الملف السوري

رقم (206)

في هـــــــــــذا الملف

 عشرات القتلى في جمعة دامية بسوريا

 كاميرا التلفزيون السوري وسيارات الإسعاف كانت جاهزة.. وتنتظر تفجير دمشق

 بن جاسم: عمل البعثة انحرف عن هدفه

 إدانات دولية وعربية لتفجير دمشق

 غليون: النظام فقد المبادرة.. وأتوقع تحركاً دولياً قريباً لوقف القتل في سوريا

 وكالة: سفينتان حربيتان روسيتان تزوران سوريا

 القربي: خالد مشعل لام السودان وفلسطين لموافقتهما على تجميد عضوية سوريا

 والدة بشار الأسد تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة

 تيار بناء الدولة السورية يطالب البعثة العربية بالاستمرار في عملها

 روسيا وإيران تدينان بحزم وشدة العملية الإرهابية في حي الميدان.. منصور: الشعب السوري سيتمكن من اجتثاث جذور الإرهاب

عشرات القتلى في جمعة دامية بسوريا

المصدر:الجزيرة

قا لت لجان التنسيق المحلية في سوريا إن 36 شخصا قتلوا الجمعة برصاص الأمن السوري، وذلك خلال مظاهرات شعبية عارمة انطلقت في جمعة أطلق عليها ناشطو الثورة اسم "إن تنصروا الله ينصركم.. التدويل مطلبنا"، وذلك عدا 26 قتيلا سقطوا في تفجير بدمشق.

وقالت اللجان في تقرير لها إن القتلى سقطوا في عدة مدن ومناطق، بينها حماة وريف دمشق وحمص وإدلب.

وقال نشطاء إن قوات الأمن قتلت أربعة محتجين في حماة عندما أطلقوا النار على أشخاص كانوا يرددون الشعارات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد بعد صلاة الجمعة.

وفي درعا قالت اللجان إن قوات الأمن تحاصر معظم مساجد المدينة، وأغلقت الجامع العمري للأسبوع الثالث على التوالي، ومنعت الرجال دون الخمسين من أداء صلاة الجمعة.

وأضافت أنه سُمع دوي انفجارات في التل بريف دمشق، وأن أحياء العاصمة عرفت انتشارا أمنيا مكثفا.

وأظهرت لقطات على الإنترنت ما يُعتقد أنها حشود ضخمة من المحتجين في أحياء مختلفة في حمص، كما أظهرت لقطات أخرى صورت في ضاحية الزبداني في دمشق ما يبدو أنها حشود كبيرة متجمعة حول نعش قتيل من السكان المحليين.

ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن شاهد قوله إن قوات الأمن والشبيحة أصابت ثلاثة محتجين على الأقل، عندما أطلقت النار على مئات المتظاهرين المناهضين للنظام تجمعوا في مسجد عبد الكريم الرفاعي بمنطقة كفر سوسة.

وأضاف الشاهد "كان الشبيحة والأمن يحيطون بالمسجد، وكان القناصة أيضا على أسطح البنايات المحيطة به، حتى البنايات الخاصة".

وكانت وزارة الداخلية السورية قد أعلنت أن تفجيرا ضرب حي الميدان في العاصمة السورية دمشق صباح الجمعة وأودى بحياة 26 شخصا وجرح فيه أكثر من ستين آخرين، وأكدت أن التفجير نفذه انتحاري، واستهدف حافلة تقل عناصر حفظ النظام أمام مركز شرطة حي الميدان.

وهددت الداخلية بأنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن"، واصفة التفجير بأنه "عمل إرهابي"، و"تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته".

توسع المظاهرات

وقالت لجان التنسيق المحلية إنها وثقت في هذه الجمعة 461 نقطة تظاهر على امتداد سوريا، كان أكثرها في محافظة إدلب التي وصل عدد نقاط التظاهر فيها إلى 125 نقطة، تلتها درعا بـ59 نقطة، ثم حماة التي خرجت فيها المظاهرات في 56 نقطة.

ووصل عدد نقاط التظاهر في حمص إلى 54 نقطة، وفي ريف دمشق إلى 53 نقطة. وفي حلب انطلقت المظاهرات في 26 نقطة من المدينة والريف، كما وُثقت 21 نقطة في كل من دير الزور والحسكة.

أما في اللاذقية فشاركت في مظاهرات يوم الجمعة 19 نقطة، فيما حلّت الشام بعدها بـ16 نقطة، كما خرجت مظاهرتان في الرقة ومظاهرة في القنيطرة.

وفي حييْ باب السباع وباب دريب بحمص خرجت مظاهرات عقب صلاة الجمعة دعت لإسقاط النظام وهتفت للحرية، في حين أطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة خرجت في حي الشماس بالمدينة نفسها عقب صلاة الجمعة تطالب بإسقاط النظام.

وفي مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد خرج متظاهرون اليوم منددين بممارسات الأمن السوري، داعين إلى الحرية وإسقاط النظام، كما خرج متظاهرون في مدينة الجيزة بمحافظة درعا جنوبي البلاد عقب صلاة الجمعة هتفوا للحرية وإسقاط النظام.

سفينتان روسيتان

من ناحية أخرى، قالت وكالة إيتار تاس الروسية إن من المتوقع أن تصل سفينتان حربيتان روسيتان إلى سوريا السبت، في زيارة ربما تمثل تأكيدا على دعم روسيا لنظام الأسد.

وقال ممثل لقيادة أركان القوات البحرية الروسية إن المدمرة أدميرال تشاباننكو والفرقاطة ياروسلاف مودري سترسوان في منشأة روسية للصيانة والإمداد في ميناء طرطوس السوري.

وأضاف المسؤول أن من المتوقع أن تمكث السفينتان -وهما جزء من مجموعة سفن حربية موجودة حاليا في البحر المتوسط- لعدة أيام في طرطوس، وهي واحدة من المواقع المحدودة للأسطول الروسي في الخارج.

وواصلت روسيا تأييدها للأسد الذي تتزايد عزلته الدولية على مدى نحو عشرة أشهر من الانتفاضة الشعبية ضد حكمه.

كاميرا التلفزيون السوري وسيارات الإسعاف كانت جاهزة.. وتنتظر تفجير دمشق

المصدر:العربية

اتهم ت أطراف في المعارضة السورية نظام بشار الأسد بأنه دبّر عملية تفجير دمشق، الذي حدث اليوم الجمعة بحي الميدان، في محاولة لكسب التعاطف الدولي معه.

وأوضح آخرون أن كاميرا التلفزيون السوري كانت مستعدة لتصوير الحادثة، وهو ما يفسّر سرعة عرض الصور غير المنطقية، على حد وصفهم.

واللافت أن بعض الناشطين تحدثوا في وقت مبكر اليوم عن تجمع سيارات إسعاف في حي كفر سوسة القريب من حي الميدان قبل ثلاث ساعات من وقوع هذا الانفجار.

كما استغرب مراقبون أن يتزامن تفجير دمشق قبل يومين من إعلان تقرير المراقبين العرب، وهو ما حدث قبل يوم من وصول الدفعة الأولى من المراقبين العرب الى سوريا منذ أسبوعين، حين وقع تفجيران في دمشق، اتهمت على إثرها بسوريا تنظيم القاعدة بالوقوف خلفها.

وقبل يومين من مناقشة الجامعة العربية التقرير الأول لبعثة المراقبين، وقع تفجير اليوم في دمشق ايضاً وتحديداً في حي الميدان، ليسارع التلفزيون ايضاً الى وصفه بالإرهابي.

تدريب المراقبين

ومن جانبه حمّل كمال اللبواني عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري في عمّان نظام الأسد المسؤولية كاملة عن تفجير حي الميدان وكل قطرة دم سوري تسيل على الأرض.

وقال اللبواني لـ"العربية" إن النظام رد على مطالب شعبه بإطلاق النار وهو المسؤول الأول والأخير عما آل إليه الشعب السوري.

وأضاف اللبواني قائلاً: "أما المسؤول الثاني فهو المجتمع الدولي الذي يتلكأ ويتردد في وقف العنف والورقة العربية التي جاءت لتقول أوقفوا العنف والدماء فوراً".

واستنكر اللبواني احتياج بعض المراقبين العرب للتدريب قائلاً: "بعد شهرين يرسلون مراقبين يحتاجون لتدريب، المسألة محبطة جداً للشارع والشعب السوري في نفس الوقت لأنه كان من المنتظر منهم حماية المدنيين بشكل آخر فحماية المدنيين واجب إنساني وأخلاقي".

أما بالنسبة لهيئة التنسيق للثورة والموجودة بالخارج فاعتبرها اللبواني لا تمثل إلا جزءاً صغيراً جداً من الشارع السوري، واصفاً خطواتها بـ"غير الموفقة".

انهار النظام

ومن جهته قال الصحافي السوري حكم البابا إن السلطة في سوريا هي المستفيدة من هذا التفجير، سواء من حيث التوقيت أو المكان. واعتبر أن هذا التفجير هو رسالة إلى اللجنة العربية قبل يومين من تقديم تقريرها حول الأوضاع في سوريا، مثلما فعلت قبل وصول اللجنة.

واستغرب حكم البابا في حديث مع "العربية" اتهام النظام السوري لتنظيم القاعدة بالوقوف خلف هذه التفجيرات، وقال: "ما هذا التنظيم الذي يفجر فقط يوم الجمعة، ويستهدف رجال أمن من درجة متدنية.. هذا أمر مضحك".

كما استغرب أيضاً من سرعة عرض التلفزيون السوري لصور التفجير، رغم وجود مسافة بين مبنى التلفزيون ومكان التفجير، إضافة إلى الوقت الذي تتخذه عملية التصوير والمونتاج، وقال: "أنا متأكد أن الأمر مرتب، وأن كاميرا التلفزيون السوري كانت جاهزة، وتنتظر أن يتم التفجير لتصور الحادثة".

وتوقع البابا أن ينهار نظام بشار الأسد قريباً قائلاً: "الأنظمة التي تبقى متمسكة حتى آخر لحظة تنهار فجأة، مثلما حدث في الاتحاد السوفييتي. النظام السوري سيتفكك وهناك تنسيق على مستوى عالٍ بين الناس، وهناك وحدة بين الشعب وإصرار على إسقاط النظام".

ارتباك النظام السوري

واعتبر مازن عادي، عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق، أن هناك ارتباكاً من قبل النظام السوري وإعلامه، مشيراً إلى أن النظام تعامل مع الجامعة العربية باستخاف وصل إلى حد الوقاحة.

وأكد في حديث مع قناة "العربية" أن الأسلوب الذي اتبعته السلطة في التعامل مع الجامعة العربية وبعثة المراقبين كان يوضح أن هناك سلسلة أعمال وتفجيرات سيقوم بها، حيث كانت البداية مع التفجير المفتعل قبل وصول المراقبين العرب، ليضيف له اليوم التفجير الجديد قبل يومين من إعلان التقرير الأولي لبعثة المراقبين العرب.

وأضاف عادل في مداخلة مع "العربية" أن الشعب لن يعود ولن يستلم حتى يسقط النظام، وطالب بحماية المدنيين وتأمين منطقة آمنة لهم.

ويقدر عدد الذين قتلوا منذ بدء عمل لجنة المراقبين العرب في سوريا إلى ما يقارب 400 شخص في مختلف مناطق سوريا، وهو ما دعا المعارضة إلى انتقاد عمل اللجنة التي لم تسهم في وقف القتل وسحب المظاهر المسلحة والإفراج عن المعتقلين.

بن جاسم: عمل البعثة انحرف عن هدفه

المصدر:الجزيرة/رويترز

قال رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري رئيس اللجنة الوزارية العربية الخاصة بسوريا الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني إن عمل بعثة المراقبين العرب "انحرف عما ينبغي أن يكون عليه"، وأكد أن اللجنة العربية ستبحث في اجتماعها يوم الأحد المقبل عمل البعثة وما ينبغي فعله، حتى لا يضيع الوقت.

وقال رئيس الوزراء القطري -في مقابلة مع الجزيرة- إن بعثة المراقبين تنقصها الخبرة لأنها أول بعثة تخرج لمراقبة ومتابعة تنفيذ دولة لقرارات الجامعة العربية.

وأشار إلى أن وفد المراقبين اهتم بأمور مثل توصيل الطعام والبحث عن مفقودين، بشكل يبتعد عن مهامهم الأساسية التي تتمثل في مراقبة مدى التزام السلطات السورية بتطبيق البروتوكول الذي وقعت عليه، والذي ينص على وقف أعمال العنف وسحب الجيش وعناصر الشبيحة، وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية.

وأكد حمد بن جاسم أن "الأخبار الواردة من سوريا ليست طيبة"، وأشار إلى أن اجتماع اللجنة العربية المقرر في القاهرة غدا الأحد سيستمع لتقرير بعثة المراقبين، مضيفا أنه من غير المقبول أن تتواصل عمليات القتل في ظل وجود المراقبين لأن ذلك "يعد تضييعا للوقت، وقد يجعل من الجامعة طرفا في الأزمة السورية"، حسب تعبيره.

وأوضح أنه تباحث مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشأن توفير دعم فني لبعثة المراقبين في حال اتخاذ اللجنة العربية قرارا باستمرار البعثة في العمل بسوريا، لكنه أكد أنه قبل الحديث عن تقديم دعم فني وبشري لبعثة المراقبين، يجب وقف العنف، لأن استمراره يجعل من الجامعة العربية "طرفا في عملية ليست ذات جدوى".

وأشار إلى أن الجامعة العربية بحاجة للبحث عن السبل "لوقف ما يجري في سوريا ومساعدة الشعب السوري للحصول على متطلباته وطموحه".

إدانات دولية وعربية لتفجير دمشق

المصدر:الجزيرة/ العربية

أدانت جهات دولية وعربية التفجير الذي ضرب حي الميدان في العاصمة السورية دمشق صباح اليوم وقتل فيه 25 شخصا، في حين اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بالوقوف وراء هذا التفجير.

فقد عبرت الولايات المتحدة الأميركية عن إدانتها للتفجير، وقالت المتحدثة باسم وزارة خارجيتها فكتوريا نولاند "ندين هذا الهجوم إدانة مطلقة، في الوقت الحالي لا نستطيع القول كيف حدث الهجوم".

وأضافت "لا نؤمن بأن العنف مهما كانت الأيادي التي ترتكبه هو الجواب الملائم لمشاكل سوريا"، بل "الجواب الصحيح على هذه المشاكل هو الانتقال الديمقراطي، وأن يتنحى الأسد جانبا ويبدأ حوار وطني".

وبدورها استنكرت روسيا بشدة هذا التفجير ووصفته بـ"العمل الإجرامي". ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن بيان للخارجية قولها "ندين هذا العمل الإجرامي أشد الإدانة، ونرى ضرورة معاقبة مدبريه ومنفذيه".

وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور أدان بدوره التفجير ووصفه بـ"الإرهابي"، وقال "كلنا ثقة بأنه بفضل وعي الشعب السوري الشقيق وقيادته وإدراكهم لما يحاك ضد سوريا والمنطقة، سيتمكنون من وأد الفتنة واجتثاث جذور الإرهاب الذي يستهدف سلامة سوريا والمنطقة ويقوّض أسس استقرارها وأمنها ووحدتها".

تفجير انتحاري

وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) قالت إن التفجير -وهو الثاني من نوعه منذ وصول المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية إلى سوريا- وقع في "منطقة مكتظة بالسكان وتشهد حركة مرورية كثيفة".

وبدوره قال التلفزيون السوري إن المعلومات الأولية تشير إلى أن "انتحاريا" فجّر نفسه عند إشارة مرورية، في حي الميدان.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أن التفجير أودى بحياة 26 شخصا وجرح فيه أكثر من ستين آخرين، وأكدت أن التفجير نفذه انتحاري واستهدف حافلة تقل عناصر حفظ النظام أمام مركز شرطة حي الميدان.

وهددت الداخلية بأنها "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن"، واصفة التفجير بأنه "عمل إرهابي"، و"تصعيد إرهابي جديد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة التي تستهدف الشعب السوري في أمنه وحياته".

يشار إلى أن الحي الذي وقع فيه التفجير من أكثر مناطق العاصمة السورية مشاركة في المظاهرات المنادية بإسقاط النظام.

حزب الله

وفي السياق، وصف حزب الله اللبناني التفجير -وهو الثاني من نوعه منذ وصول المراقبين العرب إلى سوريا- بـ"الجريمة الإرهابية"، واتهم الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراءه.

قال الحزب -في بيان له- إن هذه "الجريمة الإرهابية الجديدة هي الدفعة الثانية من خطة قوى الشر الأميركية والقوى الخاضعة لها في منطقتنا لمعاقبة سوريا على موقفها الصامد إلى جانب قوى المقاومة ضد العدو الصهيوني".

واعتبر حزب الله –الحليف للنظام السوري- أن تفجير دمشق "دليل جديد على حجم الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سوريا، وتستهدف أمنها واستقرارها وموقعها ودورها".

ومن جهتها استنكرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التفجير ووصفته بأنه "عمل إرهابي إجرامي"، ودعت إلى "اليقظة الوطنية تجاه ما يحاك لسوريا والمنطقة العربية برمتها لإدخالها في دوامة الحروب الأهلية والتمزيق للدولة والوطن والشعب".

ورأت الجبهة أن ما يقع في سوريا "مقدمة لهيمنة قوى الاحتلال والعولمة على المنطقة برمتها وإجهاض التحولات الجارية نحو الديمقراطية والحرية والعدالة والوحدة".

اتهامات المعارضة

وقد اتهمت المعارضة النظام السوري بالوقوف وراء التفجير. وألقى الجيش السوري الحر –الذي انشق أفراده عن الجيش النظامي- باللائمة على السلطات السورية في هذا التفجير.

وقال المتحدث باسم الجيش السوري الحر الرائد ماهر النعيمي إن ما جرى "إرهاب دولة دبرته قوات أمن الأسد".

وفي السياق ذاته، نفى قائد الجيش السوري الحر العقيد رياض الأسعد أي علاقة لقواته بالتفجير، وقال إنها لا تملك القدرات التي تخولها تنفيذ هذه العملية.

وأصاف -في حديث للجزيرة في نشرة سابقة- أن النظام "بدأ يفقد أعصابه في التعامل مع الثورة وأصبح يلعب الآن على وتر التفجيرات".

وختم الأسعد قوله بأن قواته ستضرب النظام في مواقع تجعله ينهار، مؤكدا أنه ملتزم بحماية الشعب السوري والدفاع عنه.

مسرحية مملة

من جانبه اتهم المعارض السوري سامر الخليوي النظام بتدبير الانفجار في حي الميدان بالتحديد لأنه من أكثر الأحياء الدمشقية مشاركة وفاعلية في الحراك الثوري السوري، ووصف الأمر بـ"المسرحية المملة التي دأب النظام على تكرارها لتشتيت مهمة المراقبين والإيحاء بأنه يحارب من يسميهم إرهابيين".

وأشارت المعارضة إلى أن التليفزيون الرسمي بث لقطات التفجير بعد دقائق من وقوعه. وقال الصحفي حكم البابا "الأمر يبدو مريبا. كانت أطقم مصوري التلفزيون السوري بالفعل هناك ينتظرون حدوث الانفجار لتصويره".

ويأتي التفجير بعد أسبوعين من تفجير انتحاري مزدوج شهدته العاصمة دمشق وأسفر عن مقتل 44 شخصا وإصابة 166 آخرين.

وقد ألقت دمشق اللوم آنذاك على من قالت إنهم "مسلحون ينتمون لتنظيم القاعدة"، وقالت إنهم تسللوا إلى الأراضي السورية عبر الحدود مع لبنان.

غليون: النظام فقد المبادرة.. وأتوقع تحركاً دولياً قريباً لوقف القتل في سوريا

المصدر:العربية

أكد الدكتور برهان غليون، رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، أن النظام في دمشق لم يف ببنود مبادرة الجامعة العربية، وأن هناك تحركاً دولياً في الوقت الحالي لدفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، مشدداً على أن النظام فقد المبادرة في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية.

وأوضح غليون خلال "مقابلة خاصة" بثتها العربية مساء الجمعة، أن دور مراقبي الجامعة العربية هو معرفة مدى تنفيذ الحكومة السورية للاتفاق مع الجامعة، وأن مظاهر العنف لم تتوقف، فالقناصة ما زالوا يطلقون النار، وقوات الأمن لم تنسحب من المدن، وقوات الجيش انسحبت من بعض الأحياء، لكنها بقيت حول المدن.

وبالنسبة للمعتقلين لم يطلق سراحهم، ولم تقدم الحكومة أي قائمة واضحة بعددهم ومن سيفرج عنه منهم، مبينا أن المجلس طلب بألا يتم الإفراج عن أي معتقل إلا تحت إشراف هيئات دولية.

النظام فقد المبادرة

وقال غليون إنه يكفي أن يبين المراقبون جزءاً صغيراً مما يحدث لإدانة النظام السوري، وتوقع أن يكون الأسبوع المقبل حاسماً، وليس أمام الدول العربية سوى أن ترسل الملف السوري للجهات المعنية بحقوق الإنسان.

وأشار غليون إلى أن هناك تصريحات دولية تسير نحو دفع الأمم المتحدة لاتخاذ قرارات لوقف القتل في سوريا، وربما يكون هناك تردد من البعض بانتظار نتائج المبادرة العربية. وأوضح أن حلا على غرار اليمن غير مناسب بالنسبة لسوريا، فهناك نظام مستمر في القتل ويستفيد من بعض الدعم الإقليمي من دول مثل إيران. وأوضح غليون أن المعارضة مستعدة لبدء مفاوضات لنقل السلطة للشعب عبر مرحلة انتقالية، بشرط تطبيق بنود الجامعة العربية وتنحي بشار الأسد عن الحكم، فالتنحي هو بداية لأي حل تفاوضي.

وكشف غليون عن أنه حتى الدول التي كانت تدعم النظام بدأ تشكك في قدرته على البقاء، وأنه حتى روسيا تفكر في حل على الطريقة اليمنية، وهذا يمثل بداية تفكير في رحيل الأسد. وقال إن النظام فقد المبادرة السياسية، فلا يستطيع التحرك دولياً أو إقليمياً، وفقد المبادرة الاقتصادية، فهو محاصر والأوضاع تسوء من وقت لآخر، كما فقد المبادرة العسكرية وأصبح غير قادر على السيطرة على الأرض، فقواته استنزفت، وقوات الشبيحة أصبحت خائفة بسبب وجود قدرة على التصدي لهم، وأن مناطق مثل إدلب وجسر الشغور أصبحت شبه آمنة.

حماية المدنيين

وحول الخلافات داخل المعارضة السورية، قال إن المجلس الوطني له برنامج وهيئة تنسيق الثورة لها برنامج، وكل طرف ينفذ برنامجه، وقبلنا مناقشة ورقة عمل لمبادئ أساسية، وهي مسودة نقاش وليست نصاً نهائياً، ولا يمكن أن نصادر رأي الأطراف الأخرى من المشاركين في مؤتمر المعارضة.

وأكد غليون على رفض التدخل العسكري الذي يمس بسيادة سوريا، وأن التدخل هدفه حماية المدنيين، ويجب أن يتم بموافقة الشعب السوري وضمن قانون الأمم المتحدة، والاعتماد على الشعب السوري للدفاع عن نفسه، مثل إقامة منطقة آمنة لحماية اللاجئين وبعض الجنود المنشقين.

ونفي غليون وجود فتنة طائفية، وقال إن النظام هو من يعمل على ذلك، وإن كانت هناك حالات فردية فهذا وارد، ولن تسمح أي جهة في المعارضة السورية بأن يتطور ذلك. وتطرق غليون للعلاقة مع لبنان، قائلاً إن لبنان بلد قريب وشقيق حقيقي، وإن سوريا الديمقراطية ستكون لها علاقات مختلفة مع لبنان، ولن نتدخل في شؤون أي طرف لبناني. ونفى أن يكون قد دعا لقطع الهلاقة مع حزب الله، موضحا أن حزب الله بعد التغيير في سوريا لن يكون له نفس السياسة القائمة حالياً.

وبالنسبة للعلاقة مع إيران، قال إن إيران دولة مهمة، ولكن إيران هي ليست النظام القائم حالياً، إيران كانت شريكاً، والمشكلة ليست مع إيران، ولكن مع من يحكمون في إيران. وحول الجولان أكد أن سوريا ستكون بلداً سيداً وعزيزاً، ولن تقبل بترك الجولان، وستدافع عنه وتسترده بكل الطرق، بما فيها العسكرية.

وكالة: سفينتان حربيتان روسيتان تزوران سوريا

المصدر:رويترز

قالت وكالة ايتار تاس الروسية ان من المتوقع أن تصل سفينتان حربيتان روسيتان الى سوريا يوم السبت في زيارة ستمثل على الارجح استعراضا للقوة وتأكيدا على دعم روسيا لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد.

ونقلت ايتار تاس التي تديرها الدولة عن ممثل لقيادة اركان القوات البحرية الروسية قوله ان المدمرة ادميرال تشاباننكو والفرقاطة ياروسلاف مودري سترسوان في منشأة روسية للصيانة والامداد في ميناء طرطوس السوري.

وقال المسؤول ان من المتوقع أن تمكث السفينتان -وهما جزء من مجموعة سفن حربية موجودة حاليا في البحر المتوسط- لعدة ايام في ترسانة طرطوس وهي واحدة من المواقع المحدودة للاسطول الروسي في الخارج.

وواصلت روسيا تأييدها للاسد الذي تتزايد عزلته الدولية على مدى نحو عشرة اشهر من الانتفاضة الشعبية ضد حكمه. وتقول الامم المتحدة ان الحملة الامنية العنيفة التي تشنها السلطات السورية اسفرت عن مقتل 5000 شخص.

ووسط الضغوط الدولية على الاسد يقول محللون ان موقف روسيا يرجع بشكل كبير الى عدم رضائها عما حدث في ليبيا ورفضها لخسارة واحد من مواطئ اقدامها في الشرق الاوسط الى جانب الرغبة في اظهار صورة حازمة لروسيا في مواجهة الغرب في موسم الانتخابات.وطبقا لمركز ابحاث (سي.ايه.اس.تي) في موسكو تعتبر سوريا من المشترين الرئيسيين للاسلحة الروسية حيث حصلت على نحو سبعة في المئة من اجمالي مبيعات السلاح الروسية للخارج خلال عام 2010 التي بلغت قيمتها عشرة مليارات دولار.

القربي: خالد مشعل لام السودان وفلسطين لموافقتهما على تجميد عضوية سوريا

المصدر:العربية

كشف عمار القربي، رئيس المؤتمر السوري للتغيير، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كان قبل أسبوع في السودان ووجه لوماً شديداً للحكومة السودانية لموافقتها على تجميد عضوية سوريا، كما وجه رسالة احتجاج شديدة إلى الرئيس الفلسطيني أبومازن على الموقف الفلسطيني الرسمي تجاه سوريا ودعمه للثورة.

ووصف خالد مشعل بأنه ضمن القافلة الإيرانية "الحزب اللاويه"، نسبة إلى حزب الله اللبناني الداعم لنظام بشار الأسد.

وذكر القربي أنه تحدثت مع أحد المراقبين في حمص، وهو الصحافي جزائري أنور مالك، الذي قال له إن هذه المهمة فشلت، وإنه لا يجد من حوله سوى العجز والفشل ورائحة الموت، وتحدث عن انتهاكات جسيمة، وقال إنه وإخوته يستعدون للانسحاب من سوريا لأن هذه المهمة ليس لها هدف سوى تغطية الدم في سوريا.

وحمّل القربي في حديثه مع "العربية"، اليوم الجمعة، نظام الأسد مسؤولية تفجير حي الميدان في دمشق اليوم، وقال إنه يقف خلفها، مثلما فعل في التفجيرات التي حصلت قبل وصول بعثة المراقبين إلى سوريا.

وتساءل القربي: ما مصلحة المتظاهرين في التفجير؟ ولماذا يتم في حي مدني وليس فيه أي عسكري؟ ولماذا يتم التفجير فقط في يوم الجمعة؟

كما تساءل أيضاً: لماذا لا تتم تفجيرات في مظاهرات الأسد، التي وصفها بالمفبركة، والتي تتم بكل هدوء ودون أن قتل أو تفجيرات؟

حلب بعد دمشق

كما كشف القربي أنه يمتلك معلومات تسربت له من داخل أجهزة الأمن السورية تشير إلى أن النظام السوري يخطط لتدبير تفجير آخر في حلب لإرهاب الناس.

وحول دور إيران في ما يحدث في سوريا، قال إنه كما هو معروف فإن إيران طرف في النزاع الدائر بسوريا، وهي ليست فقط داعماً للنظام السوري وإنما دخلت على الخط بالقتل والتمويل بالأسلحة، وتقديم التكنولوجيا والعصي الإلكترونية.

وذكر القربي أيضاً أن إيران تضغط على المالكي الذي يحكم في العراق باسمها، من أجل مساعدة النظام السوري وتهريب النفط وإعطائه الأموال من أجل دعم الشبيحة.

والدة بشار الأسد تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة

المصدر:العربية

استعرض الصحافي الأمريكي أنتوني شديد في الفيلم الذي أنتجه عن سوريا أبرز المحطات في حكم عائلة الأسد، وكيف سيطرت العائلة بقبضة من حديد على الدولة.

وكان أول تحدٍّ حقيقي ثبّت أقدام النظام الضربة الكبرى على معقل الإخوان المسلمين في سوريا، مدينة حماة، والمجزرة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف، وقادها رفعت الأسد، شقيق الرئيس في ذلك الحين حافظ الأسد.

وبدأت تلك المجزرة في الثاني من فبراير عام 1982 واستمرت 27 يوماً، حيث قام النظام السوري بتطويق مدينة حماة وقصفها بالمدفعية ومن ثم اجتياحها عسكرياً, وارتكاب مجزرة كان ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين من أهالي المدينة.

ولاتزال والدة الرئيس الحالي بشار الأسد تطالبه باتباع نهج والده في القضاء على المعارضة، رغم أن بشار الذي كان يدرس ليكون طبيباً للعيون في ذلك التوقيت، كان بعيداً تماماً عن المشهد السياسي على عكس أخيه باسل الذي كان مرشحاً لخلافة والده.

الفيلم يتعرض بصورة بانورامية تاريخ سوريا، منذ وصول الأسد إلى الحكم إلى الأحداث الحالية، مستضيفاً عدداً من المفكرين والكُتاب المهتمين بالشأن السوري.

تيار بناء الدولة السورية يطالب البعثة العربية بالاستمرار في عملها

المصدر:القدس العربي

دعا تيار بناء الدولة السورية جميع أطياف المعارضة إلى إعلان موقفٍ صريحٍ يطالب بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بالبقاء، وباستمرار عملها في سوريا.

وقال التيار المعارض في بيان السبت تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه "مع أننا شهدنا انخفاضاً في عدد الشهداء، فإننا نود التأكيد على أن القتل لم يتوقف بشكل كامل، وأن النظام ما زال مستمراً على نهجه في القمع والاعتقال".

وشدد التيار على أن "مبادرة جامعة الدول العربية قد تكون أساساً لحلٍ سياسيٍ محتملٍ، يُصنَع ويدار بيد السوريين استناداً لها".

وطالب البيان الجميع القوى بـ"تطوير عمل بعثة المراقبين، وتحسين أدائها المهني، باتجاه وضع آليات عملٍ وطنيةٍ وفاعلة لحماية المدنيين وحقن الدم السوري، وباتجاه تطوير دورها ليشكل أساساً مناسباً لعمليةٍ سياسيةٍ تحافظ على أهداف الانتفاضة الأساسية بالحرية، والعدالة، والكرامة، والانتقال إلى دولةٍ ديمقراطيةٍ ذات سيادة". كما أدان التيار عملية التفجير "التي تمت في مدينة دمشق الجمعة بغض النظر عمن يقف وراءها، ويدين كافة الأعمال القمعية التي تقوم بها السلطة بحق الحركة الاحتجاجية منذ انطلاقها في آذار الماضي، والتي دفعت بالمجتمع إلى حالة احتقان أهلي، والدخول في دوامة العنف والعنف المضاد".

واعتبر التيار أن "السلطة الحالية مسؤولة بشكل كامل عن الدفع باتجاه التدويل، وما يترتب عليه من تهديدٍ للوحدة الوطنية، وزيادة في حدة الانقسام المجتمعي، ووأد لأي فرصة لحل سياسي سلمي وآمن، مما يهدد بدوره بحرب أهلية مدمرة متعددة الأشكال والمستويات".

روسيا وإيران تدينان بحزم وشدة العملية الإرهابية في حي الميدان.. منصور: الشعب السوري سيتمكن من اجتثاث جذور الإرهاب

المصدر:سانا

أدانت روسيا بحزم العمل الإرهابي الذي وقع أمس في حي الميدان بدمشق وأوقع عشرات الضحايا أغلبيتهم من المدنيين ووصفته بالعمل الهمجي غير المبرر. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن روسيا تدين بأشد الحزم هذا العمل الإرهابي الذي ليس له ولا يمكن أن يكون له أي مبرر ويجب أن ينال منفذوه ما يستحقون من عقاب معبرة عن تعازي موسكو الصادقة لذوي وأقارب ضحايا هذا العمل الإرهابي الهمجي وتعاطفها وتضامنها مع المتضررين.

إيران تدين بشدة التفجير الارهابي

كما أدان المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمان برست بشدة التفجير الارهابي وقال مهمان برست في تصريح له بحسب ما نقلت الوحدة المركزية للانباء: إن سورية حكومة وشعبا عبر حفظ وحدتهم ويقظتهم وقوتهم سيخيبون أمل أعدائهم الذين لا يفكرون إلا بالحرب الداخلية والتقسيم والخضوع أمام مطالب المحور الامريكي الصهيوني .

وأعرب مهمان برست عن تعاطف بلاده مع عائلات الشهداء والجرحى.

بدوره أدان وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عدنان منصور بشدة العملية الإرهابية في حي الميدان بدمشق.

وقال منصور في تصريح: إننا اذ ندين بكل قوة هذا العمل الإرهابي الإجرامي ونتقدم إلى الشقيقة سورية قيادة وشعبا باحر التعازي على أرواح الضحايا كلنا ثقة بان وعي الشعب السوري وقيادته سيتمكنون من اجتثاث جذور الإرهاب الذي يستهدف سلامة سورية وأمن المنطقة ويقوض أسس استقرارها وأمنها ووحدتها.

وحذر وزير الخارجية اللبناني من أن هذا الإرهاب البشع الذي يستهدف مرة جديدة دمشق يؤشر إلى مرحلة خطيرة وجديدة لا تطول سورية فقط وانما تفتح الأبواب واسعة وتفسح المجال لعمليات إرهابية تخترق المناطق والحدود.


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً