النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 261

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 261

    • نجاد يدخل مصر بالرجل اليسرى
    • بقلم: إيال زيسر ،عن اسرائيل اليوم
    • بدأت الزيارة التاريخية لرئيس ايران محمود احمدي نجاد للقاهرة أمس بالرجل اليسرى. فقد أراد الرئيس الايراني ان يُسمع المصريين كلام كراهيته وتنديده العادي الموجه على اسرائيل، لكن هؤلاء فضلوا ان يشغلوا أنفسهم بسوريا حيث تساعد ايران حليفها بشار الاسد على ذبح أبناء الشعب السوري.
    • وهكذا سمع احمدي نجاد مرة بعد اخرى من مستضيفيه انتقادا شديدا بل محرجا لدور ايران السلبي في سوريا، وكذلك سمع التنديد بتآمرها على إمارات النفط في الخليج وعلى العربية السعودية بل على جهودها بتغليب تأثيرها في العراق. فلا عجب من انه وُجد من حاول ان يهاجمه جسمانيا في اثناء زيارته لأحد مساجد القاهرة.
    • إن مضيف احمدي نجاد، أي الرئيس المصري محمد مرسي، ليس هو رجل الاخوان المسلمين فقط الذي لا يخفي انتقاده أو ربما عداءه لاسرائيل، بل هو قبل كل شيء عضو في حركة ترى التشيع والشيعة خصما بل عدوا وتؤيد السنيين في كل مكان في سوريا أو في العراق أو في الخليج الفارسي في نضالهم لايران الشيعية وحلفائها.
    • على أثر موجة الاضطرابات الاخيرة التي أصابت مصر أصبح مرسي يدرك جيدا أهمية الحفاظ على العلاقات المميزة بين القاهرة وواشنطن. فقدرته على إطعام 86 مليون فم مصري جائع تتعلق آخر الامر بسخاء الولايات المتحدة وجيبها. ويحرص مرسي ايضا على الحفاظ على الصلة والتنسيق بين اجهزة الامن في مصر واسرائيل. وباختصار وجد احمدي نجاد في القصر الرئاسي في القاهرة مباركا ذا لحية كما يسمي منتقدو مرسي الرئيسَ المصري. إن لمرسي حسابات سياسية تخصه وهو مستعد للمشاركة في لعبة احمدي نجاد واستضافته واحدا من المشاركين في مؤتمر قمة الدول الاسلامية الذي يعقد في العاصمة المصرية. لكننا اذا استثنينا تنديدا مشتركا باسرائيل فان الرئيسين غير قادرين على التوصل الى اتفاق على أي شأن. ولم تنجح الدولتان الى الآن في الاتفاق على تجديد كامل للعلاقات بينهما المقطوعة منذ سنة 1979.
    • إن هذه الزيارة بالنسبة لاحمدي نجاد هي بمثابة غناء البجعة. فهو سيختفي من حياتنا في غضون بضعة اشهر بعد انتخابات الرئاسة في ايران في حزيران القريب. وقد أصبحوا في طهران يفهمون كما يبدو ان التهريج الاعلامي ليس بديلا عن السياسة. هناك مكان للخوف في الحقيقة من ان يحل محل احمدي نجاد سياسي ايراني أشد إحكاما ومهارة، لكنه آنذاك ايضا ستبقى الهاوية بين ايران الشيعية والعالم العربي السني، وفي مقدمته مصر، أعمق مما كانت دائما.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • تدخل في صالح نتنياهو
    • بقلم: أمنون لورد ،عن معاريف
    • يبدو أن المكالمة الهاتفية التي هنأ فيها الرئيس اوباما رئيس الوزراء نتنياهو على انجازه في الانتخابات، بتأخير اسبوع، كانت احدى المكالمات الهاتفية المكثفة. فالتهنئات كانت مجرد مدخلا قصيرا. وحسب التوقيت فقد اتفق فيها على موضوع الهجمات في سوريا، وربما جرى الحديث عن عن ايران، واتفق على الزيارة الرئاسية في اسرائيل. في المرحلة الاولى يعطي النبأ الدراماتيكي عن زيارة اوباما حقنة طاقة للمفاوضات الائتلافية. فقد اتهم اوباما بانه تدخل في الانتخابات، من خلال تسريب عدة تصريحات ضد نتنياهو؛ أما الان فانه يتدخل في المسيرة الحزبية في اسرائيل، ولكن هذه المرة في صالح نتنياهو.
    • الزيارة التي ستجري فور تشكيل الحكومة، تساهم في تصميمها. فالوزراء سيتعلمون بصعوبة الاسماء التي حول الطاولة ولكنهم سيكونون ملزمين منذ الان بالاستعداد لجدول أعمال سياسي يمليه الرئيس الامريكي. رسالة النبأ عن الزيارة المسبقة للشراكات المحتملة: ابدأوا في أن تكون جديين. ليئير لبيد الرسالة هي: اذا كنت تريد دعوة الى 'الحفلة السياسية'، فابدأ بالمرونة في مطالبك في موضوع 'المساواة في العبء'. توجد عدة امور هامة اخرى، ترفع الان الى رأس جدول الاعمال. الامريكيون، وعلى ما يبدو بنيامين نتنياهو، لا يريدون ان يعلقوا مع حكومة يمين اصوليين. والزيارة تخلق دفعة واحدة جدول أعمال سياسيا للمسيرة الحزبية الداخلية، وتصريح تسيبي لفني أمس يذكر بان للبيد توجد منافسة جدية على خانة الجناح اليساري لحكومة نتنياهو.
    • نفتالي بينيت هو الاخر يفترض أن يشعر بالضغط. وهو سيحس بذلك في قذالته، من جمهور ناخبيه. بالنسبة للبيد، فان جدول الاعمال السياسي هو احتفال؛ بالنسبة لبينيت هذا هو بداية معركة. رجال البيت اليهودي سيلمحون له، بان تجنيد الاصوليين هو أمر جد لطيف ومرغوب بالقدر السليم. ولكن اذا كان اوباما يحرك المسار السياسي وينتقل فورا الى الغيار الرابع، إذن ليس لك خيار الذهاب الى المعارضة ومشاهدة الاحداث من منصة الجمهور.
    • وبشكل مفاجيء يعد بيان البيت الابيض دعوة الى تقليص المسافات بين الخطى. في شاس أيضا يفهمون بانهم سيكونون ذوي صلة، رغم جدول اعمالهم المتعلق بالمخصصات. يخيل أن اوباما لم يسبق له أن منح نتنياهو مساعدة كهذه. فهل هذه هي بداية صداقة رائعة؟
    • ليس مؤكدا. كما ليس واضحا ما هو حقا جدول اعمال الزيارة الرئاسية. للبيان عن الزيارة، مثلما أيضا للزيارة نفسها، يوجد أثر ردعي تجاه المحيط العنيف لاسرائيل. ومن جهة ثانية، يأتي البيان لكبح جماح اسرائيل. لقد كان تقدير بان الهجوم الاسبوع الماضي في سوريا هو مجرد الوجبة الاولى في قائمة الطعام العسكرية الكثيفة لاسرائيل. أما الان، حين سيكون الشهر والنصف القريبين مدة لاعداد زيارة اوباما، لا يمكن لاسرائيل أن تنفذ فيها اي خطوة دراماتيكية.
    • لقد كانت التقديرات هي أن الرئيس اوباما لم يرغب في هذه الولاية في الاقتراب من الموضوع الاسرائيلي الفلسطيني، حين ظهر أنه لا يمكن الوصول فيها الى انجاز حقيقي. ولكن يوجد أيضا جدول أعمال اسرائيلي بالنسبة للنووي الايراني. فقد تحدث الجدول الزمني لنتنياهو في الجمعية العمومية للامم المتحدة في الخريف الماضي تحديدا عن الربيع كموعد ثانٍ وأخير مع انتهائه سيحل زمن الحسم. اما أمس فقد تحدث رئيس الوزراء في الكنيست عن الحاجة لان نكون متحدين في لحظات الاختبار. وتنخرط زيارة اوباما في هذا الجدول الزمن. وسيحصل اوباما نفسه على الفرصة لاحتلال الجمهور الاسرائيلي، الذي ينتظر منذ أربع سنوات كي يقع في حُبه.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • ظل على السياسة المحلية
    • بقلم: شالوم يروشالمي،عن معاريف
    • وزير الخارجية المستقيل افيغدور ليبرمان كان شاهدا اليوم على جوقة التسخين لرئيس الوزراء في احداث الليكود. وتحدث ليبرمان وبعد ذلك صعد نتنياهو ليقدم الامر الحقيقي. وأمس في الكنيست تبدلت الادوار، بتنسق مسبق بالطبع. نتنياهو بدأ جلسة الكتلة الموحدة لليكود بيتنا بخطاب نموذجي عن 'الوحدة' و 'التحديات'. اما ليبرمان فأخذ بعده الميكروفون وهاجم يئير لبيد، وكأنه لا يوجد غد. 'لم أسمع عن احد ما يوجد منذ يوم ونصف في السياسة، لم يسخن كرسيه، لم يقر نصف قانون واذا به يريد ان يكون رئيس الوزراء'، قال ليبرمان بانفعال.
    • نتنياهو نظر الى ليبرمان بابتسامة مريرة. كلاهما يفهمان الواحد الاخر. كلاهما غير قادرين على ان يفهما لبيد. ثمة من يقول انهما غير قادرين على أن يرياه بعد اليوم. ليبرمان يشخص منذ الان في لبيد تهديدا حقيقيا على حقيبة الخارجية التي تترنح امام عينيه. ولكنه غارق في مشاكله القضائية ولا يزال لا يمكنه ان يصل اليها. اما الزيارة المخطط لها للرئيس اوباما في اسرائيل فتثير فقط النوازع لدى الرجلين. فليبرمان لا يريد أن يرى لبيد يجلس الى جانب رئيس الوزراء في اللقاء مع اوباما وجون كيري. وهو سيقول لنتنياهو: 'وعدتني بحفظ الحقيبة، فأوفي بوعدك'.
    • نتنياهو وليبرمان كانا سيراهنان بالكثير من المال كي يريا حكومة بلا لبيد، وكأنه لا يوجد أكثر من نصف مليون ناخب صوت له. وهم يفكرون بكل الامكانيات، ويعولون على كل الالتفافات في الطريق الى الهدف. واليوم يلوح منذ الان بان الاصوليين، ولا سيما شاس، سيكونون في الحكومة. فنتنياهو لن يعتمد على لبيد الذي يخطط ليحل محله، او على نفتالي بينيت، الذي له، على اي حال، خططا مشابهة. لدى لبيد لا ينفعلون. 'اذا بقينا في خارج هذه الحكومة فانها لن تصمد اكثر من سنة ونصف'، قدر امس النائب شاي بيرون، رقم اثنين في القائمة.
    • من سينضم الى شاس؟ الهدف المرغوب فيه ائتلافيا امس كانت شيلي يحيموفيتش التي تلقت مكالمات زيارات بيتية بلا توقف. وزير التعليم جدعون ساعر كان أحد الزوار. فقد اراد دوما أن يقطف ربحا على الوساطة بين الاحزاب، هكذا قالوا مبتسمين في محيط نتنياهو. وحتى نائب الوزير يعقوب ليتسمان من يهدوت هتوراة استجدى كي يرى حكومة تضم الليكود بيتنا، العمل، شاس، يهدوت هتوراة، لفني وموفاز. بالاجمال 72 مقعدا، لن يضايقوا الاصوليين في موضوع المساواة في العبء. أما يحيموفيتش فكررت القول ان هذه 'فكرة خيالية'.
    • مهما يكن من أمر، فان الزيارة المرتقبة لاوباما ستلقي بظلها على السياسة المحلية، وكفيلة بان تفرض جدول اعمال سياسيا على المفاوضات الائتلافية. ومن اليوم سنسمع الكثير من التعابير مثل السلام والمفاوضات الحثيثة والاقتراحات للتسوية والدعوات لابو مازن. كل حزب سيمتشق الاقتراحات السياسية من ترسانته وينتظر الى أن تمر الزيارة الرئاسية كي نعود الى الجمود.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • حدث سياسي عظيم
    • بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    • إن كل زيارة لرئيس امريكي للشرق الاوسط هي حدث سياسي عظيم الأهمية. فهي تتم في حرص وترمي الى أن تشير للطرفين بالجوهر الدولي وإن لم يُقل صراحة. وهذا مؤكد بالنسبة لزيارة باراك اوباما القريبة، وهو الذي اكتفى في الجولة السابقة بخطبة مخطئة في القاهرة، ولم يُجهد نفسه بالهبوط في اسرائيل.
    • يكمن أحد الجوانب وليس هو فقط في تطور التفاوض الائتلافي. فالبيت الابيض عالم بالصعوبات الحسابية لبنيامين نتنياهو في تشكيل الحكومة وهو مطلع من قريب على ترتيب أولوياته، ومن هنا تأتي ضرورتان ليستا مسألة برنامج زمني فقط: فالحديث عن زيارة كهذه في المستقبل القريب يُحدث مزاج تجديد التفاوض بين اسرائيل والفلسطينيين لأن الافتراض هو ان اوباما لن يزور القدس ورام الله من غير ان يعد على الأقل بخطابة العودة الى طاولة المباحثات.
    • إن الافتراض الامريكي هو ان نتنياهو لن يريد ان يستقبل اوباما وهو يحيط به وزراء شاس والبيت اليهودي وكديما فقط مع يهدوت هتوراة باعتبارها مساعدة خارجية. ومن هذه الجهة فان مجرد الاشتغال بالزيارة وهي ما تزال بيضة صغيرة لم تولد بعد يحث الليكود بيتنا على استقبال ضيفه وفي حكومته شخص ما من كتلة الوسط اليسار. وعلى نحو حذر تعزز زيارة اوباما في المستقبل القريب حزب يوجد مستقبل والحركة في الاتصالات مع نتنياهو وهما المشغولان بصوغ الفصل السياسي المتعلق بتجديد التفاوض مع أبو مازن. لكن هذا الفصل لا يبدو سلفا نقطة اختلاف مركزية لأنهم في ديوان نتنياهو يعرفون كيف يقولون انه ستكون حاجة الى العودة الى الصيغ الليّنة المعروفة من 'دولتين للشعبين' في مواجهة ضغط امريكي أقوى في فترة ولاية اوباما الثانية.
    • يريد الرئيس ان يأتي الى البلاد بعد تشكيل الحكومة، وأُثير بين المتناقشين أمس اقتراح عُرض هنا بعد الانتخابات بيوم وهو ان يتم فعل ذلك في مرحلتين بأن يمنح يئير لبيد ونفتالي بينيت نتنياهو أولا الأكثرية الحرجة المطلوبة لاحراز الموافقة على تعزيز المساواة في عبء الخدمة العسكرية، وربما كي يخط ميزانية الدولة القادمة ايضا، وتنضم شاس بعد ذلك فورا الى الحكومة وتحصل على الحقائب الوزارية التي وُعدت بها مسبقا واحتفظ بها نتنياهو والمقربون منه. كان تشكيل الحكومة على مراحل تكتيكا سياسيا صحيحا شرعيا منذ استعمله مناحيم بيغن قبل 35 سنة وما زال كذلك.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • شغب من صنع يد الانسان
    • بقلم: عميره هاس،عن هآرتس
    • هناك شيء محرج بل مخجل في الأزواج والثلاثيات والمجموعات من مركبات الميدان التي تسرع في الوصول الى اماكن الكوارث. وينزل ركابها الذين يتحدثون بلغات اجنبية عنها كي يسجلوا بدقة شديدة الاضرار ويُقدروا المساعدة المطلوبة ويبحثوا بعد ذلك عن سبل تقديمها.
    • وبعد ذلك ينشرون استنتاجاتهم ومعطياتهم في تقارير داخلية ثم في كراسات مع صور مذهلة لأن المعاناة متعددة الألوان. وحتى حينما يكونون مشحونين بالاخلاص والاكتراث والشفقة فان هالة العالم العادي المستريح السليم الذي تعيش فيه فرق المساعدة يُحدق بهم ويفصلهم عمن أصبحت الكارثة حياتهم العادية. فاولئك يعتاشون على الكوارث وهؤلاء يعيشونها. وهذا السيناريو تهكمي في جوهره حتى من غير ان نكون تهكميين.
    • في كوارث الطبيعة ايضا يوجد وزن ثقيل لتقصيرات السلطة واعمال الانسان والاهمال الآثم الذي غايته كلها تخليد الفروق الطبقية. لكن حينما يكون السبب المباشر على الأقل زلزالا أو عاصفة يوجد في كل ذلك مستوى من عدم منع ذلك. فيد الانسان تقرر الأبعاد لكنها لا تقرر قوة الحدث.
    • إن الفرق الدولية من المركبات الميدانية التي تصل الى الأنحاء النائية والتي تقل عنها نأيا في الضفة الغربية وشرقي القدس وقطاع غزة تعتاش على اعمال هوجاء هي من صنع يد الانسان 100 في المائة. وتهكمية السيناريو هنا مضاعفة مزدوجة بسبب ذلك. إن ماء الشرب في الحاويات التي يقدمونها على نحو دائم ورزم الطعام التي يوزعونها في كل بضعة اسابيع أو اشهر مرة والخيام التي تُنصب في كل اسبوع في مكان بيت مهدوم تُلخص نجاحا اسرائيليا آخر في أن الشأن الفلسطيني قد ضُيق وقُلص من كونه نضالا من اجل الحرية والاستقلال والحقوق الى مسألة صدقة واغاثة وتبرعات دولية وموعد وصولها.
    • إن الفلسطينيين 'المدقعين' الذين يحصلون على تبرعات بالماء والغذاء والخيام في حمامات الملح في بيت لاهيا وشعفاط هم مدقعون لأن اسرائيليين أسوياء هم فخر التربية الرسمية والرسمية الدينية، وذوو رتب عسكرية رفيعة ومستقبل مدني مجيد في شركات هاي تيك أو في الحكومة، أصبحوا مختصين بالتنكيل بهم. ماذا يكون أنبوب يوجد في ارضك في فارسية شمالي الغور ينقل الماء الى بيوت يهود مبنية على ارض لقريتك ولا يجوز لك حتى ان تأخذ منه قطرة ماء واحدة إن لم يكن تنكيلا؟ وماذا يكون اطلاق النار الراتب على صيادي سمك وجامعي خردة يعتاشون منها إن لم يكن تنكيلا؟ وماذا يكون طرد الناس من بيوتهم في الشيخ جراح وسلوان ورفض تسجيل الأبناء في بطاقات هويات أمهاتهم المقدسيات إن لم تكن سادية؟.
    • إن موظفين كبارا في وزارات الخارجية في العواصم الاوروبية وفي بروكسل وفي امريكا الشمالية ايضا هم عناوين كل التقارير التي تكتبها الفرق المخلصة والتي تصف هذه التنكيلات. ويفترض ان تبلغ المعلومات الى وزراء الخارجية والى الحكومات وكثير منها يبلغهم حقا. لكن تمسك هذه الحكومات بالتلون وعدم التدخل السياسي والنفقة على اعمال تُخمد بعض الحرائق فقط هي قرار سياسي واعٍ لهذه الحكومات.
    • وهذا ايضا نجاح اسرائيلي كبير: فالاشتغال الدولي الدائم اليومي بآثار السيطرة الاسرائيلية على الفلسطينيين والاستيلاء على ارضهم انساني بدل ان يكون سياسيا. وقد أصبح الناس المخلصون في الجهد الانساني على غير ارادة منهم ورقة التين للدول الغربية التي تؤيد على الورق حقوق الفلسطينيين واستقلالهم لكنها في الواقع تُسلم للفصل العنصري الاسرائيلي.
    • إن الفصل العنصري هو الذي ينشيء حالات الاغاثة الفلسطينية الذين تجتمع مؤتمرات مهمة من اجلهم ويعتاش موظفون فلسطينيون واجانب كثيرون منهم (وبصورة حسنة).
    • إن اموال المساعدة السخية التي تُحول الى الفلسطينيين بطرق مختلفة هي الضريبة التي تدفعها الدول الغربية عن التسامح الذي تُبديه بازاء الفصل العنصري الاسرائيلي، وعوض التشجيع الذي يتلقاه منها على هيئة صلات أمنية وثيقة وعلاقات تجارية متطورة وتبادل لمنتوجات الثقافة والعلوم.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • خطأ ليبيد
    • بقلم: ماتي توخفيلد ،عن اسرائيل اليوم
    • لم يكن الحدث السياسي المركزي أمس الى جانب أداء اعضاء الكنيست الجديدة اليمين الدستورية، هو وخزة ليبرمان للبيد ولا المصافحة الواهية بين نتنياهو وبينيت بل البشرى التي جاءت من واشنطن خاصة وهي بشرى قد يتبين أنها ذات تأثير كبير في المحادثات الائتلافية وهي قدوم براك اوباما الى اسرائيل. إن الزيارة، بعد ايام من أداء الحكومة اليمين الدستورية تُهييء للبيد ولفني وموفاز بل يحيموفيتش سببا جيدا للجلوس في الائتلاف وزعم ان المسيرة السياسية قد تحركت بكامل قوتها.
    • قد يكون ذلك بفضل الجو الاحتفالي والتأثر، لكن كان يبدو أمس وكأن الجميع استقرت آراؤهم على خفض ارتفاع اللهب. فحتى بعد أن هاجم ليبرمان لبيد بحدة صافحه لبيد بحرارة. إن الحريديين الذين لم يتأكدوا بعد من مكانتهم بدوا أشد ارتياحا ايضا. وقد مازح رئيس الوزراء ايضا ليئور شلاين الذي جاء يصاحب زوجته عضو الكنيست الجديدة ميراف ميخائيلي.
    • لا يعني هذا ان السهام والسيوف لن تُستل مرة اخرى في أقرب وقت. يبدو ان لبيد أدرك انه اخطأ حينما أعلن بأنه يرى نفسه مرشحا ليحل محل نتنياهو في أقرب وقت. ففي نفس اللحظة حكم في واقع الامر على الاحزاب الحريدية ان تدخل الائتلاف. إن احتمال ان ينشيء نتنياهو حكومة مع لبيد من غير حريديين لم يعد موجودا في واقع الامر بعد ذلك التصريح الذي لم يكن داعٍ اليه. ويجب على لبيد الآن ان يقرر هل يريد الدخول مع الحريديين أم يفضل المعارضة. إن العناق الذي منحه له بينيت قد بدأ يضايقه، وقد صمت لبيد الى الآن فذلك الاجراء أفضى الى رفع ثمن الحزبين. لكن لبيد أصبح يدرك ان الحديث هنا ايضا عن محاولة بينيت لجعل نجاح لبيد يعلق به ايضا. ويرى ناس حول لبيد ان الاحاديث عن حلف بسبب المصالح المشتركة شيء لكن إحداث انطباع ان الحديث عن كتلة لا يمكن نقضها بحيث تمضيان الى المعارضة أو الائتلاف شيء مختلف تماما. ومثلما بدأ حاخامو البيت اليهودي يغضبون من الرباط الاشكالي من جهة، بدأت تباشير ثورة من قبل نشطاء بل من قبل منتخبي يوجد مستقبل من الجهة الاخرى.
    • كان واضحا ان يحيموفيتش حتى بعد اللقاء مع نتنياهو ستتمسك بالمعارضة. ومع ذلك يرفض غير قليل من الاشخاص حول نتنياهو ومسؤولون كبار في حزب العمل ايضا التوقيع على ان الحديث عن نهاية فقرة. ويقولون انه يوجد احتمال وإن يكن ضئيلا لأن يجد العمل في وضع ما نفسه آخر الامر في حكومة نتنياهو برغم التعوج الكبير الذي يصاحب ذلك.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    • الهدوء ما قبل المسيرة السياسية
    • بقلم: نداف ايال،عن معاريف
    • في واشنطن سارعوا امس الى تخفيض مستوى التوقعات قبيل زيارة اوباما ولا سيما بالنسبة للتفاهمات عن استئناف المسيرة السياسية. ولم تتضمن التصريحات الرسمية تعبير 'المسيرة السلمية'؛ فالبيانات من واشنطن لا تتضمن حاليا الا حديثا عن 'استئناف الالتزام' التاريخي بين الولايات المتحدة واسرائيل، وكذا بحثا في المواضيع الاقليمية مثل سوريا وايران. وماذا عن الفلسطينيين؟ حاليا لا شيء. ظاهرا، سبب وجيه للفرح بالنسبة للشريك الائتلافي نفتالي بينيت، الذي حقا، ولكن حقا لا يريد أن يبدأ عهده في الحكومة بمسيرة سياسية مكثفة. اذا كانت مثل هذه المسيرة، معقول الافتراض بانه لن ينشغل، مع كل الاحترام بخطته لضم المستوطنات في الضفة. بعيد عن ذلك.
    • ولكن الهدوء مضلل. الرئيس اوباما لا يأتي لاول مرة الى اسرائيل كرئيس (فقط) كي يضع اكليل ورد في 'يد واسم' (مؤسسة الكارثة والبطولة). وفوجئت محافل في واشنطن أمس من توقيع النشر الاصلي في القناة 10، وبالاساس لم يكونوا جاهزين مع أجندة. ولكن من بالفعل اطلعوا على الامر رووا بان الرئيس ينوي منح دفعة اخرى، ربما أخيرة؟ - في محاولة لاستئناف المسيرة السياسية وخلق مسار قابل للتطبيق لاتفاقات دائمة بين اسرائيل والفلسطينيين.
    • يوشك اوباما على أن يفعل الامر الذي أوصي بان يفعله المرة تلو الاخرى في الولاية الاولى: الحديث الى الجمهور الاسرائيلي، حتى من فوق راس الحكومة. اوباما، في حينه، تجاهل هذه النصائح. فقد أراد أن يكون مشاركا بشكل جزئي جدا في المسيرة السياسية؛ ضمن امور اخرى كي لا يلتصق الفشل بادارته. كما أنه فهم بان ائتلاف نتنياهو لا يسمح له على اي حال بالتقدم الحقيقي 'ونحن لا يمكننا ان نريد هذا اكثر من الاطراف أنفسهم'، على حد تعبيره.
    • بعد هذه الانتخابات، تغير الواقع. فقد تحرك الناخب الاسرائيلي نحو الوسط. رئيس الوزراء، حسب كل تحليل في واشنطن، أسير أحزاب الوسط مع مناهج أكثر اعتدالا. ويريد الامريكيون ان يمسكوا باللحظة، ويمكن لاوباما أن يستغلها كي يبث الريح في أشرعة الحكومة الجديدة. ريح اليسار، اذا كان لاحد ما شك. فالى اي حد سينجح في ذلك؟ الى اي حد، خلف الكواليس، سيحاول البيت الابيض ان يحقق موافقة الطرفين على استئناف فوري للمحادثات؟
    • رسميا، لا يزال الفلسطينيون يطالبون بتجميد البناء في المستوطنات في الطريق لمفاوضات سياسية. الى اي حد سيقفون خلف هذا الشرط القديم، اذا ما ضمن الامريكيون لهم بان يكون تقدم حقيقي؟ يبدو أن لا. الصيغة المحتملة هي وعد اسرائيلي (خطي) يعيد تأكيد التزاماته خطاب بار ايلان، ربما مع اضافة قول صريح من نتنياهو عن النية الى الوصول الى تسوية.
    • إذن نحن سنرى، على ما يبدو، خطابا في الكنيست. رئيسا، في ولاية ثانية، وبلا قيود سياسية ذات مغزى، يتحدث عن الحاجة للسلام. عن المصلحة الاسرائيلية في تحقيقه. عن الزمن الملح. وهو سيبذل جهدا كي يأسر الاسرائيليين بسحره. واذا ما حاكمنا الامور بناء على نسبة التأييد التي يحظى بها الان في الولايات المتحدة، فانه سينجح ايضا.
    • توقيت النشر يساعد نتنياهو بالطبع في عملية تشكيل الحكومة. فهو يمارس ضغطا هائلا على يئير لبيد، تسيبي لفني، وآخرين للارتباط برئيس الوزراء. فالمسيرة السلمية قد تستأنف. ريح جديدة تهب من واشنطن. وسيكون سهلا جدا على نتنياهو أن يطلب من شركائه المحتملين الكف عن الانشغال بالصغائر مثل التجنيد للجميع، عندما تكون حاجة بعد لحظة لمواجهة حديث أمريكي اسرائيلي على اعلى المستويات، وفي المواضيع الاكثر حرجا لمصالحنا الاستراتيجية. ناهيك عن المسيرة السياسية، الامر الذي يوجد في رأس سلم الاولويات (ظاهرا) لبيد.
    • ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 249
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:44 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 248
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:43 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 247
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:42 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 245
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:46 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •