النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 14/01/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 14/01/2014

    هجوم باريس… طرف جبل الجليد أم سحابة صيف؟

    بقلم: يورام شفايتزر وعوديد عيران،عن نظرة عليا
    الصدمة التي تلقتها فرنسا من الأعمال الإرهابية التي نفذت في ثلاثة أماكن مختلفة في باريس و ضواحيها في نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير 2015 ستهدأ مع مرور الوقت وهكذا أيضاً ستضعف الإلحاحية المعطاة لمعالجة فعالة لهذا الخطر الذي يهدد الديموقراطية الغربية والذي مركزه في ساحات الحرب في سوريا والعراق.
    الاستجابة لهذا التحدي سيتم تأجيلها لموعد لا يكون فيه أمام قادة الدول الغربية مناص سوى مواجهته بصورة مباشرة و بصورة شاملة وربما عنيفة جداً. في تقديرنا فإنه يمكن فقط لسلسلة من الأحداث الاستثنائية مثل التفجيرات الكبيرة التي تحصد العديد من الضحايا أن تجسد بصورة بارزة الخطر الكامن في عدم تعزيز النضال العسكري ضد هذا التحدي الذي يضعه تنظيم الدولة الإسلامية أمام دول الغرب.
    إن الهجوم المتشابك الذي نفذ على يد خلية إرهابية إسلامية ضد الجريدة الساخرة «شارلي ايبدو» والبقالة اليهودية في قلب باريس، والتي أدت إلى مقتل 17 شخصاً شكلت تجسيدا لواحد من سيناريوهات الذعر، التي تقضُّ في السنوات الأخيرة مضجع هيئات الأمن في اوروبا إن التهديد بموجة إرهابية، حام في سماء القارة الاوروبية منذ الهجوم في مومباي، و الذي نفذ في أواخر 2008 من قبل خلية إرهاب إسلامية أدت إلى موت 166 ضحية. وقد سجلت سلسلة من التحذيرات لعمليات بنمط مشابه منذ ذلك الحين في ألمانيا فرنسا وبريطانيا. و قد تزايد التهديد بتشديد نشاطات الإرهاب في اوروبا في السنة الأخيرة، على خلفية الخوف من رجوع مئات المسلمين و المتأسلمين الاوروبيين من سوريا إلى مسقط رأسهم في القارة وهم مفعمون بالحماس لمواصلة نضالهم بوحي الدعوة للجهاد في حدودها. في إطار مشاركتهم في الحرب الأهلية في سوريا إجتاز هؤلاء المتطوعون تدريبات، وراكموا تجربة قتالية وأصيبوا بحمّى التطرف الذي يحدد الغرب كعدو للإسلام ومن الواجب قتاله. هذه الظاهرة أشعلت أمام الأوساط الأمنية في أوروبا ضوءاً تحذيرياً من خطر محقق و فوري من تصدير الإرهاب من الشرق الأوسط لمدن اوروبا.
    إن قتل أعضاء هيئة التحرير ورسامي الكاريكاتير في جريدة «شارلي ايبدو» والذين حسب وجهة نظر المهاجمين أساءوا لشخصية النبي محمد، وُجِّه عن قصد ضد المبدأ الأساسي في الديموقراطيات الغربية ـ حرية التعبير. بعد ذلك هوجم هدف يهودي واضح، حيث أخذ المهاجمون لأنفسهم وظيفة المدعي، القاضي، والجلاد. بغض النظر عن هوية المنظمة الجهادية التي ينتمي إليها المهاجمون ـ القاعدة في الحجاز أو الدولة الإسلامية ـ داعش ـ فإنهم مثلوا نفس الرؤية الأيديولوجية المتطرفة التي تحملها تلك التنظيمات.
    في إطار الموجة الحالية للهجمات الإرهابية الإسلامية في غرب اوروبا فقد نفذ عدد من الهجمات على يد أفراد منفردين في مدن مختلفة في فرنسا، و قبل حوالي نصف سنة نفذ كذلك في بروكسيل. والسؤال المركزي الذي يثور على خلفية هذه الموجة هو هل يتم الحديث عن الطرف الظاهر من جبل الجليد الإرهابي والمتوقع تعاظمه أو أن الحديث هو عن سحابة صيف عابرة، و التي بالرغم من الإضطراب الذي سببته في فرنسا وفي دول المجموعة الاوروبية لن تؤدي إلى تغيير في سياساتها ضد الإرهاب الإسلامي لأنه مع الزمن سوف يبهت الوَاقع القاسي الذي أثارته.
    العمليات التي نفذت من قبل «ذئاب منفردة» (أشخاص منفردون) والذين يتماهون مع الجهاد العالمي يضعون تحدياً أمنياً أمام الأوساط الاستخبارية وأمام تطبيق القانون في أوروبا، الذين يحاولون إحباطهم قبل أن يتسببوا في حمام دماء. إن الفشل في منع انفجار موجة إرهاب إسلامي في دول القارة من شأنه أيضا أن يجر في أعقابه رداً عنيفاً من قبل أوساط اليمين المتطرف ضد المسلمين. من المتوقع، أن تستغل هذه الأوساط الخوف من الإسلام الراديكالي من أجل شرعنة نشاطات إرهابية من جانبهم والموجهة من كُره الأجانب، «الإسلام فوبيا» (الخوف من الإسلام ) واللاسامية. إن العمليات المنفذة على يد الأوساط الإسلامية المتطرفة تشكل بالنسة لهم ذريعة لعملية عنيفة، والتي ستؤدي إلى حدوث دائرة عنف في دول اوروبا، يصعب على قوات الأمن وقفها وسيزيد شدة التحدي المركّب الذي يقف أمام المستويات السياسية في دول اوروبا، كنتيجة لتوتر متزايد بين الجماعات المختلفة.
    خلال السنوات الأخيرة وعلى مدار ما يقرب من العقد سُجل لصالح سلطات الأمن في غرب اوروبا إحباط عدد غير قليل من نوايا التفجيرات الضخمة من قبل القاعدة و شركائها، و هذه أشارت بأنه يمكن أن تتم مواجهة عملية ناجعة لمحاولات الأوساط الإرهابية الإضرار بنمط الحياة الديموقراطية. في الحقيقة ترتسم إمكانية، على خلفية الهجمات الأخيرة في باريس لوجود فشل استخباراتي. هنالك معلومات مسبقة بشأن العمليات، تم نقلها ليد سلطات الأمن الفرنسية و لكنها لم تحظ بالاهتمام والمعالجة التي تستحقها. ومع ذلك يجب أن نأخذ بالحسبان بأنه ليس بوسع سلطات الاستخبارات في فرنسا وفي دول الغرب بشكل عام أن تمنع و بصورة مطلقة حدوث عمليات إرهابية.
    إضافة لذلك، في مدن كثيرة في أرجاء القارة يلاحظ وجود تردد و خوف من استخدام الصرامة ضد إنفصال الأقليات، ومن ضمن ذلك ضد إظهار العنف والإرهاب من قبل مجموعات أقلية مقاتلة. من الممكن أن هذا التوجه يعبَّر عن خوف بأن المواجهة المباشرة مع هذه المجموعات سيتطّور إلى اضطرابات واسعة، مثل تلك التي حدثت سنة 2005 في باريس حيث تحولت الأحياء الطرفية للمدينة إلى ساحات حرب بين أبناء الأقليات وبالأساس من شمال إفريقيا، وبين قوات الأمن الفرنسية. وكذلك يوجد خوف من حدوث حرب مركبة ذات أبعاد قانونية وقمعية وثقافية ضد الأقليات ستبدو في نظر العديدين وبالتأكيد في أعين الأقليات أنفسهم كمسٍّ بحريات الفرد وحقوقه. على كل حال، هنالك موجة في اوروبا من كره الأجانب. هنالك أحزاب تتبنى حقيقة أيديولوجيا بهذه الروح حققت في السنة الماضية نجاحات لا بأس بها في الإنتخابات للبرلمان الاوروبي، ومن الجانب الآخر يجب أن نتذكر، بأن الأقليات في اوروبا ومن ضمنهم اللاجئون الذين وصلوا في السنوات الأخيرة من مناطق أصابتها الضائقة الاقتصادية والحروب في الشرق الأوسط، وهؤلاء ليسوا فقط عبئاً على الشؤون الإجتماعية ولكنهم يشكلون أيضاً قوة عمل رخيصة. لهذا، فإن لوجودهم في القارة، والتي سكانها يشيخون يوجد لهم قيمة اقتصادية ايجابية.
    بالإمكان الافتراض بأن دول عديدة في اوروبا ستفضل أن تبادر مؤسسات الاتحاد الاوروبي باتخاذ إجراءات قضائية و عمليات أخرى ضد تصورات معينة للهجرة بالتأكيد تلك الغير قانونية، ويتم اتخاذ إجراءات بهدف تقليل العبء الاقتصادي، المرتبط بالمهاجرين وبالأقليات. ذلك، بالرغم من أن جزءا ملحوظ من الإجراءات الانضباطية ذات الإشكالية للهجرة يقع حتى الآن ضمن مسؤولية الدولة ولم ينتقل لنطاق صلاحيات الإتحاد ومؤسساته.
    ولكن الأسئلة يجب ان تسأل: أي إجراء وضد من؟ الأطر للحرب ضد الإرهاب قائمة في الإتحاد الاوروبي منذ سنوات ومن ضمنها قرار المجلس الاوروبي بتاريخ 28 نوفمبر 2008 التي تحدد ما هي النشاطات الإرهابية (المعدلة لقرار سابق من سنة 2002)، أو البرنامج الاوروبي سنة 2005 للحرب ضد التطرف وضد تجنيد إرهابيين. في أوساط المؤسسات الأوروبية في بروكسيل أنشأت مجموعة ضد الإرهاب. ماذا يمكن إذن أن نضيف باستثناء إعلان بشأن النوايا؟ هل يقوم الاتحاد الاوروبي باتخاذ قرارات بشأن تقليص الهجرة بما في ذلك الهجرة الشرعية وهل تقرر السلطات في دول اوروبا المختلفة اتخاذ إجراءات صارمة ضد أبناء الأقليات الذين سيطروا على مناطق في مدن مركزية وأخذوا فيها القانون بأيديهم؟
    سؤال مركزي آخر يتعلق بإمكانية أن تؤدي حوادث قاسية تجري على الارض الاوروبية إلى تغيير في سياسة فرنسا ودول غربية مركزية أخرى فيما يتعلق بصورة ونطاق تدخلها في الحرب ضد داعش والقاعدة في سوريا والعراق في هذه المرحلة فإن الإدانات الحادة التي تم إسماعها من قبل قادة فرنسا، ألمانيا، بريطانيا والولايات المتحدة في أعقاب العمليات في باريس، يصعب الافتراض بأن البلاغة الحاسمة تؤدي لتعزيزات عسكرية أرضية في العراق أو لتغيير في سياسة التحالف الذي يحارب ضد داعش في سوريا.
    تحدٍ إضافي، مشترك لقادة الدول الجمهور في الغرب وأيضاً لشركائهم في دول العالم الإسلامي، هو إدارة فعالة لحرب أيديولوجية- قيمية مضادة بهدف تتفنيد وجهة النظر التي يعرضها أوساط الجهاد العالمي.
    لرؤساء الطوائف الإسلامومية ورجال الدين المسلمين المركزيين في الغرب سيكون ذا أهمية بالنسبة لهم قيادة نضال منهجي متواصل وعلني لدحض التفسيرات العنيفة للدين الإسلامي ولمقاطعة من يحملون راية الجهاد فقط، ولمنع شامل لجهاز الشرعنة والتبريرات الشرعية الدينية، التي تحرك شباباً من مختلف أرجاء العالم للانضمام ودعم نشاطات الإرهاب الإسلامي تساعد في تقليص عدد المتطوعين لصفوف منظمات الجهاد العالمي.
    الصدمة التي تلقتها فرنسا من الأعمال الإرهابية التي نفذت في ثلاثة أماكن مختلفة في باريس وضواحيها في نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير 2015 ستهدأ مع مرور الوقت و هكذا أيضاً سيضعف الإلحاح المعطى لمعالجة فعالة لهذا الخطر الذي يهدد الديموقراطية الغربية والذي مركزه في ساحات الحرب في سوريا والعراق، والاستجابة لهذا التحدي سيتم تأجيلها لموعد لا يكون فيه أمام قادة الدول الغربية مناص سوى مواجهته بصورة مباشرة وبصورة شاملة وربما عنيفة جدا. من الممكن أن نقدر بأنه فقط سلسلة من الأحداث الاستثنائية مثل التفجيرات الكبيرة التي تحصد العديد من الضحايا يمكنها أن تجسد بصورة بارزة الخطر الكامن في عدم تعزيز الصراع العسكري ضد هذا التحدي الذي يضعه تنظيم الدولة الإسلامية أمام دول الغرب. إن الهجوم الإرهابي الذي نفذته القاعدة على أرض الولايات المتحدة سنة 2001 كان حدثاً هز أركان البيت وحرك نشاطاً صارماً ضد التنظيم وهكذا، كما يبدو سيحدث أيضاً في الحرب ضد الدولة الإسلامية، والقاعدة وشركائهما في الغرب، إلا إذا اتخذت منذ البداية خطوات عملية قانونية وقضائية وقيمية ضد هذه التنظيمات.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ



    لا سامية في أوروبا
    الإرهاب الإسلامي يسيطر على القارة الأمر الذي يدفع اليهود إلى الرحيل عنها

    بقلم: مونيكا هرنروت روتشتاين عن إسرائيل اليوم
    أقول ما يلي: إننا بشكل واضح لسنا في 1939، لا أتوقع أنه سيكون في السويد في غضون خمس سنوات معسكرات تركيز. هل الوضع صعب جدا؟ لا شك في ذلك، ولكن علينا تذكر أن السنة ليست 1939. هذه الاقوال قيلت لي من قبل وسط معتمد في الحكومة الامريكية ردا على سؤالي حول برنامجهم لعلاج اللاسامية في العالم. وعندما عرضت نفسي قال لي أنت التي طلبت حق اللجوء السياسي من حكومتك في السويد. أليس كذلك. الغريب في الأمر أنك تختلفين عن اللاجئين الذين قابلتهم.
    جرى هذا الاجتماع قبل نصف سنة، وفي الستة اشهر الماضية كتبت وناضلت وأنذرت، وقلت إن الوضع في السويد لن يكون اسوأ مما هو عليه، وتبين أنني اخطأت. في الصيف الماضي أنزلت علم إسرائيل عن الشرفة وشطبت إسمي عن الباب وشعارات يهودية اخرى أزلتها بتوصية من الشرطة. الشيء الوحيد الذي يدل على بيتي هو التعويذة الموجودة على الباب.
    منذ عودتي من ذلك الاجتماع تزايدت اللاسامية وحدثت عمليات ضد اليهود في بلجيكا وفي فرنسا، وحدثت أحداث شغب في مواقع يهودية، وتم احراق كنس، وتم تشويه نصب تذكارية لضحايا الكارثة. وتزايد عدد جرائم الكراهية بشكل مضطرد. وهناك من يمنع اليهود من الشراء في محلات معينة، ويمنعونهم من العلاج لدى اطباء في المستشفيات، ويُقيلونهم من اعمالهم بسبب يهوديتهم. وفي هذا الاسبوع في باريس سُفك دم يهودي على الملأ. وعندما عدت إلى السويد كتبت لنفس الوسط في الحكومة الامريكية. لم أستطع التراجع عن القضية وما زال لدي ايمان بأن العالم يتخذ خطوات حقيقية في حرب اللاسامية عندما يفهم ما يدور الحديث. واذا تلقى شهادات من المصادر الأولية عما يجري في اوروبا ويفهم كم هو صعب أن تكون يهوديا في تلك القارة. وقد تلقيت ردا تلقائيا من خارج المكتب.
    إنه لم يستمع لي كما يجب، ويبدو أن العالم لا يعنيه ذلك. وقد اضطررنا لتغيير طبيعة حياتنا، لكن أحداث السنة الماضية أدت إلى وضع مفاده أن تغيير طبيعة الحياة لم تُحسن من الشعور بالأمن. إن عالم الكراهية يتركز ضدنا وليس لنا مكان للهرب. إن عددا كبيرا من اليهود موجود بين التحول الديني وبين الهرب. لكن أي من هذه الخيارات ليست ضمانة للأمن. وعندما طلبت حق اللجوء السياسي في دولتي لم أكن في حالة مزاح مع نفسي، فقد أردت أن أجبر الحكومة السويدية على القيام بواجبها في الحفاظ على حقوقي في طابع حياة يحفظ لي شخصيتي اليهودية ويُمكنني من الحياة بدون خوف من الملاحقة. وقد فشلت حكومتي في هذه المهمة.
    إن الإرهاب الذي يجتاح يهود اوروبا ليس ظاهرة محلية، إنه جزء من ظاهرة الجهاد العالمي التي تمس ايضا بالمسيحيين في العراق وفي سوريا وفي كل العالم. وعندما يتنازلون لايران وعندما يتعاملون مع الاخوان المسلمين كأطراف يمكن التفاوض معها، وعندما يتعاملون بنفس الاخلاق مع حماس، فانهم بذلك يفاقمون المشكلة. «إن الجدران التي عزلت بيننا قد انهارت مرة واحدة»، هكذا قال الرئيس اوباما في 2008 في برلين. ومهما يكن الامر فان كل شيء متعلق بعالمنا. إن ما يقوم به الجهاديون في تلة معزولة في افغانستان يؤثر في نهاية المطاف على المشترين في سوبرماركت في الطرف الآخر من العالم.
    وإن ذلك الوسط في الجهاز السياسي الذي تحدثت معه قال لي إن هذه السنة ليست سنة 1939 وإن السماء لم تسقط. وقد صدق. السنة هي 1933 عندما يقف العالم أمام صعود اوساط نازية واحتلالها اماكن في البرلمان الاوروبي، ويقف ايضا مكتوف اليدين عندما يُطرد اليهود من بيوتهم ويُقتلون في الشوارع. وما زالت القوى الظلامية في العالم تسيطر على القارة المنسية. إن السماء تسقط حقا وشوارعنا مليئة بشظايا الكريستال مرة اخرى.
    في سنة 1914 عاش 10.5 مليون يهودي في اوروبا، واليوم يوجد مليون ونصف فقط يفكر ثلثهم بالمغادرة، فهم اليوم لا يعتمدون على أحد وأنا واحدة منهم.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    حل المعسكر الصهيوني
    سياسات اليمين تؤدي إلى حل غير وطني بدولة واحدة من النهر إلى البحر

    بقلم: نحميا شترسلر،عن هآرتس
    هل من الممكن ان تكون هناك اية علاقة بين ناتان شيرانسكي وكارل ماركس؟ بين المعارض الكبير للشيوعية وبين مبدعها؟ فالسياسة تستدعي شركاء غرباء إلى سرير واحد.
    بدأت أبحث في هذه العلاقة عندما سمعت رئيس الوكالة اليهودية يرد على دعوة بنيامين نتنياهو يهود فرنسا بالهجرة إلى البلاد في اعقاب العملية في باريس. فقد قال نتنياهو ان «دولة إسرائيل هي الوطن» وسنساعدكم على الاستيعاب ونتلقاكم باذرع مفتوحة». فما هو السيء في ذلك؟

    شرانسكي لم يوافق. وقال: يجب الا ندعوهم للهجرة الآن «ويجب الا نرقص على الدم. ففي الخارج الكثير من التجمعات التي تخشى التفكك، ويجب ان نحافظ عليها قوية».
    وحينها فهمت بعمق المقولة الشهيرة لماركس:»الوجود المادي هو الذي يحدد الوعي»، ها هو رئيس الوكالة اليهودية، الذي كان اسير صهيون، يرفض الهجرة. وهو ذلك الشخص الذي سجن في سيبيريا وهو يناضل من اجل حقه في الهجرة إلى البلاد، ها هو يقول: اتركوا الصهيونية، اتركوا الهجرة ابقوا في فرنسا، لان الوكالة اليهودية (التي قامت لتشجيع الهجرة) معنية بكم اكثر في الخارج. وهذا جيد لرجال الاعمال وجيد لجمع التبرعات. وماذا بالنسبة للصهيونية؟ لا داعي للعجلة، لربما تأتي في المستقبل.
    قد يكون البعض نسي، ولكن احد الاسباب الاساسية لقيام دولة إسرائيل هي ايجاد ملجأ للشعب اليهودي. وقد صوتت دول العالم مع قرار التقسيم في نوفمبر 1947 بسبب شعورهم بالذنب تجاه الكارثة. وهاجر الصهاينة إلى الدولة الصغيرة، الضعيفة والفقيرة، بسبب فهمهم ان هذا هو المكان الوحيد الذي يستطيعون به العيش باحترام.بدون ان يناديهم احد بـ «اليهودي القذر» وبدون ان يخشوا المشي في الشارع وقبعة على رؤوسهم، او يقتلوا بسبب كونهم يهود. كما عبر عن ذلك بشكل جيد محرر «شارلي ايبدو» :»الموت وقوفاً على الرجلين افضل من الحياة ركوعاً على الركب» .
    لذلك فانه من الغريب سماع مجموعات مختلفة في حزب العمل وخارجه مثل « حفل منظمات السلام» التي تقدم ادعاءات ليتسحق هرتسوغ وتسفي ليفني لدعوتهم إلى الاتحاد بينهم»المعسكر الصهيوني» اي صهيوني؟ فهم يقولون ان هذا يستثني العرب.
    ماذا يريدون بالضبط عن الادعاءات الهزلية لنفتالي بينت ونتنياهو التي تتهم اليسار بانه غير صهيوني وغير وطني؟ ما هو هدفهم من جلد هرتسوغ وليفني؟ لتقوم هنا مرة اخرى حكومة يمينية متطرفة؟
    ان الاتحاد بين هرتسوغ وليفني هو في الحقيقة اتحاد بين تيارين مركزين في الصهيونية، التيار البيتاري الذي يؤمن بمباديء جابوتنسكي، والتيار الاشتراكي الديمقراطي الذي يؤمن بنظرية كتسنلسون. فصهيونيتهم ليست السلب والقهر. ان هرتسوغ وليفني يؤمنون بحل الدولتين.وان تبقى إسرائيل ملجأ للشعب اليهودي، بمن فيهم يهود فرنسا ان رغبوا في ذلك. وان تواصل كونها دولة صهيونية، يهودية وديقراطية.كما هو مكتوب في وثيقة الاستقلال. ان تمنح المساواة في الحقوق الكاملة لجميع مواطنيها العرب – ما عدا حق العودة.
    والدولة الثانية تكون دولة الشعب الفلسطيني، التي تعيش بسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وتقرر لوحدها ماهيتها، وان تشرع لنفسها اذا ارادت قانون عودة فلسطيني. لذلك فان الاسم «المعسكر الصهيوني» لا يستبعد فقط عرب إسرائيل، بل يعطيهم الفرصة الوحيدة في تحقيق حل سياسي يحافظ على شعبهم وعلى كرامتهم .
    ان اليمين الذي تملك الصهيونية الوطنية يذهب فعلياً بالاتجاه المعاكس. فسياساته تؤدي إلى حل غير صهيوني وغير وطني إلى حل الدولة الواحدة من النهر إلى البحر «دولة جميع مواطنيها» التي هي وصفة حمقاء للحروب الاهلية الدائمة.على خلفية دينية ووطنية واقتصادية وثقافية.

    لذلك فان هرتسوغ وليفني قد اختاروا الاسم المناسب. وهو «المعسكر الصهيوني» الحقيقي. وشيرانسكي جدير بان يتذكر الاهداف الاساسية للوكالة اليهودية.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    عار في باريس
    رئيس وزرائنا اصبح شخصية مكروهة من زعماء أوروبا

    بقلم: شمعون شيفر،عن يديعوت
    تعالوا نتفق على أن رئيس الوزراء نتنياهو كان ملزما بالمشاركة في مسيرة الملايين لذكرى المقتولين في العمليات في باريس. اسرائيل، وعن حق، عضو في نادي الدول التي تبنت مبادىء الحرية، المساواة والأخوة. اضافة إلى ذلك، اخذت اسرائيل على نفسها ايضا التزاما اخلاقيا بمصير اليهود في أرجاء العالم، مثلما يمكن الافتراض بان يهود الشتات يهمهم ما يجري عندنا وعند الضائقة سيهرعون لمساعدتنا. ويدور الحديث عن صلة لا تنفصم عراها. وعليه، فعندما قتل نذل ما أربعة من ضحاياه فقط لانهم يهود، ملقى على رئيس الوزراء واجب السير كتفا بكتف مع زعماء العالم، والاشارة بذلك إلى شراكة المصير بين اسرائيل وفرنسا.

    حتى هنا كلنا نتفق

    من هنا، كنا نتوقع من رئيس الوزراء أن يمثلنا بشرف لا أن يوقع عليها الخجل. لا يوجد كلمة اخرى. خجلت لرؤية الزعيم الاسرائيلي يتدافع نحو الباص أول الزعماء، وبعد ذلك يشق بمرفقه لنفسه مكان في الصف الاول من رؤساء الدول الذين ساروا بصمت بينما كان يلوح بيديه نحو الواقفين على الشرفات على طول الطريق.
    ماذا كان سيحصل لو انه قرر السير في الصف الثاني أو الثالث؟ فبعض التواضع، بعض الاعتراف بمشاعر الدولة المضيفة. نتنياهو يعرف بان قصر الاليزيه لم يرغب في أن يأتي خشية ان يستغل، وهذا تبين كأمر مبرر، مكانة الحداد الوطني لفرنسا للدفع إلى الامام بفرصه للبقاء في الحكم في اسرائيل.
    لشدة المفارقة، كلما ضغط نتنياهو على حكومة فرنسا – هكذا شدد لديهم الرغبة في الانتقام منه. فقط سارع الفرنسيون لان يجلبوا إلى الحدث ابو مازن، الذي حظي باستقبال موازٍ للاستقبال الذي حظي به نتنياهو. وهكذا، فان الزعيم الفلسطيني، الذي وقف على رأس القيادة المشتركة مع حماس، سار متشابك الاذرع مع رؤساء الدول الهامة في الصف الاول، إلى جانب رئيس وزراء اسرائيل.
    ولكن نتنياهو لم يكتفِ باستغلال تهكمي للمصيبة لاغراضه الشخصية. بل استغلها ايضا كي يلقن الاوروبيين بشكل عام والفرنسيين بشكل خاص درسا في ما هو مطلوب منهم الان – مكافحة الإسلام المتطرف. خسارة ان شهادة علاماته في هذه المسائل تقترب من الراسب. يكفي ان نتذكر بانه هو الذي حرر زعيم حماس الشيخ احمد ياسين، حرر أكثر من الف مخرب مقابل جلعاد شاليط، وفي الصيف الماضي حجز دولة باكملها ممن تعلم اطفال الروضات فيها كيف ينحون في اماكن الاختباء عندما يستلقي الراشدون على قارعات الطرق ومن فوقهم تتفجر الصواريخ التي اطلقتها حماس من غزة. في ورديته اختطف وقتل ثلاثة فتيان من مؤسسة تعليمية في غوش عصيون، و»السيد امن» عندنا لم ينجح في منع الفظاعة.
    ان سلوك نتنياهو الفظ في المسيرة في باريس يشير إلى ظاهرتين ترتبطان الواحدة بالاخرى. الاولى، رئيس وزرائنا اصبح شخصية مكروهة من زعماء اوروبا. وعلى هذه الخلفية لم يرغب الفرنسيون في أن يكون حاضرا في الحدث؛ والثانية، سلوكه لم يأتِ لتعزيز الشرف الاسرائيلي بل لتسويق نفسه بكل ثمن. على حسابنا ايضا.
    ستقولون، ما الذي لديك ضد بيبي. متى ستجد مكانا للثناء عليه ومدحه؟ واليكم الجواب: نتنياهو يقف الان عند اختبار الناخب. ومن حقنا أن نشير إلى مصادر قراراته. على وسائل الاعلام واجب وضع مرآة امام القارىء في الدولة التي تريد ان تكون عضوا في نادي الدول التي تتمتع بالحرية، الاخوة والمساواة.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    ليس كالرعد في يوم صافٍ
    أعداد المسلمين آخذة في التزايد في أوروبا وهي تثقف أبناءها على العداء للمسيحية


    بقلم: نسيم دانا،عن اسرائيل اليوم
    إن الأحداث الفظيعة التي جرت في باريس يمكن وصفها كما يلي: جهاديون مسلمون حاقدون قاموا بعمليتي ذبح فظيعتين الاولى قُتل فيها 12 شخصا في مكاتب صحيفة بسبب أنها مست بصورة النبي محمد في كاريكاتورات ساخرة. وفي العملية الثانية قتل اربعة يهود بسبب كونهم يهودا في سوبرماركت لبيع الطعام الحلال. إلا أنه من المهم الوقوف على عمق هذه الامور وبدونها يصعب علينا أن نفهم الخلفية لما حدث.
    إن عملية الأسلمة الجارية في اوروبا هي الآن في تصاعد، ومنذ الآن يوجد 20 مليون مسلم في دول القارة المختلفة، يوجد مدن يشكل فيها المسلمون حوالي 15 بالمئة وأكثر من اجمالي عدد السكان.
    وللسكان المسلمين في اوروبا بضع خصائص: الاولى، الافكار الدينية الخاصة بها. وهي معروفة لنا جميعا تلك الصورة التي يقوم بها المسلمون باحتلال شوارع كاملة لغرض أداء صلواتهم وخصوصا صلاة يوم الجمعة التي يقوم بها أحد الخطباء بالقاء خطبة يوم الجمعة التي تُستغل لدعم العقيدة الايمانية وللتحريض ضد الاوساط الغير إسلامية. وعدد المساجد في مدن اوروبا التي تجري فيها الصلوات الإسلامية في كل يوم آخذ في الازدياد، وتعطى فيها الدروس الدينية بدون الرقابة على مضمونها. وفي أكثر من مرة تُسمع هنا اقوال تحريض ضد الصليبيين، أي: المسيحيون في اوروبا. والاوروبيون على براءتهم يلوحون بالقيم الديمقراطية ويحذرون من المس بطبيعة الحياة الإسلامية إلى درجة الامتناع عن الدخول في الأحياء التي تسكنها اغلبية إسلامية. ومن المهم ايضا التأكيد على حقيقة أن القرآن الذي يعتبر في نظرهم الكتاب الذي يحتوي على الحكمة والانسانية والتركز في حفظه يعفيهم من أي تعليم آخر.
    والمسار الثاني الذي يجب التأكيد عليه هو طبيعة الاشغال التي يعمل بها المسلمون في اوروبا. فجزء كبير منهم يعمل في اشغال يدوية بأجر منخفض: نادلون، بناؤون، أصحاب كراجات، نجارون وما أشبه. والسكان الاوروبيون يترفعون عن العمل في مثل هذه المهن التي ضاق بها الشباب الاوروبي ذرعا.
    والمسار الثالث هو التكاثر الطبيعي العالي لهذه المجموعات السكانية، ففي مدن كثيرة في اوروبا يمكن ملاحظة أن المحليين يتميزون بالمتوسط بالجيل كبير السن. والتكاثر الطبيعي للاوروبيين قريبا من أن يكون سلبيا. وليس صدفة أن أعلن الشيخ يوسف القرضاوي الذي يعتبر أحد القادة الروحانيين للمسلمين في مصر المعروف بصلاحيته الدينية في الشرق الاوسط أنه ليس بعيدا اليوم الذي سيتم احتلال اوروبا فيه من قبل المسلمين بدون استعمال البنادق.
    صموئيل هنتغتون في كتابه «صدام الحضارات» يتنبأ بالحرب الباردة بين اوروبا والإسلام في اوروبا. وستُفهم اقواله بشكل أفضل عندما نحاول التعرف على مميزات الثقافتين: الثقافة الاوروبية يمكن تعريفها كثقافة غربية أو الثقافة المسيحية وهي تستند إلى شعار الثورة الفرنسية: الحرية والمساواة التي تتمسك بمبدأ أنه يوجد لكل انسان الحق في الحياة كما يريد ما لم يمس الآخرين، ومبدأ عزل السلطات وحرية التعبير التي تتم حسب الانتخابات الديمقراطية والحكم الديمقراطي. والعالم الإسلامي الذي يعد اليوم خمسين دولة يتميز بأنه لا يوجد في أي منها نظام حكم ديمقراطي. ومن الناحية الاجتماعية الاقتصادية جميعها دول فقيرة ومتخلفة، واحيانا يكون حل ازماتها معبرا عنه بتقوية القيم القديمة للإسلام بفتاوى متشددة حسب قوانين القرآن.
    ومن ناحية عملية، منذ أن وُلد الإسلام وهو في حرب مستمرة ضد كل العالم، حيث أن الله الذي أرسل محمد ليُعمم طريق الحق والاستقامة، الإسلام، من اجل فرضه على جميع الديانات. وفي مواجهة حقيقة أنه في عدد من الاماكن التي يدعو فيها القرآن المسلمين لمحاربة الكفار، يرد الاوروبيون ردا ضعيفا سواءً بسبب مصالحهم أو من خلال معتقداتهم البريئة أنه يجب الحفاظ على السلوك الديمقراطي، أو بسبب اعتبارات انتخابية، حيث أنه في اماكن كثيرة تحول المسلمون إلى اوساط مسيطرة بامكانها أن تحسم في العمليات الانتخابية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 25/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:53 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 24/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:53 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 23/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:53 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 22/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:52 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •