النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 356

  1. #1

    اقلام واراء حماس 356

    اقلام واراء حماس 356
    10/6/2013

    العثمانيون الجدد في مواجهة إرث أتاتورك

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، صلاح حميدة

    دموع عالمية للقدس
    فلسطين أون لاين ،،، خالد معالي


    الممتلكات العامة
    فلسطين أون لاين ،،، عمر قاروط


    كفانا مبالغة
    فلسطين أون لاين ،،، د.أغر ناهض الريس


    غزة وحرب "النجوم"
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور

    قراءة (إسرائيل) لصعود الإسلاميين في المنطقة العربية
    فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر


    العثمانيون الجدد في مواجهة إرث أتاتورك

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، صلاح حميدة
    يُعتَبَر رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية حالةً فريدةً في تاريخ تركيا، فقد نهض بها من حالة سيئة إلى أن جعلها في مصاف الدول المتقدمة في الكثير من المجالات، مما جعل الكثير من المحللين يطلقون على العقد الذي تسلم فيه حزبه السلطة في تركيا، عقد الأردوغانية، أو عقد التنمية، و لا يمكن لأي معارض أو مخالف لنهج هذا الحزب أن يجادل في إنجازاتهما.
    من الواضح أنّ العثمانيين الجدد - كما يحبون تسمية أنفسهم - لديهم طموحات كبيرة لا تحدها الجغرافيا، وتستمد قوتها من التاريخ، وتتطلع لمستقبل يضمن لهم موقعاً مهماً بين الأمم، بل يحرصون على أن يتجاوزوا عقد الجغرافيا والتاريخ التي خلقت لهم بيئة معادية في محيطهم الإقليمي.
    شَكَّلَ الربيع العربي أكبر تحدٍ للعثمانيين الجدد، فقد رحبوا بكافة مخرجاته، ودعوا لتبني برامج تتبنى خيارات الشعوب الثائرة، وحاولوا جاهدين إقناع حاكم سوريا بأن ينفذ مطالب شعبه، ولكن كان لهذا الشخص ومن يتحالفون معه رأي آخر فيما يخص التعاطي مع المطالب الشعبية، ولذلك وجد الأتراك أنفسهم – شاؤوا أم أبوا- في حالة خصام شديد مع هذا الشخص وحلفائه، وتطور الخلاف إلى حالة من العداء، حاول من خلاله هذا الشخص تفعيل أدواته في الداخل التركي عبر تفجيرات الريحانية وإسقاط المقاتلة التركية وبعض عمليات القصف التي كانت ترد على بعضها المدفعية التركية.
    أهم التحديات التي وقفت أمام العثمانيين الجدد كانت تلك المظاهرات التي واجهتهم في الفترة الأخيرة في ميدان تقسيم وبعض المدن التركية، وهي ظاهرة غابت عن الشوارع التركية منذ فترة، ولكنها لم تغب عنها في بدايات حكم الحزب، وهو ما أثار تساؤلات عن سبب معاودتها الانطلاق في هذا الوقت، وهل قامت بسبب مشاريع تطوير الميدان، وقوانين تحديد أوقات بيع الخمور؟.
    عندما فاز حزب العدالة والتنمية قبل سنوات في الانتخابات، قال أحد كبار المحللين السياسيين الأتراك:- " هذا تصويت على الهويّة" ففي تركيا صراع مستميت بين هويتين حضاريتين، إحداهما تريد الانسجام مع واقع وتاريخ تركيا وثقافة ودين الأتراك، والأخرى لا ترى نفسها إلا ضمن الحضارة والثقافة والهوية الأوروبية، وفعلوا ما لا يُفعَل حتى يقبلهم الأوروبيون في ناديهم، فلا أصبحوا أوروبيين، ولا هم يريدون العودة إلى جذورهم الحضارية، ولذلك كان مصيرهم الضعف وشبه الانقراض، ورفضهم الشعب التركي. ولذلك كانت شرارة الاحتجاجات لها علاقة بثكنة عثمانية تاريخية هدمها أتاتورك وأسس ميدان تقسيم على أنقاضها، ومحاولة العدالة والتنمية بناءها من جديد شَكَّلَ للمُتَأَورِبِين علامةً فارقةً بدفن مرحلة وثقافة وهوية، وإحياء و بناء أخرى كانوا يعتقدون أنها انتهت منذ زمن بعيد، وهذا في تقديري أحد أهم الأسباب للعنف من قبل المتظاهرين تجاه المؤسسات العامة والخاصة.
    يشعر المتأوربون في تركيا أنّهم فشلوا في كل منازلة ضد العدالة والتنمية، فقد حكموا البلاد لسنوات طويلة، فنهبوها وخربوها، وساد الفساد الإداري والمالي، وأوقعوا البلاد تحت طائلة الديون بمليارات الدولارات، وجعلوا تركيا في ذيل العالم بالرغم من الذخر الاستراتيجي الكبير لها في العالم، ومما زاد في حَنَقِهِم قُدرَةُ حزب العدالة والتنمية على الصعود بتركيا في زمن قياسي، فخلال عشر سنوات فقط انتقلت تركيا نقلةً مهمةً تُسَجَّلُ للعدالة والتنمية، ولهذا يمكن فهم الطبيعة العنيفة للمحبط الذي يفتقد للقدرة على منافسة الآخرين، والذي يجد نفسه عاجزاً عن مجاراتهم، ويختبىء خجلاً عند عقد مقارنة بينهم وبينه.
    يعتبر العلمانيون الأتراك من أقرب المقربين للدولة العبرية في تركيا، ومن اللحظة التي وصل فيها أردوغان للسلطة في تركيا والعلاقات في تراجع - لم تقطع لظروف موضوعية حسب رأي الكثير من المحللين- وعلى كل الأحوال أصبحت تلك الفئة من الأتراك معزولة وفاقدة للفعالية السياسية، ولم تعد الدولة العبرية تحظى بكل ما تريد من الأتراك، وبقيت العلاقة بين الطرفين أسيرة ملفات لا زال بعضها معلقاً.
    نفس الفئة من الأتراك أصبحت الحليف الأكبر لبشار الأسد في الفترة الأخيرة، ولهذا التأييد دوافع كثيرة، والدافع الأول هو خصومتها لحزب العدالة والتنمية ورغبتها في تخطيء سياسته المعادية لبشار الأسد من باب ادعائها أنها تمس المصالح التركية، وأرسلت وفوداً للالتقاء ببشار، و "بَيَّنَت التحقيقات ضلوع أعضاء من أحد الوفود في التحضير لاعتداءات في تركيا" كما قال نائب رئيس الوزراء التركي.
    غالبية المعارضة المعادية لأردوغان ومن حزب الشعب الجمهوري تنتمي للطائفة العلوية في تركيا، ولذلك تميل تلك الطائفة لبشار الأسد من هذا الباب، بالرغم من كونهم يختلفون مع العلويين في سوريا في بعض القضايا العقائدية، إلا أنّ محاولات بشار للحشد الطائفي في المنطقة، رغم الفروقات، استطاعت تجنيد الشيعة والعلويين في المشرق للوقوف بجانبه، إلى جانب أجزاء من طوائف اخرى.
    ينتمي غالبية معارضي العدالة والتنمية ايديولوجياً للفكر اليساري، وهم يشتركون فكريَّاً – ولو ظاهريّاً- مع بشار الأسد ونظامه، وهم في نفس الوقت يشتركون معه في قيم الاستبداد والإقصاء للآخر المخالف لهم، ومارسوا هذا الإقصاء بناءً على ما ينتمون له من خلفيات فكرية وثقافية، وهذه تتناقض مع طروحات العدالة والتنمية الحاكم، فهو أعطاهم الحق والفرصة لمنافسته عبر صناديق الاقتراع، ولم يَسعَ لقمعهم واستبعادهم من المعادلة السياسية عبر القضاء والجيش، ولهذا كان طبيعياً أن يلجأوا للعنف في الشارع بعد أن فقدوا أدوات الاقصاء في القضاء والجيش التي مَكَّنَتهم من استبعاد خصومهم السياسيين سابقاً.
    أحد أسباب غضب بعض المتظاهرين ومثيري الشغب هي قوانين تقنين وتحديد مواعيد بيع الخمور، وهذه ليست بدعة حتى في الدول الغير إسلامية، فهناك قوانين تحكم بيع هذا الصنف من المشروبات، ولكن أنصار سياسة " بدنا نسكر" بلا أي ضوابط ساءهم ما قامت به الحكومة، معتبرين أنّه مقدمة لقوانين أخرى مُقَيِّدَة لهم.
    للعثمانيون الجدد طموحات عابرة للقارات، ويسيرون بخطوات واثقة لتحقيقها، وفيما يخص " الربيع العربي" فقد وضعوا كل بيضهم في سَلَّتِه، بالاضافة إلى خطوات واثقة لهم في البناء الداخلي بما يحقق مصالح ورغبات ومُتطلَّبات الشعب التركي، ومما لا شكَّ فيه أنَّهُم يدركون التحديات التي تواجههم، ولا يبدو أنّ الأتراك المعروفين بالتصميم والقوّة بوارد الاستسلام لتلك الصعوبات والتحديات، فقد بنوا نظاماً مستقراً اتسع للجميع، ولا مكان فيه إلا لمن يرغب بالتغيير عبر صندوق الاقتراع، وهذا ما لا يدركه بعض المرضى ب " الإخوانوفوبيا" في العالم العربي، الذين بنوا آمالاً على تلك المظاهرات.



    دموع عالمية للقدس
    فلسطين أون لاين ،،، خالد معالي
    للقدس المحتلة، معانٍ ودلالات هامة مزروعة في قلب وعقل كل مسلم وعربي وفلسطيني، وعقيدة دينية مؤثرة ومحركة لا يريد "نتنياهو" أن يعرفها أو يفهمها. فعاليات المسيرة العالمية نحو القدس؛ أظهرت أن مدينة القدس المحتلة ما زالت حية في نفوس المسلمين وأحرار العالم، برغم حالة المخاض العامة التي تضرب الأمة العربية والإسلامية.
    ما أقوى وأعز تلك الدموع المؤثرة التي انهمرت من عيون الكثير من المشاركين في المسيرات العالمية التي اجتاحت دول العالم حزنا على مواصلة فراق القدس، ومواصلة وقوعها تحت أبغض وأجرم احتلال عرفه التاريخ، وما أجمل أن تتبدل تلك الدموع من حزن إلى فرح بالتحرير.
    مع ذكرى الإسراء والمعراج، والذكرى ال 46 لاحتلال المدينة المقدسة في حرب حزيران ١٩٦٧؛ ملايين خرجوا لنصرة القدس المحتلة يوم الجمعة 7\6، في أكثر من خمسين دولة من كل أنحاء العالم من اندونيسيا إلى النرويج إلى الولايات المتحدة؛ تعبر كلها عن رفض الاحتلال والظلم المتواصل بحق المدينة المقدسة والشعب الفلسطيني.
    تكرار المسيرات العالمية من مختلف الأعراق ودول العالم هام وضروري؛ للتذكير بأهمية مدينة القدس ورفض مظلوميتها، وتعبئة النفوس للتمسك بالحق ورفض الاستسلام أو القبول بالأمر الواقع الاحتلالي، بكل ممارساته ومساعيه ومخططاته لتهويد المدينة وتغيير طابعها وتزوير تاريخها وتهجير أبنائها؛ وهي خطوة في الاتجاه الصحيح تعزز الخطوات القادمة والمنتظرة للتحرير، طال الزمن أم قصر.
    المسيرات نحو القدس تعبير عن اتساع التأييد الشعبي للقضية الفلسطينية وهي كذلك جانب من المقاومة للاحتلال، وقادرة على لفت انتباه الرأي العام الدولي لمعاناة شعبنا، وانتهاك حقوقه في أرضه ووطنه ومحاولة قتل حاضره ومستقبله.
    صحيح أن القدس تطلب أكثر من المسيرات على أهميتها، فهي تطلب أن يعمرها ويزورها المسلمون من كل أنحاء العالم مرفوعي الرأس تحت رايات الإسلام الخفاقة ترفرف فوق مآذنها، وليس تحت أعلام دولة الاحتلال. وهي بحاجة إلى الدعم المتواصل؛ فإن لم يكن بالسلاح لظروف قاهرة، فعلى الأقل بالأموال والدعوات كأضعف الإيمان.
    القدس حية في نفوس المسلمين، والمطلوب كذلك أن تكون حية في قرارات الدعم من قبل رؤساء الدول الإسلامية والعربية.
    ها هي القدس تحرك الأمة من جديد؛ مسيرات في القدس والضفة وغزة والأردن وسوريا واندونيسيا وتركيا ...، وإنقاذ بيت المقدس هو مهمة تاريخية جسيمة أضخم كثيرا من أن يحمل أعباءها الفلسطينيون وحدهم. فالدفاع عن القدس وعروبتها وهويتها ومقدساتها لا يخص الفلسطينيين وحدهم دون غيرهم من أمة المليار ونصف المليار.
    يستبشر خيراً كل مسلم وعربي للمسيرات التي انطلقت ورددت "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، ويزيدها بركة وخيراً أن تتحول الهتافات لنصرة القدس إلى واقع عملي يومي؛ فالقدس تدفع يومياً ثمناً باهظاً بتهويد وهدم منازلها وطرد سكانها وتزوير آثارها، ومحاولة هدم المسجد الأقصى وتقسيمه على شاكلة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
    كفلسطيني ومسلم وعربي؛ أرتاح عند رؤية المسيرات المليونية لنصرة القدس والسير نحوها بأمواج بشرية هادرة، والمطلوب أن تخترق هذه الحشود والأمواج البشرية الحدود المصطنعة وتدخل مدينة القدس رافعة الرايات والبيارق، ومحررة الأقصى من رجس الاحتلال.
    القدس وعبر التاريخ كانت وما زالت المفتاح للحرب والسلام، وملازمة للوعي السياسي الجمعي للأمة، فدولة المشروع الصهيوني تطوق القدس بالمستوطنات كنسخة معاصرة للإمارات الصليبية التي أقامتها فتوحات الفرنجة في المنطقة قبل ألف عام، فهل الإمارات خلدت الاحتلال الصليبي المدعوم من دول أوروبا وقتها ؟!.
    ما يجري في القدس من تهويد ساعة بساعة؛ ليس مقتصراً على حي من أحيائها، بل يطال الاستهداف كل نقطة وحتى ذرة تراب في المدينة المقدسة ووفق خطة ممنهجة ومدروسة، وذات رؤى وأبعاد استراتيجية ما عادت تخفى على أي متابع ومهتم بشأن القدس.
    تعتقد دولة الاحتلال أن من يسيطر على القدس يسيطر على فلسطين ويهيمن على محيطها الجغرافي – السياسي، ولذلك كانت القدس، وما زالت، هي رأس رمح الغزو الاستيطاني اليهودي لفلسطين التي لا تقوم قائمة لدولة المشروع الصهيوني بدونها، وكان واقع وجود الاحتلال وإن طال ظاهرياً في فلسطين هو كشوكة في حلق أمة المليار ونصف المليار سرعان ما تجد الأمة الإسلامية طريقة لإزالة الشوكة ولفظها.
    الصمت المطبق من قبل أكثر الأنظمة العربية والإسلامية؛ يشجع اليهود المتطرفين ليكثفوا بالتالي من اعتداءاتهم واقتحاماتهم لباحات الحرم الشريف كمقدمة لبناء الهيكل المزعوم بعد هدم الأقصى بحسب مخططاتهم.
    كل الجهود والطاقات يجب أن تتوحد وتتكاتف دون تلكؤ أو تقاعس، فالزمن يجري سريعاً، ضد التناقض الرئيس وهو الاحتلال الذي يستهدف الجميع. على كل فرد فلسطيني خاصة القيادات، أن يقف عند مسئولياته، فالمسير طويل والزاد قليل، ولا يوجد متسع لقصار النفس، الذين عليهم أن يتنحوا جانبا، لأن المجد والتاريخ يصنعه العظماء بإنجازاتهم الحقيقية والملموسة، وليست الوهمية.




    الممتلكات العامة
    فلسطين أون لاين ،،، عمر قاروط
    الممتلكات العامة هي كل منشأة أو مرفق مخصص لعموم المجتمع، والتعريف هنا يتسع ليستغرق كل شيء تقع عليه عينك في المجتمع، وخصص لتحقيق منفعة وأغراض عامة، بل أكثر من ذلك، فإن الممتلكات الخاصة في أحد وجوهها هي ممتلكات عامة يستفيد منها مجموعة من أفراد المجتمع الذي نعيش فيه وننتمي إليه. فالمصحف والمسجد، أو الكرسي بداخله أو الإنارة أو السجاد الذي نسجد عليه، وكل ما فيه هو ممتلكات عامة، والمدرسة بما فيها من كرسي، وقلم وسبورة أو إصبع تباشير أو نبتة ورد أو شجرة أو بلاط أو سور للمدرسة، كل ما فيها هو ممتلكات عامة، وفي المستشفى أو المركز الصحي من أثاث، وأجهزة، ومواد طبية ولوجستية، وملفات، وجهاز ضغط أو قياس للحرارة أو حبة أكامول أو قطعة شاش أو كفة عازل أو لمبة أو جدران أو سلة قمامة كل ذلك يعتبر ممتلكات عامة، الشارع الذي يربط منازلنا بعضها ببعض، ومزارعنا، ومرافقنا بكل ما فيه من أشجار أو بلاط أو أسفلت أو جماعات مكاره وغير ذلك كله ممتلكات عامة، وبنظرة أكثر اتساعاً فإن كل ما نقابله أو نتحرك حوله أو ننظر إليه من حولنا يتوجب علينا أن ننظر له على أنه ممتلكات عامة خصصت لنا لنحصل منها على ما نحتاج من خدمات تساعدنا على الحصول على ما نحتاج إليه من خدمات ومتطلبات من أجل راحتنا وسعادتنا وتسهيل أعمالنا.
    هذه الممتلكات يتوجب علينا الحفاظ عليها سليمة وصالحة لأداء الغرض الذي خصصت من أجله، كما يتوجب علينا استخدامها على النحو الأنسب لنحصل منها على أفضل ما هو متاح من خدمات، كما يتوجب علينا حمايتها من التلف أو العبث أو سوء الاستخدام أو الاستغلال.
    إن الممتلكات العامة هي مظهر حضاري لأي مجتمع بقدر ما نحافظ عليها ونحسن استخدامها واستثمارها بقدر ما تعبر عن رقينا وعن وعينا وعن حضارتنا وعن ثقافتنا. وبقدر إهمالها والإساءة لها وسوء استخدامها بقدر ما نسيء لنا ولحضارتنا ولثقافتنا ولهويتنا ولتاريخنا. ولذلك شغلت مظاهر الممتلكات العامة والحفاظ عليها المشتغلين بتاريخ الحضارات ومظاهر التقدم لأي مجتمع. فوجدنا في الحضارات العريقة انكبابا على الحفاظ على الممتلكات العامة والعناية بها باعتبار ذلك مقياساً لتلك الحضارة.
    وفي الحضارة الإسلامية تراث وتاريخ حافل ينقل لنا صوراً رائعة من الحفاظ على الممتلكات العامة التي مضى على بعضها عشرات العقود والسنين وما تزال تحافظ على مظهرها، وما تزال تزين المدن العربية والإسلامية الكبرى من فلسطين إلى مصر إلى العراق إلى تونس إلى تركيا إلى بلاد السند والصين إلى اندونيسيا وغيرها الكثير.
    وفي هدي النبي صلى الله عليه وسلم علمنا أن الحفاظ على الممتلكات العامة من الأمور الفرضية على المسلم، فكان إماطة الأذى عن الطريق من الإيمان، ولو قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليزرعها، وقال تعالى: (وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين)، وقال (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها)، وقال (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون).
    وروي أن أبو بكر بعث يزيد بن أبي سفيان إلى الشام وأوصاه قائلاً:: "لا تخربوا عمرانا، ولا تقطعوا شجرة إلا لنفع، ولا تعقرن بهيمة إلا لنفع، ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه".
    إن الممتلكات العامة أمانة وعهدة لدينا يتوجب علينا أن نحافظ عليها ونقوم عليها بما يحفظها من منطلق "أدوا الأمانات إلى أهلها" كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، ومن باب عمارة الأرض التي كلفنا الله بها، ومن منطلق تحريم الإفساد والتخريب للممتلكات العامة كما قال تعالى "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض".
    إن من ينظر لما يجري في الممتلكات العامة في أي مرفق أو منشأة في مجتمعنا يأسف لما يجري فيها من سوء استخدام وعبث ولا مبالاة، وكأنها خصصت للاستهلاك وليس للمنفعة!!
    طابت أيامكم ودام عزكم وسلم بلدكم وممتلكاتكم





    كفانا مبالغة
    فلسطين أون لاين ،،، د.أغر ناهض الريس
    كنت قد ذكرت أكثر من مائة مرة أن الربيع العربي مؤامرة أمريكية صهيونية هدفها تدمير الوطن ونشر الفتن وتفكيك النسيج الشعبي المتلاحم وها هي ناره تمتد لتطال تركيا التي أصبحت على حافة الإنهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي!
    هل تبدو عبارتي هذه مألوفة؟ هل سمعتَها من أحدهم أو قرأتَها في مكان ما؟ بالطبع لم أقل هذا مائة مرة - بل لم اقله حتى مرة واحدة من قبل - ولا أظن أن الربيع العربي جاء نتيجة أي مؤامرة سوى مؤامرة الحكام على شعوبها، ولا أخال أن تتأثر تركيا الديموقراطية التي مرت بتطور إقتصادي غير مسبوق خلال السنوات القليلة الماضية ببعض الحركات الاحتجاجية ضد إزالة حديقة وترميم بناء عثماني قديم، ولكن مثل هذه المبالغات قد ملأت صفحات الانترنت وبعض القنوات حتى أصبحت حقيقة في أذهان العديدين ممن كانوا يرون الأمل في الربيع العربي وفي ذلك خطر عظيم إذ ثبطت الهمم وبيعت الذمم.
    سألت نفسي مراراً لم تملأ المبالغة حياتنا؟ ولا أتكلم هنا عن مواضيع سياسية فحسب بل عامة أيضاً، فقد قطع ذاك السائق المسافة بين غزة ورفح في عشر دقائق، في حين أكل الآخر خروفاً لوحده حتى رأى نجوم الليل في عز النهار. وقد أصبح شعر ذلك الشاب كشعر أهل الكهف، أما الآخر فيوصل ليله بنهاره. هل تجعل هذه المبالغات أحاديثنا أكثر إثارة وتشويقاً ومتابعة من الآخرين؟ أم تجعل منها أكثر فكاهة وتسلية؟ أم أننا نفعل ذلك عمداً كي نوصل رسالة معينة كحاجة الشاب إلى قصّ شعره وحاجة الآخر إلى أن يستيقظ باكراً؟ أم أن بعضنا يحاول نشر قناعاته الشخصية تنفيذاً لأجندته الخاصة أو أجندة آخرين؟ لعله مزيج من هذا وذاك ولكن هناك خط دقيق بين المبالغة والكذب بل إن المبالغة كثيراً ما تتحول إلى "حقائق كاذبة" إذا ما تناولتها ألسن عديدة وفي ذلك ضرر عظيم ليس على الأشخاص فحسب بل على المؤسسات والبلاد.
    كلما دخلت في نقاش مع زميل أجنبي في موضوع ما ذهلت من تركيزه على الحقائق دون زيادة أو نقصان ودون مبالغة أو تدليس ! في حين أجد زملائي العرب يبالغون في تصوير الأمور دون الحاجة إلى ذلك حتى أجد أن الأجنبي لا يعرف ما الحقيقة من المبالغة في أحاديثنا لأنه غير معتاد على اصطياد الحقائق في أحاديث تملؤها المبالغات. وما زال المرء يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذّابا، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وكذبت أمته.


    غزة وحرب "النجوم"
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
    غزة الصغيرة مساحة كبيرة بقدرها وجهادها وهمة رجالها ونسائها، على عاتقها أحمال تنوء بتحملها الشم الرواسي، تدافع عن كرامة الشعب الفلسطيني والعرب ، صامدة أمام أعتى وأبشع احتلال عرفه التاريخ، وفي هذا الإطار فقط يمكن للغرباء أن يتحدثوا عن غزة وهمومها واهتمامات أهلها.
    يقول " المفتي" راغب علامة : (من يقول إن " المشارك الفلسطيني في أراب أيدول" ليس فخرا لغزة فهو كافر).. يا ساتر، ولماذا غزة تحديدا، فهناك مشاركون من دول عربية كثيرة، وهل يعتقد راغب علامة أن سكان القطاع تخلصوا من الحصار العربي الإسرائيلي واستكملوا التحرير وانتهت كل مشاكلهم الحياتية ليتفرغوا لبرنامجه التلفزيوني والاستماع إلى فتاويه وبلاويه وهو الذي أخطأ في حق الذات الإلهية من أجل " مطربة" لبنانية؟.
    ليس وحده راغب علامة من يحاول الإساءة إلى غزة بحجة مشاركة فلسطيني من سكانها في برنامج غنائي،المسألة لا تقف عند راغب ولا "محبوب العرب"، فهناك حملة عالمية يقودها بنو علمان في أقطار عربية متعددة ولكن لكل منهم طريقته الخاصة في التهجم على شعبنا الفلسطيني وتحديدا في غزة، مثل وزير الداخلية المصري السابق الذي ادعى أن فصيلا فلسطينيا شارك في تحرير الأسرى من سجون مصر، أو أن الحكومة في غزة تتوعد باعتقال من يشارك في البرنامج الغنائي وتعمل على حرمانه من الأصوات،والأدهى من ذلك أصحاب الأصوات النشاز التي تخرج من بين ظهرانينا لتختزل القضية الفلسطينية في موال أو دبكة شعبية.
    نقول لراغب علامة: يزعمون أنك سوبر ستار أو " النجم الخارق" فماذا فعلت لوطنك ولجيرانك؟، هل حررت مزارع شبعا، وهل منعت عصابات حزب الله اللبناني من الهجوم على مدينة القصير السورية، وهل وقفت يوما أمام الدبابات الإسرائيلية حتى تكون فخرا للبنان؟، أما نحن الفلسطينيين فلنا أبطالنا و" نجومنا" التي تضيء لنا درب الحرية والكرامة، نجوم ارتقت إلى العلا بفعل الرصاص المصبوب والفسفور الأبيض وسواهما من أدوات القتل الإسرائيلية، نحن لدينا نجومنا وأبطالنا الذين نعتز بهم كفلسطينيين وتعتز بهم الأمة العربية والإسلامية، ومع ذلك فإننا لسنا ضد أي فلسطيني طالما حافظ على انتمائه لوطنه ولقضيته،أما المشاركة أو التصويت ودعم البرامج الغنائية فلا علاقة لها بالقضية الفلسطينية، فمن شاء فليتمنع ومن شاء فليصوت للرقم " 3 ".


    قراءة (إسرائيل) لصعود الإسلاميين في المنطقة العربية
    فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر
    هي زيارتي الأولى إلى تونس، والرابعة إلى قطر، وقد لاحظت مجموعة من السمات والخصائص التي تميز بلد الثورات الأول، وعايشت عن قرب حالة الاستقطاب السياسي على أشده بين المتنافسين والخصوم، وهو على كل الأحوال حالة صحية، ولو تطرفت بعض الشيء لدى بعض القوى التونسية.
    لكن ما سأورده في السطور القادمة يرتبط بصورة وثيقة بالتقييم الإسرائيلي لحالة الصعود الإسلامي في المنطقة العربية، ومنها تونس ومصر بشكل خاص، لاسيما وأن هذا الصعود قد يهدد الاستقرار في بعض الدول العربية الأخرى، التي تعيش فيها الأنظمة السياسية والاقتصادية حالة من الضغط الداخلي بسبب قيام جهات لا يستهان بها من المواطنين بتحدي النخبة الحاكمة.
    لكن زيارتي الأخرى إلى قطر، أظهرت لي أنها والسعودية، البحرين، الكويت، وسلطنة عُمان، مرت في تجارب من هذا القبيل، عندما قامت جهات معارضة بالاحتجاج، لكن أغلب هذه التحركات لم تتمكن من استقطاب المؤيدين، وبقيت تُمثل جهات ضيقة من المواطنين، حيث نجحت هذه الأنظمة الحاكمة في هذه الدول، وعبر انتهاج إستراتيجيات بقاء: داخلية وخارجية، في المحافظة على هذا الاستقرار.
    وتزعم الأوساط الإسرائيلية أنّ تأثير العامل الديني في المنطقة العربية ليس جديداً، لكن تصرفات "المشيخات" والإمارات والمملكات في الآونة الأخيرة تقطع الشك باليقين بأنها تخشى جداً من التهديدات القادمة مما تعتبره اتجاه الإسلام السياسي، الذي بات يُشكل خطراً كبيراً على حكمهم، وهي تشير هنا إلى سلسلة المحاكمات التي تجري في بعض دول الخليج ضد ما تصفها خلايا "الإخوان المسلمين"، وقاموا بتدريب عناصر محلية لقلب نظام الحكم.
    وهنا بالذات، يمكن إجراء مقارنة بين ما حدث في الدول العربية، ومنها تونس ومصر، التي عمت فيها الاحتجاجات، وتم قلب نظام الحكم فيها، وبين الوضع في دول الخليج يعمل لصالح الحكام الخليجيين، الذين يقدرون على إقناع مواطنيهم بأنْ يُواصلوا الحفاظ على الاتفاق غير المكتوب بينهما.
    ولذلك فإن متابعتي لسير الأوضاع في دولة مثل قطر، أشارت لي إلى أن الأنظمة الحاكمة في دول الخليج تقوم بدعم جميع الخدمات، ومقابل ذلك يمتنع المواطنون عن المشاركة في أي عملية سياسية، لكن يبقى أمر محظور في الحسابات السياسية تتعلق بأنه إذا نجح نظام الحكم الجديد في مصر وتونس في المستقبل القريب، فإن ذلك سيعود سلباً على أنظمة الحكم في الخليج، التي ستُتهم بأنها تُعارض الديمقراطية.
    كما أنّ هذه الدول وعدت بإجراء الكثير من الإصلاحات، لكنها لم تُنفذ إلا النزر اليسير، ما يعني أن الدلائل في المرة القادمة قد لا تشير إلى أنّ التعهدات لن تكون كافية، وعندها يتحتم على نظم الحكم وضع خريطة طريق لتحقيق الإصلاحات السياسية، وليس الاكتفاء بذر الرماد في عيون المواطنين.
    إسرائيل من جهتها، تعتبر أن الخطر الأكبر الذي يُشكله الإسلاميون على ما تبقى من أنظمة الحكم العربية كامن في أنه يقترح طريقة أخرى وبديلة لمبنى الأنظمة الحاكمة الحالية، وبموجبها تمنح حرية سياسية إلى جانب شرعنة الدين، أي أن العلاقة الوطيدة التي يقترحها عن طريق التوازن بين الإسلام والدولة، يجعله منافساً قويا للأنظمة الحاكمة.
    وبما أن حركات إسلامية كثيرة نجحت في الوصول لسدة الحكم عن طريق انتخابات ديمقراطية شاركت فيها، كما جرى في تونس ومصر، فإنه عملياً يُشكل بديلاً جماهيرياً مقبولاً على المواطنين، ورغم أن الحكام الذين وصلوا السلطة عبر الحركات الإسلامية انتهجوا حتى الآن سياسة براغماتية، فإنه من المحتمل جدا أنْ تواصل الدول الخليجية انتهاج نفس السياسة التي انتهجتها منذ بداية الربيع العربي في محاولة لكبح جماح الاحتجاجات، ومنع الجهات المعارضة من رفع رأسها، لتثبيت الأمن والاستقرار، وبموازاة ذلك، مواصلة التعاون والتنسيق والدعم للحركات الإسلامية في الدول العربية الأخرى.
    وبغض النظر عن مدى اتفاقنا أو اختلافنا مع هذا التقييم الإسرائيلي، لكن من المهم القول إن معظم دول الخليج غير مرتاحة من نجاح الإخوان المسلمين، فالسعودية تُريد إسقاط الرئيس السوري الأسد بهدف إضعاف إيران، لكنها من الناحية الأخرى، تخشى من ارتفاع شعبية الإخوان في سورية، مما قد يؤدي لسيطرتهم على عدة دول عربية، وهو مما ترفضه السعودية، نظرا للخلاف الجوهري مع الوهابيين فيها.
    ولذلك قامت الدول الخليجية بخطوات استباقية لمنع الإسلاميين من التغلغل أكثر في الدول عن طريق الاعتقالات، والتدخل في الجهاز القضائي، ومنع مؤسسات المجتمع المدني من العمل، لكن هذه الخطوات لن تُسعف الأنظمة الحاكمة فيها، لأن موجة الاحتجاجات التي عمت المنطقة العربية لم تعط فقط لسكان هذه الدول أملاً بإحداث التغييرات السياسية، بل إنها جعلت من مهمة النخبة الحاكمة تصوير المعارضة بأنها عدو الشعب، وحتى لو تمكنت الدول الخليجية من تشكيل جبهة موحدة ضد الإخوان المسلمين، فإنه لا يمنحها حصانة، ولن تت

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 260
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-12, 10:14 AM
  2. اقلام واراء حماس 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:59 AM
  3. اقلام واراء حماس 254
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:56 AM
  4. اقلام واراء حماس 253
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:55 AM
  5. اقلام واراء حماس 252
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-04, 10:55 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •