النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 418

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 418

    اقلام واراء اسرائيلي 418
    20/8/2013


    في هــــــذا الملف


    البرادعي سيدفع الثمن
    بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت

    اسرائيل فيلا في غابة
    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت

    الصراع بيننا ليس التهاب حلق
    بقلم: أريه إلداد،عن هآرتس

    الصراع بين اليهود والفلسطينيين هو على حق اليهود في ان يعيشوا أحرارا
    بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم

    مراقبة ما يحدث في مصر بقلق
    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس

    مصر تضع امام الغرب اختيارا مشوشا بين ديمقراطية الاشرار وطغيان الاخيار
    بقلم: اوري اليتسور،عن معاريف

    الاختيار بين شر كبير وشر أكبر
    بقلم: بن درور يميني ،عن معاريف

    ‘يوجد مستقبل’ حزب ديني
    بقلم: عنار شيلو،عن هآرتس


    البرادعي سيدفع الثمن

    بقلم: سمدار بيري،عن يديعوت
    حسب كل المقاييس المتبعة في العالم المتنور كان د. محمد البرادعي، نائب الرئيس المصري الذي رفع يديه في اليوم الذي قتل فيه مئات المتظاهرين في القاهرة، يعتبر وطنيا قوميا يستحق وسام الشرف. في الاربعاء الاحمر، الاسبوع الماضي، بعث برسالة منمقة الى القاضي عدلي منصور، الرئيس المؤقت، نشر مبررات استقالته على حسابه في التويتر وحرص على نقل نسخ منها الى وكالات الانباء. استقالة شفافة، حازمة وصاخبة.
    لست قادرا على البقاء، شرح الحائز المصري جائزة نوبل للسلام، لا اريد أن اكون مسؤولا حتى عن قطرة دم واحدة تسفك في الميادين. ومنذئذ قتل مئات الاشخاص، واصيب الالاف واختفى العشرات. قتل القناصون أربعة صحافيين حاولوا توثيق الفظائع في الميدان المحاصر بالدبابات والمدرعات.
    فقد اختار البرادعي القيام بما يعرف كيف يفعله على النحو الافضل، طار بعيدا عن ساحة المواجهات العنيفة، وتحول دفعة واحدة الى الشخصية الاكثر كرها في مصر. الجميع يكرهونه. من ناحية الاسلاميين هو عدو، كافر، مغرور، مغترب. من ناحية شباب الثورة فر من الوعود التي نثرها بلا حساب. في افضل الاحوال يسمونه انتهازيا مزدوج الاخلاق، في اخطر الحالات يكتبون عنه أنه خائن لبلاده وعميل امريكي.
    اذا اشتبه احد ما بان البرادعي فر من السفينة الغارقة كي يتسلقها في اللحظة المناسبة ليتنافس على الرئاسة، مثلما تصدر الاصوات ضده، ولا سيما من حزب الدستور الذي اقامه، من حركة الشباب ‘تمرد’ التي اعطاها رعاية الكبير غني التجربة، ومن جبهة الانقاذ الوطني، فان الاستقالة الصاخبة بالذات تؤشر الى نهاية حياته السياسية. في المعسكرين المتقاتلين في مصر يوجد اجماع: البرادعي اطلق النار على قدمه.
    احد لا يصدق البرادعي في أن ضميره يعذبه وفي أنه صدم حقا من القتل في الميادين. كما أن احد لم يحاول ان يقيد قدميه ويقنعه بالبقاء. الجنرال السيسي سمح له بالذهاب، المهم الا يزعج. وزير الدفاع الداهية أخفى عنه ايضا الخطة في اخراج الجيش والهجوم على الميادين المشتعلة.
    وهكذا التقط البرادعي في مفاجأة محرجة: عندما انقضت الدبابات على البؤرتين الاسلاميتين كان منشغلا بتجنيد الدعم الدولي لخطة المصالحة تحرير الرئيس المعزول مرسي، اخراج زعماء الاخوان المسلمين من السجون وادارة حوار.
    هذا ليس الطفل المدلل الذي يبدي الجنرال الاستعداد لتبنيه، فقد اثبت السيسي انه مستعد لان يخاطر مع كل العالم. فالديمقراطية يمكنها أن تنتظر، وحقوق المواطن ستقف في الطابور. لديه حساب طويل مع كل من تعاون مع الاسلاميين. وهو لا يحلم بتحرير مرسي.
    هل البرادعي كبش فداء؟ هل ركله احد ما عن عمد خارج النظام الجديد في مصر؟ لعله سقط بين الكراسي حين حاول رفع الرأس، أو انه لم يعرف كيف يقدر مدى العمل المحدود الذي لنائب الرئيس في مصر: الجلوس في مكتب فاخر، ادارة جدول زمني مكثف بشؤون غير عاجلة والبقاء في الظل.

    هذا هو زمن الجيش للتخلص من ‘الاخوان’. البارزون ارسلوا الى السجون. انتبهوا الى الصفقة التي يعرضها احدهم، محمد البلتاجي، امام الكاميرات: تحرير مرسي مقابل هدوء مطلق في سيناء.
    ماذا يعني هذا عن الدور العميق لـ’الاخوان’ في الارهاب؟ ما هو عمق العلاقات الخفية للاسلاميين مع حماس؟ لماذا حاولوا ربط نائب الرئيس بمغامرة خطيرة؟
    الاعلام مجند للحديث عن مؤامرة دولية للتدخل في شؤون مصر الداخلية. اوباما الغى مناورة عسكرية؟ يتدبرون امورهم بدونها. تركيا تعيد السفير؟ يستخفون. اياد خفية توزع صورا كبرى للسيسي. احد لا يعد بانقلاب أبيض.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    اسرائيل فيلا في غابة

    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت
    إن الكثرة الغالبة من الاسرائيليين من اليهود والعرب على السواء يتابعون بأسى وقلق ما يجري في مصر: أما الأسى فلموت مواطنين أبرياء وبسبب الجنون في الشوارع وبسبب الانهيار العام؛ وأما القلق فبسبب الحدود المشتركة وبسبب اتفاق السلام وبسبب الأهمية الاستراتيجية العظيمة لمصر، باعتبارها دولة قوية ومستقرة تقف بوجه توجهات متطرفة في العالم العربي.
    هناك من لا يكفيهم الأسى والقلق، إن الاحداث في مصر مثل كل كارثة تقع للآخرين تستدعي شيئا قليلا وربما أكثر من شيء، الى قليل من الرضى عن الذات. يقول الساسة انه لا يمكن عندنا ان يحدث أبدا ما يحدث الآن في مصر وسورية؛ فنحن مختلفون: نحن دولة قانون؛ ونحن ديمقراطيون ونحن غربيون. ونحن ننتمي للشرق الاوسط فقط بسبب خطأ في التوجيه من سيدنا موسى. فلنا فيه قطعة ارض لكن لسنا مشاركين فيه.
    إن الايام التي كان أناس ‘هشومير’ يلبسون فيها كوفية وعقالا وحزاما من الرصاص في محاولة تقليد لجيرانهم العرب انقضت ولن تعود. فلم يعد في اسرائيل طلب لهذا الفلكلور، ربما اذا استثنينا فقط عددا من المستوطنين في جنوب جبل الخليل يؤمنون بأنهم حينما يلبسون لباسا عربيا تقليديا ويُربون الماعز يعودون الى ايام الكتاب المقدس. إن عيون الاسرائيليين تتطلع الى الغرب (في الخير والشر)، الى الولايات المتحدة والى غرب اوروبا.
    فمن هناك يأتي مصدر عيشهم وثقافتهم ومستقبلهم.
    أجل حُكم علينا كما يبدو بأن نكون فيلا في غابة، وكان ايهود باراك الذي أوجد هذه المقولة اللاذعة يعني ان للغابة قواعد خاصة قاسية وخطيرة والويل لمن لا يحمي نفسه منها. وكان على حق كما يبدو. لكن ما لم يقله باراك هو أن للفيلا ايضا قوانين خاصة، وإنه توجد قيود وتوجد توقعات. إن نادي أصحاب الفيلات العالمي يمكن أن يكون قاسيا جدا على أصحاب فيلات أُصيبوا بحمى الغابة.
    يهتم صاحب الفيلا الذكي بحماية نفسه من التهديد الخارجي، ويهتم في مقابل ذلك بالبيت في الداخل. فهو لا يستوطن بيوت الغرباء، قبل 200 أو 300 سنة كانت هذه العادة بدعة رائجة ولم تعد موجودة. وهو لا يميز أوساط السكان بحسب أصولها: فهذه العادة فقدت سحرها ايضا على مر السنين؛ وهو يهتم بكف جماح جشع الأغنياء، ويرعى الطبقة الوسطى التي هي العمود الفقري للمجتمع؛ وهو يحافظ بقوة على قواعد اللعبة الديمقراطية وعلى حقوق الأقلية وعلى حرية التعبير.
    إن صاحب الفيلا الذكي يستخلص العبرة مما حدث لجنوب افريقيا الأبيض، الذي كان أم الفيلات في الغابة، وكان دولة زاهرة وناجحة وغنية بالمناجم وبالانتاج الزراعي، وبالقوة العاملة الرخيصة وبالسلاح، استهانت بالعالم ومضت في طريقها وآنذاك قوطعت وانهارت. ويدرك صاحب الفيلا الذكي أن نادي أصحاب الفيلات الذي يريد الانتساب اليه فقد شيئا من قوته. فاوروبا في صعاب اقتصادية وسكانية وهي منقسمة متشاحنة؛ والولايات المتحدة تنطوي الى الداخل. ويختار رئيسها كما اعترف بنفسه ان يقود من الخلف. إن امريكا (وأنا أقتبس هنا من كلام أحد كبار مسؤولي جهاز الامن في اسرائيل) استقالت في وقت مبكر جدا عملها بصفتها زعيمة العالم الحر: فالعالم غير مستعد الى الآن.
    إن الضعف المتعمد للسياسة الخارجية الامريكية يجبي أثمانا. فكلما استمرت الحرب الأهلية في سورية زاد خطر ان تُحسم آخر الامر بانتصار المحور الايراني أو بانتصار عصابات مسلحة ارهابية اسلامية. وكلما استمر الصراع الداخلي في مصر زاد خطر ان ينتهي الى حمام دم والى فوضى والى سيطرة عناصر ارهابية على سيناء، وايران في آخر الامر، إن سؤال كيف سيعامل اوباما ايران ما زال بلا جواب. ومع ذلك فان احتمال ان يأمر بضربة رادعة للمشروع الذري الايراني أو يؤيد ضربة رادعة اسرائيلية، غير كبير.
    لكن لا يجوز أن نُبلبل، فالضغط الذي يُظهره الغرب في مواجهة التطورات في المنطقة لا يشمل اسرائيل بالضرورة، لأن اسرائيل شأن مختلف، فهي فيلا وليست غابة. ولا يُحتاج الى ارسال طائرات لفرض حصار عليها، بل يكفي تهديد مؤسسات البحث وصناعة الهاي تيك ومكانة اسرائيل في المؤسسات الدولية. بنت اسرائيل فيلا فخمة مع بركة سباحة جميلة بجانبها. لكن هذا لا يعني أنها تستطيع ان تُبيح لنفسها اطلاق سوائل (أن تبول) من مكان القفز.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ




    الصراع بيننا ليس التهاب حلق

    بقلم: أريه إلداد،عن هآرتس
    إن كل من عانى ذات مرة من وجع حلق وحرارة ولم يُشفَ في يومين توجه بيقين الى الطبيب. فأخذ هذا مصباحا وضاغطا للسان فرأى أمامه لوزتين حمراوين منتفختين فيهما نقط بيضاء، فخلص الى استنتاج ان المريض يعاني من التهاب حلق، ورغم أن هذا الالتهاب هو على نحو عام فيروسي لا جرثومي فانه كان يصف له مضادا حيويا زيادة في الأمن. وكان المريض يأخذ ما أخذ ويُشفى في أكثر الاحوال في بضعة ايام.
    واذا لم يُشفَ فان الطبيب يستطيع ان يجرب مضادا حيويا آخر وثالثا ورابعا الى أن يتوفى المريض. لكن الطبيب المتعقل يفترض ان يقف وان يسأل نفسه: ما هو الشيء الذي ليس على ما يرام؟ ولماذا لا يشفى المريض، رغم العلاج الرائع جدا؟
    الجواب المنطقي هو خطأ في التشخيص. فهو يمكن ان يُفسر عدم الاستجابة للعلاج، والخيبة.
    ما كنت لأجهدكم بمقدمة تتحدث عن التهاب الحلق الجرثومي، لولا أننا في وضع كهذا تماما في الساحة السياسية. إن الحرب بين اليهود والعرب في ارض اسرائيل كانت مستمرة منذ أكثر من 100 سنة. وإن أكثر المراقبين والمحللين والوسطاء على يقين من ان الصراع صراع على اراضٍ، فاليهود والعرب يتقاتلون على قطعة ارض واحدة، والحل المنطقي هو تقسيم الارض. وهذا فرض منطقي ولهذا (ولاسباب استعمارية اخرى ايضا) جاء تشرتشل الى فلسطين ـ ارض اسرائيل في 1922 وقسّم البلاد فأعطى العرب ثلاثة أرباع شرق الاردن، وبقي ما بقي تحت انتداب بريطاني لانشاء الوطن القومي اليهودي.
    لم يتحمس العرب ودخل ردهم التاريخ باسم ‘أحداث 1929′. بعد ذلك عاد البريطانيون وأرسلوا لجانا اخرى اقترحت تقسيمات اخرى وخرائط غريبة عجيبة، وانتهت كل محاولة الى حمام دم وأمواج ارهاب و’وقائع′ وحروب وانتفاضات. وقُتل 23 ألف يهودي وأكثر من 100 ألف عربي، لكن لم يقف أحد من الساسة ليسأل نفسه لماذا تُكثر كل محاولات التقسيم الحروب وسفك الدماء فقط. والسبب بالطبع: خطأ في التشخيص.
    ليس الصراع على اراضٍ (رغم ان له أعراضا مناطقية كثيرة ونحن نحارب عن كل دونم وعن كل بيت)، بل هو حرب دينية وصدام ايديولوجي. ولا تُحل هذه برسم خط في خريطة. ستكون ارض اسرائيل عند المسلمين الى الأبد ارضا وقفية. وقد جاء دافيد بن غوريون ايضا، الذي لم يكن ‘متدينا’ الى لجنة بيل في 1937 ولوح بالكتاب المقدس باعتباره مصدر حقنا المطلق في ارض اسرائيل. لكن رغم ذلك يعود كل ‘صانعي السلام’ بين ظهورنا ويصفون دواء ‘تقسيم البلاد’ للمرض غير الصحيح. وما زالت الخطة السياسية الوحيدة على طاولة التفاوض بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية هي التي فشلت مرة بعد اخرى.
    ستوضع في الاسبوع القادم على طاولة المباحثات خطة ‘دولتين للشعبين في ضفتي الاردن أهي بديل عملي؟’ سيحدث هذا في الحقيقة ‘فقط’ في اطار مؤتمر من قبل حلقة اساتذة الجامعات لأجل الحصانة السياسية والاقتصادية، سيُعقد في مركز مناحيم بيغن، ويفحص فحصا عميقا عن السؤال التالي: هل حينما يبلغ ‘الربيع العربي’ الى الاردن ستصبح هذه هي دولة الشعب الفلسطيني. وبذلك ورغم ان الصراع لن يُحل فسيدخل عامل جديد على الأقل في المعادلة السياسية العالقة في طريق مسدود.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الصراع بين اليهود والفلسطينيين هو على حق اليهود في ان يعيشوا أحرارا

    بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
    خدمت نشرة أخبار القناة الثانية سكان دولة اسرائيل خدمة مهمة بعرضها على الشاشة ‘مخيمات السلام الصيفية’ للاولاد في قطاع غزة ويهودا والسامرة، وهي مخيمات تنفق عليها الامم المتحدة مساعدة للاجئين.
    ويقول الاولاد في المخيمات وينشدون ويرسمون حقيقتهم الواحدة والوحيدة، وهي أنهم يريدون العودة الى القدس ويافا واللد وبيت دجن ويفنة والى ساحل تل ابيب في الأساس، الذي أخذه الذئاب اليهود من جدهم وجدتهم. ويتربى في هذه المخيمات أبناء الجيل التالي من الشهداء والمنتحرين والمخربين.
    لا تستطيع ألف ابتسامة من أبو مازن وكلام عريقات المعوج ان تخفي الحقيقة الأساسية، وهي ان حق العودة والسيطرة على القدس هما الموجودان في مركز النزاع التاريخي بيننا وبين العرب، الذين يسمون فلسطينيين. إن الاولاد في مخيمات اللاجئين وموجهيهم الجهاديين لا يُبدون أي اهتمام بالمستوطنات؛ فالانشغال باريئيل وبيت إيل، شأن اسرائيلي داخلي. وهم معنيون بتل ابيب والقدس ويجعلونهما في مقدمة أشواقهم. ومن المنطق ان نفرض ان الوزيرة تسيبي ليفني ايضا لن توافق على ان يعود بالقرب من بيتها الذي تسكنه في منطقة الشيخ مؤنس (رمات أفيف اليوم) والى منطقة قبيلة أبو كشكش (رمات هشارون) مئات الآلاف من الفلسطينيين. سيوافق اليسار الراديكالي فقط على الاعتراف بحق العودة، بشرط أن يُحقق هذا الحق في الأحياء الجنوبية من تل ابيب، حيث تحيا هناك افريقيا المتجددة.
    ورغم فروق جوهرية وأساسية توجد خطوط تشابه صورية على الأقل بين الأمل اليهودي الذي عمره 2000 سنة في العودة الى الوطن، والحلم الفلسطيني الجديد والشاب. وحينما يدعي أملان قوميان ودينيان الحق في قطعة الارض نفسها، بحماسة، لا يستطيع أي تفاوض في المصالحة ان يتحقق. إن الخصام الحقيقي هو حول سؤال من هم الوارثون الشرعيون لأبينا ابراهيم الذي حصل على الوعد الالهي بأرض اسرائيل. وهو خصام بين أبناء اسحق وأبناء اسماعيل. ومن المعلوم ان الخصومات في داخل العائلة على التركة تستمر احيانا حقباً كثيرة وتمتد الى الأبد.
    إن جون كيري وكاثرين آشتون وفرسان السلام الاسكندنافيين لن ينجحوا أبدا في فهم معنى الجدل التاريخي في القدس وارض اسرائيل. وستنتهي ولايتهم لاعمالهم قبل ان يتغلغلوا الى عمق الفهم الميتافيزيقي للمواجهة القديمة. إن الحديث بالنسبة اليهم عن عقار يمكن ان يباع ويُشترى. لكنهم غير مستعدين للتنازل عن متر مربع واحد من مساحة دولهم لأجل سلام عالمي.
    في الصراع بيننا وبين العرب الذين يسمون فلسطينيين سينتصر من يكون مصمما وقويا ومؤمنا وعنيدا ومستعدا للحرب. وفي تاريخ حياتنا في هذه البلاد سنعيش على السيف أبدا كي يأكل الأبد السيف. إنها حربنا الكبرى التي لا مناص منها منذ مطلع بزوغ الصهيونية وادراك ان اليهود بلا دولة اسرائيل القوية يشبهون قطيع أغنام يحاول البقاء بين سبعين ذئبا، بعد المحرقة الفظيعة.
    ليس الجدل في حدود 1967 بل في حقنا الأساسي في ان نعيش أحرارا في ارضنا في أمن وسلام. ويلوح اليسار الاسرائيلي على الدوام بميزان الرعب الديمغرافي؛ ويوجد عند العرب الذين يرأسهم منكر محرقة حل من مدرسة عرفات: وهو القضاء أصلا على الديمغرافية اليهودية. ومن المؤسف انه يوجد بين ظهرانينا يهود أخيار مستعدون للمساعدة على حل الانسحاب الخاسر. وليس يوجد شيء أخطر من السذاجة المقدسة في الشرق الاوسط.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مراقبة ما يحدث في مصر بقلق

    بقلم: أسرة التحرير،عن هآرتس
    تمر مصر الان في احدى أزماتها السياسية الاكثر شدة منذ الثورة. والقلق الاساس هو من فقدان سيطرة قوات النظام، والانتقال الى معارك شوارع، دخول عناصر الارهاب الى المعركة وتفكك الجوهر المدني والسياسي في الدولة. الصراع الذي تسبب منذ بدايته بموت مئات المواطنين، لا يزال في ذروته ولا يبدو بعد اي مخرج سياسي.
    ويمكن لتحليل الاسباب التي أدت الى هذا الوضع الخطير بالتأكيد ان يوصلنا الى الاستنتاج بان استيلاء الجيش على الحكم، والعزل الفظ لمحمد مرسي عن الرئاسة، أفرغا العملية الديمقراطية من المضمون وتسببا بالمواجهة العنيفة بين حركة الاخوان المسلمين والجيش والحركات الليبرالية. ويمكن في نفس الوقت الادعاء أيضا بان الجيش المصري اتخذ قراراته على خلفية المعارضة الجماهيرية الشديدة لمواصلة حكم الاخوان. ولكن الخلاف الفكري على الطبيعة الديمقراطية او الدكتاتورية للخطوة العسكرية تخلي الان مكانها لخوف عملي من امكانية انهيار الحكم المركزي.
    ان التردد الشديد بين تأييد أعمال القمع الذي يقوم به الجيش والمطلب الطبيعي للعودة الى المسار الديمقراطي، وجد تعبيرا شديد القوة له في مواقف الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، اللذين يشجبان العنف ويتخذان اعمال عقاب رمزية، كالغاء مناورات عسكرية او تجميد ارساليات سلاح. ولكن في الغرب ايضا يفهمون انه حاليا سيكون من الخطأ فرض عقوبات على مصر كتلك التي فرضت على سورية. وتدل ردود الافعال على أن النظام العسكري سيحظى بمهلة اضافية، بل وربما بالدعم اذا ما أثبت انه يمكنه ان يسيطر على الازمة، ولاحقا الانتقال الى القناة السياسية. التعبير العادي الذي يرافق هذه السياسة هو ‘المراقبة بقلق’.
    ومقابل الدول الاوروبية وربما حتى الولايات المتحدة، لاسرائيل مصلحة أمنية صرفة في استقرار النظام في مصر، وفي الحفاظ على العلاقة التي تطورت مع قيادة الجيش المصري. فهكذا فقط سيكون ممكنا مواصلة خوض الصراع ضد الارهاب في سيناء، ولكن بخلاف الولايات المتحدة ليست اسرائيل مطالبة ولا ينبغي لها أن تتدخل في الساحة الداخلية في مصر، وعليها أن تركز على مواصلة وجود اتفاق السلام والحفاظ على الظروف الداعمة لوجوده. هذه الظروف تقرر ضمن امور اخرى ان تحصل مصر على مساعدات امريكية، واسرائيل لن تعمل في الاراضي المصرية، حتى عندما يخيل لها ان الاخيرة لا تفعل ما يكفي كي تقضي على الارهاب. ينبغي ان نتمنى لمصر ان تنجح في الخروج من الازمة الحالية وان نراقب بقلق ما يجري فيها، ولكن أن نكبح الرغبة في التدخل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    مصر تضع امام الغرب اختيارا مشوشا بين ديمقراطية الاشرار وطغيان الاخيار

    بقلم: اوري اليتسور،عن معاريف

    ما يجري في مصر هذه الايام يطرح التخوف من أن يكون الرئيس اوباما، الذي حصل على جائزة نوبل للسلام سلفة، يتعين عليه أن يعيد المال في نهاية المطاف. فمع أنه يشجب بشدة سفك الدماء في شوارع القاهرة ويحمل نظام الجنرالات مسؤولية ذلك، ولكنه من جهة اخرى يقول ان مرسي نفسه مذنب في سقوطه، لان ‘حكومته لم تعمل من أجل كل فئات السكان في مصر’. وهذا، بالمغفرة، عذر بائس لموقف التذبذب الرئاسي، إذ من هو مثل اوباما يعرف من التجربة الشخصية بانه لا يمكن الحكم على انجازات او قصورات حكم جديد، بعد أن تكون مرت سنة واحدة فقط من لحظات الوعد الكبرى لرئيس منتخب.
    اوباما نفسه، بعد نحو سنة من يوم انتخابه، كان الانطباع العام هو خيبة أمل واحباط تتقاطع فيهما كل المعسكرات، وبعد نحو سنة اخرى حزبه تلقى سلسلة هزائم في انتخابات منتصف الولاية، ومع ذلك، عند الموعد اختاره الشعب الامريكي لولاية ثانية باغلبية كبيرة مثيرة للدهشة. وهذا كل ما يطلبه مؤيدو مرسي: فقد اختير الرجل في انتخابات ديمقراطية، اعطوه فرصة لاثبات نفسه. اذا لم ينجح مع قدوم اليوم تذهبون الى صناديق الاقتراع وتستبدلونه.
    ولكن هذه الفرصة لم يرغب الجيش المصري في اعطائه اياها، ليس لانه لم يصدق ان مرسي يمكن أن ينجح بل العكس لان كل المؤشرات أظهرت انه قد ينجح. ولما كان ذلك، فقد امتطى الجيش اكتاف المتظاهرين واستولى على الحكم بالقوة. ومع كل التخوف المفهوم من المجهول الكامن في حكم الاخوان المسلمين، لا توجد اي امكانية للتغطية على حقيقة أنه كان هناك انقلاب عسكري ضد حكم منتخب.
    . والعالم الغربي يتشوش حقا لانه في الاساطير الجميلة التي رويت له لا يمكن لمثل هذه المعضلة أن توجد.
    في الاساطير، الديمقراطية يجب أن تكون للاخيار والطغيان يجب أن يكون للاشرار. فما العمل حين يحطم الواقع الاساطير.
    في الحالة المصرية ‘الاشرار’ هم الاخوان المسلمون، وهم أشرار لانهم متدينون، مناهضون للغرب واصوليون ولكنهم انتخبوا في انتخابات ديمقراطية. و’الاخيار’ هم الجنرالات برئاسة السيسي، وهم اخيار لانهم علمانيون ويتحدثون الانكليزية الطلقة ومصالحهم ترتبط بالمال والقوة والفساد الشخصي، وهذه قوى عقلانية وقابلة للتحكم. ولكنهم ـ الاخيار ـ استولوا على الحكم بالقوة، القوا بالرئيس المنتخب في السجن ويطلقون النار على المتظاهرين في الشوارع.
    العالم برئاسة اوباما لا يزال يجلس على الجدار، ساق هنا وساق هناك، ومن شدة الحرج يشجب الطرفين. ولكن الانطباع العام هو انه في نهاية المطاف سيتخلى عن الديمقراطية ويدعم الطغيان العسكري على الا يكون الاشرار في الحكم.
    من الصعب أن نعرف اذا كان هذا هو ما ينتظر مصر في السنوات القادمة، ثمة أمران باتا واضحين جدا منذ الان: أولهما، السياقات الجارية في العالم العربي اكثر تعقيدا بكثير من القصة القديمة عن الاخيار والاشرار، وزعماء العالم العربي لا ينجحون في أن يفهموها. وثانيا، في هذا المجال فان جموع الناس الذين يحتشدون في الميدان وينجحون في اسقاط طاغية عجوز لا يبشرون لا بالربيع ولا بالديمقراطية، بل بالاساس مرحلة انتقالية مضرجة بالدماء من حكم طغيان قديم الى حكم طغيان جديد.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
    الاختيار بين شر كبير وشر أكبر

    بقلم: بن درور يميني ،عن معاريف
    جيسيكا بولس، طفلة في العاشرة من عمرها أصيبت برأسها وهي في طريق عودتها الى بيتها في حي عين شمس في القاهرة. لم تكن لها فرصة للنجاة. جريمتها هي أنها قبطية. عشرات الكنائس احرقت في الاسابيع الاخيرة، ولم تكن بولس هي الضحية الوحيدة. اخوة الاخوان المسلمين، في سورية، في نيجيريا، في العراق، في باكستان، في افغانستان، في الصومال وفي لبنان قتلوا وتسببوا بالموت، في الاسبوع الاخير فقط قرابة 300 شخص، وهذا لا يتضمن سورية التي هي قصة بحد ذاتها.
    من زاوية نظر غربية، فان محاولة النظام المصري قمع الاخوان المسلمين تبدو فظة، غليظة وعديمة الاخلاق. مقاطع فيديو من مواجهات الايام الاخيرة في مصر توضح ان الطرفين لا يخرجان جيدا من هذه القصة. لا يوجد هناك أولياء. المحزن هو أن هذه هي قواعد اللعب الكريهة في الشرق الاوسط. لا توجد يد رقيقة. لا يوجد فض للمظاهرات حسب قواعد بروتوكول جنيف. والان ايضا، بعد سلسلة رهيبة من الجرائم ضد الانسانية بعد عدد لا يحصى من المذابح والقتل للابرياء، الغرب كان سيشتري كل تسوية تعيد الهدوء الى سورية، بما في ذلك بقاء عظيم القتلة الاسد في الحكم.
    ولكن النظام المصري بالذات الذي يكافح سرطان الاسلام المتطرف يحصل على كتف باردة. ففي شبه جزيرة سيناء ينشأ منذ الان حكم مستقل للجهاد. فما الذي يظنه الغرب ان يقاتلهم الاخوان المسلمون هناك؟ هل يجد الغرب صعوبة للتصدي للواقع؟ احيانا لا يكون هناك مفر من . النظام المؤقت في مصر هو شر كبير، ولكنه البديل الوحيد للشر الاكبر.
    وهكذا فان المتأففين يمكنهم أن يتأففوا من دون توقف. المشكلة هي أن هذا التأفف سيؤدي الى تخليد سيطرة الاسلام المتطرف في الدولة العربية الاهم. وبدلا من ايران واحدة سنحصل على اثنتين، بدلا من حماس تسيطر على 1.3 مليون نسمة، نحصل على حماس تسيطر على اكثر من 30 مليونا، مزودا باحد الجيوش الاقوى في الشرق الاوسط. هذا لن يكون انتصارا للديمقراطية، هذا سيكون انتصارا لايديولوجيا اجرامية عنصرية وقمعية.
    مصر هي دولة مريضة. المال لشراء القمح، الغذاء الاساس والرئيس آخذ في النفاد. وأخر مرسي الاستيراد على أمل أو خيال في ان ينجح في ان يتدبر أمره باكتفاء ذاتي. والنتيجة هي اقتراب مقلق من الخط الاحمر. في دولة ربع سكانها يعيشون على اقل من 1.64 دولار في اليوم، فان الانهيار هو مسألة وقت فقط. اذا لم يتحرك احد ما هناك في الاتجاه الايجابي، فان كل ما حصل حتى الان يكون لا شيء مقابل ما يمكن له أن يحصل لاحقا.
    هكذا بحيث أن الدول الغربية بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص، ملزمة باتخاذ قرار. الجلوس على الجدار او ربما مساعدة الجانب الاقل سوءاً من اجل انقاذ مصر من الانهيار. الايام ستقول ماذا كانت مساهمة الرئيس الامريكي باراك اوباما في تدهور الشرق الاوسط في السنوات الاخيرة، والشتاء الاسلامي الذي حل على تونس وسورية وربما ايضا على مصر. لقد كانت لاوباما نوايا رائعة. الواضح هو أنه كلما حاول ان يتصالح أكثر، اصبح هو والولايات المتحدة اكثر كراهية. لقد نجح الرجل في أن يتكيف مع الوضع الاسوأ، فالان الطرفان يمقتانه. ادارته تكافح الاسلام المتطرف في باكستان، افغانستان وفي اليمن، وترفض ايضا ان تفهم بان الاخوان المسلمين هم اخوان حماس وطالبان.
    لقد كانت للعالم الحر فرصة للوقوف بشكل لا لبس فيه الى جانب المعسكر العلماني. ليس لانه الافضل، بل لانه افضل ما هو موجود. اوباما، زعيم العالم الحر، والدول الاوروبية، يصرون على تفويت الفرصة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ‘يوجد مستقبل’ حزب ديني

    بقلم: عنار شيلو،عن هآرتس

    لشاي بيرون نية خيّرة. وربما كانت عنده نية خيّرة ايضا حينما أفتى في وقت مضى بأن الشريعة اليهودية لا تُحل بيع العرب شققا. وكانت عنده كما يبدو ايضا نية خيّرة حينما أصبح أول وزير تربية يدعم بالمال الفصل بين الجنسين في المدارس. وحينما ألغى امتحانات ‘المكساف’، وأعلن انه يزن الغاء امتحانات الشهادة العامة في الأدب والتاريخ، فانه فعل ذلك باسم القيم.
    يصعب ان نهاجم شاي بيرون، لكن من السهل ان نهاجم رئيس حزبه يئير لبيد لأنه مغرور وينكث بوعوده لناخبيه، ولأنه يُنكل بالطبقة الوسطى التي تحدث باسمها ويبيع مبادئ لأجل الحلف مع نفتالي بينيت، وربما لأنه يبدو في حالة جيدة أو متيقنا من أنه يبدو في حالة جيدة. ولا يمكن ان نتهم بيرون بكل ذلك فهو انساني وهو يثير المشايعة. وهو ليس لاعبا يتوسل التشجيع ولهذا يحظى به. وهو حقيقي وضحكة حرجه الشهيرة في الكنيست تشهد على ذلك. وليس هو مُرائياً لأن لسانه وقلبه متواطئان. لكن ما الذي يقوله لسانه وقلبه؟
    يؤمن بيرون بالقيم، ويوجد في هذا شيء منعش في عصرنا التنافسي والمنفعي. لكن الله موجود في التفاصيل، والتفاصيل تتراكم وتثير القشعريرة. في ذروة الازمة الميزانية والاقتطاعات المالية التي تمزق القلب، تستصوب وزارة التربية ان تدعم بالمال لأول مرة الفصل بين البنات والبنين في التربية الرسمية الدينية. وترتفع نسبة المدارس التي يتم فيها هذا الفصل بسرعة مخيفة، ويُنفق عليها الى الآن من مدفوعات الآباء ومصادر اخرى لا من ميزانية الدولة. ويُبين دعم الميزانية ان الفصل بين الجنسين مشمول فجأة في ايديولوجية بيرون و’يوجد مستقبل’ اللذين يميزان التربية الدينية تمييزا جيدا (الفصل ينشئ فصولا دراسية صغيرة).
    وتتبين شهادات اخرى على دعم وزارة التربية للفصل بين الجنسين بسياسة مجلس الدراسات العليا برئاسة شاي بيرون. إن هذا المجلس يشجع وينوي ان يدعم بالمال حرما حريديا في الجامعة العبرية يسوده الفصل بين الجنسين وإقصاء النساء في واقع الامر. وبدل تشجيع الحريديين على الاندماج في العالم الحديث، نرى ‘تحريدا’ تدريجيا دائما للتربية والدراسات العليا. اذا كنتم قد صوتم لـ’يوجد مستقبل’ فقد حصلتم على إقصاء النساء بدعم مالي من الدولة.
    تذكرون ان ‘يوجد مستقبل’ دعا في وقت ما الى الكف عن دعم مؤسسات تربية لا تدمج دراسات جوهرية. بيد ان بيرون ولبيد تراجعا عن هذا المسار تحت جنح الظلام في جلسة اجازة الميزانية في الحكومة. ويتبين ان دعم التربية الحريدية من دون دراسات جوهرية قد زاد فقط في عهد وزيري التربية والمالية الحاليين. وفي مقابل ذلك يشرف بيرون على توجه مقلق، وهو تقليص الدراسات الجوهرية في جهاز التربية كله، ويشمل ذلك المدارس العلمانية. وقد بادر مع توليه عمله الى تقليص الساعات الدراسية والميزانيات الضرورية المخصصة للعلوم ربما باسم قيم مجهولة.
    ضم لبيد الى قائمة ‘يوجد مستقبل’ في الكنيست حاخامين، بيرون ودوف لبمان، والباحثة في الفكر الاسرائيلي روت كلدرون. وكانت الرسالة ان الاحزاب الدينية ليس لها احتكار لليهودية وان ‘يوجد مستقبل’ ليس حزبا معاديا للدين، لكن الحقيقة هي ان ‘يوجد مستقبل’ أصبح يبدو أكثر فأكثر بمظهر الحزب الديني.
    وبدل ان يعتمد على سلوك صادق وديمقراطي فانه يقوم على طاعة آلية وإجلال أعمى ديني تقريبا للزعيم. وهو الآن يميز تمييزا جيدا ايضا التربية الدينية، ويضر بالدراسات الجوهرية في اسرائيل، وينفق على إقصاء النساء. فهل يكون الاتحاد مع أغودات يسرائيل قادما في الطريق؟

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
    ــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 375
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:26 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 374
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-27, 09:24 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 373
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:24 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 343
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:43 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 342
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •