في هـــــــــــــذا الملف

البيت الأبيض: لقاء اسطنبول "خطوة ايجابية أولى"

تشوركين: روسيا ايدت قرار مجلس الامن انطلاقا من ضرورة نشر المراقبين في أسرع ما يمكن

متحدث باسم عنان: فريق اولي من 6 مراقبين يصل سوريا في 24 ساعة

مليون نازح داخل سوريا وقصف لحمص

واشنطن: سنحاسب نظام الأسد على أفعاله

مجلس الامن يوافق على ارسال مراقبين الى سوريا والانقسامات مستمرة

مجلس الامن يوافق على ارسال مراقبين الى سوريا والانقسامات مستمرة

قصف عنيف للقوات السورية على حي الخالدية في حمص

مهمة صعبة للمراقبين الدوليين بسوريا مع اختراق جديد لوقف إطلاق النار

البيت الأبيض: لقاء اسطنبول "خطوة ايجابية أولى"

روسيا اليوم

اعتبر البيت الابيض يوم 14 ابريل/نيسان ان المحادثات بين "السداسية" الدولية وايران التي جرت في اسطنبول بشأن الملف النووي الايراني "خطوة ايجابية أولى".

واكد مساعد مستشار الرئيس باراك اوباما للامن القومي بن رودس خلال مؤتمر صحافي على هامش قمة الاميركيتين في كولومبيا، ان ايران ودول 1+5 اظهروا "موقفا ايجابيا" في مقاربة الملف النووي الايراني المثير للجدل.

كما اعتبر رودس ان تحديد موعد 23 مايو/آيار لاجراء محادثات جديدة في بغداد "مؤشر ايجابي اضافي"، مجددا الدعوة لطهران الى اتخاذ "تدابير ملموسة" لاظهار النوايا السلمية للبرنامج الايراني النووي.

وأضاف بن روديس ان الولايات المتحدة ترى وجود فرصة للتفاوض بشأن الطريقة التي يمكن ان تفي بها ايران بالالتزامات الدولية بموجب برنامجها النووي، قائلا: "نعتقد ان المحادثات في اسطنبول كانت خطوة ايجابية اولى وانه كان هناك مناخ بناء وان الايرانيين جاؤوا الى الطاولة وشاركوا في المناقشة بشأن برنامجهم النووي".

تشوركين: روسيا ايدت قرار مجلس الامن انطلاقا من ضرورة نشر المراقبين في أسرع ما يمكن

روسيا اليوم

اعلن فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الامم المتحدة في اعقاب تبني مجلس الامن الدولي قرارا بشأن ارسال مراقبين الى سورية، أن روسيا ايدت القرار "انطلاقا من ضرورة ارسال اول مجموعة من المراقبين الدوليين إلى سورية في اسرع ما يمكن".

ولفت الدبلوماسي الروسي الانتباه الى ان القرار يتضمن "مطالب موجهة ليس الى الحكومة السورية فقط، بل والى مجموعات المعارضة ايضا" بان تتعاون مع المراقبين وأن تنفذ البنود الستة لخطة كوفي عنان المبعوث الخاص للامم المتحدة والجامعة العربية.

وقال تشوركين ان مشروع القرار الذي طرح على مجلس الامن "ادخلت عليه بطلب من روسيا وعدد من الاعضاء الآخرين في مجلس الامن الدولي تعديلات كبيرة لكي يكون أكثر توازنا ويعكس الحقائق بشكل واقعي".

واشار المندوب الى ان "امام المراقبين الذين سيكون من بينهم ضابط روسي مهمة صعبة. ومن المطلوب ان يتحلي المراقبون بالكفاءة العالية والشجاعة والموضوعية". وشدد على ضرورة توفير الظروف المواتية لعمل المراقبين، بما في ذلك ضمان أمنهم.

وقال تشوركين: "والآن، نتوقع أن يقدم الامين العام للامم المتحدة الى مجلس الامن الدولي، وبدون اي تأخير، مقترحات محددة" حول نشر المراقبين الدوليين.

واشار الى ان موسكو وافقت على القرار "انطلاقا من ضرورة دعم مهمة كوفي عنان ايضا". واعاد الى الاذهان ان روسيا رحبت بقرار الامين العام للامم المتحدة بتعيين عنان مبعوثا خاصا الى سورية، و"دعمت مهمته بشكل فعال، على الرغم من ان بعضهم تحدث عن أن هذه المهمة محكوم عليها بالفشل".

ودعا المندوب الروسي "كافة الاطراف السورية، بما في ذلك المعارضة المسلحة الى نبذ العنف فورا والتمسك الصارم بخطة عنان والبدء بتنظيم عملية تفاوض واسعة".

وكان غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي قد كتب، في وقت سابق من اليوم، في صفحته على موقع "تويتر" أن وقف اطلاق النار في سورية سوف يستمر في حال تحرك الامم المتحدة بسرعة، ووجود إرادة سياسية لدى جميع اللاعبين، بمن فيهم الخارجيون.

متحدث باسم عنان: فريق اولي من 6 مراقبين يصل سوريا في 24 ساعة

رويترز

قال المتحدث باسم الوسيط الدولي كوفي عنان يوم السبت ان فريقا اوليا من ستة من مراقبي الهدنة سيصلون الى سوريا خلال 24 ساعة وينتشرون خلال 36 ساعة على ان يعقبهم مراقبون اخرون خلال أيام.

وقال احمد فوزي المتحدث باسم عنان لرويترز في جنيف ان فريقا اوليا من ستة اشخاص يرأسه ضابط مغربي برتبة عقيد "سيكمله سريعا المزيد من مراقبي (هيئة الامم المتحدة لمراقبة الهدنة) في غضون ايام."

بعد يوم من تبني قرار دولي بإرسال مراقبين

مليون نازح داخل سوريا وقصف لحمص

الجزيرة نت

أعلنت الأمم المتحدة أمس أن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا منذ بداية الثورة قبل نحو 13 شهرا، يأتي هذا مع استمرار قصف القوات النظامية اليوم عدة أحياء بمدينة حمص. وكان 27 شخصا قتلوا أمس برصاص قوات الأمن معظمهم في حمص وحلب.

في غضون ذلك تبنى مجلس الأمن بالإجماع قراراً يسمح بنشر مراقبين في سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار.

وبموجب القرار بات بإمكان الأمم المتحدة خلال الأيام القليلة المقبلة إرسال فريق طليعي مكون من ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين، على أن يتم لاحقا إرسال كامل بعثة المراقبين التي يمكن أن يصل عدد أعضائها إلى 250 وفق تقديرات الأمم المتحدة.

وعبر الأمين العام للمنظمة بان كي مون عقب اجتماعه مع المبعوث الأممي العربي المشترك إلى سوريا كوفي أنان في جنيف عن "قلقه البالغ" لأن مليون شخص على الأقل نزحوا إلى داخل سوريا وثمة لاجئين سوريين كثيرين في البلدان المجاورة.

كما أعلن بان أن مسؤولة العمليات الإنسانية الأممية فاليري أموس ستنظم الأسبوع المقبل في جنيف اجتماعا لمساعدة سوريا.

وأوضح أن أموس ستدعو إلى مؤتمر إنساني حول سوريا يوم الجمعة المقبل بجنيف، آملا أن يكون قادرا على حشد الموارد الإنسانية اللازمة بما يؤمن حصول الأشخاص المحتاجين على كل الدعم الإنساني اللازم.

في السياق أفادت السلطات بالأردن ووكالات إغاثة بأن ما يقارب ثلاثة آلاف لاجئ سوري فروا إلى المملكة منذ بدء سريان مفعول وقف إطلاق النار الخميس الماضي.

وقالت جمعيات خيرية إن قرابة ألف سوري عبروا إلى الأردن أمس السبت، مضيفة أنهم شهدوا ارتفاعا مفاجئا في عدد اللاجئين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

بدوره أوضح مصدر أمني بالمنطقة الحدودية، أن نحو 2500 سوري -أغلبهم نساء وأطفال- عبروا إلى داخل الأردن خلال الـ48 ساعة الماضية، مسجلين واحدة من أكبر دفعات تدفق اللاجئين على المملكة منذ بداية الثورة منتصف مارس/ آذار2011.

ويقول نشطاء معارضة إن نحو أربعمائة أسرة إضافية تعسكر حاليا بمنطقة الحدود السورية الأردنية أملا في أن يشجع وقف النار دمشق على التراجع عن سياسة تتبعها منذ شهر بمنع دخول المدنيين إلى الأردن.

ميدانيا شهدت اليوم عدة أحياء بمدينة حمص قصفا عنيفا من قبل جيش النظام الحاكم، وسقوط عدة قذائف هاون من عيارات مختلفة مما أدى إلى احتراق عدة منازل، كما سمع دوي انفجارات هزت حي البياضة وفق ناشطين سوريين.

من جهته أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حي الخالدية بحمص يقصف بشكل عنيف صباح اليوم وبمعدل ثلاث قذائف بالدقيقة الواحدة، موضحا أنه القصف الأعنف منذ سريان وقف النار الخميس الماضي طبقا لخطة أنان.

بدوره أفاد المتحدث باسم مجلس قيادة الثورة خالد أبو صلاح بقصف طائرات الاستطلاع صباح اليوم لأحياء جورة الشياح والقرابيص والقصور.

أما في درعا، فقد شهدت منطقة الصنمين بعد منتصف الليل حملة دهم وتفتيش واعتقالات واسعة من قبل قوات الأمن ترافقت مع الضرب المبرح لأصحاب المنازل وسرقة ممتلكاتها وحرق أثاثها، كما شهدت المنطقة انشقاق بعض عساكر الجيش وانضمامهم للجيش الحر.

الرواية الرسمية

وفي اللاذقية، اقتحمت قوات الأمن حي قنينص بعد تطويقه عند منتصف الليل وداهمت البيوت, وقامت بحملة اعتقالات عشوائية أسفرت عن اعتقال أكثر من عشرة أشخاص.

في المقابل، اتهمت السلطات الحاكمة أمس مجموعات مسلحة بخطف ضابط برتبة عقيد بمحافظة حماة، ومرشح لمجلس الشعب بمحافظة إدلب.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر بمحافظة حماة قوله إن "مجموعة إرهابية" اعترضت سيارة العقيد محمد عوض عيد قرب جسر صوران بريف حماة، وأقدمت على اختطافه تحت تهديد السلاح واقتادته مع السيارة إلى جهة مجهولة بعد إنزال سائقه منها.

وأضاف المصدر أن "مجموعة إرهابية مسلحة" اقتحمت منزل المرشح لانتخابات مجلس الشعب محمد إسماعيل الأحمد في بلدة التح بإدلب، وأطلقت النار عليه وأصابته بجروح ثم قامت باختطافه إلى جهة مجهولة.

بدوره أفاد التلفزيون الرسمي بأن "مجموعة إرهابية مسلحة" انتشرت في حي الإذاعة بمدينة حلب وأطلقت النار عشوائيا. وأوضح أن المجموعات المسلحة أحرقت ممتلكات عامة وخاصة بالمنطقة.

سوريا اعتبرت قرار مجلس الأمن غير متوازن

واشنطن: سنحاسب نظام الأسد على أفعاله

الجزيرة نت

قالت الولايات المتحدة إنها ستبدأ منذ الآن في محاسبة النظام السوري بناء على أفعاله وليس الأقوال فقط، وذلك عقب موافقة مجلس الأمن الدولي بالإجماع على إرسال مراقبين عسكريين إلى سوريا في إطار تطبيق خطة المبعوث الأممي العربي كوفي أنان لوقف العنف، وهو القرار الذي اعتبر مندوب سوريا بالمجلس أنه "غير متوازن".

ويعد هذا القرار الأول الذي يوافق عليه المجلس منذ أن بدأت الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الأسد قبل 13 شهرا، حيث استخدمت روسيا والصين حقهما في النقض (فيتو) مرتين لمنع صدور قرارين ينددان بقمع الأسد للمحتجين المعارضين لحكمه والذي أسفر عن سقوط آلاف القتلى المدنيين.

وقالت مندوبة الولايات المتحدة التي ترأس الدورة الحالية لمجلس الأمن إن القرار يتضمن تنفيذ كل بنود خطة أنان، وليس الانتقاء منها، بما في ذلك قيام عملية سياسية تستجيب لتطلعات الشعب السوري.

واعتبرت سوزان رايس أن عودة العنف إلى سوريا وخصوصا قصف حمص أمس السبت يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام السوري في الالتزام بوقف إطلاق النار.

من جانبه، قال السفير البريطاني مارك ليال جرانت إن هناك 25 مراقبا جرى تحديدهم بالفعل سيصلون إلى دمشق في أقرب وقت تسمح به الرحلات الجوية، وتوقع أن يبدأ وصول المراقبين إلى دمشق في غضون 24 ساعة.

وذكر ليال جرانت والمندوب الفرنسي بالمجلس جيرار أرو إن قوات الأسد قتلت أكثر من عشرة آلاف شخص، وهو رقم أكبر من تسعة آلاف قتيل بتقدير الأمم المتحدة، بينما تقول السلطات السورية التي تلقي باللائمة في أعمال العنف على من تصفهم بـ"متشددين يتلقون دعما من الخارج" إن 2500 من قوات الشرطة والجيش قتلوا.

وقال أرو "المسؤولون الذين ارتكبوا هذا القمع الوحشي لجماعة مسالمة من المتظاهرين لن يفلتوا من العقاب". وأضاف "اليوم يعترف مجلس الأمن أخيرا وبصوت واحد بأن هناك مسؤولية جنائية عن تلك الأفعال".

سوريا تنتقد

في المقابل، وصف مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري القرار بأنه غير متوازن، لكنه قال إن من مصلحة سوريا قبوله. وأضاف أن "ما يقلقنا هو سوء نوايا دول في المجلس إزاء سوريا" مكررا اتهامات حكومته لدول الخليج العربي بتمويل ما أسماها الجماعات المسلحة.

ووافقت روسيا والصين على مشروع القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة بعدما أدخلت الأخيرة والقوى الغربية والعربية التي تقدمت به تعديلات عليه لتجنب الفيتو الروسي الصيني، كما حصل في مشروعي قرارين سابقين فشلا في مجلس الأمن.

ويجيز القرار إرسال ما يصل إلى ثلاثين مراقبا غير مسلح إلى سوريا كخطوة أولى يمكن أن تتبعها خطوة أخرى بنشر 250 مراقبا بعد التأكد من وقف إطلاق النار. وطالب القرار سوريا بتسهيل نشر فريق المراقبين وضمان حرية حركتهم دون عوائق، كما طالب جميع الأطراف بضمان سلامة البعثة، واعتبر أن المسؤولية الأكبر عن ذلك تقع على عاتق الحكومة.

وندد القرار بالانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان على أيدي السلطات السورية، وكذلك بأي انتهاكات لحقوق الإنسان على أيدي جماعات مسلحة، مذكرا بأن أولئك المسؤولين عن الانتهاكات سيحاسبون.

ودعا القرار جميع الأطراف -بما في ذلك المعارضة- إلى وقف فوري للعنف المسلح بكل أشكاله، وتضمن تحذيرا غامضا لدمشق بقوله إن المجلس "سيجري تقييما لتنفيذ هذا القرار، وينظر في اتخاذ خطوات أخرى إذا اقتضت الضرورة".

المعارضة ترحب

من جهته، رحب المجلس الوطني السوري المعارض بالقرار، وجاء في بيان صادر عن رئيسه برهان غليون وزع عبر البريد الإلكتروني "نعبر عن ترحيبنا بالقرار واستعدادنا لتنفيذه وإنجاح خطة أنان بأمانة".

وأضاف "يشكل هذا القرار الذي تأخر صدوره، أول ثمرة سياسية دولية لكفاح السوريين وتضحياتهم، وخطوة أولى مهمة في طريق تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه الشعب السوري".

غير أن غليون أضاف بعد ترحيبه بالقرار "نحذر المجتمع الدولي من سياسة المراوغة والتلاعب وتزييف الحقائق التي دأب النظام السوري على انتهاجها، ونؤكد أن النظام لم يسحب آلياته الثقيلة من المدن ولم يسمح بالتظاهر السلمي، ولم يوقف قتل المدنيين وارتكاب المجازر بحقهم".

وعقب القرار اجتمع المبعوث الأممي العربي كوفي أنان مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في جنيف. وإثر الاجتماع قال بان في بيان "على الحكومة السورية المسؤولية الرئيسية عن وقف العنف في البلاد، وسحب قواتها من المدن عملا بخطة السلام التي قدمها الوسيط الدولي كوفي أنان".

وأشاد المسؤولان بقرار مجلس الأمن، وقالا إنهما سيفعلان ما في وسعهما لنشر المراقبين "في أقرب وقت ممكن".

وفور صدور القرار، قال أحمد فوزي المتحدث باسم أنان إن المجموعة الأولى من المراقبين جاهزة للسفر إلى سوريا.

مجلس الامن يوافق على ارسال مراقبين الى سوريا والانقسامات مستمرة

رويترز

الامم المتحدة (رويترز) - انضمت روسيا والصين الى الاعضاء الثلاثة عشر الاخرين في مجلس الامن التابع للامم المتحدة في التصويت يوم السبت بالموافقة على مشروع قرار لارسال ما يصل الى 30 مراقبا أعزل الى سوريا لمراقبة هدنة هشة في البلاد استجابة لطلب كوفي عنان المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية.

وهذا أول قرار يوافق عليه المجلس منذ أن بدأت الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد قبل 13 شهرا. واستخدمت موسكو وبكين حقهما في النقض (الفيتو) مرتين لمنع صدور قرارين ينددان بقمع الاسد للمحتجين المعارضين لحكمه والذي أسفر عن سقوط الاف المدنيين قتلى.

وعلى الرغم من القرار الذي صدر يوم السبت بالاجماع ليست هناك مؤشرات على أن الانقسامات التي منعت مجلس الامن من اتخاذ خطوات بشأن الازمة السورية قد تم تجاوزها.

وكانت موسكو وهي حليف وثيق لسوريا ومورد للاسلحة راضية عن المسودة الاخيرة لمشروع القرار رغم أن سفير روسيا لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين أوضح أنه توجد حدود لنوع الاجراء الذي تتخذه الامم المتحدة ويمكن أن تسانده بلاده.

وقال "انطلاقا من الاحترام لسيادة سوريا حذرنا من المحاولات المدمرة للتدخل الخارجي او فرض أي نوع من الحلول الوهمية."

واتهمت روسيا الولايات المتحدة واوروبا بخداعها باستخدام تفويض الامم المتحدة بحماية المدنيين في ليبيا في تمكين حلف شمال الاطلسي من المشاركة في عملية "لتغيير النظام". وامتنعت روسيا عن التصويت الذي اجري في مارس اذار 2011 والذي فوض فيه المجلس باتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين.

وقال السفير الفرنسي جيرار ارو ان الوحدة التي ظهرت في مجلس الامن ربما لن تكون دائمة. وقال "توافقنا هش."

وقبل الموافقة على القرار الذي صاغت الولايات المتحدة نسخته الاصلية طلبت روسيا من سفراء واشنطن والاتحاد الاوروبي تخفيفه وانتهى الامر باستخدام النص كلمة "يدعو" بدلا من "يطالب" سوريا بتنفيذ القرار. ويستخدم القرار الذي جرت الموافقة عليه لغة أقل حدة مثل عبارة أن المجلس "يحث" سوريا على تنفيذ القرار.

قصف عنيف للقوات السورية على حي الخالدية في حمص

القدس العربي

افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان أن القوات السورية قامت بقصف عنيف لحي الخالدية في حمص (وسط) الاحد حيث من المنتظر وصول المراقبين الدوليين للاشراف على وقف اطلاق النار المعلن منذ الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القوات السورية قصفت حي الخالدية الأحد بمعدل ثلاثة قذائف بالدقيقة".

واضاف ان القصف "تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي".

ودخل وقف اطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ صباح الخميس، وتبعه ذلك انحسار في اعمال العنف رغم تسجيل خروقات عدة له اسفرت عن سقوط عدد من القتلى.

واشار المرصد في بيان لاحق إلى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حي الخالدية مع الارتفاع بوتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الاخيرة 15 قذيفة هاون على الحي".

ولفت إلى أن القصف بقذائف هاون بدأ "منذ الساعة السابعة والربع (4,15 تغ) من الاحد على حيي الخالدية والبياضة" في مدينة حمص.

وتسيطر القوات السورية النظامية منذ دخولها حي بابا عمرو مطلع اذار/ مارس، على معظم مناطق مدينة حمص فيما لا تزال معظم الاحياء القديمة في المدينة خارجة عن سيطرة النظام وينشط عناصر منشقون.

وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الأمن السورية ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الامن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب) وسمع اصوات انفجار واطلاق رصاص في المدينة، بحسب المرصد.

واشار المرصد إلى استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل لافتا الى عدم ورود انباء عن سقوط خسائر بشرية.

ولم تسحب القوات السورية الياتها من المناطق السكنية كما نصت على ذلك مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي انان لحل الازمة في سوريا، رغم انها قللت من شدة عملياتها العسكرية.

واوضح مدير المرصد إلى انه "لم يطرأ اي تغيير يتعلق باعادة الانتشار الامني او العسكري حيث ما تزال الحواجز والدبابات منتشرة".

ويأتي ذلك غداة اصدار مجلس الامن اثر مفاوضات صعبة مع روسيا اول قرار له يتعلق بالوضع في سوريا، قضى بارسال مراقبين دوليين تصل طليعتهم الاحد للاشراف على وقف اطلاق النار، الذي اهتز امس ما ادى الى وقوع عشرة قتلى مدنيين.

واعلن كيران دواير المتحدث باسم دائرة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة ان "خمسة او ستة مراقبين عسكريين استقلوا الطائرة" فور تبني القرار متوقعا وصولهم الى سوريا "على الارجح الاحد" على ان يليهم 25 مراقبا "في الايام المقبلة".

مهمة صعبة للمراقبين الدوليين بسوريا مع اختراق جديد لوقف إطلاق النار

مونت كارلو

ينتظر الأحد وصول أول دفعة من المراقبين الدوليين إلى سوريا للإشراف على وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الخميس الماضي لكنه اخترق مرات عديدة، وهي المرة الأولى التي نجح فيها مجلس الأمن في إصدار قرار يتعلق بالوضع في سوريا بعد مفاوضات صعبة مع روسيا.

يواجه مراقبو الامم المتحدة الذين يصلون الاحد الى سوريا لرصد وقف المواجهات، مهمة شاقة في غياب اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار بين القوات السورية والمعارضة المسلحة.

وقال دبلوماسي "لا وقف لاطلاق النار ولا حتى بداية عملية سياسية. هذه المهمة ستكون واحدة من اصعب المهام التي تقوم بها الامم المتحدة".

مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن تعتبر الفريق التمهيدي للمراقبين امتحانا لالتزام السلطات السورية2012/04/14

ويحمل القرار 2042 الذي اعتمده مجلس الامن الدولي السبت وسمح بنشر ثلاثين مراقبا عسكريا غير مسلحين في الايام المقبلة، الحكومة السورية اولا مسؤولية سلامتهم.

لكن بعد هجمات جديدة سجلت السبت شكك عدد من السفراء الغربيين في ارادة الرئيس بشار الاسد احترام وقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ صباح الخميس.

وترسل الامم المتحدة في اغلب الاحيان مراقبين الى مناطق النزاعات ليصبحوا "عيون وآذان مجلس الامن الدولي".

لكن المراقبين الذين يفصلون بين القوات الهندية والباكستانية منذ 1948 وبين القبارصة الاتراك والقبارصة اليونانيين منذ 1974 وبين المتمردين الماويين والقوات الحكومية في النيبال منذ 2006، لم ينتشروا قبل توقيع اتفاقات رسمية لوقف اطلاق النار.

وقد استقل اوائل المراقبين وهم حوالى ستة الطائرة متوجهين الى دمشق فور تبني القرار ويفترض ان يصلوا الى العاصمة السورية الاحد، على حد قول كيرن دواير الناطق باسم ادارة عمليات حفظ السلام في الامم المتحدة.

وسيليهم 25 مراقبا آخر "في الايام المقبلة".

ومع الوقت وشرط ان يصمد وقف اطلاق النار على الارض فعليا، تنوي الامم المتحدة ان تضم بعثتها حوالى 250 رجلا مزودين بوسائل النقل والاتصالات التي يحتاجون اليها.

وقال دواير ان هؤلاء المراقبين سيأتون خصوصا من قوات حفظ السلام العاملة "في المنطقة" من اجل "نشرهم بسرعة وضمان وجود عاملين يتمتعون بالخبرة".

وذكر دبلوماسيون انهم قد يأتون مثلا من قوة الامم المتحدة في الجولان او تلك العاملة في السودان او جنوب السودان.

واوضح دواير ان المهمة الاولى لهؤلاء المراقبين ستكون "اعداد مقر عام عملاني" في دمشق.

وبعد ذلك سيتصلون بالحكومة السورية والقوات الحكومية وقوات المعارضة "ليفهم الطرفان ما سيكون دورهم في المراقبة وليتمكنوا من وضع نظام للرصد".

وتابع المصدر نفسه انهم سيزورون "مدنا اخرى في سوريا ليقرروا اين سيقيمون قواعد" لمراقبة وقف اطلاق النار على مجمل الاراضي السورية.

واكد دواير ان الفريق التحضيري يجب ان "يتنقل ويجري اتصالات بشكل يومي ويتحقق من توقف العنف فعلا".

وسيقدم المراقبون تقاريرهم الى موفد الامم المتحدة والجامعة العربية كوفي انان والى مقر الامم المتحدة في نيويورك ليتمكن مجلس الامن الدولي من تحديد المراحل التالية لمهمتهم.

ومراقبة وقف اطلاق النار ليس سوى احد جوانب خطة انان التي تتضمن ست نقاط وافقت عليها دمشق.

وتنص هذه الخطة ايضا على حوار بين السلطة والمعارضة من اجل انتقال ديموقراطي.

وقال دواير ان انان "سيواصل العمل على العناصر الاخرى في خطة النقاط الست". واضاف ان "المراقبين لن يقوموا بالعمل السياسي وعلينا الا نتوقع الكثير" من هذه المهمة.

وتابع "كما قال مجلس الامن والامين العام للامم المتحدة كوفي انان، تتحمل الحكومة السورية والمعارضة مسؤولية وقف كل اشكال العنف بما يسمح باحترام وقف الاعمال العدائية بشكل دائم".

وكانت هجمات السبت وخصوصا قصف في حمص ومقتل مدنيين في حلب (شمال) جاءت لتذكر بالخطر الذي تواجهه هذه البعثة كما قال سفراء غربيون في مجلس الامن الدولي.

ورأت السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان عودة العنف الى سوريا وخصوصا قصف حمص "يطرح من جديد شكوكا جدية حول رغبة النظام" السوري في الالتزام بوقف اطلاق النار.

وقالت رايس بعد صدور القرار "على النظام السوري ان يفي بكل التزاماته وليس الحد الادنى منها، وعليه ان يفعل ذلك على الفور"، مضيفة "نأمل جميعا ان يستمر الهدوء، لكننا لا نتوهم كثيرا".

من جهته، قال السفير الفرنسي جيرار ارو ان "العنف تراجع الا ان القصف الذي استهدف المدنيين في حمص اليوم يؤكد مخاوفنا حول جدية التزام النظام السوري".

ويوم وصول طلائع هؤلاء المراقبين، افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان ان القوات السورية قامت بقصف عنيف على حي الخالدية في حمص وسط البلاد الاحد.

وقال رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القوات السورية قصفت حي الخالدية اليوم بمعدل ثلاثة قذائف بالدقيقة".


إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً