النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 351

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 351

    اقلام واراء اسرائيلي 351
    25/5/2013

    في هــــــذا الملف

    نهاية الحدود المعروفة في الشرق الاوسط
    بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم

    لا يوجد للبدو شرطة
    بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس

    يمين واحد
    بقلم:زئيف شتيرنهل،عن هآرتس

    ماذا سيكون مصير الاسد؟
    بقلم:أريئيلا رينغل هوفمان،عن يديعوت

    نوبة قلق
    بقلم:عمير ربابورت،عن معاريف




    نهاية الحدود المعروفة في الشرق الاوسط

    بقلم:دوري غولد،عن اسرائيل اليوم

    إن أكثر التحليلات الرائدة للازمة السورية تتفق على أن جزءا من حدود الشرق الاوسط الحديث الرئيسة، التي نشأت نتيجة اتفاق سايكس بيكو في 1916، توشك ان تتغير تغيرا أساسيا إن لم تُمحَ تماما. قال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو في خطبة له في منتصف آذار/مارس الاخير إن المخطط الاقليمي في الشرق الاوسط الذي أحدثه هذا الاتفاق بلغ نهايته، وتوقع ايضا ان يعود تأثير تركيا الى مناطق كانت تحت سيادتها في الماضي، لكنها صارت الى القوى الكبرى الاستعمارية الاوروبية.
    يبدو ان الجميع يتحدثون عن نهاية اتفاق سايكس بيكو. فقد حذر ديفيد اجينتيوس من صحيفة ‘واشنطن بوست’ الروس من ان ‘نقض حدود سايكس بيكو في الشرق الاوسط’ سيضر بهم أكثر من الجميع. وكتب أليوت أبرامز، نائب مستشار الامن القومي في ادارة بوش في الوقت نفسه عن نقض الاتفاق. وقبل ذلك ببضعة اسابيع كتب أحد المراقبين الرواد في فرنسا لشؤون الشرق الاوسط أنطوان باسباوس، في 12 نيسان/ابريل في صحيفة ‘ليفيغارو’ ان ‘الحدود المصطنعة’ التي أحدثها اتفاق سايكس بيكو توشك ان تتلقى الضربة القاضية، مما سماه ‘التسونامي العربي والزعزعات التي تجري على أثره’.
    يصعب ألا نبالغ في أهمية هذا التغيير اذا وقع. ويستحسن في هذا السياق أن ننظر في جذور اتفاق سايكس بيكو الذي حدد حدود خمس دول في الشرق الاوسط على الأقل. في اثناء الحرب العالمية الاولى في تشرين الاول/اكتوبر 1916، توصل السير مارك سايكس مندوب بريطانيا، وشارل فرانسوا جورج بيكو، مندوب فرنسا، الى اتفاق سري على تقسيم المناطق الآسيوية من الدولة العثمانية الى مناطق نفوذ تسيطر عليها الدولتان. حينما سنت عصبة الامم ترتيبات الانتداب على الاراضي العثمانية السابقة التي احتلها الحلفاء بعد ذلك، أُعطيت فرنسا الانتداب على سورية ولبنان، في حين أُعطيت بريطانيا الانتداب على العراق. وفي السنوات التي تلت ذلك أفضت هذه النظم الانتدابية الى تقوية سلطة القلة العلوية على الكثرة السنية في سورية والى سيطرة القلة السنية على الكثرة الشيعية في العراق.
    وفرّق اتفاق سايكس بيكو ايضا بين ما سيسمى بعد ذلك ‘الانتداب البريطاني على فلسطين’، وهي منطقة كانت معروفة لسكان المكان العرب قبل الحرب العالمية الاولى بأنها ‘سورية الجنوبية’ وبين ‘الانتداب الفرنسي على سورية’ في الشمال.

    العراق ـــ أهي النهاية؟

    صحيح اليوم ان حدود الشرق الاوسط التي يحصر الخبراء عنايتهم فيها تمتد بطول 600 كم تفصل بين سورية والعراق. وقد تطرقت الى ذلك هذا الاسبوع صحف رائدة مثل ‘فايننشال تايمز′ التي كتبت عن ‘فصم عُرى سورية’ وصحيفة ‘نيويورك تايمز′ التي جاء فيها ان الدولة السورية ‘تنتقض عُراها’ الى ثلاثة أجزاء مستقلة على الأقل: 1- منطقة موالية للاسد. 2- منطقة موالية للمعارضة 3- سورية الكردية ذات العلاقات بشمال العراق وبجماعات كردية في تركيا. إن ما يُعجل في الأساس بنهاية حدود اتفاق سايكس بيكو هي الأحداث في الجانب العراقي من الحدود، وتشير التطورات في السنة الاخيرة الى فصم عُرى الدولة العراقية القريب. وفي ايلول/سبتمبر القريب سيربط أنبوب نفط جديد ينقل النفط الكردي عن طريق تركيا العراق الكردية بالسوق التركية لا بأجزاء العراق الاخرى.
    يرى الغرب ان هذا التطور هو الخطوة الاولى نحو استقلال كردستان. وإن الاكراد ينفذون في الحقيقة صفقات مستقلة مع شركات نفط دولية ويلتفون على النظام المركزي في بغداد. ومع ذلك أعلن متحدث مجلس الامن القومي في الادارة الامريكية ان الولايات المتحدة تعارض تصدير النفط من أجزاء العراق جميعا ‘بدون الموافقة المناسبة من الحكومة العراقية الاتحادية’. وتعارض واشنطن مشروعات اقتصادية كردية قد تفضي الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات على الأقل: كردية وشيعية وسنية. وفي الوقت الذي قد تكون فيه كردستان مستعدة للاستقلال ما زالت الأخريان غير مستعدتين. يبدو في واقع الامر ان ايران ستسيطر على المناطق الشيعية من العراق، لكن ماذا سيكون مصير المناطق السنية في العراق كمحافظة الأنبار؟
    انضمت في السنة الاخيرة قوات مجاهدة من القبائل العربية السنية في العراق المنتشرة على طول الحدود السورية العراقية، الى الحرب على نظام الاسد. وتجتاز هذه القبائل جيئة وذهابا على نحو دائم الحدود السورية العراقية منذ سنين كثيرة.
    إن احتمال ان يهزم أبناء عمومتهم السنيون في سورية نظام الاسد آخر الامر أو أن يسيطروا على الأقل على جزء من الدولة السورية أشاع روحا جديدة بين العرب السنيين في العراق. فقد كان هؤلاء يشعرون قبل ذلك بأن حرب العراق في 2003 أفضت الى هزيمة النظام السني الحاكم برئاسة صدام حسين والى انتصار الكثرة الشيعية العراقية. وهم يشعرون الآن بأنهم يستطيعون استعادة قوتهم.

    خريطة جديدة

    كتب سفير الولايات المتحدة في العراق في الماضي، ريان كروكر (2007 2009) في صحيفة ‘واشنطن بوست’ في الاول من أيار/مايو ان القاعدة في العراق ثبتت نفسها من جديد في المناطق التي هزمتها فيها قوات امريكية وعراقية في السنوات الخمس الاخيرة. وليس مفاجئا ان يُعرف كروكر القوة المجاهدة الرائدة في الحرب لجيش الاسد بأنها شعبة للقاعدة في سورية.
    رُفعت راية القاعدة العراقية زمن اعدام 11 جنديا سورية في مارس في ميدان عام في مدينة الرقة شمال سورية. فقد تحولت حدود سايكس بيكو القديمة اذا لتصبح عديمة المعنى بالنسبة اليهم. وذكر محلل عراقي انه تُسمع منذ 2011 دعوات دينية الى محو الحدود العراقية السورية القديمة والى توحيد المناطق السنية من الجانبين.
    اذا اجتمع انقسام سورية مع بلقنة العراق فكيف سيبدو الشرق الاوسط؟ من المنطق ان نفترض ان يطمح العرب السنيون الى التوصل الى أحلاف مع جيرانهم. واذا كانت تحكمهم تلك الشعبة من القاعدة سياسيا، فان النتيجة قد تكون نشوء افغانستان جديدة في قلب العالم العربي. واذا تولت الحكم قوى أكثر اعتدالا بين السنيين في العراق فقد يزنون هم ايضا انشاء علاقات اتحادية بجارتهم السنية في الغرب، الاردن، التي ستمنحهم قدرة على الوصول الى البحر الاحمر.
    لكن مهما يكن التطور في المستقبل للنظم السياسية في سورية والعراق، فمن الواضح انه يتوقع ان تكون خريطة الشرق الاوسط مختلفة جدا عن الخريطة التي رسمتها بريطانيا وفرنسا قبل 97 سنة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    لا يوجد للبدو شرطة

    بقلم:أسرة التحرير،عن هآرتس

    قبل يوم من مقتل ابنتيها، وصلت أمهما، من سكان قرية الفرعة، الى محطة الشرطة في عراد، وقالت للمحقق ان اب الابنتين قد يؤذيهما. وليس بسهولة تصل امرأة بدوية الى محطة الشرطة كي تقدم شكوى ضد أحد افراد عائلتها، ولكن الشرطة تجاهلوا ولم يحركوا ساكنا. وفي الغداة قتلت الطفلتان. المسؤولية عن منع هذا القتل ملقاة على كاهل الشرطة الذين خانوا مهامهم.
    لقد اصبح انغلاق الحس والاستخفاف بشكاوى المواطنين العرب أمرا اعتياديا. ففي المجتمع البدوي الذي يواجه مشاكل اجتماعية واقتصادية عسيرة ومظاهر عنف داخل العائلة، نجد أن الصورة اقسى. تقرير لجمعية ‘معك قانونيات من أجل العدالة الاجتماعية’ وجد قبل نحو سنة بان 65 في المئة من النساء ممن تجرأن على التوجه الى مراكز المساعدة بسبب العنف في عائلاتهن، لم يشتكين في الشرطة بسبب انعدام قدرة الوصول وانعدام الثقة بالجهاز.
    شرطة اسرائيل، التي تعرف كيف تجند قوات غفيرة لعمليات هدم المنازل في القرى البدوية، تكاد لا تعمل في مجال معالجة الجريمة في ذات القرى.
    في شرطة البلدات التي تعالج شؤون القرى البدوية في النقب لا يوجد سوى محققتين، وهما لا تتكلمان العربية. والانطباع هو أن الشرطة تستخف بالبدو ولا توفر لهم الخدمات التي من واجبها أن توفرها. اما الخطط للتحسين فقد سحبت، وتقرير مراقب الدولة حذر ولكن الشرطة على حالها.
    والى هذه الصورة الصعبة يضاف ايضا سلوك الشرطة اثناء حملة قتل ايتمار الون في فرع البنك في بئر السبع. فقد نشرت في وسائل الاعلام معلومات بان الحدث كان مداهمة، ومعظم وسائل الاعلام سارعت الى تبني البلاغ الكاذب.
    واذا لم يكن هذا بكافٍ فان احد جرحى النار الذي حمى بجسده شخصا آخر، جر من الساحة وهو مكبل بالقيود، فقط لان الشرطة اعتقدوا أنه بدوي. هنا أيضا وجدت تعبيرها المعاملة الاستخفافية.
    وسارع المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو الى تشكيل لجنة لفحص سلوك شرطة محطة عراد، وتقرر أمس تنحية مسؤولي المحطة. ولكن هذا لا يكفي. الشرطة ملزمة بان تستثمر قدرا اكبر من المقدرات في حماية المواطنين العرب والبدو. ومثل كل المواطنين، فانهم هم ايضا يستحقون خدماتها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    يمين واحد

    بقلم:زئيف شتيرنهل،عن هآرتس

    ينبغي ألا ننكر جميل يئير لبيد لاسهامه في السياسة الاسرائيلية. اجل في اوقات نادرة فقط يبرأ سياسي بهذه السرعة من شعاراته الانتخابية الفارغة ويعترف بالحقيقة علنا. والحقيقة هي ان للواقع الاسرائيلي وجهين: لأنه يوجد من جهة في البلاد استغلال قاسٍ للعمال، ويجري فيها في واقع الامر صراع طبقي غير متكافئ تسحق فيه الطبقة الوسطى العليا التي تسيطر على الاقتصاد، على الدوام، الضعفاء.
    إن الصراع غير متكافئ لأن الضعفاء ليسوا منظمين وليست لهم اتحادات مهنية ولا يستطيعون ان يهددوا مراكز القوة. لو أنهم كانوا جميعا عمال شركة الكهرباء لما وقفوا عاجزين ازاء الطبقة الوسطى العليا المنظمة تنظيما رائعا في شبكة متلاحمة يعتمد فيها المسيطرون على الاقتصاد والسياسة بعضهم على بعض. ويحصل الضحايا مقابل ذلك على الحماسة القومية وعلى مبدأ التفوق اليهودي ومعاداة العرب والحريديين، وعلى الشعور بالعيش دائما في وضع نكون فيه على شفا حرب، ما يوجب الوحدة ورص الصفوف. والخوف مع هذا التصور هو ضرورة منهجية وتتم رعايته على الدوام وبتصميم.
    أما الوجه الثاني الذي منحنا فيه لبيد برهان المختبر هو حقيقة أن ال في الأصل، وهم أنصار الاقتصاد الليبرالي الجديد فهو نفسه، ونفتالي بينيت وبنيامين نتنياهو، الذين يحملون على راحاتهم المستوطنات ويكفرون بقدرتنا على التوصل الى تسوية عادلة مع الفلسطينيين. ويرمي التشريع القومي في الكنيست، الذي يوشك ان يبرز مرة اخرى في برنامج العمل العام بمساعدة حاملي متاع وزير المالية، يرمي الى اخضاع المفهوم السياسي القانوني للجنسية الاسرائيلية لهوية اليهودية العرقية مهما يكن معناها.
    يتحمل المسؤولية عن الوضع الحالي في جملة ما يتحمل شرك اللاسياسية الذي سقط فيه الاحتجاج الاجتماعي في السنتين الاخيرتين، ونشأت من هنا غوغائية ‘يوجد مستقبل’ والعداء الذي أحدثه حزب العمل نحو اليسار. لكنه قد تكون حانت الآن آخر الامر ساعة الصحوة وان تفهم الأمهات الشابات اللاتي يدفعن عجلاتهن في المظاهرات في آخر الاسابيع أنه لا يوجد كائن اسمه ‘يمين سياسي ويسار اجتماعي’: ينبغي ان يُمسك الثور من قرنيه لأن ال واليسار ايضا واحد والذي يرفض ان يُعرف نفسه بأنه يساري، وأن ينظم كل العمال ليواجهوا الفقر والاستغلال وليواجهوا الاحتلال تكون نهايته اليمين.
    ليس ‘اليسار’ تصنيفا سياسيا فقط، بل هو تصنيف اخلاقي قبل كل شيء والاخلاق لا يمكن تقسيمها. ومن وجهة النظر هذه ينبغي ان ننظر لا في سيطرة الاغنياء على الفقراء فقط، بل في سيطرة الاسرائيليين على الفلسطينيين ايضا. فالحق العام في الحرية والمساواة لا يمكن ان يُقسم ايضا: فالاسرائيليون لا يستطيعون ان يطلبوا العدل لأنفسهم وينفوه عن الآخرين. إن الدولة الفلسطينية ستنشأ على نفس الأساس الذي قامت عليه دولة اسرائيل، وهو الحق في الحرية والحكم الذاتي. ولهذا لا ينبع رفض اليسار للمستوطنات من اسباب اقتصادية فقط ولا يرمي الى احراز السلام فقط بل ينبع ايضا من احترام حق الفلسطينيين في المساواة والعدل. وهذا هو الخط الفاصل الحقيقي بين اليسار واليمين ولا تستطيع أية بهلوانية سياسية تغييره.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    ماذا سيكون مصير الاسد؟

    بقلم:أريئيلا رينغل هوفمان،عن يديعوت

    قد أبنوه قبل سنتين، فقال وزير الدفاع آنئذ ايهود باراك المسألة مسألة اسابيع. ويتذكر اللواء احتياط أوري ساغي، رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية في الماضي، وهو مؤيد ثابت لتسوية سلمية مع السوريين تباحثا ‘طويلا آسرا’، كان فيه بشار الاسد موضوعا في النعش أو موضوعا في النعش تقريبا على الأقل.
    ‘كان هناك اللواء غادي آيزنكوت، واللواء احتياط عاموس يادلين وآخرون’، يقول ساغي، ‘وقدّر أكثر المشاركين أن الاسد سيمضي في غضون بضعة اشهر وينقلب كل شيء، وقلت إن هذا تقدير متعجل شيئا ما لأنه ما بقي الاسد يسيطر على الجيش والاجهزة الاستخبارية ومواقع الحكم، وما لم تثر عليه النخبة السنية، فسيبقى. وزعمت ايضا ان حقيقة انه يتمتع بتأييد روسي وصيني وايراني ستجعل من الصعب جدا على المتمردين أن يُسقطوه وهذا ما حدث حقا.
    إن ساغي يعتقد خلافا لآخرين أُجريت لقاءات معهم ان بقاء الاسد ‘مهما يكن قاتلا ويثير الاشمئزاز′، يخدم المصلحة الاسرائيلية. وهو يعتقد خلافا للتنبؤات السوداء التي تشيعها هيئة القيادة العامة ورئيسها، رئيس الاركان بني غانتس، أنه ‘ليست اسرائيل هي التي تقض اليوم مضجع الحاكم السوري’. فما هو الصالح اذا لاسرائيل في السياق السوري، في رأي ساغي؟ ‘. إن الصالح لاسرائيل ان يوجد عنوان واضح في الجانب الثاني فالفوضى وراء الحدود لا تخدم مصلحة اسرائيلية’.

    علامَ سنحصل بدلا منه؟

    لم يولد سؤال كيف يجب على اسرائيل ان تُعامل الاسد، أمس ولا قبل سنتين ايضا مع بدء التمرد الكبير على الرئيس السوري. فعلى حسب ما يقول اللواء احتياط غيورا آيلاند، الذي كان رئيس مجلس الامن القومي بين 2003 2005، تم البحث في ذلك عند رئيس الحكومة آنذاك اريئيل شارون.
    ‘إن هدفنا’، قال مسؤول رفيع المستوى جدا لن أذكر اسمه ‘هو اسقاط الاسد’، يقول آيلاند. ‘لماذا؟ لأنه يؤيد ايران ويتعاون مع حزب الله وهو جزء من محور الشر، واذا أردنا ان نُلخص بكلمتين قلنا إنه سيئ لليهود’. ونظر شارون إليه وسكت نحوا من نصف دقيقة وسأله بعد ذلك ‘وعلامَ سنحصل بدلا منه؟’، وأجاب ايضا: ‘إما يتولى الحكم هناك نظام اسلاميين متطرفين من القاعدة، وهذا ما لا نريده على حدودنا، أو ينشأ هناك نظام ديمقراطي معتدل يكون طلبه الاول ان نعيد هضبة الجولان’. وبعبارة اخرى قال إن الاسد الذي يحارب عن شرعيته نحو الخارج وعن بقائه نحو الداخل، هو كما يبدو أفضل شيء لاسرائيل.
    يقول آيلاند: ‘ومع ذلك وجدت آنذاك ايضا اصواتا اخرى هي في الأساس لاولئك الذين أيدوا تسوية سلام مع السوريين. قال هؤلاء الاشخاص إن هذا الاتفاق الذي سيدق إسفينا بين سورية وايران وحزب الله هو أفضل شيء لاسرائيل، حتى لو كان ثمن ذلك التخلي عن هضبة الجولان’.
    وهو يرى ان الواقع اليوم يشتمل على احتمال نقض عُرى محور طهران دمشق حزب الله من غير ان تضطر اسرائيل الى التخلي عن الهضبة: فسقوط الاسد هو الذي سيُسبب ذلك، ‘توجد على الأقل ثلاثة اسباب مركزية لتأميل سقوط الاسد’، يُبين. ‘يتعلق الاول بالتهديد الايراني. فسقوط الاسد دونما صلة بسؤال من يأتي مكانه، سينقض الحلف بين دمشق وطهران. ويتصل السبب الثاني بالموقف القيمي الذي يفترض ان تعبر دولة اسرائيل عنه، ونحن لا نستطيع ان نبيح لأنفسنا ان نشاهد في عدم اكتراث ذبح 100 ألف مواطن سوري، الجزء الأكبر منهم أبرياء، وإن لم نستطع التدخل فيما يجري هناك على نحو عملي. والسبب الثالث هو أنني أرفض أن أنضم الى الخوف مما سيكون في سورية بعد سقوط الاسد’.
    ألا يقلقك مجاهدون على مذهب القاعدة على الحدود؟
    ‘كان لاسرائيل دائما مشكلات على طول الحدود في الجنوب والشمال والشرق، ويمكن لسورية المنحلة المنقسمة ان تكون مضايقة تكتيكية على طول الحدود لكنها لن تكون تهديدا استراتيجيا’. قد رأينا في الجنوب والشمال كيف تحولت مضايقات تكتيكية في ظاهر الامر وأصبحت حروبا.
    ‘أتفق معكِ على أن السلطة المركزية أفضل، لكنني أفرض ايضا ان ذلك سيحتاج الى سنة أو أكثر قليلا الى ان تستقر هناك سلطة كهذه. ولا شك في اثناء ذلك ان جزءا كبيرا من الطاقات هناك سيُنفق على صراعات السيطرة الداخلية’.

    اذا وُجد ارهاب فسنواجهه

    ‘الاسد لاعب مركزي في محور ايران ـ حزب الله’، يقول اللواء احتياط عاموس يادلين، رئيس ‘أمان’ السابق، الذي هو اليوم رئيس معهد بحوث الامن القومي. ‘إن السلاح الذي قتل جنودنا في حرب لبنان الثانية وصل الى حزب الله من الاسد، وقد صُنع جزء منه في سورية ونُقل جزؤه الآخر عن طريق سورية، ولم نتحدث بعد عن مخزون سلاحه الذي يشمل منظومة صواريخ تغطي دولة اسرائيل كلها’. إن كسر هذا المحور، كما يرى يادلين مصلحة اسرائيلية.
    ويقول يادلين: ‘إن الاسد قد بقي الى الآن لأن الجيش السوري مخلص له لاسباب شتى وفي الأساس لأن رجال الجيش يعلمون أنه اذا سقط الاسد فسيدفعون الثمن. وهو يبقى ايضا لأنه محمي: فسورية ليست ليبيا ولن تتدخل القوى الكبرى في ما يجري هناك. وهكذا حتى لو واجهه عشرات آلاف المقاتلين، ومن الحقائق أنهم نجحوا الى اليوم في السيطرة فقط على مناطق بعيدة، لكنه ما زال يسيطر على المدن الكبيرة’.
    ويعتقد يادلين مثل آيلاند أن استمرار حكم الاسد مع الحفاظ على محور طهران دمشق حزب الله يهدد سلامة اسرائيل في الأمد البعيد. ‘أعتقد أنه يجب النظر في ما يحدث في سورية، لا من خلال منظار قائد الفرقة في هضبة الجولان’، يقول. ‘لست على يقين أنا ايضا من ان الاسد يوشك ان يسقط، لكن السؤال الذي أعرضه هو ما الأصح لاسرائيل. لست خائفا كثيرا من تهديد القاعدة أو من سيطرة المتطرفين على سورية، فنحن نعرف كيف نواجه ارهابا يأتي من وراء الأسلاك الشائكة، ومن المؤكد أن تهديده لنا أقل من تهديد الجيش السوري كله بقيادة الاسد مع مخزون السلاح الذي يملكه’.

    الذي قد يصل الى المتمردين.

    ‘ليس من السهل كثيرا السيطرة على مخزون سلاح كهذا، وليس من السهل كثيرا استعماله، فهذا يحتاج الى اعداد طويل ودعم لوجستي يجب أن يأتيا من روسيا أو من ايران، اللتين من المؤكد أنهما لن تمنحاه لجهات اسلامية سنية تريانها أعداءا لهما. وعلى كل حال، ستكون كل منظمة تبقى هناك مشغولة بلم شعثها والحفاظ على قوتها وتعزيز مكانتها داخل سورية’.
    عند حماس في غزة ايضا غير قليل من المشكلات الصعبة الاقتصادية والاجتماعية وقد جرتنا من قبل الى عمليتين عسكريتين.
    ‘إن تجربتنا مع حزب الله وحماس تبرهن على أنه حينما تسيطر منظمات ارهابية على دولة وما زلت آمل ألا يحدث هذا توجد سُبل لردعها. إن حزب الله يحافظ اليوم على الهدوء على الحدود الشمالية لأنه مشارك في الحكومة اللبنانية ويتحمل مسؤولية عما قد يحدث عقب تسخين الجبهة. وكذلك حال حماس ايضا. ولست أزعم على كل حال أننا لن نضطر الى مواجهة الارهاب: فسيكون ارهاب وسنواجهه لكن هذا ليس تهديدا استراتيجيا. يوجد فرق بين وسائل يستعملها الجيش السوري موجهة الى تل ابيب وبين عمليات ارهابية محدودة في هضبة الجولان’.
    ولا يخشى يادلين أن تفقد اسرائيل قدرة ردعها. ‘سيكون معظم الصراع سوريا داخليا بين حزب الله ومؤيديه وجهات اخرى كالقاعدة’، يقول. ‘لكن اذا وُجد ارهاب على الحدود ايضا، فلا سبب يدعو الى ان نُخيف أنفسنا أو نقلل من قوتنا. فعندنا استخبارات جيدة وقوات ذات خبرة ونعلم كيف نواجه تحديات أكثر تعقيدا’.
    هذا خاصة تحدٍ تدل التجربة على أنه يصعب على الاستخبارات مواجهته. ‘لا أوافق على ذلك. لم يكن عندنا قط استخبارات نوعية بهذا القدر كما هي الحال اليوم، لكنه لا يوجد نجاح بدرجة 100 في المئة ولن يكون ردع استخباري لكل واقعة تكتيكية. لكنه توجد قدرات عملياتية تُعوض عن ذلك’.
    لم تتنبأ الاستخبارات بالتمرد القريب في سورية ولم تتوقع ان يبقى الاسد بعد سنتين رئيسا.
    ‘يجب على الاستخبارات وهي قادرة على أن تكشف عن معلومات تقنية: كم من الصواريخ يوجد، وأين تُخبأ، وكم من آلات الطرد المركزي يعمل وكم خُصب من اليورانيوم. وتوجد اشياء لا تستطيع الاستخبارات الكشف عنها. فالاستخبارات لا تستطيع ان تكون متنبئة تحل الألغاز′.
    ما هو تقديرك اذا مع هذه القيود؟
    ‘حينما اشتغلنا بذلك قبل سنتين قلت إنه ما لم ينشق جنرال علوي مع فرقته وينضم الى المتمردين فلن يسقط الاسد. لا يعني هذا أنني أعتقد أن هذا ما يصح أن يكون. فوراء سؤال ما الصالح لاسرائيل، أريد أن أذكر هنا أنه لو ذهب الاسد قبل سنة ونصف السنة لبقي عشرات آلاف الناس أحياء. فللموقف الاخلاقي ايضا مكانة في نظري. إن القول إننا سنُعايش الاسد بعد ان قتل 100 ألف انسان هو قول اشكالي جدا. يوجد في الاردن اليوم نصف مليون لاجئ وفي تركيا نصف مليون آخر، وفي سورية نفسها ثلاثة ملايين لاجئ، ومن الواضح انه يجب على العالم ان يتدخل بعد ما حدث في البوسنة وروندا. إن العالم هو تحالف يشمل العرب السنيين وتركيا والولايات المتحدة وهو الجانب المحق والصحيح. واذا كان شخص ما يؤيد الاسد ويعتقد ان استمرار حكمه يخدم مصلحة اسرائيلية فانني أعجب من ذلك’.


    لماذا هذه الثرثرة؟

    عند أوري ساغي انتقاد لعدد من الردود الاسرائيلية على الأحداث في سورية. ويقول: ‘أصابني ما كنت أتحدث عنه. إن الهجمات الموزونة التي تتوخى هدفا أمر لكن الحماسة الكلامية أمر آخر. لماذا كل هذه الثرثرة من رئيس هيئة الاركان وقائد سلاح الجو التي تقوي الاسد مع ما في ذلك من التناقض المنطقي؟ إلا اذا كان شخص ما معنيا بزيادة التوتر الذي لا نحتاج إليه في رأيي. لست أقول إنه لا سبب يدعو الى الهجوم على اسلحة تُعرض اسرائيل للخطر، لكن الوضع ليس كذلك’.
    ربما يكون ذلك في رأيهم هو الذي سيضعف الاسد؟
    ‘لدينا تفوق كبير لكن لا حاجة البتة الى زيادة التوتر والهياج. إن المعارضة في سورية غير قادرة على ان تحل محل الاسد وحتى لو كانت قادرة فليس واضحا أن يكون معنى ذلك ايجابيا بالنسبة إلينا’. إن افرايم هليفي رئيس الموساد في الماضي يلاحظ تحسنا في وضع رئيس سورية. ويقول: ‘يوجد مس بقوة المتمردين. فالتوتر الداخلي بين القوات المختلفة المتمردة على الاسد أخذ يزداد. وزاد من جهة ثانية تدخل حزب الله مثل الدعم الايراني للرئيس ايضا’. ويقول إن انتصار قوات الاسد في المواجهة العسكرية الشديدة في بلدة القصير يبرهن على تحسن وضعه. ويذكر هليفي ايضا الدعم الروسي المستمر للرئيس السوري وحقيقة ان ‘الولايات المتحدة لم يستقر رأيها بعد على ما تفعله’. وهو يرى ان ‘كل ذلك يقوي الحاكم السوري. وحتى لو كان من السابق لأوانه أن نُقدر ان يستطيع الاسد القضاء على التمرد تماما فمن الواضح أن النضال للقضاء عليه قد تم وقفه’.
    ما معنى هذه المسارات من وجهة نظر اسرائيل؟
    ‘لنا حدود مشتركة مع السوريين، والسؤال الحاسم هو من يحكم الارض في الجانب الثاني وهل سيكون من يوجد هناك قادرا على التوصل الى تسوية مع اسرائيل وهي تسوية كان خمسة رؤساء حكومة يعتقدون أنها الحل الصحيح للصراع′.
    إن الاسد على الحدود يمكن ان يكون ايران على الحدود ايضا.
    ‘هذا صحيح. واذا بقي الاسد رئيس سورية فسيكون من الصعب منع هذا الوضع. لأنه لا يوجد هنا صورة تترتب كل أجزائها بصورة جيدة فتنشئ اتساقا واعدا، ولهذا من المهم الموازنة بين المصالح. وستتم الموازنة بين المصالح بحسب ما يحدث على الارض. وسيكون هذا متصلا بمواجهة المشروع الذري الايراني والعلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا وتطورات اقليمية لا نستطيع التنبؤ بها دائما’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    نوبة قلق

    بقلم:عمير ربابورت،عن معاريف

    أشعل الجيش الاسرائيلي مرة اخرى الوضع المتوتر حيال سورية، ولكن سلسلة التصريحات الحازمة لا تدل على تغيير استراتيجي او على وضع جديد. فتصريحات قائد سلاح الجو عن امكانية حرب مفاجئة، يوم الاربعاء، فسرت كخطوة واحدة أبعد مما ينبغي، مقارنة بالتهديدات المعتدلة، التي قصدتها في الاصل هيئة الاركان.
    رغم التصريحات، فان امكانية أن تنجر اسرائيل الى حرب مع سورية غير واردة الان. ففي الايام الاخيرة ايضا لم يطرأ تغيير دراماتيكي على الوضع في هضبة الجولان. فسياسة اسرائيل القاضية بمنع وصول سلاح استراتيجي جديد الى سورية خشية أن ينتقل الى حزب الله، بدأت قبل اشهر. ومع ذلك، ففي الاسابيع الاخيرة يجري تصعيد تدريجي في الوضع.
    وكانت نقطة الانعطافة هي الهجوم على ارسالية صواريخ ‘فاتح 110′، الذي نسب الى اسرائيل في الشهر الماضي. وادخل الهجوم الرئيس السوري في صدمة استمرت اسبوعين الى ثلاثة اسابيع. وفي الاسبوعين الاخيرين بات ظاهرا تغيير في السياسة بالذات من طرفه. فسياسة الاسد حتى الان تضمنت تجاهلا لاسرائيل وتركيزا على القتال ضد الثوار. وقد ابتلع الهجوم على الصواريخ من طراز SA-17، الذي نسب لاسرائيل في شهر كانون الثاني/يناير، ولم يرد حتى عندما أطلقت اسرائيل النار نحو اهداف في سورية ردا على حالات اطلاق النار بالخطأ نحو اسرائيل.
    وقد لوحظ التغيير في السياسة لاول مرة يوم السبت قبل اسبوعين، حيث أطلقت قوات سورية قذائف هاون نحو جبل الشيخ، أغلب الظن كاشارة مقصودة. وذات مغزى أكبر كانت حقيقة أن الناطقين السوريين الرسميين بدأوا يهددون اسرائيل بشكل مستمر، بل ان سورية اتهمت اسرائيل بعملية كوماندو جريئة في مناطق القتال الساخنة هذا الاسبوع، قرب قرية القصير شمال الهضبة. وادعى السوريون بانهم لاحظوا في المنطقة سيارة جيب عسكرية، ولكنهم قالوا أغلب الظن ان السيارة الجيب كانت قد استخدمتها قوات جيش لبنان الجنوبي قبل الانسحاب من الحزام الامني، وتدحرجت منذئذ الى اياد اخرى.
    من ناحية قيادة المنطقة الشمالية وقع الحدث الدراماتيكي في هذا الاسبوع ليلة الثلاثاء. فقد أطلقت قوة سورية النار ثلاث مرات نحو سيارة جيب دورية للجيش الاسرائيلي في الطرف الاسرائيلي من الحدود. وفي اثناء الهجوم استخدم الجيش الاسرائيلي لاول مرة منظومة جساسات انتشرت في هضبة الجولان، تسمح بتشخيص مصدر النار بشكل فوري والرد عليها في الزمن الحقيقي (منظومة تسمى ‘ترى فتطلق’). وبعد النار الثالثة اقر الرد، فاطلق صاروخا ‘تموز′ نحو موقع مضاد للطائرات للجيش السوري.
    وكان رئيس الاركان بيني غانتس قد خطط للوصول الى المنطقة قبل الحدث ظهر يوم الثلاثاء. وعندما وصل، شاهد شريط تسجيل اطلاق النار. وقرر الناطق العسكري الاسرائيلي اصدار الشريط الذي وثق الجساسات للبث العالمي كي يبدد ادعاءات سورية بعدوان اسرائيلي، والاثبات ان الرد جاء فقط بعد النار الثالثة نحو الطرف الاسرائيلي. وبالتوازي مع البث بدأت هجمة التهديدات الاسرائيلية.
    أول من تحدث في الموضوع كان وزير الدفاع موشيه يعلون. وبث غانتس بالتوازي تقريبا رسالة لم يرد فيها الاسم الصريح ‘سورية’، جاء فيها: ‘لن نسمح لهضبة الجولان ان تصبح مجالا مريحا للعمل ضدنا’. وفي الغداة القى قائد سلاح الجو اللواء أمير ايشل قنبلة ثقيلة الوزن، حيث قال في ندوة في مقر سلاح الجو في هرتسيليا ان ‘الاستعدادات لحرب مفاجئة مع نظام بشار الاسد ذات صلة بما حدث اليوم تضاعفت’. وتحدث ايشل في الندوة في موضوع 40 سنة على حرب يوم الغفران، وطلب امكانية أن تقع حرب مفاجئة مثلما في حينه، ولكن اقواله احتلت العناوين الرئيسة في كل العالم. وفي اعقاب تصريحات ايشل لن يسمح الجيش الاسرائيلي لاي ضابط كبير الحديث عن مواضيع حساسة بشكل علني على الاقل في الاسابيع القريبة القادمة.

    اوروبا على بؤرة الاستهداف

    وزير الشؤون الاستراتيجية والاستخبارات، يوفال شتاينتس، هو الاخر قال هذا الاسبوع امورا استثنائية في حزمها في مستهل الندوة الدولية ‘اسرائيل ديفنس′. وعلى حد قول شتاينتس، ففي منشأة التخصيب في نتنياز تعتزم ايران الوصول الى 54 الف جهاز طرد مركزي.
    وادعى شتاينتس بان ايران تبني بذلك قدرة ستسمح لها بان تخصب ما يكفي من المادة المشعلة لاعداد 20 حتى 30 قنبلة ذرية في كل سنة. وقال شتاينتس ان ‘ايران ليست كوريا الشمالية او باكستان. صناعة النووي لديها اكبر بعشرات الاضعاف من هاتين الدولتين، واضافة الى القنابل الذرية التي تسعى اليها ايران، منذ اليوم توجد لديها مئات الصواريخ التي تغطي اسرائيل، وبضع عشرات الصواريخ من طراز بي ام 25 تغطي قسما مهما من اوروبا. كما أنهم يعملون على صواريخ باليستية عابرة للقارات تحت غطاء وسائل اطلاق الاقمار الصناعية. ويتحدثون عن أن الصواريخ ستكون تنفيذية في غضون 3 4 سنوات.

    سوابق في سيناء

    وهذا ايضا حصل هذا الاسبوع: اسرائيل سمحت لمصر بان تدخل دبابات الى سيناء لاول مرة منذ التوقيع على اتفاقات السلام. ومثلما هو الحال دوما، فان تطورات ذات معنى تاريخي تقع لاسباب محلية. فالمصريون تصدوا لاختطاف سبعة جنود احتجزهم كرهائن ملثمون اقتحموا احدى قواعدهم. وقبل نحو سنة، بعد وقت قصير من فوز الاخوان المسلمين في الانتخابات، ادخل المصريون قوة من الدبابات الى سيناء دون تنسيق واضطروا الى سحبها تحت ضغط اسرائيل والولايات المتحدة. اما هذه المرة فقد اتفق بهدوء بين اسرائيل ومصر على ادخال 31 دبابة وبضع مروحيات للتصدي للخاطفين. ومع نهاية الاسبوع بدا أن قضية الاختطاف تنتهي بالشكل الافضل. أما سابقة ادخال الدبابات فقد وقعت.





    الاداء تحت النار

    يوم الاحد بعد الظهر سيعلن رئيس الوزراء في جلسة خاصة للحكومة عن حالة طوارئ. هذه المرة لا يدور الحديث الا عن مناورة جبهة داخلية وطنية، ولكن الفوارق بين السيناريوهات الحقيقية، على خلفية التوتر مع سورية، ايران وحزب الله، وبين السيناريوهات في المناورة، ستكون طفيفة.
    وعلى حد قول مدير عام وزارة حماية الجبهة الداخلية، اللواء احتياط غابي اوفير فستشبه المناورة التصدي لمواد الحرب الكيميائية، ولكن خطط لها منذ زمن بعيد مسبقا من دون صلة بما يحصل في سورية. وقال اوفير ان هدفنا الاعلى هو التدرب على الاداء المتواصل حتى تحت وابل من النار من المتوقع أن يكون ثقيلا، سواء نحو التجمعات السكانية أم نحو أهداف استراتيجية. لا شك أنه توجد تطورات في حجم التسلم وجودة السلاح الموجه الينا. نحن جاهزون لذلك’.


    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:51 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 271
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:23 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 243
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:40 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •