النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء عربي 372

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء عربي 372

    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age001.gif[/IMG][IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age003.gif[/IMG]
    [IMG]file:///C:\Users\ARCHIV~1\AppData\Loca l\Temp\msohtmlclip1\01\clip_im age004.gif[/IMG]


    • في هذا الملــــف:
    • الطريق الى المجهول
    • بقلم: كمال الهلباوي( كاتب مصري) عن القدس العربي
    • إسرائيل مستعدة للتفاوض ولكن بدون التوصل إلى شيء
    • بقلم: ابراهيم العبسي عن الرأي الأردنية
    • كلمة الرياض: القدس عاصمة لإسرائيل!!
    • بقلم: يوسف الكويليت عن الرياض السعودية
    • خالد مشعل والسير وسط حقول الألغام
    • بقلم: علي بدوان عن الوطن القطرية
    • غارة على إسرائيل
    • بقلم: فهمي هوديدي عن الشروق المصرية
    • الجيوش الإلكترونية العربية
    • بقلم: خليل حسين عن الخليج الاماراتية
    • المقاومة الإلكترونية والانهزام العربي
    • بقلم: إيمان شمس الدين عن القبس الكويتية
    • الجانب الآخر المظلم للربيع العربي
    • جمال خاشقجي (كاتب سعودي) عن الحياة اللندنية
    • «الإخوان» في السلطة... لكم من بعدهم طول البقاء
    • بقلم: حبيب فياض عن السفير البروتية
    • أعظم فترات العرب!!
    • بقلم: جمال ابوبيه عن المساء الجزائرية








    الطريق الى المجهول
    بقلم: كمال الهلباوي( كاتب مصري) عن القدس العربي
    لا يوجد احد من المسؤولين، سواء في فلسطين أو العالم الاسلامي، يستطيع ان يقدم على، أو أن يشرح لنا ماذا تعني وصاية الاردن على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، فالوصاية لا تكون إلا على قاصر أو مجنون لا يحسن التصرف، وتكون ايضا ممن يحسن تلك الوصاية، ويستطيع ان يؤديها خير اداء، وإلا فإن وصايته لا تجوز وتكون باطلة.
    كان من الممكن دراسة هذا المقترح في منظمة المؤتمر الاسلامي أو الجامعة العربية، رغم عدم فعاليتهما منذ نشأتهما وحتى اليوم، ولكن معذرة الى ربكم. وكان ذلك ممكنا من خلال لجنة القدس قبل توقيع اتفاق بين محمود عباس وعبد الله الثاني، فقد تكون هناك، على الاقل، آراء أكثر وجاهة أو افضل لمستقبل القدس والمقدسات فيها.
    تثور أسئلة كثيرة حول سلوك وتصريحات معظم المسؤولين في العالم العربي والاسلامي، وأدائهم بشأن أهم قضيتين اليوم الا وهما: فلسطين وسورية وبينهما ارتباط وثيق، خصوصا في المستقبل، مما قد يغري بعض الجهاديين، بل ويكون طعما لهم وبداية مرحلة جديدة من الصراع، قد يكون احد عوامله سحب الجنود السوريين من حدود الجولان. هل يطمح عباس الى دعم الاردن في المفاوضات المستقبلية التي يسعى كيري لاتمامها في عهد أوباما الساحر، الذي سحر أعين بعض المسؤولين العرب السذج، منذ خطابه الشهير في جامعة القاهرة قبل الثورة؟
    هل يرى عباس ان مصر تحتضن اليوم حماس اكثر مما تحتضن القضية الفلسطينية، وان حــــماس تحاول انتزاع قيادة فلسطين، باعتبار مقاومتها السابقــة للاستيطان والاحتلال ومحبة المواطنين لها التي ظهرت في الانتخابات السابقة، ولذلك وفي ظل القيادة الاسلامية الحالية المصرية، كان من الضروري العودة الى ما كانت عليه الاوضاع أيام جمال عبد الناصر والملك حسين، غزة تحت إدارة مصرية، والضفة تحت إدارة أردنية؟
    هل هذا النوع من التفكيروارد؟ وان كان واردا فهل هو مقبول؟ وهل يعين ذلك التفكير في التفاوض المستقبلي؟ وهل يمكن ان يكون هناك تفاوض مصري اسرائيلي تشترك فيه حماس عن بُعد او عن قرب، ويكون هناك تفاوض اردني اسرائيلي، في الوقت نفسه، تشترك فيه السلطة الفلسطينية عن قرب، باعتبار الخبرة السابقة؟ اسئلة كثيرة تنبئ عن مستقبل اكثر غموضا بشأن فلسطين ككل وليس المقدسات فحسب.
    ولربما كان ذلك الوضع مع تداخل خارجي خليجي وفلسطيني واسرائيلي هو السبب في الهجوم الشرس على حماس في الاعلام المصري المعارض، وإثارة قضايا ضد حماس واتهامات ما انزل الله بها من سلطان.
    ما علاقة هذا الوضع في فلسطين والحوار العربي الامريكي المرتقب في أمريكا بشأن سورية؟
    وكأن قرارات مؤتمر القمة العربي الاخيرة في الدوحة غير كافية رغم كثرتها وقوتها الورقية، او تحتاج الى تعديل او تصديق من واشنطن لضمان حسن تنفيذها وبما لا يتعارض او يتسارع في جزئياته عن التخطيط الامريكي الاسرائيلي للمنطقة.
    وما علاقة ذلك كله بالوفد العربي الى واشنطن ايضا نهاية هذا الشهر برئاسة قطر مع ممثلين عن مصر والسعودية والاردن والمغرب، ومعهم الامين العام للجامعة العربية؟
    هل يدرك الجميع ما قاله كيري مؤخرا بعد رحلاته المكوكية الى المنطقة التي تذكرنا برحلات كيسنجر الشهيرة، التي التقى فيها عباس أربع مرات خلال شهر واحد؟ لقد قال كيري: السلام ممكن بين اسرائيل- الكيان المحتل- وفلسطين المحتلة ولكن بشرط تلبية الاحتياجات الأمنية لإسرائيل؟ وما علاقة ذلك كله بتصريحات كيري الايجابية عن دور تركيا المستقبلي في القضية الفلسطينية وبأنها تستطيع أن تلعب دورا رئيسيا في القضية الفلسطينية، وتقدم مساهمة كبيرة في عملية السلام (المزعوم). طبعا؟ هل يوجد بين الملوك والرؤساء اليوم من يقول لكيري ما قاله الملك فيصل لكيسنجر؟
    هل فكرة يهودية الدولة التي طرحتها تسيبي ليفني، منذ عدة سنوات لها علاقة بهذه التطورات والمفاوضات والمقدمات والاوضاع؟ وما هو مصير أكثر من مليون عربي وراء الحزام الاخضر يحملون الجنسية الاسرائيلية؟ وأين وكيف يكون وضعهم في يهودية الدولة؟
    هل ما تقوم به اسرائيل اليوم يمثل القيم اليهودية العظيمة في رسالة سيدنا موسى عليه السلام، التي لا تختلف أبدا عن القيم الاسلامية والمسيحية لأنها كلها قيم سماوية، هل نعلم جميعا (إن الدين عند الله الاسلام)؟
    المستقبل الفلسطيني غامض جدا ويزداد غموضا يوما بعد يوم، خصوصا مع ضعف الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي وتراجعهما عن كثير من الطموح والأمل وتراجعهما عن السعي الى التحريرالذي كان في الستينات، وما ادراك ما الستينات (حسب مقولة د. مرسي).
    المستقبل الفلسطيني غامض وسيزداد غموضا بعد الصراع القائم في سورية مهما كانت نتيجته. لأنها أصبحت اليوم واضحة لكل ذي عينين. التدخل الأمريكي المباشر وغير المباشر لن يترك للاسلاميين الفرصة لقيادة سورية إلا إذا أقروا بصداقة بيريز، وقد يكون الوضع المستقبلي في سورية أسوأ مما توقعه الكثيرون؟ سيكون أسوأ من ليبيا لأن سورية تشترك في الحدود مع الكيان المغتصب ومطلوب تأمين الحدود الى الابد، خصوصا اذا تم ترسيمها للكيان الصهيوني. الوضع في سورية سيكون أسوأ من الوضع في أفغانستان، وهناك أكثر من كرزاي لسورية في جعبة أمريكا بالتفاهم مع إسرائيل؟ هذا الكلام قد لا يعجب بعضهم بما يذكرني بما حدث ايضا في افغانستان.
    أفغانستان على سوء أوضاعها نجحت فى طرد الغزاة السوفييت، بل وتدمير وتفتيت الاتحاد السوفييتي، ولكن كل ذلك ـ ما عدا التحرير- كان لصالح امريكا وتربعها على قمة الهرم العالمي بلا منافس ولا منازع.
    ما هو المستقبل المتوقع او المخـــــطط الاستراتيجي المستقبلي للمنطقة؟ ولماذا هذه المنطقة بالـــــذات؟ ولماذا لم ينته الصراع في المنطقة بعد الربيع العربي؟ وهل يصل الربيع العربي الى بقية دول المنطقة، خصوصا الملكيات المستبدة؟ كلها اسئلة تحتاج الى دراسة وندوات ولقاءات ومؤتمرات شعبية يعقدها ويقودها المفكرون والمقاومون للاستعمار والصهيونية بعيدا عن الرسميين الذين يسيرون في (مدقات) اي الطرق الضيقة التي يرسمها لهم أعداء الأمة والانسانية، ولا تتسع للسيارات الفارهة التي يستخدمها الرسميون في بلاد العرب اليوم.
    إسرائيل مستعدة للتفاوض ولكن بدون التوصل إلى شيء
    بقلم: ابراهيم العبسي عن الرأي الأردنية
    ما المغزى من مقترح جون كيري وزير الخارجية الاميركية عن ضرورة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لبحث قضيتي الامن والحدود اولا ثم التوسع في هذه المفاوضات بعد بناء الثقة للتوصل الى اتفاقات تسوية بين الجانبين، فيما يعرف كيري ان مقترحه مرفوض اسرائيليا لان اسرائيل ببساطة شديدة لا تريد ان تلتزم باية حدود للدولة العبرية، فقديما قال شارون ملك اسرائيل الميت الحي « ان حدود اسرائيل هي حيث تصل الدبابات الاسرائيلية» ما يعني ان في جعبة اسرائيل سيناريوهات عسكرية توسعية تتجاوز فلسطين الى ما هو ابعد في المنطقة العربية.ثم ان الاتفاق على الحدود يعني الزام اسرائيل بحدود الدولة الفلسطينية المقترحة وهي خط الرابع من حزيران 67،وهذا ما لا تقبله اسرائيل على الاطلاق التي تريد ان تبقى مطلقة اليدين في فلسطين تخترق الحدود وتصادر الارض وتقيم المستوطنات وتهود القدس وترفض مجرد الاعتراف بمسؤوليتها عن تهجير اللاجئين الفلسطينيين وبالتالي رفض البحث في قضية اللاجئين كما يردد نتنياهو ذلك باعلى صوته. كما انها أي اسرائيل ترفض كل ما يمكن ان يؤدي الى بناء الثقة خصوصا اذا ما طلب منها اطلاق سراح المعتقلين والافراج عن الاموال الفلسطينية المحجوزة في بنوكها.
    لماذا المفاوضات اذن، هذه اللعبة الاميركية المملة التي لا يمل المسؤولون الاميركيون من اقتراحها والدعوة اليها!! وهم يعرفون ان لا طائل من ورائها سوى الهاء الراي العام الفلسطيني والعربي والعالمي والتعلق باوهام لا مكان لها في القاموس السياسي الاسرائيلي!! ثم الم يجرب الفلسطينيون مثل هذه المفاوضات لاكثر من عشرين عاما ولم تكن نتيجتها الا صفرا كبيرا والمزيد من ضياع الارض واقامة المستوطنات في الضفة والقدس والتي وصل عدد المستوطنين فيها الى اكثر من 500 الف مستوطن اقاموا بين المدن والقرى الفلسطينية وحالوا دون تواصل التجمعات الفلسطينية ووحدتها الجغرافية!!
    الساسة الاسرائيليون يريدون التفاوض حول الامن فقط( امن احتلالهم لفلسطين)والزام الفلسطينيين بحماية امن اسرائيل، كما يتطلعون الى اثارة قضية «اللاجئين اليهود» الذين استوطنوا فلسطين قادمين من بعض الدول العربية حتى تطغى هذه القضية على قضية اللاجئين الفلسطينيين ويتطلعون ربما الى اسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم بعد ذبحهم وتشريدهم على ايدي عصابات «شتيرن والليحي»، اسوة باللاجئين اليهود الذين لم يطردهم احد بل باعوا املاكهم والتحقوا بالحركة الصهيونية ومن ثم بالكيان الصهيوني، الم اشر في هذه الزاوية الاسبوع الماضي الى قضية اللاجئين اليهود المصريين التي اثارتها الاوساط السياسية الاسرائيلية، ولماذا اثارتها في هذا الوقت بالذات وما الذي تهدف اليه من وراء هذه الاثارة؟
    حسنا لقد اتضحت اللعبة الاسرائيلية تماما الان وتكشفت ابعادها. يريدون اسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الذي نصت عليه قرارات الامم المتحدة مقابل «حقوق اللاجئين اليهود» في الدول العربية، هؤلاء اللاجئين الذين كانوا جزءا من قوة الارهاب الصهيوني والذين شاركوا في عشرات المذابح التي قارفتها العصابات الصهيونية بحق الفلسطينيين الذين اضطروا الى الهجرة وترك بلادهم.
    لقد قالت صحيفة «هارتس» على موقعا الالكتروني ردا على كيري الذي يعتقد ان بامكانه دفع المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين، «ان الرجل لا يدرك عمق الخلافات بين الجانبين» و»يعتقد ان الصراع بين الطرفين هو على الارض فقط في حين انه اكبر من ذلك» واشارت الصحيفة ان الخلافات بين اسرائيل والفلسطينيين كبيرة جدا وجوهرية جدا فالفلسطينيون يريدون العودة الى خطوط الرابع من حزيران 67 وتجميد اعمال الاستيطان، والفجوة بين الطرفين غاية في الاتساع خصوصا في المسائل الجوهرية مثل اللاجئين، الحدود، المستوطنات، والأمن والدولة اليهودية. وهذه لا يمكن ان توافق عليها اسرائيل كما يطرحها الفلسطينيون والمجتمع الدولي. ترى هل ثمة ما يمكن ان نتحدث عنه بعد ذلك!!

    كلمة الرياض: القدس عاصمة لإسرائيل!!
    بقلم: يوسف الكويليت عن الرياض السعودية
    القضية الفلسطينية ضائعة بين عجز عربي، وتهاون دولي عن ممارسات إسرائيل، وطبيعي أنه في عصر تقاسم القوة والنفوذ والهيمنة على القرار العالمي، لا مكان للضعفاء والجانب العربي ليس لديه ما يمنحه القوة ليس فقط بقضية أزلية، وإنما في أحواله العامة والمتشابكة.
    «جون بيرد» قد يكون اسماً غير متداول في أدبياتنا السياسية، ولكنه قفز إلى منصة الأحداث كوزير لخارجية كندا، باعتباره أول مسؤول رسمي يقابل إسرائيلياً في القدس، وهي ربما تكون بادرة تنتظر الدوائر الرسمية رد الفعل العربي عليها لأن كل من كان يترشح للرئاسة الأمريكية، كان يعد بنقل سفارة بلده للقدس، لكن القرار يتأخر لحسابات دقيقة، لكننا أمام الطُعم الكندي، رغم أن هذه الدولة الأمريكية الشمالية ليس لها وزن سياسي أو عسكري يلعب دور أي دولة أوروبية مثل بريطانيا أو ألمانيا، إلا أن الحادث يأتي طُعماً أو مقدمة ليكون له توابع من دول أخرى تأخذ بنفس النهج والاتجاه.
    ماذا لو اتخذت عدة دول قرارات، ولو غير متزامنة بنقل سفاراتها للقدس، والاعتراف بها عاصمة أبدية لإسرائيل، وما هو رد الفعل العربي والإسلامي على مدينة لها قداستها وقيمتها الروحية عندهم؟
    ستكون الضجة مجموعة استنكارات وتظاهرات، وتحذيرات لإسرائيل والدول التي أقدمت على هذا الفعل، ومع تقادم الأيام سيكون الأمر طبيعياً وينسى ليذهب مندوبون من دول عربية وإسلامية لمقابلة مسؤولين إسرائيلين في القدس ودون حرج وكأمر طبيعي، وهذا الواقع إن لم يتحقق غداً فربما العام القادم أو الذي يليه، وخطط إسرائيل واضحة بهذا الاتجاه ومعلومة عند العواصم الرئيسية، وكما بكينا على اقتطاعات مدن وإدخال حدود أخذت من أقطار عربية، سوف تصبح فلسطين مجرد اسم عربي لأرض إسرائيلية، وهذه الحقيقة التي لا نستطيع تصورها، وهي المعادلة الثانية في خطط إسرائيل والدول المؤيدة لها.
    انتهت الحروب مع إسرائيل، كرهاً لا طوعاً، وتكررت الهزائم من عسكرية إلى دبلوماسية، لأنها وفق منطق الواقع وجدت لتبقى، والمؤسف أن الفلسطينيين أنفسهم ساعدوها على فرض هيمنتها بانقساماتهم وتشرذمهم بين الدول العربية والاقليمية حتى أن الضفة وفق سياسة الاستيطان ستبقى مجرد (كانتونات) مقطوعة الصلة عن بعضها، أي أن حلم الدولة قد يحمل هذا الاسم ولكنه بدون أرض، ويأتي تصرف المسؤول الكندي مقدمة لما هو أهم وأخطر، هذا إذا لم يكن باتفاق إسرائيلي كندي، أمريكي، وبمباركة أوروبية.
    عموماً ما جرى تكملة لخطط سابقة وقد يأتي التتويج باعتراف عالمي أن القدس عاصمة لإسرائيل كأمر واقع، ولن تكون هذه آخر هزائم العرب.

    خالد مشعل والسير وسط حقول الألغام
    بقلم: علي بدوان عن الوطن القطرية
    وأخيراً، أنهت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المرحلة النهائية من أعمالها التنظيمية الداخلية بانتخاب خالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي لدورة جديدة، بينما أُنتُخِبَ إسماعيل هنية نائباً أول له خلفاً للدكتور موسى أبو مرزوق، فيما تحدثت المعلومات عن وجود نائبين آخرين تحفظت حركة حماس على كشف اسميهما بشكل رسمي.
    فبعد محاولات كثيرة بُذلت، تم ثني وطي موقف خالد مشعل بالعزوف عن ترشيح نفسه لرئاسة دورة جديدة للمكتب السياسي، فقد كان مشعل أطلق موقفه السابق قبل أكثر من عام ونصف مضى من أجل إفساح المجال أمام الآخرين من قيادة الحركة لترؤس المكتب السياسي، في موقف يُسجل ويُحسب له، وكان يريد من خلاله أن يَخُطَ موقفاً مغايراً في ظل زعامات عربية وفلسطينية اعتادت على الاحتفاظ بمواقعها من المهد إلى اللحد، وفي موقف أخلاقي ونبيل، يدُل على تقدم هائل في التسامي في الوعي التنظيمي، وعلى سلوك حضاري مُحترم ويَحترم الآخرين، ويُقّر عملياً بالتعددية والديمقراطية داخل الحزب الواحد، وبأهمية تبادل المواقع القيادية، ويسعى لإدامة الحياة الديمقراطية، وفوق كل ذلك ينحو نحو تقديم نموذج يعمل على كسر وتحطيم الصنميات وإدامة الأفراد ووضعهم بمصاف المُخَلِصين.
    ومن المنطقي القول، بأن عودة خالد مشعل عن موقفه السابق أمرٌ «لايعيب» طالما أن الحالة العامة وتقديرات الموقف تتطلب وجوده على رأس الهرم القيادي لحركة حماس في هذه المرحلة بالذات، وما كان لعودته عن موقفه لتتم لولا جهود ملموسة بُذلت من داخل حركة حماس وعموم هيئاتها ومؤسساتها بشكل عام، ومن أطراف صديقة ومنها العديد من الفصائل الفلسطينية المختلفة من أقصاها إلى اقصاها، التي ترى بخالد مشعل الشخصية القيادية الأفضل لجهة علاقاته الجيدة مع كل القوى داخل وخارج منظمة التحرير الفلسطينية، وتوازناته السياسية وعقلانيته في المعادلة الفلسطينية المُعقّدة، وبابتعاده عن الشطحات السياسية التي ميّزت بعض قيادات حركة حماس بشأن بعض الملفات الفلسطينية ومنها ملف المصالحة، خصوصاً مع الانتقاد الذي تعرض له خالد مشعل من قبلهم بعد توقيع إعلان الدوحة مع الرئيس محمود عباس.
    وعليه، عاد وتراجع خالد مشعل عن قراره بترشيح نفسه لقيادة المكتب السياسي، بعد ضغوط داخلية من أطر ومؤسسات حركة حماس ومنها الجناح العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام، وبعد ضغوط خارجية من الأصدقاء من عموم القوى والأحزاب بما فيها معظم الفصائل الفلسطينية وحتى حركة فتح، نظراً لدور خالد مشعل التوفيقي وامتلاكه كاريزما مقبولة في العديد من الأصعدة، وفي ظل مرحلة دقيقة تمر بها حركة حماس.
    خالد مشعل وبموقفه الأساسي بالعزوف عن ترشيح نفسه لرئاسة المكتب السياسي، كان يسعى بالفعل لتقديم نموذج بالتخلي عن منصبه طواعية، كما فعل من قبله الدكتور جورج حبش الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لكن الآخرين من داخل حركة حماس ومن خارجها، كانوا يرون أن الظروف التي تمر بها حركة حماس والمنطقة لا تناسب هذا التوجه بل وتتعارض معه في الفترة الراهنة من العمل الوطني الفلسطيني، وبالتالي فإن حيثيات الأمور دفعت باتجاه الإبقاء على خالد مشعل كرئيس للدورة التالية للمكتب السياسي لحركة حماس.
    من هنا، فإن عودة خالد مشعل لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس في دورة جديدة، تَحمِلُ في طياتها الكثير من الإشارات الهامة، بعد تفاهمات حمساوية داخلية، على اعتباره رجل المرحلة الراهنة بالنسبة لدور حركة حماس في الحالة الفلسطينية التي تمر بأزمات واستعصاءات مع استمرار حالة الانقسام، فضلاً عن التفاعلات الهائلة التي تجري في مرجل الغليان في المنطقة العربية والإقليمية عموماً.
    وانطلاقاً من الوارد أعلاه، فإن خيار التجديد لخالد مشعل (وكما تشير بعض المصادر الفلسطينية الموثوقة وذات المصداقية) كان مصدر إجماع داخل مجلس الشورى العام لحركة حماس وهو الهيئة القيادية التشريعية (برلمان الحركة) في اجتماعه الأخير في العاصمة المصرية القاهرة، والذي حدّد بأن خيار التزكية لخالد مشعل يأتي انطلاقاً من حيثيات ملموسة فحواها أن الخيار العام لعموم المؤسسات التنظيمية لحركة حماس كان ومازال يرى بأن خالد مشعل هو أكثر استعداداً للاستجابة للمتغيرات في المنطقة للتقدم أكثر نحو مواقع العمل السياسي، بعيداً عن الآليات التقليدية القديمة، والشطحات السياسية التي كان يطلقها بعض قادة حركة حماس من قطاع غزة ومنهم الدكتور محمود الزهار، الذي لم يخف معارضته للكثير من المساعي المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، وقد ظهرت مواقفه بخلافات علنية ظهرت عبر وسائل الإعلام (كالذي يغرد خارج السرب) وبدت وكأنها خلافات بين قيادة حركة حماس في الخارج والضفة الغربية وقيادات حركة حماس في قطاع غزة.
    فضلاً عن وجود مناخ عام عند عموم تنظيم حركة حماس الذي كان ومازال يُرجّح الصوت العاقل والحكيم القادر على ضبط إيقاع العمل السياسي والتنظيمي لحركة حماس بين الداخل والخارج، خصوصاً في ظروف استثنائية صعبة، تستوجب دقة في التقدير والتقرير، معتقدة بأن خالد مشعل بقيادته الحركة وما يملكه من خبرات طويلة وعلاقات عربية ودولية واسعة سيرسم خارطة عمل تنظيمي وسياسي للحركة، خارطة عمل طموحة ومنفتحة وذات مرونة على كل المستويات بما فيها المستوى الوطني الفلسطيني الداخلي المتعلق بالمصالحة وغيرها، حيث يمكن لخالد مشعل أن يقدم الرؤية الأكثر استجابة لموضوع المصالحة مع إيمانه بضرورة دخول حركة حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي المساهمة في صياغة القرار الوطني الفلسطيني من داخل المؤسسة الفلسطينية، وليس من خارجها في مسعى للتشاركية الحقيقية المطلوبة وتهيئة المناخ لتحقيق مصالحة استراتيجية حقيقية لتنتقل بذلك حركة حماس من مربع الفصائلية إلى مربع الوطنية المسؤولة عن الشعب كله وليس عن تنظيم اسمه حركة حماس.
    وبالاستخلاصات الأخيرة، يمكن القول بأن مجلس شورى حركة حماس، وبإعادة انتخابه لخالد مشعل رئيساً للمكتب السياسي في دورة عمل جديدة، لاحَظَ وقرأ وبشكل جيد تحديات المرحلة الراهنة وإفرازات الواقع المعقّد، مُقدراً أن الأكثر ملاءمة لقيادة حركة حماس هو خالد مشعل، تعزيزاً للتيار الواقعي العاقل والحكيم في الحركة، إضافة الى إعطاء دفع قوي لعملية المصالحة الوطنية المُتعثرة، وتعزيز دور حركة حماس في الخارج، وإضفاء المرونة والبراغماتية العالية على مسار عملها وتكتيكها اليومي، وهو أمرٌ لايعني البتة أن تتخلى حركة حماس عن ثوابتها، لكنها بوجود خالد مشعل تستطيع ان تمتلك النهج البراغماتي الذي يتبناه، وستكون قادرة على أن تسير وسط حقول الألغام في منطقة تموج بالتحولات.

    غارة على إسرائيل
    بقلم: فهمي هوديدي عن الشروق المصرية
    تعرضت إسرائيل لغارة مفاجئة جاءتها من حيث لا تحتسب، فقد نجح الناشطون الفلسطينيون والمتضامنون معهم فى اختراق نحو 600 موقع إلكترونى بينها 15 موقعا حكوميا رسميا. وشملت القائمة مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إضافة إلى مواقع أخرى حساسة حتى إنهم استطاعو سحب 17 ألف اسم من موقع الموساد (جهاز المخابرات الخارجية). وطبقا لما ذكرته صحيفة «معاريف» فإن الاختراق شمل مواقع وزارات الدفاع والتربية والتعليم ومواقع الصناعات العسكرية الإسرائيلية ومكتب الإحصاء ومكافحة السرطان وعشرات المواقع السيادية الأخرى فى الدولة العبرية، إضافة إلى مواقع بنكية حساسة و20 ألف حساب إسرائيلى على شبكات التواصل الاجتماعى.
    اعترفت المصادر الإسرائيلية بالغارة لكنها قالت إنها استمرت عدة ساعات ولكن الدفاعات الإسرائيلية تمكنت من صدها وتقليل أضرارها إلى الحد الأدنى. وأعلن الجيش الإسرائيلى أنه أسس وحدة خاصة لمواجهة مثل تلك الغارات وخوض حرب «السيبر»، ومراقبة مجموعات «الهاكرز» التى تتحدى الاحتلال الإسرائيلى فى مختلف أنحاء العالم.
    كانت مجموعة من القناصة الإلكترونيين «هاكرز» تطلق على نفسها اسم «أنونيموس» قد أعلنت قبل أكثر من شهر أنها ستمحو إسرائيل من الشبكة العنكبوتية فى السابع من شهر إبريل على الجرائم التى ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين باعتداءتها المتكررة على غزة وفى الضفة الغربية. وكان هجوم مماثل قد شنته مجموعة «أنونيموس» فى شهر نوفمبر العام الماضى شمل 700 موقع إسرائيلى ردا على حملة الهجوم على غزة التى حملت اسم «عامود عنان».
    رغم أنه هجوم إلكترونى وافتراضى حتى الآن، إلا أنه أثار قلقا بالغا فى إسرائيل ليس فقط لأن من شأنه فضح بعض أسرار الدولة وهو ما حدث بالنسبة للعاملين بالموساد أو أرصدة العاملين فى البنوك الذين ظلت أسماؤهم تبث على شبكة الإنترنت طول الليل، ولكن أيضا لأن تلك الاختراقات يمكن أن تعطل الكثير من الخدمات التى تدار بواسطة الكمبيوتر سواء ما تعلق منها بالبنية التحتية أو ما تعلق منها بالأنشطة الاقتصادية. وللعلم فإن الموضوع مثار فى الولايات المتحدة الأمريكية وتتبناه وزيرة الأمن الداخلى جانيت نابوليتانو التى مابرحت تدعو إلى اتخاذ الاحتياطات لتحقيق الأمن الإلكترونى وقالت أخيرا فى مركز ويلسون بواشنطن أن الهجوم الإلكترونى ينبغى ألا يستبعد وأن تأثيره إذا وقع لن يقل عن تأثير الاعصار ساندى، الذى أدى إلى قطع الكهرباء فى مناطق شاسعة فى الولايات الشمالية الشرقية، بل إنه لن يقل أثرا ولا صدمة عن هجوم 11 سبتمبر عام 2001، وأن البنيات التحتية الحيوية مثل الكهرباء والماء والغاز والهواتف يمكن أن تتعرض بشكل كبير للخطر. وقد استفاضت فى شرح التداعيات التى يمكن أن تترتب على ذلك الهجوم لكى تقنع الكونجرس بالموافقة على إصدار تشريع ينظم الأمن الإلكترونى.
    برغم محدودية الآثار التى ترتبت على ما فعله الهاكرز «القناصة» فى إسرائيل، إلا أن الفلسطينيين تهللوا لوقوعه واعتبروه إنجازا مهما. إذ أقنعهم بأن التفوق التكنولوجى هذه المرة انتصر على التفوق العسكرى الإسرائيلى. وهو ما أشاع حالة من الارتياح والحماس فى أوساط الفلسطينيين، الذين تنافس شعراؤهم ومطربوهم فى التعبير عن الإشادة بما جرى. فغنى الفنان علاء رضا: لو ما ضل «ظل» معانا سلاح ــ الإنترنت هو المفتاح ــ أكبر موقع عبرى طاح «سقط»، هكرناكى يا إسرائيل. وفى ربطه بين هجوم الهاكرز على المواقع الإلكترونية الإسرائيلية وبين معاناة الأسرى فى سجون الاحتلال، خصوصا الأسير سامى العيساوى المضرب عن الطعام منذ أكثر من تسعة أشهر غنى رضا: العيساوى بآخر أنفاسه ــ وحكام الأمة بيتناسوا- بس الوطن محمى بناسه ــ هكرناكى يا إسرائيل.
    اشتهرت أيضا بسرعة اغنية لقاسم النجار (حصلت على نصف مليون مشاهدة على اليوتيوب خلال يومين فقط) قال فيها «هكَّر هكَّر تل أبيب» على وزن أغنية سابقة له أثناء العدوان الإسرائيلى على غزة صاح فيها قائلا: فجر فجر تل أبيب وقد بدا النجار الملقب بـ«فنان الشعب» أغنيته التى كتبها بالتعاون مع الشاعر عدنان علاونة بمقطع حوارى هزلى يقول فيه نتنياهو للرئيس الأمريكى: شالوم أوباما. الحكونا الحكونا. الهكر لاعن أبونا. قبل أن يبدأ لحن الأغنية الصاخب ويستطرد قائلا: ولع ولع الهاكر ولع ــ هكر تل أبيب هكرها ــ وكل المواقع دمرها ــ يابتخرب يا بنعمرها ــ هكر هكر تل أبيب، بل إنه تحدث عن وحدة إلكترونية عربية ضد الاحتلال فغنى: توحد هكر العربان، مصر وتونس وعمان، والجزائر الشجعان، هكر هكر تل أبيب. وختم بقوله: غنى يا حلالى ومالى ــ واتدمر السوق المالى ــ وكل اللى بيخطر على بالى ــ إنى أقهر تل أبيب ــ كرمالك والله يا أقصى رح نهكر تل أبيب.
    من حقهم أن يفرحوا وأن يشمتوا وأن يترقبوا تحول الحلم إلى حقيقة. قولوا إن شاء الله.

    الجيوش الإلكترونية العربية
    بقلم: خليل حسين عن الخليج الاماراتية
    قبل أكثر من سنتين تمكنت الأحزاب الإلكترونية العربية من قيادة العديد من المجتمعات العربية وتحريكها في اتجاه إسقاط هذا النظام أو ذاك، وتمكنت أيضاً من عزل العديد من الأحزاب المعارضة أو الحاكمة، بل تخطتها بمسافات كثيرة في كيفية توجيه الجماهير الحاقدة على أنظمتها .
    اليوم ظهرت تجربة جديدة، جديرة بالملاحظة والمتابعة وبالضرورة بالاهتمام نظراً إلى دلالاتها الرمزية، وهي تمكن “الهاكرز” العربي من اختراق العديد من المواقع الرسمية الاستراتيجية “الإسرائيلية” والتحكم فيها، ما يدفع إلى طرح العديد من التساؤلات التي تبدو محقة بل مفيدة، بهدف إلقاء نظرة، ولو سريعة، على واقعنا العربي الذي بات بنظر الكثيرين مزرياً وغير قابل للنهوض من غفوته التي طالت كثيراً .
    صحيح أن “الهاكرز” العربي قد تمكن من السيطرة على مفاصل المواقع “الإسرائيلية”، وهي بلغة التكنولوجيا مواقع افتراضية، وبالتالي ثمة من يقول إن هذا النصر هو مجرد نصر افتراضي، إلا أن المسألة أبعد من ذلك بكثير، وهي متعلقة بقدرة العقل العربي وإمكاناته المتقدمة، وبالتالي إمكان استخدامها في الصراع المفتوح مع “إسرائيل” .
    المفارقة المبكية المضحكة في آن هذه المرة، تكمن في سلوك أنظمتنا العربية التي صرفت مئات مليارات الدولارات على حفلات التسلّح، إما لمواجهة “إسرائيل”، وإما لمواجهة بعضها بعضاً، في وقت لم تسجل أي موازنة لأي دولة عربية ولو قسماً رمزياً للبحث العلمي والتكنولوجي، وفي أحسن الأحوال لا تتعدى الواحد في المئة إن وجدت، فيما الموازنات “الإسرائيلية” خصصت أرقاماً لافتة تتعدى العشرة في المئة للبحث العلمي، فأين نحن العرب من هذه القضية الملحّة التي يتوقف عليها مصير الأمم في عالمنا اليوم؟
    لقد خاضت الأنظمة العربية أربع حروب رئيسة استراتيجية ضد “إسرائيل” 1948 و1956 و1967 و،1973 ومثلها حروباً تكتيكية بالمفهوم العسكري، وفي جميعها تقريباً لم يتمكن العرب من إحراز نصر حقيقي قابل للصرف السياسي، بل تمكنت “إسرائيل” في معظم حروبها من تحويل هزائمها التكتيكية إلى انتصارات استراتيجية، بفضل البنية الاستراتيجية التي تتمتع بها من إمكانات علمية وتكنولوجية ومهارات بشرية متنوعة، طبعاً علاوة على تخلفنا وتفرّقنا نحن العرب في مواجهتها .
    اليوم خاض جنود إلكترونيون مجهولون معركة جريئة وتمكنوا من إثبات قدراتهم الفارقة، بمواجهة دولة تدّعي أنها أصبحت من بين الدول الأوائل في العالم في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، وبخاصة من الجيل الرابع، الأمر الذي سينعكس سلباً على صورتها عالمياً، خاصة أنها على شراكة عملاقة مع العديد من الشركات المماثلة في غير دولة ولأهداف متنوعة ومتعددة .
    المهم في هذا الإطار هو الاستفادة القصوى من تداعيات هذه المعركة وإن كانت برمزيتها من النوع الافتراضي القابل للهضم والبلع، إذ إن الدرس الأول الذي يجب ترسيخه في ذاكرتنا الجماعية، أنه لا استحالة تحت الشمس، وأن التطور والتقدم ينبغي أن يكون سبيل الشباب العربي . كما أن الدرس الأول الموجه إلى الأنظمة تحديداً، أن التقدم العلمي والتكنولوجي هو الذي يحفظ للأمم والشعوب مكانتها الدولية وسطوتها وهيبتها، لا صفقات السلاح وتخصيص المليارات لها .
    إن تطوير المهارات والكفاءات وصقلها يستتبع بالضرورة تخصيص أرقام وازنة في الموازنات العربية للبحث العلمي، بهدف إنتاج قيم علمية وتكنولوجية قابلة للصرف في عالم بات العلم فيه هو مقياس الوجود والبقاء بكرامة . ثمة ملايين من الجنود العرب المحشورين في جيوش تحمي أنظمتها لا حدودها، وهذا ما مكن “إسرائيل” من تفوقها المطّرد علينا، فهل آن الأوان لكي نعيد النظر بمجمل فهمنا ورؤيتنا للمواجهة؟ لقد أسقطت الأحزاب الإلكترونية العربية مثل “الفيس بوك” و”التويتر” وغيرها أنظمة عاثت فساداً لعقود في مجتمعاتها، فهل أتى دور “الأنمينوس” لإثبات وجودها ودورها أيضاً؟ إنها تجربة لافتة تعيد بعض الثقة التي افتقدناها منذ زمن .

    المقاومة الإلكترونية والانهزام العربي
    بقلم: إيمان شمس الدين عن القبس الكويتية
    انتصار جديد يحققه بعض شبابنا محاولين تفشيل مخطط تحويلهم لوقود فتنة فئوية لتعزيز بقاء الصهيونية واستمرارها.
    بدأت منذ أيام مرحلة جديدة من المعارك مع العدو الصهيوني انتقلت فيها ثقافة المقاومة من الانحصار بالمقاومة العسكرية إلى ثقافة رديفة ومكملة هي المقاومة الالكترونية المتمثلة بالشبكة العنكبوتية، إذ بدأت حملة من عدة دول على يد شباب من الجيل الحالي لاختراق المواقع الحيوية للكيان الصهيوني، هادفة إلى إزالة الكيان الصهيوني من الوجود في الشبكة العنكبوتية.
    ورغم كل محاولات إشغالنا في مشاكلنا القطرية الداخلية، وكل محاولات خلق أعداء وهميين، وكل محاولات تمييع هوية الجيل المعاصر، وخلق هوية جديدة له تعود في ولاءاتها وانتمائها إلى الثقافة العالمية في السلام الذي يحمل في دواخله حقيقة الاستسلام والخنوع وبشعارات دينية، لكنهم فشلوا في حرف هذا الجيل عن قضية الأمة الرئيسية رغم بعده الزماني عن احتلال فلسطين، وحكايتها مع الكيان الغاصب.
    شباب سئموا من السياسيين ومساوماتهم ومصالحهم على حساب مستقبلهم ومصيرهم، وقرروا أن يفعلوا ما عجزت عن فعله أنظمة دول، فوحدوا كلمتهم من دون النظر إلى مذاهبهم وانتماءاتهم، بل وفق انتمائهم لهذه الأمة فقط، ووحدتهم ضد عدو مشترك، وأعادوا بوصلتهم للعدو الحقيقي، وهاجموا في لحظة واحدة الكيان، واستطاعوا تعطيل مواقع حيوية ولو لدقائق معدودة.
    وللأسف كعادة الإعلام العربي الذي اعتاد على الهزيمة، بل اعتاد على تحجيم الانتصارات أو حتى تحويلها إلى هزائم، هذا الإعلام الناشط في الفتنة لم يعط الحدث حجمه الحقيقي، بل بعضهم شكك في أصل الحدث، وبعضهم الآخر حجّم من تأثيره وسخّف من فاعليته، والسبب واضح كون كثير من الفضاء الاعلامي يسير وفق أجندة معروفة وظيفتها الرئيسية الفتنة وإشعال النيران بين الشعوب لا أكثر.
    وعلى فرض أن الاختراقات لم تمكث الا دقائق، وأنها لم تخترق إلا بعض المواقع في الكيان الصهيوني، إلا أن أصل حراكهم وتوحدهم ضد عدو واحد هو إنجاز يثبت فشل مشاريع الفتنة بين أبناء الجيل الحالي التي يعول عليها أعداؤنا لجعلهم وقودا لحربه، هذا أولا.
    وثانيا نجاح اختراق كيان العدو هو بذاته إنجاز عظيم، كون الكيان الصهيوني كيانا أمنيا بامتياز، ومتفوقا جدا في هذا المجال، وفي المجال التقني خاصة، واستطاع هؤلاء الشباب أن يثبتوا تفوقهم من جهة، وقدرتنا من جهة أخرى أن نراكم على انتصاراتنا العسكرية التي أنجزتها المقاومة اللبنانية والفلسطينية انتصارات تكنولوجية تثبت نديتنا لهذا الكيان وقدرتنا على استمرار مواجهته.
    فبالأمس كان الصهاينة يتحدثون عن حدود دولتهم التي يسعون لتحقيقها من النيل إلى الفرات، واليوم بعد هذه الانتصارات المتتابعة يعيش الكيان الصهيوني هاجس الوجود على ما هو موجود من حدود جغرافية، وبدأ سؤال حقيقي يطرح في معاهدهم البحثية حول مفهوم الوجود ومقوماته وما يهدده.




    الجانب الآخر المظلم للربيع العربي
    جمال خاشقجي (كاتب سعودي) عن الحياة اللندنية
    في واحد من أشهر وأوثق الأحاديث النبوية يروي الصحابي حذيفة بن اليمان حواراً بينه وبين رسول الله - عليه الصلاة والسلام - «كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنتُ أسأله عن الشر، مخافةَ أن يدركني، فقلت: يا رسول الله، إنا كنا في جاهليةٍ وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟ قال: (نعم)، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: (نعم، وفيه دخن)، قلت: وما دخنه؟ قال: (قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر)، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: (نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها)، قلت: يا رسول الله، صفْهم لنا قال: (هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا)، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: (تَلزم جماعة المسلمين، وإمامهم)، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: (فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك)».
    إذ نقتدي بفعل ذلك الصحابي الجليل، ونبحث، هل من شر في هذا الربيع العربي؟ كتبت كثيراً متفائلاً، أن هذا الربيع هو قوة التاريخ، وأنه نهضة العرب الثانية أو الثالثة التي لا بد من أن تنجح، متبعةً سنن الأمم التي تتحرك مع التاريخ نحو نهايته، أي الديموقراطية والمشاركة الشعبية والحريات السياسية والاقتصادية، لست المتفائل الوحيد على رغم كل «الدخن» المحيط بالربيع العربي، بل إن ثلاثة أرباع الشباب العربي الذين شاركوا في استفتاء واسع أجرته (ASDAA Burson-Marsteller) قالوا إنهم مؤمنون بأن أيامهم الأفضل هي المقبلة، ويمكن الاطلاع على تفاصيل أوسع في موقع جهة البحث، الذي أعلنت نتائجه الأسبوع الماضي.
    ليس من الخطأ أن يكون هناك من «يسأل عن الشر» مثلما فعل الصحابي الجليل، مخافةَ أن يدركه، بل ربما علينا جميعاً أن نسأل عن الشر حتى لا يدركنا ويحبط هذه الفرصة الأخيرة لنهضة عربية حقيقية.
    الصديق والباحث السعودي في جامعة هارفارد، نواف عبيد سأل عن الشر والدخن والفتن المحيطة بدول الربيع، وقدمها في دراسة مطولة نشرها «بيلفر سنتر للعلوم والعلاقات الدولية»، اختار نواف 9 دول، هي: دول الربيع العربي (مصر وتونس واليمن وسورية وليبيا)، ثم أضاف إليها البحرين والسودان والأردن والعراق، ثم عرض أحوال هذه الدول على مقياس وضعه أستاذ ومرجع أكاديمي مهم في الدراسات القومية أو الوطنية التي بها تتشكل الدول، وهو الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية البروفيسور أنتوني د. سميث.
    يتكون المقياس من ست بدهيات منطقية لتشكل الدولة الوطنية المستقلة والناجحة، إذ يرى البروفيسور سميث أن الدولة لها الحق في أن تطلق على نفسها مسمى «وطن» إذا ما تحققت لها هذه البدهيات وهي: تأمين الأخوّة والمساواة بين المواطنين لتحقيق التجانس اللازم بينهم. إعلاء قيمة الدولة القومية لتضم حتى أتباعاً غير منتمين إليها أصلاً (كالمهاجرين والأقليات). تعميق الثقافة الفردية باحترام التعددية داخل الوطن. السعي الجاد لتوفير الاكتفاء الذاتي والاقتصادي. تعزيز قيمة الدولة في المجتمع الدولي. التجديد المستمر للنسيج الثقافي والاجتماعي للوطن من خلال تغييرات مؤسساتية تحفظ التكافؤ الدولي لنجاح الدولة القومية واستقلالها.
    بالطبع، فإن عرض الدول التسع التي حددها الباحث، بل حتى الدول التي لم تعصف بها أو تتأثر برياح الربيع العربي على هذه المبادئ الستة كفيل بأن يخرج باستنتاجه «أن حالها أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الاضطرابات الاجتماعية» التي نتجت مما يسمى الربيع العربي، فهكذا يطلق السيد عبيد على الربيع العربي، بل إنه سمى ورقته «صيف العرب الساخن الطويل» بعيداً من ذلك الاسم الرومانسي الذي نستخدمه «الربيع»
    يمهد لدراسته المتشائمة بالقول: «أثار ما يسمى الربيع العربي الكثير من الأمل بأن دولاً عربية في طريقها إلى مجتمع يستجيب لمتطلبات شعوبه، واقتصاد مزدهر، وتحقيق الظروف الأساسية للتقدم السياسي. ولكن للأسف، ففي الدول التسع التي يتم تحليلها هنا (تونس، مصر، ليبيا، البحرين، اليمن، سورية، السودان، الأردن، والعراق) يبدو أن الحال ليست كذلك. بالطبع يمكن المرء أن يقول إن بعض هذه الدول أو كلها هي في حال أسوأ بكثير مما كانت عليه قبل الاضطرابات الاجتماعية».
    وبينما لا أختلف مع السيد عبيد في أسباب تشاؤمه، ولا سيما مع الوضع المتردي والخطير في الكثير من دول الربيع، وتلك التي على تخومها وتحديداً مصر وسورية والعراق واليمن، وربما ليبيا، فإنني لا أعتقد أن هذا الفشل «حتمي» سيؤدي بها إلى حال «الدول الفاشلة» مثلما يتخوف الباحث، إنما هو مخاض لولادة جديدة لهذه الدول بعدما توقف بها التاريخ في حال من الفشل، بدت للبعيد أنها استقرار، ولكنه استقرار قبور وتآكل من الداخل.
    إن أسباب الفشل وتوقعه قوية، ولكن يجب أن نقتنع بألا عودة إلى الوراء، نظام بشار - مثلاً - سيسقط لا محالة، ولكننا لا نعرف كيف ستكون سورية من بعده، وكم من الزمن «والفتن» تحتاج لتعود إلى طبيعتها كدولة، الرئيس مرسي يمكن أن يسقط، والجيش المصري يمكن أن يتدخل لو استشعر أن الدولة ستنهار، ولكن تدخله سيكون موقتاً، مجرد «وقف ثم إعادة تشغيل» للنظام، فلا عودة عن حكم الشعب، انتهى زمن حكم العسكر والزعيم الأوحد.
    في الجزء الثاني من المقالة سأنقل آراء الباحث نواف عبيد المتشائمة حيال الدول التسع التي دعته إلى القول إنه صيف عربي ساخن وليس ربيعاً زاهراً.

    «الإخوان» في السلطة... لكم من بعدهم طول البقاء
    بقلم: حبيب فياض عن السفير البروتية
    لا يبدو ان تخبط الاسلاميين في بلدان الثورات العربية مرحلي وموقت. هو ليس كذلك، لانه ليس ناتجا من اضطراب البدايات المصاحب عادة لمراحل التأسيس بُعيد انتصار الثورات الكبرى. ذلك ان أزمة الاسلاميين في هذه البلدان تتخطى كونها ولادة تجربة في خضم الممارسة. أزمة هؤلاء ناجمة بالدرجة الاولى عن فراغ رؤيوي في التعامل مع الحكم، وتشتت هائل بين الشعارات الدينية ومغريات الواقع. الثورات هذه أخرجت العلاقة بين الاسلاميين والسلطة من حيز الاشكالية الى حيز الفضيحة. الامر اقرب الى استيلاد تجارب مشوهة تحت راية الاسلام السياسي، ليشكل محطة اضافية في مسار تاريخي ومأزوم من العلاقة الملتبسة بين الدين والسلطة.
    لم تكن، يوما، العلاقة بين الدين والسلطة بديهية وخالية من الشوائب. هي في مسارها الايجابي مسألة اجتهادية تعددت حولها الآراء. وهي في مسارها السلبي تقسيمية باعثة على التمذهب والخلاف. ما نشهده اليوم، إنما هو ذهاب في هذا المسار السلبي الى حده الاقصى، وسواء كان الامر، في صورته الراهنة، ممارسة دينية للسلطة ام ممارسة سلطوية للدين، ففي كلتا الحالتين ثمة مردود سلبي على الدين نفسه. تحييد الاسلام عن السلطة لم يعد مجرد شطح فكري، بل بات عند بعض المسلمين ضرورة، حفاظا على الاسلام نفسه، إذ لم يعد فشل الدينيين في ممارسة الحكم مجرد اخفاق في تحويل النموذج الى واقع، بل هو تشويه لكليهما معا. كما ان تعدد نظريات السلطة في الاسلام لم يعد مصدر غنى، بل اصبح سببا للفتنة والتناحر. ولا يشفع للاسلاميين تفريقهم الدائم بين الاسلام بما هو تعاليم معصومة، والممارسة بما هي تجربة قابلة للخطأ. لا يشفع ذلك لتبرير اخطائهم وللتخفيف من ارتدادات الممارسة السلبية على الدين نفسه. الارتدادات هذه، باتت تطرق أبواب السؤال عن مشروعية الحكم باسم السماء في ظل ندرة التجارب السلطوية الناصعة في اطار الاسلام السياسي منذ صدر الاسلام حتى عصرنا الراهن.
    لا يبدو ان الاسلاميين باتجاهاتهم الرئيسية في ظل الثورات العربية يمتلكون الحد الادنى من مقومات تجسيد تجربة اقل تصدعا والتباسا بين الدين والسلطة. جماعة «الاخوان» يتحملون قسطا كبيرا من المسؤولية عن هذا الواقع المأساوي القائم. وذلك بوصفهم رأس حربة اسلاميي السلطة في بلاد «الربيع العربي». السلفيون لا يلامون في هذا المجال، لانهم لم يكونوا يوما محل رهان في تقديم تجربة دينية سلطوية ناجحة. ولانهم اصلا لا يؤمنون بمفهوم الدولة الحديثة ويعملون على استرداد مفهوم الخلافة، فيما اتباع الاتجاه الصوفي ليسوا اصحاب طموحات في الحكم. فالهمّ المجتمعي عندهم يتراجع عندهم لمصلحة الخلاص الفردي على طريق البحث عن الله والوصول اليه.
    لم يتعد الوعي النظري لدى «الاخوان»، في خضم تجربة الحكم، مقولة الاسلام هو الحل. وتحول الاجتهاد الديني لديهم الى آلية تفضي الى ما تريده الجماعة لا الى آلية لفهم ما يريده النص المقدس. وفي لحظة القبض على السلطة بات هؤلاء على قطيعة مع مخزون فكري وتراث نضالي امتد عقودا طويلة. لقد خرجوا من المجتمع الى الحكم، فتحولوا الى جماعة على خصومة مع بقية المجتمع. حافظوا على مبدئيتهم في صغائر الامور، بينما في الكبائر منها انقلبوا الى براغماتية مسرفة في تغليب المصالح على المبادئ. ابدوا مرونة هائلة في العلاقة مع الخارج (اسرائيل واميركا والغرب) وتشددا قاتلا في العلاقة مع الداخل (الناس، المعارضة، الإعلام، القضاء، الاقليات) فيما ظلت علاقاتهم مع الجناح الآخر في العالم الاسلامي (ايران تحديدا) مشوبة بالتردد والتحفظ والفتور. ذلك كله مقرون بنقض العهود والمواثيق والتقلب في المواقف دونما مبررات مقنعة او شعور بحرج.
    بعد عامين على «الربيع العربي» لم يعد من شك بأن طريق السلطة فُتحت امام الاسلاميين في بلاد الثورات ليدخلوا اليها مرة واحدة... وليخرجوا منها بفشل ذريع والى الابد.




    أعظم فترات العرب!!
    بقلم: جمال ابوبيه عن المساء الجزائرية
    الأجيال المعاصرة التي لم تعش فترة حرب أكتوبر عام ..1973 نسيت أن هذه الفترة كانت من أعظم فترات الحياة العربية.. وهم في ذلك لهم عذرهم.. فالقوي الاستعمارية تتعمد إشغال الشعوب والدول بصراعات.. وتدخلنا في مناقشات بلا جدوي!!
    علينا أن نعترف أننا مضينا في مخطط القوي الاستعمارية بلا وعي.. وأصبح العرب يتعصبون في مناقشاتهم حتي وصل الحال بنا لأن يقتل بعضنا البعض في مباراة لكرة القدم.. نتيجة التعصب الأعمي الذي دخلنا فيه بإرادتنا!!
    الأجيال التي أتحدث عنها لم تعد تذكر من الأساس كلمة عروبة ولم تعد تناقش لماذا نتعصب ضد بعضنا البعض.. ونسينا أن العرب عندما اتحدوا في حرب 73 حققوا نصراً مبيناً.. وقبل هذه الحرب تطوح عدد كبير من أفراد دول عربية بالجيش المصري بعد نكسة ..67 من أجل استعادة الأراضي العربية وليست المصرية فقط!!
    هذه الأجيال هل تعلم أن دماء أبناء كل العرب سالت بعد مشاركتها في حرب أكتوبر علي أرض سيناء؟! وهل تعلم ماذا فعل سلاح النفط العربي في المعركة؟! وكيف واجهنا كل القوي المعادية المساندة لإسرائيل؟!
    بالطبع هذه ليست مأساتهم.. ولكن عليهم العودة لقراءة تاريخ هذه الفترة بالتفصيل ليعرفوا معني الوحدة والعروبة والقومية.. تلك الكلمات التي اندثرت ولم يعد لها وجود في قاموس الحياة واستبدلنا بدلاً منها الفُرقة والمعايرة بالفقر وغيرها من المصطلحات المقززة التي نسمعها ليل نهار.. ولابد لهذه الأجيال أن تعي تلك الحقائق حتي تعود الوحدة والعروبة والقومية للظهور والعمل ولا تصبح مصطلحات منذ فترة مثل الخِلّ الوفي والعنقاء!!

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء عربي 350
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:10 AM
  2. اقلام واراء عربي 338
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-12, 10:33 AM
  3. اقلام واراء عربي 302
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:07 PM
  4. اقلام واراء عربي 301
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:07 PM
  5. اقلام واراء عربي 300
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:06 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •