النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 17/01/2014

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 17/01/2014

    صهيونية جديدة قديمة
    رغم أن حملة الانتخابات القادمة ستكون اجتماعية إلا أنها تمثل صراعا بين آيديولوجيتين

    بقلم:بن كسبيت،عن معاريف

    1.الانتخابات التمهيدية جلبت ليتسحاك هيرتسوغ قائمة كاملة، بافتراض انه يتنافس على رئاسة بلدية تل ابيب -يافا. ولكن نظرا لأنه يتنافس على رئاسة حكومة إسرائيل فسيكون لديه مشكلة. ذلك ليس لأن القائمة سيئة، يوجد بها تقريبا الجميع. الكثير من النساء، الشباب، الضواحي. قائمة اجتماعية قائمة قوية، فريق نشيط مع وجوه جديدة.
    جيل شاب به الكثير من الحيوية. مشكلة القائمة هذه هي أنها ليس لها علاقة بالمهمة الحقيقية لهيرتسوغ، في طريقه غير السالكة لمكتب رئيس الحكومة: من أجل تركيب الحكومة القادمة ولاختراق السقف الزجاجي ل24-25 مقعداً، عليه أن يتقدم باتجاه اليمين وإحضار مقاعد من المركز أرتال اليسار أو ما دعي مرة بـ»معسكر السلام»، فهم منذ فترة لا يكفون وبهذا، ومع ستاف شابير، ميراف ميخائيلي، البروفيسور يوسي يونا وايتسيك شمولي، سيكون من الصعب جلب مقاعد من المركز السياسي، سوف يأخذ هيرتسوغ مقعدا أو اثنين من زهافا جالؤون، ولكن السلطة لا تأتي منها. السلطة يجب أن تأتِ من الغابة الكثيفة من المقاعد التي تقف على البلاطة المركزية.
    2.منذ فترة طويلة لم يكن لدينا أحزاب اجتماعية بهذا القدر. في هذه الحملة فإن الجميع سيحدثوننا عن غلاء المعيشة وارتفاع سعر الاسكان، وعن الفجوات الاجتماعية، عن الفقراء، عن ضائقة الطبقة الوسطى. قائمة هيرتسوغ لحزب العمل هي اجتماعية جداً. كحلون هو اجتماعي صافي. يائير لابيد طبقة وسطى. نفتالي بينيت يطمع أيضاً. مفاجأة هذه الجولة يمكن أن تكون بالتحديد ارييه درعي. هذا المساء بالتحديد وفي خطاب افتتاح حملته فسوف يثير اضطرابات. «خطاب الشفافين» سيتحدث عن الأناس الشفافين في المجتمع الإسرائيلي اولئك الذين لا يوجد أحد منهم سوبر (كاملا). حملة درعي ستكون خلاقة، مقاتلة ومتطرفة سوف يتوجه إلى الخاصرة الرخوة. سيكون أكثر كحلونية من كحلون. خنازير الأغنياء، كبار رجال الاعمال، كبار رجال المال، ذوي الاتصالات الواسعة مقابل الشفافين، سيكون لدينا حملة اجتماعية تماماً في الأشهر القريبة والسؤال هو :هل سيولد منها حكومة اجتماعية.
    3.أية رمزية توجد في حقيقة أنه في حزب العمل (المعسكر الصهيوني) وفي أول أمس كان هنالك انتخابات تمهيدية وبالأمس كان ذلك في البيت اليهودي.
    نوعان من الصهيونية جاءا يوما وراء الاخر. في يوم الثلاثاء، كانت تلك الصهيونية القديمة لحزب العمل الصهيونية المتواضعة، البرجماتية (النفعية)، التي أقامت الدولة.بطريقة دونم هنا ودونم هناك، البرج والسور، هيا ندخل عنزة إلى الصالون ونرى إن كان بالإمكان أن نعيش معها. صهيونية علمانية، ليبرالية تسعى أن تقيم هنا دولة صغيرة تتملص من الضائقة، لتكون شعباً كباقي الأغيار.
    في يوم الأربعاء حلت عقيدة الصهيونية الجديدة. صهيونية الحماس الناري، التي لا تخجل ولا تتواضع بل بالعكس متفاخرة ماضية اللسان ومناكفة. صهيونية لا تكتفي بالقليل، بل تريد الكل وتتجاهل ما حولها، ولا تهتم بما يقول الأغيار ولكن يما يصنع اليهود. يتسحاق هيرتسوغ مقابل نفتالي بينيت، صدام للحضارات بالفعل بين جيل ثالث لمؤسسي الدولة الإسرائيلية (هيرتسوغ) وبين الجيل الأول لمؤسسي المملكة الإسرائيلية الثالثة، من المثير للاهتمام معرفة من سينتصر.
    4.صحيح حتى هذه اللحظة أن افيغدور ليبيرمان هو الشخصية التراجيدية (المأساوية) للحملة الحالية. ما سأكتبه في هذا البند هو توقع يرتكز على شظايا معلومات، تقديرات مدروسة وشعور داخلي. ولهذا فإنني لست متأكداً تماماً بأن ليبيرمان ذاهب حتى النهاية. في هذه الحملة يوجد بالتاكيد وضع يجعله ينهار ويخرج من السباق. هو لم يقل لي ذلك، ولو أنني قابلته في اليومين الأخيرين فإنني أفترض بأنه كان سينفي هذا بشدة. و مع ذلك فإن ليبيرمان يسأل نفسه لماذا هو يحتاج كل هذا ؟ هو ليس مهيئاً بعمره ومركزه لهذه الحملة الدرايفوسية السيزيفية التي في نهاية المطاف تجلب له سبعة مقاعد لقد مر بهذه التجربة. هو يفهم أن السلطات القضائية لن تترك له لحظة واحدة من الهدوء في الشهرين القادمين. هو يعرف بأن أحلامه للوصول إلى رئاسة الحكومة في ظل هذه المجموعة السياسية المعقدة مجمدة في المرحلة الحالية ويمكن أن تتحطم تماماً في المرحلة القادمة.
    ليبرمان هو رجل قرارات، أحياناً قرارات كبيرة في وقت قصير، يوجد له أيضاً فتيل قصير (للتفجير) وصبره محدود. ولهذا، فإن معظم الاحتمالات تشير إلى أنه سيبقى في السباق حتى النهاية ويتغلب على الأزمة، ولكن يوجد هنالك أيضاً حالة محددة من اسطفاف الأوراق من شانها دفعه، في وضع نفسي معيين وطقس مناسب، أن يقول «أنني لا أستطيع (التحمل) أكثر»، ويمضي. لا تحبسوا أنفاسكم، هذا كما يبدو لن يحدث، ولكن لو كانت هنا بورصة للقمار على السياسة وإذا كنتم تريدون كسر الصندوق فإنني كنت ساوصيكم بالمقامرة على هذا، لأنه إذا حدث ذلك، فإن الصندوق سينكسر بالتاكيد .

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    تعلموا من* السيسي
    في الوقت الذي تفصل فيه مصر نفسها عن غزة تتهم إسرائيل بفرض حصار عليها

    بقلم:يوسي أحمئير،عن معاريف

    الأمطار والبرد التي حلت علينا مؤخرا لم تتجاوز قطاع غزة. قادة حماس بالتأكيد موجودون في بيوت مدفأة ومحمية في حين أن عشرات الآلاف من الناس يعانون جدا.
    إن الصور من هناك تُظهر بيوتا مدمرة جزئيا حيث نوافذها مغطاة بالبطانيات والشراشف تجنبا للبرد والأمطار ـ حيث لا يوجد لهم ملاذ آخر. ليس في قلبي شفقة عليهم، فاذا كانوا يتحملون هذا الحكم الإرهابي المستبد والقاتل فانهم يستطيعون أن يتحملوا بهدوء ضربات جنرال الشتاء. اعمال الاعمار منذ عملية الجرف الصامد متوقفة تقريبا. المبالغ الباهظة التي وُعد بها كالعادة من جميع أنواع المصادر العربية والاوروبية – ما زالت في حكم ضريبة الكلام – بطيئة في المجيء. يمكن الافتراض أن الموارد المحدودة الموجودة لدى حماس يتم استثمارها تحت الارض وليس فوقها. إن الكراهية لإسرائيل بقيت كما هي. الرغبة في تجديد عمليات اطلاق النار والصواريخ والتسلل من الانفاق، غير خفية.
    يحد قطاع غزة كما هو معروف دولتين، الحدود الاكثر طولا، من الغرب والشمال، هي مع إسرائيل، المكروهة من قبلهم. والحدود الجنوبية هي مع مصر، «الأخت» الكبيرة. ومن الغريب: في حين أن إسرائيل تسمح بادخال البضائع، الغذاء ومواد البناء، بصورة مراقبة، فانها متهمة حتى الآن بفرض الحصار، ومصر تُسرع في هذه الايام الفصل التام بينها وبين القطاع بنشاطات محمومة تجري على الحدود، بالقرب من رفح.
    إسرائيل تنقل كميات كبيرة من الاسمنت للقطاع – بدون أن يكون في يدها امكانية المراقبة الفعلية لأن تذهب هذه المادة الحيوية لاعمار المنازل فقط وليس لبناء الانفاق القديمة والجديدة. الانفاق لا نراها ولكن الاحياء المدمرة نراها ونراها. الصورة التي تظهر قبيحة، لا يوجد اعمار ولا بطيخ. قادة حماس يتفاخرون بأنهم يجددون الحفر في الارض، وأن تجديد الهجوم على إسرائيل هو مسألة وقت.
    وماذا عن مصر؟ انها الآن مشغولة بصورة محمومة في مشروعين ضخمين، تقريبا فرعونيين، الاول توسيع قناة السويس من اجل تمكين عبور سفن ضخمة وبذلك يتم تحسين الميزان النقدي للدولة. الثاني اقامة قطاع فاصل بين سيناء وغزة.
    في البداية تم الحديث عن عرض نصف كيلومتر. الآن وصل المصريون إلى الاستنتاج بأنه مطلوب لهم فاصلا يبلغ الكيلومتر، والجرافات المصرية تدمر مئات البيوت داخل هذا المجال. اضافة إلى ذلك يتم حفر قناة عميقة، لمنع امكانية حفر الخنادق إلى سيناء.
    هل مصر متهمة بفرض الحصار على قطاع غزة؟ لا وألف لا. هل مصر متهمة باجلاء تعسفي لمئات العائلات المحلية من اماكن سكنهم وبالتنكيل وبفرض الحصار الخانق على الفلسطينيين المساكين؟ لا ولا. لا يوجه أحد يوجه الاتهام لمصر، لا قادة حماس ولا أبو مازن ولا باقي العرب، حتى لم يُسمع أي صوت من اوروبا ضدهم. أمأمنا هنا تجسيد واضح للكيل بمكيالين فيما يتعلق بإسرائيل، مقابل التعامل مع دولة عربية تعمل من اجل تحقيق مصالحها.
    لنا نحن الإسرائيليين لا يوجد، كما هو معروف، أي ادعاءات بهذا الشأن على مصر، بالعكس، فليضربوا عدونا المشترك – منظمات الإرهاب الإسلامية، سواء كانت في غزة أو في سيناء. اليوم يوجد الكثير من الامور المشتركة بين القدس ونظام السيسي، لكني لست على يقين من أنه لا يوجد لدى المصريين ادعاءات ضدنا، بأننا لم نتخذ اجراءات في حدودنا مع القطاع مثل تلك التي اتخذوها في مصر.
    نحن نقوم بصبر بابتلاع استمرار التحريض الفلسطيني الضخم ضدنا، التحريض المتطرف لهنية ورفاقه، الانتقادات والاحتجاجات على الحصار الذي هو ليس حصارا بتاتا. نحن ندفن رأسنا في الرمل، في الوقت الذي يستمر فيه التسلح والحفر في غزة – بواسطة الاموال والاسمنت القادم من إسرائيل. وهكذا فاننا نستجلب الحرب الرابعة، ولكن متى سنستيقظ أخيرا ونعلم من مصر السيسي كيف نحارب العدو وكيف نقضي على الإرهاب.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    يوم جديد قديم
    حملة الانتخابات لم تبدأ بعد ومع ذلك فالخطوط الأولية للشكل الذي ستسير عليه واضحة

    بقلم:ناحوم برنياع،عن يديعوت

    استيقظ حزب العمل أمس على يوم جديد – وكشف بانه ليس جديدا جدا. فمن فاز فاز؛ ومن خسر خسر. والسؤال المقرر هو كيف ستؤثر النتائج على الحسم في صناديق الاقتراع بعد شهرين. بشكل عام التأثير صفري: قلة يتذكرون من في القائمة ولماذا. وسواء كان خيرا أم شرا، فان الناخبين ينظرون إلى رأس القائمة – وإلى حالة الارتباط بين هرتسوغ ولفني.
    حملة الانتخابات هي حملة طويلة، فيها صعود وهبوط. وكل حدث يترك اثره، كل محطة على الطريق تترك طابعها. ما يتبقى في الذاكرة من الانتخابات التمهيدية في الليكود هو فشل الفايغليين: الليكود يصل إلى صندوق الاقتراع مع صورة اقل دينية وأقل استيطانية؛ ما سيبقى على ما يبدو من التمهيدية في العمل هو الصعود الدراماتيكي في عدد النساء في القائمة ومكانهن. وسيتعزز الانطباع أكثر حين تضيف لفني امرأتين من جانبها في المكانين المخصصين لها، على حدود الواقعي. واذا كانت حركة ما للناخبين من اليمين إلى اليسار، ومشكوك جدا أن تكون، فهي ستكون حركة الناخبات.
    ان الارتباط بين هرتسوغ ولفني، من اليوم فصاعدا المعسكر الصهيوني، يحتاج على عجل إلى مناويل تريختنبرغ ليمنح وزنا وعمقا لجدول الاعمال الاجتماعي ويهديء من روع الناخبين الذين يخشون على وضع الاقتصاد. وتجتذب الوعود المتزلفة لجمهور الناخبين الشباب من مصوتي «يوجد مستقبل في الماضي» ولكنها تخيف الاخرين.
    جدال مشوق بدأ على ملء الشاغر العلمي. في هذه اللحظة، فان الأمني الوحيد في القائمة هو عومر بارليف. هو عقيد في الاحتياط، قائد وحدة «سييرت متكال» الخاصة سابقا وعضو لجنة الخارجية والأمن. السؤال هو اذا كان هذا كافيا، وهو يؤدي إلى سؤال آخر أوسع: هل توجد على الاطلاق حاجة إلى فرق أو لواء، وهل يوجد للجنرالات اليوم قوة انتخابية. أمام هرتسوغ ولفني توجد ثلاث امكانيات: شاؤول موفاز، عاموس يديلين ولا أحد. موفاز كان وزير دفاع ورئيس اركان. وهو يضيف بعدا صقريا، جذابا، لقائمة حمائمية صرفة؛ نقيصته هي مشاداته الخطيرة مع لفني التي صورت وسجلت وستبث من جديد اذا ما وعندما يضم إلى القائمة. عاموس يديلين كان رئيس قيادة سلاح الجو ورئيس شعبة الاستخبارات. اسمه معروف للجمهور تقريبا مثل اسم موفاز. وهو غير معني بمقعد في الكنيست، وهكذا فانه يسهل ضم تريختنبرغ.
    مهما يكن من أمر، فان المتفائل جدا وحده يمكنه أن يؤمن بان مندوبي المعسكر الصهيوني سيكونون في الحكومة التالية رئيس وزراء، وزيرة خارجية، وزير مالية ووزير دفاع في نفس الوقت. واذا كان ضم جنرال لا يجدي في صندوق الاقتراع وغير ضروري في اليوم التالي، فما المعنى.

    حركة القذائف

    لم تبدأ حملة الانتخابات بعد: ليس حقا. على الرغم من ذلك، يمكن ان نبدأ برسم الخطوط لصورتها.
    المنافسة على ما يبدو ستكون داخل الكتل. في غياب حركة حقيقية من كتلة إلى كتلة، فان التطلع سيكون للوصول إلى عدد أعلى قدر الامكان من المقاعد في داخل الكتلة. فالرئيس سيعين رئيس الحزب الاكبر، سيقول نتنياهو للناخبين المترددين بينه وبين بينيت؛ الرئيس سيعين رئيس الحزب الاكبر، وكذا سيقول هرتسوغ ولفني للمترددين بينهما وبين لبيد، بينهما وبين ميرتس. لفني اتخذت هذه الخطوة بنجاح قبل ست سنوات. وقد نقلت مقعدين – ثلاثة مقاعد من العمل وميرتس إلى كديما، وقفت على رأس الكتلة الاكبر، ومع ذلك لم تنجح في تشكيل حكومة.
    القذائف التي ستطلقها الاحزاب ستوجه ظاهرا من اليمين إلى اليسار ومن اليسار إلى اليمين. البيت اليهودي سيصور منتخبي العمل كخونة – وقد سبق أن فعل ذلك، في الشبكات – والعمل سيصور منتخبي الاحزاب اليمينية كفاسدين، ظلاميين، فئويين، وربما ايضا خوافين من الحرية الجنسية. أما اطلاق القذائف من جهة إلى اخرى فيستهدف تآكل القوائم في الوسط واعادة الناخبين في داخل الكتلة إلى ديارهم.
    في مرحلة معينة ستبدأ المشادات داخل العائلة. العمل ضد ميرتس، ميرتس ضد العمل؛ لفني ستقول: إما بوجي أو بيبي؛ زهافا غلئون ستقول: هم سيركضون كالارانب إلى حكومة الوحدة الوطنية. نتنياهو سيقول: التصويت لبينيت هو تصويت لليسار؛ وبينيت سيقول: نتنياهو سيقيم حكومة مع اليسار.
    المعسكر الصهيوني (أولم يتمكنوا هناك من ايجاد اسم اكثر نجاحا؟) ينبغي أن يوجه اساس ناره إلى بينيت وحزبه. وفي حالة ان كانت دعاية الانتخابات ناجعة، فالمنفعة ستكون مزدوجة. اخراج مصوتي الاجواء ولا سيما المصوتين الشباب، من محيط البيت اليهودي إلى محيط الوسط – اليسار، وتعزيز بينيت لدى مصوتي اليمين الصرف، على حساب الليكود. ينبغي لهذا ايضا أن يكون نهج لبيد، سواء اخوة أم لا. كحلون سيعالج الليكود. فالانتقاد على الليكود هو جانبه الاقوى.
    مستطلع حزب العمل، ستانلي غرينبرغ، يدعي بان الاستطلاعات العميقة التي يجريها نتنياهو تبين بان وضعه بين الجمهور اسوأ مما يتخذ من صورة في وسائل الاعلام. وهو يضيف قليلا جدا من القوة لليكود. ويبدأ الوضع في الاقتراب من نقطة الدرك الاسفل لنتنياهو، عشية هزيمته في انتخابات 1999. وحتى آذار يحتمل أن يصبح عبئا.
    نتنياهو يتنافس مع الارقام بعمل صعب. هذا الاسبوع ركض من مناسبة تصوير إلى اخرى، في باريس وفي القدس. وفي خطابه في الكنيس في باريس تكبد عناء تمجيد مشاركته في عملية طائرة سابينا قبل 43 سنة، وسقوط أخيه في عنتيبه قبل 39 سنة، وكل ذلك من اجل طمس ذكريات بينيت من خدمته العسكرية في وحدة مجيلان.
    وبدلا من الطيران عائدا إلى البلاد، بقي ليلة اخرى في رويال مانسو من أكثر الفنادق أبهة في باريس، هو وحاشيته الكبرى، فقط كي يزور في الغداة الرصيف امام المحل التجاري ويقول بضع كلمات لكاميرات القنوات الإسرائيلية.
    كل الاحترام لروحه القتالية. ولكن خسارة أن هذا يجري على حسابنا.
    نقتالي بينيت يقف امام تحدٍ من نوع آخر: ينبغي أن يقنع ناخبين شبانا، علمانيين ومتدينين، بان الرفاق شبه الاصوليين، شبه الكهانيين في قائمته هم أحلى شباب وصبابا. اوريت ستروك تخبأ تحت تنورة آييلت شكيد.
    أمس، عندما نشرت النتائج التمهيدية في البيت اليهودي، بذل جهد هائل لتسويق انجاز شكيد كدليل على أن الحديث يدور عن قائمة علمانية – دينية، تستحقها كل نفس في اليمين. هذا ليس الواقع.
    بينيت هو رجل تسويق كفؤ جدا، بيبي مع بعد تكنولوجي. ولكن حتى هو سيجد صعوبة في الاقناع بان دعوة اوري ارئيل هذا الاسبوع ليهود فرنسا الفزعين للاستقرار في المستوطنات هي خطوة ذكية. وهذا فقط مثال، بالطبع. بينيت تلوى حين طلب منه ان يشرح تعابير الكراهية من اعضاء قائمته للمثليين. فالخوف من الحرية الجنسية والصبابا لا يسيران معا.
    الحملة الوحيدة الناجحة حاليا، هي حملة «يوجد مستقبل». يوجد هناك ترتيب، يوجد مال ويوجد رجال. باقي المقرات لم تنتظم بعد. يوجد فيها الكثير من مقدمي المشورات والقليل جدا من العمل.
    وأخيرا، ليبرمان. هو يبدأ الانتخابات في حساب مدين كبير. خلافا لتحقيقات الماضي، فان تحقيق الشرطة الحالي لا يهاجمه بل يهاجم كل حزبه. المبنى ينهار: الناس يذهبون، وأشخاص جدد لا يسارعون إلى المجيء. كيف حالك، سألته عند قصر الاليزيه هذا الاسبوع. «ليس جنة عدن»، قال وذهب، وأنا لا ادري اذا كان يقصد الاحداث في باريس أم التحقيقات في 443. ربما الجهتين.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
    الزعيم أردوغان

    بقلم:تسفي برئيل،عن هآرتس

    ليس من الممكن اتهام رئيس تركيا، رجب طيب اردوغان، بالافتقار إلى الأصالة. فالمعرض الملون الذي نظمه للرئيس الفلسطيني محمود عباس أخرج تركيا عن طورها. وشيئا كهذا لم يحدث من قبل في القصر الرئاسي الجديد في أنقرة، القصر الابيض الذي كلف مئات ملايين الدولارات، وبالتأكيد لم يحدث أيضا في القصر القديم.
    16 تركيا طويل القامة لبسوا الملابس التقليدية التي مثلت الـ 16 دولة التاريخية التي أقامتها الشعوب التركية في آسيا وافريقيا. وقد وضعوا على رؤوسهم القبعات التقليدية وعلى وجوههم الاقنعة وبجدية مبالغ فيها نظموا حرس شرف على درجات مدخل القصر. وظهرت على وجه عباس بشكل جيد علامات تقول إنه لم يعرف ما اذا كان يرغب أن يضحك أم يهرب، ولكن اللقاء كان مهما جدا لأنه كان سيساهم في التفاهم في مصالحة اضافية بين حماس وفتح للتغلب على مصاعب اعادة اعمار غزة.
    بقي عباس واردوغان، الذي وعده بأن كل استقبال له سيتضمن هذا المظهر البازاري. وفي هذا الاسبوع ايضا تشرف الرئيس الاذربيجاني باستقبال مشابه. وبالنسبة للشبكات الاجتماعية وهي عدو اردوغان اللدود، اعتبرت هذه الاحتفالات لا داعي لها. ففي احدى صفحات الفيس بوك اقترح أحدهم تنصيب ابطال فيلم «سيد الخواتم» كممثلين رسميين للدولة. وعلق آخر بنفس الطريقة، وآخر أنزل صور مفبركة لنفس الابطال وهم موشحون بملابس الشهداء قبل الموت، وفضل ثالث ابطال «حرب النجوم» وهم يستقبلون تلك الشخصيات.
    إن فرحة الشبكات الاجتماعية كانت قصيرة جدا، فبعد انتهاء المراسيم مع الرئيس الاذربيجاني أعلنت سلطات الاعلام التركية المرتبطة بمكتب رئيس الحكومة أنها لن تمنح بطاقة صحافي دائم لـ 94 صحافيا، ومنهم اكرم دومنالي وهو محرر الصحيفة الاكثر رواجا «زمان»، على الرغم من توصيات وموافقة نقابة الصحافيين. ورجال الصحافة في تركيا يتلقون نوعين من البطاقات أحدها مؤقت يمكن استعمالها لمدة عشرين سنة والاخرى دائمة تعطى لكل صحافي يعمل على الاقل عشرين سنة. لقد كان هذا انتقام آخر لاردوغان من الصحافيين المعارضين ولا سيما من الصحافيين المرتبطين بحركة «يزمت» بقيادة فتالله جولان، وهو عدو اردوغان اللدود في المعسكر الإسلامي.
    إن المسيرة الضخمة التي جرت هذا الاسبوع في فرنسا وشعار «أنا شارلي» من اجل حرية الصحافة وحرية التعبير، لم تثر أي انطباع لدى اردوغان. إن قمع حرية التعبير في تركيا هو الوظيفة الاكثر أهمية لاردوغان. وسيدة تركيا السابقة، مروة فويكسرا، شعرت ايضا بنفس الشيء عندما دُعيت إلى التحقيق بشبهة الاساءة إلى الرئيس في عمود الانستغرام الخاص بها. كما أن الصحيفة الليبرالية «الجمهورية» تعرضت هي الاخرى لزيارات شرطية للتأكد من أن نشراتها لم تتضمن الكاريكاتورات التي نشرتها المجلة الاسبوعية الساخرة الفرنسية، «شارلي ايبدو»، ردا على الاعتداء على مكاتبها، هذه الزيارة الشرطية كان الغرض منها عدم نشر تلك الكاريكاتورات خشية الاضرار بالدين.
    وعلى الرغم من أن اردوغان قد أرسل رئيس حكومته، اهمت دبوتالو، إلى مسيرة الزعماء في باريس إلا أن الانشغال الدولي بقتل الصحافيين في «شارلي ايبدو» واليهود في السوبرماركت ليست من اهتمامات اردوغان، وهو يدعي أن «مواطنون فرنسيون قتلوا والإسلام دفع الثمن».
    والتهمة حسب اردوغان يجب أن توجه إلى المخابرات الفرنسية التي فشلت في منع الاعتداءات. هناك قدر من الصحة في ادعاءات اردوغان تجاه المخابرات الفرنسية، ولكن من المشكوك فيه أن تكون مخابراته هو قد نجحت في منع اغتيالات وعمليات جرت في بلاده. إن اردوغان قلق جدا على الإسلام والمسلمين، ولكن هناك هوة عميقة بين الدفاع عن الإسلام وبين عرض تركيا كزعيمة للعالم الإسلامي. وبخلاف ذلك يتصرف رئيس الحكومة التركية الذي في مداولاته في البرلمان مع اعضاء حزب العدالة والتنمية، حزب السلطة الإسلامي، قال «إن اولئك الذين يريدون اثارة النفوس ضد الإسلام أرادوا أن لا يروا في المسيرة في فرنسا أي زعيم مسلم لكي يتمكنوا من القول لجمهورهم: «أنظروا إلى المسلمين الذين يؤيدون سرا هذه الاعتداءات ولهذا فهم جميعا جزءً من المشكلة». إن حضورنا هناك منع هذه التهمة ضد أبناء شعبنا الذين يسكنون في اوروبا وضد 45 مليون مسلم يعيشون في القارة. لقد نقلنا رسالة إلى المسلمين في اوروبا تقول أنتم لستم وحدكم، إننا من ورائكم».
    جنون العظمة ليس جريمة، ولكن من المهم جدا أن يمثل هؤلاء المسلمين وزير الخارجية المصري ووزير خارجية البحرين والجزائر الذين شاركوا في المسيرة.
    ويبدو أن هذه هي الاستراتيجية الجديدة التي يتبناها اردوغان، لأن الرئيس التركي لا يستطيع التفاخر بتمثيل العالم العربي (حيث أن بلاده ليست دولة عربية وعلاقتها مع معظم الدول العربية غير سوية). إنه يتطلع إلى قيادة الدول الإسلامية. ولكن هنا ايضا سيجد منافسين لا يأخذونه في الحسبان في هذا السياق مثل السعودية وايران. فتركيا ما زالت تعتبر في ميثاقها كدولة علمانية، ولا يستطيع زعيم دولة علمانية أن يكون زعيما للعالم الإسلامي.
    إن الدفاع عن المسلمين بالنسبة لاردوغان ليس معزولا عن الهجوم على إسرائيل. فبعد أن وصف عملية «الجرف الصامد» بأنها إرهاب دولة، أخذ يشوه رئيس الحكومة نتنياهو عندما عبر عن استغرابه من وجود «الإرهابي الإسرائيلي» في مسيرة باريس. «يصعب أن نفهم كيف تجرأ نتنياهو على الذهاب إلى باريس. فعليه أن يمثل للقضاء على آلاف النساء والاطفال الذين قتلهم. كيف يمكن رؤية هذا الرجل يلوح بيده وهو يقود إرهاب دولة ويقتل أكثر من 2500 انسان في غزة». هكذا أرعد اردوغان. وأضاف رئيس حكومته أمس القليل من هذا السم عندما ساوى نتنياهو بالقتلة في فرنسا.
    من الصعب أن تنطلي علينا اتهامات اردوغان لنتنياهو ومن الصعب مقارنة هذه الادعاءات التي يوردها اردوغان باعمال الذبح والطرد والاقتلاع التي ينفذها الجيش التركي على مدى سنين طويلة ضد الاقلية الكردية. لكن هذه المقارنة تضليلية، ويمكن أن تُنسب إلى جيوش امريكا وبريطانيا وفرنسا. إن حسابات اردوغان مع إسرائيل لا علاقة لها بما حدث في فرنسا. وعداءه لإسرائيل لم يولد في عهد نتنياهو. بل إن أسس هذا العداء ولدت منذ عملية «الرصاص المصبوب» التي توقفت بعدها تركيا عن التدخلات السياسية.
    وصدق نتنياهو في ادعائه أن أحدا لم يأت للدفاع عنه ضد اتهامات اردوغان، ولكن هذه حسابات اخرى. كان افضل لنتنياهو أن يفحص اسهامه في هذه الازمة. إن ما يقلق مواطني تركيا ليس الحوار المتكدر بين اردوغان ونتنياهو، فبعد خمسة اشهر من انتخابه للرئاسة يحث نتنياهو مسيرة السيطرة على الدين والدولة. فمثلا هو يدعم قانون يمنح النساء امتيازات مالية واجازات اطول وأن يحظى الرجال ايضا باجازات ولادة. وطلب اردوغان من النساء في تركيا أن تلد على الاقل ثلاثة اولاد، ويدعم الاتفاق الموقع بين السلطات للشؤون الدينية وبين وزارة الصحة الذي حسبه يقوم رجال الدين ويوعظون ويعملون في المستشفيات من اجل رفع معنويات المتواجدين في المستشفى.
    وربما تحظى وزارة الصحة بميزانيات اكثر والسلطات الدينية تتمتع بميزانية سنوية تبلغ مليار دولار، وهي ما يعادل حجم ميزانية وزارة الصحة وميزانية عدة وزارات اخرى مجتمعة.
    وطالما كان هذا هو الوضع فما العجب أن يقوم رئيس سلطات الشؤون الدينية بالسماح لنفسه بالسفر في سيارة يزيد ثمنها عن 400 ألف دولار؟ وبعد تسعين سنة من مصطفى كمال اتاتورك اقامت السلطات للشؤون الدينية مؤسسة تربط بواسطتها الدين بالدولة.
    وهكذا تكون قد اكتملت الدائرة وعاد الدين ليفرض نفسه على الدولة في تركيا. ولا حاجة إلى كبح صافرات الانذار: فالى الجنوب قليلا من تركيا، في إسرائيل تجري مسيرة مشابهة يتحول فيها الدين إلى رمز الشخصية الوطنية.

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 29/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:55 PM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 28/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:54 PM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 27/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:54 PM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 25/10/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-11-04, 01:53 PM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 08/05/2014
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2014-05-29, 11:42 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •