النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 298

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء محلي 298

    اقلام واراء محلي 298

    العنـــــــــاوين:


    1. لا بد من استعادة إرادة النضال كاملة

    بقلم: عباس الجمعة – وكالة معا

    1. صـبـاح الــشــمــس

    بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام

    1. هل خسرنا "صهيونية الفراش"؟

    بقلم: حـسـن الـبـطـل – جريدة الايام

    1. المصالحة شجون وفنون

    بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة

    1. نتمناها مصالحة لا مخادعة

    بقلم: عدلي صادق – جريدة الحياة

    1. الكرامة بعد باب الشمس

    بقلم:عادل عبد الحمن - جريدة الحياة

    1. تحقيق المصالحة يحتاج فقط الى ارادة وطنية

    بقلم: بلال الشخشير – جريدة القدس


    لا بد من استعادة إرادة النضال كاملة
    بقلم: عباس الجمعة – وكالة معا
    كثر حديث المتابعين والساسة المحليين على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق اليات اتفاق المصالحة بين فصائل وأحزاب المكون السياسي الفلسطيني وتمكنها من إخراج الشعب الفلسطيني من انهاء الانقسام الكارثي وخاصة في ظل العمل البطولي لشباب فلسطين في المقاومة الشعبية وخاصة في قرية باب شمس حيث ترسم معالم بدايات انتفاضة ثالثة نوعية تعود بنا الى الانتفاضة الاولى.
    ان النموذج النضالي الجديد الذي أبدعه شباب فلسطين في مقاومة الاحتلال وزحف الاستيطان على أرض فلسطين ، يتطلب تجارب إبداعية نضالية في إطار المقاوَمة الشعبية ضد الاحتلال ، حيث تشكل باب الشمس مع قرية بلعين، ديمومة النضال في وجه زحف االاسنيطاني الصهيوني بأشكاله: "العنصرية والاستيلاء على الأرض والقتل والاعتقال والعدوان الهمجي .
    منذ بداية المشروع الصهيوني في فلسطين كانت المقاومة الشعبية في ثورات الـ 36 تشكل شرارة النضال ، بوجه المشروع الصهيوني وقوة الاحتلال البريطاني التي أشرفت على تنفيذ ذلك المشروع.. كان الأول في نوعه بحجمه، واستمر الإبداع بأطياف ألوانه حتى كانت الانتفاضه الشعبية الاولى عام 1987 وما زال الشعب الفلسطيني يبتدع أساليب الصمود والمقاومة بأشكالهما، ويكرِّم الشهداء والرموز ومن يقومون بوجه العدو ويبدعون على طريق المقاومة، ويرفع الدم والشهادة راية ومشاعل طريق إلى النصر والتحرير والعودة.
    أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من استيطان يؤكد للعالم أن بانها ليست معنية بالسلام حتى بالحد الأدنى من المطالب الفلسطينية العادلة، التي شكلت إطار الشرعية الدولية للعملية السلمية. وقد استخدمت هذه الحكومة العنصرية وسابقاتها المفاوضات لكسب الوقت من أجل توسيع المستوطنات. وقد استطاعت السلطة الفلسطينية رفع القناع عن حقيقة النوايا التوسعية الاسرائيلية التي تسعى لابتلاع الأراضي الفلسطينية المحتلة وهضمها تدريجيا، متحدية في ذلك إرادة المجتمع الدولي وقرارات الشرعية الدولية، والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والسيادة والاستقلال.
    وامام هذه المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية نقول للعرب حان الوقت لتكون فلسطين من اولى اهتماماتهم من جديد ، وخاصة في ظل جرائم الحرب التي يرتكبها كيان الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.
    ان إقدام حكومة الاحتلال على تفكيك مخيم (باب الشمس) لا يفتح الطريق أمام محاولاته إغلاق باب دولة فلسطين وذي الحقيقة التي تؤرق غلاة الصهاينة العنصريين في فلسطين المحتلة.
    وفي ظل هذه الاوضاع نرى ان استعادة الوحدة الوطنية هي السبيل إلى استعادة شعب فلسطين ورقة قوته، بل ولتكون هذه الوحدة رافعة للعمل العربي المشترك بحيث يمكن حينذاك أن تتحرك شبكة الأمان العربية بصورة مسؤولة وإيجابية.
    إن أي إنجاز فلسطيني إيجابي ينعكس فعلا عربيا بسبب الإحساس بالضغط الشعبي من جهة ووحدة الموقف الفلسطيني من جهة ثانية، ما يعزز الجهد القومي شعبيا ورسميا حيال السير قدما في بناء الدولة الفلسطينية وإن كانت حتى اليوم دولة مراقب، ولكنها تحت الاحتلال ما يرتب على المجتمع الدولي التعامل مع الاحتلال كما تعامل مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
    ان ما يجري من صخب إعلامي كبير وضخ دعائي بأن الانتفاضات العربية والأنظمة الوليدة ستغير تلك الصورة النمطية في التعامل مع القضية الفلسطينية قد فضح نضال الشعوب زيف ادعاءات أولئك الذين حاولوا السطو على الثورات العربية من خلال الثورة المضادة المدعومة من قبل القوى الامبريالية، وفي المقدمة منها الادارة الأميركية، حيث الدعم المالي الكبير لبعض الممالك والامارات العربية. ونحن على يقين ان قوى الحرية سيبهض من جديد لتحقق حلم الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية والعداله الاجتماعية وستكون بوصلة فلسطين هي الاساس.
    إن دوامة الفوضى التي تجري في المنطقة حتى الانهيار يتطلب اليقظة ، وان الغضب الشعبي سيشتعل أكثر، ضد من سرق أحلام جماهير "الربيع العربي ، والمؤسف أن ينضم إليها بعض العرب في التخلي عن مسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، بينما يستمر االاحتلال الصهيوني في سرقة الأرض والأموال المتحصلة من الضرائب، ولم تستطع السلطة دفع رواتب الموظفين، ولا تزال جامعة الدول العربية تعطي وعود مالية عبارة عن شيكات خالية من أي مبلغ أو توقيع عربي.
    إن هذه البديهيات تدعونا لإعادة بناء رؤيتنا ودورنا المستقبلي، انطلاقاً من قناعاتنا بأن النظام السياسي العربي في واقعه الحالي من الخضوع والتبعية والارتهان والتخلف لن يتمكن من الاستمرار، المهم أن ندرك ونطرد عوامل الأزمة والهبوط ، ونعيد ترتيب بيتنا الفلسطيني وتحديد أهدافنا ورؤيتنا المستقبلية من خلال إزاحة كل عوامل الهزيمة واستنهاض طاقات شعبنا على طريق تحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة
    ختاما : لا بدّ من استعادة إرادة النضال كاملة، وان هناك دروس وعبر واستحقاقات مفتوحة ما تزال ماثلة في الفضاء الفلسطيني.
    صـبـاح الــشــمــس
    بقلم: صادق الشافعي – جريدة الايام
    صباح الشمس تفتح لأهلنا وجدعان شبابنا مغاليق أبوابها وتشرق، من بين طيات الغيوم وزخات المطر وتهديد الثلج، في عزيمتهم وإرادتهم عفية حانية ومدفّئة.
    صباح بطن الوطن الحامل دائماً بقضية الوطن وحقوق أهله بالتحرّر والانعتاق والكرامة، والولادة بلا توقف، بخلق متجدد وابتكار متجدد لأشكال النضال المتنوعة: من التظاهرة السلمية تهتف للوطن وضد احتلاله، إلى السلاح بيد الفدائي طالب الحرية يدمي محتل الوطن وغاصبه، إلى الحجر بيد الطفل واليافع والبالغ يؤكد استمرار النضال الوطني وتواصل أجياله ويوصل للعالم أزهى الصور وأنبلها عن إنسانية نضالنا وفاشية مغتصبنا، إلى تظاهرات الاحتجاج السلمي في نعلين وبلعين وكفر قدوم وغيرها بمشاركة من مناصري الحق والحرية من أكثر من جنسية، إلى الصمود البطولي والرد الموجع على عدوانات العدو المتكررة، إلى النضال السياسي والدبلوماسي المتمسك بثوابت النضال الوطني ومرتكزاته وما يحققه من إنجازات، إلى... إلى... إلى فتح "باب الشمس" وما سيتبعه.
    صباح إرادة شباب الوطن تخلّق شكلاً جديداً وفاعلاً من المقاومة الشعبية، فتفتح باباً للشمس، تصب زيتاً جديداً على شعلة الأمل المحكوم به شعبنا والمتجذّر في أعماقه.
    تقتحم هذه الإرادة ربيعنا بالغصب من الطبيعة الغاضبة، بالرفض لمحاولات التركيع والتجويع والابتزاز يلعب فيها ذوو القربى دور الوكيل والأداة المباشرة، وبالصرخة في وجه حال السكوت العاجز أو المتواطئ المقترب من سكون العدم، الذي يجثم على صدر عديد عواصمنا العربية يكتم صوتها ويشل فعلها.
    صباح القرار الشجاع يتصدى لقوات الاحتلال الصهيوني تهدم خيام باب شمسنا مسرعةً ومتسرعةً وغير منتظرة قرار محكمتها العليا؛ لوعيها وخوفها الشديدين من انتشار أبواب أخرى للشمس في أكثر من مكان وموقع، ولوعيها وخوفها الأشد من تحولها إلى قضية دائمة تستجلب دعماً ومساندةً واسعةً من كل قوى الحق والسلام في العالم بما يحولها إلى قضية عالمية.
    القرار الشجاع بالتواصل والاستمرار المتمسك بالحق في العيش والإقامة على أي بقعة من أرض الوطن والإصرار على بناء بيوت شمس جديدة.
    صباح الخير لكل الناس من قوى الحق والحرية والسلام الذين شاركوا والذين تضامنوا من أي بلد كانوا وأي جنسية حملوا وأي دين اعتنقوا، فهم إنما يدافعون عن قيم إنسانية دعت إليها كل الكتب والشرائع السماوية وتبنتها كل المواثيق الدولية.
    صباح كل الخير لأهلنا في كل الوطن يتفاعلون بكل الترحيب والفرح مع مبادرة "باب الشمس"، يعلنون عزمهم على دعمها والمشاركة فيها وفي قادمها، ولكل أهلنا في تجمعات الشتات والمنافي ينفعلون مع المبادرة تزيد أملهم وتعمق انتماءهم بالوطن حتى وإن كان ذلك أضعف الإيمان.
    أما التعامل مع حدث "باب الشمس" وتحليله بالارتباط مع انتفاضة جديدة، والنقاش حول طبيعتها وأهدافها ومادتها ومساحتها وتوقيتها وسلميتها أو عسكرتها، فهو جدل في التفاصيل.
    فشعبنا بصموده وتمسكه بأرضه وحقوقه الوطنية ونضاله من أجل تحرير الأرض ونيل الحقوق هو في حال انتفاض دائم، وما الانتفاضات المعروفة والمسمّاة إلا ذروات لحال الانتفاض الدائم تلك. وهي تحصل لعامل استجابة شعبنا لظروف أو تطورات أو أحداث قصووية في عدوانها وهذه دائماً ما تتكرر ارتباطاً بطبيعة العدو الصهيونية القصووية في اغتصابها وعدوانها. أو لعامل تجاوب شعبنا مع إنجازات أو انتصارات مادية أو معنوية يحققها نضالنا الوطني في هذا المجال أو ذاك وفي هذا الموقع أو ذاك. وهذه أيضاً لا بد أن تتكرر.
    والعاملان يتوافران الآن بوضوح شديد وقوة.
    والجدل المشار إليه حول الانتفاضة يشبه كثيراً الجدل حول المقاومة بمنطق التفضيل أو التعارض بين أشكالها، في حين أن كل أشكال المقاومة تتكامل. وتفرض ظروف وعوامل نضالية محددة في أزمنة محددة تقدم هذا الشكل منها أو ذاك.
    فذهاب أطفالنا إلى مدارسهم ينشدون "موطني.. موطني" في بداية يومهم الدراسي، مقاومة
    والاعتصام مقاومة، والتظاهر عند جدار الفصل العنصري وفي أي مكان مقاومة، والتمسك بالحقوق وعدم التنازل عنها أو المساومة عليها مقاومة، وتظاهرة نعلين وبلعين وأخواتها الأسبوعية مقاومة، والزحف من كل الوطن للصلاة في الأقصى مقاومة، وثبات مسيحيينا في أرض الوطن وممارسة شعائرهم مقاومة، والصمود في وجه اعتداءات العدو العسكرية والرد الموجع عليها مقاومة، والعمل السياسي والدبلوماسي مقاومة، وتحشيد الرأي العام العالمي وهيئات الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والسلام والديمقراطية وكافة منظمات مجتمعاته المدنية مقاومة.
    كلها، ومعها بناء أبواب للشمس، وأشكال أخرى غيرها تتجدد دائماً، أشكال للمقاومة تتكامل في نضال شامل لشعب يناضل بكل فئاته وبكل طاقاته لإنهاء احتلال وطنه ونيل حريته وبناء دولته السيدة المستقلة.
    ونبقى نتغنى بزهو شمسنا مع شاعرنا إبراهيم نصر الله: ما أزهى شمسك يا وطن.
    هل خسرنا "صهيونية الفراش"؟
    بقلم: حـسـن الـبـطـل – جريدة الايام
    ما هي الصهيونية بمعنى من المعاني؟ إنها، أيضاً: "عدّ الغنمات؛ وعدّ الدونمات" .. أي عدّ عديد "القطيع" اليهودي في مقابل عديد "القطيع" الفلسطيني.
    ما هي الصهيونية بمعناها الأشمل؟ هي صراع على الجغرافيا (عد الدونمات) والديموغرافيا (عد الغنمات) .. وايضاً صراع على الروايات، والتاريخ، والديانات والأساطير: صراع شامل!
    في هذا الصراع الشامل تضاعف سكان دولة اسرائيل عشر مرّات منذ اقامتها، مع تسهيلات واغراءات "قانون العودة" اليهودي. في المقابل، تضاعف سكان اسرائيل من الفلسطينيين عشر مرات تقريباً، ولكن بالازدياد الطبيعي والمولودية العالية نسبياً، وكانت في وقت من الأوقات من الأعلى في العالم!.
    تقول الاحصائيات المتعاكسة أن عديد الفلسطينيين في أرض - فلسطين (نهر - بحر) سيساوي عديد اليهود بعد سنوات، ثم يتفوق عليهم. وتقول الاحصائيات ان عديد الفلسطينيين في العالم (مقيمين ولاجئين) سوف يساوي عديد اليهود في العالم، بعد سنوات أطول من ذلك قليلاً.
    في العالم، عموماً، هناك ميل لانخفاض المولودية، ويشمل هذا عرب العالم العربي بمن فيهم الفلسطينيون، كما يشمل خصوصاً نمواً سالباً في العديد من الدول المتقدمة، او تلك التي تضبط الولادات كالصين (طفل واحد كسياسة رسمية عامة).
    تباهي اسرائيل انها تشهد حالياً نمواً ديموغرافيا يهودياً، بينما النمو الديموغرافي اليهودي العالمي في انحسار، بفعل عوامل متعددة، بينها الزيجات المختلطة، وضعف الخصوبة.
    قبل "حل الدولتين" بكثير، اطلق ديموغرافيون صهاينة على المولودية العالية الفلسطينية نعتاً تهكميا هو "صهيونية الفراش".. وبعد مشروع الدولتين يتعالى النذير من "دولة واحدة" بحقوق مواطنين وسكان غير متساوية (دولة أبهارتهايد) ولكن ليس "سود - بيض" (لأن الشعبين حنطيان كما يقول شمعون بيريس).
    هناك سيناريوهات صهيونية - يهودية - اسرائيلية، منها الترحيل (الترانسفير) ومنها "حكم ذاتي" يصوّت فيه الفلسطينيون للبرلمان الاردني .. واهمها عملياً التضييق الاقتصادي على الفلسطينيين في إسرائيل والأراضي المحتلة.
    هناك، بالفعل، مسار انخاض للمولودية الفلسطينية في اسرائيل والاراضي الفلسطينية، وهو ملحوظ منذ العام ٢٠٠٠، ومسار ارتفاع للمولودية اليهودية في المقابل .. لكنه مسار مزدوج، فهو يرتفع قليلاً جداً لدى الاسرائيليين الاشكناز، وكثيراً جداً لدى المستوطنين. وكثيراً للمتدينين من غير المستوطنين.
    هنا، سنمسك بسبب جوهري من اسباب تشجيع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، وهو ان المستوطنات هي "مفارخ" بشرية، وبعض النساء المستوطنات اليهوديات ينجبن ٦ - ٨ اولاد، كما كان حال الفلسطينيين بعد النكبة وحتى سنوات مضت، وتتلقى العائلة هذه دعماً وامتيازات حكومية.
    في العام ٢٠١١ ازداد يهود اسرائيل بمعدل ١،٨٪ والفلسطينيون فيها بمعدل ٢،٥٪ (بعدما كان ٣،٨٪ سنة ٢٠٠٠. الخصوبة الحالية لليهودية هي 2،98٪ مقابل ٣،٥١٪ للفلسطينية (خاصة المسلمة لأن المسيحية خصوبتها اقل من اليهودية) في مقابل خصوبة ٤،٧٤٪ سنة ٢٠٠٠.
    إذا كان هناك 300 الف مستوطن معظمهم متدينون في الاراضي الفلسطينية، ويتمتعون بشروط تفضيلية ومساعدة حكومية عالية، فإن مولوديتهم ستغطي على ضعف مولودية السكان الاسرائيليين عموماً، والاشكناز خصوصاً.
    للعلم، يكلف بيت متوسط في اسرائيل اليهود مبلغ ٣٠٠ الف شيكل، اي راتب ٢٥ شهراً.. لكن بيتا فاخرا للمستوطن في الاراضي الفلسطينية يكلف ٣٠ الف شيكل، مع تقسيط مريح يصل الى ٢٠ - ٣٠ سنة، اي ان المستوطن يدفع اجرة شهرية بسيطة جداً، قياساً بما يدفع الفلسطيني من أجرة شهرية، لا يوجد بيت فلسطيني ثمنه ٣٠ الف شيكل ابداً.
    لاحظوا أن مسؤولاً ليكودياً قال بعد تظاهرات الاحتجاج الاجتماعي الاسرائيلي ٢٠١١ على غلاء البيوت في اسرائيل : اذهبوا الى المناطق تجدون بيوتاً رخيصة، وتمتعوا بفيلات مستقلة، مفتوحة على الجهات الاربع.
    ايضاً، قال آخر: لتأخذ اوروبا سكان اسرائيل والمناطق من الفلسطينيين لتسدّ الثغرة الديموغرافية، ولتحرك اقتصادها، لأن الفلسطينيين بارعون في بناء البيوت خلافاً للافريقيين والآسيويين.. وهذا، لأن اليد العاملة الفلسطينية بنت بيوتا في اسرائيل وتبني بيوتا للمستوطنين ايضاً!
    ملاحظة غير عابرة: العائلة المستوطنة ذات الـ ٦ - ٨ اولاد تحصل على مساعدات حكومية تجعل من غير الضروري عمل الوالد والوالدة.. هذه هي "صهيونية الفراش" اليهودية!


    المصالحة شجون وفنون
    بقلم: يحيى رباح – جريدة الحياة
    تطور الأمر قليلا إلى الأفضل في اجتماع حركتي فتح وحماس لإنجاز المصالحة الذي عقد الخميس في القاهرة، لأن الاجتماع الذي سبقه في التاسع من هذا الشهر خرج بإعلان نوايا، بينما هذا الاجتماع اتفق على جدول مواعيد، واتفق على «تكنيك جديد» للعمل ,أما الموعد فهو الثلاثين من هذا الشهر، لتكون الرؤوس الأربعة لورشة العمل التي انفتحت قد أنجزت شيئا حقيقيا يعتد به، سواء على صعيد لجنة الانتخابات المركزية والتي من المفترض أن تنفتح مكانتها الرئيسية والفرعية في غزة فعليا، وأن تكون قد قطعت شوطا في تجديد كشوف الناخبين فعليا، وكذلك استكمال عملها في الضفة، وهذا الموعد ينطبق أيضا على الجهد الذي سيبذله الرئيس في المشاورات التي سيجريها لاختيار أسماء لحكومة الوحدة الوطنية التي سيرأسها بناء على إعلان الدوحة .
    و كذلك الحراك الذي ستتقدم به لجنة المصالحة المجتمعية ولجنة الحريات والحقوق العامة، كل ذلك تحت تعهد من الاطراف بالابتعاد عن التصعيد الإعلامي الذي غالبا ما يكون مدخلا لتسميم الأجواء من جديد .
    كان من المفترض أن يكون الموعد في السادس والعشرين، ولكن الأخوة في حماس طلبوا مهلة لأن مجلس شورى حماس سوف يجتمع في السابع والعشرين ليقول رأيا نهائيا في المصالحة.
    لاحظوا هنا ان الوضع الداخلي في حماس ما زال يلعب دورا رئيسيا في المصالحة الفلسطينية، مثلما رأينا في السادس من فبراير شباط العام الماضي، حين صدر إعلان الدوحة، بحل عقدة رئاسة الحكومة بقبول الرئيس بتولي المهمة على مضض لحل المشكلة، وكان من المفترض أن تتلاحق الخطوات التنفيذية لإتمام المصالحة، ولكن الوضع الداخلي لحماس طرح نفسه بقوة، وطلبت مهلة لإجراء الانتخابات الداخلية لانتخاب مجلس شورى ومكتب سياسي، وقد استغرق الأمر وقتا طويلا قياسا إلى الزمن الفلسطيني الملح والطارئ، ولكن تلك الانتخابات الداخلية جرت بهدوء.
    المفارقة المهمة جدا : أن موضوعات المصالحة ومفرداتها، تبدو سهلة حين ننظر إليها بعقولنا من فوق السطح، لأنه مهما كانت تضحيات المصالحة كبيرة، فهي لا تقاس مطلقا بخسائر الانقسام وتداعياته على الشعب الفلسطيني.
    و لكن حين نغادر السطح وننزل إلى الأعماق الخفية، والأطماع الشخصية التي لا يصرح بها أصحابها، فإن المصالحة حينئذ تنكشف انها سلسلة لا تنتهي من الشجون والفنون، بحيث تصبح بأبسط معانيها وأوضح تجلياتها هي الغائب الاكبر في تقاطعات تلك الشجون والفنون.
    بطبيعة الحال فإن مقالا صغيرا مثل هذا الذي أعرضه عليكم، لا يمكن أن يتسع لشرح كل تلك التداخلات الفاقدة للحد الأدنى من المنطق أو النسق الوطني أو الاخلاقي، ولكن دعوني أذكر على سبيل المثال أولئك الذين يوصفون بأنهم مثقفون وكتاب ومفكرون ينتشرون على مساحة الجرائد العربية أو على مساحة أثير أيضا الفضائيات العربية، وكيف يصابون بالذعر مثل خفافيش الليل، أو مثل فئران الحقول، حين يلوح في الأفق أي نوع من بشارات المصالحة، أحد هؤلاء يبدو مذعورا وهو ينبه من يتحدث إليهم بصوت مبحوح قائلا “ إن المصالحة هي استسلام دون قيد أو شرط، ويسأله البعض: وهل الانقسام انتصار مظفر؟ ولقد فوجئت ذات مرة بواحد من هؤلاء يتحدث في إحدى الندوات عن مزايا الانقسام وفوائد الانقسام !!! وقلت له يومها ساخرا، لا تنفخ اوداجك هكذا يا عزيز فهناك قبلك من تحدث عن مزايا وفوائد الاحتلال الإسرائيلي.
    حين نغادر السطح ونغوص في الأعماق، سوف نرى أعداء للمصالحة لا نتخيل وجودهم، نستغرب كيف أن هؤلاء من شعبنا ونسأل ما هو رهانهم الذي يراهنون عليه ؟
    تفاؤلي الشديد بشأن المصالحة مصحوب بقدر لا بأس به من الخوف والحذر، بأن الانجازات التي تحققت على صعيد المصالحة في الوعي الجمعي، وخاصة بعد التصدي الجماعي لكسر العدوان الاخير، وانتزاع قرار الجمعية العامة من بين أشداق التحالف المعادي، والرسالة الخارقة التي انطلقت من مهرجان غزة الفتحاوي، هذه الانجازات والهدايا الثمينة تفرض الأن على مستويات متعددة للتفتيت، والتهميش، وإعادة بعث الأحقاد الصغيرة، وتحزبات الكراهية.
    بل إن بعضهم يعض أصابه ندما، كيف حدث هذا المهرجان ؟ في أي نوع من عدم الانتباه وقع انتصار الجمعية العامة، ووحدة الوعي الجمعي لكسر إرادة العدوان ؟
    و اعتقد أنه من المهم جدا هنا أن تظل الروح الفلسطينية القوية التي كشفت عنها انجازاتنا الأخيرة، هي الروح السائدة والعالية الهمة، حتى لا يتشجع اعداء المصالحة من جديد،! حتى لا يحتشدون مرة اخرى ضد الحلم الفلسطيني، حتى لا يستعينوا بأخلاقهم من الحقد والضغينة لكسر إرادة المصالحة .
    نتمناها مصالحة لا مخادعة
    بقلم: عدلي صادق – جريدة الحياة
    ربما تكون هذه، هي البشرى الخامسة والعشرين، التي زُفت الينا، محمّلة بالنبأ اليقين، عن خطوات وشيكة على طريق المصالحة. في المرات السابقات، كنا نستذكر طيراً لئيماً يسمونه في الأرياف والبوادي العربية «مْلهّي الرُعيان». وكانت قناعتنا أن «حماس» تخادع وتأخذ الطرف الوطني بعيداً عن مسؤولياته وتنغص حياته وتحبطه. وقد شرحنا مراراً كيف أن الطير مضرب المثل، يتدرج في قفزاته ومشيته، ويقلل من طيرانه. فعندما يراه الراعي على هذا النحو، تأخذه الغواية ويتملكه التفاؤل، فيهمُّ بإمساكه ولا يمسكه. لكن الطير لا يغادر بعيداً، بل يتدرج أو يقفز قفزة صغيرة، كأنما يدعو الراعي الى المحاولة مرة أخرى، بدافع الظن أن عدم الإمساك كان بسبب خطأ منه. وبحكم بقاء «مْلهّي ـ أو مسهّي ـ الرعيان» قريباً كأنما هو في المتناول، يقع المسكين في غوايته مرة أخرى، فيقفز اليه فيما الطير على بُعد ذلك المتر القريب. هكذا دواليك، حتى يرتسم واقع آخر بالمحصلة: يبتعد الراعي عن ماشيته التي ربما يسلبها لصوص الحلال، وهي مسؤوليته، فيما يتسلى الطير بمراحل انتقاله القصيرة المتتابعة، من موضع الى آخر، بقفزات تُغري بملاحقة لا جدوى منها!
    ربما هذه هي المرة العاشرة، التي استذكر فيها ذلك الطير، الذي جئنا باسمه العلمي وبأوصافه وعاداته وعلاماته الفارقة، ضمن ما يسمونها فصيلة «طيور السيّد» Nightjars الشفقيّة البارعة في التمويه، والناشطة قُبيل الغروب.
    في ثنايا البُشرى الأخيرة، قيل إن اتفاقاً توصل اليه الوفدان الفتحاوي والحمساوي برعاية مصرية، على أن تُمنع التصريحات السلبية من جانب الطرفين. وفي كل مرة، وبدون الاتفاق على هذه النقطة، كنا لا نكتفي بكتم توقعاتنا السلبية وحسب، وإنما نختلق توقعات إيجابية لعل قلوب الحمساويين ترق للمصالحة ويكون لنا شرف نيل الرضى ممن تعاطينا معهم كأنهم صناع التاريخ، الذين لم يتركوا وادٍ ولا جبلاً ولا معركة ولا مرحلة ولا معسكراً ثورياً، دون الحضور المدهش فيه، وتعطيره بالفرقانات الحاسمة، فيما نحن متفرجون ولم نبذل شيئاً. لقد وضعناهم في المستوى الرفيع، وتجازونا عن آثامهم، وتناسينا أنهم بالمعيار التاريخي للنضال الفلسطيني ما زالوا عابري سبيل، وخطّائين غير توابين. وعلى الرغم من ذلك ظل هؤلاء يستأنسون بموجة صعود «الإخوان» وكأن الموج هو واقع الشطآن الراسخ، لا العابر المتبدل!
    * * *
    لا أعلم ما إذا كانت قد تبقت بعض الأغنام في حوزة الراعي، لكي نسترعي انتباهه مرة أخرى لطبائع الطير. كما لا نعلم، ما إذا كانت مستجدات السياسة، قد اضطرت «حماس» لأن تتمثل مخلوقاً نبيلاً لا طيراً مخادعاً. إننا نأسف فعلاً، لكون «الجماعة» في فلسطين، لا تتعلم الدرس المفيد إلا عن طريق «جماعة» شقيقة، علماً بأن العلوم هي العلوم، ودرس الحساب هو درس الحساب، في نيكاراغوا وفلسطين والسعودية والهند، وفي أربع جهات الدنيا!
    ففي درس مبكر، قلنا لإخواننا الحمساويين، إن السياسة هي غير الخطابة. والمسؤولية هي غير البلاغة من فوق المنابر. ها هم يرون ويسمعون بأنفسهم، كيف وقفت السياسة بكل وقاحة، لكي تحاسب الخطابة وتجبرها على شطب بلاغتها والتراجع عن تزيّدها وشرحها. قيل في الخطابة ما قيل عن اليهود، بلسان الرئيس محمد مرسي قبل نحو ثلاث سنوات، أي قبل أن يتسلم دفة المسؤولية. ليت ما قيل كان كلاماً سياسياً، يضع النقاط على حروف الحقائق التارخية والراهنة، ويتمسك بموقف صلب تبرره السياسة نفسها. عندئذٍ لن تكون هناك مشكلة، طالما أن المحتلين ما زالوا يعربدون. بعد ثلاث سنوات، أطل الأمر الواقع برأسه، لكي يحُاسب السياسي على تفوهات الخطيب الذي كانه، فيلحس الأول مقاصد الثاني، في لقطة أخرى من لقطات محرجة تتوالى!
    ما قلناه قبل سنوات نتمسك به. نريد كياناً سياسياً ديموقراطياً، يحتكر الحق الحصري في الإكراه أو في القدرة على الإكراه، لصالح المجتمع ولمصلحته، وبالقانون، ويستند الى دستور يكرّس العقد الاجتماعي، على أن تكون الإرادة الشعبية هي التي تحسم خيارات الناس في أشكال ووسائل النضال والحياة والبناء. ولا يشترطن أحد بمفرده، طبيعة الكيان الفلسطيني وطبيعة المصالحة. بل ننوّه حصرياً الى ضرورة أن يمتنع الجميع عن المزاودة التي تعادل الهروب الى الضبابية والتمحك بالمقاومة. فالحقوق المستلبة حقوقنا، والاستقلال الذي نسعى اليه هو شقيق روحنا جميعاً، والمحتلون الأعداء جاثمون على صدورنا جميعاً، فلا يزاودن أحد على أحد، ولا يتذرع طرف بألم أو بمظلمة، لكي يخلع من واجبات المصالحة واستحقاقاتها. إما أن نبدأ بهذا المنطق الذي يسري على الجميع، أو أن نعود لكي نتسلى بالكتابة عن «ملهّي الرعيان» الى أن تقرر الإرادة الشعبية، ربيعاً أو أمراً كان مفعولاً. إن هذه هي البشرى الأخيرة. ما سيجيء بعدها في حال ظهور نقيضها، لن نعتبره بُشرى، وإنما نبأ ينذر بأن لا أغنام تبقت في حوزة الراعي.
    الكرامة بعد باب الشمس
    بقلم:عادل عبد الحمن - جريدة الحياة
    مبادرة شجاعة ثانية نفذها نشطاء مقاومة الاستيطان الاستعماري في الاراضي المصادرة شمال غرب مدينة القدس، أقاموا قرية جديدة باسم «الكرامة» بين بيت إكسا ولفتا.
    سلطات الاحتلال اغلقت مباشرة الحاجز العسكري الموجود على مدخل بيت إكسا في محاولة لمنع دخول المزيد من النشطاء الى القرية. وفي حدود الساعة السادسة من مساء امس، قامت قوات الاحتلال باقتحام القرية وترحيل النشطاء عنها.
    ظاهرة القرى الوطنية، التي تقام على الاراضي المصادرة خطوة متقدمة في تجربة الكفاح الشعبي في مواجهة التغول الاستيطاني؛ تترافق مع تصاعد الاستنكار الدولي ضد سياسات حكومة اليمين الاسرائيلية. حتى ان الرئيس الاميركي، أعلن في مجالسه الخاصة إدانته ورفضه لهذه السياسة، واعتبر نتنياهو، خاضعا لابتزاز لوبي الاستيطان، وجبانا سياسيا، لانه لم يستفد من ائتلافه القوي لدفع خيار حل الدولتين على حدود 67 للامام.
    كما ان الدول الرئيسية في الاتحاد الاوروبي (فرنسا، وبريطانيا مدعومة من المانيا واسبانيا وايطاليا ) تبلور مبادرة سياسية لتنشيط عملية التسوية في المنطقة من خلال إحداث نقلة في الجمود القائم بين الطرفين الفلسطيني – الاسرائيلي منذ تولى زعيم الليكود قيادة الحكومة الاسرائيلية عام 2009 بعد الانتخابات الاسرائيلية بعد اربع ايام من الآن. وتحريك المفاوضات بين الطرفين وفق جدول زمني واضح، للخروج من نفق الاستعصاء الاسرائيلي، وضمنا لجم نزعات الاستيطان.
    تجربة بناء قرية الكرامة بعد قرية باب الشمس، تحمل دلالة سياسية، هي ان الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية مصممون على التصدي باللحم الحي، والتخندق في كل بقعة أرض مصادرة والبناء عليها، لارغام قادة اسرائيل على الاقرار بالحقوق الوطنية، والانسحاب الكامل من كل الاراضي المحتلة عام 1967، لاقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.
    ولن يثني الشعب وقواه الوطنية الحية وخاصة رواد المقاومة الشعبية ما تقوم به قوات وجيش الاحتلال والعدوان من عمليات ترحيل وتهديم للقرى الوطنية، لان عملية شد الحبل والصراع بين الشعب الفلسطيني والاحتلال مستمرة، ولن تتوقف إلا بازالة الاحتلال كليا. وستبوء محاولات تكتل قطعان المستوطنين بزعامة نتنياهو – ليبرمان بالفشل، لان العالم لم يعد قادرا على التغاضي عن جرائم وانتهاكات حكومة إسرائيل المعادية للمصالح الاسرائيلية كما اشار اوباما وغيره من القادة الاوروبيين.
    قرية الكرامة خطوة متقدمة في الكفاح الوطني الشعبي، وتفتح الافق لتعميق خيار تطوير الكفاح الشعبي لفضح وتعرية اسرائيل. والخطوة الجديدة تحث القيادة السياسية والقوى الوطنية والاجتماعية والاقتصادية للبحث الجدي والعميق في كيفية النهوض بالنضال الوطني من خلال اشتقاق برنامج وطني وتكليف أداة قادرة ومؤهلة ورصد الامكانيات المادية والمالية لتعميم ظاهرة القرى الوطنية، وبناء عدد غير محدود في العديد من المناطق الفلسطينية المصادرة لشل قدرة قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين، وتعميق عزلة حكومة اليمين الاسرائيلي القائمة او القادمة امام العالم اكثر فاكثر؛ وحث العالم على استخدام سياسة العقوبات السياسية والاقتصادية والامنية – العسكرية لالزام اسرائيل بخيار السلام والتسوية والقبول باقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس على الاراضي المحتلة تجسيدا للقرار الاممي برفع مكانة فلسطين لدولة مراقب في نهاية نوفمبر الماضي.
    تحقيق المصالحة يحتاج فقط الى ارادة وطنية
    بقلم: بلال الشخشير – جريدة القدس
    حوارات المصالحة الفلسطينية– الفسطينية بين حركتي "فتح" و"حماس" والدخول في جولة جديدة بعد اللقاء الاخير في مصر بين الرئيس عباس وخالد مشعل اعقبها صدور بعض التصريحات عن ناطقين من الطرفين وبعبارات تطمينية على ان اللقاء ايجابي . ولكن الايجابي سرعان ما يتحول بعد ايام الى معركة إعلاميه بدون ضوابط ويصبح كل شيء مباحا لتصل الامور لدرجة الردح.
    الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بالحوارت وينظر لتلك اللقاءات لممثلي الفصائل على أنها لقاءات سياحة نضالية وان قسما من هذه القيادات هو المسؤول عن الانقسام وبعضهم يعمل باحتراف على إدارة الازمه لذا فان فاقد الشيء لا يعطيه وفرسان الفشل لن يكونوا فرسان الانتصار
    هذه اللقاءات استغرقت الاف الساعات ودفع عليها ملايين الدولارات من اموال شعبنا وثمنا باهظا من معنوياته وتمخض عنها العديد من الاتفاقيات منها اتفاق مكة برعاية العاهل السعودي الملك عبدالله عام 2007 واتفاق القاهرة برعاية مصر 2011 واتفاق الدوحة برعاية امير قطر2012 الا ان هذة الاتفاقيات بقيت حبرا على ورق.ولم تر النور حتى الان.
    لا شك ان الساحة الفلسطينيه شهدت وتأثرت بالمتغيرات والتطورات في العام 2012 بدءا بالهجمة الاستيطانية في الضفة الغربية ومعارك اضرابات الاسرى عن الطعام والذي سجل فيها الاسير الفلسطيني ارقاما قياسية بالصلابة ووحدت الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الاسرائيلي الاخير على غزة والانجاز السياسي الهام بحصول فلسطين على دولة مراقب في الامم المتحدة وحركة الجماهير الفلسطينية التي تم التعبير عنها بالمهرجانات بمناسبة مرور 48 عام على انطلاقة الثورة الفلسطينية وكذلك مهرجانات حركة حماس بمناسبة 25 عام على تاسيسها وهناك متغيرات اقليمية ودولية وابرزها انشغال الانظمه والشعوب العربية باوضاعهم الداخلية ودوليا تراجع في الدور الاوروبي تجاه القضية الفلسطينيه ومزيد من الانحياز الامريكي لاسرائيل في محاصرة الشعب الفلسطيني وتجويعه.
    واضح ان الشعب الفلسطيني تواق لانهاء الانقسام وتواق لتوحيد جناحي الوطن ووحدة القوى السياسيه الفلسطيه في اطار منظمة التحرير باعتبار الوحدة هي الركيزة الأساسيه لانهاء الاحتلال لكن المشكله في انهاء هذا الانقسام الاسود المخزي في تاريخ القضيه الفلسطينيه ان مسببي الانقسام والمسؤولين عنه هم انفسهم الذين يتحدثون ويخطبون ويتشدقون بالعبارات والكلمات بالحرص على إنهائه والحرص على مستقبل الشعب والقضية والجميع يتجاهل الوقائع والاجندات التي نتجت فحركة "حماس" في غزة اصبح لديها نفوذ وتشكيلات عسكرية وامنية وجناح مسلح (كتائب القسام) وظهور شريحه اجتماعيه من الاثرياء يعرفون بتجار الانفاق ولديها مصادر تمويل واصبح لها العديد من العلاقات الأقليميه ذات الاجندات والتطلعات كحركة الاخوان المسلمين التي أصبحت القوة الاولى في ادارة النظام المصري وقطر الممول الرئيسي لحماس التي بدورها تعمل على إضعاف منظمة التحرير وتعزيز مكانة حماس مقابل ابتعاد حماس عن محور دول الممانعة (إيران وسوريا ومعهم حزب الله ).
    ان المصالحه الفلسطينية لا تحتاج لكل هذا الزمن واللقاءات والحوارات فهي بحاجه لأرادة وطنية وعلى ارض الوطن وبدون وسطاء وتقديم الوطن على المصالح والمفاهيم الفئوية ألضيقه ولو كانت "حماس" جادة فان الامر لا يحتاج اكثر من لقاء لا يتعدى نصف ساعة من الزمن فمثلما قام خالد مشعل بتوقيع اتفاقية التهدئة مع اسرائيل استجابة للارادة الأمريكية والمصرية وخلال ثمانية واربعين ساعه وقامت حماس في غزه بالالتزام والتنفيذ خلال ساعات من التوقيع فان هذا يستدعي احترام إرادة الشعب الفلسطيني والاستجابة للحناجر التي تهتف ليلا ونهارا مطالبه بإنهاء الانقسام .
    الشعب الفلسطيني لم يعد يثق بقيادته على أنها جادة بإنهاء الانقسام وان أطراف الخلاف كل منهم يعيش حالة من الاستقرار والنفوذ والامتيازات ولا يوجد أية استعداد لدى بعض الاطراف التخلي عن سلطاته او نفوذه .
    الحديث عن حوارات ولقاءات والتنقل بين العواصم ما هو الا مضيعة للوقت وهدرا للمال العام واستخفافا بعقل هذا الشعب المناضل المتقدم على
    قياداته الذي ترهل وشاخ قسم كبير منها وأصبحوا غير قادرين على قيادة الشعب وتحمل مسؤوليات المرحلة ان الخروج من حالة الانقسام بحاجه لعصيان مدني شعبي في جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس ومخيمات اللجوء وتجمعات الشتات.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 281
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:44 PM
  2. اقلام واراء محلي 280
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:43 PM
  3. اقلام واراء محلي 279
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:42 PM
  4. اقلام واراء محلي 278
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:41 PM
  5. اقلام واراء محلي 270
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:31 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •