النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 469

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 469

    اقلام واراء حماس 469
    25/11/2013

    مختارات من اعلام حماس

    وطني حياتي
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    نثق بالله أولا ثم بالمقاومة وبأنفسنا
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    غزة وقطر وتركيا ترمى بنيران صديقة !!
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين الان
    عندما يتهم اللص الأكبر الإخوان بسرقة الثورة !
    بقلم شعبان عبد الرحمن عن فلسطين اون لاين
    العلمانيون وإعادة مصر إلى "قمقم مبارك"
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    دلالات التضخيم الإسرائيلي للمقاومة في غزة
    بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    فيسبوك وتويتر ويوتيوب ساحات معارك وقتال
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت

    عماد عقل أسطورة المقاومة
    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام
    فضائل البغل والحمار في مواجهة الحصار
    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    مؤسسات
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي




    وطني حياتي
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    ( زكريا مقبل، وشهد، وعهد، ووعد، ومحمد زكريا،مقبل، ومهند محمد مقبل) ، هم أعضاء عائلة فلسطينية واحدة، فرت من جحيم المعارك في سوريا، تاركة مخيم اللجوء بحثا عن لجوء آخر آمن عسى ان يكبر الأبناء ، وان يعودوا يوما الى وطنهم فلسطين، وطن الآباء والأجداد. لم يدر في خلدهم أنهم يفرون من قدر الله في سوريا ، الى قدر الله في البحر على شواطئ اليونان.
    لقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك ان مخيمات اللاجئين في دول الشتات العربي لا توفر أمنا دائماً للاجئين الفلسطين، حتى وان ابتسمت له بعض الملاجئ يوما كما ابتسمت له سوريا. ابتسام الحياة في سوريا ثبت انها حالة مؤقتة تماماً كما كانت الحالة في العراق، والأردن، ولبنان، ومصر وليبيا، وبعض دول الخليج.
    ما أصاب عائلة ( مقبل) من قتل غرقا في البحر قبل بضعة أيام أصاب عائلات أخرى كثيرة العدد، حتى أننا لا نملك لها إحصاء دقيقا، بعضهم مات غرقا، وبعضهم قتل بالرصاص، والقنابل، وبعضهم ذبحا في مجازر جماعية، وبعضهم مات صبرا في المعتقلات. تعددت الأسباب والموت واحد.
    مقبل مات يوم ان فقد وطنه فلسطين، ومخيم اليرموك مات سكانه يوم أخرجوا عنوة من فلسطين ، وأهلنا في صبرا وشاتيلا ، وفي العراق ، والأردن ، ماتوا يوم الهجرة والنكبة. ان كل من يخرج من وطنه برغبته، أو رغما عن إرادته ، يحمل معه شهادة موت، لانه لا يملك وطنا آمنا. اسرائيل ، والدول العربية، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة ، جميعهم مسئولون بشكل أو آخر عن مقتل ال ( مقبل) وغيرها من العوائل الفلسطينية، بغض النظر عن آلة القتل.
    مأساة الفلسطيني في اليرموك وغيره في سوريا لا يتصورها عاقل حتى يمتلك تصورا كاملا عن مأساة الفلسطيني في مخيمات الشتات كافة لا الآن ولكن على مدى العقود التي تلت فقدنا لفلسطين، وحتى تاريخة، وما زال سيف القتل يلاحقنا حيثما كان اللاجئ الفلسطيني.
    كانت عائلة مقبل كغيرها من العائلات الفارة من سوريا تحلم بملاذ آمن خارج سوريا، وما كانت تتصور ان امن الفلسطين في مخيمات اللجوء باتت عربيا وامميا، محصور في القبر أو البحر، بسبب الحصار والعدوان الذي فرضه عليهم عالم دولي عنصري، وعالم عربي لا يملك حياء ولا شهامة الجاهلية.
    في الجاهلية كانت الإجارة، وإغاثة الملهوف، وإغاثة المستغيث ، أخلاقا يفتخر أصحابها بها بين القبائل والأمم. هذه الأخلاق الكريمة لم تعد موجودة في العواصم العربية، وان وجدت فهي لا تشمل الفلسطيني، لان الفلسطيني بلا وطن، ومن لا وطن له لا حقوق له، ولا ... الخ، لذا انت تسمع عن اعتقال الفارين من سوريا الى مصر، وتسمع أنهم في الإسكندرية مضربون عن الطعام، وان أطفالهم مستقلون معهم في أماكن حجز ربما لا تقدم الا قليل من الخبز الناشف، مع كثير من الإهانات والشتائم، والإذلال.
    ليس للعالم المنافق ان يلوم الفلسطيني الجديد، حين يحمل سلاحه، مفضلا القتل شهادة، على الموت بآليات من لا وطن له. الفلسطيني الجديد يقول : ( من لا وطن له ، فليتخذ سلاحه وطنا). ، ومن يقمع سلاح الوطن هو من يرسل المواطن الفلسطيني ليموت في البحر، أو في مجزرة مهينة، وهو من يبحث له عن قبر بارد في اليونان ، والسويد ، بدلا من وطن دافئ، وقبر دافئ في فلسطين. اتركوا سلاح المواطن ليبني له وطنا دافئا.



    مؤسسات
    بقلم أسامة العيسوي عن الرأي
    سؤال يجول في خاطري منذ فترة، أحببت أن أعرضه عليكم، عساني أجد له جواباً شافياً!. وهو هل عدد مؤسسات المجتمع المدني الموجودة في قطاع غزة كبير، أم لا؟. وهل هذه المؤسسات تغطي كافة القطاعات المجتمعية أم بعضها؟ والحديث هنا عن المؤسسات العاملة في جميع القطاعات الخيرية والثقافية والصحية والنسوية والطفولة وغيرها. والجواب حقيقة من الصعب أن يكون بنعم أو لا.
    لأنه ببساطة أننا في بعض القطاعات نجد تكدساً في عدد المؤسسات أو الجمعيات أو الاتحادات العاملة فيها، وفي قطاعات أخرى العدد مناسب، وبعضها يحتاج للمزيد.
    ولذلك فإن هذا السؤال هو عبارة عن دعوة لدراسة واقع المؤسسات، وتقدير أعدادها وأعمالها والمشاريع التي تنفذها. وعموماً فإن هذه الجمعيات زاد عددها وانتشارها بعد الانقسام، لأن الدول المانحة، وحتى المؤسسات المانحة لم ترغب في البداية في التعامل مع الحكومة لسبب أو لأخر.
    وإذا قلنا أن تعريف هذه المؤسسات أنها مؤسسات مستقلة، تقدم خدمات مجتمعية للمواطنين في مجال معين، وهي قائمة في الغالب على مبدأ التطوع، وتدعم الدولة، دون أن يكون للدولة أي تدخل في أعمالها، سوى التوجيه والرقابة، فهي إذن تشكل الضلع الثالث من مثلث المنظومة المجتمعية الخدماتية، بالإضافة إلى القطاعين العام والخاص.
    ولا يجب بأي حال من الأحوال، أن تكون بديلاً عن المؤسسات الحكومية الرديفة، بل داعمة ومكملة لها، ولكن في ظل الحصار الشامل، وفي ظل تأثير اللوبي الصهيوني أرادت الدول والجهات المانحة أن تكون هذه المؤسسات بديلاً عن الحكومة، ولتنفذ في بعض الأحيان أهدافاً سياسية بصورة غير مباشرة، رغم أنها يجب أن تكون بعيدة كل البعد عن هذا المجال. ولا يختلف اثنان على أن هذه المؤسسات بحاجة إلى زيادة في التنسيق أولاً فيما بينها، ومن ثم مع القطاع العام والخاص، وذلك حتى لا تزاحم مؤسسة مؤسسة أخرى، أو جهة جهةً أخرى، فلا بد من إيجاد مساحة كبيرة من التعاون والتفاهم والتكامل، ولا مانع من التنافس، فهذه أمور تخدم الصالح العام، وبها لا يكون واحد+واحد= اثنان، بل أكثر من ذلك بكثير. وهذا لسبب بسيط أن الجهود تزداد والأفكار تتلاقح، وبالتالي تتضاعف النتائج.
    وآفة هذه المؤسسات هو التقليد الأعمى، وذلك بتكرار نفس المشاريع، أو بخدمة نفس الشريحة ونسيان شرائح أخرى، أو حتى في بعض الأحيان استفادة نفس الأشخاص من أكثر من مؤسسة، لقدرتهم على التواصل مع هذه المؤسسات أو لأسباب أخرى.
    واستكمالاً للهدف من السؤال أقول أننا بحاجة إلى مسح ميداني لهذه المؤسسات وأماكن تواجدها، حتى تستفيد كل الأحياء منها، وهذا لا يعني بالضرورة أن كل حي يجب أن يكون فيه مؤسسة، فهذا تفكير سلبي وأفق ضيق للتعامل مع الاحتياجات المجتمعية، وكذلك بالنسبة للعدد، فإن زيادتها عن الحاجة تعني مصاريفاً إدارية مرهقة، والأهم ترهلاً في الأداء، وتشتيتاً للجهود.
    وهذا واجب الوزارات ذات العلاقة، كلٌ في مجال اختصاصه، وكما يجب أن تقدم الدعم الشامل لها المعنوي والمادي حسب الإمكانات، وكذلك إيجاد مجال من التنافس فيما بين المؤسسات المتشابهة، وعلى سبيل المثال ما بدأته وزارة الثقافة قبل ما يزيد عن ثلاث سنوات بجائزة المركز الثقافي المثالي، وتبنت بعد ذلك نفس النهج وزارات أخرى، ولكن الأمر أصبح بحاجة إلى تطوير في التوجيه والرقابة والمتابعة والتنسيق، وكذلك أخذ قرار جريء بكيفية التعامل مع المؤسسات التي وجودها يسبب ضرراً أكبر من نفعها، فلا مكان ولا مكانة لأمثالها بيننا، وفي المقابل كل التقدير للمؤسسات التي تواصل الليل بالنهار لخدمة شعبنا، فأبشر يا وطن بأمثال هذه المؤسسات.

    نثق بالله أولا ثم بالمقاومة وبأنفسنا
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    كثيرة هي الأسئلة التي تتحدث عن قرب قيام قوات الاحتلال الصهيوني بعمل عسكري ضد قطاع غزة ، والسائل يطرح سؤالا واضحا (في حرب)؟، ثم يعقب السؤال بسؤال آخر قريبة أو بعيدة (وقتيش)؟، السائل قد لا يكون لديه خوف من الحرب أو أنه يريد أن يجهز نفسه لأي طارئ أو من باب قراءة المشهد الداخلي خاصة في ظل التهديدات الصهيونية أو تحليق طائرات الاحتلال المستمر في أجواء قطاع غزة أو من خلال بعض التصريحات لمسئولين أو ناطقين غير مدروسة وفي غير مكانها وتوحي أننا مقبلون على حرب واسعة، أو من خلال الشائعات التي يحاول الطابور الخامس ترويجها في صفوف الناس.
    نحن هنا نريد أن نؤكد على حقيقة وهي أن الاحتلال الصهيوني لا ينفك يخطط لارتكاب المجازر والاعتداء على الشعب الفلسطيني أينما وجد ليس فقط في قطاع غزة بل وفي الضفة الغربية أو حتى في الخارج لو وجد أن هناك خطرا يتهدده حتى لو كان وهميا ، ثم علينا أن ندرك أن الدخول في حرب مسألة ليست سهلة واتخاذ القرار فيها يحتاج إلى حسابات وتقديرات وترتيبات واستعدادات ليست بالهينة رغم قناعتي أن القرار بالعدوان مقر من المستويات السياسية والعسكرية الصهيونية ولكن متى وكيف هذه مسألة تخضع لاعتبارات كثيرة.
    وعليه المطلوب ألا نسأل هل هناك حرب؟، هل العدوان قريب؟، ولكن أن نكون دائما على جاهزية لمواجهة أي قرار صهيوني بخصوص قطاع غزة أو بخصوص العمل على تصفية المقاومة لأن الاحتلال يعلن دوما أن هدفه من العدوان والتدمير هو القضاء على المقاومة وتدمير بناها التحتية وتصفية قياداتها الميدانية، هذه الجاهزية ليست مقتصرة على المقاومة لأن المقاومة ليست وحدها من يواجه العدو بل المطلوب أن نكون جميعا على جاهزية لمواجهة أي عدوان على كل الصعد في كل الأماكن على ألا يؤثر ذلك في سير حياتنا اليومية أو تنفيذ مشاريعنا أو أفكارنا المختلفة وان نعمد على تمتين جبهتنا الداخلية والتصدي لما يقوم به الاحتلال من حرب نفسية أو إعلامية يبثها عبر وسائله الإعلامية المختلفة أو من خلال ترويج الإشاعات والدعاية السوداء عبر الطابور الخامس أو الابله الذي يردد ما يبثه الاحتلال وعملاؤه دون أن يفكروا كثيرا قبل أن يمارس عملا ضارا بالمجتمع وجبهة الداخلية وكأنه يقدم خدمة للمجتمع إلا انه يكون عاملا مساعدا لتحقيق أهداف العدو ولو فكر هذا الشخص قليلا ورد الأمر لأهله لتبين له من يقف خلف هذه الإشاعات والأكاذيب مصداقا لقول الله تعالى " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ورحمته لاتبعتم الشيطان إلا قليلا ".
    هناك حقيقة مهمة أننا شعب محتل والشعب المحتل عادة ما يكون بشكل دائم في حالة حرب مع العدو ، وان قانون التعامل مع المحتل يتم عبر المقاومة وعناصرها المتعددة من قوى المقاومة على مختلف تسمياتها إلى جانب المواطن الذي يشكل الدرع الواقي لهذه المقاومة وكل طرف له واجباته التي يجب أن يقوم بها لأن كل منهما يكمل الآخر، فالمقاومة لا تنتصر بدون التفاف جماهيري وبدون جبهة داخلية قوية متماسكة التي تجعل المقاومة مطمئنة ولا تلتفت للخلف وهمها كيف توجع العدو وتدير المعركة معه.
    الشعب الذي يعيش حالة حرب مستمرة مع عدو غاصب لا يسأل هل هناك عدوان ومتى وأين؛ لأنه يعيش في عدوان متواصل من قبل الاحتلال ترتفع وتيرته حينا وتنخفض حينا آخر، لذلك علينا أن نثق بالله ثقة غير قابلة للشك، ثم أن نثق بمقاومتنا ورجالها وقدراتها، ثم نثق بأنفسنا وقدرتنا على التحمل والصبر في مواجهة العدو وان لدينا الاستعداد لتقديم التضحيات من الدماء والشهداء ونقص في الأموال والممتلكات.
    لن نعير التهديدات المستمرة للاحتلال وقادته أهتماما طالما أن لدينا هذه الثقات الثلاثة الثقة بالله أولا والثقة بالمقاومة والثقة بأنفسنا وسنمضي في البناء بأيدينا ونترك المقاومة لمواجهة العدو ونقف من خلفها حاضنين داعمين لها وسيكون كل واحد منا على ثغر من ثغور هذا الوطن فحيثما كنا فنحن جنود نؤدي واجبنا بكل ثقة وبنفس راضية مطمئة.

    دلالات التضخيم الإسرائيلي للمقاومة في غزة
    بقلم عدنان أبو عامر عن المركز الفلسطيني للاعلام
    تطالعنا وسائل الإعلام الإسرائيلية منذ أسابيع في تصريحات متتالية لقادة عسكريين حول اعتبارهم الهدوء على حدود قطاع غزة "خداعاً"، وأنّ اكتشاف نفق العين الثالثة يُدلل على ما يشغل بال حماس عن "إسرائيل" هذه الأيام، واعتبار اكتشافه ضربة استراتيجية لحماس، التي تستثمر في الأنفاق جزءًا كبيرًا من ميزانيتها وقدراتها البشرية.
    وتواصل آلة الدعاية الإسرائيلية بالقول إنّ اهتمام حماس بالأنفاق يقابله اهتمام من الجيش بمكافحتها حيث يعتبرها هدفه الأول، وقد تم انتداب جميع أذرع أجهزة الأمن لتركيز جهودها على اكتشافها، والبحث عن حلول لهذه المعضلة، وأنّ حماس آخذة في التطور طوال الوقت وبشكل ملحوظ، وأنّ النفق الأخير كان مثيراً للإعجاب من كل النواحي نظراً لطوله وعمقه وعرضه وقوته، والأهم الرغبة الجامحة في حفر هكذا نفق، خاصة مع استخداماته المُتعددة كالدخول لعمق المنطقة الصهيونية، واختطاف الجنود أو المستوطنين، أو إدخال المسلحين للسيطرة على البيوت في إحدى البلدات القريبة، أو إدخال مسلحين لتفجير أنفسهم بعيداً عن غزة، في قلب "تل أبيب" أو القدس.
    الخطورة في التصريحات الإسرائيلية الأخيرة ضد حماس في غزة، ما تعتبره التحدي الحالي الذي يواجهه الجيش الكامن في كيفية تغيير أسلوب التفكير والعمل، فالقوات العسكرية موجهة للنظر دائماً للأمام، وهكذا أنفاق تفاجئهم من خلفهم، تستوجب كسر العادة بعدم القيام بنشاطات اعتيادية طوال الوقت تُمكِّن الطرف الآخر من رسم خططه على هذا الأساس، وهذا الأسلوب أثبت نجاعته أثناء عملية "عامود السحاب"، وجنّب الجيش الكثير من المشاكل.
    وهنا تركز المواقف الإسرائيلية حول ما قالت إنها خطط لحماس للمس بقواتها المتواجدة بالقرب من السياج الأمني، وخطف الجنود عبر الأنفاق، لكن كُل الخطط فشلت بفضل العمل التكتيكي الذي مارسه الجيش، لكنها تحذر أنّ هذا لا يعني بأنها ستنجح دائماً في إحباط هكذا أعمال، ولذلك فالقوات دائماً على أهبة الاستعداد، حتى أنّ درجة التنبيه لخطورة الخطف في القطاع تصل حد التلقين بكيفية التصرف في حال حدوثها.
    التهويل الإسرائيلي يصل ذروته في الآونة الأخيرة حين يشير إلى أنّ حماس ستدخل المواجهة القادمة عندما تشعر بالجاهزية فقط، وليس قبل ذلك، ولهذا فهي بحاجة لترميم تشكيلاتها التنفيذية، بما في ذلك الصواريخ بعيدة المدى، فمشاكل الأنفاق تلزمها العمل على تعميق قدراتها في التصنيع الذاتي، خاصة صواريخ "8 إنش"، تشبه ما أطلقته تجاه "تل أبيب" والقدس في المعركة الأخيرة.
    وهنا تعتبر معظم الأوساط العسكرية والأمنية الإسرائيلية أنّ الهدوء الحالي في قطاع غزة من شأنه أن ينتهي في أية لحظة، لأنّ المعركة الأخيرة علمتنا أننا لا نعلم متى سنضطر للدخول في معركة؟، ولذلك تم الإعلان بصورة مفاجئة أن فرقة غزة في قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش ستجري ولأول مرة في تاريخها تدريباً شاملاً بمشاركة 7 ألوية، وعلى جدول أعمالها محاكاة حرب شوارع في غزة، والطريق إلى هناك ستمر عبر المدن الصهيونية كعسقلان، حيث ستشهد هجوماً لسلاح المشاة والمدرعات.
    ولا تفتأ المحافل العسكرية الإسرائيلية من إطلاق التهديدات شديدة اللهجة تجاه غزة، والقول إنه إذا ضربت "إسرائيل" ستضرب غزة، وإذا لم ينم سكان النقب بهدوء، فلن ينعم سكان القطاع بذلك، لأنّ معادلة الجيش هذه الأيام تقضي أن الهدوء سيقابل بالهدوء، وإطلاق الصواريخ سيرد عليه بالصواريخ، مع وجود رد على كل صاروخ يطلق من غزة، وأنّ طبيعة تلك الردود حالياً سطحية حتى لا يصعد الموقف.
    وقد أعلنت إسرائيل مؤخرا أن مدى مناورة الجيش داخل أراضي القطاع تقلص بعد الحرب الأخيرة من 300-100 متر فقط، والمرة الوحيدة التي عمل فيها أبعد من ذلك قبل أسبوعين بعد دخوله لتفجير نفق العين الثالثة، وطالما بقيت الأمور هادئة فسيحافظ على تفاهمات الحرب الأخيرة في نوفمبر 2012.
    أخيرا..إذا كانت إسرائيل تعتقد ان حماس في غزة مُنشغلة بالعِبر والدروس من الحرب الأخيرة، كي تفهم ما الذي أضر بخططها في المرة الماضية؟، وما الذي بإمكانهم فعله لتجنب ذلك في المرة القادمة؟، فإنّها تجري تدريباتها، وتُطور وسائلها، وتستعد لساعة الصفر، لأنّ هذه لعبة عقول، وفيها يتعلم كل طرف ما الذي يدور في عقل الطرف الآخر، بما في ذلك من أخطاء، في ضوء تعهدها في الآونة الأخيرة بأنّها ستفاجئ العدو في المرة القادمة..وإن سأل القارئ في نهاية المقال عن توقعات كاتب السطور المستقبلية للتطورات على جبهة غزة، فإن الجواب ببساطة: "هنا غزة..حيث الرمال المتحركة"!






















    عماد عقل أسطورة المقاومة
    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام
    في تاريخ 24-11-1993 م خاضت آلة البطش والإرهاب الصهيونية معركة شركة وغير متكافئة مع بطل من أبطال فلسطين، ومع رجل من رجال مدرسة الشيخ عز الدين القسام العسكرية، وتابع من أتباع الدكتور عبد الله عزام... إنه المقاتل العنيد عماد عقل. انتهت هذه المعركة باستشهاده، وترجله عن صهوة حصانة. عماد عقل أنموذج لكل المقاتلين والمجاهدين, ونموذج لكل شبابنا اليوم ليعلموا أنه تسلم الراية خفاقة وسلمها خفاقة.
    إننا عندما نستحضر عماد عقل إنما نستحضره لدوره الطليعي والمؤسس والمساعد على الانتشار والتطوير، ولكننا نستحضر معه كل إخوانه الذين سبقوه ومن واكبوه ومن لحقوا به وأكملوا الطريق للآن،نستحضر هنا القادة العظام الذين بذروا بذور كتائب القسام من مطلع التسعينات كالقائد ياسر النمروطي، وياسر الحسنات، وطارق دخان، وعوض سلمي، ويحيى عياش، ومحمود أبو الهنود، وعادل وعماد عوض الله... وذلك على سبيل المثال لا على سبيل الحصر.
    عماد عقل أبدع في المطاردة, ونجح في التمويه, وبرع في تطوير الأداء, ولقد كان من أوائل من ساعدوا في تشكيل مجموعات العمل المُقاوم في الضفة الغربية.. وتنقل الشهيد في أزقة مخيم جباليا، وفي مخيم الشاطئ, وفي حي الزيتون, وفي مدينة الخليل, وفي مدينة رام الله.. حيث ترك بصمات عرفها الاحتلال من خلال أثر العمليات، والتي من أبرزها المواجهة من نقطة صفر, وإطلاق النار من سيارات متحركة على أهداف ثابتة ومتحركة, وتنفيذ عمليات والاستيلاء على سلاح الاحتلال.
    ولو كانت البيئة مواتية لتم الاحتفاظ بالعديد من جنود الاحتلال أحياء وأمواتًا. ندرك جيدًا أن هذه الكلمات لا تفي العظماء حقهم, ولكن هي استثارة للذاكرة, واستحضارا لماضي مُؤسس ومُشرف لتتعرف عليه الأجيال, وليُدرك الجميع أن الراية عندما وصلت إلى ما وصلت إليه, إنما أوصلها رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.. منهم من قضوا كعماد وإخوانه, وآخرون ينتظرون. وعلينا إدراك أن تمسك غزة بمنهج عماد عقل هو سبب حصارها والتآمر عليها.












    فيسبوك وتويتر ويوتيوب ساحات معارك وقتال
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرسالة نت
    لم تقتصر حجارة السجيل على الأداء الميداني العسكري، ورشقات الصواريخ والتفنن بالكمائن والمعلومات الإستخباراتية، بل اشتعلت معركة موازية دارت رحاها عبر الفضاء المفتوح والمواقع الاجتماعية على الإنترنت، وهذه المعارك لا تقل أهميتها عمّا يدور في الميدان، فلها آثارها المباشرة على معايير النصر والهزيمة، وتحسب في مقادير الفائز والخاسر. الاحتلال (الإسرائيلي) يولي الإعلام الجديد أهمية كبيرة ويقوم بتجييش المختصين في الإعلام وعلم النفس والتقنية الحديثة من الشباب للمشاركة في نقل وجهة نظره العدائية وتجميل قبحه في العقل الغربي، وهو يستهدف بذلك التأثير على الرأي العام الامريكي والأوروبي والآسيوي لكسب مزيد من الجمهور لصالح عدوانه، ليصب لصالحه في المعركة. ويقوم باختيار مجموعات شبابية مدربة إعلاميا تمتلك مهارات التحدث بلغات شتى لتخاطب نوعيات مختلفة من الجمهور وفق منطقه ولغته، مع تغذية هذه المجموعات بالمعلومات والنصائح والتوجيهات، ومدهم بمواد مصورة عبر الفيديو و"الفوتوجرافيك". كشفت حرب السجيل عن ساحة مهمة من المعارك دارت رحاها بين الجيش (الإسرائيلي) من جهة وكتائب القسام من الجهة الاخرى، وقد رصدت قنوات إعلامية كالـ"سي ان ان" و"روسيا اليوم" وغيرهما هذه الحرب ونشروا إحصائيات دقيقة حول مدى تأثير الهاشتاج ومدى قدرة كل طرف على الاقناع والتأثير، وهذا دليل على اهمية هذا العمل ومدى حاجتنا للابداع في هذه الساحة. من المعلوم أن كتائب القسام لها أداء إعلامي لا يقل قوة وحكمة عن أدائها العسكري، وتتميز بالمرونة واغتنام الفرص الاعلامية والتطور وفق الوسائل الجديدة، والناطق باسم القسام متمكن ويقول ما يجب قوله فقط، وقيادته توصل رسائلها الاعلامية بحرفية عالية، وانتقاؤها لعباراتها يتم بشكل دقيق ومتوازن، كما أن الشباب العربي متحمس جدا لمقاومة غزة ويتطوع بتلقائية وحماس لدعم رؤية المقاومة الفلسطينية. ويجب التأكيد على أن حرب الصورة مهمة جدا في المعارك الإعلامية، فصورة واحدة قد تقلب موازين الرأي العام العالمي وتؤثر تأثيرا كبيرا، وقد تشعل حربا وتطفئ أخرى، ولهذا نحتاج كفلسطينيين أن نتعلم ما يُنشر فيخدم وما لا ينشر، فعني لا أنصح الإكثار من نشر صور الشهداء وهم مكشوفو الوجوه والأجساد، فللإنسان حرمته وقدسيته وهذه الصور لا تجلب التعاطف وقد يعتبرها البعض متاجرة بالموت وتدل على الضعف وسهولة قتلنا، فالإنسان الغربي يفضل القصص الانسانية والدرامية والتحدث عن التفاصيل الصغيرة وصورة طفل يدمع يحتضن صورة والده الشهيد قد يكون لها تأثير كبير. كما أننا نحتاج لنشر صور المقاومة والصواريخ بكثرة فالعالم يحترم الشعوب القوية التي تقاتل وتدافع عن نفسها، فصورة عملية واحدة أفضل من تنفيذ عشرين عملية من غير تصوير، ومشهد دبابة مدمرة له تاثير نفسي وميداني يفوق تدمير عشرين دبابة من غير صورة، لهذا أنصح أن تكون أمام كل بندقية كاميرا، وأمام كل مقاتل محترف اعلامي مهني، وان نهتم بالإعلاميين اهتمامنا بالمقاتلين. الفرصة اليوم مواتية فكل فرد منا يستطيع ان يتحول الى إعلامي ينافح عن قضيته ويسد ثغرة، فالمواقع الاجتماعية فتحت المجال واسعا لننشط جميعا ونستثمر هذه الحالة لصالح معركتنا، وعلينا التعلم والتفقه وتحمل مسؤولية نقل قضيتنا وفكرتنا للعالم أجمع، فمن السهولة بمكان أن نتحول جميعنا لجنودٍ في معركتنا ضد الاحتلال قبل وأثناء وبعد أي مواجهة.






    فضائل البغل والحمار في مواجهة الحصار
    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    ارتفعت قيمة الحمار والبغل هذه الأيام، وتم إعادة الاعتراف بهما لاعبين رئيسين في الساحة الغزية، وأن من اعتقد بإمكانية الاستغناء عنهما في الحياة العامة، ومواجهة التحديات والأزمات الوطنية والسياسية ثبت أنه على خطأ.
    لقد أثبت الحمار والبغل وبحكم علاقة الدم بينهما "من الأب أو الأم" قدرتهما على مواجهة أزمة الحصار، كالمواطن الغزي الصابر العنيد، الذي يكاد يصبح ظاهرة بشرية يصعب استنساخها.
    يمكن الاستدلال على فائدة هذه المخلوقات الوفية ( مثل الحمار والبغل) -على سبيل المثال لا الحصر- بأنها أصبحت وسيلة لحل أزمة النفايات في غزة بعدما أعلن وزير الحكم المحلي الأحد أن البلديات لجأت إلى استخدام "الدواب" في نقل النفايات، مبينًا أن غزة تنتج حوالي 1700 طن من النفايات يوميا. مشيرا إلى أن توقف آليات نقل النفايات الصلبة تسبب في انتشار نفايات عشوائية، قد تجلب الخطر على حياة المواطنين، والخزان الجوفي".
    وبرغم هذه المخاطر التي تمس صميم حياة المواطن إلا أن لديه قدرة عالية على التكيف والمقاومة لأقصى حد، مع تحول سلسلة الأزمات إلى شحنات غضب تتجمع على مرور الأيام ثم تنفجر في اتجاه كل من يشارك في خنقه.
    نعود مرة أخرى الى مميزات البغال والحمير التي تعود بالنفع على أهالي غزة، وتسهلها عليهم حياتهم أكثر من مسؤولين محسوبين على الشعب الفلسطيني لكنهم يفتقدون أدنى مشاعر الانسانية والوفاء، ولم يصلوا حتى لدرجة "البغولية" بينما يتشدقون ليل نهار بالماضي النضالي، وعلاقاتهم الدولية، وشرعيتهم السلطوية، وعلى رأي المثل: " قالوا للبغل: مين أبوك؟ قال الفرس خالي!"
    وحتى تتضح أكثر قدرات هذه الحيوانات (أقصد البغال) فإنه نتيجة تزاوج فرس وحمار اكتسبت العديد من صفاتهما المميزة ؛ فللبغل صبر الحمار، وقوة الفرس، وللبغال عامة مقاومة عالية للأمراض، لكنها تتصف بالعناد فيقال "عنيد كالبغل". وعندما يقسو عليها سائسها وهي سائرة في أعالي الجبال ترمي بحملها وتنتحر رامية بنفسها من فوق الجبل.
    بالمناسبة هناك أطراف فلسطينية وإقليمية كانت تراهن على انتحار غزة من خلال إلقاء نفسها في صراع داخلي خططت له هذه الأطراف بعد تشديد الحصار، لكن جميع المؤشرات والمعطيات تدل على أن الانفجار بات أقرب ولكن في اتجاه الاحتلال.
    وحتى لا يضيع حديثنا، في ذكر مخاطر الاحتلال ودور الأشرار في فرض الحصار، أقترح على بعض الباحثين أن يقدموا دراسة بعنوان: "فضائل البغل والحمار في مواجهة الحصار".








    غزة وقطر وتركيا ترمى بنيران صديقة !!
    بقلم كمال أبو شقفة عن فلسطين الان
    بعد مئة يوم على جثث الشهداء والمظلومين حطّ الانقلاب رحاله، وعلى جماجمهم وعظامهم بَنى أركانه وآماله، بَنى أبراجًا من الآمال العريضة، وراح يُسوّقها لعله يجد له نصيرًا، هتك كل الأسرار، وفتح عزاء في كل بيت ودار، وضرب عرض الحائط بأصوات الملايين، لم يَسلم من آثاره شبل أو شيخ أوامرأة، ولم يَسلم لاعب أو صحفي أو حزب أو دول كبرى بحجم تركيا.
    خلال مئة يوم حدثت متغيرات لابد أن نسلط الضوء عليها، فعلى الصعيد الداخلي لم يتراجع معارضو الانقلاب، ولم يَملّوا من السير على درب الشهداء في رابعة والنهضة وأنحاء مصر جميعًا، بل اتسعت رقعة المحتجين والمعارضين لتصل إلى المدارس والجامعات والشركات الكبرى، ووصلت إلى مستوى دولي عن طريق اللاعبين المصريين الذين حازوا أمكنة مرموقة دوليًّا، ورفعوا إشارة رابعة في كل مكانٍذهبوا إليه، ووصلت إلى عصب الحياة واقتصادها ليُصاب في مقتل رغم محاولة إنعاشه، وأخيرًا وليس بآخرٍ تدويل ما جرى وما يجري من جرائم في مصر، بعد أن طالت أشكال الحياة عمومًا، عن طريق فريقٍ من القانونيين والحقوقيين لمتابعتها دوليًّا.
    وعلى الصعيد العربي والإسلامي كانت آثار الانقلاب تضرب يمينًا ويسارًا دونما وعيٍأو حكمةٍأو رشاد، فخيمت القطيعة على الأصدقاء والجيران قبل الأشرار والأعداء، وأول من توجع من ذلك ونالته سهام الانقلاب البوابة الشمالية لمصر غزة العزة، لقد أصبحت غزة تحت مرمى النيران الصديقة دونما مغيث، وشيطنها الإعلاميون دونما حسيب أو رقيب، فحوصرت بل اشتد حصارها ليصل إلى قطاعات لم يصل إليها حتى في حكم وعهد الأكثر سوءًا من انقلابي العصر، والمفارقة أن ذلك يحدث لغزة دونما ذنب اقترفته، إلاأنهامع ذلك باقية على الأملالعريض بأن الله له في خلقه شئون، ولن يغلب عسرٌ يسرين.
    كذلك حلت القطيعة على دول إسلاميةٍ كبرى، فنال قطر وتركيا ما نالهما من السب والشتم والتحريض، حتى وصلت القطيعة إلى سحب حكومة الانقلاب السفير من دولة كبيرة بحجم تركيا، في حين تعزز العلاقة مع العدو الصهيوني، والسؤال المهم: لماذا يحدث ذلك؟، ولمصلحة من؟، والجواب أوضح من الشمس، فحينما وقفت قطر وتركيا مع غزة الجريحة، ومازالتا، وحينما توجهت وفود قطر وتركيا وغيرهما إلى غزة، وحلّالأمراء والوزراء ضيوفًا عليها ليدعموا صمود غزة وحكومتها وأهلها؛ كان هذا الهاجس الأكبر لهؤلاء؛ لِما يمكن أن يتركه هؤلاء من أثر في المنطقة بأسرها، وحينما ترسل تركيا أسطولًا بحريًّا بسفينة "مرمرة" لتخوض البحر وصولًا إلى غزة ويموت ربان السفينة ومن فيها دفاعًا عن غزة، وجيران غزة يسدّون عليها كل طريق؛ كان ذلك أيضًا لطمة كبرى على وجوه الزعامات الكالحة التي فقدت حياءها، وحينما يستقبل قادة المقاومة وتصل أقدامهمإلىأرض لم يطئوها من قبل؛ يُعادون ويُواجهون بالتحريض حسدًا من عند هؤلاء.
    إننيأشبّه ما يحدث برجلٍ عرف مفاتيح الدعم ومداخل السياسة ثم لم يبح سرًّا لغيره بذلك؛ حتى لا يجاريه أحد في شيء من ذلك، وحتى لا يفقد مكانه بعد وقت يسير، وحتى لا تلفظهم الأجيال، ويلفظهم التاريخ، أصبحت اللعبة مكشوفة واضحة للأعمى قبل البصير، أن غزة يجب أن تركع، وأنها يجب أن تعاقب لقولها: "لا"، ويجب ألا يعينها أحد على تجاوز محنتها، وإن مات الطفل الرضيع، وإن مات الشيخ الراكع أو الوحش الراتع، إنهم يفعلون ذلك ويقتلون شعوبهم إرضاء لأمريكا والكيان العبري، فهل يبخلون عن جيرانهم بنيران صديقة؟!




    العلمانيون وإعادة مصر إلى "قمقم مبارك"
    بقلم عصام شاور عن فلسطين اون لاين
    بخطوات متسارعة وكأنهم يسابقون الزمن يجتهد العسكر والعلمانيون وبعض أدعياء الدين_ الذين انقلبوا على الشرعية والدولة المدنية_ في إعادة مصر إلى زمن مبارك والتبعية للغرب، يريدون إعادة المارد المصري إلى قمقمه بعد أن أطل برأسه فدب الرعب في " إسرائيل " وأمريكا ومن سار في فلكهم.
    منذ أن تسلم الرئيس الشرعي محمد مرسي منصب الرئاسة انطلق في جميع الاتجاهات وطاف العالم في سبيل النهوض بمصر وإعادتها إلى موقعها الطليعي والريادي، لم يكن يهدف الرئيس مرسي من جولاته الخارجية إلى التسول أو التوسل بل كان يريد جذب الاستثمارات الخارجية الى مصر، الاستثمارات التي تجعل من مصر قوة اقتصادية وازنة في المنطقة تعتمد على الصناعات الثقيلة والمشاريع الحيوية القادرة على جعل مصر دولة ذات قوة ومنعة وسيادة، وتلك بعض الأسباب التي أدت الى انقلاب 30 يونيو.
    حكومة الانقلاب في مصر خفضت مستوى تمثيل تركيا وطردت سفيرها بحجة أن القيادة التركية تدخلت في الشأن المصري الداخلي، ولكنها وطدت علاقاتها العسكرية والأمنية مع إسرائيل وأمريكا ، وإن افترضنا جدلا وحسب ادعاءات الإعلام الانقلابي بأن العلاقات المصرية الأمريكية متوترة فلماذا لم يتم طرد السفير الأمريكي في مصر على غرار ما حدث للسفير التركي؟.
    ليس غريبا على سلطة الانقلاب ان تشدد الحصار على قطاع غزة وأن تشوه العلاقات المصرية التركية لأن ذلك حاجة إسرائيلية ملحة، فالانقلابيون يعادون من يعادي أمريكا أو " إسرائيل" بحسب ما يحدث في مصر وغيرها من مناطق الثورة العربية، وفصل مصر عن الأمتين العربية والإسلامية هو هدف استراتيجي لأعداء الدين سواء داخل مصر او خارجها ولا علاقة هنا للأسباب الواهية التي تطرحها سلطة الانقلاب في مصر.
    لأول مرة يجلس " الرئيس المصري" في مؤتمر دولي دون ان يكون محط اهتمام باقي رؤساء الدول الكبيرة والصغيرة، وهذا ما حدث في المؤتمر الافريقي العربي في الكويت، فقد ذهب الرئيس الطرطور عدلي منصور بمصر وبهيبتها،وهذا ما يريده العلمانيون والانقلابيون من العسكر؛ مصر بلا سيادة ولا ريادة ولا هيبة.











    عندما يتهم اللص الأكبر الإخوان بسرقة الثورة !
    بقلم شعبان عبد الرحمن عن فلسطين اون لاين
    ...."جماعة الإخوان المسلمين استولت على الثورة ضد مبارك من الشباب الذين بدؤوا جزءًا كبيرًا منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي..... الهدف مما قام به الجيش هو إعادة الديمقراطية".
    هكذا قال وزير الخارجية الأمريكي بلا خجل على الهواء مباشرة في لقائه مساء الأربعاء 20/ 11/ 2013 م بواشنطن مع قادة الشركات الأمريكية متعددة الجنسيات ليقدم للعالم دليلاً جديدًا على تورط الولايات المتحدة الأمريكية في الانقلاب العسكري الدموي الذي وقع في مصر... فواشنطن هي المهندس والطباخ والمشرف على ذلك الانقلاب. كما تقدم دليلاً جديدًا على أن واشنطن كانت تدير جبهة الإنقاذ من طرف خفي (السفيرة الأمريكية بالقاهرة ظهرت أكثر من مرة في اجتماعات تلك الجبهة.. هل نسيتم) فعبارات كيري تلك هي نفسها التي رددتها جبهة الخراب مرارًا وتكرارًا.
    وفي الوقت نفسه تؤكد تصريحات أو بالأحرى اعترافات كيري مدى احتقار القوة العظمى في العالم لكل القيم الديمقراطية التي صدعت بها رؤوس البشر واحتلت بزعم الدفاع عنها دولا بل وخربتها علي رؤوس شعوبها .
    لم يكشف لنا عبقري السياسة الفذ كيف "سرق الإخوان الثورة" فالسرقة حرام وفعل منكر ومستنكر سواء كانت مادية أو معنوية.. لم يكشف للعالم كيف سرق الإخوان مقاعدهم التي فازوا بها في البرلمان (شورى ومجلس شعب) وكيف سرقوا مقعد رئيس الجمهورية وكيف انحازت الجماهير لرؤيتهم في استفتاء الدستور... هل سرقوا صناديق الانتخابات بعد التصويت ثم ألقوا بها في الترع والمصارف كما كان يفعل كنزهم الاستراتيجي ثم يغيرها بصناديق جاهزة بنتائج أغلبية الحزب الوطني؟.. هل مارسوا البلطجة والخطف والضغط حتى تتحول نتائج الانتخابات لصالحهم؟!
    لم يشهد بذلك أحد وفي مقدمتهم أصدقاؤهم العسكر الذين أشرفوا على كل تلك الانتخابات من أولها لآخرها وأعلنوا نتائجها ولم يسجلوا مخالفة واحدة تقدح في أحقيتهم بالفوز... وذلك في حد ذاته يلقم الانقلابيين حجرًا إن شككوا في شرعية الرئيس مرسي وشرعية المجالس المنتخبة التي فازوا بالأغلبية فيها... أصدقاؤك يا كيري بقيادتكم هم الذين انقلبوا فجأة على الخطوات الديمقراطية التي أشرفوا عليها.. وكان يجب على العالم الذي يسمى نفسه حرًا أن يتصدى لهم دفاعًا عن القيم التي يروج لها ليل نهار.. فكيف سرقوا الثورة يا كيري؟! لقد باتت الانتخابات وفق الرؤية الأمريكية الجديدة "سرقة" وأصبح المنتخبون من الشعب "حرامية " وصار الشعب الذي انتخب "مجرم" يجب عقابه !
    وكيف أعاد الجيش "الديمقراطية" يا رجل..؟! أعادها بدليل أن حكم مصر اليوم عسكري مائة في المائة وبدليل سقوط أكثر من خمسة آلاف شهيد وعشرين ألف جريح وما يقرب من خمسة عشر ألف معتقل ومازال المسلسل مستمرًا، وكل جريمتهم التعبير عن رأيهم وفق قواعد الديمقراطية التي استعادها عسكرك؟ يا له من كذب في القول ويا لها من دعارة سياسية تقلب الحقائق وتلغي عقول الناس من أجل جشع المصالح ونهم السيطرة.
    تلك إذًا قيم جديدة أساسها شريعة الغاب وتؤسس لها الولايات المتحدة وتروج لها القوة العظمي مفادها أن الكلمة الأولى في حكم الشعوب للدبابة والقوة الغاشمة .
    تاريخ أمريكا حافل بسرقة شعوب بأكملها والتهام أوطان بكل ما فيها.. هي أشبه برئيس عصابة.. لا شريعة له سوى مصلحته ولا قانون إلا ما ينفعه ولا حكومة ولا نظام إلا أن لمن يوقع صك التبعية المذلة والخنوع .
    لكن الشعب المصري استيقظ وسينتزع حقه ويشق طريق بناء مستقبله الزاهر بكل الطرق الحضارية والسلمية الحقيقية التي لا تعرف أمريكا عنها شيئا.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 382
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-11, 11:06 AM
  2. اقلام واراء حماس 381
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-11, 11:04 AM
  3. اقلام واراء حماس 380
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-11, 11:02 AM
  4. اقلام واراء حماس 302
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-04-03, 09:36 AM
  5. اقلام واراء حماس 238
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-17, 12:13 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •