النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 324

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 324

    اقلام واراء حماس 324
    1/5/2013



    • سخونة تتطلب الحذر

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. حسن أبو حشيش


    • دوافع القرارات الأُحادية للرئيس عباس

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إبراهيم المدهون


    • صهيونية آيلة للسقوط!

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عادل محمد عايش


    • الصكوك العربية لن تمنح (إسرائيل) السلام

    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور


    • اللاجئون عامل تحريك للمنطقة (2)

    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام عدوان




















    سخونة تتطلب الحذر

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. حسن أبو حشيش
    منذ فترة والاحتلال يرتكب حماقات ميدانية على جبهة قطاع غزة، تتصاعد تدريجيا، وتتنوع على كل المحاور، اجتياحات وتوغلات محدودة،وطيران معربد في الأجواء، وطائرات تجسس تقترب من الأرض، ومنع الصيادين من الأميال الستة، والاعتداء الدائم عليهم، وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الأساسية وعلى رأسها غاز الطهي الأساسي للحياة اليومية، واتهامات بإطلاق صواريخ من غزة ومن سيناء والمتهم هم أبناء غزة، وحرب إعلامية ونفسية من خلال عبارات التهديد والوعيد...ووصلنا صباح أمس الثلاثاء لعملية اغتيال جبانة للمواطن هيثم المسحال من مخيم الشاطئ وإصابة آخرين.
    مشهد ساخن بنيران الاحتلال وبقراره مائة بالمائة. توتير الجبهة بدأ بتصعيد إعلامي صهيوني منذ الانتخابات وتشكيل حكومة جديدة، حيث أراد القادة الجدد ( أن يردوا بدرا، ويذبحوا الجزور، وتعزف عليهم الغانيات والراقصات... ) هؤلاء القادة جاؤوا بعد ثلاث هزائم مرغت أنف كيانهم،انتصار وفاء الأحرار ودلالاتها، وهزيمته في معركة الكرامة وقلب معادلة العلاقة مع الأسرى الفلسطينيين، ومفاجأة حجارة السجيل، وتغيير قواعد اللعبة العسكرية و سياسة الردع. فوجدوا أنفسهم في حاجة تعويض نفسي مهم وضروري فبدؤوا بحرب إعلامية لتحقيق هذا التعويض.
    الأمر يبقى تحت السيطرة، ما لم تتطور المسألة إلى إراقة الدماء، وإزهاق الأرواح، حيث تعدى الاحتلال العقاب الاقتصادي والتضييق إلى اغتيال المواطن المسحال، والتهمة جاهزة ولازمة، يُكررها الاحتلال عند كل عملية اغتيال ( إطلاق صواريخ من سيناء ) هذا أسلوب خطير أعادنا إلى الوراء، وبات المحتل يهدف بجانب التعويض النفسي إلى خلط الأوراق من خلال التحريض على مصر بدعوى الفلتان في سيناء، وبذلك يتناغم عمليا مع الحملات التي تتهم غزة بالسيطرة على سيناء، الأمر الذي يستجلب تدخلا عسكريا دوليا، أو ضوءا أخضر للتدخل العسكري الصهيوني بغطاء دولي. كذلك هو يريد خلق سياسة ردع فشل في تحقيقها سابقا وجاءت نتائج حجارة السجيل لتحد هذا الطموح وتقضي عليه، لكنه لا ييأس من تكرار المحاولات وإيجاد الثغرات.
    إذن الاحتلال يدرس خياراته، ويُدرك ما يريد وكيف يحققه،مما يتوجب علينا ترتيب أوراقنا بشكل يضمن الحفاظ على المُنجز على صعيد المقاومة،وعدم حرق الأوراق، لأن الذي يُمارس نشاطا وفق استفزازات الخصم والعدو لن يحقق أغراضه. والتجربة أثبتت مصداقية صبر المقاومة وحكمتها وقدرتها على الردع حين يكون هناك قرار وطني عام من الجميع ووفق ما تتطلب المصلحة العامة. لذا ندعو إلى اليقظة والحذر من الوقوع في الشرك، وفي نفس الوقت نثق بالمقاومة في إفشال رغبات الردع الصهيونية.



    دوافع القرارات الأُحادية للرئيس عباس
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، إبراهيم المدهون
    قرر الرئيس محمود عباس وبشكل مفاجئ البدء بمشاوراته لتشكيل حكومة التوافق الوطني، مستندا لاتفاق الدوحة قبل أكثر من عام ونصف، علما أن الرئيس نفسه من أهمل هذا الاتفاق واقتطعه وأخذ ما يريد كعادته وترك ما لا يريد منه، وتباطأ في تنفيذه رغم أنه كان فرصة ذهبية لإنهاء الانقسام.
    تكمن مشكلة الرئيس عباس في أنه لا يؤمن بالشراكة، ولديه نزعة واضحة للتفرد بالقرار الفلسطيني ولو على حساب القضية والمشروع الوطني، حتى داخل حركة فتح لم يقبل بأي منافس او شريك وتخلص من حلفائه "دحلان وفياض".
    ويتعامل أبو مازن مع المصالحة ككرت في جيبه يلوح به ويستخرجه عند الحاجة، فهناك أسباب ودوافع وراء هذا الإعلان الأُحادي، أهمها وضع السلطة المأزوم خصوصا بعد استقالة فياض بهذا الشكل الفوضوي غير المريح وتركه لفراغ قانوني إداري سياسي.
    أضف عليه عدم التعاطي الفعال من قبل إدارة أوباما لعملية التسوية، مع سلوك (إسرائيلي) حاد اتجاه تصفية الضفة وابتلاعها من قبل المستوطنات وإبقاء ما تبقى منها ككنتونات معزولة.
    كما جاء الاعلان كخطوة استباقية لزيارة أردوغان الهامة والتاريخية لقطاع غزة بهدف إرباك الساحة والعمل على تشويش الموقف، خصوصا أنه يدرك أن أردوغان يحمل في طيات زيارته تحولا هاما وأبعادا مؤثرة على الوضع الاقليمي والفلسطيني الداخلي.
    لهذا على حركة حماس والشعب الفلسطيني عدم الانغرار بهذه التحركات المفاجئة والاحادية من قبل الرئيس، فرؤية عباس للمصالحة تتمثل في نزع الشرعية السياسية عن حركة حماس التي حازت عليها بمقاومتها اولا وانتخابات التشريعي ثانية، وبدء الاعتراف بها والتعامل معها.
    الرئيس عباس كان أهم أسباب الانقسام، ولن يكون في يوم من الايام جزءا من الحل، فهو شخصية ضعيفة مهزوزة مشوشة مفرطة بشكل خطير، رهن نفسه لأهداف ضيقة وشخصية تخدم نفوذه وإبقاءه في واجهة الحدث، لا يعترف بالآخر ولا يقبل الشراكة مع أحد، لديه حب التفرد والتسلط، ويولي اهتماما لإرضاء القوى الخارجية على حساب شعبه وقضيته.
    ينتظر من حركة فتح بداية ان تصلح نفسها وترتب اوراقها وتبرز قيادات جديدة متجانسة، قادرة ان تنجز المصالحة ومستعدة للشراكة وإلا فسنبقى في دوامة الانقسام.



    صهيونية آيلة للسقوط!
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، د. عادل محمد عايش
    من أهم الأسانيد والشعارات التي اعتمدها رواد الصهيونية الأوائل وعلى رأسهم "زيئفثيودور هيرتزل"، هي الشعارات التي تحمل مفاهيم، التوراة اليهودية والأرض العبرية والعمل العبري، التي اعتبرت بمثابة الأسس المعتمدة في أطار بحث قيام الدولة اليهودية.
    هذه الشعارات أعطت نتائج فوق الجيدة، وخاصةً في الفترة التي امتدت حتى أواخر القرن التاسع عشر، ووصلت إلى الدرجة الممتازة، فور الانتهاء من انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة (بال) السويسرية في العام 1897، حيث تم ترتيب البيت الصهيوني على تلك الشعارات، وتوافقت عليها كافة الجماعات اليهودية – بنسب متفاوتة- والتي هوت من مختلف دول العالم مشرقه ومغربه، للمشاركة في هذا المؤتمر، باعتباره المنقذ الوحيد للجماعات اليهودية، من الحالة الحياتية المتردية، التي وصل إليها أفرادها، داخل الدول الأوروبية التي يعيشون فيها، في أعقاب حوادث سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة ومتفرقة، نُسبت لليهود، كانت سبباُ في خلق بيئة أوروبية ودولية متوترة، اتسمت بالعنف ضد الجماعات اليهودية عموماً.
    لقد نجح الصهيونيون - سواء الذين يحملون العلمانية أو الذين يدينون بالتوراة- في جلب وإقناع المزيد من الجماعات اليهودية الدينية،التي كانت وحتى الدقائق الأخيرة من انتهاء المؤتمر، متشككة حول الأخذ على عاتقها، في التفكير بإنشاء دولة يهودية بمبادرة بشرية، إذ تعتبر ذلك خروجاً عن تعاليم الرب، التي تقضي بوجوب انتظار المسيح (عليه السلام) الذي عُهِد إليه وحده، بإقامة دولة اليهود ذات الألف عامٍ السعيد. ومن تلك الجماعات وأكبرها قوة وعدداً، هي الحركة المزراحية الدينية الأصولية التي كوّنت حركة (المفدال) فيما بعد قيام إسرائيل فيالعام 1948.تعمقتتلك الشعارات إلى حدٍ بعيد، داخل الروح اليهودية على اختلافها، وكما تبدو الأمورعند كل انطلاقة، حيث سارعت في تطبيقها على الواقع، وذلك بالتشمير إلى بناء المؤسسات التعليمية الدينية كأساس أولي (مُقدّم)، بهدف صقل النفس اليهودية (دينياً)على قلب رجلٍ واحد، ومن ثمّ القيام بطرق وأساليب مختلفة، بالعمل على الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وتصفية العمالة العربية منها، برغم رخص عمالتها وخبرتها الطويلة في العمل ومهارتها في الإنتاج.
    درجت الصهيونية في استغلال الشعارات الدينية، لتنمية الروح الوطنية لدى اليهود، بالعمل على ترسيخ المفاهيم والأفكار، التي تعمل على تمكين الوجود اليهودي، اعتماداً على الذات - القوّة والتمكين- اليهودية قدر المستطاع، وكانت تنجح في كل مرة في مساعيها في هذه الإطار، وبدا ذلك واضحاً خلال نجاحاتها في حروبها المتتالية ضد الفلسطينيين والعرب، أو من خلال سرعة امتداداتها في العمق العالمي كجسم له وزنه داخل المنطقة. لكن وبالرغم من أن الحركة الصهيونية لم تدخر جهداً، ولم تجد وسيلةً إلاً واتبعتها، في سبيل تدعيم وجود الدولة وتطويرها، فإنه وكما يبدو من خلال التطورات التي غزت الصهيونية سواء المخيّرة منها أو المسيّرة، فإن الناظر لها الآن(فكراً ومشروعاً) يجد أنها في حالة مغايرة ومخالفة تماماً عما قامت عليه أو ما قامت لأجله، وإن كانت شعاراتها لاتزال متواجدة ومرئية داخل الصحائف أو معلقة على الجدران.
    ذلك لأن الصهيونية لم تكن بمعزل عن حضورٍ وافرٍ لشعارات أخرى، هدفها الحد من أيديولوجيتها واستراتيجياتها المختلفة، إن لم يكن القضاء عليها، لأنها من وجهة نظر المناهضين لها، بأنها فقدت زخمها، في التأثير على الغالبية اليهودية، ومن جهة أخرى، باتت لا تتماشى مع التطورات الجديدة، لاسيما وأنها باتت عرضة –من الداخل الإسرائيلي- أكثرمن ذي قبل، بأنها لا تخدم الدولة الإسرائيلية في شيء، ولا تمثل الآن غير المفاهيم العنصرية. كما أن الشعارات التي اعتمدتها الصهيونية طوال عقود طويلة فائتة من الزمن، باتت غير مجدية، فالتوراة اليهودية لم تستطع جمع العرقيات اليهودية المختلفة المذاهب والأعراق، ولا الأرض العبرية التي لم تعد تمثّل أدنى حقيقة أمام الصهيونية.
    كذلك العمل العبري لا وجود له بالمطلق، حتى الآن، بل ودخل في تناقضات مع شعارات الرفاهية الإسرائيلية.هناك العديد من قادة الصهيونية وعلى مدى مراحلها - والآن بشكلٍ أعمق- اعترفوا بذلك، وهناك من تملّص من تبعاتها، وآخرون من كال لها الاتهامات، بضعفها وانحرافها، وتنبّؤا باندثارها وانتهاء مشروعها الاستيطاني. وكانت شكّكت المعارضة الاسرائيلية على لسان زعيمة حزب (العمل الصهيوني الأول) "شيلي يحيموفيتش" بالفكرة الصهيونية، من خلال انتقادها اللاذع لواقع دولة إسرائيل، على أن الدولة العبرية، أضحت بعد أكثر من ستة عقود متتالية، دولة للقليل من الأغنياء وليست لليهود الذين هربوا من ظلم العالم.
    على أن المفاهيم الصهيونية آنفة الذكر، كانت ذكرت الدولة اليهودية، ولم تذكر قط، أن تنشئ تلك الدولة على أجساد الفقراء اليهود، فهذه في حال تفاقمها، لا يمكنها أن تؤدي، إلاّ إلى هجرة وتشتيت الجماعات اليهودية في بقاع الارض مرة أخرى. وهذا وارد وبنسبة عالية. فقط إذا تحللنا كفلسطينيين وكعرب من شيئين مهمين، أولهما، إهمال العملية السلمية فلسطينياً، بسبب أنها باتت تمثل عبئاً على الفلسطينيين ومن جهةٍ أخرى متنفساً للإسرائيليين، وثانيهما، عدم التعاون مع إسرائيل عربياً، تحت أي ستار أو شعار، وعندها سنرى سقوط إسرائيل دفعةً واحدة، بحيث يفوق في السرعة، سقوط دولة "أنطوان لحد" في الجنوب اللبناني في العام 2000. لكن أخشى كما يخشى الملايين من بيننا، من أن هناك (دولاً) لا يروقها سماع ذلك، فكيف لها أن تسعى إليه. وهما أمران مهمان تعوّل عليهما إسرائيل الصهيونية كثيراً، لإطالة عمرها إلى أطول مدة ممكنة.

    الصكوك العربية لن تمنح (إسرائيل) السلام
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام شاور
    تبادل الأراضي من أجل تسوية بين منظمة التحرير الفلسطينية والعدو الإسرائيلي هو أحد المطالب الإسرائيلية التعجيزية في كامب ديفيد 2 والتي رفضها الرئيس الراحل ياسر عرفات، أي أنها فكرة قديمة وسابقة لما يسمى بالمبادرة العربية للسلام،أما لجنة متابعة المبادرة العربية للسلام فقد تشكلت في مؤتمر بيروت 2002 من أجل تسويق المبادرة العربية في العالم وخاصة في أمريكا وأوروبا، وليس من مهامها التبرع بتقديم تنازلات أكثر مما قدمه العرب في قمة بيروت.
    وفد لجنة المتابعة العربية إلى واشنطن _بقيادة قطرية ومشاركة فلسطينية_وافق على مبدأ تبادل الأراضي من أجل التقدم في عملية السلام. البعض اعتبرها مبادرة قطرية وهي ليست كذلك، فهي مطالب إسرائيلية وافق عليها الرئيس محمود عباس ثم تبنتها لجنة المتابعة باعتبارها مبادرة عربية حتى تحظى بـ" الشرعية العربية". موافقة الجامعة العربية على تبادل الأراضي يتناقض مع المبادرة العربية للسلام التي تشترط انسحابا إسرائيليا كاملا من الأراضي المحتلة عام 1967 ، فكرة التبادل المطروحة إسرائيليا تقوم على إعطاء منظمة التحرير 1% من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 مقابل سيطرتها على 9% من أراضي الضفة الغربية، وهي تلك المناطق العازلة بين الكانتونات الأربعة المكونة للدولة الفلسطينية المنتظرة( شمال الضفة، جنوب الضفة، وسط الضفة ، غزة)، أما العرب حتى هذه اللحظة فوافقوا على فكرة تبادل واحد الى واحد بحيث لا تزيد المساحة عن 5% من أراضي الضفة الغربية وتكون قيمة الأراضي متكافئة، إسرائيل قد تقبل بنسبة 5% للحفاظ على الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وبذلك تحقق هدف تفكيك مناطق السلطة الفلسطينية والحفاظ على سيطرة اكبر في جوفها، أما الـ 4% المتبقية وغالبيتها تشكل منطقة الأغوار الحدودية فقد تستأجرها دولة الاحتلال" إسرائيل" من منظمة التحرير لمئة عام أو ألف .
    ختاما فإننا نؤكد بأن المبادرة العربية للسلام غير شرعية وهي تخدم أجندة الحكام لا أجندة الشعوب والدليل أن الشعوب أطاحت ببعض الأنظمة التي شاركت في إقرارها، ,وكذلك على لجنة التنازلات العربية أن تتوقف عن تنازلاتها ففلسطين أرض وقف إسلامي ولا يحق لرئيس أو ملك أو امير أن يتخذ قرارا بشأنها سوى قرار تحريرها وتخليصها من المحتل الإسرائيلي،وواهم من يظن أن إسرائيل باقية على أرضنا المقدسة بصكوك من جامعة الدول العربية او بغيرها.





















    اللاجئون عامل تحريك للمنطقة (2)
    فلسطين أون لاين ،،، د.عصام عدوان
    إن أحد أهم أسباب إطالة أمد قضية اللاجئين، إنما هو ضعف إيمان أصحاب القضية بقدرتهم على الفعل والتأثير، وهو أمر بحاجة إلى معالجة موضوعية، أحاول في هذه المقالات أن أضع أساساتها، فإن أصبت فبتوفيق الله، وإن أخطأت فمن نفسي. وأول هذه المعالجة هو التعرف على عناصر القوة الكامنة في الوجود الفلسطيني في الدول المختلفة.
    ففي لبنان حوالي 460 ألف لاجئ فلسطيني، يشكلون حوالي 10% من سكان لبنان. يعانون ظروفاً صعبة. ومع ضعف قدرات الفلسطينيين في لبنان وسوء أحوالهم، إلا إنهم يشكلون هاجساً للطوائف اللبنانية، الأمر الذي يجعل الجميع مجمع على ضرورة عدم توطينهم في لبنان، وهذا في حد ذاته يجعل من الوجود الفلسطيني في لبنان عامل قوة وتحريك للمنطقة؛ إذ إن دوافع عودتهم إلى بلادهم التي أُخرجوا منها في أوجها.
    تنتشر في لبنان 12 مخيماً للاجئين، والعديد من التجمعات السكنية الملحقة، وتتوزع في طول البلاد وعرضها. ويقع عدد من المخيمات في المنطقة الجنوبية وعلى مقربة من الحدود مع موطنهم الأصلي من فلسطين. يمتلك لاجئو لبنان أوراق ملكياتهم لأراضيهم المحتلة عام 1948م، ويمتلكون دوافع وطنية قوية وغامرة تدعوهم للتمسك بحقهم في فلسطين، فضلاً عن دوافعهم القومية والدينية. كما تقف الحكومات اللبنانية إلى جانب حق الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، الأمر الذي يحول دون ذوبانهم في المجتمع اللبناني. تمتاز المخيمات في لبنان بانتشار سلاح الفصائل داخلها، وتحتفظ ذاكرتهم القريبة بسنوات من النضال المسلح ضد الاحتلال.
    وفي سوريا أكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني، أدت ظروف الثورة السورية إلى تعرضهم للنزوح الداخلي والهجرة إلى الدول المجاورة، ومقتل المئات، وتدمير آلاف البيوت. لم تعد سوريا مكاناً آمناً للفلسطينيين. وقد كانوا من قبل أكثر اللاجئين تمتعاً بالمساواة والحرية، فامتلكوا قدرات اقتصادية وإدارية وفنية وعلمية تشبه، وربما تزيد عما هو حال إخوانهم في الأردن. إلا أن ظروف الثورة جعلتهم عامل تفجير للمنطقة يُضاف إلى الوضع القائم في سوريا. فماذا لو تحرك هؤلاء صوب أراضيهم المحتلة عام 1948م؟! وكغيرهم من اللاجئين؛ يحتفظون بأوراق ملكياتهم، وبدوافعهم الوطنية والقومية والدينية تجاه فلسطين، ويجدون دعم إخوانهم السوريين لهم في العودة إلى موطنهم.
    في البلاد العربية أكثر من سبعمائة ألف لاجئ، يشتركون مع إخوانهم في المخيمات بالحرص على العودة، والتمسك بحقوقهم، وبأوراق ملكياتهم. ويمتلكون قدرات مالية وإعلامية، واقتصادية وإدارية يمكنهم تسخيرها في خدمة قضيتهم متى أرادوا ذلك. وفي الدول الأوروبية والأمريكية أكثر من ثمانمائة ألف لاجئ، تؤكد فعالياتهم المستمرة تمسكهم بحق العودة، واستعدادهم للدفاع عنه، ويوظفون قدراتهم السياسية والإعلامية والاقتصادية لخدمة قضيتهم العادلة. وهم على ثغر من ثغور الدفاع عن قضيتهم، ربما لا يقوم بها غيرهم.
    وفي داخل فلسطين المحتلة عام 1948م حوالي 154 ألف لاجئ، فضلاً عن إخوانهم الذين تشبثوا بأرضهم وحقوقهم ويتصدون لسياسة العبرنة. إنهم على ثغر خطير يجعل منهم خطر محدق بالكيان الصهيوني. وهم يحيون ذكرى النكبة كل عام ويحيونها في نفوس أبنائهم، ويحتفظون بأوراقهم الثبوتية، ويمتلكون قدرات اقتصادية وإعلامية معتبرة.
    إننا أمام مشهد من أشكال القوة التي يمتلكها اللاجئون الفلسطينيون حيثما كانوا، تجعلهم مؤهلين لتحريك قضيتهم، وتحريك المنطقة من حولهم لو أحسنوا استغلالها. وهذا ما سنثبته في الحلقات القادمة. يتبع

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 309
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-15, 10:41 AM
  2. اقلام واراء حماس 351
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء عربي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:12 AM
  3. اقلام واراء حماس 301
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM
  4. اقلام واراء حماس 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:20 PM
  5. اقلام واراء حماس 243
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:18 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •