النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 371

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 371

    اقلام واراء اسرائيلي 371
    20/6/2013

    في هــــــذا الملف

    • المؤامرة الايرانية

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    • ينبغي منح روحاني فرصة

    بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

    • لا سبب لليأس

    بقلم: آفي شيلون،عن هآرتس

    • الزعماء في اسرائيل باستثناء ليفني يكرهون فكرة الدولة الفلسطينية

    بقلم: شالوم يروشالمي،عن معاريف

    • على نتنياهو ان يعمل بنشاط لكسر الجمود السياسي

    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس

    • نتنياهو لا يريد ان يتورط مع ممثلي اليمين المتطرف

    بقلم: طوفا تسيموكي،عن يديعوت


    المؤامرة الايرانية

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    هبت في صيدلية خبراء ايران في اسرائيل عاصفة. من الذي أصدر أمر تحضير هذا الترياق المسمى حسن روحاني؛ لا شك في أنه وُجد هنا أمر من أعلى. ولا شك في أنه كان سبق إصرار وترصد. ولن يحتالوا علينا بأمر ‘الرأي العام’ و’صوت الجمهور’ الايراني، فكل شيء ثمرة تخطيط الزعيم الروحي. لأنه لو أراد فقط لاستطاع ان يُعين شخصا آخر، لأنه لا يجوز لـ 50 مليون ناخب أن يخطئوا فكل شيء هناك في ايران مبني بصورة رائعة، ولا توجد أخطاء ما عدا انتخاب محمد خاتمي مثلا أو محمود احمدي نجاد.

    إن المؤامرة واضحة، فهو أي علي خامنئي، كأنما رشح جليلي وكأنما بنى قائمة محافظين كان عملها ان توزع قوة المحافظين وكأنه لم يفضل أحدا. لكن هذا الوغد احتال علينا لأنه همس في آذان ملايين المواطنين ان ينتخبوا روحاني لأنهم اذا انتخبوا روحاني فهو، أي خامنئي، سيستفيد من ذلك استفادة طيبة، فيستطيع ان يُهدئ من روع الغرب ويستمر في تركيب القنبلة الذرية في غرفة ألعابه. أي مفاجأة ستكون لباراك اوباما ولبنيامين نتنياهو، فرك الشرير راحتيه بعضهما ببعض، يجب فقط العمل في لطف كي لا تظهر المؤامرة قبل الأوان. سنعطي روحاني أكثر من 50 في المئة بقليل، فقط كي لا يعتقد ان الشعب كله معه ونقسم ما بقي بين الباقين جميعا وهكذا سنبني رئاسة دمية. وماذا يكون اذا لم يجتز روحاني 50 في المئة؟ وماذا يكون اذا رفض بضعة ملايين الأمر، أو لم يحزروا ما الذي يريده خامنئي؟ حسن، لا يمكن هذا في ايران التي نعرفها.
    هذا على التقريب هو موجز التخمينات والآراء والوصفات التي توصلوا اليها في الصيدلية. ويجب الآن المسارعة الى الفحص عن ماهية الترياق العجيب. ماذا نكتب على الوعاء؟ أإصلاحي أم غير اصلاحي؟ إن أكثر الاصلاحيين انتخبوه لكن نحوا من نصف الناخبين لم يعطوا اصواتهم له.
    فاز روحاني الذي حصل على أكثر من 18 مليون صوت بقليل من 36 مليون ناخب، بـ35 في المئة فقط من الـ 50 مليون صاحب حق اقتراع، أي أنه يمثل فقط نحوا من 23 في المئة من مواطني ايران الـ80 مليونا. فماذا نقول اذا؟ أايران أكثر محافظة أم أقل محافظة؟ أيتجاهل الرئيس الاصلاحي وقد تقرر هذا من قبل نصف الجمهور ‘المحافظ’؟ وهل سيوسع حقوق النساء كما يطلب الاصلاحيون أو يزيد في الرقابة على السلوك العلني، كي يرضي النصف الآخر؟
    المعذرة، تدخل خبير في صيدلية الخبراء قائلا لا يُشخص الاصلاحي على هذا النحو. إن المقادير بسيطة: هل مؤيد هو أم معارض للبرنامج الذري، وهل يؤيد الحوار مع الولايات المتحدة وهل يُنكر المحرقة.
    توجد معايير واضحة أيها الرفاق ولا يمكن ايجاد الكيمياء السياسية من جديد. إنها مشكلة حقا لأننا قد اتفقنا من قبل اذا استثنينا مسألة المحرقة على أن المعيارين الآخرين ليسا من مسؤوليته البتة، فماذا يهمنا أن يكون اصلاحيا. إننا لن نؤجل الحرب على ايران من اجل حقوق المواطن وحرية التعبير ومكانة المرأة، ولم نبتهج من اجلها حينما انتُخب روحاني، فليهتم الاصلاحيون في ايران بذلك، فنحن كما تعلمون لا نتدخل في شؤون ايران الداخلية (أو سورية أو السعودية).
    لكن لا يمكن أن ننتظر ونرى، فالجمهور في الخارج ينتظر في نفاد صبر: أيجري الى الملاجئ أم يلبس متزينا للحفل؟ ‘فلنقرر اذا أنه رئيس أصيل’ اقترح الخبير الذي جلس على كرسي رئيس حكومة اسرائيل، ‘ليس اصلاحيا ولا محافظا، بل هو كاره لاسرائيل ومخادع مثل الذين سبقوه، أو هو باختصار رئيس ايراني’. وهذا بالضبط ما انتظره خامنئي حينما خطط في دقة لفوز روحاني. فهو يعلم ان اسرائيل الليبرالية تحب اصلاحيين لكنها تكره رؤساء ايرانيين، يا لها من مؤامرة ويا له من فوز.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ









    ينبغي منح روحاني فرصة

    بقلم: يوسي بيلين،عن اسرائيل اليوم

    انتظر الغرب الرابع عشر من حزيران/يونيو على تقدير أنه اذا حل محل محمود احمدي نجاد شخص أكثر اعتدالا يشكل حكومة أكثر معقولية، فسيمكن التوصل الى اتفاقات تتعلق بتخصيب اليورانيوم والرقابة على المنشآت الذرية. إن الأمل لم يبلغ عنان السماء لكنه كان موجودا.
    وتبين قُبيل الانتخابات ان مرشحين معتدلين ذوي شأن سقطوا في مسار الغربلة غير الديمقراطي. وكان الشعور بأن جليلي مرشح خامنئي سيفوز وأن الباقين جميعا الذين لا يعتبرون في الصقور والمحافظين سيتقاسمون النسب المئوية الباقية كي يُقال للعالم انه يوجد في ايران نوع من الديمقراطية، بل اجتهد محللونا أن يقولوا ان الادارة حائرة: هل تزور الجولة الاولى أم تنتظر الجولة الثانية لتجري تزويرات كبيرة كي تضمن لخامنئي مطلوبه. وكان واضحا انه ستوجد جولة ثانية، وكان التقدير ان حسن روحاني الذي بدأت استطلاعات الرأي تُطريه سيخسر فيها ايضا اذا وصل اليها.
    بيد ان الانتخابات فاجأت، وفضل الحلف بين المتدينين المعتدلين والعلمانيين والأقليات غير الشيعية، الزعيم المتدين الذي درس في غلزاغو ولم يحجم عن مهاجمة ادارة التفاوض في المشروع الذري الايراني، رغم انه جزء من المؤسسة وليس عدوا لخامنئي. إن ما لم يحدث في مصر، حيث مكّن العلمانيون مرسي من الفوز هناك، حدث هذه المرة في طهران.
    لكنهم في القدس أعلنوا انه لم يحدث شيء، لأن المسؤول عن السياسة الذرية ليس سوى خامنئي، ولأن انتخاب رئيس يبدو أكثر اعتدالا هو تنكر مريح أكثر من احمدي نجاد للاستمرار في تخصيب اليورانيوم والاستهزاء بالغرب المغفل.
    قد يكون هذا صحيحا واستطيع أن أتفهم الرد: لأنه اذا لم يوجد في الحقيقة روحاني بل تنكر فقط فسيكون طلب تشديد العقوبات، بل العمل العسكري في مرحلة ما، من الغرب أصعب، حينما يتحدث الرئيس الايراني بلغة معسولة ويكون مستعدا للمحادثة والتصالح ويُسوف، في حين يُزاد في سرعة التقدم نحو إتمام الخيار الذري.
    بيد ان هذا رد سابق لأوانه كثيرا يشهد على نفسه بأنه أُعد مسبقا دونما أية صلة بسياسة الرئيس المنتخب في المستقبل، رغم انه يمكن ان نقول الآن انه كان المرشح الذي يفضله خامنئي، فان هذا لم يكن تفسير أحد قبل الانتخابات لأن روحاني هاجم جليلي على نحو لم يدع مكانا للشعور بأن هذا إيهام. وفي الوقت الذي كان يدير فيه التفاوض قبل نحو من عشر سنوات اتُخذ القرار الايراني على تعليق تخصيب اليورانيوم.
    بدل اطلاق ردود تلغي أهمية نتائج الانتخابات في ايران قبل ان يجف الحبر عن الوثيقة التي أجازتها، كان أصوب ان يُقال إن هذا الرجل سيُمتحن بحسب اعماله. يجب الآن تجديد التفاوض ويجب الآن اثارة المطالب الواضحة للغرب وأن يُفحص هل ترد ايران بنفس التسويف، أم ترد على نحو يُمكن من التوصل الى اتفاق معها. فاذا حدث هذا فهو الخير للجميع، واذا لم يحدث فستكون عندنا فرصة لنقول بالضبط ما الذي نعتقده في روحاني.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    لا سبب لليأس

    بقلم: آفي شيلون،عن هآرتس
    إن اعلان نفتالي بينيت بأن فكرة الدولة الفلسطينية أصبحت ‘وراءنا’، ينبع من تصوره العام وربما من تقديرات سياسية ايضا لكن ليس من الصدفة أنه قيل بهذا القدر من الثقة، فهو يتلقى الدعم من معسكر السلام على الخصوص. فقبل نحو من شهر مثلا بُث في القناة الثانية تقرير أثار أصداء عن نهاية حل الدولتين، وكان اليساريون أساسا هم الذين أبّنوا الحلم المطوي. في يوم السبت وبعد ان شارك صحافي ذو شعبية في احدى الجولات التي شاعت في الآونة الاخيرة في المناطق، غرّد قائلا إن الدولة الفلسطينية لن تنشأ. وناصر كثيرون في التويتر كلامه بأسى.

    يكمن السبب الموضوعي لليأس في الخشية من ان انتشار مئات آلاف المستوطنين في المناطق يمنع بالفعل خيار فلسطين بسبب صعوبة الفصل بين السكان. لكن يبدو ان معظم المشكلة كامن في الجانب الذاتي فقد نشأ ما يشبه التعب العقلي من فكرة كلما أصبحت من نصيب المجموع بقيت بمنزلة فانتازيا.
    لا حاجة الى الاكثار في الكلام عن كون حل الدولتين ضروريا، إن ما هو مهم تأكيده هو ان التشاؤم الذي يستمد من الشعور بأننا تأخرنا عن الأجل ينبع من قصر نظر وعدم صبر.
    إن الصراع الاسرائيلي الفلسطيني بخلاف صراعات قومية اخرى أكثر تعقيدا، لأنه نشأ في خلال تشكل الشعور القومي الفلسطيني وتحديد أهدافه. لم يتم الحديث كما تعلمون في التاسع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر عن دولة فلسطينية، بل عن دولة عربية. وحينما تم انشاء م.ت.ف في سنة 1964 طالبت بفلسطين كلها. واحتاج ياسر عرفات الى 24 سنة اخرى كي يعلن استعداده لتقسيم البلاد والى 5 اخرى كي يبدأ مسيرة اوسلو.
    وكان الاعتراف الاسرائيلي ايضا بكون التقسيم ضروريا بطيئا لكنه متواصل. واحتاج الزعيم الاول الذي تفضل بمنح الفلسطينيين حكما ذاتيا وإن يكن اداريا وكان يسمي الفلسطينيين ‘عرب ارض اسرائيل’ الى 30 سنة، نضج. حينما نشأت الدولة كانت حركة ‘حيروت’ لمناحيم بيغن ما زالت تطالب بضفتي الاردن.
    وكان المسار الذي قطعه اليسار ايضا طويلا. يكفي ان نذكر ان اسحق رابين وهو الرجل المسؤول عن اتفاق اوسلو، كان يصعب عليه ان ينطق بالكلمة الصريحة ‘فلسطين’ حتى يومه الأخير. كان يبدو في الحقيقة منذ كان مؤتمر كامب ديفيد في سنة 2000 أننا نسير في مكاننا، لكن اسرائيل في الوقت الذي مر انفصلت عن قطاع غزة واعترف شارون ونتنياهو بتقسيم البلاد، وترك الفلسطينيون الكفاح المسلح.
    اذا أتينا مثلا بالسلام مع مصر لم ينشأ في لحظة مع هبوط السادات من الطائرة، فقد حُددت مبادئ الاتفاق على نحو عام في مبادرة روجرز قبل التوقيع الاحتفالي في البيت الابيض بعشر سنوات، لكن احتيج الى سنوات كي تنضج الظروف والشجاعة لتحقيقه.
    وهكذا فان ما يبدو أنه مواجهة لا مخرج منها هو مسار بطيء في الحقيقة، لكنه نحو الاتجاه الصحيح. وستكون الظروف الميدانية أقل تعقيدا حينما نقف أمام اتفاق، لأن الاعلان عن سلام سيثير تغييرا في الوعي يجعل قضية المستوطنات قابلة للحل من جهة مسار الاخلاء، ومن جهة خيار ان يبقى قليل منها في ارض اسرائيل تحت سيادة الصديقة الفلسطينية.
    من السابق لأوانه أن نُقدر كيف سيبدو الشرق الاوسط لكن الأحداث فيه ومنها التظاهرات في تركيا ونتائج الانتخابات في ايران والاحتجاج في اسرائيل تشهد على ان المستقبل للجماهير. وقد انقضى العهد الذي كان الواقع فيه يُشكل بحسب ارادة الزعماء فقط، فقد أصبحت الشعوب تقول قولها بالانتخابات أو بالقوة. وهذه ايضا هي الرسالة العميقة التي نقلها اوباما في زيارته لاسرائيل، وهي أنه يجب على الشعبين ان يحثا الزعماء لا العكس. إن التفكير في تظاهرات مشتركة في اسرائيل والمناطق تطالب بدولتين يبدو خياليا، لكن لا أكثر من أحداث اخرى جربناها في الآونة الاخيرة. وعلى كل حال فان هناك اسبابا ومسؤولية ايضا تدعو مؤيدي التقسيم الى عدم اليأس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    الزعماء في اسرائيل باستثناء ليفني يكرهون فكرة الدولة الفلسطينية

    بقلم: شالوم يروشالمي،عن معاريف

    قبل ثلاثة أسابيع بعث داني ديان الذي يعتبر اليوم وزير خارجية مجلس ‘يشع′ للمستوطنين، بمقال الى ‘نيويورك تايمز′. وحسب ديان فان تجميدا للبناء في المستوطنات لن يكون، واذا كان فانه لن يؤدي الى اي تقدم. وفي الصحيفة الاهم في العالم لم ينشروا المقال، ليس بسبب مضمونه. ‘آسف، في هذه اللحظة خطة وزير الخارجية جون كيري والمسيرة السلمية الاسرائيلية الفلسطينية ليستا قضية’، كتب له ساشا بولكروف، محرر صفحة المقالات في الصحيفة. ‘الجميع يهتمون اليوم بتركيا وبما يحصل في سورية وفي لبنان’.
    وهذا حقا هو الوضع، السلام الاسرائيلي ـ الفلسطيني لا يهم اليوم العالم، بالضبط مثلما لا يهم كثيرا الزعماء في اسرائيل. ولعل الامور مرتبطة ايضا الواحد بالاخر. فالتملص الاسرائيلي، الى جانب المصاعب التي يضعها الفلسطينيون، تدحر الانشغال بالمسألة المضنية هذه الى الزاوية، ناهيك عن أشخاص من نوع نائب وزير الدفاع داني دنون، الذين يعترفون ويعلنون على رؤوس الاشهاد بانه لا توجد أي جدوى من المسيرة، وهم فقط يتخلون ويعمقون انعدام الاهتمام بالمسيرة بأسرها.
    المشكلة في المسيرة هي انعدام الزخم، انعدام الشهية وانعدام الارادة. فالزعماء في اسرائيل، باستثناء تسيبي ليفني، يفكرون مثل ديان. هم يعرفون بانه لا توجد امكانية للاتفاق، هم يكرهون الدولة الفلسطينية، هم يخافون من مجرد فكرة المضي قدما في المفاوضات السياسية، أو اللقاء مع الفلسطينيين في بحث سياسي أو حتى في حديث زملاء غير ملزم.
    هكذا نتنياهو وليبرمان، بينيت ولبيد، يعلون ومعظم الوزراء، نواب الوزراء والنواب اعضاء الكنيست. لم يسبق أن سجل مقت جماعي كهذا لمسيرة كفيلة، لا سمح الله، باحلال السلام.
    تقولون لبيد. أين لبيد؟ سؤال ممتاز. ليس لوزير المالية اي دافع سياسي، لم يسبق أن كان له. موضوع السلام منه بعيد، لبيد لم يكتب في أي يوم خطة سياسية خاصة به، لم ينشغل بالامر، ودائما كرر الصيغ التي وضعها آخرون، وهذا ايضا فقط لرفع العتب. في يوم الجمعة الماضي، مثلا كتب لبيد على الفيسبوك حالة لناخبيه، تضمنت اسئلة واجوبة في كل موضوع اشكالي. فقد تناول لبيد عقد الزوجية، انتخاب القضاة الدينيين في الكنيست. اسعار السجائر وماذا لا، ولا كلمة عن الموضوع السياسي. في مقابلة مع ‘النيويورك تايمز′ أعرب لبيد عن مواقف مشابهة لمواقف الاخ السياسي بينيت، بعد ذلك لطف حدته قليلا، وكرر صيغة الدولتين. الحاخام عوفاديا قال ذات مرة، انه عندما يريد الرب تعالى اسمه ان يشوش الشعب، فانه يضع على رأسه عنزة عمياء. لبيد ليس عنزة وليس أعمى، ولكنه يشوش رعيته.
    في الاسبوع الماضي رأيت النائبة بنينا تمنو شاطا من ‘يوجد مستقبل’ تصل الى اجتماع اللوبي من أجل بلاد اسرائيل في الكنيست، الذي يرمي الى تطبيق السيادة الاسرائيلية على يهودا والسامرة من أجل تصفية فكرة الدولة الفلسطينية. وقالت النائبة تمنو ـ شاطا هناك الامور القاطعة التالية: ‘الناس قالوا لي، لماذا تذهبين الى اجتماع اللوبي. قلت لهم: اذا لم اذهب الى هذا الاجتماع فالى أين اذهب؟ أهذا يتعارض مع المسيرة السلمية، وهو لا يتعارض، لا توجد امور احادية البعد. يجب اعطاء افق للسلام. انا لا أفهم هذا كأمر متعارض، الدولتان للشعبين لا يتعارض وهذا اللوبي’، تماما هكذا.
    وليست فقط تمنو شاطا وصلت الى هذا اللوبي، النائب الحاخام دوف ليفمان من ‘يوجد مستقبل’ ايضا. وفي الغداة ظهر رئيس الكتلة، النائب عوفر شيلح في ندوة في الجامعة العبرية، وادعى بانفعال شديد ان الاحتلال مفسد وان اسرائيل ستصبح جنوب افريقيا، اذا لم تطبق حل الدولتين. وبدا شيلح فجأة كصوت يصدر في صحراء، لو كان لبيد ملتزما مثله بالحل السياسي، لاقام كتلة مانعة مع تسيبي ليفني، تعد 25 نائبا في الائتلاف، ومعا كانا سيفرضان على رئيس الوزراء استمرار المسيرة.
    ولكن هذا لا يحصل ولن يحصل، ليفني قالت منذ وقت غير بعيد لاحد ما ان ‘الوزير جون كيري هو أفضل ما حصل لمسيرة السلام’. وسرعان ما سيتبين لها بان المسيرة السلمية الموهومة هي اسوأ ما حصل لكيري نفسه. فبدون محرك سلام محلي هو بنفسه سيسير في طريق الرئيس اوباما وسيسافر الى اماكن اخرى، اكثر تفاؤلا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    على نتنياهو ان يعمل بنشاط لكسر الجمود السياسي

    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس
    ستة مستحدثين ورجال أعمال، دعوا الى حديث مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حذروه من الثمن الاقتصادي للجمود في المسيرة السياسية مع الفلسطينيين، هكذا أفاد أمس في ‘هآرتس′ باراك رابيد. الستة غير معادين لنتنياهو. يوجد بينهم أصدقاء شخصيون ومؤيدون معلنون له، الى جانب من تختلف اراؤهم مع ارائه.
    ادعاء رجال الاعمال معروف: في غياب التقدم السياسي لن ينجح الاقتصاد الاسرائيلي في تحقيق كامل قدرته الكامنة فيه؛ والمستثمرون الاجانب سيترددون في الرهان على محيط قابل للتفجر؛ واسرائيل لن تكون أمة استحداثات، والعقول اللامعة ستهرب، وميزانية الدفاع لن تتقلص. كل هذا حين تكون بالتوازي الساعة الديمغرافية مستمرة في الدق وتهديد الديمقراطية، ولهذا ايضا توجد آثار اقتصادية.
    ولما كان لا مجال للاشتباه بسياسي واع ومجرب كنتنياهو ان تكون هذه الجوانب خافية عن ناظريه، يمكن لنا أن نتساءل لماذا تكبد عناء استدعاء مثل هذه المحاضرة ـ التحذير، ناهيك عن أنه لا بد افترض ان حديثا جماعيا من هذا النوع ومضمونه لن يبقيا سرا. الاستنتاج الواجب هو أن رئيس الوزراء يشارك رجال الاقتصاد العملي هذا التقويم للوضع، وأن نشر تحذيرهم مجدٍ له. وضد من يحتاج نتنياهو الى هذا السوط اللفظي؟ يخيل أن جمهوره المستهدف يوجد بين رجال الليكود، بمن فيهم من مستوطنين وفرسانهم، من موشيه فايغلين وحتى داني دنون وكذا في الاحزاب التي على يمين الليكود.
    الرسالة الداخلية لناشطي حزبه هي ان الجمهور الاسرائيلي اثبت في الانتخابات الاخيرة للكنيست، ان اعتبارات الاقتصاد والرفاه صعدت لديه الى رأس جدول الاعمال. فنمو الاقتصاد الوطني ومستوى معيشة العائلات يرتبطان بشكل وثيق مع التقدم نحو السلام. وبدون افق سياسي تتكدر ايضا السماء الاقتصادية والليكود سيفقد الحكم.
    وبالنسبة لكتلة ‘البيت اليهودي’، التي يطلق زعيمها نفتالي بينت اعلانات كفاحية تستفز عمليا ليس فقط محمود عباس، بل ايضا باراك اوباما، جون كيري بل ونتنياهو، هذه الرسالة هي خطوة في الطريق الى اخراجها من الحكومة ومغازلة حزب العمل كشريك بالقوة بدلا منها.
    غير انه حتى لو كانت هذه هي دوافع نتنياهو، فليس هذا بكافٍ، فاستخدام تحذيرات الاخرين لاغراض سياسية لن يغير الواقع. والواقع ـ بما في ذلك الاقتصادي ـ يدل على أن دولة فلسطينية هي مصلحة اسرائيلية. وعليه فمن الافضل أن يعمل نتنياهو بنشاط على كسر الجمود السياسي، ويوقف طقوس دحرجة المسؤولية الى عباس، وبالاساس محاولات التملص من المفاوضات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    نتنياهو لا يريد ان يتورط مع ممثلي اليمين المتطرف

    بقلم: طوفا تسيموكي،عن يديعوت

    قرر المجلس الوزاري الامني هذا الاسبوع، ألا يعلن عن منظمات ‘شارة الثمن’ كمنظمات ارهاب، بل كـ’تنظيم غير قانوني’، باسلوب الاحبولة القانونية على نمط ‘كأنه’. هذا القرار خلافا لمواقف المستشار القانوني للحكومة، وزيرة العدل ورئيس المخابرات يعكس تخوف الحكومة الحالية، مثل سابقتها، من منظمات اليمين المتطرف. وقد التقطت الرسالة جيدا في أوساط الناشطين، وهي تمنح شرعية لمواصلة أعمال الارهاب. وربما فقط بعد أن تقع عملية شديدة من اليمين المتطرف، تحرق المنطقة، ستفعل الحكومة شيئا ما.
    غير أن مثل هذا التصنيف القانوني أو غيره لهذه المنظمات لن يقضي على الظاهرة. فحركة ‘كاخ’ هي الاخرى اعلن عنها في العام 1994 كمنظمة غير قانونية. وهذا لم يمنعها من الاتحاد بشكل آخر ومواصلة جرائمها في الكراهية. يغئال عمير كان أحد ثمارها الفجة. ولم تنطلق الصرخة في حينه الا لان الضحية كان رئيس الوزراء. ‘فتيان التلال’ يواصلون هذا الطريق. واليوم يسمى هذا ‘شارة الثمن’.
    محق الجهاز القضائي والمخابرات حين اعترضوا حتى قبل بضعة اشهر عن اخراج منظمات ‘شارة الثمن’ عن القانون. فهم أيضا يعرفون انه لا يهم التصنيف القانوني او العنوان. المشكلة هي الجوهر. نتنياهو يشجب بفمه الظاهرة، ولكن لا يسمح بلمس ابناء الشبيبة اولئك، الذين يعمل بعض من اقربائهم في مناصب مهمة.
    سهل الاستخفاف بالامر بالادعاء بان هؤلاء ‘مراهقون هاذون’. فمن حقا اعتقل ووضع خلف القضبان هم متطرفون وقتلة ليس لهم غلاف دعم عاطف ولوبي في أروقة الحكم، مثل عامي بوبر وجاك تايتل، ممن يعرفون كـ’غريبي الاطوار’ وسيتعفنون في السجن.
    يفهم نتنياهو ما فهمه أسلافه: فهو لا يريد ان يتورط مع ممثلي اليمين المتطرف الذين يجلسون في حكومته ويجرون معهم رجال اليمين المعتدل. وكان النقاش في الحكومة عن اعلان ناشطي ‘شارة الثمن’ كارهابيين سيجعل مكتبه محجا لقادة المستوطنين وحاخاميهم. ونتنياهو، كما هو معروف، لا يتميز في كل ما يتعلق بالصمود في وجه الضغوط.
    منذ سنين وقادة الاجهزة القانونية والمخابرات يقفون عاجزين امام الارهاب اليهودي. تقرير كراف عن سوء فرض القانون في المستوطنات، الذي كتب في أوائل الثمانينيات، بعلوه الغبار في الادراج حتى اليوم. وعندما اعتقل اعضاء التنظيم السري اليهودي، الذين ادين بعضهم بقتل أبرياء، حظوا بلوبي هائل من قادة المستوطنين، ممن سموهم ‘اخوانا اعزاء’.
    وبعد سنوات قليلة في السجن، بشروط المخيم الصيفي، منحهم وزير العدل دان مريدور ‘المعتدل’ والرئيس الراحل اسحق هيرتسوغ عفوا رئاسيا. مفهوم انهم حظوا بشرف الملوك حين عادوا الى مستوطناتهم.
    من يتحمل العبء العبثي لفرض القانون، هم المخابرات والنيابة العامة. واذا كان قادة المستوطنين يستخدمون الفيتو على انتخاب مرشح لرئاسة المخابرات فقط لانه حازم اكثر مما ينبغي، فماذا سيفكر كبار مسؤولي المخابرات اليوم. هم يعرفون ان ليس لهم اسناد في السير حتى النهاية في مواجهة المحرضين والمنفذين.
    وعلى اي حال صعب عليهم جمع الادلة ضد المحرضين في اوساط سكان عاطفيين في معظمهم، يشكون في كل واحد بانه عميل للمخابرات.
    هكذا ايضا مسؤولو النيابة العامة يفهمون بانه من أجل الردع، وبالاساس الادانة، هناك حاجة الى أدلة دامغة وحاسمة اكثر مما بالنسبة لكل مشبوه بارتكاب جريمة في نطاق الخط الاخضر، والا فان هذا لن ينجح.
    ولهذا فاننا محكومون بمواصلة العيش مع ظاهرة ‘شارة الثمن’، احراق الحقول والسيارات، اقتلاع اشجار الزيتون وغيرها. وعندما يكون الحل السياسي مثل ‘الشوكة في المؤخرة’ ورئيس الوزراء عديم القدرة على الحسم، نحتاج فقط الى الصلاة أن يبقى هذا اللهيب الهافت تحت السيطرة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 320
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:53 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:52 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 253
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-03, 10:56 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 246
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-23, 12:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •