النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 03/05/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 03/05/2014

    اقلام وآراء
    حماس
    السبت
    03/05/2014



    هل تشكل حماس حزباً سياسياً لخوض الانتخابات؟
    بقلم أدهم أبو سلمية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    أبو تيسير متشائم
    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    سقوط الرهان على أمريكا
    بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين
    استجمام
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    الأسرى عنوان الوحدة الوطنية
    بقلم إياد القرا عن المركز الفلسطيني للاعلام
    لا ترفع سقف توقعاتك
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    مختارات من اعلام حماس

























    لا ترفع سقف توقعاتك
    بقلم يوسف رزقة عن الرأي
    في مقال الأمس بعنوان ( القادم بلا رتوش)، ناقشت تصريح رئيس السلطة القائل: ( أتوقع أشهرا صعبة سياسيا وماليا!). والآن أود أن استعرض بعض التصريحات المصرية والفلسطينية بشأن معبر رفح التي صدرت فقط في يوم الإثنين 28/4/2014، لنتعرف على القادم الصعب الذي أشار إليه محمود عباس في تصريحه، وآمل أن أناقشه بموضوعية وبلا مبالغة.
    - يقول اللواء علاء عز الدين مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا لموقع صدى البلد: ( إن مجرد الربط بين المصالحة وبين فتح المعبر يعدّ غباء منقطع النظير !!).
    - ويقول اللواء حمدي بخيت لصدى البلد أيضا : ( إلقاء حماس اللوم على مصر لإغلاق معبر رفح ، يأتي نتيجة لما ارتكبته من جرائم في حق الأمن القومي المصري !! ويقول : هناك (6) معابر أخرى أمام الشعب الفلسطيني يمكن أن يلجأ إليها كبدائل لمعبر رفح !!).
    - ويقول سعيد كمال سفير فلسطين الأسبق لصدى البلد : ( فتح معبر رفح ينبغي أن يكون بطلب من عباس وليس من اسماعيل هنية، أو حركة حماس!!!!). ويقول : ( يجب التروي والحرص في مسألة فتح معب رفح!!!!).
    - ويقول اللواء زكريا حسين مدير أكاديمية ناصر العسكرية لا يحق لحماس مطالبة مصر بفتح معبر رفح، حماس ما زالت تمارس تهديدا للأمن القومي المصري!!).
    هذه نماذج من الأقوال المصرية والفلسطينية التي تعرضت الى المصالحة بين فتح وحماس، وعلاقتها بفتح المعبر، وهي تُجمع على النقاط الآتية:
    1- أن المعبر يجب أن يبقى مغلقا لأن حماس تهدد الأمن القومي المصري؟!!!
    2- أن المطالبة بفتح المعبر تمثل غباء في السياسة، وأن أمام غزة (6) معابر بديلة مع اسرائيل !
    3- أن عباس وليس حماس من يجوز له المطالبة بفتح معبر رفح!
    4- أن جزء من الرسميين الفلسطينين يبررون لمصر إغلاق معبر رفح ومنهم سعيد كمال؟!
    في ضوء ما تقدم فإن الشعور بالقلق في مسالة فتح معبر رفح بعد المصالحة له ما يبرره، ومن ثمة فإن التوقعات الإيجابية للمصالحة قد تتعرض لنكسة محتملة حتى لو طلب عباس فتحه، بسبب مواقف سياسية ثابتة في سياسة الجيش المصري نحو غزة كشعب وكمنطقة، وليس كحماس فقط، وهو موقف قديم يقوم على قاعدة أمنية، تقدم الحل الأمني على ما سواه من الحلول السياسية والإنسانية ، ويذكرنا بطبيعة سفر المواطنين الفلسطينين الى مصر، ومنها الى الخارج، في خضوعها الى نظامي ( الإدراج والترحيلات) وهو نظام لا يطبقه أحد في العالم غير مصر، ولا يطبق الا على الفلسطينين ، وبالذات ممن يسكنون غزة.
    في غزة يرحبون بالمصالحة وعيونهم على المعبر، وعلى مواد البناء، ولكن من يملك قرار المعبر لا يبادلهم الحب ولا المشاعر، لأن حساباته غير حساباتهم، وفينا سماعون لهم، ممن يبررون إغلاق المعبر دون خجل من الله أو من الناس! لذا قررت أن أنصح في هذا المقال بخفض سقف التوقعات، حتى لا يصيبنا الإحباط إن بقي الوضع على ماهو عليه، أو قريبا مما هو عليه.

    هل تشكل حماس حزباً سياسياً لخوض الانتخابات؟
    بقلم أدهم أبو سلمية عن المركز الفلسطيني للاعلام
    حماس استفادت بشكل كبير من كل التجارب المحيطة بها في مسألة الحكم والمصالحة، وخاصة ان الحركة تتحرك في أربعة دوائر سياسية مهمة وهي ( الدائرة الفلسطينية، والإقليمية، والعربية الإسلامية، والدولية ) وهذه الدوائر تمر في مرحلة من التحولات الإستراتيجية المهمة فكان لا بد للحركة أن تتحرك بنفس المستوى.
    حماس ستخرج بعد أيام من السلطة، لكن ذلك لا يعني أن الحركة لن تعود لها، بل إنني أعتقد أن الحركة ستعود بقوة في أي إنتخابات مقبلة وخاصة انتخابات ( المجلس الوطني )، ولكن يبقى السؤال ما هو الشكل الذي ستعود من خلاله حماس للحكم.
    قلت سابقاً إن التغيرات الحاصلة في المنطقة تتطلب من الحركة أن تدرس خياراتها بشكل معمق، وأن تستفيد بشكل كبير من كل النجاحات والإخفاقات التي واكبت مسيرة إدارتها لغزة، خاصة أن الأمور في محيطنا الإقليمي تحديداً قد لا تستقر خلال الأعوام القليلة القادمة وهذا يتطلب دراسة جادة لطبيعة المنطقة، في ضوء سعي الحركة للوصول لمنظمة التحرير الفلسطينية.
    شخصياً أقول أن تشكيل حزب سياسي ينبثق عن الحركة يتولى المهام السياسية قد يبدو مناسبا خلال المرحلة المقبلة، يكون هذا الحزب وطنيا بوعاء واسع يستوعب الكل الفلسطيني يكون قادر على التحرك في مساحات أوسع من المساحات التي تتحرك فيها الحركة، ويشكل فيه الشباب وقطاع المرأة عنصر أساسي وحيوي.
    مثل هذا الحزب قد يكون له إيجابيات وسلبيات ولكني أرى أن إيجابياته في المرحلة المقبلة قد تبدو أكبر فهو سيحقق التالي:
    1- تجتمع عليه أكبر شريحة من أبناء شعبنا ممن تتفق رؤيتهم مع رؤية الحزب السياسية.
    2- لا يتهم الحزب بالإرهاب وخاصة انه يمارس فقط السياسة وبالتالي يستطيع أن يتحرك في الضفة والقدس وبعض الدول العربية بحرية أكبر.
    3- يمكن لفصائل المقاومة وخاصة ( حماس والجهاد الإسلامي وبعض الأحزاب الأخرى ) أن تتوافق مع رؤية الحزب السياسية وتدعمه في أي انتخابات قادمة.
    4- يمنح الحزب الشباب فرصة أوسع للمشاركة السياسية وكذلك للمرأة.
    5- في حال فوز الحزب لن تكون هناك ذرائع للمجتمع الدولي لمحاصرته وملاحقته وبالتالي يتمكن من التحرك بصورة أفضل.
    وهناك الكثير الكثير من الإيجابيات التي يصعب سردها هنا، لكني أقول إن الواقع الداخلي والإقليمي والإسلامي والدولي يفرض على الحركة أن تفكر بعمق في حال قررت الدخول مجددا في أي عملية سياسية.
    ويجب أن نستحضر دائماً أن حماس هي أيقونة المقاومة ورأس حربتها، وتفرغ الحركة للعمل المقاوم مع وجود حزب للعمل السياسي سيساهم في تعزيز دور الحركة وقوتها.


    الأسرى عنوان الوحدة الوطنية
    بقلم إياد القرا عن المركز الفلسطيني للاعلام
    المشاهد الوطنية المعبرة التي ظهرت في مدينة الخليل،أمس، تبعث ببارقة أمل، حيث توحدت الرايات الفلسطينية بدعوة من حركة حماس في الضفة الغربية لنصرة الأسرى في سجون الاحتلال، ومناصرة الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 10 أيام.
    قضية الأسرى إحدى أهم القضايا الوطنية التي تنال إجماعاً على ضرورة بذل كل الجهود لإطلاق سراحهم، وإن كان هناك رؤيتان، الأولى التي يتبناها الرئيس محمود عباس وثبت فشلها حتى الآن وهي المفاوضات، وخاصة أن الاحتلال الذي استغل هذا الأمر لابتزاز السلطة لدرجة مساومتها للموافقة على استمرار بناء المستوطنات مقابل إطلاق سراح الأسرى.
    والأسرى ذاتهم ضحوا بسني عمرهم وزهرة شبابهم في مقاومة المستوطنين والمستوطنات، وقرابة 70% من الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة اعتقلوا أثناء مهاجمة واقتحام المستوطنات، وكذلك في قطاع غزة، حيث إن غالبية من اعتقلوا قبل عام 1994 قاموا بعمليات فدائية ضد المستوطنات، والتي كانت سببًا في جلاء المستوطنين والمواقع العسكرية الإسرائيلية من قطاع غزة عام 2005.
    الرؤية الثانية، هي المشهد الذي ظهر في الخليل، ويؤكد صوابية الموقف تجاه ضرورة نصرة الأقصى وبذل الجهد والوقت باتجاه أن المقاومة هي السبيل الوحيد لضمان إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وقد نجحت المحاولات السابقة في ذلك وبينها صفقة وفاء الأحرار التي حظيت بدعم شعبي منقطع النظير.
    في كلتا الحالتين، هناك إجماع فلسطيني على أن الهدف هو إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال، وليس فقط الأسرى من ذوي الأحكام العالية أو قدامى الأسرى، بل الأمر يشمل وضع حد لسياسة الاعتقال التي ينتهجها الاحتلال ومن بينها الاعتقال الإداري الذي قد يمتد لعدة سنوات، وهو الذي دعا الأسرى المعتقلين إداريًا للإضراب عن الطعام منذ 10 أيام تنديداً بإجراءات الاحتلال التعسفية.
    الأسرى قضيتهم هي القضية الأولى فلسطينيًا على الصعيد الإنساني، وإن توحيد الجهد سواء المبذول من السلطة أو ما تبذله المقاومة أمر مهم، والتصلب في المواقف هو من سيخضع الاحتلال، بحيث تواصل المقاومة جهدها في اتجاه خطف الجنود وهذا مهم وأساسي، وألا تتنازل السلطة عن إطلاق سراحهم، وألا تقدم أي تنازلات، وإن عجزت فالأولى أن تترك خيار التفاوض في هذأ الشأن لصالح المقاومة التي تمتلك خيارات أكثر نجاعة، وتكتفي بدورها في فضح ممارسات الاحتلال ضد الأسرى، والتوقيع على المعاهدات الدولية التي تتعلق بالأسرى لملاحقة الاحتلال قانونيًا وحقوقيًا.






    أبو تيسير متشائم
    بقلم وسام عفيفة عن الرسالة نت
    رغم قبلات المصالحة وبدء عداد حكومة التوافق، إلا أن الحاج أبو تيسير المبيض متشائم.. لديه تحفظات وشكوك، وهو يمثل شريحة من المواطنين لا يمكن تجاهل مخاوفها وقلقها.
    أبو تيسير رجل ثمانيني وخز ذاكرتي خلال مكالمة هاتفية طويلة بمثل شعبي ورد في أحد مقالاتي حول الانقسام: "المشكلة مش رمانة، المشكلة قلوب مليانة" وهو يعتقد أن المشكلة ليست حكومة توافقية، ولكن قلوب وعقول تصالحية.
    الرجل الذي عاش مراحل النكبة، والنكسة، والوكسة، والكبسة، والفقسة الفلسطينية، غاضب بسبب خبرات تراكمية من التشاؤم، وهو يعتقد أننا لا نمتلك قرارانا ما دمنا محتلين من البريطاني أو (الإسرائيلي).
    ورغم أني اختلفت في الرأي هذه المرة مع أبو تيسير إلا أنه وفريقه لا يزالون يملكون حجة ومنطقا يبنون عليهما شكوكهم، بينما تغلب علينا نحن العاطفة والأمنيات، ونجعل من الصورة الوردية والأجواء الحميمية خلال توقيع اتفاق الشاطئ، أساسا نبني عليه توقعاتنا التي نبشر بها كل من يسألنا: "فكرك راح تظبط هالمرة؟". فنرد: "ما تقلقش الأمور ماشية".
    لكن يحق لنا أن نقلق إن انشغل كل فريق بالحكومة التي يهواها وصرنا نتغنى جميعا: ما عمـرها؟ ما اسمهــا؟ ما سرهــا؟ ما شكلهــا؟ تكنقراط أم مستقلين، توافقية أم رئاسية، ضفوية أم غزوية، خدماتية أم سياسية، وأمام كل ذلك ننسى القلوب المليانة، وتتحول المصالحة إلى مصالح وامتيازات، ووجوه جديدة تركب الموجة، ووجوه قديمة تصفي حساباتها.
    في هذه الحالة سوف تزيد مخاوف رئيس المجلس التشريعي د. عزيز دويك، الذي يتحدث بحذر وقلق، وهو يتمنى ألا تصدق الشكوك التي تساوره، وألا يعود: "العي عي والصي صي".
    هناك من ينظر إلى المصالحة على أنها أضغاث أحلام ويعقد الرهانات في الداخل والخارج على فشلها، ويكرر في مجالسه الداخلية: "بكرة نقعد على الحيطة ونسمع الزيطه".
    لهذا، التحدي أمام الجميع ألا يسمح لهؤلاء بتسلق الحيطة، ونواجه الحقائق بعيدا عن المجاملات ومشاهد العشق الممنوع، قبل ما "تزيط" الأمور، ولنتهيأ جميعا لدفع استحقاقات المصالحة كما دفعنا استحقاقات الانقسام، لعله في المرة القادمة يهاتفني أبو تيسير المبيض ليعبر عن تفاؤله وألا يصاب "بفقسة" جديدة.






    سقوط الرهان على أمريكا
    بقلم نقولا ناصر عن فلسطين اون لاين
    سواء أقرت منظمة التحرير الفلسطينية بذلك وتصرفت على أساسه أم لم تقر وتتصرف على هذا الأساس، فإن التاسع والعشرين من نيسان الماضي, يجب أن يدخل التاريخ الفلسطيني باعتباره اليوم الذي كان يجب أن يسقط فيه أي رهان فلسطيني مستقبلي على الولايات المتحدة الأمريكية.
    فالرئيس محمود عباس لم يخرج بخفي حنين فقط من جولة المفاوضات الأخيرة التي استمرت تسعة أشهر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي, بل خرج خالي الوفاض من رهانه على الولايات المتحدة الذي استمر لمدة تزيد على عقدين من الزمن.
    فكل ما يمكن أن يعدّ "إنجازات" وطنية لمنظمة التحرير قد تحقق بالضد من الإرادة الأمريكية، مثل انطلاق الثورة الفلسطينية مرورًا باعتراف المجتع الدولي بالمنظمة "الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني" حتى اعتراف الجمعية العامة للأمم المتحدة بفلسطين دولة غير عضو فيها.
    وقد استمر الخط البياني للنضال الوطني الفلسطيني من أجل التحرر والاستقلال وتقرير المصير صاعدًا طالما اعتمد الوحدة الوطنية والمقاومة سلاحًا أساسيًا له في مواجهة حقيقة أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي جبهة معادية واحدة لا جبهتين منفصلتين.
    ولم يبدأ الخط البياني للنضال الوطني بالانحدار إلا بعد أن بدأت منظمة التحرير في الرهان على وهم أنه يمكن الفصل بين الولايات المتحدة وبين دولة الاحتلال للمراهنة على وهم أن الوزن الدولي للولايات المتحدة وعلاقتها "الخاصة" مع دولة الاحتلال يمكن أن يجبرا الأخيرة على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 لإقامة دولة فلسطينية عليها.
    وفي ضوء تجربة التوسط الأمريكي في إبرام الصلح المصري المنفرد مع دولة الاحتلال ثم انهيار الاتحاد السوفييتي وتفرد الولايات المتحدة في صنع القرار الدولي بعد ذلك، وانهيار التضامن العربي، وغير ذلك من عوامل تفكك الدعم العربي والإسلامي للمقاومة الفلسطينية، ربما يجد المراقب مسوغات لقيادة منظمة التحرير في حرصها على عدم استعداء القوة الأمريكية الأعظم في التاريخ آنذاك ومحاولة الرهان عليها لاستعادة بعض حق شعبها المغتصب في فلسطين.
    لكن بعد مضيّ ما يزيد على عقدين من الزمن من الرهان الفلسطيني على هذا الوهم لا يساور الشك أحدًا اليوم في أن الولايات المتحدة كانت وما زالت في جبهة واحدة معادية مع دولة الاحتلال، وفي استمرارها ضامنًا وممولاً ومسلحًا وحاميًا سياسيًا ودبلوماسيًا لها ما يحولها إلى شريك في احتلالها، وفي أن أي محاولة فلسطينية للفصل بينهما توهمًا في إمكانية تحوّل الولايات المتحدة إلى وسيط نزيه محايد للتوصل إلى حل عادل وشامل لإنهاء احتلال فلسطين وممارسة شعبها لحقه في تقرير المصير سوف تظل محاولة محكومًا عليها بالفشل بعد أن "تبخرت كل الوعود الأمريكية" لمفاوض منظمة التحرير وبعد النتائج "المفزعة والكارثية" لرهان المنظمة على تلك الوعود كما قال عضو تنفيذية المنظمة تيسير خالد.
    بعد أن تسرب إلى وسائل الإعلام تحذيره في مجلس مغلق من أن دولة الاحتلال في حال فشل "حل الدولتين" مهددة بخطر التحول إلى دولة فصل عنصري أو إلى دولة لا "يمكنها أن تكون دولة يهودية ديمقراطية"، أصدر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الثامن والعشرين من الشهر الماضي, بيانًا صحفيًا مهينًا نفى فيه أنه "يعتقد" أو أن يكون قد أعلن "في أي وقت، علنًا أو في مجلس خاص، بأن (إسرائيل) دولة فصل عنصري أو أنها تنوي أن تكون كذلك" كما قال ردًا على الحملة الشرسة الواسعة التي شنتها عليه الدوائر الصهيونية واليهودية المتنفذة في الولايات المتحدة مطالبة بإقالته أو استقالته واعتذاره لدولة الاحتلال، بالرغم من ثلاثين سنة قضاها في دوائر صنع القرار الأمريكي كان خلالها من أقوى الداعمين لدولة الاحتلال والمدافعين عنها حدّ أن يتبنى مؤخرًا مطالبة حكومتها بالاعتراف الفلسطيني بها "دولة قومية للشعب اليهودي".
    ويذكّر هذا البيان المهين لكيري بالتراجع المهين لرئيسه باراك أوباما في مواجهة رئيس وزراء دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو في مستهل الولاية الأولى لكليهما عندما عجز الرئيس الأمريكي عن الوفاء بوعده للفلسطينيين بوقف الاستعمار الاستيطاني للضفة الغربية لنهر الأردن وبوعده من فوق منبر الأمم المتحدة بدولة فلسطينية خلال عامين.
    إن التراجع المهين لكيري وأوباما أمام دولة الاحتلال يؤكد مجددًا أن القرار الأمريكي في الشأن الفلسطيني يظل مرتهنًا لدولة الاحتلال والحركة الصهيونية العالمية, وأن استمرار أي رهان فلسطيني على الولايات المتحدة سوف يظل حرثًا في البحر.
    في آذار الماضي حذر أوباما نتنياهو من أن الولايات المتحدة لن تعود قادرة على الدفاع عن دولة الاحتلال في حال فشلت جولة مفاوضات التسعة أشهر, لأنه "إذا اعتقد الفلسطينيون أن إمكانية قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيًا وذات سيادة لم تعد في متناول اليد، عندئذ سوف تكون قدرتنا على التحكم بالمضاعفات الدولية محدودة".
    لكن جولة المفاوضات تلك قد فشلت فعلاً وحزم مبعوث أوباما الرئاسي لها، مارتن إنديك، حقائبه وعاد إلى الولايات المتحدة ولم يعلن البيت الأبيض أو وزارة الخارجية عن أي خطط لعودته إلى المنطقة, وسط تقارير إعلامية تتحدث عن استقالته من وزارة الخارجية وعودته للعمل مع معهد بروكينغز.
    غير أن إدارة أوباما ومؤسسة الحكم الأمريكية تبدوان الآن مستنفرتين من أجل ما وصفه أوباما ب"التحكم بالمضاعفات الدولية" لمنع أي تحرك فلسطيني يمكن أن يجعل "قيام دولة فلسطينية ... في متناول اليد".
    فقد أعلنت معارضتها للتوجه الفلسطيني نحو الانضمام للمنظمات الدولية ووكالات الأمم المتحدة، وللاتفاق الفلسطيني على إنهاء الانقسام الوطني، وتحرك الجمهوريون والديمقراطيون في الكونجرس لتفعيل "قانون مكافحة الإرهاب الفلسطيني" الذي أصدره عام 2006 بحظر أي مساعدات أمريكية لأي حكومة وحدة وطنية فلسطينية، ليردد ممثل أوباما الديمقراطي في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، تد دويتش، كالببغاء ما قاله نتنياهو: إن "الرئيس عباس يقف الآن على مفترق طرق محوري ... فهل يريد السلام مع (إسرائيل) أم المصالحة مع حماس؟"
    لقد أعلن أوباما أن المفاوضين بحاجة إلى "وقفة" أو "مهلة" أو إلى ما وصفته المتحدثة باسم وزارة الخارجية جن بساكي بـ"فترة انتظار" قبل العودة " للتفاوض ثانية برعاية الولايات المتحدة، لأنه يوجد "باب واحد" تشجعهم واشنطن على دخوله كما قال أوباما وهو: "اللقاء ثانية للقيام ببعض التسويات الصعبة جدًا".
    ولم يتوقع أوباما أن يدخل المفاوضون ذلك "الباب" حتى خلال "الشهور الستة المقبلة"، أي أن "المهلة" التي ينصح أوباما بها يمكن أن تمتد أطول من ذلك، لا تفعل الولايات المتحدة خلالها شيئًا بانتظار استئناف "عملية" أثبتت عقم الرهان الفلسطيني على أمريكا فيها منذ انطلقت عام 1991.
    ومن المؤكد أن ترى دولة الاحتلال في هذه "المهلة" الأمريكية ضوءًا أخضر يطلق يدها في مواصلة استعمارها الاستيطاني الذي لم تستطع وقفه لا المفاوضات ولا الرعاية الأمريكية لها ولا رهان منظمة التحرير على أمريكا.



    استجمام
    بقلم يوسف رزقة عن فلسطين اون لاين
    دخلت الإدارة الأميركية في مرحلة ( استجمام ). المرحلة غير محددة بزمن. ربما تستغرق شهراً ، وربما عاماً، وأتمنى كمواطن فلسطيني أن تكون مرحلة مؤبدة.
    الرعاية الأميركية أضرتنا ولم تنفعنا. إنها رعاية منحازة (لإسرائيل) ، وضاغطة على الحقوق الفلسطينية. في الإدارة الأمريكية معرفة، وقناعة يقينية أن حلّ الدولتين حل فاشل ولا يمكن تطبيقه على الأرض، بسبب رفض الأغلبية اليمينية له. اميركا عاجزة أمام حكومة نتنياهو. وهي في الوقت نفسه لا تفضل ممارسة الضغط على حكومته. هي تستطيع الضغط، ولكنها لا تمارسه ، لأن لعبة المناورات والتوازنات تمنعها من ذلك.
    في تصريحات لجون كيري تحدث عن تعب محمود عباس وشعوره بالاستنزاف والإحباط، ما يكشف عن رفض نتنياهو لمشروع حلّ الدولتين، وإصراره على امتلاك الأرض ، وإبقاء الحلّ في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة الإسرائيلية.
    نتنياهو لا يؤمن بشيء أوسع من الحكم الذاتي الموسع للسكان. لا يؤمن بميناء للفلسطينيين، ولا بمطار، ولا يؤمن بتجارة حرة، ولا بسيادة على المعابر، ولا بعلاقات فلسطينية خارجية مستقلة، ولا يؤمن بقدس فلسطينية، ولا أغوار فلسطينية.
    لم يحمّل كيري نتنياهو المسئولية، لأنه لا يستطيع، لذا وجدناه في تصريحاته يستذكر إهانة ( يعلون) له ، بأنه يسعى لجائزة نوبل، لا لأمن (إسرائيل)، وكل ما قاله هو أن الحلّ يكون ممكنا بعد الانتفاضة عادة، أو بعد الحرب عادة. وكأنه يقول بشكل غير مباشر إن الفلسطينيين في حاجة الى انتفاضة ثالثة. ما قاله كيري بشكل غير مباشر قالته الفصائل ، وقاله الشعب، ولكن عباس رفض، وقال لا سلاح ولا انتفاضة !!، وانتفاضة الأقصى كانت خطأ انزلق إليه ياسر عرفات !.
    قرار ( التوقف) أو ( الاستجمام ) الذي اتخذه البيت الأبيض لا يهدف إلى الضغط على حكومة نتنياهو، ولكنه يهدف إلى الضغط على الطرف الفلسطيني، لتقديم مزيد من التنازلات. عباس يعرض تمديد المفاوضات لثلاثة أشهر بشروط ( الحدود، والقدس، والزمن، والأسرى ). (إسرائيل) استمعت ولم تعقب، وكأن الأمر لا يعنيها، وامتنع كيري عن التعليق لأن من يستجم يتوقف عن الكلام المباح وغير المباح.
    قرار التوقف والاستجمام، يعني أنه لا وقت في البيت الأبيض لكم، نحن مشغولون بالقرم وأوكرانيا وسوريا والعراق ومصر وإيران والخليج. عليكم إعادة النظر في مواقفكم، وحين تصلوا لشيء ذي مغزى اتصلوا بنا، لقد نفد الوقت.
    قرار التوقف والاستجمام قرار علني فيه مغزى، وقراءته العميقة يعرفها عباس وغيره، ولكن لماذا العجز في القرار.
    في ضوء هذا المشهد الذي نعرف بداياته، ونعرف مآلاته، لا يبقى أمام عباس إلا خيار الانتفاضة الثالثة أو حلّ السلطة، وفي الحلين يتولى الشعب مسئولية القرار، ومسئولية الفعل، ويمكنه تقديم نتائج أفضل وأسرع من تلك التي ارتبطت بالمفاوضات الكاذبة.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 01/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-07-14, 12:16 PM
  2. اقلام واراء محلي 28/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:30 AM
  3. اقلام واراء محلي 10/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:20 AM
  4. اقلام واراء محلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:19 AM
  5. اقلام واراء محلي 07/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء محلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-06-04, 09:18 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •