النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء محلي 358

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء محلي 358

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG]

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age002.jpg[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]في هذا الملـــــف:

    1. برك سليمان والاستحواذ الناعم

    بقلم: جمال العيسة - معا

    1. ثمن التطبيع مع تركيا، ثمن التطبيع مع العرب

    بقلم: د.أحمد رفيق عوض - معا

    1. حركة التضامن الدولية بحاجة إلى إدارة..!

    بقلم: اكرم عطاالله - الايام

    1. خطوات تعزيز الثقة

    بقلم: حمادة فراعنة - الايام

    1. زيارة أوباما إلى الشرق الأوسط تطيح بآمال العرب

    بقلم: باتريك سيل - القدس

    1. لباقة اميركية لحسم المسألة السورية

    بقلم: عبد الحكيم صلاح - الحياة




    برك سليمان والاستحواذ الناعم
    بقلم: جمال العيسة - معا
    تمتاز برك سليمان، وهي جزء مهم من النظام المائي الذي زوّد القدس بالماء نحو ألفي عام، بذلك الجمال الروحي المنبعث من الطبيعة الفلسطينية، حيث يتلاقح التاريخ، بالآثار، بعظمة أجدادنا البنائيين.
    لنعترف باننا اهملنا البرك، أوّ لنقل تعاملنا معها كالطفل الذي تقع في يده هدية غالية الثمن، فلا يعرف كيف يتصرف بها. مشاريع كثيرة طرحت حولها وعنها ومؤتمرات عقدت بجانبها، والنتيجة، لم ينفذ أي شيء، والان نعود لنتذكرها بعد اعلان الاحتلال السماح للمستوطنين بزيارتها، وكأنهم لم يزوروها بقوة السلاح خلال الفترة الماضية.
    خلال الايام الماضية، برزت نقطة تماس مع جيش الاحتلال قرب البرك، وأصبح الجنود يصلون البركة الفوقا بحجة ملاحقة الفتية، يبدو ان المخطط أصبح واضحا، هناك قرار بالاستحواذ الاحتلالي على البرك، سيتم قضمها وضمها بشكل منظم وناعم، اليوم جنود يقبعون فيها، وغدا مستوطنون يسبحون ويصلون فيها، وبعده، تحويل مسار الجدار، لمنع وصول فتية الحجارة إلى مواقع الجيش والمستوطنين.
    طوال السنوات الماضية، فكرنا وثرثرنا وخططنا للبرك، ونجد انفسنا الان امام تحديات جدية، وحقيقية، تستهدف الاستحواذ عليها.
    كيف سيكون الرد، في ظل الانقسام الداخلي، وتغير الأولويات؟ بدأت ملامحه فور الإعلان الاسرائيلي بـ "عودة" المستوطنين للبرك، بيانات، واستنكارات وتحذيرات. ولكننا نعلم، من خلال تجارب سابقة، ان ما يحمي اشيائنا هو فرض حقائق على الارض.
    سيستمر الاقتتال الفلسطيني- الفلسطيني لأسباب غير مفهومة للناس العاديين امثالنا، وسنسمع رموز الاقتتال تصرخ وتناشد وتندد بالمقاومة والنهوض.
    لقد طال صمتنا وسيطول أكثر واكثر، والقادم أخطر من الحاضر، حيث ستنتشر السيطرة الناعمة- القاسية من تحت منابر الخطابة وطاولات الحوار.
    اشعر بان احلامنا تتضاءل، حلمنا يوما بفلسطين الانتدابية، وتواضع الحلم، حتى توقف الان عند برك سليمان. هل سيصبح الوصول اليها، يستلزم الحصول على تصاريح مثلا؟
    ثمن التطبيع مع تركيا، ثمن التطبيع مع العرب
    بقلم: د.أحمد رفيق عوض - معا
    اعتقد شخصياً ان تركيا مخطئة جداً في تورطها بالأزمة السورية ، فحكومة اردوغان الحالية التي لم تخف رغباتها في التمدد و النفوذ- الثقافي و الاقتصادي على الأقل- في منطقتنا و ذلك لأسباب ثأرية بعد فشلها في الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، و لسعيها الحثيث نحو تأصيل هوية ثقافية ملتبسة و ممزقة ما بين العلمانية و الاسلام، و ما بين الشرق و الغرب،و ما بين القديم و الجديد، وبين الطورانية و الاوروبية، و ربما كانت اسطنبول المدينة المقسمة و المنقسمة ما بين أوروبا و آسيا هي خير دلالة على تمزق تركيا الدائم منذ العام 1924 و حتى يومنا هذا، فمن يحكم تركيا فعلياً و يضع لها سقوفها سياساتها العليا هو مجلس الامن القومي الاعلى، و هو مجلس عسكري علماني ذو توجه غربي وليبيرالي، فيما رئاسة الوزارة و رئاسة الجمهورية- بشكلها الحالي- لا تخفيان توجهات مختلفة، وهو ما يفسر التناقض الظاهري بين اقامة العلاقات شبه الاستراتيجية مع اسرائيل و العلاقات المتنامية مع حركة حماس الفلسطينية في ذات الوقت، و يفسر ايضا تورط حكومة اردوغان في الأزمة السورية، دعماً و تدريباً و تغطية و احتضاناً لكل آثار تلك الأزمة، رغم أن الوضع في تركيا لا يحتمل كل ذلك.
    فالتركيب الأثني و العرقي الهش و الانقسام السياسي السريع العطب قد يؤدي الى انتقال الأزمة بكل ظلالها الى قلب تركيا، و هو ما يحصل فعلاً هنا أو هناك، و ما كان الاتفاق الذي عقد مع عبد الله اوجلان مؤخراً سوى خشية و شعور حكومة اردوغان بالهزات الارتدادية للأزمة الطاحنة الدولية في سوريا.ويمكن القول ان التناقض في السياسات التركية الداخلية و الخارجية هو انعكاس لهذا الارتباك في تحديد الهوية والمكان و المكانة،فكل ما تراه في تركيا يشعرك بهذا التمزق بين نقيضين.
    أقول ذلك لأصل الى ان موقف تركيا الأخير القاضي برفع الحصار عن غزة كشرط ثالث من شروط التطبيع مع اسرائيل هو موقف يجب ان نتعلم منه نحن العرب، و قد يقول قائل ان هذا الشرط ما هو الا للاستهلاك الاعلامي و نوع من الاستعراض التركي، خاصة بعد ان فشلت سياسة أو نظرية وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو التي سميت بالنظرية الصفرية، و التي تقضي بأن تصل مشاكل تركيا مع كل جيرانها في المنطقة الى الصفر، فقد فشلت هذه النظرية فشلاً ذريعاً في كل من سوريا و العراق،اذ تورطت تركيا الى أذنيها في هذين الملفين، و تحولت هي ذاتها الى طرف في المشكلة و ليس جزءاً من حلها، و بالتالي فإن الموقف الأخير بشأن غزة انما هو لترميم السياسة التركية و اعادة البريق اليها و محاولة النجاح في الملف الفلسطيني، و العودة الى العالم العربي من خلال هذا الملف، و قد يكون ذلك صحيحاً، و قد يكون الصحيح أيضاً ان حكومة اردوغان تحاول ان تثبت الدور الذي تريد ان تلعبه في المنطقة. اعني بالدور هنا ما يقصده علم السياسة بهذا المفهوم، و يعني هذا ان الدور يحمل الرسالة و السياسة و التأثير و الهدف معاً.
    و الدور يعني الوعي بالهوية و المصلحة معاً، و تركيا، رغم ما نعتقد أنها ترتكب اخطاءا و خطايا، الا انها ماضية في اعطاء معنى لوجودها و حجمها وليس مجرد كونها عضواً مشكوكا بأمره او مرفوضا في النادي المسيحي او عضواً مشتبهاً فيه بحلف الناتو او شريكاً غير مضمون في السياسات الدولية ضد ايران و روسيا و الصين و ما قد يحدث في العالم العربي. و اعتقد بهذا الصدد ان تركيا تخطئ ايضاً عندما تبحث عن هويتها و مصلحتها في احضان الغرب الاستعماري الذي اذاقها المر و الهوان منذ العشرينات في القرن الماضي و حتى اليوم، فقد تم انتزاعها من سياقها التاريخي و الثقافي، و هي لن تحسن صنعاً بالتوجه الى العالم العربي من أجل بناء أمجاد و أدوار و وظائف لن تفيد الشعب التركي الشقيق و لا الشعوب العربية التي لا ترى في تركياً عدواً اطلاقا،و عليه، فإن الموقف التركي القاضي برفع الحصار عن غزة كشرط ثالث من شروط التطبيع مع اسرائيل لهو موقف جيد رغم كل ما يمكن ان يقال أو يثار. اذ تضع تركيا بهذا الشرط سقفاً من سقوف العلاقة مع المحتل الاسرائيلي، و ترسم خطاً أحمر لطبيعة و نوع و شكل التطبيع، بحيث لا يكون مجانياً و لا استخذاءا أو استجداءاً أو تبعية أو ذيلية، و انما علاقة ندية ذات كلفة و ذات نفع متبادل.
    أن هذا الموقف التركي الذي نرجو له المتابعة و التنفيذ، و ان نرى اصراراً تركياً عليه، يدفع بالمقارنة القسرية بين الموقف التركي و المواقف العربية فيما يخص العلاقة مع اسرائيل، فقد عاد الكلام في القمة العربية التي عقدت في الدوحة عن المبادرة العربية و عن اموال و صناديق مشكوك جداً بأمر تنفيذها أو ايصالها، و تفترض المبادرة العربية مقايضة الأرض المحتلة بالتطبيع، و لكن اسرائيل رفضت هذه المقايضة منذ أكثر من أحد عشراً عاماً، اذ انها حصلت على التطبيع و تحصل عليه بشكل مجاني، فلماذا تقبل بالتنازل عن الأرض. ان المقايضة التي تضعها المبادرة العربية هي بمثابة قنبلة دخان تحاول أن تخدعنا عن رؤية الصورة الحقيقية، فالتطبيع قائم بشكل أو بآخر، و التهويد مستمر و الاسرلة مستمرة و الأرض تضيع تحت وطأة الاستيطان.
    و السؤال الذي تطرحه تركيا علينا و على وعينا و على نظامنا الرسمي كله؛ لماذا يكون التطبيع مع اسرائيل مجانياً الى هذه الدرجة ؟! لماذا لا يكون ثمن هذا التطبيع وقف الحفريات تحت الأقصى ؟! أو وصولنا الى الحرم الشريف للصلاة ؟! أو لرفع الحواجز الثابتة و المتحركة في الضفة الغربية ؟! أو أن نضم صوتنا الى الصوت التركي في رفع الحصار عن غزة ؟! هل تتهمون تركيا بالاستعراض و بناء الامجاد و ترميم الصورة ؟! طيب، افعلوا ذلك انتم أيضاً ؟!
    حركة التضامن الدولية بحاجة إلى إدارة..!
    بقلم: اكرم عطاالله - الايام
    تبدو فلسطين مثل كلمة السر في الدخول إلى بوابة التعبير عن الحرية، ما بين الأحرار في العالم وفلسطين حبل سري لا ينقطع، وكأن مواصفات العدالة الدولية الإنسانية تظل ناقصة إذا لم ترتبط باسم الشعب الذي تلخص قضيته ونضاله العادل نموذج الظلم المسكوت عنه بتواطؤ كوني لعقود طويلة. في تونس ينعقد المنتدى الاجتماعي العالمي وهو تجمع ضخم يضم الثوريين والباحثين عن الحرية والكرامة من كل دول العالم، ينادون بصوت واحد ضد اعوجاج ميزان العدالة في العالم من احتلال وقمع الحريات وتغول الدول الكبيرة على شعوب وثروات الدول الفقيرة، أجيال مختلفة ومستويات مختلفة من الطالب حتى عضو البرلمان ولكل وفد دولة خيمته التي نصبها لعرض قضاياه على مسمع ومرأى الجميع، فلكل شعوب الأرض قضاياها التي تعبر عنها ولكن ما يبعث الأمل أن قضية فلسطين تبدو القاسم المشترك للجميع، وأن خيمة فلسطين تظهر كأنها مركز التجمع الممتد على مساحة واسعة، الجميع يحج إليها أثناء طوفان لا ينتهي وسط ازدحام الخيام والبشر. قررت هيئة المنتدى عقده هذا العام في تونس باعتبارها رائدة الثورات في العالم العربي ولتكريم شعب تونس الذي قدم نموذجاً من الثورة البعيدة عن الفوضى، ولإثبات أن هذه الدولة التي اهتزت قبل عامين فقط، تحظى بمستوى من الأمان والنظام الذي يمكن من استقبال ما نقلته الطائرات التي لم تتوقف عن الهبوط في مطار قرطاج على مدار أسبوع، ولأن هذه الدولة اختارت رئيساً كان حتى وقت قريب احد رموز الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، وفي هذه رمزية كبيرة كدلالة الانتقال الهائل من النقيض للنقيض، ولكن تونس ما زالت بحاجة إلى الكثير كما يقول ثوراها، فهم في أول الطريق أو أن لديهم إحساساً تعيشه بعض دول الجوار بأن هناك من استولى على الثورة وسحب البساط من تحت أقدامهم. الحقيقة الساطعة والعادية والمفاجئة والجديدة والقديمة التي كادت أن تنسى في سنوات الظلام الوطني والانقسام وأن فلسطين، ما زالت تستقطب العديد من المتعاطفين معها ما لم تبلغه أية قضية أخرى ولا يزال التضامن الدولي معها، كما العقود الماضية وربما اكثر مع دخول عصر الحريات والفرز الذي يزداد وضوحاً في العالم بين أنظمة تحكم أو تصل إلى الحكم فتعيد صياغة تحالفاتها مع قوى تدعم قمع الشعوب وتساند الاحتلال، هذا لافت تعبر عنه بعض دموع سيدات مصدرها القهر من استمرار احتلالها، ولكن اللافت أكثر هو غياب استثمار هذه العاطفة الجياشة وهذا التضامن الذي يبدو كحالة السانية موسمية مع عدم قدرة الفلسطينيين على تحويلها إلى أداة ضغط سياسية ضد النظام الدولي وضد الاحتلال. إدارة هذا التضامن هو استغلال لكل تلك الطاقة المخزونة في فلسطين المعلقة على جدران قلوب كل هؤلاء كما تشي ملامحهم وانطباعاتهم هو الغائب المطلوب جداً لتجييش حركة هائلة بإمكانها حقا إن تم تنظيمها بشكل أكبر أن تعزل دولة الاحتلال التي بدأ ينهار جدار التعاطف معها منذ سنوات فهي أكثر انكشافاً والعمل الآن أكثر سهولة وصحيح أن الفلسطينيين نجحوا في السنوات الأخيرة في الضغط على إسرائيل الذي بلغ ذروته في الأمم المتحدة في تشرين الثاني الماضي بتجنيد أغلبية 138 دولة لصالح الاعتراف والتعاطي مع فلسطين كدولة مراقب، ولكن إسرائيل أدارت ظهرها وكأن شيئا لم يكن وهذا يعني أهمية استدعاء كل أوراق الضغط وإعادة تفعليها وعلى رأسها تجنيد شعوب العالم الجاهزة للعمل، فالحديث الفلسطيني عن ضرورة العمل على تحشيد حركة التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية لا ينقطع، ولكن السؤال كيف يمكن تحويل ذلك إلى برنامج عمل وخطة تتم مراجعة حجم ما أنجز منها؟ وهذا هو المطلوب، فلماذا لا تشكل منظمة التحرير الفلسطينية دائرة لهذا الشكل من العمل وهو ليس بجديد عليها؟ دائرة تتفرغ لإدارة هذا الملف الهائل والمثمر جداً والذي تعلو أصوات في اسرائيل تحذر من العزلة والتسونامي السياسي الذي يمكن تحويله إلى تسونامي شعبي عالمي. ولا شك أن الانقسام البائس هو الضربة الأكبر للمشروع الوطني في العقود الأخيرة، وهو الجواب الذي يتهرب الفلسطيني من سؤاله محاولاً الإبقاء على قدسية قضية يرى طهرانيتها بعيون المتعاطفين معها، فقد فعل الانقسام فعله في التأثير على روح الفلسطينيين وبعض العرب الذين يعيدون فرز أنفسهم باصطفافات جديدة وتبديل مواقعهم وفقاً لاهتزازات الإقليم ولكن المراقب لحجم التفاعل معها حين يبادر الفلسطيني يدرك أن المسؤولية الفلسطينية كبيرة في الحفاظ على حركة الانشداد الدائمة دون ترك متسع للارتخاء حتى لا يشعر الاحتلال بغياب الضغط فهو يخشى العزلة ويدلنا على ذلك فكيف يمكن أن يشتد حبلها اكثر على عنقه وصولاً لإعدامه ورحليه وهذا هو البرنامج الممكن وحين يكون هذا الممكن قائماً ولا يتم استغلاله فالسؤال كبير على مستوى إدارة القضية برمتها فالإدارة تعني استثمار الواقع وهناك واقع يدعو للأمل ويشكل تربه خصبة للعمل منتظراً معاول عليها أن تضرب الأرض بقوة حد التعرق ودون ذلك ستستمر اسرائيل في احتلالها واستيطانها ومصادرة الأراضي وعزل القدس واعتقال الأسرى وهي القضايا التي كانت معروضة على مدار أسبوع من الحوارات والنقاشات والصور والأغاني والأنشطة المختلفة في المنتدى الاجتماعي العالمي. لفلسطين وقع السحر هنا في تونس وبين ضيوفها يشعر الفرد بفخر كاد ينساه الفرد في الوطن بسبب ما فعل الفلسطينيون بأنفسهم، فالحقيقة أننا نخجل من الانقسام واقتسام وتشظي الوطن ونحن في منتصف الطريق فلم تقام الدولة ولم نعد نقاتل ولكننا نتقاتل بحجم ما امتلأت عقولنا من رغبات ومصالح صارت أكبر من الوطن، فعلقنا في منتصف الطريق ونبحث عن خشبة خلاصنا خارجنا ولم يتعلم الفلسطينيون بعد من تجربتهم الطويلة أن كل عوامل الخارج هي عوامل مساعدة وليست أساسية، فالأساس هم فقط ولا يزال ينتظرون.. إعادة بناء النظام السياسي هي مهمة عاجلة وأولوية قصوى هذه هي رسالة العالم لنا تصالحوا حتى نذهب معكم للنصر، ليست بهذا الوضوح ولكنها الحقيقة التي نتهرب من حل لغزها مع سبق الإصرار والترصد.
    خطوات تعزيز الثقة
    بقلم: حمادة فراعنة - الايام
    لم يكن قرار الإدارة الأميركية الإفراج عن الأموال المستحقة والمجمدة للسلطة الفلسطينية، من قبل الكونغرس، قراراً إدارياً من قبل البيت الأبيض، بل هو قرار سياسي بامتياز توصلت إليه إدارة الرئيس أوباما، وعملت على تنفيذه لأهداف ودوافع سياسية فاقعة، وهو القرار نفسه ولنفس الدوافع فرضته واشنطن على حكومة نتنياهو ودفعته كي يُفرج عن الأموال الفلسطينية المجباة لصالح الخزينة.
    قرار واشنطن وتل أبيب، بتجميد الأموال عن فلسطين، كان قراراً سياسياً يهدف إلى تجويع الشعب الفلسطيني وشل قدرته على الصمود وثنيه عن مواصلة خيار وضع فلسطين في موقعها ومكانتها، كمشروع وطني لشعب يتطلع لاستعادة كامل حقوقه غير المنقوصة، ومنها وفي مقدمتها حقه في الدولة المنشودة المستقلة وفق قرار الأمم المتحدة قرار التقسيم 181 وما تبعه من قرارات منصفة ولا أصفها إطلاقاً بالعادلة ولكنها منصفة تعكس موازين القوى السائدة، ورغبة المجتمع الدولي في التوصل إلى حلول واقعية للصراع، بين المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، وبين المشروع الوطني الديمقراطي الفلسطيني.
    قرار وتوجهات واشنطن وتل أبيب بتجويع الشعب الفلسطيني والتضييق المالي والمعيشي عليه، ومعاقبة القيادة الفلسطينية على خيارها بالذهاب إلى الجمعية العامة رغم إخفاقها في التوصل إلى قرار من قبل مجلس الأمن، بسبب الضغوط الأميركية، غدا فاشلاً بلا معنى، رغم تبعاته القاسية على الفلسطينيين وإرباك قيادتهم وسلطتهم وحكومتهم، ومع ذلك صمد الشعب الفلسطيني وقيادته أمام الضغوط الأميركية الإسرائيلية ولم تنل من عزيمتهم تجميد المستحقات المالية من قبل واشنطن وتل أبيب، وواصلوا طريقهم وحددوا خطواتهم بنجاح عبر انحياز أغلبية بلدان العالم وتصويتها لصالح فلسطين في الجمعية العامة ونيلها الدولة المراقب.
    حكومتا واشنطن وتل أبيب، أعادتا الأموال المجمدة وفكتا الحصار المالي عن منظمة التحرير وسلطتها الوطنية فلماذا تم ذلك ؟؟ هل تم ذلك بسبب حُسن الأخلاق نتيجة شعورهم التضامني مع الموظفين الذين ينتظرون رواتبهم أخر الشهر؟ أم تم ذلك لدعم صمودهم في وجه الاستيطان غير القانوني وغير الشرعي؟ أم تم ذلك إقراراً بفشل خيارهم بممارسة الضغط المالي على منظمة التحرير، وأن ثمة خيارات أخرى أكثر جدوى من التجويع وشح الموارد وتجميد المستحقات؟؟.
    نعم فشلت السياسة الأميركية الإسرائيلية المشتركة لممارسة الضغط على منظمة التحرير وسلطتها الوطنية ورئيسها محمود عباس، الهادفة إلى عدم مواصلة طريق انتزاع تراكمات سياسية ودبلوماسية وقرارات دولية لصالح فلسطين وتعزيز مكانتها وشرعيتها، ورفضهم لسياسة منظمة التحرير المتمسكة بطريق المفاوضات المرتبطة بوقف الاستيطان، وأن لا مفاوضات مع الاستيطان، ولذلك يبدو واضحاً أن الإدارة الأميركية وحليفتها الإستراتيجية تل أبيب غيروا من تكتيكاتهم بالعمل على ضخ المال مصحوباً بالمال الخليجي، الذي انقطع طوال الفترة الماضية لنفس السبب، وعاد الآن برضى وقرار أميركي.
    التوجه، بفتح قنوات التفاوض بشكل أو بآخر، وتوفير فرص أفضل لحياة الفلسطينيين، تعبيراً عن حُسن النوايا الأميركية الإسرائيلية، مصحوبة ببعض الإجراءات التنفسية، لن تصل إلى الإقرار بزوال الاحتلال ومظاهره ومؤسساته عن أرض فلسطين.
    حسن النية الوحيدة المقبولة هي وقف كامل الاستيطان في القدس والضفة الفلسطينية، واستعادة الفلسطينيين لحقهم في الحياة والأمن والاستقلال، على أن يتم ذلك بشكل تدريجي وخطوات متلاحقة تصب في الوصول إلى الهدف، وهو زوال الاحتلال الحقيقي والملموس عن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإقرار أميركي بذلك، وإقرار إسرائيلي مصحوب، لتكون خطوات الثقة تصب في الهدف المرجو، لدولتين وشعبين يتقاسمان الأرض والحياة والكرامة والأمن على الأرض الواحدة التي تُسمى فلسطين.


    زيارة أوباما إلى الشرق الأوسط تطيح بآمال العرب
    بقلم: باتريك سيل - القدس

    لقّنت الزيارة المختصرة التي قام بها الرئيس باراك أوباما إلى الشرق الأوسط العالم العربي درساً قاسياً في مجال سياسة القوّة. وساهمت كل كلمة لفظها، وكل حركة قام بها في إسرائيل، في إظهار التقارب غير المسبوق في إطار التحالف الأميركي – الإسرائيلي، إلى جانب تجاهل الرئيس للمصالح العربية، وامتعاضه الواضح إزاء منح القضية الفلسطينية أي التفاتة جدّية أو مستدامة.قلّما أظهر أيّ رئيس أميركي، اهتماماً بهذا الحجم الكبير بمصلحة إسرائيل، وقلّما عكس هذا القدر من اللامبالاة العفوية إزاء العرب.تُمثّل زيارة أوباما إلى إسرائيل ودول الجوار العربية لحظة هامة في ولايته الثانية. وتبعث رسالة واضحة، مفادها أن الرئيس ليس مستعداً للمشاركة في أي خلاف مع القوات النافذة المؤيدة لإسرائيل، والراسخة بعمق في صلب حكومة الولايات المتحدة ومجتمعها. وفي الأمر إشارة، بالنسبة إلى العرب، إلى أن حلّ المشكلة الفلسطينية ما عاد من أولوياته. وهو يبدو مستعدّاً لتركها على عاتق الشخص التالي الذي سيقيم في البيت الأبيض، بغض النظر عن هويته.ولا شك في أن جون كيري، وزير الخارجية الأميركي الجديد، سيخوض غمار المشكلة الفلسطينية لبعض الوقت، ولكن من الساذج توقّع تحقيق أي تقدّم فعليّ في غياب اهتمام رئاسي حثيث ومستدام، وهو أمر يبدو مستبعداً إلى حد كبير في الوقت الراهن.كان عرب كثيرون يعتقدون أن أوباما سيسعى، خلال زيارته الرئاسية الأولى إلى المنطقة، لإعطاء زخم جديد للمساعي الهادفة إلى تسوية بين الإسرائيليين والفلسطينيين – حتّى لو حصل ذلك في اللحظة الأخيرة. وكم كانت خيبة أملهم مريرة، إذ تعذر عليهم أن يستوعبوا كيف أنّ تطوّر علاقات القوى – في المنطقة بحد ذاتها وكذلك في واشنطن – قوّض مصالحهم ورسّخ عزيمة القادة المتعطشين إلى السيطرة على الأراضي في إسرائيل بعدم التخلّي عن أي شبر منها.والواقع أن الاضطرابات السياسية في المجتمعات العربية استحوذت بالكامل على تركيز العرب في السنتين الماضيتين، ونالت الثورات في تونس ومصر واليمن، إلى جانب الحرب الأهلية المريرة في سورية، القسط الأكبر من اهتمام العرب الذين غضّوا الطرف تماماً عن الأمور الأخرى. وتعذّر عليهم أن يفهموا أن ثوراتهم – بغضّ النظر عن الوعد الذي قد تحمله بمستقبل أفضل – أضعفتهم كثيراً، ولو في الوقت الراهن، وقلّصت نفوذهم على الساحة الدولية.وبالتالي، من غير المفاجئ ألا يكون أوباما قد شعر، خلال زيارته هذه إلى الشرق الأوسط، بضرورة تهدئة مخاوف العرب، أو مساعدة الفلسطينيين وتوجيههم نحو استقلال يتوقون إليه منذ وقت طويل. وبدلاً من ذلك، كرّس ذاته كلياً للاحتفاء بإنجازات إسرائيل، المشاركة الأكثر نفوذاً وديناميكية في المنطقة – إلى جانب تنويهه بتوثيق العلاقة أكثر من أي وقت مضى بينها وبين الولايات المتحدة. ولا شك طبعاً في أنه لم يتوانَ عن امتداح إسرائيل وإهانة العرب بسبب الوضع المزري الذي يسود حالياً معظم أرجاء العالم العربي.إلى ذلك، قدّم أوباما هدية وداع جميلة لنتانياهو، حيث رعا اتفاق سلام بين تركيا وإسرائيل، واضعاً حداً لخلاف استمر منذ ثلاث سنوات بين الدولتين. ويعود هذا الخلاف إلى أيار 2010، عندما هاجمت إسرائيل سفينة «مافي مرمرة» التركية التي كانت تحاول اختراق الحصار الإسرائيلي على غزة، ما تسبّب بمقتل تسعة أتراك كانوا على متن السفينة. وخلال زيارته إلى إسرائيل خلال الشهر الجاري، نجح أوباما بإقناع نتانياهو بإصدار اعتذار علني موجه إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، على أن يكون مرفقاً بوعد بالتعويض، ما يضع بالتالي حدّاً للخلاف.لقد سدّدت المصالحة الفجائية والدراماتيكية بين إسرائيل وتركيا ضربة قاسية إلى العرب، بعد أن اعتقدوا أن تحالفهم مع تركيا سيساعدهم على مواجهة إسرائيل. وبدلاً من ذلك، توسّط أوباما لإنشاء تحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، بنيّة الهيمنة على المنطقة وفرض شروط على العرب.وهكذا، قلّما بدا قلب العالم العربي ضعيفاً إلى هذا الحد ومعرّضاً للمخاطر:* مصر اليوم تشرف على الإفلاس، وهو وضع يحدّ كثيراً من تأثيرها الإقليمي. وبعد أن كانت في السابق أكثر الدول العربية نفوذاً، باتت اليوم ضحية سنوات طويلة من الحكم الاستبدادي والانفجار الشعبي. وعندما استولى «الضباط الأحرار» بقيادة عبد الناصر على الحكم عام 1952، كانت مصر تضم نحو 18 مليون نسمة، ويصل عدد سكّانها اليوم إلى 85 مليوناً. ومصر بحاجة ماسة إلى قروض دولية، وهي تعتمد على الدعم الأميركي للحصول عليها. وبالتالي، لا يمكنها أن تتحمّل ثمن إظهار أي تعاطف مع حركة «حماس» في غزة، بالنظر إلى أن الولايات المتحدة – المذعنة لإسرائيل – تعتبرها منظمة إرهابية.* لم يتعافَ العراق بعد من الاجتياح الأميركي في عام 2003، الذي كان مصمَّماً وموجَّهاً من المحافظين الجدد الداعمين لإسرائيل، ولم يتخلّص من تداعيات الاحتلال الذي استمرّ تسع سنوات. والآن، وبعد أن أصبح العراق بقيادة الشيعة المتحالفين مع إيران، سيمر وقت طويل قبل أن يستعيد مكانته ونفوذه السابق في الشؤون العربية، مع العلم بأنه خسر كامل سيطرته تقريباً على الأراضي الكردية، وبأن الفتنة القائمة بين السنّة والشيعة تمزّق البلاد.* سورية عالقة في براثن حرب أهلية ضارية تهدد بإطاحة نظامها البعثي، الذي يحكم البلاد منذ عام 1963. وفي حال أطيح بالنظام، فقد يحكم سورية إسلاميون متشددون يقودون الثورة ضد الرئيس بشار الأسد. ولكن الحل الأكثر ترجيحاً هو أن يتم تقسيم البلاد إلى وحدات طائفية صغيرة، يسعى كل منها بيأس للدفاع عن ذاته. وقد تكبّدت سورية أضراراً بشرية ومادية فادحة في السنتين الماضيتين، إلى حد يجعل من المستبعد أن تستعيد دورها الطويل الأمد كحاجز يتصدّى للنفوذ الإسرائيلي في المنطقة.* تفرض الولايات المتحدة على إيران حصاراً قاسياً بضغط من إسرائيل. وقد أضعف ذلك إلى حد كبير التحالف القائم بين إيران وسورية و «حزب الله»، بعد أن حاول هذا الأخير كبح جماح إسرائيل خلال العقود الثلاثة الماضية. واليوم، يواجه هذا التحالف خطر الانهيار، فإيران تتصدى لعقوبات تعرّضها للشلل، فيما تواجه سورية احتمال أن يتم تقطيع أوصالها، في حين أن «حزب الله» المصاب بالقلق يقف أمام إمكانية خسارة الطرفين الخارجيين الراعيين له. وفي 21 آذار ، اعتمد أوباما الموقف الإسرائيلي على نحو صارخ في القدس، من خلال دعوته الحكومات الأجنبية لتصنيف «حزب الله» كـ «منظمة إرهابية».ماذا يمكن استنتاجه من هذا المشهد الشامل؟ كيف يمكن شرح الغطرسة الإسرائيلية ورفضها اللامبالي منح الفلسطينيين دولة صغيرة خاصة بهم؟ لعل الجواب يكمن، ولو جزئياً، في عجز مصر عن وفاء ديونها، وفي الانقسامات العميقة في المجتمع العراقي الجريح جرّاء عقد من الصراع، وفي الحرب الأهلية العديمة الرحمة في سورية، وفي كفاح إيران للصمود في وجه العقوبات الأميركية القاسية.لقد أحدثت قصّة الحب المتهوّرة بين أوباما وإسرائيل صدمة لدى الرأي العام العربي. فلم يكن هذا ما توقّعه العرب، إذ اعتقدوا بكلّ براءة أن الرئيس الأميركي سيقف موقفاً محايداً وسيبذل قصارى جهده للترويج لتسوية المشكلة الفلسطينية. ولم يدركوا – أو ربّما نسوا – صغر حجم النفوذ العربي في واشنطن، وإلى أي مدى استنفدت الثورات الطويلة الأمد والتي لم تنته بعد قواهم، وقوّضت نفوذهم الدولي. لقد كانت يقظة العرب قاسية فعلاً.
    لباقة اميركية لحسم المسألة السورية
    بقلم: عبد الحكيم صلاح - الحياة
    ابدى الرئيس الاميركي لباقة وكياسة في طرحه لوجهة نظره وفهمه لطبيعة الاشكالية الفلسطينية الاسرائيلية.الرئيس اسر مستمعيه في القدس ورام الله وعمان، عندما اسمع كل طرف ما يطربه. في القدس تحدث عن الأمن والعلاقة التي لا تقبل الانفصام ما بين بلاده والكيان وثبت مسألة يهودية الدولة في الخطاب الاميركي الجديد ولام بحذر الاستيطان وتوابعه. في رام الله قال شعرا بمعاناة الفلسطينيين وناشد الاطراف سرعة البحث عن حلول .في عمان اعاد على مسامع الحضور المنبهر مقتطفات مما قاله غربي النهر واضاف شيئا عن سوريا والمعاناة المترتبة على ذلك .اذا نجح الرئيس بتهدئة الخواطر ما بين الاسرائيليين والفلسطينيين والاردنيين التي تشنجت بسبب توقف عجلة السلام، وفتح خزائن الدعم المالي بسخاء، ولا نعتقد ان كل ذلك لوجه الله او لصحوة ضمير، المؤشرات توحي بأنه آن اوان طي الملف السوري الذي يترتب عليه اعادة ترتيب بلاد الشام والعراق واعتراض النفوذ الايراني بما يخدم المصالح الاميركية والاسرائيلية.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء محلي 297
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:19 AM
  2. اقلام واراء محلي 296
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:18 AM
  3. اقلام واراء محلي 295
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:17 AM
  4. اقلام واراء محلي 294
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 10:13 AM
  5. اقلام واراء محلي 278
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 01:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •