النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 523

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 523

    اقلام اسرائيلي 523
    8/1/2014

    في هــــــذا الملف

    الخيار الأردني للضفة ليس مستحيلا!
    بقلم: دانييل فريدمان ،عن يديعوت

    ليبرمان ومناكفة عرب الـ48
    بقلم: عوزي برعام،عن هارتس

    دول فلسطينية بلا يهود!
    بقلم: موشيه آرنس،عن هارتس

    ‘الغموض سيد الموقف’
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم

    ‘بيبي’ على موعد مع التاريخ
    بقلم: امنون ابراموفيتش،عن يديعوت

    ‘اتفاق بلا موافقات’
    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم

    المعركة على الصحراء
    بقلم: جاكي خوري،عن هارتس


















    الخيار الأردني للضفة ليس مستحيلا!

    بقلم: دانييل فريدمان ،عن يديعوت
    ‘في حرب الايام الستة احتلت اسرائيل قطاع غزة، الضفة الغربية التي كانت قبل ذلك تحت سيطرة المملكة الاردنية (اضافة الى هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء). رئيس الوزراء في حينه، ليفي اشكول، فهم جيدا المشاكل التي تنطوي على احتلال الضفة وسعى الى الامتناع عن ذلك. ولم تُحتل الضفة إلا بعد أن تغاضى الاردن عن تحذير اسرائيل بعدم التدخل في القتال. وفور النصر أمر وزير الدفاع موشيه ديان بفتح الحدود بين قطاع غزة، اسرائيل والضفة الغربية. وكانت النتيجة أن ملايين الفلسطينيين، الذين كانوا حتى ذلك الحين يخضعون لسيادات منفصلة (في قطاع غزة مصر؛ في الضفة الغربية الاردن) وجدوا أنفسهم تحت حكم اسرائيل. وبالتوازي نشأت ايضا علاقة بينهم وبين عرب اسرائيل. كانت هذه خطوة مركزية لبلورة احساس وطني فلسطيني، بمبادرة اسرائيل وبمساهمتها.
    ‘ومع ذلك تبنت اسرائيل في تلك الايام سياسة لا لبس فيها أساسها كان لا لدولة فلسطينية، ولا للعودة الى الحدود ما قبل حرب الايام الستة. ولما كان واضحا بأنه لا يمكن لاسرائيل أن تحتفظ بالمناطق التي يسكن فيها ملايين الفلسطينيين، فقد كان الاستنتاج بأنه يجب الوصول الى تسوية مع الاردن.
    ‘ميزة مثل هذه التسوية على اقامة دولة فلسطينية واضحة: الاردن ما كان ليطالب بالقدس كعاصمة له. فله عاصمة خاصة به، والاردن كان سيوافق بلا صعوبة على تجريد تام للضفة الغربية، التي تشكل قسما صغيرا من اراضيه، مثلما وافقت مصر على تجريد سيناء (مقابل ذلك، فان التجريد من ناحية الدولة الفلسطينية معناه تجريد كل الدولة، الامر الذي ليس سهلا على دولة ما أن توافق عليه). والاردن ما كان ليطلب من اسرائيل تحقيق حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا العودة الى حدود التقسيم. بتقديري، ما كان الاردن ليهدد صبح مساء بالتوجه الى الامم المتحدة والى المحكمة الدولية ضد اسرائيل.
    ‘مع أنه كان واضحا بأنه من الحيوي الوصول الى اتفاق مع الاردن بالنسبة للضفة الغربية، لم يكن في اسرائيل رئيس وزراء مصمم بما يكفي (أو مهتم على الاطلاق) بعمل ذلك، وفي هذه الاثناء استمر الاستيطان في الضفة بكل شدته. موضوع الاتفاق مع الاردن شُطب عن جدول الاعمال بعد أن قوض اسحق شمير، الذي كان رئيس وزراء من الليكود، اتفاق لندن الذي تحقق في العام 1987 بين وزير الخارجية في حينه شمعون بيرس وبين الملك حسين.
    ‘واضح أن كل اتفاق يوقع الآن مع الفلسطينيين سيكون اسوأ بما لا يُقاس من الاتفاق الذي كان يمكن أن يتحقق في تلك الايام مع الاردن. ومع ذلك، اذا لم يتحقق اتفاق مع الفلسطينيين وواصلنا السيطرة على أجزاء واسعة في الضفة الغربية، فسنجد أنفسنا بعد وقت غير طويل في وضع اسوأ بكثير مما كان سينشأ لو أنه تحققت تسوية ما معهم. ومثلما يوجد سبب وجيه للأسف على تفويت الفرصة مع الاردن، فسيكون في حينه سبب وجيه للأسف على التفويت الآخر للفرصة، وإن كانت أقل جودة، للتسوية مع الفلسطينيين.
    ‘ولكن رغم تفويتات الفرص في الماضي، من المجدي العودة للفحص اذا كان ممكنا إشراك الاردن بطريقة ما في التسوية. فمؤخرا فقط أطلق الاردن اعتراضا على أن تضم اسرائيل غور الاردن بدعوى أن الأمر يتعارض زعما واتفاق السلام معه. فالضم هو على أي حال فكرة شوهاء، غير واردة، ولكن الحجة الاردنية بالذات، حتى وإن لم تكن حقيقية، تفيد بأنه لم يفقد تماما اهتمامه بالضفة الغربية. من المجدي أن نرى الامور في هذا الضوء. كل إشراك للاردنيين في التسوية بالنسبة للضفة هو إشراك صعب ومعقد اليوم أكثر بكثير مما في الماضي سيكون ايجابيا فقط.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ليبرمان ومناكفة عرب الـ48

    بقلم: عوزي برعام،عن هارتس
    أريد أنا ايضا ككثيرين آخرين نجاح مبادرة كيري، وأنظر أنا ايضا ككثيرين آخرين في اشمئزاز ممزوج بالرحمة الى فتيان وفتيات ملصقات الليكود الذين يحاولون تعويق رئيس الوزراء ومنعه من كل خطوة تفضي الى اتفاق. وأنتظر أنا ايضا ككثيرين آخرين زعيما متزنا من اليمين يأتي ويحث بنيامين نتنياهو على عمل العمل الصحيح. وأنا أعلم وأشعر بأن كثيرين يعتقدون بأنه يظهر ويبزغ من الظلام زعيم حقيقي كلمته كلمة ألا وهو وزير الخارجية افيغدور ليبرمان.
    من الواضح أن ليبرمان الذي حضر اجتماع السفراء في يوم الاحد كان ليبرمان مختلفا ليبرمان بعد هجوم محاولات اقناع وتملق ووعود شتى بالغاء الحظر الامريكي الطويل عليه. وهكذا أصبح الذي قال إنه سيمكن الحديث عن تسوية بعد مئة سنة فقط، والذي أدار كتفا باردة لنتنياهو في المدة الاخيرة، أصبح يقول فجأة إنه لا بديل عن اقتراحات كيري وإن الخيارات التي في الأفق اسوأ.
    لا أسهل من قول إن صورة ليبرمان كلها باعتباره انسانا يُصدق فعله كلامه شيء متوهم. ولا أسهل من الثناء على تغييره لمواقفه بحسب ضروروات الوقت. لكن هذا لا يقنعني. فما زلت اؤمن بأن الكلمة عند ليبرمان هي كلمة. حتى لو طال الوقت. قبل سنوات حينما سُئلت بعد حديث سياسي معه كيف كان انطباعي، قلت إن ليبرمان مستعد لاستجابة أكثر مطالب الفلسطينيين بشرط أن يأخذوا معهم الطيبة وأم الفحم.
    سينهض الآن مُتحدون جدد يُجلون شجاعة ليبرمان وحقيقة أنه تجرأ على السير بعكس التيار العكر الذي يسيطر على اليمين، ويضائلون في الوقت نفسه كلامه عن الحاجة الى ‘تبادل اراض وسكان’ وهو شرطه لكل تسوية. إن تفاصيل التسوية أقل اثارة لاهتمامي. لقد أصبح ممثلا بارزا للعنصرية الاسرائيلية وللشعور بالسيادة والاستكبار بقدر لا يقل عن ذلك.
    إن مواطني اسرائيل العرب جزء من المجتمع الاسرائيلي. وهم أكثر اسرائيلية من المهاجرين غير اليهود الذين جاءوا للاندماج في وطن لم يتخيلوه قط. إن طلال محاجنة، صديقي من أم الفحم، هو جزء من نسيج حياتنا، وقد ضربت عائلته جذورها في المدينة قبل مئات السنين وهو اسرائيلي خالص وإن لم يشعر هو واصدقاؤه بهالة القداسة حينما ننشد نشيدنا الوطني اليهودي جدا.
    إن محاولات ليبرمان مناكفة عرب اسرائيل عبر عنها ضغطه لفرض تجنيد العرب للجيش الاسرائيلي في ظروف جغرافية سياسية غير ممكنة، ولرفع نسبة الحسم كي لا يكون لهم تمثيل في الكنيست، ولتمييزهم تمييزا سيئا لأنهم ليسوا ‘مُسرحي جيش’. كان مؤسسو الدولة متنبهين لاشكالية انشاء دولة يهودية ديمقراطية في منطقة فيها مسلمون ومسيحيون ودروز وشركس. ولهذا جهدوا في تثبيت قيمة تساوي الحقوق لكل سكان اسرائيل. وهو تساوٍ متوهم معلق على كابح. إن تحدي ليبرمان قد يبلبل كثيرين فهو يؤيد من جهة مبادرة كيري وأصبح هدفا لمجلس ‘يشع′ وأنصاره في الكنيست، وهو من جهة اخرى يؤمن من أعماق قلبه بسياسة الترحيل حتى دون أن يسأل المرشحين له رأيهم.
    ليس ليبرمان أُترجة عادية بل هو أُترجة فاسدة. قد يكون كيري حينما يرى شركاءه متمسكا للأسف بالنهضة الايديولوجية لليبرمان ربما لأنه لا يعلم أن ‘الكلمة هي الكلمة’ عند ليبرمان وأنه حينما يتحدث عن ترحيل فهو يقصد ذلك ولا يقصد التسوية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


    دول فلسطينية بلا يهود!

    بقلم: موشيه آرنس،عن هارتس
    جاء جون كيري وفي جيبه اتفاق اطار بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية، فهو يتوقع أن يوقع عليه بنيامين نتنياهو ومحمود عباس ويفضل أن يكون ذلك في أسرع وقت. ويمكن أن نُخمن أنه يوجد في اتفاق الاطار ‘القضايا الجوهرية’: حدود الدولة الفلسطينية المستقبلية وعاصمتها واللاجئون الفلسطينيون، وتبادل الاراضي، والترتيبات الامنية، واعتراف فلسطيني بأن اسرائيل دولة يهودية. أو بعبارة اخرى: كل القصة، أي كل ما جعل الاتفاق بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية مهمة غير ممكنة الى الآن وقد يجعلها تصبح مهمةً ممكنة الآن كما يرى كيري. لكن الخلاصة أن أساس الاتفاق المقترح هو أنه في اللحظة التي سيُطبق فيها ستوجد ثلاث دول فلسطينية: فلسطين الشرقية (الاردن)، وفلسطين الغربية (يهودا والسامرة)، وفلسطين الجنوبية (قطاع غزة)، وليس فيها حتى يهودي واحد. إن اخراج اليهود من هذه الاراضي ليس بالطبع مبدأ يظهر في اتفاق الاطار لكنه موجود في أساسه، وعلى حسب الوضع الآن لا يوجد اتفاق من غيره، ومن شاء فانه يستطيع أن يسمي ذلك دولتين للشعبين، لكن الحديث في الحقيقة عن اربع دول للشعبين: ثلاث منها بلا يهود وواحدة 20 بالمئة من سكانها عرب.
    إن الشرط الذي يسبق وجود هذه التسوية برغم أنه لا يُذكر صراحة في اتفاق الاطار المقترح، هو أن يُنقل الى الدولة الفلسطينية الغربية حتى آخر كيلومتر مربع المنطقة التي احتلها الجيش الاردني الذي غزا ارض اسرائيل في 1948. فاذا شُملت مستوطنات ذات سكان يهود كثيرين موجودين وراء خطوط وقف اطلاق النار في 1949 وهو ما يسمى ‘الكتل الاستيطانية’، اذا شُملوا في دولة اسرائيل فسيكون ‘تبادل اراض’، وتُسلم عوضا عنها مناطق غير مأهولة في دولة اسرائيل تُنقل تعويضا الى الدولة الفلسطينية الغربية. وعلى ذلك لن يكون في فلسطين الغربية يهود وستشمل مساحتها عدد الكيلومترات الذي كان تحت الاحتلال الاردني حتى 1967.
    إن سؤال لماذا يجب أن تكون المحاولة الاردنية للقضاء على دولة اسرائيل في 1948 أساسا لمطالب الفلسطينيين من المناطق، هو قضية يفضل كيري ألا يتطرق إليها، فهو ببساطة يتوقع أن تبتلع اسرائيل ذلك.
    ربما لا يعلم كيري حقيقة أن مساحة الدول الفلسطينية الثلاث كلها ومساحة اسرائيل اليوم كانت مخصصة لتكون مساحة الدولة اليهودية بحسب الانتداب الذي منحته عصبة الامم لبريطانيا بعد الحرب العالمية الاولى. وكان أحد شروط الانتداب أن تشجع بريطانيا استيطانا يهوديا مكتظا في المكان.
    إن ونستون تشرتشل إذ كان وزيرا للمستعمرات البريطانية هو الذي استقر رأيه تعسفا على نقل المنطقة شرق الاردن الى عبد الله إبن الحسين شريف مكة، واغلاقها في وجه هجرة يهودية وفي وجه استيطان اليهود في المكان، وهي المملكة الاردنية اليوم التي أصبح 70 بالمئة من سكانها فلسطينيين، والتي لا تُمكن اليهود من السكن فيها، والتي تحكم بالموت على من يبيع يهوديا ارضا. في الغزو في 15 أيار 1948 دمر الجيش المصري والجيش الاردني المستوطنات اليهودية التي أنشئت في يهودا والسامرة وقطاع غزة في ايام الانتداب البريطاني وقُتل سكانها أو طُردوا.
    يتضمن اتفاق اطار كيري أنه قبل أن تصبح يهودا والسامرة الدولة الفلسطينية الثالثة، سيُطرد منها كل اليهود الذين يوجدون هناك. وهذا الموقف لا يلائم مباديء الحكم الديمقراطي ولن يحظى أصلا بتأييد الأكثرية في العالم الديمقراطي، فهل تستطيع اسرائيل أن توافق على هذا المبدأ؟.
    وربما يفاجيء عباس الجميع ويعلن بأنه سيتقبل مبارِكا يهودا في الدولة الفلسطينية التي يريد انشاءها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ‘الغموض سيد الموقف’

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    احتج جون كيري قبل أن يسافر سفرا قصيرا الى بلده، لأنه سيكون في الاسبوع القادم في اوروبا وقد يقفز الى الشرق الاوسط، أن الطرفين مشغولان باطلاق بالونات سياسية. وهو لا يعلم من أين ظهرت العقدة التي لا حل لها وهي أن الاعتراف الفلسطيني باسرائيل دولة يهودية مشروط بالموافقة على صيغة تفتح بابا للاعتراف بـ ‘حق العودة’ لأبناء اللاجئين في 1948.
    صحيح أنه أُثيرت في لقاءاته الحافلة المشحونة بالمواضيع في القدس ورام الله مع بنيامين نتنياهو وأبو مازن أفكار مختلفة. وسُرب واحد من مبنى المقاطعة وكان له أساس وهو أن تشرف على النهر في غور الاردن دوريات مشتركة بين اسرائيليين وامريكيين واردنيين وأن يُضم اليهم ايضا مراقبون فلسطينيون ليسوا بمنزلة جنود. ويفي ذلك برغبة الاردن في أن يقلص بقدر المستطاع الوجود الفلسطيني، وبطلب اسرائيل أن يمشط جنودها الخط، واذا اقترح الامريكيون الانضمام فسيتم تقبلهم في القدس اصدقاء دائما.
    إنه ما بقي أكثر المواضيع غامضا فانه يسيطر على وسائل الاعلام المتحدثون بلا مضمون. وقد نبه اهود اولمرت أمس الى أن رئيس الوزراء الذي لا يصنع سلاما هو ‘غبي’. لكنه لم يصنع سلاما لا لأنه لم يرد بل لأن أبو مازن تهرب، ولم يكن مجرد تهرب بل إنه فعل ذلك برغم تنازلات مبالغ فيها من اولمرت اشتملت حتى على اعتراف بحق العودة.
    وقد عرف اولمرت آنذاك كيف يدافع عن نفسه زاعما أن أبو مازن هرب واختفى، لكن كلما مرت السنين غير تأكيداته. إن اسرائيل بحسب خطبه في السنتين الاخيرتين أعظم ذنبا من الفلسطينيين في عدم وجود السلام.
    وهو نفس الحكم ايضا على كلام افيغدور ليبرمان المضلل. يمكن أن ننسب اليه حقيقتين وهما أن اقتراحه نقل البلدات العربية في داخل اسرائيل الى سيادة فلسطينية عمره ست سنوات، وقد جدده الآن فقط. والحقيقة الاخرى أنه مقبول عند عدد من المسؤولين الكبار الآخرين ايضا. لكن الجميع يعلمون أن الحديث عن موضوع قابل للاشتعال وأنه اذا أمكن اثارته فيجب فعل ذلك في همس وفي الغرف المغلقة وفي آخر مرحلة من مراحل رسم الخرائط لا حينما يكون الحديث في الحاصل عن اطار اتفاق يتعلق باطالة التفاوض.
    وليس هذا فقط، فقد بدأ ليبرمان علاقة غرامية سياسية بالامريكيين وهذا أمر جيد بازاء العصي التي وضعها في دواليب قطار تفاوض نتنياهو الى ما قبل وقت قصير لكنه بصفته عاشقا متحمسا أفرط الى درجة قوله إنه لن يكون اقتراح أفضل مما جاء به كيري. وهذا يعني بلغة عبرية بسيطة: أنظر وقدّس لأنه لن يكون موجودا بعد ذلك. ولا مشكلة في تعبيره عن هذا الرأي لكن لماذا الآن؟ إنه شيء مبكر جدا ومتأخر جدا.
    إن كثيرين الآن يتحسسون طريقهم في الظلام. وقد لاحظ اليمين في الليكود أن نتنياهو في جلسة الحزب قال إنه لن تُقتلع أية مستوطنة في يهودا والسامرة لكن توجد مناطق غير مأهولة في اسرائيل القديمة.
    فماذا يعني ذلك؟ ستنتظر التساؤلات الى الجولة التالية. وقد سافر كيري الآن وأصبح اولئك الذين أرهقهم التفاوض قد أُتيحت لهم مُهلة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ‘بيبي’ على موعد مع التاريخ

    بقلم: امنون ابراموفيتش،عن يديعوت
    اذا كان يوجد إطراء يستحقه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فهو الحذر في استعمال القوة. وعدم الابتهاج بالضغط على الزناد، وهذه صفة ذات قيمة في نظري على الأقل. تورط في ولايته الاولى لحظة مع فتح نفق حائط المبكى، وفي ولايته الثانية اتجه الى عملية محدودة قصيرة في غزة باسم ‘عمود السحاب’. لكنه في الحاصل العام أبدى ضبطا كبيرا للنفس في اوضاع لو كان فيها رؤساء وزراء آخرون لبدأوا اطلاق النار.
    ‘يترجم خصومه هذا الحذر بأنه جُبن. وأنا أفضل أن أراه تقديرا للامور ووزنا صحيحا لها.
    إن كبار قادة الجيش ورؤساء الاجهزة الامنية الذين عملوا ويعملون مع نتنياهو يقولون إنه حتى في الموافقة على عمليات وطلعات جوية، وعمليات قريبة وبعيدة وراء الحدود، يتعمق ويدقق ويزن الامور قبل أن يوافق، لا مرة ولا مرتين بما يسبب امتعاض قادة الاجهزة الذين يكونون قد أعدوا العُدة وتأهبوا لعملية، فيرفض العمليات.
    ‘والسؤال الكبير هو ماذا يريد أن يفعل حينما يصبح عظيما. وبأية صفة لرئيس الوزراء يرغب في أن يُكتب في تاريخ اسرائيل.
    ‘اعتاد التاريخ أن يقسم الزعماء الى ثلاثة أنواع وهم: مُخترقو الطريق ومُحولو الاتجاه واولئك الذين يفشلون في امتحان النتيجة ما الذي حصلوا عليه من الذاهبين وما الذي أبقوه للورثة.
    ‘كان دافيد بن غوريون مُخترق طريق. وحوّل مناحيم بيغن الاتجاه باتفاق سلام مع مصر، كانت احدى نتائجه اعادة اسرائيل الى الحدود الدولية في حين دس الرئيس المصري السادات في جيبه قطاع غزة زيادة. وبيغن مُوقع ايضا على الموافقة على وجود الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة ومطالبهم العادلة. برغم أنه سمى الفلسطينيين في رسالة مُصاحبة بصورة ممتعة له، عرب ارض اسرائيل. وحول اسحق رابين وشمعون بيرس الاتجاه باتفاق اوسلو، واريئيل شارون بالانفصال، ومن المنطق أن نفرض أنه لو بقي شارون في صحته ولم يرقد رقاده الطويل لوسع الانفصال ليشمل أجزاءا كبيرة من الضفة الغربية.
    ‘كان رئيسا الوزراء اللذان تلقيا الدولة في وضع جيد وخلفا وراءهما أنقاضا هما غولدا مئير واهود باراك. أما غولدا فبحرب يوم الغفران. وأما باراك فبالهرب السريع من لبنان والانتفاضة الثانية. وخجلت غولدا ومضت الى بيتها، ومنذ سنين يعترض المقربون منها على العقوبة. أما باراك فيجمع لبيته وبناته. وهو يتصرف الى اليوم وكأنه يستحق زيادة.
    ‘يمكن تشبيه نتنياهو باسحق شمير من كل رؤساء الوزراء في الماضي. فقد جمع كلاهما سنوات كثيرة في المنصب. فقد تولى شارون ثلاث ولايات وأصبح نتنياهو في ولايته الثالثة. ويوصف كلاهما بأنه سلك سلوكا دقيقا ولم يشأ سوى كسب الوقت.
    ‘ويحسن الى الآن أن نتذكر أن شمير ضبط نفسه في حرب الخليج الاولى ومنع عملية اسرائيلية في العراق كي لا يمس الحلف بين الولايات المتحدة والغرب والدول العربية. وقد كان مسؤولا أو ساعد على الأقل عن صفقتي أسرى كبيرتين احداهما صفقة جبريل الذي كان اسمها الشيفري ‘نغمات جديدة’ والسيئة الذكر. واتجه شمير ايضا، أي قادته الادارة الامريكية، الى مؤتمر سياسي هو مؤتمر مدريد مُرغما وتحت احتجاج. وقد أدرك آنذاك ما يدركه نتنياهو اليوم كما يبدو وهو أنه توجد لحظات’ لا تستطيع أن تقول فيها ‘لا’. لأنك اذا تجرأت وقلت ‘لا’ فستكون النتائج أخطر من نتائج قولك ‘نعم’.
    ‘في هذه الايام يُحضر نتنياهو لوثيقة تفاهمات اسرائيلية فلسطينية بوساطة جون كيري. ويُفترض أن يظهر من الورقة المشتركة استعداد لازالة المستوطنات وموافقة على وجود أمني في غور الاردن خلافا للسيادة، واعلام علامات بين القدس وشرقي القدس. ومن السابق لأوانه أن نعلم كيف ستبدو الورقة النهائية وكيف ستكون صورتها.
    ‘رأى نتنياهو نفسه في خياله يهاجم ايران ويُزيل الخطر النووي، ويبدو أن هذا لن يحدث. بيد أن تسوية سياسية ايضا ستُدخله التاريخ. بل يوجد تشابه ما بين الرسالتين وهو أن امكانهما ضعيف جدا. كان الشيء الأساسي في ايران هو الرسالة لا تنفيذا بلا هدف. والشيء الأساسي مع الفلسطينيين هو انهاء الاحتلال أو تضييقه وازالة خطر الدولة ذات الشعبين والعودة الى أسرة الشعوب، لا السلام خصوصا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    ‘اتفاق بلا موافقات’

    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم
    إن وزير الخارجية الامريكي كيري شخص متفائل، لكن السؤال هو بأي قدر ‘يكوي’ الحقائق ليُسوغ (لنفسه ايضا) تفاؤله. ‘نحن نعلم ما هي المواضيع وما هي المعايير’، أعلن في بدء لقائه مع نتنياهو. لكنه امتنع عن أن يذكر أنه لا يوجد اتفاق بين الطرفين على أي موضوع من هذه المواضيع وهي الاعتراف المتبادل والقدس واللاجئون والحدود والأمن. هذا الى أن هدف ‘انهاء الصراع′ أخذ يبتعد كلما تكلم أحد القادة الفلسطينيين في شأن التفاوض.
    من المؤسف فقط أن الرفض والانكار الفلسطينيين يستعينان ايضا بساسة اسرائيليين مختلفين يلقون على اسرائيل خصوصا معظم التهمة بل كلها احيانا، بعدم التقدم في المحادثات مع تجاهل مهذب للحقائق. ربما يمكن التجادل في هذا القرار أو ذاك في شأن البناء في المناطق أو وقته، لكن كان يجوز أن نتوقع من عضو كنيست فضلا عن عضو ائتلاف ألا يزور الحقائق كي يحظى فقط بعنوان صحفي لحظي في وسائل الاعلام. ونقول بالمناسبة إنه يُقال في فضل كيري إنه لا يجعل البناء وراء الخط الاخضر مسألة كبيرة ويراه موضوعا ثانويا خلافا لسلفه في المنصب السيدة كلينتون والرئيس اوباما اللذين جعلا موضوع الاستيطان في البدء هو المحور المركزي في سياستهما في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني، وفشلا.
    كان المعطى الأساسي في هذه الجملة المعقدة كلها وما زال تصميم الفلسطينيين على الامتناع بقدر استطاعتهم عن اجراءات تُلزمهم بمصالحات وتنازلات ولا سيما في شأن الاعتراف بأن اسرائيل دولة الشعب اليهودي، أي في مجرد حقها في الوجود. ومن هنا جاء تفضيلهم الواضح في اللحظة التي ستنتهي فيها الاشهر التسعة التي حددها كيري للمحادثات الحالية، أن يعودوا بكامل الزخم الى الساحات الدولية المختلفة ومنها المحكمة الدولية في لاهاي كي يدفعوا قدما بأهدافهم من طرف واحد دون حاجة الى تصالح.
    ربما يمكن أن يؤثر ضغط كثيف جدا من الامريكيين على القيادة الفلسطينية يشمل تهديدا بعقوبات اقتصادية، أن يؤثر فيها لتغير سلوكها، وقد يكون هذا الضغط الامريكي أشد فعلا اذا استعان بدعم عملي من السعودية. وهذا هو الذي جعل كيري يسارع الى الطيران من القدس الى الرياض، وقد رضيت الرياض بحسب ما نشر من الأنباء على الأقل وذلك برغم غضبها وغضب حليفات الولايات المتحدة العربيات التقليديات الاخرى بسبب سلوكها في شأن سوريا وايران.
    ينبغي أن نفرض أن السيد كيري ومساعديه، برغم تفاؤلهم الظاهر، منتبهون للصعاب التي أخذت تتراكم كلما اقترب الأجل المسمى، ولهذا أصبح الاقتراح هو التوصل الى ‘اتفاق اطار’. يبدو أن اسرائيل توافق على الاقتراح المذكور لا لمنع اتهامها بافشال جهود وزير الخارجية فقط بل لأن ذلك يفضي في واقع الامر الى تأجيل الأجل المسمى كما تقترح هي ايضا. وسيعارض الفلسطينيون من جهتهم لأن كل إطالة ستمنعهم من التوجه المخطط له الى الامم المتحدة. إن السيد كيري على كل حال لن يدع جهوده ليعرض بعد بضعة اشهر والى أجله المسمى على كل حال وهو 29 نيسان، ورقة ما: ‘ليس اتفاقا دائما لكنه ليس اتفاقا جزئيا ايضا بل هو خطوط موجهة للتفاوض في التسوية الدائمة’. ومن المؤكد أنه يمكن أن يوجد ايضا ‘اتفاق’ بلا موافقات كما يوجد في المعجم الدبلوماسي ما يسمى ‘لا وثيقة’ وهي على الخصوص ورقة مكتوبة و’ملاحظة شفوية’، أي رسالة شفوية هي رسالة خطية على التخصيص.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ






    المعركة على الصحراء

    بقلم: جاكي خوري،عن هارتس
    لاعب هام واحد شريك سواء في الصراع الاخير في العراق أم في القتال الجاري في سوريا، المنظمة المعروفة باسم الدولة الاسلامية في العراق والشام فرع القاعدة في العراق وفي سوريا، والمعروفة ايضا باسم داعش. لقد جمعت داعش في السنوات الاخيرة قوة في العراق وفي سوريا وأصبحت لاعبا مركزيا. في الايام الاخيرة سجلت في صالحها انجازا هاما، حين سيطرت على مدينتين مركزيتين في محافظة الانبار في العراق.
    ‘في نهاية صراع استغرق بضعة ايام سيطر أول أمس مقاتلو القاعدة على معظم اجزاء مدينة الفالوجا في المحافظة. واعلنت قوات الشرطة المحلية عن اعادة انتشار قواتها في أطراف المدينة، وتركت مركزها تماما. في الرمادي، مدينة مركزية اخرى، لا تزال قوات الحكومة تقاتل على السيطرة في عدة احياء.
    ‘محافظة الانبار في غربي العراق هي منطقة صحراوية واسعة الارجاء تحد سوريا، الاردن والسعودية. وهي تشكل ثلث مساحة العراق، ويكاد يكون كل سكانها سُنة. وتعد المحافظة هي البوابة للعبور بين سوريا والعراق، وبالفعل فان مقاتلين ومخربين سنة متطرفين شقوا طريقهم بين الدولتين في السنوات الأخيرة.
    ‘في اذار 2011، مع بداية الثورة في سوريا ضد نظام البعث ورئيسه، الرئيس بشار الأسد، كان معارضو الحكم يعرفون ضمن الاسم العمومي ‘الثوار في سوريا’. ولكن في السنوات الثلاثة التي مرت منذئذ، تغير الكثير. فبعد نحو نصف سنة، اخلت الانتفاضة الشعبية مكانها لمقاومة منظمة، وبدأت الميليشيات التي تقاتل ضد الحكم بالسلاح الناري بالظهور.
    ‘أولى هذه القوى كان ‘الجيش السوري الحر’، الذي كان يستند ا ساسا الى الفارين من الجيش النظامي. وأملت المعارضة السورية في أن يشكل الجيش الجديد ملجأ لمزيد من الجنود الفارين، فيجمع حوله فصائل المعارضة ويشكل بديلا عن جيش النظام. ولكن الخلافات الداخلية والنقص في المساعدات اللوجستية من خارج حدود سوريا أدت بالدولة الى سيناريو الرعب الحالي: المعارضة العلمانية فقدت السيطرة، الجيش الوطني يتفكك وعلى الأرض ظهرت ميليشيات مسلحة تكافح تحت العلم الأسود للقاعدة.
    ‘على رأس المنظمات المتطرفة السورية المتماثلة مع منظمة الارهاب الدولية تقف جبهة النصرة التي تشكلت في نهاية 2011 وتعتبر إحدى الميليشيات الأقوى والأكثر وحشية التي تقاتل على الأراضي السورية. وتتهم المعارضة السورية بان رجال داعش يخدمون النظام في دمشق، وليس الثورة السورية. والأمر يعبر عن نفسه اليوم في معارك شديدة بين داعش وبين ميليشيات الجيش السوري الحر والجبهة الإسلامية التي تجمع منظمات سلفية اقل تطرفا.
    ‘لقد أبدى تعاظم المنظمة الى إعادة النظر في الدول المجاورة لسوريا، ولا سيما في العراق وفي الأردن، في الدعم للمعارضة السورية. وفي الغرب ايضا لم يعودوا يتحمسون لإسقاط الأسد، وذلك لان البديل الذي يلوح في الأفق يبدو أسوأ بكثير، حين ستصبح سوريا قاعدة كبرى للإسلام المتطرف.
    ‘وحرص النظام السوري والمنظمات المعارضة لداعش على ترسيخ هذا الخوف ونشروا في الشبكة أفلاما باعثة على الصدمة يبدو فيها مقاتلو المنظمة يقطعون الرؤوس، ينكلون بالجثث ويعدمون الناس وهم مقبلين، بمن فيهم رجال دين مسيحيون. وكان لهذه الصور تأثير عميق على الرأي العام، وفي المعارضة السورية وجدوا صعوبة في شرح النية لإدخال جبهة النصرة في الحل المستقبلي، في الدولة العلمانية والديمقراطية التي تطلع الثوار إلى إقامتها.
    ‘قامت نواة داعش في 2004، بداية باسم ‘الدولة الإسلامية في العراق’، بقيادة ابو مصعب الزرقاوي، الذي أعلن عن تأييده لاسامة بن لادن. وحسب مصادر عربية، فان المنظمة في صيغتها الحالية تأسست في تشرين الأول 2006 في العراق بعد تصفية الزرقاوي. وانتخب ابو عمر البغدادي قائدا لها.
    ‘وتبنت المنظمة المسؤولية عن أعمال عديدة ضد الجيش الأمريكي وقوات الأمن العراقية، إضافة إلى عمليات تخريب في العاصمة بغداد وفي محافظات الشيعة في العراق. واتهمت الولايات المتحدة والحكومة العراقية بان المنظمة تتمتع بدعم غير مباشر من النظام في دمشق، وان الكثير من المقاتلين يجدون مخبأ في الاراضي السورية.
    ‘تمثل الفوضى في المحافظة الهامة في الاسبوع الاخير التدهور القائم في الوضع الامني في العراق في السنتين منذ مغادرة القوات الامريكية في الدولة. واستغلت قوات القاعدة الفراغ الذي خلفه الامريكيون، وفي حملة من العمليات والعنف مصدرها في الجانب السوري من الحدود، نحو 30 أو 40 مخرب انتحاري في الشهر، ادت الى ان وصل عدد القتلى في الاعمال العدائية في الدولة العربية ان يرتفع الى اكثر من 8 الاف، وكأن العراق عاد الى العام 2008.
    ‘في نيسان 2010 صفي البغدادي في حملة كبيرة للجيش الامريكي وقوات الامن العراقية في محافظة الانبار. بين 2006 و 2010 تعرض المنظمة ايضا لضربات شديدة من جانب الجيشين الامريكي والعراقي. ولكن اساس النشاط ضدها كان في كسب ثقة القبائل السنية في محافظة الانبار، والتي وفرت في الماضي المأوى لمقاتلي داعش.
    ‘النظام في الاردن هو الاخر رأى في محافظة الانبار دفيئة خطيرة لاعشاش الارهاب، وساعد في الاعمال ضد المنظمة. وذلك بعد هجمة الارهاب في عمان في تشرين الثاني 2005 الحملة التي أخرجها الزرقاوي الى حيز التنفيذ. وساعد الارتباط بالقبائل السنية في المحافظة الولايات المتحدة وحلفائها في الحصول على معلومات استخبارية كثيرة عبرت عن نفسها ضمن امور اخرى في تصفية قادة المنظمة.
    ‘بعد اغتيال ابو عمر البغدادي عين ابو بكر البغدادي قائدا للمنظمة، فواصل الاعمال ضد النظام في العراق. وبدأت الانعطافة في نهاية 2011، بعد الاعلان عن قيام جبهة النصرة في سوريا. في نيسان 2012 اعلن البغدادي عن ان المنظمة هي فرع لداعش.
    ‘قادة الجبهة، وعلى رأسهم محمد الجولاني، رفضوا في البداية البيان واعلنوا ولاءهم للقاعدة في افغانستان، ولكن حسب السلوك على الارض يبدو أن داعش والجبهة تتعاونان اليوم، وخلافا لمنظمات معارضة كثيرة اخرى لا توجد بينهما صراعات سيطرة.
    ‘وساعد تعاظم المنظمة والتقرير عن قوتها الصاعدة في تجنيد الاف المقاتلين لها داخل سوريا وفي العراق ايضا، ومتطوعين’ من دول عديدة كالاردن، تركيا، تونس، ليبيا، اليمن والسعودية. وحتى مواطنين من الدول الاوروبية والشيشان انضموا الى صفوفها في الحرب في سوريا. وحسب التقديرات، فان المنظمة تعد اليوم بين 50 و 70 الف مقاتل. ويعزى للمنظمة عدة عمليات تفجير وقعت في دمشق وفي عدة مناطق تتماثل مع النظام. وتدير داعش اليوم معارك في عدة جبهات ضد الجيش’ العراقي، جيش النظام في دمشق، وكذا ضد ميليشيات اخرى تتماثل مع المعارضة السورية. ولكن احدى الجبهات الصعبة هي المعركة التي تديرها المنظمة مع حزب الله على الاراضي السورية ومؤخرا داخل لبنان ايضا.
    ‘في تشرين الثاني الماضي تبنت المنظمة المسؤولية عن العملية ضد السفارة الايرانية في بيروت، وفي نهاية الاسبوع الماضي تبنت المسؤولية عن العملية الانتحارية في الشارع المركزي في الضاحية على مسافة بضع عشرات الامتار من المكتب السياسي لحزب الله. وهناك من يرى في هذه العمليات صعودا في درجة الصراع بين السنة والشيعة في الشرق الاوسط.
    ‘وقد برز الاستقطاب أكثر فأكثر في المعارك الجارية في محافظة الانبار في الايام الاخيرة. فقد دعا الناطق بلسان رئيس الوزراء الشيعي، نوري المالكي، الدول العربية والاسرة الدولية هذا الاسبوع الى تأييد الحكومة العراقية في كفاحها ضد داعش. وعلى حد قوله، فانه’ اذا لم تجري معالجة داعش بشكل فوري، فانها ستهدد الشرق الاوسط بأسره، وتنتشر من العراق ومن سوريا الى لبنان، الاردن، السعودية وشبه جزيرة سيناء.
    ‘في بيان خاص به افاد امس وزير الخارجية الامريكي جون كيري بان الولايات المتحدة ستدعم حرب العراق ضد الميليشيات المسلحة المرتبطة بالقاعدة، ولكن ليس في نيتها ارسال قوات امريكية. وقال كيري ان المسلحين يحاولون ضعضعة الاستقرار في المنطقة وتخريب المسيرة الديمقراطية في العراق، وان الولايات المتحدة توجد على اتصال مع زعماء قبليين في محافظة الانبار، ممن يقفون في مواجهة الارهابيين.
    ‘ومع ذلك، فقد اضاف كيري: ‘هذا الصراع هو صراع عراقي. هذا بالضبط ما قرره الرئيس والعالم قبل وقت ما حين خرجنا من العراق، وعليه فواضح تماما بان ليس لنا أي نية للعودة اليه، لا نعتزم انزال مقاتلين هناك. فهذه حربهم… نحن سنساعدهم في حربهم، ولكن هذه حربهم وعليهم أن ينتصروا فيها، وانا واثق بانهم سينجحون في ذلك’. وصرح’ السناتوران جون ماكين وليندسي غراهم، المنتقدان لقرار ادارة اوباما سحب القوات الامريكية من العراق ان ‘الكثيرين منا توقعوا ان يملأ اعداء امريكا الفراغ وينشأ تهديد على المصالح الامنية القومية للولايات المتحدة’.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 426
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 10:25 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 414
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 10:13 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 303
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 09:00 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 302
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:59 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 300
    بواسطة Aburas في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-03-31, 08:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •