النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 367

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 367

    اقلام واراء حماس 367
    23/6/2013

    إعدام العملاء وسياسة الردع

    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام

    استقالة الحمد الله: بين غزوة الرقاصة ودبلوماسية الشاورما
    بقلم ياسين عز الدين عن المركز الفلسطيني للاعلام

    حماس هي حماس

    بقلم ايمن ابو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام

    فلسطيني جديد في غزة

    بقلم محمد الشريف عن فلسطين الان

    الذهب لا يتحول إلى تنك

    بقلم يوسف رزقه عن فلسطين اون لاين


    إعدام العملاء وسياسة الردع

    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام

    كررت الحكومة في قطاع غزة تنفيذها لأحكام إعدام بحق أشخاص ثبت تورطهم في التخابر مع الاحتلال، مما أدى إلى قتل وتدمير شخصيات ومؤسسات، لكن هذه المرة الأولى التي تكون فيها عملية إعدام اثنين من العملاء بشهادة نخب رسمية وأهلية. حسب اطلاعي ومعرفتي فإن هذا الشكل جاء حلا وسطا من بين آراء ناقشت سبل تحقيق الردع من الإعدام. حيث طالب فريق بأن يكون الإعدام وسط ميدان فلسطين أمام عامة الناس، بينما طالب فريق ثانٍ بأن تبقى سرية ومخفية عن الرأي العام. وبعد النقاش تبين أن الرأي الأول له سلبياته الكثيرة ومن شأنه أن ينشر البلبلة وعدم الثقة، والرأي الثاني ثبت أن مردوده في الردع ليس كافياً،لذا كان هذا الشكل وهو أن يكون التنفيذ بشهود بعض وسائل الإعلام ونخب رسمية وعائلية.

    هنا نجدد ما أكدناه سابقا : إن ظاهرة العملاء طبيعية في كل شعوب العالم التي تخضع للاحتلال، ولا تُسيء للمشهد الوطني العام، وهي سلوك دنيء مرتبط بالشخص المتساقط فقط، فمعالجته إعلاميا وقانونيا وأمنيا أمر عادي يأتي ضمن مسئولية الحكومة وجهات الاختصاص، وضمن مسئوليتها المجتمعية والرسمية. وفيما حدث أمس من عمليات إعدام يتطلب من كل العملاء الذين يعتقدون أنهم في حصون من أيادي العدالة أن يتوقفوا، ويراجعوا أنفسهم ويحاسبوها قبل محاسبتها في الدنيا والآخرة،كذلك ندعو إلى المزيد من الدقة والحرص كي لا تقع الجهات المسئولة في أي نسبة خطأ أو ظلم في هذا الملف، لأن القرار فيه صعب وخطير ومهم وحساس. وننبه المجتمع وقواه السياسية والقانونية والاجتماعية أن يتركوا السلبية، وشكلية المواقف، والتذرع بالانقسام في تهربهم مما يقع عليهم من مسئولية... لأن اعترافات العملاء توضح أن الكل تحت مرمى الاستهداف، والظاهرة مزعجة وخطرة على كل مكونات المجتمع، فلا تصح هذه المواقف اللامسؤولة التي تُؤخذ بعيدا عن خصوصيات الشعب الفلسطيني، وتراعي المواقف السياسية، والجهات الداعمة، رغم أن الإعدام كعقوبة منتشرة بأنواع كثيرة في أكثر دول العالم بما فيها الأوروبية والولايات المتحدة، لكن يبدو أن بعضنا بات ملكا أكثر من الملك. ونختم بدعوة للجميع أن تكون خطواتنا مُوحدة تجاه هذه الظاهرة المرتبطة بالاحتلال، ولا نرتهن للمناكفات في علاجها، لأن محاربتها مطلب ديني ووطني وقانوني وأخلاقي وإنساني.



    استقالة الحمد الله: بين غزوة الرقاصة ودبلوماسية الشاورما

    بقلم ياسين عز الدين عن المركز الفلسطيني للاعلام

    منذ أن غادرنا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري وبعد أن أطلق دبلوماسية الشاورما ليذيب الجليد من بين الجيران الأعداء "الفلسطينيين والإسرائيليين"، حدثت تطورات هامة وخطيرة فقد استقال رجل أمريكا القوي سلام فياض ليستلم مكانه موظف بدرجة رئيس وزراء (رامي الحمد الله)، والذي لم يحتمل ديون 4.5 مليار دولار تركها فياض وأراد منه عباس أن يكون واجهة ليفرغ الناس غضبهم عليه، فيما يقوم رجليه محمد مصطفى وزياد أبو عمرو بإدارة الحكومة من خلف الكواليس.
    استقال الحمد الله بعد أسبوعين من تكليفه والناس اليوم منشغلة "راح يرجع أو مش راح يرجع"، ولو أصر على الاستقالة فالسؤال سيكون "من سيخلفه"، لكن لا أحد يتكلم عن برنامج الحكومة، ولا أحد يتكلم عن نظرة الحمد الله تجاه المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، ولا أحد يناقش سياسة السلطة تجاه المحتل.
    صراع رئاسة الوزراء منذ فياض حتى الحمد الله وما وراء الحمد الله هو صراع على نفوذ ومناصب؛ من يحق له أن يبصم ومن يحق له أن يوظف ومن يحق له أن يركب سيارة أكبر وأحلى، أما صلاحيات اتخاذ قرارات مصيرية مثل المفاوضات فهذه خارج دائرة الاختصاص.
    ذلك لأن الحياة مفاوضات ولأن ثابت واحد ووحيد في السلطة "افعل ما تشاء لكن لا تغضب المحتل ولا تعطيه ذرائع"، وفي ظل سياسة الشاورما التي دشنها كيري والقائمة على السلام الاقتصادي، ومبادرات تطبيعية يقودها منيب المصري ومن على شاكلته من رجال الاقتصاد ورجالات السلطة، من خلال هجوم العزايم:عزيمة رامي ليفي للحضور إلى قصر منيب المصري، وضباط الإدارة المدنية ليجلسوا إلى جانب غسان الشكعة في احتفالات الطائفة السامرية، وعزيمة المستوطنين للحضور إلى قبر يوسف بحماية جبرين البكري وعنان الأتيرة.
    منيب المصري: تطبيع تحت مسمى مبادرات إذابة الجليد
    ولأن الحكومة الصهيونية الجديدة ارتفع سقفها فهي ترى الضفة الغربية جزءًا غير قابل للتفاوض عليه، ومثلما قال نائب وزير الدفاع الصهيوني داني دانون أن الفلسطينيين هم المستوطنين ويجب حشرهم في جيتوهات معزولة، قاصدًا حشرهم في محميات طبيعية مثلما تحشر الحيوانات المعرضة للانقراض، فبات أمام السلطة طريق واحد ووحيد تقديم تنازلات جديدة.
    ونشرت صحيفة القدس (المقدسية) تسريبات إعلامية، وهي تنقل بذلك تسريبات مقصودة من المقاطعة لجس نبض الشارع، عن نية السلطة تقديم مبادرات حسن نية جديدة للصهاينة من أجل تحريك عملية المفاوضات، مثل زيادة التنسيق الأمني ووقف التحريض ضد الاحتلال، فإن سجن أحد أبناء الضفة لأنه قال أنه سيعود إلى يافا بتهمة التحريض على إسرائيل الشقيقة، فلا تستغربوا.
    وفي المقابل يتحدث المحللون أن هنالك "ضغوط" على السلطة من أجل تليين موقفها في ما يخص اللاجئين والمستوطنات، وبما أن المستوطنات تتوسع بدون أي عائق فالمطلوب أن تساعد السلطة الاحتلال في شرعنة هذه المستوطنات، وتحويل القرى والمدن الفلسطينية إلى مستوطنات غير شرعية يجب اقتلاعها.
    وفي أروقة المقاطعة والوزارات بالضفة الغربية يعتبر التشكيك بالنهج التفاوضي أو سياسة الشاورما من الكبائر المحظورة، حتى عندما تكلم أحد النشطاء (نزار بنات) في مؤتمر ضد التطبيع في بيت لحم متسائلًا عن التنسيق الأمني الذي يتغنى به أبو مازن وهل هو من التطبيع أم لا، كان جزاؤه وصفه من قبل سيادة الوزير جواد ناجي بـ "الكلب العاوي"، وضرب بعد انتهاء المؤتمر على يد حراس الوزير لكي يتأدب المرة القادمة ولا يحرج سيادة الرئيس عباس.
    المسموح في الضفة مناقشة الأسماء المرشحة لنيل مقعد رئاسة الوزراء أو "أسكملة" في الحكومة الجديدة القديمة، والمسموح أيضًا مناقشة ظاهرة "الشحادين" في رام الله كما فعلت الصحافية "الجريئة" من تلفزيون فلسطين ربا النجار، أو غزوة الرقاصة التي كانت ترقص بطريقة خليعة على دوار المنارة ولمراسل تلفزيون فلسطين أيضًا علي دار علي، فهذه اهتمامات الشعب الفلسطيني اليوم، أما المستوطنات والأقصى والعودة فهذه من المحظورات.
    الرقاصة الغامضة التي شغلت العقول
    وأخذت غزوة الرقاصة قسطًا كبيرًا من النقاش، فهل كانت الرقاصة من رام الله أم من فلسطيني عام 1948م (وحسب تعليمات عدم التحريض الجديدة يجب الإشارة إليها بمسمى عرب إسرائيل)؟ وهل اعتقلتها الشرطة بعد تصوير "الفيديو كليب" أم لم تعتقلها؟
    طبعًا لم يفوت الشارع الحمساوي الفرصة ليبدي فرحه بهذه السقطة الأخلاقية، ويبدو أن السقطات الأكبر والأخطر لم تعد تعنيه أكثر بعد أن تقزمت عقول الكثيرين لتصبح قضيتهم حرب فاتح والحمساء، وليست حرب التحرر الوطني.
    فانطلاقًا من دبلوماسية الشاورما التي افتتحها كيري بعزومة على فرشوحة شاورما ومرورًا بغزوة الرقاصة، جاء رامي الحمد الله ليتوج كل ذلك باستقالة وحردة لأن نائبيه يتدخلان في عمله.
    يذكرني الشعب الفلسطيني بشعب بيزنطة الذي انشغل بجدل طويل عريض حول جنس الملائكة هل هم ذكور أم إناث، فيما كان جيش محمد الفاتح يدك جدران القسطنطينية، والتي أصبحت بعدها اسطنبول، فهل تصبح القدس أورشليم (لا سمح الله) فيما ينشغل الشعب الفلسطيني بنقاش عنيف حول محمد عساف هل هو موهبة وطنية أم شيطان رجيم؟
    وكل خازوق وأنتم بخير.



    حماس هي حماس

    بقلم أيمن أبو ناهية عن المركز الفلسطيني للاعلام

    ليس كل من عرف عن حماس شيئا يعرفها جيدا، وليس كل من راقبها عن قرب أو بعد متأكداً من معلوماته تجاهها، وليس كل من تفوه وتلفظ عنها بإساءة صادقا في كلامه، وليس كل من أشعل نار الفتنة سوف ينجو منها، لقوله تعالى في سورة البقرة : "الفتنة أشد من القتل"، والعبرة من الفتنة أن الأقاويل مردودة على أصحابها.
    فكل من يدعي اختراق حركة حماس ومعرفة تفاصيلها، هو جاهل بصيرورة وكينونة وديناميكية الحركة، التي عجز الاحتلال بكل إمكاناته المادية والعسكرية والاستخباراتية عن اختراقها أمنيا، لماذا؟ لأنها تحافظ على سريتها وتداري على شمعتها كي لا تنطفئ، كما أنها لا تعرف للاستبداد طريقا والكل يعمل فيها بروح الإخاء وحرية الرأي ومبدأ الشورى والديمقراطية، أي رأي الأغلبية في التصويت للقرارات والتنفيذ، لذا تعد من الحركات الفلسطينية الأقل خلافا وأكثر نجاحا، خاصة فيما يتعلق الأمر بالانتخابات والترشح والتكليف للمناصب، رغم ذلك لم تغفل عينها عن أدائهم وسلوكهم، فتراقب كل شخص في موقعه ومنصبه وعمله، لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
    هذه الحركة التي فازت بثقة وإيمان شعبها الفلسطيني في انتخابات عام 2006، لم تكن منقلبة على الشرعية ولا زالت تحتفظ بشرعيتها لطالما الانتخابات الرئاسية والتشريعية معطلة بتعطيل المصالحة، وما دامت لم تنقلب على الشرعية، فكيف ستنقلب على نفسها؟! هذا الكلام من رابع المستحيلات أن يكون صحيحا، حتى وان كان صوت الخلاف عاليا بعض الشيء، لكن هناك تبادلا في الأدوار والمواقف وتنسيقا كاملا بين كافة أطراف الحركة وكوادرها المركزيين لضمان عدم حدوث أي خلل أو خطأ، ولو أن هذه الصفة غير مطلقة في تاريخ الحركات الثورية، لكن حركة حماس تحرص كل الحرص على تلاشيها بقدر الإمكان.
    إن الدافع من وراء اختلاق هذه الفتن هو التشويش على الحركة وحكومتها للنيل من صمودهما ومقاومتهما للاحتلال، ولكي يلهو الناس ويشغلوا عقولهم ويدغدغوا مشاعرهم بتحريف الكلام عن مواضعه وإشاعة الفتن والأكاذيب عن الحركة، لماذا؟! حتى يغطوا على فسادهم وجرائمهم التي انكشفت وفضحت على مرأى ومسمع من الناس بالافتخار بالتنسيق الأمني مع الاحتلال والتآمر على الشعب الفلسطيني، ويحاولون إيجاد مبررات لفشل جهود المصالحة التي ربطوها بأطراف إقليمية ودولية ومصالح تنظيمية حزبية ضيقة كي يكونوا هم أكثر المستفيدين من تعطيل المصالحة ليدوم عمر الانقسام أكثر فأكثر وتدوم معه مصالحهم.
    فكما ذكرت، أن حركة حماس تعتمد على أطرها التنظيمية والشورية في حسم جميع قضاياها الداخلية والخارجية وما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وحتى لو حدث لا سمح الله اختلاف في الآراء فلا يدوم هذا طويلا ولم يصل الأمر إلى حد الخلافات والانشقاقات أو الكره والبغض أو تحريك قوات ضد قوات، -كما يشاع من قبل أطراف مأجورة-، أكرر مرة أخرى، في حال حدث اختلافات هنا أو هناك في الرؤى والمواقف بين قادتها، فالحركة قادرة على إنهائها فور حدوثها بتفهم وتعقل ومشورة، وهذا يدلل على قوتها وحكمتها في إدارة شؤونها الداخلية دون أي تدخلات خارجية.
    كثيرا ما سمعنا من قيادات في حركة فتح أنها تتهم حركة حماس بوجود خلافات بين قياداتها الداخلية والخارجية، والواضح للجميع أنها إشاعات مختلقة لا أساس لها من الصحة، بدليل أنه تم انتخاب من جديد رئيس مكتبها المجاهد أبو الوليد دون أي اعتراض أو تحفظ أو حتى اختلافات في أوجه الآراء، وكلنا رأى زيارة أعضاء المكتب السياسي لغزة ومشاركتهم إخوانهم في الداخل انطلاقة الحركة العام الماضي، والآن كلنا رأى اجتماع قادة الحركة في الداخل والخارج في القاهرة، وهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي يجتمع فيها قادة الحركة في الخارج، فهم دوما على اتصال وتواصل، لذا لم تحدث أي اختلافات تؤدي إلى حد الانشقاق، فلم نسمع لا من قريب ولا من بعيد عن منشقين عنها.
    لذا أقول: من يعتقد وجود انشقاقات في حركة حماس هو واهم ويوهم نفسه ومن يسمعه بهذه الخرافات، كل ما يجري على ساحتها الداخلية هو تنافس داخلي ويحق لجميع أبنائها الدخول في هذا التنافس على مبدأ الشورى في الإسلام، فحركة حماس لم تسكت عن اتهامات هي بريئة منها، حين تم اتهامها بالتدخل في الشؤون المصرية الداخلية، لأن الحركة قد سبق لها وان أعلنت أنها لم ولن تريد زج نفسها في أي عراك عربي وترفض المساس بأي امن دولة عربية، بل ترفض أي تدخل من أي طرف فلسطيني آخر في الشؤون العربية الداخلية، فكيف ستجيزه على نفسها؟!
    فما حققته حركة حماس من نجاحات سياسية ودبلوماسية، فهو نابع من تعزيز الجبهة الداخلية بنسج تحالفاتها الوطنية والإسلامية مع أصدقائها وحلفائها التاريخيين من أنظمة وحركات وتنظيمات الذين يسيرون معا في اتجاه واحد وعمل مشترك ألا وهو مقاومة الاحتلال.
    أعتقد أن مراقبة حركة حماس وما يدور بداخلها، هو استهلاك للوقت على حساب المصالحة، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على صفة الضعف والتراجع إلى الوراء لهؤلاء، وان حركة حماس تقود دفة المركب بكل ثقة نحو الأمام، والجمل لا يرى عوجة رقبته، لذا نتمنى عليهم أن يهتموا بشأنهم الداخلي "فمن راقب الناس مات هما وغما".



    "لا يوجد رئيس فعلي للسلطة"

    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام

    "لا يوجد رئيس فعلي للسلطة، الموجود حالياً هو رئيس شكلي" هذا ما أكده النائب العام الفلسطيني المستشار إسماعيل جبر لـ"فلسطين الآن" في رده على اعتراض البعض على أحكام الإعدام التي نفذت بحق عملاء الاحتلال التي لم يصادق عليها رئيس السلطة محمود عباس.

    من الواضح أن النائب العام قد استند إلى القانون الفلسطيني للتأكيد على عدم وجود رئيس فعلي للسلطة، ولاسيما بعد مرور الفترة الزمنية التي انتخب بموجبها السيد عباس رئيساً، وقد يكون النائب العام قد استند إلى بيان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في دورته غير العادية، الذي دعا فيه السيد محمود عباس إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياته كرئيس للسلطة الفلسطينية. وقد تم ذلك دون الرجوع إلى الشعب الفلسطيني.

    حديث النائب العام لا يروق للبعض من أبناء الشعب الفلسطيني، الذين اعتادوا على وجود رئيس فلسطيني مدى الحياة، أسوة برؤساء وملوك الدول العربية، دون أن يدقق هؤلاء بالفارق بين رئيس عربي يمارس صلاحياته على الأرض والشعب، وبين رئيس السلطة الذي لا سلطان له إلا على بعض الشعب، دون أي نفوذ على الأرض الفلسطينية المحتلة.

    ولكن السؤال الأهم من وجود رئيس للسلطة الفلسطينية هو: أين هي السلطة الفلسطينية التي استوجبت وجود الرئيس، ورؤساء وزراء، ووزراء، ووكلاء، ومدراء عامين؟ ما مقومات وجود هذه السلطة الخارجة من تحت عباءة الاحتلال، والتي تستوجب وجود الرئيس؟

    إن في حديث أحد المسئولين المركزيين في حركة فتح، ورئيس جهاز المخابرات السابق، السيد توفيق الطيراوي لصحيفة القدس العربي يوم أمس ما يؤكد أن للسلطة رئيساً شكلياً، يرى الوطن مؤسسة خاصة؛ يتصرف فيها وفق هواه، وهذا بعض ما قاله الطيراوي :

    1ـ تنفرد بعض القيادات الحزبية والرئاسة بشكل خاص بالاجتهاد باتخاذ القرارات.
    2ـ توليت عملي بالتحقيق بمقتل الرئيس أبو عمار بتاريخ 20-9-2010 بعد خمس سنوات تأخير، وهنالك تقصير، ويجب أن يتحمل المسؤولية من كان مسئولاً عن هذا التقصير.
    3ـ عمليات تسريب أراضٍ للإسرائيليين جرت في منطقة أريحا بمشاركة رجال أعمال فلسطينيين رفيعي المستوى، وعلميات تسريب أراضٍ جرت قديما، ويجب أن يحاسب من قام بهذه الخيانة، ويجب أن يفتح هذا الملف حتى بالحالات السابقة، وهي الأخطر والتي بنيت بعض المستوطنات عليها، وأن يحاسبوا حسابا شديدا لأن هؤلاء أخطر من العملاء.

    لو كان للسلطة رئيساً فعلياً، هل كان يصمت على ما يجري؟ وهل كان يقصر في البحث عن قتلة أبي عمار؟ وهل كان يقبل أن تباع الأرض للمستوطنين علانية.


    فلسطيني جديد في غزة

    بقلم محمد الشريف عن فلسطين الان

    ارتباط اسم عساف ببرنامج "أرب آيدول" منذ بداية بث موسمه الثاني، وحجم الدعاية المهولة التي رافقت ذلك أعطى مؤشرا لكل ذي لب أن الشاب الفلسطيني القادم من مخيم اللجوء في خانيونس، لن يكون إلا نجم برنامج الهواة الذي تحتكر حقوق بثه قنوات"ام بي سي" السعودية ، وهو ما كان.
    عساف هذا كان تقدم لبرنامج مشابه في رام الله، لم نسمع له صوتاً أو اسماً، مثلما كان الأمر في برنامج ما هو إلا تقليد لبرنامج أمريكي، الأمر الذي يضع القناة السعودية في واجهة الانتقاد ويثير تساؤلات الشك حول تجييش كل هذه الامكانيات من أموال ، إعلام ، اتصالات ودعايات، لترسيخ الاعتقاد خاصة لدى الفلسطينيين بأن البرنامج بغير "ابن غزة" لا قيمة له بل وجعله قضية رأي عام في فلسطين وهنا الطامة وكأننا فرغنا من قضايانا الجوهرية.
    لست منتقداً لعساف أو مهاجماً له ، بل لهذه القناة التي هاجمها الداعية السعودي محمد العريفي بقوله "قناة إم بي سي منسوبة لوطني قبلة المسلمين، ألهت الناس بالمطربين، ودماء أهلنا تُراق بسوريا، نساؤنا تغتصب، أطفالنا يُذبحون، عيب يا وطني"، مع العلم أن ما منحته القناة لعساف من امتيازات وجوائز ما هي إلا فتات مقابل ما حصلته من جيوب المصوتين.
    اتهام الشيخ العريفي للقناة ، يبرره تسريبات ويكيليكس، إذ ورد ذكر "إم بي سي" في إحدى الوثائق التي تتحدث عن لقاء بين شخصيتين أمريكيتين في إحدى مقاهي ستاربكس بجدة ، يقول أحدهما "أن الحكومة(الأمريكية) هي التي تدعم هذا الإنفتاح وترى أنها مضادة للفكر المتطرف" و"أن الحرب الفكرية هي السائدة هنا والإعلام الأمريكي عبر قنوات مثل إم بي سي وروتانا تكسب فكر المواطن العادي بطريقة لم تتمكن الحرة أو وسائل البروباجندا الأمريكية الأخرى من فعلها".
    هذه "الحرب الفكرية" بالتأكيد لم تكن غزة بمنأى عنها وهي التي تعرضت لحروب دموية لم تجدي نفعاً في تطويها، فكان عساف وهو ابنها الأداة التي سهلت اختراق جبهتها، للدفع باتجاه ايجاد نموذج يحتدى به يحل محل نموذج الشهيد والأسير وأن يكون الغناء بديلا عن المقاومة التي جعلت من غزة قبلة للأحرار.
    سل نفسك: لماذا سخرت السلطة كل طاقاتها لدعم "ابن غزة" وجعله صوتاً وسفيراً لفلسطين وتصوير الأمر كأنه انتصار لم تشهده فلسطين منذ نكبتها، وهي التي حقرت الشهداء وسفهت العلماء، بل إن القناة ذاتها أساءت لقضية الأسرى بزعم أن اضرابهم عن الطعام لاجل إعادة بث النقناة التي تحتكر بث المجون ، هذا في الوقت الذي تثار فيه الشكوك حول المفاوضات السرية منها والعلنية والتي يقودها كيري للوصول إلى حل يرضي طرفي المفاوضات.
    لقد نجح دايتون في تطويع الضفة لخدمة الأمن الإسرائيلي وايجاد الفلسطيني الجديد الذي يصافح "الجار الإسرائيلي" ويحمي وجوده ، وأخشى أن تكون عدوى المرض انتقلت إلى غزة ، نرى حال الأم فيها تودع ابنها إلى ميدان الغناء بدلاً من ساحة الفداء في ثوب جديد كما يراد للشرق الأوسط ككل من خلال تقسيم المقسم.
    لقد قالها أحد كبار الماسونية: كأس وغانية تفعلان في الأمة المحمدية أكثر مما يفعله ألف مدفع، فأغرقوهم في حب المادة والشهوة.



    الذهب لا يتحول إلى تنك

    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين

    بريق الذهب ليس كبريق التنك . الأول تلتقطه القلوب قبل الأيدي ،والثاني تدوسه النفوس قبل الأرجل. وللثورات بريق كالمعادن تماما ، فثمة ثورة ذهبية سواء أقالوا عنها ياسمين أو أسموها بردى ، وثمة ثورات تنكية ليس لها شبه في النبات غير (القريص والحنظل )طعمها مر وملمسها مؤذٍ .

    كانت الثورة التونسية ثورة الياسمين كما أسموها في الغرب تعبيرا عن جمالها وتقبل النفوس لها،وتفاؤلا بمخرجاتها ،وكانت الثورة المصرية أجمل وأنشط للروح وللبدن ،وإن كان ورق البردى لا يحمل رائحة الياسمين ، فهو يحمل قداسة القرطاس والقلم والعلم. وكما لا يتحول الحنظل إلى ياسمين فإن الذهب لا يتحول إلى تنك وإن حرص الغشاشون.

    جاء الربيع العربي رائعا ومشرقا يبعث الأمل بحياة ديمقراطية أفضل ،ولكنه كان في الوقت نفسه مرعبا ومخيفا لعواصم عديدة تخشى أن يمتد إليها ، فاجتمعت بآلية مباشرة أو غير مباشرة على استبدال القريص بالياسمين ، والحنظل بالبردى ، وعندها لن يجرؤ أحد على استيرادهما،لأن النفس تعافها ببلاش.

    أقول ما تقدم لأنه خلاصة ما يجري في مصر ،فثمة قوى متحالفة مصرية وإقليمية ودولية وصهيونية على هدف واحد هو إطفاء بريق الذهب الذي حملته الثورة المصرية إلى شعبها وإلى شعوب الإقليم كله من المحيط إلى الخليج ،وثمة إصرار على تحويل الذهب إلى تنك تدوسه الأقدام ولا تتناوله الأيدي ولا تستريح له النفوس لعيوبه وكثرة الصدأ "المقرف" على حوافه .

    في ما يجري في مصر بعد أن أنتجت الثورة المصرية رئاسة مدنية منتخبة تحمل إشراقة الذهب وبريقه اتفق الخائفون من تنافس الشعوب على هذا الذهب المتلألئ المشرق فجمعوا كبراءهم ومكروا مكرهم وإن مكرهم لتزول منه الجبال ،وتحالفوا على إطفاء بريق الثورة والذهب يوما بعد يوم،وصولا إلى هدف إحداث رفض وكراهية عند الشعوب لما يسمى ثورة ،ولما يسمى ديمقراطية ولما يسمى حرية وكرامة إنسانية .

    الفريق المتحالف المتآمر يضم جميع المستبدين والطغاة في العالم ،ممن ركبوا الديمقراطية لإجهاض الديمقراطية ،وركبوا حرية التعبير والتظاهر السلمي ليكفر الناس بالتعبير الحر وبالتظاهر السلمي ،وركبوا وسائل الإعلام الفضائي والإلكتروني والمكتوب فزادوا في الكذب ،والتدليس ،والتشويه ،والتشهير ما شاءت لهم شياطينهم أن يزيدوا حتى بات الناس لا يصدقون شيئا ،ويفضلون (أرب أيدول ) على كل ما تنقله وسائل الإعلام الغشاشة التي رمت مشاهديها بالسكري والضغط والعصبية ،من شدة كراهيتها لا أقول للإسلام فحسب بل لشعوبها التي تحمل الإسلام هوية وتطلبه قائدا وحكما ،وليس هذا فحسب بل هي تكره الديمقراطية ،والسلام الاجتماعي ،وتؤمن بالبلشفية ،والفوضوية ،لأنها الطرق الأسهل للحصول على المال والثراء ،ومن ثمة فهم يعملون مجتمعين متحالفين وغير متحالفين لإعادة انتاج الاستبداد والطغاة ،حتى بت تسمع في مصر ومن سوء اخلاق الغشاشين من يطالب بعودة حسني مبارك إلى الحكم .وهذا يحتاج رحلة عنت ومشقة طويلة يتحول من خلالها الذهب إلى تنك! فهل يحصل هذا يوما يا مصر؟

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 270
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:28 AM
  2. اقلام واراء حماس 241
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:16 PM
  3. اقلام واراء حماس 240
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:15 PM
  4. اقلام واراء حماس 239
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:13 PM
  5. اقلام واراء حماس 238
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:13 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •