النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 478

  1. #1

    اقلام واراء حماس 478

    اقلام وآراء
    (478)

    الخميس
    05/12/2013


    المصالحة .. ونصائح بيرس
    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام

    تعليم مقاوِم
    بقلم عصام عدوان عن فلسطين الان

    مسوّغات المفاوضين لا قناعاتهم!
    بقلم لمى خاطر عن فلسطين الان



    انقلابيات 10
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين

    نتنياهو التقدمي، والمسلمون الرجعيون
    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين

    فلَم يُضِرْها..
    بقلم عزت الرشق عن الجزيرة




    المصالحة .. ونصائح بيرس

    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    كشفت مصادر إعلامية عن وجود تحركات قطرية تركية لرعاية ملف المصالحة الداخلية بين حماس و فتح، بدلاً من مصر لانشغالها بالأوضاع الداخلية، التحركات اصطدمت بعقبتين؛الأولى إصرار فتح على الرعاية المصرية للمصالحة أما الثانية فتتعلق بالمملكة السعودية التي تشترط من أجل مباركة نقل الملف من مصر إلى كل من قطر وتركيا وقف التدخل التركي القطري بالشأن المصري، وعدم مساندة جماعة الإخوان المسلمين والتشكيك في شرعية النظام المصري الجديد، وبذلك ستظل المصالحة الداخلية تراوح مكانها والسكان في قطاع غزة يعانون من وجود تلك العقبات التي يمكن تخطيها بالاستغناء عن الرعاية الخارجية، علما بأن الانقسام أصبح ظاهرة عربية بسبب الإقصاء العلماني للجماعات الإسلامية.
    دول خليجية وغير خليجية ما زالت تحارب جماعة الإخوان المسلمين وما يسمونه بـ" الإسلام السياسي" أو " التطرف الديني"،وفي هذا الصدد تحدث رئيس دولة الاحتلال شمعون بيريس عبر الفيديو كونفرنس إلى 29 من مسئولين ووزراء خارجية في دول عربية وإسلامية في مؤتمر عقد في مدينة أبو ظبي، ومن القدس المحتلة حذر العدو الإسرائيلي من المخاطر التي تواجه العرب وعلى رأسها التطرف الإسلامي وإيران.
    بعد هذه الفضيحة والتطور المخجل في العلاقات العربية الإسرائيلية كيف نستغرب استمرار الحصار على قطاع غزة، و تعثر المصالحة الداخلية ومحاربة جماعة الإخوان ودعم بعض دول الخليج لسلطة الانقلاب في مصر؟! كل تلك مصالح إسرائيلية، وبعض الحكام والمسئولين العرب كلهم آذان صاغية لأوامر (إسرائيل) أو " نصائحها" التي تلقيها عليهم في مؤتمر أبو ظبي.
    منظمة التحرير الفلسطينية أمضت نصف عمرها في التغني_في العلن_ باستقلالية القرار الفلسطيني والنصف الآخر بالارتهان لـ" الإجماع العربي" و " شروط الرباعية الدولية" ، إن الفصائل الفلسطينية ليست بريئة من التأثير الخارجي على قراراتها الداخلية وعلاقاتها بالآخرين وإن أعلنت مرارا وتكرارا بأنها " ليست في جيب أحد"، ونحن نعلم أن السياسة لها متطلبات قد تخدش المبادئ إن لم تحطمها، ومع ذلك فإننا نطالب جميع الفصائل أن تجعل من المصالحة الداخلية استثناء فتتخلى عن الرعاية الخارجية لها سواء المصرية أو غيرها، لأن الانقسام مثله مثل باقي قضايانا أصبح ورقة وسلعة يتاجر بها المتاجرون، وقبل كل ذلك من أجل استعادة الصورة المشرقة للشعب الفلسطيني ونضاله، واستعادة الوحدة بدلاً من الانقسام الذي أصبح صمام أمان للمحتل الإسرائيلي وشماعة يعلق عليها العرب خطاياهم.










    مسوّغات المفاوضين لا قناعاتهم!

    بقلم لمى خاطر عن فلسطين الان
    لكثرة تكرارها منذ عشرين عامًا؛ باتت مفردات خطاب مفاوضي الاحتلال من الفلسطينيين محفورة في الوعي الفلسطيني، وتحديداً في الشق السلبي منه المقترن باستحضار المصائب وتخيّل العدمية وتخزين الأوهام!
    قبل مدة قال أحد مفاوضي السلطة وحركة "فتح" في لقاء إذاعي وفي لحظة مصارحة غريبة إنهم (أي المفاوضين) يعلمون أن المفاوضات لن تنجح في تحصيل الحق الفلسطيني، ولا إلزام (إسرائيل) بتجميد الاستيطان، وأنهم لا يتوقعون جني ثمرة حقيقية منها! لكنهم مضطرون لخوضها بسبب الضغوط الخارجية الممارسة عليهم، والتي لا تملك السلطة أن تردّها أو تتحداها!
    هذا المفاوض شرح واقع الحال وقناعاته الحقيقية، لكنه لم يبيّن أسبابه، كما لم يشر إلى معناه الخطير، وما الذي يقوله عن واقع السلطة ودورها وجنايتها بحق الشعب الفلسطيني وقضيته، لأن الأمر ببساطة أن هناك عملية "استهبال" وتخدير واسعة للشعب تمارسها قيادة السلطة، بل تقدّم بين يديها قرابين كثيرة ليس أقلّها التآمر الأمني مع الاحتلال ضد مشروع المقاومة بكل متعلّقاته، بهدف منعه من التأثير على مجريات عملية التفاوض العبثية، باعتراف المفاوضين قبل غيرهم.
    وحتى في أحسن أحوال الخطاب التفاوضي فهو يسوّغ مساره بالمراهنة على تدخّل دولي لصالح الفلسطينيين، وكفيل بوضع حد لسياسات التغوّل الإسرائيلية، وخصوصاً على صعيد الاستيطان، بل إن مجرد انتقاد الإدارة الأمريكية لسياسات الاستيطان في الضفة الغربية يسوّقه المفاوضون كإنجاز يمكن التعويل عليه! رغم أن هناك سؤالاً مهماً يطرح نفسه حول جدوى وقيمة كل مواقف الاحتجاج الدولية على الاستيطان منذ توقيع اتفاقية أوسلو، في ضوء فداحة الواقع الاستيطاني الآن بعد أن أصبحت المستوطنات مدناً كبرى على أراضي الضفة. فهل أفادت مثل هذه المواقف سابقا لتفيد الآن، وهل نجحت في تجميد الامتداد الاستيطاني حتى تنجح الآن أو غدا؟!
    أتصور أن انغماس المفاوض الفلسطيني في عملية سياسية وهو متجرّد (بإرادته واختياره) من كل أوراق المناورة أو عوامل الضغط، يحمل الجواب الذي يدركه جميع الفلسطينيين وأوّلهم المفاوضون. لكنّ العار كله هو الاستمرار بإيهام الشعب بجدوى هذه (المعركة السياسية) طويلة الأمد، فيما هي مجرد لقاءات شكلية لتمرير استمرار الطابع الحالي للسلطة، والتي لا تتجاوز مهامها الوظيفة الإدارية والملحق الأمني بالاحتلال. وهو وضع يناسب الجميع كما هو واضح؛ المجتمع الدولي والاحتلال وقيادة السلطة.
    يرى المفاوض الفلسطيني جيّداً حجم خيباته السياسية كما يرى الانخفاض المتتالي لسقف مطالبه وتوقّعاته، غير أن إلزامه نفسه بخط واحد أفرز جبالاً من الأكاذيب والأوهام التي تطرح كمسوّغات لهذا المسار، أما الإفراز الأخطر فهو ذلك الحظر الحديدي على انتهاج خيارات نضالية مجدية تسهم في الحدّ من غطرسة الاحتلال، وتؤسس لفعل متراكم يخدم مشروع التحرر؛ التحرر من الاحتلال وقبله من الخيارات الكارثية!







    تعليم مقاوِم

    بقلم عصام عدوان عن فلسطين الان
    إن مناهج التعليم في قطاع غزة هي من إعداد سلطة لا تتبنى المقاومة منهجًا لمواجهة حالة الاحتلال التي يعيشها شعبنا الفلسطيني، وليس مقبولًا من حكومة مقاومة تتزعمها حركة المقاومة الإسلامية حماس أن تحافظ على ذلك الوضع، مع تفهمنا للأسباب التي تجعل حكومة حماس تمتنع عن إدخال تعديلات جوهرية على المناهج؛ خشية التأثير على وحدة الشعب الفلسطيني وإعاقة جهود المصالحة، ومع وجاهة هذه الأسباب ليس مقبولًا المضي في هذه السياسة سنوات عدة، وبلا سقف زمني؛ لأن هذا يعني أن الممتنعين عن المصالحة يحققون أهدافهم الرافضة لمقاومة الكيان الصهيوني بحيلولتهم دون إدخال حكومة حماس تلك التعديلات الجوهرية التي من شأنها تنشئة جيل فلسطيني ناهض ومقاوِم.
    إن إهمال التاريخ الفلسطيني في المناهج أمر لافت للنظر، ويترتب عليه ضعف انتماء الطالب لتاريخه وقضيته، في حين يحرص عدونا على تدريس تاريخه بثمانية أضعاف اهتمامنا، وتحشى عقول الطلاب بمعلومات علمية في سنوات الابتدائية، لا يمكنهم الاستفادة منها في حياتهم، فضلًا عن أنهم سيتناولونها بتفصيل أكبر في سنوات الثانوية، وفي الوقت نفسه يتخرج الطالب في التعليم المدرسي وهو لا يعرف كيف يفك ويركب الحاسوب أو يبرمجه، في حين يتقن طالب الصف السادس الياباني ذلك، ويتخرج الطالب بعد دراسة 2160 حصة للغة الإنجليزية ثم لا يستطيع صوغ جملة بها، مع أن أية لغة تتقن في ستة أشهر تحضيرًا للدراسة الجامعية، فلماذا تهدر أوقات الطلاب ومعلميهم وأهليهم دون جدوى مكافئة؟!
    لا يدرب الطلاب على الدفاع عن النفس والمقاومة المسلحة نظريًّا وعمليًّا وبعلامات أساسية في الشهادات، ولا تُدرَّس تجارب المقاومة في التاريخ المعاصر، ولا يتقن الطلاب أي صنف من أصناف الرياضة، ولا يُترَك لهم حرية اختيار التدرُّب على الرياضة التي يحبونها، وهم لا يمارسون غير كرة القدم، ثم لا يخرج من بينهم لاعب متميز.
    إن التعليم في ظل مجتمع مقاوِم يجب أن يلتفت إلى المعلِّم بدرجة كبيرة، من حيث تدريبه، وإكرامه، ورفع مكانته، ويجب أن ترفع صور المعلمين الشهداء في ساحات مدارسهم، وتُقرأ الفاتحة على أرواحهم كل صباح، ومن الواجب تخفيف أعباء مدرسي المرحلة الابتدائية لخطورة دورهم في تأسيس الطلاب، وليس العكس كما هو واقع، يجب تخفيف المبالغ المقتطعة من رواتب المعلمين، وتعويضهم بمنحهم بعض الامتيازات، كأن يحصل أبناؤهم على تخفيض في رسوم الدراسة الجامعية، وتقديم ضمانات لهم لشراء أجهزة كهربائية وجوالات ومواد بناء وأثاث بتسهيلات ملموسة في الدفع، مع تخفيض الضريبة المضافة على مشترياتهم، وهكذا، الأمر الذي من شأنه رفع مكانة المعلِّم وتمييزه من سائر قطاعات المجتمع؛ لأنه يستحق الكثير، ومن الواجب على حكومة المقاومة أن يتحقق ذلك في عهدها.
    إن جهودًا ضخمة ينتظر من حكومة المقاومة أن تخطوها نحو تعليم مقاوِم، يختلف اختلافًا ملموسًا عن تعليم حكومة تعايُش وسلام مع الاحتلال، إن الجيل الذي ننشده غير الجيل الذي تنشده حكومة (أوسلو)، ومن كان حريصًا على الوحدة الوطنية فإن الوحدة يجب أن تكون على أرضية المقاومة لا أرضية التعايش مع الاحتلال.







    انقلابيات 10

    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    مرت خمسة شهور على انقلاب العلمانيين بقيادة عبد الفتاح السيسي على الشرعية، وشارفت الفترة الانتقالية التي حددها السيسي لتنفيذ ما يسمى بخارطة المستقبل على نهايتها مع نتائج عكسية تؤكد أن الانقلاب أصبح قاب قوسين أو أدنى من نهايته، ومعا نستعرض آخر الأحداث والتطورات الدالة على وجهة نظرنا.
    أصاب الارتخاء اليد الضاربة للانقلاب فلم يعد يسيطر على ثورة الشعب المصري المتصاعدة في جميع محافظات مصر دون استثناء، وقد دخل الثوار في الأسبوع الأخير ميدان التحرير لأول مرة بعد انقلاب 30 يونيو، كما انضم طلاب الجامعات وجزء كبير من الأحزاب القليلة التي أيدت الانقلاب إلى المعارضة، كما تلقى العسكر ضربات موجعة في سيناء ومحافظات أخرى رغم تأكيد الانقلابيين على بسط سيطرتهم العسكرية والأمنية في سيناء، وباقي محافظات مصر.
    الجنون أصاب السلطات الانقلابية الثلاث ومنها السلطة القضائية، حيث قضت محكمة في الإسكندرية بحبس 14 فتاة مصرية لمدة 11 عاما بسبب استخدامهن بالونات عليها شعار رابعة للتعبير عن تأييدهن للرئيس الشرعي المختطف، وقد اتهمن بالبلطجة وتم التعامل معهن بما يخالف الدين والأعراف والأخلاق الرفيعة للشعب المصري مما زاد حنق الشعب على الانقلابيين العلمانيين وخاصة حين يخرجون على الفضائيات فيطعنون في شرف الفتاة المصرية لتبرير جريمتهم، وهنا نشير إلى أن الأحكام الخيالية بالسجن على الشباب والفتيات يعني أن الانقلاب يعيش لحظات عصيبة لا يحسد عليها.
    الأزمة الاقتصادية التي وصلت إلى درجة اختناق الانقلابيين هي من العلامات الكبرى لنهايتهم، وقد أفصح قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي لولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد عن حاجته لـ (200 مليار دولار ) لتخطي أزمته الاقتصادية، يبدو أن السيسي لا علاقة له بالحساب والأرقام، ولا يعرف أن ما يطلبه يوازي المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر لمدة مئة عام، أو مساعداتها المدنية لـ 800 عام، ولن تقدمه له دول الخليج حتى لو علَّق نصف الشعب المصري على أعواد المشانق، فضلًا عن تعهده بالقضاء على الإسلاميين في مصر. الإمارات والسعودية لم يعد لديهما الحماس لدعم الانقلاب بعدما ثبت فشله، ولذلك فقد اشترطتا أن تخصص أموال دعمهم للمشاريع والتنمية في مصر تحت رقابة مشتركة، ولكن ليس بالمبلغ " المبهر" الذي طلبه السيسي وإنما هو وعد ببضعة مليارات من أجل رفع العتب، أما الكويت فقد كانت واضحة وصريحة بأنه لا ميزانية لديها لدعم الانقلاب في مصر للسنتين المنصرمة والقادمة، حسب ما جاء في الكتاب الموجه من وزير المالية الكويتي الشيخ سالم عبد العزيز الصباح لوزير الخارجية لإبلاغ الجانب المصري بمحتواه.. وما خفي كان أعظم.










    ماذا بعد؟
    نتنياهو التقدمي، والمسلمون الرجعيون

    بقلم فايز أبو شمالة عن فلسطين اون لاين
    اختصر نتنياهو مشاكل الشرق الأوسط بالخلاف بين التقدمية التي يقودها الصهاينة، وبين الرجعية الإسلامية التي حصرها في دولة إيران، وحزب الله، وحركة الجهاد الإسلامي، وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وقد نقلت وسائل الإعلام الإيطالية عن نتنياهو تحذيره الشديد من امتلاك إيران للسلاح النووي، لأن ذلك سيضع حداً للتقدم في الشرق الأوسط، وسيهدد السلام في أوروبا والعالم بأسره. ودون فذلكة سياسية، ودون التدقيق في الخط الوهمي الفاصل بين المذاهب، ودون تمزيق العرب والمسلمين إلى خط معادٍ للصهاينة وخط مهادن لهم، ودون الأخذ بنظرية المؤامرة التي تستهدف أهل السنة فقط ـ كما يدعي البعض ـ فقد جاء تصريح نتنياهو بمثابة الصفعة على صدغ الفكرة التي لا تفرق بين مسلم سني مقاوم، وبين مسلم سني مساوم، صار شرط بقائه في الحكم أن يكون خادماً لأعداء الأمة، فجاء وصف نتنياهو لأعداء (إسرائيل) بالرجعية، بمثابة الرد الصريح على كل أولئك الحكام الذين اعتادوا الاصطفاف في طابور، لتلقي التعاليم السياسية مع حليب الصباح، ليبدأوا نشرتهم الإخبارية وفق مزاج الصهاينة، وبما يوافق هوى نتنياهو. فمن هم أعداء (إسرائيل) الذين رسم معالم حضورهم عدوهم نتنياهو؟ وبما يتميزون عن غيرهم من العرب والمسلمين؟ ولماذا اختار نتنياهو هذه القائمة من الدول والحركات الإسلامية الممتدة من إيران حتى قطاع غزة؟ لماذا استثنى نتنياهو كثيراً من دول المنطقة كثيرة العدد أو كثيرة المال، ولم يدرجهم ضمن قائمة الرجعية؟ ولماذا تجاهل كثيراً من الحركات، والقوى السياسية المتواجدة، ولم يلق لها بالاً، ولم يناصبهم العداء؟ ولماذا لم يشغله حجم السلاح المكدس في مخازن بعض الدول العربية؟ ودون فصاحة مصطنعة، ودون تحاليل سياسية مركبة، لقد فضح نتنياهو بتصريحه هذا حلفاءه في المنطقة، لقد فضح انضباطهم، ولعق بلسانه على تصرفهم المؤدب مع دولة الصهاينة، فاعتبرهم تقدميين، في الوقت الذي حصر الرجعية في أولئك الذين ما زلوا يصرون على حمل البندقية، ومواصلة المقاومة، أولئك الذين يهدد وجودهم وجود دولة الصهاينة، أولئك الذين يهدد امتلاكهم للطاقة النووية السلمية نفوذ الصهاينة في المنطقة، ورفضوا أن يكونوا حراساً على مصالح الغاصبين، ليصيروا من وجهة نظر نتنياهو رجعيين. وعندما يصدق بعض الحكام العرب نتنياهو حين يقول: إن السلاح النووي الإيراني معيق للتقدم في المنطقة، ومهدد للسلام العالمي، فمعنى ذلك أنهم يصفقون للسلاح النووي الإسرائيلي، ويرقصون لوجوده بصفته مرآة الحضارة، ولأنه لمسة إنسانية رقيقة.












    فلَم يُضِرْها..

    بقلم عزت الرشق عن الجزيرة
    يعاني بعض الإعلاميين والكتّاب والصحفيين العرب أزمة حقيقية قد تصل إلى حد الإفلاس والبعد عن أدبيات وأخلاقيات المهنة في البحث عن أخبار ملفقة وتقارير كاذبة وسيناريوهات من نسج الخيال ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ونهجها المقاوم وقادتها.
    وقد نفدت جعبتهم من كل السهام المسمومة والأقلام المأجورة ولم يتركوا وسيلة إلا انتهجوها أو طريقا إلا سلكوه، ذلك أنهم كلما أعدوا عدة خبر أو تقرير أو مقال فبركة ونسجا وتلفيقا وتزويرا وألقوا بها بين الناس في قنواتهم وإعلامهم فاح كذبها وتدليسها وزورها وبهتانها واحترقت أفلامهم المدسوسة ودبلجتهم المغشوشة.
    في المقابل، ارتفعت أسهم الحركة ومقاومتها وفكرها لما تحمله من صدق مع نفسها وشعبها وثبات على المبادئ والقيم، وكأني بالشاعر العربي ميمون بن قيس (الأعشى) قد وصف هذه الفئة من الإعلاميين بقوله:
    كناطح صخرة يوما ليُوهِنَها فلم يضِرها وأَوهى قَرنه الوَعلُ
    فالحملات الإعلامية المسمومة المستمرة ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وضد قطاع غزة وحركة حماس -مهما كان منبعها أو حجمها- مصيرها الفشل والزوال دون أي أثر، كسحابة صيف عابرة.
    تساوق مع الاحتلال
    تمضي الحركة في طريقها المقاوم متمسكة بحبل ربها لن تؤثر فيها مؤامرة عدو أو تضليل حاقد أو تشويه متآمر، تشق طريقها نحو تحرير الأرض والمقدسات وبوصلتها موجهة ضد العدو الصهيوني لا تخطئ هدفها، ولن تنشغل بمعارك جانبية يراد لها أن تقع فيها، وهي واعية أن معركتها الوحيدة منذ انطلاقتها هي ضد العدو الصهيوني الغاشم.
    وعلى الشوكة ذاتها تحقق الانتصارات والإنجازات تلو الإنجازات، توسع دائرة نضالها فوق الأرض وتحتها، ومع هذا تتصاعد الحملة الإعلامية ضدها عبر كتاب وصحفيين وإعلاميين وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية، وكأن مصالح هؤلاء تتقاطع مع مصالح وأجندات الاحتلال، إذ تتساوق هذه الأبواق الضالة والأقلام المسمومة مع آلة الحرب الصهيونية التي تمعن في شعبنا حصارا وقتلا وتهجيرا، وفي أرضنا ومقدساتنا تهويدا وطمسا وسرقة، وفي شعبنا وقياداته ملاحقة وأسرا وإبعادا.
    وعلى الرغم من ذلك كله تبقى بوصلة الحركة ومقاومتها ثابتة لم ولن تتغير، ولم تؤثر فيها تلك الحملات الإعلامية، وإنني في هذا السياق لأربأ بكتّاب ومفكرين ذوي قامات وأقلام لها وزنها أن تلتقي نصالهم مع نصال العدو الصهيوني ووكلائه الذين لا هم لهم إلا تشويه المقاومة الفلسطينية وحركة حماس.. لا أقول ذلك خوفا على ظهر حماس، ولكن حرصا على ألا تنحرف بوصلة البعض فيهاجم المقاومة، متساوقا بذلك مع المشروع النقيض مهما كانت ذريعته.
    الصحافة المصرية.. إلى أين؟
    لم يعد خافيا على أي متابع لمعظم الوسائل الإعلامية المصرية حجم الأخبار والتقارير التي تهاجم الحركة ومقاومتها وتمعن في نسج الأحداث بشكل يومي، حيث تطل علينا بشكل شبه يومي بافتراء وتضليل جديد، لسنا هنا بصدد الرد عليها، وإنما لبيان أن جلها مضحك مبنى ومعنى، وبعضها يتجاوز حدود المعقول والمنطق، حتى يخيل للقارئ أو السامع أو المشاهد لبعض الكتّاب والمذيعين والإعلاميين أن الشعب الفلسطيني بات عدوا للشعب المصري، ويتوهم أن المقاومة الفلسطينية وحركة حماس تقفان وراء كل مشكلة أو أزمة أو مصيبة تقع على البلاد والعباد!
    فإلى أين تتجه الصحافة المصرية القائمة على هذه الأكاذيب؟ وإلى أين يسير الإعلام المصري الذي يروج لهذه الفتن بين الشعبين الشقيقين؟
    ولعل من هذه الافتراءات وليس آخرها كان الزج باسم حماس في قضية اغتيال ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك، وأصحاب هذا الزج من الإعلاميين يدللون على رأيهم بالإشارة إلى أن مبروك هو الذي أعد المحضر الخاص بقضية التخابر مع حماس والمتهم فيها الرئيس المصري محمد مرسي نفسه!
    موقف ثابت
    أكدت الحركة في أكثر من مناسبة وأعلنت بوضوح موقفها الثابت، وأن لا علاقة لها بالأحداث التي جرت وتجري في مصر الشقيقة، وأنها لم ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية والإسلامية.
    وكل ما ينشر من تدخل حماس في مصر من أخبار هو محض افتراء وكذب، ويأتي في إطار الدعاية الحزبية الضيقة، ولا يخدم إلا أعداء مصر وشعبها، وبينت الحركة مرارا أنها ليست جزءا من الصراع الداخلي في أي دولة عربية، وهي تتمنى الخير لمصر ولشعبها الكريم الذي وقف دوما مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني.
    وعلى الرغم من هذا الموقف الثابت والواضح إلا أن هذه الأبواق الإعلامية لم تفتأ تذكي نار الفتنة من خلال مئات الأخبار والتقارير التي تتهم حماس بالتدخل في الشأن المصري ومحاولة زعزعة أمن مصر دون أن تقدم أي دليل أو حتى شبهة دليل.
    في المقابل، لم نجد أي اتهام رسمي واحد يوجه لحركة حماس في كل القضايا التي أثيرت ضدها سابقا، لا من القضاء ولا من أي جهة رسمية أو أمنية أو سيادية، وكل ما تسمعونه في وسائل الإعلام ما هو إلا محض افتراءات تولى كبرها بعض الإعلاميين، بدءا من أكذوبة تفجير كنيسة القديسين واقتحام السجون إبان ثورة يناير مرورا بحوادث رفح وسيناء وفتنة الخصوص، وليس انتهاء بالخبر الذي أوردته أعلاه.
    إمعان في الكذب والتضليل
    إن ما تروج له بعض وسائل الإعلام المصرية قد وصل حد التندر والفكاهة لما آلت إليه مستويات بعض الأبواق إلى الكذب والتدليس وتلفيق التهم بعيدا عن الحقيقة والواقع، بل عن العقل والمنطق.
    وأستسمح القارئ الكريم بذكر نماذج من هذا المستوى الإعلامي الهابط الذي وصل إلى مستوى الرعونة المهنية والاستخفاف بعقل الجمهور المصري والعربي، ففي 28 أكتوبر/تشرين الأول نشرت جريدة الوطن خبرا غاية في الخطورة -أقول الخطورة على سبيل التندر- كشفت فيه مكان أيمن الظواهري، وأكدت انتقال عناصر القاعدة من اليمن وسوريا إلى مصر عبر أنفاق حماس!
    في ما يلي نص الخبر حرفيا 'أوضحت المصادر أنه تم رصد تحركات التنظيم الدولي بالتعاون مع تركيا وقطر، حيث اجتمع أعضاء التنظيم في اليمن مع أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة والذي ظهر خلال الفترة الأخيرة في اليمن، لمخاطبة العناصر المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في اليمن وسوريا للاستعداد للسفر إلى مصر خلال المرحلة المقبلة التي تسبق الاستفتاء على الدستور، وتسهيل تسللهم إلى مصر عبر الأنفاق بمساعدة حركة حماس'. انتهى كلام الصحيفة.. فهل هناك جملة واحدة مفيدة؟
    وفي يوم السبت 2 نوفمبر/تشرين الثاني نقلت بوابة أخبار اليوم عن عضو مجلس الشعب والإعلامي مصطفى بكري قوله 'إن الرئيس المعزول محمد مرسي كان سيشارك في إقامة دولة لغزة بسيناء، وأن هناك تسجيلات لمرسي تؤكد أنه كان ينوي إقامة قنصلية مصرية في غزة وإقامة قنصلية لغزة في مصر'.
    فهل يمكن أن ينطلي مثل هذا الكلام على أصغر طفل؟ ألا يعلم القائل وهو 'برلماني' والناقل، وهي وسيلة إعلام شبه رسمية، أن السفارة المصرية في فلسطين موجودة أصلا في غزة، وأغلقت أبوابها بشكل استثنائي بعد الانقسام؟
    وبعد هذ الكم من الشحن والحقد والتشويه الممنهج الموجه -الذي أفقد بعض إعلاميي مصر مهنيتهم ومنطقهم وضرب بصرهم وبصائرهم في مقتل- لا عجب أن يطل علينا أحمد موسى، مذيع في قناة التحرير، يوم 11 سبتمبر/أيلول الماضي، ويطالب علنا بـ 'إغلاق معبر رفح، فلا علاج حتى للمرضى الفلسطينيين، واعتقال الفلسطينيين في مصر، حتى الطفل ابن يومين'، حسب ما قال بالحرف، كما دعا لسحب الجنسية المصرية من الفلسطينيين الذين تجنسوا عن طريق أمهاتهم (هذا طبعا إجراء قانوني حصل في عهد المشير والمجلس العسكري)، حتى وصل به الأمر إلى مطالبة الجيش المصري بقصف غزة!
    تهم معلبة 'وقت الزنقة'
    وكعادة هؤلاء الإعلاميين البارعين في الكذب والتزوير وبعد أن تتلاشى اتهاماتهم وافتراءاتهم وتتمزق خيوط العنكبوت الواهية التي نسجوها، يتسابق بعض الموتورين والحاقدين منهم إلى البحث عن تهمة معلبة يتشدقون بها 'وقت الزنقة '، وهي القول إن حماس تخلت عن المقاومة وصارت حاميا أمينا لأمن الكيان الصهيوني، واختارت أن تكون جزءا لجماعة الإخوان المسلمين!
    إنها طلاسم معقدة أعيت عقولهم عن فهمها وإدراكها، ولا بأس بها في نظرهم وجعبة سهامهم قد باتت خاوية خواء عقولهم وضمائرهم وذاكرتهم وتفكيرهم، فقد غاب عن ذاكرتهم فخرنا واعتزازنا بأننا نهلنا من معين وفكر جماعة الإخوان المسلمين، وقد صمّت آذانهم وعميت بصائرهم عن إنجازات المقاومة وانتصاراتها على العدو الصهيوني، فمن الذي مرغ أنف جيش الاحتلال بالتراب قبل عام من الآن.. ألم تكن حماس؟ من الذي خطف 'شاليط' وخاض ببسالة حرب 2008/2009 وحرب 2012 وانتصر فيها جميعا.. ألم تكن حماس؟ ومن الذي خاض معركة إنجاز صفقة وفاء الأحرار وانتصر فيها وحرر أكثر من ألف أسير فلسطيني.. ألم تكن حماس؟ ومن الذي اشتبك، وواجه، وطعن، وحفر الأنفاق في عمق الكيان الصهيوني؟
    مصر عمقنا الإستراتيجي
    لا شك في أن هذه الحملات الإعلامية المغرضة في بعض الوسائل الإعلامية المصرية لا تعبر عن الشعب المصري الشقيق، ولا عن موقف مصر التي مثلت دوما السند الكبير لشعبنا وقضيتنا، ولا عن حقيقة الأواصر العميقة التي تربط الشعب المصري بالقضية الفلسطينية وحبه للمقاومة الفلسطينية التي تدافع عن شرف الأمتين العربية والإسلامية.
    ولن تؤثر تلك الاتهامات في عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين الفلسطيني والمصري، وسيبقى الشعب المصري العظيم على الدوام مع شعبنا وقضيتنا وقدسنا ومقدساتنا، ولن ينسى شعبنا أبدا الدماء المصرية الطاهرة التي امتزجت بدماء الفلسطينيين في المعارك ضد العدو الصهيوني.. فهل يدركون؟
    إننا نشفق على بعض الإعلاميين المصريين الذين يتقنون الاصطياد في الماء العكر ويتفننون في حبك الاتهامات الباطلة ضد شعبنا ومقاومته، ويبنون مجدا إعلاميا زائفا على حساب المبادئ وشرف المهنة، فلمصلحة من هذه الحملات الإعلامية المحمومة والمشبوهة؟
    بالتأكيد أنها ليست مصلحة مصرية ولا مصلحة فلسطينية ولا مصلحة عربية.. ماذا يريد هؤلاء، وإلى ماذا يهدفون؟ هل المطلوب هو بث الفتنة بين الشعبين المصري والفلسطيني؟ هل المطلوب صناعة العداوة بين الشعب المصري والمقاومة؟ هل المطلوب البحث عن عدو لشد الانتباه عن الأوضاع الداخلية؟
    متى سيدرك هؤلاء أنهم بأكاذيبهم هذه يقاتلون الطواحين، وأنهم لن ينالوا من المقاومة ولن يهزوا شعرة من رؤوس المقاومين من جهة، وأنهم بكل حرف يقولونه زورا إنما يخدمون الكيان الصهيوني من جهة أخرى!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 472
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 11:12 AM
  2. اقلام واراء حماس 460
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:48 AM
  3. اقلام واراء حماس 459
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:47 AM
  4. اقلام واراء حماس 458
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:46 AM
  5. اقلام واراء حماس 457
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-08, 10:45 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •