النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 393

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 393

    اقلام واراء حماس 393
    22/7/2013

    ديكتاتورية الأقلية

    فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، يوسف رزقة

    الاحتماء بالحقوق والثوابت أقوى من أمريكا و(إسرائيل)
    الرسالة نت ،،، مصطفى الصواف

    صيحة استغاثة
    فلسطين أون لاين ،،، أغر ناهض الريس

    تهديد غزة على وقع الانقلاب
    فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر

    الفصائل المُوالية تعترض..إذن من يا عباس؟!
    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش



    ديكتاتورية الأقلية
    فلسطين الآن ،،فلسطين أون لاين ،، يوسف رزقة
    ثمة فروق كبيرة بين الممارسة الديمقراطية في أوروبا والممارسة الديمقراطية في العالم العربي ، رغم أن الفكرة الديمقراطية كنظرية هي واحدة في العالم . ولأن الأمر كذلك تجد أن الديمقراطية في أوروبا تسير بسلاسة ويسر . بينما هي عسيرة الولادة في العالم العربي ، وهي متعثرة المسار والتطبيق . وأسباب العسر والتعثر عديدة ، وأودّ أن أقف هنا على سبب واحد ، هو ديكتاتورية الأقلية .
    ديكتاتورية الأقلية مرض مزمن في الوطن العربي الكبير ، لا أكاد استثني منه عاصمة من العواصم التي نحبها ونحترمها . إن من يراجع مسيرة مائة عام من الحكم في العواصم العربية المختلفة يجد أن الأقلية هي التي تحكم ، وأن الأكثرية تقف خارج إطار الحكم حيث لا مشاركة حقيقية لها في صنع القرار ، أو تقرير المستقبل .
    حين ثارت الأغلبية وفجرت ثورات الربيع العربي في العواصم المعروفة كان من المتوقع أن تحكم الأغلبية التي تقررها الإرادة الشعبية ، غير أن هذا لم يحدث ، حيث حاصرت الأقلية الأغلبية الحاكمة في مصر وتونس ، وقررت التعاون مع الاستعمار وأدواته المحلية لإزاحة الأغلبية من كرسي القيادة ، دون أن ترف لهم جفن على ما يسمونه الديمقراطية ، وآليات العمل الديمقراطي للتغيير.
    الأقلية الديكتاتورية في البلاد العربية تتشكل غالباً من أحزاب يسارية وليبرالية وفوضوية لا تملك حظاً أو أملاً في الوصول إلى كرسي القيادة من خلال صندوق الانتخابات ، لذا فهي تؤيد الآليات البديلة كالانقلاب العسكري ، أو التظاهرات الفوضوية للوصول لأهدافها .
    من ثمة يمكن القول بأن الأقلية تمثل بالنسبة لأميركا والغرب عامة الأرضية الخصبة لتقبل بذور الشر والفتنة والفوضى.
    ديكتاتورية الأقلية ليس نوعاً واحداً أو نمطاً واحداً ، ولكن الأنماط كلها تلتقي عند ممارسة اللاديمقراطية لا بهدف إعاقة مسيرة الأغلبية الديمقراطية فحسب،بل هدما للديمقراطية نفسها، لأن حظوظ هذه الأقلية بمقعد القيادة قليلة جداً.
    من المفيد في الممارسة السياسة أن تتنبه الأغلبية إلى الفروقات الكبيرة بين البيئة العربية ، والبيئة الأوروبية ، فتعمل كل ما في وسعها لإشراك الأقلية في مراكز القيادة والحكم لتعطيها أمل في الوجود ، ومن ثم تستنقذها من أن تكون أداة للتدخلات الأجنبية، لا سيما حين تكون الأغلبية الحاكمة أو القائدة إسلامية الهوية والأهداف .
    ربما تكون التجربة التونسية الأكثر نجاحاً حتى الآن في احتواء الأقلية من خلال الشراكة القيادية بين النهضة والآخرين ، ولكن مازالت ديكتاتورية الأقلية تتربص بالتجربة لإفشالها ، وأحسب أن تجربة حماس في الحكم تحكي ألواناً مختلفة من المعاناة التي سببتها الأقلية ، ومن ثمة انتهت التجربة إلى حالة الانقسام التي نعيشها ، ولا تختلف التجربة المصرية في هذه المسألة عن التجارب الآخرى ، بل أن حجم مصر الكبير ومركزها المحوري والقائد في العالم العربي يحكي معاناة أكثر إيلاماً وإرهاقاً للمجتمع وللدولة بسبب ديكتاتورية الأقلية التي لم تتعود على رؤية حزباً إسلامياً في الحكم وفي القيادة ، ومن ثمة تحولت تجربة ثورة 25 يناير من حالة انتصار ديمقراطي، إلى حالة أزمة معقدة يحتار فيها الحليم ، ويعتكف بسببها القلم الحر.


    الاحتماء بالحقوق والثوابت أقوى من أمريكا و(إسرائيل)
    الرسالة نت ،،، مصطفى الصواف
    عندما كنا نسأل عن موقف السلطة الفلسطينية من القضايا المطروحة وخاصة المفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، كنا نؤكد بأن موقف السلطة موقف زئبقي غير ثابت وانه متقلب ومتغير وفق المغريات، فقد يكون في الصباح على حال يتغير في الظهيرة ويكون لها موقف ثالث في المساء.
    اتخمنا من المواقف وأصابنا الإسهال من تغيرها، واليوم يوافق عباس وحركة فتح على العودة لطاولة المفاوضات في الجولة السادسة لوزير الخارجية الأمريكي بعد أن اسقط كل الشروط الفلسطينية وقدم لهم وهما في تعهدات شفهية خلال اللقاءات المتعددة له مع الفلسطينيين ورفض كيري أن يقدم تعهدات مكتوبة لضمان أن التفاوض سيكون على حدود عام 67 وتجميد الاستيطان وموضوع الأسرى ممن اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو.
    رفض كيري لشروط محمود عباس جاء وفقا لموقف الجانب (الإسرائيلي) الرافض لكل ما اشترطه الجانب الفلسطيني وهو موقف (إسرائيلي) ثابت وهو العودة لطاولة المفاوضات دون شروط مسبقة وقد تمت بموافقة عباس العودة لطاولة المفاوضات، وقد يقول قائل بأن الجانب (الإسرائيلي) وافق على الإفراج عن عدد من أسرى ما قبل اتفاق أوسلو وهو احد شروط عباس للعودة إلى طاولة المفاوضات، نقول أن موضوع الإفراج عن الأسرى لم يكن استجابة لشروط فلسطينية بل هو مطالبة أمريكية كمبادرة حسن نية من قبل الجانب (الإسرائيلي)، وكعادة يهود لا يقدمون بوادر حسن نية دون ثمن سياسي، وهاهم سيفرجون عن بعض من أسرى ما قبل أوسلو والذين كان من المفترض أن يفرج عليهم قبل عشرين عاما، وسيتم ذلك إذا حدث تقدم في الجلسات الأولى لفريقي التفاوض ( تسيبي - عريقات ) أي إفراج مشروط بالتقدم في المفاوضات.
    صحيح هناك انقسام في الموقف الفلسطيني المؤيد للتفاوض سواء في اللجنة التنفيذية ( التيس المستعار ) أو في المجلس المركز لحركة فتح وهذا الانقسام أُرسل من أجله عريقات حاملا الموقف الفلسطيني بعد اجتماع لما يسمى القيادة الفلسطينية وعرض مبادرة كيري الشفهية على محمود عباس في عمان وكان الموقف الفلسطيني باختصاره أن يكون هناك تعهد أمريكي بضمان أن المفاوضات تتم على حدود عام 67 مع تبادل طفيف في الأراضي مع الجانب (الإسرائيلي)، وهذا التعهد يجب أن يكون مكتوبا.
    رفض كيري كعادة الإدارة الأمريكية تقديم أي تعهدات مكتوبة وأكد لعباس بأن أمريكا تأمل أن تعمل (إسرائيل) خلال التفاوض على قاعدة حدود عام 67 وكذلك سيبذل جهدا لتجميد الاستيطان، أمنيات مقابل تنازلات عباسية لكل ما تشدق به على مدى عامين بعد توقف مفاوضات عباس اولمرت، واليوم تعود المفاوضات من نقطة الصفر وبدون شروط في ظل وضع إقليمي وعربي اقل ما يقال فيه انه ضباب تحكمه الفوضى والانقسام ومحاولة التخلص من القضية الفلسطينية وتصفيتها.
    العودة الفلسطينية للمفاوضات هي وصفة لتصفية القضية الفلسطينية وهي بالنسبة لمحمود عباس وفريق التفاوض مقبولة لأن هذا الفريق يتحدث عن دولة في اقل من 22% من مساحة فلسطين واعتراف بشرعية الاغتصاب لفلسطين وتنازل عن قضايا كبرى القدس واللاجئين والاستيطان وتحويل الدولة الفلسطينية لو تم إقامتها لن تكون أكثر من كلب حراسة للاحتلال ودولة الاغتصاب.
    وأمام ذلك هل سيقف غالبية الشعب الفلسطيني موقف المتفرج دون أن تعمل على أن تعلي صوتها وتصرخ لا للتفريط لا للتنازل، مع الحقوق والثوابت، وان ترفض قيادة المتنازلين والمبادرين لوثيقة جنيف للشعب الفلسطيني وتقديم كل هؤلاء إلى محكمة ثورية بتهمة الخيانة العظمي.
    العودة لطاولة المفاوضات بعد نقض كل المواقف الفلسطينية والدخول في جولة مفاوضات جديدة محكومة نتائجها ليس بالفشل ولكن بتصفية القضية الفلسطينية، وقد يرى البعض أن هذا حكم مسبق وقد تكون العودة هي نوع من الانحناء أمام العاصفة وان العودة للتفاوض لتخطي التهديدات الأمريكية وان السلطة تراهن على عدم جدية الجانب (الإسرائيلي) في تحقيق السلام وفق رؤية الفريق المفاوض.
    ونقول: لماذا إضاعة هذا الوقت؟، ولماذا نعطي العدو الفرصة في استثمار الوقت لتنفيذ مخططه لإكمال السيطرة على الأرض الفلسطينية من خلال الاستيطان والتهويد بغطاء فلسطيني وكان الأولى هو فضح العدو الصهيوني وفضح الانحياز الأمريكي؟، على عباس والمنظمة وفريق المفاوض أن يستقووا بالشعب الفلسطيني وبالعودة إلى ثوابته وحقوقه والاحتماء بها فهي أقوى من أمريكا و(إسرائيل).


    صيحة استغاثة
    فلسطين أون لاين ،،، أغر ناهض الريس
    لا أذكر أنني شعرت بالإحباط كما أشعر به الآن، كنت أظن أن العرب قد بلغوا الحضيض، وإذا هناك حضيض تحت الحضيض، نخرت فتن الطائفية والفئوية والسياسة في جسد الأمة حتى بلغت نقي العظم فأردته نجسًا، واستفحلت الكراهية بيننا حتى صرنا كريهين، كيف وصلنا إلى حد ألا يطيق أحدنا الآخر حتى أصبحنا نلقي التهم الجارحة جزافًا من كفر وعمالة وإرهاب وتخلف؟!..
    أخوة الأمس أمسوا أعداءً: المسلم والمسيحي، والسني والشيعي، والإخواني والليبرالي والسلفي والتكفيري، والحمساوي والفتحاوي والجهادي والجبهوي، وغيرها من المصطلحات التي تحولت من اختلافات فكرية إلى أسباب تبرر القتل والتشريد والتدمير والكراهية العمياء.
    الطامة الكبرى هي أننا نعي بشاعة الفرقة، ونعلم أنها دخيلة على مجتمعاتنا، تغذيها أيادٍ تلعب بمصائرنا، ويدعمها جهل وضيق أفق السواد الأعظم من شعوبنا، ولكننا لا نزال نمعن فيها، ونقوي نارها، ونحسب أننا نحسن صنعًا.
    تعالوا نتجرد من مشاعرنا تجاه فصيل أو حزب أو ملة، ولننظر إلى أمتنا الآن وقبل عشر سنوات؛ لنرى مدى الفرقة والتخبط الذي وصلنا إليه؟، كلما تذكرت تصريح وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس قبل سبع سنوات عن رؤية الإدارة الأمريكية لشرق أوسط جديد؛ دخل الشك قلبي: هل كان الربيع العربي مجرد وسيلة للوصول إلى خريطة الشرق الأوسط الجديد؟..
    أم أنهم ركبوا موجته وسخروه لتحقيق مآربهم؟، لقد برهنت الأحداث الأخيرة في مصر أن ضخ الأموال وضغط الإعلام قادران على استقطاب الجماهير، وإثارة الكراهية فيما بينها، وتغيير مسار الدولة إلى المجهول، كما برهنت السياسة الخارجية للدول العظمى تجاه سوريا أنه من المقبول جدًّا أن يقتل أكثر من مائة ألف شخص بدافع طائفي، ما بقي الكيان الصهيوني آمنًا، لا أشك أن رغبة الشعوب في الحرية كانت القوة الدافعة وراء الربيع العربي، إلا أنه أصبح واضحًا أيضًا أن ثورات شعوبنا تُختطف وتوجه نحو إثارة الفتن والكراهية والحقد، هل مازالت شعوبنا ساذجة غير قادرة على استيعاب أن اختلاف الآراء يثري الأمم ولا يدمرها؟، أم أن هناك من يدفعنا نحو الهاوية؟، أم أننا ببساطة أشد كفرًا ونفاقًا؟
    لقد أصبح لزامًا إيقاف هذا الجنون الذي أمعن في تدمير الوطن، وعاد بنا إلى الوراء، وأثلج صدر عدونا الحقيقي الذي تبجح رئيس وزرائه حديثًا بأن كيانه الصهيوني يبقى الديموقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، كلمة حق أريد بها باطل، يجب أن نتعلم أن نستوعب الآخر، وألا نعمل على تحقير رأيه، مهما اختلفنا معه، فكما نراه منحازًا إلى طرف يرانا منحازين، وكما نراه يعمل لجهات خارجية فهو يرانا كذلك.
    أعترف أنني انضممت إلى صفوف المنحازين والمشككين في نوايا الآخرين، شأني شأن الكثيرين ممن وقعوا في شرك الفتن، إلا أنني أتمنى ألا أكون كذلك؛ فهؤلاء هم أبناء وطني وأمتي، لذا أشعر أنه من الواجب أن أرسل صيحة استغاثة إلى كل محب للوطن _وكلنا كذلك_ لإيقاف دوامة الكراهية التي ستعصف بنا جميعًا وتودي بنا إلى الهاوية، ولنشحذ هذه الطاقات لبناء الوطن، لعل استغاثتي تلقى آذانًا صاغية لمن ألقى السمع وهو شهيد.



    تهديد غزة على وقع الانقلاب
    فلسطين أون لاين ،،، د. عدنان أبو عامر
    عاشت حركة حماس "شهر عسل" لم يدم طويلاً مع الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، لكنها سرعان ما أقامت "بيت عزاء" عقب الانقلاب عليه من قبل جنرالات الجيش الحكام الجدد للبلاد، لأنها أصيبت بانتكاسة خطيرة على أكثر من صعيد سياسي وأيديولوجي في ضربة واحدة.
    لكن تأثّر الجانب العسكري لا يقلّ أهميّة وخطورة، وذلك عبر احتمال استفراد "إسرائيل" مجدداً بحماس وتوجيه ضربة عسكريّة مؤلمة لم تكملها في الحرب الأخيرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، نظراً لاعتبارات عدّة من بينها ضغوط مصر عليها وخشية "تل أبيب" من تضرّر علاقاتها مع القاهرة إذا استمرّت في عمليّتها العسكريّة ضدّ غزة.

    • اتهامات "إسرائيليّة"
    ينظر صناع القرار في غزّة بكثير من الريبة والحذر لما كشفته "إسرائيل" من اعتمادها لاستراتيجيّة جديدة لحماية آلياتها وجنودها بالقرب من حدود غزّة، فهي أخلت المواقع من الجنود إلى حدّ كبير واستبدلتهم بأجهزة إلكترونيّة متطوّرة، وأقامت تلالاً من الرمال ومناطق ألغام أرضيّة بالقرب من المواقع العسكريّة، معتبرين ذلك مقدّمة لتحضير الميدان العسكري على الحدود مع غزّة لمواجهة قادمة، بالتزامن مع التطوّرات المصريّة.
    كما أعلنت مؤخراً عن تطوير معدّات المراقبة المستخدمة لرصد قطاع غزّة، تشمل رادارات وأسلحة يتمّ التحكّم بها عن بعد بالإضافة إلى مناطيد تحلّق على ارتفاع يصل إلى 300 متر، لمساندة قوات المشاة في رصد كل شبر على الحدود مع غزّة وجمع معلومات استخباريّة ميدانيّة مطلوبة على مساحات واسعة.
    وبالتالي يمكن اعتبار جميع هذه التسريبات الإسرائيليّة "لائحة اتهام" ضدّ حماس تهيئ الرأي العام الفلسطيني و"الإسرائيلي" لإمكانيّة الانطلاق بعمليّة عسكريّة ضدّها، خاصة وأن مثل هذه التسريبات عسكريّة بامتياز ويفترض أن تكون سريّة بحسب ما جرت عليه العادة في الجيش "الإسرائيلي".
    وهنا يجب التساؤل: لماذا كشفت "إسرائيل" عن هذه الإجراءات العسكريّة الخطيرة في هذا التوقيت بالذات بالتزامن الدقيق مع الانقلاب في مصر؟ خاصة أنّ حماس تُدير في الأشهر الثمانية الأخيرة بعد الحرب مباشرة، سياسة "منضبطة" وتفي بالتزاماتها الواردة في اتفاق التهدئة مع "إسرائيل".

    • تضييق مصري
    ونظراً لما يحدث من تطوّرات متلاحقة في مصر، إضافة لقلق حماس لأنها تُركت "يتيمة من دون أب" بعد إسقاط مرسي، فإن من شأن ذلك أن يجعلها تقوم بكل شيء كي لا تعطي "إسرائيل" ذريعة لتوجيه ضربات ضدّها، لأنها في هذه الآونة مطمئنة إلى أن "تل أبيب" لن تكون قلقة على تأثّر علاقاتها بالقاهرة بعد أن غادر مرسي القصر الرئاسي، وجاء محله من لا يرتبط بعلاقات وديّة مع حماس.
    ورغم ذلك، ثمّة قلق ينتاب الأوساط العسكريّة في قطاع غزّة، من جرّاء مواصلة الجيش المصري عمليات إغلاق الأنفاق التي تربط ما بين قطاع غزّة ومصر منذ حصول الانقلاب مباشرة، نظراً لما يتسبّب به ذلك من نتائج سلبيّة على العمل المسلّح في غزّة.
    فالأنفاق التي تصل ما بين غزّة وسيناء، تستخدم لتهريب الأسلحة للأجنحة العسكريّة الفلسطينيّة، وعبرها تصل الأموال من بعض العواصم إلى غزّة للنشطاء المسلّحين لتمويل أنشطتهم وتدريباتهم، وبفضلها تدخل أعداد من المسلّحين إلى غزّة ثم تغادرها، بحسب ما تشير الروايتان المصريّة و"الإسرائيليّة"، وبالتالي فإن إغلاقها وهدمها يلقي بظلاله السلبيّة على هذه القوى المسلّحة إن قررت مواجهة هجوم "إسرائيلي" على غزّة، لأنها في هذه الحالة ستفتقر إلى الإمداد الفوري لما قد تخسره من معدّات وذخيرة وأسلحة.
    إلى ذلك، فإن ما يقلق حماس من إمكانيّة استفراد "إسرائيل" بها أن اتصالات المسؤولين المصريّين مع الفصائل في غزّة متوقّفة منذ 30 حزيران/يونيو الماضي وما تلاه من تغيير سياسي في مصر، بسبب الانشغال بالوضع الداخلي هناك، مع خشية من امتداد أمد القطيعة بين غزّة ومصر، تعبيراً عن حالة غضب مصري من تداول تقارير إعلاميّة تتّهم فلسطينيّين بالمشاركة في الأحداث الداخليّة لاسيّما في سيناء.
    كما أن خشية حماس من توقّف الاتصالات مع مصر ترتبط بإمكانيّة أن تفهمها "إسرائيل" بصورة خاطئة، وتعتقد أنه رفع للغطاء المصري عن قطاع غزّة، وبالتالي تعريض القطاع لحملة عسكريّة كبيرة بعد أن كان الموقف الرسمي المصري خلال حكم مرسي يُعتبَر أحد كوابح أي تحرك عسكري "إسرائيلي" ضدّ غزّة.
    لكنها في الوقت ذاته تبدو مطمئنّة إلى أمرَين اثنَين: أوّلهما، قدراتها العسكريّة المتنامية خلال الشهور الأخيرة التي أعقبت الحرب على غزّة وما قامت به من عمليات تطوير ملموسة، وثانيهما قناعتها بأن النظام المصري الجديد الذي لا يحظى بأغلبيّة شعبيّة مصريّة، ليس بحاجة لمزيد من المشاكل التي تزيد الأمور تعقيداً عليه، من خلال حرب "إسرائيليّة" جديدة، ورغم ذلك، فإن أكثر ما يقلقها أنها لا تملك ضمانات مصريّة بعدم ذهاب "إسرائيل" نحو هذه الحرب!



    الفصائل المُوالية تعترض..إذن من يا عباس؟!
    فلسطين أون لاين ،،، د. حسن أبو حشيش
    أعلنت كل الفصائل الموالية لمنظمة التحرير ولرئيس السلطة محمود عباس رفضها بشدة للعودة لطاولة المفاوضات بالشكل المتوقع , إضافة للرفض المبدئي للفصائل المقاومة وأهمها حماس والجهاد الإسلامي , وجاء في ثنايا مواقف الفصائل أن عباس لم يُخبر أحدا حتى مؤسسات المنظمة والسلطة بأي تفاصيل وذلك تطبيقا للاتفاق مع كيري بضرورة الحفاظ على السرية.
    من حيث المضمون فالشعب الفلسطيني يكاد يُجمع على رفض المفاوضات , ومن حيث الشكل فإننا نقف بكل عجب واستغراب واستنكار , فكيف بمفاوض لا يُشرك أحدا من أنصاره المقربين؟ ,وهل قادة الاحتلال لا تضع الأحزاب والقوى الرسمية والأهلية في تفاصيل كل شيء؟ , بالعكس فإن الاحتلال حصن نفسه بضرورة عرض أي موقف تفاوضي سيُطبق على الاستفتاء , واشترط نسبة موافقة معينة عالية من أصوات البرلمان عنده .حتى قرار الحرب والسلم في الأعراف المحترمة تكون خارج اطار الحزب الحاكم لوحده بل يجب مشاركة المعارضة وأهل الاختصاص .
    وفي هذا الموقف نسأل رئيس السلطة : من يا عباس يأخذ القرار سواء داخل السلطة أم داخل المنظمة ؟! وكيف تكون هذه السلطة وهذه المنظمة تمثل كل الشعب ؟! وعن أي شعب نتحدث أننا نمثله ؟!.... لكننا لو راجعنا واستحضرنا فلسفة العلاقات السرية التي قادها فريق عباس التفاوضي منذ عقد السبعينيات , والتي وصلت ذروتها اتفاقيات أوسلو في وقت وجود مؤتمر مدريد العالمي ... فإننا لا نستغرب من هذه السياسة , لأن الدافع الأيديولوجي أقوى , والطبع غلب التطبع , ولقد صرح العديد ممن تعودوا على ذلك أنهم جلسوا مع قادة الاحتلال في مكاتبهم وبيوتهم مرات كثيرة بشكل سري , في الوقت الذي يحسب العالم أن المفاوضات متوقفة , وأن الجانب الفلسطيني يشترط شروطا لعودتها ... إنها مواقف عقيمة , وفاشلة ,وغير صالحة للاستخدام الآدمي , وليس من شأنها إحقاق حق ولا إبطال باطل, وهي امتداد لسياسة التوريط والإغراق , والإلهاء .
    وإننا إذ نقدر المواقف الإعلامية للفصائل الواضحة , إلا أننا نرى أنها مكررة وغير كافية ,ولا نريد أن ينطبق علينا المثل الشعبي ( أشبعته ضربا وحاز بالإبل ) بمعنى أننا نرفع صوتنا , ونعارض في الإعلام , ولكن فريق التفاوض الذي يبيع ويشتري بكل مكونات القضية البشرية والمادية يفعل ما يريد ويطبق كل ما يُطلب منه , وبعد فترة يصبح فعلهم إنجازا وطنيا واقعيا, على الجميع احترامه والالتزام به , ومن يخرج عليه يخرق السفينة ,وسيُطبق عليه قانون الاتفاقيات والتسويات القائمة على الحفاظ على أمن الاحتلال , لأن هذا السيناريو هو الذي يُطبق على الشعب الفلسطيني منذ عشرين عاما حيث التوقيع على أوسلو عام 93م . لذا نؤكد على مواقف عملية للفصائل أكثر وضوحا وانسجاما مع تطلعات الشارع الفلسطيني , ووقف هذه السرقة للتمثيل , وهذا الزيف في الوصاية .

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 355
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-10, 11:01 AM
  2. اقلام واراء حماس 318
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:31 AM
  3. اقلام واراء حماس 317
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:31 AM
  4. اقلام واراء حماس 316
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:30 AM
  5. اقلام واراء حماس 315
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-24, 09:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •