النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 504

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 504

    اقلام وآراء
    (504)

    السبت
    11/01/2014


    الإعلاميون العرب وزيارتهم التطبيعية لفلسطين
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    دعوة للخروج من العتمة
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
    الإعلاميون العرب وزيارتهم التطبيعية لفلسطين
    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    المصالحة والمفاوضات .. لعبة عباس
    بقلم عماد زقوت عن فلسطين اون الان
    رد فتح على قرارات هنية
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين الان
    مشروع تطهير عرقي في المثلث الفلسطيني
    بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين
    تسارع المفاوضات والاستيطان والتطبيع
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    الفتوة.. ترسم خارطة الوطن
    بقلم أيمن تيسير دلول عن المركز الفلسطيني للاعلام
    القدس أقوى من بكائيات العرب
    بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    مختارات من اعلام حماس


    الإعلاميون العرب وزيارتهم التطبيعية لفلسطين
    بقلم عصام شاور عن الرأي
    استضافت رام الله اجتماعًا لاتحاد الإذاعات العربية واللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية برئاسة أمين عام الاتحاد السيد صلاح الدين معاوي و 25 شخصية تمثل المؤسسات الإعلامية لبعض الدول العربية سمحت لهم " إسرائيل" بدخول الضفة الغربية في حين منعت قرابة خمسين آخرين من الدخول رغم تدخل الرئاسة الفلسطينية.
    يعلم القاصي والداني بأن دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يكون إلا بموافقة إسرائيلية، فدولة الاحتلال تسمح لمن تشاء وتمنع من تشاء من دخول الضفة،وبالتالي لا نعتبر قدوم الأخوة العرب انتصارا للقضية الفلسطينية، فدولة الاحتلال لا تعطي تصاريح دخول أو عبور من أجل الإضرار بها ودعم القضية الفلسطينية أو دعم أهلنا في الضفة والقدس، ولا يجب إغفال شرط موافقة " إسرائيل" على دخول الضفة الغربية من قبل من يدافعون عن زيارة العرب لفلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ولو لم يكن الأمر كذلك لكانت الزيارة جائزة كزيارة قطاع غزة التي لا تستلزم أي موافقة من العدو الإسرائيلي.
    أحد الكتاب شبه قدوم صلاح الدين معاوي التطبيعي إلى رام الله بتحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس،وهو تشبيه منفر ومرفوض، لأن ذلك الكاتب ومن على شاكلته لا يميزون بين الحق والباطل أو بين التحرير والتطبيع مع دولة الاحتلال " إسرائيل"، والغريب أن يترافق هذيانهم مع مهاجمة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله لأنه أفتى بعدم جواز مثل تلك الزيارات.
    الإعلام العربي بشكل عام لوث أثير الأمة العربية بإذاعاته وقنواته الفضائية وشبكته العنكبوتية ولم يحررها أو ينقِها حتى يحرر الأثير الفلسطيني، فالسياسة الإعلامية العربية تستهدف الدين وما يستوجبه من مقومات لنهضة الشعوب كالعلم والمقاومة والأخلاق،وتلك السياسة الممنهجة والممولة بسخاء شديد تقوم على تفكيك المجتمعات والأسر وتخريب العقول، أما الإعلام الهادف والقنوات الفضائية المعبرة عن ضمير وأخلاق الأمة الإسلامية ومدافعة عن قضية فلسطين فإنها تصارع وتحارب من أجل البقاء وأكثرها تنتهي بالمنع والإغلاق،وفي ذلك توافق بين مخرجات السياسة الإعلامية العربية وبين ما تريده دول معادية للأمة الإسلامية مثل أمريكا ودولة الاحتلال إسرائيل، وبالتالي لا غرابة بأن يحظى بعض ممثلي مؤسسات ووسائل إعلامية عربية بالترحيب والقبول الإسرائيلي.












    دعوة للخروج من العتمة
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    البرلمان الأردني يدعو لعقد جلسة استماع إلى رئيس السلطة محمود عباس حول المفاوضات التي يرعاها جون كيري. البرلمان الأردني يشعر بأن الكتمان الذي يلف مفاوضات كيري يضر بالمصالح الأردنية. الأردن يرتبط بالمفاوضات بشكل مباشر من خلال مسائل عديدة كالحدود، واللاجئين، والأماكن المقدسة في القدس)، إضافة الجغرافيا، والتاريخ، والإنسان.
    العتمة المعلوماتية التي يعيش فيها البرلمان الأردني، هي العتمة عينها التي يعيشها الشعب الفلسطيني، والبرلمان الفلسطيني، ولكن يحمد للبرلمان الأردني أنه سبق البرلمان الفلسطيني في هذه الدعوة القانونية. ربما لم يبادر البرلمان الفلسطيني إلى هذه الدعوة لأنه يعلم يقينا أن عباس لن يستجيب لهذه الدعوة، لأنه قضى حينا من الدهر في إهمال البرلمان الفلسطيني، وتعطيل أعماله، ومازال يعطله.
    في الأردن كما في فلسطين هناك خشية متزايدة من اتفاق إطار مفاجئ يتم فرضه على الشعب بقوة جون كيري، وقوة اسرائيل. ما تم تسريبه من معلومات عن الاتفاق بهدف أو بدون هدف يثير الخوف في النفوس التي تؤمن بالحقوق الفلسطينية، وتخشى من إعادة إنتاج أوسلو بعيوب أشد ضررا.
    نعم لا نستطيع الجزم بصحة ودقة ما تم تسريبه حتى الآن من خلال الصحافة العبرية، ولكننا لا نستطيع تكذيب كل ما تم تسريبه، لأن ما تم تسريبه يحمل الكثير من المعقولية الي يحتكم لها العقلاء والباحثون عند إخفاء المعلومة.
    الأردن لا يقبل حل الوطن البديل، والأصل أنه لا يقبل التوطين، والأصل أيضاً أنه لا يقبل السيادة الإسرائيلية على القدس، ولا الإدارة الدولية للمقدسات. وهذه في مجموعها مبادئ عامة متوارثة في السياسة الأردنية، وما يجري في اتفاق الإطار يهدد هذه المبادئ العامة، ويجعل التراجع عنها أمرا ممكنا، وهو أمر يبرر دعوة البرلمان الأردني لجلسة استماع لعباس حول المفاوضات.
    لقد استشعرت الفصائل الفلسطينية خطورة ما يجري في العتمة بعيدا عنها وبعيد عن الشعب وعن البرلمان الفلسطيني، وقررت رفضها لاتفاق الإطار ، ورفضها للاتفاقات السرية، ولا تعتبر ما يجري يمثلها، فعباس في هذه المفاوضات لم يحصل على تفويض لا من الشعب ، ولا من البرلمان، ولا من الفصائل، بل لم يحصل على تفويض من حركة فتح نفسها، وقراره يمثل موقفا شخصيا له.
    الفصائل تعلم أن عباس لا يملك الشجاعة الكافية لمصارحة شعبه، أو البرلمان الأردني بما يجري في المفاوضات، لأن ما يجري يهدم كثيرا من المبادئ التي توافق الفلسطينيون عليها كمبادئ في حدها الأدنى، لذا وجدناها تطالب عباس بوقف العبث، وطالبه بالعودة الى شعبة، وترفض تفويضه فيما يجريه مع جون كيري وحكومة نيتنياهو.
    وفي الختام نحن ننتظر نتائج دعوة البرلمان الأردني، التي ربما تفتح لنا بابا من المعلومات المنقذة لنا من عتمة عباس كيري.






    مخيمات الفتوة خطوة وطنية رائدة
    بقلم إبراهيم المدهون عن الرأي
    ما يميز حكومة حماس أنها ترسم هدفا واضحا وتسير عليه بإصرار. ولا تلتفت لأي من الهمهمات هنا وهناك، ولا تتراجع أمام المعيقات والتحديات، وتتحمل المشقة لتفرضه كأمر واقع، فتخطو به خطوة نحو الغاية الفلسطينية العظمى.
    وأهم أهدافها الجلية يكمن بإعداد جيل التحرير "تحرير فلسطين"، وقد يسخر البعض من هذا ولكن المتابع الحصيف يدرك ان هناك تركيزا كبيرا على هذا الهدف، وعني التقط كثيرا من أقوال وتصريحات رئيس الحكومة اسماعيل هنية ما يدل على ذلك.
    وأكثر ما يميز الحكومة تركيزها المحدد على تنمية الجيل وغرس روح القتال والإيمان في نفسه، فبدأت بتبني حلقات القران الكريم، وتكريم حفظة كتاب الله، والآن غزة فيها عشرات الآلاف من الحفظة الذين يحملون ايات الله في قلوبهم،
    وقبل عام من الآن انطلق برنامج مخيمات الفتوة لمدارس الحكومة وهو تدريب عشرات آلاف الطلاب على الفنون العسكرية و القتالية، وعسكرتهم بروح وخطوات مدروسة وبإشراف متخصصين من وزارة الداخلية. وأعتقد أن هذه من أهم الخطوات التي تُعد جيلا سيمتلك إن شاء الله روح التحرير والنصر.
    وبرنامج الفتوة يستهدف طلاب العاشر والحادي والثاني عشر وهذا العام تم السماح لأعداد محدودة من طلاب التاسع رؤية البرنامج والإطلاع عليه كنوع من الترغيب وشحذ الهمم.
    مدة البرنامج ستة أيام متتالية يقضيها الطالب في صقل مهارات عسكرية وقتالية موجهة بأسلوب تربوي حداثي، فيتعلم واجباته وحقوقه، وكيف يكون خادما لأهله ووطنه، فتُستثمر عطلة منتصف العام بما تفيد الطالب وتُعلي من قيمته ومهاراته.
    هذا هو العام الثاني الذي تنطلق فيه المخيمات بحضور وزيري التعليم والداخلية، وأقيمت في ما لا يقل عن 50 مدرسة على امتداد القطاع، ويتم في هذه المخيمات غرس الروح الوطنية وإعلاء القيم الأخلاقية والسلوكية بالإضافة للتدرب على ما يناسب الطلاب من فنون رياضية وكشفية.
    هذه البرامج الوطنية الاستراتيجية في حقيقة الأمر هي أحد أسباب حصار الحكومة وقطاع غزة ومعاناته وتكالب الجيران والأعداء عليه، فالاحتلال يقلق من هذا التوجه وسنجد عشرات التقارير الصهيونية التي تحذر الاوربيين من هذه البرامج، وسنشهد صورا لطلابنا وهم مصطفون كالأسود ومكتوب أسفل الصو باللغة الانجليزية إعداد جيل إرهابي في غزة كنوع من التحريض علينا وعلى الحكومة الفلسطينية، وعلينا ألا نلتفت لمثل هذا الترهيب والتخويف والتحريض فهم يريدون مخيمات وفعاليات تعلم الرقص والميوعة وتهتم بالتطبيع والتغريب والانسلاخ عن قيمنا وذاتنا.
    هذه المخيمات نموذج محترم للتوجهات الايجابية لبناء جيل يعود لذاته الوطنية والمسلمة، ويتعلم ما له من واجبات اتجاه أمته ودينه، وتصقل شخصيته بما يخدم دوره في تحرير وطنه، وترسخ في نفسه حقوقه الشخصية والعامة ليخرج لنا جيل متوازن قادر على مواجهة التحديات، وعنصر فاعل في منظومة التحرير.






    القدس أقوى من بكائيات العرب
    بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    يقال إن القدس كانت سببًا في فشل كامب ديفيد لأن الراحل عرفات رفض العرض الإسرائيلي الأمريكي. ما رفضه ياسر عرفات يعود إلى طاولة المفاوضات على يد جون كيري. اقتراح كيري يدعو إلى قيام القدس الموحدة عاصمة لدولتين، وتكون عاصمة الدولة الفلسطينية في أبو ديس، أو العيزرية. القدس الموحدة تستغرق حوالي ١٠٪ من مساحة الضفة الغربية.
    المقترح الأمريكي لم يكن مكتوبا، وكان شفويا ليس إلا، في المقترح دعوة لتشكيل إدارة دولية لإدارة الأماكن المقدسة. أعضاء الإدارة بحسب المقترح من الأردن والسعودية، وإسرائيل وأمريكا والسلطة الفلسطينية.
    المقترح يتحدث عن إدارة لا عن سيادة ، لأن دولة الاحتلال ترفض أن يخضع جزء من القدس لسيادة غير السيادة الإسرائيلية.
    ما يعرضه جون كيري هو صورة أكثر سوءًا عن تلك التي طرحها بيل كلينتون على ياسر عرفات. ما رفضه عرفات يصعب على عباس أن يقبله، أو هكذا هو المنطق. إن القبول بمقترح كيري للقدس يعني الانتحار السياسي، ويعني التفريط بحقوق الشعب، وبدماء الشهداء، نعم في كل يوم تقوم إسرائيل بإجراءات جديدة من أجل إحكام السيطرة على القدس وتهديدها، ولكن هذا لا يبرر القبول بمقترح جون كيري. ويتطلب أن نعمل بجدية ضد تهويد القدس. نعم نحن لا نعمل بجدية للقدس. نحن نصرخ ولا نعمل.
    في النظام العربي دول تتحدث عن القدس كثيرا، ولكنها لا تفعل لأهل القدس شيئا، حتى السلطة الفلسطينية لا تفعل للقدس شيئا، والفصائل لا تفعل للقدس إلا القليل. القدس بلا راعٍ. القدس تموت بلا بواكٍ. القدس يتناقص أعداد من يسكنها يوميا، مواطن القدس لا يملك أدوات الصمود، بعد أن خذلته السلطة، وخذله العرب.
    المفاوض الفلسطيني لا يملك أن يضع القدس على طاولة التفاوض، بل ثبت أنه لا يملك إرادة إخراج أسرى القدس. إسرائيل رفضت الحديث عن أسرى القدس، وأسرى فلسطين المحتلة عام ١٩٤٨م، والمفاوض استجاب لإخلاءات إسرائيل. كل التحية لأبي محمد الجعبري وقادة صفقة وفاء الأحرار الذين رفضوا الشروط الإسرائيلية، وقدموا نموذجا في الوطنية والعزة.
    في ظل بكائيات العرب على القدس، وهي على فكرة تشبه بكائياتهم على الأندلس وقرطبة وإشبيلية ، نجد من يحذر من ضغوط عربية قائمة على محمود عباس للقبول بمقترحات جون كيري. وسائل الإعلام تشير إلى ضغوط من الأردن والسعودية، وهي إشارات قد تفتقر إلى الدقة والمعلومة، ومع ذلك لم يصدر نفي من الدولتين، مع أن النفي واجب في هذه المسألة.
    القدس لم تقبل كلينتون. وهي لن تقبل كيري، ولن تقبل الضغوط العربية. القدس لديها قوة ذاتية كامنة لهزيمة كل من يتاجر بمقدساتها، وفي الوقت نفسه لديها الشهداء الذين يدافعون عن عروبتها وعن إسلاميتها. القدس وإن كانت ضعيفة على مستوى المادة، فإنها الأقوى على مستوى الروح. القدس راية صلاح الدين التي لن تسقط بيد جون كيري، أو بضغوط العرب، أو بضعف محمود عباس. القدس لا تقبل ما يجري الآن في المفاوضات، وهي التي ستقلب الطاولة على المتاجرين بها. القدس امتحان العرب ، وامتحان المسلمين، وفي كل امتحان كان التحرير هو الفصل الختامي الباقي بعد العسرة.



    الإعلاميون العرب وزيارتهم التطبيعية لفلسطين
    بقلم عصام شاور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    استضافت رام الله اجتماعًا لاتحاد الإذاعات العربية واللجنة العليا للتنسيق بين القنوات الفضائية العربية برئاسة أمين عام الاتحاد السيد صلاح الدين معاوي و 25 شخصية تمثل المؤسسات الإعلامية لبعض الدول العربية سمحت لهم " إسرائيل" بدخول الضفة الغربية في حين منعت قرابة خمسين آخرين من الدخول رغم تدخل الرئاسة الفلسطينية.
    يعلم القاصي والداني بأن دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة لا يكون إلا بموافقة إسرائيلية، فدولة الاحتلال تسمح لمن تشاء وتمنع من تشاء من دخول الضفة،وبالتالي لا نعتبر قدوم الأخوة العرب انتصارا للقضية الفلسطينية، فدولة الاحتلال لا تعطي تصاريح دخول أو عبور من أجل الإضرار بها ودعم القضية الفلسطينية أو دعم أهلنا في الضفة والقدس، ولا يجب إغفال شرط موافقة " إسرائيل" على دخول الضفة الغربية من قبل من يدافعون عن زيارة العرب لفلسطين في ظل الاحتلال الإسرائيلي، ولو لم يكن الأمر كذلك لكانت الزيارة جائزة كزيارة قطاع غزة التي لا تستلزم أي موافقة من العدو الإسرائيلي.
    أحد الكتاب شبه قدوم صلاح الدين معاوي التطبيعي إلى رام الله بتحرير صلاح الدين الأيوبي للقدس،وهو تشبيه منفر ومرفوض، لأن ذلك الكاتب ومن على شاكلته لا يميزون بين الحق والباطل أو بين التحرير والتطبيع مع دولة الاحتلال " إسرائيل"، والغريب أن يترافق هذيانهم مع مهاجمة فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي حفظه الله لأنه أفتى بعدم جواز مثل تلك الزيارات.
    الإعلام العربي بشكل عام لوث أثير الأمة العربية بإذاعاته وقنواته الفضائية وشبكته العنكبوتية ولم يحررها أو ينقِها حتى يحرر الأثير الفلسطيني، فالسياسة الإعلامية العربية تستهدف الدين وما يستوجبه من مقومات لنهضة الشعوب كالعلم والمقاومة والأخلاق،وتلك السياسة الممنهجة والممولة بسخاء شديد تقوم على تفكيك المجتمعات والأسر وتخريب العقول، أما الإعلام الهادف والقنوات الفضائية المعبرة عن ضمير وأخلاق الأمة الإسلامية ومدافعة عن قضية فلسطين فإنها تصارع وتحارب من أجل البقاء وأكثرها تنتهي بالمنع والإغلاق،وفي ذلك توافق بين مخرجات السياسة الإعلامية العربية وبين ما تريده دول معادية للأمة الإسلامية مثل أمريكا ودولة الاحتلال إسرائيل، وبالتالي لا غرابة بأن يحظى بعض ممثلي مؤسسات ووسائل إعلامية عربية بالترحيب والقبول الإسرائيلي.












    الفتوة.. ترسم خارطة الوطن
    بقلم أيمن تيسير دلول عن المركز الفلسطيني للاعلام
    أطلقت وزارتا التربية والتعليم والداخلية والأمن الوطني في غزة للعام الثاني على التوالي مخيمات الفتوة “طلائع التحرير”، وهذه المخيمات تُقام خلال إجازة نصف العام وبمشاركة واسعة من طلبة المدارس الثانوية، وبكل تأكيد ما كان تكرار هذه المخيمات لولا النجاح الذي حققته مع انطلاقتها في العام الماضي.
    البداية كان في العام الماضي وشارك حينها خمسة آلاف طالب، فتقبل المجتمع الفلسطيني الفكرة بترحيب كبير وقرر من تردد بإلحاق أبنائه العام الماضي الإسراع للدفع بهم نحو المشاركة في مخيمات العام الحالي، وبذلك ارتفعت الأعداد من خمسة آلاف في العام الأول لأكثر من ثلاثة عشر ألفا في العام الحالي.
    بمجرد البدء بهذه المخيمات العام الماضي بدأ العدو الصهيوني ومن دار في فلكه بالبكاء والعويل كالعادة وقذف القائمين على هذه المخيمات بتهم من قبيل تنمية ورعاية “الإرهاب” وغيرها من التهم التي يفصلونها بمقاسهم الخاص، ونسي أو تناسى كل الرافضين لهذه المخيمات أن فلسطين لا تزال ترزح تحت حراب المحتل الصهيوني.
    حضرت حفل الافتتاح للعام الثاني على التوالي، استمعت لكلمة وزير الداخلية فتحي حماد، فخاطب الطلاب المشاركين بمصطلح “الأبطال” وطلب منهم الإعداد وعدم إضاعة الوقت في قضايا هامشية وغير مفيدة، بل ودعاهم لإعداد خطط مختلفة للمرحلة المقبلة يكون عنوانها تحرير يافا وعكا والقسطينة وغيرها من المدن والبلدات الفلسطينية وصولا إلى القدس.
    وخلال الاحتفال سألت وزير التربية والتعليم الدكتور أسامة المزيني: ألا تخشون أن يتهمكم الآخرون برعاية “الإرهاب”؟، فأجابني قائلا: إن بلدنا ووطننا محتل، وكل الشرائع والقوانين كفلت للشعوب المحتلة مواجهة الاحتلال، ونحن سنفعل كل شيء لإنهاء الاحتلال مهما كلف ذلك من ثمن. ليقولوا ما يشاءون.
    أعجبتني كلماته، وأدركت بأننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو الوطن التاريخي بعدما انحرفت بوصلتنا لعقود من الزمن، وفشلنا في اختيار الأدوات المناسبة لمواجهة الاحتلال.
    لقد استذكرت جيدا وأنا أشاهد المئات من طلابنا يقضون أوقات إجازتهم في كل نافع ومفيد بدلا من التسكع في الشوارع وحرف “طاقة الشباب” في اتجاهات تذهب بفلسطين الوطن والقضية نحو الهاوية.
    إن القائمين على هذه المخيمات يستحقون كل التقدير والاحترام والمؤازرة والتشجيع، فقول ربنا جل جلاله: “وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ” يجب أن يرى النور من خلال تخطيط وتدريب وإعداد، كما أن ما نسمعه في خُطب الجمعة ويتم تكراره “علموا أبناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”، بحاجة إلى إشراف وإعداد وتربية وتخطيط كذلك، وليس ترك شبابنا يتيه عن جادة الطريق.
    إن مخيمات الفتوة التي يتلقى فيها شبابنا وطلابنا محاضرات أمنية تحصنهم من السقوط في أوحال العمالة، وعسكرية تمكنهم من الاستعداد لأي مواجهة مع العدو، وإيمانية ترتقي بروحهم وأنفسهم نحو القمة؛ هي مخيمات تصنع لنا شبابا لا يخشون الموت في سبيل الله دفاعا عن وطنهم وقضيتهم.
    وفي المقابل، فإن “أبطال الفتوة” يختارون الطريق الصحيح لتفريغ انفعالاتهم، وتقويم سلوكهم، فالعسكرية انضباط والتزام، وهي صفات من خلالها نتغلب على ظواهر سلبية باتت تغزو الشباب الفلسطيني وتهدد ثقافته وأخلاقه من قبيل شعر واقف وبنطال ساحل، وسيجارة وسهرة شيشة، ورفاق سوء، هبوطا بكل تأكيد نحو هاوية لن نرسم من خلالها خارطة فلسطين الحقيقية التاريخية التي نستعيد من خلالها وطننا السليب من بين أنياب الأعداء.


    المصالحة والمفاوضات .. لعبة عباس
    بقلم عماد زقوت عن فلسطين اون الان
    المصالحة مسألة توافقية بين ألوان الشعب الفلسطيني, ومن منا لا يريد المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام إلا إذا كان يبحث عن ذاته أو منافع فئوية, أما المفاوضات فهي مسألة خلافية داخل الأسرة الواحدة فما بالك بين أطياف الشعب الفلسطيني.
    ما دعاني إلى البدء بتلك المقدمة، الحراك الحاصل على الساحة الفلسطينية سواء على صعيد المصالحة الوطنية أو المفاوضات, ولأن أبو مازن بحاجة لغطاء وطني وشرعي لخطواته القادمة لا سيما التوقيع على اتفاق ترعاه الادارة الأمريكية وما قد ينتج عنه من " دولة كيري", فإنه قد يلجأ الى اللعب بورقة المصالحة الفلسطينية لتحقيق مأربه ,وهذا ما نحذر منه أن يكون عباس يتلاعب بالمصالحة لصالح المفاوضات وليس لأجل إنها الانقسام، والتخوف أن يكون أبو مازن قد مد يده لقيادة حماس لإيهامها أنه يريد المصالحة من أجل إشغالها عن ما يدبر له ويخطط لإنتاج أوسلو جديد, وبذلك يكون عباس قد نجح في:
    1. تحييد حركة حماس عن ما يجري من تصفية للقضية للفلسطينية.
    2. يظهر أمام العالم أنه رئيس شرعي ويجمع خلفه الطيف الفلسطيني كافة.
    ويبدو واضحاً وجلياً أن فريق التسوية لا يريد المصالحة مطلقاً وأفعاله على الأرض تؤكد ذلك خاصةً في الضفة, فمنذ اللحظة الأولى لإعلان رئيس الوزراء إسماعيل هنية الخطوات والاجراءات الإيجابية نحو المصالحة الاجتماعية، قامت الأجهزة الأمنية في الضفة باعتقال وملاحقة العشرات من كوادر وعناصر حركة حماس, لدرجة وصلت لاعتقالها اللجنة التحضيرية لمهرجان حماس في نابلس ما دفعها لإلغائه ، وكذلك عملت السلطة على رفع الضرائب على الوقود الذي يزود المحطات في غزة ما أحدث حالة من تشديد الخناق على الأهالي في غزة، فهذه الإجراءات من حركة فتح هل تنم عن نية وتوجه للمصالحة ؟!.
    في غزة لم تأت القرارات والإجراءات التي أعلنها هنية عفوية ولكنها جاءت بعد مشاورات ومداولات واستماع جاد للفصائل الفلسطينية وقادة الرأي والفكر في قطاع غزة ما يوحي الى صدق النوايا لدى قيادة حماس باتجاه المصالحة, بينما السلطة برئاسة عباس لا تطلبها وتتوجه نحوها إلا عندما تريدها جسر تمر عليه للوصول إلى أهداف "سياسية وتفاوضية", وهي من وجهة نظرنا أهداف تدميرية ونتائجها ستكون ووبالا على القضية الفلسطينية، فنداؤنا لقيادة حماس نعم نحن معكم في السير قُدماً تجاه المصالحة ولكنه التوقيت المريب الذي يتزامن مع خطة كيري الذي يتوجب عليكم التأمل أكثر ودراسة الأمر بروية وتعمق حتى لا تكون المصالحة ألعوبة في أيدي فريق التسوية أو بالأحرى بيد أبو مازن الذي سينفض يده منها عند تحقيق ما يريد.








    رد فتح على قرارات هنية
    بقلم حسن أبو حشيش عن فلسطين الان
    نستكمل اليوم متابعة خطوات تمهيدية من شأنها أن تدفع نجو إنهاء الانقسام, التي تقوم بها الحكومة في غزة وحركة حماس والتي كان آخرها الإفراج أمس عن سبعة معتقلين متهمين بقضايا مختلفة ولكنهم ينتمون لحركة فتح. حيث جاء موقف فتح كالعادة دون المستوى المطلوب ولو نظريًا, ولا يستند لوحدة تنظيم وقيادة وقرار, فشاهدنا كل يوم موقفاً, وكل شخصية لها رأي مختلف.
    فعلى سبيل المثال: رئيس السلطة وحركة فتح محمود عباس ثمن قرارات هنية في اتصال بين الاثنين, عزام الأحمد مسئول ملف الاتصال مع حماس بدأ بتصريح حول أن قرارات هنية لا جديد فيها, ثم طالعنا أمس بتصريحات تقول إنه مفوض من عباس وسيتواصل لترتيب الأمر ولزيارة غزة, القيادي الفتحاوي زياد أبو عين يشترط للمصالحة حل كل الأجنحة العسكرية المقاومة ومصادرة سلاحها قبل تشكيل حكومة وحدة, القيادي عباس زكي يرحب ويؤكد على أهمية المصالحة.
    الناطق باسم فتح عساف يقول إن قرارات هنية شكلية ولا جديد فيها, اللجنة القيادية العُليا لفتح في قطاع غزة تعتبر أن المصالحة تحتاج إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه وليس معالجة النتائج.. ولو رصدنا العديد من التصريحات سنجد أنها تموج موجًا, وتتحرك بتعرج, ولا انسجام ولا اتفاق ولا بوصلة واضحة.
    أكرر أن النجاح الحقيقي للمصالحة وإنهاء الانقسام لا يأتي بهذه المواقف المتذبذبة والرافضة والمتعجلة بل يجب أن يمر بالتالي:
    1- التعرف والبحث في الأسباب الحقيقية للانقسام والإيمان بطبيعته ومشاكله.
    2- تغير العقلية القديمة القائمة على الإقصاء ورفض الآخر.
    3- الإيمان بالشراكة الحقيقية، وبنتائج أي عملية ديمقراطية مستقبلية.
    4- الاعتراف بأن المصالحة لا تعني اندماج المواقف السياسية.
    5- المصالحة يجب ألا تكون على حساب الحقوق والثوابت.
    إن التصريحات التي عبرت عن ردود الأفعال لحركة فتح والسلطة مقلقة, وتعبر عن أزمة فهم للواقع, لذا على عقلاء وقادة فتح وقف هذا التدهور في المنظومة الداخلية التنظيمية التي مازالت تؤثر على الكل الفلسطيني. لأن استمرار العقلية الإقصائية وإلغاء الآخر لن يفيد أحدا, وسيُبقي فتح في دائرة الإرباك والعزلة والتراجع.








    مشروع تطهير عرقي في المثلث الفلسطيني
    بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين
    منذ أن بدأت حكومة بنيامين نتنياهو في دولة الاحتلال الإسرائيلي تطالب "رسميا" بالاعتراف الفلسطيني والعربي بها "دولة يهودية"، بدأت الأحزاب والقوى المشاركة في ائتلافه الحاكم تسوق لفكرة "تبادل السكان" في سياق موافقة منظمة التحرير الفلسطينية وجامعة الدول العربية على مبدأ "تبادل الأراضي" كمقدمة ضرورية تمهد لفرض "يهودية" الدولة واقعا على الأرض وكإطار للمساومة على ضم المستعمرات الاستيطانية في الضفة الغربية إلى دولة الاحتلال بحجة مبادلتها بضم جزء من المثلث الفلسطيني فيها إلى الدولة الفلسطينية المقترحة.
    وقد نجحت دولة الاحتلال في انتزاع اعتراف الولايات المتحدة الأميركية بها كـ"دولة يهودية".
    لقد رفض الرئيس الأميركي هاري ترومان عام 1948 الاعتراف بدولة الاحتلال كـ"دولة يهودية" واعترف بـ"دولة إسرائيل" بدلا من ذلك بعيد دقائق من إعلان الحركة الصهيونية لها من جانب واحد، لكن الرئيس الحالي باراك أوباما، مثل سلفه جورج بوش، قد انقلب على رفض ترومان وعلى الاعتراف الأميركي الأصلي بدولة الاحتلال ليلتزم رسميا من حيث المبدأ الآن بـ"يهوديتها"، فمن يراجع خطابات وتصريحات الرئيس أوباما ووزرائه والبيانات الرسمية لإدارته بهذا الشأن يكاد لا يجد واحدا منها يخلو من ذكرها كـ"دولة يهودية".
    واليوم يبدو وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ذو الأصول اليهودية، هو عراب ترجمة "يهودية" دولة الاحتلال إلى واقع على الأرض من خلال المفاوضات التي يتوسط فيها باسم بلاده.
    ففي السابع من كانون الأول الماضي، في خطابه أمام مركز سابان بمعهد بروكينغز، قال كيري: إن محركات الديموغرافيا في دولة الاحتلال تمثل "خطرا وجوديا" عليها "يجعل من المستحيل عليها المحافظة على مستقبلها كدولة يهودية ديموقراطية."
    والمعنى الذي يتضمنه تصريح كيري هذا غني عن البيان ويكشف نوايا بلده في استغلال الموافقة الفلسطينية والعربية على مبدأ "تبادل الأراضي" كمدخل لانتزاع موافقتهم على "تبادل سكاني" ليقود التبادلان في نهاية المطاف إلى "تهويد" دولة الاحتلال بالكامل بموافقة فلسطينية ومباركة عربية.
    وموقف كيري الشخصي وموقف بلاده الرسمي من "يهودية" دولة الاحتلال يجردانه وبلاده من أي حد أدنى لمؤهلات الحياد والنزاهة اللازمين للتوسط في حل الصراع العربي الإسرائيلي على فلسطين.
    إن موافقة مفاوض المنظمة على "تبادل الأراضي" هي عمليا موافقة على انتهاك القانون الدولي وشرعية الأمم المتحدة اللذين يكرر هذا المفاوض الإشارة إليهما كمرجعية لمفاوضاته بينما يحظر كلاهما ضم أراضي الغير بالقوة ويحظران نقل سكان الأراضي المحتلة أو نقل سكان القوة القائمة بالاحتلال إلى هذه الأراضي.
    فالهدف التفاوضي من الموافقة على هذا المبدأ هو انتزاع موافقة فلسطينية على شرعية ضم المستعمرات الاستيطانية غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالقوة عام 1967 إلى دولة الاحتلال.
    وفي حال وافق مفاوض المنظمة على مبدأ "تبادل السكان" فإن أي موافقة له كهذه سوف تعني موافقته على التطهير العرقي لعرب فلسطين عام 1948 وكذلك على التطهير العرقي الذي تخطط له دولة الاحتلال في مناطق كثافتها العربية ومنها المثلث الفلسطيني الذي احتلته في تلك السنة، بموافقة فلسطينية ومباركة عربية.مجددا رفضه "القاطع على الفور" لـ"فكرة تبادل السكان ونقل المثلث الى نفوذ السلطة الفلسطينية"، قال الرئيس محمود عباس ("كل العرب" في 9/1/2014) خلال لقاء له مؤخرا مع أحد أعضاء الكنيست العرب إن هذه الفكرة "لم تطرح أبدا في المفاوضات"، مجددا في المناسبة ذاتها موقفه "الرافض" لطلب الاعتراف "بيهودية إسرائيل".
    لكن صحيفة "هآرتس" العبرية باللغة الإنكليزية قالت الأربعاء الماضي: إن كيري طلب من السعودية والأردن أثناء زيارته الأخيرة لهما "دعم السلطة الفلسطينية في الاعتراف بإسرائيل كدولة قومية للشعب اليهودي". وفي اليوم السابق، أعلن الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، أن وفدا وزاريا برئاسة وزير الخارجية القطري كانت قمة الدوحة العربية قد ألّفته، سوف يعقد اجتماعا يحضره العربي في العاصمة الفرنسية باريس الأحد مع كيري بناء على طلب الأخير، الذي أعرب، على ذمة "هآرتس"، عن أمله في أن يسمع من الوفد "إشارات إيجابية" في هذا الشأن، علما بأن هذا الوفد ذاته كان قد أثار احتجاجات فلسطينية واسعة عندما قال: إنه يوافق على فكرة "تبادل الأراضي" أثناء زيارة سابقة له إلى واشنطن.
    وقبل ذلك ذكرت صحيفة "معاريف" أن دولة الاحتلال اقترحت على كيري نقل تجمعات عربية فيها، هي جزء من منطقة المثلث الفلسطينية، إلى السلطة الفلسطينية كجزء من تبادل للأراضي يضع المستعمرات الاستيطانية اليهودية في الضفة الغربية "تحت السيادة الإسرائيلية".
    وزير خارجية دولة الاحتلال، أفيغدور ليبرمان، يتصدر الدعوة إلى هذا المطلب. وهو يسوغ مطلبه بنفي كونه "نقلا للسكان" قائلا إنه "نقل للحدود".
    في مقال له عام 2011، كتب الباحث والمحاضر الفلسطيني بجامعة حيفا مهند مصطفى أن "المثلث لا يزال المنطقة الوحيدة داخل الخط الاخضر الذي يحظى باربع صفات هامة: أغلبية عربية، تواصل اقليمي وجغرافي بين التجمعات العربية فيه، غياب عمق استراتيجي يهودي جدي، ملاصقته للخط الاخضر".
    والمثلث نموذج لما أطلق عليه الصهاينة منذ اغتصاب فلسطين أوصافا مثل "قنبلة ديموغرافية" أو "قنبلة موقوتة" أو "طابور خامس" في قلب دولة الاحتلال كما قال ديفيد بن غوريون، أول رئيس وزراء في دولة الاحتلال.
    يقول مهند مصطفى: إن العامل الديموغرافي لم يمنع دولة الاحتلال من ضم المثلث ضمن اتفاقية رودوس الموقعة بين الاردن وبينها عام 1949، فالحصول على عمق استراتيجي هو الذي حسم قرارها بضمه، وهي اليوم تريد التنازل عن هذا الضم للحصول على ضم استراتيجي أعمق يشق الدولة الفلسطينية المقترحة إلى نصفين شمالي وجنوبي تربط بينهما طرق معبدة وجسور وأنفاق وربما خطوط سكك حديد أيضا.
    وتضم المدن والقرى التي تسعى دولة الاحتلال الآن إلى لفظها خارج حدودها كفر قاسم، كفر برا، جلجولية، قلنسوة، الطيرة، الطيبة، مقيبلة، صندلة، ميسر، برطعة الغربية، عين السهلة، معاوية، يمة، ابثان، مرجة، بير السكة، باقة الغربية-جت، كفر قرع، عارة-عرعرة، سالم، زلفة، مشيرفة، مصمص وبياضة، وأم الفحم يقطنها حوالي (300) ألف فلسطيني، في مقابل موافقة فلسطينية على ضم المستعمرات الاستيطانية الكبرى، وبخاصة في شرقي القدس، بمستوطنيها الذين يقارب تعدادهم نصف مليون نسمة.
    والتطهير العرقي الجديد الذي تسعى إليه دولة الاحتلال باسم "السلام" سيعني في حال أي موافقة فلسطينية عليه موافقة أيضا على إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة، وموافقة من سيتم نقلهم إلى "السلطة الفلسطينية" كذلك على التنازل عن حقوقهم الوطنية في العودة وغيرها، وموافقة على انتهاك القانون الدولي بالموافقة على ضم أراض تم الاستيلاء عليها بالقوة إلى الدولة التي احتلتها، وموافقة على انتهاكه بالموافقة على نقل سكان دولة قائمة بالاحتلال إلى الأرض المحتلة.
    إن الموافقة على يهودية دولة الاحتلال تعني تلقائيا الموافقة على تبادل للأراضي والسكان معا، والعكس صحيح كذلك.





    تسارع المفاوضات والاستيطان والتطبيع
    بقلم إياد القرا عن فلسطين اون لاين
    ثلاثة حوادث مؤثرة جماهيرياً وقعت الأسبوع الماضي في الضفة الغربية، ضمن تسارع الفعل الشعبي في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومواجهة سياسة التطبيع التي تقوم بها أطراف في السلطة والاحتلال الإسرائيلي.
    الأول في قرية قصرة شمال الضفة الغربية بقيام المواطنين هناك بحجز 17 مستوطناً وضربهم ضرباً مبرحاً بعد اعتدائهم على مواطني القرية وتخريب مزروعاتهم، مما يدلل دلالة واضحة على أنه لو تُرِك للمواطن الفلسطيني في الضفة الغربية أن يدافع عن نفسه يمكن له أن يجبر المستوطنين على الرحيل سريعاً، وخاصة أن من شاهد الفيديو والصور تظهر حالة الخوف والذعر التي أصابت المستوطنين.
    الحادث الثاني في سياق رفض التطبيع هو تعطيل اجتماع لمؤسسات تطبيعية تنشط هذه الأيام للترويج لأفكار السلام وغيرها، لكن الرد جاء شعبياً بالاعتصام والاحتجاج أمام قاعة المؤتمر ومنع جزء من المدعوين من الحضور وقيام عامل فلسطيني بإنزال العمل الإسرائيلي من منصة الاجتماع تعبيراً عن رفض الاجتماع، وتعطيله، وقد تكرر ذلك في الحادث الثالث في مدينة القدس حيث رفض شبان مقدسيون إقامة اللقاء وطردوا الحضور رفضاً لسياسة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
    تسارع فعاليات التطبيع يأتي في سياق محاولات جس نبض الشارع الفلسطيني تجاه تسارع المفاوضات السرية والعلنية للمفاوضات اعتقاداً من طرفي المفاوضات أن هناك قبولاً شعبياً لأي حل، لكن الرد الشعبي الفلسطيني واضح وصريح وقد نرى مشاهد أكثر قسوة إن تكررت مثل هذه الفعاليات.
    إلا أن المؤسف أن المفاوض الفلسطيني لا يأبه بالمواقف الشعبية والفصائلية بل يتحداها ويذهب عارياً دون أي غطاء من الفصائل أو القوى أو المؤسسات الرسمية أو التشريعية، في صورة تعبر عن حالة الانسياق للمخططات الأمريكية التي يقودها الوزير الأمريكي في المنطقة بإيجاد حل بين الجانبين على حساب الحقوق والثوابت الفلسطينية، والذي يواجه برفض شعبي واسع وتحدٍّ للسلطة القائمة ومشاريعها التطبيعية، ورفض لكافة تجار التفاوض الذين حول بعضهم المفاوضات إلى مصالح اقتصادية شخصية للثراء كما كُشِف في كثير من الملفات المرتبطة بتهويد القدس وبناء جدار الفصل العنصري وتمويل جزء منه بشركات يملكها بعض المفاوضين.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 393
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-07-29, 10:27 AM
  2. اقلام واراء حماس 293
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:03 AM
  3. اقلام واراء حماس 292
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:02 AM
  4. اقلام واراء حماس 269
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:28 AM
  5. اقلام واراء حماس 266
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-02-26, 10:26 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •