النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 522

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 522

    اقلام اسرائيلي 522
    7/1/2014


    في هــــــذا الملف

    دولة ‘القاعدة’ الموعودة ـ كابوس فقط
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    ثرثرات سخيفة
    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف

    ليبرمان ضد اسرائيل
    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس

    يتطهرون ولكن الداء فيهم!
    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت

    هدر الدم الفلسطيني
    بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس

    كبار المسؤولين السابقين ووهم السلام
    بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم
















    دولة ‘القاعدة’ الموعودة ـ كابوس فقط

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
    لم تُنشيء منظمة القاعدة الى الآن دولة لها، وتتناول التقارير ايضا عن نية المنظمة انشاء دولة اسلامية على حدود العراق مع سوريا، تتناول في الأساس رؤيا أو حلما أكثر مما تتناول قدرة عملية.
    ‘إن المنطقة الجغرافية التي تتناولها التحذيرات تقع بين مدينة نينوى في شمال غرب العراق وبين محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا. إن نينوى قريبة جدا من الموصل ومن الاقليم الكردي ذي الحكم الذاتي، ويسكن في محافظة الحسكة السورية أكثر السكان الاكراد السوريين.
    وقد تسلح الاكراد عن جانبي الحدود بسلاح كثير وذخيرة وهم يحاربون نشطاء القاعدة، في حين يستعين المواطنون في أجزاء من منطقة نينوى العراقية بقوات المقاتلين الاكراد، البشمارغا. ويستعين نشطاء القاعدة بقوات اسلامية سنية متطرفة في الجانب العراقي وفي المعركة في سوريا، لكنهم يُجرون في نفس الوقت حروبا عنيفة لحركات ومنظمات سنية تعارض نشاط القاعدة. إن انشاء إمارة اسلامية مستقلة سيجعل المنظمة هدفا مريحا للهجوم عليها من قبل حكومة العراق والقوات الكردية أو هجمات من الجو كما يحدث في اليمن التي لم تنجح فيها القاعدة ايضا برغم كون الحكم فيها أضعف مما هو في العراق، في انشاء إمارة.
    ‘يعتمد نشاط القاعدة في كل مكان عملت فيه المنظمة أو تعمل على مساعدة مددية مدنية. هكذا كانت الحال في افغانستان وهي كذلك في اليمن حيث يتزوج نشطاء القاعدة بنساء محليات كي يُقبلوا جزءا من المجتمع. لكن المنظمة تحارب في سوريا اربع جبهات وهي: الجيش السوري، وعصابات المتمردين المسلحة، ومنظمات اسلامية تعارض ايديولوجية القاعدة وسبل عملها ومواطنون يخشون سيطرة القاعدة على مناطق في بلدهم، ولا سيما أن جزءا كبيرا من محاربي المنظمة ليسوا سوريين بل متطوعين من دول اخرى. وتبتز المنظمة المواطنين المساعدة المددية بالتهديد وبالعنف المخيف كقطع الرؤوس وحرق الكنائس وخطف المواطنين.
    ‘الوضع في العراق مختلف. كانت القاعدة في ذروة شعبيتها في السنوات 2005 2007 حينما نجحت في أن تُجند لدعمها أجزاءا من السكان السنيين ولا سيما في مدينة الفلوجة وفي محافظة الأنبار السنية، عاونوا المنظمة لضرب النظام الشيعي لا لبواعث دينية أو عقائدية. لكن حينما دخلت العراق مرحلة المصالحة الوطنية وبدأت اجراءات رسمية لتثبيت النظام بوسائل ديمقراطية جندت القبائل السنية نفسها ولا سيما في محافظة الأنبار وانشأت عصابات مسلحة (الصحوات) لمدافعة القاعدة وقتالها، اشتغلت ايضا بجمع معلومات استخبارية ساعدت الجيش الامريكي في أن يحارب قواعد القاعدة.
    ‘اكتسح نشاط هذه العصابات المسلحة نجاحات كثيرة ضاءلت كثيرا عمليات الارهاب في العراق. وتعمل الآن ايضا عصابات مسلحة سنية على القاعدة لكن عدد مقاتليها قلّ كثيرا (نحو من 40 ألف مقاتل قياسا بـ 100 ألف قبل ست سنوات). والمشكلة هي أن مكانتها بين السكان السنيين تعاني ضعفا شديدا لأنهم يُرون مقاتلين مع حكومة العراق الشيعية التي يصارعها السنيون صراعا سياسيا عنيفا قويا منذ نحو من سنة. يزعم السنيون أن حكومة نوري المالكي دفعتهم الى الهامش، ولم يتم الوفاء بالالتزامات التي أُعطيت لهم في الماضي، والنفقات التي تُحول الى محافظاتهم ضئيلة ولم يحظوا بانجاز حقيقي منذ أن سقط صدام حسين. ويقوم أعيان القبائل السنية في السنة الاخيرة في محافظة الأنبار باحتجاج على الحكومة أساسه اغلاق شوارع رئيسة بين العراق والاردن وسوريا واضرابات جلوس وعصيان مدني يتدهور احيانا ليصبح صدامات مسلحة.
    ‘يتوقع بعد اربعة أشهر أن تُجرى انتخابات البرلمان العراقي وهي الاولى منذ غادرت القوات الامريكية الدولة، وتختلف الآراء بين السنيين هل يشاركون فيها أم يقاطعونها ويرفضون شرعيتها بذلك. ويعتقد جزء من القيادة السنية أنه تجب المشاركة في الانتخابات وانشاء حلف قوي مع جزء من الحركات الشيعية وأن يُضمن بذلك انجازات سياسية وميزانية. ويُقدر جزء آخر أن السنيين لن يستطيعوا مواجهة حلف شيعي كردي ولهذا يُفضل الامتناع من المشاركة في الانتخابات. لكن توجد قلة سنية تؤيد عصيانا عنيفا للنظام وهذا هو الجزء الذي يعاون الآن نشطاء القاعدة في العراق لكن هذا دعم محدود الضمان. فاذا نجح نوري المالكي في مُصالحة القيادة السنية فقد يجد فيها شريكا فاعلا على القاعدة.
    ‘إن الغضب السني وادارة المالكي المختلة للسياسة الداخلية يعملان في مصلحة القاعدة التي ما زالت تنفذ عمليات في أنحاء العراق بل نجحت في السيطرة على مركز مدينة الفلوجة. وتُعد حكومة العراق الآن هجوما مضادا كبيرا على مدينة الفلوجة التي كانت في الماضي رمز مقاومة القوات الامريكية. لكن إبعاد القاعدة عن الفلوجة ايضا لا يضمن الهدوء في العراق ما لم تستجب الحكومة لمطالب السكان السنيين. وفي سوريا في المقابل نجح مقاتلو القاعدة في الاستيلاء على معابر حدودية والسيطرة على أحياء متفرقة في عدد من المدن وعلى جزء من المناطق القروية في ظواهر المدن الكبرى. لكن ليس للقاعدة بخلاف ما يوجد في العراق شريك بين أكثر السكان. وهكذا سيكون من الصعب جدا انشاء دولة القاعدة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ثرثرات سخيفة

    بقلم: عاموس جلبوع،عن معاريف

    ‘في سفر ايوب ترد آية عن السخيف وتفسيرها كما أجده هو أن السخيف، وبأسلوب عصرنا الغبي، يضرب جذورا قوية، يكرر سخافته في كل مرة، ولكن تحل على نحو مفاجئ اللحظة التي يدفع فيها الثمن على سخافته فيضيع ملكه هباء. أما سفر مشلي فيعلمنا بان الامر المرغوب فيه أكثر من أي شيء آخر للسخيف هو ان يسكت خشية أن تظهر سخافته. واذا ما فعل ذلك فقد يظن الناس به ذكيا بالذات.
    ‘عندما أنظر الى ما يجري ويقال ويكتب في بلادنا هذه الأيام لا يمكن للمرء الا يفكر بان السخفاء يضربون الجذور ولا يسكتون في آن معا بل وبالعكس، ينفخون في ابواق السخافة. قبل أن تبدأ المفاوضات مع الفلسطينيين أعلنت الحكومة بانه لن تكون أي شروط مسبقة. ولكن كانت بضعة شروط والحكومة خضعت واختارت تحرير القتلة بدلا من تجميد البناء في المستوطنات. وهذا خيار سيء وتافه. ولكن ماذا تفعل الحكومة؟ قبل كل تحرير تعلن عن عطاءات بناء في المستوطنات وهكذا تخلق على الفور معارضة دولية ‘فينسى’ العالم باننا نحرر قتلة (ما لم تفعله أي دولة متنورة!) ويركز على المستوطنات. وليس هذا فقط، بل نحرر قتلة من شرقي القدس ايضا كي ‘نعزز ابو مازن’. بمعنى أن حكومة إسرائيل تعترف بان شرقي القدس تعود عمليا الى السلطة الفلسطينية، وفي نفس الوقت تقسم بان في كل تسوية ستبقى القدس موحدة تحت السيادة الإسرائيلية، أي، القدس الغربية والشرقية على حد سواء.
    ‘ومن اجل تجذير السخافة تقر اللجنة الوزارية مشروع قانون لضم غور الاردن. فالضم لن يتم ولكنهم اعطوا للعالم الصورة السلبية لإسرائيل وأعطوا الفلسطينيين ذخيرة إعلامية اخرى.
    ‘نأخذ مثالا ايضا في النائبة اوريت ستروك من البيت اليهودي. فقد سُئلت في برنامج تلفزيوني عن خطتها السياسية العملية بالنسبة ليهودا والسامرة. ستروك ابتسمت ولم تجب. وبعد أن الحوا عليها أجابت على النحو التالي تقريبا: لنبني البلاد، لنستوطن بلاد الآباء والأجداد. لم اعد أعرف اذا كان هذا يمينا أم يمينا متطرفا. ولكن جذور السخافة تصرخ من ارض الآباء والأجداد، من ناحيتي على الأقل.
    ‘ومن الجهة الاخرى خذوا مثلا مقالة ظهرت في هذه الصفحات في نهاية الاسبوع الماضي وكان موضوعها قول وزير الدفاع موشيه بوغي يعلون بانه كان يفضل مقاطعة اوروبية على نار الصواريخ على مطار بن غوريون. الكاتبة تهاجم الوزير شخصيا. (فهو ‘جاهل’ و ‘تفكيره عديم الرافعة’، وما أشبه من ‘المدائح’) وتقرر: ‘يحتمل ان يقرر مجنون ما في الطرف الفلسطيني ان يطلق صاروخا نحو مطار بن غوريون، بل وينجح في الاصابة، فان الضربة التي سيوقعها الجيش الاسرائيلي على المدينة التي خرج منها الصاروخ ستكون أليمة بحيث لا يكون ممكنا لصاروخ آخر ان ينطلق على الدرب. وحتى الاكثر جنونا من بين الفلسطينيين يفهم هذا جيدا’. ‘دون أي صلة باليمين وبالبيسار، هذه اقوال سخيفة يجدر وضعها في اطار. وقد كانت معروفة لي تماما كانت هذه هي النغمة في الاغنية التي اطلقت بعد اتفاقات اوسلو وقبل فك الارتباط: فهم لن يتجرأوا ابدا على اطلاق النار علينا، واذا ما اطلقوا رصاصة واحدة، فان الجيش الاسرائيلي قوي سيسحقهم عن بكرة ابيهم وغزة ستهتز كلها!. وبالفعل، فان السخافة تكرر نفسها وتضرب المزيد من الجذور. وانت تقف مذهولا وتسأل نفسك: لحظة، وماذا اذا جاء الصاروخ من تلة وليس من مدينة، فماذا سيكون؟ واذا ما جاءت من مدينة فهل الجيش الاسرائيلي سيدمرها مثلما فعل الاسد بحلب مثلا؟
    ‘المجانين وحدهم يطلقون الصواريخ؟ فهل انتهى العنف في المجتمع الفلسطيني؟ وماذا سيكون بالنسبة للسياحة لاسرائيل وشركات الطيران؟ ويوجد ‘الف سؤال آخر’.
    ‘بالفعل، الفهم في بلادنا خرج في اجازة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    ليبرمان ضد اسرائيل

    بقلم: أسرة التحرير،عن هارتس
    عاد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان ليدق العصي في عجلات المفاوضات المتعثرة على أي حال. ليبرمان، الذي كان صرح قبل شهر في منتدى سبان بانه لا يؤمن على الاطلاق في امكانية الوصول الى تسوية مع الفلسطينيين، بل واضاف بان الوصول الى تسوية في هذا الوقت مثله كمثل وضع اساسات لمنزل في منتصف هزة أرضية، غير أمس ذوقه. ففي مؤتمر مسؤولي الممثليات الذي انعقد في وزارته، تحدث ليبرمان مثنيا على اقتراحات وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
    وقال ليبرمان في المؤتمر ان الاقتراحات الامريكية افضل من كل اقتراح بديل للاسرة الدولية. ولكن الرجل الذي لم يؤمن بالتسوية حتى يوم أمس، عاد مرة اخرى ليطرح امس شروطه القديمة والسيئة لتحقيقها: تبادل السكان وتبادل الاراضي. دون تبادل للاراضي والسكان لن اؤيد الاتفاق، قال وحدد خط الحدود المستقبلي لاسرائيل: طريق 6، بدون الطيبة، باقة الغربية وام الفحم.
    وزير خارجية دولة اسرائيل، الذي لا يعترف حتى بتعبير الاحتلال في كل ما يتعلق بالضفة الغربية (الحديث عن احتلال هو عدم فهم تاريخ منطقتنا)، طرح اقتراحه لتبادل السكان فقط وحصريا بهدف ايقاع مزيد من الضرر بالمسيرة السلمية. ففي الوقت الذي لا يوفر فيه وزير الخارجية الامريكي أي جهد كي يدفع الى الامام باتفاق ما بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية زيارته الاخيرة كانت العاشرة منذ تسلمه مهام منصبه يطرح ليبرمان اقتراحا غير ديمقراطي، عديم كل احتمال.
    يسعى افيغدور ليبرمان لان يجعل اسرائيل دولة طاهرة قوميا اكثر فأكثر. فهو يتطلع لان يتخلى في اطار خطته عن اكبر قدر ممكن من العرب الاسرائيليين، مواطني الدولة بالضبط مثله، دون أن يسأل حتى رأيهم ورغبتهم. ليس لدولة اسرائيل أي حق لان تلفظ من نطاقها السيادي مواطنين، أو لطرح امكانية كهذه بشكل جدي.
    اقتراح وزير الخارجية لم يأتِ بالتالي فقط لاحباط المفاوضات بل وايضا لاثارة الشقاق والنفاق في المجتمع الاسرائيلي المتنازع على أي حال. فهو يبث لمواطني الدولة العرب بانهم مواطنون مع وقف التنفيذ، بشكل مؤقت، الى أن يحقق ليبرمان خطته. مثل هذه الاقتراحات لا تفعل سوى تعميق الاغتراب بين عرب اسرائيل واحساس الغربة وعدم الانتماء لدولتهم. وعليه فان هذا الاقتراح التعيس من جانب ليبرمان يجب ان يسحب. على رئيس الوزراء ان يتنكر له فورا وعلنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    يتطهرون ولكن الداء فيهم!

    بقلم: ناحوم برنياع،عن يديعوت
    خصصت حكومة اسرائيل جلستها الاسبوعية أمس لموضوع مهم. ليس مهما بل مصيريا. فقد جهد يوسي كوبرفاسر المدير العام لمكتب الشؤون الاستراتيجية، وحضر الجلسة بل جاء معه بوسيلة عرض، ولم تكن مجرد وسيلة عرض بل وسيلة عرض ضوئية ـ صوتية بالصورة والصوت ايضا.
    وبفضل وسيلة العرض هذه سُمعت لأول مرة في تاريخ جلسة حكومية أناشيد باللغة العربية. فقد أكد وزير الشؤون الاستراتيجية يوفال شتاينيتس الذي قدم المدير العام الى الوزراء أن ليس الحديث عن مجرد كوبرفاسر، عن واحد من آلاف من يُسمون كوبرفاسر ويعيشون بيننا. بل الحديث عن العميد كوبرفاسر الذي هو سلطة عسكرية لا اعتراض عليها.
    ‘كان الموضوع هو التحريض.’ وقد حدّث كوبرفاسر الوزراء عن الكلام الفظيع الذي يقوله فينا جيراننا الفلسطينيون. وقد اختار لأجلهم أقسى الاقوال. أجل إن الاقوال قاسية بل إن بعضها مصاب بعنصرية منحطة، وبعضها بتحريف متعمد للتاريخ، وكلها بكراهية فظيعة لدولة اسرائيل. ولا سبيل لتسويغ هذه الاقوال ولا سبب يدعو الى الدفاع عنها اخلاقيا. إن التحريض أحد الجوانب القبيحة للصراع.
    ‘لكن لو كانت توجد حكومة اسرائيلي حكيمة وناضجة لعلمت كيف تفحص عن قضية التحريض في السياق الصحيح، فكانت ستفحص في المرحلة الاولى عن التحريض علينا في العالم العربي ليتبين لها بلا جهد كبير أن الكراهية لاسرائيل حقيقة حية في العالم العربي كله وفي أجزاء كبيرة من العالم الاسلامي. والدولة التي تُباع فيها نسخ من بروتوكولات حكماء صهيون بقروش هي مصر لا فلسطين، فالتحريض على اسرائيل لا يعرف حدودا. ولست أعني مصر مرسي بل مصر مبارك والفريق السيسي. إن الكراهية هي أنبوب التنفيس الذي يُمكّن النظام من إخراج الضغط. والقطيعة مع اسرائيل مطلقة تشمل كل طبقات الجمهور.
    ‘تتجاهل حكومات اسرائيل ومنها الحكومة الحالية هذا الشيء غير اللذيذ وهي تتجاهله بحق. بالكلمات مُغضبة لكن الفعل أهم منها. والسلام الملطخ بالكراهية أفضل عندنا من العودة الى وضع القتال.
    ‘وكانت هذه الحكومة في المرحلة الثانية تخصص جلستها الاسبوعية للفحص عن حال التحريض عندنا. فبدل الشكوى من أن شخصا ما في السلطة الفلسطينية شبه اليهود بالكلاب كانت تسأل كيف شبه واحد من وزرائها الكبار الفلسطينيين بشظية في المؤخرة. وكان يمكن تطوير نقاش عميق في هذه القضية بأن يُرى أيما أحط وأيما أحقر، الكلب أم المؤخرة، وكيف يُرى هذان الاثنان في التراث الفلسطيني وكيف يُريان في التراث اليهودي.
    ‘وبعد ذلك كانت الحكومة تبحث في دروس الحاخامين. فأيما أكثر عنصرية هل هو مفتي القدس أم الحاخام دوف ليئور؛ وأيما أعنف الخطب في المساجد في الخليل أم الأوراق التي توزع في الكنس في القدس؛ وأيما أخطر هل هم رماة الحجارة في حوارة أم فتيان شارة الثمن في يتسهار. لكن سيقول أحد الوزراء إن التحريض عندهم يُباع في قنوات التلفاز. وسيسأل وزير مقابل له وأين يُذاع عندنا بالضبط.
    ‘لكن الخرائط، سيقول الوزير الاول، في خرائطهم لا ذكر لدولة اسرائيل. ففلسطين تمتد عندهم من البحر الى الاردن. وسيقول الوزير الثاني: صحيح، وهذا مؤسف جدا. لكنني أدعوكم يا سادتي الوزراء الى الفحص عن الخرائط في مدارسنا، فعندنا ايضا توجد دولة واحدة من البحر الى الاردن لا غير. والفرق بالاسم فقط.
    ‘قال في هذا يهود أحكم وأصدق: العائب بعيبه يعيب؛ وقيل ايضا من سكن بيتا من زجاج فلا يرميّن بحجر.
    ‘لزعزعة الوزراء الذين لم يفهموا لماذا جمعوهم أمس، وما الذي يُطلب الى الحكومة أن تقرر فيه وماذا يفترض أن تفعل، روى لهم كوبرفاسر قصة.
    وهي حكاية شهدها هو نفسه حينما سافر الى خارج البلاد والتقى عربيا. أجل عربيا. فحينما قال له إنه اسرائيلي قال العربي: يصعب أن أصدق، فليس لك قرنان.
    ”هذه جلسة حكومة’ نبهه الوزير عمير بيرتس. ‘ليس هذا مكانا لرواية تجارب شخصية’.
    ‘لو أن بيرتس استعرض طاولة الحكومة بجدية لتبين له أنه مخطيء إذ ليس الحديث عن تجربة شخصية بل عن فهم عميق. وزملاؤه الوزراء مثال جيد، فقد نبت شيء ما من رؤوسهم إن لم يكن عقلا زائدا فهو قرون بالتأكيد.
    ‘إن الوزير شتاينيتس الذي دبر النقاش أمس هو ضحية للتحريض في الحقيقة. وكان الذي حرض عليه بشرارة لا يستهان بها وارث منصبه وزير المالية يئير لبيد. فقد بدأ لبيد ولايته بوصف أشد سوادا من السواد لحال الجهاز الاقتصادي بعد انتهاء مدة شتاينيتس. وتضرر شتاينيتس؛ وتضرر الاقتصاد، ولطمت الارقام لبيد وبرغم ذلك لم يُجهد نفسه في الاعتذار. وكان يجب أن يعقدوا جلسة حكومية للنظر في هذا التحريض، وكان يجب أن يُعدوا وسيلة عرض لمواجهة هذا التحريض. فأين كوبرفاسر حينما يُحتاج إليه؟.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    هدر الدم الفلسطيني

    بقلم: اسحق ليئور،عن هآرتس

    توجد سرية كثيرة حول التفاوض ونسمع تفاؤل وزير الخارجية الامريكي، وتحليلات المراسلين السياسيين والكثير جدا من جُمل بنيامين نتنياهو وأوري اريئيل ويوفال شتاينيتس وشركائهم المستعلية. لو أن هؤلاء كانوا يمينيين متطرفين هاذين لقلنا من حسن الحظ أنهم لم يتجاوزوا نسبة الحسم، فهم قادرون على أن يحكموا علينا الى الأبد بالسيطرة على مناطق مشاعة، لكنهم يتحدثون كأسياد لأنهم الأسياد. فهم يرون أن الفلسطينيين يجب أن يظلوا عبيدا بلا حقوق. ويجوز أن نكون متشائمين لسماع هؤلاء المستكبرين، ويجوز أن نكون متشائمين’ لعجز اليسار المطلق في البرلمان وخارج البرلمان، ذاك الذي يتلذذ في الشبكات الاجتماعية.
    يبدو أن القيادة الفلسطينية تشارك في التفاوض عوض الاعتراف الغربي بحقها في تمثيل شعبها وهو الحق الذي تستهين اسرائيل به لأنها تستهين بحق الفلسطينيين في الوجود. وهذا المفهوم من تلقاء نفسه هو القاسم الاستعماري المشترك بين الاسرائيليين: فلنا فقط حاجة الى الأمن وحق في امتلاك جيش، وعدم احترام القانون الدولي والاستمرار في الاستيطان. وتشارك قوة الفلسطينيين المسلحة في الدفاع عنا لا عن بيوتهم التي يداهمها جنود الجيش الاسرائيلي في الليالي ولا عن غراسهم التي يُحرقها مستوطنون بغيضون. هل يوجد جدول زمني للانسحاب؟ نحن نقرر ذلك ولا يقرر أحد لنا، يقول السيد، لأن فضاء العيش هو لنا.
    وينشيء السيد ايضا ‘خطابا مضادا’، مع تلفازه: أعني موضوعات يجب على الفلسطينيين بحسبها أن يبرهنوا على ‘جدية نواياهم’ وعلى ‘صدقهم’. فهم يطلبون منهم مرة أن يعترفوا بيهودية الدولة وهو طلب لم يُعرض على أية دولة في العالم، ويأتي في الغد مجموع يتناول ‘التحريض’: أي أن الشعب الفلسطيني الذي يعيش خرابه المستمر منذ عشرات السنين ليس له الحق في الحديث عن هذا الخراب من وجهة نظر الدولة التي جعلت هي نفسها موضوع الحداد هو الموضوع الوحيد في ثقافتها.
    إن مراسم الافراج عن السجناء هي الجزء الأشد داءا في الدعاية الاعلامية المتعلقة بالتفاوض. فحسبُنا أن ننظر في البروتوكول الذي يُجرون بحسبه لقاءات صحفية مع عائلات ضحايا قتل في كل ‘دفعة’. متى رأيتم مقابلة صحفية مع ‘مجرد’ أب، أُفرج عن قاتل إبنه بعد عشرين سنة؟ لم تروا. ولماذا؟ لأنهم يحددون العقوبة على كل سجين مؤبد ويُفرج عنه بعد 15 سنة أو 20 دون أية مقابلة صحفية مع الأب البائس. والدعوى الفلسطينية أبسط تقول من مِن قاتلينا حوكم؟ وهنا ايضا لا يُسمع صوت المحكومين باللغة العبرية. اذا كان يوجد شيء يستطيع أن يشهد على مستقبل التسوية فهو السلوك الاعلامي، وقبول الخطاب اليميني المتطرف مفهوما من تلقاء ذاته.
    إن الآمال في الحل في الجولة الحالية تفرض أن يخضع الفلسطينيون وأن يفرض ممثلوهم على شعبهم الاملاءات الامريكية وإلا اتُهموا بافشال المحادثات، وحينها لن يستطيعوا أن يردوا علينا بأفظع ضرر يجوز لهم أن يُسببوه وهو التوجه الى المؤسسات الدولية كي تغضب هي على اسرائيل. أي استعمار انهار نتاج غضب دولي؟
    ألم يحن الوقت ليُقال باللغة العبرية إن الفلسطينيين تخلوا عن ثلاثة أرباع البلاد وأن اسرائيل ترفض التخلي عن الربع الباقي. وفي المجال الضيق بين تسيبي لفني ونفتالي بينيت لا يتجادلون إلا في عدة أجزاء اخرى ستُؤخذ من الربع الباقي لهم.
    تمحو اسرائيل الصوت الفلسطيني في كل يوم. هل الأمن؟ إن هذه الحاجة هي لنا فقط، هل الجدل الداخلي؟ إنه موجود عندنا فقط. هل اقتلاع الكتل الاستيطانية؟ لا يمكن. لكن ماذا عن نقل القرى في وادي عارة من داخل اسرائيل؟ لا يوجد أسهل من ذلك. لقد بنوا مدننا وأخذنا منهم الاراضي والماء وهم يستطيعون الآن أن يكونوا جزءا من الارض المشاعة التي يُعدها الامريكيون وراء الخط الاخضر. إن دمهم هدر. وليسوا منا ايضا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    كبار المسؤولين السابقين ووهم السلام

    بقلم: حاييم شاين،عن اسرائيل اليوم

    زعم رئيس الموساد السابق مئير دغان أنه يمكن التخلي عن غور الاردن الذي ليس له في رأيه أهمية أمنية. وبيّن في الوقت نفسه ايضا أنه لا يمكن الاعتماد على الفلسطينيين لأنهم لم يعتادوا احترام الاتفاقات وهذا تناقض داخلي واضح. ووعظنا مسؤولون كبار سابقون آخرون مدة سنين بأنه يمكن التخلي عن هضبة الجولان وأنه يمكن معايشة ايران النووية وأنه ليس للقدس الكاملة الموحدة أهمية قومية.
    إن دغان الرجل الذي نجح بيديه حقا تحت قيادة اريك شارون في القضاء على الارهاب في قطاع غزة مدة سنين قد تعب. وهو ينتمي الى مجموعة صغيرة من جنرالات الجيش الاسرائيلي ورؤساء الموساد ورؤساء ‘الشباك’ وكلهم سابقون، استقر رأيهم على أن يبيعوا للجمهور وهم السلام وبدأوا معركة تخويف تهدد بتحول اسرائيل الى دولة ذات شعبين. وهم يتجاهلون فقط مليوني فلسطيني آخرين سيسكنون الدولة الجديدة التي يتمنون انشاءها.
    تروي الحكايات عن ثعلب دعا حمامة بيضاء الى النزول عن الشجرة كي يستطيع أن يُسايرها لأن المسيح المُخلص قد جاء ومعه السلام المأمول. وسُمع نباح فجأة فهرب الثعلب وبعد دقائق عاد فعرض على الحمامة مرة اخرى أن تنزل إليه، وسألته الحمامة لماذا هرب من النباح، فكان جواب الثعلب أن الكلاب النابحة لم تسمع بأن المسيح المخلص قد جاء وبأنه يوجد سلام في العالم. فماذا نفعل وجيراننا لم يسمعوا بأن السلام على الأبواب وما زالوا يُحرضون على اسرائيل مواطنيها.
    يمكن أن نتفهم جون كيري الذي يشيع جوا متفائلا باتفاق قريب. فهو ضيف على الشرق الاوسط وسيتعلم بالطريقة الصعبة المؤلمة سبل السلوك في منطقتنا. ولست أنجح فهم مسؤولين اسرائيليين كبار وقفوا في مقدمة جبهة محاربة الارهاب وجيوش عربية من اولئك الذين يفترض أن يعرفوا قراءة خريطة جغرا سياسية، والذين يُبينون لنا بلا كلل أننا اذا تخلينا وتكمشنا فقط فسيتحول الأعداء الى مُحبين وسيجلس في اسرائيل كل انسان تحت كرمته وتحت تينته.
    إن الصهيونية الحديثة هي الحركة الأكثر إدهاشا وانجازا وعدلا في القرن العشرين. فهي مجموعة صغيرة من حالمين ومتنبئين قادت شعبا الى الخلاص في وطنه بعد جلاء قاسٍ طويل. وكان طريق الخلاص صعبا ومؤلما واحتاج الى تضحية عظيمة بالجسم والنفس. ولم يستطع كثيرون من أبناء الهجرات الاولى حمل العبء فتعبوا وعادوا الى البلاد التي جاءوا منها لكن القليلين الذين بقوا استمروا في حفر طبقة بعد اخرى الى أن بلغوا الى الماء المستنبط وهو ماء حياة يروي جذر وعينا اليهودي. فالذي حلم تحقق حلمه والذي تعب بقي مع انكساره.
    أثبت الشعب اليهودي مدة سني وجوده كلها قدرة على الصمود غير عادية. فقد آمن بولص، واوغستين، ومحمد، ومارتن لوثر وكثيرون آخرون بأنه يمكن تحويل دين اليهود واعتقادهم، وفشلوا. وبعد الفشل أصبحوا كبار معادي السامية. وكانت أمهات وآباء واولاد يهود مستعدين ببطولة عظيمة أن يدفعوا كل ثمن للاستمرار في العيش يهودا. وحينما عدنا الى الوطن خاصة أصبح يوجد بيننا من نفد صبرهم وفقدوا الثقة بالنفس.
    إن عظمة الزعامة وقدرتها على النضال عما هو صحيح وحق مشروطة بقدرة الجمهور على الثبات. وتستطيع حكومة اسرائيل عن معرفتي باسرائيليين كثيرين أن تُصر في تصميم على الحقوق القومية وعلى أمن المواطنين. ولا يستطيع مسؤولون كبار سابقون أن يرعبوا شعبا حكيما وذكيا وقويا.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 414
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 10:13 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 303
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:00 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 302
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:59 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:58 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 299
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:57 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •