النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 02/06/2014

  1. #1

    اقلام واراء محلي 02/06/2014

    اقلام محلي 02/06/2014

    في هذا الملـــــف:
    v انتخابات عربية بلا ديمقراطية حقيقية
    بقلم: حديث القدس – القدس
    v مقاربة جزئية لأفكار في كتابات الرئيس
    بقلم: د. ابراهيم الشاعر – القدس
    v حكومة محكومة
    بقلم: حسن البطل – الايام
    v المصالحة سبيلاً لتظهير حقيقة الصراع ..
    بقلم: طلال عوكل – الايام
    v اليوم الأول لحكومة الوفاق الوطني!
    بقلم: سميح شبيب – الايام
    v شاهد عيان - للحياة الجديدة أولاً
    بقلم: محمود ابو الهيجاء – الحياة
    v تغريدة الصباح - ما بين فعلين ناقصين
    بقلم: محمد علي طه – الايام
    v حياتنا - العود أحمد
    بقلم: حافظ البرغوثي – الحياة
    v علامات على الطريق - الوطنية الفلسطينية والصعود الى الاستقلال
    بقلم: يحيى رباح – الحياة
    v ماذا بعد فشل جهود كيري؟
    بقلم: سمير عباهرة - معا











    انتخابات عربية بلا ديمقراطية حقيقية
    بقلم: حديث القدس – القدس
    من اكبر المعيقات امام التقدم العربي واللحاق بركب حضارة وتقدم القرن الوحد والعشرين غياب الديمقراطية فعلا وممارسة وعلى كل المستويات، رغم الحديث المتكرر عنها قولا وخطيا وبيانات. والديمقراطية تبدأ من التعليم والبيت ومن القيادات اولا واخيرا وقبول هؤلاء بتداول السلطة والاستعداد للتخلي عنها لدى الهزيمة في الانتخابات.
    وفي هذه الايام جرت انتخابات للرئاسة في مصر وفاز عبد الفتاح السيسي كما كان متوقعا فوزا ساحقا لم يسجل التاريخ له مثيلا، لكن هذا لا يعني تأصل الديمقراطية في مصر ولدى غالبية الشعب الذي تبلغ الامية فيه نحو 40٪ وتعني هنا امية القراءة والكتابة لا امية التكنولوجيا والتواصل الاجتماعي.
    وفي العراق جرت انتخابات كانت الطائفية طابعها الاغلب، بينما كانت التفجيرات تنثر اشلاء الضحايا الابرياء في كل مكان.
    وفي الجزائر جرت انتخابات فاز فيها الرئيس المريض وغير القادر على الوقوف أو الحركة عبد العزيزر بوتفليقة .. الحاكم في بلاده فترة طويلة ولم يفكر ابدا في اعطاء الفرصة ليتقدم غيره من الشباب لخوض الانتخابات. وبالطبع لم يكن للديمقراطية بمعناها الحقيقي اي وجود.
    وخلال ايام ستجري انتخابات رئاسية في سوريا وسيكون الفائز فيها بدون شك ولا نقاش وبنسبة كبيرة هو بشار الاسد الذي ورث الحكم عن والده حافظ الاسد الذي حكم سوريا نحو ثلاثين عاما، وتغيب الديمقراطية الحقيقية وينتشر الدماء في كل انحاء البلاد.
    والمشهد يتكرر بين فترة وأخرى ويظل الحاكم حاكما ويظل الشعب مقهورا ومغيبا .. وبذلك تظل امتنا تسير من سيء الى اسوأ ومن ظلم الى ظلم أشد .. وما لم تنتفض الشعوب حقا فلن يستمع الحكام لاية اقوال ولن يستجيبوا لاية تطلعات للتطوير والتقدم.
    نصر رياضي ومعنوي كبير
    لاول مرة في تاريخه يتأهل منتخبنا الوطني "الفدائي" لكرة القدم للمشاركة في بطولة آسيا بعد فوزه على منتخب الفليبين الدولة الكبيرة والعريقة بهدف نظيف كان بالفعل هدفا تاريخيا.
    وهذا النصر الرياضي له ابعاد اكبر واوسع من مداه في كرة القدم، فهو يعطي صورة ايجابية للغاية عن شعبنا وطموحاته وتطلعاته رغم كل ما يعانيه من عراقيل وعقبات وضغوط بسبب الاحتلال وممارساته. كما ان منتخبنا الرياضي يضم اطياف شعبنا كافة سواء من الضفة وغزة او الداخل او في المهجر وهو بذلك يمثل الفلسينيين جميعا بالفعل والقول، وقد اكد الفريق انه يهدي هذا الفوز الى كل ابناء شعبنا والى الاسرى المضربين عن الطعام والى اسر الشهداء جميعا .. مما زاد في احترامه وتقديره لدى الجميع، وسيكون اليوم يوما مشهودا لدى استقباله بعد عودته من جزر المالديف حيث اقيمت المباراة.
    اننا نهنىء انفسنا اولا بهذا الفوز كما لا بد من تقديم التهنئة الى اللواء جبريل الرجوب الذي يرعى الرياضة والفريق الفائز وبصفته رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
    كل التحية والاحترام لمنتخبنا الوطني هذا فقد اهدى شعبنا هدية بسيطة وجميلة في زمن المصاعب والاوضاع السياسية الصعبة للغاية.
    مقاربة جزئية لأفكار في كتابات الرئيس
    بقلم: د. ابراهيم الشاعر – القدس
    يعتمد الإنسان العربي عموما على الذاكرة بينما يعتمد الإنسان الغربي على التوثيق، ولهذا نادراً ما تجد توثيقاً شخصياً لتجارب الكثير من الشخصيات العربية المهمة وخصوصاً الزعماء السياسيين، وكان من اللافت لي وجود حوالي ثمانية عشر مؤلفاً للرئيس محمود عباس في المكتبات توثق خبراته وتجاربه المختلفة وتكشف الكثير من الحقائق عن طبيعة الطرف الآخر، الأمر الذي يقدمه الرئيس كمتطلب أساسي للنضال، ففي كتاب "استثمار الفوز" (1) يقول الرئيس: "لا يمكن أن نخوض حرباً ضد عدو لا نعرف ماهيته. ولا ندرك حقيقته ولا نستوعب تماماً ما يتمتع به من نقاط قوة وكل ما لديه من نقاط ضعف. لأن حرباً بدون توافر هذه الشروط هي ضرب من العبث وخبط عشواء."
    وفي الكتاب نفسه يؤكد الرئيس على أهمية تراكم الإنجازات واستثمارها حيث يقول: "كذلك فإن تحقيق أي نصر جزئي لا يتبع بنصر آخر، أو لا يدعم ويثبت من أجل الانطلاق إلى نصر آخر هو في النتيجة مضيعة للوقت. وهذا ما يطلق عليه العسكريون اسم "استثمار الفوز" واستغلال المكاسب. ولا نستطيع أن نزعم أننا نتفهم بشكل كامل كلتا القاعدتين وتطبيقهما في صراعنا مع الجانب الاسرائيلي، إلا أننا نستطيع أن نجزم في الوقت نفسه أننا بدأنا السير على الطريق الصحيح في تتبعهما وتفهمهما على المدى المعقول. وان كان ينقصنا الشيء الكثير."
    أعتقد أن مؤلفات الرئيس تقدم طرحاً عقلانياً واسع الأفق وقابلاً للتطبيق لضمان نجاح عمليتي النضال والبناء وخصوصاً الشمولية والتكاملية والتناغم، في حاجات الشعب، ومتطلباته وقضاياه ومكاسبه وعلاقاته الداخلية والخارجية وارتباطاته واختلافاته على حد سواء، علاوة على بيئته وقدراته وظروفه وما يمكن أن يعترض هذه الظروف من عناصر قوة وضعف وثغرات، وقدمت أفكاراً عملية تأخذ بالاعتبار جميع العناصر الأساسية اللازمة لعمليات النضال والبناء لتتكامل الحركات الفلسطينية في برامجها تحقيقاً للقوة وتفادياً للتكرار وضياع الهدف والوقت والجهد، وأظهرت المؤلفات حساباتٍ منطقيةً وواقعيةً وموزونةً تضمن أن لا يطغى جانب على جانب آخر أو أن يتعارض عمل فريق مع فريق آخر.
    فمن جهة تميز المؤلفات بين الأهداف الإستراتيجية والأهداف المرحلية وبين العمل الاستراتيجي طويل الأمد والأساليب التكتيكية المرنة التي تُضْبَطُ وفق الظروف الزمانية والمكانية الملائمة، فتؤكد على أهمية متى؟ وأين؟ وكيف؟ نستخدم هذا الأسلوب أو ذاك؟ ومتى نخوض غمار التحدي والمواجهة أو اللين والمرونة؟ ومتى نستثمر حالة معينة دون غيرها؟ بعيداً عن الجمود وأحادية التفكير والنهج.
    وكترجمة جزئية لهذه الأفكار، أثبتت الأيام الأخيرة أن إسرائيل بدأت تعيش بعضاً من العزلة السياسية والمقاطعة الاقتصادية والأكاديمية، وهذا نجاح سياسي بارز للمؤسسة الفلسطينية وللرئيس محمود عباس الذي أسهم في نقل معركة النضال إلى ساحة يكون فيها لقوة الحق التي نملك حيّز بعد أن كنا مضطرين لنصارع في ساحة يحكمها حق القوة والغطرسة التي لا نملك، وفي هذه الأيام نشهد محاولاتٍ إسرائيليةً كثيرةً لاستفزاز الفلسطينيين وجرهم مرة أخرى إلى دائرة العنف والقتل للتفلت من الاستحقاقات السياسية.
    من جهة أخرى تدعو المؤلفات إلى عملية بناء ترتكز إلى نظام سياسي اجتماعي اقتصادي إداري ذات أبعاد إنسانية وحضارية توفر رؤيةً واضحةً تستند إلى عدالة اجتماعية وأدوات علمية تضمن توظيف كل الطاقات واستقطاب كل الكفاءات والخبرات وتوجيهها الوجهة الصحيحة لإنجاز عملية البناء، فيقول الرئيس في كتابه "طريق أوسلو" (2): "إن ما يفترضه العقل السليم والمصلحة العامة هو أن نستقطب الكفاءات العلمية والاقتصادية والخبرات المالية وغيرها في المجالات كافة لتشكيل المؤسسة أو المؤسسات المطلوبة للنهوض بالوضع الاقتصادي في الأراضي التي ستحرر، ويترك لهؤلاء الأشخاص والمؤسسات مطلق الحرية في التصرف ما دمنا نختارهم من أصحاب السمعة الطيبة والرجال الذي هم فوق مستوى الشبهات ... إنني أعرف صعوبة مثل هذه الأفكار على الكثيرين الذين يستعدون لتبوّء المناصب العليا في الكيان الفلسطيني، والذين يمنون النفس بمواقع رفيعة مكافأة لهم على سنوات النضال الطويلة.
    ولكنها أفكارٌ لا تلزم أحداً بمقدار ما هي رؤية شخصية لمستقبل وطن يتطلب قدراً من الشفافية والبحث عن الأصلح والأنسب للشعب والوطن ... لا بد لنا، قبل كل شيء أن نحترم في كياننا الجديد حقوق الإنسان، وأن نقيم هذا الكيان على أسس الديمقراطية الحديثة والحرية التامة والتعددية السياسية والاقتصاد الحر، وهذا لا يعني عدم وجود قطاع عام لبعض المجالات الضرورية، والانتقال من عقلية الثورة إلى عقلية الدولة في بناء المؤسسات المتخصصة وغير ذلك من الأدوات والعناصر والأشخاص المشهود بكفاءتهم وأمانتهم وجدارتهم ... لقد استعملت بعض الدول شعار "الولاء قبل الكفاءة"، وقد أدى هذا الشعار بتلك الدول إلى الكوارث والمصائب."
    هناك أفكار مهمة في مجموعة مؤلفات الرئيس تعكس خلاصة تجربة إنسان عاش واقع المعاناة واللجوء وخاض النضال بأشكاله المختلفة وأسهم في مراحل مختلفة من حياته في عمليات التعليم والبناء والتأليف، وهو بهذه المؤلفات يعطي رؤية ثاقبة ومتبصرة من خلال تجربته بوصفه الرجل الأول في فلسطين ولفلسطين الدولة والمستقبل.
    باختصار، يوجد لدى الشعب الفلسطيني ثروة من المؤلفات المختلفة لكفاءات أخرى عملاقة من أمثال إدوارد سعيد وهشام شرابي ومحمود درويش وفيصل حوراني وعلي نايفة وغيرهم يمكن أن تقدم لنا وللأجيال القادمة خلاصات غنية جداً في المجالات السياسية والعلمية والادبية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها.
    كلها تستدعي من المؤسسة الرسمية ومراكزها المختلفة تأسيس وحدة أبحاث وتخطيط استراتيجي قادرة على توظيف هذه الأفكار والرؤى واعتمادها كقيم أساسية في دليل عمل سياسي معرفي ثقافي اجتماعي اقتصادي يفترض أن يحكم الحياة الفلسطينية لما له من فوائد وعوائد على كل صعيد، ويساعد في اختصار الجهود والمضي قدماً نحو تحقيق أهداف جماعية كبرى. وغني عن القول أن معركتي البناء والتحرير لن تكونا ولن تستقيما بدون الدور الحاسم الذي تلعبه مراكز البحوث والتخطيط الاستراتيجي التي تحسن التشخيص بناءً على دراسات تحلل بشكل علمي المحتوى والعمل وتفحص العلاقات وتدرس الحالات والخبرات لتتمكن من الاستفادة من الماضي وفهم الحاضر واستشراف المستقبل.
    حكومة محكومة
    بقلم: حسن البطل – الايام
    سأختار لها وصفاً "حكومة انتقالية" كما وصفها بها رئيس السلطة، الذي كان وصفها أيضاً "حكومة تكنوقراط" مستقلة عن الفصيلين الأكبرين. هناك من يصفها "حكومة الوحدة الوطنية" أو "المصالحة" .. ووحدها إسرائيل تصفها "حكومة فتح - حماس"!
    "انتقالية" يعني "مؤقتة" إلى حين انتخابات تصحّح أو تكرّس انتخابات العام 2006 التي اعترف بها الرئيس، ولم تعترف بها الولايات المتحدة، ربما لأنها "فوجئت" بنتيجتها الكاسحة لصالح "حماس" والمخالفة لتوقعات دولية وإسرائيلية .. بل وفلسطينية!
    لو أن انقلاب حزيران 2007 لم يحصل لأمكن، ربما، تذليل مقاطعة دولية لها بدليل رضى المقاطعين عن استمرار وزير المالية، سلام فياض، في شغل حقيبته، الذي صار رئيساً لحكومتين أو ثلاث بعد الانقلاب، واعتبر تكنوقراطاً ومستقلاً ومؤسساً لإدارة.
    في الحقيقة، لم تكن حكومات ما قبل انتخابات 2006 وانقلاب 2007 حكومات فتحاوية صرفة، بل حكومات ذات غالبية فتحاوية حكماً، لأن انتخابات 1996 الأولى أسفرت عن فوزها.. ومن ثم، لم تكن حكومات ما بعد الانقلاب سوى ائتلافية بين مستقلين وتكنوقراط.
    هناك من سيعدّها عدّاً بوصفها الحكومة الـ 14 خلال عشرين عاماً من تشكيل السلطة، أي أن متوسط عمر الحكومة سنة ونصف السنة، وهذا عمر قصير لأية حكومة، علماً أن متوسط حكم حكومات إسرائيل هو سنة أو سنتان ونصف السنة منذ أوسلو، باستثناء حكومة نتنياهو الثالثة والأطول عمراً.
    رسمياً، حكومات حقبة السلطة تبدو مستوفية لشروط حكومة عادية شكلاً، وذات حقائب وزارية لم يقل أي منها عن عشرين حقيبة وما فوق.
    فعلياً، فإلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية الثالثة، وإلى ما بعد إجرائها أي قيام دولة فلسطينية مستقلة حقاً، فهي ستبقى حكومات محكومة بشروط العلاقات الخاصة مع إسرائيل، لأنها الدولة المحتلة ثم الدولة الجارة، التي تحتوي كدولة محتلة مناطق السلطة ولو بشكل مختلف عن احتوائها الضفة (حصار داخلي وخارجي) وعن احتوائها للقطاع "المحرّر" داخلياً، و"المحاصر" في غلافه البري والبحري.
    بعد تشكيل الحكومة 14 غداً (اليوم)، الائتلافية، أو الانتقالية ..، وإعلان إسرائيل، وحدها، عدم اعترافها بها، سنعرف ماذا يعني رئيس السلطة في ردّه وردّ حكومته على مقاطعة اسرائيل لها، بدءاً من حجز اموال المقاصة، حتى منع تحرك وزراء غزة في الحكومة إلى رام الله.
    بصراحة، هذه مقاطعة بدأت بعد 29 نيسان موعد كيري لإنهاء المفاوضات، عندما حظَرَت حكومة اسرائيل على اعضائها اي صلات سياسية مع حكومة الحمد الله، باستثناء صلات أمنية، واعادت احياء قسم كبير من صلاحيات "حكومة بيت ايل" مقر الادارة المدنية الاحتلالية.
    ربما يجب النظر الى الحكومة الجديدة، لا بوصفها حكومة انهاء الانقسام (انقلاب حزيران 2007) بل بوصفها رداً سياسياً فلسطينياً على الانسحاب الاسرائيلي، أحادي الجانب، من قطاع غزة 2005، الذي كان مقصوداً وسبباً في المضاعفات الفلسطينية والغزية، وحركة متعمدة لنقض التزام اسرائيل باتفاقية اوسلو وبالوحدة السياسية والادارية لشطري الاراضي الفلسطينية.
    بدلاً من أمنية رابين "ليبتلع البحر غزة" كانت الخطوة الشارونية اولاً لكي تبتلع غزة السلطة الفلسطينية - الاوسلوية .. والدولة المزمعة.
    يمكن للجانب الفلسطيني ان يتجاوز "ديكتاتورية الجغرافيا" الاسرائيلية الفاصلة، كما في جلسات البرلمان الثاني عبر "فيديو - كونفرنس" أو جلسات الحكومة 14 عبر هذه الوسيلة.
    عندما لم تنفع اسرائيل هذه الوسيلة، لجأت الى اعتقال ومحاكمة النواب المنتخبين وبعض الوزراء.
    خطوة - خطوة - سيكون الرّد الفلسطيني على كل خطوة اسرائيلية في تصعيد المقاطعة للحكومة الجديدة، علماً ان اولى خطوات اسرائيل جرّبها الفلسطينيون تكراراً في حجب اموال المقاصة وتوريد الضرائب (بعد حسم اسرائيل 3٪ كومسيون أو جعالة).
    بالفعل، بدأت اسرائيل خطوات انذارية ومتدرجة في حجب الاموال الفلسطينية، بذريعة سداد متأخرات فلسطينية لامتحان استيراد الكهرباء والماء من اسرائيل.
    وعدت الدول العربية، تكراراً بتفعيل شبكة الضمان المالي للسلطة، وأكدت اوروبا، باعتبارها المانح الاكبر، انها ستعترف تلقائياً بالحكومة الفلسطينية الجديدة، وتميل اميركا للاعتراف بها حسب تشكيلتها، العالم يمنح المال واسرائيل تحجب المال!
    هناك، بالطبع، تهديد فلسطيني باللجوء الى عضوية مزيد من منظمات الأمم المتحدة، باعتبارها دولة، وهو ما تمّ تطبيقه بشكل مختار وبعناية .. لكن قمة الردّ الفلسطيني قد تكون وقف التنسيق الامني مع اسرائيل، سوّية مع زيادة ضغط حركات الاحتجاج السلمية على الجدار الفاصل وتمادي الاستيطان، وقضية الأسرى.. انتفاضة بالتقسيط والتنقيط!
    من المتوقع، خلال المرحلة الانتقالية بين حكومة مؤقتة وانتخابات فلسطينية، أن تعرقل اسرائيل اجراء الانتخابات، رسمياً، في القدس الشرقية، لتمتحن قول الفلسطينيين ان لا انتخابات بلا القدس، لكن يمكن، فنياً، الانعطاف على هذا التعطيل الاسرائيلي.
    إن لم تعترف اسرائيل بنتيجة انتخابات 2006 وبحكومتها، ولا تنوي الاعتراف بنتيجة الانتخابات الثالثة، فهذا يعني نقض ادعاءاتها بالديمقراطية واحترام ارادة الفلسطينيين، الذين يتعاملون مع كل حكومة ينتجها شعبها.
    بذلك، تكون اسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي لا تعترف بالانتخابات وحكوماتها، لأنها لا تنوي، فعلاً، الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، التي يعترف العالم بحق الفلسطينيين في قيامها. "الاستقلال يؤخذ ولا يُعطى"!
    أخيراً، فإن الفلسطينيين الذين اجروا كل انتخابات بنزاهة شهد لها العالم، يعطون درساً مضاعفاً للدول العربية سواء في قبول فوز الإسلاميين العام 2006 أو في إنهاء الانقسام العام 2007.
    جدارة الفلسطينيين بالحرية، تعني جدارتهم بالديمقراطية .. وجدارتهم بالاستقلال.

    المصالحة سبيلاً لتظهير حقيقة الصراع ..
    بقلم: طلال عوكل – الايام
    بغض النظر عن بعض الملاحظات التي تتصل بالمشاورات حول تشكيل حكومة الوفاق الوطني، قبل الاعلان عنها اليوم او غداً على أبعد تقدير، فإن مرحلة انهاء الانقسام بمقوماته المعروفة خلال السنوات السبع السابقة، قد بدأت، وإن مجريات المصالحة الوطنية قد اصبحت واقعاً تهيأت له ظروف مناسبة داخلياً وخارجياً، باستثناء الرفض الاسرائيلي.
    للصحافة ان تبحث عن صغائر الامور، وما يتصل منها خصوصاً بخلافات مرة حول وزارة الاسرى، وأخرى حول حقيبة الخارجية، وربما تكون هناك بعض الملاحظات الاخرى، ولكن الاتجاه العام لتطور العلاقات الداخلية الفلسطينية يذهب في اتجاه تحقيق المصالحة.
    وحين تتم تسوية الخلافات بشأن المرشحين للوزارة الجديدة، تبحث الصحافة عن اخبار، واسباب اخرى، لاظهار تشككها بنوايا الطرفين، تبرز على سبيل المثال موضوع الاعتقال السياسي، الذي تشكو حركة حماس من انه سلوك لم يتوقف رغم كل ما جري ويجري.
    في سابق ايام وسنوات الحوارات السابقة التي انتهت بخيبات امل كثيرة كانت في الواقع تشير الى عدم نضج الظروف الموضوعية والذاتية التي تتصل بملف المصالحة، كان أي من هذه القضايا كفيلا بالارتداد عن كل الخطوات والتصريحات الايجابية، التي لم تكن اكثر من اعلانات براءة، او مجرد تكتيك سياسي، غير ان اليوم يختلف عن الامس.
    الرئيس محمود عباس لم يتوقف عن الاعلان بأن الحكومة الجديدة، على أنها تلبي شروط الرباعية الدولية، وهو اعلان سياسي بامتياز يؤشر على طبيعة المرحلة القادمة، للكل الفلسطيني في اطار المؤسسة الوطنية الفلسطينية.
    كان مثل هذا الاعلان سيؤدي الى تفجير كل مجرى المصالحة في ظروف مختلفة، لكن مسايرة حماس، وصمتها عن مثل هذا الاعلان رغم رفضها كحركة لشروط الرباعية الدولية، يؤكد مدى جدية الحركة في التوجه نحو المصالحة، وهذه ليست ابراء ذمة، بقدر ما انها تعود الى فهم الاسباب والدوافع التي جعلت المصالحة خيارا يحظى بالاولوية، باعتباره خيارا لضرورة الحصرية، وفي الأفق يبدو أن هذا الخيار سيظل قائماً ويستمد استمراريته من استمرار الظروف التي انتجته.
    هذا لا يعني بالضرورة بأن حركة حماس ذاهبة باتجاه الانخراط في مجرى المفاوضات، والتسوية، هذه المفاوضات التي تواجه صعوبات حقيقية من قبل اسرائيل، حتى لم تعد سبباً لتبرير الانقسام الفلسطيني طالما انها أي المفاوضات تحولت الى تكتيك سياسي لكسب المزيد من التضامن مع الشعب الفلسطيني وحقوقه، ولإحكام طوق العزلة حول رقبة اسرائيل.
    المفاوضات اصبحت معركة سياسية، وفي ضوء السياسات والمواقف الاسرائيلية تتحول الى شكل فعال من اشكال النضال السلمي، ولو الى حين.
    نقول الى حين، لأن المجتمع الدولي، بما في ذلك واساساً الولايات المتحدة، لم يفقد الأمل، ازاء القيام بمبادرات جديدة تجعل المفاوضات مجرى سياسياً واقعياً، مع كل ما يتطلبه ذلك، من استعدادات لتقديم تنازلات، جرى التبشير بأهمها خلال المرحلة السابقة، وشكلت ما يمكن اعتباره "حافظة المرونة الفلسطينية"، التي تؤسس لحقوق منقوصة، لا تتفق مع الاعلانات المتكررة بشأن الالتزام بالثوابت الوطنية، التي تحتاج الى اعادة تعريف بعد أن اصابها ما اصابها.
    في مواجهة مرحلة المصالحة، أو مرحلة انهاء الانقسام، تقف اسرائيل وحدها، غير قادرة على تجنيد وتفعيل ما تحوز عليه من اوراق القوة، وهي كثيرة، لوقف مسيرة الفلسطينيين، التي تصب في مجرى التحضير الذاتي، المستجيب لرؤية الدولتين، التي اصبحت رؤية دولية.
    المصالحة، بدءاً بتشيكل واعلان الحكومة وبالمواصفات والشروط التي اعلنها الرئيس عباس، ودون معارضة فاعلة، هذه المصالحة، تعني أن الفلسطينيين شركاء كاملو الاهلية للخوض في تسوية مع اسرائيل، وتعني ايضاً ان على المجتمع الدولي ان يتحمل مسؤولياته تجاه تحقيق رؤية الدولتين، التي اصبحت جزءاً اساسياً من منظومة السياسات الاميركية.
    كان ولا يزال نتنياهو يرغب في أن يفعل الكثير، لافشال المصالحة، التي تسدد ضربة مهمة للمخططات والسياسات الاسرائيلية، التي انبنت على واقع وجود انقسام فلسطيني، قدم لها كل الذرائع المطلوبة لتعطيل الجهد الدولي ازاء رؤية الدولتين، غير انه اي نتنياهو غير قادر على ان يفعل ما يشاء نظراً للعزلة التي وضع دولته فيها.
    الحكومة الاسرائيلية تبدو مرتبكة ازاء كيفية التعامل مع مخرجات المصالحة الفلسطينية، فمرة يطلق مسؤولوها تصريحات وتهديدات باتخاذ اجراءات من جانب واحد، هي في الواقع، حقيقة ما تخطط له اسرائيل، ومرات، تطلق تهديدات تنتمي الى الاجراءات العقابية.
    آخر ما تفتق عنه ذهن القيادة الاسرائيلية المتطرفة، استعدادها لوقف الاتصالات بالسلطة الفلسطينية، بمجرد ان تؤدي حكومة الدكتور رامي الحمد الله أداء القسم.
    وقف هذه العلاقات لا شك يؤثر سلبا لبعض الوقت على اداء الحكومة، وعلى احوال الناس، ولكن ماذا لو ان السلطة اكملت ما أرادته اسرائيل بوقف كل اشكال العلاقة والتنسيق واساساً التنسيق الامني؟ في هذه الحالة قد تبرر اسرائيل لنفسها، تصعيد الضغط بما في ذلك ارتكاب اعتداءات عسكرية، او تكثيف الاستيطان، او اتخاذ اجراءات خطيرة في القدس، او كل ذلك، ولهذا كان على الفلسطينيين ان يتحضروا لذلك سياسياً وميدانياً، عبر مزيد من التوحد الحقيقي على ارض الواقع.
    هكذا تكون المصالحة على علاتها وصفة مطلوبة لتظهير حقائق الصراع.

    اليوم الأول لحكومة الوفاق الوطني!
    بقلم: سميح شبيب – الايام
    اليوم، هو يوم الاعلان عن تشكيل حكومة الوفاق الوطني.
    اليوم، سيبدأ تاريخ جديد، تاريخ بدء انهاء الانقسام الفلسطيني، والبدء عملياً، بتجسيد الوفاق ووحدة الأرض والشعب والقرار السياسي.
    اسرائيل، وكما هو واضح ومعلن، تعارض ذلك، بل تجد فيه خطراً عليها، ومن الطبيعي والحالة هذه، أن تعلن رسمياً، بأنها ستقاطع هذه الحكومة. المقاطعة هنا شاملة وكاملة، وبالتالي فلا بد من سياقات أخرى، غير سياقات التنسيق والمتابعة، في ظل التشابكات والتعقيدات الهائلة، في ظل عدم الوصول لتسوية شاملة وكاملة، ينال بها الفلسطينيون حقوقهم السياسية والاقتصادية كافة.
    من ينظر للحالة الفلسطينية - الاسرائيلية، في ظل المفاوضات او توقفها، وفي ظل المحاولة للوصول الى حل شامل كامل، فإن ما هو موجود، هو نوع من التشابكات المعقدة، للغاية، ما بين الضفة واسرائيل، حل الدولية، كان الحل الأمثل لفك الارتباط - ان جاز التعبير، بين فلسطين واسرائيل، الموقف الاسرائيلي الذي تبدى للعيان كان موقفاً مغايراً، ولا يؤدي الى حل الدولتين.
    عندما تقول اسرائيل، إنها ستقاطع الحكومة القادمة، لا تطرح حلاً عقلانياً ولا موضوعياً لما هو قائم!
    هل تنوي بقاء الاحتلال دون تحمل تبعات هذا الاحتلال؟!
    هل تنوي القبول بدولة واحدة ثنائية القومية، لا، هي تعارض ذلك، حتى لو كانت تلك الثنائية قائمة، على مبادئ التمييز العنصري الكريه.
    ما الذي تريده اسرائيل؟! هل تريد العودة لدائرة العنف، وانتقال المشكلات اللازمة لتبادل العنف؟!
    اسرائيل، لا تزال تتصرف وكأنها دولة فوق القانون، دولة تنظر للمحيط الاقليمي والتأثيرات الدولية، باستخفاف، وحقيقة الأمر، لا ترى لا حجما ولا تأثيرا، للشعب الفلسطيني وقواه الحية السياسية.
    أعلن الرئيس محمود عباس، أول من أمس، أن أية خطوة، ستخطوها الحكومة الاسرائيلية، سيكون مقابلها خطوة فلسطينية موازية، بمعنى لأي اجراء اسرائيلي ثمنه.
    قطع العلاقة مع حكومة الائتلاف الوطني الفلسطيني، سيعني عملياً حجب اموال المقاصة الفلسطينية، وهي اموال فلسطينية خالصة، تحسم اسرائيل ما قيمته 3٪ كجهد جباية!!، كما تعني هذه المقاطعة، قطع التواصل اللازم للتنسيق الامني، وهو ضرورة اسرائيلية، كما هو ضرورة فلسطينية.
    لعله من نافلة القول، إن ما اعلنته اسرائيل، هو قرار خفيف الوزن وغير قابل للتنفيذ جدياً وعملياً، لا نقول بضرورة مراجعة هذا القرار اسرائيلياً، بل بات من الضروري واللازم، ان تقوم اسرائيل بمراجعة مواقفها ازاء جملة قضايا مصيرية ومهمة، ولعل ابرزها وأشدها ضرورة البحث عن وجودها المستقبلي، ومحاولة الاجابة عن جملة تساؤلات، ابرزها واهمها ما يتعلق بمصير الاراضي المحتلة العام 1967!!


    شاهد عيان - للحياة الجديدة أولاً
    بقلم: محمود ابو الهيجاء – الحياة
    أعود لهذه الزاوية، التي ظلت لسنوات عديدة عنواناً لي في جريدة "الحياة الجديدة" أعود لها وأعود فيها لأشهد في هذه العودة أولا (لجريدتي)، والياء هنا للنسب، وليست للملكية بطبيعة الحال، فلطالما كنت أشعر بهذا الانتماء لـ "الحياة الجديدة" لا كجريدة فحسب، وإنما كبيت لنص يحمل ما نريد من القول الشجاع،، بمهنية العارف الوطني وصدقه وحرصه، من أجل أن تكتمل حياتنا الجديدة بالحرية والاستقلال، واني لأشعر اليوم بعمق هذا الانتماء وثقل مسؤوليته، بعد أن اصبحت بصورة مباشرة واحدا من ابناء هذه الجريدة، وفي موقع المسؤولية كرئيس للتحرير، بتوجيهات من الرئيس ابو مازن حفظه الله، بعد ترشيحات من مستشاريه الافاضل، وقد جئت الى هذا الموقع بعد قامات صحفية وأدبية كبيرة، أدارت هذه الجريدة على نحو جعلها وأبقاها جريدة الحياة اليومية في فلسطين، بكل شؤون محلياتها، وبكل همومها وتطلعاتها الوطنية والانسانية، وقد تميزت على طول الخط بالنقد الهادئ والشجاع، في مقالات الرأي المتوازنة ذات الحس الوطني البليغ، بعيدا عن الهذرفة والكلام الرخيص. وفي أخبارها وتقاريرها وتحقيقاتها، كثيرا ما انفردت "الحياة الجديدة" بفتح ملفات مهمة وخطيرة، خاصة في الشأن الاقتصادي بجرأة تحسد عليها، غير ان هذا كله لا يعني ان اوضاع جريدتنا في كل شؤونها في غاية الكمال، ودونما اخطاء وتقصير في هذا الموضوع او ذاك، والحق أن ما أبقى "الحياة الجديدة" ممكنة في كل صباح هو كادرها بعمق انتمائه لهذه الجريدة، وبحبه لها بالروح الوطنية الاصيلة، التي رأت وما زالت ترى في عملها باختصاصاتها المتنوعة، مهمة نضالية على هذا النحو او ذاك، خدمة للمشروع الوطني، وسعيا لتحقيق أهدافه العادلة كلما أوضحت خطاب هذا المشروع وأحسنت التعاطي معه بالمهنية والمصداقية المناهضة للتوليفات الاستهلاكية وسباقاتها الزبائنية.
    أخيراً أقول: التحديات كبيرة والمسؤولية ليست هينة بالمرة، لكني مع فريق العمل، مع هذا الكادر المحب والمنتمي والمخلص سنواجه التحدي ونتحمل المسؤولية وسنذهب بـ "الحياة الجديدة" الى فجر آخر بعون الله وعون المخلصين الساعين الى تكريس نص القول الشجاع في جريدة يومية.



    تغريدة الصباح - ما بين فعلين ناقصين
    بقلم: محمد علي طه – الايام
    حينما كنتُ طفلاً كان أهل قريتي لا يقرأون ولا يكتبون، وعندما شختُ صاروا ? اسم الله ما شاء الله وخمسة في عين الحسود ? يقرأون المكتوب على الجدران.
    حينما كنتُ طفلاً كنتُ أمرح وأرتع على هضاب قريتي وأشرب من عيون المياه، من العين الشّماليّة وعين الغبّاط وعين الزّزروق وغيرهنّ، وعندما شختُ سرتُ على الهضاب والأشواك باحثاً عن طفولتي فوجدتُ العيون غاض ماؤها فاستغثتُ مثل جدّي البدويّ: الماء الماء. وضاع صراخي في الصّحراء.
    حينما كنتُ طفلاً حلمتُ بأن أكون كاتباً يكتب قصصاً للأطفال مثل "ليلى الحمراء" وسِيَراً للكبار مثل "سيرة بني هلال"، وعندما شختُ لوّعني الحنين إلى أيّام كنتُ ألعب فيها بالبنانير مع أترابي على البيدر القبليّ.
    خذوا قصص الأطفال التي كتبتها وأعيدوا لي بنانيري.
    حينما كنتُ طفلاً وقفتُ على قارعة الطّريق أنتظر المقبل، العائد، الذي بلا اسم يحملُ لي الملبّس وقصب السّكّر واليوسف أفندي، وعندما شختُ أسميته غودو وما زلتُ أنتظر قدومه وهداياه.
    حينما كنتُ طفلاً كنت أمتطي حمارنا البنيّ وأسافر إلى الحقل أو إلى المقثاة أو إلى المدينة وعندما شختُ اصطحبتُ حفيدي الصّغير ليشاهد الحمار في حديقة الحيوانات في المدينة ولمّا رويتُ له كيف كنتُ أمتطي الحمار وأنتقل من مكان إلى مكان سألني: هل تكتب قصّة خياليّة جديدة يا جدّي؟
    حينما كنتُ طفلاً كنتُ في مطلع الصّيف أذهب إلى الحقول وأشاهد الحصّادين يحملون المناجل ويحصدون سنابل القمح ويغنّون "منجلا يا منجلا، راح للصّايغ جلا، ما جلا إلا بعلبه، ريت هالعلبه عزاه، نطبخها ليلة عشاه" وكنتُ أشاهد الغمر والرّمّة والحلّة ثمّ النّورج والشّاعوب والمذراة والقمح والتّبن والقصليّة والعواذر، وعندما شختُ صارت هذه الكلمات مثل كلمات بيت الشّنفرى في "لامية العرب" الذي يقول فيه: "سيدٌ عملّسٌ، أرقط زهلولٌ، عرفاء جَيْألُ".
    حينما كنتُ طفلاً كنّا نغنّي "يا ظريف الطّول" و"عَ الرّوزنة" و"عَ اليادي" و"عَ اللومة" وحينما كبرنا عشنا وشفنا وسمعنا: "العتبة قزاز" و"كعكة بعجوة" و"تيرشرش دق ألماني" و"بحبك يا حمار"..!
    حينما كنتُ فتى كتبتُ في دفتر مذكّراتي: حبيبتي جميلة الجميلات، عيناها مثل زيتون الجليل، وشعرها مزينٌ بزهر القندول، وجسدها معطّر بعبير الليمون، وفستانها من نوّار اللوز، وعندما صرتُ رجلاً أضفتُ على الصّفحة نفسها: جلست جميلة الجميلات على جمر السّنديان تنتظرني فباغتها فارس مغوليّ وخطفها، يا ويلتي دماياها حماياها. وعندما شختُ كتبتُ على الصّفحة ذاتها: "وليلٍ كموج البحر أرخى سدوله عليّ بأنواع الهموم ليبتلي" ثمّ أضفتُ: يا ليل، يا ليل، يا ليل. وردّدتُ ما كتبته فسمعني حفيدي فقال لي: اصحَ! اصحَ! ها هي تباشير الفجر يا جدّاه!!.

    حياتنا - العود أحمد
    بقلم: حافظ البرغوثي – الحياة
    كانت عشية الانتفاضة الثانية آخر عهد لي بغزة هاشم, في ذلك اليوم وكان يوم خميس توجهت الى غزة لبحث بعض الأمور مع الرئيس الراحل ابو عمار حول الحياة الجديدة وتنفيذ بعض توصيات مجلس الإدارة.
    بالطبع لا ترى عند وصولك غزة الا البحر والرمال والناس الطيبين, كنت إبان الانتفاضة الاولى أشعر براحة نفسية عندما أتجول في غزة أوثق نضالاتها وسيرة شهدائها, كان الناس هادئين وأكثر طيبة واكثر انسجاما, وأنام كيفما اتفق في مخيم لدى أناس لا أعرفهم عندما يداهمنا منع التجول فجأة. وبدأ الخلل الاجتماعي في نهاية التسعينيات وتطور لاحقا الى عدم استقرار سياسي وعدم انسجام. وفي المطاعم والمكاتب لا اجد سماسرة او مقاولي سياسة ونضال بل أجد أناسا طيبين ومناضلين مثل المحامي الراحل فايز ابو رحمة والاستاذ الراحل زهير بشير الريس والراحل معالي ابو سمهدانة واولاده وصقور الفتح. وفي غزة بدأت أتناول السمك في مطعم دعاني اليه أبو رحمة عندما وصلت جائعا بعد قضائي يوما في داخل مخيم المغازي المحاصر في الشهر الاول للانتفاضة وخرجت سيرا على الأقدام بين البيارات, وألم بي الجوع ولما توجهت الى مكتبه قيل لي انه في انتظاري على مطعم بحري, كنت قبلها لا أتناول السمك مطلقا رغم انني عشت عقودا في بلاد بحرية, ولكن الجوع جعلني أتناول سمك غزة وأستمتع به, وصرت من آكلي السمك من تلك اللحظة.
    لكن في المرة الاخيرة لم يكن هناك مناضلون بل وجدت مقاول مشاريع تنفيع لشخصه لحوحا له هيبة في المنتدى, فاستصغر ما جئت من أجله وقال أعطني اوراقك وسأعفيك من الذهاب الى الرئيس وأوقعها منه, حملقت في وجهه وقلت لا أوراق لدي بل مجرد نقاش في مسألة عامة وانت مستجد على الرئيس لا تعرفه الا في سنوات الغفلة هذه, وإن صعدت شجرة السلطة, ثم ما دخلك في أمورنا؟ فالعبد الفقير لله يعرف ابو عمار منذ ايام الدامرجي في بيروت ولا حاجة له لمن ينطق بلسانه.
    في المساء تعشيت على ما مائدة الرئيس وسمعته يتحدث عن التوتر في القدس بعد زيارة شارون للحرم القدسي, وقال إنه ذهب شخصيا الى منزل إيهود باراك وطلب منه بإلحاح منع الزيارة لكنه رفض. وشرحت له سبب قدومي فاستدعى الأخ رمزي خوري وقال له ادع مجلس الادارة للانعقاد يوم السبت في رام الله لأننا سنكون هناك, فذهب الأخ رمزي وعاد وقال ان يوم السبت غير ممكن لأن الأخ نزار ابو غزالة رئيس المجلس في عمان ولا يستطيع الوصول من عمان سوى يوم الأحد. فقرر الرئيس عقد الاجتماع يوم الأحد (ولم يعقد بسبب اندلاع الانتفاضة) لحسم بعض الامور القانونية التي ظلت عالقة الى ان حسمها الرئيس ابو مازن قبل سنوات.
    نمت في الفندق وفي الصباح كان الجو حاراً وتوجهت الى ميدان فلسطين لأستقل سيارة الى حاجز ايرز, وأثناء عبوري الميدان لاحظت مطعما صغيرا فراودتني نفسي على تناول فطور لأنني سأتجه نحو مقر الصحفية مباشرة حيث كنت اتوقع حدوث مواجهات في المسجد الاقصى, جلست في المطعم وامامي كومة من البصل وكومة من الخبز على الطاولة وطلبت صحن حمص مع فول, تناولت الفطور على عجل وسألت عن الثمن فقيل لي شيقل ونصف الشيقل.. استغربت لأن السعر في رام الله خمسة شواقل حسب ما أذكر, كنت في الليلة السابقة طلبت من الرئيس ابوعمارالموافقة على رفع سعر الصحيفة الى شيقلين بناء على قرار سابق لمجلس الإدارة فإذ به يقول "لا خليه شيقل.. ألا تعرف ان الشيقل يعشي عائلة خبزا في غزة".
    عندما وصلت مقر الصحيفة اتصلت فورا بالمراسل في القدس المحتلة وطلبت منه التوجه الى المسجد الأقصى لأن الوضع قابل للانفجار وبعد صلاة الجمعة اتصل قائلا "شهداء وجرحى في كل مكان انها مجزرة".
    ذاك كان آخر عهد لي بغزة.. سماسرة ومقاولون ومتسلطون بعضهم غابوا عن الارض ونبت غيرهم شيطانيا. وظلت غزة وبحرها وعشاق رمالها, وظلت كلمات ابو عمار "أنت بتعرف ان الشيقل يعشي عائلة في غزة!". فهل سنعود الى المنتدى لدى الرئيس ابو مازن وغزة موحدة منسجمة وعاد اليها العقد الاجتماعي وتصافت القلوب عن محبة وإخاء وقد غاب عنها الموسوسون والمقاولون والسماسرة؟



    علامات على الطريق - الوطنية الفلسطينية والصعود الى الاستقلال
    بقلم: يحيى رباح – الحياة
    شكرا والف شكر للاخ العزيز جبريل الرجوب عضو مركزية فتح على كل النجاحات التي حققها على صعيد الرياضة الفلسطينية، خاصة تلك الاكثر شعبية في العالم وهي كرة القدم، فقد صعد بهذه الرياضة درجات عالية في وقت قياسي، وحولها من مجردد عنوان افتراضي الى كيان مؤسسي كبير، فدعم الاندية، واقام المؤسسات الرياضية على الارض، خاصة الملاعب الكبيرة اللائقة، ووطد العلاقة مع الفيفا، وجسد انطلاقة بنوع من الحميمية الايجابية مع الاشقاء العرب، واستضاف داخل فلسطين فعاليات رياضية مهمة، ورأينا قبل ايام كيف ان ذلك كله قد صعد بالرياضة الفلسطينية الى انجاز مبهر ومستحق، وهو فوز منتخبنا الوطني بكأس التحدي في مبارة مع المنتخب الفلبيني على ارض المنتخب الفلبيني ووسط جمهوره ومشجعيه، وبالتالي تأهل فريقنا الوطني الى كأس الامم الآسيوية في استراليا العام المقبل.
    واذا: فإن الوطنية الفلسطينية تتقدم وتصعد وتثبت جذورها من خلال هذه الاضاءات التي نراها في مشاركات ندية تجري هنا وهناك ،ليس فقط على صعيد الرياضة التي هي الاكثر استقطابا، ولكن على الصعيد الثقافي والفني وعلى صعيد التفوق الفلسطيني العلمي والعمل في موسسات دولية او البروز في مؤسسات عربية واجنبية مع اعلان هؤلاء الناجحين عن اعتزازهم بانتمائهم الوطني الفلسطيني.
    بعد نكبة عام 1948، بعد انهيار الكيان وبعثرة الهوية، في تلك السنوات الاولى التي اعقبت النكبة، كان شعبنا في مغترباته القريبة، أو في شتاته البعيد، يشبه تركة ليس لها من صاحب، وكان الجميع بلا استثناء يلتقطون الفلسطينيين من دروب المنفى ويأخذونهم بعد ان يسقطوا عنهم هويتهم الوطنية، بل انه حتى على صعيد الرياضة وعلى صعيد كرة القدم فقد كان لنا لاعبونا هم الابرز في اشهر النوادي العربية مثل الاهلي والزمالك في مصر والاندية السورية واللبنانية وغيرها، ولكنهم لم يكونوا يحسبون كفلسطينيين، مثلما كان الحال في الانشطة الرياضية الاخرى مثل الملاكمة، والمصارعة، وسباحة المسافات الطويلة وغيرها الكثير، ولكن لأن فلسطين كانت غائبة عن الخارطة السياسية فقد كانت كل تلك المشاركات والابداعات الفلسطينية تتم تحت عناوين اخرى.
    واستغرق الامر سنوات طويلة لانبعاث الحركة الوطنية الفلسطينية وعمودها الفقري حركة فتح، وانطلاق الثورة الفلسطينية المعاصرة، والاعتراف بوحدانية التمثيل لمنظمة التحرير الفلسططينية من اجل استعادة الحضور للوطنية الفلسطينية والكيانية الفلسطينية، وكانت الرياضة واحدة من الملامح الرئيسية لهذا الصعود، بدأناها بمشاركات شكلية جدا كنا نقف فيها على حافة السياج، وصولا الى الحضور المميز الذي احتفلنا به قبل ايام على المستوى العالمي في الفلبين.
    الامور ليست سهلة ، لأننا ونحن نبلور استقلالنا الوطني، ونبني قواعد دولتنا المستقلة، نخوض مع دولة الاحتلال اشتباكا سياسيا يصل الى الذروة على كافة الاصعدة، ابتداء من الاشتباك على صعيد وزير يمر الى مقر وزارته من غزة الى الضفة، وصولا الى حرية الحركة لرياضيينا االفلسطينيين سواء داخل الوطن، وبين غزة والضفة او من المنافي الى داخل ارض دولتنا الفلسطينية، او السماح لرياضيينا في المشاركات الاقليمية والدولية، او حضور ضيوفنا الرياضيين الى ملاعبنا الوطنية، معركة عنيفة وباهظة ،واشتباك يمس كافة التفاصيل التي لا يتخيلها احد.
    والحقيقة ان اللواء جبريل الرجوب ومنذ تسلمه للملف الرياضي الفلسطيني بذل جهدا خارقا في تجسيد روح الوحدة الوطنية، وحماية هذا القطاع الرياضي المهم من تجاذبات الانقسام وتداعياته المدمرة، وذلك من خلال دعم الاندية واشاعة روح التنافس الرياضي بينها، والتوافق عالي المستوى في انتخابات هيئاتها القيادية، واتاحة فرص متساوية للاعبين المتميزين واشراكهم في النشاطات الرياضية محليا واقليميا ودوليا تحت السقف الوطني، وحماية الرياضة من التغول وضيق الافق الفصائلي ومن رياح الانقسام السوداء. ولعلها مصادفة عظيمة ان يتزامن هذا الانجاز الرياضي الكبير في الفلبين مع التئام المصالحة واعلان الحكومة الوطنية.
    الوطنية الفلسطينية تصعد وتتقدم، فافسحوا لها الطريق ووسعوا لها العقول والقلوب، واطلقوا لها كل البشارات.

    ماذا بعد فشل جهود كيري؟
    بقلم: سمير عباهرة - معا
    وزير الخارجية الامريكي جون كيري كان حذر من مغبة اهدار الفرصة التي سنحت باستئناف محادثات السلام، وقال:"ان الوقت يوشك ان ينفذ وانه قد لا تتاح فرصة اخرى"، وكانت رويترز نقلت عن مسؤول أميركي، قوله: "إنه في حال أدرك كيري، عدم جدية الجانب الفلسطيني والاسرائيلي، فإنه سيتخلى عن جهوده لمحاولة إعادتهما الى طاولة المفاوضات".
    الولايات المتحدة لا تستطيع اعفاء نفسها من تحمل المسئولية الكاملة تجاه قضايا الشرق الاوسط ، فهي تمثل احد الدول الراعية لعملية السلام بل هي الراعي الاول، وهي التي اطلقت عملية السلام وتعهدت بحل مشكلة الشرق الاوسط واقامة دولة فلسطينية.
    هذا التراجع في المواقف الامريكية يعني تراجع الدور الامريكي في المنطقة وانحساره ويمكن ان ينعكس سلبا على سياسة الولايات المتحدة في العالم، وهي التي طالما احتلت المكانة الاولى دوليا، وهذا التراجع يمكن ان يفقدها هيبتها ويتراجع دورها من قائدة للنظام العالمي الجديد الى دور الشريك في قيادة العالم ،وهذا يعني ان هناك قوى من المفترض ان يكون لها تأثير في السياسة الدولية وينازع الولايات المتحدة في ذلك.
    واذا كانت امريكيا عاجزة عن فرض قرارات الشرعية الدولية على اسرائيل والزامها بالانصياع لقرارات الاسرة الدولية والقانون الدولي، فان ميثاق الامم المتحدة وقوانينها باتت مهددة ومعرضة للخطر، فلا يعقل ان يكون هناك ازدواجية في المعايير الدولية وان اسرائيل ليست دولة فوق القانون.
    على الولايات المتحدة والتي امامها مسئولية اخلاقية وسياسية تجاه دول العالم بصفتها الامر والناهي في السياسة الدولية، ان تخرج وتصارح المجتمع الدولي بكافة الامور المحيطة بمشكلة الشرق الاوسط، وان تعلن بصراحة ودون شك او مواربة بان اسرائيل هي المسئولة عن فشل العملية السلمية، وهنا يجب ان يختبر موقف الاسرة الدولية وتحديدا الدول المؤثرة في السياسة الدولية، فيما اذا كانت قادرة على تحمل مسئولياتها، لان عدم حصول الفلسطينيين على حقوقهم سيكون له تبعات وتداعيات خطيرة جدا على الامن والسلم العالميين، وهذه الدول هي التي تعهدت بحماية السلم والامن ووقعت على ميثاق الامم المتحدة للقيام بهذا الدور. وان موقعها وعضويتها الدائمة في مجلس الامن تشترط عليهما اجبار الدول الخارجة عن القانون الدولي للالتزام به وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
    وعلى الولايات المتحدة ان تدرك جيدا ان انحيازها الكامل للطرف الاسرائيلي وضمان امن اسرائيل وتفوقها الذي يمثل قمة الاولويات في السياسة الخارجية الامريكية في الشرق الاوسط، ربما ساهم بشكل او بآخر في تعثر جهود التسوية نتيجة فهم اسرائيل الخاطيء للدور الامريكي، ونتيجة عدم جدية الولايات المتحدة في الزام اسرائيل بالانصياع التام والتجاوب مع المقترحات الدولية بشأن مسيرة التسوية.
    وعلى ما يبدو ان الامل في تحقيق السلام بدأ بالابتعاد، وليس هناك ثمة افاق قريبة لانجاز حل الدولتين، وخاصة بعد توقف الوساطة الامريكية بسبب الموقف الاسرائيلي الذي بقي رافضا لمبدأ حل الدولتين والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مما ساهم في افشال مهمة وزير الخارجية الامريكي.
    وعلى اسرائيل ان تدرك بان قبولها بخوض معترك التسوية جاء بعد قناعات قيادتها بانها بحاجة الى السلام، وان الصراع العربي الاسرائيلي يجب تسويته بما يخدم مصالح الطرفين، لكن اصرارها على عدم الاعتراف بالحق الفلسطيني، يلغي الاسباب التي فرضت على اسرائيل التوجه نحو خيار التسوية.
    ان غياب الافق القريب لتحقيق الدولة المستقلة لا يلغي امكانية التحرك الفلسطيني في اتجاهات متعددة لتأكيد هذا الحق وان كل الخيارات باتت مفتوحة امام القيادة الفلسطينية ، بما في ذلك قرار فلسطيني او دولي بشأن اعلان السيادة الفلسطينية على الاراضي المحتلة منذ عام 1967، والمطالبة بانهاء الاحتلال الاسرائيلي ، وتفعيل سلاح الملاحقة القانونية لدولة الاحتلال وقادتها العسكريين والسياسيين في شتى المحافل الدولية،وتحويل مسار النضال الوطني نحو المطالبة بدولة ثنائية القومية وعدم التنازل عن برنامج الحد الادنى مهما كانت الاسباب

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 01/06/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-17, 10:57 AM
  2. اقلام واراء محلي 28/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:30 AM
  3. اقلام واراء محلي 10/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:20 AM
  4. اقلام واراء محلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:19 AM
  5. اقلام واراء محلي 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:18 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •