النصر عطراً
المركز الفلسطيني للإعلام،،،، ديمة طهبوب
التحرير قبل الدولة
المركز الفلسطيني للإعلام،،، عصام عدوان
ثقافة الهروب في الجيش (الاسرائيلي)
المركز الفلطيني للإعلام،،،، تسفى هرئيل هارتس
ليبرمان أحمق لا يرى إلا تحت قدميه
المركز الفلسطيني للإعلام،،، رأفت حمدونة
فــلما اشتد ساعده
فلسطين أون لاين،،، ديمة طهبوب
النصر عطراً
المركز الفلسطيني للإعلام،،،، ديمة طهبوب
في الحرب العالمية الثانية وصلت هيروشيما و نجازاكي بعد ضربهما بالقنابل النووية الأميركية نهاية كل أشكال الحضارة الإنسانية و لم يبق من الأرض و الإنسان شيء سوى الحطام، و ركعت اليابان و ختمت صفحة من التفوق و التحدي العسكري للقوى الكبرى.
كان هدف أمريكا تجريب أسلحتها الجديدة و تلقين العالم و أعداءها درسا لن ينسوه و محو المدينتين عن الخريطة و قد كادوا أن ينجحوا فنتائج الدمار الذي ما يزال أهل المنطقتين و ما حولهما يذوقونه الى اليوم في صحتهم و تلوث حياتهم ،كان كافيا ليقتل كل بذرة حياة وليدة لولا عنصر واحد لم يحسب له الأمريكان حسابا و لم يطوروا سلاحا للقضاء عليه و هو الإرادة البشرية التي جعلت العنقاء اليابانية تحيي الأسطورة حقيقة أمام العالم و تنهض من رماد و غبار القنابل النووية لتصبح من الدول الرائدة في مجال التصنيع التكنولوجي عالميا بعد ان حُظر عليها التصنيع العسكري.
هي الإرادة التي حددت الموقف ما بين زوال اليابانيين كما أراد الأمريكان و ما بين عودتهم لينافسوا أمريكا و العالم الرأسمالي في صلب اهتماماتهم الجديدة في التكنولوجيا و التصنيع .
لقد أراد الشعب الياباني أن يعيش فاستجاب القدر و أراد أن يخلد فجعل من المأساة وقودا يذكّر الناس بضرورة المضي قدما حتى لا يعودوا لمرحلة دُفنوا فيها و هم أحياء.
عاد المارد الياباني ليضع اسم اليابان على كل شيء و في كل مكان و ليدخل كل بيت رغما عن أمريكا بالتفوق في الانتاج و العمل، و لو كان لأحد أن يستسلم بعد المأساة الفادحة التي عاشها لكان حري باليابانيين أن يفعلوا و لم يكن أحد ليلومهم، و لكنها الإرادة!
إن الانتصار حالة ذهنية صورية وقلبية شعورية قبل أن يكون عملا واقعا على الأرض، و التخطيط و تربية الناس عليه هو أكثر من نصف الانتصار و تبقى الحلقة الأخيرة و الحسم عند المعركة. إن الإيمان بالنصر يهيئ المرء لتحقيقه و تدريب النفس عليه يؤدي الى ممارسته و محاكاته تؤدي الى تطبيقه.
إن الجنود المهزومين نفسيا مهزومون عسكريا و لو كان بيدهم أقوى الأسلحة و لذلك كان هناك فرع خاص في الحرب اسمه (الحرب النفسية) و لها أسلحة و مضادات تعمل على نفسية الجنود و الشعوب و كسبها أو خسارتها مقدمة لكسب أو خسارة الحروب التقليدية
و عليه فلا يمكن هزيمة شعب يرى نفسه منتصرا على أي الأحوال فالشهادة عنده نصر و أسمى الأمنيات و النصر نصر و التراجع نصر يمهد لكرة أخرى.
لا يمكن هزيمة شعب يستقبل التضحية بالورود و الزغاريد و الأعراس و حتى دموعه تكون عزما على الثأر و مزيدا من التضحيات.
لا يمكن هزيمة شعب يؤمن أن توفيق الله هو أول النصر و أوسطه و منتهاه و مع ذلك يستجيب لأمر الله بأخذ الأسباب في إعداد عدة القوة بالصناعة و الاختراع و التجريب و التطوير.
لا يمكن هزيمة شعب لا يرهبه تفوق العدو المادي و العددي لأنه يعرف أن الغلبة لم تكن يوما للكثرة
كتب الغزالي يوما مقالا بعنوان (كيف تصنع من الليمونة الحامضة شرابا حلوا) و بين فيه أن هذه الفكرة البسيطة في ظاهرها هي ما يقيم أود الحياة و يعطي القدرة للبشر على إدراك العظمة و تخطي المعوقات و اجتراح المعجزات، و اصلاح الخلل و تقوية القاعدة الضعيفة للبناء عليها، و البحث عن الايجابيات في ركام السلبيات، و بث طاقة الأمل التي تقوي البشر و تجعلهم أكثر قدرة على الصبر و الاحتمال.
و بذا لا يمكن أيضا هزيمة شعب يصنع من النصر و التضحيات على ضخامتها و ألمها ثقافة و طريقة حياة ، يعبر عن نقاطها المضيئة جمالياً بكل طرائق الفنون المرئية و المحكية و المحسوسة و يمكن الناس من أن يعيشوا النصر في دقائق حياتهم البسيطة و مأكلهم و مشربهم و قيامهم و قعودهم.
إذا أردنا أن نرى شعبا منتصرا فلننظر كيف يرى نفسه و كيف يقدم نفسه للعالم في ثوب المنتصرين أم خلعة المهزومين، و هل يخاطب نفسه و الناس بلغة العزة أم بلغة الضحية ،و بذا يكون عطر غزة M75 الذي حمل الاسم الميمون لصواريخ القسام التي كانت بالمدى الذي وصلته احد الأسباب المادية للنصر ليس مجرد عطر أو منتج اقتصادي فهو يعبر عن حالة ثقافية و وعي جماعي يرى في المقاومة طريقة حياة ليست مجبولة فقط بالدماء و التضحية و إنما لها جانب إبداعي و رائق و حساس لا يفهمه الا أصحاب البصائر و من تربوا في مدرسة الجهاد و النصر و الشهادة، فالشهداء صفوة الله من خلقه و ما يصنع فكرهم و حياتهم هي ثقافة بهذا الرقي و الإبداع .
عطر غزة M75 هو وجه آخر للمقاومة تبين أن الشعب الذي يمسك بالبندقية يتشبث أيضا بالحياة و يرى الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله كلاهما جهاد مقدس كما قال الغزالي، و هو مصداق للقول إن من يحرص على الموت توهب له و لمن خلفه الحياة في أبهى صورها بجمال المنظر و الرائحة و عزة الناس.
و العطر في نسخته للرجال ممهور بعبارة (لمن يعشقون النصر) و قد يُهدى للعريس في عرسه و للناجح في حفل تخرجه و لصديق من صديقه و شكرا على معروف و محبة و للناس على اختلاف ظروفهم و مواقعهم و الرسالة للجميع أن الكل، و ليس المجاهدين فقط، مسؤولون عن تحقيق النصر كل بحسب موقعه و قدرته فكما اشتركنا في قطف الثمار فرحا و ابتهاجا و عطرا يجب أن نشترك في غرس البذار إعدادا و مددا.
أما نسخة النساء من العطر فكتب عليها (عطر لا يقاوم) و الرسالة للنساء أنك أيضا شريكة في تحقيق النصر في كل مراحله و ان اختيارك في الرجال يجب ان يكون كاختيار ابنة الرجل الصالح لسيدنا موسى لخلقه و قوته و أمانته و أن رجلا بهذه الصفات لا يُرد.
تليق غزة بعطر النصر وعطر النصر يليق بها فلها تاريخ و حاضر و مستقبل مضمخ بالمسك، كل ما في الأمر أن النصر يجعلها أكثر جمالا.
أما المجاهدون فلهم علياء متفردة حتى في عطورهم قال فيها الشاعر:
عبير الورد لكم و نحن عبيرنا وهج السنابك و الغبار الأطيب
التحرير قبل الدولة
المركز الفلسطيني للإعلام،،، عصام عدوان
يتسم الاحتلال اليهودي في فلسطين بأنه استيطاني إحلالي، ولذلك قام بطرد معظم سكان فلسطين وأقام دولته على أنقاضهم، فلم يعد بمقدور الفلسطينيين إقامة دولتهم فوق أرضهم، لأنهم غير موجودين عليها باستثناء مَن بقي منهم ثابتاً في أرضه وهم من القلة بحيث لايستطيعون العمل لإقامة دولتهم ومناهضة المستعمر. ولذلك نهضت جميع الحركات والقوى الفلسطينية من أجل تحرير فلسطين وطرد المحتلين منها، وإعادة اللاجئين أصحاب الأرض، ومن ثمَّ تُقام الدولة المستقلة ذات السيادة. وعليه: لم يكن هدف الدولة الفلسطينية وارداً في أجندة أيٍّ من الحركات الفلسطينية عند تأسيسها، بل ناضلت ضده، ووسمت تلك الدولة في أحاديثها السياسية بـ "المسخ".
بسبب فشل منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها في تحقيق هدف التحرير الذي أُنشئت جميعها من أجله، بحثت عن أهداف زائفة ترضي بها نفسها وتوفر المبرر لاستمرار قيادتها. وعملت من أجل ذلك على ترويض الشعب الفلسطيني والتأثير على قناعاته، وزرع أهداف جديدة له وحرفه عن أهدافه الحقيقية في التحرير والعودة. وفي هذا السياق كان إعلان الدولة الفلسطينية في المنفى عام 1988م، وإطلاق اسم دولة وفتح سفارات لها في دول العالم، بينما لم تكن قادرة على تصريف أمور الفلسطينيين في الأرض المحتلة أو ممارسة أي شكل سيادي للدولة. وفي ذات السياق جاء توقيع اتفاق أوسلو وقيام السلطة الفلسطينية، على حساب الأرض واللاجئين والقدس والسيادة.
ومع تعرُّض مشروع الدولة المسخ للفشل من جديد، واستمرار دولة الاحتلال في مشروعها الاستيطاني التهويدي، قررت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الإبقاء على مبرر لوجودها، والتمسمر في مواقعها القيادية، فعملت على التركيز على هدف إقامة الدولة الفلسطينية في محاولة تعويضية عن حالة انسداد الأفق التفاوضي مع عدو لا يفهم غير لغة القوة. وأوحت لشعبها بأن الخلاص كل الخلاص هو في قبول دولة فلسطين عضواً في الأمم المتحدة، وخلقت معركة زائفة تحقق بها بعض النجاحات لتبرر بقاءها واستمرارها بعد الفشل الماحق في تحقيق هدف التحرير والعودة. لقد جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بتاريخ 30/11/2012م بقبول دولة فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة وبناء على طلب قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الفاشلة، ملخِّصاً لسلسلة من القرارات الدولية التي ناضل ضدها شعبنا الفلسطيني عندما كان في عافية وقبل أن تلوِّث ذاكرته تلك القيادات الفاشلة. فاستند قرار قبول فلسطين إلى: قرار التقسيم رقم 181 الذي شرّع لقيادم دولة يهويدية في فلسطين وتدويل القدس. وقرار مجلس الأمن رقم 242 الذي تضمن الاعتراف بسيادة (إسرائيل) واستقلالها بعيداً عن التهديد بالقوة، وتحدث عن تسوية لقضية اللاجئين وليس عودتهم. وقرار 194 الداعي لعودة اللاجئين وتعويضهم بطريقة غير قابلة للتنفيذ وغير حاسمة، والداعي أيضاً إلى تدويل القدس. ومبادرة السلام العربية الاستسلامية. ورسائل الاعتراف المتبادلة بين عرفات ورابين في عام 1993م التي اعترف فيها ياسر عرفات بدولة (إسرائيل) وحقها في الوجود والعيش بأمان.
وقد نص القرار على قيادم دولة فلسطين بجانب دولة (إسرائيل) وتعيش معها في سلام وأمن. والدعوة للتوصل إلى تسوية سلمية تنهي احتلال عام 1967م فقط وتحقق رؤية الدولتين. ونص القرار على الحاجة لاستئناف المفاوضات وتسريع وتيرتها استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة ومرجعية مؤتمر مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام ومبادرة السلام العربية وخارطة الطريق، داعياً على حل القضايا العالقة كاللاجئين والقدس والمستوطنات والحدود والأمن والمياه. ودعا القرار المجتمع الدولي لمساعدة الشعب الفلسطيني على نيل حقه وتقرير مصيره واستقلاله. وطالب الأمين العام بمتابعة تنفيذ القرار وتقديم تقريره بهذا الشأن في غضون ثلاثة شهور.
إن هذا القرار يعني: أن 78% من فلسطين قد تنازلت عنه منظمة التحرير الفلسطينية إلى الأبد. وأنها قررت العيش بسلام (أو سمه استسلام) بجانب (إسرائيل). وأن هذه الدولة غير العضو لم تحصل على شيء حيث ستستمر في التفاوض من أجل كل الأمور التي كانت عالقة منذ اتفاق أوسلو ولا زالت. وأن القضايا الأمنية بين الدوليتن مقدمة على سائر القضايا كما تنطق بذلك خطة خارطة الطريق. وأن هذه "الدولة" لم تُعِد اللاجئين ولا القدس ولم توقف الاستيطان ولم تفككه ولم تحدد حدوداً ولم تبت في أي قضية ذات بال. وأن هذا الإعلان بحاجة إلى نظر في تطبيقة من خلال تقرير يقدمه الأمين العام بعد 3 شهور. فأي دولة تلك وأي إنجاز هذا، وأي عبث تجرنا إليه قيادة منظمة التحرير الفاشلة، والتي تراوح مكانها ولا تريد أن تبرحه لأحد غيرها. وهل تستحق هذه الخطوة العبثة أن نسميها جيدة؟!!!
ثقافة الهروب في الجيش (الاسرائيلي)
المركز الفلطيني للإعلام،،،، تسفى هرئيل هارتس
الهروب أمام ملقي الحجارة كابوس مهين وصدمة تسبب الاحباط لدى الجمهور والجيش معا, لقد سمعنا عن مصطلح الهروب من خلال كتابات رواد الحركة الصهيونية حينما استغلوا ذلك لتعزيز الهجرة اليهودية والعودة الي ارض (اسرائيل) بسبب الاضطهاد والعمليات العدائية في دول المهجر.
لكننا اليوم لدينا دولة وجيش , لكن مازالت مشاهد هروب الجنود المدججين بالسلاح امام ملقى الحجارة مستمرة منذ الانتفاضة الاولى, ومازالت وسائل الاعلام العربية تبث هذه المشاهد بدون توقف لتظهر جنودنا وهم يهربون كالكلاب امام ملقى الحجارة.
إن الخطأ الذى ارتكبه قادة الجيش هو السماح لرجال قانون بصياغة تعليمات اطلاق النار وهذا الامر ادى الى تقييد حركة الجنود, وكان من المفترض ان يشرف علي صياغتها قادة من الجيش لانهم يدركون الاعتبارات الاخرى التي يجب ان تؤخذ بالحسبان واهمها كرامة الجندي والجيش معا.
خلال هذا الاسبوع كانت امام وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان وقادة أجهزة الامن فرصه سانحه لنقل رسائل جوهريه للجنود تمنع استمرار حالة الهروب وتشجعهم على المواجهة واظهار مواقف بطوليه لكنهم طالبوا بمواصلة ضبط النفس لمنع اندلاع انتفاضه ثالثه.
الخلاصة التي نقراها هي ان التعليمات التي صاغها رجال قانون احد اسباب حالة الضعف التي يعيشها الجيش لكنه ليس الوحيد, لان من يقف اليوم على راس الهرم من القيادة ممثله بوزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان كانوا مسئولين عن حالة الضعف والتراجع التي يعيشها الجيش, لان الاول هو من اصر على الهروب من لبنان عام 2000 حينما كان رئيسا للحكومة ووزير للدفاع اما الثاني فكان قائد المنطقة الوسطى حينما تخلوا عن الجندي مدحت يوسف داخل قبر يوسف وتركوه يموت وهو ينزف ولم يستطيعوا تقديم الاسعاف له او انقاذه.
ومن خلال النظر في التعليمات التي يطالب بها قادة الجيش يبدو جليا أن مطالبتهم بعدم الرد والقدرة على تحمل القاء الحجارة وضبط النفس بأقصى صورة , لكن هذه التعليمات غير منطقيه لأنها لا تأخذ بعين الاعتبار المبادئ الأساسية ولا كرامة الجندي اليهودي وكرامة الجيش والشعب اليهودي الذى يمثله هذا الجندي وهى بذاتها التي ستؤدى الى اندلاع انتفاضه ثالثه.
ليبرمان أحمق لا يرى إلا تحت قدميه
المركز الفلسطيني للإعلام،،، رأفت حمدونة
لم أتفاجأ من تصريحات ليبرمان الحاقد بعدم تحويل أموال السلطة كعائدات الضرائب والرسوم الجمركية للسلطة الفلسطينية ، فشخص بلا مثيل من مستوى الحقد واللانسانية على مستوى العالم يجب أن يعرى كوجه حقيقى للاحتلال ، هذا الوجه نفسه الذى دعا " لضرب السد العالى وقت توتر مع مصر ، وضرب غزة بقنبلة نووية ليرتاح ، والالقاء بالأسرى الفلسطينيين في البحر الميت كعقاب ، ويدعو لهجرة فلسطينيي ال 48 من بيوتهم لتبقى اسرائيل يهودية خالصة ، ولقتل شخصيات كنصر الله وسط جمهور ولو ادى الأمر لقتل المئات من الأبرياء " لذا فأقل ما يمكن توقعه فى ظل هزيمة دبلوماسية لوزارته على مستوى العالم هو القول " السلطة لن ترى أغورة واحدة خلال الأشهر الأربعة المقبلة "
أعتقد أن شخص كليبرمان عار على الانسانية واليهودية ، وعار على العمل الدبلوماسى الدولى ، وعار على اسرائيل قبل أن يكون عار على البشرية بكاملها ، فمثل هذه الشخصيات لا ترى إلا تحت أقدامها ولا تفقه أدنى العمل السياسى .
وأذكر ليبرمان بأن هذه التهديدات لن ترعب الفلسطينيين وأن الشعب الفلسطينى عاش منذ قرون بلا أموال ضرائب ، ولكنه عاش عزيزاً كريماً ، وستتحمل اسرائيل وقف المستحقات الفلسطينية لأنها ليست مساعدة خارجية تمنحها منها للسلطة الفلسطينية ولا صدقة منوطة بإرادة المتصدق" كما قالت صحيفة "معاريف" الاسرائلية ، وعلى ليبرمان أن يتذكر كلمات الكاتب الإسرائيلي اوري مسجاف في مقاله أن نتيجة منع الضرائب هو "دفع الفلسطينيين للمقاومة والعمل العسكرى وإلى إشعال انتفاضة ثالثة" مؤكداً أنه لا يوجد مجال أخلاقى أو منطق يبرر هذا الجنون الإسرائيلي .
كما عليه أن يعيد النظر في وصية وزير الحرب إيهود باراك قبل رحيله النهائى " أن منع الضرائب سيؤدى إلى عدم قدرة السلطة على دفع مرتبات موظفيها العساكر الأمر الذي سيؤدي لاندلاع إنتفاضة في الضفة الغربية.
وعلى ليبرمان أن يدرك أن الشعب الفلسطينى بحياته وبمواقفه وبكرامته وكبرياءه ليس مرهون بموقفه وعليه أن يتذكر كلمات الشاعر الفلسطينى الكبير محمود درويش والذى يعرف روح الفلسطينى بما لن يعرفه ليبرمان لو عاش طول الدهر بالقول " اذا ما جعت سآكل لحم مغتصبى " وعليه أن يدرك أنه ليس وحيداً في هذا العالم الملىء بالأحرار ، وأن للفلسطينيين أشقاء باذن الله تعالى لن يخذلوه .
فــلما اشتد ساعده
فلسطين أون لاين،،، ديمة طهبوب
برغم من معارضة الأهل و الأصدقاء و الاتهام بالجنون لترك وظيفة مغرية في الخليج في مستشفى عسكري إلا أن هذه المغريات و المستقبل الواعد لم تمنع أحد الأطباء من الاستجابة لنداء الواجب بالعودة إلى الوطن, لتأسيس المستشفى الإسلامي الذي دخل أحد أقسامه و بدأ بفتح الكراتين وتركيب الأجهزة من الصفر،الطبيب كان من الإخوان المسلمين و لم ير في الأمر تضحية فقد تربى على الإخلاص و أن الرزق بيد الله و أن خدمة الإسلام و الناس هي خير و أبقى من كل متاع الدنيا, و القصة ليست فريدة من نوعها ,بل هي متكررة و أبطالها رجال في كل البلدان العربية وضعوا كل الأحلام الفردية جانبا لتحقيق الحلم الإسلامي بإعادة مجتمعاتهم إلى حضن الإسلام, بعد أن تاهت في أحضان التغريب و العلمانية و اليسارية و القومية و تأسيس مؤسسات تحكمها الشريعة الإسلامية ليعيش الناس الإسلام حقيقة في حياتهم اليومية و يتعاملوا به، و هؤلاء الآباء الأوائل كانوا من رواد الإخوان في بلادهم, و حملوا لها رسالة العطاء و الخير و ما ناصبوها العداء حتى عندما ناصبتهم و ظلوا يضعون مصلحة أوطانهم الصغيرة و أمتهم الكبيرة فوق كل اعتبار.
لا يجب أن تكون من الإخوان لتدافع عنهم و ترى فضلهم ,فكثير من جيل السبعينات و ما يليها ممن نشؤوا و اختاروا الفكر الإسلامي و التدين هم تربية فكر الإخوان بشكل أو بآخر، فقد تعلمنا على يد مدرس ينتمي إلى الإخوان، و عالجنا طبيب إخواني في كثير من الأحيان، تحجبنا بهدى الله ثم بفضل دعوة الإخوان التي عادت بالنساء إلى الحشمة بعد سنوات من السفور،لبسنا جلبابا كانوا أول من قدم فكرته للمجتمع، قرأنا و زاد وعينا من خلال كتبهم و طروحاتهم، تعلمنا و مارسنا خدمة المجتمع في مشاريعهم، صلينا وراء أئمتهم، استمعنا لخطبائهم، صادقنا أولادهم و بناتهم، جاورناهم فكانوا نعم الجيران، كفلوا أيتامنا و أراملنا، علمونا القرآن و علوم الشريعة، و تدينا على يد علمائهم و دعاتهم و و و ..
ولكن يبدو أن الوفاء و الاعتراف بالجميل خصلة نادرة و صدق الشافعي "الحر من راعى وداد لحظة أو انتمى لمن أفاده لفظة" و هذا المقصود بعموم الانتماء و الانتماء للفكرة و ليس بالضرورة للجماعة، و سواء كنا منهم أم لم نكن فلهم أياد بيضاء علينا لا ينكرها إلا الجاحدون، و لكن الناس أميل للظلم و التعالي و صدق المتنبي:
و الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
فبمجرد أن نكبر يسهل علينا قدحهم و ذمهم و المشاركة في التأليب عليهم ,و كأننا لم نجتمع يوما على فكرة و لم نشترك في عمل و ليس بيننا خبز و ملح معجون في فكرنا و تكويننا و شخصياتنا!!! و الأدهى فيمن يكون منهم و من قادتهم و منظريهم ثم ينشق عنهم لأمر في نفسه و غيظ في صدره و ركض وراء لعاعات الدنيا فاتحا الباب لتقولات و إشاعات المغرضين بأن لو "كان في الجماعة خير ما تركوها"!
فهل من العدل أن نرمي بحجر في بئر سقانا ماء ذات يوم؟ و نقطع يدا مدت إلينا لتنشلنا من غياهب الظلمة و الجهل و التهميش؟ و نفقأ عينا رأت المستقبل فينا و من خلالنا؟ هل نصدق الإعلام و نكذب خبرتنا معهم و علمنا بهم؟
و حتى لا تكون الأسئلة من باب الاستفزاز العاطفي فيجب القول إن افتراض القدسية في أي مذهب أو إنسان أو جماعة حتى وإن كانت تنتسب للدين هو ما يجعلنا نُصدم في الإخوان وغيرهم إذا صدر عنهم خطأ أو تقصير و هذا ابتداءً خطأ فينا وليس فيهم، فالبشر بشر حتى لو كانوا إخوانا أو سلفيين أو من أي أشكال و أسماء وأنواع الجماعات والحركات الإسلامية، لأنهم ببشريتهم أهل النقيصة والجرم كما أنهم أهل العمل والتضحية والعطاء إذا غلب خيرهم شرهم وقوة إيمانهم على ضعفهم، والتاريخ يشهد لهم بمواقف عظيمة لا ينكرها الا جاهل أحمق وهم مقارنة بغيرهم من الحركات اللادينية من الجديد والقديم أكثر عطاء وتجردا و أمانة وأحسن سيرة، إلا أن تعاملنا نحن مع الأخطاء يثبت أي نوع من البشر نحن: هل نحن مصلحون مشفقون؟ أم متربصون أدعياء، والفرق كبير بين من يعارضك ليصلح ولا يكتفي بالمعارضة بل يقدم الحل ويساهم معك في تطبيقه، وبين من يراك بعين البغض والنقص حتى لو استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء وتأتي بالعجائب و لن يراك أو يقول فيك خيرا أو يرضى عنك حتى تتبع ملته!!!
فرق بين من ينتقدك في أذنك ولا يُسمّع بك ولا يشوه صورتك وهو حريص عليك ويرى فيك مشروعا أكبر من الشخوص ويعمل معك لخدمة الفكرة الكبيرة والمشروع العظيم بعلمه ومواهبه وطاقاته، وبين من ينتقد من برج عاجي ولم يُعمل فكره ولا يديه ولم يبذل من وقته لخدمة وطنه وشعبه و اقتصر على ترديد كلام كبير لا يسمن ولا يغني من جوع!
الجماعة بدأت بصوت واحد في الإسماعيلية ثم أسمعت الدنيا وصمدت بالرغم من كل محاولات الكيد لها والنيل منها للقضاء عليها فلا بد أن فيها ما يرضى الله عنه حتى أذن لها بالاستمرار فالله لا يصلح عمل المفسدين كما لا يضيع أجر المحسنين، والذين يبنون مستقبلهم على سمعة سابقة ربطتهم بالحركة الإسلامية بعد انشقاقهم عنها ينجحون لهنيهة ثم يلفظهم الناس لأن الفكرة الصافية و الخالصة هي الباقية بعد ذهاب الأشخاص والأسماء الذين ليسوا أكثر من وسيلة في إنفاذ قدر الله الإخوان المسلمون جماعة من الجماعات الإسلامية لا تحتكر الحق ولا الصدق ولا الوطنية، وإنما هم طيف من الفكر والعمل الجماعي للإسلام لهم فضائل كثيرة ولهم أخطاء كذلك وفيهم قصور وفضائلهم وصلت الكثيرين وعند أخطائهم يجب التحدث إليهم ومحاولة إصلاحهم من داخلهم والاصطلاح معهم أو بجانبهم, فالأوطان والأحوال تحتاج إلى جهود كل الحريصين وليس كلامهم، ومن نافسك في الجعجعة فاصمت واجعل الفعل يتحدث عنك، الفعل والفعل فقط هو ما يبيض الصفحات أو يسودها والأيام والأحداث كفيلة لكي يتبين للناس الرشد من الغي.
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم "ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم".
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس