النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 557

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 557

    اقلام وآراء
    (557 )

    السبت
    19/04/2014



    مختارات من اعلام حماس



    أقلام وآراء (557 )
    أسد فلسطين وأمير الشهداء.. صنّاع التاريخ الثوري
    بقلم غسان الشامي عن الرأي
    خيارات (إسرائيل) المستقبلية
    بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    التخلي الشامل
    بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    رسالة إلى الرئيس عباس
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    الرنتيسي شخصية لا تتكرر كثيرا
    بقلم ابراهيم المدهون عن الرأي
    الممانعة والاعتدال
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي

















    عشاء سياسي في بيت المصري
    بقلم ماهر أبو طير عن فلسطين الان



    الممانعة والاعتدال
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    اعتدنا في سنوات خلت على تقسيم البلاد العربية في قضية الصراع مع الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، وفي قضية الخضوع او التبعية لأميركا ، الى جبهتين أو تيارين : الأول تيار الممانعة، والآخر تيار الاعتدال.
    ضم تيار الممانعة في حينه: سوريا، وإيران ، وحزب الله، وفصائل المقاومة الفلسطينية. وضم تيار الاعتدال : مصر والسعودية، والأردن، وبعض دول الخليج.
    لم تكن التسمية الواصفة للتيارين دقيقة بما فيه الكفاية، ولكنها التسمية الأكثر شيوعا وانتشارا ، ولا أود هنا أن أدقق في أبعاد التسمية، لأن ما يشغلني سؤالان : الأول هل انتهى الوجود الحقيقي للتيارين مع تطور الأحداث، وتباين المواقف منها؟ وهل حققا للقضية الفلسطينية فوائد مهمة يمكن حصرها وعدّها؟ وهل يمكن ترميم التصدعات التي أصابت جسم التيارين؟
    لقد عانى تيار الممانعة من تصدعات بسبب تباين مواقف الأطراف من الملف السوري ، بعد دخول سوريا في نفق الحلول الأمنية، ودخول أطراف إقليمية ودولية ميدان الصراع بشكل أو بآخر. واتجهت الأطراف الأقوى في هذا التيار الى الطلب من المقاومة الفلسطينية وبالذات حركة حماس أن تتخذ الموقف نفسه الذي اتخذته ايران، واتخذه حزب الله، وهو طلب لا تستطيع حماس تلبيته، لأنه فوق طاقتها، ولأنه يحرف بوصلتها، لتصبح جزاء مشاركا في صراع داخلي، اعتادت هي أن تنأى بنفسها عنه، لا في سوريا فحسب، بل وفي بقية الدول العربية والإقليمية. وقبلت بأن تدفع ضريبة هذا الموقف، بالخروج الإيجابي من ساحة الأزمة السورية، متبنية دعوة الأطراف الى تبني حلولا سياسية للأزمة الوطنية، دون خصومة مع أحد.
    لقد اكتسبت المقاومة من وجودها في تيار الممانعة بحكم الواقع، والمصالحة ، وليس بمقتضيات الأيديولوجيا قوة من خلال الأرض، والوجوستيات، والدعم، غير أنها فقدت بعض هذا مؤقتا ، أو قل يجدر أن يكون مؤقتا ، بسبب تباين المواقف، وقلة المعذرة.
    لقد جرت بعد ذلك مياه كثير تحت الملف السوري، كما جرت مياه أكثر تحت جسر تطور العلاقات في تيار الاعتدال أيضا، بسبب الربيع العربي، وحالة الردة التي أصابت الثورة المصرية، واتجهت دول الاعتدال الى صناعة حالة مواجهة غير مبررة مع شعوب بلاد الربيع العربي، مما أوجد مشاكل جديدة في الساحات العربية وزاد من حالة الاستقطاب، وباتت اسرائيل إحدى القوى الداخلة في عملية الاستقطاب، ومن ثمة زيادة الانقسام العربي، يكفي هنا أن نشير الى بعض التصريحات الإسرائيلية التي تحدثت عن تقارب عميق مع دول الخليج، وأن العرب باتوا أكثر قناعة بأن اسرائيل ليست هي العدو الذي يهددهم !
    ما أود قوله هنا أننا كفلسطينيين في حاجة ماسة لإجراء عمليات ترميم وإصلاح في التصدعات العربية بشكل عام من أجل المحافظة على مركزية القضية في الاهتمام العربي وقطع الطريق على المخططات الصهيونية، وفي حاجة أيضا لإصلاح العلاقة مع تيار الممانعة ، من حيث هو تيار يؤيد المقاومة. وهذا الهدف في حاجة لأن تقوم حماس وفصائل المقاومة بمبادرات ذات مغزى في الاتجاهين كليهما.



    أسد فلسطين وأمير الشهداء.. صنّاع التاريخ الثوري
    بقلم غسان الشامي عن الرأي
    نحيا في هذه الأيام ذكريات فلسطينية مؤثرة على العقل والذاكرة النضالية لشعب فلسطين، فقد رحل عنا في شهر نيسان/ أبريل العديد من الشخصيات والقامات النضالية الكبيرة, أمثال القائد عبد القادر الحسيني، وأبو يوسف النجار, وكمال ناصر, وكمال عدوان، والقائد خليل الوزير، وأسد فلسطين الهصور القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي شاعر الجهاد والمقاومة، وسنديانة مرج الزهور.
    عندما يكتب التاريخ، ويسطر القلم الكلمات عن هؤلاء الرجال صناع التاريخ، وأصحاب الفكر الثوري والريادة, لا يدري اللسان كيف يتحدث في حضرتهم، وهم من صاغوا أبجديات العمل الثوري الفلسطيني، وكانوا منارات ومشاعل مقاومة أينما حلوا وأينما تحركوا، وارتسمت ملامح الوطن في عيونهم.. عاشوا النكبة والهجرة والإبعاد والشتات.. هؤلاء الرجال أصحاب القامات الشامخة أسسوا فكر الثورة والنضال الفلسطيني, وزرعوا حب الوطن والفداء في قلوب الأجيال الفلسطينية.
    قد بدأ حب الوطن ينشأ في قلب أبو جهاد الوزير منذ هجرته من مدينة الرملة، ليبدأ رحلة المعاناة والآلام واللجوء في المنافي والشتات, حيث هاجر مع عائلته إلى قطاع غزة، وقد استطاع أبو جهاد في عام 1954م تنظيم مجموعات فدائية توكل لها مهمات تنفيذ عمليات عسكرية ضد الأهداف الإسرائيلية، وتميز بعقلية عسكرية فذة، و خطط وشارك في تنفيذ أول عملية عسكرية كبيرة, وهي تفجير خزان مياه" زوهر" قرب بيت حانون بغزة في 25/2/1955م.
    عمل أبو جهاد في أواخر الخمسينات على تأسيس النواة الأولى لحركة فتح، وشارك في تأسيس صحيفة (فلسطيننا) في تشرين الأول/ نوفمبر 1959 م، وفي عام 1963م شارك في تأسيس مكتب حركة فتح في الجزائر، وأبدت الجزائر استعداداتها لاستقبال مئات الطلاب في جامعاتها, وتدريب كوادر الثورة الفلسطينية، ومع بداية عام 1965م أعلنت حركة فتح انطلاقتها، ونجح خلال توليه مسؤولية مكتب فتح في الجزائر, في تعزيز العلاقات مع الحكومة الثورية الجزائرية، فحصل على موافقتها على قبول آلاف الطلاب الفلسطينيين في جامعات الجزائر, وعلى مئات البعثات الطلابية, والسماح بالتدريب العسكري لطلاب فلسطينيين في الكلية الحربية الجزائرية، وخطط عملية نسف خط أنابيب المياه (نفق عيلبون) ليلة الأول من كانون الثاني/ يناير 1965, والتي اعتمدت تاريخاً لانطلاقة الكفاح المسلح للثورة الفلسطينية...
    كما شارك في حرب 1967 بتوجيه عمليات عسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجليل الأعلى في شمال فلسطين المحتلة منذ العام 1948، وساهم مع رفاقه في قيادة قوات الثورة الفلسطينية في التصدي لقوات الاحتلال الإسرائيلي في معركة الكرامة بالأردن في 21/3/1968, وعين بعدها نائباً للقائد العام لقوات الثورة الفلسطينية، إضافة إلى عضويته في اللجنة المركزية لحركة فتح، وشارك في معارك الدفاع عن الثورة في الأردن في العامين 1970-1971, وانتقل مع رفاقه في العام 1971 إلى لبنان, حيث انخرط في قيادة عمليات إعادة البناء وتدريب المقاتلين والتحضير للعمليات الفدائية داخل الأرض المحتلة، بعد اغتيال (إسرائيل) لكمال عدوان في 1973 في بيروت تولى "أبو جهاد" مسؤولية القطاع الغربي "الأرض المحتلة" في" فتح" ، واستمر متحملاً تلك المسؤولية حتى استشهاده، كما عمل على دعم الانتفاضة الشعبية الأولى عام 1987م وكان على تواصل دائم مع المجموعات الفدائية في غزة.
    أما القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أسد فلسطين, فقد عاش النكبة واللجوء وحرب حزيران عام 67 وهو يحلم بالعودة إلى الجذور والعودة إلى أرض فلسطين التاريخية من بحرها إلى نهرها؛ وعرف عنه بعطائه الكبير وتضحياته الجسام، فهو صاحب الفكر الثوري، وصاحب المبادئ الإسلامية الشامخة، وقد مَثّل للعدو الصهيوني خطراً كبيراً، خاصة أنه كان يدعو دوماً لتدمير دولة (إسرائيل)، وشد الرحال نحو بلادنا المحتلة يافا وعكا والجليل وتل الربيع، هذا الشاعر الثوري المغوار الطبيب الثائر كان على الدوام يبث الأمل في نفوس الشباب والشيوخ في العودة إلى يافا وتل الربيع والجليل والخليل وباقي المدن والقرى الفلسطينية وكلماته يرددها الصغار والكبار "سننتصر يا بوش سننتصر يا شارون .."
    المقام أيها القائد الكبير لا يتسع للحديث, وذكر مواقفك الثورية الشامخة؛ لقد كان القائد الرنتيسي أحد المؤسسين السبعة لحركة المقاومة الإسلامية حماس في ديسمبر عام 1987م، واتهمته سلطات الاحتلال بكتابة المنشور الأول، وإيقاد شعلة الانتفاضة الشعبية الأولى عام 1987م، و في 5/1/1988 اعتُقِل لمدة 21 يوماً، واعتقل مرة أخرى في 4/2/1988 حيث ظلّ محتجزاً في سجون الاحتلال لمدة عامين و نصف، و أطلق سراحه في 4/9/1990، واعتُقِل مرة أخرى في 14/12/1990, وظلّ رهن الاعتقال الإداري مدة عام، وأُبعِد في 17/12/1992 إلى جنوب لبنان، حيث برز كناطقٍ رسمي باسم المبعدين, وفور عودته من مرج الزهور أصدرت محكمة صهيونية عسكرية حكماً عليه بالسجن, حيث ظلّ محتجزاً حتى أواسط عام 1997م، وبسبب رفضه لاتفاقيات مدريد وأوسلو والمفاوضات الجارية مع الكيان الصهيوني عانى الأمرين في سجون سلطة أوسلو.. إلى أن بدأت انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م، حيث كان شعلة وقودها وفيضانها، وشارك في تربية الاستشهاديين والقساميين وإعدادهم، وتعرض لعدد من محاولات الاغتيال الفاشلة، إلى أن استشهد في السابع عشر من نيسان أبريل من العام 2004م.
    أمام هؤلاء القادة العظام في الثورة والنضال والتضحيات.. تسقط كافة الخيارات المهترئة التي يطرحها المفاوضون مع العدو الصهيوني, ويبقى خيار السلاح والمقاومة الخيار الأوحد لتحرير أرض فلسطين..

















    الرنتيسي شخصية لا تتكرر كثيرا
    بقلم ابراهيم المدهون عن الرأي
    يصادف اليوم الذكرى العاشرة لاستشهاد أسد فلسطين د. عبد العزيز الرنتيسي، حيث شكل استشهاده رحمه الله صدمةً فلسطينية وعربية وإنسانية على مستوى العالم فقد بكته العيون كأعز عزيز، فيعتبر بفكره وحضوره وتاريخه من أبرز القيادات التحررية الإنسانية، وشكل اغتياله جرحاً بالغاً ما زلنا نتجرع آلامه إلى يومنا هذا.
    فالرنتيسي ولد قائداً وتميز منذ صغره وتقدم على أقرانه ونبغ بينهم منذ كان في سنواته التعليمية الأولى، بالإضافة لما تمتع به من ذكاء ملحوظ وروية وفهم لما يدور، فتجده رزيناً وهادئاً متأنياً وجريئاً في الوقت نفسه، لا يهاب أن يقول كلمة الحق في المواقف الصعبة والمعقدة مهما كانت التبعات خطيرةً، كما أنه امتلك رؤيةً ثاقبةً وبعيدةً زماناً ومكاناً، فما كان يتحدث به يحدث بعد أعوام وأعوام، وأصبحت كلماته شعارات يرددها الساسة والإعلاميون والخطباء من بعده، واتخذها الجمهور أقوالاً مأثورةً يستشهدون بها كحكمٍ وأمثالٍ شعبية.
    والرنتيسي جمع بين العلم والعمل، والفقه والسياسة، وحفظ القران وتطبيقه، فامتلك قدرات أهلته ليُحفر اسمه بصخر المجد جيلاً بعد جيل، فقد تميز في دراسته وهو طبيب من أشهر أطباء خانيونس وغزة، وهو الضليع باللغة العربية والمتمكن منها وينظم الشعر الحكيم، كما أنه أجاد الإنجليزية والتحدث بها وشرح مواقفه بلسانها، زد على ذلك أنه فارس الخطابة والترجل وذو النبرة الواثقة والتعبير الحقيقي، يحرك قلوب الناس ويقنع عقولهم.
    ورغم ما اشتهر به من حدية بالحق وصلابة في المواقف الصعبة، إلا أنه ليِّنٌ سهلٌ مع إخوانه وأحبابه، مجمِّع لا مفرِّق، موحدٌ لا مشتت يمتلك المبادرة وحل المعضلات الصعبة والمعقدة بسهولةٍ ويسر، فكان قادة الفصائل الوطنية والإسلامية يسلمون له الدفة عن طيب خاطر ويرتضون بمنطقه وحكمه.
    ومع هذا كان متبسطاً لا يتكلف التعامل أو يترفع عن الناس، لا يمر على رجل أو عجوز إلا ووقف معه وحدثه واطمأن على حاله، ملتزم بمواعيده لا يتأخر عنها مهما كانت الظروف، وفي معظم الأيام يأتي قبل الجميع لينتظر المتأخرين.











    خيارات (إسرائيل) المستقبلية
    بقلم هشام منور عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لا يمر يوم لا تتعرض فيه المقدسات الفلسطينية أو الإنسان الفلسطيني إلى الاستغلال أو الانتقاص أو الامتحان لمدى ثباته على مبادئه وأرضه وما يملك. فبعد ثبوت فشل المفاوضات بين السلطة والحكومة الإسرائيلية، تزداد الضغوط على الفلسطيني سواء على المستوى السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي, لثنيه عن أي قرار سيادي قد يقرب اليوم الموعود بإعلان الدولة الفلسطينية العتيدة.
    استعدادات استقبال عيد الفصح المجيد في فلسطين المحتلة بلغت ذروتها، فيما تستعد القدس وكنيسة القيامة فيها للحدث الأكبر، لكنها أي مدينة القدس تفتقد أهلها وزوارها من الحجاج المسيحيين من مدن الضفة الغربية عامة ومدينة بيت لحم خاصة، لأن الدخول للمدينة المقدسة يحتاج لتصريح مسبق من سلطات الاحتلال الإسرائيلية، ولا يصدر إلا في فترات الأعياد، وإن صدر، يكون لأعداد قليلة جداً من المسيحيين الفلسطينيين، وهو ما يجعل أسبوع الآلام وكأنه يمر على القدس طوال العام.
    بيت لحم مغلقة على أهلها، فالجدار والمعابر والحواجز العسكرية خنقتها بالكامل، والعيد سيكون داخل أسوار المدينة لا محالة، والضغط الإسرائيلي على بيت لحم هو الآخر في أوجه، وتحديداً على مدخل المدينة الشمالي مع القدس المحتلة، حيث مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين، وهو محور الاستهداف لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
    جديد الاستهداف قبيل عيد الفصح، هو أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نصبت رشاشات مزودة بكاميرات أعلى الجدار الأمني المحيط بمسجد بلال بن رباح شمال بيت لحم، وزودت قوات الاحتلال كل رشاش بكاميرات من الحجم الكبير ذات قدرة عالية, وتتمتع بإمكانية التصوير من مسافات بعيدة نسبيًا, ووجهتها إلى قلب مدينة بيت لحم باتجاه مفرق التربية والتعليم القديمة.
    هذه الكاميرات تتيح لجنود الاحتلال رصد مدينة بين لحم، واستهداف المواطنين فيها على مسافات بعيدة، دون أن يكشفوا أنفسهم أو أن يراهم أحد، مستعينين بشاشات خاصة داخل المنطقة المحتلة من المسجد والمحاطة بالجدران من كافة الاتجاهات.
    زيادة الاحتياطات الأمنية ومعها زيادة التضييق على الشعب الفلسطيني في الضفة أو قطاع غزة، من خلال زيادة حصاره في كلا المنطقتين، ومحاصرة طموحاته في الانضمام إلى المنظمات الدولية والأممية، هي نتائج مباشرة وسريعة لفشل المفاوضات المباشرة بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية، فضلاً عن اغتصاب الضرائب التي يدفعها المواطن الفلسطيني بشكل مباشر أو غير مباشر.
    في المقابل لا ترى الحكومة الإسرائيلية مناصاً من تهديد السلطة الفلسطينية باللجوء إلى الدول العربية "المعتدلة" بحسب تعبيرها، لمواصلة جهود بناء أو تعزيز علاقاتها البينية مع بعض هذه الدول, التي لا تمانع إقامة علاقات دبلوماسية معها ولو في السر، ورمي المفاوضات وما قد ينتج عنها من نتائج "هزيلة" وراء ظهرها لممارسة مزيد من الضغط على المفاوض الفلسطيني الذي لا حول له ولا قوة، والخوف أن تجد دعوة وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صدى لدى بعض الأنظمة العربية التي تحتاج إلى مثل هذا النوع من العلاقات غير البريئة للتقرب من الولايات المتحدة والغرب عمومًا, وتثبيت أركان حكمها أو ما تصبو إليه من طروحات في الوقت الراهن، وأن يزيد ذلك من منعكسات الربيع العربي على القضية اللب للعرب والمسلمين وشرفاء العالم (القضية الفلسطينية).


    التخلي الشامل
    بقلم يوسف رزقة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    أزمة المفاوضات الأخيرة وتداعياتها لا حلّ لها عند عشاق المفاوضات إلا بالمفاوضات، ومن ثمة فإنك تسمع بين الفينة والأخرى تصريحات من هنا وهناك تتحدث عن جاهزية السلطة لتمديد المفاوضات. ولست أدري متى يلتقي رجال السلطة المحيطين برئيسها على موقف واحد، أو قول واحد. إن وحدة الموقف في هذه المسألة ، ووحدة القول فيها، يريحان الأعصاب، ويمنحان العقل فرصة للتفكير في البدائل بلا تردد. من المسئول عن التعدد والتردد المضلل والمرهق؟ ولماذا لا يعالجون هذا المرض؟
    في ثنايا أزمة المفاوضات تحدثت أوساط من فتح عن رغبة عباس في التخلي الشامل. (التخلي الشامل) مصطلح جديد في السياسة الفتحاوية. إنه يعني بحسب متابعتي أن عباس سيتخلى قريبا عن مناصبه المتعددة ، وهي: ( رئيس السلطة، ورئيس المنظمة، ورئيس حركة فتح ). ويفتح هذا التخلي الباب أمام المتنافسين في فتح لإشغال هذه المناصب. ويقال إن عباس لا يريد أن يجمع هذه المناصب في يد شخصية واحدة من بعده، لذا قرر أن يوزعها على ثلاث شخصيات مقربة منه، وتحظى بدعمه. الأسماء المرشحة عديدة، والتخمينات متنوعة، ومفتاح الصندوق بيد عباس وحده، وعباس لا يتكلم. إنه يراقب ، ويزن، ويناور، قبل أن يقرر.
    التخلي الشامل قرار لعباس وحده، فإذا تحقق فإنه سيفتح بابا للمشاركة الأكثر شبابية، إذا ما صدقت المعلومات التي تتحدث عن استبعاد عباس للحرس القديم من ترشيحاته ومن دعمه. في أوساط فتح وغيرها أصوات ترحب بالتخلي الشامل، وترحب أيضا بتوزيع المسئوليات على قيادات متعددة ، لأن في التوزيع قمعاً للديكتاتورية، ولسلطة الرجل الواحد. وهذا جيد.
    عباس في الثمانين من العمر الآن، وقديما قال الشاعر : إن الثمانين وقد بلغتها أحوجت سمعي إلى ترجمان، هذا إن كان الحال مريحا، فكيف بالثمانين والحال ما نراه، من فشل لمشروع المفاوضات، وما يلحق به من إحباط عربي ودولي ينخر في عظام الرجل والسلطة، وبات عطاء العرب للسلطة كلاماً، ووعوداً، وبات عطاء المانحين مشروطاً بالتنازلات التي لا يقدر عليها إلا العميل الخائن؟
    في أجواء مثل هذه سبقت لجأ الرئيس أبو عمار إلى الانتفاضة، ولكنه دفع حياته ثمنا لها، وإن تمكن من وضع شعبه على الطريق الصحيح، وخلاصته لا مفاوضات بدون أوراق قوة. نعلم أن عباس انتقد خيارات عرفات وحمله مسئولية تداعيات الانتفاضة، لذا فهو لن يلجأ الى الخيار نفسه، حيث سيمنع تفجر انتفاضة ثالثة رغم الصلف الإسرائيلي ، لذا تجده يبحث عن التوقيت المناسب ، والحدث المناسب، للتخلي الشامل، لأنه وإن كان يائساً من المفاوضات، فإنه معادٍ شرس لانتفاضة ثالثة، وأكثر عداوة للمقاومة المسلحة.
    إن حالة الأزمة التي تعيشها السلطة خاصة، وفلسطين عامة، بما فيها غزة، هي جزء من حالة الأزمة التي تعيشها البلاد العربية من المحيط إلى الخليج. وهي حالة رديئة غير مسبوقة في التاريخ الحديث.
    ففي كل عاصمة مشكلة أو أكثر، وفي كل بلد فتنة أو أكثر، وقد ظهر الفساد في البر والبحر، وحكم في أمر العباد والبلاد من ليس أهلا للحكم. في مثل هذه الأحوال يكون التخلي الشامل حلاً مريحاً في الثمانين من العمر. والأحسن منه هو الوحدة الوطنية الحقيقية.



    رسالة إلى الرئيس عباس
    بقلم فايز أبو شمالة عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لا غضاضة بالرسالة التي وقعها عشرات المثقفين الفلسطينيين والعرب، لا غضاضة بالرسالة التي ترفض نهج المفاوضات الذي امتد عشرين عاماً، وتدعو إلى حوار وطني فلسطيني يناقش مستقبل القضية الفلسطينية، لا غضاضة بمضمون الرسالة لو لم تكن موجهة إلى شخص الرئيس محمود عباس الذي يمارس التفاوض عن قناعة كاملة ورضاء تام!
    لقد أخطأ المثقفون الفلسطينيون والعرب حين طالبوا برسالتهم الرئيس محمود عباس بتصويب أخطائه، والتراجع عن مسار المفاوضات! إذ كيف ينكص الرئيس محمود عباس عن مشواره السياسي الذي أفنى فيه عمره، وعبر من خلاله عن قناعته التامة بحق اليهود في الحياة، ومارس من خلاله مهمة الحفاظ على أمن الإسرائيليين، وعبر عن عدم جدوى الحديث عن حقه بالعودة إلى صفد، وأعلن على الملأ أن المقاومة الفلسطينية للاحتلال إرهاب، وأن أرض فلسطين هي الضفة الغربية وقطاع غزة فقط، وما عدا ذلك فهو ملك خالص لليهود.
    إن الرئيس الذي رسخت لديه القناعة بما سبق ليس بحاجة إلى رسائل إرشاد أو تذكير أو إثارة انتباه، أو رسائل لوم وعتاب، أو حتى رسائل تهديد ووعيد، فمثل هذا الرئيس الذي اكتملت لديه القناعة، هو بحاجة إلى حراك جماهيري يصطدم بقناعاته، ويحطم ظنونه، مثل هذا الرئيس بحاجة إلى ثورة شعبية تعيد ترتيب البيت الفلسطيني بقوة الإرادة الشعبية، القادرة على ترتيب أولويات العمل من خلال المقاومة المسلحة للغاصبين.
    رغم صدق نوايا المثقفين فقد وقعوا في الخطأ حين طالبوا الرئيس عباس بإعادة تشكيل المرحلة السياسية، وأن يرسم هو طريق الغد، فمن الخطيئة أن ينتظر المثقفون والسياسيون أن يزوج لهم الرئيس بناتهم، وأن يصرف لهم مكافأة مالية لسهراتهم، وأن ينتظروا عودته من سفره كي يبسطوا بين يديه مطالبهم، ويشاركهم الإنفاق على تعليم أبنائهم، حتى يهتفوا له: بالروح والدم نفديك أنت يا هذا الرئيس، وليذهب الوطن إلى الجحيم.
    إن الشعب الذي يرتجف مثقفوه من الصراخ بالحق في وجه الرئيس لهو شعب ضعيف، وإن المجتمع الذي تعجز نخبه السياسية عن تحطيم الصنم المعبود للرئيس لهو مجتمع جاهلي، وسيظل هذا الشعب ذليلاً طالما استمر في الصمت والتصفيق لقيادة الفرد، واستمر بالغناء باسمه في المناسبات، والرقص طرباً على أخطائه في الأمسيات.
    إن مأساة الفلسطينيين بحاجة إلى ما هو أكثر من رسالة مثقفين إلى الرئيس، مأساة الفلسطينيين بحاجة إلى صرخات الغضب المدوية في مسامع الرئيس، ولو كانت رسائل المثقفين تجدي نفعاً لدى الحكام العرب، لما احتاج الشعب المصري إلى ثورة جماهيرية ضد نظام حسني مبارك، ولما اضطر الشعب الليبي لتقديم القرابين كي يجز عنق معمر القذافي الذي أبى أن يستمع إلا لأصداء صوته، وما يدور في خلده.
    تمنيت على المثقفين الفلسطينيين والعرب أن يوجهوا رسالة إلى الشعب الفلسطيني بمؤسساته وكوادره ومثقفيه ونخبه السياسية وتنظيماته؛ رسالة تدعو إلى لقاء جماهيري واسع في الضفة الغربية وقطاع غزة وفي فلسطين المغتصبة وفي الشتات في الوقت ذاته، لقاء موسع يهدف إلى رسم معالم الطريق للمرحلة القادمة من حياة الشعب الفلسطيني.




    عشاء سياسي في بيت المصري
    بقلم ماهر أبو طير عن فلسطين الان
    مساء الخميس كان لافتا للانتباه، فالكلام تسرَّب حول شخصيات عربية من مستويات مختلفة تجتمع في بيت رئيس الحكومة الأسبق طاهر المصري والتساؤلات كانت تنصب حول سر اللقاء وتوقيته، وماذا دار في بيته؟!.
    الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان حاضرا، واللقاء كان للاستماع منه إلى أسرار التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وهل سيعلن الفلسطينيون نهاية الشهر الجاري دفن عملية السلام، أم أن هناك خيارات أخرى من بينها التمديد لعملية التفاوض، واللقاء لم يخل من معلومات حساسة للغاية؟!.
    اللقاء الذي تم عقده من جانب مجلس العلاقات العربية والدولية، ليس الأول من نوعه، إذ أنه مجلس يضم شخصيات عربية من مستويات مختلفة، وسبق أن سافر والتقى مسؤولين دوليين، مثل أردوغان وغيره.
    للمجلس نشاطات مختلفة على المستويين العربي والدولي، والمصري عضو في مجلس إدارته وهذا يفسر عقد اللقاء في بيته.
    هذا يعني أن الشخصيات التي وصلت عمان، التقت بعباس، فيما بعض الشخصيات غادرت عمان.
    وفقا لمطلعين فإن الملف الأول في هذا العشاء يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، وهي المصالحة التي لم تنعقد حتى الآن، إذ كان هناك إلحاح من الشخصيات العربية التي حضرت اللقاء على الرئيس الفلسطيني بضرورة إجراء المصالحة، وإنهاء حالة التجاذب مع حركة حماس، تمهيدا لمرحلة الانتخابات في الضفة وغزة، مع اعتبار يقول أن الوضع الفلسطيني الحالي القائم على الجفاء والقطيعة، أمر غير مقبول في كل الأحوال.
    الملف الثاني الذي تم التطرق إليه يتعلق بواقع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وخطة كيري المقترحة، ووفقا لحاضرين فإن الرئيس الفلسطيني كان غير متفائل خلال اللقاء، إذ استعرض العراقيل التي يواجهها الفلسطينيون مع الإسرائيليين على مستويات مختلفة.
    الخيارات المطروحة أمام الفلسطينيين محدودة سياسيا، ولربما ما تم فهمه يقول إن الفلسطينيين يدرسون خيار التمديد للمفاوضات، والتمديد بحد ذاته إقرار بعدم انجاز شيء خلال الفترة الفائتة، وهو في الأغلب تمديد مشروط.
    لا تستطيع السلطة الفلسطينية أن تمدد المفاوضات، ما لم تحصل على شيء من الإسرائيليين، وهنا فإن إسرائيل قد تقوم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من السجناء، وهي للمفارقة دفعة مؤجلة أساسا، وغير جديدة، فالثمن الذي قد تدفعه إسرائيل، ثمن مقرر سابقا، ولا جديد فيه.
    يطلب الفلسطينيون دفعة خامسة بحيث يختاروا هم أسماء السجناء فيها، وهو ما ترفضه إسرائيل، وللفلسطينيين اشتراطات أخرى للإعلان عن تمديد المفاوضات، فيما السؤال المطروح هنا يتعلق بقدرة الفلسطينيين أساسا على الاعتراف العلني بفشل المفاوضات، على عكس رغبة واشنطن التي ربما تريد إدامتها، لاعتبارات مختلفة؟!.
    خيار التمديد للمفاوضات، يبدو مصلحة للأمريكيين والإسرائيليين والفلسطينيين، ولكل طرف أسبابه، غير أن الرئيس الفلسطيني غير المتفائل، يقول خلال اللقاء إنه لا تمديد دون اشتراطات، ودون أسس واضحة.
    ملف الاستيطان ذاته ووفقا لمعلومات مؤكدة تتلاعب إسرائيل به، وكل ما قدمته تل أبيب للمفاوض الفلسطيني استعدادا جزئيا لوقف الاستيطان دون إعلان أو إشهار لهذا القرار، تخوفا من الداخل الإسرائيلي.
    استكشفت هذه الشخصيات واقع الملف الفلسطيني، ومن الأسماء البارزة التي حضرت اللقاء، رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة وأمين عام جامعة الدول العربية الأسبق عمرو موسى و رئيسُ الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، ورئيسُ الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة، بالإضافةِ إلى وزير خارجية المغرب الأسبق محمد بن عيسى، وشخصيات أخرى.
    ما تسمعه من معلومات من أطراف عربية، ومن المفاوض الفلسطيني، ومن قياديين في حركات المقاومة يقول إن إسرائيل تشتري الوقت فقط، فيما تواصل مشروعها بسرعة هائلة، من تهديدات الأقصى التي باتت يومية، وصولا إلى الاستيطان ومصادرة الأراضي.
    لا يعرف أحد كلفة خيار التمديد للمفاوضات، وهل هو حقا طوق النجاة، أم إعادة شنق للمشنوق مثنى وثلاث ورباع؟!.
    والسؤال مفرود للإجابة؟!.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 492
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-02-09, 11:41 AM
  2. اقلام واراء حماس 477
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-02-09, 11:24 AM
  3. اقلام واراء حماس 476
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-02-09, 11:23 AM
  4. اقلام واراء حماس 475
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-02-09, 11:21 AM
  5. اقلام واراء حماس 474
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-02-09, 11:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •