النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 409

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 409

    اقلام واراء اسرائيلي 409
    6/8/2013

    في هــــــذا الملف


    الظروف في ايران وفي العالم تعمل في صالح روحاني
    بقلم: اسرة التحرير ،عن هآرتس

    انتبهوا الى غزة
    بقلم: اليكس فيشمان ،عن يديعوت

    حزب ‘يوجد مستقبل’ هو العميل الاكبر
    بقلم: دافيد زونشاين ،عن هآرتس

    خمسة رؤساء وزراء وخطأ واحد
    بقلم: غيورا آيلاند ،عن يديعوت

    اسرائيل اعطت شرعية لـ’م.ت.ف’ كي تمثل العرب من مواطني الدولة
    بقلم: عاموس غلبوغ ،عن معاريف

    علاقات اسرائيل الخارجية جزء مركزي من أمنها القومي
    بقلم: دانيال شك ،عن اسرائيل اليوم


    روف في ايران وفي العالم تعمل في صالح روحاني

    بقلم: اسرة التحرير ،عن هآرتس

    ‘أخذت على عاتقي هذه المسؤولية بدعم ممن يريدون التغيير، الحياة الافضل، بعيدا عن الفساد، الفقر والتمييز، ممن يريدون كرامة أكبر وتقديرا أكبر ويتمنون مستقبلا آمنا’، قال حسن روحاني، الرئيس الايراني السابع، في احتفال التتويج الذي عقد بحضور الزعيم الاعلى علي خامنئي. وسيؤدي الرئيس اليمين القانونية امام البرلمان الايراني وهكذا تبدأ فترة ولايته الرسمية. وقد تعهد روحاني في الاحتفال بعمل كل شيء لازالة العقوبات ‘المجرمة’ عن ايران وتحسين علاقاتها مع كل الدول، ولكن التحدي الاكبر امامه هو الازمة الاقتصادية العميقة التي تعيشها ايران، البطالة التي تصل الى نحو 45 في المئة في اوساط الشباب، التضخم المالي الذي يقترب من 35 في المئة والحصار العالمي على النفط الايراني، مما يمنع قدرته على ترجمة المقدرات الطبيعية الايرانية الى ثراء قابل للتطبيق.
    يتعلق اختبار روحاني في ايران بنتائج اختباره في الساحة الدولية وهو يطرح مسألتان اساسيتان: كم من الوقت يحتاج الرئيس الايراني كي يثبت انه معتدل، عقلاني، محب لحقوق الانسان، اي ليبرالي؟ وكم من الوقت يحتاج حتى يوقف البرنامج النووي؟ ظاهرا لا صلة بين الامرين. الرئيس الايراني يمكنه أن يكون ليبراليا وأن يتمسك بالبرنامج النووي على حد سواء، كون هذا البرنامج عنصرا مهما في شخصية الامن القومي لبلاده. ليس هكذا في نظر الغرب. فالاعتدال، العقلانية والليبرالية للرئيس الجديد لن تختبر من الان فصاعدا الا من خلال ورقة الاختبار المعروفة: هل سيوقف النووي أم سيواصل ‘لعب’ لعبة سلفه، ولكن بلغة أدبية وثقافية أكثر. كل الباقي، تحرير السجناء السياسيين، تقدم مكانة المرأة، توسيع حرية التعبير، قيمتها كقيمة قشرة الثوم.
    ‘منحت’ الولايات المتحدة ايران مدة سنة اضافية وعلقت الخطاب عن الخيار العسكري حتى الانتخابات للرئاسة في حزيران/يونيو، ليس كي تمنح الرئيس الجديد فرصة لاصلاح الضرر الذي اوقعه احمدي نجاد، فهدف المهلة كان وضع الخيار الدبلوماسي مع شريك ايراني جديد قيد الاختبار، وفي نفس المناسبة فحص كم يمكن للعقوبات أن تحدث من انعطافة سياسية.
    النتائج المفاجئة التي رفعت روحاني، رجل الدين الوحيد بين المتنافسين، الرجل المطمور الذي لم يكن ضمن الدائرة القريبة من الزعيم الاعلى، أوضحت ان القواعد السياسية العقلانية يمكنها أن تنتصر في ايران ايضا، ولكن هذا يحصل حين يكون وضع ايران الاقتصادي في أصعب حال في تاريخها وهي قريبة من هجوم عسكري من الغرب لاول مرة منذ الحرب العالمية الثانية. مجال مناورتها تقلص وقدرة النظام على البقاء في ضوء الضغوط الداخلية منوطة مرة اخرى باستجابتها الى مطالب القوى الاجنبية.
    روحاني، ليس فقط أمل الجيل الشاب الذي يتطلع الى التحول الاقتصادي، فالدول الغربية ولا سيما الولايات المتحدة تتمنى للرئيس الايراني الا يجبرها على ان تعلق في حرب اخرى في الشرق الاوسط، بعد أن خرجت من العراق وفي السنة القادمة ستنهي تدخلها العسكري في افغانستان. وتتطلع هذه الدول الى ان تسجل المعركة في ليبيا كآخر معركة تتدخل فيها كي تغير الانظمة، وهكذا تلعب الظروف في صالح روحاني.
    صحيح أن القرار الحاسم في مسألة تخصيب النووي يوجد في يد علي خامنئي، ولكن على روحاني المهمة القاسية في أن يحقق لخامنئي السبب لتغيير سياسته. لهذا الغرض سيضطر الى التعاون الكبير من جانب الولايات المتحدة التي سبق أن أعلن بانه يتطلع الى عقد حوار مباشر معها. والاعلان عن هذه النية لم يوقفه خامنئي رغم حقنة العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على ايران الاسبوع الماضي.
    ويتطلب مثل هذا الحوار ليس فقط جدولا زمنيا لتجميد تخصيب اليورانيوم ووقفه في نهاية المسيرة؛ الصعوبة الهائلة فيه ستكون تحديد من وكيف سيبدأ بحملة التنازلات وماذا يعطى مقابل ماذا؟ لطبيعة الخطاب، المجال الذي أثبت فيه روحاني قدراته، سيكون له دور مهم، ولكنه لن يكون كافيا. فمدى الشك وخيبات الامل في الطرفين اكبر من أن يكون بوسع الحديث الرقيق ان يبددها.
    من الجهة الاخرى، فان موقف الرئيس الجديد وكأنه التواصل الذكي لاحمدي نجاد وكل دوره هو كسب المزيد من الوقت لايران، سيصفي كل أمل بخطوة دبلوماسية. روحاني، الذي يمثل على الاقل نصف مواطني ايران، وتلقى ضوءا اخضر من خامنئي للمنافسة، ومباركته بان ينجح، جدير بفترة ثقة الى أن يثبت العكس. اسرائيل ايضا من الافضل لها ان ترجئ تصريحاتها وان توقف النفخ في النار.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    انتبهوا الى غزة

    بقلم: اليكس فيشمان ،عن يديعوت

    في نهايات الاسبوع الاخير من شهر رمضان دخل الى اسرائيل بين 170 الى 200 الف فلسطيني من سكان الضفة. وقد أمضوا اوقاتهم في المجمعات التجارية، على شاطئ البحر، وزاروا الاصدقاء والاقارب. عشرات الاف السياح الفلسطينيين كانوا في اسرائيل ولم يعرف اذا كانوا اقتربوا منها. لا شكاوى، لا حوادث، لا عنف، مثلما في السنوات البعيدة ما قبل الانتفاضتين. وقد انتهجت الادارة المدنية وقيادة المنطقة الوسطى تسهيلات في المعابر بمناسبة العيد، وتدفق الفلسطينيين بجموعهم. التجار في المجمع التجاري المالحة كانوا جاهزين لان يبقى رمضان الى الابد.
    غير أن العيد يوشك على الانتهاء، ومعه ستختفي ايضا الصور الشاعرية في نهايات الاسبوع. تاريخيا، الاسبوع الاخير من رمضان الذي يبدأ اليوم هو بشكل عام اسبوع جد اشكالي في مجال صعود التوتر وعمليات الارهاب. فالحماسة الدينية تصل الى ذروتها، وفي فرقة المناطق رفعوا التأهب منذ الان.
    الامريكيون هم ايضا، لاسباب اخرى، رفعوا مقياس التوتر في المنطقة حين أغلقوا سلسلة طويلة من السفارات في شمال افريقيا وفي الشرق الاوسط، بما في ذلك اسرائيل. موظف امريكي ما اتخذ قرارا هستيريا، جارفا، يحدد اسرائيل كدولة عاجزة في مجال مكافحة الارهاب، تماما مثل ليبيا، مصر وتونس. وكأن الجهاد العالمي يتجول عندنا في الشوارع.
    يرفع الامريكيون التوتر في المنطقة بيد فظة فقط لانهم اكتووا باللظى. قبل سنة، قبيل 11 ايلول/سبتمبر، جمعت وكالة الاستخبارات الامريكية المركزية (NSA) معلومات عن عملية محتملة على السفارة الامريكية في ليبيا. معالجة اهمالية من جانب وزارة الخارجية لهذه المعلومات أدت الى موت امريكيين، بمن فيهم السفير الامريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنس، في هجوم لاحدى مجموعات الجهاد العالمي على السفارة الامريكية في بنغازي. وأخفت وزارة الخارجية الامريكية، كذبت، تورطت، والان تستخلص دروسا جارفة.
    إذن يبحث الامريكيون الان في المعمورة عن خلية للجهاد العالمي. في القيادة الوسطى يبحثون في الضفة عن خلية مستقلة او منفذ وحيد يخططون لعملية اختطاف أو قتل. وفي القيادة الشمالية يستعدون لاحتمال أن تحاول منظمة متفرعة عن الجهاد العالمي تنفيذ عملية على الحدود الشمالية أو اطلاق نار صاروخية نحو اسرائيل، ولكن التركيز، النظرة الحقيقية، يجب ان يكون على غزة.
    بينما احتفلوا في الضفة برمضان مثلما لم يحتفلوا به منذ سنين، في غزة كان هذا رمضانا أسود من السواد. الطعام لم ينقص، ولكن أمل قادة حماس وسكان غزة في الصعود على موجة انتصار الاخوان المسلمين في العالم العربي انطفأ دفعة واحدة. فغزة تعيش اليوم في حصار، وليس من جهة اسرائيل. فالجيش المصري يقمعها مثلما لم تتجرأ اسرائيل على فعله ابدا، بما في ذلك الاهانة والاذلال السياسيين.
    وهكذا مثلا، عندما توجه رجال حماس في نهاية الشهر الى المصريين وطلبوا أن يفتح امامهم معبر رفح بسبب نقص في البضائع، اجابهم المصريون: انتم كذابون الانفاق لا تزال تعمل، والارهابيون من الجهاد العالمي يدخلون ويخرجون عبرها. وفضلا عن ذلك، اذا كانت لكم مشكلة فتوجهوا لنا من خلال ابو مازن.
    من حيث حكام مصر الحاليين، حماس هي عدو. كما أن المصريين لا يسمحون للاموال الاجنبية، من تركيا مثلا، بالدخول الى غزة. زعيم حماس خالد مشعل، النجم الصاعد في سماء السياسة الفلسطينية، اختفى وصمت.
    حماس لديها مشاكل في الداخل ايضا، فسياستها كابحة الجماح للنار نحو اسرائيل تثير عليها الجهاد الاسلامي وفصائل متطرفة اكثر. وبالفعل، في الاسابيع الاخيرة توجد أحداث نارية اكثر، من غزة نحو اسرائيل، لا تنجح حماس في لجمها. وبالتوازي يوجد ارتفاع كبير في التوجيهات الصادرة عن ناشطي حماس في غزة، للناشطين في الضفة لزيادة أعمال الارهاب. هذا لا يخرج الى الدرب، لان الجيش والمخابرات الاسرائيلية يجلسون له على الوريد. في النصف الاول من هذه السنة اعتقل 1400 فلسطيني، 25 في المئة أكثر مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي. وبالفعل، فان كمية العمليات في الضفة في هذه الفترة انخفضت بـ 50 في المئة.
    قادة حماس على مفترق طرق، يترددون كيف يخرجون من دائرة الاختناق. توجد امكانية معقولة اكثر أن يقرروا تحطيم الاواني امام اسرائيل كي يعودوا الى الصورة. استئناف محادثات السلام بين اسرائيل والسلطة واعلان ابو مازن، المتوقع هذا الشهر، عن انتخابات برلمانية ورئاسية تضيف فقط الزيت الى الشعلة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    حزب ‘يوجد مستقبل’ هو العميل الاكبر

    بقلم: دافيد زونشاين ،عن هآرتس
    عبر يئير لبيد هذا الاسبوع عن تعجبه من زعم ان رفع نسبة الحسم سيفضي الى ابعاد ممثلي الأقلية العربية عن الكنيست. وبيّن في مقابلة صحافية مع ياعيل دان في صوت الجيش الاسرائيلي، ردا على زعم ان قانون الحاكمية سيضر بالديمقراطية الاسرائيلية، ان المشكلة الرئيسة للتمثيل العربي في الكنيست هي نسب التصويت المنخفضة بين الجمهور العربي. ‘ان الاحزاب العربية تشغل نفسها طول الوقت بالقومية الفلسطينية لا بتحسين حياة الجمهور العربي’، أعلن، ‘إننا اليوم نعتني بهم احيانا أكثر من الاحزاب العربية’.
    إن الدعاوى كما هي العادة عند لبيد مقطوعة عن الواقع، فالمعطيات المقارنة تُبين ان الكتل الحزبية التي أكثر مصوتيها عرب هي من الأكثر بروزا في واجهة النشاط البرلماني لمضاءلة الفروق في اسرائيل، وهي فروق يعمل وزير المالية بجد على توسيعها، وان السكان العرب، اذا لم يلاحظ هذا الى الآن، هم المتضررون الرئيسون منها.
    لكن الحقيقة هي ان لبيد قد أعلن بالفعل بصراحة قبل الانتخابات ان أحد أهداف تشريع من هذا النوع كما يعبر عنه الآن قانون الحاكمية، هو التخلص من تمثيل عربي. ‘ان رفعا كبيرا لنسبة الحسم سيجعل احزابا صغيرة تمثل جمهورا ما (كالجمهور العربي أو الحريدي) تتحد أو تمتزج في أحزاب كبيرة، وهو ما سيُمكنها من ان تخدم جمهورها عن معرفة حقيقية بحاجاته بدل ان يكون ذلك عن منافسة داخلية تفضي الى تطرف بالضرورة’، هذا ما زُعم بصراحة في برنامج يوجد مستقبل الحزبي. فاذا كان الامر كذلك فانه يمكن ان نستنتج من كلام لبيد عن تصوره العام هو نفسه أكثر مما يمكن ان نتعلم شيئا ما عن السلوك البرلماني لاعضاء الكنيست العرب أو مواقف السكان الذين أرسلوهم الى الكنيست، وعن مصوتيه ايضا للأسف الشديد.
    ان العرب سواء كانوا اشتراكيين أو رأسماليين، أو متدينين أو علمانيين، أو نسويين أو شوفينيين أو مؤيدين لانشاء دولتين أو يؤيدون كيانا ثنائي القومية هم في نظر لبيد أو كما يقول الزعبيون، هم جميعا نفس الشيء ولهذا يستحقون تمثيلا برلمانيا موحدا. وهو أصلا يتفضل عليهم بنعمة كبيرة، لأن القضية الفلسطينية هي في الحقيقة نور يهدي الاحزاب العربية كما يقول، لكن يتبين أنها غير قادرة الى الآن على توحيدها حولها، لكن التهديد بابعادها سيقوم بالعمل.
    إن لبيد بعرضه الجمهور العربي على انه كتلة واحدة (كما فعل مع الحريديين تماما) يرسم في وضوح الخطوط الهيكلية لجماعته المرجعية وهي جماعة يهودية فقط. وهنا يوجد ايضا جواب سؤال ما الذي يقوم عليه الحلف بين نفتالي بينيت ولبيد. فان ياعيل غيرمان جاءت من ميرتس، وعبر عوفر شيلح في الماضي عن مواقف حمائمية، وتوقع غير قليلين ان يصد لبيد اقتصاد نتنياهو الليبرالي الجديد أو يوقف سن القوانين المعادية للديمقراطية. اجل ما كان حلف لبيد وبينيت لينجح كثيرا لو لم يكن بينهما تشابه ايديولوجي الى درجة ان يوجد مستقبل والبيت اليهودي كان يمكنهما ان يلبيا طلب لبيد من الاحزاب العربية، أي ان يتحدا وينشئا حزبا مشتركا بدل التوزع بين عدة كتل برلمانية، ونقول هذا بالمعاني الجوهرية لا الصورية والتصريحية.
    ولما كان العرب جميعا هم الشيء نفسه فان يهود اسرائيل يستطيعون ان يحددوا مصيرهم وصورة تمثيلهم. وسيهتم لبيد مع أخيه الأصغر منه بينيت وأخيه الأكبر بنيامين نتنياهو بأن يكون شكل التمثيل هذا مشابها لشكل تمثيل العرب الذين يعيشون وراء الخط الاخضر، من اولئك الذين تسلبهم الديمقراطية الاسرائيلية التمثيل وهي تحدد مصيرهم. يعلم لبيد جيدا، ويلاحظ بينيت هذا عنده جيدا، ان الصورة أهم من المضمون. وهكذا يروجان لاضرار شديد بالديمقراطية الاسرائيلية، على أنه خطوة لتقوية الديمقراطية، وهكذا يضران ضررا شديدا بالطبقة الوسطى، على أنه اجراء سيكون نعمة عليها في وقت ما في المستقبل. ان الاخوة اليهود في البرلمان الاسرائيلي كشفوا عن سر السياسة الجديدة، وهو ان اليهود جميعا هم الشيء نفسه، وما تأكد عندهم ان المنتوج الذي يروج بينهم ليست عليه سمات باللغة العربية، فسيستهلكونه في شهوة كبيرة. والمنتوج هذه المرة، وهو قانون الحاكمية، يجتاز في ائتلاف حكومي ذي كثرة صلبة لا تهددها احزاب صغيرة.
    ليس اقصاء العرب بواسطة قانون الحاكمية سوى نغمة عنصرية وغير ديمقراطية اخرى أعلى مما سبقها في النغمة المتصاعدة التي هي تحطيم الديمقراطية الاسرائيلية. ويُبرز هذا الاقصاء السخرية الكامنة في واقع الشرق الاوسط اليوم: ففي الوقت الذي تُضعف فيه الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط أسسها الديمقراطية بصورة مستمرة يسفك سكان الدول المجاورة وأكثرهم عرب بعضهم دماء بعض في محاولة ليبنوا لأنفسهم هذه الأسس بالضبط.
    بعد سلسلة طويلة من القوانين التي أضرت ضررا شديدا بالديمقراطية الاسرائيلية الهشة أصلا، ليس من المفاجئ ان تأتي ضربة اخرى من قبل البيت اليهودي أو الليكود. إن تعاون يوجد مستقبل في هذا الشأن يثبت لمزيد العار أننا اذا لم نوقف المسار فسيصبح أكثر اليهود في اسرائيل، أو اولئك الذين ينسبون أنفسهم الى المركز اليهودي الصهيوني على الأقل، سيصبحون الشيء نفسه.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    اسرائيل اعطت شرعية لـ’م.ت.ف’ كي تمثل العرب من مواطني الدولة

    بقلم: عاموس غلبوغ ،عن معاريف
    بعد اسبوع تتحرر من السجن الاسرائيلي الدفعة الاولى من القتلة الفلسطينيين. السؤال الواسع المطروح هو: لماذا اختارت اسرائيل تحرير 104 قتلة فلسطينيين كشرط لازم للفلسطينيين لبدء المحادثات معهم؟ السؤال الموضعي والاهم هو: هل بين هؤلاء القتلة يوجد ايضا 14 مواطنا اسرائيليا يحملون الهوية الاسرائيلية؟
    أمام حكومة اسرائيل كانت عمليا ثلاثة شروط من الفلسطينيين لبدء المحادثات. وقد ضغط عليها الامريكيون (الذين كرروا علنا، وعلى رأسهم اوباما، ان المحادثات ستبدأ من دون اي شروط، مثلما تطالب اسرائيل) لدرجة أنه كان عليها أن تختار شرطا واحدا كي لا تتهم، لا سمح الله، في العالم ‘المتنور’ كـ’رافضة سلام’، فتحظى بموجة شجب، وربما بأزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة. تعالوا لنرى ماذا كان الاعتبارات والتقديرات التي أدت الى اختيار حكومة اسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو.
    الشرط الاول: أن تبدأ المحادثات عن أساس خطوط 67. هنا يدور الحديث عن قيمة عليا تتعلق بالامن، فضلا عن المسائل القانونية. واضح أن حكومة نتنياهو لا يمكنها أن توافق على ذلك، وبرأيي في هذه النقطة تصرفت على نحو سليم. الشرط الثاني كان تجميد البناء في ‘المناطق’ بشكل جارف على مدى فترة المفاوضات. وهنا وقف نتنياهو أمام اعتبارين: الاول هو الاعتبار الحزبي المتمثل باعتراض البيت اليهودي، محافل في الليكود وكل اللوبي الهائل للمستوطنين ومحبي الدولة ثنائية القومية. الاعتبار الثاني هو قيمة ‘بناء البلاد’ وكل ما ينطوي عليه ذلك، ولهذا فقد رفض نتنياهو هذا الشرط.
    برأيي، هذا هو جذر المشكلة لماذا؟ لان الحكومة عمليا تجمد منذ الان البناء، من دون أن تعلن عن ذلك. وربما الاهم من ذلك تجميد البناء (باستثناء الكتل) هو، برأيي على الاقل، حاجة ملحة حقا كي لا نصل الى لحظة يكون فيها من غير الممكن الوصول الى أي تسوية، بما في ذلك التسوية احادية الجانب: فالمستوطنات هي التي تخلق لاسرائيل المشكلة في الرأي العام الغربي؛ وتجميد المستوطنات هو التجسيد الافضل على أن حكومة نتنياهو مستعدة حقا لان تسير نحو التسوية، مهما كانت فرصها ضئيلة. وبشكل عام، لا يدور الحديث عن مس متواصل ودائم لقيمة ‘بناء البلاد’، بل عن شيء مؤقت. حكومة نتنياهو سبق أن جمدت قبل أربع سنوات البناء على مدى عشرة اشهر والسماء لم تسقط.
    على هذه الخلفية فان الاختيار بين الشروط الثلاثة وقع على تحرير القتلة، كان هذا قرارا واعيا. الرعب السياسي لنتنياهو وقيمة اسكان أرض الاباء والاجداد تغلبا على سلسلة من القيم المرتبط بمكافحة الارهاب الاجرامي، السيادة، شرف المغدورين واحترام الثكل. والامر اخطر بأضعاف في نظري اذا كان في قائمة القتلة يوجد ايضا مواطنون اسرائيليون. ليس عندنا يقين مطلق في أن الامر هو هكذا، ولكن مجرد حقيقة أن حكومة اسرائيل أعلنت، والكل سمع، انه بالنسبة لتحرير القتلة العرب من مواطني الدولة ستجري نقاشا خاصا لغرض اتخاذ القرار تدل على أنهم ضمن القائمة وان كانوا آخر من سيتحرر.
    يوجد بالطبع متذاكون يقولون انه في كل الاحوال لن يتحرروا لان المحادثات ستتفجر، واذا كان اتفاق فعندها على اي حال سيتحرر الجميع. وبشكل عام، من أجل أمر كهذا ليس مجديا الدخول في ازمة مع الولايات المتحدة. هذه ترهات. ولا، نحن بايدينا خلقنا واقع أزمة محتملة مع الولايات المتحدة في أننا لم نوافق على تجميد البناء. ولكن المهم هنا هو المبدأ المخجل الذي قررته حكومة اسرائيل: عرب اسرائيل الذين هم داخل دولة اسرائيل هم عمليا بمسؤولية م.ت.ف والسلطة الفلسطينية العاملة بتكليف منها. دولة اسرائيل اعطت شرعية لـ ‘م.ت.ف’ كي تمثل العرب من مواطني الدولة. وبالكلمات الاكثر بساطة، في تثبيت هذا المبدأ تخلت اسرائيل عن صلاحيات صاحب السيادة، عن صلاحيات ‘رب البيت’. وكل هذا من أجل عدم تجميد البناء لزمن محدد؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ



    خمسة رؤساء وزراء وخطأ واحد

    بقلم: غيورا آيلاند ،عن يديعوت
    يصعب حتى على أكبر مؤيدي تجديد التفاوض مع الفلسطينيين ان يكونوا متفائلين بالنتيجة. والسبب الرئيس لذلك هو ان الاتفاق اذا أُحرز سيكون ذا طبيعة ‘لعبة حاصلها صفر’ (كلما كان عندي أكثر صار عندك أقل وبالعكس). وفي هذه الحال سيبدو التنازل دائما أكبر من الربح، ومن هنا يأتي احجام الطرفين.
    هل كان يجب ان نصل الى هذا الوضع؟ لا بالضرورة. حدث هذا لأن خمسة رؤساء وزراء في اسرائيل، من دون ان يفكروا في ذلك أرسلوا الى العالم رسالة متصلة تقول ان المشكلة الفلسطينية هي مشكلتنا (فقط) ونحن وحدنا نعلم كيف نحلها.
    كان الاول مناحيم بيغن، حينما أنهى التوصل الى تفاهمات على اتفاق سلام اسرائيلي مصري، وسأله السادات ماذا سيكون الامر مع الفلسطينيين أجابه بيغن: سنمنحهم حكما ذاتيا في مناطق يهودا والسامرة وغزة، فيكونون راضين ونكون نحن راضين. وأدرك السادات ان الذين سيكونون راضين هم المصريون في الأساس ووافق.
    بعد ذلك بوقت قصير أخذنا مصيرنا بأيدينا مرة اخرى وخرجنا وحدنا لحل المشكلة الفلسطينية في لبنان (حرب لبنان الاولى 1982). وبعد ذلك ببضع سنين في 1988 توصل الحسين ملك الاردن ووزير الخارجية الاسرائيلي شمعون بيرس الى تفاهمات على انشاء اتحاد فيدرالي بين الاردن وجزء من الضفة. وكانت الضفة الغربية ما زالت رسميا ارضا احتُلت من الاردن وسكانها رعايا اردنيون والعملة الرسمية هي الدينار الاردني. ورفض رئيس الوزراء آنذاك اسحق رابين بشدة. وفهم الحسين الرسالة وأفضى بالتدريج الى وضع نفض فيه الاردن يده من كل مسؤولية وقال: ‘تحدثوا مع منظمة التحرير الفلسطينية’.
    ومرت خمس سنوات اخرى واقتنع رئيس الوزراء اسحق رابين بأننا قادرون على التوصل الى اتفاق مع منظمة التحرير الفلسطينية، وأنه يمكن الى ذلك ان نفعله وحدنا، نحن وهم فقط ونُبلغ الامريكيين بآخر التطورات في نهاية المسار، وهكذا ولد اتفاق اوسلو.
    وانقضت سبع سنوات اخرى، وفي سنة 2000 خلص رئيس الوزراء ايهود باراك الى استنتاج ان كل المطلوب هو اقتراح سخي على عرفات نخرج منه مع اتفاق دائم، وهكذا بدأت الانتفاضة الثانية.
    ومرت ثلاث سنوات اخرى وأجرى رئيس الوزراء ارييل شارون محاسبة للنفس وقال: لم ننجح في مسار مضاد للفلسطينيين، ولم ننجح في مسار مع الفلسطينيين، فتعالوا نأخذ مصيرنا بأيدينا و’نطلق’ الفلسطينيين. وهكذا ولدت خطة الانفصال.
    ومع كل الاختلاف في تصورات رؤساء الوزراء وقراراتهم كان يوجد شيء واحد مشترك بينهم جميعا وهو أنهم أوحوا الى العالم بأن اسرائيل تعرف كيف تحل وحدها القضية الفلسطينية. والعالم يتوقع ان نفعل ذلك حقا.
    وهذه هي المشكلة بالضبط، وهي ان اسرائيل والفلسطينيين لا يستطيعون حل الصراع وحدهم، أو بعبارة أكثر صراحة نقول انه لا يمكن حل الصراع في المنطقة بين الاردن والبحر. وقد أضعنا عبثا أوراق اللعب التي كانت لنا قبل اتفاق السلام مع مصر وقبل 1988 وقبل اتفاق السلام مع الاردن، وسيكون من الصعب جدا الآن أن نروي رواية جديدة، لكن مع افتراض ان محادثات السلام الحالية ايضا لن تفضي الى أي حل، سيكون من الصحيح بعد عشرين سنة ان نقنع الولايات المتحدة آخر الامر بأن تجري ‘تقديرا من جديد’ حقيقيا وان تفحص ثانية عن الفرضين اللذين تمسكت بهما طول تلك السنوات، الاول هو ان الحل يجب ان يكون محدودا بين الاردن والبحر، والثاني ان الحل الوحيد للصراع هو ‘دولتان’ داخل المنطقة المذكورة.
    حينما نتحرر من هذين الفرضين يتبين لنا أنه توجد عدة امكانيات يمكن أن تكون خيرا للاعبين الاربعة كلهم: مصر والاردن واسرائيل والفلسطينيين كتبادل الاراضي بين الدول مثلا. وستكون مصر والاردن بالمناسبة الرابحتين الكبريين..
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ







    علاقات اسرائيل الخارجية جزء مركزي من أمنها القومي

    بقلم: دانيال شك ،عن اسرائيل اليوم
    أصبح من الموضة جدا ان يُنظر الى زملائي السابقين في المهنة الدبلوماسية على أنهم نوع منقرض. لأجل ماذا يُحتاج الى هذه الطريقة القديمة من مبعوثين من لحم ودم من سيد واحد يمثلون دولتهم لدى أسياد دول اخرى، في حين يمكن فعل ذلك بلا صعوبة بواسطة الهاتف والانترنت؟ ولماذا يُهدر المال العام على مبعوثي دعاية وتجارة وثقافة، في حين يستطيع مواطنو العالم ان يستخرجوا من الشبكة العنكبوتية كل تفصيل يريدونه.
    في هذه الايام ينهي السفير الفرنسي في اسرائيل كريستوف بيجو عمله، وهو الذي برهن على مبلغ سخافة هذا التصور. جاء بيجو الى هنا قبل اربع سنوات مزودا بعلم واسع وتجربة غنية في كل ما يتعلق باسرائيل ومنطقتنا العاصفة. وقد عرف ناسا وقرأ كتبا وشاهد أفلاما وبحث في التاريخ وعاد للنظر في ملفات سميكة من وثائق عن علاقات اسرائيل بفرنسا. وقد جاء مليئا بالحماسة للمهمة التي أُلقيت عليه ومشحونا بالباعث على تحسين العلاقات بين الدولتين.
    وأقام سريعا علاقات عمل متينة بنظراء في وزارة الخارجية ووزراء واعضاء كنيست من الطيف السياسي كله، وبصحافيين ذوي نظر ثاقب وبباحثين واسعي العلم. وكان ابن بيت في أفضل مؤسسات الثقافة وصادق كثيرين من منتجيها، وقد قطع البلاد طولا وعرضا وتحدث الى سكانها وفرح أفراحها وخاف مخاوفها، ولم يخجل من ان يبكي بكاءً شديدا حينما جيء بضحايا القتل في تولوز ليدفنوا في اسرائيل.
    كان منزله الجميل في يافا بيتا مفتوحا للصحب. وأصبحت قدرة الضيافة الاسطورية للفرنسيين مع طباخيهم ونبيذهم زيتا في دولاب آلة مركبة هدفها فهم اسرائيل عن طريق مواطنيها وتعريفهم بفرنسا.
    قال لي والدي الراحل زئيف شك وهو من أوائل دبلوماسيي الدولة ومن ألمعهم بيقين، قال لي ذات مرة: ‘توجد جبال كتب تحاول ان تُبين كيف تكون سفيرا جيدا. والحقيقة ان مفتاح ذلك أبسط مما يعتقدون. يجب ان تحب بلدك وان تحب البلد التي تخدم فيها وتحب سكانه’. وقد وفى السفير بيجو بهذه المعادلة كاملة، فتودد الى الاسرائيليين وأثر فيهم ولامس قلوبهم وجازوه بالود والحب والثقة. واستطاع مسلحا بكل ذلك ان يحقق أهداف السفارة الرئيسة، وهي تقوية الحوار السياسي والدفع قدما بمصالح بلده المركزية وتوسيع التجارة والتعاون العلمي والثقافي وتعميق التفاهم بين الشعبين. ولا يعرف الفيسبوك كيف يفعل كل ذلك. كان يمكن ان تُكتب هذه المقالة عن كثيرين من سفراء اسرائيل الموزعين في العالم في اماكن مركزية ومريحة وفي اماكن لن تعرفوا كيف تجدونها على الخريطة ولا يوجد فيها ماء جارٍ والحياة فيها مُعرضة لخطر ملموس وعائلاتهم بائسة.
    فكروا في هذا حينما تقرأون نبأ صغيرا في صفحة داخلية في صحيفة عن اضراب العاملين في وزارة الخارجية الذين لا ينظر أحد في القيادة العليا الى مهنتهم بجدية لمزيد المأساة. ان القصص الصغيرة عن تأشيرة مرور لم تُعط أو وزير لم يحصل على جواز دبلوماسي، تافهة. فالشيء الاساسي هو ان العلاقات الخارجية ليست ترفا ولا سيما لدولة كاسرائيل. فهذا جزء مركزي من أمننا القومي فُوض لنساء ورجال يقومون بعمل مقدس لا يعرفه أي مغرد أو متصفح للشبكة العنكبوتية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 365
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:31 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 364
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:30 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 363
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:29 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 362
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-16, 12:28 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 321
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-21, 09:54 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •