النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 364

  1. #1

    اقلام واراء حماس 364

    اقلام واراء حماس 364
    19/6/2013

    فعالية المقاومة

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان

    أوجاع الضفة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، خالد معالي

    هل يخجل عباس من استشهاد سعدي السخل؟.. إبراهيم المدهون

    أجناد ،،، ابراهيم المدهون

    كلام في فلسفة العلاقات والتأثير

    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش

    (إسرائيل) تفرض رؤيتها

    فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة

    اليكس فيشمان وشهداء الربيع العربي

    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور

    يرفعون راية الحسين ويقاتلون في جيش يزيد!!

    إذاعة صوت الأقصى ،،، ياسر الزعاتره



    فعالية المقاومة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د.عصام عدوان
    وقع العالم الإسلامي في قبضة الاستعمار بسبب عدم فعّالية المسلمين، وبسبب فعّالية المستعمِرين، تماماً كما لو أن صبياً قاد رجلاً كبيراً مسلوب الإرادة والفعالية، فلا يُلام الصبي بل نعْمد إلى الرجل نحاول إعادة الإرادة المسلوبة إليه، وحينها سيتصرف هو مع الصبي بالشكل المناسب.
    والفعالية – كما يقول المفكر الإسلامي مالك بن نبي - تتكون من دوافع القلب (الروح)، ومبررات وتوجيهات العقل، وحركات اليد والأعضاء، فتعطينا طاقة اجتماعية متوترة (أي مفَعَّلة)، وعندما يفقد الفرد أو المجتمع هذا التوتر فهو علامة على فقدانه مبررات نشاطه (أوامر وتوجيهات عليا، ربانية مثلاً) وفقدانه الطاقة الاجتماعية الإيجابية. وهو يرى أن الفكرة الإسلامية غير مفَعَّلة ويجب تفعيلها بدل تقليد الغرب. فالتغيير الحقيقي الذي طرأ على الأمة إبان تأسيس حضارتها الإسلامية، إنما نشأ عن الفكرة الدينية التي صُبغ بها المسلمون صِبغة جديدة. فعندما نزل القرآن الكريم على الجيل الأول, اكتسب المسلمون الطاقات الحيوية أو الفعّالية, بحيث لم يعودوا يعرفون المستحيل، فنهضوا وبنوا وأسسوا حضارة فريدة في زمن وجيز. ويقول بن نبي:" إن الفكرة الدينية تحدث تغييرها حتى في سَمْت الفرد ومظاهره, حين تغير من نفسه".
    إن المقاومة الفلسطينية لا يمكنها أن تكون فعّالة ومؤثِّرة وفريدة إلا إذا التزمت بالفكرة الإسلامية التي كانت نبع حضارتها الفريدة. نحن وإن كنا مسلمين، إلا إننا غير ملتزمين بشكل حقيقي بالإسلام وتعاليمه، وهذا يُفقدنا القدرة على التأثير، ويجعلنا هملاً غير فعّالين.
    إن أحد أهم ما ينقص المسلمين في عالمنا اليوم، هو الفعّالية. والتي تعني ضمن معانيها: الالتزام التام بتعاليم الإسلام، ومن أهمها: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وهو واجب له فقهه الخاص الذي يبدأ بأعمال النفس والنوايا، وينتهي بالجهاد.
    ونحن عندما نستعرض أحوال أمتنا الإسلامية، نلمس بسهولة ويُسر حالة خمولها وعدم فعّاليتها، وما يحصل للمسلمين في سوريا دليل واضح على أمة رخوة، كعملاق مخمور لا يقوى على فعل شيء ولا على درء المفاسد عن نفسه.
    لقد أثبتت المقاومة الإسلامية في فلسطين حيويتها وفعّاليتها في محطات عِدّة، بدءاً من قدرتها على طرد الاحتلال من قطاع غزة، مروراً بالقضاء على بؤر الفلتان الأمني، وبرد العدوان على غزة. ولكنها بحاجة لمزيد من التوتر والفعّالية لتتصدى للصعوبات والمكائد التي تعترض طريقها، بدءاً بالحصار المفروض على غزة، وأزمة الكهرباء المزمنة، ومعبر رفح البري المغلق باستثناء أوقات محدودة، ومواجهة الإشاعات الممنهجة التي تستهدف فلسطين، وغزة، وحركة المقاومة.
    إن المقاومة الإسلامية في غزة مدعوة لفعل حيوي فعّال أكثر من أي وقت مضى لمواجهة التحديات الجديدة، ومنها:
    • يجب وضع حل نهائي وجذري لمشكلة الكهرباء في غزة.
    • يجب فتح معبر رفح بشكل نهائي وكامل ومستمر أمام الأفراد والبضائع، والانتهاء من الحالة القائمة مرةً وإلى الأبد.
    • يجب تأديب مروجي الإشاعات المغرضة التي تسمم أجواء العمل الفلسطيني المقاوٍم. وإن الذي استطاع اقتحام المواقع الإلكترونية للعدو، وحتى فضائياته وإذاعاته، لقادر على التصدي بفعالية للإعلام المأجور.
    • يجب عدم الاستسلام لحالة الحصار البحري الذي تفرضه دولة العدو على قطاع غزة. فتكاد المقاومة في هذا المجال لا تُذكر.
    هذه نماذج من التحديات التي تواجه المقاومة، وتستدعي فعّالية غير عادية تتناسب مع اسم الإسلام العظيم الذي تتبناه هذه المقاومة.



    أوجاع الضفة
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، خالد معالي
    كثيرة هي الأوجاع المزمنة التي تضرب جسد الضفة الغربية، وتسد شرايينها وتثخنها بالجراح التي لا تندمل؛ والمصيبة العظمى أننا بتنا نتعايش معها وكأنها قدرنا المحتوم. أو ليس الانقسام اللعين يطل علينا بذكراه السابعة بوجهه القبيح والشنيع؛ كوحش وشيطان مغضوب عليه، يبتلع طيبتنا، وتعاوننا، ورحمتنا على بعضنا البعض، وطاقاتنا، وقدرتنا، وتحررنا...؟!
    لنتأمل في الوجع السرطاني المتفشي في جسد الضفة؛ بالاستيطان وعربدة واعتداءات المستوطنين؛ التي تضرب في كل الجهات والأماكن، ووجع الاعتقالات اليومية للأطفال والشباب والشيوخ مع ساعات فجر كل يوم، عدا عن ترويع الأطفال والنساء الذي لا يتوقف، ووجع الأسرى وذوبان زهرة شبابهم في السجون، وتعرية وإذلال ذويهم خلال الزيارات الدارجة، ووجع تعمد المس بكرامة المواطن الفلسطيني وإهانته على الحواجز بشكل مستمر، ووجع تخطي الجدار والحواجز بحثاً عن لقمة خبز مغمسة بالدم لعشرات الآلاف العمال التي هي أيضا أوجاع متواصلة...
    وجع وألم لا يوصف من نوع آخر مختلف يجري في الضفة والوطن ككل؛ وهو ألم ووجع الانقسام في ذكراه الحزينة. من كان يصدق أن رفاق السلاح، الذين دمهم ووطنهم ووجعهم واحد، ينجح المحتل في تمزيقهم شر ممزق، ويضحك عليهم "نتنياهو" ويتشفى فيهم، ويقول للعالم: انظروا إليهم، حتى مع أنفسهم لا يتصالحون، وبالتالي لا يستحقون دولة، ولا أن يحيوا كبقية الشعوب، وكثير عليهم حتى حكم ذاتي ممسوخ؟".
    هموم وأوجاع الضفة داخلية كثيرة جدا؛ فسلطات الاحتلال تفرض وضعا داخليا صعبا ومعقدا، من مختلف النواحي السياسية والأمنية والاقتصادية؛ إلا انه من غير الإنصاف أن نعلق كل أوجاعنا ومصائبنا على شماعة الاحتلال، فهناك أوجاع وآلام هي من صنع داخلي، وبما كسبت أيدينا، ولو كان الاحتلال هو "الكل في الكل" ومن يصنع الحدث باقتدار، كما يخيل للبعض؛ لما أنسحب صاغرا ذليلا من جنوب لبنان وقطاع غزة.
    الذي يتعب ويوجع القلب أكثر من كل ما سبق هو عقدة العلاقات الداخلية الفلسطينية الفلسطينية، فالأصل مع وجود احتلال يستهدف الجميع؛ أن تتحد جميع ومختلف القوى في بوتقة التصدي له ومقاومته؛ ولكن الذي يحصل هو عكس ذلك تماماً، بهدر مجاني للطاقات الخلاقة.
    من بين الأوجاع المستعصية الداخلية على مستوى العلاقات الفلسطينية الفلسطينية؛ هو الاعتقال السياسي، كثمرة غير طيبة للانقسام المسخ والمشؤوم الذي طال كثيرا، والذي نأمل أن ينتهي على عجل، وتطوى صفحته إلى الأبد بغير رجعة.
    تئن الضفة تحت ضغط الغلاء الفاحش، والبطالة وزيادة أعداد الخريجين، وقلة فرص العمل، وانعدام الأمل، وهجرة الطاقات والشباب، وقروض ربوية تتراكم بسرعة عجيبة، لغالبية الموظفين، وضغط متراكم في النفوس للأوضاع الصعبة، وانسداد وتجلط للدماء في مختلف شرايين جسد الضفة المنهك.
    مخطئ من يظن أن السكوت عن أوجاع الضفة سيطول؛ لأن من طبيعة الشعوب الحية وحتى على مستوى الإنسان والفرد العادي؛ أن يحاول مرة تلو أخرى تخطي الصعاب والشدائد. فضغط الحال، ومشقة الحياة، تدفع العقول الخلاقة للبحث عن حلول إبداعية للتخلص من الأوجاع؛ وهو ما كان في الانتفاضة الأولى والثانية كمحاولات للتخلص من الاحتلال ووجعه اللعين.
    الشعوب الحية لا تعرف الملل والكسل، ولا الاستسلام للواقع التعيس؛ بل تشمر عن ذراعيها، وتنزل لميدان التحدي، وتخوض المعركة باقتدار؛ لتحقق النصر لاحقا مهما بلغ حجم التضحيات، فالعبرة بالنتائج لا بالتفاصيل، ولنا حديثا؛ عبرة في هزيمة الروس والأمريكان في أفغانستان، برغم قوتهما وجبروتهما.



    هل يخجل عباس من استشهاد سعدي السخل؟.. إبراهيم المدهون
    أجناد ،،، ابراهيم المدهون
    استشهد الثلاثاء الماضي الحاج أبو طارق السخل من أمام سجن جنيد التابع للسلطة الفلسطينية في نابلس، بعد أن أصابته جلطة مباغتة اثر اختطاف ولده أنور من قبل جهاز المخابرات التابع للرئيس محمود عباس.
    المواطن الشهيد هو الد الأسير المحرر في صفقة وفاء الأحرار نائل السخل الذي يُقيم بغزة بعيد الإفراج عنه من السجون الصهيونية.
    وفاة الوالد أضافت بُعداً مأساوياً على هذه العائلة العظيمة التي لم تسلم من ظلم ذوي القربى، وكانت أشد على الأسير المحرر نائل وهو يتجرع البعد والقهر وألم فقدان الأب بهذه الظروف العصيبة والقاسية.
    ما حدث لأبي طارق لم يكن حالةً فرديةً أو حادثاً عرضياً، بل هو سلوك منظم وممنهج من قبل سلطة تقتات على ملاحقة المواطنين والتضييق عليهم وترك المغتصبين الصهاينة يسرحون ويمرحون في أنحاء الضفة، حيث اعترف السيد نبيل شعث للإعلام الصهيوني قبيل أيام “أن السلطة تنفق على الأمن الإسرائيلي أكثر مما تنفقه على الجهاز التعليمي الفلسطيني”، وصرح الرئيس عباس أمام كيري وبيرز أيضاً بقوله “إنني لا أخجل من التنسيق الأمني مع إسرائيل”.
    فلا يمر يوم واحد ولا حتى ساعةً من نهار الضفة من غير استدعاء طالب جامعي للتحقيق، أو اعتقال شاب نشيط ومداهمة بيت وترويع صغاره وإهانة كباره.
    ومع ذلك وبرغم كل ما تُقدمه سلطة عباس، إلا أن الاحتلال يستمر بوتيرةٍ تصاعديةٍ في بناء المستوطنات وقضم الأراضي ونشر الحواجز وإذلال الفلسطينيين واعتقالهم، حتى تحولت الضفة لحالةٍ من الخوف والذل والقهر وضياع الأرض، بدون أن تأخذ السلطة أي رادع.
    فيبدو أن الرئاسة رضيت واكتفت بدورها الوظيفي المرسوم لها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والمحدد بمهمة خدمة وحفظ الأمن الإسرائيلي، والعمل على إبقاء الضفة هادئةً بعيدةً عن انطلاق أي حالة مقاومة، مقابل استمرار تدفق الرواتب والامتيازات.
    الغريب أن كل هذا الظلم والإجرام يحدث دون تحرك جدي من قبل الفصائل والشخصيات الوطنية، ومن غير تحرك عبر وسائل الإعلام ولا بيانات استنكار لجمعيات حقوق الانسان، ولا ندري ما هو الحال لو كان الشهيد أبو طارق قد قتل بغزة لا قدر الله، وما هو موقف الإعلام وجمعيات حقوق الانسان والفصائل الصغيرة من هذا الحدث؟



    كلام في فلسفة العلاقات والتأثير
    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
    كل فترة زمنية ومع تطور بعض الأحداث والمواقف, أشعر أننا بحاجة ماسة للحديث عن أصول الأشياء, وقواعد الحياة بشيء من الفلسفة.. لنتذكر ضرورة إسقاطها على أرض الواقع لنصحح تصرفاتنا, ونحكم على مواقفنا, ونعدلها وفق الحاجة لا وفق الرغبة, ووفق المصلحة لا وفق النزوة.. فعلينا أن نستحضر دائمًا أن الحياة مليئة بحركة مفعمة بالنشاط والحيوية, تارة نُصنفها بالنجاح, وأخرى بالفشل, ومرة نصيب, وثانية نخيب, ولا أحد معصوم إلا الرسوم محمد صلى الله عليه وسلم, والكل يُؤخذ منه ويُرد إلا هو, فمن يرى الواقع غير ذلك, فهو يُخالف النواميس الكونية والفطرة البشرية, وهذا خلل في المفاهيم والتركيبة والمرجعيات, يحتاج للتصويب بل وللانقلاب على النفس المريضة.
    وفي هذا الإطار نجد نوعًا من البشر والآدميين يدّعون احتكار الحقيقة, وامتلاك حق الوصاية, ويصدرون الأحكام على سلوك وفكر وقرارات غيرهم بلا وجه حق وبلا علم. ولا تراهم إلا ظواهر صوتية ونقدية مجردة من المبادرة العملية , ومتخاصمة مع السلوك الإصلاحي التغييري.
    نجدهم بوقًا هجوميًا على غيرهم العامل, ولسانا نقديًا سليطًا على أي اجتهاد هنا أو هناك, ويحاول طمس كل مظاهر البناء, وشطب الإنجاز. والحكمة والعدل تقتضي الحكم على الشخصيات والمؤسسات بالشكل والمضمون التراكمي للإنتاج, ومن الظلم والقهر الحكم بالقطيعة وبالمزاجية والشخصانية.
    وأجد أصنافًا ممن يحسبهم المجتمع من قادته, ويؤثرون فيه, نسميهم نحن في الإعلام بقادة الرأي العام, وصانعيه, وعاملين على صونه والحفاظ عليه.. يفقدون بوصلة دورهم, ويتمسكون بتوافه الأمور, ويرخصون أنفسهم, ويتنازلون عن دورهم القيمي لصالح نزواتهم الصبيانية, وهواياتهم غير المناسبة.
    إن فلسفة حياة قائد الرأي تختلف في مكوناتها وفي دورها وفي أهدافها , ومن أراد الريادة عليه أن يركب كرسي القيادة, ومن عيناه على صبيانية الشهوات, ونزوات الهوايات عبر الهواء فعليه أن يلجأ إلى كراسي ألعاب الملاهي, التي تُعبر عن الترفيه واللهو ولا تُعبر عن جدية البناء وسمو الغايات, وحتى لا يلتبس كلامي على أحد. فإن الترفيه والإجازات والهروب من زحمة العمل إلى العلاقات الاجتماعية والترويح عن النفس شيء من ديننا, وشيء من بناء الشخصيات, ومن طبيعة ومكونات النفس البشرية..
    لكن المخالف لفلسفة التأثير والعلاقات هو خلط الأمور, وربط الجدية بالهزلية, والتحدث باسم قادة الرأي العام في هوايات شخصية ممكن أن تمارسها بعيدا عن احتكار القيم والصواب, وتفرض الموقف المعنوي على الرأي العام وكأنه معركة المصير والفصل في تحرير فلسطين. الأيام الماضية كشفت أمورا كثيرة, وفضحت شرائح عديدة, وبينت كم نحن بحاجة لتصحيح بوصلتنا الفلسفية في معاني الأشياء. عذرا أخي القارئ يبدو الكلام جامدا, لكن هي رسائل عامة لشواهد خاصة يدركها من يعلم الواقع الميداني.


    (إسرائيل) تفرض رؤيتها
    فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
    تتجه المسألة السورية نحو مزيد من التعقيد، والامتداد الزمني لفترة أطول صار من الصعب على الخبراء تحديد مواقيت متوقعة لانتهائها. وجوهر التعقيدات والامتدادات الزمنية لا تنبع من الداخل السوري نفسه، بل تنبع من التوازنات الإقليمية والدولية المتصلة بالساحة السورية، وبخريطة المستقبل في بلاد الشام.
    ثمة معادلة إسرائيلية تقول (بإطالة أمد الاقتتال الداخلي) لأطول فترة زمنية ممكنة، وقد تمكنت (إسرائيل) من إقناع أمريكا ودول أوروبية مهمة بهذه السياسة حيث تقوم شواهد عديدة على أنها هي السياسة التي تلتزم الأطراف تطبيقها ورعايتها.
    تهدف (إسرائيل) من هذه السياسة أمورًا عديدة ترى أنها تحقق مصالحها ومصالح الغرب في المنطقة ومنها:
    أولا: إضعاف أطراف النزاع، وهدم ما تبقى من الدولة ومؤسساتها، وتمزيق نسيج المجتمع السوري الاجتماعي، وتعزيز دول الأقليات.
    ثانيا: استنزاف الأطراف المشاركة مباشرة في الصراع، وتوريط الأطراف غير المباشرة فيه، لأن طول أمد الصراع يترجم في النهاية إلى مال، واقتصاد، ومستقبل.
    ثالثا: التحول بالصراع من ثورة ضد ديكتاتوري إلى صراع مذهبي طائفي يستثير الأحقاد القديمة ويستفزها لتصير عنوانًا عامًا قائدًا للصراع وللأطراف. وهو صراع لن ينتهي بانتصار طرف من الطرفين، وستكون أيامه وأعوامه طويلة، بل طويلة جدًا.
    رابعا: التحول بالصراع إلى نشر الكراهية الشعبية لما يعرف اليوم بالربيع العربي، ومن ثمَّ تمنع تمدد الثورات العربية، وتعرقل فرص نجاح الدول التي نجحت فيها الثورات، وبالتالي يصبح الربيع العربي في ثقافة المواطن وذهنه (دم، وفشل، ومستقبل غامض).
    هذه الأهداف وغيرها تتحقق ولا شك في طول أمد النزاع والقتال، ويعطي (إسرائيل) فرص جيدة للتدخل، وتخلق للربيع العربي والدول الأخرى مشاكل جديدة ملتهبة تصرف هذه الدول عن التفكير في فلسطين وفي الاحتلال الصهيوني لها.
    في ضوء معركة (القصير) وتداعياتها، اتخذت إدارة أوباما قرارًا بتسليح انتقائي للمعارضة السورية. وهو موقف رفضته روسيا، ويبدو أن أمريكا تستهدف أن يكون تسليمًا مقننًا وانتقائيا لا يحدث خللا في معادلة (الصراع الطويل الأمد)، وهنا يمكن الإشارة أيضًا إلى منطقة حظر الطيران والمنطقة العازلة، حيث تشير التصريحات السياسية إلى أنها ستكون في جنوب سوريا على الحدود الأردنية المشتركة، وهو أمر ينتظر القرار الأمريكي الرسمي، حيث يتوقع المراقبون صدوره قريبًا.
    القراءة الأمريكية لمنطقة حظر الطيران، ولقرار التسليح، تختلف كثيرا عن القراءة التي تقدمها المعارضة والثورة السورية، أو تتمناها، حيث لا نتوقع تأثيرا قويا للقرارين على طبيعة الصراع ومدده الزمنية الطويلة، ولكنه سيمنح المدنيين السوريين ملاذا آمنًا، وسيعزز دور الأردن كنظام في المنطقة. ولكنه لن يحدث خللًا كبيراً في معادلة (الحرب طويلة الأمد وباهظة الثمن) التي قررتها (إسرائيل). وتشرذم الثورة السورية نفسه يعزز فرص نجاح المعادلة الإسرائيلية الأمريكية.


    اليكس فيشمان وشهداء الربيع العربي
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
    اشتغلت وسائل الإعلام العربية ببضع كلمات كتبها الكاتب والمحلل العسكري الإسرائيلي أليكس فيشمان، كلمات يهودية خبيثة وتحليلات عربية ساذجة لا تخلو هي أيضا من الخبث: " دعوهم يقتلون أنفسهم بهدوء" ويقصد العرب؛ في سوريا وتونس ومصر وليبيا وفي بلاد عربية أخرى، ويدعو (إسرائيل) الإحجام عن التدخل في الشأن السوري حتى لا يتوحد العرب مرة أخرى، وكأن (إسرائيل) لا تتدخل ولا تدعم الأسد ولا تتآمر في تونس ومصر وليبيا.
    مئات الإسرائيليين يهلكون سنويا في حوادث الطرق ولا يحزن عليهم أو يهتم لأمرهم اليكس فيشمان، ولكنه بالتأكيد يغضب بشدة حين يعدم عملاء (إسرائيل) في قطاع غزة، ونحن لا نجد فرقاً بين من قتلهم شبيحة الأسد وحزب الله في سوريا وبين من قتلتهم الطائرات الإسرائيلية في غزة، الذين يقتلون وهم يقاتلون بالوكالة عن المصالح الغربية وأمن (إسرائيل) في القاهرة وتونس وفي كل الدول العربية ليسوا عربا وليسوا بشرا، وإذا قدم اليهود عشرات الآلاف لإقامة كيان غاصب في فلسطين فإن وجود أمة إسلامية قادرة على هدم ذلك الكيان تستحق كل التضحيات والعبرة ليست في العدد، وإنما في تطهير الأمة من أنظمة الاستبداد والعمالة وتخليصها من أصدقاء (إسرائيل) وحماة أمنها، أو لم تعترف دولة الاحتلال (إسرائيل) بأن المخلوع حسني مبارك خدمها أكثر من أي رئيس إسرائيلي آخر؟.
    أنا على ثقة بأن (إسرائيل) ترتجف من الربيع العربي وإن كان الشهداء والقتلى من العرب بمئات الآلاف، ما نراه اليوم ليس تكراراً لداحس والغبراء وإنما هو مقدمة لعودة صلاح الدين الذي واجه العربان وقتل منهم ليوحدهم من أجل تحرير القدس من الصليبيين، الدماء التي تسيل هي وقود ومقدمة لتحرير فلسطين وتخليص الأقصى من دنس اليهود، على اليكس فيشمان أن يحزن لما يحدث وأظنه يفعل ولكنه يداري مشاعره في الوقت الذي يبوح فيه قادة دولة الاحتلال بكل مشاعر الخوف والقلق.
    كلمات فيشمان تبناها العرب المدافعون عن الأنظمة المستبدة ودعموا بها مطالباتهم بإيجاد حل سياسي في سوريا من أجل حماية نظام الأسد واستمرار الهدوء على جبهة الجولان، أي الاستمرار في حماية أمن (إسرائيل)، وذلك لن يكون ولن يعود بشار رئيسا لسوريا وسيظل زعيما لعصابة إلى حين تنتصر الثورة مهما طال الزمن.


    يرفعون راية الحسين ويقاتلون في جيش يزيد!!
    إذاعة صوت الأقصى ،،، ياسر الزعاتره
    وقف أحد قادة جيش بشار كما في الفيديو الذي انتشر في “يوتيوب” يحث شباب عدد من القرى الشيعية على القتال إلى جانب النظام، فراح يقول لهم “سنقاتل تحت راية الحسين”، بينما يردون بشعار الحسين الشهيد “هيهات منا الذلة”. وحين دخل عناصر حزب الله القصير، رفعوا ورددوا ذات الشعارات من على منبر جامع عمر بن الخطاب.
    ويزداد المشهد عبثية حين نتذكر أن الشيعة في الأصل يكفّرون العلويين، ولا يعتبرونهم مسلمين. أما الأسوأ فهو رفع راية الحسين في معركة لا صلة له بها، فهو خرج على يزيد لأنه ظالم وفاسد، وليس لأنه ضد المقاومة والممانعة، وإلا لكان بوسع خصوم الحسين أن يتهموه بالتواطؤ مع الأجانب الذين كان يزيد يقاتلهم في تلك الآونة. وبالتالي فإن هؤلاء الذين يهتفون للحسين إنما يقاتلون عمليا في جيش يزيد، لأن عاقلا لا يمكن أن ينكر أن بشار دكتاتور وفاسد، بصرف النظر عن كفره وإيمانه (لو كان سنيا كما يزعم فهو كافر بحسب رأي الغالبية الشيعية، لأنه لا يؤمن بولاية الأئمة، وإن كان علويا فهو كافر كذلك)!!
    خلال الأسابيع الماضية تواصلت تقارير الصحف الأجنبية التي تتحدث عن الحشد المذهبي الذي رافق معركة القصير، والتي كان نصر الله وعد بالانتصار فيها كما لو كانت معركة تحرير القدس، وتوالت الأنباء والتقارير عن كتيبة الشهيد أبو الفضل العباس التي تضم أكثر من 10 آلاف مقاتل جاء أكثرهم من العراق، بينما جاء آخرون من دول خليجية وإسلامية غير عربية، في ذات الوقت الذي توالت فيه التقارير حول التعبئة المذهبية لعناصر حزب الله قبل دعوتهم للتطوع من أجل القتال إلى جانب الجيش السوري، فيما أعلن نصر الله أن مقاتليه سيشاركون في القتال في سائر المناطق بحسب الحاجة.
    لم نكن يوما مع استخدام الحشد الطائفي في المعركة حتى لو فعل الطرف الآخر ذلك، لأن السنّة ليسوا طائفة، بل هم الأمة التي تحتضن سائر الطوائف. لكن من سيستمع إلى خطاب العقل بعد احتفال حزب الله المثير، بل المستفز باستعادة القصير، والذي استعاد جميع المفردات الطائفية، فضلا عن إعلانه المشاركة في مناطق أخرى.
    رفضنا الخطاب الطائفي لأن معركة سوريا لم تبدأ طائفية، ومن منحها هذا اللون هو النظام في سياق من استدعاء الدعم الإيراني، ودعم حزب الله، ومن أجل تجييش العلويين بالجملة إلى جانبه؛ ما نجح فيه إلى حد كبير، لكن وجود علويين وشيعة أيضا يقفون ضد سلوك النظام وحزب الله، وإن كانوا قلة قليلة، يجعل من الواجب علينا أن لا نشمل الجميع بالذنب، لكن أحدا لا ينبغي أن يلوم الضحية حين تصرخ مستجيرة بنبرة طائفية، فالمذبوح لا يمكن لومه مهما فعل.
    الأكثر إثارة للسخرية في هذا المشهد العبثي هو مواقف الفئات المساندة لبشار من قوميين ويساريين، فضلا عن مسيحيين وأبناء أقليات أخرى، وربما قلة من الآخرين الذين لا يزالون يتحدثون عن المقاومة والممانعة، فيما يرون الصوت المذهبي يعلو في المعركة على أي صوت آخر. ولا ندري كيف يرى هؤلاء جميعا صورة المعركة التي تطل برأسها منذرة بحريق مذهبي يمتد من لبنان إلى العراق بعد سوريا، وربما وجد بعض تجلياته في صدامات لا تحمد عقباها بين سنة وشيعة في بعض دول الخليج، فضلا عن الأماكن البعيدة مثل باكستان التي تشهد في الأصل صدامات مذهبية بين حين وآخر.
    والسؤال الذي يطرح نفسه على من تبقى من عقلاء في إيران وبين حلفائها هو: هل يستحق بقاء بشار الأسد في السلطة إشعال هذا الحريق الذي ينذر بالتهام المنطقة، وتركها دمارا على نحو يخدم الصهاينة أكثر من أي أحد آخر؟! هل يستحق بقاؤه استنزاف إيران وتركيا وشطب حزب الله من معسكر غالبية الأمة؛ واستنزافه أيضا، مع إشعال حريق في العراق وسائر المنطقة وتدمير ربيع العرب، إلى جانب تدمير سوريا نفسها؟!
    إنها معركة عبثية حتى لو نجحت في الإبقاء على بشار، فكيف ومن المستحيل أن يحدث ذلك حتى لو استمرت عشرة أعوام أخرى؟! كيف يمكن لعقل سوي أن يقبل فكرة أن السوريين ومن ورائهم أمة بكاملها يمكن أن يقبلوا بهزيمة من هذا النوع؟!
    ويل لإيران وحلفائها؛ ماذا فعلوا بنا وبأنفسهم، بل ماذا سيفعلون في قابل الأيام، لاسيما أن حديث الحل السياسي قد بات مستحيلا إلى حد كبير، ما يعني إصرارا أكبر من داعمي الثورة، مع حشد مذهبي سنّي كما تجلى في بيان العلماء في القاهرة، سيأتي بالمزيد من المقاتلين والدعم الشعبي الذي سيكون وحده كافيا لمد المعركة بالوقود، فكيف إذا أضيف إليه دعم بعض الدول؟!
    هل ثمة فرصة لوقف هذا النزيف الذي يخدم الصهاينة مجانا؟ لا ندري، فقد غاب العقل في إيران، وكذلك في الضاحية الجنوبية، فيما يبدو كذلك في بغداد أيضا، ما يعني أن الأفق مفتوح على أسوأ الاحتمالات، لكن أيا منها لن يعني بحال انتصار هذا التحالف الذي يمثل أقلية في الأمة على غالبيتها مهما كان الثمن.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 344
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 09:13 AM
  2. اقلام واراء حماس 343
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 09:10 AM
  3. اقلام واراء حماس 342
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 09:08 AM
  4. اقلام واراء حماس 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:23 AM
  5. اقلام واراء حماس 241
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:16 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •