النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 03/03/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 03/03/2015

    نتائج شيطنة حماس
    حسام الدجني / المركز الفلسطيني للاعلام
    للإجابة على عنوان المقال نطرح التساؤل التالي: كيف يولد التطرف..؟ والكل يعلم أن بيئة التطرف تخرج من رحم الثالوث الخطير: الفقر والمرض والجهل، وفي الحالة الفلسطينية التي تعتبر الحالة الأكثر تعلماً بالمنطقة، أستبدل الجهل بالظلم، فيصبح الثالوث الخطير بالحالة الفلسطينية هو: الفقر- الظلم – المرض.
    الحصار المشدد الذي فرض على قطاع غزة جعل من 75% من سكان قطاع غزة تحت خط الفقر حسب تقديرات الأونروا، أما الظلم فتمثل في ازدواجية المعايير التي يتعاطى العالم مع أعدل قضية بالتاريخ وهي القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى انقلاب المجتمع الدولي على ثاني تجربة ديمقراطية جرت عام 2006م وجاءت بحركة حماس للحكم بعد أن حصلت على 60% من مقاعد المجلس التشريعي، وما ترتب على ذلك من وضع اقتصادي وصحي بالغ السوء في قطاع غزة، ورغم تحذيرات الأمم المتحدة إلا أن العالم ما زال ينتظر أن تنكسر حركة حماس، وانكسار حماس يعني انكسار المقاومة المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك انكسار المشروع الوطني التحرري.
    قد يرفض البعض مصطلح انكسار، ويقول: أن ما يريده المجتمع الدولي من حماس هو القبول بحل الدولتين والدخول بمعترك المفاوضات وأن تتنازل عن مرجعيتها الدينية وسلاحها وأطروحاتها الفكرية التي تنادي بإزالة دولة إسرائيل.
    ما بين هذا وذاك نشأت مدرستان داخل حركة حماس، وهذا أحد أوجه الديمقراطية، ويمثل ظاهرة صحية، مدرسة متشددة لها رؤيتها في شكل الصراع وأدواته وطبيعة التحالفات والعلاقات الداخلية والإقليمية والدولية. ومدرسة براغماتية مرنة، من الممكن أن تنظر بواقعية لمسألة حل الدولتين ولطبيعة العلاقات والتحالفات بالمنطقة بما يعزز الأمن والاستقرار العالمي، ولكن قد لا تفصح بما في داخلها لإدراكها بأن إسرائيل لا تقبل بحل الدولتين ومشروعها الاستيطاني يتجاوز حدود فلسطين التاريخية. ورغم ذلك من يضبط إيقاع العلاقة بين المدرستين هي المؤسسات السياسية والشورية داخل حماس، فكيف يصنع القرار السياسي داخل حركة حماس...؟ وما هي معايير الغلبة عند المدرستين البراغماتية والراديكالية داخل حماس..؟
    هناك أربع مناطق تشكل في مجموعها المجالس الشورية الكبرى، والتي تعتبر المرجعية الأولى لصناعة القرارات الحاسمة، وهي على النحو التالي: قطاع غزة-الضفة الغربية- الشتات- معتقلي حماس داخل السجون الصهيونية.
    المناطق الأربع تنتخب مجالس شورية تقوم بانتخاب المكتب السياسي الذي تقع ضمن مهامه وضع الإستراتيجية العامة للحركة الإسلامية. وبذلك يشكل توجه أعضاء المكتب السياسي والشورى العام محدد مهم في رسم المعالم الإستراتيجية للمرحلة المقبلة، وتقييم التجربة.
    والسؤال الأهم الذي يعني المهتمين هو متى يصل التيار المتشدد ومتى يصل التيار البراغماتي (معايير الغلبة)..؟
    من يعزز مدرسة على أخرى هو المؤسسات التنظيمية المختلفة والتي تشكل نتائج البراغماتية على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي أهم مرتكزات التأثير بها.
    وفي الوضع الراهن: المزاج العام يميل نحو التشدد بسبب أن نتائج البراغماتية ورطت الحركة بمصالحة فلسطينية تنازلت حركة حماس من خلالها تنازلات مؤلمة أفقدتها شرعية الحكومة، وذلك من خلال مراوغة الرئيس عباس. وعلى المستوى الإقليمي لم يرفع الحصار، ومصر التي دافع التيار البراغماتي باستماتة لأن تكون منطلق أغلب الملفات كالتهدئة والمصالحة وصفقات التبادل تصنف حماس وكتائبها بالمنظمة الإرهابية ومازالت تغلق معبر رفح. وعلى المستوى الدولي مازالت اغلب الدول تفرض عزلة سياسية واقتصادية عليها.
    كيفية التعاطي مع حركة حماس..؟
    لا أحد يعتقد أن تنجح القوى المحلية أو الإقليمية أو الدولية بأن تكسر حركة حماس، لأن من حسن حظ الحركة أنها تقاتل عدو عليه إجماع عربي وإسلامي وأكاد أقول دولي والمتمثل بالاحتلال الصهيوني، فهو الوقود الذي يمنح حماس القوة في العقل الجمعي العربي والإسلامي، وعليه ينبغي أن تنطلق تلك الدول إن أرادت حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، من تعزيز التيار البراغماتي داخل حركة حماس وذلك من خلال:
    1- الإقرار بمظلومية الشعب الفلسطيني وبحقوقه الوطنية الثابتة المنسجمة مع قرارات الشرعية الدولية.
    2- رفع حركة حماس من قوائم الإرهاب في كل دول العالم والانفتاح العلني عليها كجزء من الحل وليس المشكلة.
    3- رفع الحصار الظالم على قطاع غزة، وفتح المعابر والبدء الإعمار.
    4- وقف كل خطوات الاحتلال الاستيطانية والتهويدية للمقدسات وللأراضي.
    5- العمل الجماعي من أجل استكمال خطوات المصالحة الفلسطينية وتصفير كل المشاكل وعلى رأسها ملف موظفي حكومة حماس السابقة.
    دون ذلك، فإن التيار المتشدد هو من سيسيطر على مفاصل الحركة، وبما أن الضغط يولد الانفجار، فالمزاج العام الفلسطيني اقترب من الانفجار، وبذلك قد تصبح غزة في قادم الأيام بيئة خصبة للتطرف.

    إذا كانت حركة حماس إرهابية
    فايز أبو شمالة / المركز الفلسطيني للاعلام
    إذا كانت المحكمة المصرية قد قضت بأن حركة حماس إرهابية؛ فمعنى ذلك أن لنتنياهو الحق في المطالبة بجائزة نوبل للسلام، لأنه عدو حماس، ومن حق (إسرائيل) أن تتقدم لعضوية جامعة الدول العربية بصفتها دولة يهودية صهيونية، تعادي حركات المقاومة الإسلامية، وفي يدها سكين الأحقاد، وجاهزة لجز عنق القضية.
    الشعب المصري الذي يطلع على الخبر الذي قضى بأن حركة المقاومة الإسلامية حماس حركة إرهابية لا يصدق ما يجري أمام عينيه، ولا يصدق أن كتائب الشهيد عز الدين القسام التي أطلقت صواريخها على المدن الإسرائيلية من حيفا حتى "تل أبيب"، قد صارت إرهابية، ولاسيما أن حركة حماس لما تزل تعلن في كل مناسبة أنها لم توجه رصاصة واحدة ضد العدو الصهيوني خارج أرض فلسطين، فكيف لها أن توجه بنادقها ضد جيش مصر، وضد شعب مصر الذي يمثل السند التاريخي والعقائدي والأخلاقي والسياسي للمقاومة الفلسطينية.
    حين تصير حركة حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام حركة إرهابية، فمعنى ذلك أن حركة الجهاد الإسلامي حركة إرهابية، وكتائب الشهيد "أبو علي مصطفى" كتائب إرهابية، ولجان المقاومة الشعبية إرهابية، ليصير كل مقاوم للمحتل الإسرائيلي هو إرهابي من وجهة نظر المحكمة المصرية التي التقت بقرارها مع المحاكم العسكرية الإسرائيلية التي صنفت حركات المقاومة الفلسطينية بحركات إرهابية.
    قرار المحكمة المصرية لن يضر بقدرات المقاومة، فليس بمقدور الجيش المصري أن يقسو بحصاره على غزة أكثر مما يقسو عليها الآن، وليس بمقدور الجيش المصري أن يوجه ضربة عسكرية لقطاع غزة، لأن ذلك لن يتم إلا بعد التنسيق الأمني والتشاور الكامل مع الجيش الصهيوني، وذلك لأن أرض غزة وفق القانون الدولي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي، وحدودها الجغرافية هي جزء من حدود دولة الاحتلال، وأي اختراق لهذه الحدود بمثابة اعتداء على دولة الاحتلال، اللهم إلا إذا صار التعاون بين الجيش المصري والجيش الإسرائيلي مكشوفاً وعلانية، وهذا ما لا يقبله الشعب المصري، وهذا ما لا يسمح به عشرات ألوف الضباط والجنود المصريين المنتمين للوطن مصر، والحاقدين على عدوهم الصهيوني فقط.
    إن اتهام حركة المقاومة الإسلامية حماس بالإرهاب هو اتهام للقضية الفلسطينية، ويجيء ليبرئ (إسرائيل) أمام محكمة الجنايات الدولية من جرائمها بحق الشعب الفلسطيني الذي قضت المحكمة المصرية أن مقاومته إرهاب، وهذا ما يستوجب ثلاثة ردود سريعة:
    أولاً: ننتظر رداً رسمياً فلسطينياً يستنكر القرار، ويعلن براءة حركات المقاومة الفلسطينية من الإرهاب، ويطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس جامعة الدول العربية كي يتبرأ من القرار، ويجدد موقفه الداعم للمقاومة الفلسطينية.
    ثانياً: نتوقع رداً من التنظيمات الفلسطينية يشجب قرار المحكمة المصرية، ويعلن تكاتف كل قوى المقاومة خلف هدف تحرير فلسطين، وعدم التدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي.
    ثالثاً: نتمنى رداً شعبياً يتمثل بخروج ملايين الفلسطينيين والمصريين في مظاهرات شعبية تشجب قرار المحكمة، وتؤكد تلاحمها المصيري مع المقاومة المسلحة التي رفعت رأس العرب عالياً أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وكشفت زيف الجيش الصهيوني الذي قهرته المقاومة.
    ملاحظة: تحذير إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، من الوقوع في الكمين وإصابة الجنود المصريين بأذى، فمشهد عشرات الجثث للجنود المصريين وقد لفها الكفن؛ هو غاية ما يتمناه الإعلام المصري المشبوه، وهو ما سعى إليه قضاة المحكمة التي قضت بأن حركة حماس إرهابية.

    المستعجلة سوط السلطان
    يوسف رزقة / الرأي
    حاول سفير مصر لدى السلطة في رام الله التفريق بين الموقف السياسي للدولة المصرية الآن، والموقف القضائي الصادر عن محكمة الأمور المستعجلة، بالقول إن قرار المحكمة يخص القاضي، وأنه لا يؤثر على موقف النظام والدولة من حماس؟!
    هذا التفريق الدبلوماسي الإعلامي يستهدف أمرين : الأول الزعم بأن قرار القاضي كان حكما قضائيا لا حكما سياسيا؟! وبهذا ينفي الاتهام الأساسي الذي يعيب القرار وينقضه من أساسه. القرار في نظر حماس والشعب الفلسطيني والخبراء هو قرار سياسي قرأه القاضي من منصة محكمة غير ذات اختصاص.
    والثاني يستهدف امتصاص ردود فعل حماس وأنصارها بالزعم أن السلطات المصرية ما تزال على موقفها كما كان قبل القرار، وأن القرار لم يغير شيئا، ومن ثمة لا داعٍ للاحتجاج ضد قرار قضائي؟!
    بعبارة أخرى يريد سفير مصر لدى السلطة ضرب حماس، وطعنها، وهدم كيانها كحركة تحرر وطني ، دون أن تصرخ أو تتألم؟! ويريد من حماس أن تركن إلى لغة دبلوماسية وفذلكة سياسية لا تقدم ولا تؤخر. إن من حق الضحية يا سيادة السفير أن تشكو، وأن تتألم، وأن تحتج، وأن تتظاهر، لأنها مقتنعة تماما أن القرار سياسي بامتياز، وأن القاضي ما كان يجرؤ أبدا على إصدار هذا الحكم الخال من المبررات القانونية دون ضوء أخضر من صاحب السلطان في الدولة. ومما يؤكد هذا أن المحكمة نفسها رفضت النظر في قضية إرهاب المرفوعة من محامين مصريين ضد إسرائيل ، لغياب الضوء الأخضر من السلطان. ومن ثمة قالت في رفضها أنها ليست جهة اختصاص. ولو جاءها الأذن بعد أشهر ستصير جهة اختصاص ، تماما مثل ما حدث مع حماس؟!.
    من حق حماس أن تنظر في مواقف وأعمال السلطة الحاكمة في مصر إلى جنب النظر في حكم القضاء،وحماس حين تنظر في الأمرين تهتم بالأعمال ودلالتها أكثر من اهتمامها بالأقوال، مع أن اللسان في لغة العرب سفير القلب، وأول العمل، وهي تتمني أن تتحلى السلطة المصرية بمواقف إيجابية، أكثر نفعا من مواقف محكمة الأمور المستعجلة، ولكن الوقائع تقول إن محكمة الأمور المستعجلة هي (سوط ) السلطة الحاكمة في مصر ضد من تراهم خصوما أو أعداء.
    قضية حماس ليست قضية مستعجلة لكي تنظرها هذه المحكمة ( السوط)، ولكن أمورا سياسية جعلت هذه القضية مستعجلة الآن، وجعلت الحكم فيها يصدر غيابيا على هذا النحو، الأمر الذي يرجح حرص السلطات على تنفيذ القرار ، وتفعيل إجراءاته بما يخدم أهداف السلطة السياسية.
    إن تداعيات القرار عديدة، وخطيرة، ونحن إذ نقرر هذا فإنا لا نتمناه، ولكن من يصف الكفر ليس بكافر، ومن هذا الباب نحذر حماس والشعب الفلسطيني من تداعيات هذا القرار، على كل أبناء فلسطين، وعلى مجمل القضية الفلسطينية برمتها، لأن القرار بمجمله هو تحول كبير في السياسة المصرية، حيث نقلت مصر٢٠١٥م حماس من خانة حركات التحرر الوطني، إلى خانة الإرهاب؟! ومن خانة الحركة الوطنية الفلسطينية العربية ، إلى خانة العدو الذي يسبق اسرائيل في العداوة.
    إنه لا مجال لقراءة القرار خارج المفاهيم التي يحملها، والدلالات التي يدل عليها، ولا مجال لقراءته خارج السياق العدائي الذي أنتجه، ودعك من التمنيات، ومن الأقوال الدبلوماسية المائعة التي لا تقدم ولا تؤخر. لم تعد الأمور والمواقف خافية، والشمس لا يغطيها الغربال البتة. والله هو المستعان، وعليه يتوكل المتوكلون.

    غزة والهجوم المحتمل.. والجدل بشأنه
    لمى خاطر / فلسطين اون لاين
    تنقسم الآراء بشأن توقّع هجوم مصري على غزة، بين متوقّع ومستبعِد، وبين مطالبٍ المقاومةَ وكتائب القسام بضبط النفس، وداعٍ إلى الرد على من يبدأ غزة بعدوانه، بغض النظر عن هويته.
    وبداية، ففي المرحلة الحالية لا يصحّ التهوين من التهديد أو تفسيره على محمل واحد فقط يستبعد حدوثه، لأسباب تبدو منطقية لطارحها، لكنها لن تكون واردةً أبداً في اعتبارات نظام اعتدى على شعبه وقتل آلافاً منه ونفّذ مجازر في سيناء، ثم دمّر مدينة رفح المصرية بهدف إقامة منطقة عازلة بين حدوده وغزة، ثم نفّذ مؤخراً سلسلة هجمات على ليبيا، وحصدت أرواح عشرات المدنيين.
    إنما ينبغي استنفاد جميع الجهود السياسية لمنع عدوان السيسي على غزة والتحذير من مآلاته، ولكن إن وقع الاعتداء، لا بدّ أن يكون الردّ حاضراً ومُعدّاً ومدروسا.
    بعض العقلاء يزيّنون لمحاسن عدم الرد من باب ضرورة إبقاء البوصلة منضبطة تجاه الاحتلال، وهو رأي رغم ما فيه من وجاهة إلا أنه لا يجيب عن سؤال: ماذا لو توسع العدوان حتى تجريد المقاومة من سلاحها وضرب منشآتها؟ أي مقاومة تلك يمكن أن تنهض بعدها لتضرب الاحتلال وتستأنف مسيرتها؟ وماذا سيغني عنها انضباطها السابق حينها؟ وبماذا ستفيدها نصيحة (منع الإعلام من استغلال ردّها لتشويه صورتها) بعد أن تفقد عتادها وتُنهك قواها؟.
    من يعتقد أن السكوت عن عدوان السيسي ينبغي أن يكون مقدماً على رد العدوان حتى لو تسبب عدوانه بتدمير المقاومة، نحيله لواقع الضفة الغربية لرؤية حجم الكوارث التي جلبها غياب السلاح وتصفية كوادر المقاومة، فالمعركة مع الاحتلال يلزمها سلاح وليس أُمنيات ونظريات صماء حول إنهاء الاحتلال بأدوات أخرى.
    من جهة أخرى، مهم أن تعي حماس بأن السيسي لا يريد توجيه ضربة محدودة لها بل تحطيم قوتها العسكرية، لذلك فالتهاون سيجلب كوارث أضعاف ما سيجلبه رد العدوان، فقوة حماس يدركها الصهاينة كما كل أدواتهم في المنطقة، خصوصا أنها باتت الوحيدة التي تواجه الكيان في ظل تحول حركات كانت محسوبة على المقاومة إلى بيادق في أيدي المجرمين والطغاة في المنطقة العربية.
    التهديد الذي تتعرض له غزة لا يحتمل النصائح المبنية على الرغائب، بل تقدير الخطر المترتب على الهجوم كما ينبغي، ذلك أنه من الطبيعي أن يضرب الاحتلال غزة بذراع الانقلاب في مصر كون ضرباته وستجلب تعاطفاً كاسحاً لحركة حماس من كل أحرار العالم، كما حدث خلال الحرب الأخيرة، بينما هجوم الجيش المصري سيتم تأويله من قبل كثير من المدلّسين بأنه نابع من اختلاف نظام الانقلاب مع تنظيم الإخوان وخلفية حماس الإخوانية، أضف لذلك أنه من الطبيعي أن تكون حماس هي واجهة هذا العدوان وليس غيرها من الفصائل، لأن ضرب حماس مبرراته جاهزة ويلوكها ويعتنقها كثير من أوغاد الأمة ومنافقيها، إضافة إلى أن ضرب رأس الحربة سيضعف جميع تشكيلاتها الأصغر، لاسيما وأن هذه التشكيلات والفصائل استفادت من دعم حماس للمقاومة وإسنادها عمليةَ تسليحها وتنمية عتادها وخبراتها في غزة، وهو أمر ما كان ليكون لو أن سلطة عباس هي الحاكمة في غزة، ومجددا نستشهد بوضع الضفة والمجزرة بحق المقاومة فيها والتي أضعفت حماس كما أضعفت غيرها من الفصائل المعتنقة منهج المقاومة، حتى تلك التي لا تعدّ خصماً لحركة فتح.
    ومهم أيضا أن تعي حماس بأن التهاون في رد العدوان عليها سيحول غزة تلقائيا إلى حاضنة لتنظيم الدولة، خصوصا إن أدى العدوان إلى تهشيم قوة المقاومة، لأن إملاءات الظلم المطلق مع الامتناع عن التعامل معه بالدفاع عن النفس سينقل الأشدّاء من العناصر مباشرة من مربع القهر إلى مربع العنف المطلق، وهو أمر ينبغي التمعّن بمآلاته جيدا.
    التعامل مع من يستهدف المقاومة لذاتها لا ينبغي أن يختلف عن التعامل مع المحتل الذي يحاربها للسبب ذاته، فالنوايا الحسنة لا مكان لها في معادلة القوة، وكما يقول الشاعر:
    " إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا.. فما حيلة المضطر إلا ركوبها"
    كلنا ثقة بكتائب القسام وبصوابية رؤيتها، لأن قادتها وجندها تشكلت هممهم وعزائمهم في خنادق المقاومة والجهاد، وكثيراً ما يبصر المجاهد ما لا يبصره غيره، مثلما أنه يدرك خطر تحطيم القوة كما لا يدركه غيره، ومن عرف طعم العزة في ظلّ البنادق لن يسمح لأية قوّة في الأرض بأن تجرّده إياها، مهما كلّف الأمر.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 02/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:18 PM
  2. اقلام واراء حماس 25/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:24 AM
  3. اقلام واراء حماس 24/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:24 AM
  4. اقلام واراء حماس 22/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:23 AM
  5. اقلام واراء حماس 20/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:22 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •