النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 21/10/2014

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 21/10/2014

    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.gif[/IMG][IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:/Users/ADMINI~1/AppData/Local/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image004.gif[/IMG]
    مطلوب شباب متعلم لـ«داعش»

    بقلم: ألون بن دافيد،عن معاريف

    عثمان أبو القيعان، الطبيب المتدرب من مستشفى بارزيلاي، والذي قتل في صفوف «الدولة الاسلامية» (داعش) لم يكن شابا يائسا وعديم الفرص. العكس هو الصحيح: فقد تميز في تعليم الطب في جامعة إربد في الاردن بل وأثار الانطباع لدى المحيطين به في اثناء أشهر التدريب في قسم الباطني في المستشفى في عسقلان.
    ولكن بدلا من انقاذ الحياة، فضل وضع هذه المزايا في خدمة سرايا قاطعي الرؤوس من التنظيم المتطرف وقتل في المعارك على الحدود السورية التركية. وهذه في واقع الامر هي قصة تنظيم الدولة الاسلامية باختصار: ليس تنظيما يتوجه نحو المقموعين والطبقات الضعيفة في اوساط مسلمي العالم، بل تنظيم يفضل تجنيد المتعلمين منهم.
    التصوير الذي يتخذ اسلوبا، والتصميم الغرافي الحديث، يستهدف كله افتتان الشأن المسلمين المتعلمين في ارجاء العالم وجلبهم الى صفوف التنظيم. داعش لا يبحث عن اولئك الذين لا مخرج لهم. فهو يقترح طريقا جديدا وجذابا للمسلمين الناجحين من كل ارجاء العالم: أبناء الطبقة الوسطى، الكثيرون منهم جيل ثان وثالث لمهاجرين الى الغرب، يعرض عليهم داعش طريقا عاصفا للخروج من الحياة البرجوازية في دولهم.
    للشاب الاسرائيلي الذي يبحث حقا عن رجولته ونضوجه مفتوح الطريق للخدمة القتالية. هناك يمكنه أن يثبت قدراته وشجاعته وأن يحظى باعتراف اجتماعي. للشاب المسلم، سواء كان في اسرائيل، في بلجيكا أم في اليمن، هذه الامكانية لا توجد له. داعش يعرض عليهم خليط مُغرٍ من الفعل، الرجولية، الجنس برعاية الدين والاعتراف بهم كمن يقاتلون في سبيل ما يبدو في نظرهم هدفا ساميا. ونعم، رخصة ايضا لقطع الرؤوس.
    ولهذا فان داعش يختار ايضا الانكشاف أمام الاعلام بطريقة جد انتقائية: فهو لن يعطي تقريرا حصريا لـ «سي.إن.إن» ولكنه سيختار موقع انترنت مثل «فايس نيوز»، مشاهدوه هم أساسا رجال شأن يبحثون عن مشاهدة الفعل العاصف الذي لا يمكن رؤيته في شبكات التلفزيون الرسمية. وهذا ما سيغلفه بغلاف حديث وذكي، يختلف عن ذاك الذي تعرضه المنظمات الاسلامية الاخرى. يُخيل أنه الى جانب أبو بكر البغدادي، زعيم الدولة الاسلامية، تعمل عصبة أصلها من الغرب وهي على علم جيد بالاعلام الحديث وما يثير اهتمام الرجال الشأن والسئمين.
    الأفلام القصيرة التي ينتجها التنظيم تنافس مشاهد أفلام هوليوود، واخرى تكرر العاب الفيديو التي تربى شأن كثيرون في العالم عليها. يمنحهم داعش رخصة للقتل في العالم الحقيقي. أن يشاركوا في معركة عاصفة تقشعر لها أبدان العالم بأسره. هذا ليس تنظيما للضعفاء وضيقي الأفق. هذا تنظيم واع جدا لذاته وللصورة التي يريد أن يبثها. في اسرائيل، لشدة الحظ، قلة هم المسلمون الذين أغرتهم حتى الآن رسالة هذا التنظيم واولئك الذين تجندوا بالفعل وعادوا – يخضعون لمعالجة الجهاز القضائي. ولكن الحملة الناجعة والذكية التي يخوضها داعش، الجديرة بأن تحظى بجوائز عالم الاعلانات، لا بد ستغري آخرين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




    إعتراف
    من حق كل إنسان أن يبدي رأيه في موضوع الهجرة على أن نعرف مسبقا ما هي حالته الاقتصادية والاجتماعية

    بقلم: أوري مسغاف،عن هآرتس
    تبين في نهاية الاسبوع بأن المحاولات التلقائية للتشهير بصورة الشخص الذي بادر الاحتجاج من برلين فشلت. يتبين أنه ليس يساريا متطرفا/ نشيطا حزبيا/ ذا مصلحة اقتصادية. هو مجرد ضابط مسرح إبن 25، صهيوني «يموت على الدولة»، على حد تعريفه، إبن طيب من رمات غان وخريج «بليخ» لم ينجح في أن يرى هنا مستقبلا اقتصاديا وذُهل حين اصطدم عن كثب بالبديل الاوروبي. منذ البداية كان واضحا بأن الجهود الفزعة لمهاجمته، بدلا من التصدي للواقع الذي يصفه، مآلها الفشل. هكذا هو الحال دوما حيث يتم التصدي للمدعي وليس لادعائه.
    غير أنه قد يكون حان الوقت لأن نجري بالذات سياقا معاكسا: أن نفهم هل يوجد ما يميز من يقف ضد الاحتجاج، وهل يمكن أن نتعرف من هذه المزايا على الموضوع نفسه. على أية حال فان ادعاءات معظمهم ضعيفة بما يكفي (اولئك الذين تكبدوا على الاطلاق عناء طرح الادعاءات ولم يشتموا فقط). كان هناك من شدوا حدود البحث نحو السخافة. وزير المالية يئير لبيد، الذي امتطى نحو منصبه احتجاج غلاء المعيشة، ويُقدر ماله بعشرين مليون شيكل، وصف المهاجرين بأنهم «عصبةكريهة ممن هم ما بعد الصهاينة» يسيرون نحو «وعاء الطعام».
    وهزأت مذيعة الراديو عيرين لينور من اولئك الذين ينتقلون الى «دولة القتلة» ويُبخسون دم جدهم وجدتهم. وسار بعيدا بني تسيبر الذي أعلن من على صفحات «هآرتس» بأن من يهاجر الى برلين وينتقد اسرائيل هو بربري، عديم الثقافة وعديم الاحترام الذاتي. وهذا لماذا؟ لأنه عديم الولاء لوطنه، خلافا مثلا لجموع الالمان الذين تبقوا موالين لوطنهم حتى عندما أصبح نازيا. ولمن وجد نفسه يفرك عينيه في ضوء ما يقرأ، سارع تسيبر لأن يوضح: «واضح أنه كانت آثار هدامة للولاء الالماني الأعمى هذا… ولكن من قال أنه كي يكون المرء إبن ثقافة هو أمر بسيط؟».
    كان هناك منتخبون من الشعب ورجال اعلام ممن تحفظوا من الاحتجاج الجديد بطريقة موضوعية وأكثر انضباطا. وتساءل بعضهم اذا كان غلاء المعيشة هو حقا مسألة مشتعلة بهذا القدر. آخرون اعترفوا بوجود المشكلة، ولكنهم تساءلوا اذا كانت تبرر «التخلي عن الوطن»، غير أن هم ايضا وكذا سابقوهم ينتمون، بلا استثناء تقريبا، لطبقة عمرية واقتصادية مميزة جدا. بينما الازمة وانعدام الأمل، بشكل عام، هما من نصيب وحدة عمرية وطبقية اخرى.
    في ضوء ذلك يُخيل لي انه حان الوقت لصياغة مدونة اخلاقية أساسية للبحث في غلاء المعيشة وفي الاحتجاج الاقتصادي – الاجتماعي: كل واحد بالطبع يمكنه أن يشارك وأن يبدي رأيه بحرية، ولكن فقط بعد اعتراف قصير ووحيد، من خلال الاجابة على الاسئلة التالية: ما هو عمرك؟ أين تربيت؟ ما هي الطبقة الاقتصادية لأبويك؟ هل تلقيت منهما شقة كهدية أو كإرث؟ هل تحوز منازل وسيارات؟ ما هو وضعك التشغيلي؟ هل الدخل الشهري لعائلتك أعلى من الدخل الاوسط في اسرائيل؟ هل مجموع أرصدتك في البنك يوجد في الزائد؟ وما هي حالة حساب الجاري مدين خاصتك في نهاية الشهر؟ هذه هي الاسئلة التي هي مثابة المحظور في اسرائيل. وها أنا أتطوع لنشرها. أنا وزوجتي إبنا اربعين. تربينا في الكيبوتسات. آباؤنا وأمهاتنا أجيرون. لم نتلق منهم شقة، ليس في حوزتنا منزل ولا سيارة ايضا. كلانا نعمل بشكل متواصل منذ أن تسرحنا من الجيش. دخلنا أعلى من الدخل الاوسط. مجموع أرصدتنا في البنك توجد في المدين، ونحن لا ننهي الشهر. الآن تعالوا نتحدث.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ


    عرب اسرائيل، معنا أم علينا؟
    المحكمة العليا والحكومة تعملان جهدهما للمساواة بين شرائح المجتمع لكن على العرب أن يحددوا وجهتهم

    بقلم: حاييم شاين، عن اسرائيل اليوم
    فتيل ساخن وآخذ في القصر يربط بين النائبة حنين الزعبي، محرضي الاقصى من الجناح الشمالي، مانحي وسام الشرف في سخنين لعزمي بشارة – المشبوه بالتجسس في زمن الحرب – والمنضمين العرب الاسرائيليين الى تنظيم داعش. فتيل خطير يشد الديمقراطية الاسرائيلية حتى إلى نهاية حدود قدرة الاحتواء.
    مُحق الرئيس رؤوبين ريفلين بأن في اسرائيل يوجد تعاظم لمظاهر العنف. وحتى لو كان الرئيس بالغ في تشديد الخطورة، فان جذور الظاهرة تتطلب بحثا معمقا وبالتأكيد لا يدور الحديث عن مرض.
    على أي حال، فان التوترات داخل المجتمع السياسي، مهما كانت شديدة، لا يمكنها أن تشكل ذريعة لمظاهر الخيانة، التحريض والتعاون مع جهات معادية. لن يكون أبدا مبرر لمظاهر خطيرة فيها ما ينتج خطرا وجوديا على مواطني الدولة.
    دولة اسرائيل، التي تحب الحياة، لا يمكنها أن تسمح للربيع العربي ولرياح الحرب التي تهب من أحلام الخلافة الاسلامية أن تشوش نسيج الحياة في اسرائيل إذ في روحنا الأمر. لسنوات عديدة تعلمنا على أجسادنا حدة اللهيب الحاد للتحريض المناهض للصهيونية من المدرسة العنيفة للمفتي الحسيني، عز الدين القسام ومواصلي دربهما. والمعركة مع مواطني الدولة ممن يحفرون أنفاق الكراهية في الوطن قاسية وأليمة بأضعاف من تلك التي تدار ضد العدو الخارجي.
    معظم عرب اسرائيل ليسوا شركاء في الاعمال العدائية ضد الدولة. وأشك اذا كان بينهم بعض من هم مستعدون لأن يستبدلوا الحياة في دولة اسرائيل وينتقلوا الى السلطة الفلسطينية أو الى أي دولة عربية. فكل من تذوق لمرة واحدة في حياته طعم الديمقراطية، لن يستبدلها بالطعم المرير للطغيان والقمع.
    من المهم أن نوضح لعرب اسرائيل بأنه في العصر الحديث تقرر وسائل الاعلام الوعي. فهي تفضل اعطاء تعبير للافعال المتطرفة، العنيفة لأن صورتها تلتقط جيدا وتخلق انتشارا. وفي مثل هذا الواقع الواجب التصدي له، فان الاغلبية الصامتة لا تلقى التعبير وتكف عن أن تكون ذات صلة. وصمت الخراف من جانب اغلبية الجمهور العربي أمام النشاط الخائن ضد دولة اسرائيل يُصنفها في موقف اشكالي للغاية.
    إن مواطني الدولة من الوسط العربي ملزمون بالاستيقاظ. واحد من اثنين: إما أنهم يؤيدون اعمال المتطرفين، بمن فيهم اولئك الذين يمثلوهم في الكنيست، وإما أنهم ملزمون بأن يطلقوا أصوات الصراخ والاحتجاج ضد اولئك الذين يحرثون على ظهورهم.
    عليهم أن ينفضوا عنهم بسرعة خيوط العنكبوت التي تلتف حولهم خشية أن يجدوا أنفسهم عالقين يائسين في ذات الشبكة الخطيرة، وحسن ساعة مبكرة لذلك.
    إن حقوق الاقليات في دولة اسرائيل مضمونة في وثيقة الاستقلال. والمحكمة العليا على مدى السنين، رغم الانتقاد المبرر احيانا لقراراتها، تبذل جهودا واضحة لضمان المساواة، وكذا حكومة اسرائيل في مجالات حيوية؛ ولكن كل الجهود تضيع هباءً اذا لم يقرر مواطنو اسرائيل العرب لمن يتجه ولاؤهم، لنا أم علينا؟.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    الحرم في أيدينا!
    قدس الأقداس يعود لهم لأن شرطة إسرائيل والحكومة لم يقرروا عمل العكس

    بقلم: كارني إلداد،عن معاريف
    في ثلاث عادات نحن مأمورون بالفريضة بالحج الى الحرم ليرانا الرب. «ثلاث مرات في السنة يظهر كل ذكورك أمام وجه الرب إلهك في المكان الذي يختار: في عيد الفطير وفي عيد الاسابيع وفي عيد العرش…» (من التوراة). نحن يفترض بنا أن يرانا الرب بأننا كنا هناك، في المكان الذي اختاره. بسيط وأساسي، قبل القرابين وسكب الماء ودخان الكهنة. ببساطة أن نُرى.
    نحن ملزمون بعمل ذلك مع أو بدون الهيكل، مع أو بدون العرب الجالسين في الحرم، مع أو بدون الشرطة التي تمنع اليهود من الحجيج. ملزمون. حتى وقت أخير مضى كان موضوع الحرم لدى رجال الصهيونية الدينية غافيا، والموقف منه كان مثله لدى الاصوليين: محظور حظرا قاطعا الحجيج اليه، لأن المسيح لم يأت بعد. ومؤخرا يُخيل أنه تسود علينا روح «غارا» الذي آمن بأن الخلاص سيأتي من تحت، من فعل الناس، ولن ينزل علينا من فوق. وعليه، فكل سنة بات المزيد فالمزيد من الناس يحجون الى الحرم، والوعي بأهمية السيادة اليهودية على الحرم يتعاظم.
    هذه السنة ايضا أراد الكثير من اليهود أن يُروا في المكان المختار. لا لتقديم القرابين؛ مجرد الحجيج، الصلاة، المباركة بالأجناس الاربعة. ولكن الشرطة، بتعسف يميزها ومتوقع منها، منعتهم من الحجيج. لماذا؟ لأنه يوجد احتمال معقول وحقيقي بأن يشاغب العرب فيه وأن يحاولوا المس باليهود. غير أن هذا خطأ يقوم على أساس الكذب.
    تعالوا نبدأ بالكياسة الاساسية. الشرطة تعرف بأن جموع اليهود سيرغبون بالحجيج الى الحرم وسيشقون الطريق حتى أطرافه. وبالتالي اذا كنتم تنوون اغلاق الحرم، فأعلنوا عن ذلك مسبقا وليس في الدقيقة التسعين. ثانيا: اذا كانت الشرطة تعرف بأن الشأن العرب سيحاولون الشغب فكيف في كل سنة يحج الشأن العرب الى الحرم في العادات الثلاث؟ حتى بدون أن يحج اليهود الى الحرم، عشرات آلاف العرب يتجمعون في الحائط، ولا حاجة لشخص قوي على نحو خاص كي يقتل حجر يفلت من يده مصلٍ يهودي. اذا لماذا على الاطلاق يُسمح بالحجيج الى هناك؟ فهم المشاغبون، هم الارهابيون. لماذا لا يوجد تفتيش لاغراضهم للفحص اذا كانوا يحملون الالعاب النارية، مثلا؟ تصوروا وضعا لا يُسمح فيه في الانتفاضة لليهود بالصعود الى الباصات لأنه ربما يوجد هناك عربي سيحاول تفجير نفسه. فهل يبدو هذا منطقيا لأحد ما؟!
    يوم الاحد، في اسبوع العرش، أُغلق الحرم أمام حجيج اليهود بشكل تعسفي، مفاجيء ومُغيظ، دون سبب ظاهر للعيان. شرطة اسرائيل، التي كانت تخرج ذات مرة من هذه الجريمة دون ضُر، أصيبت بالمفاجأة من الموجة الجماهيرية والاعلامية التي كانت ضد الخطوة. وفي الغداة اضطرت لأن تستخدم منظومة الناطقات والكثير من الاساليب الفنية الاعلامية كي تقنعنا بأنها في واقع الامر في صالحنا، وليس في صالح المخربين. عندها اقتحمت الشرطة الحرم وأطلقت أفلاما تبدي فيها استعراضها للقوة، الوسائل والكثير من الضجيج ضد بضعة اطفال عرب منذ البداية لم يكن يفترض بهم أن يكونوا هناك. كما أنها أعلنت بأن حجيج العرب الى الحرم سيُقيد بأبناء خمسين فما فوق. وبالتوازي، خرج خالد مشعل مع اتهام – تهديد بأن اليهود يحاولون احتلال الحرم، والنواب العرب تظاهروا وشددوا على حقيقة أن الحرم يعود للعرب وليس لليهود.
    وبالفعل، هم محقون. الحرم يعود لهم لأن شرطة اسرائيل والحكومة لم تقررا العكس. والى أن تقررا – وهما ستقرران قريبا لأن القلوب جاهزة لذلك – سنواصل محاولة أن نُرى، وسنحاول جلب المسيح بالافعال.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
    تمجيد الهجرة
    رغم المستقبل الاقتصادي الصعب الذي أنتظار الشباب إلا أن الدعوة لمغادرة البلاد غير مبررة

    بقلم: عوزي برعام،عن هآرتس
    الهجرة من البلاد تشغل بالي منذ سنوات. في بداية الثمانينيات شغلت منصب رئيس لجنة الهجرة والاستيعاب في الكنيست وموضوع الهجرة المضادة كان في مركز الاهتمام. تحدثنا مع المهاجرين عن امكانية عودتهم، التقينا بمهاجرين من رجال البلماخ السابقين في الولايات المتحدة، مع بنات لهم لا يمكنهن أن يتواصلن بالعبرية. كنا عالقين في الوعي الصهيوني التقليدي الذي رفض الهجرة من البلاد ووعظ بهجرة اليهود الى البلاد. وكانت اسرائيل في حينه مختلفة، حيث ساد الوعي الاجتماعي وليس فقط الفردي، وكان لديها ما تعرضه.
    أتذكر أنه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة في العام 1972، رافقت حملة يوبرت همفري، الذي هزمه في النهاية جورج ماكوورن.
    وعندما وصلنا الى نقطة الانعطاف الاولى قال همفري «يوجد معنا شاب من اسرائيل. أنا أحب هذه الدولة، لأنها ديمقراطية في طبيعتها وثقافة «نحن» تسود هناك مقارنة بثقافة «أنا» عندنا». وأضاف: «إني اؤدي التحية لدولة فوارق الاجور فيها متدنية للغاية».
    ومنذئذ اكتسب الوعي الرأسمالي السيطرة. فالخصخصات، التي حسنت احيانا الخدمات العامة، قلصت مسؤولية الدولة عن مواطنيها. ذات مرة كان للشباب تأمين اجتماعي معين. كان لهم راتب غير عال، ولكنهم كانوا مؤمنين ماليا لشيخوختهم. أما في اسرائيل اليوم فثقافة «أنا» سائدة، الحوار بين الاطفال هو عن ممتلكات الاهالي، وكأن هذا هو رمز المكانة المحترمة.
    للانسان الفرد يوجد حق في أن يختار طريقه في الحياة وأن يقرر أين يكون منزله. ليس عندي شيء ضد انسان يقرر أن يعيش في لندن أو في برلين، ولكني حاولت ـ مع آخرين ـ أن اقنع بأن اسرائيل هي المكان الصحيح لتربية اطفال يهود واسرائيليين. ثمة فارق في نظري بين قرار فردي وبين محاولة جعله مشروعا جماعيا.
    حتى انسان مثلي، يعيش في نزاع مع الواقع في البلاد، يرى المستقبل الاقتصادي الصعب الذي أنتظار الشباب الذين ينمون هنا، يمقت السلوك السياسي والمدني للحكومة، غير قادر على أن يحتوي الوعظ للهجرة من البلاد. لست متفاجئا من أن معدلات الهجرة المضادة قلت ولم ترتفع كما ينعكس، ربما، من الوعظ بالهجرة المضادة الجماعية. فالعالم ليس مغريا مثلما كان قبل ثلاثين أو اربعين سنة. اوروبا والولايات المتحدة توجدان في ازمات اقتصادية واجتماعية غير سهلة. وفكرة وعاء الطعام آخذة في التشوش وذلك لأن الوعاء ليس مليئا والطعام لم يعد لذيذا كما كان.
    ولكن لا ينبغي أن نخفي حقيقة أن ثمة شبابا يهاجرون الى برلين وليس فقط اليها. عندي احساس بأن حجوم الهجرة المضادة قد لا تكون ارتفعت، ولكن مستوى المهاجرين يوجد في ارتفاع متواصل. أفضل الفتيان ذوو الماضي من العطاء والمساهمة، ذوو التعليم والمهن المتنوعة، يختفون عنا ولديهم الشجاعة والوقاحة لأن يدعوا الآخرين بأن يأتوا في أعقابهم.
    اليوم ايضا علينا أن نتذكر دون وازع من الندم بأن اسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، الذي يعيش في البلاد مع سكان عرب كثيرين. لقد أقام الدولة علمانيون ذوو رؤيا.
    آمنوا بدولة يهودية ذات طابع علماني، تُقدر وتحترم تقاليد اجيال الشعب، ولكن بدلا من أن نسير نحو فصل الدين عن الدولة، فاننا نتجه الى ثيوقراطية ظلماء، يرافقها تطرف سياسي وعلائم قومية متطرفة لم يتميز بها جيل مؤسسي الدولة.
    ضد هذه الاتجاهات ينبغي الكفاح هنا، في البلاد. في تل ابيب، في رحوفوت وفي الخضيرة، لا في برلين وفي نيويورك. هذا في واقع الامر كل الموضوع.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 20/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:51 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 21/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:43 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 20/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:43 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 19/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 18/08/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-09-16, 11:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •