النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 398

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 398

    اقلام واراء حماس 398
    28/7/2013

    انتهاء شهر العسل

    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أيمن أبو ناهية

    الجمهورية الثانية
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، غسان الشامي

    الانقلاب .. حلقة من حلقات التآمر الدولي على كل من الإسلام
    فلسطين أون لاين ،،، زغلول النجار

    تفويض بائس تبعته مجزرة .. ثم ماذا بعد
    فلسطين أون لاين ،،، ياسر الزعاترة

    غزة في عهد الجمهورية الثانية
    فلسطين أون لاين ،،، غسان الشامي

    إلى أين ؟
    فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة



    انتهاء شهر العسل
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، أيمن أبو ناهية
    في الوقت الذي توجهت فيه أنظار المواطنين إلى إنهاء الانقسام، تفاؤلاً بتنفيذ اتفاق المصالحة، بعد الإعلان في اللقاءات الأخيرة بين طرفي الانقسام (حماس وفتح) في القاهرة عن تذليل جميع العقبات التي كانت تقف في طريقها، والتعهد بتطبيق بنودها وخاصة الإفراج عن المعتقلين السياسيين، تفاجأ المواطنون في الضفة الغربية من مواصلة أجهزة أمن السلطة لحملتها الأمنية في أوساط المواطنين ومؤيدي حركة حماس بالذات، حيث تواصل أجهزة أمن السلطة حملتها على الأرض، عبر مزيد من الاعتقالات والاستدعاءات والفصل الوظيفي بشكل يومي.
    كل هذا يجعلنا نفقد الأمل في تحقيق المصالحة المنشودة، وان نؤمن بالانقسام ونستسلم له كأمر واقعي، وان كل بواعث الفرح والاحتفالات التي أقمناها العام الماضي من اجل المصالحة كانت مجرد تفريج عن النفس ليس إلا، بل كانت عبارة عن أعراس تزاوج انتهت بطلاق بعد انتهاء شهر العسل بين حركتي فتح وحماس، فقد وضع قيادي في حركة فتح 14 أغسطس موعداً نهائياً للعلاقة بين حركتي فتح وحماس، كأسلوب من أساليب فتح المتعارف عليها "لي الذراع"، الذي لا تجرؤ على استعماله مع الاحتلال، بدليل رجوعها إلى المفاوضات رغم أنفها وقد تخلت عن جميع شروطها التي وضعتها لاستئنافها، بل قبلت بشروط نتنياهو التي وضعها وأملاها عليها وعلى رأسها الاستمرار في الاستيطان ولا نقاش حول حدود عام 1967 والاعتراف بيهودية الدولة والقدس عاصمة موحدة لكيانه المحتل.
    فإذا كانت هذه هي مقدمة المفاوضات فكيف ستكون نهايتها، بالطبع مزيد من التنازلات والتفريط والهبات، وإذا كانت السلطة قد ذهبت إلى المفاوضات بإذن انفرادي من حركة فتح فقط، دون الإجماع على هذا القرار، وإذا كانت منظمة التحرير لم تعد تصلح لتكون صاحبة القرار الفلسطيني، يعني هذا كله أن حركة فتح تستحوذ على كل شيء، ولا حظ ولا نصيب لأي تنظيم آخر مهما كان فعالا على الساحة الفلسطينية.
    إنني لم أجد أي وجه مقارنة بين ما تقوم به السلطة في الضفة من تكتيم إعلامي وتكميم الأفواه واعتقالات سياسية وافتخار بالتنسيق الأمني مع الاحتلال، وبين ما هو على أرض الواقع في غزة، التي رغم الحصار المفروض عليها فهي قادرة على تجاوز المحن والصعاب بصبر وعزيمة وإيمان، فهنا مسموح بحرية الإعلام ومكفول للجميع وأن ملف الاعتقال السياسي طوي منذ سنين ولا تضييق على مزاولة نشاطات الحركات والفصائل الإسلامية الوطنية على السواء، ولا داع "للشهود" فالمهرجان التأبيني الكبير التي أقامته حركة فتح يوم الاثنين الماضي في غزة للشهيد أحمد أبو السكر، وقد سبقه انطلاقة الحركة في غزة في مطلع هذا العام، لهو أكبر دليل على ذلك.
    إن غرور حركة فتح أعمى بصيرتها وجعلها تنظر إلى الأمور من جانب واحد لصالحها متجاهلة الآخرين من حركات وتنظيمات، لكن فلتصح حركة فتح من نومها ولتعرف أن الأكاذيب مفضوحة والحقيقة واضحة للجميع، لما تقوم به من حملات اعتقالات سياسية وتنسيق أمني مع الاحتلال.
    فما تشنه من حملات تحريضية تنظمها ضد حكومة غزة مثل (ثورة تمرد لإنهاء حكم الحكومة في غزة، تمرد على الظلم في غزة، تمرد على الظلم والاستبداد في غزة، تمرد يا شعب غزة) ما هي إلا محاولات بائسة لإعادة إنتاج الفوضى والرجوع إلى عهد الفلتان الأمني السابق في غزة، كما تستهدف من خلال هذه الأكاذيب التغطية على جرائمها ضد كوادر حماس في الضفة، وتبرير ذهابها إلى المفاوضات على أنها أهم من المصالحة، بل هي مضيعة للوقت كما أضاعت 20 سنة سابقة من المفاوضات.




    الجمهورية الثانية
    المركز الفلسطيني للإعلام ،،، غسان الشامي

    تشهد مصر في هذه الأيام تطورات خطيرة ومتسارعة تلقي بتأثيراتها وظلالها على قطاع غزة والأوضاع المعيشية فيه، وذلك بعد الانقلاب العسكري الفاضح على الديمقراطية المصرية وعزل الرئيس الشرعي محمد مرسي عن سدة الحكم وحبسه وتوجيه عدد من التهم الواهية له.
    ومنذ ثورة 25 يناير المصرية، وغزة ترقب بانتظار للخارطة السياسية الجديدة للمشهد المصري في عهد الجمهورية الثانية، وذلك بحكم القرب الجغرافي والمكاني والارتباط الكبير بين مصر وقطاع غزة، وبعد أشهر من الانتخابات البرلمانية في مصر ثم الانتخابات الرئاسية بدأت ملامح الجمهورية الثانية تتكشف عندما فازت جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، وأعلن الرئيس مرسي عن التزامه الكبير برفع الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح البري، وعدم السماح بأي حرب إسرائيلية جديدة على القطاع.
    وخلال عام من حكم الرئيس مرسي وغزة تحيا انفراجة في الأوضاع المعيشية فيها، وبدأت حلقات الحصار تتفكك وتضعف، وازداد الاهتمام من قبل الرئاسة المصرية بقطاع غزة من خلال اللقاءات المتواصلة مع حكومة غزة والرئاسة المصرية، والبدء بالتفكير بتوطيد وتعميق العلاقات الاقتصادية مع غزة من خلال العمل على إنشاء منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر تعمل على انعاش الاقتصاد المصري والفلسطيني واغلاق كافة الأنفاق الحدودية التي جاءت كحالة اضطرارية بعد اشتداد الحصار الصهيوني على قطاع غزة وصعوبة الحياة في القطاع مما اضطر المواطنين لحفر الأنفاق على الحدود مع مصر لجلب الغذاء والوقود للشعب المحاصر في غزة، كما أن مرسي لم يسمح لـ(إسرائيل) باستمرار حربها على قطاع غزة، ومنذ الساعات الأولى للحرب كانت الرئاسة المصرية على تواصل دائم مع القيادة الفلسطينية ، وفي اليوم الثاني للحرب توجه رئيس الوزراء المصري وبصحبة عدد من الوزراء العرب للقطاع للتضامن مع شعبه ضد الحرب الهمجية، كما تواصلت الوفود العربية والمصرية المتضامنة مع غزة عبر معبر رفح ولم تطل فترة الحرب على غزة سوى أيام قليلة حتى أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية من مصر الصفقة المشرفة لوقف الحرب، وقد سجلت المقاومة في هذه الحرب انتصارا كبيرا على العدو الصهيوني، كما أن غزة عاشت فرحا كبيرا في عهد الجمهورية المصرية الثانية بإطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني في صفقة الجندي شاليط التي كانت من أكبر عمليات تبادل الأسرى بين العرب والعدو الصهيوني.
    وقد شهد معبر رفح في عهد مرسي انفراجا في حركة المسافرين، ولم يكن هناك الكثير من العقبات والمضايقات أمام الفلسطينيين، كما تم زيادة ساعات العمل في المعبر وتطويره وتسهيل الحركة عبره، كما شهد المعبر لأول مرة من ست سنوات كسرا حقيقيا للحصار على غزة، عندما سمحت مصر بدخول مواد البناء والآليات الثقيلة لقطاع غزة ، وقد انتعشت حركة البناء والاعمار في غزة خلال زمن الرئيس مرسي .
    إن غزة اليوم تحيا ساعة بساعة ولحظة بلحظة مع تطورات المشهد المصري الذي يلقي بتأثيراته الكبيرة على القطاع الصامد، حيث تشن الكثير من وسائل الاعلام المصرية هجوما كبيرا على قطاع غزة، وتحاول إلصاق التهم للقطاع، وفبركة الأخبار والتحليلات الصحفية الكاذبة عن غزة، فضلا عن أن هناك الكثير من الأقلام المسمومة لا تتوقف عن شن حرب عشواء آثمة على غزة وقيادتها بهدف زجهم في أتون ما يحدث من مصر، رغم موقف غزة المعلن والصريح عن حفظ وحماية أمن مصر من جهة الحدود مع قطاع غزة، و دعمها لاستقرار مصر ولخيارات شعب مصر العظيم، وأن ما يحدث في مصر لن يؤثر على العلاقات العميقة بين الشعب المصري والفلسطيني ..
    حافظت غزة دوما على ثبات موقفها وسياستها من مصر وما يحدث فيها، وبل تعتبر غزة مصر ركنا أساسيا في كافة القضايا الجوهرية والرئيسية التي تمس حياة المواطنين في قطاع غزة، حيث تحفظ غزة الود والتعاون مع مصر وتدعم أمنها القومي واستقرارها وحماية حدودها.. ولكننا ذهلنا من الحملة الاعلامية المأجورة لعدد من القنوات الفضائية المصرية على غزة وأهلها، وذهلنا من الأوضاع المأساوية التي حدثت في غزة جراء مواصلة اغلاق معبر رفح وهدم انقاق الغذاء والوقود التي تمثل شرايين الحياة بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة..

    في ظل ما تحياه مصر من أحداث وتطورات وتظاهرات سلمية مطالبة بعودة الرئيس مرسي والإفراج عن القيادات الوطنية وإنهاء الانقلاب العسكري فإن أملنا أن لا يشتد الحصار والخناق على غزة وأن يفتح معبر رفح بصورة طبيعية مثلما كان من قبل، وأن يتم وقف حملات التحريض والتشويه الاعلامي بحق غزة وقياداتها الباسلة.





    الانقلاب .. حلقة من حلقات التآمر الدولي على كل من الإسلام
    فلسطين أون لاين ،،، زغلول النجار
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ *} (آل عمران:118) هذا النص القرآني الكريم ينهى عباد الله المؤمنين من اتخاذ أولياء وأصفياء لهم من غير المؤمنين , وذلك لأن الأولياء عادة ما يطلعون على أسرار من يوالونهم . وإذا كان هؤلاء الأولياء من الكفار أو المنافقين فإنهم عادة لا يحترمون حقوق الموالاة , بل يخونونها , ولا يألون جهدا في إيذاء المؤمنين , بل يتآمرون دوما عليهم, ويخططون للإضرار بهم, وإن تظاهروا بغير ذلك من شدة نفاقهم, وعمق كراهيتهم للحق وأهله .
    ويتضح ذلك جليا باستعراض ما ورد في "موسوعة المستشرقين" للدكتور عبد الرحمن بدوي (رحمه الله) . فقد أورد فيها سير ما يقارب الثلاثمائة من المستشرقين . الذين كانوا في- غالبيتهم- قد تربوا على كراهية الإسلام والمسلمين , وتدربوا على فنون التآمر على مصر وعلى غيرها من الدول العربية والإسلامية .التي عانت من الاختراق بواسطة أعدائها عبر التاريخ .ولا يزال المصريون- بصفة خاصة- والعرب والمسلمون – بصفة عامة – يتعرضون للاختراق السياسي والاقتصادي والفكري دون أن يحذروا من أخطار هؤلاء المتآمرين ...!
    ومن صور ذلك الاختراق أنه في سنة 1882م استدعى قائد البحرية البريطانية "نورث بروك" مستشرقا بريطانيا يدعى "إدوارد بالمر" من أجل السفر إلى مصر للتمهيد للغزو البريطاني لأراضيها الذي وقع بتاريخ 11/7/1882م . وكان "بالمر" هذا -للأسف الشديد- يشغل كرسي اللغة العربية بجامعة كمبريدج .
    وصل هذا الجاسوس إلى سيناء من أجل تجنيد جيش من بدوها يقوم بتأمين الجانب الشرقي لقناة السويس لصالح القوات البريطانية الغازية للأراضي المصرية بالتعاون مع "فرديناند ديليسبس"مدير قناة السويس. وصل "بالمر" إلى سيناء, ومعه أربعة عملاء آخرين , اثنان بريطانيان , وعربيان أحدهما يهودي والآخر مسيحي . وكانت المؤامرة تتلخص في القيام بطعن جيش البطل أحمد عرابي من الخلف وإشغاله عن مواجهة الإنزال العسكري البريطاني في منطقة "أبو قير". وكادت المؤامرة أن تتم لولا مروءة بدو سيناء الذين قاموا بعمل كمين لهؤلاء الجواسيس الأربعة الخونة, واقتادوهم إلى وادي سدر, حيث قتلوهم وألقوا بجثثهم إلى بطن الوادي .
    وبالمثل جاء إلى مصر بتخطيط صهيوني المستشرق اليهودي الألماني "بول إليعازر كراوس" ليعمل مدرسا بكلية الآداب بالجامعة المصرية (جامعة القاهرة حاليا) . وقد خلف في ذلك المنصب يهوديين آخرين يدعى أحدهما "إسرائيل ولفنصن", ويدعى الآخر "جوزيف شاخت". وقد لعب كل من هؤلاء اليهود الثلاثة, وغيرهم ممن سبقوهم إلى العمل بالجامعة المصرية دورا خطيرا في تدمير مفاهيم طلاب تلك الجامعة وإثارة العديد من الشكوك والشبهات لديهم .
    وبعد ثماني سنوات من العمل في الجامعة المصرية وُجِدَ "بول كراوس" منتحرا في حمام مسكنه ( شارع أحمد حشمت باشا بالزمالك ), وذلك بتاريخ 14/9/1944م . وكان من أسباب انتحاره هو اشتراكه مع أربعة من القتلة اليهود المنتمين للمنظمة الإرهابية المعروفة باسم "شتيرن" , (والتي كان يقودها طريد العدالة "مناحم بيجن") في اغتيال الوزير البريطاني المقيم "لورد موين" بمسكنه في القاهرة . وقد عرفت هذه الفضيحة السياسية باسم "فضيحة لافون" . وبعد اعتقال القتلة خشي "بول كراوس" الاعتراف عليه فقام بشنق نفسه في مسكنه هروبا من مواجهة العدالة .
    وفي زماننا الحالي ما زالت محاولات اختراق المجتمع المصري مستمرة من أجل إفشال كل مشروع نهضوي للأمة , والعمل على تفتيتها على أساس من الاختلافات الدينية والمذهبية والعرقية إلى عدد من الدويلات الصغيرة التي يسهل التحكم فيها . وذلك من أجل أن تبقى القوة العسكرية الرئيسة في المنطقة ممثلة في الكيان الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين .

    وليست أعداد الصهاينة الذين قبض عليهم أثناء ثورة 25/1/2011م في كل من القاهرة والإسكندرية ببعيدة عن الأذهان . وليس اليهودي الأمريكي الذي قتل في الإسكندرية في شهر مايو 2013م والذي كان يرتدي زي الإعلاميين قد طوي ذكره بطي النسيان . وليس الأربعون أمريكيا الذين حملتهم طائرة عسكرية أمريكية من مطار القاهرة في ظل المجلس العسكري قبل أن يقدموا للمحاكمة على أعمالهم التخريبية في قلب مصر لعدة سنوات بالأمر الذي قد نسيناه !!
    ويؤكد ذلك ويدعمه خطاب السيناتور الأمريكي المتصهين والمعادي للإسلام, والمدعو "مارك كيرك", والذي ألقاه في مجلس الشيوخ الأمريكي بتاريخ 13ديسمبر 2011م . وهذا السيناتور عضو في لجنة العلاقات العامة الأمريكية/الإسرائيلية ((aipac واشتهر بأنه يمثل الاتجاه المتشدد للسياسة الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط , وأنه يميني متطرف منحاز انحيازا أعمى للكيان الصهيوني . وقد ذكر في خطابه هذا أن الأمريكيين يدعمون كلا من الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان, لكن الديمقراطية التي تؤدي إلى وصول الإسلاميين للسلطة كما حدث في كل من غزة سنة 2006م, وفي مصر سنة2012و 2013م يجب أن تحارب من السلطات الأمريكية بكل وسيلة ممكنة . وأضاف قائلا : فاجأتنا الانتخابات المصرية بحصول الإسلاميين على أكثر من 60% من مجموع مقاعد مجلسي الشعب والشورى . وهؤلاء الإسلاميون الذين تحركوا في الشوارع هاتفين : "يوما ما سنقتل كل الإسرائيليين" و "تل أبيب تل أبيب يوم الحساب صار قريب" . وهذا ادعاء باطل من أساسه لأننا لم نسمع أحدا يردد مثل هذا الكلام المفترى طوال أيام الثورة المصرية .واستنتج هذا السيناتور المتصهين أنه لو تركت مصر للإسلاميين فإن العالم سيشهد مصرا تكره إسرائيل , وتتنكر لاتفاقية كامب ديفيد, وتقضي على حرية الأقليات المصرية, وتهرب السلاح إلى حماس, وتخطط لتدمير دولة جنوب السودان, وتمنع حرية التدين وتحرم المرأة من حقوقها المشروعة .
    ويضيف "مارك كيرك" قائلا إن مصر هذه صفاتها لا تستحق ما يزيد على مليار دولار من الخزينة الأمريكية . وبالتالي فإنه على مجلس الأمن القومي الأمريكي أن يعمل بمختلف الوسائل لإبقاء مصر مرتبطة بالسياسات الأمريكية وبالسلام مع إسرائيل وإلا كانت مصر الإسلامية عاملا أساسيا لتراجع دور أمريكا في المنطقة العربية كلها . وذلك لأن حكومة إسلامية تتحكم في قناة السويس , وتحكم القاهرة وهي مركز التأثير الكبير في كل الشرق الأوسط , وتعادي كلا من إسرائيل والغرب, تعتبر كارثة بالنسبة للسياسة الأمريكية , ولدلك خلص في خطابه هذا إلى نداء لمجلس الأمن القومي الأمريكي بضرورة العمل مع كل القوى الليبرالية في مصر وفي المنطقة العربية من أجل منع وقوع مصر في قبضة الإسلاميين , وهذا ما تم بالفعل بعد عام ونصف من تاريخ هذا الخطاب .
    وليس أدل على ذلك أيضا من مذبحة الحرس الجمهوري التي قامت بها قوات من كل من الجيش والأمن المركزي المصري بدم بارد في 8/7/2013م فأدت إلى مصرع أكثر من خمسين وإصابة عدة مئات من المصلين وهم سجود في صلاة الفجر, تماما كما فعل جنود الاحتلال الصهيوني مع المصلين في المسجد الإبراهيمي منذ عدة سنوات . وقد ادعى الحكام الليبراليون الجدد أن سبب الاشتباك راجع إلى قيام مجموعة إرهابية مسلحة بمحاولة اقتحام مقر الحرس الجمهوري.
    وقد صدر تقريران منفصلان عن هذه المذبحة , أصدرت أحدهما منظمة هيومان رايتس ووتش الأمريكية في 17/7/2013م ونشرت التقرير الثاني صحيفة الجارديان البريطانية بعد ذلك بيوم واحد . وهذان التقريران أوردا أقوال كل من الشهود والضحايا بالصوت والصورة , بما يكذب الرواية الرسمية المصرية بالكامل , ويفضح هذه الجريمة غير المسبوقة في تاريخ مصر والتي تجاهلها الإعلام المصري تجاهلا متعمدا طمسا للحقيقة .
    وقد تلى هذه الجريمة النكراء جريمة أخرى أبشع منها تم فيها الاعتداء على مسيرة سلمية للنساء في مدينة المنصورة , وذلك بتاريخ 19/7/2013م . وقد استشهد في هذه الجريمة أربع من السيدات والفتيات المسلمات بإطلاق وابل من الرصاص الحي عليهن من قبل قوات الأمن المركزي والجيش.
    من هنا يتضح أن الانقلاب العسكري المصري الأخير هو انقلاب على كل من الشرعية والإرادة الشعبية والدستور, وأنه ليس عملا محليا, بل هو حلقة من حلقات التآمر الدولي على كل من الإسلام والمسلمين, خاصة في مصر قلب العالمين العربي والإسلامي. ومن غريب الأمر أن عددا من المتعلمين المصريين لم يدركوا طرفا من خطورة هذه المؤامرة فقبلوا بالدكتاتورية العسكرية بديلا للديمقراطية التي حلم بها الشعب طويلا . واستبدلوا بصناديق الاقتراع الانتخابي انقلابا عسكريا مفاجئا . واستبدلوا بالحرية والعدالة الاجتماعية وضع أيديهم وأرجلهم في مقاصل العسكريين الذين عانت مصر من حكمهم لأكثر من ستين عاما . وليس أدل على هول هذه المؤامرة الدولية من مسارعة المعترفين بها , وهم يعلمون أنه انقلاب على الشرعية وعلى الإرادة الشعبية وعلى الدستور . كذلك بدأت الأموال تفيض إلى الخزانة المصرية وإلى جيوب أعداد من كل من المسؤولين والإعلاميين من أجل شراء حرية وكرامة الشعب المصري بدراهم معدودة. ولم يدر هؤلاء أن هذا الانقلاب العسكري هو انتكاسة لكل ثورات الربيع العربي , خاصة ثورة 25 يناير المجيدة , وأنه انتصار لليبرالية الغريبة على التوجه الإسلامي الذي عبرت عنه غالبية الشعوب العربية .
    لذلك يحذرنا ربنا – تبارك وتعالى – من أخطار هؤلاء الأعداء , ومن الوقوع في خطأ اتخاذهم أولياء فيقول ( وهو أصدق القائلين ) : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ*} (آل عمران:118).
    ويقول : {... وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ*} (المائدة:51).
    ويقول : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*} (التوبة:23) .
    ويقول : { إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ*} (الممتحنة:9) .
    ولا أرى تحذيرا من خطر اختراق الأعداء لصفوف الأمة في القديم والحديث أشد من هذا التحذير الإلهي الذي إذا لم تعه الأمة وتعمل على مقاومته بقيت فريسة لمخططات أعدائها الذين لا يألون جهدا في العمل على تدميرها . ونسأل الله – تعالى – أن يوقظ أمتنا من غفلتها حتى تتمكن من استيعاب حجم المخاطر المحدقة بها , وندعوه أن يحميها من شرور أعدائها اللهم آمين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.





    تفويض بائس تبعته مجزرة .. ثم ماذا بعد
    فلسطين أون لاين ،،، ياسر الزعاترة
    خرج السيسي على أنصاره في زينته طالبا من الشعب المصري تفويضا “بمواجهة العنف والإرهاب المحتمل”، وضعوا خطوطا تحت كلمة “محتمل”، فكان له ما أراد. خرج بضعة مئات من الآلاف لساعات فقط بعد دعوات وحشد من الأمن والفلول والأزهر والكنيسة، ومعهم محسوبون على قوى الثورة سابقا (مقابل أعداد أكبر من أنصار الشرعية تعتصم وتتظاهر منذ ثلاثين يوما)، خرجوا ليمنحوه التفويض، ولا بأس من القول (تماما كما في 30 يونيو) إن الذين خرجوا كانوا 30 مليونا أيضا (قالت ذلك فضائيات الفلول وفضائيات العرب الداعمين للانقلاب)!!
    انتظر القتلة لساعات، وعند الفجر بدؤوا باستخدام التفويض المزعوم، لكنهم لم يواجهوا عنفا ولا إرهابا، بل واجهوا معتصمين عزلا لا يملكون غير صدورهم العارية في مواجهة الرصاص الحي.
    أيا يكن عدد الشهداء، وسواءً كانوا مئة أو أكثر، فضلا عن أضعاف ذلك من الجرحى، فإن ما جرى كان مجزرة مدبرة مع سبق الإصرار، وبأوامر مباشرة من رؤوس القتلة، ولم يكن هناك عنف ولا إرهاب يستدعي ذلك، وكل ما قاله وزير الداخلية هو محض كذب وتزوير لا أكثر.
    روبرت فيسك كتب تقريره الذي نشر في الإندبندت أمس السبت وأرسله للنشر قبل وقوع المجزرة، لكنه توقعها، فالمشهد كان واضحا والتهديد كذلك، حيث ذهب وزير الداخلية أن الاعتصامات ستفض “بطريقة قانونية”، وإذ بالطريقة القانونية تنكشف عن مجرزة بالرصاص الحي.
    نعم، ما جرى كان مجزرة بحق مصر وشعبها، ومن برروها من سياسيين ليبراليين ويساريين وقوميين شركاء في الجريمة، ومعهم حشد من الإعلاميين الكذبة الفجرة الذين يمارسون التحريض والكذب منذ أكثر من عام دون توقف.
    خرج وزير الداخلية ليمارس الكذب أيضا، تحدث عن الجثث التي تخرج يوميا من ميدان النهضة (حيث أنصار الشرعية)، لكأنها أكياس رمل لم يسمع بها أحد إلا أثناء المؤتمر الصحفي، في محاولة بائسة مكشوفة لإدانة الإسلاميين، وذهب إلى أن الشرطة لم تطلق يوما الرصاص على الناس، في مشهد كذب مفضوح لا يستحق غير الازدراء.
    وزير الداخلية هذا هو نفسه وزير الداخلية في الحكومة التي كانت مرفوضة مذمومة (حكومة قنديل)، وهو الذي كان الضباط يتظاهرون ضده متهمينه بالأخونة (كان ذلك جزءا من اللعبة)، فيما هو جزء من المؤامرة ضد الرئيس، وهو بالطبع مفروض عليه من قبل الأجهزة الأمنية. الوزير العظيم لم يرفّ له جفن وهو يتحدث في مؤتمره الصحفي عن 70 شابا يشتبه أنهم من الإخوان دخلوا كلية الشرطة ويجري تتبعهم من أجل فصلهم (تخيلوا 70 شابا لا أكثر)!!
    هي مجزرة مكتملة الأركان، تماما كما كان الانقلاب مكتمل الأركان، والذين برروا الانقلاب هم أنفسهم الذين يبررون المجزرة، وكان أحدهم البرادعي قد قال عقب مقتل متظاهر بيد الأمن أيام مرسي بأن الرئيس قد فقد شرعيته، بينما يسكت الآن عن مجزرة بهذا الحجم، وإذا تحدث فسيدين الشهداء والجرحى، تماما كما فعل متحدثون باسم جبهة الإنقاذ وعدد هائل من الإعلاميين.
    في ظل هذه الأوضاع خرج عدد من كبار رجالات مصر بمبادرة للمصالحة (محمد سليم العوا، طارق البشري، محمد عمارة، فهمي هويدي وآخرون) تقضي بنقل الرئيس مرسي صلاحياته لرئيس وزراء يتفق عليه تمهيدا لعميلة سياسية تستند إلى الصناديق، وقد قبلها الإخوان ولا يتوقع أن يقبلها الطرف الآخر الذي يستند إلى قوته وجبروته في الداخل، وإلى حجم التأييد الكبير القادم من الخارج.
    ويبدو أن مسار إنهاء الاعتصامات بالقوة قد بات هو المفضل لدى الانقلابيين، ولو بارتكاب المزيد من المجازر، ولا يعرف كم من الشهداء سيسقط قبل أن يفرض القوم ما يريدون، أو يعودوا إلى رشدهم ويجلسوا إلى طاولة الحوار ويقبلوا بحل وسط، وهو احتمال ضئيل كما يبدو، لكن ما جرى منذ 30 يوما قد نسف أسس الانقلاب، وفضح القتلة ومن يساندونهم، وبات واضحا أمام الجميع أن ثمة قوىً إسلامية دافعت عن الشرعية والديمقراطية في مواجهة قوىً تدعي الليبرالية، وأخرى قومية ويسارية انحازت للعسكر على حساب ثورة 25 يناير التي أبدعها الشعب المصري.



    غزة في عهد الجمهورية الثانية
    فلسطين أون لاين ،،، غسان الشامي
    تشهد مصر في هذه الأيام تطورات خطيرة ومتسارعة تلقي بتأثيراتها وظلالها على قطاع غزة والأوضاع المعيشية فيه، وذلك بعد الانقلاب العسكري الفاضح على الديمقراطية المصرية وعزل الرئيس الشرعي محمد مرسي عن سدة الحكم وحبسه وتوجيه عدد من التهم الواهية له.
    ومنذ ثورة 25 يناير المصرية، وغزة ترقب بانتظار للخارطة السياسية الجديدة للمشهد المصري في عهد الجمهورية الثانية، وذلك بحكم القرب الجغرافي والمكاني والارتباط الكبير بين مصر وقطاع غزة، وبعد أشهر من الانتخابات البرلمانية في مصر ثم الانتخابات الرئاسية بدأت ملامح الجمهورية الثانية تتكشف عندما فازت جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية، وأعلن الرئيس مرسي عن التزامه الكبير برفع الحصار عن غزة، وفتح معبر رفح البري، وعدم السماح بأي حرب إسرائيلية جديدة على القطاع.
    وخلال عام من حكم الرئيس مرسي وغزة تحيا انفراجة في الأوضاع المعيشية فيها، وبدأت حلقات الحصار تتفكك وتضعف، وازداد الاهتمام من قبل الرئاسة المصرية بقطاع غزة من خلال اللقاءات المتواصلة مع حكومة غزة والرئاسة المصرية، والبدء بالتفكير بتوطيد وتعميق العلاقات الاقتصادية مع غزة من خلال العمل على إنشاء منطقة تجارية حرة بين غزة ومصر تعمل على انعاش الاقتصاد المصري والفلسطيني واغلاق كافة الأنفاق الحدودية التي جاءت كحالة اضطرارية بعد اشتداد الحصار الصهيوني على قطاع غزة وصعوبة الحياة في القطاع مما اضطر المواطنين لحفر الأنفاق على الحدود مع مصر لجلب الغذاء والوقود للشعب المحاصر في غزة، كما أن مرسي لم يسمح لـ(إسرائيل) باستمرار حربها على قطاع غزة، ومنذ الساعات الأولى للحرب كانت الرئاسة المصرية على تواصل دائم مع القيادة الفلسطينية ، وفي اليوم الثاني للحرب توجه رئيس الوزراء المصري وبصحبة عدد من الوزراء العرب للقطاع للتضامن مع شعبه ضد الحرب الهمجية، كما تواصلت الوفود العربية والمصرية المتضامنة مع غزة عبر معبر رفح ولم تطل فترة الحرب على غزة سوى أيام قليلة حتى أعلنت فصائل المقاومة الفلسطينية من مصر الصفقة المشرفة لوقف الحرب، وقد سجلت المقاومة في هذه الحرب انتصارا كبيرا على العدو الصهيوني، كما أن غزة عاشت فرحا كبيرا في عهد الجمهورية المصرية الثانية بإطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني في صفقة الجندي شاليط التي كانت من أكبر عمليات تبادل الأسرى بين العرب والعدو الصهيوني.
    وقد شهد معبر رفح في عهد مرسي انفراجا في حركة المسافرين، ولم يكن هناك الكثير من العقبات والمضايقات أمام الفلسطينيين، كما تم زيادة ساعات العمل في المعبر وتطويره وتسهيل الحركة عبره، كما شهد المعبر لأول مرة من ست سنوات كسرا حقيقيا للحصار على غزة، عندما سمحت مصر بدخول مواد البناء والآليات الثقيلة لقطاع غزة ، وقد انتعشت حركة البناء والاعمار في غزة خلال زمن الرئيس مرسي .
    إن غزة اليوم تحيا ساعة بساعة ولحظة بلحظة مع تطورات المشهد المصري الذي يلقي بتأثيراته الكبيرة على القطاع الصامد، حيث تشن الكثير من وسائل الاعلام المصرية هجوما كبيرا على قطاع غزة، وتحاول إلصاق التهم للقطاع، وفبركة الأخبار والتحليلات الصحفية الكاذبة عن غزة، فضلا عن أن هناك الكثير من الأقلام المسمومة لا تتوقف عن شن حرب عشواء آثمة على غزة وقيادتها بهدف زجهم في أتون ما يحدث من مصر، رغم موقف غزة المعلن والصريح عن حفظ وحماية أمن مصر من جهة الحدود مع قطاع غزة، و دعمها لاستقرار مصر ولخيارات شعب مصر العظيم، وأن ما يحدث في مصر لن يؤثر على العلاقات العميقة بين الشعب المصري والفلسطيني ..
    حافظت غزة دوما على ثبات موقفها وسياستها من مصر وما يحدث فيها، وبل تعتبر غزة مصر ركنا أساسيا في كافة القضايا الجوهرية والرئيسية التي تمس حياة المواطنين في قطاع غزة، حيث تحفظ غزة الود والتعاون مع مصر وتدعم أمنها القومي واستقرارها وحماية حدودها.. ولكننا ذهلنا من الحملة الاعلامية المأجورة لعدد من القنوات الفضائية المصرية على غزة وأهلها، وذهلنا من الاوضاع المأساوية التي حدثت في غزة جراء مواصلة اغلاق معبر رفح وهدم انقاق الغذاء والوقود التي تمثل شرايين الحياة بالنسبة للفلسطينيين في قطاع غزة..
    في ظل ما تحياه مصر من أحداث وتطورات وتظاهرات سلمية مطالبة بعودة الرئيس مرسي والإفراج عن القيادات الوطنية وإنهاء الانقلاب العسكري فإن أملنا أن لا يشتد الحصار والخناق على غزة وأن يفتح معبر رفح بصورة طبيعية مثلما كان من قبل، وأن يتم وقف حملات التحريض والتشويه الاعلامي بحق غزة وقياداتها الباسلة ..
    إلى أين ؟
    فلسطين أون لاين ،،، يوسف رزقة
    لست أدري إلى أين تتجه مصر الآن ؟ وربما لا يدري غيري ما هو مستقبل مصر في ظل حالة الصراع العنيد المحتدم الآن ! في مصر عقلاء وحكماء وخبراء ولكنهم يعيشون الآن في ارتباك وحيرة لا يدرون ماذا يفعلون ؟ ويوشك ألا يستمع إليهم أحد بعد أن سالت الدماء المصرية، وبعد أن دخل المجتمع في حالة انقسام عمودي وأفقي خطيرين! .
    لا صوت في مصر الآن يعلو فوق صوت القوة العسكرية والأجهزة الأمنية .الانقلاب أدخل رغبة أو كرها مصر في طريق الحل الأمني الذي دخلته من قبل انظمة استبدادية، ولم يعد الحديث عن الديمقراطية والحريات مفيدا أو مجديا ، ولم يعد أحد يسمع كلمة من القضاء الشامخ ، ولم تعد وسائل الإعلام تدير حوارات حول القانون والدستور على النحو الذي كان في عهد الرجل الطيب محمد مرسي .
    لم تعد مصر أو غيرها في حاجة لتعريف وتوصيف ما حدث في (3 يوليو) ، فما هو في الميدان أبلغ من الكلام . والعنوان الرئيس له أن ثورة (25 يناير ) الآن هي في قفص الاتهام .كل من قام بثورة 25 يناير معرض الآن للملاحقة القضائية والأمنية ، وعلى رأس الملاحقين هم الأخوان المسلمين باعتبارهم الطرف الرئيس الذي تحمل عبء إنجاح ثورة يناير ، وهزيمة نظام مبارك .
    مصر الآن حفظها الله في قبضة الحلول الأمنية ، ومع كل يوم يمر تتلاشى فرص الحلول السياسية ، واعتقد أن ما أعلنه محمد سليم العوا من فشل جهوده وجهود الحكماء الآخرين كان يمثل دق لجرس الخطر ،واضاءة الضوء الأحمر أمام من يهمه مستقبل مصر .ابو اسحق الحويني وغيره من أهل الشريعة ممن يقرءون الفتن قبل وقوعها أسرعوا لبيان حكم الشرع ، وحذروا الجميع من المنزلقات الخطيرة ،وهؤلاء وغيرهم من أهل السياسة والخبرة لا يدرون حقيقة المصير الذي ينتظر مصر ؟.
    عند طلب التفويض بالقتل (مكافحة الإرهاب ؟!) حبست مصر أنفاسها ،وبعد مذبحة (المنصة ) وما اشتملت عليه من قتلى وجرحى بأعداد كبيرة ،بدأت مصر تلعق ريقها ،وتقضم أصابعها ،والمؤسف أن فريق الأمن ومشجعي الحلول الأمنية يصفقون لمصر وهي تدخل نفق الدم والقمع ،رغم أن جل الشعب المصري قد أصابه قدر من التغيير تسمح بالقول: إن شعب ما قبل (25 يناير ) ،ليس كشعب ما بعد (25 يناير ) ،وإن الأمور لن تستقر إلا بالعودة إلى المسار الديمقراطي الحقيقي .
    ثمة فرصة أمام مصر لاستنقاذ مستقبلها بالعودة إلى المسار الديمقراطي واستعادة الدستور ، والاحتكام إلى القانون ، بغير إقصاء ، وبغير كراهية . وهذه العودة تحتاج إلى معجزة ، أو إلى وعي شعبي غالب يتحمل مسئولية إجبار العسكر على العودة إلى المسار الديمقراطي ، وخروجهم من المشهد السياسي .
    في إسرائيل ،وفي أميركا، وفي الدول الغربية، أحاديث تتكلم عن غياب الاستقرار في مصر، وأنه لا أحد يجزم الآن بنجاح الانقلاب أو بفشله ،لأن المخاض العسير لمدة زمنية طويلة انتهت في فرنسا وفي غيرها بالحل الديمقراطي. إن الحل الوحيد أمام مصر هو المسار الديمقراطي ولا حل غيرة وإن طال الزمن.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:23 AM
  2. اقلام واراء حماس 320
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:23 AM
  3. اقلام واراء حماس 319
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-29, 10:22 AM
  4. اقلام واراء حماس 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:07 AM
  5. اقلام واراء حماس 292
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:02 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •