النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 23/02/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 23/02/2015




    ضغوط إيران على مشعل توحد حماس خلفه
    عدنان أبو عامر / المركز الفلسطيني للاعلام
    وصل تقارب حماس مع إيران ذروته في الفترة الأخيرة، وبدأ الجانبان تحضيراتهما لزيارة خالد مشعل رئيس مكتبها السياسي لطهران أواخر ديسمبر 2014، وفجأة شهدت علاقات الجانبين انتكاسة مفاجئة مع نشر تقارير صحفية من وسائل إعلامية مقربة من حزب الله وإيران، ساهمت بتعكير "مؤقت" لصفو علاقاتهما.
    كانت البداية مع صحيفة لبنانية مقربة من حزب الله اعتبرت أن أجندة زيارة مشعل لطهران تتسبب بإعاقة تجدد العلاقة مع حماس، بسبب اشتراطه مقابلة مرشد الثورة "خامنئي" ورئيس الجمهورية "روحاني"، حيث وصفت حماس التقرير السابق بأنه مفبرك ومزور، داعياً للتوقف عن تشويه صورة حماس.
    وفي نفس اليوم، نشرت تسريبات في طهران عن شروط إيرانية لإعادة العلاقات مع حماس تتضمن استقالة مشعل من رئاسة الحركة، وأن حماس ليست في وضع يسمح لها بأن تضع شروطاً لكيفية استقبال مشعل في طهران، وتأتي خطورة التقرير الإيراني السابق أنه نشر في موقع تابع للحرس الثوري، ويشرف عليه الجنرال "محسن رضائي" قائد الحرس الثوري الأسبق، ومستشار "خامنئي"، ويعبر عن السياسة الرسمية للدولة.
    وعلى عكس ما رغبت به إيران وحلفاؤها باستهداف مشعل عبر الحملة الإعلامية، أكدت حماس عبر عدد من قادتها التفافها حول مشعل، وعدم موافقتها على القفز عنه في سبيل إعادة العلاقة مع طهران، دون دخولها في سجالات إعلامية خشية تدهور العلاقة مع إيران أكثر.
    فقد أوضح ناطقون عديدون باسم حماس أن المفتاح الرئيسي لمن يريد إقامة علاقة مع حماس هو مكتبها السياسي، وعلى رأسه مشعل، ما يعني أن الهجوم الإيراني العنيف على مشعل ينقل الأمور بينهما إلى مربعات يصعب التراجع عنها.
    وامتد النقاش الصاخب حول الهجمة الإيرانية على مشعل لصفحات التواصل الاجتماعي، وحملت ردود فعل متناقضة بين مؤيدي الجانبين، لكنها عبرت عن استفزاز كوادر حماس مما اعتبروه تدخلاً إيرانياً غير مسبوق في شئونهم الداخلية، ومساساً مرفوضاً بشخص مشعل، حتى لو اختلفوا معه في بعض القضايا.
    الصوت الغائب في السجال الإعلامي الأخير بين حماس وإيران، كان كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، التي التزمت الصمت إزاء الحملة على مشعل، وإن كانت الكتائب الجهة الأكثر استفادة من تجدد العلاقات مع طهران لحاجتها للدعم العسكري، لكن من الواضح أنها لن تستلم رصاصة واحدة من أحد دون وجود غطاء كامل من قبل القيادة السياسية للحركة، وعلى رأسها مشعل.
    كتائب القسام أحد أجنحة حماس، وليست كل الحركة، وهي بالتالي ملتزمة بما تقرره المؤسسات التنظيمية، وستكون داعمة لأي تقارب مع إيران لمصلحة المقاومة، لكن حرصها على تماسك الحركة وبنيتها التنظيمية ورمزية قيادتها لن يكون محل مساومة من أحد.
    التعليق الإيراني الرسمي الأول على هذا التوتر مع حماس جاء من أوساط إيرانية قالت إن ترتيبات زيارة مشعل لطهران هي مسؤولية أصحاب البلد الإيرانيين، وليس مهمة مشعل أن يضع قواعد استقباله، في إشارة للقائه مع "خامنئي وروحاني".
    لكن حديث إيران عن الخلاف مع حماس حول أجندة زيارة مشعل لطهران، ولقائه مع المرشد والرئيس أم لا، تنفيه أوساط في حماس، وأكدت أن الجوهر الأساسي لتعثر الزيارة ليس أسباب إجرائية بروتوكولية، على أهميتها، لكنها سياسية، متعلقة برغبة إيران بانتزاع موقف من مشعل حول الملف السوري.
    من الواضح أن إيران تريد بصورة واضحة أن تسفر زيارة مشعل التي طال انتظارها عن تراجع في مواقف حماس السابقة، قد تصل الدعم العلني للرئيس بشار الأسد، وهو أمر صعب الحصول في ظل ما تشهده سوريا من دماء نازفة في كل مكان.
    هذه الحملة الإعلامية على مشعل تؤكد وجود تيار متنفذ في إيران وحزب الله لا يريد تجديد العلاقات مع حماس، نظراً لوجود حالة من عدم التوافق الداخلي في بيروت وطهران إرضاء للحليف السوري في دمشق المعارض للتقارب مع حماس، أو محاولة تجاوز مشعل في العلاقة معها.
    كما أن النقاشات الداخلية في حماس بين غزة وبيروت والدوحة، حيث مراكز صنع القرار في الحركة، تؤكد أن إجراء مقارنة بين المحافظة على تماسك حماس التنظيمي، بزعامة مشعل، أو تجديد تحالفها مع قوى إقليمية، ومنها إيران، فإنها ستفضل المحافظة على الأول، مع عدم الرغبة بالتفريط باكتساب المزيد من العلاقات الخارجية، لكن ذلك يعني بوضوح إرجاء زيارة مشعل إلى طهران حتى إشعار آخر، مع عدم قطع "شعرة معاوية" بينهما.

    الدبلوماسية السعودية وانعكاساتها على حماس
    عماد توفيق / المركز الفلسطيني للاعلام
    تحولت الدبلوماسية السعودية منذ وفاة الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز 180 درجة خلافا لسياسة الملك الراحل، وذلك احساسا من الملك سلمان لفداحة الاضرار التي تلحقها السياسة السابقة بالمملكة وتعاظم الاخطار التي تحيق بها من كل جانب خصوصا بعد خسارتها لقطاع عريض من حلفائها التاريخيين، وطبعا خسارتها لجزء كبير من شعبيتها الدينية بخسارتها التحالف او على الأقل التعايش التاريخي مع جماعة الاخوان المسلمين السنية المعتدلة.
    وطبقا للالتفاتة الدبلوماسية الاستراتيجية التي قام بها الملك سلمان لتدشين التحالفات الجديدة فقد رأينا كيف ان العاصمة السعودية الرياض تحولت خلال الاسابيع القليلة الماضية الى قبلة السياسيين والقادة الخليجيين في اطار الحراك الدبلوماسي الخليجي الأقرب لترتيب البيت الداخلي وتنظيم الحديقة الامامية للملكة.
    لاشك ان الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الملك سلمان لإقامة تحالف سني واسع في مواجهة الهلال الشيعي الذي تقوده إيران بات لا تخطئه عين.
    وما الانفتاح الذي تشهده العلاقات السعودية على كل من تركيا وقطر وكذلك على الإخوان المسلمين إلا ارساء لقواعد هذا التحالف القديم الجديد.
    وفي هذا الاطار لحظنا زيارة أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح الأحد الماضي تمثلت بعد أربع وعشرين ساعة فقط زيارة ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد آل نهيان، ثم جاء الدور على أمير قطر رجل التحالف الأقرب الى العرش السعودي تميم بن حمد آل ثاني الذي أجرى جولة محادثات حميمية مع الملك سلمان، خصوصا وان زيارة الأمر تميم تأتي بعد أيام قليلة فقط على زيارة ولي ولي العهد السعودي، محمد بن نايف للدوحة ولقائه تميم وذلك في اطار المقاربات السياسة التي تقودها الدبلوماسية الخارجية للمملكة على الصعيد الإقليمي والدولي خصوصا بعدما نجح الملك سلمان في ترتيب البيت الداخلي للعائلة المالكة، حيث توارى اصحاب الدبلوماسية الفاشلة التي ورطت المملكة في تحالفات خطرة في ظلال الصفوف الخلفية.
    فلا يخفى على كل ذي بصيرة ان الملك سلمان تسلم الحكم على وقع ضجيج أزمات خارجية تمثلت في تراجع حلفاء الرياض مقابل تقدم أعدائها في كل من اليمن التي استولت ايران على الحكم فيها عبر الحوثيين.
    وتقدم قوات الجيش السوري وحلفائه على اكثر من جبهة في مواجهة المعارضة التي تدعمها المملكة.
    إضافة إلى ذلك التحالف الايراني العراقي الامريكي غير المعلن في العراق تحت غطاء المواجهة مع الصنيعة المخابراتية «داعش» ، في الوقت الذي يبدو فيه ان الخسائر الكبيرة التي تتكبدها المملكة وحلفاؤها الخليجيين كل يوم جراء انخفاض أسعار النفط – التي تسببت بها المملكة لاستنزاف ايران وروسيا اقتصاديا - لم تشفع للملكة لدى الادارة الامريكية التي تدير تحالفاتها طبقا لمصالحها الخاصة دون التفات لمصالح المملكة.
    وعليه بتنا نرى ان المتغيرات المتسارعة على الساحة الإقليمية والدولية فرضت على الحكم السعودي الجديد مقاربات جديدة للسياسة الخارجية تهدف في الأساس إلى:
    - حماية استقرار السعودية من الاخطار الخارجية.
    - استمرار تأثير المملكة وحضورها على الخريطة الاقليمية العالمية كفاعل مؤثر .
    - توسيع وتنويع الخيارات باتجاه إجراء أي تعديلات على خيارات الرياض الخارجية.
    ومما يساعد الملك الجديد على تبني هذه الخطة التصحيحية الناجحة حتى الان هو اطلاعه على تفاصيل غالبية ملفات الحكم بحكم قربه من دوائر صنع القرار في المملكة، بحكم موقعه الذي سمح له بالمشاركة في صنع القرار طوال أربعين عاماً مضت.
    وفي هذا الاطار فان اصلاح العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين، ذات التواجد والتأثير الاقليمي لا يقل اهمية عن توثيق العلاقة مع تركيا، لجهة تقوية موقف المملكة وهي تعيد ترسيم العلاقة مع إيران.
    ومما لا شك فيه ان الحكم على فشل او نجاح الملك السعودي الجديد يرتبط ارتباطا وثيقا في نجاح المملكة في ادارة هذه الملفات الشائكة.
    المؤشرات على تغير السياسة السعودية تمكنت جماعة الاخوان المسلمين من قراءتها في وقت مبكر خصوصا بعد الحديث عن اللقاءات التي قيل انها جمعت «سديريين» من الأسرة الحاكمة مع قيادات «إخوانية» وما رافقه في حينه من تصريحات «متفائلة» لـ«الإخوان» حيال تغيير في تعاطي الرياض مع التنظيم في عهد الملك سلمان.
    التغيير المتوقع في علاقة المملكة مع «الإخوان» يستلزمه تغيير بالضرورة تغير في العلاقة السعودية ـ التركية، والسعودية القطرية، الأمر الذي اسلفنا أنه بدأ بالفعل.
    وعوضا عن اتسام العلاقة السعودية التركية القطرية بالتشابك في أكثر من ملف أبرزها في سوريا ومصر، فمن المتوقع ان تتسم هذه العلاقة بالتنسيق والانسجام، وبما ان علاقة حركة المقاومة الفلسطينية الاكبر على الساحة الفلسطينية حماس بكل من تركيا وقطر تتسم بالانسجام فانه من المتوقع ان ينعكس تحسن العلاقات السعودية بكل من الاخوان المسلمين وقطر وتركيا على حركة حماس الامتداد الطبيعي والطليعي لجماعة الاخوان المسلمين وذات الخصوصية الوطنية الفلسطينية.
    وعليه فإن حماس بانتظار الانعكاسات الايجابية عليها وعلى الواقع الفلسطيني المرير تصديقا لما صرح به القيادي في حماس محمود الزهار قبل تولي الملك سلمان لزمام الامور في الرياض حث قال " ان حماس تحرق الوقت بانتظار تغيرات اقليمية تنعكس ايجابيا على الواقع الفلسطيني المعقد".
    وعليه فهل قاربت مرحلة الانتظار الحمساوية على الانتهاء لجهة حدوث انفراجات على مجمل الوضع الفلسطيني:
    - ملف المصالحة الداخلية وقيادة المملكة السعودية لجهود المصالحة من جديد خصوصا بعد استنكاف نظام السيسي عن انجاز هذا الملف الهام والحيوي لصالح حليفه الرئيس عباس.
    - ملف دعم واسناد المقاومة في الساحة الفلسطينية من بوابة تدفق اموال الاعمار ، وتدفق اموال الرواتب والمشاريع الحيوية لإسناد صمود الشعب.
    وان غدا لناظره قريب
    القسام مش إرهاب صح يا عربي
    مصطفى الصواف / الرأي
    عندما تُقر الحقائق المُقرة أصلا على لسان مسئول عربي هي شهادة بالإقرار، وهي أدق أنواع الشهادة بأن الأمر المقر به لا يحتاج إلى أكثر من هذا الدليل الواضح وضوح الشمس وأن كل الاتهامات التي أثيرت حول كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس سواء من الإعلام المصري الهابط والمتساوق مع أجندة خارجية لا تخدم المصلحة العليا لمصر أو للقضية الفلسطينية أو على السنة بعض الأفاكين هو محض افتراء وتضليل وكذب ممنهج.
    الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية عندما يتحدث في قضايا الأمة العربية لا يتحدث باسمه الشخصي بل يتحدث بصفته الاعتبارية التي لازال على رأسها حتى اللحظة وهو فيها يعبر عن مجموع الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية وعندما يقر أن القسام ليست إرهابية وأن من حقها مقاومة الاحتلال هذا فيه موقفا عاما وليس موقفا خاصا وهو موقف تقره الدول العربية وفيه رسالة إلى المتطاولين على مقاومة الشعب الفلسطيني وعلى رأسها مقاومة كتائب القسام وفيه أيضا رسالة إلى القضاء المصري الذي ينساق خلف دعاية سوداء وتحريض أعمى لا يستند إلى دليل.
    ما أكده الدكتور نبيل العربي أكدته حركة حماس في كل المناسبات وعند الرد على كافة الردود على الاتهامات، ودعت الحكومة المصرية والمسئولين المصريين للقاء ونقاش كافة القضايا والاطلاع على الأدلة التي اتهمت بناء عليها حركة حماس لتوضيح الأمور ولا تبقى الاتهامات تتردد في كل وقت وحين، ودعت حماس وسائل الإعلام المصرية بالكف عن حملة التحريض ضدها وضد كتائب القسام وضد المقاومة الفلسطينية بشكل عام لأن الاستمرار بهذه الطريقة الرخيصة والمرفوضة يضع علامات استفهام حول ممارسوها خاصة أن هذه الوسائل جميعها التي تتطاول على المقاومة الفلسطينية وتحرض عليها ذات مصدر واحد وخطاب إعلامي واحد يدلل على أن هناك جهات تقف خلف هذه الوسائل وهي ذات أغراض مشبوهة تهدف إلى التشويه وخدمة الاحتلال الصهيوني لأنه هو المستفيد الوحيد من هذه الحملة.
    المقاومة وحماس والقسام لم تضل بعد، وهي تعرف طريقها ومؤشر بوصلتها الاحتلال الصهيوني وممارستها للمقاومة هي حق مشروع أقرته كل القوانين والأعراف الدولية فلذلك من حق المحتلة أرضهم أن يقاوموا المحتل بكل الوسائل ومنها المقاومة المسلحة، وأن ما تمارسه المقاومة الفلسطينية ليس إرهابا بل هي تواجه إرهاب محتل مدعوم من عالم ظالم يريد تثبيت المغتصب على حساب صاحب الأرض والجغرافيا والتاريخ.
    والآن يا ترى الإعلام المصرية ماذا سيفعل أمام هذه الحقيقة التي يؤكدها الأمين العام؟، هل سيأخذها على محمل الجد ويعيد سياسته بما يحفظ مصر ومكانتها؟، أم أنهم سيأخذوا هذه التصريحات لمهاجمة العربي ومحاربته بل والعمل على إقصاءه من منصبه؟، وهل سنسمع عن قيام محامي موتور برفع قضية ضد العربي؟، وهل القضاة الذين قضوا بحكمهم باعتبار كتائب القسام تنظيم إرهابي سيعيدوا النظر في القرار الظالم وغير القانون والمسيس؟، أم أنهم سيطالبون العربي بالاعتذار وسحب أقواله وتصريحاته لصحيفة الحياة اللندنية.
    تصريحات العربي جاءت في وقت متأخر؛ ولكنها جاءت لتؤكد حقيقة واضحة وضوح الشمس وهي تعبير عن الموقف العربي كونه أمينا عاما للجامعة العربية ثم أن تصريحاته لم تعترض عليها أي دولة عربية حتى مصر نفسها.
    المقاومة وحماس لن تضل طريقها وسلاحها سلاحا نظيفا هدفه الاحتلال وهي تطمع أن يقف إلى جوارها كل العرب الذين أمنوا ولا زالوا يؤمنوا أن القضية الفلسطينية قضية الأمة العربية والإسلامية، وان هذا الاغتصاب يجب أن ينتهي ويزول، وكي يزول هو بحاجة إلى من يدعمه قولا وفعلا كل حسب استطاعته لا أن يحاصر ويشوه كما يجري الآن من بعض وسائل إعلام عربية.

    ليست أكثر أمنًا..
    يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
    "(إسرائيل) ليست أكثر أمنا". بهذه العبارة يمكن تلخيص موقف الجالية اليهودية في أوروبا، رداً على تدخل نتنياهو في شؤون حياتهم، ودعوته لهم بالهجرة إلى ( إسرائيل) على إثر حدث شارلي إيبدو في فرنسا، وحدث مقتل يهودي في الدنمارك.
    (إسرائيل) ليست أكثر أمنا لليهودي من الدنمارك، ومن فرنسا، ومن ألمانيا، ومن بريطانيا، وهذه الحقيقة يدركها اليهودي المقيم في هذه الدول، واليهودي المقيم في فلسطين المحتلة، كما يدركها سكان أوروبا وأميركا والعالم. (إسرائيل) دولة محتلة تقوم على السلاح والحرب، وتواجه مقاومة مستمرة من الشعب الفلسطيني، فهي بعيدة بشكل كبير عن الأمن، وعن الاستقرار، وهي لن تناله بقوة السلاح والحروب المتكررة، ما دام الشعب الفلسطيني لم ينل حقوقه.
    يقول الباحث اليهودي ( شموئيل روزنر): ( إن السجال حول يهود أوروبا هو في جوهره سجال حول (إسرائيل)، ومكانتها). وأعتقد أن يهود أوروبا قد حسموا أمرهم وانتهوا منذ زمن إلى البقاء في أوروبا، وعدم الهجرة إلى فلسطين المحتلة، ولو كان الأمر عندهم في موضع نقاش لما انتظروا دعوة نتنياهو لهم بالهجرة طلبا للأمن.
    يقول يهودي دنماركي: ( أنا فخور لأنني دنماركي، وأنا واثق أنني لا أفكر في أن علينا المشاركة في معركة نتنياهو الانتخابية).
    ما غاب عن نتنياهو، وربما لم يغب عن يهود أوروبا، أن سياسة (إسرائيل) في قتل الفلسطينيين، وطردهم من بلادهم، وهدم بيوتهم، وقصف منازلهم بالطائرات، واستهداف منازلهم وجامعاتهم ومساجدهم وأطفالهم ونسائهم، هو الذي يعرض يهود أوروبا للكراهية، ويجعلهم عرضة لأعمال فردية عدوانية يعبر فيها الأفراد عن مشاعرهم، في مقابل صورة القتل والدمار القادمة من غزة وفلسطين.
    إن ما تقوم به دولة الاحتلال من أعمال عدوانية يؤسس لا لأعمال عنيفة ضد اليهود في العالم فحسب، بل يؤسس لزوال (إسرائيل) نفسها عن خارطة العالم، وهذا ما تتحدث عنه سيناريوهات المستقبل، وتتحدث عنه إيران في وسائلها الإعلامية.
    ثمة عدد كبير من سكان (إسرائيل) من اليهود لديهم اعتقاد راسخ أن (إسرائيل) ليست آمنة، وأنها لا تمثل البلد المستقر الذي يفضلون العيش فيه للأبد، ومع كل حرب تتجدد تزداد هذه القناعة، وتزداد الهجرة المضادة من فلسطين المحتلة إلى العالم الغربي وأميركا وأستراليا.
    دولة الاحتلال في عقيدتنا زائلة لا محالة، وهي بالمفاهيم السياسية والاجتماعية غير آمنة وغير مستقرة، والحروب المتكررة لن تمنحها الأمن والاستقرار اللذين تعرفهما فرنسا والدنمارك وألمانيا وبريطانيا البتة. وهذا هو منطق التاريخ ومنطوقه رغم إنكار حكومة الاحتلال له الآن.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 03/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:18 PM
  2. اقلام واراء حماس 22/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:23 AM
  3. اقلام واراء حماس 21/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:22 AM
  4. اقلام واراء حماس 20/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:22 AM
  5. اقلام واراء حماس 19/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •