النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 21/08/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 21/08/2014

    أقــلام وآراء إسرائيلي الخميس 21/08/2014 م

    في هــــــذا الملف


    ردوا على حماس… تفاوضوا مع قطر
    بقلم: يئير فرجون رئيس مجلس شاطيء عسقلان ،عن اسرائيل اليوم

    تركيا وحماس وإسرائيل
    استقر رأي أردوغان بعد عملية الرصاص المصبوب على احتضان الحركة للضغط على نتنياهو
    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس

    يجب على نتنياهو أن يتجه إلى الأمم المتحدة
    أخطأ رئيس الوزراء الاسرائيلي خطأ ذريعا حينما ذهب إلى التسوية مع حماس
    بقلم: براك ربيد،عن هارتس

    إستهداف الرأس
    يجدر بكل زعيم لحماس يأمر بإطلاق الصواريخ أن يعرف بأن دمه مهدور
    بقلم: اليعيزر (تشايني) مروم،عن معاريف الاسبوع

    لا يوجد مفاوض من حماس
    لا يجوز ترك المبادرة في يد الحركة ورد إسرائيل العسكري عمل سليم
    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم








    ردوا على حماس… تفاوضوا مع قطر

    بقلم: يئير فرجون رئيس مجلس شاطيء عسقلان ،عن اسرائيل اليوم
    في هذه النقطة الزمنية، بعد أن تبين لنا عجز مصر، علينا أن نشرك قطر بشكل مباشر في الاتصالات الدبلوماسية، لانها هي التي تدير خالد مشعل، ولها الوزن للحسم. وفي هذه الاثناء – على الجيش الاسرائيلي أن يرد على النار بكل القوة وبشكل قوي.
    مصر هي محور هام لنا، ولكن عمليا – وان كان الحديث يدور عن «مفاوضات» ولكننا لا نتلقى شيئا من الطرف الاخر، ولا حتى الهدوء. بحيث أن ليس لمصر نقطة الثقل في هذا الشأن.
    وبالتالي علينا أن نشرك الان قطر في الدبلوماسية وان نطلب منها بشكل موضوعي: مثلما يتجرأ الفلسطينيون على طلب مطار وميناء يتعين علينا أن نطلب انتهاء المقاطعة العربية، واضافة الى ذلك ان تكف «الجزيرة» عن مهاجمتنا بشكل جارف وتلقائي. من المهم الايضاح بان هذا خطاب واعٍ ونظرة يقظة وبلا أوهام. وضمن امور اخرى سنطلب من قطر مساعدة اقتصادية لمصر بهدف تعزيز المحور المعتدل.
    في أعقاب استمرار النار، على هدفنا أن يكون واقعيا، وبلغة الشعب: أريد أن أتحدث مع المسؤول (قطر) وليس مع «الولد الصغير» (حماس)، الذي ليس له تفكير مستقل أو حكمة كبح جماح حقيقية. وبالنسبة للالية التي ستشرف على المال الذي ينقل الى غزة، من ناحيتي يمكن لمصر أن تكون المسؤولة عنه، وهكذا نعززها بطريقة اخرى، نرغب فيها لغرض تعزيز المحور المعتدل.
    وبالنسبة لحماس، لا أتوقع الكثير منها. فهذه عصبة من الاشخاص ليس لديها احترام للنفس، ولا يمكن الاتفاق معها على شيء ومن هنا ينشأ الفهم بان علينا ان نخرج من لعبة هذه الدائرة.
    أحيي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي أعاد الوفد، وفي هذه المرحلة – وحتى العودة الى المفاوضات بالشكل الجيد لنا – يجب أن نضرب حماس بقوة؛ الجيش الاسرائيلي يقوم بالعمل جيدا وهو يعرف كيف يعمل بالقدر المطلوب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    تركيا وحماس وإسرائيل
    استقر رأي أردوغان بعد عملية الرصاص المصبوب على احتضان الحركة للضغط على نتنياهو

    بقلم: تسفي برئيل،عن هآرتس
    «اردوغان هو خلف غبلز» – كان هذا هو رد وزير الخارجية افيغدور ليبرمان على رشقة الشتائم التي صدرت عن رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان نحو اسرائيل في اثناء عملية الجرف الصامد، لكن يبدو أن ذلك كان طلقة البدء فقط من قبل اسرائيل.
    إن ليبرمان، الذي طُلب اليه أن يرد في بدء العملية على تصريحات اردوغان، استقر رأيه آنذاك على ضبط نفسه. «اذا استمر اردوغان على الهجوم فسنرد»، قال مشيرا اشارة خفية الى أن اسرائيل لا تريد أن تُرى تتدخل في حملة اردوغان الانتخابية. وكانت الخشية من أن كل رد اسرائيلي سيزيد في مقدار السُم ويساعد اردوغان أكثر على أن ينتخب رئيسا. ويصعب أن نُقدر مبلغ إفادة سياسته نحو اسرائيل في احراز نصره الكاسح (52 بالمئة من الاصوات) في الانتخابات التي أجريت في 10 آب، لكن نشك في أنه كان لموقفه من اسرائيل وزن ما بازاء الانهيار المطلق لسياسة تركيا الخارجية في الشرق الاوسط.
    وجاءت الطلقة الاسرائيلية التالية في يوم الاثنين حينما كشف «الشباك» عن أمر اعتقال 93 من نشطاء حماس ونسب اليهم فيما نسب التخطيط لاسقاط السلطة الفلسطينية. وأشار «الشباك» الى صالح العاروري رئيس الشبكة في الضفة والذي خطط واستعمل وأنفق على نشاطها والذي يُعرف بأنه مؤسس كتائب عز الدين القسام في الضفة والذي طُرد الى سوريا في 2010 فانتقل منها الى تركيا بعد قطع العلاقات بين حماس وسوريا.
    تمتع العاروري الذي مكث سنين كثيرة في السجن الاسرائيلي وكان بين الوسطاء في صفقة شليط، تمتع بضيافة مريحة في تركيا وهو يُجري فيها اجتماعات ولقاءات مع رجال حماس. وتقول مصادر في تركيا إنه رجل الاتصال بين رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وبين حكومة اردوغان، وهو ايضا الذي ينظم لقاءات المتبرعين للمنظمة من الدول العربية الذين يأتون الى تركيا للتبرع بمالهم.
    تعرف اسرائيل منذ سنين بنشاط العاروري في تركيا، لكنها امتنعت بسبب الحساسية الدبلوماسية والرغبة في خفض التوتر بين الدولتين من أن تطلب تسليمه أو القيام بحملة دعائية معلنة على استمرار بقائه في اسطنبول. وأثارت اسرائيل ذلك الموضوع عدة مرات أمام الادارة الامريكية، لكن يبدو أن الولايات المتحدة ايضا التي وافقت هذا الاسبوع على أن تبيع تركيا 145 صاروخا لمدى متوسط، تفضل ألا تورط نفسها مع ادارة اردوغان التي لو كانت الظروف مختلفة – أو لو كانت ايران مثلا – لشُملت منذ زمن في قائمة الدول التي تساعد الارهاب.
    هل يصبح كشف «الشباك» والصلة بين العاروري والادارة التركية منذ الآن سلاحا سياسيا في يد اسرائيل كي تستعمل على عضو حلف شمال الاطلسي ضغطا امريكيا؟ قال دبلوماسيون غربيون لصحيفة «هآرتس» إن الكشف المغطى اعلاميا لاعتقال خلية حماس يشهد بأنه توجد نية سياسية من ورائها. لكن في مسألة هل يُضر عرض الصلة التركية الحماسية في شأن الارهاب بالعلاقات بين دول اوروبا والولايات المتحدة وتركيا، قدّر اولئك الاشخاص أنه في وضع تشارك فيه الولايات المتحدة في الحرب في العراق، ولأنها تحتاج الى تركيا في المعركة الجارية في سوريا، يُشك في أن يصبح العاروري فجأة مركز اهتمام دولي.
    لكن العاروري هو حلقة واحدة فقط في العلاقة بين تركيا وحماس التي أخذت تقوى على إثر عملية الرصاص المصبوب في نهاية 2008 لأنه اذا كانت حكومة اردوغان حتى العملية قد صرّفت امورها بحذر شديد فيما يتعلق بصلاتها بالمنظمة بل جهدت أن تنسق وتُبلغ اسرائيل عن اتصالاتها، فان عملية الرصاص المصبوب هي التي بدأت الازمة.
    قبيل العملية التقى رئيس الوزراء اهود اولمرت مع اردوغان في بيته في نطاق جهود الوساطة التركية بين اسرائيل وسوريا. واستُقبل اولمرت آنذاك ضيفا مرغوبا فيه مقبولا، وأجرى الاثنان، اردوغان واولمرت، محادثة غير مباشرة مع رئيس سوريا بشار الاسد. وشعر اردوغان آنذاك كما يبدو بأن له حليفا اسرائيليا يمكن العمل معه.
    وفي ذلك الوقت حُشدت في ظاهر غزة قوات اسرائيلية وأصبح واضحا أن اسرائيل توشك أن تهجم. وعلى حسب قول مصدر تركي رفيع المستوى ثقة، طلب اردوغان الى اولمرت في لقائهما أن يتيح له فرصة لمحاولة التأثير في حماس لتكف عن هجماتها على اسرائيل. وقال له اولمرت إنه مستعد للتفكير في ذلك وإنه سيبلغه عن قراره في غضون وقت قصير. وحينما عاد اولمرت الى القدس حاول اردوغان أن يتصل باولمرت لكنه لم ينجح. وعلى حسب ما يقول المصدر التركي غربل اولمرت المكالمة ولم يرد عليها. وبدأ اردوغان يقلق وأدرك في غضون وقت قصير أن اولمرت لا ينوي أن يُشركه في قراره ألبتة.
    وانطلقت عملية الرصاص المصبوب فجُن جنون اردوغان. وبعد ذلك بأشهر في لقاء المنتدى الاقتصادي في دافوس في 2009 لم يستطع اردوغان ضبط نفسه. فانفجر غاضبا على الرئيس شمعون بيرس في لقاء تلفزيوني مشترك وطرح السماعة وغادر القاعة غاضبا.
    يُقدرون في تركيا أنه تشكل منذ ذلك الحين القرار عند اردوغان على احتضان حماس ولو بالضغط على اسرائيل في موضع يؤلمها. لكن ليس سلوك اولمرت وحده أغضب اردوغان. فقد تم ابعاد تركيا في واقع الامر عن كل مشاركة في المسيرة السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، وبرغم أنها شعرت بأنها تستطيع أن تكون وسيطا، أبعدتها اسرائيل ومصر مبارك الذي كانت علاقاته باردوغان تشبه العلاقة بين جبلي جليد.
    إن اردوغان الذي جهد في تحقيق السياسة التي صاغها وزير خارجيته احمد داود اوغلو واعتمدت على مبدأ «صفر مشكلات مع الجيران»، اقترب جدا من بشار الاسد، وحسّن علاقات تركيا بايران. لكن هذه العلاقات لم تنفعه في المجال الفلسطيني. ولذلك استعمل استراتيجية تشبه استراتيجية ايران وأساسها: اذا لم تكن قادرا على التأثير بواسطة الدول فحاول بواسطة منظمات.
    وبعد سنة من عملية الرصاص المصبوب والعرض في دافوس وقعت قضية القافلة البحرية التي يبدو أنها لم تحظ بتمويل تركي مباشر لكنها حظيت برعاية رسمية تحت مبدأ رفع الحصار عن غزة الذي تبنته تركيا حتى قبل القافلة البحرية. وجعلت النتائج البائسة للقافلة البحرية التي قتل فيها تسعة مدنيين أتراك، جعلت اردوغان فارس غزة بحيث لم يمحُ اعتذار نتنياهو بعد ذلك بثلاث سنوات واستعداد اسرائيل لدفع تعويضات، طلب تركيا السياسي رفع الحصار.
    وحينما قطعت حماس صلتها بسوريا على إثر المذبحة الجماعية التي نفذها الاسد في مواطنيها، وغادرت قيادة حماس سوريا في شباط 2012، دُفعت المنظمة الى صعوبات مالية ضخمة لأن الانفصال عن سوريا إستتبع انفصالا عن ايران وخزانتها العميقة التي ساعدت المنظمة بمئات ملايين الدولارات. وفي تلك السنة كان الاخوان المسلمون يحكمون مصر، لكن المعاملة الجيدة التي منحها الاخوان لأبنائهم الايديولوجيين لم تستطع أن تحل محل التمويل المطلوب الذي لم تستطع الوفاء به خزانة مصر الفارغة.
    وهبت قطر التي تستعمل هي ايضا استراتيجية التأثير بواسطة المنظمات، هبت للمساعدة بل تبرعت بمبالغ ضخمة للانفاق على بنى تحتية مدنية في غزة لتقوية حكومة حماس. وفي تشرين الاول 2012 جاء أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني لزيارة رسمية لغزة كي يعلن تبرعا كبيرا بـ 400 مليون دولار. وكان بين مستقبليه صالح العاروري الذي جاء خاصة من تركيا لحضور مراسم الاستقبال.
    واكتفت تركيا في مقابل ذلك بمبالغ مالية أصغر. فتقول التقديرات إنها منحت حماس بين 2012 و2013 نحوا من 300 مليون دولار، وهذا مبلغ قليل بالنسبة لمطالب حماس الكبيرة التي تقف ميزانيتها على نحو من مليار دولار كل سنة. وفي نهاية 2013 قُلصت المساعدة التركية فجأة وسافر خالد مشعل مع المسؤول عن الاموال في حماس للقاء اردوغان لطلب زيادة المساعدة وإكمال المبلغ الذي وُعد به ولم يُحول. وبعد اللقاء حصل مشعل على إكمال المبلغ وعلى وعد بمساعدة اخرى ايضا.
    إن تركيا مستعدة الآن للمشاركة في الانفاق على تعمير غزة متابعة بذلك المساعدة التي حولتها لبناء مستشفى وبناء مشاريع مدنية اخرى. ومشكلتها هي أن تعمير غزة حينما يبدأ ستشرف عليه السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس كما يبدو. وليس عباس ممن يحبهم اردوغان برغم أنه حظي بتهنئته على انتخابه رئيسا كما حظي ايضا من مشعل ومحمد مرسي رئيس مصر المعزول.
    وهذه علاقة متبادلة. إن عباس أكثر لطفا من رئيس مصر عبد الفتاح السيسي في معاملته لاردوغان لكنهما لا يريان الرئيس التركي الجديد ممثلا للتيار الاسلامي المقرب من الاخوان المسلمين (برغم أن اردوغان ليس معدودا في الحركة) فقط بل يريان أن رعايته لحماس تشوش على ادارة سياسة عربية منسقة. إن مصر تقاطع تركيا في واقع الامر، وتشبه مكانة تركيا في القاهرة مكانة قطر.
    لا يستطيع عباس الملازم للسيسي ولا يريد الأخذ بسياسة مختلفة تجعله في مسار صدام مع مصر والسعودية. والنتيجة هي أن تركيا بقيت في مقعد المتفرجة الآن ايضا في محادثات الهدنة. واذا نجحت الهدنة ووقع على اتفاق طويل الأمد بين اسرائيل والحكومة الفلسطينية على تعمير غزة فقد تستطيع تركيا أن تعود لتؤدي دورا في الساحة الفلسطينية بتنفيذها وتمويلها مشاريع بنية تحتية مدنية، لكنها لن تكون لاعبة مفردة بل ستكون متعلقة ايضا باستعداد مصر للتعاون معها، وبمنافسة الدول الاوروبية والدول العربية التي سترى مسار التعمير وسيلة تأثير لن تريد أن تدعها في يد اردوغان.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ






    يجب على نتنياهو أن يتجه إلى الأمم المتحدة
    أخطأ رئيس الوزراء الاسرائيلي خطأ ذريعا حينما ذهب إلى التسوية مع حماس

    بقلم: براك ربيد،عن هارتس
    كان انهيار التفاوض في مصر بين اسرائيل وحماس في هدنة طويلة االأمد في قطاع غزة، فشلا معلوما مسبقا. ويُحتاج الى تفاؤل مفرط أو الى قراءة غير صحيحة بصورة مفرطة للواقع السياسي لاعتقاد أن مواقف بنيامين نتنياهو في الحد الاقصى يمكن أن تلاقي مواقف خالد مشعل في الحد الأدنى.
    بعد انقضاء شهر قتال، قتل فيه 64 جنديا و4 مدنيين اسرائيليين، وبعد اسبوعي محادثات في القاهرة، عدنا الى نقطة البدء. فحماس مستمرة على اطلاق النار ولا يستطيع سكان البلدات في الجبهة الأمامية العودة الى بيوتهم، ويدخل مليون مواطن في الجنوب ويخرجون من الملاجيء.
    كان اختيار نتنياهو سبيل التسوية مع حماس التي فشلت مرارا كثيرة جدا في الماضي، كان خطأ ذريعا سبب ضررا سياسيا كبيرا. وبدل انتهاز الفرصة لتجنيد المجتمع الدولي الى جانب اسرائيل زاد الخلاف مع الولايات المتحدة، وبدل عزل حماس منح التفاوض المنظمة الارهابية شرعية اخرى وأضعف الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكثر.
    وبدل المبادرة والدفع قدما باجراء سياسي يخدم أمن اسرائيل القومي، جُر رئيس وزراء اسرائيل ووزير دفاعها الى مسار أمْلت حماس برنامج عمله. وتحللت اسرائيل رويدا رويدا من مطالب مثل نزع السلاح ومنع التسلح والرقابة الدولية وأصبحت مستعدة للاكتفاء بأدنى قاسم مشترك لـ «الهدوء مقابل الهدوء»، كي تكسب فقط بضعة أشهر بلا قذائف صاروخية.
    وبسبب كل ذلك خاصة أصبح انهيار التفاوض في القاهرة أخبارا طيبة لاسرائيل، فقد أتيحت لنتنياهو فرصة ثانية ليحاول أن يصوغ اجراءً سياسيا إن لم يُفض الى وقف اطلاق القذائف الصاروخية فسيمنح اسرائيل على الأقل انجازات سياسية في الساحة الدولية. ويجب على رئيس الوزراء بدل التسوية في مقر الاستخبارات المصرية في القاهرة، يجب عليه أن يوجه جهوده منذ هذا الصباح الى مقر الامم المتحدة في نيويورك.
    من الامكانات التي تعرض لاسرائيل الآن أن تبادر الى قرار في مجلس الامن كالقرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية. قرار لا يفضي فقط الى انهاء الحرب في غزة بل يؤسس ايضا اجهزة دولية ويبتديء مسارا طويل الأمد لتغيير الواقع في قطاع غزة تغييرا يخدم اسرائيل وحليفاتها ويعزل حماس ووكيلاتها.
    يمكن أن يكون قرار وزراء خارجية 28 دولة من الاتحاد الاوروبي في يوم الجمعة الاخير أساسا لمثل هذا القرار في مجلس الأمن. وستكون مبادؤه تعمير قطاع غزة عوض جهاز دولي لمنع تسلح حماس مجددا، ووضع قوة مراقبين اوروبية أكبر وأقوى ولها صلاحيات أكبر في المعابر الحدودية، وطلبا دوليا لنشر قوات أمن السلطة الفلسطينية في القطاع ودعوة الى تجريد غزة من القذائف الصاروخية.
    ليس من المؤكد ألبتة أن يفضي قرار مجلس الامن الى وقف اطلاق النار أو الى تغيير ميداني فوري. لكنه قد يُحسن مع ذلك مكانة اسرائيل في العالم ويمنح مطالبها الامنية دعما دوليا ويعزل حماس ويجعل المنظمة تواجه معضلة قاسية فيما يتعلق باستمرار طريقها. واذا استمرت على اطلاق النار فستحظى اسرائيل بشرعية دولية أكبر مما كانت تملك قط لتعمل عليها بوسائل عسكرية.
    وهناك نقطة اخرى وهي أن الرد الامريكي على انهيار الهدنة لم يكن أقل من مدهش، فقد تناولت نائبة متحدثة وزارة الخارجية في واشنطن ماري هارف هذا الامر في التوجيه اليومي وكأن ذلك لابراء الذمة، وكأن الحديث عن واقعة غير مهمة على الحدود بين اثيوبيا واريتيريا، وكانت الرسالة الامريكية الى القدس بين السطور: لم تعد تلك مشكلتنا. فأنتم لم تريدوا أن نتدخل وهاجمتمونا وسرّبتم أنباءا علينا فسووا أموركم الآن وحدكم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ


    إستهداف الرأس
    يجدر بكل زعيم لحماس يأمر بإطلاق الصواريخ أن يعرف بأن دمه مهدور

    بقلم: اليعيزر (تشايني) مروم،عن معاريف الاسبوع
    أمس، بعد عدد من حالات وقف النار وعدد من جولات محادثات المفاوضات بين اسرائيل وحماس، عادت النار لتسيطر في المواجهة بين الطرفين. يبدو أن حكومة اسرائيل لم تقصد ذلك، ولكن هذه بالتأكيد «استراتيجية خروج» معقولة من الوضع المحرج الذي علقت فيه بعد انتهاء الخطوة البرية في حملة «الجرف الصامد».
    لقد دخلت اسرائيل الى المعركة انطلاقا من الافتراض بانها ستتمكن من تحقيق الردع لحماس وعندها انهاء المواجهة من طرف واحد وخلق هدوء. غير أن العملية العسكرية المحدودة التي نفذها الجيش الاسرائيلي بشكل فائق لم تؤدي الى الردع واسرائيل انجرت الى مفاوضات مع حماس التي تغلفت بوفد فلسطيني وبوساطة مصرية. وهذا وضع محرج بلا شك: دولة اسرائيل العظيمة والقوية لم تنجح في خلق ردع وتطلب الامر منها التفاوض مع حماس في القاهرة.
    ان مفهوم الامن غير المكتوب في اسرائيل يقوم على اساس الردع، وهو الذي يسمح لها بان يكون لنا نمط حياة سليم في بلاد صغيرة ومحوطة بالاعداء. هذا ردع ينجح مقابل السوريين، مقابل حزب الله، مقابل الفلسطينيين وغيرهم، ويسمح لنا بفترات طويلة من الهدوء. حملة «الجرف الصامد» التي لم يتحقق فيها الردع مقابل منظمة ارهابية صغيرة، تتحدى مفهوم الامن الاسرائيلي هذا، وطرق مواجهتها في المستقبل لجملة من أعدائها.
    ان استئناف النار أمس ينقذ اسرائيل، القوة العظمى الاقليمية، من الوضع المحرج، الذي جرت فيه الى مفاوضات مع منظمة ارهابية صغيرة بعد أن فشلت في خلق ردع ضدها.
    يطرح السؤال ما الذي ينبغي لنا أن نفعله الان. بالفعل، على اسرائيل أن تعود الى مفهوم الامن الاساسي لديها والسعي الى تحقيق ردع مع حماس. ولهذا الغرض لا حاجة الى احتلال كل غزة. عمليا، لتحقيق الردع في الوضع الذي نوجد فيه اليوم، على اسرائيل أن تطرح تهديدا واضحا وعمليا على حياة كل قادة حماس، من القيادة السياسية ومن القيادة العسكرية.
    يجدر بكل زعيم حماس يهدد بابادة دولة اسرائيل ويأمر باطلاق الصواريخ على مواطنيها أن يعرف بان دمه في رقبته. لدى اسرائيل منظومة عسكرية واستخبارية من الافضل والاكثر نجاعة في العالم. واذا ما كلفت بالمهامة، فلا شك ان بوسعها أن تنفذها بشكل كامل. وهكذا يعود الردع وفي اعقابه يعود الهدوء الى مواطني اسرائيل.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    لا يوجد مفاوض من حماس
    لا يجوز ترك المبادرة في يد الحركة ورد إسرائيل العسكري عمل سليم

    بقلم: دان مرغليت،عن اسرائيل اليوم
    جددت حماس أمس بحركة خفيفة من يدها اطلاق النار على بئر السبع مباشرة وعلى غوش دان بأكبر قوة يمكنها أن تنفذها وتتحطم أمام أسوار القبة الحديدية.
    وليس ذلك مفاجئا. فقيادة حماس مؤلفة من أوغاد ومضللين وكذابين ومخادعين وممن لا يستحقون الثقة بهم حتى للوفاء بالتزام هدنة ليوم واحد. ولأنهم كذلك على الخصوص يفضل أن يكون معهم اتفاق تسوية مؤقت في جوهره وألا يُعتمد عليهم وكأنه يمكن التوصل معهم الى حل دائم، فلا يوجد سلام معهم بل تصريف ازمات ما بقيت يد الجيش الاسرائيلي هي العليا. وعلى هذا الاساس أصاب بنيامين نتنياهو وموشيه يعلون وبني غانتس الذين هاجموا من جهة بقوة أكبر مما كانت في الرصاص المصبوب وعمود السحاب، وأظهروا ضبط نفس حكيما من جهة اخرى. بيد أنه تبين أمس أن الزعيم المارق خالد مشعل الذي يختبيء في قطر ويلتقي مع حنين الزعبي ونظرائها يُملي مثل دكتاتور موقف الفلسطينيين الذين يبغضونه لكنهم لا يتجرأون على عصيانه.
    أتاحت اسرائيل فرصة للمحادثات في القاهرة لكنه لا أفق الآن للتفاوض ولا يجوز أن تبقى المبادرة في يد حماس. ولهذا ردت اسرائيل على نقض الهدنة أمس بهجوم جوي كثيف. ويحسن فعل ذلك بلا توقف كما يقترح نفتالي بينيت ولا يعني هذا أن موقفه كان صحيحا طول الوقت. وقد أتاح نتنياهو ويعلون وغانتس فرصة مسؤولة لاعادة الهدوء، لكن من الصحيح الآن – حتى بحسب تصورهم التدريجي – تجربة تقوية الضربة مع زيادة بينيت عليها فتح المعابر الى غزة بسخاء كبير، وهذا موقف يستحق أن يُجرب حتى لو اتضح أنه ليس حلا للازمة.
    قد يُحتاج ايضا الى عمليات جراحية يسميها عاموس يادلين «حيلا» – وأن توسع الجبهة في مقابل ذلك بمبادرة سياسية. فلا ينبغي الغاء المحادثات في القاهرة لكن ينبغي قبول موقف تسيبي لفني والدكتور يوسي بيلين وهو أنه ينبغي نبذ حماس من التفاوض. مع اضافة لبنة مركزية وهي جهد سياسي من النوع الذي تقترحه لفني لصوغ قرار دولي يعرض التعمير عوض نزع سلاح القطاع، وتقوية السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن.
    وليس اقتراح يئير لبيد ايضا بعيد عن ذلك. إن مؤتمرا اقليميا دوليا قد يضع اسرائيل في عزلة غير لامعة، لكن قد يُحتاج الى حملة دعاية لعقده قبيل اجتماع الدول المانحة في 22 ايلول. وليس من المؤكد أن تثمر هذه الافكار العسكرية والسياسية. يجب أن يبقى الخط المركزي نشاطا عسكريا قويا وتفاوضا برعاية مصرية. لكن يُحتاج ايضا الى الفحص عن امكانات خارج الصندوق لا باعتبارها بديلا عما تم بل زيادة عليه. ولماذا الزيادة الآن؟ لأن نقض الهدنة أمس يقوي الشعور الحقيقي بأن اسرائيل حاولت الكثير ومنحت حتى حماس حبلا طويلا، وقوّت القذائف الصاروخية الشعور القديم الجديد الدائم بأنه ليس في حماس من يُحادَث.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 15/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:44 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 18/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:32 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 17/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:32 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 16/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:31 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 14/07/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-08-10, 12:30 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •