النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 482

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 482

    اقلام واراء اسرائيلي 482
    13/11/2013

    في هــــــذا الملف

    اسرائيلي في ايران
    بقلم: إلداد باك،عن يديعوت

    السهل الخصيب الذي قد يفجر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية
    بقلم: سارة ليفوفيتش ،عن معاريف

    الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون لقاء مساعدة امريكية
    بقلم: عميره هاس،عن هآرتس

    الذرائع الايرانية لدعم نظام الاسد
    بقلم: أفرايم هليفي،عن يديعوت










    اسرائيلي في ايران

    بقلم: إلداد باك،عن يديعوت

    في الاسبوعين اللذين قطعت فيهما ايران من جنوبها الى شمالها، من شيراز الى تبريز مرورا بيزد وأصفهان وطهران، رأيت وجوها مبتسمة كثيرة جدا. فالايرانيون يوحون اليوم بتفاؤل كبير وكأنهم تحرروا. لقد انتهت سنوات احمدي نجاد الثماني السيئة.
    قبل خمس سنوات، قُبيل نهاية فترة الرئاسة الاولى لاحمدي نجاد، زرت هذه الدولة الآسرة أول مرة. وقد امتنع ايرانيون في الشوارع من انشاء اتصال خشية أن يتضح أن السائح غير المعروف هو في واقع الامر عميل للسلطات المحلية. وكان يصعب ألا أشعر كما لو أنني في طنجرة ضغط تهدد بالانفجار.
    إن ايران التي عدت إليها الآن مدة اسبوعين تغيرت تغييرا تاما تقريبا. لأن اشياء كثيرة كانت مُحرمة الى الفترة الاخيرة وكانت تتم فقط في الغرف المغلقة خشية عملاء شرطة الآداب، أصبحت تجري الآن في وضح النهار وعلى رؤوس الأشهاد. فالأزواج يسيرون في الشوارع يُمسك بعضهم بأيدي بعض أو يعانق بعضهم بعضا دون أن يحاول أحد أن يفحص هل هم متزوجون زواجا شرعيا. والمقاهي مليئة بمجموعات مختلطة من الشباب من الشباب والشابات يدخنون النارجيلة معا بطعم النبيذ أو الويسكي وهم يلبسون أفضل طرز اللباس الغربية ويضحكون بلا توقف.
    ‘ولم يعد الناس يخشون التقدم مني والحديث إلي بصفتي أجنبيا بل بالعكس فقد بادروا طوعا الى أحاديث ولقاءات وكادوا يقفون صفا ليتم التقاط الصور لنا معا. وكان من المهم للجميع أن يؤكدوا أن ايران تتغير. إن الايرانيين الآن تواقون الى اتصال بالعالم الخارجي ولا سيما الغرب وضاقوا ذرعا بكونهم معزولين ومقطوعا معهم.
    ‘رفض باعة أن يأخذوا مني مالا في المخابز والمطاعم بل في حانوت أشرطة مسجلة طلبت فيها أن أشتري عددا من الأفلام الايرانية الجديدة. ورفض البائع في الحانوت بقوة أن يأخذ الثمن مني. ‘أنت خارجي (أجنبي)’، قال لي بابتسامة ضخمة، ‘أهلا وسهلا في ايران’.
    وكان أكثر ما فاجأني في زيارتي الحالية عدم وجود شعور بالنقص. فقد طور الايرانيون سبلا كثيرة للالتفاف على العقوبات الكثيرة التي فُرضت عليهم. وتُدخل شبكات تهريب الى الدولة منتوجات تُعارض روح الاسلام وروح عقوبات الامم المتحدة. ويمكن أن تجد في الأسواق الشديدة الغليان وفي مراكز المشتريات الحديثة التي تُبنى بايقاع سريع سلعا من كل نوع ومنها أفضل منتوجات الكماليات والماركات الفخمة من الغرب. وفي أرجاء ايران كلها تنشأ بسرعة قصوى أحياء سكنية جديدة ومراكز شراء عصرية وفنادق خاصة بعضها بفخامة لا تخجل منها أية عاصمة اوروبية.
    ‘يصعب أن نرى تأثير العقوبات اليومي’، يُبين لي رجل اعمال ايراني، ‘لكن العقوبات مشعور بها جيدا لدى أجزاء واسعة من السكان. فالتضخم المالي يطغى وقيمة العملة المحلية في تهاوي والبطالة في ازدياد. وفي الأحياء الجنوبية الفقيرة من طهران التي كانت في الماضي قلاع تأييد احمدي نجاد، يشعرون جيدا بسوء ظروف العيش. فالناس هناك مستعدون لبيع كل شيء يملكونه لكسب شيء قليل من الطعام’.
    الوضع الاقتصادي يظهر أثره هنا وهناك، فقد رأيت في مركز أصفهان مظاهرة لعمال مصنع محلي خرجوا الى الشوارع لأنهم لا يدفعون إليهم رواتبهم؛ ورأيت في مركز طهران أولادا يتسولون بين صفوف السيارات في الشوارع الرئيسة.

    حرية اللباس

    ومع كل ذلك تكررت كلمة واحدة مرة بعد اخرى في أحاديثي الى المحليين وهي ‘الأمل’. فبعد سنوات احمدي نجاد، أصبح ايرانيون كثيرون ولا سيما الشباب منهم يُبيحون لأنفسهم النظر الى الأمام في أمل.
    حاولت في حديث لي مع طالبات جامعيات أن أقف على ماهية الأمل الجديد الذي يملؤهن. وهن متبرجات وشعورهن المصبوغة تنسل من غطاء الرأس الذي يتم تثبيته بدبوس على هيئة زهرة من القماش تظهر على رؤوسهن. وقد اختفى حرس الآداب الثوري الذي اعتاد في الماضي أن يُجبر النساء على إزالة أصباغ الوجه عن وجوههن بأوراق الزجاج أو طرحوا في السجون نساءا لم يلبسن الحجاب، اختفوا كأنهم لم يوجدوا.
    ‘وتلبس طالبات الجامعات تحت معاطف عصرية ملونة تغطي ثلثي أجسامهن، بنطالات الجينز الضيقة أو البنطالات الضيقة الشفافة. ‘إن أملي هو أن أعيش كما أريد’، تُجيبني احدى الطالبات. وأُصعب الامر عليها بسؤالي: ‘وكيف تريدين أن تعيشي؟’. فتجيب ‘أريد أن أكون قادرة على أن ألبس ما أشاء دون أن يرغمني أحد على شيء’.
    ‘وليس لها ولرفيقاتها مواقف سياسية قاطعة. فهن مثل غير قليل ممن في مثل أعمارهن من البنين والبنات في الغرب أكثر عناية بالامور المادية كالموضة والجمال والمنتوجات الحديثة.
    ‘إن شوارع طهران وشيراز وأصفهان غارقة بنساء ورجال أنوفهم مغطاة بلصقات الجروح؛ فان العمليات الجراحية التجميلية قد أصبحت الموضة الغالبة بين شباب ايران من الجنسين. فجميعهم يريدون أنفا صغيرا جذابا. وكذلك غرس الشعر الصناعي، وأصبحت حوانيت الملابس تعرض علنا ملابس نسائية شديدة الجرأة تكشف عن كثير. وتُعرض على رؤوس الأشهاد ايضا ملابس داخلية جذابة جنسيا.
    في زيارتي لايران قبل خمس سنوات شعرت بخوف حقيقي من هجوم عسكري. ويبدو الآن أن الايرانيين لم يعد يقلقهم امكان هجوم اسرائيلي. إن أكثر الايرانيين في الحقيقة لا يعنيهم المحادثات الذرية، فهم مشغولون بالامور اليومية والمشكلات المالية ويتلذذون بجو الحرية النسبية المجددة التي تسود الدولة.

    ‘ ‘كل شيء أكاذيب’

    سارعت ادارة روحاني الجديدة الى الابتعاد، نحو الخارج على الأقل، عن تصريحات احمدي نجاد المعادية للسامية، لكن ريح معاداة السامية ما زالت تهب على أروقة المؤسسة الدينية الايرانية. فقد شاهدت في شبكة تلفاز رسمية الفيلم الايراني المعادي للسامية ‘صياد السبت’ الذي صدر قبل سنتين ولقي إقبالا واسعا عليه. إن ‘بطل’ الفيلم هو حاخام ‘صهيوني’ يعيش في اسرائيل ويُجري على ابنه الصغير غسل دماغ موجه على ‘غير اليهود’. ويتحول الابن الى آلة قتل تقتل كل من ليس يهوديا. وفي مساء الغد عُرض فيلم ‘شهادة’ أُجريت فيه لقاءات مع كل مُنكري المحرقة المعروفين الذين زعموا أن المحرقة لم تكن ولم توجد وأن ‘النازية كانت هي الممولة الرئيسة للحركة الصهيونية’.
    لا يشاهد هذه ‘الاعمال’ أبناء الطبقات العليا من المجتمع الايراني. فهؤلاء يمتنعون عن مشاهدة التلفاز الرسمي في بلدهم، وهم متصلون بأقمار صناعية لمحطات مغتربين ايرانيين تبث من الولايات المتحدة أو بمحطات تلفاز أجنبية. وهذا محظور رسميا. لكن أكثر البيوت في المدن الكبيرة مزودة اليوم بصحون التقاط بث الاقمار الصناعية التي تُخفى عن عيون الاجانب إخفاءا جيدا. ‘ينبغي ألا نُقلل من تأثير الدعاية في الطبقات الضعيفة الممنوعة من صلة بالعالم الخارجي’، يقول طالب للهندسة ويضيف فورا: ‘برغم أن كل ما يُقال في وسائل اعلام المؤسسة أكاذيب’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    السهل الخصيب الذي قد يفجر المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية

    بقلم: سارة ليفوفيتش ،عن معاريف
    قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في جلسة الحكومة في بداية الاسبوع ووعد: ‘الحدود الامنية لدولة اسرائيل ستبقى على طول نهر الاردن في كل تسوية مستقبلية’. غور الأردن يمتد على نحو 800 الف دونم، 21 بلدة و 6.500 نسمة فيصبح بذلك احد المواضيع الأكثر تفجيرا للمفاوضات مع الفلسطينيين ومساوٍ في القيمة مع مسائل ثقيلة الوزن كالقدس واللاجئين. وحسب منشورات مختلفة، فان إسرائيل غير مستعدة لان تتنازل عن تواجد دائم في الغور، وان كانت المسؤولة من الحكومة عن محادثات السلام تسيبي لفني تضغط لتقديم تنازلات في هذا الموضوع. وتحدث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع نتنياهو في روما عن مستقبل غور الأردن واقترح ان تساعد قوات أمريكية في الحفاظ على الأمن في المنطقة. وحسب تقارير في وسائل الاعلام الأمريكية فان الرئيس الأمريكي براك اوباما يضغط على إسرائيل للانسحاب من غور الأردن باستثناء بضع نقاط استراتيجية ويقترح رقابة قوة دولية الى جانب الشرطة الفلسطينية.
    اما الفلسطينيون من جهتهم فيرفضون كل صيغة لا تتضمن انسحابا اسرائيليا كاملا من غور الاردن. وادعى ابو مازن هذا الاسبوع فقال ان ‘المصلحة الاسرائيلية في غور الاردن ليست أمنية بل اقتصادية’، بل وذكر رقما. المداخيل الاسرائيلية من التمور، التماسيح والطيور في الغور تصل على حد قوله الى 620 مليون دولار في السنة.
    ‘موقف نتنياهو على مدى السنين اجتاز تغييرات طفيفة. في الماضي تحدث عن تواجد اسرائيلي في غور الاردن، ومؤخرا يشدد على ان يكون التواجد عسكريا. في جولة في غور الاردن قبل سنتين قال انه في كل تسوية مستقبلية سيبقى الجيش الإسرائيلي في غور الاردن. وبعد شهرين من ذلك قال للكونغرس الامريكي ان اسرائيل تطالب بتواجد عسكري على طول نهر الاردن، ولكنه لم يطلب سيادة اسرائيلية في الغور. وفي اللقاء مع المندوبين الفلسطينيين للمفاوضات قبل نحو سنة ونصف السنة قال المحامي اسحق مولخو انه حسب نتنياهو ستبقي اسرائيل على تواجد في غور الاردن لفترة زمنية معينة. وهذا الاسبوع اعلن نتنياهو عن اقامة جدار امني في غور الاردن. مهما يكن من أمر، فان الغور يوجد على طاولة المفاوضات ويهدد بان يفجر المحادثات، التي على أي حال لن تشهد تقدما في اغلب الظن في المواضيع الاخرى.

    بين الارض والردع

    ‘في ولايته الاولى كرئيس للوزراء، تحدث نتنياهو عن ‘مشروع ألون زائد’ ‘، يقول عوزي أراد، المستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء. ‘لقد قام مشروع ألون على أساس استمرار السيطرة الاسرائيلية في غور الاردن. ويقول نتنياهو ‘زائد’ كي لا يظهر أن زعيم الليكود سيتبنى مشروع يغئال ألون، زعيم في حزب العمل. ومنذئذ لم يتراجع عن هذا المفهوم. يوجد منطق في هذا المفهوم، غير أن المسألة هي اذا كان له احتمال أم أن الفلسطينيين سيقولون ‘على جثتي’. ويُصر نتنياهو على مطلبه، بينما سيحاول الفلسطينيون قضم ذلك وفي هذه الاثناء سيبدأ الطرفان في البحث عن حل وسط: ربما لا تستمر السيطرة الاسرائيلية في الغور الى الأبد بل الى خمسين سنة فقط، وربما ترابط في المنطقة قوة دولية، وإن كان هذا الحل غير مقبول من نتنياهو’.

    منطق نتنياهو

    ‘ ‘يوجد منطق في الاعتبارات الامنية. فحتى في عهد الصواريخ بعيدة المدى لا يزال هناك معنى للتواجد على الارض كي لا نكون في وضع يكون فيه الفلسطينيون قريبين منا جدا. فمنذ وقت غير بعيد زرت أحدا ما في أبراج اكيروف في تل ابيب. ومن شرفة بيته يمكن للمرء أن يرى الدولة بأسرها. نحن دولة صغيرة جدا، وحقيقة أننا ننتشر في غور الاردن تساهم في الأمن، وإن كان يمكن أن نقرر ألا يكون تواجدنا في الغور، مهما كان طويلا، خالدا’.
    ‘لمفهوم نتنياهو الامني الذي عاد ليذكر بأنه اذا كان خط الحدود مع الاردن سائبا، فسيكون ممكنا تهريب الصواريخ التي تهدد حيفا وتل ابيب يوجد بالذات معارضون غير قليلين من المؤسسة الامنية في السابق وفي الحاضر. فداني يتوم، الذي كان رئيس الموساد وقائد المنطقة الجنوبية، يعتقد أن التواجد الاسرائيلي في الغور ليس شرطا ينبغي تفجير المفاوضات عليه. ‘ومع أن هناك أهمية ألا يُهربوا عبر الحدود الشرقية وسائل قتالية ومخربين، ولكن في غور الاردن توجد قوات اردنية. يمكن الاتفاق على فترة قصيرة من سنة تتواجد فيها قوات اسرائيلية في المنطقة وبعد ذلك تكون قوات امريكية وبريطانية تضمن ألا تكون تهريبات. وعندما يتبين لنا أن الوضع في المنطقة هاديء من ناحية امنية، سيكون ممكنا التخلي عن هذه القوات. محظور أن يُسقط غور الاردن المفاوضات مع الفلسطينيين. فالقدس، اللاجئون والمستوطنات هي مواضيع حساسة أكثر’.
    ‘ أليس للعمق الاستراتيجي أهمية؟
    ”حتى عندما يكون هناك عمق اقليمي لا يمكن منع التهريب، أفلم تكن تهريبات على محور فيلادلفيا؟ وإن كان الفرق بين غزة وغور الاردن هو أن في غزة السلطات تشجع الارهاب، وفي المناطق اختبار السلطات سيكون اذا كانت تنجح في منع الارهاب’.
    ‘ماذا عن الأرض أهميتها الأمنية؟
    ”للارض توجد أهمية اذا كان الحديث يدور عن تخوف من أن يحاول جيش كبير واجنبي اجتياح اسرائيل. أنا لا أرى هذا السيناريو يحصل في السنوات القادمة. في حرب يوم الغفران كانت أهمية لسيناء وهضبة الجولان. ولكن عند الحديث عن خلايا ارهاب وعن صواريخ ـ فلا تكون أهمية للارض نفسها’.
    ‘عمرام متسناع، قائد المنطقة الجنوبية الأسبق، يعتقد أن فترة انتقالية مع ترتيبات خاصة على الحدود هي أمر حيوي، ‘ولكن هذا ليس الحل الصحيح في نهاية الطريق. توجد اليوم وسائل عديدة ومختلفة كالاتفاقات أو الوسائل الاستخبارية أو القوة متعددة الجنسيات للحفاظ على دولة فلسطين مجردة من السلاح ذي التأثير علينا كالصواريخ والطائرات. أما مكوث الجيش الاسرائيلي على مدى الزمن على خط الاردن فسيقوض كل اتفاق مستقبلي’.
    هل يشكل غور الاردن عمق استراتيجي اثناء عملية التفاوض؟
    ”عندما يمكن اطلاق الصواريخ بعيدة المدى لا توجد أي أهمية للعمق الاستراتيجي. فالاتفاقات ستمنحنا أمنا أكبر من العمق الاستراتيجي. في سيناء يوجد اتفاق يقرر ألا يدخل الجيش المصري الى شبه الجزيرة. توجد اتفاقات مشابهة في هضبة الجولان، والمصريون والسوريون على حد سواء يلتزمون بهذه الاتفاقات بشكل شامل. الفلسطينيون هم ايضا يفون بنصيبهم في القضاء على الارهاب. ماذا يُجدينا حزام من بضع مئات من الامتار يكون جيبا لا يمكن إعالته؟ وأي دولة ستوافق على أن يشرف أحد ما على حدودها؟ هناك حاجة الى فترة انتقالية طويلة من التواجد الاسرائيلي العسكري في المنطقة، وعندها لن يكون لنا مفر وسنضطر الى الاعتماد على قوات دولية، اتفاقات سياسية ووسائل استخبارية’.
    دون غور الاردن سنكون قريبين جدا من الدولة الفلسطينية. مثل هذا الوضع هل سيسمح بأمن حقيقي لدولة اسرائيل؟

    ” ‘ماذا يعني الأمن الحقيقي؟
    هل يوجد في احدى الجبهات أمن حقيقي، كامل، مطلق وشامل؟ من اجل الأمن الكامل هناك حاجة الى التواجد في سيناء ولبنان، ولكننا خرجنا من جنوب لبنان مع الذيل بين الساقين وكذا من غزة خرجنا، ومع ذلك يوجد في المنطقتين أمن معقول. الأمر الأهم هو قدرة الردع الاسرائيلية وليس عدة كيلومترات اخرى من الارض. الردع هو الذي يمنع حماس وحزب الله من ضربنا. السؤال الحقيقي هو كم يضر بنا الواقع الذي نسيطر فيه على شعب اجنبي خلافا لارادته وخلافا للموقف الدولي. في وضع اليوم لا مفر أمامنا. نحن ملزمون بالوصول الى حلول وسط’.
    ‘هل ستنام بهدوء اذا انسحبنا من غور الاردن؟
    ‘ ‘لا أحد ينام بهدوء عندما تكون امكانية الصواريخ من كل صوب. لن ننام بهدوء في أي وضع، ولكن على الأقل سنُخرج المفجرات من القنبلة الموقوتة التي في داخلها نحن نعيش’.
    ‘ شلومو غازيت، رئيس شعبة الاستخبارات الأسبق، وقع قبل سنتين على وثيقة مجلس السلام والأمن الذي قضى بأن غور الاردن لا يوفر عمقا استراتيجيا كون عرض اسرائيل حتى مع مساحة الغور يصل الى 40 كم. هناك حاجة الى رد ليس اقليميا، كما قالت وثيقة مجلس السلام والأمن. ‘المسألة أعمق من غور الاردن’، يشرح غازيت. ‘قبل اربعين سنة ثبتنا مفاهيم عن تهديدات الأمن، ولكن كل شيء تغير. منذ حرب يوم الغفران لا يوجد تهديد بحرب كبيرة على اسرائيل.
    تهديدات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية موجودة حتى مع غور الاردن وبدونه، مثلما هي توجد من غزة ومن لبنان. اذا لم تكن صواريخ من لبنان، فهذا ليس لأننا نجلس هناك بل لأننا نردع، والسؤال هو هل يمكننا أن نردع′.
    هل ستكون اسرائيل دون غور الاردن ذات قدرة ردع؟
    ‘ ‘أنا لست مع النهوض والمغادرة إلا في اطار اتفاق، ولكن اذا فشلت المفاوضات، فاني بالتأكيد مع حلول أحادية الجانب تتضمن غور الاردن ايضا’.
    ‘ وعندها سيكون الفلسطينيون أقرب إلينا دون عمق استراتيجي.
    ” ‘هذا شكل تفكير قديم كان مناسبا لعهد ما قبل حرب يوم الغفران، ولكنه لم يعد ذا صلة في الشرق الاوسط اليوم مع كل ما يحصل في العراق، في مصر وفي سوريا’.

    مسألة وجهة نظر

    غور الاردن احتُل في 8 حزيران 1967 في معارك ضد الألوية الاردنية والعراقية. حتى 1970 تسلل الى المنطقة رجال منظمة التحرير الفلسطينية وكان يوصف الغور بأنه ‘بلاد المطاردات’. في ايلول 1970، عندما ترك رجال المنظمة الاردن الى لبنان في أعقاب ايلول الاسود للملك حسين، هدأت المنطقة. البلدات الاولى أُقيمت في 1968 من قبل بيتار وهبوعيل همزراحي. حتى 1993 كانت جزءا من الاجماع الاسرائيلي، ولكن في أعقاب اتفاق اوسلو الذي تحدث عن ‘غزة واريحا أولا’ وقرر نقل الاراضي في غور الاردن للفلسطينيين، بدأ تردد في شأن الحاجة الامنية لغور الاردن.
    ‘ منذئذ طُرحت اقتراحات مختلفة كثيرة حول المنطقة موضع الخلاف. في تموز 1967، بعد شهر من حرب الايام الستة، اقترح يغئال ألون ما يسمى بـ مشروع ألون الذي قام على أساس استمرار السيطرة الاسرائيلية في غور الاردن. في تشرين الاول 1995 أعلن اسحق رابين في الكنيست بأن الحدود الامنية لحماية دولة اسرائيل ستكون في غور الاردن ‘بالمعنى الأوسع لهذا المفهوم’. في مؤتمر كامب ديفيد الثاني في 2000 وافق رئيس الوزراء اهود باراك على التخلي عن التواجد الاسرائيلي الدائم في غور الاردن. بعد خمس سنوات من ذلك قال رئيس الوزراء اريئيل شارون في مقابلة مع ‘هآرتس′ إن اسرائيل ملزمة بمواصلة السيطرة في غور الاردن. أما اهود اولمرت، بالمقابل، فاقترح على أبو مازن حين كان رئيسا للوزراء خطة لتبادل الاراضي في اطارها وافق على انسحاب اسرائيلي من كل غور الاردن مقابل ضم الكتل الاستيطانية في معاليه ادوميم، غوش عصيون واريئيل؛ أما في 2006، حين كان قائما بأعمال رئيس الوزراء، فقد قال إنه يعتزم الابقاء على الكتل الاستيطانية الثلاثة وعلى غور الاردن تحت سيطرة اسرائيلية.
    ‘ في صيغة كلينتون في نهاية العام 2000 اقتُرح انسحاب اسرائيلي من غور الاردن، مثلما من معظم الضفة الغربية وقطاع غزة.
    وحسب الصيغة، ففي السنوات الثلاثة الاولى سيبقى الجيش الاسرائيلي على الحدود الشرقية مع الاردن وبعد ذلك يُستبدل بقوة متعددة الجنسيات. وسيكون لاسرائيل تواجد عسكري صغير في عدة اماكن في الغور برعاية القوة متعددة الجنسيات على مدى ثلاث سنوات اخرى.
    ‘حسب مبادرة جنيف، غور الاردن هو جزء من الدولة الفلسطينية، ولكن المنطقة تكون آخر ما تنسحب منه اسرائيل؛ على مدى ثلاث سنوات من الانسحاب يكون تواجد عسكري صغير تحت رعاية القوة متعددة الجنسيات. وبالمقابل، فان مشروع السلام السعودي تحدث عن انسحاب كامل من غور الاردن.
    ويعنى برنامج حزب العمل بشكل عام بالكتل الاستيطانية كثيرة السكان اليهود التي ستبقى تحت سيادة اسرائيلية ‘فيما أن المستوطنات في يهودا والسامرة والتي ليست في الكتل الاستيطانية، فستُخلى في التسوية’.
    النائب عومر بارليف من حزب العمل، الذي كان قائد لواء الغور، ترأس فريقا بلور الخطة السياسية للحزب، وبموجبها سيكون غور الاردن وصحراء يهودا تحت سيطرة اسرائيلية كاملة. أما النائبة شيلي يحيموفيتش فلم تعرب بعد عن رأيها في الموضوع.
    برنامج يوجد مستقبل يتحدث عن مبدأ الدولتين للشعبين الذي في اطاره ستبقى الكتل الاستيطانية الكبرى في نطاق دولة اسرائيل.
    ويقول البرنامج إن التنازل عن ‘قسم من بلاد اسرائيل التاريخية هو جزء ضروري من الحرب في سبيل وجود دولة يهودية في بلاد اسرائيل’، ولكنه لا يفصل. وفي مقابلة مع شبكة الانباء الاقتصادية ‘بلومبرغ’ قبل شهر رفض يئير لبيد القول إنه يؤيد بقاء تواجد عسكري اسرائيلي في غور الاردن.

    ‘قرار رجل واحد
    العسكريون الاسرائيليون، كما يُذكر، منقسمون في آرائهم في موضوع الغور. يعقوب عميدرور، المستشار المعتزل لرئيس الوزراء، قال في الماضي إن نقل الغور للفلسطينيين يترك اسرائيل دون قدرة على الدفاع عن نفسها في وجه تهديد من الشرق. الفريق احتياط غابي اشكنازي قال بعد وقت قصير من مغادرته منصبه كرئيس للاركان إنه يؤيد موقف نتنياهو بشأن أهمية التواجد العسكري الاسرائيلي في غور الاردن، وشاؤول موفاز قال حين كان وزيرا للدفاع إن غور الاردن هو ‘في خريطة مصالح دولة اسرائيل ولا شك عندي أنه سيكون جزءا منها في كل واقع ينشأ’. وخلافا لهم فان مئير دغان، رئيس الموساد الأسبق قال في مؤتمر الرئيس الاخير قبل نحو نصف سنة إنه كانت لغور الاردن أهمية في 1991: ‘في حينه كنا مهددين من الاردن، من سوريا ومن العراق، أما الآن فان هذا هو موضوع ذو أهمية أقل’.
    ‘عوزي ديان، نائب رئيس الاركان الأسبق، هو أحد المؤيدين المتحمسين لاستمرار سيطرة دولة اسرائيل في غور الاردن. ‘غور الاردن هو حدود طبيعية، وطنية، تاريخية وأمنية ايضا. نحن نوجد في فترة عاصفة انعدام اليقين فيها هائل. نحن لا نعرف ماذا سيحصل في مصر، في سوريا وفي العراق، وفي مثل هذه الفترة فان احدى القواعد هي عدم التنازل عن الذخائر الاستراتيجية’.
    ‘ شاؤول اريئيلي، الذي كان قائد اللواء الشمالي في غزة، نائب السكرتير العسكري لرئيس الوزراء نتنياهو في ولايته الاولى والرئيس السابق لمديرية التسوية الدائمة، يعتقد أن على اسرائيل أن تنسحب من غور الاردن. ‘غور الاردن لم يكن في أي مرة له أهمية امنية لدولة اسرائيل، ما كان مهما هي السفوح الشرقية للسامرة؛ هذه المنطقة التي تسيطر على غور الاردن وتجعله وادي القتل. في كل حال، منذ نحو عشرين سنة لا يوجد تهديد على اسرائيل من الجبهة الشرقية. لدينا اتفاق سلام مع الاردن، والعراق تفكك ووضع سوريا يائس. التهديد الايراني ليس تهديد غزو بل تهديد صواريخ بعيدة المدى’.
    أما دافيد الحياني، رئيس المجلس الاقليمي في غور الاردن فيقول إنه ‘في نهاية المطاف، وبقدر ما يبدو الامر سخيفا، سيكون هذا موقف شخص واحد’. وقد سبق للحياني أن سمع كل أنواع المواقف. ‘لكل رئيس وزراء رأي مختلف بشأن المنطقة. ومع أن رابين كان من هذه الناحية رئيس الوزراء الأكثر يمينية، إلا أن رئيس وزراء من حزب يساري لا بد سيتنازل عن الغور. شخص واحد سيقرر مصير غور الاردن، وآمل أن يفعل ذلك انطلاقا من مسؤولية وطنية’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون لقاء مساعدة امريكية

    بقلم: عميره هاس،عن هآرتس
    تلم أتوقع أن يتجاهل الدكتور رجيب شاه، مدير الـ اUSAIDب (خطة المساعدة الامريكية الحكومية)، سؤالي تماما. فقد كنت أُقدر أن يكتفي بقول عام، أو ربما يقول إن الوقت قصير والجواب مركب. لكنه اختار أن يتصرف وكأنه لم يُسأل السؤال وكأنني لم أكن موجودة هناك. وبحسب رأيي ذ غير الموضوعي بالطبع ذ كان ذلك سؤالا مطلوبا لمجرد حقيقة أن اللافتة التي وضعت خلفه في الغرفة الدراسية في جامعة تل ابيب كانت تقول: انُحدث تحولا في الاقتصاد الفلسطينيب. هذا في العنوان. أما في النص فورد أن الـ ا USAID ا ذ بواسطة مشروع كومبتي في الضفة الغربية ذ تقوي المنافسةت وطاقة تصدير قطاعات مفتاحية ضرورية لنمو الاقتصاد الفلسطيني في المستقبلب.
    وذكرت مقدمة لسؤالي أن تقريرا للبنك الدولي قد حسب في المدة الاخيرة ووجد أن الاقتصاد الفلسطيني يخسر نحوا من 3.4 مليار دولار كل سنة ذ أي نحوا من 35 بالمئة من الانتاج الوطني الخام الفلسطيني في 2011 ذ بسبب السيطرة الاسرائيلية على 61 بالمئة من الضفة الغربية (المنطقة ج). وسألت هل يوجد عند الـ اUSAID ا وصفة تُبين كيف يُحدث تحول في الاقتصاد الفلسطيني دون الـ 61 بالمئة من الضفة.
    كان الدكتور شاه الذي صاحب وزير الخارجية الامريكي جون كيري في زيارته القصيرة للبلاد في الاسبوع الماضي، قد التقى في الضفة رجال اعمال فلسطينيين. صادفت في جامعة تل ابيب أن يلتقى صف مبادرين ومديرين فلسطينيين أكثرهم شباب من مجالات تقنية المعلومات والزراعة، يدرسون دورة تعليمية قصيرة ومكثفة للادارة في خطة مشتركة بين معهد الادارة في الجامعة ومدرسة ادارة الاعمال من جامعة نورث ويسترن في شيكاغو. و اUSAID ا هي التي تنفق على ذلك.
    ‘ودعا مكتب العلاقات العامة الى لقاء عددا من الصحفيين يبدو أنهم من نوعي ممن لا يُدعون الى أحاديث تمهيدية كثيرة المعلومات مع اشخاص مهمين (أو من النوع الشاب ممن ما زال مستقبلهم المهني أمامهم). وترددت في البدء في المجيء ولا سيما أنني كنت في ذلك اليوم في المنطقة ج في بيت لحم: كنت مع مجموعة فلسطينية دون كهرباء ودون انترنت وحواسيب لذلك ومع تاريخ هدم بيوت وحظر بناء، وكنت مع مجموعة فلسطينية اخرى دون كهرباء وماء ومع بيوت مهدومة، وكنت مع مجموعة ثالثة مع ماء وكهرباء وكثير من أوامر الهدم. واستقر رأيي آخر الامر على أن التجربة الانثروبولوجية تستحق قطع المسافة النفسية في الأساس الى الحرم الجامعي الاخضر لجامعة تل ابيب. وكان عدد من الرجال يلبسون ربطات عنق يسيرون هنا وهناك في الغرفة الدراسية وخارجها في انتظار للضيف المهم وحاشيته. واستوضحوا احيانا شيئا ما مع الطلاب الذين كانوا يجلسون وراء طاولات طويلة محددة، وكانوا ينظرون فيما يجري حولهم فيما بدا لي أنه ابتعاد وقلة اهتمام. وأرسل عدد منهم رسائل نصية من اجهزة الآيفون من الجيل الثاني.
    ‘ومرت دقائق الحفل وخطبه في كلام عن المشروعات والابداع والقطاع الخاص والسلام والمستقبل والشباب والتحديات واللقاءات في الولايات المتحدة. وقال رئيس جامعة تل ابيب البروفيسور رعنان ريان إن الجامعة لا ندع مسيرة السلام للساسة فقط. وقد كانت لها ذات مرة صلات ثنائية بجامعات فلسطينية وأصبحت الآن صلات ثلاثية بجامعات في الخارج. وذكر الدكتور شاه حلم التطوير الاقتصادي الذي يصاحب رحلات كيري الدبلوماسية. وحينها حانت نوبة الطلاب. وكانت اسئلتهم قد صيغت بدقة مسبقا في تنسيق مع المسؤولين عن المشروع. ففي سؤال عما تفعله الوكالة الامريكية في شأن وصول المزارعين الفلسطينيين الى الماء أجاب ممثلها في قطاع غزة والضفة الغربية ديفيد هاردن بقوله: نحن نعمل في زيادة جدوى قطاع الماء الفلسطيني. هناك نقص من الماء. وللاسرائيليين تقنية متقدمة أي تحلية ماء البحر أو بعبارة اخرى: لا يهمنا أن اسرائيل تتحكم بمصادر الماء وتسرق ماء الفلسطينيين. (إن 80 بالمئة من المياه الجوفية في الضفة يُخصص لاسرائيل والاسرائيليين والباقي للهنود الحمر).
    ”لا وقت لاسئلة الصحفيين’، أعلن شخص ما في الدقيقة الـ 39. ونبهت صحفية أجرأ مني هي تال شنايدر الى أن الصحفيين دُعوا وينبغي احترام الوعد بأنهم يستطيعون أن يسألوا. وهكذا تجرأت على أن أُعلن بأن عندي سؤال ايضا. وسألت شنايدر سؤالين. وسألت سؤالين أنا ايضا على أثرها للدكتور شاه والبروفيسور ريان بعده، فقد سألت: ما الذي تفعله الجامعة لأجل حق طلاب من غزة في الدراسة في الضفة الغربية (وهو حق تسلبهم اسرائيل إياه كما هو معلوم).
    ‘وأجاب الدكتور شاه عن سؤالي شنايدر وآنذاك نهض المتحدثون وخرجوا.
    ‘إن الجواب موجود في الصمت، لكنه موجود ايضا في تفصيل طموح مشروع كومبت لـ اUSAIDب: ااذا بقي الجو السياسي مستقرا فستتاح للاقتصاد الفلسطيني فرصة ممتازة لادماج قدرته التجارية في الاسواق العالمية وسيفضي ذلك الى نمو اقتصادي أكبر بواسطة التجارةب.
    وكيف يتم الحفاظ على جو سياسي مستقر؟ إنهم لا يلمسون السبب الرئيس لضعف الاقتصاد الفلسطيني وعدم قدرته على المنافسة أعني الاستغلال الاسرائيلي للموارد، والقيود الاسرائيلية والمحظورات وغير ذلك. ويوجد هنا تهديد وقطعة حلوى وكأنما يُقال اذا لم تشاغبوا (لم تتجهوا الى الامم المتحدة ولم تنتفضوا) فسنعتني بزيادة الجدوى ونرى أناسا من الطبقة الوسطى كي يُكيفوا أنفسهم مع الاستقرار الحالي: وهذا هو عدم الفعل السياسي الفلسطيني والتعاون الدولي مع شدة نشاط الحكم الاسرائيلي المدمرة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الذرائع الايرانية لدعم نظام الاسد

    بقلم: أفرايم هليفي،عن يديعوت
    ”قبل بضعة ايام من نشوب الصدام بين اسرائيل والولايات المتحدة في مسألة الاتفاق النووي الايراني شاركت في مؤتمر دولي في اسطنبول لعب فيه دور النجوم الرئيس التركي ووزيرا خارجية ايران وتركيا كخطباء في الجلسة الافتتاحية. في أربعة ايام المؤتمر أطلق الايرانيون، الروس، السوريون، المصريون، الفلسطينيون مواقفهم في جملة مواضيع تتعلق بالشرق الاوسط. كما أن الصينيين والكوريين الشماليين كانوا هناك ايضا. كنت واحدا من بين دزينة اسرائيليين في المؤتمر.
    ‘الشخصيات التي القت كلمات في المؤتمر كادت لا تذكر في محاضراتها اسرائيل خيرا كان أم شرا. الرئيس التركي عبدالله غول، الذي قد يتنافس في المستقبل امام رئيس الوزراء اردوغان على قيادة الدولة، عرض مواقف قريبة جدا من مفاهيم اسرائيل في كل ما يتعلق بالامن الاقليمي.

    ‘وزير الخارجية الايراني محمد ظريف دعا في محاضرته الى تبني فهما جديدا في مجال الامن الاقليمي. مؤكدا أن ثمة تعلق متبادل بين الدول، والامن مرة اخرى ليس ‘لعبة مبلغها الصفر’. انتهت الايام التي كان فيها أمن دولة ما يتحقق على حساب امن دولة اخرى.
    وأضاف الوزير أن ‘مسألة النووي الايراني يجب أن تحل دون استخدام للقوة. والامر يوجد في متناول اليد، وذلك لان ايران هكذا يدعي الوزير لا تعنى بتطوير نووي عسكري. استخدام السلاح يتعارض والفكر الاسلامي، والزعيم الروحي الاعلى لايران، خمينئي نشر فتوى بهذه الروح.
    ‘لقد اوضح وزير الخارجية ظريف بان رغبة ايران في المفاوضات هي رغبة حقيقية، وبالاساس سريعة. وذكر استطلاعات الراي العام التي تبين أن 75 في المائة من مواطني الولايات المتحدة يؤيدون هم ايضا الحل الدبلوماسي لمسألة النووي. وكل ما على الرئيس اوباما أن يفعله هو أن يحول هذه الاغلبية المتماسكة الى فعل قيادي. صحيح، توجد مشاكل داخلية في الولايات المتحدة، وعلى الرئيس أن يواجه رجال ‘حفلة الشاي’ الكفاحيين، ولكن هذا ليس من شأن ايران. هذه مشكلة قيادية. بالمناسبة، لايران ايضا توجد مشاكل داخلية ‘حركة حفلة الشاي’ الخاصة بها.
    ‘يعرف ظريف جيدا بان الادعاء بان ايران لا تسعى الى القنبلة بعيد عن الواقع. ولكن اطلاق هذا الموقف المختلف كان متوقعا. وما كان ليختار مثل هذا المحفل كي يعترف بجرائم بلاده. فالبنية الفكرية الايرانية جاءت، ضمن امور اخرى، للاشارة الى انه في الواقع العالمي الجديد الكل متساوٍ والكل متعلق الواحد بالاخر.
    الملاحظة بشأن الحاجة الى القيادة تأتي للاشارة منذ الان الى المذنب في الفشل المحتمل للمفاوضات في جنيف: انعدام القيادة من جانب الرئيس اوباما. وهكذا تمكن وزير الخارجية الايراني من توجيه الحجة المركزية في الجمهور الامريكي ضد الرئيس القائم.
    ‘لقد اثار الموضوع الفلسطيني اهتماما قليلا جدا في المؤتمر. فالايرانيون، الذين درجوا دوما على سكب دموع التماسيح على مصير اخوتهم الفلسطينيين المر ليبرروا بذلك تدخلهم في المنطقة صمتوا صمتا مطبقا وكادوا لا يتواجدون في هذه المداولات.
    ليس هكذا عندما طرح على البحث ما يجري في سوريا. فقد شدد المتحدثون الايرانيون، ومعظمهم أن لم يكونوا كلهم ذوو مكانة في بلادهم ومن الموالين للحكم، على ان الحاجة لضمان نفوذ ايران في سوريا هي حلقة مركزية في سياستهم الاقليمية. سوريا حيوية لايران ليس فقط بسبب موقعها المركزي في سلسلة دول الهلال الخصيب بل وايضا كمعبر ضروري نحو الشيعة في لبنان. وقال المتحدثون الايرانيون صراحة بان تواجد بلادهم في سوريا في شكل وحدات الحرس الثوري والى جانبها شبكات استخبارية واسعة وناجعة يأتي لردع اسرائيل من مهاجمة ايران وشددوا بان ليست لديهم نوايا عدوانية. والحفاظ على العمود الفقري لحكم الاسد، كما اعترف مندوبو طهران هو مصلحة ايرانية حيوية. انهيار الحكم ووضع الفوضى التي ستأتي مكانه مثابة مصيبة لايران. ‘لقد قيلت الامور كما هي. المبرر الفلسطيني اختفى تماما، هذا لعلم مقرري السياسة في اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 368
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-06-24, 10:17 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 274
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:25 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 273
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:24 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 272
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:24 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 224
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 11:30 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •