اقلام اسرائيلي 524
9/1/2014
في هــــــذا الملف
‘القاعدة’ والمعضلة السنيّة
بقلم: رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم
موت الخيار الايراني
بقلم: رؤوبين بدهتسور،عن هارتس
المتسللون الأفارقة واسرائيل
بقلم: ايلي حزان،عن اسرائيل اليوم
اليمين واضطهاد العرب في اسرائيل
بقلم: دمتري شومسكي،عن هارتس
من اكتوى بشارون يحذر من نتنياهو
بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
يهودية الدولة مصلحة فلسطينية!
بقلم: آفي شيلون،عن هارتس
على اليسار أن يستيقظ!
بقلم: نوعام شيزاف،عن معاريف
‘القاعدة’ والمعضلة السنيّة
بقلم: رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم
نشر أحد أفراد الاخوان المسلمين في سوريا، وهو الشيخ منير الغضبان، في 1983 كتابه ‘طريقة العمل التنفيذية لتحقيق السيرة النبوية’. إن هذا المؤلف الآسر يتوقع المستقبل بواسطة الماضي. وقد كان هذا الكتاب بالنسبة للشيخ عبد الله عزام، الموجه الفلسطيني لابن لادن، علامة طريق اجماعية في صوغ مبدأ منظمة القاعدة و’الاخوان’ في طريقهم الى تحويل العالم الى الاسلام.
وفي الملخص يصف الشيخ الغضبان اربع مراحل في سيرة النبي محمد لجمع القوة وبناء الدولة الاسلامية كانت مصحوبة بالقضاء على الوجود اليهودي والمسيحي في منطقتنا، ولما كان هذا التراث نابعا من الوحي الالهي فهو صيغة منتصرة. ويجب على المسلمين الذين تركوها فتحطموا أن يسيروا عليها لاستعادة عظمة الاسلام العالمية.
يرى هذا التصور أن الخلافة الاسلامية قد انتقضت لتصبح دولا قومية مصنوعة، وأصبحت في المدة الاخيرة الوحدات الأساسية القبلية ومنها ستعود السيرة الاسلامية الى نجاحها. ويجتمع أمام أعيننا نشطاء ارهاب في الجيوب المختلفة في العالم بحسب الصيغة السحرية الاسلامية كما نرى حقا في قصة للشاعر غيته عن الساحر الذي حطم الكناس الذي هدد باغراق البركة.
وبخلاف قصة غيته لا يوجد الى الآن ساحر يوقف السحر حتى ولا امريكا. في السحر الاسلامي السابق حدث خلل في القرن السابع حينما تنازع ورثة محمد وتم القضاء على الخليفة الرابعة علي وأبنائه، ومنذ ذلك الحين انقسم الاسلام الى قسمين: أنصار علي الذين يسمون الشيعة وهم موجودون في الأساس في ايران الفارسية وفي العراق وسوريا ولبنان. وفي المقابل السنيون الموجودون في منطقتنا في شبه الجزيرة العربية في الأساس وفي شمال افريقيا ومصر وسوريا والاردن والمناطق وشمال العراق ولبنان وتركيا.
في موازاة استرجاع القوة الاسلامية التي تقوم على تقليد ‘السحر’ القديم، يعمل الآن ‘كناسان’ عدو بعضهما لبعض على تحقيقه في صراع قاتل سيُبقي حاكما اسلاميا عالميا واحدا: الشيعة الذين يعملون الآن مع جهاز هجومي قاعدته ايران التي تتسلح بسلاح نووي، والسنيون الذين قاعدتهم في الأساس هي السعودية التي هي الآن في استعداد لصد الايرانيين. ويشير استعراض صورة الوضع في الشرق الاوسط الى الظواهر الآتية: إن المسيحيين في منطقتنا الذين كانوا يحلمون بقومية تتجاوز الأديان أصبحوا يهربون. وتحول العراق وسوريا ولبنان (الى جانب اليمن والبحرين وأهداف انتشار ايرانية اخرى) الى ميادين القتال الرئيسة بين المسلمين الشيعة والسنيين.
إن الجهد الشيعي متصل من طهران الى بغداد فدمشق فبيروت. وبازائه أصبح العالم السني في الشرق الاوسط في حرج. إن الدول العربية السنية وفي مقدمتها السعودية تؤيد بالطبع السنيين في دول المواجهة، لكن منظمات متطرفة مثل القاعدة التي يكرهها الغرب تفعل ذلك ايضا. وهذه المنظمات تُعرض الدول السنية لمعضلة تأييد بسبب الحاجة الى دعم امريكي غربي في مواجهة التهديد المركزي وهو ايران.
إن الحيرة مع الامريكيين الذين يُصورون بأنهم خونة يتركون حلفاءهم السنيين أخذت تزداد. ففي حين لا يدعم الامريكيون السيسي المصري كما ينبغي، يميلون الى دعم اتفاق نووي مع ايران وتقوية حكم المالكي الشيعي في العراق وبقاء مكروههم الاسد العلوي في سوريا. وفي اثناء ذلك تزيد المنظمات الارهابية السنية في حدة المشكلة. فمنظمة القاعدة اتصلت بقبائل الأقلية السنية في الفلوجة والرمادي في محافظة الأنبار في شمال غرب العراق وأصبحت توقع خسائر فادحة بادارة المالكي الذي تدعمه ايران والامريكيون.
وكذلك سرق رجال القاعدة الذين انضموا الى جيش سوريا الحر في مواجهة بشار، سرقوا منه عرضه ودعم الغرب له الذي هو غير مستعد لأن يستبدل القاعدة ببشار. والآن يحارب المتمردون السنيون مع حربهم للنظام السوري، رجال القاعدة وجبهة النُصرة وأشباههم. وفي هذه الاثناء تُصعد التفجيرات المفخخة المواجهة بين السنيين بدعم القاعدة وشيعة حزب الله في لبنان.
إن الاسلام السني المتعقد أصبح في حيرة وأصبحت ايران تهدد. إن اسلاميي مرسي في غليان ونظم الحكم الملكية العربية الباقية الى الآن مهددة من الداخل. وحماس في ازمة وتبحث عن سبل مصالحة مع السلطة الفلسطينية والامريكيون ‘ينزلقون من بين الأصابع′. لكن من المثير أن هذا هو الوقت الذي اختاره جون كيري لدعم دول الجامعة العربية لمبادرته. يبدو أن نظرية اعضاء الاخوان المسلمين والقاعدة لحكم العالم ما زالت بعيدة عن التحقق وسيضطر ‘علاج’ اليهود الى أن يتم تأخيره في هذه الاثناء.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
موت الخيار الايراني
بقلم: رؤوبين بدهتسور،عن هارتس
الآن بعد موت ‘الخيار الايراني’، يجب على رئيس الوزراء أن يبدأ صوغ تصور استراتيجي جديد. إن بنيامين نتنياهو يدرك، وإن لم يعترف بذلك، أن خيار الهجوم على ايران قد تلاشى. وهو لكونه انسانا ذكيا يدرك ايضا أنه زادت احتمالات أن تتسلح ايران آخر الامر بسلاح نووي. فعليه لذلك أن يترك سياسة التخويف وخطابة المحرقة وأن يعرض على مواطني الدولة رؤيا مختلفة. فعلى رئيس الوزراء أن يُبين لهم أن السلاح الذري في ايران لا ينذر بنهاية الحلم الصهيوني ولا يجب أن يسارعوا ويفروا من اسرائيل حينما يتبين أن ايران تملك قنابل نووية. وفي مقابل ذلك يجب على نتنياهو أن يبدأ صوغ خطوط السياسة التي يجب على اسرائيل أن تتبناها في مواجهة ايران النووية.
يحسن في الطريق الى هناك أن يتعلم نتنياهو من تجربة الامريكيين الذين احتاروا في قضية مشابهة في ستينيات القرن الماضي. فقد أدار جون كنيدي حملته الانتخابية للرئاسة في ظل التهديد النووي السوفييتي. وقد وعد ناخبيه بأن يهتم بعد دخوله الى البيت الابيض ببناء ملاجيء نووية للسكان جميعا وبأن يتعجل تطوير منظومات دفاعية لمواجهة الصواريخ النووية. ولم تكد تمر بضعة اشهر حتى أدرك كنيدي أن ليست هذه هي الطريقة، فالدولة لا تستطيع أن تتحمل كلفة بناء ملاجيء لمواطني الولايات المتحدة جميعا، وأن هذه لن تكون نافعة أصلا في حال هجوم مباغت نووي. وتخلى وريثه لندون جونسون عن تطوير المنظومة الدفاعية لمواجهة الصواريخ السوفييتية بعد أن أقنعه وزير الدفاع روبرت مكنمارا بأنه لن تُجدي في مواجهة الصواريخ النووية حتى أنجع المنظومات الدفاعية وذلك لأنه لا يوجد أي دفاع مُحكم، ويكفي عدد قليل من الصواريخ تخترقه كي تكون كلفة اصابتها غير محتملة، وكانت النتيجة صوغ سياسة جديدة تقوم على الردع المتبادل.
يبدو أن كل المباديء والتقديرات التي قامت عليها السياسة التي صاغتها الادارة الامريكية قبل خمسة عقود قائمة في الحالة الاسرائيلية الايرانية في الألفية الثالثة. فمنذ اللحظة التي تبين فيها أن خيار الهجوم على ايران لم يعد موجودا وحينما أصبح واضحا أنه لا يمكن التحكم بسعة الحرب النووية وتحديدها وأنه اذا نشبت حرب نووية فستصبح حربا شاملة، ولهذا لن يوجد فيها منتصرون، فان ما بقي هو الردع، وهو الذي سيمنع استعمال الذرة أو حتى التفكير في استعمالها.
كان العنصر المركزي في تصور الردع المتبادل هو التخلي عن المنظومات الدفاعية. ومعنى هذا التخلي هو تبني قواعد تفكير تناقض غريزة حماية النفس الأساسية جدا في الانسان، وهكذا رؤيا زعم مكنمارا أنه يجب على الولايات المتحدة أن تُعرض نفسها لابادة محققة مطلقة برغم أنها تملك تقنية تُمكّن من تطوير ونصب منظومات دفاعية تعترض الصواريخ السوفييتية. ولقي هذا التصور كما كان متوقعا المعارضة الشديدة من قادة الجيش ومن كبار مسؤولي الصناعات الامنية، ومرت بضع سنين الى أن اقتنعوا بصدق مكنمارا.
لا يوجد عندنا مكنمارا ولا يوجد من يحث الحكومة ورئيسها على التباحث في صوغ السياسة التي يجب على اسرائيل أن تتبناها اذا فشلت الجهود لوقف البرنامج النووي الايراني. وهذا هو السبب الذي يجعلنا ننفق مليارات على تطوير منظومات دفاعية مثل منظومة حيتس التي ستكف للأسف الشديد عن أن تكون نافعة حينما يصبح تهديدنا نوويا لأنه من الواضح أنه حتى حيتس 3 مهما يكن ناجعا فلن يستطيع أن يعطي دفاعا مُحكما للصواريخ الايرانية وإن كلفة اصابة صاروخ نووي واحد أو اثنين لغوش دان ستكون غير محتملة. فيجب على نتنياهو أن يُسلم ب وأن يكف عن تخويفنا وأن ‘يبدل القرص’ ببساطة.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
المتسللون الأفارقة واسرائيل
بقلم: ايلي حزان،عن اسرائيل اليوم
في الاسبوع القادم ستكون قد مرت سنتان بالضبط على قرار المحكمة العليا على اجازة قانون الجنسية ودخول اسرائيل، وكان ذلك القانون يرمي الى ضمان طابع دولة اسرائيل اليهودي والديمقراطي، وكان النضال لسنّه واجازة المحكمة العليا له حدثا آخر واجهت في اطاره الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط اولئك الذين جاءوا ليزعزعوا الأسس الأساسية التي قامت عليها دولة لليهود بعد آلاف سنوات الاضطهاد.
إن مظاهرات عشرات آلاف المتسللين الذين انتقلوا من مركز تل ابيب الى مقابل مفوضيات اجنبية في المدينة هي حادثة اخرى كهذه. وليس من المفاجيء أن يحصل اولئك المتسللون على دعم من مفوضية الامم المتحدة للاجئين التي تنتقد اسرائيل انتقادا شديدا. وسيكون من الخير أن يعرض ممثلون اسرائيليون على تلك المفوضية أن تستوعب اولئك المتسللين.
يبدو أن انتقاد اسرائيل هنا ايضا مصبوغ بازدواج معايير صارخ الى السماء. فالمقارنة بما يجري في دول غربية اخرى لا يدع مكانا للشك في هذا الشأن: فلم يكن في أية دولة غربية اخرى تنظيم للمتسللين بهذا القدر العظيم الذي أفضى الى هذه المظاهرات وذلك لأنه في حين لا يوجد في هذه الدول يد موجهة توجههم الى كيفية سلوكهم، توجد في اسرائيل منظمات رفعت راية ضعضعة طابع اسرائيل التقليدي وهي تبذل جهدا ملحوظا في هذا الاتجاه ايضا، فمن المناسب الكشف عنها.
ليس من الصعب أن نتوقع كيف تسلك الدول الغربية في حالات من هذا النوع في مواجهة تنظيمات كهذه. إن تلك الدول التي يأتي منها انتقاد اسرائيل تشدد على المتسللين ويشمل ذلك التشديد تغيير سن القوانين بل يشمل طرد المتسللين الى اماكن اخرى.
فعلى سبيل المثال أعلن رئيس حكومة استراليا كواين راد، في تموز 2013 أنه لن يوافق بعد ذلك التاريخ على استيعاب متسللين يصلون بقوارب الى اليابسة، وأنهم سيُجلون الى الجزيرة المجاورة غينيا الجديدة. وفي اوروبا صورة الطرد أوضح كثيرا: فمنذ منتصف العقد الاول من الألفية الثالثة طُرد مئات آلاف المتسللين ولا تقف هذه السياسة لحظة واحدة. وما هي حال ما يجري في الولايات المتحدة؟ برغم أن الرئيس براك اوباما طلب منح 11 مليون متسلل الجنسية، طردت سلطات الهجرة الامريكية منذ كان انتخابه مليونا ونصف مليون مهاجر. والاعداد في اسرائيل بعيدة عن ذلك سنوات ضوئية لكنها تُعرض على أنها آثمة. كما تُعرض بالضبط بصورة آثمة في السياق الفلسطيني برغم أن الواقع مغاير تماما. فالنهج هو نفس النهج.
والى ذلك لا يعلم ممثلو مفوضية الامم المتحدة للاجئين ومنظمات اخرى ينتقدون اسرائيل لسياستها المتعلقة بالمتسللين، ولا يعرفون معاناة سكان جنوب تل ابيب، وهم لم يعبروا قط عن اهتمام بذلك ولهذا فان انتقادهم مرفوض. وفي مقابل ذلك سيضطر المتسللون الى أن يفهموا أن المظاهرات والاضرابات التي يستعملونها الآن بدعم من منظمات دولية تريد الاستمرار في إساءة سمعة اسرائيل بكل ثمن، لا أمل منها. فبخلاف حكومات الماضي التي التزمت بسياسة مستكينة في مواجهة هذا التحدي، أصبح انشاء الجدار في الجنوب في الماضي واقامة منشأة رمال في الحاضر ينشئان سياسة واضحة تمنح اولئك الذين يعانون من هذه الظاهرة، أملا.
هذه ساعة امتحان لدولة اسرائيل وحكومة اسرائيل، ومن الخير لمستقبلنا ألا نستسلم.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اليمين واضطهاد العرب في اسرائيل
بقلم: دمتري شومسكي،عن هارتس
في مثل هذا اليوم قبل 300 سنة حدثت حادثة مهمة في تاريخ اضطهاد الشعب اليهودي: ففي الثامن من كانون الثاني 1714 وقع القيصر النمساوي المتطرف كارل السادس على كتاب تعيين ‘لجنة الاختزال’ (وهي ‘لجنة المضاءلة’)، التي كان عملها أن تصوغ ‘اقتراحات لمضاءلة عدد يهود براغ فورا’ وهم أكبر مجتمع يهودي في مركز اوروبا في أوائل العصر الحديث. يصعب أن نهرب من التشابه المقلق بين التباحث في مشكلة كثرة اليهود وانتشارهم الدائم في براغ كما جرى ذلك في جلسات اللجنة وفي الخطاب المسيحي المحلي قبل تعيينها وبين عدد من العناصر في الخطاب الاسرائيلي الحالي الذي يتناول ‘المشكلة السكانية’ التي تسمى العرب مواطني اسرائيل.
كما أكثر المسيحيون في براغ قبل 300 سنة الشكوى من ‘الضجيج اليهودي’ الذي لا يُطاق الذي يأتي من الكُنس في اوقات الصلوات ويقلق راحتهم، تثور هنا من آن لآخر شكوى من ‘الضجيج العربي’ أي نداء المؤذن في المساجد. وكما كان السكان المسيحيون في براغ في بداية القرن الثامن عشر قلقين من اتساع ‘الحي اليهودي’ الى داخل المدينة المسيحية وهو شيء أفضى الى استئجار اليهود لبيوت المسيحيين بل الى شرائها احيانا أصبحت الانتخابات المحلية في عدد من المدن الاسرائيلية في بداية القرن الواحد والعشرين مثل القدس والناصرة العليا، أصبحت متبلة بتحريض أهوج على وجود مواطنين عرب في أحياء يهودية.
وكما تقرر في كتاب تعيين ‘لجنة الاختزال’ أنه يجب عليها أن تفحص ‘لماذا لم تُنقح الاقتراحات السابقة (لمضاءلة عدد السكان اليهود) كما ينبغي أو لم تُنفذ كاملة’، الى درجة أنه لم يبعد بحسب الايقاع الحالي اليوم الذي يصبح اليهود فيه أكثرية في براغ، قام في اسرائيل في ايامنا الفائز بجائزة اسرائيل في بحوث الجغرافيا البروفيسور اليشع افرات ليحلل في مقالة في صحيفة ‘هآرتس′ (15/12) تقصيرات السياسة السكانية في اسرائيل التي أصبح الجليل بسببها ‘عربيا’.
إن كثيرين من المسيحيين من سكان براغ في بداية القرن الثامن عشر كانوا من أبناء مهاجرين جدد نسبيا الى المدينة: فبعد هزيمة طبقة النبلاء البوهيمية في معركة مع جيوش القيصر النمساوي على الجبل الابيض في 1620 أُجلي غير قليل من السكان المحليين من براغ وجيء بدلا منهم بأجانب كاثوليكيين من أنحاء المملكة، بل من خارجها. وفي مقابل ذلك كان كثيرون من اليهود من سكان براغ في ذلك الوقت يُعتبرون أبناء أجداد عاشوا في المدينة مئات كثيرة من السنين منذ القرن الثالث عشر احيانا أو ربما قبل ذلك. وبرغم ذلك لم يحجم أبناء طبقة النبلاء البوهيمية الجديدة والقيصر النمساوي نفسه ايضا ابن عائلة هابسبورغ التي حكمت براغ أقل من 200 سنة، لم يحجموا عن التحريض على يهود براغ بحجة أن الحديث عن اجانب يسيطرون على مدينة ليست لهم.
وبصورة مشابهة فان كثيرين من اليهود الاسرائيليين وممثليهم من الساسة هم مهاجرون أو أبناء مهاجرين جاءوا منذ وقت قريب. أما المواطنون الفلسطينيون في المقابل فهم أبناء البلاد أو أبناء المنطقة العربية التي كان هذا البلد جزءا لا ينفصل عنها مئات كثيرة من السنين. وبرغم ذلك، وكما كانت الحال في تلك الايام في براغ، لا يحجم المستوطنون الجدد أو أبناؤهم عندنا عن عرض أبناء البلاد الذين يسكنون ارضهم على أنهم يغتصبون ملكا ليس لهم.
تردد كبار مسؤولي مدينة براغ المسيحية كثيرا في سؤال كيف تُعزل وتُغلق ‘مدينة اليهود’ بصورة أنجع (المادة ج من كتاب تعيين ‘لجنة الاختزال’). ويجتهد قادة بارزون من الجمهور اليهودي في اسرائيل جدا في أن يسجنوا بين أسلاك وجدران فصل أكبر عدد من أبناء البلاد الفلسطينيين. وقد بالغ في المدة الاخيرة وزير الخارجية الاسرائيلي الذي ليس هو من المولودين في البلاد كما تعلمون الذي اقترح أن تُضم منطقة المثلث ووادي عارة الى المنطقة الفلسطينية بين جنين ورام الله التي نسميها ‘دولة’.
ومع ذلك ينبغي ألا ننكر وجود فرق بارز واحد بين ايام ‘لجنة الاختزال’ في براغ وايام خطة برافر مثلا في اسرائيل: ‘ففي براغ في سنة 1714 كان اليهود هم الذين عانوا من الاضطهاد وعدم العدل’. أما في اسرائيل فان اليهود هم الذين يؤيدون القمع وعدم العدل. وعلى أثر ذلك تثور عدة اسئلة صائبة لاذعة يصعب تجاهلها وهي: هل الدولة التي أخذت تتبنى خطاب الاضطهاد الذي عانى منه اليهود مدة أجيال يحق لها أن تسمى ‘دولة يهودية’؟ أليس استعمال مصطلح ‘يهودية’ في وصف اسرائيل بنيامين نتنياهو وافيغدور ليبرمان ونفتالي بينيت وميري ريغف والتي أصبح اضطهاد شعب آخر ومطاردة اللاجئين هويتها أليس فيه إهانة شديدة للشعب اليهودي الذي اضطهد مدة أجيال؟ أوليس من المناسب أن يُقترح على قادة ‘الدولة اليهودية’ في ايامنا صدورا عن كرامة الشعب اليهودي التاريخي، أن يفكروا في صفة اخرى لدولتهم؟
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
من اكتوى بشارون يحذر من نتنياهو
بقلم: ايتان هابر،عن يديعوت
درج الناس على أن يتجاهلوا ما يسمى في القيادة السياسية والامنية ‘مؤشرات مشجعة’. فمريح لهم أن يكون هكذا هو الحال. فهم يصورون عالمهم بالوان وردية أو سوداء و ‘المؤشرات المشجعة’ تخرب لهم فقط الصورة. ومن يطيب له أن يخرب توقعه أو أمنيته؟ قصة منسية من الماضي الضائع: عشية حرب الغفران كان هناك نحو 400 معلومة، بعضها على الاقل كان يمكن ان تصنف ضمن ‘المؤشرات المشجعة’. ولكن قادة تلك الايام حبذوا تجاهلها. فـ ‘المؤشرات المشجعة’ التي جاءت من مصر ومن سوريا لم تتطابق وارائهم، فالقوا بها الى سلة القمامة. وبعد الحرب هم انفسهم القي بهم الى سلة قمامة التاريخ. ما الذي يعنينا؟ الزيارة الاخيرة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري. الفرضية الدارجة في اوساط اولئك الذين لا يعرفون شيئا واولئك الذين يتظاهرون بانهم يعرفون هي أن كيري سيفشل في المكان الذي فشل فيه دزينة من اسلافه. فهذا منطقي جدا في صورة الوضع الحالي. وماذا اذا لم يفشل؟ ماذا سيحصل اذا ما جمع ذات صباح او في واحد من ايام الاسبوع التالية المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء الصحفيين، رئيس الوزراء يقف مع كيري او بدونه خلف المنصة او أن يقرر براك اوباما ان تخرج البشرى من واشنطن ودفعة واحدة تسقط علينا السماء مع بشائر طيبة او سيئة، كل شيء حسب الناظر؟ أنتم تدورون لسانكم الان وتقولون: لا يمكن. فرجاء سجلوا أمامكم: ممكن. لماذا؟ فهل احد ما من ملايين الاسرائيليين وعشرات ملايين المصريين كان يعرف عن نية الرئيس السادات زيارة اسرائيل؟ وفضلا عن تسريب واحد لشمعون شيفر عندنا، من كان يعرف عن اتفاق اوسلو الذي كان يحاك في الظلام؟ الزعماء السياسيون يحبون المفاجأة. فهل كيري، ابو مازن ونتنياهو يعدون لنا مفاجأة؟
هاكم بضع مؤشرات مشجعة أن نعم:
1. موقف نتنياهو من المستوطنات يختلف تماما عن سلفيه، شمير وبيغن. كم سنة وهو رئيس وزراء؟ وكم مرة زار المستوطنات؟ هل رآه احد يرقص مع كتاب توراة في كنيس في المناطق؟ هل هو الذي وعد ‘بالكثير من الون موريه’؟ صحيح أن في عهده اتسعت المستوطنات وبنيت المنازل، ولكن من المشوق ان نفحص وان نقارن مع البناء في المستوطنات في عهد حكم حزب العمل. هل يذكر احد ما مستوطنة في المناطق قامت في عهد نتنياهو؟
2. كيري تجول هنا كثيرا. وزير الخارجية الامريكي لا يستثمر كل هذا القدر من وقته من أجل لا شيء. يبحثون عن مؤيدين: كيري زار الاردن والسعودية كي يجند التأييد. التأييد لماذا بالضبط؟ لتربية الاسماك في البحر الميت، على حد قول احد ما في التلفزيون؟
3. صمت نسبي لرئيس الوزراء: نتنياهو يرى في التلفزيون بيته الاول، وهو يظهر فيه في كل مناسبة. في الايام الاخيرة خفض نسبة ظهوره ونبرته الحماسية. وهو يبحث كيف يتملص من المناسبات التي يمكن طرح الاسئلة عليه في نهايتها. فماذا سيقول؟ الحقيقة؟ أم سيكذب؟
4. موقف قادة المستوطنين من نتنياهو يمكن أن نصفه ‘اشتبه به واشتبه به’ وهم، اكثر من الاخرين، ينتبهون الى انه لا يتحدث الا عن بناء في القدس ومحيطها ويكتفي بكلمات جميلة فقط عن بلاد اسرائيل الكاملة. يمكن أن نفهم المستوطنين: ف.
5. الرسائل التي تخرج من مكتب رئيس الوزراء تشير الى نشاط كبير جدا مع كيري، عن كيري. والسياسي الخبير لا يزرع أملا عابثا لدى وسيط ككيري بلاده ستحاسب من ضلله. فالامريكيون مستعدون ان يحتملوا كل شيء الا الاكاذيب.
هذه بالطبع مؤشرات مشجعة ايجابا. عن المؤشرات المشجعة سلبا سيكتب الكثير في الايام القادمة. وسيطيب السماء، او لا يطيب.’
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
يهودية الدولة مصلحة فلسطينية!
بقلم: آفي شيلون،عن هارتس
يجري التفاوض السياسي يلفه ضباب تظهر منه أخبار متناقضة: التفاؤل من قبل جون كيري والتشاؤم من قبل بنيامين نتنياهو ومحمود عباس. وقد يساعدنا تقرير صحفي نُشر في المدة الاخيرة في صحيفة ‘نيويورك تايمز′ على تبيين التناقض إذ تقول إنه في حين يتنازعون عندنا في غور الاردن أصبح الطرفان أقرب الى اتفاق في قضية الحدود والترتيبات الامنية. ويكمن الاختلاف في طلب الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية، ويبدو هذا غريبا في ظاهره لأنه اذا كان يمكن الاتفاق على القضايا العملية فلماذا التنازع في رواية تاريخية تتصل بالمجال الفلسفي من قضية الدين والقومية في اليهودية.
بيد أنه توجد ميزة في طلب نتنياهو، فهو أولا يشهد على جديته. وافق رؤساء وزراء سابقون على حل الدولتين، لأن صلتهم بالمستوطنات كانت أصلا عن مصلحة أمنية سياسية. وحينما غلب الجانب السكاني والازمة السياسية الفائدة من المستوطنات وافقوا على التقسيم. لكن التصالح على الاراضي عند نتنياهو ليس حيلة تكتيكية فقط بل هي بديل ايديولوجي. وإن تحقيق الهوية اليهودية الحديثة كما في تراث الحركة التصحيحية متصل من وجهة نظره بالسيادة في ارض اسرائيل الكاملة. وهو يستطيع أن يُسوغ تحولا ايديولوجيا فقط بأن يعرضه بأنه تحقيق لتصور ‘الجدار الحديدي’ عند جابوتنسكي: فقد اعترف الفلسطينيون بحق اليهود في ارضهم بعد أن أدركوا أنهم لن يهزموهم بالقوة؛ فحان وقت المرحلة الثانية من ‘السور الحديدي’ وهي المصالحة.
إن الفلسطينيين من جهتهم يثيرون ثلاثة تعليلات في الاعتراض على الاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية. وهي أولا أن هذا الاعتراف يعني موافقة على ظلم عرب اسرائيل في دولتهم. بيد أن اسرائيل تُعرف نفسها أصلا بأنها يهودية، وإن مكانة عرب اسرائيل الرسمية على الأقل لا تتضرر. والتعليل الثاني أن اسرائيل لم تطلب اعترافا كهذا من مصر والاردن وليس يعنيهم تعريف هويتها. وهذه ايضا دعوى متحذلقة لأن الصراع مع مصر والاردن كان على اراض وكان سياسيا في أساسه. وفي مقابل ذلك فانه ما لم تعترف الحركة القومية الفلسطينية بحق اليهود ايضا في جزء من ارض اسرائيل فسيستمر الصراع من جهة مبدئية حتى مع وجود التسوية. وتظهر المشكلة الجوهرية في التعليل الثالث وهو أن تعريف اسرائيل بأنها يهودية يفرض عليهم أن ينقضوا روايتهم التاريخية. وهذه دعوى مقلقة لأنها تُبين أن اليهود حتى في نظر الفلسطينيين المعتدلين لا يُرون أمة بل مجموعة دينية ولهذا ليس لهم حق أصيل في السيادة في أي جزء من البلاد.
إن الاسرائيليين الكثيرين الذين يزعمون أنه لا حاجة بهم الى اعتراف فلسطيني بيهودية اسرائيل، هم على حق، بيد أنهم لا يفهمون أن نتنياهو ايضا محتاج الى ذلك لا باعتباره شهادة صورة لدولته بل باعتباره برهنة على أن الفلسطينيين يقصدون إنهاء الصراع حقا. وهذا هو مفتاح فهم تصوره للصراع.
اذا كان الاعتراف بيهودية اسرائيل هو اللغم فقد يكون إبطاله في تبنٍ فلسطيني للحيلة التي يحبها قادة يمينيون اسرائيليون وهي استفتاء الشعب. لأن استطلاعات الرأي تقول إن أكثر الفلسطينيين بخلاف قيادتهم مستعدون لهذا الاعتراف، فيستطيع استفتاء الشعب في المناطق وبين يديه اتفاق سخي أن يكون خطوة تاريخية تكسب ثقة الاسرائيليين وتُمكّن نتنياهو من اقناع اليمين من غير أن يتخلى الفلسطينيون عن مطالب محددة. فالاعتراف بأن اسرائيل دولة يهودية اذا هو مصلحة فلسطينية واضحة ايضا.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
على اليسار أن يستيقظ!
بقلم: نوعام شيزاف،عن معاريف
بعد نحو شهر سيضع وزير الخارجية الامريكي جون كيري أمام اسرائيل والفلسطينيين اقتراحا لاتفاق اطار لحل الدولتين. تفاصيل المفاوضات سرية، ولكن معقول الافتراض بأن الاقتراح سيكرر مباديء كلينتون، الى جانب موقف من المطالب الجديدة التي طرحتها اسرائيل وعلى رأسها الاعتراف بدولة يهودية والتواجد العسكري على طول الغور. كما يُفهم من التقارير بأن الاقتراح لن ينزل الى أعماق الحلول بل سيشكل اطارا لمواصلة المفاوضات، وأن تطبيق الاتفاق سيتم على مراحل وعلى مدى فترة طويلة.
حتى الآن جاء كل الانتقاد على المفاوضات واقتراح كيري المتبلور من اليمين ومن اليمين المتطرف. أما اليسار ومؤيدو الدولتين في الوسط فانهم يشجعون وزير الخارجية في جهوده ويسيرون في خط واحد مع أفكاره، دون صلة بجودتها أو بفرص نجاحها. واسباب ذلك مفهومة: قادة احزاب الوسط يأملون في أن تصفي المفاوضات ائتلاف نتنياهو وتنقل الحكم اليهم، بينما الانتقاد من اليسار لاقتراحات وساطة خارجية يعتبر بشكل تاريخي انتحارا سياسيا (إذ لا يمكن تصور ‘سخاء’ أكبر تجاه الطرف الفلسطيني مما يقترحه الامريكيون أو الاوروبيون). ثمة بالتأكيد ايضا شيء ما لطيف ومُسكر في التشريفات التي يعرف البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية كيف يُغدقها على من يمثل مواقفهم في اسرائيل. غير أن كل هذا لا يعني أن الاقتراح الامريكي مُحق، منصف أو حكيم. العكس هو الصحيح: فالقليل مما تسرب عن المفاوضات يطرح تساؤلات جدية عن التفكير الامريكي وعن فرص اتفاق الاطار في التحقق.
أولا، فكرة المفاوضات طويلة المدى والتنفيذ على مراحل سيعطي الوقت والفرص العديدة لمعارضي الاتفاق لافشاله، تماما مثلما في اوسلو. والحكومات التي وقعت على الاتفاق ليست تلك التي سيتعين عليها تنفيذه، والتزامها تجاهه سيهبط بما يتناسب مع ذلك. وحقيقة أن غزة وحماس سيبقيان خارج الاتفاق، وأن اللاجئين لن يحظوا بجواب جدي، وأن عرب اسرائيل سيضطرون الى ابتلاع القرص المرير للاعتراف بدولة يهودية (الذي تؤيده الادارة بسخافتها)، تعد بأن معظم الشعب الفلسطيني سيشعر بالخيانة والهجران وسيواصل الكفاح المزدوج ضد دولة اسرائيل وضد السلطة الفلسطينية التي تركته لمصيره.
ثانيا، تواجد قوات اجنبية في نطاق الدولة الفلسطينية الصغيرة والمتقطعة، ولا سيما قوات الجيش الاسرائيلي، من شأنه أن يصبح حجر جذب للمقاومة. بنود مقيدة اخرى تُفرص على ‘الدولة’ الفلسطينية من حظر الطيران وحتى السيطرة الاسرائيلية على الأمواج الالكترومغناطيسية ستشكل هي ايضا مبررات لأحاسيس محقة من الاهانة والتمييز، تماما مثلما ثبّت اتفاق باريس غير المنصف التعلق الاقتصادي للسلطة باسرائيل.
قسم من المشاكل في صيغة كيري هو مشاكل أساسية في حل الدولتين. واليسار الاسرائيلي يحبذ كبتها منذ سنين. فان أيا من الترتيبات الامنية والالتزامات بانهاء النزاع لن يمنع القوى المتطرفة من أن تستولي في المستقبل على الحكم في رام الله (التي ستتحول الى شرقي القدس). هذه هي النقطة في الدول المستقلة: فهي مستقلة في أن تختار حكامها.
السبيل الى ضمان الاستقرار ليس في التزامات فارغة ووثائق بل في المصالح المتبادلة. فللدولة الفلسطينية المخففة والمجردة ستكون مصلحة دائمة لتحدي الاتفاق وسبب ايضا للادعاء بالتمييز. واذا كان هناك احتمال لحل الدولتين في التحقق فانه يكمن فقط في حل سخي جدا، يسير شوطا أبعد من كل ما بُحث في الخطاب الاسرائيلي، فيما أن نهج ‘لعبة مبلغها الصفر’ لليمين الامريكي هي فشل معروف مسبقا.
اصوات قليلة فقط في اليسار الاسرائيلي تجرأت في التسعينيات على الاشارة الى الاخفاقات التي في اتفاق اوسلو والى حقيقة أنه سيُسيء شروط حياة الفلسطيني العادي ويُثبت السيطرة الاسرائيلية في المناطق. محظور تكرار هذا الخطأ التاريخي. مسموح لمعسكر السلام أن ينتقد جون كيري.
ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ


رد مع اقتباس