الملف السوري
رقم ( 169 )
في هـــــــــــــذا الملف
اميركا تسعى لعرقلة الاصلاحات في سوريا
"توتال" تعلن أن دمشق لم تعد تدفع ثمن النفط الذي تشتريه منها بسبب العقوبات تركيا توقف عمليات التنقيب عن النفط مع سوريا وتهدد بوقف بيعها الكهرباء
سوريا اعتذرت عن اعتداء تعرضت له سفارة الأردن في دمشق
سوريا تقاطع اجتماع الرباط ومنشقون عن الجيش يهاجمون مقرا للمخابرات
سوريا ترفض "اجتماع الرباط" بسبب تصريحات مسؤولين مغاربه
الإفراج عن أكثر من ألف موقوف في سوريا قبل اجتماع جديد للجامعة العربية
تداعيات الموقف العربي بحق سوريا وصلت إلى لبنان...
10 قتلى برصاص الأمن السوري وكي مون يدعو الأسد لوقف القتل
اميركا تسعى لعرقلة الاصلاحات في سوريا
قناة العالم الاخبارية
اكد الباحث السياسي والاستاذ في جامعة دمشق بسام ابو عبدالله بان اميركا تحاول عرقلة الاصلاحات في سوريا لانها تريد ان تستغل الازمة فيها لمصلحتها في العراق وهي على ابواب سحب قواتها منه، داعيا المعارضة الوطنية للمساهمة في الاصلاحات والتنازل عن كل اعتبارات اخرى للدفاع عن الوطن.
وقال ابوعبدالله في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الضغط الخارجي يتزايد من اجل منع الاصلاحات والولايات المتحدة تريد منع الاصلاحات وعرقلتها عبر استخدام معارضة الخارج المرتبط جزء منها بالمخابرات الاميركية من اجل عرقلة الداخل والاصلاحات التي من المفترض ان تتم لانها تريد ان تستغل الازمة في سوريا لمصلحتها في العراق على ابواب سحب قواتها منه. واضاف: انني ادعو المعارضة الوطنية السورية كي تقف مع شعبها في هذه المرحلة وان تساهم بالاصلاحات وتكون نموذجا لمعارضة وطنية وان تتنازل عن كل الاعتبارات الاخرى للدفاع عن الوطن، مؤكدا القول انه عندما "عندما تواجه سوريا الخطر الخارجي فانه يجب ان نتحد جميعا ضد هذا الخطر".
كما دعا المعارضة الوطنية للمجيء الى سوريا وتشكل احزابا سياسية وتشارك في الحوار الوطني وقال، ان الحكومة السورية اعلنت اكثر من مرة ان الابواب مفتوحة لكل من يريد ان يساهم.
ووجه التساؤل مخاطبا المعارضة، انه هل من اجل الاصلاحات والديمقراطية ينبغي تحقيق مشروع اميركي صهيوني يريد تفتيت هذه المنطقة؟ وهل ان بيرنارد هنري ليفي هو الذي سيحقق الاصلاحات والديمقراطية في سوريا؟.
واعتبر الاستاذ الجامعي بسام ابوعبدالله قرار الجامعة العربية الاخير بتعليق عضوية سوريا بانه اتخذ قبل هذا الوقت بكثير، مشيرا في هذا السياق الى تصريحات مسؤولين اميركيين طلبوا من القادة العرب محاصرة سوريا وفرض عقوبات عليها وقال: ان بعض الدول العربية وللاسف ليست بحاجة الا الى اشارة او ومضة عين من واشنطن كي تنفذ ذلك وكان الامر في قرار وزراء الخارجية العرب الذي خرج بشكل هزيل ومسرحي وغير ميثاقي بمعنى ان قرار تجميد العضوية بحاجة الى اجماع من قمة عربية، فيما القرار الاخير صدر دون ذلك. واعتبر انه "من غير المقبول رهن المعارضة بيد قطر التي تمولها وتتحرك فيها وتلعب بها كالمرة لتتحول الى اداة للضغط على ابناء الوطن بدلا من ان تكون معارضة وطنية".
"توتال" تعلن أن دمشق لم تعد تدفع ثمن النفط الذي تشتريه منها بسبب العقوبات
تركيا توقف عمليات التنقيب عن النفط مع سوريا وتهدد بوقف بيعها الكهرباء
المستقبل
بموازاة الضغوط السياسية العربية والدولية بات نظام بشار الاسد عرضة لضغوط اقتصادية يرى محللون انها يمكن ان تعجل في سقوط هذا النظام من الداخل.
فقد دخلت تركيا امس حلبة الضغط الاقتصادي فقررت وقف نشاطات التنقيب عن النفط التي تجريها مع سوريا وهددت بوقف بيعها الكهرباء في حال استمرت الأزمة. فيما اعلنت المجموعة الفرنسية النفطية العملاقة "توتال" ان الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سوريا الخاضعة لحظر اوروبي.
واعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز ان بلاده قررت وقف نشاطات التنقيب عن النفط التي تجريها مع سوريا حيث هاجم متظاهرون موالون للحكومة نهاية الاسبوع بعثات ديبلوماسية تركية، موضحا ان هذا القرار يتعلق بست آبار في سوريا حيث كانت تعمل شركة النفط التركية الحكومية والشركة الوطنية السورية للنفط.
ولفت الى ان تركيا ربما تراجع امداد سوريا بالكهرباء إذا لم تغير دمشق نهجها الحالي. وقال "نزود (سوريا) بالكهرباء حاليا. اذا استمر هذا النهج فقد نضطر لمراجعة جميع هذه القرارات".
وانتقدت تركيا تقاعس جارتها عن انهاء حملة مستمرة منذ ثمانية اشهر ضد المحتجين المناهضين للرئيس بشار الاسد وتنفيذ الاصلاحات الديموقراطية التي تعهدت بها.
وفي هذا الوقت، تواصلت تداعيات فرض عقوبات على سوريا بالظهور. اذ اعلنت المجموعة الفرنسية النفطية العملاقة "توتال" ان الحكومة السورية لم تعد تدفع لها قيمة ما تنتجه من النفط في سوريا الخاضعة لحظر اوروبي. وقال ناطق باسم المجموعة "لم نعد نتلقى اموالا"، مؤكدا بذلك نبأ نشرته صحيفة "فايننشال تايمز"، بدون ان يوضح متى توقفت السلطات السورية عن دفع الاموال.
واوضح الناطق نفسه ان "توتال" خفضت "بشكل طفيف" انتاجها منذ نهاية ايلول (سبتمبر) بسبب الوضع في سوريا لكنها تواصل استثمار النفط والغاز فيها.
و"توتال" والشركة البريطانية الهولندية "شل" هما اكبر شركتين اجنبيتين في سوريا. وكانتا تنتجان محروقات تبلغ حوالى 39 الف برميل معادل للنفط يوميا قبل بدء العنف، بينها 14 الف برميل من النفط.
سوريا اعتذرت عن اعتداء تعرضت له سفارة الأردن في دمشق
الشروق
أعلنت وزارة الخارجية الأردنية أن الحكومة السورية قدمت أمس الثلاثاء اعتذارا عن "اعتداء" تعرضت له سفارة المملكة في دمشق الاثنين حين انزل متظاهران العلم الأردني عن مبنى السفارة ومزقاه.
وقال محمد الكايد، الناطق الاعلامي باسم الوزارة، ان "الحكومة السورية قدمت اعتذارها عن الاعتداء الذي تعرضت له السفارة في دمشق وتم فيه انزال العلم الاردني من قبل متظاهرين".
واضاف الكايد، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا)، ان "الاعتذار السوري جاء اثناء اجتماع نائب وزير الخارجية السوري فيصل مقداد مع السفراء العرب في دمشق الثلاثاء".
وأشار إلى أن مقداد "تطرق الى اعتداءات على بعض السفارات العربية المعتمدة في دمشق مقدما اعتذار الحكومة السورية عنها وبالاخص الاعتداء على سفارة الاردن، ووعد المسؤول السوري بالعمل على محاولة عدم تكرار مثل هذه الحوادث".
وكان سفير الاردن في دمشق عمر العمد قال في تصريحات نشرت الثلاثاء ان شخصين من ضمن حوالى 120 متظاهرا سوريا تمكنا من اقتحام سور مبنى السفارة الاردنية في دمشق الاثنين وانزال العلم الاردني وتمزيقه.
ووفقا للسفير فان "الأمن السوري لم يتخذ اي اجراء لمنع هذين الشخصين من الدخول الى باحة السفارة".
ودعا العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاثنين الرئيس السوري بشار الاسد الى التنحي من اجل مصلحة بلاده، وذلك في مقابلة بثتها البي بي سي. وقال الملك "اعتقد انني لو كنت مكانه لتنحيت... وكنت ساتنحى واعمل على ضمان ان تكون لدى اي شخص ياتي من بعدي القدرة على تغيير الوضع الراهن الذي نراه".
ودان حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسية للاخوان المسلمين في الاردن، في بيان الثلاثاء "الاعتداء السافر على السفارة الأردنية في دمشق، والسفارات العربية والإسلامية والدولية". وحمل الحزب "النظام السوري مسؤولية اية اعتداءات على المقار الدبلوماسية والرعايا العرب والأجانب"، مطالبا جميع الدول والقوى والشخصيات "بممارسة الضغط على النظام السوري لوقف الة القتل والتعذيب بحق شعبه". وكان الحزب دعا الاحد الحكومة الاردنية الى سحب سفيرها من دمشق، معتبرا ان "النظام السوري فقد عقله وبات يعد ساعاته الاخيرة".
سوريا تقاطع اجتماع الرباط ومنشقون عن الجيش يهاجمون مقرا للمخابرات
رويترز
قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن سوريا لن تحضر اجتماعا لوزراء خارجية الجامعة العربية يعقد اليوم، الأربعاء، فى الرباط والذى تمت الدعوة له لمناقشة الأوضاع فى سوريا، وفى الوقت نفسه صعدت دول فى المنطقة جهودها لعزل نظام الرئيس بشار الأسد لرفضه إيقاف حملة على الاحتجاجات مضى عليها ثمانية أشهر.
وقال نشطاء إن منشقين عن الجيش السورى هاجموا مجمعا للاستخبارات على أطراف دمشق فى ساعة مبكرة اليوم، الأربعاء، فى أول هجوم يعلن عنه على منشأة أمنية كبيرة فى الانتفاضة على الرئيس بشار الأسد.
وأكدت مصادر النشطاء أن أعضاء جيش سوريا الحر أطلقوا قذائف آر.بى.جيه ونيران مدافع رشاشة على مجمع كبير لاستخبارات القوات الجوية يقع على الطرف الشمالى للعاصمة على طريق دمشق- حلب البرى السريع فى نحو الساعة الثانية والنصف صباحا بتوقيت جرينتش. وأعقب ذلك نشوب معركة بالأسلحة النارية وحلقت مروحيات فوق المنطقة.
وقال ساكن فى ضاحية حرستا طلب ألا ينشر اسمه "سمعت عدة انفجارات وتراشقات بنيران المدافع الرشاشة".
وأوضحت المصادر أنه لم ترد على الفور أنباء عن وقوع إصابات وأن المنطقة التى وقع فيها القتال ما زال يصعب الوصول إليها.
ويجعل الحظر الذى تفرضه سوريا على معظم وسائل الإعلام الأجنبية من الصعب التحقق من الأحداث على الأرض.
وقال نشطاء إن القوات السورية قتلت ستة مدنيين على الأقل يوم الثلاثاء وكانت تطلق النار من حواجز على الطرق فى محافظة إدلب الشمالية الغربية وفى مداهمات فى مدينة حمس وضواحيها. ووردت أيضا أنباء عن سقوط بعض القتلى فى معارك بين منشقين عن الجيش وقوات موالية فى الجانبين.
وتتولى استخبارات القوات الجوية مع الاستخبارات العسكرية مهمة منع الانشقاق داخل الجيش. وكانت المجموعتان عاملا مساعدا فى الحملة على الانتفاضة على الأسد التى تقول الأمم المتحدة إنه قتل فيها أكثر من 3500 شخص.
وقال مسئول عربى طلب ألا ينشر اسمه إن هجمات المنشقين على القوات الموالية للأسد زادت زيادة حادة فى العشرة الأيام الماضية لكن الجيش لا يزال مترابطا إلى حد كبير.
وقال شهود إن القصف بنيران الدبابات استمر خلال الليل فى منطقة باب عمرو فى مدينة حمص التى تشهد احتجاجات منتظمة مناهضة للأسد ويقاتل فيها المنشقون عن الجيش القوات الموالية.
وقال ضابط متقاعد فى الجيش فى الخمسينات من العمر فر من المنطقة "الدبابات تطلق النار حسب تعليمات تتلقاها من قناصة يتمركزون على أسطح المبانى".
وتلقى السلطات السورية اللوم على "جماعات إرهابية مسلحة" فى الاضطرابات وتقول إنهم قتلوا 1100 من الشرطة والجيش.
من ناحية أخرى أعلن اتحاد قراصنة سوريا الأحرار عن إختراق نظام التجسس والمراقبة التابع للنظام السورى، بالإضافة إلى تمكنهم من القيام بسحب نسخة من البيانات المخزنة على مزوداتهم ورفعها إلى الإنترنت.
ويدعى المخترقون أنهم يمتلكون حوالى 3 "تيرابايت" من البيانات التى تحتوى الكثير من أسماء المستخدمين وكلمات السر والمواقع التى يزورونها ونوع أنظمة التشغيل وغيرها من الأمور التى تساعد الحكومة على تتبع الأشخاص ولكن المخترقين لم يوضحوا هل تم تخريب نظام الاختراق أم لا.
سوريا ترفض "اجتماع الرباط" بسبب تصريحات مسؤولين مغاربه
hespress
أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية يوم 15 نوفمبر أن دمشق قررت عدم المشاركة في الاجتماع الخاص بالتعاون العربي التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط اليوم الأربعاء.
ونقل التلفزيون السوري عن ذات المصدر رفض المشاركة في الاجتماعين إلى "التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في المغرب والتي تم إبلاغنا بها رسميا".
ولم يكشف المصدر عن طبيعة هذه التصريحات وفحواها التي دعت سوريا إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة في اجتماعي الرباط اليوم الأربعاء، بعد أن كانت ستشارك فيهما تلبية لرغبة بعض الدول العربية.
من جهتها نقل موقع "سيريا نيوز" عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري قال إن "الزملاء السوريين سيكونون "موضع ترحيب" في اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد في الرباط، دون إضافة مزيد من التفاصيل.
إلا أن متحدثا باسم وزارة الخارجية المغربية أوضح في وقت لاحق، وفق ما نقله موقع "سيريا نيوز" أنه "عندما قال وزير الخارجية المغربي إن الزملاء السوريين سيكونون موضع ترحيب لم يكن يشير آنئذ إلى اجتماع الجامعة العربية بل إلى العلاقات الثنائية، إذ لا تزال الرباط تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع دمشق".
كما أكدت مصادر من الجامعة العربية غياب سوريا عن اجتماع الرباط، الخاص ببحث تطورات الأزمة السورية، وذلك عقب أنباء عن مشاركة وزير الخارجية وليد المعلم بالاجتماع.
وتناقلت تقارير إعلامية أنباء عن مغادرة وزير الخارجية وليد المعلم على متن طائرة خاصة برفقة وفد سوري إلى العاصمة المغربية، بيد أنه لم يتم تأكيدها من مصدر رسمي.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
الإفراج عن أكثر من ألف موقوف في سوريا قبل اجتماع جديد للجامعة العربية
البيان
أعلن التلفزيون السوري عن إخلاء سبيل أكثر من 1100 موقوف في سوريا اعتقلوا على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ منتصف مارس 2011.
وشهدت سوريا يوما جديدا من أعمال العنف الدامية، عشية اجتماع للجامعة العربية للتصديق على تجميد عضوية دمشق التي تزداد عزلتها.
وقال التلفزيون انه تم "اخلاء سبيل 1180 موقوفا تورطوا في الاحداث ولم تلطخ ايديهم بالدماء".
وفي الخامس من نوفمبر، وفي مناسبة عيد الاضحى، أفرجت السلطات عن 553 موقوفا اعتقلوا خلال عمليات القمع.
من جهة اخرى، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان "ان السلطات السورية افرجت عن الدكتور كمال اللبواني" دون المزيد من التفاصيل.
ويأتي الافراج عن الموقوفين عشية اجتماع جديد في الرباط للجامعة العربية للتصديق على قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة. وقد تمت الموافقة على هذا القرار في 12 نوفمبر من قبل 18 من اصل 22 عضوا في الجامعة التي هددت ايضا بفرض عقوبات على نظام بشار الاسد.
تداعيات الموقف العربي بحق سوريا وصلت إلى لبنان...
النشرة
لم تتوقف تداعيات الموقف العربي بحق سوريا عند حدود الجامعة العربية، بل وصلت إلى مجلس الوزراء اللبناني الذي عقد جلسة عادية في السراي الحكومي شهدت سجالات بحسب ما يكشف وزير مشارك بين بعض الوزراء على خلفية موقف لبنان خلال التصويت على قرار تعليق عضوية سوريا في الجامعة فضلا عن سلسلة مقررات وبنود صبت كلها في خانة معاقبة النظام السوري.
ويلفت الوزير المذكور إلى أنّ وجهة نظر الوزراء الذين اعترضوا على الموقف الرسمي اللبناني انطلقت من خلفية موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اكد مرارا وتكرارا على ضرورة ابعاد لبنان عن الازمة السورية والنأي به عن الصراع الاقليمي انطلاقا من موقف الحياد الايجابي الذي ينادي به الخط الوسطي الذي يمثله رئيس الجمهورية بالدرجة الاولى ورئيس الحكومة، ووزراء النائب وليد جنبلاط بالدرجة الثانية، وبالتالي فان الحكمة السياسية تقضي بحسب الوزراء المعترضين بامتناع لبنان عن التصويت اسوة بالعراق وليس رفض المقررات، بما قد يضع لبنان في مواجهة مباشرة مع المجموعة العربية والدول الخليجية التي صوتت جميعها إلى جانب القرار العربي.
غير ان موقف رئيس الحكومة، وبحسب الوزير عينه، لم يتلاق مع نظرية الوزراء المعترضين، إذ اعتبر أنّ لكل ظرف أحكامه وبالتالي فان الخشية من عزل لبنان على خلفية هذا الموقف لا تبدو حقيقية او واقعية، خصوصا أن هناك مؤشرات تبدو واقعية بأنّ القرار الدولي يقضي بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة اقله في الوقت الراهن، حيث لم تتبلور الصورة بشكل نهائي، فضلا عن خصوصية موقف لبنان بالنسبة للعلاقات مع سوريا وما يربطه بها من اتفاقيات رسمية موقعة منذ تسعينات القرن الماضي، وهي اتفاقيات معروفة ورسمية تبلغها الغرب في حينه، ناهيك عن أنّ أيّ موقف مغاير كان ليعرّض لبنان لاكثر من هزة سياسية، لاسيما أنّ مواثيق جامعة الدول العربية تلحظ الاجماع لمثل هذه المقررات الصعبة وليس الاكثرية حتى لو كانت مطلقة، وبالتالي فإنّ موقف وزير خارجية لبنان لم يخرج عن نطاق المألوف على الرغم من انه لم يستمزج رأي النائب وليد جنبلاط الذي كان، وعلى ما يبدو، لديه موقف آخر.
وعدا ذلك مرت جلسة مجلس الوزراء على الملفات الخلافية مرور الكرام، بعد أن اقتصرت المواقف على المداولات وتبادل وجهات النظر انطلاقا من تسجيل المواقف. في هذا الوقت صعّدت معارضة قوى الرابع عشر من اذار موقفها من الحكومة على خلفية موقف لبنان المثير للريبة وفق ما وصفه قيادي مستقبلي. فالمنطق السياسي يقضي بالابتعاد عن الكيدية ومراعاة موقف نصف الشعب اللبناني المؤيد للشعب السوري وليس لنظامه الذي يمارس القمع السياسي والاعلامي والامني، بما معناه أنّ خروج لبنان عن المنظومة العربية قد يكلفه أثماناً غالية للغاية، وذلك على اعتبار ان النظام السوري راحل عاجلا ام آجلا، وبالتالي فان لبنان بغنى عن معاداة العرب والخروج على اجماعهم مهما كانت الظروف والمعطيات.
ويخلص القيادي المستقبلي إلى أنّ الحكومة أعطت ورقة جديدة للمعارضة، يمكن التأسيس عليها لبناء مواقف تحرج الحكومة من خلال سلسلة من الضغوط الاعلامية والنيابية، تكشف وتؤكد ان الحكومة الحالية ليست سوى حكومة حزب الله وسوريا بحسب التعبير، والا لماذا معاداة العرب للتقرب من سوريا، ولماذا وضع لبنان على خط العزلة الدولية من خلال الامتناع عن تمرير ملف التمويل، والعربية من خلال محاباة سوريا ونظامها وفق التعبير المستخدم.
10 قتلى برصاص الأمن السوري وكي مون يدعو الأسد لوقف القتل
العربية نت
فاد ناشطون بسقوط عشرة قتلى، بينهم طفلان، الثلاثاء، في حملات قمع دموية يقوم بها الأمن السوري ضد محتجين مناهضين للنظام في سوريا، تزامناً مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، للرئيس السوري، بشار الأسد، وقف عمليات قتل المدنيين.
وفي الغضون، أعلنت سوريا عدم مشاركتها في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر عقده في الرباط لمناقشة الأزمة السورية الأربعاء.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية في سوريا"، مجموعة معارضة تنظم وتوثق الاحتجاجات الشعبية، أن عشرة أشخاص قتلوا، الثلاثاء، في حمص وحماة وأدلب.


رد مع اقتباس