النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 308

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء عربي 308

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    في هذا المــــلـــــــــف

    بناء القرى الفلسطينية الجديدة.. تدمير للحلم الصهيوني
    آمال أبو خديجة عن القدس العربي

    دعم أردني موصول لتحقيق المصالحة الفلسطينية
    رأي الدستور الأردنية

    فلسطينيو سوريا.. تمييز مضاعف وإغاثة معدومة
    سامر الحسيني عن السفير

    انتخابات الكنيست . . ملاحظات وظواهر لافتة
    مأمون الحسيني عن دار الخليج

    إسرائيل" وحسابات المنافع والأضرار
    عبدالزهرة الركابي عن دار الخليج

    سيناريوهات مرعبة تنتظر مصر
    رأي القدس العربي

    معقولة يا فخامة الرئيس؟!
    طارق الحميد عن الشرق الأوسط

    درجات الخيانة «العظمى» و«الصغرى»!
    عماد الدين أديب عن الشرق الأوسط

    معنى تصريحات مدفيديف؟!
    صالح القلاب عن الرأي الأردنية

    يا ريس الحكاية مش بالصباع!!
    حمدي رزق عن المصري اليوم (مقال ساخر من الرئيس المصري محمد مرسي)



    بناء القرى الفلسطينية الجديدة.. تدمير للحلم الصهيوني
    آمال أبو خديجة عن القدس العربي
    إن شكل المقاومة الجديدة التي بدأ بها الفلسطينين ضد الإستيطان الصهيوني على الأرض الفلسطينينة بتعميم بناء القرى الفلسطينينة وتعزيز حق الوجود الفلسطيني على هذه الأرض له أثر كبير في إهتزاز نفسية الكيان الصهيوني وإضطراب مخططاته وحلمه الذي يقوم على إمتداد وجوده لجميع أرض فلسطين من النهر إلى البحر والإستيلاء على أراضي مناطق 67 التي يحلم الفلسطينين الآن أن تقام جزء من دولتهم عليها بعد الإعتراف الأممي بدولة فلسطين كعضو في الأمم المتحدة.
    فقد إعتاد الشعب الفلسطيني على طرق الكفاح والنضال منذ أن وقع عليه الظلم فنوع الكثير من طرق مقاومته سواء كان داخل السجون أو في ميدان القتال أو في العمل الشعبي والسياسي ولم يكن غريبا على الشعب الفلسطيني أن يخترع من الإبداع المقاومي ما يؤدي لإلهاء الجيش الصهيوني واللعب على أعصابه وأعصاب حكومته من خلال العمل على بناء قرى مختلفة والإصرار على حق البقاء فكلما قام الكيان الصهيوني بهدم قرية جديدة للفلسطينين سارعوا للإعلان عن أخرى لتقام بجانب المستوطنات المزروعة على أرض فلسطينية أو أراضي مصادرة للكيان الإستيطاني المستقبلي.
    ومن طرق المقاومة الأخرى المقترحة هي أن يتم وضع لوحات بمسميات المدن والشوارع سواء كانت المدن الجديدة التي تقام أو المدن الفلسطينينة الحالية فهناك إنتشار كبير للوحات باللغة العبرية على الشوارع الفلسطينية لماذا لا توضع مكانها لوحات بمسميات فلسطينينة وأسماء مجاهدين والقرى المهجرة بدل من تلك المسميات العبرية، كما توصع أنصبة وطنية وتذكارية لشهداءنا وأبطالنا بدل ممن يضعونه على شوارعنا من تذكارات وأنصبة تعود لمستوطنين إرهابين قتلوا في تلك المناطق. إنها حرب وجودية وإثبات لمسميات الوجود التاريخي الفلسطيني فكلما أثبتنا تاريخنا الوجودي على هذه الأرض كلما عززنا من ذاكرتنا التارخية وذاكرة أطفالنا وأجيالنا القادمة لتحفظ تلك المسميات وبقائها في ذاكرتها لتدافع عنها وتعيد كرامتها.
    لعل المقاومة الشعبية لن تأتي بالتحرير السريع للأرض ولن تعمل على طرد الصهاينة من داخل فلسطين ولكنها ستثبت للعالم أولا أن هناك شعب لن يتخلى عن وجوده أبدا ما دام فيه طفل يرضع ويحلم بالعودة لأرضه وأن هذه الأرض هناك من يعتدي عليها ويسرق من أجزائها كل يوم جزءا لأجل قيام أوهامه المزعومة.
    ويكفي أن يضطرب الكيان الصهيوني ويدخل الرعب في قيادته خوفا من تعميم وصمود الشعب الفلسطيني في وجه الإستطيان وتدمير حلمة بالإمتداد داخل حقوقه المشروعة ويكفي أن يرتعب المستوطنين ويعلمون أنهم ليسوا أقوياء بما يحملون بأسلحتهم أو يختبئون وراء جنودهم بل هم كهشيم متطاير سريع الذوبان أمام قوة وإرادة الشعب الفلسطيني الذي لن يسكت يوما على حقه وضياع أرضه حتى لو لم تعود الآن فسوف تعود غدا قريبا ولو على أيدي الأجيال القادمه ولكن اليوم نحن نزرع المباديء الوطنية ونعزز الصمود في الوجود وما نحققه اليوم سيكمله أطفالنا بالتحرير الكامل لأرض فلسطين. لذا يجب تعزيز المقاومة الشعبية لكل أبناء الشعب الفلسطيني ليشترك الجميل ويخرج من دائرة اللامباة والإحباط وعدم الثقة بالنتائج فمهما كانت النتيجة صغيرة فسيكون لها الأثر الكبير في التاريخ القادم ، فالكل مسؤول عن وطنه وعن حق المشاركه في إستعادة أرضه والخروج من سطوة الإحتلال الغاشم على صدورنا منذ سنوات.




    دعم أردني موصول لتحقيق المصالحة الفلسطينية
    رأي الدستور الأردنية
    يأتي تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني على دعم الأردن لجهود المصالحة الوطنية الفلسطينية، لتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، وتمكينه من نيل حقوقه المشروعة، في سياق نهج هذا الحمى العربي القائم على دعم الشعب الشقيق، وفي مختلف المجالات، لإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وفقاً للقرار الأممي 194.
    وفي ذات السياق حرص جلالة الملك خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والوفد المرافق له، على التأكيد بأن الاعتراف الأممي بفلسطين دولة “مراقب” في الأمم المتحدة، يعتبر خطوة أساسية على طريق استعادة الشعب الشقيق لحقوقه الوطنية والتاريخية وفقاً لقرارات الأمم المتحدة.
    ومن هنا لفت جلالته في هذا الاطار إلى سلسلة اللقاءات التي أجراها أخيراً مع عدد من الاطراف المؤثرة في عملية السلام اقليمياً ودولياً، لحثهم على بذل المزيد من الجهود، وإعادة إحياء المفاوضات، وإخراج العملية السلمية من المأزق الذي وصلت اليه، بفعل استمرار الاستيطان الصهيوني، ورفض العدو الالتزام بشروط واشتراطات العملية السلمية, ووضع إطار زمني واضح للمفاوضات، يفضي لحل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
    وفي ذات الموضوع تجدر الإشارة الى ان جلالة الملك حرص في كثير من لقاءاته الصحفية على وضع النقاط على الحروف، محملاً اسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات، لأنها لا تزال مؤمنة وملتزمة بعقلية القلعة، وما لم تخرج من هذه القلعة، ومن أدلجة القوة، فلن يكتب للعملية السلمية النجاح، ولن يكتب لهذه المنطقة الأمن والاستقرار، في ظل خطوات اسرائيل التصعيدية الاستيطانية، وإعلانها إقامة آلاف الوحدات السكنية بعد اعتراف الأمم المتحدة بفلسطين “دولة مراقب”، وهو ما يفرض على المجتمع الدولي مسؤوليات جساما، لنزع فتيل الانفجار القادم، وحماية السلم العالمي.
    لقد استجابت الدول العربية لشروط واشتراطات السلام، وقدمت المبادرة العربية التي وافقت عليها قمة بيروت 2002، وأكدت عليها كافة القمم بعد ذلك، وكان رد العدو الصهيوني ولا يزال رفض هذه المبادرة، وعدم التعامل معها وهي التي تشكل حلاً جذرياً للصراع العربي - الصهيوني، من خلال الاعتراف بإسرائيل، شريطة انسحابها الكامل من كافة الاراضي العربية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها القدس العربية، وإقامة الدولة الفلسطينية على هذه الأراضي.
    وفي هذا الصدد، فالأنظار كلها تتجه الى واشنطن على أمل ان تقوم الادارة الاميركية الجديدة بتحقيق الاختراق المطلوب خلال ولاية “اوباما” الثانية بعد ان تحررت من ضغوط اللوبي الصهيوني، وتقوم بالضغط على حليفتها اسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، ووقف الاستيطان، وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة.
    مجمل القول : لم يعد من نافلة القول التأكيد أن تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية ضرورة وطنية لم تعد تحتمل التسويف أو المماطلة والتأخير، وهذا ما يعمل الأردن ويصر على تحقيقه بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، لتوحيد الصف الفلسطيني كسبيل وحيد للجم العدوان الصهيوني، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.





    فلسطينيو سوريا.. تمييز مضاعف وإغاثة معدومة
    سامر الحسيني عن السفير
    «وجعنا واحد، فبيوتنا دُمرت وشردنا سوية ومعاناتنا واحدة» هذه عبارات تحكيها أم حسن إحدى النازحات الفلسطينيات، لتسأل عن سبب التمييز الفاضح في توزيع المساعدات بين النازحين الفلسطينيين والسوريين، كأنّ الهوية الفلسطينية سبب لإقفال باب الإغاثة في وجه حاملها، أمّا الحجة فهي دائماً أن إغاثة فلسطينيي سوريا هي من اختصاص «الأونروا» التي تتلكأ في القيام بواجباتها، وترفض تقديم أي إعانة تذكر لهؤلاء.
    «التمييز وصل إلى حد إهمالنا من وفد جامعة الدول العربية الذي مر أمامنا في سعدنايل من دون أن يسأل عن حالنا التي تبكي الحجر»، كلمات ينطق بها كامل ابن الخمسين الذي يجاهد منذ أشهر في التفتيش عن مأوى مناسب ينتقل إليه وعائلته من غرفته في جوار مكب نفايات برالياس.
    لا نريد من الخيرين سوى «إرحموا عزيز قوم ذل»، يصرخ محسن، ويقول: «استقبلنا في اليرموك إخواننا العراقيين واستقبلنا لبنانيين واحتضنا بالرغم من مأساتنا إخواننا السوريين، ولكن من يغيثنا اليوم».
    على أبواب «المركز الثقافي الفلسطيني» في سعدنايل، وعلى مدخل «النجدة الشعبية» في تعلبايا عشرات العائلات الفلسطينية تبكي حالها وتشرح مأساتها التي ترويها دموع أمهات، واحدة منهنّ تفتش عن رعاية صحية لابنتها التي تحتاج إلى علاج فوري في فمها، بعدما زارت مراراً عيادة «الأونروا» من دون جدوى. ونازحة أخرى تبكي لحاجتها إلى مأوى لها ولابنتها التي تبلغ الثامنة عشرة من العمر.
    أمس شرحت بعض العائلات الفسطينية لـ«السفير» عن يومياتها المنكوبة، وفق وصف ابتسام التي تقول إننا نُعامل مثل النكرة، الكل يرفض مساعدتنا سواء المؤسسات الدولية أو المحلية.
    «نعيش في مساكن تؤوي عائلاتنا وأطفالنا، وهي لا تصلح لتكون زرائب للحيوانات»، وفق النازحات اللواتي يبكين وضع عائلاتهنّ التي اضطرت للسكن داخل غرف مهجورة بعيدة كل البعد عن أدنى المواصفات المطلوبة لأي مأوى».
    أمّا الطامة الكبرى فهي ما يشير إليه بعض النازحين من فساد في المواد الغذائية ومواد التنظيف، وكذلك الفساد في عملية توزيع بعض المعونات، وخصوصا القسائم موضوع التعاقد بين الجمعيات المانحة ومؤسسات تجارية كبيرة.
    مأساة الفلسطينيين النازحين تطول، فهم بلا عمل وبلا مأوى وبلا مساعدات، مع الإشارة إلى أن البعض تحدث عن كارثة ارتفاع بدلات الإيجار للشقق التي تضاعفت في الفترة الأخيرة، بسبب زيادة الطلب على الغرف والشقق، وحتى مآرب السيارات تحولت غرف منامة.
    طفح الكيل مع أكثر من 110 عائلات فلسطينية سورية نازحة وموزعة بين البقاعين الأوسط والغربي، ولم يعد أمام هذه العائلات سوى الاعتصام المفتوح أمام مراكز ومؤسسات «الأونروا» والمكوث فيها، وفق عضو اللجنة المركزية في «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» عبد الله كامل.
    المؤسسات الدولية كلها تلقت تقارير وكتباً عن أحوال العائلات الفلسطينية النازحة، الا أنّ أحدا لم يتحرك على الرغم من مأسوية الوضع، وفق كامل، الذي يشير إلى أن العائلات ستباشر بتحرك تصاعدي بدءا من الجمعة المقبل، فـ«الاموال متوفرة في الاونروا ولكنها تحجم عن مد يد العون للفلسطينيين».


    انتخابات الكنيست . . ملاحظات وظواهر لافتة
    مأمون الحسيني عن دار الخليج
    أثارت انتخابات الكنيست “الإسرائيلية” ال 19 ضجيجاً وصخباً واسعين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة العبرية والعربية والعالمية، وأسالت حبراً كثيراً على صفحات الصحافة المكتوبة في مختلف دول العالم، والتي ركّز معظمها على مقاربة السيناريوهات المعقّدة للتشكيلة الحكومية المقبلة تحت ظلال التوازنات الجديدة التي خالفت كل التوقعات السابقة، وأعطت معسكر اليمين الصهيوني والديني أغلبية مقعد واحد أو اثنين، وحوّلت “فقاعة” النجم الإعلامي يائير ليبيد (هناك مستقبل) إلى “بيضة قبّان” في الحلبة السياسية . ومردّ هذا الاهتمام هو أن وضع “إسرائيل” الراهن بات معقداً وينوء بأحمال داخلية ثقيلة، على صُعُد السياسة والمسائل الاجتماعية الاقتصادية، وغامض المستقبل وإشكالياً وخطراً، على المستوى الخارجي، نتيجة انسداد أفق الحلول السياسية مع الفلسطينيين، وانفتاح الخريطة السياسية الإقليمية على مختلف الخيارات، ومراوحة النزاع المتوتر مع إيران في المربع القابل للانفجار ذاته، وارتفاع منسوب العزلة التي تطوّق عنق الدولة العبرية .
    ومع أن التوازنات المستجدة ضيّقت خيارات بنيامين نتنياهو الذي بدأ مشاوراته لبلورة ائتلاف حكومي بعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية المركزية فوزه بحسب النتائج النهائية للتصويت، ووضعته أمام مهمة شاقة لن تفضي، في كل الأحوال، إلا إلى صياغة تشكيلة حكومية هشّة وغير مستقرة، سواء أكانت من اليمين الصهيوني والديني، وهو خيار بات بعيد المنال، أم مما يسمى اليسار والوسط، إضافة إلى الحريديم، وهو خيار ضعيف الاحتمال أيضاً، أم حكومة ائتلافية واسعة من اليمين ومعسكر الوسط، وهو خيار قابل للتحقق، سواء مع الحريديم أو من دونهم، إلا أن الأهم هو تلك الملاحظات والظواهر المفعمة بالدلالات التي ظهّرتها الانتخابات التي خرج منها قطاع المستوطنين بأرباح صافية، بعد أن انحازت إليه وباتت تمثل مصالحه أغلبية وازنة من “الليكود” بزعامة موشي فاغلين، و”إسرائيل بيتنا”، إضافة إلى كل من “البيت اليهودي” بزعامة نفتالي بينيت الذي تشكل من ائتلاف بقايا “المفدال” التاريخي، وبقايا حزب “هاتحياه” الذي تحول إلى “تيكوما” أي “البعث” الصهيوني الذي يدعو إلى تدمير مسجد قبة الصخرة لإقامة الهيكل المزعوم مكانه، وحركة “شاس” الممثلة الرئيسة لليهود الشرقيين .
    الأبرز في الملاحظات، وبخلاف الزعم أن الانتخابات أعادت “إسرائيل” إلى الوسط، هو أن الأغلبية مازالت بيد اليمين، وأن النواب في الكنيست الجديدة لن يكونوا أقل تطرفاً من سابقيهم . وليس من قبيل المصادفة أن يبدأ نتنياهو تصريحاته السياسية بالحديث عن مواجهة الخطر النووي الإيراني، الذي يعد بمرتبة المغناطيس الذي يجذب الأحزاب إلى الائتلاف . أما الملاحظة الثانية فهي سعي رئيس الوزراء المخضرم إلى تشكيل ائتلاف واسع، انطلاقاً من الاعتقاد أن هذا يساعده على الساحة الدولية، ويجعل حكومته أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الضغوط، فيما تتصل الملاحظة الثالثة بالناخب العربي الذي كان بإمكانه زيادة عدد مقاعد القوائم العربية، لكنه لم يفعل وبقيت الأمور على ما كانت عليه، رغم الارتفاع الطفيف والمهم في نسبة التصويت .
    وتبقى الظواهر التي أضاءت عليها الانتخابات، ويمكن تكثيفها بالتالي: غياب موضوع التسوية و”السلام” الذي ظل لنحو عقدين محور النقاش العام في “إسرائيل”، عن الخطاب الانتخابي بشكل شبه كامل؛ وتهرّب الأحزاب اليهودية كافة، باستثناء “ميريتس”، من وصمها بالصبغة اليسارية . وهذا لا يسري فقط على حزبي “الحركة” بزعامة تسيبي ليفني، و”هناك مستقبل” اللذين حرصا على تثبيت هويتهما الوسطية القريبة من اليمين، بل أيضاً على حزب العمل المصنّف في خانة ما يسمى “اليسار”، سواء على صعيد موقفه من التسوية السياسية، أو بحمله بعض الآراء الاشتراكية الطوباوية، على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، والتي لم تترجم قط على أرض الواقع . أما الأهم، في هذه الظواهر، فهو صعود نجم “المتدينين القوميين” من أصحاب القلنسوات المطرّزة، وتنامي حضورهم السياسي والشعبي، بعد تسللهم إلى أكثر من مؤسسة كانت تعد من قلاع العلمانيين، مثل محكمة العدل العليا، ورئاستي الشاباك ومجلس الأمن القومي، وسلك القيادة في الجيش، فضلاً عن السلك الأكاديمي .
    ومهما يكن من أمر الخريطة المعقدة للكنيست ال ،19 واحتمالات تشكيل الحكومة، فإن المرجح هو بقاء العملية السياسية مع الفلسطينيين في حالة موت سريري، وتواصل عمليات الاستيطان الذي يمكن أن يقود إلى انتفاضة جديدة، أكدت إمكان اندلاعها مختلف الأجهزة الأمنية “الإسرائيلية” . أما في المحيط الإقليمي، فستواجه الحكومة المقبلة تحديات غير مسبوقة، سواء على مستوى الوضع السوري، أو على مستوى التطورات الأردنية التي تثير علامات استفهام متعددة، وصولاً إلى مصر التي تبدو بعيدة عن الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، فضلاً عن المأزق مع إيران التي رحّل نتنياهو التعامل مع ملفها النووي حتى الصيف المقبل .
























    إسرائيل" وحسابات المنافع والأضرار
    عبدالزهرة الركابي عن دار الخليج
    لم تغمض الدولة الصهيونية عينيها عن مراقبة ما يدور في المنطقة من أحداث وتطورات وتداعيات بمختلف تسمياتها، وهي في الواقع حصلت على فائدة كبيرة على المستوى الآني والقريب، بعدما باتت عوامل التحدي بالنسبة إليها منشغلة، وهي عوامل حاسمة في تحديد وجهة ومسار هذا الصراع أو ذاك، فما بالك وهذه العوامل أصلاً قبل هذه الأحداث، كانت تتقلب في أجندات الذرائع ومراحل التخدير والنكوص .
    لم تهتم “إسرائيل” في بادىء الأمر بالثورة في تونس واعتبرتها حدثاً منفرداً، حيث لم تفهمها جيداً ولم تتحسب لتأثيراتها الجغرافية، وكذلك لم تتوقع لصيرورتها السياسية أن تؤثر في دول الجوار، وغفلت عن مجرياتها وتطوراتها وتداعياتها على النحو السائد، ومرد ذلك أن تونس لا تشكل ثقلاً جغرافياً يزعجها في معادلة الصراع العربي - “الإسرائيلي” .
    الأمر الذي لا يؤثر فيها بشكل مباشر، بل ويزعم الكثير من الباحثين والسياسيين “الإسرائيليين”، أن كيانهم أكثر من الغرب في فهم المنطقة، ويؤكدون في هذا الجانب أن الغرب لا يفهم العرب، بقدر ما تفهمهم “إسرائيل”، وبالتالي فإن مستقبل “الربيع العربي” لن يكون سوى “خريف إسلامي”، وأن دولتهم هي الوحيدة القادرة على فهم انعكاسات الثورات العربية، خصوصاً أن التعاطي الأكاديمي والسياسي والإعلامي الغربي مع المنطقة العربية بعد الثورات، هو نوع من الجنون، لأن الغرب لا يفهم العرب كما يفهمهم “الإسرائيليون” .
    كما أن المصادر “الإسرائيلية” راحت تتبارى في ذكر المنافع والأضرار، والجانب الأخير لا يخلو من بعض المخاوف، بيد أن هذه التفاصيل في الحسابات لا تقلل في المديات الآنية والقريبة من الاستفادة “الإسرائيلية”) بعدما إتضحت الصورة، التي تتمثل في سيطرة الأحزاب والحركات الإسلامية على الحكم في أكثر من بلد من بلدان “الربيع العربي”، حيث اتضح للمراقبين أن قوى الإسلام السياسي وهي في الحكم، لم تعد متحمسة لإطلاق التصريحات “النارية” ضد الدولة الصهيونية، مثلما كان عليه الحال وهي في المعارضة أو خارج نطاق الحكم .
    وقد تركزت الاهتمامات “الإسرائيلية” على المنافع والأرباح خلال رؤيتها لأحداث المنطقة حسبما يقول الباحثون، اعتماداً على الأسلوب النفعي الذي يُلزمها بالتصدي للتداعيات المؤثرة في مصالحها . وفي نهاية الأمر، فاللاعبون من الخارج وحتى القوى العالمية العظمى مثل الولايات المتحدة يسخرون قدراتهم لتطويع تسلسل الأحداث وفقاً لرغباتهم التي تتقابل مع مصالحهم ربما في فترة لاحقة، وهنا يكمن الارتباك بشكل واضح في سياق تعاملهم مع هذه الأزمة أو تلك .
    وقد رأينا أخيراً أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال إدلائها بشهادتها أمام الكونغرس بشأن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في بنغازي بليبيا تقول، إن سقوط الأنظمة في دول شمال إفريقيا بفعل “الربيع العربي” أدى إلى حالة من الارتباك، وغياب الأمن، وزيادة التطرف المسلح في منطقة الشمال الإفريقي، مشيرة إلى أن ذلك زاد من نطاق عمل المتطرفين ومستوى تسليحهم، إضافة إلى وصول قادة إلى السلطة ليست لهم خبرة في الحكم وإدارة الدولة .
    ولم تغفل الدراسات الغربية هذه المنافع على الدولة الصهيونية بسبب هذه الأحداث، إذ تقول إحدى الدراسات في هذا الجانب، إن انتشار “الربيع العربي”س في أماكن مثل ليبيا واليمن وسوريا رسخت احتمالات إصابتها في النهاية بخيبة الأمل والضعف، الأمر الذي يصب في مصلحة “إسرائيل”، فقد اتضح أنه على الرغم من المعارضة المبدئية لجماعة “الإخوان المسلمين” وما تشكله من خطر على وجود “إسرائيل” إلا أن هذا الموقف ليس شائعاً بالضرورة بين كل أعضاء الجماعة حيث يوجد بين أوساطها تيارات وأشخاص معتدلون .
    صحيفة يديعوت أحرونوت “الإسرائيلية” نشرت تحقيقاً في هذا السياق، عبرت فيه قيادات من أجهزة المخابرات “الإسرائيلية” عن ارتياحها لحالة عدم الاستقرار التي يشهدها عدد من الدول العربية نتيجة ما يعرف بالربيع العربي، واصفة هذه المرحلة بالرائدة والمهمة بالنسبة للمخابرات “الإسرائيلية” .
    ولم يستبعد لواء فلسطيني متقاعد وجود اختراقات “إسرائيلية” على مستويات نافذة في المنطقة، مرجحاً أن تحاول “إسرائيل” استغلال وتأجيج الصراعات الطائفية لمصلحتها .
    وعلى كل حال، يقول المحللون إن قراءة الموقف “الإسرائيلي” في هذا الوقت تشير إلى أن لدى الدولة الصهيونية مهمتين مركزيتين: الأولى والأكثر أهمية استراتيجياً هي الحفاظ على اتفاق كامب ديفيد مع مصر بعد الثورة، حتى في ظل صعود التيار الإسلامي إلى الحكم، وتحاول “إسرائيل” بشتى الطرق الحفاظ على الاتفاق في حده الأدنى، أما المهمة الثانية فهي الاستفادة من انشغال العالم العربي بنفسه، وتعزيز مواقعها الإقليمية على المدى القصير، لتفادي انعكاسات “الربيع العربي” غير المحتملة على المدى البعيد .






















    سيناريوهات مرعبة تنتظر مصر
    رأي القدس العربي
    دعت جبهة الانقاذ المصرية المعارضة الى مظاهرات في كل انحاء مصر يوم الجمعة المقبل للتأكيد على حرمة دماء الشهداء وتحقيق اهداف الثورة المصرية حسب بيان رسمي اصدرته واعلنت فيه رفضها دعوة الرئيس محمد مرسي الى حوار وطني.
    بيان الجبهة سيؤدي حتما الى اغلاق الباب امام كل فرص الحلول الممكنة للخروج من الازمة الحالية التي تهدد باطالة حالة الشلل التي تعيشها البلاد حاليا وتصاعد اعمال العنف التي انعكست بشكل دموي في مدن القناة ومدينة بورسعيد على وجه الخصوص، اثر صدامات بين قوات الامن وبعض المتظاهرين اسفرت عن اصابة المئات.
    الرئيس مرسي وجه الدعوة لقادة جبهة الانقاذ الثلاثة: الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي وعمرو موسى للانخراط في حوار لبحث كيفية الخروج من الازمة، ولكن هذه الدعوة لم تلق اي تجاوب من قبل جبهة المعارضة التي تقدمت بشروط تعجيزية لتبرير موقفها هذا مثل اعتراف الرئيس مرسي بمسؤوليته شخصيا عن ازهاق ارواح القتلى في بورسعيد، وتعديل بنود الدستور موضع الخلاف، وتشكيل حكومة انقاذ وطني.
    مقربون من الرئيس مرسي اعتبروا هذه الشروط تعجيزية جرى طرحها من اجل رفضها، وليس من اجل الموافقة على الحوار، لان من يقبل بالحوار من حيث المبدأ عليه ان يجلس الى طاولته ويتقدم بمطالبه امام الطرف الآخر والاستماع الى وجهة نظره حولها وبحث امكانية الوصول الى منطقة في الوسط حسب وجهة نظرهم.
    رفض الجلوس الى طاولة الحوار والدعوة الى مظاهرات احتجاج يوم الجمعة المقبل هو نزول واضح الى حلبة التحدي، والتسلح بالدماء التي سالت في المواجهات بين الشرطة والمتظاهرين في بورسعيد كورقة قوية لحشد المتظاهرين وتعبئتهم ضد نظام الرئيس مرسي.
    مصر تنجرف بسرعة نحو الفوضى غير الخلاقة، الامر الذي سيؤدي الى واحد من احتمالين، الاول هو انفجار حرب اهلية بين المعسكرين المتصارعين على السلطة وانصارهما، والثاني تدخل الجيش ونزوله الى الشوارع في محاولة لفرض الامن والسيطرة على الاوضاع.
    الاشتباكات الدموية التي وقعت في القاهرة في اليومين الماضيين واسفرت عن وقوع قتلى وجرحى ترجح الاحتمال الاول اي قرب الانخراط في الحرب الاهلية، اما اعلان حالة الطوارئ وحظر التجول في مدن القناة وسيطرة الجيش على مداخل هذه المدن وخارجها، هو ترجيح للاحتمال الثاني.
    في جميع الاحوال فان المشهد المصري يبدو كارثيا من اي زاوية يتم النظر اليه منها، والاخطر من كل هذا ان احتمالات التوافق والبحث عن حلول مغلقة ابوابها كليا بسبب حالة القطيعة المتفاقمة بين الرئيس مرسي ومعارضيه.
    من الواضح ان المعارضة المصرية المتمثلة في جبهة الانقاذ تريد اسقاط حكم الرئيس مرسي، سواء من خلال المظاهرات تماما على الطريقة نفسها التي اطاحت بالرئيس مبارك، او من خلال الضغط عليه للدعوة الى انتخابات جديدة.
    بيان المعارضة كان واضحا عندما قال 'ان الجبهة ترفض وسائل التهديد والترويع التي هدد بها الرئيس في خطابه، وهي اساليب اسقط التاريخ اصحابها وآخرهم الرئيس حسني مبارك، والحوار الجاد والنزول الى ارادة الامة هو الخطاب الوحيد الذي يمكن ان يقبله الشعب'.
    النزول الى ارادة الامة مثلما قال البيان الصادر امس يعني، وبكل بساطة، تنازل الرئيس مرسي عن الحكم والدستور، ولا نعتقد انه سيقبل بذلك.
    مصر تتجه الى مستقبل مظلم، وكارثة ابرز عناوينها الحرب الاهلية، والايام والاسابيع المقبلة قد تكون حافلة بالصدامات وسفك الدماء، ونأمل ان نكون مخطئين.





    معقولة يا فخامة الرئيس؟!
    طارق الحميد عن الشرق الأوسط
    في مقابلتين صحافيتين منفصلتين رد الرئيس الأميركي على منتقديه الذين يقولون إن بلاده لم تتدخل بالشكل المناسب في الأزمة السورية على مدى عامين بالقول إنه ما زال يعمل جاهدا على تقييم مسألة ما إذا كان التدخل عسكريا في سوريا سيساعد في حل الصراع الدامي أم أنه سيؤدي إلى تفاقم الأمور!
    وبالطبع، فإن هذا ليس المذهل في حديث أوباما، حيث من حق أي دولة، وإن كانت القوة العظمى، أن تقيم مصالحها، لكن المذهل والمفزع هو قول أوباما متسائلا في مقابلة أجرتها معه مجلة «نيو ريببليك» الأميركية: «وكيف أقيم عشرات الآلاف الذين قتلوا في سوريا مقابل عشرات الآلاف الذين يقتلون حاليا في الكونغو؟!»! وهذا ليس كل شيء، بل إن أوباما أضاف غاضبا في مقابلة أخرى مع برنامج «60 دقيقة» على شبكة تلفزيون «سي بي إس» الأميركية قائلا: «لن يستفيد أحد عندما نتعجل خطواتنا وعندما نقدم على شيء من دون أن ندرس بشكل كامل كل عواقبه»!
    وكما أسلفنا، فإن القصة ليست في أنه من حق الرئيس الأميركي أن يراعي مصالح بلاده أو لا، فكلنا يعي أن أميركا ليست جمعية خيرية، لكن القصة في منطق التبرير، فهل الكونغو مثل سوريا، مع كل الاحترام للكونغو، وضحاياها؟ وهل التقييم على مدى عامين من عمر الثورة السورية، ومع سقوط ستين ألف قتيل، يعتبر تعجلا! أمر محير!
    فما لا يدركه أوباما أن الأزمة الإنسانية في سوريا ستؤدي لكوارث أمنية وسياسية وطائفية ليس على المستوى المنظور، بل أعمق وأعقد وأطول! الواضح أن إشكالية الرئيس الأميركي، التي تتضح من تصريحاته، تكمن في فهمه أساسا للمنطقة، فما لا يدركه أوباما هو أن تجاهل ما يحدث في سوريا الآن سيحتم على بلاده أن تمضي الثلاثين عاما القادمة لمعالجة هذه الأزمة، وبطريقة أسوأ مما يحدث في أفغانستان التي تجاهلتها أميركا منذ الثمانينات، وها هي لا تزال تعالجها إلى اليوم!
    كما أن إشكالية الرئيس الأميركي أنه لا يفهم خطورة النظام الأسدي، وأن سقوطه سيزيل أهم عقبة أمام الاستقرار والسلام في المنطقة كلها، وأن رحيله يعني ضربة استراتيجية لإيران، مما قد لا يحوج واشنطن لتوجيه أي ضربة عسكرية لطهران على خلفية ملفها النووي، فسقوط الأسد سينعكس على الداخل الإيراني، لأن سقوطه يعني نهاية المشروع الإيراني التمددي في المنطقة، كما يكفي فقط تأمل تبعات سقوط الأسد على حزب الله، والأحزاب المتطرفة في العراق، والجماعات المتشددة في فلسطين.
    لذلك لا يملك المرء إلا أن يقول: معقولة يا فخامة الرئيس؟! فمنطق أوباما مخيف، وفهمه للمنطقة مرعب، ومثير للريبة، وخصوصا أنه الرجل الذي رأى في البحرين ثورة، ودفع مبارك للخروج، واليوم يقول إنه يعمل جاهدا لتقييم الموقف في سوريا! والمحبط أكثر هو: أين عقلاء المنطقة، وساستها؟! وأين الجهد الدبلوماسي في واشنطن؟! فحديث أوباما يقول إما أنه لم يسمع تقييمات جادة، وإما أنه أساسا لا يريد أن يسمع، وكلا الأمرين خطر.







    درجات الخيانة «العظمى» و«الصغرى»!
    عماد الدين أديب عن الشرق الأوسط
    أسهل شيء في أي خلاف سياسي في عالمنا العربي أن يتم اتهام الطرف الآخر بأنه خائن!

    خائن بكل درجات الخيانة، خائن للطبقة الاجتماعية، خائن للفقراء، خائن للطائفة، خائن للعروبة، خائن للمبادئ، خائن للوطن، خائن لقيم الشريعة ومبادئها!

    وحتى يتم تعظيم فعل الخيانة أصبحنا نصف الاتهام بأنه «خيانة عظمى»! وكأن هناك خيانة صغرى «بيبي» وهناك خيانة كبرى «مثل الفيل»!

    وأخطر ما في اتهام إنسان أو إنسانة بالخيانة هو أنها صفة يصعب للغاية إثباتها بالدليل.

    لا حكمة، ولا أمل!

    تلك هي الأزمة، وتلك هي المسألة التي يتمحور حولها حال العقل المصري السياسي هذه الأيام.

    إذا قمنا باستطلاع حر وعلمي للرأي في شوارع وأزقة المدن والقرى المصرية وسألنا الناس سؤالا واحدا: هل تعتقد أن غدا أفضل من اليوم؟

    فماذا تتوقعون أن تكون الإجابة؟

    وتزداد المسألة خطورة إذا سألنا السؤال بشكل أكثر خبثا وقلنا: هل تعتقدون أن أوضاع البلاد والعباد كانت أفضل أو أسوأ مما عليه الآن؟

    الثورات وقودها الأمل؛ لأنها عمل استثنائي يخرج على قواعد الحسابات التقليدية، إنها تحطيم لقواعد وضع مستقر يهدف تغييره إلى الأفضل.

    المشكلة ليست أن تصاب الجماهير باليأس ولكن أن يتسلل ذلك إلى صانع القرار، والأخطر أن يرسخ ذلك في عقل المعارضة التي من المفترض أن تسعى إلى إصلاح النظام وتغييره عبر الوسائل الديمقراطية المشروعة.

    من هنا أسأل 4 أسئلة ولا أبحث عن إجابة لها بل أكتفي أن أتركها بين أيديكم:

    1) هل يشعر صانع القرار - حقا - داخل نفسه أن غدا سيكون أفضل من اليوم؟

    2) هل يشعر رجل الشارع أن الوضع الحالي أفضل أو أسوأ من العهد السابق؟

    3) هل تعتقد المعارضة أنها قادرة على قيادة البلاد والعباد إلى مجتمع أفضل بكل المقاييس؟

    4) هل تؤمن المعارضة، وهل يمكن الحكم أن بإمكانهما التشارك والتعاون في إدارة شؤون البلاد؟

    إذا كانت الإجابات على ما سبق إيجابية فنحن بإذن الله بخير، وإذا كانت سلبية فنحن - لا قدر الله - في طريق الهلاك!
    معنى تصريحات مدفيديف؟!
    صالح القلاب عن الرأي الأردنية
    حتى يقول رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف: «أن فرص بقاء بشار الأسد في السلطة تتضاءل يوماً بعد يوم وأنه ارتكب خطأً فادحاً قد يكون قاضياً لأنه تأخر كثيراً في تطبيق الإصلاحات السياسية: فإن هذا يعني إما أن هناك خلافاً محتدماً داخل المجموعة الحاكمة في روسيا حول المسألة السورية أو أن هناك توزيع أدوار في لعبة يدفع ثمنها الشعب السوري وأغلب الظن أن هذا المسؤول الروسي قد قال هذا الذي قاله لتمييز مواقفه عن مواقف رئيسه فلاديمير بوتين كمؤشر على بداية صراعٍ قد يكون محطته الإنتخابات الرئاسية المقبلة.
    هناك معلومات تقول أن مدفيديف بدأ يُحضِّر نفسه لمعركة الإنتخابات الرئاسية المقبلة ،بعيداً عن صيغة تبادل المواقع السابقة بينه وبين بوتين، وأنه بات من أجل الفوز في هذه المعركة يعتمد على تحالف يضم كبار التجار من الطبقة المتوسطة بينما تقول المعلومات أيضاً أن روسيا مقبلة على مرحلة تصفيات كبيرة سيكون لوزير الخارجية سيرجي لافروف ،الذي يلعب الآن دور الوصيِّ الحريص على بشار الأسد ونظامه، دوراً رئيسياً فيها.
    لكن يبدو أنَّ للأميركيين رأياً آخر فقد قال مسؤول في الخارجية الأميركية أن هذه التصريحات التي أطلقها ميدفيديف :»تشير إلى أنَّ وجهات النظر بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا يمكن أنْ يقترب بعضها من بعْضٍ أكثر مما كانت عليه» وهو أشار إلى أن هذا الذي قاله ميدفيديف :»جاء بعد بيان جنيف المتعلق بالأزمة السورية الذي أصدرته أميركا وروسيا بالإشتراك مع الأخضر الإبراهيمي والذي جاء قبيل «التصريح» الذي من المفترض أن يصدره المبعوث الدولي والعربي يوم الثلاثاء (أي اليوم).
    والحقيقة أنَّ مشكلة بيان جنيف الذي تطرق إليه المتحدث بإسم الخارجية الأميركية أنَّه لم يحدد المقصود بـ»الصلاحيات الكاملة» التي يجب أن تتمتع بها الحكومة السورية الإنتقالية التي يجري الحديث عنها وأنه لم يتطرق إطلاقاً إلى مصير بشار الأسد ودوره في هذه المرحلة الإنتقالية وبالتالي فإن هناك خلافاً حول هذه المسألة الرئيسية بين الأميركيين الذين يصرُّون على ضرورة رحيل الرئيس السوري وبين الروس الذين يتمسكون ببقائه ويتمسكون بأن تبقى القرارات المتعلقة بالأمن والقوات المسلحة في يده.
    وهنا فإن اللافت أن وزير الخارجية الأميركي (الجديد) قد قال أيضاً إن الأسد :»قد فوَّت في الماضي فرصة تاريخية..والآن فإن عليه ان يتنحى اليوم وليس غداً..أملنا هو أن يتم إقناعه بأن لا مفر من رحيله وعبر التنسيق مع الروس والأطراف الدولية الأخرى من أجل تأمين إنتقال منظَّم للسلطة» وقد أضاف جون كيري :»إن الروس يؤيدون رحيل الأسد لكنهم يختلفون عن الأميركيين بالنسبة للتوقيت وطريقة الحل»!!.
    لكن ورغم كل هذا الذي قاله وزير الخارجية الأميركي الجديد الذي تجنب المزيد من الإيضاح حول هذه النقطة الأخيرة الآنفة الذكر فإن كل المؤشرات تدل على أنَّ الروس ،بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف على وجع التحديد، ماضون في دعم بقاء الأسد حتى النهاية وبالتالي فإن هذا الذي يقوله الأميركيون هو مجرد تهربٍ من إتخاذ موقف حاسم وواضح لجهة دعم الثورة السورية ودعم الشعب السوري للتخلص من هذا النظام الذي دمَّر البلاد وأذلَّ العباد والذي لم يعد هناك مناصٌ من رحيله العاجل وإنْ بالقوة.





    يا ريس الحكاية مش بالصباع!!
    حمدي رزق عن المصري اليوم (مقال ساخر من الرئيس المصري محمد مرسي)
    بدلة سوداء، كرافت بنفسجى غامق مع حركة الإصبع السبابة تخزق العيون، مرتين، صوت غاضب، وجه صارم، حازم، تكشير، تهديد، إجراءات استثنائية، واحد، اثنين، طوارئ، حظر تجوال، ووعيد بالمزيد.
    فى الاتحادية يشحنون الرئيس قبل خطاب الغضب، أنت رئيس قوى، أنت الأقوى، أنت مش مبارك، أنت مرسى وقاعد على الكرسى، كن غاضباً، متماسكاً، متأثراً بحساب، تعزى من فوق السحاب، حروف سليمة، مخارج الألفاظ واضحة، الرسالة لازم تصل وبوضوح، وكما يقول الكتاب، لا خروج عن النص، لا ارتجال اليوم، اليوم يومك يا مرسى.
    معقول يا ريس كرافت بنفسجى فى عزاء، خلاص الأسود خلص، يا ريس كل ما يعجبك والبس ما يعجب الناس، الناس فى عزاء، الكرافت الأسود حداد، هكذا يلبسون فى الجنازات، الجنازة حارة والضحايا كثر، يستأهلون كرافت الحداد، لماذا لم تعلن الحداد؟ الضحايا ولادك، ولاد ناس، جوازاً اعتبرهم من أهلك وعشيرتك وإنت الكسبان، بدلاً من إعلان الحداد العام، تعلن الطوارئ، وتحظر التجوال فى القنال، الله يرحمه قالها ومات.. الديمقراطية لها أنياب.. أنياب الريس طلعت بدرى؟،
    بنفسجى الرئاسة مايل على أسود، الريس يتشاءم من اللون الأسود، وإحنا فى سنة النحس 2013، والبلد منحوس، والمنحوس منحوس حتى لو علقوا فى رقبته فانوس، الخطاب يبان من عنوانه، والرئيس يبان من كرافته، اللى يلبس بنفسجى تحديدًا البنفسجى - يبهج، يقول كلاماً يواسى المواطن الحيران، يبلسم القلب المجروح، تلبس بنفسجى وتهدد، ليه يا بنفسج بتبهج وأنت زهر حزين، ليه يا رئيس بتهدد وإنت المفروض رئيس حزين؟!
    حركة السبابة مع الكرافت البنفسجى الغامق لا تتوصف ولا تتقال، يقينًا خارج السياق، سياق الرئيس، الدكتور رجل يرتجل كما يعب الماء، ويتسلطن كما الفقهاء، يا ريس الحكاية مش بالصباع، ولا بالتهديد ولا تلوح بالمزيد، النار نفسها قالت هل من مزيد، أجئت تطلب حواراً أم تحظر تجولاً؟!
    اللى يلبس بنفسجى يبان فى عينيه، يا عينى ع الألوان، رئيس فهمان، مذاكر نفسية الشعب، الأسود لون محبط، البنفسجى لون مبهج، الرئيس المحبط شعبه يلبس أحمر ويثور عليه، والشعب المحبط رئيسه يلبس بنفسجى ويعزى فيه، إنت بتعزينا ولا بتهدد فينا، العزاء له أصول يا أبوأحمد، خطاب العزاء له معددين، واسأل صديقك الأنتيم «أوباما»، أتعلم من أوباما؟، دمعته قريبة، ويلبس فى الجنازات أسود على أسود، وفى الحوار الوطنى أحمر، كرافت الحوار حمراء يا ريس.
    معلوم الأيام السودة كرافتها سودة، والأيام السودة فائدتها النوم على صوت عبدالوهاب، والدمع كان بيواسينى، ومنين أجيب دمع عينى، ليه قادة جبهة الإنقاذ حاسدينى دول حقّهم يبكوا علىَّ، آخرتها بنفسجى وغامق، إصحى للون، اللون الرئاسى صار غامقاً، بتهدد يا مرسى، طيب والله لأقول للمرشد!!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:02 PM
  2. اقلام واراء عربي 286
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:29 PM
  3. اقلام واراء عربي 285
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:28 PM
  4. اقلام واراء عربي 284
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:27 PM
  5. اقلام واراء عربي 279
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:21 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •