النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 23/05/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 23/05/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الجمعـــة 23/05/2014 م


    في هــــــذا الملف


    أكذوبة النكبة
    النكبة أكذوبة يخلدها الفلسطينيون وأنصارهم وهذا عائق أمام احراز السلام في الشرق الاوسط
    بقلم:موشيه آرنس،عن هآرتس

    لماذا يزور البابا اسرائيل؟
    الزيارة ليست سياسية بل دينية غير ان لها ابعاداً أخرى
    بقلم:يعقوب أحيمئير،عن هآرتس

    رئيس على صورتنا
    عندما يكون لدينا رئيس وزراء يبادر للتشريع ويمنع ويلغي فإن مكانته تشبه مكانة الرئيس المطلق الصلاحيات
    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    السيسي وحماس: عناق أبو الهول
    بقلم:رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

    التحقيق وبسرعة
    على إسرائيل أن أن تجري تحقيقاً شفافاً فيما يخص مقتل الشابين الفلسطينيين الذين قتلهما الجيش
    بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف

    الاعفاء من المساواة
    يدعو حاخامون لعدم تأجير الشقق للعرب وإشارة إلى شرعنة التمييز
    بقلم:يريف اوفينهايمر،عن معاريف





    أكذوبة النكبة
    النكبة أكذوبة يخلدها الفلسطينيون وأنصارهم وهذا عائق أمام احراز السلام في الشرق الاوسط

    بقلم:موشيه آرنس،عن هآرتس

    النكبة أكذوبة وقحة. ولا يهم كم مظاهرة تجري في اسرائيل وفي اماكن اخرى في العالم، ولا يهم كم يُرفع من اعلام م.ت.ف، ولا يهم كم من الجنود يهاجمهم المشاغبون، فستبقى أكذوبة.
    إن أبرز دليل على ذلك هو التاريخ الذي اختاره متظاهرو النكبة لتذكر اليوم وهو 15 أيار. ففي هذا اليوم غزت اسرائيل جيوش مصر والاردن وسوريا ولبنان والعراق بغرض القضاء على الدولة اليهودية الفتية.
    ويثبت الهجوم المشترك للجيوش العربية النظامية في ذلك اليوم الذي انقضى فيه الحكم البريطاني لارض اسرائيل وأعلن فيه استقلال اسرائيل، يثبت أكثر من رفض القرار في تشرين الثاني 1947 على انشاء دولة يهودية ودولة عربية في ارض اسرائيل، وأكثر من هجمات عصابات مسلحة عربية على يهود وبلدات يهودية، نشبت بعد قرار الامم المتحدة فورا، يثبت فوق كل شك أن النكبة كانت كارثة جلبها العرب على أنفسهم.
    مع كل العطف الذي يمكننا ويجب علينا أن نشعر به على معاناة مئات آلاف العرب في ارض اسرائيل ـ وهي معاناة كانت نتيجة القرارات الخاطئة التي اتخذها زعماؤهم، وأيدها السكان العرب المحليون بلا تحفظ ـ فان اولئك الذين يزعمون أنه يجب على اسرائيل أن تعترف بالنكبة بل أن تدرسها في المدارس، يساعدون على تخليد أكذوبة ويعملون في تزوير التاريخ باسلوب سوفييتي. ‘إن الذين يحكمون الماضي يحكمون المستقبل’، كتب جورج اورويل في كتاب ’1984′. ولا مكان هنا للخطأ ألبتة، فان اولئك الذين يخلدون اكذوبة النكبة يحاولون السيطرة على المستقبل بالتلاعب بالماضي.
    ليس عرب ارض اسرائيل هم العرب الذين يعانون وحدهم نتاج اخطاء زعمائهم. أنظروا الى ما يحدث في الحرب الاهلية في سوريا التي زاد عدد ضحاياها ولاجئيها كثيرا على عدد المصابين في كارثة عرب فلسطين. إن الاعتراف بهذه الاخطاء وبنتائجها المأساوية شرط ضروري لفتح صفحة جديدة ولحياة تقدم وسلام.
    يدرك الالمانيون واليابانيون الذين دفعوا ثمنا باهظا بسبب الحرب التي بدأها زعماؤهم يدركون جيدا أنه تلقى عليهم لا تبعة الجرائم التي نفذوها في آخرين فقط بل المأساة التي كانت من نصيبهم نتاج ذلك ايضا. إن 8 أيار، وهو يوم الانتصار في اوروبا، لا يُخلد في المانيا باعتباره يوم كارثة، ولا يتم تذكر 15 آب يوم الانتصار على اليابان هناك باعتباره كارثة، فيحسن أن يتعلم الفلسطينيون منهم.
    وأهم من ذلك في الحقيقة اعتراف شعبي المانيا واليابان بمسؤوليتهما عن معاناة آخرين ومعاناتهم هم أنفسهم. فهذا الاعتراف هو الذي مهد لانشاء علاقات سلمية بأعدائهم الماضين. وما كان السلام ليحرز لولا هذا الاعتراف. وتصح هذه الدعوى ايضا على الفلسطينيين وسائر الدول العربية. فبعد أن يعترفوا فقط بأن الحروب والارهاب الذي بادروا اليه هو السبب في معاناتهم ومعاناة غيرهم يمكن احراز سلام حقيقي في الشرق الاوسط.
    تشهد مظاهرات النكبة السنوية بوضوح على أن الطريق الى هذا الاعتراف ما زال بعيدا. وإن اولئك الذين يمنحون رواية النكبة الكاذبة تأييدهم يساعدون ببساطة على وضع عوائق في طريق السلام في الشرق الاوسط. إن النكبة اكذوبة ولا يُبنى السلام على اكذوبة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ





    لماذا يزور البابا اسرائيل؟
    الزيارة ليست سياسية بل دينية غير ان لها ابعاداً أخرى

    بقلم:يعقوب أحيمئير،عن هآرتس

    في ظهر يوم الاحد سيهبط البابا من المروحية التي ستهبط به في اسرائيل بعد زيارة لبيت لحم. وسيشع وجهه دفئا انسانيا ويبتسم في كل اتجاه ويلوح بيديه مسلما كعادة البابوات أمام مستقبليهم سواء أكانوا من ذوي المناصب أم من أوساط الشعب، أو من المؤمنين الكاثوليكيين أو غيرهم. وكذلك سيكون البابا فرانشيسكوس الذي هو صديق الجميع وانسان معروف بتواضعه. قد لا يكون ذلك مفاجئا جدا لأن البابا كان الى ما قبل انتخابه بسنة وكان آنذاك هو الكاهن خورخيه ماريو برغوليو، يشغل منصبا رفيعا في كنيسة الارجنتين، وطنه.
    ستستقبل القيادة الحاكمة الاسرائيلية البابا في مطار بن غوريون، لكن يحسن ألا نضل في الاوهام: لأن هدفه الرئيس من رحلته الى الاردن ومناطق السلطة الفلسطينية واسرائيل ليس سياسيا بل دينيا على نحو سافر. فالبابا هو قبل كل شيء حاج، ولا سيما حينما يزور الارض المقدسة. ومن المعلوم أن كل موعظة يلقيها البابا ويفترض أن يلقي عدة مواعظ في اثناء الزيارة ستخضع لتفسيرات، لكن لا شك في أن هذه زيارة دينية.
    على سبيل المثال يؤكد الجدول الزمني الرسمي للفاتيكان بحروف مطبوعة بارزة حقيقة أن البابا بعد هبوطه في اسرائيل بزمن قصير سيجري لقاءً لتذكر اليوبيل الذي مر منذ كان اللقاء بين البابا بولص السادس وهو أول من زار اسرائيل من البابوات، وبين البطريرك إتنغورس في كنيسة القيامة في القدس. إن البطريرك الذي يسكن في تركيا يرأس الكنيسة الارثوذكسية، وبرغم جهوده وجهود البابا بولص السادس ما زالت القطيعة بين التيارين لم تُرأب. فالكاثوليكي لا يستطيع أن يصلي مع مؤمن ارثوذوكسي مسيحي لأن الصلاتين مختلفتين لغة واسلوبا.
    سيصاحب البابا في زيارته للبلاد الحاخام ابراهام سكوركا من بيونس آيريس وهو من التيار المحافظ في اليهودية. والحاخام صديق شخصي لفرانشيسكوس منذ تلك السنوات التي كانا يعملان فيها في بيونس آيريس. ويمكن أن نقدر أن ذروة هذه الصداقة يعبر عنها الكتاب الذي يجمع الاحاديث التي جرت بين الاثنين قبل أن ينتخب فرانشيسكوس بابا. وفي البرنامج التلفزيوني ’60 دقيقة’ لُقب سكوركا ‘حاخام البابا’، ولم يتحفظ البابا من هذا اللقب. وترجمت الاحاديث الى اللغة العبرية وجمعت في كتاب ‘عن روما والقدس، احاديث بين بابا وحاخام’ (اصدار طوبي.)
    لا يوجد أي ذكر في الاحاديث للعداوة بين اليهودية والمسيحية، بل بالعكس، لأنه يمكن احيانا أن نشعر اثناء القراءة بأن البابا كأنما يتحدث مثل حاخام وبأن الحاخام يتحدث مثل رجل دين مسيحي. ولكليهما آراء متشابهة، وتجري الاحاديث في صعيد يومي دون اختلافات في الآراء دينية. ويحصل الانطباع احيانا أنهما يدعوان في واقع الامر الى نشوء قيادة علمانية مختلفة، مثالية.
    في أحد الاحاديث يتحدث البابا كيف تبين له برغم كونه طالبا في حلقة الكهنوت الدراسية، وبرغم واجب اعتزال النساء المفروض على رجال الدين الكاثوليك، أنه منجذب الى امرأة شابة عرفها في عرس شخص ما.
    ‘فاجأني جمالها ووضوح تفكيرها… وباختصار، تلهيت بذلك الامكان’. ويتحدث ايضا عن أنه بعد أن رأى تلك المرأة لم يعد يستطيع أن يصلي مدة اسبوع لأنه في كل مرة أراد الصلاة فيها ظهرت صورتها أمام ناظريه. ‘اضطررت الى التفكير فيما أفعله فاخترت طريق الدين مرة اخرى’، يقول موجزا.
    ومع كل ذلك فانه في الجدل الذي يجري في الكنيسة يكون هو من مؤيدي واجب اعتزال النساء.
    كلما تعمقنا في محاولة حل لغز شخصيته، ظهرت آراؤه الليبرالية لكن لا في كل شأن، فهو يفتي بأن ‘الاجهاض قتل’. ولا يخالف الحاخام سكوركا على نحو عام كلام محادثه، لكن في الحديث عن الكارثة يُخيب فرانشيسكوس الأمل في دفاعه عن أحد أسلافه وهو بيوس الثاني عشر. بل إنه يتمسك بكلام غولدا مئير التي كتبت في رسالة تعزية ارسلتها الى الفاتيكان عند موت بيوس أنه أنقذ يهودا كثيرين. ‘ربما كنا نستطيع أن نفعل أكثر’، يقول البابا للحاخام في الكتاب، لكنه يؤكد أن الوثائق التي رآها في الفاتيكان تبين أنها تميل لصالح بيوس.
    ويُذكر في الاحاديث الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، لكن في حين يأمل الحاخام سكوركا انهاءه ويؤيد حل ‘الدولتين’، يفضل البابا عدم الحديث مباشرة عن الصراع، وفي رده يوجه اصبع الاتهام الى وسائل الاعلام ويقول إنها تؤجج الاختلافات في الرأي والصراعات لأنها تنظر الى الواقع بلونين فقط، الاسود والابيض.
    أشك في أن يتناول البابا في المواعظ التي سيلقيها في زيارته، مواضيع سياسية أو أن يقترح على اسرائيل والفلسطينيين سبلا للحل أو للتقريب بين وجهات النظر.
    وقد يكون هذا الامتناع نابعا من علم بالحساسيات الكبيرة جدا في المنطقة لأنه سيصاحب البابا مع الحاخام سكوركا ايضا من كان أمين السر العام للمركز الاسلامي في بونس آيريس، عمر عبود. وربما يفرغ سكوركا بعد الاحاديث مع زعيم العالم الكاثوليكي لحوار مع عمر عبود ايضا. من المؤسف فقط أننا لن نستطيع في اثناء الزيارة أن نستمع الى نتف الاحاديث، وانطباعات سكوركا وعبود عن جولة صديقهما المشترك فرانشيسكوس هنا.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    رئيس على صورتنا
    عندما يكون لدينا رئيس وزراء يبادر للتشريع ويمنع ويلغي فإن مكانته تشبه مكانة الرئيس المطلق الصلاحيات

    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    لا يمكن أن يكون رئيس يمثل صورة اسرائيل أكثر من بنيامين نتنياهو الذي يفكر في إلغاء مؤسسة الرئاسة من يمكنه أن يدخل رجل في الحذاء الكبير لشمعون بيرس مثلما جاء في الحديث الهستيري، التاريخي الحماسي الذي ربط بين مقر الرئيس في القدس وبين ديفيد بلاط؟ من، بعد بيرس، سيهنىء رياضيي اسرائيل بانتصاراتهم العظيمة في المستقبل؟ أو صورة من بين المتنافسين لمنصب الرئاسة سنرغب في أن نراها ذات يوم على الورقة المالية؟ هل يمكننا ان نتصور فؤاد على ورقة الخمسين شيكل، او سلفان شالوم على العشرين؟ او روبي ريفلين؟ هذه ايضا وسيلة لان نقرر من يكون الرئيس القادم.
    يبدو زائدا؟ بالعكس. الرئيس في اسرائيل هو مثابة نافذة العرض اللامع، التي تعطي وهم الدولة المتنورة. وهو مطلوب ‘لتوحيد الشعب’، ولكن لكره العرب، لاظهار ثقافة واسعة ومعمقة، ولكن لمعرفة المزاح مع بايونيسا، ليكون ليبراليا محبا للحرية ولكنه لا يرى تناقض بين الاحتلال والديمقراطية، واحدا ساهم للدولة، ولكنه حرص ايضا في الوقت المناسب وبهدوء على كرسيه الخاص. باختصار، احد ما ينظف الاوساخ ويتحمل بجرأة متطلبات السير على رأس مسيرة السخافة.
    ليس شخصية تمثيلية هي التي ستنتخب في 10 حزيران بل رئيس على صورة وشكل الدولة. سياسي ميزته الاساسية تكمن في حقيقة أنه المرشح الذي يكرهه رئيس الوزراء بالقدر الاقل. احد ما اجتاز بنجاح اختبار المتوسط بين ليبرمان، بينيت، لبيد ونتنياهو. إذ في الواقع، الاختيار ليس بين الاكثر مناسبا بل بين المتصارعين الاكثر عنفا؛ المرشح الذي مجرد انتخابه يمنح نقاط استحقاق لمن أعطاه الرعاية وليس للدولة. ولكن يمكن ايضا خلاف ذلك. بدلا من ان تنتهي العاب القوة بجائزة متواضعة للمنتصر رئيس بالاجمال فلماذا لا ننتقل الى نظام رئاسي حقيقي؟ لا ليس لا سمح الله مثل الولايات المتحدة حيث منظومة التوازنات والكوابح التي تراقب سلوك الرئيس والجمهور يحاسبه عندما يخطيء بل مثلما هو الحال لدى الجيران. في مصر مثلا، الرئيس هو القائد الاعلى للجيش هو الذي يقرر مباديء الميزانية، يوجه السياسة الخارجية ويرسم حدود حرية التعبير. رئيس وزراء تركيا، رجب طيب اردوغان، فهم منذ الان مزايا مثل هذا النظام الرئاسي وهو يسعى لان يكون رئيسا حقيقيا، مثلما في مصر. يمكن ايضا أن نجد أمثلة مناسبة في الشيشان، في اذربيجان وفي تركمانستان، دول مستقيمة وصادقة مع نفسها لا ترى اي حاجة لشخصية تمثيلية تشكل غطاء يلطف وحشية السلطة. دول الرئيس فيها هو الدولة.
    الحقيقة ان في اسرائيل يوجد مثل هذا الرئيس. وهو يسمى رئيس وزراء. إذ عندما يكون رئيس الوزراء هو المبادر الرئيس للتشريع، ورئيس الوزراء يمكنه أن يمنع، يلغي، او يسرع مبادرات تشريعية، فان مكانته تشبه مكانة كل رئيس في رابطة الشعوب. عندما يطيعه المشرعون فانهم يصممون طبيعة الديمقراطية الاسرائيلية ويقلصون حسب ذوقه وذوقهم حرية التعبير وعندما يكبل بارادته مجال حرية مناورة دولته فانه لا يختلف عن الجنرال عبدالفتاح السيسي الذي يهتم دوما بالتشديد على أنه ‘استجاب لارادة الشعب’. عندما يملي رئيس الوزراء الرواية الوطنية، يثبت الذاكرة الجماعية حسب فكره السياسي ويحبس حقوق الانسان في قفص ايديولوجي، فانه يسير منذ الان في المسار الذي يشقه لنفسه اردوغان وهيأه الرؤساء الاسد، مبارك، ونيوزوف، الرئيس الراحل لتركمانستان.
    لا يمكن أن يكون رئيس يمثل صورة اسرائيل أكثر من بنيامين نتنياهو. صحيح أنه ينبغي التغلب على موضوع دستوري بسيط وتغيير طريقة نظام الحكم، ولكن هذه مهامة سهلة بالنسبة لمن يفكر على اي حال بان مؤسسة الرئاسة يجب ان تلغى. إذ تستحق اسرائيل زعيما اعلى، زعيما كل شيء يتم بكلمته. زعيما يمكن اقتباسه بالقول ‘حاكم اسرائيل أعلن…’، ‘زعيم اسرائيل حذر…’، ربما، مع حلول الوقت، عندما تكون الدولة تمثيلية سيكون بوسعنا أن نسمح لانفسنا ايضا برئيس تمثيلي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    السيسي وحماس: عناق أبو الهول

    بقلم:رؤوبين باركو،عن اسرائيل اليوم

    صوّت مصريون كثيرون في الايام الاخيرة للسيسي مرشح الرئاسة، في صناديق اقتراع وضعت في عواصم دول توجد فيها جاليات مصرية كبيرة، مثل تركيا والولايات المتحدة. وتشير المعطيات الى نسبة دعم تبلغ 90 بالمئة للمشير المتقاعد تمهيدا للانتخابات في نهاية الشهر. وقد قويت شعارات الشوارع لمتظاهري الاخوان المسلمين ‘حماس في القلب يا سيسي يا ابن الكلب’ بعقب اخراج حماس خارج القانون في مصر، وقوي شعور العداوة في الوسط الاسلامي للسيسي بسبب النشاط العنيف الذي نفذه على البنية التحتية لانفاق حماس التي كان يمر السلاح منها والسلع والمال الذي يحفز الارهاب على اسرائيل ومصر معا.
    لم يتخلَ السيسي في هذا الشأن برغم الحساسية الانتخابية لايام الانتخابات. ففي مقابلاته مع الاعلام في هذه الايام حقا تمسك بمقاومته ارهاب الاخوان المسلمين وحماس وأعلن بلغة ذات طرف واحد مقلقة تقريبا أنه سيزيد قواته في سيناء لصالح أمن مصر واسرائيل معا، مع تغييرات يدخلها في اتفاق السلام، وقال إن ‘اسرائيل ستتفهم ذلك’.
    يستعد السيسي لدخول المسرح السياسي القُطري والعربي بدور ‘العنقاء’، طائر الرمل الاسطوري بصيغة مصرية. ويظهر المشير ذو الابتسامة على الملأ بلباسه المدني بصفة شخص تبنى في طفولته صورة عبد الناصر وحلمه. ويستعيد السيسي بمقابلاته التي تعطى بلغة مصرية عامية عصرية يفهمها كل انسان، يستعيد ظهور جمال عبد الناصر حين كان زعيم مصر ‘أم العروبة’، الذي كان يرى بناء مصر الاقتصادي والاجتماعي في قلب الدائرة الاولى. ويضع في الدوائر الاخرى حلم تقوية المنظومة العربية مع حل المشكلة الفلسطينية، تحت جناحي قيادة ‘الأم’ مصر الحديثة التي لها صلة ايجابية مستقلة، بالغرب.
    وما زالت محطة ‘الجزيرة’ في قطر التي تبرز بهجماتها عليه تحرض الجموع على السيسي باعتباره اختطف الحكم بـ ‘سطو مسلح’ نفذه الانقلاب العسكري على حكم الرئيس مرسي الشرعي. واعترف متحدثو المحطة بأن نسبة المصوتين للسيسي في الانتخابات التمهيدية في الخارج مرتفعة، لكنهم زعموا أن نسبة المشاركين العامة أقل من 4 بالمئة (أقل مما حدث مع مرسي). ويزعم متحدثو ‘الجزيرة’ أن السيسي يتلاعب بقنوات الاعلام وأن طريقة الانتخابات غير المراقبة في الخارج تُمكن المصوتين من الاحتيال والتصويت في الوطن مرة اخرى.
    ويشير هؤلاء المتحدثون الى عدم معقولية تكاليف الحملة الانتخابية للسيسي قياسا بالتكاليف في الانتخابات التي سبقتها. و’احتفلت’ المحطة القطرية حول الحيرة التي أبداها المراقبون الغربيون في مشاركتهم في الرقابة على الانتخابات وخيبة الأمل بسبب قرارهم على رقابتها آخر الامر.
    أفضى السيسي بالفلسطينيين في جهد محكم تنطوي عليه استراتيجية الانتخابات، الى المصالحة في غزة برعاية مصر، وظهر بصورة ‘زعيم أعلى’ في الشأن الفلسطيني. ومكّن مسؤول حماس الكبير، موسى أبو مرزوق، من المشاركة في العملية ودعا حماس في الايام الاخيرة الى تحسين علاقاتها بمصر. ويستعمل السيسي سياسة تسهيل للعلاقات التكتيكية والاستخبارية بمسؤولي حماس الكبار في المعبر الحدودي في رفح دون تخلٍ عن مصالح مصر الامنية في سيناء.
    أطلق السيسي عشية الانتخابات رسالة تحسين العلاقات المطمئنة هذه الى حماس متوجها الى رعاة المنظمة في قطر (في وقت يمكث فيه صحافيو ‘الجزيرة’ في السجون المصرية). وهذه رسالة هي بالون تجارب ‘ودّي’ لأعدائه الاخوان المسلمين في الداخل (الذين حُكم على عدد منهم بالاعدام وسينجون اذا أمر بالعفو عنهم.) يبدو أن السيسي في الصعيد السياسي يعمل بتنسيق مع اللاعب الامريكي الموجود في ‘المقعد الخلفي’ في اطار ‘البازل’ لانشاء جبهة سنية مع السعودية ودول الخليج الموالية للغرب لمواجهة ايران. مع صد التطرف الاسلامي وأنصاره في الوقت نفسه الذين يهددون المنطقة وسلام العالم.
    يبدو أن ‘عناق أبو الهول’ الذي يقترحه السيسي على حماس يرمي الى تحييد قدراتها العسكرية بغرض شملها في م.ت.ف بصفة منظمة سياسية. ويبدو أن هذا الاجراء موجه الى الزيادة في شرعية السلطة الفلسطينية بصفتها ممثلة لغزة ايضا في مفاوضة اسرائيل.
    والسؤال الذي ما زال مشكوكا فيه هو هل تتفضل حماس والمنظمات التي تتبعها بالتخلي عن قدراتها الارهابية العسكرية عوض رعاية مصرية ووحدة مع السلطة الفلسطينية؟
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    التحقيق وبسرعة
    على إسرائيل أن أن تجري تحقيقاً شفافاً فيما يخص مقتل الشابين الفلسطينيين الذين قتلهما الجيش

    بقلم:بن كاسبيت،عن معاريف

    الرد الاكثر غباء لمشاهدة الفيلم الذي يُرى فيه الفتيان الفلسطينيان يصابان بالنار ويسقطان دون أن يشكلا تهديدا على قوات الجيش الاسرائيلي هو الادعاء بان في سوريا يقتل عرب أكثر، ولا أحد يفتح فمه ببنت شفه. وبالفعل، نحن لسنا في سوريا. خيرا كان أم شرا. وشيء آخر: نحن نعيش في عالم مصاب بالازدواجية الاخلاقية وبالتلون، بالقيم المتغيرة وبرموز السلوك المرنة. ما هو مسموح لبشار الاسد محظور علينا. هذا هو الوضع، هذه هي فرضية العمل.
    ولكن هذا ليس فقط بسبب ‘العالم’، بل بسببنا أيضا. وبالذات بسبب أن الجيش الاسرائيلي يبذل جهدا كي يلتزم بالمقاييس والقيم الغريبة تماما عن المحيط الذي نتواجد فيه، يجب أن نفحص هذه القصة بجدية.
    سطحيا، لا يبدو الفيلم جيدا. فهما يبدوان يسيران ببراءة، لا حجارة، لا زجاجات حارقة، وفجأة يصابان بالنار ويسقطان. وبعد ان قلنا هذا، ينبغي أن نتذكر محمد الدرة. اليوم بات ممكنا القول على نحو شبه مؤكد بان الدرة، الذي أصبح الرمز الاكثر شهرة ونزفا في العالم العربي، لم يصب بنار الجيش الاسرائيلي (اذا كان اصيب بالنار. ثمة ايضا روايات غير مدحوضة على الاطلاق في أنه حي يرزق).
    الفلسطينيون، وقسم من منظمات حقوق الانسان الوهمية والحقيقية التي تحيط بهم، يختصون في خلق استفزازات من هذا النوع. في العصر الحالي لا توجد مشكلة في طبخ أفلام، واجراء تحرير مغرض، والزرع والنزع، والتلفيق. من جهة اخرى، ليس صعبا تشخيص أفلام مطبوخة كهذه. ولهذا فان الرد الاسرائيلي الصحيح هو الاستجابة للدعوة الامريكية التي اطلقت أمس، وفتح تحقيق فوري، لاذع، حقيقي وسريع. والاهم: شفاف. محظور أن تكون لدينا أسرار في هذا المجال.
    خلافا لحالة الدرة، لا حاجة للتطوع وأخذ المسؤولية عن الحالة بأسرع وقت ممكن. هذا لا داعي له، ومثلما سبق أن ثبت، هذا مغلوط من أساسه. على التحقيق أن يكون مستنفدا وبعده استنتاجات وعمل.
    اذا كان جندي (او اسرائيلي آخر) اطلق النار بالفعل على الفتيين اللذين لم يقوما بأعمال تعرض الحياة للخطر فقتلهما هكذا عبثا، بدم بارد، فينبغي العثور عليه، ومحاكمته ومحاسبته قانونيا. فظواهر كهذه يجب اقتلاعها من الجذور. في مثل هذه الحالة يجب أخذ المسؤولية الكاملة وتحمل النتائج.
    واذا ثبت أن الفيلم محرر أو مطبوخ والواقع على الارض كان مختلفا، فيجب كشف عورة الفلسطينيين بكل القوة.
    محظور النسيان التحقيق يمكن أن ينتهي بخير، ولكن قد ينتهي بشر أيضا. على الدولة ذات السيادة أن تعرف كيف تأخذ المسؤولية عن أفعالها، بل واحيانا عن الجرائم التي ارتكبت باسمها. هذا هام لصورة اسرائيل في العالم، هذا هام لوضعها الدولي الضيق في العالم، ولكن هذا هام باضعاف لنا، نحن الاسرائيليين، كابناء بشر وكمن ننظر الى أنفسنا في المرآة بين الحين والاخر. وكما أسلفنا، نحن لسنا في سوريا، بل ولا نريد أن نكون.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    الاعفاء من المساواة
    يدعو حاخامون لعدم تأجير الشقق للعرب وإشارة إلى شرعنة التمييز

    بقلم:يريف اوفينهايمر،عن معاريف

    من لا يذكر مسابقة ‘القاء السيرة الذاتية الى القمامة’ التي كانت جزء من حملة نشر ايجابية وجديدة اصدرتها الحكومة في محاولة لتشجيع أرباب العمل على عدم الامتناع عن قبول أناس من قطاعات مختلفة للعمل، بما في ذلك العرب والاصوليون؟ وها هو بعد أسابيع من ذلك يأتي وزير المالية يئير لبيد ويلقي بنفسه بكل الحملة الى سلة المهملات. من ناحية لبيد، قد يكون الجمهور مطالبا بان يفضل تشغيل الاصوليين والعرب، ولكنه هو، وزير المالية، يفضل تعريف هؤلاء المواطنين كمواطنين من الدرجة الثانية، والتمييز بحقهم حسب القانون.
    في خطوة ديماغوجية ومتزلفة للجمهور، وانطلاقا من الرغبة لنيل تأييد الجماهير مرة اخرة، يعلن لبيد على رؤوس الاشهاد بان خطته لانتهاج الاعفاء من ضريبة القيمة المضافة على الشقة الاولى ستميز بين خريجي الجيش واولئك الذين لم يخدموا وستقيد بشكل كبير ثمن الشقة التي ينطبق عليها الاعفاء من ضريبة القيمة المضافة لمن لم يخدموا في الجيش او في الخدمة الوطنية. يعرف يئير لبيد بان استخدام اصطلاح ‘الخدمة العسكرية’ أو ‘المدنية’ هو الرمز الواضح للتمييز بين السكان ولاستيعاب العرب والاصوليين عن باقي أجزاء الجمهور. وبالذات في الفترة الحساسة التي بلا وازع من خوف يدعو حاخامون وزعماء جماهيريون الى عدم تأجير الشقق للعرب أو للدفع الى الامام ‘بالعمل العبري’ بالذات في الايام التي تصبح فيها أعمال شارة الثمن وجرائم الكراهية جزء من نمط حياتنا بالذات الان يضيف يئير لبيد الزيت الى الشعلة ويطلق رسالة خطيرة تقول ان التمييز شرعي.
    كيف ستلوم الدولة اصحاب الشقق والحاخامين الذين يدعون الجمهور الى ‘تفضيل’ خريجي الجيش وعدم تأجير الشقق للعرب؟ كيف ستلوم الدولة أرباب العمل الذين يفضلون ‘العمل العبري’ على ‘العمل العربي’ وبالتالي يدفعون الى الامام ويقبلون للعمل ‘خريجي الجيش’ فقط؟ كيف سنلوم عصابات ‘شارة الثمن’ التي ‘بالاجمال’ تدفع الى الامام ايديولوجيا تسعى الى تفضيل مصالح اليهود على المواطنين العرب؟
    نهج لبيد الاساس بالنسبة للحاجة الى اثابة من يساهم للدولة في اطار خدمة عسكرية أو مدنية هو نهج مناسب، ولكن يمكن أن يتجسد ايضا دون تمييز في منح الامتيازات، ولا سيما في موضوع عضال كموضوع السكن. لقد سبق أن سنت الكنيست في الماضي قانون الجنود المسرحين الذي يمنح امتيازات في الضريبة، ويقدم المنح والمساعدات لمن خدم في الجيش تبعا لفترة خدمته.
    اذا كان وزير المالية يريد أن يوسع السلطة، فان بوسعه أن يفعل ذلك والامر سيعتبر مناسبا، لا تمييز فيه وشرعي. امكانية اخرى، هامة بقدر لا يقل، هي زيادة الرواتب العسكرية لجنود النظامي واعطاء منح وعلاوات للجنود الذين يواجدون في الوحدات القتالية. وهكذا يمكن للبيد أن يضمن وجود تصنيف مهني داخل الجيش، ومقاتل المشاة يحظى بامتيازات اكبر من الجندي الذي يجتاز خدمته العسكرية كمراسل ‘بمحنيه’. واعطاء المنح والامتيازات لجنود الجيش الاسرائيلي ليس على حساب باقي السكان هو خطوة متوانة يمكن تبريرها، اما اعطاء افضلية لخريجي الجيش في أسواق متنافسة كسوق العمل أو سوق السكن، فهو تمييز واضح من جانب الدولة يمنح ريح اسناد لوباء العنصرية الذين يستشري في المجتمع الاسرائيلي.
    من ناحية اقتصادية واجتماعية ايضا، فان هذه خطوة ستزيد فقط عدم المساواة وستضر بالجماعات الاضعف في المجتمع. فالعرب والاصوليون الذين يتصدرون قائمة الفقر في اسرائيل هم الذين سيضطرون الى مواجهة سوق سكن اكثر اكتظاظا تعطى فيها للاخرين امتيازات زائدة. في أعقاب نهج وزير المالية هذا، فان الفوارق ستزداد فقط والضائقة في هذين القطاعين السكانيين ستتعاظم فقط.
    يعرف يئير لبيد بان محكمة العدل العليا لن يكون بوسعها أن تسلم بتشريع يميز بهذا الشكل الصريح بين السكان ويمنح تفوقا لمجموعة على مجموعة اخرى في السباق نحو الشقة. ورغم ذلك، وبسبب الحاجة الى اجتراف النقاط لدى جمهور الناخبين لحزب يوجد مستقبل، يلقي لبيد على المحكمة العليا بالواجب في أن تكون مرة اخرى الدرع الاخير للديمقراطية الاسرائيلية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 21/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 11:53 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 10/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:43 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 09/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:43 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:42 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •