النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء اسرائيلي 26/03/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء اسرائيلي 26/03/2015

    طلقة تحذيرية لنتنياهو

    بقلم: رون مفراغ،عن هآرتس
    المضمون يتناول الكاتب العلاقات الامريكية الاسرائيلية وحالة التدهور المستمر فيها ويوضح ان التسريبات المتعلقة بالتجسس الاسرائيلي على المحادثات مع ايران جاء ليكون بمثابة تحذير امريكي لاسرائيل بعدم محاولة التاثير على هذا الموضوع )

    الحصار البحري يفتتح على الاغلب بطلقة تحذير من قذيفة تطلق على سطح السفينة المحاصرة. اذا واصلت السفينة المهددة تحركها فستخترق القذيفة التالية أجزاءها السفلية.
    الكشف الصحافي أمس في «وول سترين جورنال» فيما يتعلق بتنصت اسرائيل على المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران كان طلقة تحذيرية كهذه، عند معرفة أن بنيامين نتنياهو سيشكل الحكومة القادمة. ليس هناك حالة جرى فيها أن مراسلي صحيفة «جورنال» جمعوا المعلومات عن طريق عمل حثيث: لقد حصلوا على تلك المعلومات عن طريق تسريب مبرر ودقيق ومبادر إليه من الادارة من اجل التوضيح لرئيس الحكومة المنتخب والشيطان المناوب في رأي البيت الابيض أن أجندته مكشوفة كغطاء محرك مفتوح. مهمات تجسس اسرائيل في الولايات المتحدة مكشوفة منذ اعتقال جونثان بولارد من قبل الـ «اف.بي.آي» على مدخل السفارة الاسرائيلية في واشنطن وأُرسل إلى السجن المؤبد. الولايات المتحدة التي ضُبطت وهي تتجسس على حلفاء كثيرين لها بما فيهم اسرائيل لا تضع يدها في صحن القمر الصناعي. ولولا تلك الامكانيات لكان من المشكوك فيه أنها كانت ستكشف النشاطات السرية لاسرائيل. ليس في هذه القصة أخيار وأشرار بل دولتان تتحركان في خطين متوازيين، الكراهية وقصة حب.
    التنكر الضعيف لاسرائيل جاء في محاولة لتوضيح حقها الكاسح في النضال بكل الوسائل المتاحة لها ضد الصفقة النووية الآخذة في التبلور بين الولايات المتحدة وإيران في اللقاءات التي تجري في أرجاء مختلفة من اوروبا في محاولة للتشويش على الجواسيس. لقد اتبعت اسرائيل تقنيات تعتمد على مصادر بشرية والكترونية من اجل تزويد نتنياهو بالمعلومات المُحدثة التي كان يحتاجها من اجل عرض حالة مبررة في خطابه في الكونغرس قبل الانتخابات. لقد قامت الادارة باطلاق طلقة التحذير على سطح سفينة نتنياهو قبل خطابه، وبهذه الطلقة حُذر عن طريق ذلك بألا يكشف تفاصيل سرية عن مضمون المحادثات، تحذير خفض لهيب الغضب المقدس المشتعل في صدره. لقد أوضح التحذير للجهات الاسرائيلية ذات الصلة بأن صديقتنا الكبرى تعرف جيدا وبتفصيل شديد حجم الاختراق الاسرائيلي للغطاء السري للمحادثات.
    أكثر من السوء الكامن في التجسس المشترك بين الدولتين في ذروة الازمة الأكبر في العلاقات بينهما، فقد هدف التسريب الامريكي إلى توضيح السخط الكبير على ما يفعله نتنياهو بالتفاصيل الذي تصل إليه ـ اعادة تسريبها لقدس أقداس الديمقراطية الامريكية. السخط على الطريقة عديمة الآثار التي استخدم فيها المعلومات التي حصل عليها من اجل اثارة حلفائه الامريكيين وتزويدهم بالخطوط العامة للمفاوضات والتنازلات التي تستعد الولايات المتحدة لاعطائها لإيران من اجل الوقف المؤقت لحصولها على السلاح النووي.
    اسرائيل تدوس برجلها بشدة على جرح ملتهب في الوعي السياسي الامريكي، الذي كانت قضية «ووتر غيت» نقطة التحول له. اكثر من الجريمة نفسها فانهم في الولايات المتحدة غاضبون على التغطية. حتى لو أن الامريكيين تعلموا التعايش مع الاختراق الاسرائيلي لاجهزة التغطية والسرية لهم كأمر لا يمكن منعه فان امريكا لا تستطيع المرور مر الكرام على الاستخدام العلني للمعلومات التي جُمعت بطرق غير مشروعة من قبل نتنياهو من اجل افشالها.
    إن كشف الاختراق الاسرائيلي للغرفة المغلقة للمفاوضات السرية مع إيران وعرض تفاصيلها غير المنتهية أمام الجمهور الامريكي مقابل اليد الممدودة دائما للبلايين الكثيرة من المساعدات الامنية، يعتبر صعود درجة خطيرة وانهيار صعب للعلاقات السيئة بين الدولتين. قبل أن يشكل حكومته الجديدة وعلى خلفية تصريحاته التاريخية التي تبدو كأنها تغلق الباب أمام المصالحة مع الفلسطينيين، أوضح اوباما لنتنياهو بواسطة صحيفة «جورنال» أنه يقرأه مثل كتاب مفتوح وأنه ليس هناك سوى خطوة واحدة تفصله عن تمزيق الكتاب أو اغلاقه بضربة شديدة.
    من الجدير بنتنياهو والكادر اليميني المتطرف المحيط به أن يقرأوا بحذر معالم الحفلة الموسيقية التي يعزفها اوباما على جبهته.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    عن تسريب الكونغرس
    الشكل الاستفزازي الذي أدار به نتنياهو السياسة حيال واشنطن هو خطأ جسيم


    بقلم: رونين بيرغمان،عن معاريف
    المضمون يحلل الكاتب تبعات التسريبات الامريكية حول تنصت اسرائيل على المحادثات النووية مع ايران وان هذا دليل دليل آخر على أن للازمة بين البيت الابيض والبيت في شارع بلفور مضاعفات استراتيجية أكثر بكثير من شبكة العلاقات بين الزعيمين.)

    كان يمكن لإسرائيل أن تحصل على المعلومات عما يجري خلف الكواليس في محادثات النووي من سلسلة من المصادر ـ وليس بالذات من الامريكيين. فبعد كل شيء: في هذه المحادثات شاركت أيضا جهات اوروبية، مراقبين عن الوكالة الدولي للطاقة الذرية وبالطبع الإيرانيون، الذين تجتهد اسرائيل لمتابعتهم عن كثب.
    لنفترض أن اسرائيل حصلت بالفعل على المعلومات من اعتراض بث للمندوبين الامريكيين. فالولايات المتحدة هي الاخرى درجت على تصرف بشكل مشابه عندما تنصتت على الهاتف الخلوي للمستشارة انجيلا ميركيل. واعترف مصدر كبير في الاستخبارات الامريكية امامي بان الهدف الحقيقي لم يكن ميركيل، التي كانت في حينه رئيسة المعارضة، بل المستشار جيرهارد شرودر الذي كان يميل إلى مواقف مؤيدة لروسيا وعارض الاجتياح الامريكي للعراق.
    عندما سألت رئيس وكالة الـ nsa في حينه الجنرال مايكل هايدن عن قضية التنصت العاصفة تلك، تملص من الاجابة. وقال: «أنا لا اقول اننا فعلنا هذا او لم نفعله. فاي منطق كان في التنصت على ميركيل التي تعتبر مؤيدة لامريكا؟ أنا افهم هذه الشكوى. ولكن ماذا بالنسبة للشاب الثاني (شرودر)؟ اذا كان غبيا من جانب الامريكيين، التنصت على ميركيل لانه لم يكن حاجة لذلك، فحسب ذات الادعاء بالتأكيد كان مبررا التنصت على سلفها في المنصب».
    اذا أجرينا مقارنة بسيطة بين تلك الحالة وقضية التجسس الجديدة، فحسب منطق هايدن يوجد لاسرائيل الحق في محاولة فهم ما يحصل في محادثات النووي. وذلك لانه حتى لو كان نتنياهو مخطئا في نهجه تجاه الولايات المتحدة، فمن حقه كرئيس وزراء يخشى ان يكون الاتفاق المتبلور خطرا على الامن القومي ان يحاول فهم ما هي طبيعة الخطر.
    بعد قضية بولارد تعهدت اسرائيل الا تتجسس على الولايات المتحدة، ولكن يوجد فارق هائل بين تجنيد جاسوس في دولة صديقة وبين محاولة اعتراض بث: هذا تفعله تقريبا كل الدول في الغرب، كل الوقت تقريبا.
    المشكلة الحقيقية ليست في الملاحقة للبث في فضاء السايبر بل التدخل الاسرائيلي في السياسة الامريكية. ف . اذا كان المندوبون الاسرائيليون، كجزء من تلك السياسة العدوانية للتأثير على الادارة من خلال الكونغرس، استخدموا المعلومات الاستخبارية التي تم الوصول اليها من مصادر امريكية ـ فهذه لا تقل عن فضيحة. وفضلا عن ذلك، ففي هذا ايا خطر جسيم لكشف مصادر المعلومات.
    الاكثر اقلاقا هو مجرد تسريب القصة إلى وسائل الإعلام الامريكية. فهذا دليل آخر على أن للازمة بين البيت الابيض والبيت في شارع بلفور مضاعفات استراتيجية أكثر بكثير من شبكة العلاقات بين الزعيمين.
    على المعنى أن يكون واضحا: أحد ما غاضب جدا علينا يحاول ان يبث للعالم من خلال هذا التسريب بان اسرائيل تتآمر على المصالح الامريكية. وسيكون من الخطأ التفكير بان غضب اوباما لن ينزل إلى الاسفل في سلم الدرجات ويؤثر على استعداد قادة الجيش والاستخبارات الامريكية لمساعدة اسرائيل في الحفاظ على أمنها.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
    صيد الذئاب
    التهديد الذي يمثله نتنياهو سوف يؤدي إلى دفن نفسه ودفن الحركة الصهيونية


    بقلم: ديمتري تشومسكي،عن هآرتس
    المضمون يصف الكاتب ادعاءات اليمين الاسرائيلي بامكانية السيطره على كل شيئ بانه ادعاء كاذب فحالة الخوف و الذعر لديهم كبيرة من مسمى محكمة الجنايات الدولية.)

    في صيف العام 1968، في ايام غزو جيوش المعسكر الشيوعي لبراغ، الذي ادى إلى تصاعد حركة الانشقاق المعادية للسوفيت داخل الاتحاد السوفييتي، كتب الشاعر ومغني المعارضة الروسي فلاديمير فيسوتسكي احدى اغانيه المشهورة جدا ـ صيد الذئاب ـ التي كانت كافية لاثارة الروح لدى الكثير من المنشقين.
    فرقة ذئاب، محاطة من جميع الاتجاهات بالرايات الحمراء محمولة بأيدي مجموعات من الصيادين مستمتعين، وبدون جهد حقيقي، ترتدع الذئاب من الرايات امام النار. ولكن احد الذئاب ـ الذي هو الرقم في الاغنية ـ يخرب للصيادين الاحتفال: فهو يتغلب على الخوف، وينتفض، ممتئاً بالحرية وروح الحياة، مخترقا حاجز الرايات.
    من الممكن الافتراض، انه لو كان نفس الذئب رمز الحياة في اغنية فيسوتسكي يتبنى المنطق المطيع الذي اظهره اليسار الاسرائيلي مؤخرا – الذي ردا على نتائج الانتخابات سارعوا للاعلان، انهم يحترمون خيار الناخب لتتويج بنيامين نتنياهو مرة اخرى ـ فهو لم يكن ليجرؤ على اجتياز خط الرايات، وتم اطلاق النار عليه من قبل الصيادين مثل باقي زملائه الخائفين.
    بكلمات اخرى، دعوة جزء من معارضي الاحتلال قبول هذا الخيار بخضوع هي كتعريف عودة بشارات، علم اسود يرفرف فوقها، مثلها مثل ذئاب فيسوتسكي مع حاجز الرايات الحمراء الدامية. وما تفسير «خيار ديموقراطي»؟
    مواطني اسرائيل الذين منحوا صوتهم لمعسكر الاحتلال والاستيطان، بعد التنكر العلني للذي يقف على رأس هذا المعسكر لمبدأ الدولة الفلسطينية، لقد حسموا الاتجاه باستمرار المس بالكرامة الانسانية والوطنية لشعب آخر. هذا الحسم ممنوع علينا قبوله وممنوع علينا احترامه. في الواقع،على جميع اطياف الحرية والمساواة الاسرائيليين ان يناضلوا ضدها وضد تبعاتها، بدون مساومات وبكل الجهود غير العنيفة الممكنة، حيث يتوجب على الذئاب المتطلعين إلى الحياة عدم الامتثال إلى قانون الرايات.
    احدى الطرق الفاعلة للرفض المتاحة هذه الايام لمعارضي الاحتلال، هي الانضمام إلى نشاط فاعل ومنظم إلى النضال الدبلوماسي للسلطة الفلسطينية للحصول على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني. هذا النضال، الذي يدور كما قال في الاسبوع الماضي لصحيفة هآرتس عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد اشتية، على ثلاث قطاعات: التوجه إلى مجلس الامن التابع للامم المتحدة، استمرار الاتصالات لمقاطعة اسرائيل في الدول الاوروبية، واستمرار الخطوات في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي.
    من المناسب، ان يشارك في كل واحد من هذه القطاعات طرف اسرائيلي موحد ومنظم من اجل هذا الغرض ـ من نوع اتحاد منظمات الرفض الاسرائيلية ـ بحيث تكون تنظيمات على اساس الاتحادات ذات الصلة لجميع المنظمات والمؤسسات الاسرائيلية التي تدير هذه الايام نضالات فاعلة، ولكنها في الاغلب متفرقة وبدون تنسيق فيما بينها، ضد الاحتلال والمستوطنات.
    معارضو الاحتلال هم قلة قليلة من بين سكان اسرائيل، كما ثبت في الانتخابات الاخيرة. ولكن اقلية متبلورة ومنظمة بصورة جيدة، وتتمسك باهدافها بصورة وثيقة، من شأنها ان تحقق اهدافها. طالما يوقع المواطنون بشكل منفصل على عرائض داعمة، مهما كانت اهميتها، لصالح الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، فإن الامر سيعتبر توقيع خاص، يمثل نفسه فقط. اتحاد منظمات الرفض، التي تعرف كهيئة وطنية اسرائيلية بديلة لحكومة الاحتلال والمستوطنات، ويتم تعريفها هكذا من قبل الاسرة الدولية، فإنها سوف تغير طبيعة النضال من النقيض إلى النقيض.
    ليس فقط النضال الوطني الفلسطيني فقط (بدعم مجموعات اسرائيلية منفصلة)، بل ايضا نضال وطني اسرائيلي على صورة دولة اسرائيل ومستقبلها. نضال هدفه إقناع الدول الاوروبية، وربما ايضا الادارة الامريكية، ان الاستعمار الاسرائيلي يلحق الضرر ليس فقط بحياة الشعب الفلسطيني، بل ايضا سيدمر بشكل كامل المصالح الوطنية الوجودية لدولة اسرائيل. نضال يوضح لكل اصدقاء اسرائيل الحقيقيين التهديد الوجودي الذي يمثله نتنياهو: تطلعه لتحويل الصهيونية، التي ظهرت على مسرح التاريخ كحركة تحرر تمت ملاحقتها عدة مرات، مؤخرا إلى حركة استعمار، وبذلك فهو يدفنها مع نفسه، في مزبلة التاريخ، حيث المكان الذي يوجد فيه الاستعمار الحديث من القرن الماضي.
    اليمين المتعزز منذ انتصاره في الانتخابات يتفاخر، انه من الآن وصاعدا بإمكانه التحكم «بدون خوف». ولكن ان هذا استعراض كاذب، يهدف إلى التغطية على مخاوفه العميقة، مما يمكن للنضال الدبلوماسي ان يحقق. يكفي التذكير بالردود الهستيرية المذعورة بصيغة «عملية سياسية» او «إرهاب سياسي»، التي يسمعها سجاني الشعب الفلسطيني في القدس امام كلمات «مقاطعة» و «المحكمة الدولية في لاهاي». يعلمني هذا، ان المساهمة المتماسكة والواضحة للمنظمات الاسرائيلية المعارضة للاستعمار، في النضال الدبلوماسي الدولي ضد حكومة الاحتلال والمستوطنات- من شأنها ان تساهم مساهمة حقيقية في معركة التحرير غير العنيفة للسلطة الفلسطينية ـ ومن شأنها ان تزعزع اكثر فاكثر الامن الذاتي الدامي لليمين الاسرائيلي، ولتحقيق مسح عار الشعب المحتل عن جبين الشعب الاسرائيلي.
    في مقابل ذلك، انه عندما يتخلى معارضو الاحتلال عن النضال الدولي المنظم ضد حكومتهم، التي انتخبت لكي تسيطر على شعب آخر ـ فإن تفسير ذلك يكون تسليم قاتل بمصير شعب مقموع ومستعبد. في حال مثل هذا التسليم، لن تكون الساعة بعيدة التي سنجد فيها انفسنا جميعا، اسرائيليين وفلسطينيين، عالقين في فخ الموت، كتلك الذئاب في اغنية فيسوتسكي.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ















    هدف ذاتي لرئيس الحكومة
    يخطئ من يعتقد أن المعسكر الصهيوني تعالى على جمهوره وواقعه السياسي والاقتصادي


    بقلم: اسحق بن نير،عن معاريف

    المضمون يدافع الكاتب عن المعسكر الصهيوني الذي خسر الانتخابات امام اليمين الاسرائيلي ويؤدك ان المعسكر لم يتعالى على الجمهور وان هذا ما يروج له رئيس الحكومة و انصارة)

    «قال العوسج للاشجار: اذا كنتم حقا تتوجونني ملكا عليكم. تعالوا واستظلوا بظلي وإلا ـ ستخرج نار من العوسج وتأكل كل أرز لبنان» (سفر القضاة.)
    بعد اسبوع من هزيمة أمل الخاسرين، الذين اكتشفوا مرة اخرى ولم يستوعبوا أنهم أقلية؛ أن قوتهم في ضعفهم.
    بعد اسبوع من احتفالات المنتصرين، اولئك الذين لم يدركوا أن حكم مباي قد سقط قبل 38 سنة وأنهم الحاكمين منذ ذلك الوقت (باستثناء بضع سنوات من الاحتمالات التي أُهدرت ـ رابين، باراك وربما شارون). بعد اسبوع من اعطاء الشرعية لمواصلة المحادثات المتغطرسة وحماقات الاغلبية، التي تنكرت لوضعها ولمسألة من هو المسؤول عن ذلك، قبل أن تنتخب من بطنها وليس من عقلها.
    الانغلاق السياسي، الاعتماد على القوة العسكرية، المسيحانية المتعجرفة، الاحتلال المسيحاني، الرأسمال الشريك للحكم والهرولة نحو دولة فصل عنصري ـ كل ذلك أعطاها دفعة من الوقود والتسارع.
    بمساعدة التخويف والاكاذيب، العنصرية والاتهامات الوهمية، نجح نتنياهو في أن يجعلهم يتوبون وهم متشككون ومحبطون ويُنسي للحظة أي زعيم سيء هو. مقاول انتخابات محتال وعديم المسؤولية، أناني وجبان. المركز الصهيوني تضاعف باتحاده وفشل في الحملة رغم الروح القتالية لنشطائه الشباب.
    بوجي بقي بوجي، رجل مهذب ناعم، توقع أن يكون خصومه مهذبين مثله وتلقى صفعة على وجهه. بالنسبة للفني الاكثر شجاعة ليس لديها طموح حقيقي لأن تحظى بجمهور واسع.
    يخطيء من يعتقد أن المعسكر الصهيوني وميرتس تعاليا على الضواحي: على أنواعها المختلفة، لمعرفتها أن الحكومة تتجاهل المشكلات الامنية والتشغيل واغلاق المصانع من قبل اصحاب رؤوس الاموال، ووقف ارتفاع أسعار الغاز الذي كان بامكانه انقاذ عدد من الصناعات. الحكومة لم تأخذ سكان المحيط في الحسبان، لأنه من وجهة نظرها لم تحسب اولئك الذين يريدون ويستطيعون مساعدتها.
    لحظة، ما هو المحيط؟ هو اولئك الذين فقدوا الأمل، الـ 10 بالمئة الأفقر (لا يشمل ذلك عمال «كيل»)، العاطلين عن العمل، المحرومين من الدعم والتعليم، الجنود المسرحين وباقي المقموعين. رغم أنهم يتهمون بيبي وحكومته بصورة علنية بسوء وضعهم، اغلبيتهم في النهاية يصوتون لليكود، أي لبيبي، باصرار مقدس لمقبلي المازوزة؛ جنود، متدينون، شرقيون واشكناز. لا تشوشوا بالحقائق حاملي جينات الليكود من الجيل الثالث. بالنسبة اليهم كل هذا باطل ازاء نجاح بيبي وهزيمة اليسار. «ليكود حتى الموت»، قال في التلفاز عجوز من الجنوب. هم وممزقو بطاقات العضوية، الذين أقسموا أنهم لن يصوتوا لنتنياهو بعد الآن، ومع ذلك انتخبوا الليكود، إنهم المسؤولون عن عدم تحسن وضعهم.
    الآن، لينمو العوسج ويساعد في ادارة ازمته مع رئيس الولايات المتحدة والعالم، مجلس الامن والمحكمة الدولية، وفي سيطرته على تشكيل الائتلاف مع المرشحين الجشعين، الذين رغم أنه قلصه على مقاسه، فكل واحد منهم يستطيع بواسطة «أستحق ذلك» و»تعهدت لي»، تفكيك الائتلاف.
    علينا أن نأمل أن تقوم قبالتهم معارضة مقاتلة، وأن يكف لبيد وهرتسوغ عن نسج الاحلام بصورة منفردة للدخول إلى الحكومة أو اسقاطها. أعطوا الحكومة الفرصة لانهاء طبختها وحدها، تعاونوا بحكمة وجرأة وغضب وامنعوا خطوات تدميرية متوقعة (القوانين التي يتعهد بها ليفين مثلا). ربما يطلب كحلون، بقوته وشجاعته في الحكومة، تمكينه من أن يكون الباروميتر الاجتماعي ـ الاقتصادي الذي يمثلنا جميعا، أي أن يكون الطابور الخامس الايجابي.
    هناك ايضا افضلية للانقلاب المضاد: الحزبان الكبيران كبرا كثيرا، والاحزاب المتوسطة صغرت. هكذا نحن نتقدم نحو بلورة ثلاث كتل، لفصل الدين عن السياسة ولمعارضة قوية لكل حكومة تحاول أن تخدعنا. في الوقت الحالي وقبل الاعصار، يمكننا أن نتمدد ونشاهد باستمتاع حرب المقاعد للنصف الثاني من الشعب.
    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ

    ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء اسرائيلي 12/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:18 AM
  2. اقلام واراء اسرائيلي 11/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:18 AM
  3. اقلام واراء اسرائيلي 10/03/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-24, 10:17 AM
  4. اقلام واراء اسرائيلي 21/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-03-03, 11:54 AM
  5. اقلام واراء اسرائيلي 07/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وأراء اسرائيلي
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:12 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •