النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 607

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 607

    أقــلام وآراء إسرائيلي (607) الجمعة 18/04/2014 م


    في هــــــذا الملف

    التهديد العسكري وحده يوقف مجازر نظام الاسد
    بقلم: عاموس يدلين رئيس معهد بحوث الامن القومي

    الغائب ـ الحاضر
    بقلم: تسفي غباي،عن هآرتس

    ليتوقف جنون التحريض
    بقلم: بن ـ درور يميني ،عن معاريف

    ما فعله اولمرت واشكنازي
    بقلم: آري شبيط ،عن هارتس

    لا بد ان نقول لهم: ممنوع
    بقلم: زئيف جابوتنسكي،عن اسرائيل اليوم

















    التهديد العسكري وحده يوقف مجازر نظام الاسد

    بقلم: عاموس يدلين رئيس معهد بحوث الامن القومي
    تدخل الحرب الاهلية في سوريا عامها الرابع، ونهايتها لا تبدو للعيان بعد. 150 الف شخص قتلوا، بينهم نحو 10 الاف طفل، ملايين أصبحوا لاجئين (داخل سوريا وخارجها). واضرار بالبنى التحتية والاقتصاد السوري تقدر بعشرات مليارات الدولارات. أجزاء كبيرة من القتلى قتلوا بدم بارد في ظل ارتكاب جرائم حرب بحجم واسع.
    القيم الاخلاقية الاساس للدول الغربية، بما فيها اسرائيل، وكذا المصالح الغربية تلزم الولايات المتحدة وحلفائها بتغيير الالية التي نشأت في الحرب الاهلية واتخاذ خطوة استراتيجية، سياسية وعسكرية، توقف المذبحة وتغير منظومة الاعتبارات في موسكو وفي دمشق بحيث تحل محل التعادل الفتاك في سوريا خطوة للتغيير وترميم الدولة.
    لقد تميزت السنة الاخيرة باتساع القتال الى أبعاد اخرى، تتجاوز المواجهة بين الحكم والمعارضة. وعمليا باتت سوريا اليوم ساحة قتال بأربعة أبعاد: الحكم مقابل المعارضة بكل عناصرها؛ حرب طائفية للشيعة ضد السُنة، ايران وحزب الله ضد مبعوثي السعودية، قطر وتركيا؛ محافل المعارضة ـ العلمانيين (الجيش السوري الحر) مقابل الجهاديين (النصرة وداعش)، حيث يتنافس الاخيرون الواحد ضد الاخر؛ وأخيرا الاكراد الذين يحاولون تحقيق حكم ذاتي دون المواجهة المباشرة مع النظام أو مع تركيا.
    ينجح نظام بشار الاسد اليوم في الحفاظ على السيطرة فقط على قرابة نصف اراضي الدولة، ولكن في هذه المنطقة توجد ذخائر الحكم والمدينتان المركزيتان، حلب ودمشق.
    باقي الدولة منقسم بين نوع من الحكم الذاتي الكردي وبين مناطق وبلدات تسيطر عليها منظمات المعارضة المختلفة. هذا الواقع قابل للعيش سواء للاسد، الذي يتمسك بالذخائر الهامة، أم لمنظمات الارهاب المختلفة، التي توسع وتعمق نفوذها في المناطق الهامشية في الدولة.

    الدولة السورية الصغيرة

    في السنة الثالثة للحرب عاد الاسد وثبت مكانته كحاكم سوريا. بعد أن نجح في وقف تقدم قوات المعارضة واستعاد السيطرة على مواقع هامة حول دمشق، حلب وحمص، والتحكم في معابر الحدود الهامة. تهديده، بان تكون سوريا هدفا لمنظمات الارهاب، يتحقق في ضوء تعزيز قوة منظمات الارهاب الجهادية على حساب منظمات المعارضة المعتدلة. ويتخذ الاسد صورة القوة الوحيدة القادرة على حفظ الامن في الدولة الامر الذي يقلص التأييد للمعارضة في اوساط قسم هام من السكان السوريين الذين يفهمون بانه لا بديل لحكمه.
    لن يخلي الاسد مكانه طالما لم تهتز مكانته في أوساط صف القيادة المركزي في الجيش السوري، وطالما لا توجد قوة دولية ذات مغزى تهدد بالتدخل في الحرب الاهلية.
    من جهة اخرى، لا يمكن للاسد أن يستعيد السيطرة على كل اراضي الدولة السورية. فقد تضررت شرعيته جدا في أوساط السكان السنة، ولا سيما في المحيط، ولا ينجح الجيش السوري في اخضاع معاقل المعارضة او وقف تعاظم منظمات الارهاب العاملة في الدولة. ولهذا فان الاسد يكتفي بالدفاع عن ‘الدولة السورية الصغيرة’، المتركزة اساسا في الغرب وفي منطقة دمشق. وتشير هذه الالية الى أن التعادل بين الطرفين سيبقى والقتال سيستمر.
    وفضلا عن عدم قدرة المعارضة في الوصول الى حسم عسكري ضده، فللمفارقة يحظى الاسد في السنة الاخيرة بشرعية متجددة ايضا، بالذات بعد استخدام السلاح غير التقليدي ضد مواطنيه. وفي أعقاب استخدام الجيش السوري للسلاح الكيميائي في آب الماضي، أعلن براك اوباما عن رد امريكي عسكري. ولكن بعد أن وافق الاسد بوساطة روسية، على الانضمام الى ‘ميثاق السلاح الكيميائي’ ونزع ترسانة السلاح الكيميائي التي في حوزته تراجعت الولايات المتحدة ووفرت التسوية للرئيس السوري شرعية دولية. فقد أصبح طرفا في صفقة مع زعماء العالم الغربي، ويتمتع بالحماية من التدخل الغربي طالما تستمر عملية نزع السلاح.
    لقد أوضحت صفقة السلاح الكيميائي في واقع الامر للاسد بانه يمكنه أن يواصل قتل مواطنيه بسلاح تقليدي: بالرصاص، بالصواريخ، بالقذائف وبالبراميل المتفجرة.
    والرسالة، التي بموجبها ينبغي معالجة التهديد غير التقليدي بثمن تجاهل الجرائم الاخرى التي يرتكبها نظام الاسد اشكالية جدا من ناحية أخلاقية وتشير الى امتناع غربي عن فرض القيم الاخلاقية الاكثر اساسية والمبدأ الذي تقرر بعد المذبحة الجماعية في رواندا ‘واجب الحماية’ للمواطنين من القتل على أيدي حكومتهم بحجم ‘مشكلة داخلية’.
    ويستغل الاسد اتفاق نزع ترسانة الكيميائي لديه لتعزيز مكانته الدولية. وفي محادثات جنيف التي جرت في الشهر الماضي عرض لاول مرة وفده بصفته الوفد الرسمي لسوريا. كما أن الاسد يحظى بتوسيع المساعدة الرسمية بالمستشارين، الى جانب الحماية السياسية التي تمنحها موسكو له في مجلس الامن في الامم المتحدة. كما يتلقى الاسد الدعم الايراني الكبير: الاقتصادي والعسكري.
    وبالمقابل، لا توجد قوة دولية هامة تهدد بالتدخل وبتغيير موازين القوى في سوريا. فالدعم السعودي، التركي والقطري لمنظمات المعارضة المختلفة العاملة في سوريا ليس فيه ما يغير الميزان العسكري في الدولة.

    تغيير الالية

    تتابع اسرائيل ما يجري في سوريا، والسياسة المتبعة حتى الان هي الحيادية وعدم التدخل في الحرب الاهلية، في ظل الحرص على الا تسمح الحرب بتجاوز ‘الخطوط الحمراء’ الاسرائيلية: النار الى اراضيها، نقل سلاح استراتيجي الى حزب الله او استخدام السلاح الكيميائي.
    وفي القدس راضون من أن الجيش السوري الذي شكل التهديد التقليدي وغير التقليدي المركزي على اسرائيل يتآكل في القتال. كما أن انجرار حزب الله الى القتال والمس بمكانته داخل لبنان وفي العالم العربي كنتيجة لتأييده قتل السنة في سوريا هو تطور ايجابي لامن الاسرائيل القومي.
    اسرائيل قلقة من تعزز قوة منظمات الارهاب في سوريا، وذلك ايضا لانه يضعف المعارضة المعتدلة وكذا لان هذه المنظمات تشكل تهديدا مباشرا عليها. ومع ذلك ن المهم الاشارة الى أن سيناريو عمليات الارهاب المكثفة من هضبة الجولان لم يتحقق في اثناء السنة الاخيرة. وحتى لو كانت أحداث ارهاب قليلة وسيرى قادة الجيش الاسرائيلي في الشمال حدودا نشطة، من المهم الايضاح بان تهديد الارهاب التكتيكي من هضبة الجولان لا يقارن بالتهديد الاستراتيجي الذي تصدت له اسرائيل في مواجهة المحور الراديكالي الذي يشمل ايران، سوريا وحزب الله.
    ثمة في ترسخ منظمات الارهاب في هضبة الجولان وتوجيه الجهود ضد اسرائيل امكانية كامنة للاشتعال في الجبهة الشمالية، ولكن اسرائيل تتمتع بتفوق جوي واستخباري يسمح لها باحباط معظم عمليات الارهاب.
    توجد حالات يكون فيها تناقض بين مصالح الدولة وبين قيمها الاخلاقية. هكذا في الحالة السورية. فالقيم التي في ضوئها اقيمت دولة اسرائيل وتتصرف لا تسمح لها بان تقف جانبا عندما تقع مذبحة بهذا الحجم الواسع في دولة مجاورة، بل تستدعي القيام بعمل ما لتقليص القتل.
    مصالح الغرب، بما في ذلك اسرائيل، تشير الى الحاجة الى تعزيز الجهات المعتدلة في المعارضة كي تتمكن هذه من التصدي ايضا للمنظمات الجهادية والجيش السوري على حد سواء.
    ولهذا الغرض ثمة حاجة لتدخل خارجي من جانب الدول الغربية، يغير الالية والميزان العسكري في الدولة. على الغرب أن يصعد المساعدة لهذه الجهات وان يطلق بشكل مصداق وجدي الاشارة الى الاستعداد للتدخل ضد الاسد اذا ما استمر القتل.
    هذه الخطوات يمكنها أن تتضمن اعلانا عن اروقة انسانية، مناطق ‘حظر طيران’ بل ومهاجمة مراكز قوى للنظام من الجو.
    مثل هذه الخطوات تتطلب تنسيقا بين الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، التي تتقاسم المصالح المشتركة لمكافحة الاسد ومنظمات الارهاب التي في سوريا. مثل هذا التنسيق يجري منذ الان بشكل محدود ويجب استخدامه كأساس لتوسيع التعاون.
    فقط اذا ما قدر الاسد بانه يوجد تهديد عسكري جدي بتدخل دولي وتغيير موازين القوى في سوريا، فانه كفيل بان يوافق على تسوية سياسية تؤدي الى انهاء الحرب الاهلية.
    فقط اذا ما قدرت موسكو بان واشنطن جدية، فانها ستشارك في مثل هذا الجهد. هذا ليس اعتقاد نظري. 24 ساعة من التهديد الامريكي المصداق نجح في اقناع الاسد وسوريا بتغيير سياستهما في ايلول 2013. تهديد مشابه هو الطريق السريع والاكثر نجاعة لخلق تغيير مشابه في العام 2014.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    الغائب ـ الحاضر

    بقلم: تسفي غباي،عن هآرتس
    يبدو أن المفاوضات مع الفلسطينيين، بوساطة الأمريكيين تجرب وكأن قطاع غزة بعناصره السلطوية ليس موجودا وليس جزءا من الاراضي الاقليمية للدولة الفلسطينية المستقبلية، التي يفترض باسرائيل أن توقع معها على اتفاق.
    حماس، التي تحكم في القطاع وتلعب في المفاوضات دور ، تتبنى قتل الشعب، بل وأعربت عن معارضتها للاتفاق مع اسرائيل. ينبغي الافتراض بانها هي أو الجهاد الاسلامي (الذي يتخذ من غزة قاعدة له) والمدعومان من ايران ـ رغم أنها تعارض الاتفاق مع اسرائيل سيهاجمان اسرائيل بالصواريخ وبالقسامات.
    ولا بد أن اسرائيل سترد بشدة ومحمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية الذي وقعت اسرائيل على اتفاق معه، سيهدد بالغائه أو حتى سيلغيه.
    فهل لهذا الغرض كد الامريكيون لتحقيق اتفاق واسرائيل تنازلت عن ذخائر استراتيجية؟
    باستثناء تصريحات ممثلي المعارضة في اسرائيل والتحليلات التي تحث الحكومة على التوقيع على اتفاق، لم يسمع موقف جدي من مسألة ما العمل بقطاع غزة. هل سيواصل القطاع، بعد التوقيع على الاتفاق، التصرف ككيان ارهابي فلسطيني مستقل؟
    تجري المفاوضات الحالية على نحو منقطع عن الواقع الشرق اوسطي والواقع الفلسطيني، الذي يدار من سلطتين في رام الله وفي غزة تتنافسان على الصدارة في الشارع الفلسطيني.
    وعليه، فان وزير الخارجية الامريكي، جون كيري، مع كل التقدير لمساعيه الصادرة، يوشك على الانضمام الى وزراء الخارجية الامريكيين قبله، مثل هنري كيسنجر، ممن باءت محاولاتهم لحل النزاع بالفشل. فرغم التنازلات التي قدمها في الماضي رؤساء وزراء اسرائيل اسحق رابين، ايهود باراك وايهود اولمرت، ورغم البادرات الاسرائيلية الحالية والمساعدة المالية الامريكية والاوروبية، لم يبدِ عباس استعدادا للاقتراب من اسرائيل.
    والسبب واضح: عباس، الذي يواصل عمله كرئيس السلطة الفلسطينية رغم أن ولايته انتهت، ليس زعيم كل الفلسطينيين. ومع أنه يجلس في رام الله، مكان مقر الحكومة الفلسطينية، ولكنه لا يتحدث باسم كل الفلسطينيين. ولهذا فانه لا يسارع الى عقد صفقة مع اسرائيل.
    ومع أن كل العرب في المناطق يسمون فلسطينيين، الا انهم متنازعون فيما بينهم. وقد احتشدوا حول هدف واحد: الحرب ضد الحاضرة اليهودية واسرائيل. وقد عملوا مع دول عربية في مقاومتهم لمشروع تقسيم الامم المتحدة في العام 1947، لاقامة دولتين، يهودية وعربية، ومنذ اتفاقات اوسلو في 1993 لم يبلوروا كيانا سياسيا واحدا. حسب معهد بحوث الامن القومي في جامعة تل أبيب، فانهم منقسمون الى مجموعات: سكان الضفة، قطاع غزة وسكان شرقي القدس. ولم يبنوا اقتصادهم رغم المساعدة الغربية والعربية السخية الممنوحة لهم. والولايات المتحدة وحدها تمنح السلطة كل سنة 400 مليون دولار، والتي يفترض أن تساعد جهاز التعليم.
    ويبرر الفلسطينيون فشلهم الاقتصادي والاجتماعي بالاحتلال الاسرائيلي، الفشل الذي في واقع الامر جلبه زعماؤهم على أنفسهم.
    فقد اقاموا منظمات ارهاب عملت ضد اسرائيل وساعدت في الصراعات العربية الداخلية. واستغل الدكتاتوريون العرب النزاع الفلسطيني الاسرائيلي لقمع شعوبهم. واتهمهم الشاعر السوري نزار قباني بجعل فلسطين دجاجة تبيض ذهبا، والمحلل السعودي عبدالسلام الوائل ادعى بان الصراع ضد اسرائيل كان ذخرا للحكام العرب لانهم أثروا بفضله وسمح لهم بمواصلة حكم شعبهم. المشكلة الفلسطينية كانت العامل الوحيد الذي يوحد العالم العربي الممزق والمنقسم.
    ان هدف الزعماء الفلسطينيين الذين هم أنسال قادة العصابات التي قاتلت ضد الحاضرة اليهودية هو اقتلاع الدولة اليهودية من المنطقة. وهم مدعوون من زعماء عرب عديمي المسؤولية تجاه شعبهم. واثبت عباس عداءه لليهود بنفيه الكارثة وكذا بنشر أكاذيب عن اسباب مجيء اليهود العرب الى اسرائيل. وتطلعه لتطبيق حق العودة هو السبب لمعارضته العنيدة للاعتراف باسرائيل كدولة يهودية.
    في ضوء هذا الواقع، يجب الحذر عند طرح أفكار سياسية لحل النزاع، تثير توقعات وتلحق اضرارا جسيمة، ولا سيما بالاسرائيليين. ومثلما ورد في نشيد الانشاد ‘لا توقظوا الحب الى ان يرغب’، ينبغي الانتظار لصعود زعيم فلسطيني يجمع حوله كل الفلسطينيين ويتطلع عن حق وحقيق الى التعايش مع الكيان اليهودي دولة اسرائيل. وفي هذه الاثناء، يجب الدفع الى الامام بالحكم الذاتي للفلسطينيين، ورفع مستوى حياتهم وتعميق التعاون الاقتصادي بين الشعبين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ليتوقف جنون التحريض

    بقلم: بن ـ درور يميني ،عن معاريف
    كتب مثقف هام يقول: ‘اسرائيل واليهود هم اللاعبون المركزيون في ثقافة العنف، التي في نهاية المطاف ستدمر الانسانية’. ونشرت صحيفة فلسطينية للاطفال رسالة كتبتها فتاة تدير فيها حوارا مع هتلر الذي يشرح لها بانه قتل اليهود ‘لانهم يزرعون الكراهية على وجه الكرة الارضية’. وكتب اسرائيلي على الفيسبوك عن حلمه بذبح أطفال فلسطينيين. آخرون، أحيانا تحت هوية معروفة، يسألون لماذ لم ينهي هتلر عمله. وأحيانا هؤلاء هم عرب يرغبون في ابادة اليهود، واحيانا هؤلاء هم يهود يرغبون في ابادة الاشكناز.
    حوار الكراهية كف عن أن يكون ظاهرة هامشية. وهو ليس محصورا فقط بالمرضى النفسيين، ولا بظلام مجال الانترنت. ففي عصر ما قبل الانترنت، المدونات، الفيسبوك ايضا كان حوار كراهية. كان تحريض. ولكن في العقد الاخير بات الأمر نبعا متعززا. جريمتا كراهية كانتا لنا عشية العيد. واحدة في كانزاس، عندما قتل فرايزر غالن ميلر ثلاثة وهو يهتف ‘هيل هتلر’. والثانية في الخليل، عندما فتح توأم ميلر النار فقتل موشيه مزراحي، الذي كان مع عائلته في الطريق لحفل ليل الفصح. ان حرية التعبير الواسعة، سواء في الولايات المتحدة أم في اسرائيل، تمنح الاذن غير المحدود تقريبا لحوار الكراهية أيضا. في وسائل الاعلام في السلطة الفلسطينية وبالتأكيد في القطاع، ليس حوار الكراهية في الهوامش بل في وسائل الاعلام الرسمية. اما في اسرائيل فالتحريض هو بالاساس على الفيسبوك. وتقرأ شرطة اسرائيل، أو يمكنها أن تقرأ التحريض على قتل العرب أو المسلمين في اسرائيل. حتى الان لم يقدم احد الى المحاكمة. وبالمقابل، استدعي على قراءات اقل إثارة للانفعال في سلم الخطورة عرب الى التحقيق لدى الشرطة. هذه ليست شهادة شرف، هذه شهادة فقر. في بريطانيا، على سبيل الفرق، ارسل اثنان الى السجن، بسبب عبارات على الفيسبوك تدعو الى العنف.
    توضح الادبيات البحثية بان ثمة علاقة بين التحريض والعمل. ثمة حاجة الى التشويه، نزع الانسانية، المنهاجية والمتواصلة، من أجل دفع أفراد أو شعوب الى العمل. وبعد سنوات من العمل في المنظمة العنصرية ‘كو كلوس كلان’، انطلق ميلر لتنفيذ الفريضة العليا للطائفة التي يعيش بين ظهرانيها: قتل اليهود. سنوات من غسل الدماغ في العالم الاسلامي، وكذا في السلطة الفلسطينية، تؤدي بافراد الى العمل، حتى دون اي حاجة الى تنظيم. وعندما يحظى مثل هؤلاء القتلة بمخصص ثابت ويصبحون ابطالا من قبل السلطة، تصبح الرسالة واضحة: قتل اليهود هو أمر جدير. هذا ليس كفاحا من أجل التحرير أو ضد الاحتلال، مثلما يدعي الاغبياء المستخدمين من بيننا. هذا عمل ضد اسرائيل، والصهيونية واليهود. الارهاب ليس نتيجة الكفاح لتقدم التحرير او السلام. بل العكس. الارهاب الاجرامي، في كانزاس وفي الخليل، هو نتيجة غسل دماغ كله عنصرية وكراهية.
    حرية التعبير هي احدى اهم القيم في كل مجتمع ديمقراطي. هكذا ينبغي أن تكون، ولكن العصر الجديد يوضح بان ثمة حاجة الى اعادة تفكير. بعد دعوة عشرة محرضين على القتل، ضد مسلمين او اشكناز أو يهود الى التحقيق، وتقديمهم الى المحاكمة، قد لا تختفي الظاهرة ولكنها ستذوي. ثمة بالطبع حاجة دائمة الى كشف التحريض العنصري برعاية السلطة الفلسطينية. ولكن هذا لا يعفينا من المسؤولية عما يحصل في اسرائيل. لم يأخذ بعد أي يهودي بندقية ويخرج الى حملات قتل، بسبب التحريض على الانترنت، ولكن هذا قد يأتي. كل من يتعرض للعالم الافتراضي يمكن أن يشم بان هذه مجرد مسألة وقت.
    لقد عانت اسرائيل واليهود ويعانون اكثر من اي شعب آخر من تحريض لا ينقطع. ودفعت اسرائيل واليهود الثمن الاعلى على حملات الكراهية. ولاسرائيل واليهود الحق والواجب للكفاح ضد مظاهر الكراهية وصناعة الاكاذيب حتى عندما تحاول الاختباء تحت مظلة الانتقاد وحرية التعبير. وبالذات لهذا السبب فان علينا الواجب ليس فقط لموعظة الاخرين بل وايضا العمل ضد الهوامش المريضة في داخلنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ما فعله اولمرت واشكنازي

    بقلم: آري شبيط ،عن هارتس
    إيهود اولمرت وغابي اشكنازي يختلف بعضهما عن بعض جدا، في ظاهر الامر. فايهود أمير من ضيعة جابوتنسكي، في حين أن غابي رجل ميدان من القرية الزراعية حغور. واولمرت محام قدير وشجاع وخفيف الحركة وسريع الكلام أما اشكنازي فهو ضابط أساسي متردد مُتهيب صموت. ولم يؤد اولمرت أي دور عسكري مهم أما اشكنازي فبذل أفضل سنيه للجيش الاسرائيلي. وإن الذي كان رئيس بلدية القدس محب للذات نخبوي مع سندات ونقاط، أما الذي كان قائد منطقة الشمال فما زال يُرى الى الآن اسرائيليا شعبيا متواضعا.
    ومع كل ذلك فان التحقيقات التي تجري الآن في قسم التحقيقات من شرطة اسرائيل (لاهف 433) تكشف عن شبه بين قضايا اولمرت وقضايا اشكنازي. وكلما انقشع الضباب وبانت الحقائق تبين أن رئيس الحكومة السابق ورئيس هيئة الاركان السابق جلبا العار على الديمقراطية الاسرائيلية.

    ليست الديمقراطية فقط انتخابات حرة سرية وليست فصلا بين السلطات فقط التشريعية والقضائية والتنفيذية. فالديمقراطية ايضا دائرة قيم ما تُفرق بين الشخصي والمؤسسي. والديمقراطية هي قواعد إفعل ولا تفعل ترمي الى ضمان قاعدة قيم تكف جماح ذوي المناصب العليا. والديمقراطية هي اعلام حر نزيه، وطبقة سياسية فاعلة انتقادية وخطاب عام يقظ لاذع.
    لكن فيما يتعلق بملك النخب (اولمرت) وملك اسرائيل (اشكنازي) لم تكن هذه الشروط الأساسية موجودة. فقد نجح برلسكوني الاسرائيلي والجنرال ماك آرثر الاسرائيلي مدة سنوات طويلة في السيطرة بقدر ما على وسائل الاعلام وفي أن يسحرا الطبقة السياسية ويشلا الخطاب العام. وبرغم أن كل انسان عاقل كان يمكنه أن يدرك أن رئيس الوزراء لا يعوقه شيء وأن رئيس هيئة الاركان العامة لا يحده شيء، استمر كلاهما في تحطيم كل قيمة على رؤوس الاشهاد في حين كانا يستمتعان بالهتاف.
    فشل نظام وقاية الديمقراطية الاسرائيلية في الوقت المناسب. فبالسحر الشخصي والتلاعب الاعلامي والتخويف شوش الشخص الذي كان يحكم الدولة والشخص الذي كان يرأس الجيش، شوشا تماما على منظومات حماية الديمقراطية. وقد جعلا الشخصي فوق المؤسسي، واستغلا الرسمي من اجل الخاص، وأفرغا من المضمون الاجراء السليم الذي تقوم عليه الادارة السليمة. وهدم المحقق معه المدني الاول والمحقق معه العسكري الاول قاعدة القيم التي يفترض أن تحمي الجمهور من ذوي المناصب العليا.
    إن التفكير فيما جرى هنا في العقد الاخير يثير القشعريرة ويستخرج العرق البارد. فقد مكث في منزل رئيس الوزراء ثلاث سنوات مخالِف للقانون مُدان تلقى رشوة وهو متهم ايضا بالتشويش على اجراءات محاكمته. ومكث في مكتب رئيس هيئة الاركان اربع سنوات مشتبه فيه مركزي في مخالفة للقانون شديدة ونشاط تآمري.
    وكان كلاهما محمولا على الراحات وكان كلاهما يُرى رجلا رجلا. وبرغم أنه كان من الواضح المعلوم أن الحديث عن شخصين غير سويين يحميان أنفسهما بتخويف وسائل الاعلام وسلطة القانون، كان هذان الاثنان بطلي اليوم.
    وفعل برلسكوني المحلي وماك آرثر المحلي في اسرائيل ما شاءا وكادا يُضللان كل الناس كل الوقت تقريبا، وقد عرضا الابيض على أنه اسود والاسود على أنه أبيض. وبرهنا على مبلغ ضعف منظومات وقايتنا، فكل شيء ممكن هنا وكل شيء جارٍ وكل شيء يمكن أن يحدث. فاذا كنت صاحبا قريبا واذا كنت واحدا منا فانك تستطيع أن تكون فاسدا وأزعر وملكا ايضا.
    وهكذا يجب أن نشكر بين عيد الفصح هذا ويوم الاستقلال الآتي علينا بالخير، أن نشكر مجموعة صغيرة من ضباط الشرطة والمدعين العامين والصحفيين وقاضيا وقفوا على الباب وأزالوا الوسخ وأنقذوا الديمقراطية الاسرائيلية فلولا هم لكنا اليوم دولة من العالم الثالث. ولا يجوز أبدا أبدا تكرار ما حدث هنا تحت إمرة ايهود اولمرت وغابي اشكنازي، فالذي حدث هنا يجب أن يثير زعزعتنا جميعا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لا بد ان نقول لهم: ممنوع

    بقلم: زئيف جابوتنسكي،عن اسرائيل اليوم
    في 1928 كتب جدي الذي أحمل اسمه، في مقالة عنوانها ‘الشعطيناز لا يغلبك’: ‘ليست طبيعة الانسان لا سوداء ولا بيضاء ولا شريرة ولا خيرة بل هي نتاج العلاقة بين الشهوة والقدرة. للانسان شهوات يريد اشباعها بالاتجاه الى جانب ‘المقاومة الأسهل’. فاذا كانت المقاومة كبيرة جدا قال الانسان في نفسه إن السلعة لا تساوي النفقات وتخلى عن شهوته. لكن اذا رأى أنه لا توجد مقاومة قال في نفسه ‘يجوز هنا’… إن السم الأكثر تأثيرا الذي يمكن أن يسمم اخلاق الانسان يكمن في عبارة ‘يجوز هنا’. وفي كل مكان توجد فيه هذه الصيغة لا تجدي الاخلاق’.
    وقد اشتق هذا الرأي من امثلة تاريخية كالفرق بين سلوك البلجيكيين في بلدهم وسلوكهم في الكونغو. ولهذا كان استنتاجه أنه لا يجوز ألبتة تبني التصور الاخلاقي وهو ادارة الخد الآخر. فضبط النفس وعدم الرد على المعتدي كانا مرفوضين في رأيه لا لأنهما لا يجعلان المعتدي يشعر بالخجل ويضبط نفسه فقط بل لأنهما يحثانه على زيادة عدوانه لأنه يشعر بأنه ‘يجوز هنا’. وكان يرى أن هذا هو سبب اضطهاد اليهود واعمال التنكيل بهم في الغربة.
    يجب علينا أن ندبر امور الدولة بحسب هذا المبدأ اذا كنا راغبين في الحياة.
    اعتاد الفلسطينيون أنه ‘يجوز هنا’ قتل مواطنين وادعين اذا كانوا يهودا ولهذا لا يرون الذبح قتل شعب أو جريمة على البشر. وهم يُسوغون ذلك بالكلمة العربية المغسولة ‘مقاومة’.
    وقد وقعت الواقعة الاخيرة للأسف عشية العيد حينما قتل مخرب يستحق الموت المقدم باروخ مزراحي. ولا يمكن ألا نربط بين هذا القتل والافراج عن السجناء الفلسطينيين. ولهذا فان المسؤولية عن القتل تقع على المنفذين لكن المسؤولية عن تهيئة القلوب في الجانب الفلسطيني تقع على حكومة اسرائيل كلها التي وافقت على أن تدير الخد الآخر لرئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن كي يتفضل بالموافقة على محادثات عقيمة مع اسرائيل يبصق في نهايتها في وجهها مباشرة بتنفيذه خطوات من طرف واحد ناكثا نكثا مطلقا الاتفاق مع اسرائيل الذي وقع عليه بيده في واشنطن في 13/9/1993.
    يجب على اسرائيل أن تبلغ الفلسطينيين الآن والامريكيين ايضا أنها توقف كل شيء وأنها سترجع الافراج عن السجناء الى الوراء اذا لم يُسلم القاتل ومن أرسلوه لها في غضون 48 ساعة بقصد محاكمتهم لا على قتل بل على جريمة على الانسانية بسبب مس متعمد بمدنيين عن نية استنفاد أبلغ العقوبة عليهم. وينبغي عدم الاكتفاء بتنديد ضعيف من أبو مازن لن يأتي هو ايضا دون تغيير شروط اللعب القائمة. وينبغي بعد مرور هذه الـ 48 ساعة أن يتم بدء ضغط متصاعد لتحديد اماكن كل اولئك المفرج عنهم الذين أفرجت عنهم اسرائيل في الماضي بمختلف بوادر حسن النية ومنهم هذه الأخيرة، واعتقالهم.
    إن خطوة كهذه فقط ستُبين لأبو مازن ومؤيديه أن قواعد السلوك قد تغيرت وأنه ‘لا يجوز هنا’ ألبتة جعل مدنيين أبرياء أهدافا عسكرية وأن الذي يشتغل بجرائم على الانسانية سيتعفن في السجن الى أن تزهق روحه. واذا لم يُبحث الافراج عن هؤلاء القتلة في أية حلقة باعتباره جزءً من كل تفاوض، فسيبدأ آنذاك فقط بناء الردع عن تنفيذ جرائم كهذه على مواطنينا.
    يجب على اسرائيل أن تعلن في موازاة تشديد هذه الحرب أنها سترجع اتفاق اوسلو الى الوراء والذي أبطله أبو مازن باتجاهه الى الامم المتحدة. تذكرون أنه سُمح في اطار الاتفاق بأن يدخل اراضي السلطة الفلسطينية نحو من 70 ألف من مقاتلي فتح وقادتهم، لكن كانت تلك بادرة حسن نية تمهيدا للسلام، ولهذا فانه اذا تمت اعادة الاتفاق الى الخلف فحكمها أن تلغى وأن يُعادوا الى المكان الذي جاءوا منه مع عائلاتهم التي مكنتها اسرائيل من دخول المنطقة.
    ولما كانت حكومات اسرائيل قد أظهرت منذ كانت اتفاقات اوسلو ضعفا في هذا الشأن فينبغي استعمال ضغط عام قوي على منتخبي الشعب وعلى الوزراء وعلى مكتب رئيس الوزراء شعاره ‘لا يجوز هنا!’.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 348
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:49 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 347
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:48 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 346
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:47 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 345
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-05-27, 08:45 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 223
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2013-01-07, 10:58 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •