النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 28/02/2015

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 28/02/2015

    خطاب بلا مسؤولية

    بقلم:ناحوم برنياع وشمعون شيفر،عن يديعوت

    المصدر يتحدث الكاتب عن رئيس الموساد في زمن شارون، أولمرت ونتنياهو، ويقول ان داغان يشاطر نتنياهو في قلقه من ان تكون ايران نووية، ولكن حسب رأي داغان ادارة نتنياهو لهذا الموضوع هو سبب خشية داغان)

    مئير داغان مدين بالمعروف لنتنياهو. «عندما مرضت»، قال لنا داغان أول أمس، «احتجت إلى كبد للزراعة. وقد هرع نتنياهو لمساعدتي. ليس عندي أي ضغينة شخصية نحوه: بل العكس».
    على الرغم من ذلك، قرر أن يقول اقوالا قاسية، خطيرة، عشية سفر نتنياهو إلى واشنطن. داغان، رئيس الموساد في زمن شارون، اولمرت ونتنياهو، رجل كثير القصص وعظيم النفس، هو اسرائيلي قلق. «في الاسبوع الماضي»، قال لنا، «بلغت السبعين. اولادي يعيشون جميعهم في البلاد. أحفادي يعيشون في البلاد. أنا اريد لسلالتي أن تستمر».
    داغان ليس يسرويا بالضبط: كل من يعرف سيرته الذاتية يشهد على ذلك. في الموضوع الإيراني هو شريك لنتنياهو في قلقه. «إيران نووية هي واقع لا يمكن لاسرائيل أن تسلم به»، يقول.
    ولكن نتنياهو، بالطريقة التي يدير بها الامور، يجلبنا، برأي داغان، إلى هذا الواقع الصعب. «من ألحق الضرر الاستراتيجي الاكبر باسرائيل في الموضوع الإيراني هو رئيس الوزراء»، قال لنا.
    المشروع النووي الإيراني، قلنا، بدأ قبل عهد نتنياهو. «في 1998 رأينا مؤشرات اولى على سعي إيران لنيل سلاح نووي»، قال. «فقط في 2002 ـ 2003، في عهد شارون، بدأنا نفهم شدة التحدي. عقدت مداولات، وقالت المحافل المهنية في جهاز الامن لشارون ان المشكلة ليست فقط لاسرائيل بل وللعالم. وقد أوصت شارون بان يبقي على ظل اسرائيلي طفيف، وأخذ شارون بالتوصية. مداولات مشابهة جرت لدى اولمرت، واقرت السياسة من جديد.
    «65 في المئة من احتياطات النفط في العالم توجد في اراضي إيران والدول المحيطة بها. وعليه فان المشكلة هي مشكلة العالم. اما بالنسبة لاسرائيل، فهي تدخل هذا المجال مع زبدة على الرأس. حتى اليوم لم توقع اسرائيل أي ميثاق في المجال النووي. وهي ترفض الخضوع للرقابة الدولية. وبالتالي فان من الافضل الا تقف في الجبهة. ندعم كل جهد، استخباري وسياسي ولكن نبقى دوما في الصف الخلفي.
    «لم نجلس بصفر فعل. العقوبات الاولى ضد إيران فرضت في 2003، بتأثيرنا».
    كانت ايضا أعمالاً سرية
    قال: «دوما قلنا ان المشروع الإيراني يمكن تأخيره ولكن لا يمكن تصفيته بالاعمال السرية. عندما أنهيت ولايتي كرئيس للموساد في 2001 قلت انه حتى 2015 لن يكون لإيران سلاح نووي. ليس لطيفا لي أن اقول ذلك ولكني كنت محقا.
    «كان لنا الوقت: بعضه استغل جيدا، بعضه لا. نجحنا في أن نلحق غير قليل من الدول في مجال التعاون ضد المشروع. كانت لنا نجاحات لا بأس بها، بدء ببلجيكيا وألمانيا وانتهاء بدول الشرق الاقصى. أقنعنا دولا بوقف بيع عناصر كانت ضرورية للمشروع ـ عناصر لها استخدام مزدوج. ويدور الحديث عن كميات كبيرة ـ لنقل عشرين الف عنصر. حققنا قرارا في الامم المتحدة ضد إيران؛ دفعنا إلى الامام بتشديد العقوبات؛ جلسنا في مداولات حميمة مع الامريكيين.
    «وصلنا إلى أن كانت الاسرة التجارية الدولية تخشى عقد الصفقات مع إيران. فقد ابتعدت التجمعات التجارية عن إيران بسبب التخوف من التورط في اماكن اخرى، بكلمات اخرى، خسارة المال. وليس الجانب القانوني وحده هو المقرر ـ الواقع على الارض ايضا: فقد فهمت التجمعات التجارية بانها ستدفع اثمانا على خرق العقوبات.
    «ولكن نتنياهو أراد أن يسير خطوة اخرى. فقد حول المشكلة الإيرانية إلى مشكلة اسرائيلية. والدول التي عملت ضد إيران قالت في اعقاب خطاباته انها معفية من المسؤولية. اذا ما وصلت إيران إلى نقطة الحقيقة، فان اسرائيل ستعالجها».
    لماذا تخلى نتنياهو عن الخيار العسكري؟
    «كل المحافل المهنية عارضت»، قال داغان. «نتنياهو كان ينبغي ان يأخذ المسؤولية الكاملة عن القرار. ولم يرغب في أخذ المسؤولية.
    «عارضنا، ولكننا لم نفكر بالتمرد عليه. أي منا لم يشكك في صلاحية رئيس الوزراء في اتخاذ القرارات. أبدينا رأينا المهني وهذا كل شيء. بتقديري نتنياهو لم يقرر العملية لانه لم يرغب في تحمل المسؤولية. لم يرغب في التوجه إلى قرار دراماتيكي حيال رؤساء المنظومة بانه عرف بان المسؤولية في نهاية المطاف ستقع عليه. بحياتي لم أره يأخذ المسؤولية عن أي شيء.
    «رأيت زعماء توصلوا إلى قرارات وبعد ذلك اعترفوا، اخطأنا. فأحد ليس معصوما عن الاخطاء. الفارق بينه وبين الاخرين هو الاستعداد لاخذ المسؤولية. هو قوي في الاقوال، ليس بالافعال».
    ويروى عن داغان أن نتنياهو سأله ذات مرة اذا كان سمع بث الخطاب الذي ألقاه في مؤتمر ايباك في واشنطن. فقال له داغان انه لم يسمع ولن يسمع. فهو لا يولي أهمية كبيرة للخطابات.
    اما نتنياهو ففوجيء. وقال ان تشرتشل ألقى خطابات هامة جدا في البرلمان.
    وقال له داغان ان كل خطاب لترتشل جاء قبل فعل أو بعد فعل.
    ورفض داغان التأكيد على مسمعنا بان مثل هذا الحديث قد جرى.
    مخاطر لا تطاق
    «النووي الإيراني»، قال داغان، «هو تهديد وجودي على اسرائيل. في هذا الشأن رأيي قريب من رأي نتنياهو. نقطتان تقلقني بشكل خاص في المفاوضات التي تديرها القوى العظمى مع إيران: ماذا سيحصل اذا ما وعندما يخرق الإيرانيون الاتفاق، وما العمل بعد نهاية الفترة، عندما يقرر الإيرانيون التوجه نحو سلاح نووي.
    «كان بوسع اسرائيل ان تضمن ضمانات امريكية للعمل اذا ما وعندما خرقت إيران الاتفاق. اما في وضع العلاقات الحالي فمشكوك ان يكون ممكنا الوصول إلى ذلك.
    «يبذل نتنياهو الجهود حيال الامريكيين فقط. وهو لا يبذل جهدا حيال الدول الاخرى. كان ملزما بان يسافر إلى ميركيل، كامرون، اولند، بوتين ـ الذي يدعي بانه صديقه ـ و إلى الصينيين. في سلوكه حيال الادارة يخلق بكلتي يديه دافعا لدى الامريكيين للمسارعة للوصول إلى اتفاق. كيف سيفسر اوباما بانه لم يصل إلى اتفاق؟ أن نتنياهو اخضعه؟ أم الجمهوريون؟».
    إذن ما الذي تقترحه، سألنا، الا نفعل شيئا؟
    «بتهكم يمكنني أن اقول لكم، تعالوا نعلن الحرب على الولايات المتحدة، نخسر ونطلب المساعدة. ما كان يمكننا أن نفعله هو أعمال تمدد الزمن: أعمال سرية؛ تشجيع محافل المعارضة والاقليات داخل إيران؛ يوجد الكثير من الادوات. ما كنت لادخل في مواجهة امريكية داخلية، حيال الرئيس. في الكونغرس سيصفقون لنتنياهو، ولكن القوة في يد الرئيس. ما الذي سيحققه نتنياهو في هذه الرحلة؟ أنا لا أتمكن من الفهم. ما هو هدفه، التصفيق؟ هذه الرحلة هي فشل معروف مسبقا.
    «رئيس وزراء اسرائيلي يدخل في مواجهة مع ادارة امريكية يجب أن يسأل ما هي المخاطر. وفي موضوع المستوطنات لا فرق بين الحزبين. وعلى الرغم من ذلك، فانهم يبسطون علينا مظلة الفيتو. في وضع المواجهة من شأن هذه المظلة ان تختفي، وفي غضون وقت قصير ستجد اسرائيل نفسها حيال عقوبات دولية.
    «المخاطر في مثل هذه المواجهة لا تطاق. نحن ندفع أثمانا باهظة اليوم. بعضها أعرفها وأمتنع عن تفصيلها».
    البيت الابيض، قلنا، اعلن بانه أوقف اشراك اسرائيل في المعلومات السرية حول المفاوضات مع إيران. من تجربتي، هل مثل هذا البلاغ ينزل إلى الاسفل و إلى الجانب، لكل منظومة العلاقات مع الادارة؟
    قال: «نعم هذا يحصل بسرعة كبيرة. رئيس السي.اي.ايه هو تعيين سياسي، مستشار الامن القومي هو تعيين سياسي، وزير الخارجية هو تعيين سياسي. كلهم، بما في ذلك الموظفون، يعملون حسب روح القائد. رأينا هذه الظاهرة في المواجهات التي كانت في الماضي، في قضية بولارد مثلا. نحن متعلقون بالامريكيين من حيث الوسائل القتالية الاستراتيجية. عندما يقول قادة الادارة ان اسرائيل تعمل بخلاف المصلحة الاستراتيجية الامريكية، فثمة هنا مخاطرة بعيدة المدى على اسرائيل.
    «ماذا يعني ان يقول رئيس الوزراء نحن لا نحتاج إلى معلومات عن المحادثات. لدينا مصادرنا؟ فهل يلمح باننا نلاحق الولايات المتحدة؟ «مكانتنا في العالم ليست لامعة الان. مسألة الشرعية لاسرائيل توجد قيد النقاش. لا ينبغي القضم من العلاقات مع صديقنا الاهم. وبالتأكيد ليس علنا، بالتأكيد ليس في ظل الدخول إلى الدائرة السياسية الداخلية هناك. هذا ليس سلوكا مناسبا لرئيس وزراء».
    قلنا، ولكن نتنياهو يرى في الاتفاق مع إيران تكرارا لاتفاق ميونخ. يمكن أن نفهم لماذا يعمل بشكل استثنائي.
    فلاحظ داغان قائلا: «هكذا يقول. أنا لست واثقا من أنه هكذا يفكر. على رئيس الوزراء أن يعمل حسب تقويم وضع واعٍ. عليك بان تفكر بالهدف. خطابه في الكونغرس لم يبحث مع الجهات المهنية. لعله تحدث مع جهات سياسية.
    «الإيرانيون يقفون امام هذه المسرحية ويحتفلون. وهم يشعرون بانهم نجحوا في دق اسفين بين اسرائيل وحليفتها، بين الشيطان الصغير والشيطان الكبير»، قلنا «الولايات المتحدة هي الاخرى ادارت مفاوضات من خلف ظهر اسرائيل. فقد جلسوا مع الإيرانيين في عُمان.
    فقال داغان: «لست راضيا عن هذا. فهو يجسد التردي في العلاقات. ولكن الامريكيين ليسوا أغبياء. فقد عرفوا بانهم عندما كانوا يتحدثون في عُمان ـ فان السعوديين، الاردنيين والاسرائيليين يعرفون ما يحصل».
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    ليس فقط أجهزة الطرد المركزي
    خطورة الاتفاق المتبلور مع إيران هي في أنه يمكنها من الاستمرار في أعمالها الإرهابية
    بقلم:ابراهام بن تسفي،عن اسرائيل اليوم
    المصدريسلم الكاتب بتحول ايران الى دولة نووية، ويعزي ذلك الى سياسة الولايات المتحدة، ويقول الكاتب ان ايران اصبحت وبلا شك في مصاف الدول النووية، ولكن علينا ان ننتظر موقع طهران الجديد في النظام العالمي)
    على عتبة تحول إيران إلى دولة نووية، يتركز النقاش العام حول الاتفاق النهائي الذي يقف على الباب والذي يتضمن العديد من الامور التقنية والتكنولوجية مثل عدد اجهزة الطرد المركزي التي يمكن لنظام آيات الله تشغيلها، وقدرتها التخصيبية. رغم أهمية هذه المواضيع المركزية التي تثير القلق وتُظهر حقيقة أن المجتمع الدولي «بزعامة الولايات المتحدة» سلم عمليا بتحول إيران إلى دولة ذات خيار نووي. بقي تحت الرادار عدد لا بأس به ومهم من المواضيع المتعلقة بالمكان الجديد لطهران في النظام العالمي القائم وتعطيها موقع ومكانة شرعية في أسرة الشعوب.
    الاتفاق النهائي من شأنه منح إيران تذكرة دخول جديدة إلى العرض المركزي في الساحة الدولية من غير أن تضطر إلى الاستجابة للحد الادنى من شروط الدخول باستثناء السياق النووي. بكلمات اخرى، التوقيع على الاتفاق النووي الذي سيجر خلفه الانهيار الذي لا يمكن منعه لنظام العقوبات الاقتصادية والاندماج السريع لإيران كلاعبة متساوية الحقوق في النظام الاقتصادي، المالي والاستراتيجي، التوقيع الذي من شأنه أن يشكل ضوءً اخضرا بالنسبة للحرس الثوري للاستمرار في نشاطاته الإرهابية المتشعبة بوحي علي خامنئي، بدون عراقيل او تقييدات او ملاحقات من جانب منتدى الستة او أي اطار دولي اخر. الحقيقة بأن التقييدات التي ستوضع على إيران ستكون فقط ذات علاقة بالذرة ستكون بهذا كشيك مفتوح او دعوة لها لتوسيع وتقوية نشاطاتها في مجال الإرهاب تحت التقليدية.
    يجدر التذكير بالتراجيديا الامريكية التي حدثت في 23 تشرين الثاني 1983 على مداخل بيروت عندما قتل ليس اقل من 241 من جنود المارينز في عملية تفجير مفزعة من انتاج حزب الله، ويجدر التذكير بالقتل الفظيع لرئيس بعثة الـ سي.آي.ايه في لبنان وليام باكلي الذي قتل في بيروت في 16 آذار 1984 على يد مجموعة إرهابية من انتاج إيران واكتشفت جثته بعد سبع سنوات، وكذلك المفاوضات المطولة والعقيمة التي ادارها ملاحو ادارة الرئيس رونالد ريغان مع ممثلي نظام الخميني في طهران بعد ان كان باكلي لم يعد بين الاحياء (مات في الاسر في حزيران 1985). الا تقف هذه الاحداث امام عيون «كل رجال الرئيس» عندما قرروا وبتوقيع يدهم على تبييض كل جرائم إيران في الساحة الامريكية.
    على هذه الخلفية لم يبق لنا سوى الاندهاش اين اختفت الذاكرة المنظمة الامريكية، التي في قضية بولارد ـ المختلفة في جوهرها بصورة كاملة عن الموضوع الإيراني ـ بقيت مجمدة في نفق الزمان وترفض ان تغرق وتختفي؟ هل يتم الحديث هنا فقط عن العلاقة باسرائيل او بيهود الشتات الذين شكلوا هدفا دائما لممثلي ومبعوثي دولة الإرهاب الإيرانية، وذلك رغم ان بصمات إيران القاتلة تم تشخيصها بوضوح بين انقاض مركز الجالية اليهودية في بيونس آيريس وفي مطار بورغاس وفي اماكن اخرى في ارجاء العالم؟.
    من ناحية الحاكم الامريكي المسيطر، يجب ان تقف على سلم الاولويات ذكرى جنود ومواطنين امريكيين كثيرين سلبت حياتهم على يد النظام الإيراني وعلى يد المؤتمرين بأمره. هل نسيت هذه الجرائم، ومحيت واختفت ازاء السعي لتحقيق حلم المصالحة مع الرئيس حسن روحاني بأي ثمن وذلك لتحقيق حلم الانفصال الامريكي عن الشرق الاوسط بعد تسوية الازمة النووية مع إيران؟
    ألا يجب ان يتضمن اتفاق المصالحة محاسبة إيرانية للنفس واعترافا بالمسؤولية عن اعمال إرهابية خارج حدودها، سلبت ارواح الكثيرين جدا؟ وهكذا، ففي الوقت الذي يكون فيه الاتفاق النهائي الاخذ في التبلور محاطا بالمخاطر والاخطار وعلامات الاستفهام بشأن قدرته على كبح وتقييد حلم القنبلة الإيرانية لا يوجد ادنى شك بخصوص خطورة البعد غير النووي لهذا الاتفاق، الكامن في حقيقة ان ذات جوهره ووجوده مثلها مثل شطب الدين الاخلاقي لإيران ليس فقط الذي تدين به لاسرائيل بل ايضا للولايات المتحدة وللمجتمع الدولي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    عنصرية إشكنازية
    فشلت تجربة يوسي سريد الاجتماعية في نيل اعتراف الشرقيين لكونه من أصول غربية

    بقلم:يوسي سريد،عن هآرتس

    المصدرينتقد الكتاب حزب شاس، ويستغرب ان يدعي هذا الحزب حرصه على الشؤون الاجتماعية للاقليات،رغم ان هذا الحزب لا يوجد بداخله ممثل، مع انه لا يوجد بها تمثيل للنساء، ولا للعرب، ولا للمهاجرين من أثيوبيا او من روسيا، ولا أي اشكنازي حتى لو كان طبيبا او ممرضا)

    لم يجرف هذا اللغم في الفيضانات الاخيرة. انه مدفون في ذات المكان منذ قيام الدولة. نحن نرى يافطة التحذير (حقل الغام) ولكن دون جدوى. ربما ان صافرة الانذار الشرقية تجرفني مع لحنها نحو النيران المشتعلة.
    «العاملة الاجتماعية» تعلن بأن «شاس هو الحزب الوحيد الذي يمثلني»، وصديقها المثقف يكرر اقوالها. لم افهم: «كيف يمكن لشاس الليتوانية ان تمثلهما، مع انه لا يوجد بها تمثيل للنساء، ولا للعرب، ولا للمهاجرين من أثيوبيا او من روسيا، ولا أي اشكنازي حتى لو كان طبيبا او ممرضا.
    هذه هي شاس، ما زالت منذ ثلاثين سنة تحرث في ارض السياسة الاسرائيلية، وتجر النير على ظهور ناخبيها، ما زالت تستنزف بكامل وعيها قوى جنودها، وهمها الوحيد هو أن لا يجف نبع ناخبيها. اليست هذه هي شاس التي جلست على مقاعد معظم الحكومات التي قضت بقراراتها على مصالح الجمهور وأرسلت عشرات الالاف نحو الفقر؟ نعم. هذه هي شاس، والتي تعهدت بالركون إلى طاولة بيبي ـ مناصر الساقطين والانتهازيين المعروف ـ والذي لو لم يكن رئيسا للوزراء لكان «عاملا اجتماعيا» في قيساريا.
    من لا يتذكر السبب الذي دعا إلى انشاء شاس: إستعادة الأمجاد السابقة. بدلا من استعادتها، هم ببساطة سرقوها. سبعة من وزراء الحزب واعضاء الكنيست تورطوا في قضايا جنائية، معظمهم اساؤوا استخدام اموال التعليم، فهم يسرقون حتى من الاولاد. كافة اعمالهم الشنيعة موصوفة في كتاب الاستقامة او في كتاب مردخاي غيلات «لعنة درعي»: «حتى اولئك الذين لم يولدوا مع ملعقة ذهب في الفم، يمكنهم ان يبتلعوا مغرفة من ذهب». هنا وجب علي التوقف، ولكني ما زلت اسير في حقل الالغام: قبل 33 سنة قرر الملك الحسن الثاني ارسال اشارات إلى اسرائيل عن رغبته في تحسين العلاقات، قام بدعوة اعضاء كنيست، كلهم من اصول شمال افريقية. سأل مستشاريه، «هل معهم؟»، «لا»، اجابه المتشارون، «هو ليس منا». إذا افعلوا ذلك، امرهم الملك.
    وقد تم ذلك: ارسلت لنا سفارة المغرب في باريس «وثائق سفر» بدلا من التأشيرات على جوازات سفرنا. هذه الوثيقة يستردونها منك اثناء المغادرة، ولن يعلم احد انك جئت.
    انا لم اكن جبانا، صورتها، كي تبقى من اجل الذكرى: مكان الولادة، كازابلانكا، لقد ولدت من جديد. احتفظت بالصورة سنوات طويلة. لقد آمنت، انه مع علاقة كهذه بالملكية سوف أصل بعيدا. فمناحم بيغين المولود في وارسو صنع سيرة حياة جميلة جدا بدور المغربي، إلى أن وعيت ذاتي: كان ابي وامي اشكنازيم من بولونيا، لم نسكن في المعبروت لأن والدي هاجرا إلى البلاد قبل عشرين سنة من إقامة الدولة. تجربة المعبروت المؤلمة لا يمكن اصلاحها. كان والدي ماباينيك (من حزب ماباي)، ولم يكن لي ذكريات دافئة من روائح واطعمة مطبخ جدتي، لأن هتلر سبقني في أخذها.
    عمل يعقوب معلما لعشرات السنوات، كأجير يحمل صرة مثقوبة، اما دوبا، فقد كانت ربة بيت، تورمت رجلاها ذهابا وايابا إلى السوق. لم يسبق لي ان ذكرت شيئا عن ضائقتنا حتى لا اتعرض للسخرية ـ حتى سريد المترفع كان من ضمن المضهدين؟.
    ما لم اعمله فقط كان عدم التخلص من عاهة ولادتي، كي اكفر عن اخطاء والدي وأمسح بواقي ال دي دي تي: سكنت في كريات شمونة وعلمت مئات الطلاب، استثمرت في مرغليوت، علمت في شدروت، وبشكل عام ـ ثمانية سنوات من عشرات كوزير للتعليم وحماية البيئة. أدرت ظهري للأقوياء، اي ناخبينا، وفضلت عليهم الفقراء. لكن شيئا لم يساعد: لم انجح ابدا في الحصول على الاعتراف بي كـ«وزير اجتماعي»، مثل درعي ووزراء آخرين، حيث يكفيهم اسم العائلة ومعاناة الطفولة كي لا يرى احد قصورهم حيث يمكثون. «العاملة الاجتماعية» والمثقف رفضا ان ينظرا إلى كممثلٍ لهم، فقد كنت «ناعما» بالنسبة لهما، على شاكلة رون كاهان وقانون الاسكان الشعبي الذي عارضته شاس.
    ها قد صعدت على اللغم الطائفي، والآن سوف اشغل الصاعق: متى سيكتشف اصدقاؤنا الشرقيين عنصريتهم الاشكنازية (الغربية.)
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    أرض محروقة
    رسالة نائبين من أكبر الداعمين لإسرائيل توضح إفساد نتنياهو للعلاقات مع واشنطن

    بقلم:بن كسبيت،عن معاريف

    المصدر ينتقد الكاتب خطاب نتنياهو المزمع في الكونغرس،ويطالب بلجنة تحقيق،ويتساءل عن مصدر الجنون " الذي اصاب نتنياهو، الذي يعرف أكثر من أي شخص آخر مدى الاعتماد الكامل لدولتنا الهشة على المظلة الامريكية، ومع ذلك قرر أن يفجر كل شيء، ويتحدث عن بعض النواب الديقمراطيين الداعمين لاسرائيل الذين يعارضون هذا الخطاب)

    اثناء حلنا لأسرار تقرير مراقب الدولة الحالي أو فشل العقارات، هيا نحاول التنبؤ بتقرير المراقب العتيد الذي سيتم تخصيصه للفشل في تدمير العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة (رغم أنه يُفضل تشكيل لجنة تحقيق رسمية).
    اذا متى سنضطر إلى تجميع الشظايا ونحاول معرفة ماذا حدث هنا، ما هو مصدر هذا الجنون الذي تملك رئيس وزراء اسرائيل الذي يعرف أكثر من أي شخص آخر مدى الاعتماد الكامل لدولتنا الهشة على المظلة الامريكية. ومع ذلك قرر أن يفجر كل شيء ويترك خلفه ارضا محروقة.
    بدلا من التعمق في موضوع العقارات، فقد دققت أمس في رسالة أرسلها نائبان ديمقراطيان لرئيس الحكومة نتنياهو، السناتورة ديان فاينستاين والسناتور ريتشارد ديربن. لو بحثنا فلن نجد داعمين أكثر منهما لاسرائيل. فاينستاين هي يهودية لديها سجل لا مثيل له في الوقوف إلى جانب اسرائيل طوال سنوات. وديربن هو من أهم الداعمين لنا. رسالتهما تحتوي على اقتباسات لم تكن تخطر ببالنا، الاقوال التي كتباها لنتنياهو من اعماق قلبيهما كانت ستثير هزة ارضية في فترة أكثر عقلانية.
    اليكم بعض الامثلة: هناك تاريخ طويل لدعم الولايات المتحدة لاسرائيل، وعُرف للثنائية الحزبية. هذه المقاربة خدمت طوال سنوات العلاقات القوية والمتينة بين دولتينا (…). الدعوة التي تلقيتها من رئيس الكونغرس جون باينر لالقاء خطاب أمام مجلسي الكونغرس أُرسلت بدون التشاور مع البيت الابيض أو مع زعامة الحزب الديمقراطي في الكونغرس ومجلس الشيوخ (…). هذه خطوة غير مسبوقة تهدد بتخريب وتعطيل دعم الحزبين الهام جدا ونحن كداعمين قدامى لاسرائيل قلقون جدا. هذه الخطوة تضحي بالتعاون العميق والثابت بين الولايات المتحدة واسرائيل من اجل مصالح حزبية قصيرة المدى، وهذا أمر محظور القيام به بالنسبة لأمن اسرائيل. نحن نخاف أن يكون لهذه الخطوة تأثيرات على المدى البعيد.
    فشل العقارات يعود للجميع من سنة 2008 حتى اليوم كل من مسه هذا الفشل وفي الاساس من لم يمسه عليه دفع الثمن، رئيسي الحكومة اللذين كانا في تلك الاوقات، الاول اهود اولمرت والثاني بنيامين نتنياهو.
    من يعنيه فشل العقارات عليه ألا يصوت لهما. نتنياهو من «شخص أولا» الحريق في الكرمل، وكان الاخير من شخص حقيقة أنه ليس فقط لا يمكن العيش في هذه البلاد بل ايضا عدم امكانية أن يتم شراء شقة فيها، وخصوصا اذا كنت زوجا شابا. اثناء محاولته أن يدبر لنفسه مياه للبركة على حساب الدولة فقد ابتعد شباب الدولة عن امكانية السكن في شقتهم. هذه كل القصة.
    بعد أن انقضوا على مني نفتالي واتهموه بتبذير الاموال في منزل رئيس الحكومة، وبعد أن حاولوا الافتراء عليه وتلفيق الاتهامات الكاذبة (التي يتم التحقيق فيها الآن في الشرطة) فقد قرر أمس الرجال المحترمون في الليكود أن يدبروا لأنفسهم عملية اخرى من انتاج بيتي. نير حيفتس أو أي شخص موهوب آخر أقل منه، قام أمس صباحا وسأل نفسه كيف يمكن الاضرار أكثر باحتمالات الليكود. تذكر. دعنا نهاجم لحظة ايلي موئيل.
    قالوا وفعلوا. قرأوا أن موئيل مع ثلاثة من اعضاء مركز الليكود التقوا مع اسحق هرتسوغ، وهنا سرعان ما أصدروا كتاب طرد من الليكود لموئيل. هكذا يُفعل بمن تجرأ على لقاء بوجي. وقبل أن يجف الحبر عن الكتاب فهم من فهم عظم الكارثة. هنا اتصل مدير عام الليكود غادي اريئيلي فورا بموئيل لالغاء الطرد، لكن هذا كان متأخرا جدا، فقد كان موئيل قد أجرى مقابلات في عدد من البرامج المسائية في كل القنوات الاذاعية الممكنة. قال رئيس بلدية سدروت السابق «أنا ليكودي منذ الولادة وستكون هذه المرة الاولى التي لا أصوت فيها لليكود فقط بسبب نتنياهو. هذه دكتاتورية، مسرحية لممثل واحد».
    على خلفية هذه الاقوال يوجد الشريط المسجل. لقد كُشف هنا فورا بعد انتهاء عملية «الجرف الصامد». مكالمة هاتفية ليلية بين السيدة سارة نتنياهو وبين مونيك بن ميلخ، زوجة موئيل. الخطأ كان كبيرا. موئيل الذي كان في سدروت التي قصفت طوال فترة العملية أجرى مقابلة تلفزيونية وانتقد فيها أداء بنيامين (الذي قال سأسقط سلطة حماس) نتنياهو. على هذه الاقوال لا تسكت كما هو معروف، سارة. فقد فكرت في الامر، هل توقظ في منتصف الليل موشيك غلامن؟ الامر لا يستحق. لهذا اتصلت مع بن ميلخ، أرملة مات زوجها في الحرب، التي خرجت للتو من الملجأ بعد صفارة انذار اخرى في جفعتايم.
    لقد قمت بالكشف عن هذه المحادثة وعما قيل فيها في ذلك الصيف في «معاريف». السيدة نتنياهو صرخت على موئيل وقذفت في وجهها اقوالا قاسية وأشارت إلى أنه «لو كان بيبي قد ولد في امريكا لأصبح رئيسا للولايات المتحدة»، وقامت بشتم نفتالي بينيت ويئير لبيد ومني نفتالي. القصة هي أنه قبل سماعكم هذه الاقوال لا يتم فهمها.
    بن ميلخ نجحت في تسجيل جزء كبير من المحادثة، وقد تمكنت من سماعها. من اجل فهم ما يجري في وكر الوقواق هذا يجب أن تستمع. ايلي موئيل يعتقد أن هذا التسجيل يجب أن يسمعه الجمهور. مونيك بن ميلخ مترددة. يمكن للاهانة الجديدة المتمثلة بقيام اعضاء الليكود بنقل زوجها أمس أن تعطيها الدَفعة المطلوبة. هذا هو التجلي الاكثر وضوحا لحق الجمهور في المعرفة. فمن حقه أن يعرف ما تقوله تلك الموجودة على بعد متر واحد من الهاتف الاحمر، التي هي الاكثر تأثيرا من أي شخص آخر على زوجها، والتي يُذعن لكل تعليماتها ويخشى صباح مساء من غضبها.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 27/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:57 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 09/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:40 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 05/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:59 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 03/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:58 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 02/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-01-20, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •