النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 289

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 289

    اقلام وآراء
    (289)

    السبت
    16/3/2013



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (289)


    • نموذج أميركي لاحتلال العقول

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، نقولا ناصر


    • سلامات يا مصر.. وعشتِ في أمنٍ وأمان

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف


    • أوباما وإضراب الأسرى

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد ياسين


    • يا ويلنا من قادة بلا ..أحلام....!!

    فلسطين الآن ،،، عماد عفانة


    • صواريخ غزة تنتظر جواز السفر

    فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة


    • دلالات غزة نظيفة من التخابر

    فلسطين الآن ،فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة


    • شارون وانتفاضة الأقصى الثانية

    فلسطين أون لاين ،،، هشام منور




    نموذج أميركي لاحتلال العقول
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، نقولا ناصر
    عندما يقارن المراقب بين النشر المحدود لصورة فاطمة شقيقة الشهيد محمود عادل فارس الطيطي ويداها مخضبتان بدمائه تغطيان وجهها يوم تشييعه إلى مثواه الأخير في مخيم الفوار بالضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي وبين الانتشار الواسع لصورة المصرية علياء مهدي وهي تمارس "التعري" العلني باعتباره شكلاً مستورداً من الغرب من أشكال الاحتجاج السياسي والاجتماعي، فتلحق بها تونسية وإيرانية، فإن المراقب لا يسعه إلا الاستنتاج بأن الحرب النفسية المعادية تحقق نجاحات مضطردة في احتلالها الثقافي للعقول العربية اليافعة.
    فتحرم بذلك حركة التحرر الوطني العربية، وبخاصة في فلسطين، من رافعتها الشابة، بينما يستمر تآكل التجزئة السياسية في الوطن العربي بالمزيد من التفتت، ويستمر تآكل الحصانة الوطنية الفلسطينية بالانقسام، وتستمر صغائر الاتهامات المتبادلة التي "تشيطن" الطرف الآخر في تغذية آليات الحرب النفسية المعادية بوقود مجاني يرفدها بكل ما تحتاجه كي تزرع في الوجدان الشعبي اليأس من وجود قيادات للأمة وزع فكرة أن كل القيادات والقادة العرب والمسلمين، وبخاصة الفلسطينيين منهم، فاسدون ومستبدون وانتهازيون و"أصحاب كراسي" يستقوون بالأجنبي للبقاء فيها، ليكون الخلاص المنشود في التخلص منهم جميعا وفي البحث عن بدائل لهم ولأنظمة حكمهم بمواصفات تحددها دولة الاحتلال الإسرائيلي وراعيها الأميركي، بينما يستمر تشويه الهوية العربية الإسلامية للأمة وترويج بدائلها الغربية ليكون الخلاص المنشود في تبني هذه البدائل وفي التخلص من كل القادة والقيادات التي لا تنسجم معها.
    يقول المحللون العسكريون الأميركان إن "مهاجمة عقل العدو" هي من أدوات الحرب الرئيسية عليه، ويقول المحللون السياسيون الأميركان إن "كسب العقول والقلوب" العربية والإسلامية هو أداة رئيسية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في الوطن العربي والعالم الإسلامي، وتعرف وزارة الخارجية الأميركية الحرب النفسية بأنها "الاستخدام المخطط للدعاية وغيرها من الممارسات النفسية بهدف أساسي هو التأثير في آراء ومشاعر ومواقف وسلوك الجماعات الأجنبية المعادية"، وكانت هيئة الأركان المشتركة الأميركية في الحرب العالمية الثانية قد عرفتها بانها "الحرب النفسية التي تستخدم أي سلاح للتأثير في عقل العدو". وفي دولة الاحتلال الإسرائيلي أنشؤوا وحدات للحرب النفسية في الجيش والمخابرات وحتى في الإعلام دورها الرئيسي نشر التضليل الاعلامي والمعلومات المستغلة بعناية في أوساط "العدو".
    في هذا السياق، يلفت النظر مشروع نموذجي لاحتلال عقول الشباب العرب أطلقه خبراء الحرب النفسية الأميركية في الرابع والعشرين من أيار/ مايو 2011، في ذروة الاحتجاجات الشعبية التي تجتاح الأقطار العربية، اسمه "يالا يا قادة الشباب" وعنوانه على موقعه الالكتروني مكتوب بالعربية والعبرية والانكليزية، ويعرف المشروع بنفسه بأنه "حركة من أجل السلام" وبأن "يالا هو المكان الذي تلتقي فيه الثورات" العربية، وبلغ عدد أعضاء الحركة حتى الآن ما يزيد على (333) ألف عربي ومسلم و"إسرائيلي" من الشبان والشابات.
    والمفارقة أن المشروع يتعامل مع الوطن العربي كوحدة واحدة، وإن كان يسميها منطقة "الشرق الأدنى وشمال إفريقيا"، لكنها تضم دولة الاحتلال الإسرائيلي كجزء عضوي منها عضويتها ليست موضع جدل أو نقاش، بالرغم من الجهود الأميركية والغربية والصهيونية الحثيثة لترسيخ التجزئة السياسية العربية بل وتفتيتها.
    ومن "القضايا" التي يتم حشد الأعضاء لدعمها "أطفال من أجل السلام" و"السلام من غزة" من دون أن يكون إنهاء "الاحتلال" مثلا قضية جديرة بدعم الأعضاء، ومن هذه القضايا أيضا "سوريا الجديدة" حيث يتم التركيز على تفاصيل الانشقاقات عن الجيش العربي السوري والفرار منه و"هزائمه" وحيث يتم الترويج ل"العنف" الذي لا تزال الإدارات الأميركية المتعاقبة تصر على "نبذ" عرب فلسطين له، ومنها كذلك "المساوة بين الجنسين والشواذ جنسيا" ولهذا الغرض أصدر أعضاء المشروع "إعلان يالا – القادة الشباب لمساواة النوع الاجتماعي (الجندر)".
    ويتناول المشروع زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما المرتقبة للمنطقة الأسبوع المقبل فيقلل من شأنها لأنه "في نهاية المطاف نحن الذين نحتاج إلى السلام" ولهذا السبب فإن "إحدى الخطوات الهامة في جهودنا هي تأسيس مؤتمر تفاوض شعبي عام كبير إسرائيلي – فلسطيني".
    ولاجتذاب الشباب العرب أنشأ المشروع "أكاديمية" على شبكة الانترنت تشارك فيها جامعات وشركات تكنولوجيا معلومات، وأطلق "مبادرات فلسطينية – إسرائيلية مشتركة" منها "مؤتمر للتعاون السلمي والاقتصادي"، وفتحت صحيفة "الجروزالم بوست" العبرية صفحاتها لأول عامود صحفي للحركة كان أول كتابه عضو الحركة الكويتي خالد الجاسر، ونظم أواخر عام 2011 "مخيما للتكنولوجيا" بمركز شركة مايكروسوفت في هرتزليا بدولة الاحتلال، وكان "يوفال هيداس ومحمد الحاج" الفائزين في مسابقة للصور و"بطلين" من أبطال "الصداقة عبر الصراع" ومبادرة "أصدقاء بلا حدود".
    وكان أول استقبال رسمي لوفد من هذه "الحركة" الشبابية مع وكيلة وزارة الخارجية الأميركية بالوكالة للدبلوماسية والشؤون العامة كاثلين ستيفنس في نيسان/ إبريل العام الماضي، وفي الشهر السابق من ذات العام دعي وفد لحضور "قمة مبادرة كلينتون العالمية" في العاصمة الأميركية حيث "استغلت الزيارة لتعزيز الصلات مع يو. اس. ايد (USAID) والدائرة المعنية بقضايا الشباب العالمي" في وزارة الخارجية حسب موقع الحركة الالكتروني.
    ولضيق المساحة ربما يكفي اقتباس ما كتبه "فلسطين الخالدي" على صفحة المشروع على الفيسبوك للتعليق على هذا المشروع والعشرات غيره من مشاريع احتلال العقل العربي: "زرع فكرة (إسرائيل) أنها دولة عادية بين الدول العربية !! على شو مبسوطين وبتعملوا لايك !!!"
    إن صورة يدي فاطمة الطيطي المخضبة بدماء أخيها الشهيد تتناقض بالتأكيد مع صورة حديثة نشرت لأطفال فلسطينيين وإسرائيليين يحملون لافتة كتب عليها: "نحلم بأن نعيش جنبا إلى جنب في المستقبل" !
    وهذا المثال مجرد غيض من فيض المشاريع الأميركية والصهيونية لاحتلال العقل العربي الذي ينجرف الان نحو قبول مقولات مثل أن فلسطين تختصر الآن بقطاع غزة والضفة الغربية، وأن إيران لا دولة الاحتلال هي العدو للعرب والمسلمين، وأن دول الاستعمار الأوروبي القديم في الوطن العربي ووريثته الأميركية يمكن أن يكونوا مناصرين للتحرر العربي والإسلامي من هذا الاستعمار ومخلفاته، وأن "الجهاد" في سوريا حلال أما الجهاد في فلسطين فمحرم، إلخ.
    في كتابه "عن طريق الخداع" يعترف عميل الموساد الإسرائيلي السابق فيكتور أوستروفسكي بأن "الموساد" كان وراء كل الشائعات عن الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات، ويسجل المؤلف استغرابه لأن "كثيرا من العرب" رددوا تلك الشائعات باعتبارها "حقائق" ومنهم "بعض المثقفين". ولم يكن عرفات آخر أو أول ضحية للحرب النفسية المعادية، فقد سبقه وتبعه عدد من القادة العرب والمسلمين.
    وعلى الأرجح سيجد أوستروفسكي والموساد مثالا حديثا لنجاحهم في إعلان كتائب القسام في حركة حماس الخميس الماضي عن عزمها مقاضاة جريدة الأهرام المصرية وانتقادها قناة العربية الفضائية لنشرهما "أخبارا كاذبة ومفبركة" عنها وفي تبادل الاتهامات عبر الانقسام الفلسطيني عن تغذية مثل تلك الأخبار.




















    سلامات يا مصر.. وعشتِ في أمنٍ وأمان
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، مصطفى الصواف
    من قاهرة العز أكتب في صباح مشرق بعد سفر طويل وهدوء على غير العادة رغم أن الحياة لم تتوقف للحظة واحدة، ومن ملاحظاتي السريعة أن مصر ليست كما نراها هذه الأيام على الفضائيات، صخب وفوضى وأعمال مخلة بالنظام، ولكن هدوء وطمأنينة سار ركبنا من رفح حتى القاهرة لم يوقفنا إلا حاجزين لتفقد جوازات السفر وكان الجنود في غاية الأدب والاحترام كعادتهم حتى وصلنا القاهرة بسلامة الله لم ألحظ أن هناك شيئا ما قد تغيير، أو أن هناك خوفا أو أي أمر آخر.
    هذه هي مصر التي عرفتها منذ أن وطئت أرضها قبل نحو أربعين عاما يوم كنت طالبا فيها ادرس الإعلام في جامعة القاهرة في الأمس البعيد، واليوم لم اشعر أن فيها متغيرات إلا هذا العمران وتلك الكباري الواصلة بين أحيائها العامرة، فقد وصلنا قبل منتصف الليل بقليل نتيجة الانتظار في صالة العبور؛ ولكن في النهاية دخلنا وبت ليلتي بهدوء وطمأنينة كما كنت قبل أربعين عاما.
    ها أنا ذا ادخل مصر التي أحب أرضها وأهلها وأتمنى أن أزورها كل عام مرة أو مرتين؛ ولكن الواشين بلا يقين والمتابعين لما اكتب لم يفرقوا بين ناقد لسياسة وكاره لبلد ولا يفرق بينها وبين بلده، فلم أكن في يوم من الأيام كارها لمصر، فكيف اكره مصر التي كان لها فضل كبير علي فقد فتحت لي أبوابها وسمحت لي بالدراسة في جامعاتها، هذا إضافة إلى العلاقات الأزلية الجغرافية والتاريخية وعلاقة النسب والمصاهرة والعائلات الموزعة بين فلسطين ومصر يوم كانت الحدود مفتوحة كوحدة جغرافية واحدة لا تفصلها فواصل أو حدود صنعها الاستعمار.
    اكتب وأنا اعلم أنني لو رغبت مرة ثانية بالعودة إلى مصر بعد انتهاء زيارتي لن يكون ذلك سهلا، فالتنسيق مع الجهات الأمنية يحتاج إلى معاناة كبيرة وقد لا تتم الموافقة لأسباب معلومة وغير معلومة، فقد انتظرت ساعات أربعة وتنقل جواز سفري بين الغرف أكثر من مرة وكان هناك أكثر من قرار يتغير بسرعة، مرة كان القرار مرجعا أي العودة إلى القطاع، ثم كان القرار ترحيلا مباشرة إلى مطار القاهرة، ثم عدل وكان الانتظار ثم عادت رحلة الجواز ليمر مرة أخرى على نفس الغرف والمسئولين وأنا ارقب الأمر، وتحدثت مع من بصحبتي وقلت لهم أن الإخوة في المعبر في حيرة وإرباك لا ادري ما سببه؛ ولكن العبرة بالنتائج فقد تم في النهاية السماح لي بالعبور بشكل طبيعي؛ بل منحت شهرا للإقامة في وقت يمنح الجميع إما أسبوعا أو أسبوعين.
    على العموم ما أود الإشارة إليه أن مصر آمنة، ومصر بخير رغم الدخن ورغم بعض الأحداث المتفرقة هنا وهناك، وأنا على يقين أن مصر ستكون بعافية وستعود مرة أخرى لمكانتها وستتجاوز الأزمة بما ينفع مصر وشعبها وأمتها؛ لأن مصر هي الأمة ولا امة بلا مصر.
    وإن من كلمة شكر فهي إلى من سهل لي عملية السفر والتي لم تكن لفسحة أو (طشة) ولكنها كانت ضرورية لأنني اصطحبت ابنتي لزفافها إلى زوجها في عمان وحضوري سيسعدها بكل تأكيد ولو منعت سيكون لذلك أثر على نفسيتها؛ ولكن كان فضل الله علينا عظيما، شكرا للواء نادر الاعصر والمستشار احمد عبد الخالق وكل من ساهم بتسهيل المرور وشكرا للدكتور غازي حمد وللأخ أيمن طه، والشكر موصول لكل الإخوة في معبر رفح في الجانب الفلسطيني الذين غمرونا بالاستقبال الطيب وسهلوا لنا الوصول إلى الصالة المصرية، شكرا للجميع فقد كانوا عند حسن الظن.











    أوباما وإضراب الأسرى
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، محمد ياسين
    بخلاف فترة رئاسته الأولى التي استهلها بزيارة مصر ووجه كلمة للعالم الإسلامي من على منبر جامعة القاهرة، مردداً جملة من الشعارات البراقة حول العلاقة مع المسلمين والحرص عليها، يستهل الرئيس الأمريكي باراك أوباما فترة ولايته الثانية والأخيرة بزيارة لإسرائيل في رسالة بالغة الوضوح وبلا أقنعة عن حقيقة مواقفه المنحازة والداعمة بشكل أعمى لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
    واهم سيد أوباما إن اعتقد أن الشعوب العربية والإسلامية عولت كثيراً على الشعارات الرنانة والكلمات المنمقة التي استخدمها في خطابه للعالم الإسلامي وقتذاك، فكما يقول المثل: "اسمع كلامك أصدقك ..أشوف أمورك استعجب"، إذ أن الدعم الأمريكي غير المحدود لعدو الأمة الأول متمثلاً في الاحتلال الإسرائيلي لا يدع مجالاً للانخداع بحقيقة المواقف الأمريكية، فضلاً عن أن صور العدوان الأمريكي ذاته على البلاد العربية والإسلامية في أكثر من مكان حاضرة بقوة في الأذهان.
    تقول الولايات المتحدة الأمريكية إنها راعية لحقوق الإنسان، وتقول إنها حامية حمى الديمقراطية في العالم، كما تقول إنها بلاد الحريات، ولها أن تقول أكثر من ذلك، غير أن واقع الحال يقول غير ذلك، فأين موقف الإدارة الأمريكية من إضراب بعض الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ جاوز بعضهم الـ 200 يوم في الإضراب ولم نسمع للإدارة الأمريكية صوتاً !، ولماذا تقف الإدارة الأمريكية ضد خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي متمثلاً بما أفرزته صناديق الاقتراع قبل عدة سنوات في مناطق السلطة الفلسطينية ؟، ولماذا تعطل الإدارة الأمريكية إتمام المصالحة الفلسطينية ؟ ولماذا ولماذا؟ .
    لا جديد في الأسئلة، لكن من المهم طرحها الآن وقرع أذني الرئيس الأمريكي بها لئلا يسرف كثيراً في الحديث عن الاستقرار والسلام في المنطقة بينما يخنق الحصار الظالم أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة منذ عدة سنوات، وبينما ترزح الضفة الغربية تحت نير احتلال بغيض يكتم الأنفاس ويقطع الأوصال، فلن تخدع الكلمات البراقة وصور اللقاءات الباسمة أصغر طفل فلسطيني يتابع بقلق وضع الأسرى داخل سجون الاحتلال.
    تأتي سيد أوباما إلى المنطقة على وقع الآهات المكتومة التي فجرها استشهاد الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد اعتقال دام أسبوع واحد فقط، أكرر أسبوع واحد فقط سيد أوباما، أتعلم ماذا يعني ذلك، ببساطة أنه رأى من أصناف التعذيب ما عجز جسده الطاهر وروحه البريئة عن تحمله ففاضت لبارئها تشكو ظلم الظالمين.
    ودعني أخبرك شيئاً آخر، فبالأمس قتل جنود الاحتلال الإسرائيلي برصاصهم الغادر زميلاً لي في المهنة، إنه محمود الطيطي، شاب في مقتبل العمر، أتراك سمعت عنه ؟!، وإن سمعت هل تألمت لإزهاق روحه البريئة من قبل المستوطنين دون اكتراث ؟!.
    سيد أوباما، وفر الكلمات، واختصر في المعاني، ولا تخدع نفسك أكثر، فعيوننا نحو الأسرى ونحو القدس وفلسطين كل فلسطين ترنو.













    يا ويلنا من قادة بلا ..أحلام....!!
    فلسطين الآن ،،، عماد عفانة
    لا شك أن الحُلم يعد من أشرف الأخلاق، وأحقها بذوي الألباب لما فيه من سلامة العِرض وراحة الجسد، واكتساب الحمد فقال صلى الله عليه وسلم: "من حَلَم ساد، ومن تفهّم ازداد".
    وروى أن جبريل عليه السلام نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، إني أتيتك بمكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة.... "خذ العفو، وأمر بالعرف، وأعرض عن الجاهلين"
    كما أن النبي صلى الله عليه وسلم بيّن مكانة الحليم عند ربه فقال: "إنّ الله يحب الحليم الحيي، ويبغض الفاحش البذيء".
    وقال علي رضي الله عنه في نصرة الحليم: "أول عِوض الحليم عن حلمه أنّ الناس أنصاره.
    ولله درُّ الشاعر إذ قال:
    ومـن هـاب الرجـال تهيّبوه *** ومـن حقّر الرجالَ فلن يُهابا
    وحدُّ الحلم ضبط النفس عند هيجان الغضب، وهذا يكون عن باعث وسبب، قال أبو الدرداء رضي الله عنه لرجل أسمعه كلاماً: " يا هذا لا تغرقنَّ في سبنا، ودع للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله عزّ وجلّ فيه.
    وحكي عن مصعب بن الزبير أنه لما ولي العراق جلس يوماً لعطاء الجند وأمر مناديه أين عمرو بن جرموز وهو الذي قتل أباه الزبير فقيل له: أيها الأمير إنه قد تباعد في الأرض، فقال: أو يظنّ الجاهل أني أقيده بأبي عبد الله، فليظهر آمناً ليأخذ عطاءه وافراً، لكن البعض عدَّ ذلك مستحسن الكبر.
    وقال أحدهم في المعنى ذاته: أو كلما طنَّ الذباب طردتُه *** إنّ الذباب إذاً عليَّ كريمُ
    وقصة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم مع الأعرابي الذي أعطاه الرسول فلم يرض لزعمه أنه قليل فغضب الصحابة منه لكن النبي صلى الله عليه وسلم أخذه إلى بيته وأجزل له حتى رضي وأمره أن يعلن أمام الصحابة أنه رضي، وقرّت عينه فبعد أن قال: ما أوفيت وما أجزيت قال: لقد أجزيت وأوفيت فجزاك الله من كريم خيراً، فكان قوله صلى الله عليه وسلم سبباً في دخول الأعرابي الإسلام.
    وهذا الإسكندر قيل له: إن فلاناً وفلاناً ينقصانك ويثلبانك فلو عاقبتهما. فقال: هما بعد العقوبة أعذر في تنقصي وثلبي، فكان هذا تفضلاً منه وتآلفاً.
    وقد قيل: الحلم حجاب الآفات. والرفق في التعامل مع الأخرق حلم ونجاة.
    وقال أحد الحكماء: غضب الجاهل في قوله، وغضب العاقل في فعله.
    وقد قالت الحكماء: ولعلَّ من المقبول أن يجتمع في قوم ذوو أحلام وجهال، فقد يكمل بعضهم بعضاً، وقد أنشد النابغة الجعدي أمام النبي صلى الله عليه وسلم:
    ولا خير في حلم إذا لم يكن له *** بوادرُ تحمي صفْوَه أن يُكدَّرا
    ولا خيرَ في جهل إذا لم يكن له *** حليم إذا ما أوردَ الأمرَ أصدرا
    فلم ينكر صلى الله عليه وسلم قوله عليه.
    وقال المنصور: إذا كان الحلم مفسدة كان العفو مَعْجَزَة
    وقال عمرو بن العاص: أكرموا سفهاءكم فإنهم يقونكم العار والشنار، واتفق معه مصعب بن الزبير حين قال: ما قلَّ سفهاءُ قوم إذا ذلّوا.
    كما يعد الحلم أحد مزايا حلم التغاضي، فقد روي أن رجلاً ذهب للجهاد في سبيل الله ، ولما عاد وقبل أن يصل بيته قيل له أن زوجتك مرضت بالجدري وتشوه وجهها كثير فذهب بجمالها، تلقى الرجل الخبر بصمت وحزن عميقين، فآثر هذا الرجل أن يتظاهر بأنه أعمى طيلة نحو عشر سنوات، فلما توفيت زوجته فتح عينيه ليعود مبصراً، حيث أدرك الجميع حينها أن الرجل أغمض عينيه طيلة هذه الأعوام كي لا يجرح مشاعر زوجته عند رؤيته لها، تلك الاغماضة لم تكن من أجل الوقوف على صورة جميلة لزوجته ومن ثم تثبيتها في الذاكرة والاتكاء عليها كلما لزم الأمر، لكنه من باب المحافظة على سلامة العلاقة الزوجية.
    الأمر الذي يعلم الناس بشكل عام والقادة بشكل خاص أنه وللحفاظ على سلامة العلاقة مع من نحب والمحافظة على مشاعرهم لا بأس من أن نغمض أعيننا عن هفواته وزلاته، وحتى في وضع لا يوجد له حل من أجل سعادتنا وسعادة من نحب ونكون ممن أغمض عينيه قليلاً عن عيوب الآخرين وأخطائهم كي لا يجرح مشاعرهم.
    وقال أحد البلغاء: ليس من عادة الكرام سرعةُ الانتقام، ولا من شروط الكرم إزالةُ النعم.
    لذلك لو احتكمنا جميعا للقاعدة التي تقول فلنعمل سويا فيما اتفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضاً في اختلفنا فيه، إذاً لتقدمنا على جميع الأصعدة خصوصاً تلك التي سببت انقسامنا وتشرذمنا وضعفنا وهواننا عند أعدائنا.
    ولكن عندما تغيب الأحلام فإنه تسود روح الانتقام ويشيع البغض والكراهية والانقسام، سواء على الصعيد الفردي أو الجمعي ، وعندها يا ويلنا من قادة بلا أحلام...


































    صواريخ غزة تنتظر جواز السفر
    فلسطين الآن ،،، فايز أبو شمالة
    لو استأذنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة رئيس السلطة محمود عباس في مقاومة الاحتلال، لكان عليها الانتظار حتى اغتصاب آخر شبر من فلسطين، وما كان عباس ليأذن لحماس بالمقاومة، أو تطوير الصناعات العسكرية الفلسطينية التي قصفت (تل أبيب) اليهودية.
    ولو استأذنت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة رئيس السلطة محمود عباس في إصدار جواز سفر فلسطيني، لكان عليها الانتظار حتى يموت آخر مريض بحاجة إلى علاج في الخارج، في الوقت الذي تعيق فيه حكومة رام الله منح جواز السفر الفلسطيني، تحت حجة انتمائه لرجال المقاومة، أو بحجة تدربه على السلاح، أو بحجة كراهيته للصهاينة.
    قبل أيام أصيب المواطن فتحي زقوت بنوبة قلبية، وقد حاول ذووه تجديد جواز سفره في قطاع غزة، بهدف نقله سريعاً لتقي العلاج في الخارج، وكانت المفاجأة أن وزارة الداخلية في قطاع غزة لا تمتلك حق إصدار جواز سفر فلسطيني، ولا حق لها في تجديد جواز السفر، مما أجبر عائلة زقوت على الانتظار حتى تقوم حكومة رام الله بالتحري عن الشخص، الذي يهاجمه المرض، فمات، مات فتحي زقوت، وهو ينتظر صدور جواز السفر من حكومة رام الله.
    قد يندهش القارئ لو عرف أن فتحي زقوت هو أحد أبناء حركة فتح، وقد زاملته شخصياً في سجن نفحة الصحراوي، وكان يقضي حكماً بالمؤبد؛ بعد أن فقد ذراعه في إحدى التفجيرات ضد الصهاينة، وحين خرج من السجن، عمل فتحي زقوت في مدينة خان يونس مديراً عاماً في وزارة الداخلية، وكان يشرف على إصدار جواز السفر الفلسطيني، ويقوم بتسليمه للمواطن بيده، فلما احتاج شخصياً إلى جواز سفر، لم يجده لدى حكومة غزة المحرومة من إصدار جواز سفر، ولم تسعفه حكومة رام الله؛ التي ما زالت تتحرى عن سلوكه كي تمنحه جواز سفر.
    المواطن الفلسطيني في قطاع غزة بحاجة إلى وزارة داخلية فاعلة، وقادرة على خدمته، وجاهزة لإصدار جواز سفر فلسطيني يسهل له السفر، والمواطن الفلسطيني في قطاع غزة ليس درجة ثانية كي يلجأ إلى حكومة رام الله لتجري له التحري الزائف، والمواطن الفلسطيني في قطاع غزة ليس ابن البطة السوداء كي ينتظر المراسلات بين مكاتب غزة ورام الله، وينتظر التقارير السرية، وينتظر فتح المعابر، وإغلاق الطرق بمناسبة أعياد اليهود، المواطن الفلسطيني بحاجة إلى جواز سفر فلسطيني يصدر من قطاع غزة، وصادر عن الحكومة الفلسطينية التي حظيت بثقة المجلس التشريعي المنتخب، وما عدا ذلك فهو استسلام للباطل.
    وهنا قد يقول وكيل وزارة الداخلية في حكومة رام الله حسن علوي: لا يمكن إصدار وثائق رسمية ذات تمثيل دولي من حكومة مقالة، وغير شرعية، كتلك التي تديرها حماس في غزة! وتابع يقول: ليس المهم إصدار الجواز، وإنما الاعتراف بهذا الجواز! ونأمل ألا تقدم حماس على مثل هذه الخطوة العبثية التي لن تكرس الانقسام فقط، بل ستعني قسمة خطيرة للشعب الفلسطيني!.
    لو سألت عابر سبيل: أين الشرعية؟ سيقول: مع البندقية، ولو سألت امرأة أو طفل: من هو صاحب الحق بتمثيل الشعب الفلسطيني؟ سيقول لك: المقاوم هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والذي يستطيع أن يفرض على تل أبيب منع التجول يستطيع أن يفرض على المجتمع الدولي الاعتراف بجواز سفر يصدره في غزة، والذي يستطيع أن يسقط قذائفه في محيط اجتماع عباس أوباما يستطيع أن يدخل بجواز سفره الصادر من غزة إلى كل المحافل الدولية، ولا داعي للانتظار حتى يموت آخر مريض فلسطيني في قطاع غزة، وهو ينتظر أن تتحرى عنه الأجهزة الأمنية، التي ينسجم تقريرها مع هوى المخابرات الإسرائيلية.









    دلالات غزة نظيفة من التخابر
    فلسطين الآن ،فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
    دلالة نجاح، ودلالة خطر، أمران يمكن قراءتهما بوضوح في حملة التحريض التي نشرتها معاريف الإسرائيلية حول وزير الداخلية. وأحسب أن معاريف تمثّل الوجه الإعلامي لجهاز المخابرات "الشاباك" الذي أنشأ الاتهام ضد وزير الداخلية، وسرّبه إلى معاريف لنشره في الفضاء الإعلامي.
    دلالة الخطر في ذلك هو التهديد غير المباشر لوزير الداخلية على مستوى شخصه باتهامه مباشرة، ومن ثمة توفير أجواء تسمح لقادة الاحتلال بالعودة للاغتيال وقلب الطاولة من جديد. وأما دلالة النجاح فتكمن في أن تهديدات وزير الداخلية جاءت مع انطلاقة حملة جديدة في غزة ضد التخابر مع العدو بغرض تجفيف منابع المعلومات البشرية الأرضية, وهي حملة بدأت ناجحة بنسب كبيرة لما تميزت به الحملة من علمية وموضوعية تجمع بين الثواب والعقاب، وتفتح للمتورط باب التوبة ,وتمنحه وظيفة أو حياة كريمة له ولأسرته لأن من يتورط بالتخابر مع العدو يتورط فيه بدوافع اجتماعية كالفقر والبطالة والحاجة إلى المال لتكوين حياة أسرية, أو القيام بعلاج مريض أو تعليم أو غير ذلك.
    ما قامت به الداخلية قبل معركة حجارة السجيل في 2012 كان عملاً عظيماً, كشفت الحرب عن قيمته، حيث بدا العدو كالأعمى لا يعرف تضاريس المقاومة، ولا راجمات الصواريخ, فطاشت قنابله وصواريخه, ونضب عنده بنك الأهداف. وما تقوم به وزارة الداخلية في 2013 هو استكمال لما قامت به في 2012 لتكون غزة نظيفة من التخابر, ومن التنسيق الأمني, وهي أهداف توافق عليها المجتمع مع قادة الفصائل، ومع وزارة الداخلية.
    المتضرر الوحيد من جهود وزير الداخلية وأركان وزارته، هو الاحتلال وقادة أجهزته الأمنية والعسكرية ولأن الضرر آلامهم وأوجعهم ذهبوا إلى معاريف لنشر تهديداتهم المبطنة لوزير الداخلية من خلال وسائل الإعلام.
    والصحيح أن وزير الداخلية يعبر في حملته "غزة نظيفة من التخابر" عن ضمير الشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج، في غزة، وفي الضفة على السواء. غزة نظيفة من التخابر هي مقدمة لضفة نظيفة من التخابر ومن التنسيق الأمني. وهي حاجة ضرورية لحماية ظهر المقاومة والجبهة الداخلية، وهي ضرورية أيضاً لحماية الأسر التي ربما تورط أحد أبنائها عن جهل أو عن حاجة اجتماعية أو خديعة أمنية أو جنسية.
    إن أساليب الشاباك تتجدد في كل يوم وفي كل شهر وفي كل سنة وجدير أن تتجدد وسائل مواجهتها باستمرار، وهذا ما تقوم به وزارة الداخلية مشكورة, رغم قلة الأعداد العميلة.



















    شارون وانتفاضة الأقصى الثانية
    فلسطين أون لاين ،،، هشام منور
    عندما بثت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، الشهر الفائت، حلقتين من برنامج "هَمَكور"، تحت عنوان "شارون والانتفاضة الثانية"، لم تكن الأمور قد وصلت بعد إلى هذا المستوى من الاحتقان في الضفة الغربية بسبب ممارسات جنود الاحتلال في حق الأسرى بالذات، وحملة الاعتقالات التي يشنها ضد شعبنا في الضفة الغربية.
    الحلقتان مستقاتان من كتاب "بوميرانغ"، أي السهم المرتد، وهو من تأليف دروكر وعوفر شيلح، الذي أصبح الآن عضواً في الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل". لقد حاول البرنامج من خلال حلقتيه الترويج لعدد من الأفكار وجسها في مخيال المشاهد الفلسطيني قبل "الإسرائيلي" وهو يعلم أن مثل هذه الأفكار سوف تنتشر انتشار النار في الهشيم في ظل الحديث عن إرهاصات الانتفاضة فلسطينية ثالثة، ومنها على سبيل المثال، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق، أريئيل شارون، سعى إلى تأجيج المواجهات التي اندلعت في أعقاب اقتحامه للحرم القدسي، نهاية شهر أيلول عام 2000، عندما كان لا يزال رئيساً للمعارضة، واستغلال هذا المسعى لكسب الانتخابات الحكومية، بما يظل انه كل ما جرى خلال الانتفاضة الثانية كان بتديبر من شارون، وأن الفلسطينيين كانوا مجرد أداة استخدمت لتمرير وصول شارون حينها إلى سدة الحكم، من خلال استفزازهم، وهو ما يعني رسالة مبطنة للفلسطينيين أن عليهم ألا يقعوا في الفخ ذاته!!.
    مدير ديوان رئيس الحكومة شارون، خلال ولايته الأولى، أوري شاني، أشار إلى أن فكرة اقتحام الحرم "ولدت خلال الحملة الانتخابية. فقد كان لدينا مستشار أميركي، وأحد ادعاءاته أن القدس في حينه، كانت الموضوع المركزي العاطفي في قلب كل يهودي - إسرائيلي"، بحسب تعبيره.
    نائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) بين 2000 و2003، يوفال ديسكين أكد أن أمين سر حركة فتح في الضفة آنذاك، مروان البرغوثي، حاول الدفع في اتجاه مواجهات تستمر أسبوعا أو اثنين لأنه كانت لديه مصلحة في أن يظهر للراحل ياسر عرفات من هو الآمر الناهي في الضفة. وهو لم يؤمن بأن هذه ستستمر لخمس وست وسبع سنوات، بحسب اعتقاده. بل إن البرنامج تمادى في خياله عندما أكد أن الراحل عرفات ما كان يريد تطوير المواجهات في الضفة خلافاً لشهادات كبار رجالات الأمن والسياسة في الكيان المحتل، والتي حملته مسؤولية تصعيد الموقف حينها امام الغرب والولايات لمتحدة تحديداً، كي يتم الإيهام أن عرفات كان متيقظاً لم كان يحاك حينها من قبل فريق شارون الأمني، وأنه حرص على عدم التورط أو توريط الشعب الفلسطيني في حبائل شارون.
    محامي شارون ومدير ديوانه كرئيس للحكومة في ولايته الثانية، دوف فايسغلاس، قال إن شارون أراد تنفيذ عملية "السور الواقي"، التي جرت نهاية آذار 2002، قبل ذلك بوقت طويل، ورغم أن أيا من المحيطين بشارون لم يصرح بوجود خطة معدة سلفا، إلا أن أورري شاني قال إنه "أدركنا أنه توجد مهمة وأنه إذا كان لدينا رد فعل يأخذ بالحسبان الرأي العام العالمي فإننا لن نصل إلى الخطة الشاملة بالدخول، وإعادة احتلال، والسيطرة على الضفة، ووقف الإرهاب، والانتصار عليه. وهذه الخطة كانت موجودة منذ اليوم الأول التي وصل فيه شارون إلى منصبه. إنها موجودة. ولم تكن قابلة للتنفيذ في البداية.
    وبعد شهور قليلة، وعقب فوزه برئاسة الحكومة، اتبع شارون، بحسب الكتاب والبرنامج، سياسة ضد الفلسطينيين تقوم على مبدأين هما: تأجيج الانتفاضة، والانتقام، على غرار العمليات الانتقامية التي نفذها كقائد للوحدة 101 في بداية سنوات الخمسين من القرن الماضي ضد الفلسطينيين، وخلال حرب الاستنزاف التي تلت نكسة حزيران 1967.
    البرنامج التلفزيوني استعرض أقوال وآراء شخصيات إسرائيلية كانت في مركز العمل السياسي والأمني والعسكري والاستخباراتي منذ اندلاع الانتفاضة، وأنهت مهامها الآن، لكن ما تم الكشف عنه يصب في النهاية لصالح تشويه صورة الانتفاضة القريبة من ذاكرة الشعب الفلسطيني عام 2000، ومحاولة تصويرها على أنها كانت مندرجة ضمن مخططات شارون لتسلم مقاليد لحكم، مغفلين أي دور للشعب الفلسطيني الذي اندفع للدفاع عن مسرى نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، وكرامة وقدسية مقدساته، ولم تكن تعنيه الحسابات الداخلية لطغمة الحكم في كيان الاحتلال.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-27, 10:48 AM
  2. اقلام واراء حماس 237
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:12 PM
  3. اقلام واراء حماس 236
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:11 PM
  4. اقلام واراء حماس 235
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:10 PM
  5. اقلام واراء حماس 234
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:09 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •