النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 497

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 497

    اقلام واراء اسرائيلي 497
    5/12/2013

    في هــــــذا الملف

    صفقات مع أعداء الماضي
    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم

    هدف ايران التالي: السعودية والامارات
    بقلم: تسفي برئيل،عن هارتس

    بالعكس يا نتنياهو!
    بقلم: باروخ لشيم،عن يديعوت

    البيت الابيض ‘بيتنا’
    بقلم: ميخال أهروني ،عن معاريف

    دوافع عنصرية
    بقلم: اسرة التحرير،عن هارتس

    أين بوغي يعلون؟
    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف

    صفقات مع أعداء الماضي

    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم
    ‘كتب صديقي أوري اليتسور في تلخيصه للتفاوض في جنيف أن اوباما ‘فشل حقا’ وأنه ‘يقوم بحماقات’. هذا في الحقيقة تفسير ممكن واحد، لكن يوجد تفسير آخر أكثر إقلاقا وهو أن ما تم الاتفاق عليه هناك هو في الحقيقة ما أرادت الادارة الامريكية أن تحرزه من البداية وهو مرحلة اولى في اتفاق شامل جديد بين الولايات المتحدة وايران يتجاوز الشأن الذري؛ تكون واشنطن على أثره مستعدة لمنح طهران مكانة خاصة في الشرق الاوسط حتى على حساب ‘العلاقات المميزة’ بشريكاتها القديمات: السعودية وامارات النفط والاردن.
    برغم أن وضع اسرائيل مختلف من جهات كثيرة فانها لا تستطيع بالطبع أن تنظر في سكون نفس في احتمال اتفاق جغرافي سياسي واستراتيجي من هذا النوع. وليس من الممكن أن نتجاهل امكانية أن التسهيلات التي مُنحت لايران وتشمل مسألة تخصيب اليورانيوم، تشهد على نية امريكا أن تنشيء منظومة تفاهمات أوسع مع طهران.
    وقد كتب في هذه الايام مارك لندلر في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ يقول: ‘أصبح تغيير النظام في ايران بل في سوريا مسألة الأمس؛ وأصبح إتمام هو الطريق منذ الآن’.
    لولا أن نتنياهو عبر بالحزم والوضوح المطلوبين عن انتقاده للاتفاق لحظي في شبه يقين بدعم اعلامي وعام أكبر. ونقول بالمناسبة إنه اذا كان أكثر وسائل الاعلام الامريكية قد باركت الاتفاق في البدء فانه تُسمع في الايام الاخيرة ايضا أصوات أكثر تحفظا. إن الخط الرئيس الذي تنتهجه الادارة لتسويغ اجراءاتها هو ‘منعنا حربا’ و’الدبلوماسية أفضل من الحرب’. ولا مُخالِف عن ذلك بالطبع حتى في اسرائيل. لكن السؤال هو ماذا كان بالضبط هدف واشنطن باجراءاتها الدبلوماسية التي تشمل القناة السورية التي كُشف عنها في المدة الاخيرة: أن تصد بصورة مطلقة سباق ايران نحو القنبلة الذرية أم أن تحاول تبطئته وأن تحرز مع ذلك انجازات سياسية في مجالات اخرى؟ تزعم الادارة الامريكية بحماسة في الحقيقة أن الحديث عن اتفاق لمنع تهديد أمني واضح محدد لا غير، لكن محللين كثيرين يعتقدون أن الحديث عن جُهد امريكي للتوصل الى شراكة في أمور أوسع ومنها سوريا وافغانستان والعراق وما أشبه. ولا يُبدي الايرانيون اشارات الى أنهم متحمسون للاستجابة الى المراودة الامريكية في هذه المرحلة، لكن هذا التوجه قد يتغير اذا أصبح الثمن والعوض ملائمين لهم.
    إن واشنطن على كل حال، كما كتب المحلل روجر كوهين، ‘مستعدة لأن تعيد رسم الخريطة الاستراتيجية للشرق الاوسط’، وهي خريطة ستتبوأ ايران فيها مكانة متفقا عليها. ومن المبالغ فيه أن نتحدث عن حلف حقيقي بين امريكا ودولة ارهاب كايران، لكن لا ينبغي أن نُخرج من دائرة الامكان أنه قد ينشأ عن ذلك أكثر من تفاهمات نقطية.
    ‘يبدو اذا أن اسرائيل قد تجد نفسها في السنوات القادمة في واقع جغرافي سياسي جديد مقلق يجب الاستعداد له في أكثر من صعيد واحد، وعلاقاتنا المميزة بالولايات المتحدة من العناصر الرئيسة في هذه القضية. إن قدرة اسرائيل على التأثير في اجراءات الادارة الامريكية في ضوء المزاج العام الذي يسيطر عليها اليوم، ليست كبيرة لكنها ليست بلا أمل كليا.
    ونحن نرى أنه لا بديل عن الولايات المتحدة ومن المؤكد أنه لا أحد ‘يعلن الحرب عليها’، لكن هذه الصلة المميزة خاصة بيننا تُمكننا احيانا من أن نخالفها وأن نتفق على ألا نتفق، بل أن نحاول اقناعها بطرق مختلفة ويشمل ذلك استخدام مجلس النواب ووسائل الاعلام والرأي العام. لن نتفق على الامور دائما وسنضطر احيانا الى التصالح على مواقفنا، لكن هذه هي طبيعة الحلف.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    هدف ايران التالي: السعودية والامارات

    بقلم: تسفي برئيل،عن هارتس
    ’نحن ندعو السعودية الى العمل معا لاحلال الأمن والاستقرار في المنطقة’، هذا ما صرح به هذا الاسبوع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف حينما زار الدوحة، عاصمة قطر. وكتب ظريف في صفحته في الفيس بوك التي لا تستريح لحظة: ‘نحن مستعدون لاجراء مشاورات مع كبار المسؤولين السعوديين في كل وقت يكون فيه الاخوة في السعودية مستعدين لذلك. ستكون اللقاءات الثنائية مفيدة للدولتين وللمنطقة وللعالم الاسلامي’. بعد أن وقع على الاتفاق الذري بين ايران والدول العظمى، أصبحت الرياض هي الهدف التالي للسياسة الخارجية الايرانية باعتبار ذلك جزءا من استراتيجية ايران الجديدة وهي أن تصبح دولة محورية تؤثر في سياسة الشرق الاوسط.
    يبدو أن السعودية ليست غير مهتمة بالمراودة الايرانية. فقد كتبت الصحيفة السعودية ‘الرياض’ أمس أن تصريحات ظريف هي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تغيير توجه السياسة الايرانية في المنطقة، ‘لكن الطريق ما زال طويلا لانقشاع السحابة الثقيلة فوق العلاقات بين دول الخليج والدول العربية بعامة وجارتها الفارسية’. وقد بدأ ظريف هذه ‘الخطوة الاولى’ هذا الاسبوع بزيارات مغطاة اعلاميا لسلطنة عُمان التي استضافت قبل بضعة اشهر لقاءات سرية بين ممثلين ايرانيين وامريكيين. ومنها طار ظريف الى الكويت التي أعلن وزير خارجيتها استعدادها لبدء العلاقات الاقتصادية بين الدولتين، وبعد ذلك هبط ظريف في الدوحة حيث التقى فيها مع الحاكم الجديد تميم بن حمد آل ثاني الذي عرّف الاتفاق الذري بأنه ‘انجاز عظيم لطهران’، وهو تصريح امتنعت عنه حتى الآن دول الخليج التي ترى علنا على الأقل أن الاتفاق استسلام امريكي لايران قد يكون على حسابها. وبيّن الشيخ القطري أنه ‘لا توجد بين قطر وايران أية مشكلات تاريخية، ونحن نعمل لزيادة التشاور المشترك’.
    إن هذا التصريح غير دقيق، على الأقل. فقد نشبت بين ايران وقطر في السنوات الاخيرة خلافات شديدة معلنة بسبب سياسة قطر نحو نظام الاسد في سوريا والنفقة والسلاح اللذين نقلتهما الى المتمردين ولا سيما المنظمات الاسلامية المتطرفة.
    ويوجد خلاف تاريخي ايضا بين اتحاد الامارات العربية وايران. فالدولتان تتنازعان على السيطرة على الجزر الثلاث في الخليج الفارسي وهي طمب الكبرى وطمب الصغرى وأبو موسى التي احتلتها ايران في 1971 كما يزعم اتحاد الامارات. ومع ذلك لم يعق النزاع اتحاد الامارات عن اقامة علاقات تجارية متشعبة مع ايران وأن تُمكّن من نشاط آلاف الشركات الايرانية في داخل ارضها والتي كانت رأس جسر اقتصاديا لمنتوجات من الغرب ولادارة اموال كثير من الاجهزة الحكومية الايرانية الى أن فُرضت العقوبات الشديدة في سنة 2012.
    إن دول الخليج لا تتمسك بسياسة خارجية موحدة وبرغم عضويتها المشتركة في مجلس التعاون، لا تستطيع أية واحدة منها أن تُلزم جارتها بالتمسك بسياسة خارجية مشتركة. فعلى سبيل المثال يوجد بين قطر والسعودية نزاع طويل على التأثير في الشرق الاوسط، فالسعودية تؤيد معارضي الاخوان المسلمين في حين تؤيد قطر حكمهم. وقطر بخلاف السعودية قريبة من حماس، أما الكويت فلها سياسة خارجية مستقلة لا تتصل بواحدة منهما.
    ومن هنا فانه حينما يكون لعُمان والكويت وقطر علاقات طيبة بايران فان للسعودية حسابا مستقلا لا يتعلق بقدرة ايران الذرية. لأن الصراع على السيطرة بينهما هو في الساحة السورية واللبنانية خاصة، بعد أن جاء الضغط الامريكي ثم استيلاء الجيش المصري على الحكم ليساعد الجُهد السعودي على صد تحسن العلاقات بين مصر وايران. وتحتاج الدولتان الواحدة الى الاخرى في الشأن السوري. فالسعودية غير عمياء عن عدم وجود هدف لاستمرار القتال وعن عدم اكتراث القوى العظمى للمذابح التي تجري في سوريا. وقد رأت في هذا الاسبوع ايضا كيف غيرت تركيا حليفتها المعلنة في حربها للاسد تصريحاتها واقتربت أكثر من الموقف الايراني.
    ‘وتسعى ايران في مقابل ذلك الى المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني الذي يفترض أن يبحث في الازمة في سوريا والذي يتوقع أن يُعقد في 22 من كانون الثاني، لكنها ستحتاج الى موافقة السعودية كي تتفضل الولايات المتحدة والمعارضة السورية ايضا بدعوتها. وقد أثبتت السعودية في الماضي أنها حساسة جدا من الاهتزازات في الخريطة السياسية وهي تسارع الى ملاءمة نفسها مع التغييرات. فعلى سبيل المثال زار الملك عبد الله سوريا في 2010 وأنهى قطيعة دامت خمس سنوات مع الاسد. وبعد ذلك بثلاث سنوات كان أول ملك طلب تنحية الاسد. وقد تواجه المملكة السعودية الآن مرة اخرى امتحانا، وقد تغير زيارة ظريف المتوقعة للسعودية التي لم يُضرب لها موعد الى الآن، سياسة السعودية مرة اخرى وبذلك تنتهي الشراكة الوهمية بين اسرائيل والسعودية في مسألة الذرة الايرانية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    بالعكس يا نتنياهو!

    بقلم: باروخ لشيم،عن يديعوت
    عُد البروفيسور روبرت اوبنهايمر، الفيزيائي الامريكي اليهودي، أبا القنبلة الذرية التي استُعملت في 1945 في هيروشيما وناغازاكي وقد بدأ بعد أن تلقى تقارير عن قوة الدمار والقتل البشري اللذين حدثا في المدينتين اليابانيتين، بدأ نشاطا لاخراج القنبلة خارج القانون مُبينا ذلك بقوله: ‘اذا أُضيفت القنابل الذرية الى ترسانة عالم في ذروة حرب أو ترسانة أمم تستعد لحرب، فسيأتي يوم يلعن فيه الجنس البشري إسمي لوس ألاموس وهيروشيما’.
    مر منذ ذلك الحين نحو من 70 سنة ولم تُستعمل بعد ذلك قنبلة ذرية. فقد عُرف الصراع بين القوتين العظميين، الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي، بأنه حرب باردة لأنه لم يخطر ببال أحد أن يضغط الزر الذري. وقد قال ونستون تشرتشل في هذا الشأن: ‘كلما أصبح الوضع اسوأ، تحسن’. فبخلاف خشية اوبنهايمر أفضت القنبلة الذرية خصوصا الى أن انقضى عصر الحروب العالمية بلا عودة كما يبدو.
    إن تحذيرات نتنياهو من أن ايران تبني صواريخ يمكن أن تصل الى تل ابيب، يمكن أن تُسلي الامريكيين فقط.
    لأن قدرة الردع الامريكية ومنظومتها الدفاعية ايضا المضادة للصواريخ وقدرتها على الضربة المضادة تضمن ألا تتجرأ أي دولة على الهجوم عليها لا بسلاح تقليدي ولا بقنبلة ذرية. ويُقال الشيء نفسه في حليفات الولايات المتحدة كاسرائيل التي لها قدرات دفاعية ايضا وضربة ثانية قد تُخرب ايران في حال الهجوم عليها.
    تعلمنا التجربة التاريخية أن دولا كانت تُرى غير عقلانية كالصين وكوريا الشمالية أصبحت عقلانية بعد أن حصلت على سلاح ذري. فمنذ اللحظة التي انضمت فيها الى توازن الرعب فضلت أن تحل نزاعاتها مع دول اخرى بوسائل سياسية. ويبدو أن ذلك يصح على ايران ايضا. فمنذ اللحظة التي أصبحت فيها دولة على حافة القدرة الذرية، أي تستطيع انتاج قنابل ذرية في مدة غير طويلة، فضلت اجراء تفاوض من موقع قوة ما.
    إن الاتفاق الجزئي للولايات المتحدة ودول اوروبا في جنيف على عدم تمكين ايران من تجاوز الحافة الذرية لم ينبع من خشيتها أن تستعمل ايران هذا السلاح للهجوم. فالدول المنتحرة هي موضوع جيد لخطب الانتخابات لا للحياة الحقيقية. فالتقديرات هي استراتيجية سياسية بقدر أكبر، وترمي الى منع دولة كانت عدوا للولايات المتحدة أن تصبح ذات تأثير أكبر في منطقتها.
    إن أنباء الايام الاخيرة التي قالت إن شركات غربية بدأت بعد الاسقاط الجزئي للعقوبات تفحص عن زيادة استثماراتها في ايران يجب أن تشجع اسرائيل خاصة. فكلما أصبحت ايران دولة يرتفع مستوى عيش مواطنيها سيقل ميلها الى مغامرات عسكرية. وإن تعلقها الاقتصادي المتزايد بالدول الغربية سيضمن أن تفضل الانضمام الى الحرب العالمية الاقتصادية التي تجري اليوم على بدء حرب عالمية ذرية تُدمرها.
    في المرحلة التي استقر فيها رأي ايران على ترك صورة الدولة المجنونة وبدء اجراء تفاوض مع الشيطان الامريكي، زال التهديد الايراني لاسرائيل بالفعل. ستبقى ايران دولة عدوا لاسرائيل كما ستبقى مصر عدوا لنا برغم اتفاق السلام بيننا. وبرغم ذلك لن تبدأ مصر حربا علينا بسبب علاقاتها بالولايات المتحدة. وسينطبق ذلك على ايران ايضا.
    إن رسالة اسرائيل بأنها تواجه تدميرا أصبحت قديمة بعد الاتفاق في جنيف مع ايران؛ فسيضطر نتنياهو الى انشاء رسائل ايجابية في الشأن الفلسطيني وإلا سيُرى مُهيج الحرب الوحيد الباقي في الشرق الاوسط.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    البيت الابيض ‘بيتنا’

    بقلم: ميخال أهروني ،عن معاريف
    تصفح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان اول أمس موقع ‘ايستا’. وكان هناك الكثير جدا من صفقات اللحظة الاخيرة، رحلات جوية لكل العالم باسعار مضحكة وصور لمشاهد اخرى مع وعد بان تكون بهجة وروعة وعظمة. والعالم يبدو له، فجأة، جذابا ومدللا ومحبا ومفتوحا بحيث أنه قرر بانه حقا هكذا. ‘لماذا ينبغي لنا أن نركز على الولايات المتحدة عندما تكون لنا اماكن كثيرة نضع رأسنا في حضنها’، سأل الوزير نفسه. ‘على أي حال، فان الرحلة الجوية ا لى نيويورك هي الاغلى والاطول’، فكر الوزير بصوت عالٍ. ‘حان الوقت لان نجد لنا حلفاء جدد’، اطلق الوزير تصريحا علنيا. فجأة، في لحظة واحدة، العالم لم يعد ضدنا.
    بالطبع لا يدور الحديث عن قصة حقيقية. الوزير ليبرمان يدير السياسة الخارجية لاسرائيل بشكل أكثر جدية من مجرد التصفح بالصدفة لمواقع الرحلات الجوية. وعلى مدى زمن طويل، والوزير يسعى نحو تعزيز شبكة العلاقات مع روسيا ومع رئيسها، فلاديمير بوتين. ليبرمان، حقا، يؤمن بان روسيا مناسبة لنا أكثر كحليف وتفهم ما يجري في الشرق الاوسط اكثر بكثير من الولايات المتحدة.
    نعم، روسيا. تلك التي حلفاؤها هم ايران وسوريا، تلك التي لا تستخدم أي تفكير اخلاقي أو قيمي في مجال علاقاتها الخارجية. تلك التي يقف على رأسها رجل فاسد، عنيف لا يؤمن بالديمقراطية. روسيا. تلك التي حلمها الرطب هو ادارة علاقات مع اسرائيل على حساب علاقاتها مع كل أنظمة الشر في الشرق الاوسط. تلك التي تخرق حلفها مع حزب الله في صالح لقاءات مثيرة مع نائب الوزير الكين. روسيا. التي الكثير من مواطنيها يعيشون في فقر لا يعقل. هي تلك’ التي ستقدم المساعدة لاسرائيل وتمنحها الاسناد الاقتصادي والسياسي.
    ليبرمان يشعر براحة مع الروس. أحقا؟ أنا ايضا. اللغة والعقلية هما شيئان لا يسيران على الاقدام، وكمن تربت في بيت روسي أكثر بكثير منه أمريكي، فان عطفي يوجد بالضبط في المكان الذي يوجد فيه ليبرمان. ولكن من هنا وحتى البحث عن تأييد واسناد في العالم بشكل عام، ولدى الروس بشكل خاص، فان المسافة بعيدة. امريكا هي حليفة اسرائيل، ليس لنا غيرها بل ولن نجد. امريكا هي يهودية وافنجيلية. دعم هاتين المجموعتين لا يقدر بالذهب. اليمين الامريكي مؤيد لاسرائيل حتى من يهود الولايات المتحدة. الاسباب لا تهم في هذه اللحظة، ما يهم هو الحقيقة.
    نحن أمة انطلاق تكنولوجي. فخورون جدا بمبيعات الشركات الاسرائيلية. فليتفضل الوزير ليبرمان بسؤال رفيقه، الوزير بينيت، كم شركة انطلاق اسرائيلية اشترت روسيا في السنوات الاخيرة. وسيكتشف بان من الافضل، ولكن تماما من الافضل، التعاون مع الولايات المتحدة. إذن بدلا من الحلم من اتحاد مؤثر ما مع القوة العظمى الثانية في العالم، أو في امسية مؤثرة وثقافية مع الاوروبيين، حان الوقت للاعتراف بالواقع: ما ومن يوجد لنا هي الولايات المتحدة. كل أنواع الخيالات لن تغير هذه الحقيقة، ولا حتى المشاعر. ليس لنا خيار آخر غير أن نكون وحدنا. وان يكون المرء وحيدا هو امر صعب ومتعذر. السماء المفتوحة هو أمر جيد لتخفيض الاسعار وللاجازات القصيرة. وليس للسياسة الخارجية أو للحياة بعيدة المدى.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    دوافع عنصرية

    بقلم: اسرة التحرير،عن هارتس
    قررت لجنة الوزراء لشؤون التشريع يوم الاحد تأييد مشروع قانون النائبة عدي كول من يوجد مستقبل لتغيير أمر ضريبة الدخل. وحسب المشروع الذي هدفه حل تشويهات الضريبة بالنسبة للازواج من جنس واحد، فان كل واحد من الزوجين في الخلية الاسرية احادية الجنس يحصل على نصف نقطة الاستحقاق المخصصة لام الطفل. وشرحت كول بان مشروع القانون يشكل رسالة واضحة وقوية بان دولة اسرائيل ترى في الازواج من جنس واحد آباء وأمهات لكل شيء وأمر.
    غير أن امكانية أن تعترف الدولة بأمر على هذا القدر من الاساسية مثل الزوجية احادية الجنس عصفت باعضاء حزب البيت اليهودي. فيوم الاثنين رفعت رئيسة الكتلة، النائبة آييلت شكيد طلبا باستخدام حق النقض الفيتو على قرار اللجنة الوزارية للتشريع لانه برأيها يمس بالوضع الراهن في شؤون الدين والدولة.
    شكيد ليست وحدها: ففي الاسبوع الماضي أسقطت اللجنة الوزارية لشؤون التشريع مشروعا مشابها للنائبة كول، حين اعترض وزراء اسرائيل بيتنا واثنان من وزراء البيت اليهودي، اوري اريئيل واوري اورباخ. فقد قال الوزير اريئيل بان هدف المشروع هو الاستفزاز والتحدي بكل تفاهمات الدولة في هذه المواضيع. اما اورباخ فقال ان هذه محاولة لادخال الاعتراف بالزواج احادي الجنس من الباب الخلفي.
    امس، في اعقاب ضغوط مورست على البيت اليهودي، اقر الحزب مشروعين بديلين لحل تشويهات الضريبة. وحسب المشروع الاول، فان نصف نقطة الاستحقاق التي اعطيت حتى الان للامهات ستوزع بشكل متساوٍ بين الابوين دون صلة بجنسهما. اما الاقتراح الثاني، فانه يميز ايجابا الازواج احاديي الجنس ويقضي بان لزوجين من الرجال هما أبوين لطفل تعطى نقطة استحقاق كاملة. البديلين اقترحا مقابل عدم اعتراف الدولة بالازواج احاديي الجنس. وهدفهما المركزي هو منع وضع تعتمد فيه المحاكم في المستقبل على ذلك بان الكنيست اعترفت عمليا بالازواج احاديي الجنس.
    وأمس تحقق حل وسط بموجبه يؤيد البيت اليهودي مشروع كول مقابل تغيير الصيغة لاحقا بحيث لا يكون اعتراف بالازواج احاديي الجنس. وحتى لو كانت النتيجة في النهاية متساوية من ناحية عملية، وحتى لو لم تكن حاجة الى قوانين خاصة للازواج من ذات الجنس بل قوانين عمومية تصاغ بشكل عمومي من ناحية النوع الاجتماعي والميل الجنسي إذ لا يمكن التجاهل بان الدافع للتغيير هو فكر محافظ وتمييزي. ان الدولة التي تدعي بان تكون ليبرالية وحساسة لحقوق المواطن ملزمة بان تعترف بحق الازواج من ذات الجنس بحياة مشتركة. ولهذا فيجب تأييد المشروع الاصلي للنائبة كول.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    أين بوغي يعلون؟

    بقلم: نداف هعتسني،عن معاريف
    في المقابلة التي منحها للصحيفة ‘معاريف’ في بداية ولايته قال وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون إن الحكومة السابقة تبنت تقرير لجنة القاضي ادموند ليفي، ‘والآن لم يتبق غير تطبيق توصياته’. غير أن في هذه الاثناء، الاقوال في جهة والافعال في جهة اخرى، بما في ذلك لدى من عُرف في الماضي باستقامته وثباته. فالجهاز الخاضع لوزير الدفاع يواصل العمل بخلاف تام لقلب وتوصيات لجنة ليفي، ضد التشريع الأساس، بشكل معاكس لمباديء العدل والمساواة وبالتناقض مع فكر وزير الدفاع وحزبه. وبوغي نفسه ليس واضحا الى أين اختفى.
    ‘في الاسبوع الماضي اتخذت لجنة الاستئنافات في المناطق قرارا شديدا وقاسيا، معناه اقتلاع 80 دونم من كروم ‘ميشك أحيا’ قرب شيلو كروم طورها على مدى السنين بيد الحب. وقد اتخذت اللجنة القرار وكأنه تملكها الشيطان، وبشكل أصح كمن تملكه حكم طاغية وحشي. وفي القرار قيل حتى إن الامر الذي بسببه يُتخذ القرار هو ‘أمر تعسفي’ هكذا تماما. كما قضت اللجنة بأن العربي الذي ادعى بأن الارض تعود له لم يأت بأي أدلة لاثبات ادعاءاته، وهذه رُدت. وها هم، رغم أن الأمر التعسفي أصدره الجهاز العسكري في المناطق على أساس شكوى شخص ادعاءاته دُحضت في اجراء قضائي،لم يتوقف الجهاز الخاضع لوزير الدفاع. فقد قاد نحو القرار الخطير، الذي معناه دمار وسلب للارض والكروم.
    ‘الأمر الذي صدر ضد أصحاب الكرم اليهود والذي بسببه تم هذا الاجراء القضائي يسمى ‘أمر بشأن استخدام مزعج’. ويدور الحديث عن أمر اخترعه رجال قانون من الجهاز الحكومي بمبادرة المحامية تاليا ساسون، التي كانت مسؤولة كبيرة في وزارة العدل ولاحقا وقعت في أذرع اليسار المتطرف.
    الأمر هو أمر عسكري، تسيطر عليه الحكومة وليس الكنيست، كونه يتعلق بالمناطق فقط. ولكن، في المداولات التي أُجريت في الكنيست ايضا شرح واضعو الامر بأن كل هدفه هو حماية السكان العرب الذين تُسلب أملاكهم على أيدي اليهود ويجدون صعوبة في رفع شكوى أو التوجه الى المحكمة في الزمن المناسب.
    غير أنه تحولت الامور واتضحت إذ جسدت لغة الامر هدفه الحقيقي كوسيلة سياسية عليا لمكافحة الاستيطان اليهودي في المناطق. يدور الحديث عن أمر يقلب أنظمة القانون وأعباء الاثبات الدارجة، والتي في اطارها تتخذ السلطة موقفا فاعلا في النزاعات المدنية الخاصة، في خلاف لما هو دارج في كل دولة ديمقراطية، وفي خلاف القانون لدولة اسرائيل. هذه أداة تسمح للقانونيين وللسياسيين ذوي الموقف السياسي المؤيد للفلسطينيين، بسلب أملاك وحقوق أساسية ليهود المناطق.
    رئيس الادارة المدنية السابق، العميد موتي ألموز، أعرب عن احتجاجه واحباطه في هذا الموضوع أمام لجنة القاضي ادموند ليفي وشرح بأن ‘الوضع الحالي (هو) في صالح الفلسطيني (… ‘اذا لم يُظهر الاسرائيلي ورقة (أي عقد)، الاسرائيلي يخرج من الارض. الفلسطيني يجب أن يُري فقط بداية دليل، وصل ما والمستشار القانوني للمناطق يقول له إن هذا يكفي’. كما احتج العميد ألموز على أنه، كرئيس للادارة، اضطر الى قبول موقف قانونيي المناطق حتى عندما لم يكن يتفق معهم.’
    لجنة القاضي ليفي التي فحصت الموضوع بعمق قضت بأنه يسود عدم مساواة وتمييز خطيرين ضد يهود المناطق في مجال الاراضي، حيث أنه بالنسبة للامر الذي بسببه اتُخذ الآن قرار لجنة الاستئناف قيل: ‘هذا الامر هو تعسفي وطريقة الحكم السليمة محظور أن تُسلم بوجوده (…) نرى أين حدد واضعو الامر لأنفسهم هدفا منع الاستيطان الاسرائيلي في يهودا والسامرة من توسيع حدوده’.
    وها هو وزير الدفاع رغم أنه أعرب في الماضي عن موافقته على هذه الامور ورغم أنه أعلن بأن تقرير لجنة ليفي اقرته الحكومة ولم يتبق الآن غير تطبيقه، يواصل عمليا تنفيذ السياسة الحزبية، المناهضة للديمقراطية والسالبة التي يقودها موظفون عموميون متحيزون، يخضعون لامرته. بوغي يعلون ببساطة اختفى وليس واضحا اذا كنا سنجده قريبا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 492
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:59 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 480
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:49 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 479
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:48 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 478
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:47 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 477
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:47 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •