النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 499

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 499

    اقلام واراء حماس 499

    الاحد
    05/01/2014

    مختارات من اعلام حماس

    رسالة حب لكل الصحفيين
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي
    كيري وإنهاء القضية الفلسطينية
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    تفكيك وتركيب
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    قراءة في طالع عباس بالأرقام
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    انفلات الردح في مصر
    بقلم حلمي الأسمر عن فلسطين الان
    العسكر الذي تريده الشعوب
    بقلم محمد شكري عن فلسطين الان
    الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. حسابات سياسية مجهضة
    بقلم هشام منور عن فلسطين اون لاين
    مخيم اليرموك شاهد على الزيف!
    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام
    التنظيمات والمخيمات
    بقلم سري سمّور عن المركز الفلسطيني للاعلام



    رسالة حب لكل الصحفيين
    بقلم مصطفى الصواف عن الرأي

    رسالة حب من شاب عجوز أفنى من عمرة سنوات طوال خدمة لمهنة الصحافة ، هذه المهنة التي سرت في الروح والدم والجسد وباتت تعيش معي حياتي وتتطور في ذاتي تطور الجنين في بطن أمه، ولو عاد بي الزمن لكان اختياري مهنة الصحافة، رسالتي إلى جيل اليوم من زملاء صحفيين لا زالوا في مقتبل العمر أن أحبوا مهنتكم ولا تنظروا إلى عائد مادي رغم ضنك الحياة وصعوبتها ومتطلباتها فأول النجاح هو الحب، لأن من أحب شيئا بذل كل ما في وسعه من أجل أن يرتقي بمحبوبه، لأن الارتقاء بالمحبوب هو ارتقاء للذات.
    أبنائي الأحباب وزملائي الواعدين ليكن الوطن وقضاياه شغلكم الشاغل بعيدا عن الخلاف القائم على الأرض؛ لأن فلسطين أكبر من الجميع كونوا مع الحق ، فالحق أبلج كالفجر لا تخفيه سحابات أو تطمسه غيوم تعقبه شمس الحقيقة الساطعة رغم برودة كانون لتلسع بأشعتها كل المتاجرين بالقضية والحقوق والشعب.
    أيها الإعلاميون والصحفيون يا من تقدمون أعماركم ولا تبخلون بأرواحكم دفاعا عن قضيتكم وأنتم تتقدمون الصفوف بأقلامكم وصوركم وأصواتكم وكاميراتكم من أجل الحقيقة ودفاعا عن الحق، يا من ترسمون بمداد دمائكم وجهدكم وعرقكم خارطة المستقبل معتمدين على الصدق والموضوعية والمهنية الراقية أمضوا ولا تترددوا فأنتم الأعلون، انتم أصحاب السمو والرقي وكاشفوا الزيف والكذب، وليكن عامكم الجديد عام العطاء لفلسطين بلا حدود ، فأنتم الأمناء المدافعون عن الضعفاء والمعوزين الفقراء عندما تظهرون معاناتهم وتثيرون قضاياهم بحثا عن من يمنحهم شيئا من حقوقهم.
    الزملاء في كل مكان من فلسطين كل عام وفلسطين بخير ، كل عام وانتم بخير ، كل عام وقلمكم لا يتوقف وجهدكم يتضاعف من أجل الارتقاء بمهنتكم بحبيبتكم التي عشقت والتي ستعشقونها رغم متاعبها، ـإلى ملتقى في عام جديد تكونوا فيه حصادا لثمرة هذا الحب جوائز وفوز وتقدير ، لكم مني خالص الحب والاحترام والتقدير، ومرة أخرى كل عام وانتم بخير.












    كيري وإنهاء القضية الفلسطينية
    بقلم عصام شاور عن الرأي

    بدأت تتبلور مخططات كيري لإنهاء أو تصفية القضية الفلسطينية، ورغم أن محاولات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مصيرها الفشل إلا أنه لا مناص من متابعة تلك المحاولات الخبيثة وفضحها ليكون شعبنا الفلسطيني على بينة مما يحاك ضده في وضح النهار. نشر الموقع العبري دبكا تسع نقاط معدلة يسعى كيري لتحقيقها مبنية على " مقترحات أولمرت" التي قدمها للرئيس محمود عباس عام 2008، وأهم ما جاء فيها ما يتعلق بحق العودة والمستوطنات والحدود.
    "رفض أمريكي لحق عودة اللاجئين الفلسطينيين"، ذلك ما يعنيه البند الخامس في " النقاط التسع"، حيث ستتم معالجته حسب خطة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون والقاضي بإنشاء صندوق لتمويل توطين اللاجئين الفلسطينيين في كندا وأستراليا، وسيتم استيعاب جزء صغير جدا منهم في دولة الاحتلال (إسرائيل).
    "رفض أمريكي للانسحاب من الضفة الغربية"، وقد ورد ذلك في البند 2، حيث ستضم دولة الاحتلال إسرائيل 6.8 % من أراضي الضفة الغربية تتضمن أربع كتل استيطانية (( عتصيون، معاليه ادوميم، غفعات زئيف،ارئيل)) إضافة إلى مستوطنات القدس الشرقية وجبل أبو غنيم، مقابل ضم 5.5 من أراضي المناطق المحتلة عام 48 إلى السلطة الفلسطينية بالإضافة إلى طريق أو سكة حديدية بين غزة والخليل، علما بأن الجانب الفلسطيني وعلى لسان الرئيس محمود عباس نفى أن تزيد نسبة التبادل عن 2%.
    تزامنا مع الكشف عن خطة النقاط التسع، نشرت صحيفة معاريف العبرية بأن80% من المستوطنين سيبقون في الضفة الغربية وتحت السيادة الإسرائيلية، مقابل نقل أراض في منطقة المثلث إلى السلطة الفلسطينية، وذلك اقتراح ستتقدم به " إسرائيل" إلى السلطة، وهذا يؤكد على نية " إسرائيل" على الإبقاء على المستوطنات وتغيير الحدود بما يتلاءم مع أطماعها أو أوهامها التي لا تنتهي إلا بإخراج السلطة والشعب الفلسطيني خارج حدود فلسطين.
    عودة اللاجئين خط أحمر لا يمكن لأي مفاوض فلسطيني تجاوزه أو المساس به، وهو بالنسبة لدولة الاحتلال إسرائيل نهايتها ولا يمكنها القبول به، هذه المعادلة وحدها كافية لنسف كل المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وجهود كيري العبثية، ذلك فضلا عن التعقيدات الاخرى المتعلقة بالقدس والحدود والمستوطنات، وكابوس النمو السكاني للفلسطينيين داخل الخط الأخضر.










    تفكيك وتركيب
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي

    إننا إذا تأملنا عام ٢٠١٣ م بشكل عام وجدنا أنفسنا نسجل عليه مجموعة من الملاحظات على مستوى الإطار العربي العام. وأكتفي هنا بذكر ثلاثة منها، هي: (١- التفكك الداخلي والاستراتيجي. ٢-الربيع يخلق فرصا جديدة. ٣- الثورة المضادة. )
    في الملاحظة الأولى نقول إن المنطقة العربية تشهد حالة من التفكك الداخلي والاستراتيجي غير مسبوقين ، ويمكن أن نلمس بعض مظاهره من خلال قراءة الحالة اللبنانية وما يجري فيها من استقطاب وتفجيرات، كما نلحظه بشكل أوضح في الساحة السورية التي باتت ملعبا عنيفا للصراعات الداخلية، والإقليمية، والدولية، والطائفية والعرقية، ولا تبتعد الحالة العراقية كثيرا عن الحالتين السورية واللبنانية إن لم تكن أسوأ الحالات. ولا تدر هذه الثلاث ماهو الحل؟ وما هو المخرج من الواقع المأزرم الذي يحمل بذور التفكك البنيوي للدولة بعد التفكك البنيوي للمجتمع.
    إن دخول المشهد المصري ، والمشهد الخليجي ، والمشهد الليبي في حالة التفكك هدف يسعى الى تحقيقة الآخرون، وهو في نظرهم هدف ممكن أن يتحقق بيد أبناء هذه الدول، مع قليل من التوجه الخارجي المالي والسياسي، واحتضان طرف وضربه بآخر.
    لم يعد في ظل ما تقدم وجود ذي مغزى لما يسمى ( تيار الممانعة، أو تيار الاعتدال ). التياران غرقا في عملية التفكيك، او في مواجهتها، بشكل لا يبعد كثيرا عن عملية التفكيك التي اجتاحت دول الاتحاد السوفيتي. كل الأطراف غارقة في معركة قتل الآخر الوطني من أجل الحفاظ على الوجود الأناني للذات، ولم تعد فكرة تقبل الآخر الوطني الشريك قائدة في الساحات العربية المذكورة.
    لا تنفصل الملاحظة الثانية عن الأولى، فإن الربيع العربي الذي هز الأنظمة القائمة فأسقط بعضها، وزلزل بعضها الآخر، وحمل وجها إيجابيا لبناء ديمقراطي جديد على انقاض الاستبداد لم يحقق أهدافه، ولم يصل الى غاياته. لقد أسهم هذا الربيع الذي لم يحقق النصر الحاسم بشكل غير مباشر في إشعال معركة التفكيك الاستراتيجي في المنطقة. وهي معركة يجدر ان تنتهي بانتصار الربيع وسيادة مفاهيم التغيير التي طرحها. الربيع العربي في ضوء عملية التفكيك والتركيب يمثل الوجه الوطني والقومي الحقيقي لمواجهة عملية التفكيك الخارجي( الإقليمي والدولي). لذا فإننا لا ننظر الى الربيع العربي على انه سقوط نظام وقيام آخر ، بل هو عندنا سقوط قيم ومنهج، وقيام قيم ومنهج بديل. إنه في نظرنا القطيعة الثورية الكاملة مع الاستبداد والأسر الحاكمة، والعسكر المتحكم، وقيام حكم الشعب
    إن حالة الثورة المضادة التي هي الملاحظة الثالثة، والتي تصارع الربيع العربي بغرض صرعه، وإزهاق روحه، ليست بدعة جديدة في المنطقة العربية، بل هي حالة طبيعية في المراحل الانتقالية للثورات الكبيرة كما يقول المؤرخون، ولكننا نشتم زفرها ، ونتوسخ بوسخها في المنطقة العربية بشكل مثير بسبب التدخلات الإسرائيلية والأمريكية. الثورة المضادة تنبعث من بقايا الدولة العميقة كما يقولون في مصر، وهي دائماً تمثل حالة الحنين الى القديم، والتمسك بالاستبداد وحكم الفرد والأسرة والعسكر.
    إننا في عام ٢٠١٤ في حاجة حقيقية ( لسلطة الشعب الواعي ) لمواجهة لا الثورة المضادة فحسب، بل لمواجهة حالة التفكك الداخلي والاستراتيجي للمنطقة، ومن ثمة حماية الربيع العربي ليكون التركيب الجديد قادرا على تمثيل الأمة، وإقامة التغيير الإيجابي المنشود.



    التنظيمات والمخيمات
    بقلم سري سمّور عن المركز الفلسطيني للاعلام

    قلت في مقال سابق إن الصفات الشخصية لسكان المخيمات كانت سببا مهما في سعي مختلف التنظيمات الفلسطينية لتجنيد أكبر عدد من هؤلاء، وأستطيع الجزم أن أي تنظيم فلسطيني فاعل، كان وما زال معنيا بقاعدة كبيرة في المخيمات الفلسطينية، ولهذا لاحظنا نشاطا للمقاومة في المخيمات أكثر نسبيا من غيرها، وما من تنظيم فلسطيني إلا وله شهداء بارزين من أهالي المخيمات الفلسطينية يحظون باحترام الجماهير والمكانة لدى قادة وقواعد تنظيماتهم؛ ولو أخذنا عينة مخيم جنين في معركة نيسان 2002 البطولية لوجدنا أمثال:زياد العامر(كتائب الأقصى-فتح) ومحمود طوالبة(سرايا القدس-الجهاد الإسلامي) ومحمود الحلوة(كتائب القسام-حماس) وغيرهم ما زالوا بمثابة أيقونات للمعركة ورموزا للتضحية والفداء.
    كما أنه وبعد مضي 40 عاما ما زال الشهيد محمد الأسود المعروف بجيفارا غزة ابن مخيم الشاطئ، أحد الشهداء البارزين للجبهة الشعبية، الذي تتناقل حكايته الأجيال وتم توثيقها بكتب ونشرات وفيلم وثائقي.
    وإضافة إلى الشهداء هناك الأسرى الكثر من المخيمات، والقيادات الفاعلة ذات البصمات المميزة، وما من بيت في المخيمات إلا وفيه شهيد أو أسير ما زال في الأسر أو تحرر، أو جريح، أو أن البيت تعرض للمضايقات من اقتحامات وتنكيل.
    ولكن ما هي الأسباب الرئيسة لتركيز التنظيمات على المخيمات، وبالأحرى ما سبب انخراط شريحة كبيرة من أبناء وبنات المخيمات في العمل المقاوم؟ هناك من يقول أن السبب هو ظرف المخيمات المادي والاقتصادي الصعب، ولكن هذا ليس دقيقا من وجهين:الأول هو أن ثمة مناطق غير المخيمات وضع سكانها الاقتصادي صعب مثل المخيمات بل أكثر ولم تخرج مقاومين مميزين أو حتى لم تساهم في المقاومة، وبالطبع فإن العامل الاقتصادي مهم وله تأثير ولكنه ليس سببا وحيدا أو أهم من بقية الأسباب، والثاني هو أن هذا الطرح يظهر وكأن المقاومة سببها اقتصادي وليست بسبب الاحتلال ووجود الكيان العبري.
    ولا يتسع المجال لذكر كافة الأسباب في هذه المقالة وسأكتفي باثنين هنا وبمشيئة الله سأتطرق لبقية الأسباب في مقالة قادمة بعون الله وتوفيقه.
    1- إن أبناء المخيمات يحسون بكارثة وجود الكيان العبري أكثر من غيرهم لأنهم اقتلعوا بوحشية السلاح من أرضهم تم تشريدهم وإسكانهم هذه المخيمات ليتكاثروا وتزداد معاناتهم، وبالتالي فإن نزعة الانتقام لديهم أقوى، ممزوجة بأمل التحرير، أو على الأقل عدم ترك الغزاة يهنأون في أراضيهم المغتصبة، ولذا كان أبناء المخيمات يفتحون صدورهم لأي تنظيم يتبنى المقاومة وينخرطون في صفوفها.
    2- بعيد النكبة يلزم لمن يريد تنفيذ عمليات في داخل فلسطين المحتلة سنة 1948م أن يكون على دراية بتضاريس المنطقة المستهدفة، وخبيرا بها، وليس أجدر بذلك ممن سكنوها وعاشوا فيها، وخبروا سهولها وجبالها ووديانها وكهوفها، وعرفوا المستوطنات ومواقعها.
    جدير بالذكر أن اللاجئين أو المهجرين عنوة من الأندلس انخرطوا مع خير الدين بارباروسا الذي دعمه العثمانيون في الجهاد البحري ضد الإسبان والبرتغاليين لأنهم أيضا طردوا من أرضهم وهم أخبر بها حيث كانوا إضافة إلى الغارات على السفن يقومون أحيانا بعمليات إنزال على أراضي الأندلس المحتلة...وتكررت الحكاية مع اللاجئين الفلسطينيين الذين يسعون ألا يكون مصير بلادهم كمصير الأندلس وبعون الله سيكلل المسعى بالنجاح.


    قراءة في طالع عباس بالأرقام
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام

    نفّذ معهد العالم العربي للبحوث والتنمية استطلاعاً للرأي في الأراضي المحتلة، يقول: "إنه في حال ترشح السيد محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل للرئاسة في سباق ثنائي؛ سيحصل عباس على 48% مقابل 18% لمشعل".
    فكيف نصدق نحن الفلسطينيين أن 48% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون السيد عباس رئيساً، في حين جاء في استطلاع الرأي نفسه أن نسبة 63% من المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الخطأ؟!، وكيف يثق من يرى أن المجتمع يسير في الاتجاه الخطأ بالسيد محمود عباس رئيساً وهو قائد النهج السياسي الخطأ؟!
    لقد جاء في استطلاع الرأي نفسه أن نسبة 22% فقط يؤيدون المفاوضات المباشرة مع الاحتلال، وأن 35% من المستطلعة آراؤهم يؤيدون المقاومة المسلحة.
    فكيف نصدق أن مؤيدي عباس 48%، والاستطلاع يظهر أن نسبة مؤيدي المقاومة تفوق كثيراً نسبة مؤيدي المفاوضات؟!، فأي النتيجتين نصدق ونحن نعرف أن خط الانقسام الفاصل بين مشعل وعباس هو تمسك الأول بخيار المقاومة في ظل تقديس عباس للمفاوضات؟!
    ولماذا اعتمد معهد البحوث المقارنة بين عباس ومشعل بالتحديد، والمواطن الفلسطيني يعرف أن الاحتلال لن يسمح لخالد مشعل بدخول الضفة، أو البقاء فيها كما السيد عباس؟
    لقد بينت نتائج استطلاع الرأي نفسه أن حركة فتح الأكثر شعبية بحصولها على 42%، وتتبعها حركة حماس بحصولها على 14%، ولكن المشرفين على استطلاع الرأي لم ينتبهوا إلى أن 37% من المستطلعة آراؤهم مترددون، وقد لا يشاركون في الانتخابات، وهذا رقم يعكس حالة عدم الثقة بالمسئولين السياسيين، والذي يؤكد ذلك هو ارتفاع نسبة المتشائمين من الشعب الفلسطيني التي بلغت 50%، في حين بلغت نسبة المتشائمين من نتائج المفاوضات 58% وبلغت نسبة الذين لا يعتقدون بأن هنالك إمكانية للتوصل إلى اتفاق تسوية نهائي 57%، إضافة إلى أن 85% من المستطلعة آراؤهم يرون أن الاحتلال غير جاد في التوصل إلى اتفاق عن طريق المفاوضات، ويرى 80% أن الأطراف الدولية غير جادة في التوصل إلى اتفاق.
    فهل هذه النسب الكبيرة من المتشائمين والرافضين وغير الواثقين بالمفاوضات تؤيد السيد عباس أم تقف ضده؟!
    من جملة الأرقام الواردة في استطلاع الرأي المذكور يمكنني تثبيت الأرقام التالية، التي يظهر تأييدها الواضح للسيد عباس:
    34% من الفلسطينيين يرون أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح.
    13% من الفلسطينيين يرون أن الاحتلال جاد في التوصل إلى اتفاق تسوية مع الفلسطينيين.
    22% من الفلسطينيين يؤيدون المفاوضات المباشرة مع الاحتلال.
    21% من الفلسطينيين مستعدون إلى قبول حل القضية الفلسطينية مع تنازلات إضافية، في حال رأى السيد عباس هذا الحل مناسباً.
    من المعطيات السابقة نستنتج أن متوسط التأييد للسيد عباس هو 23% فقط من سكان الضفة الغربية وغزة، وهؤلاء هم مؤيدو السيد عباس، وهم الذين بايعوه على المفاوضات حتى سلامة آخر مستوطن يؤسس في هذه اللحظات بيتاً على أراضي الضفة الغربية.
    مخيم اليرموك شاهد على الزيف!
    بقلم حسن أبو حشيش عن المركز الفلسطيني للاعلام

    مخيم اليرموك في سوريا من أكبر مخيمات الشتات الفلسطيني، يسكنه حوالي نصف مليون مهاجر، ومنذ الثورة السورية وتطوراتها قبل ثلاث سنوات تقريبًا، أصبح كغيره من مخيمات سوريا تحت مرمى النيران من كل الأطراف، ومع الوقت وقع تحت ظلم الحصار المحكم، فتحول إلى مقبرة، وإلى العيش المُقل، وإلى الوضع الصحي المتردي. وتاهت القضية بين كل الأطراف بمن فيهم للأسف بعض الأطراف الفلسطينية التي انحازت للنظام على حساب الثورة والثوار، والخاسر هو الشعب الفلسطيني. تدخل العقلاء والفصائل، وتحركوا مع الجميع لتحييد المخيم، وفك الحصار عنه، وإعادة المُهجرين فوق هجرتهم الأصلية، وتزويد الناس بالطعام والدواء والماء، وتحقيق الأمن والأمان لهم، لكن كل المحاولات فشلت والأسباب متعددة.
    وبقي الحصار، وتناقص مع الزمن الدواء وكثر الداء، وندر الغذاء وكثر الجوع، وانتشر القتل والتصفية وغاب الأمن والهدوء، فأصبح المخيم قصة مأساة، وحكاية انعدام إنسانية، ورواية شعب ضحية يُذبح على الهوية، ويُحارب في أساسيات الإنسان الآدمية وضرورات الحياة، فتنوع الموت: حيث من لم يمت بالقصف والصواريخ، مات مهاجرًا في أعالي البحار بعد أن أُغلقت العواصم العربية في وجوههم، أو بقي حيًا في الحصار ليموت جوعًا. مشهد عدمي، نقرأ عنه في العصور السالفة، وفي حكايات ألف ليلة وليلة الخيالية والرمزية، مشهد يفضح القرن الحادي والعشرين، ويفضح مبادئ الحضارة والمدنية والحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويُثبت زيف الشعارات. مشهد يجعلنا في هوس السؤال أنحن تابعون للإنسانية؟! أنحن نتبع لأمة المليارين من المسلمين؟!
    أنحن جزء من أمة العرب التي ينفق حكامها وأغنياؤها المليارات من الدولارات واليورو والين على تخريب الأوضاع داخل الشعوب العربية، وعلى الألعاب النارية، وكماليات العيش، والتجارة في الرياضة والفن والأفلام وحفلات الرقص الهابطة، وقيام ولائم البذخ والترف والبطر والرياء..؟! أيموت جزء منكم يا عرب جوعى وأنتم تملكون في الهواء وفي الفضاء وفي البحار وفي الصحراء وباطنها الشيء المهول ؟! لقد فضح مخيم اليرموك كل زيف الشعارات والأدبيات ونظريات القرف والملل والنفاق والخبل.. تعسًا فتعسًا فتسعًا... لكل من كان سببًا في أن يموت فلسطيني جوعًا في أرض الشام الحبيبة، بدلًا من أن يموت في ساحات الصراع ضد الاحتلال الصهيوني ليعود لأرضه وخيراتها ولا يريد جمائل ومعايرة أحد.










    انفلات الردح في مصر
    بقلم حلمي الأسمر عن فلسطين الان

    لا أعرف هذا المدعو الذي يقال له أحمد موسى، ولم أشاهده، ولن أشاهده، فأنا لا أطيق الردّاحين، حفاظا على صحتي، وسمعي من أن يتسمم بما يقذفه من هراء لا يمكن لمن لديه ولو ذرة من عروبة وقومية وإنسانية أن يستسيغ ما يقول، يصدر من منطق مرتد على مصر وتاريخها وريادتها وعروبتها وحتى إنسانيتها!
    موسى هذا، وفي برنامج يذاع على قناة تدعى "التحرير" وبينها وبين اسمها خصام وعداء، يدعو جيش بلاده لضرب معسكرات كتائب القسام التابعة لحركة حماس في غزة، والقبض على كل من ينتمي لحماس في مصر وعلى رأسهم نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، حيث قال "إن الشعب المصري يواجه "جماعة إرهابية" -يقصد حماس-، ولا بد من ضرب هذه الجماعة في غزة"، واصفا إياها بـ"العدو"، داعيا إلى "القبض على كل من ينتمي لحماس في مصر، لأنهم كلهم متورطون في الجرائم التي منها تفجير مديرية أمن الدقهلية"، على حد قوله، بل إن موسى هذا يحرض الجيش المصري على ضرب حماس كما ضرب إسرائيل في العام 1973، بحسب تعبيره، مدعيا أن الشعب المصري سيواجه كل حمساوي موجود في مصر، باعتباره ناطقا باسم هذا الشعب العظيم الذي بالتأكيد يتبرأ من ترهاته!
    ولا يكتفي ذلك المخلوق بهذا التحريض السافر، بل يطلب من الجيش والسلطات الحاكمة في مصر الإسراع في إغلاق معبر رفح، قائلا: "لا نريد أن نعالج أحدا من غزة، ولا نريد أن نستقبل منهم أحدا، داعيا في الوقت ذاته " المحترمين من أهالي غزة!" الى التمرد والانقلاب على حركة حماس. ويصف هذا "الاعلامي المصري!" أثناء حديثه في برنامجه التلفزيوني، القيادي في حماس الموجود على الأراضي المصرية موسى أبو مرزوق بـ"الزفت" قائلا :"لا نريد موسى أبو زفت في مصر". ويعرض موسى خلال مطالبته وتحريضه على حماس، صورا تلفزيونية لتدريبات تقوم بها عناصر من حماس، ومركبات تعود ملكيتها لكتائب القسام في غزة، مرسوم عليها شعار رابعة، الأمر الذي اعتبره موسى تجهيزا لإنشاء "جيش حر" من أجل تحويل مصر لسوريا ثانية، قائلا " إن من في مركبات القسام هم من الإخوان الإرهابيين القتلة" على حد وصفه.
    موسى هذا ليس "العبقري" الوحيد في إعلام الفلول الإنقلابيين القتلة، بل هو جزء من منظومة من المرتدين على كل قيم وتاريخ مصر، تتولى كبر حملة تحريض إعلامي ورسمي واسع ضد غزة وأهل غزة الأشراف المبتلين بظلم العدو والأهل على حد سواء، هذه الموجة الخبيثة من التحريض استعرت منذ انقلب الجيش المصري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي، حتى إن المرء ليربأ بنفسه أن يستمع إلى أي من وسائل إعلام الردح والتحريض على القتل والإرهاب الحقيقي، الذي يتهمون به أشراف مصر من ثوارها الحقيقيين، الذين خلعوا الفرعون، ليُبتلوا بأعداء الحرية والديمقراطية، بل إن مصطلح الفلول الذي ارتبط باسم الفرعون المخلوع، سليل العمالة والتآمر على مصر وأمته، بدأ يتراجع منذ الانقلاب، وهذا ما لاحظه الكاتب عبد الستار حتيتة حيث يقول وتحت عنوان "جتأثير مصطلح الفلول يتراجع في أوساط السياسة المصرية، إن كلمة "فلول" خرجت لتطارد قيادات مبارك وأعضاء حزبه، الذين كان عددهم يقدر، وفقا لبيانات الحزب في ذلك الوقت، بنحو ثلاثة ملايين عضو، واتهامهم سياسيا بالمسؤولية عن التدهور الذي حل بالبلاد طيلة 30 عاما من الحكم، وينقل عن الدكتور هشام كمال، أحد قيادات التحالف الموالي للشرعية أن «من أفسدوا الحياة قبل 25 يناير أصبحوا بعد 30 يونيو يفتخرون بأنفسهم، وهم موجودون الآن بكثرة على القنوات التلفزيونية الخاصة والعامة".
    ويزيد أن "هؤلاء يتحدثون من وجهة نظر الفلول، ويخيل لهم أنهم عادوا ليسيطروا على البلد مرة أخرى".!!
    أنا على يقين أن هذه المرحلة السوداء من تاريخ مصر لن تطول، فمصر هي منارة العرب، وقاهرة أعدائهم ولن يكون شعب مصر العظيم في صف الصهاينة وعملائهم، ممن يرون في حماس وغزة أعداء لهم، ولا يمكن لمن يعادي غزة وأهلها إلا ان يكون صهيونيا ابن صهيوني!
    العسكر الذي تريده الشعوب
    بقلم محمد شكري عن فلسطين الان

    هتافه الدائم وشعاره الأسمى "يسقط يسقط حكم العسكر"، وكيف يهتف العسكر بإسقاط حكمهم، هذه القناعة التي إذا تكونت لدى أي جيش في العالم سيكون حرصه على وطنه أكثر من حرصه على كيانه، هذا الشعور إذا أدركته الشعوب حرصت أيضا على كيانات جيوشها.!
    وكيف يهتف العسكر بإسقاط حكمهم وهم الذين ارتبطت مصالحهم بمصالح قياداتهم، وأصبح كل شيء في حياتهم هو الحفاظ على مكتسبات حققوها جراء انتصارات وهمية، ركبوا بها ظهور شعوبهم جراء أعمال هي من واجبهم ومن صميم عملهم ووظيفتهم.
    في مصر كان آخر انتصار حققه الجيش قبل اربعة عقود من الزمن، ما زال الشعب يدفع استحقاقات هذا النصر من حريته ومن قوت أبنائه، سيطرة كاملة على جميع موارد الشعب، واعتبار أن الأحق بالحكم والرياسة هم قيادات هذا الجيش التي انتفى عنها العمق التاريخي لأي انتصار سابق، فقيادات الجيش المصري اليوم في غالبهم لم يشاركوا في أي معركة تحصّل فيها الجيش المصري على أي انتصار ضد أي عدو كان، إنما هي انتصارات في مجالات صناعات مدنية وغذائية وغالبا ما تكون انتصارات غير استثنائية أيضا، هذه القيادات المبتورة تاريخيا إنما ولدت وتربت وأسست عقولها على أنهم القوة التي تحفظ للناس أمنها وحدودها ومقابل ذلك فهم أصحاب الحق في هذه البلاد ولهم أن يقتسموها كعزبة لأبيهم فيما بينهم وعلى من يريدون ويحبون، متناسين أن الشعوب اليوم أدركت معنى الحرية وتذوقت طعم ذلك، ولن ترضى بالعبودية بعد اليوم.
    الشعوب المحترمة تخلّف جيوشا محترمة أيضا، وهذا ما يجب أن يتم السعي له، كي لا يفهم البعض أن مطلب الثوار اليوم هو القضاء على الجيش، هذا إن كان فهو جريمة بحق الشعب قبل أن يكون بحق الجيش نفسه، إنما هو الرفض لأن يكون العسكر في الحكم، ذهابا إلى تحكيم إرادة الشعوب التي عاشت سني طويلة تحت الإضطهاد والإستعباد، فإذا ما وقفت الجيوش ضد إرادة شعوبها كانت كوارث المواجهة محطمة على المدى القريب والبعيد، وهذا ما يفعله الجيش المصري غير آبه بمخاطر ما يفعل.
    إذن، هو العسكر الذي يريده الناس، الذين يعرفون أنهم اختاروا لأنفسهم أن يموتوا من أجل أن تحيا شعوبهم، لا يريدون من خلف ذلك أي أطماع تجاه حكم أو رياسة، وإلا فمن يطمح منهم للحكم والرياسة عليه أن لا يستخدم خدمته لوطنه وأبناء شعبه ذريعة من أجل أن يحقق طموحا أو رغبة تجاه ذلك، لنرى بذلك نماذجا أوروبية لوزراء دفاع تقلدوا مسئولية جيوش كاملة وهم لم يخدموا في العسكرية يوما، بل وفي بعض الحالات تجد أن وزارة الدفاع تتقلد شئونها امرأة، ودون أي اعتراض من أي من قيادات هذه الجيوش وتشكيلاتها، ودون أي أخبار عن أي انقلاب.!








    الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. حسابات سياسية مجهضة
    بقلم هشام منور عن فلسطين اون لاين

    تتضافر الظروف الداخلية والإقليمية في اتجاه اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تتوج نضال الشعب الفلسطيني إزاء جلاده ومحتله، الذي ما عاد غريبًا أو دخيلًا بحسب بعض أدبيات المفاوضين الأجلاء، لكن جهات بحثية وسياسية عدة تتحدث عن عوامل إجهاض وإفشال قد تكون داخلية في مجملها.
    وزير الخارجية الأميركية جون كيري تحدث عن إمكانية اندلاع هذه الانتفاضة، إذا بقي المسؤولون الإسرائيليون متمسكين بمواقفهم المعرقلة لتحقيق أي "سلام"، على حد تعبيره، وعدت حكومة الاحتلال تصريح كيري في مقابلة متلفزة "تلويحًا بالتهديد من قبل الإدارة الأميركية"، وقد يكون تحريضًا أميركيًّا على البدء في هذه الانتفاضة، أو لأن كيري يشعر بأن الفلسطيني مل من المفاوضات التي لم تقدم له كل ما يصبو إليه من آمال وطنية.
    عوامل عدة قد تكون في مصلحة اندلاع الانتفاضة الثالثة التي قد تجهض ما تبقى من أوهام التفاوض لدى من أدمنها، منها: شعور الفلسطيني بعدم وجود أفق سياسي لأي حل، وأنه سيبقى يعاني الاحتلال، ويبرز في هذا السياق إحساس أبناء القضية أنفسهم أن قضيتهم الجامعة لشعث الأمة (فلسطين) لا تحظى في الوقت الراهن بالاهتمام المناسب لها، وأنه لابدّ من التحرك لإيقاظ العالم من سباته، والتذكير بأن هناك شعبًا مظلومًا يحتاج إلى دعم لحل قضيته.
    معاناة المواطن الفلسطيني في تأمين لقمة عيشه في ظل ظروف مأسوية، قد تدفعه إلى التفكير بالخلاص من هذا الوضع الاقتصادي، يضاف إلى ذلك تواصل سياسة القمع والبطش من اعتقالات ومداهمات لمدن وبلدات وقرى، واقتحامات لمؤسسات وبيوت، والتصفية الجسدية للنشطاء، وتضييق الخناق وسياسة الاستيطان ومصادرة الأراضي، وقطع أوصال الوطن وتعقيد تحركاته وتنقلاته، وتنامي عجز السلطة عن القيام بمسؤولياتها، وتأكد فشل جهودها في تحقيق أمنيات الشعب الفلسطيني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة؛ قد تدفع باتجاه الخيار الشعبي.
    إمكانية اندلاع انتفاضة جديدة أمر وارد، وقد يكون اندلاعها عفويًّا كما كان في الانتفاضة الأولى في 9 كانون الأول عام 1987م، وقد تكون هذه الانتفاضة مفروضة على القيادة الفلسطينية، وبعض الفصائل الفلسطينية؛ لتكون هذه الانتفاضة تعبيرًا عن عدم رضا الشارع الفلسطيني عن المفاوضات الحالية التي انطلقت منذ 20 عامًا، ولم تُؤدِ إلى نتيجة ملموسة.
    عوامل كبح الانتفاضة الثالثة رغم توافر مقوماتها _يا للأسف_ داخلية معظمها، فالسلطة الفلسطينية ترى أن الوقت لم يحن لانطلاق هذه الانتفاضة، ويجب إعطاء المفاوضات فرصة إضافية، وإذا استطاعت تحقيق انتصار دبلوماسي على الساحة الدولية؛ فإن هذا سيشجع على التريث والتسويف.
    لكن المشكلة أن السلطة الفلسطينية تخوف الشارع من عواقب هذه الانتفاضة؛ بحجة أن الاحتلال هو من يريدها لتدمير مكتسبات الدولة العتيدة التي شارف حلم قيامها على البزوغ، بحسب زعم متنطعي السلطة، وأن الاحتلال يريد الانتفاضة للتهرب من الاستحقاقات السياسية وتنفيذ القرارات الدولية.
    لقد كانت الانتفاضة الأولى ناجحة لأنها كانت "سلمية" إلى حد كبير، ولم تستخدم فيها الأسلحة، أما الانتفاضة الثانية فكانت "معسكرة" إلى حد كبير، إلا أنها أجبرت الاحتلال على الانسحاب الكامل من القطاع، الذي يعاني حصارًا جائرًا.
    التصريحات التحريضية للمسؤولين الإسرائيليين المحسوبين على التيار اليميني _سواء أكانوا سياسيين أم عسكريين_ تظهر أن هناك جهات تريد اندلاع الانتفاضة، وتحرض عليها؛ لتحقيق بعض "المنجزات" للاحتلال، حسب اعتقادهم، في مقدمتها وقف التفاوض مع السلطة الفلسطينية، "وبذلك لن يكون هناك تنازل أو سلام"، على حد زعمهم، وهو ما تسوق له السلطة الفلسطينية الآن لتسويغ استمرار التفاوض إلى ما لا نهاية، ويؤدي ذلك تاليًا إلى تسويغ كل إجراءات القمع والبطش بحق الشعب الفلسطيني، وتسويغ سياستها في مواصلة الاستيطان والاعتقالات والمداهمات، وجميع الإجراءات التعسفية، فضلًا عن مطالبة جيش الاحتلال بزيادة ميزانيته المخصصة لمواجهة ما يسميه "أخطار الداخل".
    لكن الخوف الأكبر _يا للأسف_ يظل من السلطة التي تعتقد أن هذا الخيار سيزيد من معاناة الشعب الفلسطيني، ماليًّا وسياسيًّا، وسيحرجها أمام الرأي العام الدولي والدول الكبرى الراعية للمفاوضات، وخاصة الولايات المتحدة، وقد تلجأ الدول الأوروبية إلى وقف تقديم المساعدات المالية.
    بدائل السلطة ومن لف لفها في مواجهة الاحتلال كانت _ولا تزال_ لا تسمن ولا تغني من جوع، فالسلطة تفضل عدة وسائل قد تكون بديلة عن اندلاع أو خوض غمار انتفاضة جديدة، ومن أهم هذه الأساليب: النضال الشعبي الهادئ، كما يحدث أيام الجمعة، وإحضار عدد كبير من المتضامنين الأجانب للمشاركة في هذه الاحتجاجات "السلمية"، والتوجه إلى المجتمع الدولي بطلب العضوية في أكثر من مؤسسة دولية، واللجوء إلى المحاكم الدولية.
    إضعاف خيارات الشعب الفلسطيني، ونزع خيار المواجهة مع العدو _ولو من باب النضال "السلمي" الشعبي_ لا يساهمان في تحسين موقفه أمام عدوه، أو أمام العالم، والتذرع بمنعكسات الربيع العربي، وضعف الاهتمام بفلسطين لتمرير الخيارات الخطأ لا يمكن قبوله، لاسيما أن خيار السلطة المتحالفة مع دول الاعتدال العربي لا يزال له وزنه حاليًّا، فلماذا إذن التفريط بأبسط الحقوق والمكتسبات؟!.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 341
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 09:04 AM
  2. اقلام واراء حماس 332
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:54 AM
  3. اقلام واراء حماس 331
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:51 AM
  4. اقلام واراء حماس 330
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:50 AM
  5. اقلام واراء حماس 329
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-14, 09:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •