النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 377

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 377

    اقلام واراء اسرائيلي 377
    27/6/2013

    في هــــــذا الملف


    اخفاقات مرسي
    بقلم: د. يهودا بلنجا خبير في شؤون الشرق الاوسط في جامعة بار ايلان ،عن معاريف

    نهاية الدولة القومية العربية
    بقلم: عمانويل سيفان،عن هآرتس

    كل ما يحتاجه نتنياهو هو القرار ومن ثم يحتل الميدان في يوم واحد
    بقلم: ماتي توخفيلد،عن اسرائيل اليوم

    كل ما يحتاجه نتنياهو هو القرار ومن ثم يحتل الميدان في يوم واحد
    بقلم: ماتي توخفيلد،عن اسرائيل اليوم

    يجب ان نحرم كل من يحرض ضد الدولة من اي حقوق
    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف

    الدولتان: ليس شرطا مسلما به
    بقلم: رون برايمن رئيس دائرة البروفيسورين من أجل الحصانة السياسية والاقتصادية ،عن اسرائيل اليوم

    خيمة العم عباس
    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس



    اخفاقات مرسي
    بقلم: د. يهودا بلنجا خبير في شؤون الشرق الاوسط في جامعة بار ايلان ،عن معاريف
    برميل البارود الذي تجلس عليه مصر يوشك على الانفجار في كل لحظة. في 30 حزيران/يونيو تخطط عموم المنظمات المعارضة للخروج الى الشوارع في مظاهرات كبرى ضد الرئيس محمد مرسي وحكم ‘الاخوان المسلمين’. والاسم الذي اطلق على حملة الاحتجاج يقصد عاليا جدا ولا يقبل التأويل: تمرد. المنظمة التي تقود الاحتجاج هي ‘كفاية’، التي برزت في المعارضة الشديدة لحكم مبارك ايضا، والهدف الذي وضعته لـ30 يونيو هو جمع 15 مليون توقيع يعرب اصحابها عن عدم الثقة بالحكم. الهدف ـ هكذا يفيد مؤيدو المنظمة، تحقق بنجاح. الى جانب كفاية توجد ايضا ‘جبهة الانقاذ الوطني’ بقيادة عمرو موسى، محمد البرادعي وحمدين صباحي، التي تجمع معها احزابا ليبرالية؛ ومن هنا، لاول مرة منذ انتخب للرئاسة يقف مرسي امام تحد جدي في كل معارضة كفاحية ومتبلورة، تهدد حكمه.
    فضلا عن حقيقة ان 30 يونيو هو تاريخ رمزي لـ’الانتخابات الحرة الاولى للرئاسة المصرية’، يجب أن نفهم ما الذي يوقظ المعارضة للدعوة الى ‘ثورة جديدة’. عمليا ينبغي السؤال ما الذي تغير في مصر منذ اسقاط مبارك وصعود ‘الاخوان المسلمين’ الى الحكم؟ النظام برئاسة مرسي لم ينجح في استقرار اقتصاد مصر، بل دهوره الى الوراء. وتيرة نمو الانتاج المحلي الخام المصري للعام 2012 كانت 1.5 في المئة؛ الدخل للفرد للعام بلغ نحو 3 الاف دولار؛ التضخم المالي بلغ 9.5 في المئة والبطالة، حسب معطيات رسمية، تبلغ 11.5 في المئة، ولكن من المعقول الافتراض بان الرقم ضعف ذلك.
    وفي الساحة السياسية ايضا لم ينجح مرسي. فهو لم يحاول أبدا اجراء حوار حقيقي مع المعارضة، وبدلا من تقريبها خلق أمامها قوة غير قابلة للجسر. وقد بدأ هذا بالصراع على بلورة الدستور الجديد في أواخر 2012، الذي اعتبر في نظر الكثيرين مخلا بالحقوق والحريات الاساس؛ واستمر عندما بدأ مرسي سلسلة واسعة من التعيينات السياسية في الوزارات الحكومية ومؤسسات الحكم؛ وأخيرا وسع الفجوة حيال معارضيه عندما اعتمد على الكتلة المتطرفة في السياسة المصرية.
    احساس اليأس وعدم الثقة بالساحة السياسية يضاف اليه منذ سقوط مبارك، احساس بعدم الامان الشخصي ايضا. فقد وعد مرسي باعادة الامن للشوارع وفشل. وفي غياب قوة حفظ نظام ناجعة تتسلل الى الدولة جماعات ارهابية اسلامية. ولهذه الاسباب ستشرع محافل المعارضة في الاحتجاج وستطالب باستقالة مرسي. والامر المثير للاهتمام هو أن الجيش أوضح انه خلافا للاحداث التي أدت الى الاطاحة بمبارك، هذه المرة لن يسمح لمصر بالتدهور الى مواجهة داخلية.
    من سعى الى تهدئة الخواطر كان مكتب الرئاسة، الذي شرح ان مرسي ووزير الدفاع الجنرال عبد الفتاح السيسي، يعملان بالتنسيق والتعاون. ولكن، اكثر مما سعى البيان الى التهدئة خلق الاشتباه بانه حتى في مكتب الرئيس يخافون من التنحية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    نهاية الدولة القومية العربية

    بقلم: عمانويل سيفان،عن هآرتس

    بينما نغرق في جدال نظري في مسألة اذا كانت توجد قومية يهودية، تجري عملية مهمة في واقع الشرق الاوسط، الدولة القومية العربية، التي كانت الاساس للنظام العربي منذ 1970، بدأت تتشقق وتكاد تختفي في ستة بلدان، والعملية لا تزال مستمرة.
    في الاعوام 1945 1970 كان الميل السائد هو الوحدة العربية. بدايتها في تأسيس الجامعة العربية، وبعد ذلك انتهجتها مصر في عهد ناصر وسورية والعراق البعثيين. ميل الوحدة تلقى ضربة شديدة مع تفكك الوحدة المصرية السورية، التدخل المصري في اليمن، وبالاساس مع الهزيمة العربية في حرب الايام الستة.
    وفاة ناصر ترمز الى الافول النهائي للوحدة العربية عن مسرح التاريخ. ومحلها حل، بمفاهيم الشرعية والعملية على حد سواء، الدولة القومية. ويدور الحديث عن دولة اقليمية، حدودها قررتها الامبريالية البريطانية، الفرنسية والايطالية تلك الحدود التي شككت بها نزعة الوحدة العربية. وبدأت الدولة الاقليمية الجديدة تطور وعيا ماضيا مشتركا لابنائها، وعيا ثقافيا خاصة وأهدافا جماعية من الحجارة الاساس للدولة القومية الشرقية. في مصر في عهد أنور السادات، في سورية في عهد حافظ الاسد، في عراق صدام حسين وفي ليبيا معمر القذافي بلغت العملية النضج. الحدود الاستعمارية أصبحت شرعية، مثلما حصل في افريقيا ايضا.
    ولكن هذا النموذج، ابن 40 سنة آخذ في الانهيار، ضمن امور اخرى كنتيجة غير مرتقبة لـ’الربيع العربي’. والعملية تبرز بشكل خاص في سورية. نظام بشار الاسد يسيطر اليوم عمليا فقط على نحو نصف الاراضي ويخوض حرب ابادة ضد اولئك الذين يمسكون بالنصف الثاني. ولكن هذه تتكون من ستة أو سبعة جيوب سنية وجيب كردي وجيب درزي. ‘الجيش السوري الحر’ الذي يفترض أن يوحد الجيوب، ليس سوى وهم؛ ‘الائتلاف الوطني’ الذي يتخذ من اسطنبول مقرا له ويدعي الحديث باسم هذه الجيوب، ليس له اي تأثير على ما يجري على الارض. بعد أكثر من سنتين من اندلاع الثورة ضد الحكم المركزي وبعد تسعين الف قتيل، لا تبدو نهاية للحرب. ‘الاسد سيسقط في غضون بضعة أسابيع′، أعلن ايهود باراك في اذار/مارس 2011، ولكن الاسد لا يزال حيا ويذبح رعاياه. ومثلما تفيد التجربة التاريخية، فان الحروب الاهلية – في الولايات المتحدة، في اسبانيا، في الكونغو وفي يوغسلافيا تميل لان تكون طويلة ووحشية على نحو خاص.
    في العراق بدأت عملية التفتت بعد سقوط صدام ونالت الزخم مع الانسحاب الامريكي. فالدولة تنقسم عمليا الى ذات المقاطعات الاقليمية العثمانية الثلاث، التي وحدها البريطانيون بشكل مصطنع في نهاية الحرب العالمية الاولى. فالشمال الكردي هو عمليا اقليم حكم ذاتي، ويتمتع بذخائر نفطية ورعاية تركية، الجنوب الشيعي، هو كل ما تسيطر عليه حكومة نوري المالكي بشكل مباشر، اما المنطقة المركزية، السنية في معظمها، من بغداد حتى الموصل، فقد أصبحت فريسة لحرب عصابات وحشية تديرها ميليشيات سنية تسعى الى الابقاء على بعض من الهيمنة التي تمتعت بها هذه الطائفة منذ قام العراق المستقل. تقاتلها قوات الحكم المركزي، التي تتحكم بها الاغلبية الشيعية في الدولة.
    عملية مشابهة تجري في ليبيا، ثلاث مقاطعات وحدها الحكام الاستعماريون الايطاليون تبدأ بالانفصال. كرينايكا، حيث اندلعت الانتفاضة ضد القذافي، أعلنت عن نفسها قبل أكثر من شهر اقليم حكم ذاتي. اما طرابلس، حيث يستقر الحكم المركزي بعد سقوط القذافي، وكذا في اقليم بازان، تعربد ميليشيات قبلية في الغالب، ولكل واحدة منها يوجد احتكار على العنف في ارضها الصغيرة. الاحتكار، حسب التعريف المعروف لماكس فايبر، هو الميزة للسيادة.
    وماذا عن لبنان، الذي كان وجوده كدولة قومية هزيلا دوما، منذ فصل عن سورية الكبرى (او الشام العثمانية)؟ في هذه الدولة، التي اوجدها الحكم الفرنسي بضغط المسيحيين المارونيين، بدأ التفتت منذ الثمانينيات، عندما انتقل الجنوب الى حزب الله. وعلى كل ما تبقى تخيم مظلة حكم مركزي واهن، منذ نهاية الحرب الاهلية قبل 23 سنة. اما الان، عندما بدأت الحرب الاهلية السورية تنتقل الى شمال لبنان، في شكل اضطرابات طائفية بين طرابلس وبعلبك، فان هذه المظلة ايضا تبدو مثقبة، ولا سيما منذ تدخل عصابات حزب الله الى جانب قوات الاسد.
    اليمن والصومال كفا عن ان يكونا دولتين تؤديان مهامهما، وهما تصنفان من قبل الامم المتحدة ‘دولا فاشلة’. عاصمتاهما لا تزالان في ايدي الحكام الرسميين، ولكن ميليشيات متنوعة ايديولوجيا تسيطر في أراضيهما. كل واحدة من الميليشيات، مثلما في العراق المركزي، تجبي الضرائب، تجند الجنود، تقيم المحاكم وتدير الاقتصاد المحلي. بتعبير آخر، هي سيادية.
    وللمقارنة، فانه بالذات في الدولتين اللتين اندلع فيهما الربيع العربي وأدى الى تغيير النظام بالطرق السلمية، تسيطر ليس فقط نظريا، بل وعمليا في كل اراضيها تقريبا. كل هذا، ضمن امور اخرى بسبب الانسجام الديني والعرقي فيهما. ومع ذلك، في كلتيهما ايضا توجد مناطق فوضوية شبه جزيرة سيناء وجنوب تونس ويوجد فيهما هياج داخلي ضد النظام، ولكن وحدتهما الاقليمية وسيادتهما ليستا في خطر.
    نظام جديد، نظام فوضى في ميل مركزي، يتشكل في الشرق الاوسط. ويطرح الامر تحديا غير بسيط لاسرائيل. رأينا هذا في بداية حزيران/يونيو، في اليوم الذي سيطرت فيه قوات الثوار على القنيطرة. لو لم يطردها الجيش النظامي، ولو كانت اقامت هناك فرعا لجيش الثوار لعدنا الى الوضع الاشكالي الذي كان قائما على الحدود اللبنانية في منتصف السبعينيات بيننا وبين ‘فتح’. ما العمل بجيوب اخرى على حدود الجولان. وماذا، لا سمح الله، اذا ما ظهرت جيوب كهذه على الحدود مع الاردن؟ ورغم ذلك، فمن شدة الانشغال بمفاجأة 1973 يميل الناس الى النسيان، بأن حرب الايام الستة هي الاخرى جاءت علينا مفاجأة. فهل توقعتها شعبة الاستخبارات العسكرية؟ سبقها عدم اكتراث ما على مدى نحو 5 6 سنوات، والتفكير بان الوضع الراهن سيستمر بالضرورة، سورية كانت تحديا احيانا، ولكن بشكل عام ‘الحرب الباردة العربية’، كتعبير ناجح صدر عن مالكولم كار، التي سادت منذ تفكيك الوحدة المصرية ـ السورية، والتدخل العسكري المصري في اليمن ادت الى عدم اكتراث في السياسة الاسرائيلية، فما بالك لان الحدود الاردنية كانت هادئة جدا، باستثناء عملية السموع في تشرين الثاني/نوفمبر 1966. المفاجأة، التي تتشكل من انتفاضة ثالثة في المناطق وأعمال عدائية على الحدود اللبنانية والسورية من قبل جيوب الحكم الذاتي (ربما السلفي) هي ايضا مثابة امكانية يجب اخذها بالحسبان. طوبى للانسان الخائف دوما.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    كل ما يحتاجه نتنياهو هو القرار ومن ثم يحتل الميدان في يوم واحد


    بقلم: ماتي توخفيلد،عن اسرائيل اليوم

    في الحوار الداخلي الليكودي الذي تطور مؤخرا على خلفية الانتخابات لمؤسسات الحركة، كاد يختفي تماما اسم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. واذا كان يُذكر، فبالأساس في سياقات سلبية.
    فالمرشحون والناشطون يحرصون على التنكر لكل بادرة تضامن معه خشية ان يمس الامر بمكانتهم في الحركة الى هذه الدرجة. وفي ظل ذلك، فان اصوات صراعات الخلافة بدأت تنطلق في أحاديث مغلقة في أروقة الليكود، مما يخلق احساسا عاما بأن الحديث يدور عن الولاية الاخيرة لنتنياهو كزعيم للحركة. أما نتائج الانتخابات المخيبة للآمال فلا تضيف خيرا لوضعه.
    اذا هل وضع نتنياهو داخل الليكود على هذا القدر من السوء، وهل هذا هو بالفعل سجل النهاية له في الحركة الوطنية الليبرالية؟
    الجواب سيكون اغلب الظن سلبيا. في السنوات الاخيرة رأينا غير قليل من الزعماء يُنحون أو يقفون على شفا التنحية في حزبهم الخاص، ايهود باراك، تسيبي ليفني، ايلي يشاي وغيرهم. وفي كل الحالات فعل زعماء الاحزاب كل ما في وسعهم للبقاء، وفشلوا. والفارق بينهم وبين نتنياهو هو انه على الاطلاق لا يحاول.
    نتنياهو لا يحب الاحتكاك بالناشطين، التزلف، المعاملة الاضطرارية التي يُجبر على بثها.
    في فترة ولايته أخذ الميدان الليكودي في الاختفاء. اعضاء المركز لا يأتون الى الكنيست، رؤساء المدن لا يدقون بابه. ولكن كل هذا تلقاه اختياريا. بسبب هذا، اذا كان فقط يرغب في ذلك، يمكن للصورة ان تتغير في يوم واحد.
    الليكوديون معجبون برؤساء حكومتهم. لهذا السبب فانه منذ قيام الدولة وحتى اليوم لم يكن لليكود سوى اربعة زعماء. اذا قرر نتنياهو اعادة احتلال الميدان، فيمكن الافتراض بأن الجميع سيقعون مرة اخرى، سُجدا أمامه.
    اذا بذل جهدا ولو قليلا، للبث بأن وجهته نحو ولاية اخرى، فان اصوات التمرد ستُقمع على ما يبدو دفعة واحدة. خلافا لتسيبي ليفني، التي قاتلت بأسنانها كي تبقى ونُحيت، أو ايهود باراك الذي اضطر الى الاعتزال فان كل ما يحتاجه نتنياهو هو القرار. القرار بأن يعيد اليه الميدان أو يعتزل. معقول الافتراض بأن في نهاية المطاف سيفضل الخيار الاول.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    يجب ان نحرم كل من يحرض ضد الدولة من اي حقوق

    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف

    مسرحية الرعب التي قام بها النواب العرب في الكنيست أول من أمس، حيال التصويت على قانون السيطرة البدوية على النقب، تُجسد كم هي مطلوبة منظومة علاقات جديدة بيننا وبين عرب اسرائيل. فالتحريض ضد دولة اسرائيل، وبالذات على خلفية مشروع القانون الذي يحسن بهذا القدر للبدو، هو أمر باعث على الصدمة بحد ذاته، ولكنه خطير على نحو خاص، كونه نتيجة تسامح لا حد له من جانب النيابة العامة ومحكمة العدل العليا تجاه مظاهر التحريض وحتى الخيانة لشخصيات عربية عامة. وليس أقل خطورة، فاننا نُسلم بشكل غير مباشر المواطنين الفلسطينيين من الناطقين بالعربية الى حضن القومية العربية الاجرامية المتطرفة.
    مشروع القانون الذي أُجيز يوم الاحد بالقراءة الاولى يُشرع خرقا للقانون، واسعا، استفزازيا ومتطرفا من جانب البدو، الذين سيطروا على اراضي الدولة التي لم تكن مأهولة من قبل أبدا. وهو يمس بمبدأ سلطة القانون. يتجاهل أوامر المحاكم ضد العديد من الغزاة، كما يمس بمبدأ المساواة، كل سنتيمتر في ميغرون وبيت إيل يحظى بانفاذ متشدد للقانون، وفي النقب ـ حيال البدو، لا قانون ولا قاض. وعليه فان مندوبي البدو كان ينبغي لهم أن ينفجروا في دبكة عاصفة أمام التصويت، الذي أُجيز بأغلبية طفيفة.
    وها هو بدلا من ذلك تلقينا في الكنيست اعلان حرب، النائب اغبارية دعا الى انتفاضة جديدة وحرض لخرق القانون، النائب زحالقة قضى بأن القانون هو اعلان حرب، والنواب الزعبي، الطيبي وآخرون، وضعوا أنفسهم، مرة اخرى، كأعداء الدولة. ويشكل هذا السلوك استمرارا لخرق الولاء على نحو منهاجي يرتكبه النواب من الاحزاب العربية بالتعارض مع القانون ومع قسم الولاء الذي أدوه في الكنيست. إن نوابا وشخصيات عامة عربية يسمحون لأنفسهم منذ سنين باستخدام الديمقراطية الاسرائيلية في محاولة لتصفيتها، فيما تقف النيابة العامة ومحكمة العدل العليا جانبا.
    خلافا للقرار الشهير الذي اتخذته المحكمة العليا في قضية ‘الارض’، والذي منع التنافس الى الكنيست عمن يعتبرون أنفسهم أعداء للدولة الصهيونية، فان محكمة العدل العليا في الجيل الحالي تسمح بسيطرة الأعداء على التمثيل العربي في المجلس التشريعي. وتُجسد أحداث هذا الاسبوع كم سيؤدي هذا النهج الى مزيد من التطرف والى المواجهة الجبهوية، ومن غير المستبعد ان يقع الشرخ بالذات على خلفية انفاذ القانون الاشكالي المتعلق بالبدو.
    ويتعلق الجانب الآخر من العملية السخيفة لدينا بالذات بالموقف من الكثير من بين المواطنين الاسرائيليين الناطقين بالعربية ممن يريدون ان يصبحوا جزءا مواليا من الوجود الجماعي الاسرائيلي ودولة اسرائيل الصهيونية. ففي توقيت رمزي نشر هذا الاسبوع عن تنظيم علني للمسيحيين من عرب اسرائيل، ممن يشجعون التجند للجيش الاسرائيلي، الولاء للدولة والانعزالية عن القومية العربية الفلسطينية المتطرفة. وتتعلق هذه الظاهرة بالذات بالمسيحيين، ولكن ليس بهم فقط. فالفوضى في العالم العربي، الاجرام، انعدام التسامح وفساد الانظمة الفلسطينية من يهودا والسامرة وغزة، تؤكد ايضا للمسلمين من مواطني اسرائيل ما هو الأفق الكامن في السعي الى حكم عربي. في هذه الظروف واضح ايضا لمعظم مسلمي البلاد في أي دولة يريدون ان يعيشوا والى أي كيان جماعي يريدون ان ينتموا. غير أننا نحن، بسخافتنا، نُبعدهم ونُسلمهم الى أيادي الطيبيين والزعبيين. وبدلا من ان نعانق الموالين من بين الاسرائيليين الناطقين بالعربية، بدلا من ان نشجع التجنيد، الخدمة الوطنية والمساواة الجوهرية لهم، نرى فيهم تلقائيا مؤيدين للأعداء من الكنيست، ونخلق لديهم احباطا وعداء.
    وعليه فقد حان الوقت لكي نعرض رؤية جديدة للمواطنين الاسرائيليين الذين لغتهم الأم عربية. أن نحرم من الحقوق كل من يحرض ضد الدولة ويضع نفسه عدوا لها وندفع الى الأمام لدرجة التمييز التعديلي لصالح المواطنين المخلصين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الدولتان: ليس شرطا مسلما به


    بقلم: رون برايمن رئيس دائرة البروفيسورين من أجل الحصانة السياسية والاقتصادية ،عن اسرائيل اليوم

    أحد الأقوال الاكثر غرابة بالنسبة للمسيرة السياسية هو ‘بلا شروط مسبقة’، أي: على الطرفين أن يصلا الى المفاوضات بلا شروط تقرر مسبقا نتائجها. هكذا ينبغي أن تدار المفاوضات الحرة والنزيهة. عمليا، يتناول الخطاب السياسي والاعلامي وليس فقط العالمي والعربي، بل والاسرائيلي ايضا ـ واقعا مختلفا تماما، لم يعد الحديث يدور عن ‘مسيرة سلمية’، بل عن ‘رؤية’ الدولتين، التي بموجبها ينبغي لنتيجة المفاوضات بالضرورة أن تكون اقامة دولة عربية اخرى. هذا أكثر بكثير من شرط مسبق، هذا إملاء.
    على مدى العشرين سنة الاخيرة، منذ اندلاع اتفاقات اوسلو، غمر دماغ الجمهور الاسرائيلي بالصيغة السخيفة، وكأن السلام والدولة الفلسطينية هما وجهان لذات العملة. والاعلام غير المسؤول انضم بسرور الى تسويق الكذبة، ولم يسمح بنقاش في امكانيات اخرى، أقل تعقيدا وأكثر وعدا. وبدلا من اعلام بحثي ومنفتح حصلنا على اعلام مغرض.
    هكذا يحصل عندما تعرض الاعلانات المتواترة لبيرس وليفني في موضوع ‘الرؤية’ آنفة الذكر كواقعية وبانية للثقة، فيما أن اقوال دنون، الكين، بينيت وكثيرين آخرين تعرض كشاذة وغريبة الاطوار، على أقل تقدير. لقد حان الوقت لحرية النقاش الحقيقي للامكانيات الاخرى، بدلا من مواصلة ضرب الرأس بالحائط للوصول الى ‘حل’ ليس حلا وليس سلاما. بين العيش مع الشظية في المؤخرة وبين الضرب المتواصل للرأس بالحائط، فان الشظية اقل ايلاما، وكل ذي عقل تعرض عليه المعطيات كان سيختارها.
    الموقف الاسرائيلي المدافع، بعد أن سلم بالصيغة الكاذبة التي تربط بين الامر ونقيضه السلام والدولة الفلسطينية في بلاد اسرائيل الغربية ينجر الى نقاش في مسألة الحدود ويبحث عن صيغة تخلد خطوط 67. لو لم نكن نضرب رؤوسنا بالحائط بل نفتحها لافكار اخرى، لكان ممكنا تحديد نهر الاردن كحدود بين اسرائيل من الغرب والاردن/فلسطين شرقه.
    هناك من يخوفون بالتهديد الديمغرافي ويدعون باننا اذا لم ننسحب من بلادنا فمن المتوقع قريبا أغلبية عربية غرب نهر الاردن. وهذا المبرر بالذات يجب أن يؤدي بشكل خاص بمن يؤيد الدولة الفلسطينية للتأكد من أن تلك الدولة، وليس فقط ‘اسرائيل الصغيرة’، لن تستوعب لاجئين عربا، يؤدون بدخولهم اليها الى أغلبية عربية غرب النهر.
    هناك من يلوحون بالشعار القابل للاستيعاب ‘هم هناك ونحن هنا’، إذ يقصدون عرب بلاد اسرائيل الغربية. فالشعار بالطبع كاذب ومضلل: كل ‘سلام’ يقوم على أساس التطهير العرقي لليهود من يهودا والسامرة وعلى ابقاء عرب اسرائيل في اسرائيل معناه ‘هم هناك وهم هنا’. اما المتنور الحقيقي والمحب الحقيقي للسلام سيرفض التطهير العرقي بصفته هذه، سواء لليهود أم للعرب. من يتبنى منع اليهود من السكن في يهودا والسامرة ليس متنورا حقيقيا وليس محبا حقيقيا للسلام؛ نهاية مثل هذا ‘السلام’ ان يجعل اسرائيل بلا يهود وبلا ديمقراطية، وعلى أي حال ايضا عديمة السلام.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    خيمة العم عباس


    بقلم: تسفي بارئيل ،عن هآرتس
    مرة اخرى يتحدث معنا بالانكليزية، رئيس الوزراء. هذه المرة من على صفحات ‘واشنطن بوست’. والفكرة التي اقترحها بالذات تأسر القلب. فقط كي نرى بنيامين نتنياهو يجلس في خيمة على خط التماس بين القدس ورام الله، ربما قرب حاجز الرام، حيث يمكن للمرء أن يشهد عن كثب أزمة الاف المواطنين الفلسطينيين، تستحق الفكرة أن نتبناها. ‘الى أن نصل الى اتفاق’، حدد نتنياهو الجدول الزمني المخطط له لجلوسه في الخيمة. مشوق، الجلوس الى الابد في الخيمة؟ وكم ستكلفنا هذه الخيمة؟ يمكن ان ندع الخيال يفلت من العقال. يمكن فقط ان نصف الغثيان الذي سيصيب جون كيري ومحمود عباس من مجرد التهديد بالجلوس ولو لنهاية اسبوع واحدة تحت القماش، في الحر الشديد، بصحبة الذباب، وكل ذلك لتحقيق اتفاق يمكن تحقيقه في مكتب مكيف، الى جانب طاولة من خشب المهجوني واطباق البوريكس.
    ولكن حتى بالانكليزية يخادع نتنياهو. فهو سيكون مستعدا لان يدخل الخيمة ‘بدون شروط مسبقة’، شعار جميل وكاذب لان نتنياهو يصر على شرطين محبطين للمفاوضات: اعتراف فلسطيني في أن اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، ونقاش في كل المواضيع الجوهرية. هذا ابتكار ‘القفل المزدوج’ الذي بموجبه يكون عباس مطالبا بان يوافق على البحث منذ المرحلة الاولى في موضوع متفجر مثل حق العودة، ولكن ان يوافق مسبقا بانه لا يوجد ما يمكن البحث فيه، لان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي، إذ انه اذا لم يعترف بذلك، مسبقا، فان نتنياهو لن يدخل الى الخيمة. من دون نقاش في حق العودة سيخترق على اي حال شرطا آخر من شروط نتنياهو الذي يطالب بالبحث في كل المواضيع الجوهرية كرزمة واحدة، وهكذا تأتي النهاية للمفاوضات حتى قبل ان تبدأ.
    نتنياهو يغلف معارضته للمفاوضات بغلاف من الشرعية. فبدلا من الوصول الى المفاوضات وتفجيرها على خلافات مثل ترسيم حدود وبناء مستوطنات، والمخاطرة بذلك في أن تتهم اسرائيل بالرفض وبالنية للسيطرة على المناطق الى الابد، ووضع واشنطن امام معضلات من شأنها أن تهدد مكانة اسرائيل في العالم، يسعى نتنياهو الى منع مجرد بدء المفاوضات. حتى الان استخدم جيدا إرث ‘اللا شريك’ الخاص بايهود باراك، ونجح ايضا في اقناع الجمهور بانه لا يمكن ادارة مفاوضات مع من لا يعترف بدولة اسرائيل كدولة لليهود. ظاهرا، لا يوجد شيء آخر يمكنه أن يشكك بشرعية عدم الدخول الى المفاوضات.
    حين يستدعي تشخيص الفوارق بين نتنياهو ونفتالي بينيت ويئير لبيد استخدام المجهر، حين دخلت المعارضة في قيلولة الصيف، حين تسير الولايات المتحدة نحو الانطواء على نفسها وايران تبعث على الفضول اكثر مما تبعث الرعب، يمكن لنتنياهو أن يتمتع بالراحة. فهو ليس مطالبا باجندة سياسية، الضفة هادئة، حماس تحت ضغط اقتصادي وسياسي بسبب الشرخ مع مصر وفقدان المداخيل من ايران، واذا كانت هنا وهناك عمليات، فثمنها بخس اكثر بكثير من التنازل عن بضعة كرفانات في احد التلال.
    تبقى فقط مشكلة هامشية واحدة، باعثة على التثاؤب ولجوجة. ما هي الاجندة الفلسطينية؟ هل تتضمن يقظة عنيفة اخرى؟ هل سيستأنفون توجههم الى الامم المتحدة، هذه المرة لتحقيق مكانة دولة عضو وليس فقط بصفة مراقب؟ الى اين سيوسعون الكفاح لمقاطعة اسرائيل؟ بشكل عادي، كانت مسائل كهذه ستهز الخطاب الجماهيري وتقض مضاجع الحكومة المسؤولة. اما في اسرائيل فيخيل أننا ننتظر فقط الخطوات ‘احادية الجانب’ من جانب الفلسطينيين.
    إذ أن احادية الجانب هي احتكار اسرائيلي، والمحاولة الفلسطينية للتشكيك بها هي دوما حجة ‘شرعية’ لرفض المفاوضات وفرض العقوبات، مثلما حصل بعد توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة قبل نحو سنة. فالحكومة تقول ان اسرائيل لا يمكن اخافتها بسيناريوهات المصيبة. فهي ‘دوما جاهزة لكل سيناريو’. واذا لم يكن كذلك، فدوما سيكون بوسعنا أن نتهم الاستخبارات بانها لم تتوقع الانتفاضة القادمة، العصيان المدني، الاغتيال لعباس او اعتراف الدول الاوروبية بحماس.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 297
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:56 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 296
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:55 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 295
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:54 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 294
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-20, 10:04 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 244
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •