النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: اقلام واراء حماس 12/05/2015

مشاهدة المواضيع

  1. #1

    اقلام واراء حماس 12/05/2015

    ملخص مركز الاعلام

    ماذا نريد من حماس..؟حسام الدجني / المركز الفلسطيني للاعلام
    ماذا تريد حماس؟ وماذا نريد نحن، كشعب، من حماس؟ وماذا يريد الخصوم السياسيون من حماس؟.
    ما تريده حماس واضح وعبرت عنه أدبياتها ووثائقها وبياناتها وخطابات قياداتها وهو تحرير فلسطين من بحرها لنهرها، وهناك حلول مرحلية قد تقبل بها حماس مثل القبول بدولة على حدود الرابع من حزيران 1967م مع عودة اللاجئين وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. وأدوات تحقيق استراتيجية حماس متعددة ولكن أهمها المقاومة المسلحة.
    تلك الاستراتيجية وهذا الأداء جعلا من حركة حماس حركة جماهيرية نخبوية مؤسساتية كبيرة، فازت بآخر انتخابات مجلس تشريعي في يناير/2006م بأغلبية ساحقة، وقبل أيام حصدت أغلبية مقاعد جامعة بير زيت التي تقع في عاصمة الليبرالية الفلسطينية محافظة رام الله والبيرة.
    أما ما يريده الشعب الفلسطيني من حركة حماس فهو أن تتحرر أرضه ومقدساته من دنس الاحتلال، وتصان كرامته وإنسانيته، وتوفر له كل مقومات الصمود والبقاء التي توفر له حياة كريمة.
    ولكن الأهم ماذا يريد الخصوم السياسيون من حركة حماس..؟
    الخصوم السياسيون لحركة حماس هم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، حركة فتح، وقوى اليسار الفلسطيني. وما دفعني للكتابة في هذه المسألة حالة التناقض الواضح التي يحملها خصوم حماس لها، وربما الأمثلة التالية توضح حالة التناقض عند خصوم حماس..
    قبل تأسيس حركة حماس عام 1987م وجه خصوم حماس انتقادات للجماعة الأم (الإخوان المسلمين) بأنهم تركوا الحركة الوطنية تقاتل (إسرائيل) والتفتوا للجانب الدعوي وتربية الجيل. فتأسست حماس من رحم الإخوان بعد اندلاع الانتفاضة الكبرى، ودخلت العمل المقاوم بأشكاله المختلفة، وأبلت فيه بلاءً حسناً، فاتهموها بأنها مشروع بديل ومنافس يهدد م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد.
    بعد توقيع اتفاق أوسلو عام 1993م، وإنشاء السلطة الفلسطينية رفضت حماس هذا الاتفاق، ورفضت المشاركة بمؤسسات السلطة، وعملت على تقويضها إعلامياً ومن خلال بعض العمليات الاستشهادية، فاتهمها بعض خصومها بأنها تستهدف المشروع الوطني التحرري، وأنها تنتقد وهي خارج النظام السياسي الفلسطيني، وبذلك يرى البعض أن ما تقوم به حماس مزايدة وليس نقدا بناء.
    فقررت حماس الدخول بالمعترك السياسي والمشاركة في انتخابات البلديات والمجلس التشريعي، فحصدت أغلبية في البلديات وفي المجلس التشريعي، فتركها خصومها لأسباب مختلفة تشكل الحكومة بمفردها، فطلب الغرب من حماس شروطاً تعجيزية عرفت بشروط الرباعية، فرفضت حماس تلك الشروط، ففرض الحصار واستحكمت حلقاته. عملت حماس على تهدئة مع الاحتلال بتوافق فصائلي بغزة، ونجحت بذلك، فاتهمها بعض خصومها بأنها تحرس الحدود وتنسق أمنياً مع الاحتلال، وعندما دافعت حماس عن شعبها في عدوان "الفرقان، حجارة السجيل، العصف المأكول"، اتهموها بأنها دمرت غزة، وزادت من نكبتها، فطالبوها بإنهاء الانقسام، فجاء إعلان الشاطئ ليشكل فخا لسحب بساط الحكومة من تحت أقدامها، وتنكرت حكومة التوافق لموظفي حماس، فمنذ أكثر من عام لم يتلق هؤلاء سوى جزء من رواتبهم.
    فقام الخصوم باتهام حماس بأنها تعطل الإعمار بغزة لأنها ترفض تمكين الحكومة، وبذلك تعاملت حكومة التوافق مع قطاع غزة بسياسة ممنهجة هدفها الأول إحراج حماس واستجلاب الأموال لصالح غزة دون تقديمها بشكل واضح ومباشر.
    فقامت حماس لإنقاذ نفسها بفرض قانون ضريبة التكافل لعلها تنجح في توفير الحد الأدنى من رواتب 50 ألف موظف يعيلون ربع مليون مواطن غزي.
    فقام الخصوم بقيادة حرب على حماس ومطالبة الجماهير بالنزول للشارع، متهمين حماس بأنها تستغل معاناة الناس لصالح موظفيها، مبررين أن المواطن الغزي يعاني منذ ثماني سنوات من واقع مرير أصاب مجمل الحياة في قطاع غزة.
    فذهبت حماس للتعاطي مع رسائل دبلوماسية من أطراف إقليمية ودولية للتخفيف عن كاهل الغزيين، فكان مقترح تهدئة تمتد من 5-10 سنوات مقابل إنهاء الحصار وفتح الميناء. فاتهمها الخصوم بأنها تقود مشروعا انفصاليا يقضي على حلم المشروع الوطني الذي يقوده الرئيس الفلسطيني وسقفه الأعلى مشروع القرار الفرنسي الأخير الذي رغم ما به من تفريط إلا أنه لم يدخل للتصويت بمجلس الأمن لعدم اكتمال النصاب المطلوب.
    من يتابع المشهد الفلسطيني وتعاطي الخصوم مع حماس يصل لنتيجة مفادها أن أمنيات بعض الخصوم هي رؤية حماس وقد غرقت وابتلعها بحر غزة.

    إنهم يتآمرون فإلى متى تنتظرون؟!
    فايز أبو شمالة / فلسطين اون لاين
    لا تصدقوا حرص بعض قيادات الفلسطينيين الزائف على وحدة القضية؛ فمن تخلى لليهود عن 78% من الأرض الفلسطينية المقدسة سيتخلى عن البقية الباقية دون عناء، ومن تخلى عن اللاجئين الفلسطينيين في الأردن وسوريا ولبنان بتوقيعه اتفاقية (أوسلو) سيتخلى عن الفلسطينيين في غزة والقدس، ولا تصدقوا التصريحات اللفظية عن حرص بعض على أرض الضفة الغربية؛ فمن هانت عليه أرض القدس وأرض غزة تهون عليه كل بقاع الأرض، ولا تصدقوا أولئك المتباكين على الوطن من خلف القرارات التاريخية؛ الوطن يحتاج إلى سواعد أبنائه لا اجتماعات وقرارات القيادة التي كسرت ذراع أبنائه.
    أيها الفلسطينيون، قضيتكم على مفرق طرق التصفية والذبح، والسكين الذي يحز في رقاب شرفاء الوطن _وشرفاء فتح منهم_ هو سكين رئيسكم محمود عباس، لذلك أنتم أمام المصيبة مجبرون على التكاتف، ودعوة نواب المجلس التشريعي للاجتماع، ومطالبتهم بتحمل مسئوليتهم التاريخية، وإعلان الضفة الغربية أرضًا محتلة بالكامل، يجب مقاومة محتليها، ويجب مقاومة كل من يضع يده في يد المحتلين؛ لتكون الخطوة التالية هي إعلان استقلال غزة، وانطلاقها في سماء الحرية عروساً دفعت مهرها من دماء أبنائها.
    أيها الفلسطينيون، لا تصدقوا الادعاءات الزائفة عن فك الارتباط بين غزة والضفة الغربية، فارتباط غزة بالضفة مفكوك من سنوات، والتخلص من غزة قائم منذ سنوات، والتآمر عليها مكتمل الأركان، وأيقنوا أن اللحظة التي ستعلنون فيها قيام دولة فلسطين على كامل تراب غزة هي اللحظة نفسها التي ستتكسر فيها أرجل طاولة المفاوضين، وهي لحظة البداية الجدية لتحرير الضفة الغربية، وفرض السيادة الوطنية على القدس.
    يا شعب فلسطين، ويا أبناء حركة فتح تحديدًا، عباس يخذلكم، عباس يخون عهدكم، عباس يحقد عليكم، ويحتقركم، عباس عدو تضحياتكم، يجب عليكم التخلص من احتلاله قبل التفكير بالتخلص من الاحتلال الإسرائيلي، فالعدو الذي يسكن في خلايا الجسد أكثر خطورة من العدو الذي يقف على باب الدار، ولتأكيد كلامي؛ إليكم هذه الدراسة التي نشرتها دائرة الإحصاء الإسرائيلية عن النمو السكاني للمستوطنين اليهود الذين يعيشون داخل المستوطنات في الضفة الغربية خلال السنوات العشر الماضية، سنوات المذلة لأموال عباس، وذلك حسب وكالة الأنباء الأميركية (AP)، التي ذكرت أن عدد المستوطنين اليهود في عام 2003م كان 221898 نسمة فقط، ليزداد العدد في عام 2008م ويصل إلى 290311 نسمة، ليزداد عدد اليهود في عام 2013م ليصل إلى 355993 نسمة.
    فإذا أضيف رقم 355 ألف مستوطن في الضفة الغربية إلى رقم 330 ألف مستوطن في مدينة القدس ومحيطها؛ فستكون النتيجة أن عدد المستوطنين اليهود فوق أراضي الضفة الغربية قد بلغ 685 ألف يهودي، وهذا العدد يزيد بثلاثين ألف يهودي عن عدد اليهود الذين أعلنوا إقامة الكيان العبري سنة 1948م.
    إنه محمود عباس الذي أعطى اليهود الأمن والأمان، وقدس التنسيق الأمني؛ ليتمكن الصهاينة من مفاصل الضفة الغربية، ويعززوا الاستيطان.

    الحل الإقليمي
    يوسف رزقة / فلسطين اون لاين
    ( فلان بلعب على الحبلين ) عبارة نستخدمها حين نحذر صديق من كذب فلان ونفاقه. ويكون التحذير أشد حين نقول ( فلان بلعب على مائة حبل؟!). لأن الرجل المستقيم لا يفعل فعل الأول ولا فعل الثاني، لأن استقامته تمنعه من الكذب والمراوغة والمناورة والنفاق، ولأن هذه الصفات متغلغلة في طبيعة نيتنياهو وخلاياه الذهنية والنفسية، يجدر أن نحذر منه ومن سياساته حين يطرح مشروع الحلّ الإقليمي، كبديل لحل الدولتين ، كما تتحدث مصادر عبرية قريبة من الحكومة الجديدة.
    حلّ الدولتين لفظ أنفاسه الأخيرة، في تصريحات نيتنياهو في الحملة الانتخابية الأخيرة، حين قال لا لحل الدولتين، ولن يكون هناك انسحاب جديد من الضفة، فكانت تصريحاته زلزالا قاسي الوطأة على عباس ومشروعه من ناحية، وعلى أوباما وإدارته من ناحية أخرى. وما زالت موجات الزلزال الارتدادية تطوف في العواصم الأوربية، التي تؤكد في تصريحاتها على أهمية حل الدولتين لاستقرار المنطقة، ولكنها عاجزة عجزا تاما على فعل شيء عملي لتغيير موقف نيتنياهو، الذي فاز بالانتخابات الأخيرة بناء على هذه التصريحات، التي توحد خلفها المستوطنون، ودعاة طرد الفلسطينين، وقتلهم.
    نعم لقد ساعدت هذه التصريحات نيتنياهو على الفوز داخليا، ولكنها فيما يبدو حملته أعباء ثقيلة خارجيا، ومن ثمة باتت التصريحات الغربية تطالبه بالتراجع عن تصريحاته، والعودة إلى المفاوضات مع عباس. ولكن نيتنياهو تلقى فيما يبدو نصيحة من مستشاريه ومن مراكز الأبحاث تدعوه أولا لعدم التراجع عن تصريحاته لأنه سيفقد مصداقيته داخليا، وإلى تفعيل مشروع الحل الإقليمي إعلاميا للاستهلاك ثانيا، إلى حين تنتهي ولاية الرئيس أوباما، وتزول الضغوط .
    وهنا نقول إن نيتنياهو لا يؤمن بحلّ الدولتين، ولا يؤمن بالحلّ الإقليمي، لأن الحلّ الإقليمي في الرؤية العربية في النهاية يرتكز أيضا على حلّ الدولتين. ومن ثمة فإن الحلّ الإقليمي من قبيل تنشيط المبادرة العربية وتعديلها، تمنح نيتنياهو فرصة لخداع العالم، وتخدير قادته، وإيقاف الضغوط الدولية عليه عشرين سنة أخرى لحين استكمال مشروعه في السيطرة على الضفة الغربية.
    الحلّ الإقليمي مشروع قديم، وجدنا صداه في مؤتمر مدريد، ثم في المبادرة العربية، وهو قائم في الفكر الصهيوني على تعريف الصراع في المنطقة على أنه صراع عربي إسرائيلي، لا صراع فلسطين أسرائيلي، وبعبارة أخرى الحل الإقليمي ينفي الفلسطيني، ويجعل حلّ قضايا الفلسطينيين من مسئولية العرب، وخارج أرض فلسطين المحتلة، والبلاد العربية واسعة، ويمكنها استيعاب الفلسطينين وتوطينهم وتجنيسهم، وعليه فإن الحلّ الإقليمي في الفكر الصهيوني، غير الحلّ الإقليمي في المبادرة العربية أو الفكر العربي، ونيتنياهو يعلم ذلك، ويعلم أنه ليست هناك فرصة جيدة لجسر هوه الخلاف من خلال المفاوضات الإقليمية، ولكن طرح الحل الإقليمي يبقى إسرائيليا مناورة جيدة لكسب الوقت، كما كان حلّ الدولتين مناورة جيدة أعطت إسرائيل فرصة جيدة لتهويد القدس وتوسيع الاستيطان بلا مشاكل، وبلا مقاومة.
    الحل الإقليمي مخيف في الطرح الصهيوني الآن لأن الساحة العربية هشة وفي أسوأ أحوالها، وربما تنظر لما قد يطرحه نيتنياهو على أنه القشة التي يتعلق بها الغريق، وأحسب أن النظام العربي كله يعاني الغرق بأشكال مختلفة.مع أن الأقليمي وحل الدولتين ليس إلا لعب على حبال متعددة.

    نكبتهم ويأسهم وتاريخنا
    لمى خاطر / فلسطين الان
    هذه الكلمات كنت قد كتبتها قبل عامين في ذكرى النكبة، أعيدها اليوم إلى الواجهة، إذ حالة الاحتلال الذي يسوّد أيامنا ما زالت كما هي، ولكن مع فارق أن غيث المقاومة وعطاءها قد تضاعف حتى اخضرّ معه الأمل، وما عاد الألم سيّد الموقف في هذه الذكرى، أو غيرها من محطات انتكاسة حالنا وعجزنا أمام متطلبات المواجهة.
    أعيدها اليوم لأننا نحتاج دائمًا لاستحضار مشاعرنا التي تتشكل حين تلامسها صفحات التاريخ غير السارة، ثم نقارنها بتلك التي تعيد صياغة نفسها، إذا ما اتّسعت فسحة الأمل والثورة واليقين بالانتصار في جدار حصارنا الطويل، ولكن غير المزمن أو المقيم:
    كم تراه يلزم من سنوات إضافية تتكرر فيها ذكرى الخامس عشر من أيار؛ ليكفّ بعدها الفلسطيني عن اجترار ركام وجعه، وإدامة النظر إلى مفاتيح بيوت أجداده، والتحسّر على شمس البلاد وهوائها، وفرادة لون رمل شواطئ عكا ويافا وحيفا، والبحث في وثائق تراثه المعاصر عن رائحة حكايا الجدّات وهنّ ينثرن الأنين مع ذكريات البيت والبيدر وليالي السمر؟
    وكم تراه يلزم من الوقت حتى تتحول الذكرى من مناسبة لتأكيد لائحة حقوقنا في الإياب، ونفي شبهة النسيان عن شواهد عقولنا إلى يوم تراكم فيه الأجيال عدّة التحرير وعتاده، وتختبر إقدام عادياتها التي أعدتها ليوم النفير، وصلابة بنادقها، وامتلاء أغماد سيوفها، وسموّ منسوب الثورة في نفوسها؟
    ذاكرة الفلسطيني ليست صندوقًا معتّقًا غير قابل للامتلاء؛ فقد تزاحمت فيه صور عابرة للأزمان حتى أيقن أن قضيته لم تعد أغنيات حنين على هامش الرحيل، ولا انتظارًا سرمديًّا لعودة ما عادت أبجدياتها تحلّق إلا بين طيات الكتب وعلى ألسنة الشعراء، فما عاد مجديًا القول: "إن العودة حقّ وثابت مقدّس"؛ فيوم وصل الصاروخ الفلسطيني المحليّ الصنع (M 75) إلى أطراف القدس المحتلة بات لزامًا على عيون المقاوم ألا تحبس مدّها خلف حدود الرابع من حزيران، وألا تسرف وقتها الثمين في شرح نظريات سياسية لا تسمن ولا تُغني من جوع لحرية كاملة، وألا تخشى ارتجاف ساعدها، إن رماها اليائسون بالعدمية.
    ولما كان الإعداد للمعركة أحد أهمّ فصولها؛ فإن القوام الفلسطيني ما زال محتاجًا لكثير من العناصر؛ حتى تكتمل فيه خصال الثائر الطويل النفس، القادر على إدارة دفّة المعركة، وتغيير إملاءات الواقع؛ لتتحوّل نكبتنا إلى نكبتهم، وعذاباتنا إلى عذاباتهم، وهواجس الترحيل إلى هواجسهم، ومعاناة اختلال الموازين إلى معاناتهم.
    ونحن نتكئ على تاريخنا الممتد، ويقيننا بأن الكيان العبري لابدّ أنه زائل؛ ينبغي أن نستحضر آيات سورة الإسراء، ونحاول تلمّس ذلك الإشعاع الطالع من ثناياها، وهي تقرر المصير وتؤصل للحق وتحدد معالم الطريق نحو استعادته، وحينها يمكننا مراجعة حساباتنا السياسية كلّها بيسر دون الإسراف في البناء الموهوم عليها.
    من هنا يطلع الصباح الفلسطيني، وفي تلك الساعة يحين موعد الربيع من ناصية اليقين، وفي موعد تبرعم البنادق النابتة من تربة الوطن، لا تلك المستأجرة من عدوّنا أو المحدودة المدى والقصيرة النظر والزائفة البريق.
    ولن يستقيم أن تذرف البنادق المستأجرة رصاص احتضارها في ذكرى النكبة، ولا أن تواسي عارها بافتراض أن التحرير مؤجّل إلى مجاهل المستقبل، ولا أن يتهامس حملتها هازئين بحق العودة ومبدأ التحرير، وألسنتهم تلوك أمام مكبرات الصوت كلامًا عن كنس الاحتلال وجلب أحلام المكلومين إلى حواضر دولة مهيضة الجناح.
    لا يحقّ لمن سيحيي ذكرى نكبة هذا العام أو الأعوام التالية أن يتلفّظ باسم يافا أو صفد، ويبكي القمر في ليلها، إن كان قد قرر مقدمًا أنها أراض منزوعة من جذورها، وأن من ملكها بحدّ الحراب قد حاز شرعية الانتساب إليها؛ لأن من ظل غير قادر على التقدم خطوة على طريق التحرير بين كل ذكرى وأخرى للاقتلاع واللجوء يلزمه أن يبقى حبيس دوائره السياسية المتناهية الصغر، وأن يدعَ الحديث عن إزالة الاحتلال واقتراب الفجر لمن أنشأ مقدمة قوامها الفعل المقاوم بين يدي حديثه عن الذكرى، ورفض إعطاء عدوه حقًّا في تملك شبر من ترابه.

    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

المواضيع المتشابهه

  1. اقلام واراء حماس 13/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-05-13, 10:41 AM
  2. اقلام واراء حماس 11/04/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-04-20, 11:43 AM
  3. اقلام واراء حماس 05/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:19 PM
  4. اقلام واراء حماس 03/02/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-15, 01:18 PM
  5. اقلام واراء حماس 10/01/2015
    بواسطة Haneen في المنتدى أقلام وآراء حماس
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 2015-02-03, 11:08 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •