النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 600

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 600

    أقــلام وآراء إسرائيلي (060) الاربعاء 9/04/2014 م


    في هــــــذا الملف



    الأسد استعمل السلاح الكيميائي مجدداً
    بقلم: عاموس هرئيل وغيلي كوهين،عن هآرتس

    اسرائيل والصين
    بقلم: عاموس نداي سفير اسرائيل السابق في الصين

    مبروك! الرجوب على القناة الثانية
    بقلم: كلمان ليبسكيند،عن معاريف

    وتستمر المحادثات
    بقلم: نحاميا شترسلر،عن هارتس

    السلام سيأتي بالشيك
    بقلم: حازي شترنليخت ،عن اسرائيل اليوم

    انهيار المفاوضات أمر حتمي
    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم
















    الأسد استعمل السلاح الكيميائي مجدداً

    بقلم: عاموس هرئيل وغيلي كوهين،عن هآرتس

    صادق مصدر أمني رفيع المستوى في اسرائيل يوم الاثنين على أن نظام الاسد عاد فاستعمل السلاح الكيميائي قبل اسبوعين في واحد من أحياء شرق دمشق على منظمات المعارضة. وبخلاف حوادث سابقة يبدو أنه استعملت في هذه المرة مادة كيميائية معوقة لا مادة مميتة. والمصادقة الاسرائيلية هي أول سند استخباري يأتي من خارج سوريا للدعاوى التي أثارتها منظمات المعارضة في الدولة.
    أفادت المعارضة عن وقوع حادثتين زعمت أنه استعمل فيهما سلاح كيميائي حدثتا في أحياء دمشق قبل نحو من اسبوعين. في الحادثة الاولى التي حدثت في 27 آذار، يوجد عند جهاز الامن الاسرائيلي شهادات تبدو صادقة عن استعمال المادة الكيميائية في حي حرستا شرقي دمشق. وتُعد المادة التي استعملها النظام مادة كيميائية معوقة، وهي وسيلة يفضي مجرد استعمالها الى الاضرار بالبشر لكن هذا الضرر يكون فعالا بضع ساعات ولا يسبب موتا. وفيما يتعلق بالحادثة الثانية التي حدثت في المنطقة نفسها، لا يستطيعون في اسرائيل أن يصادقوا هل استعمل سلاح كيميائي حقا.
    استقر رأي المجلس الوزاري المصغر قبل شهرين على تجميد توزيع الاقنعة الواقية على مواطني اسرائيل اعتمادا على تقدير أن تهديد استعمال سوريا للسلاح الكيميائي قل جدا، وهي التي تملك أكبر مخزون من هذا السلاح في المنطقة. ومع ذلك ما زال مصنعان اسرائيليان ينتجان عددا قليلا نسبيا من الاقنعة لحاجة الجيش الاسرائيلي. وستوزن السياسة من جديد في نهاية السنة وسيتقرر آنذاك هل يتم التوقف تماما عن توزيع الاقنعة على المواطنين.
    قال وزير الدفاع موشيه يعلون في حديث مع صحفيين في تل ابيب إن النظام السوري أباد كل مصانع سلاحه الكيميائي ويبدو أنه أباد ايضا أكثر السلاح الذي كان مُعدا لاطلاق السلاح الكيميائي. وأضاف يعلون أن نحوا من 60 بالمئة من المادة الكيميائية أُخرجت من سوريا للقضاء عليها في اطار الاتفاق مع الغرب. وقال: ‘تم في الاسابيع الاخيرة تعجيل مسار اخراج المادة من سوريا بعد فترة قصيرة في سفينة دانماركية أو نرويجية من ميناء اللاذقية ومن هناك الى موقع تحت سيطرة امريكية يتم فيه القضاء على المادة’.
    وقدر وزير الدفاع أن سوريا يسودها شلل متبادل، فالنظام السوري غير قادر على اخضاع المقاومة، والمقاومة غير قادرة على اخضاع النظام. وقال يعلون إن ‘الاسد يسيطر اليوم على أقل من 40 بالمئة من مساحة الارض’.
    وقال وزير الدفاع فيما يتعلق بالحوادث الامنية الاخيرة في حدود هضبة الجولان إن الحادثتين الاخيرتين اللتين وضعت فيهما شحنات تفجيرية الاولى قبل شهر وأصابت فيها قوة من الجيش الاسرائيلي واضعي الشحنة في شمال الجولان، والثانية قبل ثلاثة اسابيع وجرح بها اربعة مظليين بينهم نائب قائد كتيبة قال إنها ‘عمليات تخدم مصالح النظام وحزب الله’. وعرّف يعلون منفذي هذه العمليات بأنهم ‘مبعوثون’ من قبل سوريا وحزب الله وقال إنهم في جهاز الامن يتعقبون هؤلاء المبعوثين ‘لكنهم يلقون المسؤولية على النظام في دمشق’.
    قال يعلون هذا الكلام بعد يوم من اعتراف الامين العام لحزب الله حسن نصر الله لاول مرة بان منظمته وقفت وراء تفجير شحنة تفجيرية في الحدود بين اسرائيل ولبنان في مزارع شبعا قبل شهر. وتُفسر كل الحوادث الاخرى في الحدود مع سوريا ولبنان في اسرائيل بأنها محاولة من حزب الله ونظام الاسد لرسم ‘خطوط حمراء’ تخصهما في التوتر مع اسرائيل؛ فبعد أن قُصف معسكر لحزب الله في الجانب اللبناني من الحدود مع سوريا بهجوم جوي منسوب الى اسرائيل في نهاية شباط، أراد حزب الله أن يجبي ثمنا من اسرائيل وأن يصدها عن هجمات اخرى داخل لبنان.
    ولاسرائيل من جهتها خطوط حمراء خاصة بها أعلنتها في عدة فرص: فهي سترد على اطلاق النار على ارضها، وستعمل على احباط ومنع تهريب وسائل قتالية متقدمة من سوريا الى لبنان ومنع نقل سلاح كيميائي الى حزب الله. واسرائيل مستمرة على سياسة الرد العسكري على كل ضرب في اراضيها.
    وهي تحاول بقدر كبير أن تُقر توازن رعب مشابها في سائر حدودها المتأثرة بالزعزعة في العالم العربي. وحتى لو كانت منظمات أصغر مسؤولة عن اطلاق النار عليها فان التهديد على نحو عام (وتستعمل القوة العسكرية احيانا ايضا) يوجه الى التي تتولى السلطة. فقد هاجم الجيش الاسرائيلي أهدافا للجيش السوري بعد التفجير الذي أصيب به المظليون الاربعة في الجولان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    اسرائيل والصين

    بقلم: عاموس نداي سفير اسرائيل السابق في الصين
    أصبحت وسائل الاعلام غارقة في المدة الاخيرة بتصريحات عن العلاقات بالصين. وأكثرها اقوال لا أساس لها قد تضر ضررا كبيرا بمصالح اسرائيلية حيوية. وأنا أدهش بصفتي كنت أشتغل أكثر حياتي المهنية في آسيا والصين، أُدهش للخليط الغريب من رهاب الصين والجهل والمصالح والغوغائية التي تحرك هذا الجدل المهم.
    إن الخطأ الرئيس هو أن يُحكم على السلوك الصيني بحسب المعايير المعمول بها عندنا دون أخذ في الحسبان للخصائص التاريخية والحضارية التي تميز الصين.
    تُجذب الصين الى مركز المسرح العالمي بسرعة لم يكن لها مثيل في التاريخ. ففي غضون ستين سنة تحولت من دولة فيها 400 مليون معدم الى واحدة من أكثر الدول تأثيرا في العالم. ولم يجعل الصينيون هدفهم بلوغ هذه المنزلة وكانوا يفضلون لو استمرت هذه المسيرة وقتا أطول كثيرا.
    كانت القيادة الصينية منذ عهد القياصرة الى اليوم تنظر الى الأمام قبل كل شيء وبرغم أنها قدست دائما سلامة اراضيها فلم تكن عندها ولا توجد مطامح توسع. فالتحدي الرئيس الذي تجابهه القيادة الصينية هو الحفاظ على معدل النمو الاقتصادي الذي هو الدعامة الرئيسة لاستقرار نظام الحكم. وتتوجه اجراءات الصين في مجال السياسة الخارجية هي ايضا لنفس الهدف. فليس عند الصين اهتمام بانشاء منطقة تأثير هنا أو في منطقة اخرى ما عدا تأمين الأسواق وقرب تناول الطاقة والموارد الطبيعية الاخرى.
    في حين أخذ يضعف تأييد الولايات المتحدة لاسرائيل وأصبحت تقوى في اوروبا العداوة والكراهية لاسرائيل، يوجد بين القيادة والجمهور الصينيين قاعدة دعم واسعة لاسرائيل تعتمد على كونها عضوا لم تعرف معاداة السامية وتؤمن بالعقل اليهودي. والصين ترى أن اسرائيل قدوة يُحتذى بها. والانتاج للفرد في هذا البلد وعدد الفائزين بجوائز نوبل في العلوم موضوع إجلال عند الصينيين.
    تجري على الصين اجراءات اقتصادية واجتماعية يمكن أن تسهم اسرائيل فيها. وليس ما يدعو الى أن تتخلى دولة اسرائيل على اختلاف قدراتها وخصائصها المميزة بالنسبة للصينيين، عن فرص عملية بمقادير جدية. والامكانات غير محدودة تقريبا.
    قبل نحو من ثلاث سنوات اشترت شركة صينية 60 بالمئة من أسهم ‘مختاشيم أغان’. وتم التعبير قبيل الشراء عن مخاوف من السيطرة الصينية وتم الحديث عن إقالات جماعية وفقدان سيطرة. ولم توجد إقالات ولم يتدخل الصينيون بالادارة الجارية للشركة المشتركة التي قد تصبح واحدة من أكبر الشركات في مجالها في العالم.
    إن أكثر الشركات الاسرائيلية التي تعمل في الصين ليست هي بنفس القدر فأكثرها صغيرة أو متوسطة ويصعب عليها دخول السوق الصينية المعقدة. ولا تفعل الحكومة ما يكفي لمساعدة هذه الشركات، فكانت النتيجة أن مستوى النشاط الاسرائيلي في الاقتصاد الصيني لا يلائم الطاقة الكامنة. قيل الكثير في سلوك الصين تجاهنا في المجال السياسي. ومن المهم أن ندرك أن صورة تصويتها في الامم المتحدة تشبه سلوك اصدقائنا من اوروبا. فسلوكها في الشأن الذري الايراني ينبع من رؤيتها للمصلحة في الساحة الدولية ولا ينبع على الاطلاق من سياسة معادية لاسرائيل.
    وتُذكر علاقاتنا بالولايات المتحدة ايضا في هذا السياق. فقد زُعم أن بؤرة صينية كسكة الحديد الى ايلات لم تتقبلها حليفتنا بتفهم، وهذه الاقوال هي نتيجة واضحة للجهل. وأستطيع باعتباري اشتغلت بذلك المجال وكانت لي صلة ايضا بمقرري السياسة في الولايات المتحدة، أن أقول في يقين إن التعاون الاقتصادي مع الصين لا يفترض أن يُعرض علاقاتنا بالولايات المتحدة للخطر، فالولايات المتحدة نفسها تتصل بالصين بمنظومة تعاون مالي واقتصادي وصناعي.
    إن ادارة حكيمة لمنظومة العلاقات الاقتصادية بالصين هي ذات أهمية استراتيجية لاقتصادنا المتقلص. فيجب علينا أن نستمر على زيادة عمق العلاقات بالصين وأن نوسعها في مجالات اخرى ايضا كالسياحة والعلوم والثقافة. وهذه نافذة فرص لن تبقى مفتوحة الى الأبد.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    مبروك! الرجوب على القناة الثانية

    بقلم: كلمان ليبسكيند،عن معاريف
    المقابلة مع جبريل الرجوب في استديو الجمعة ليس أقل من حدث تاريخي. لاول مرة يطرح على جهة فلسطينية أن ترد على الأسئلة
    يمكن أن تستطيب أكثر أو أقل المقابلة مع جبريل الرجوب في ليل السبت في ‘استديو الجمعة’ في القناة 2، ولكن على شيء واحد يصعب الجدال: هذه المقابلة ستدخل الى قائمة الاحداث التاريخية الكبرى والهامة في تاريخ الدولة. فقد كانت هذه هي المرة الاولى على الاقل حسب أفضل ما في ذاكرتي التي يصل فيها مصدر فلسطيني رسمي الى مقابلة صحفية بل ويكون مطالبا أيضا بالرد على الاسئلة.
    حتى اليوم جرت محاولة ناجحة بما يكفي للامتناع عن هذا الأمر. فالذخيرة الصحفية الثقيلة احتفظ بها دوما للمقابلات مع رئيس الوزراء الذي لا يستطيب معظم الصحفيين سياسته، للمقابلات مع وزير المالية التي لا تتطابق خطواته دوما مع التوقعات، وبالتأكيد للمقابلات مع رجال اليمين من البيت اليهودي وشماله.
    حيال الفلسطينيين، تقريبا مثلما حيال حسني مبارك في الماضي الأبعد، كان صحفيون يكرسون معظم المقابلة لما يبدو من الأريكة في البيت كاحتفال اعتراف متزلف للرجل على تفضله بتشريفنا بحضوره ومشاركته في جودة فكره وارائه عن وزرائنا العنصريين وحكومتنا العنيفة. اما جبريل الرجوب فقد سئل لاول مرة أسئلة حقيقية.
    ‘أنت أردت تحقيق النبضة الرابعة’، سأله اودي سيغال، ‘نتنياهو وافق على أن يحرر السجناء العرب الاسرائيليين ايضا (…) زائد 400 سجين، زائد لجم البناء، وفي اللحظة الاخيرة عندما فهمتم بان هذه ستكون هي الصفقة، وأنه يكاد يعقد جلسة حكومية، قمتم بهذه المسرحية. لماذا تفعلون ذلك؟’.
    وعندما اشتكى الرجوب من أنه لا يمكنه ان يصلي في المسجد الاقصى، ذكره كوشنيرو بانه هو بالذات من يُحظر عليه الصلاة هناك. وسأله ايهود يعاري ربما أحد الأسئلة الاكثر اهتماما وأهمية: ‘هل يمكنك ان تضرب مثالا واحدا، في موضوع واحد، كانت فيه رقة أو مرونة في الموقف الفلسطيني في المفاوضات؟ لقد كان نتنياهو مستعدا لان يأخذ باتفاق الاطار لجون كيري، أما أنتم فلا’. ولم تنتهي المقابلة الا بعد سؤال اضافي من سيغال ذكّر فيه الرجوب ببعض من أقواله في الماضي.
    كانت هذه مقابلة شاذة، لم يُسمع مثلها منذ زمن طويل جدا. اذا كانت القناة 2 ترى نفسها تصيغ أو تعبر عن التيار الاسرائيلي المركزي، فإنها لم تنجح منذ زمن بعيد في المس بموقف هذا التيار المركزي هكذا، بتصويب مباشر.
    ولهذا السبب بالذات كان مشوقا قراءة وسماع الهزة التي المت بمنتقدي التلفزيون، عمليا أو نظريا، في أعقاب البث. فقد فتحت صحيفة ‘هآرتس′ غرفة عمليات خاصة وأصدرت عامود انتقاد التلفزيون يوم الاحد في السبت. فالضرورات تبيح المحظورات في الصحيفة. ‘قوميون متعالون’، هكذا وصف هناك رجال ‘استديو الجمعة’، ‘هل الصحفيون الاسرائيليون هاجموا في اي مرة كانت بهذه الحدة مسؤولا اسرائيليا على أن حكومة اسرائيل تخرب المفاوضات؟’.
    لقد كان هذا سؤالا مضحكا جدا. ما يمر به الرجوب يمر به الكثيرون من اليمينيين ممن تجرى معهم المقابلات منذ عشرات السنين في كل استديو تلفزيوني أو اذاعي، رسمي وتجاري. نقطة منطلق المذيع هي دوما أنهم مخطئون، مذنبون في الوضع ومورطون لنا ببلاد اسرائيل الغبية خاصتهم.
    الان، لاول مرة، حصلنا على عينة عن الشكل الذي كان يمكن فيه ان تتحقق فيه الامور لو كانت لدينا وسائل اعلام متوازنة أكثر بقليل، تشدد على كل الاطراف من يمين ويسار؛ لا تشعر بالحرج إذا ما وقفت في أحيان قريبة الى جانبنا في المواجهة بيننا وبين العدو. ولا حاجة الان الا أن نرى اذا كان شيء جديد بدأ هنا أم أن هذا مجرد مشروع تجريبي لمرة واحدة، سرعان ما سيتوقف.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    وتستمر المحادثات

    بقلم: نحاميا شترسلر،عن هارتس
    تخيلوا أنكم بعتم شقة ويفترض أن تحصلوا على ثمنها بأربع دفعات متساوية. ونُفذت الثلاث الاولى في موعدها أما الرابعة فلا.
    وأعلن المشتري أنه غير مستعد للدفع لكنه يقترح التوقيع على اتفاق جديد مع تواريخ ودفعات مختلفة. كان كل واحد لو حدث معه ذلك سيرد بالكلمات التالية: فقدت الثقة بك. إدفع الدفعة الرابعة أولا وسنتحدث بعد ذلك عما بقي.
    هذا هو ما حدث بالضبط بين نتنياهو وأبو مازن. فنتنياهو لم يُفرج عن دفعة السجناء الاخيرة واقترح بدلا منها صفقة جديدة. لكن أبو مازن أراد ببساطة تنفيذ ما استقر الرأي عليه ولم يتم الوفاء به. فكيف يمكن اذا أن يُزعم أن الفلسطينيين نكثوا الاتفاق وفجروا التفاوض ولا يمكن الاعتماد عليهم؟ فهم قدموا التوجه الى الامم المتحدة للانضمام الى المنظمات الـ 15 ردا على نكث الاتفاق واعلان بناء الـ 708 شقق جديدة في غيلو وهو أمر يشبه إدخال إصبعين في عيني أبو مازن.
    لا يتحدثون عندنا إلا عن الضغوط الشديدة المستعملة على بنيامين نتنياهو من اليمين المتطرف، لكن أبو مازن يوجد عنده ايضا أشباه دنون وإلكين وبينيت. وهم يدّعون عليه أنه معاون لاسرائيل وأن نتنياهو يُذله ويطلبون أن يدع طريق ضبط النفس وأن يتحول الى العمليات والارهاب لأن الاسرائيليين لا يفهمون سوى القوة.
    تُبين بحوث تمت في الجامعة العبرية في مسار ‘الاقتصاد السياسي’ أن العمليات والارهاب يحركان الرأي العام الاسرائيلي نحو اليسار، شطر تنازل أكبر وموافقة أكبر ‘على انهاء ذلك’ والتوصل الى اتفاق.
    لم ينكث نتنياهو الاتفاق عبثا بصورة عارضة. فذاك اجراء يخدمه من جهة البقاء السياسي. فعدم الافراج عن الـ 26 سجينا يمنع استقالة داني دنون وزئيف إلكين من الحكومة، وهي استقالة لو حدثت لضعضعت استقرارها وزادت الضغط على وزراء البيت اليهودي ليتركوا هم ايضا. ومن الجهة الاخرى التصق يئير لبيد وتسيبي لفني بكرسيهما بغراء قوي. وقد استطاع لبيد أن يعلن أن عنده شكوكا في فرض أن يكون أبو مازن معنيا باتفاق ويبدو أنه لا شكوك عنده في نتنياهو الباحث عن السلام.
    قلبي مع اولئك الذين يرون أن التفاوض باب ما الى اتفاق. فنتنياهو لا يحلم حتى لحظة واحدة بالتوقيع على وثيقة تعني العودة الى حدود 1967 مع تعديلات حدودية طفيفة، واخلاء 100 ألف مستوطن. فهدفه هو البقاء في المناطق الى الأبد وكل ما عدا ذلك تكتيك. فهو مرة يخطب في بار ايلان ويجمد البناء في اخرى، ويفرج عن سجناء في مرة ثالثة، ويجلس للتفاوض في رابعة ويفجره في خامسة وكل ذلك مشروع لكسب الوقت ‘لأن الوقت يعمل في مصلحتنا’. وكل يوم يمر يعني بيتا آخر وشجرة اخرى وشارعا آخر وعائلة اخرى، وكلما زاد عدد المستوطنين أصبح اجلاؤهم أصعب. فلم يكن يوجد ذات مرة ‘اجماع′ على ابقاء الكتل الاستيطانية وأصبح موجودا الآن. وسيوجد اجماع غدا على أنه ‘لا يوجد شريك’ وننتسب جميعا الى الليكود.
    سلك نتنياهو هذا السلوك ايضا في ولايته الاولى. فقد أعلن قبيل الانتخابات أنه يقبل اتفاق اوسلو، لكن حينما تولى الحكم في 1996 افتتح فورا النفق في القدس وأشعل الضفة وسبب حمام دماء ووسع المستوطنات وفجر العلاقات بياسر عرفات الى أن نجح في القضاء على اتفاق اوسلو الذي كان يراه تهديدا استراتيجيا للانسحاب والسلام.
    لهذا لن تكون عنده مشكلة في العودة الى طاولة التفاوض لأنها جزء من التكتيك. الذي هو الجلوس والحديث والتحادث وتبادل الآراء الى ما لا نهاية. فهذا جيد للتخفيف من الضغط الداخلي والخارجي ايضا.
    وقد أصبح من الواضح ايضا الآن لماذا أحب نتنياهو اريك آينشتاين، فمن المؤكد أنه كان يستمع مع ابتسامة واسعة للقصيدة التي كتبها نتان ألترمان وغناها آينشتاين: ‘في القريب ستستمر الاحاديث، تستمر الاحاديث/ تستمر الاحاديث، ويُنسى الموضوع/ ويتيه في ثنايا الحديث التائه’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    السلام سيأتي بالشيك

    بقلم: حازي شترنليخت ،عن اسرائيل اليوم
    خرجت احدى منظمات اليسار الراديكالي في حملة دعائية تشمل حيلا دعائية مختلفة وترمي الى أن تضمن للاسرائيليين 1175 دولارا اذا اختاروا ‘السلام’ فقط. ولم يكتب في الاعلانات شيء عمن ينفق على تلك المنظمة. ولم يكتب شيء في الاعلان لوسائل الاعلام سوى حقيقة أن ‘رؤساء الاحتجاج الاجتماعي’ سيكون لهم دور فيها. وهذا أمر غير مفاجيء لأن هؤلاء النجوم يعتاشون على اموال حكومات اجنبية ما عدا اولئك الذين شقوا طريقهم الى الكنيست.
    إن تصفحا قصيرا لموقع تلك المنظمة في الشبكة يظهر المفهوم من تلقاء نفسه. فبين المنفقين توجد واشنطن بجلالتها وبنفسها، لكنها ليست وحدها. فمنظمات طلاب الجامعات تشارك في الاحتفال ايضا مع حكومات اوروبية تصب اموالا على منظمات راديكالية. فيا للعار.
    إن الحساب الاقتصادي يبدو هاذيا وداحضا ولم يُعرض بالتفصيل في الحقيقة. فلا توجد صفقة على الطاولة بل ولا شيء ما يقترب من الاستعداد للمفاوضة من قبل الفلسطينيين. لكن لنفرض أنه اقترحت صفقة تشبه صفقة السادات تزاد عليها خطبة عصماء مع دموع أبو مازن في الكنيست يقول: تعالوا نصنع سلاما من قال أصلا إننا سنربح من ‘اختيار السلام’؟ يؤسفنا أن التاريخ القصير يعلمنا ما الذي حدث بعد بذل اقتراحات سخية للفلسطينيين رفضوها على نحو عام. هل تذكرون انتفاضة الاقصى؟ بدأت بعد أن حصل الفلسطينيون على اقتراح سخي جدا من اهود باراك في كامب ديفيد.
    قُتل في العمليات الانتحارية في الانتفاضة مئات الأبرياء. وانهار الاقتصاد. وفي صيف 2002 ارتفع سعر الدولار الى خمسة شواقل، وأصبحت خزانة الدولة فارغة تقريبا. وبيعت سندات دين حكومة اسرائيل بـ 13 بالمئة. وكنا على شفا افلاس بسبب ‘اختيار السلام’ ذاك. وحتى لو فرضنا أن يحول الامريكيون والاوروبيون مليارات الدولارات، وليس واضحا لماذا يجب أن نصدق هذه الوعود، فان قتل الفلسطينيين سيستنفد تلك المبالغ، هذا اذا لم يُحدث سحبا على المكشوف في الحساب المصرفي لكل اسرائيلي ايضا. واذا تجاوزنا الحديث عن الاضرار الشديد بالأرواح فاننا سندفع عن النفقات الامنية المضافة وعن الركود الاقتصادي الثقيل فائدة مضاعفة. ففي كل مرة ‘اخترنا’ أن نمنح الفلسطينيين فرصة ضُربنا على رؤوسنا في الحقيقة.
    والى ذلك فان هذه الحملة الدعائية التي تُدار في جملة ما تُدار به بشيكات كتبت في واشنطن تنبعث منها رائحة العنصرية. فهي تقول في الحقيقة إنه يجب الحديث الى اليهود عن طريق محافظهم. هل تريدون مسيرة سلمية؟ ستحصلون على دولارات. ووعد منظمو الحملة الدعائية ايضا بتوزيع شيكات مع هذا المبلغ على طلاب جامعات في الجامعات وفي الاسواق في أنحاء البلاد.
    من المؤسف جدا أن الامريكيين برهنوا أكثر من مرة على أنهم يحتفظون بالمنطق لأنفسهم ويكتفون فيما بقي من العالم بمنطق أضعف كثيرا. فجونثان بولارد عندهم مثلا هو سجين مُدان بجرائم خطيرة يجب أن يستكمل عقوبته. ويمكن عندنا طلب الافراج عن قتلة أبرياء لمنح تلك ‘المسيرة’ فرصة. لكن ذلك ليس فظيعا لأنه ستكون لنا دولارات في جيوبنا، فمن المؤكد اذا أن ننسى كل شيء.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    انهيار المفاوضات أمر حتمي

    بقلم: زلمان شوفال،عن اسرائيل اليوم
    كما كشف كلينتون في حينه عن وجه عرفات الحقيقي في مؤتمر كامب ديفيد، ينبغي أن نشكر جون كيري لأنه كشف عن وجه أبو مازن الرافض. إن المتحدثين الامريكيين كرروا منذ ذلك الحين في الحقيقة مقولة ‘خطوات الطرفين السلبية’، لكن ردهم الاول على الازمة لم يدع شكا في أن المسؤولية الرئيسية ملقاة على الفلسطينيين في رأيهم.
    وفي خلال ذلك دعا وزير الخارجية الامريكي الى ‘فحص الواقع′، أي الى قائمة الحقائق والمواقف المختلفة وهذا أمر جيد لأن الفحص الحقيقي يجب أن يكشف له عن أن الفلسطينيين فخخوا مسبقا المسيرة التي بادر اليها ولم يتركوا لحظة واحدة نيتهم الأصلية وهي العودة الى ساحة الامم المتحدة في نهايتها.
    حينما سُئل رئيس هيئة الاركان الراحل دان شومرون ذات يوم عن رأيه في القيادة الفلسطينية أجاب ببساطة أنها ‘مجموعة ارهابيين’، ويصعب في الحقيقة احيانا أن نتحرر من انطباع أنه برغم أن أبو مازن خلص لاسباب نفعية وتكتيكية الى استنتاج أن سلاح الارهاب لا يعمل في مصلحة الفلسطينيين، يبدو أنه من الصعب عليه وعلى أتباعه أن يطرحوا عنهم عقلية الارهاب التي عبرت عنها اجراءاتهم الاخيرة تعبيرا سافرا.
    طلب الفلسطينيون قبل مرحلة بدء التفاوض الافراج عن ارهابيين وحصلوا على ذلك لكنهم أدخلوا قبيل نهايته في المعادلة، البرغوثي وسعدات وارهابيين ذوي جنسية اسرائيلية وكل ذلك دون أن تكون عندهم أية نية للتخلي عن الاجراء المخطط له في الامم المتحدة.
    إن الازمة ليست مفاجئة. ينبغي في الحقيقة ألا نشك في نوايا كيري الصادقة، لكن ربما كان يجب عليه وعلى مستشاريه أن يكونوا يقظين بحسب حقائق الماضي للسيناريو الفلسطيني المخطط له، ويجوز لنا أن نسأل ما الذي جعلهم يعتقدون أنهم سينجحون في أن يتغلبوا هذه المرة على سلبية الفلسطينيين الأساسية نحو كل مسيرة أو تسوية توجب عليهم مصالحات وتنازلات في مواضيع الصراع المركزية. ونقول بالمناسبة ومع كل الأسى والغضب لأن جونثان بولارد ما زال يذوي في السجن، أنه ربما يكون من الخير أن الصفقة الاشكالية المتعلقة به لم تنفذ. يجب بلا شك الاستمرار على الضغط للافراج عنه صدورا عن حجج العدل الانساني الاساسي لا عوض الافراج عن قتلة والمس بأساطين سلطة القانون في اسرائيل.
    ينبغي أن نفرض أن الامريكيين برغم التقارير الاخبارية، لن ينكصوا عن مشاركتهم في الشأن الاسرائيلي الفلسطيني. وقد يكونون أقل نشاطا في فترة مرحلية قصيرة، لكن بعد مرور زمن غير كثير ستعيدهم مصالح اقليمية وسياسة امريكية داخلية تشمل فخامة شأن الادارة، الى الساحة في جد جديد. ثم من يعتقدون أنه يجب على واشنطن أن تعرض صيغا منها للتسوية لكن في ضوء تجربة الماضي نشك في أن تريد أن تدخل حقل ألغام ليس من المؤكد ألبتة أن تستطيع الخلاص منه بلا اصابة.
    كان يمكن أن يوجد مسار ممكن آخر باجراء اقليمي مشترك يشمل الموضوع الفلسطيني، لكن عدم ثقة حليفات الولايات المتحدة التقليدية في الشرق الاوسط بواشنطن اليوم يُقلل احتمال ذلك. وقد تخلص واشنطن ايضا الآن الى استنتاج أن ظروف التسوية النهائية لكل المشكلات والاختلافات لم تنضج، ولهذا يفضل أن يُدفع قدما بتسويات مرحلية أو تسويات جزئية (ليس من الضروري أن ترفضها اسرائيل مسبقا ايضا).
    لا يمكن في الحقيقة اجبار الفلسطينيين أو زعمائهم على الأقل على أن يشتهوا السلام، لكن ربما يمكن جعلهم يدركون أن الزمن يعمل في غير مصلحتهم.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 481
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:49 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 480
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:49 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 479
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:48 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 478
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-12-05, 12:47 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 345
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:45 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •