كلمة السيد الرئيس في افتتاح الملتقى الثاني للإعلاميين والرياضيين العرب
تلفزيون فلسطين
كلمة السيد الرئيس في افتتاح الملتقى الثاني للإعلاميين والرياضيين العرب وقال سيادته ما يلي :
• فرصة ثمينة وغالية على قلوبنا جميعا أن نرى هذه الكوكبة من إعلاميي العالم من عرب وأصدقاء حول مختلف العالم جاؤوا ليساهموا في هذا المؤتمر مؤتمر الإعلاميين الرياضيين ولكن معنى هذه الزيارة إضافة إلى ما يعنيه من دعم الرياضة من إعلاميين ورياضيين إلا انه في الأساس دعم لصمود الشعب الفلسطيني دعم لهذا الشعب المحاصر الذي يعيش الحصار منذ عقود كثيرة وطويلة جئتم لتفكوا عنه الحصار جئتم لتقولوا له نحن معك نحن نؤيدك نحن ندعمك لان قضيتك هي قضيتنا ولذلك اعلم أنكم تتصورون ما هي قيمة هذه الزيارة أو هذا اللقاء الذي يتم على ارض فلسطين رغم ما أحيطت مسألة زيارة ارض فلسطين بمقولات مختلفة ومقولات متناقضة ما بين التحريم والتحليل ما بين القبول والرفض ولكن النخوة في عقولكم وقلوبكم دفعتكم لان تأتوا إلى هنا فأهلا وسهلا بكم .
• هناك وفود من خمسة عشرة دولة عربية وهذا رد بليغ على من يقول لا تأتوا إلى هنا وهناك وفود أخرى من اندونيسيا ومن كينيا وغينيا ومن ايطاليا وبريطانيا والسويد وأمريكا كلها جاءت لتساند حق الشعب الفلسطيني في أرضه ليبني على أرضه دولته المستقلة التي يجب أن تكون عاصمتها القدس الشرقية .
• الرياضة رسالة هامة لكل الناس، الرياضة فوق الجغرافيا وفوق السياسة، وفوق المتحزبات والمتشعبات وفوق المفارقات في الجنس بين الرجل والمرأة نحن نعتبر هنا كما كثير من دول العالم أن المرأة هي نصفنا الأحلى حتى لا يزعل الرجل وهي صاحبة الحق في كل شيء وعلى رأس كل شيء التي أقولها الرياضة ويجب أن تكون المرأة شريكة في كل أنواع الرياضة لأنه لا يجوز أن نقول نصف المجتمع لا علاقة له بالرياضة ونحن نعرف أن الرياضة هي رسالة وهي رسالة سياسية أيضا، لأنها هي التي تقرب بين الشعوب وهي التي تعرف الشعوب على بعضها البعض وهي التي تشيع روح المحبة والتآخي والتآلف بين مختلف الشعوب ولذلك المرأة شريكة أساسية في الرياضة وعندما أقول أن الرياضة فوق السياسة فنحن هنا نتعامل مع كل الشعب الفلسطيني في الضفة وفي القدس وغزة والشتات على نفس المستوى لا فرق، ولا حدود ولا سدود ولا يستطيع احد أن يقول نحن هنا في مكان مختلف وهناك في مكان مختلف فالجميع سواسية والجميع لهم حق المشاركة ومتابعة النشاطات الرياضية التي تخلق الشعوب وتدعم حياتهم فهي ليست متعة فحسب بل أنها من مكونات الحياة الاجتماعية والثقافية والسياسية لكل شعوب الأرض وهي تسهم إسهاما بالغا في تقريب وجهات النظر وهي كثيرا ما تقوم بحل المشاكل المستعصية التي استعصت على السياسيين فجبريل رجوب استطاع أن يوحد غزة والضفة رغم أن السياسيين مختلفون ولذلك لكم رسالة ورسالة هامة جدا ولذلك نحن ندعم هذا الجانب من حياتنا لأنه جانب مهم وقد يكون الأهم، ونحن أضعنا كثير من السنوات ولأسباب كثيرة لا أريد الخوض بها ولم تكن خلال هذه السنوات على رأس أولوياتنا لأسباب الاحتلال والشتات والضياع وكنا إلى حد ما بعيد وان كان شبابنا يشاركون ويلعبون في كل نوادي العالم بطرقهم الخاصة لمعرفتهم أن الرياضة شيء هام للشعوب .
• أريد أن اذكر شيئين اثنين، نحن في عام 1934 لم يكن احد منكم مولودا كنا نتبارى مع أشقائنا في مصر لندخل كأس العالم أي أننا وصلنا إلى المراحل النهائية من التنافس وهذا يعني انه كانت لدينا رياضة عظيمة ثم جاءت ظروف الانتداب والاحتلال وأثرت علينا وغيرت كثيرا من مجرى حياتنا لكننا قبل سنتين ربما اقل وربما أكثر قررنا أن نقوم بنهضة رياضية وذا ما ترونه الآن من نشاطات على كل المستويات بالحقيقة عمره سنتان وتعلمون أن بين الصين وأمريكا حروب لا أول لها ولا أخر ولم يستطع احد أن يحل المشكلة لكن فريق بين بولنغ ذهب إلى الصين وحل مشكلة البلدين وهذا يعني أن الرياضة تستطيع أن تسهم إسهاما عظيما في السياسة وليس السياسة فقط وإنما في كل مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وغيرها لذلك نحن نرحب بكم ونقول لكم انتم في وطنكم ولستم ضيوفا وإنما انتم أهل البيت وأهل البلد وانتم سفراء لنا في كل مكان في العالم فأهلا وسهلا بكم .
• نحن نحترم كل المواثيق الدولية والأممية وغيرها فيما يتعلق بالرياضة وغير الرياضة و إننا لا نحترم المواثيق فقط في الرياضة بل مصممون على احترام مواثيق الأمم المتحدة وعلى الاتفاقات الموقعة الثنائية والدولية ونحن لسنا فوق القانون في العالم بل نحن تحت القانون والأنظمة الدولية وفي كل يوم نردد بما في ذلك في الحل السياسي أيها السادة الجيران وأعضاء الرباعية نحن ملتزمون في الشرعية الدولية وانتم الحكام ومن يخطئ فليخرج من الملعب .
• نريد من إسرائيل أن توقف النشاطات الاستيطانية، لان الأرض أرضنا ولا يجوز أن تستمر في البناء تعالوا إلى كلمة سواء نجلس على الطاولة والعالم كله يقول حدود 67 لكن إلى ألان يرفضون هذا وبالتالي تتعطل المفاوضات ونحن لا نريد أن تتعطل المفاوضات بل نريد أن نكسب كل ثانية وكل دقيقة وساعة للوصول إلى دولة فلسطينية ولكن مادام هذا هو إرادة الطرف الأخر لا نستطيع أن نستمر ونقول فقط أوقفوا الاستيطان ونريد حدود 67
• هناك قضية مرت قبل أيام بسلام والحمد لله وهي قضية إضراب الأسرى طبعا هي حلت لكن ليست هي المشكلة الآن لكن المشكلة وجود أسرى في السجون وهناك اتفاقات مع الحكومات الإسرائيلية السابقة مكتوبة ومشهود عليها بإطلاق سراح الأسرى لماذا لا يتم إطلاق سراحهم وهم أكثر من خمسة آلاف وأقصد أن قضية الأسرى مرت بسلام لأنه بعد إضرابهم لمدة 73 عن الطعام بقوا على قيد الحياة لذلك نصر على إطلاق سراح الأسرى فغير معقول أن نبقي احد لسنوات في السجن تحت مسألة الاعتقال الإداري فأين حصلت هذه وأية شريعة في العالم تقبل أن يعتقل الإنسان سنوات طويلة دون أن يقدم للمحاكمة كما تفعل إسرائيل، فهذه القضايا التي نحن يصددها نتمنى لو قبل الطرف الإسرائيلي بحلها والعودة للمفاوضات ونؤمن بأنه لا يمكن أن نجد حلا إلا من خلال المفاوضات وحتى هذا لا نصل إليه فكيف يمكن أن نصل للسلام وبلا شك أن كل دول العالم تؤيد وجود دولة فلسطينية حيث يوجد 133 دولة تعترف بالدولة الفلسطينية المستقلة التي عاصمتها القدس وهذا لا يعني أن هنالك دول كثيرا وفي أوروبا بالذات نعترف بها ولنا فيها ممثليات قد لاتصل لمستوى سفارة ويقولون نحن معكم في حق تقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقرأت بيانا للحزب الاشتراكي أثناء الحملة الانتخابية في فرنسا وأنا موافق على هذا البيان من الألف إلى الياء ولهذا هناك عدد كبير من الدول التي تعترف بنا وتعلم انه وقع علينا ظلم فادح ولا يجوز لهذا الظلم أن يستمر ويدوم إلى الأبد .
• هنالك قضية أخرى وهي المصالحة الفلسطينية، فالانقلاب الذي وقع عام 2007 لم أتعامل معه بالقوة وقوة السلاح وإنما لجأنا إلى مؤسستنا العربي الكبيرة وهي الجامعة العربية لتقول رأيها والجامعة حولت الأمر إلى جمهورية مصر العربية التي بذلت جهودا خارقة حتى وضعت الأمور في نصابها واستمرت هذه الجهود واختتمت باتفاق الدوحة والذي ينص على تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين برئاستي وأنا وافقت وقبلت على مضض، إنما يتوجب من اجل تشكيل هذه الحكومة التحضير للانتخابات ولعمل ذلك هنالك معضلة أساسية في غزة وهي انه منذ عام 2007 إلى الآن لم يسجل المواليد وبالتالي لا احد يعرف من الذي له الحق أن ينتخب وينتخب والتقدير انه ما بين 250 ألف إلى 300 ألف من أهلنا في غزة يستحقون أن ينتخبوا وينتخبوا لكن يتطلب هذا من لجنة الانتخابات المركزية المستقلة أن تذهب إلى غزة وتسجهم حتى تكون جاهزة للانتخابات ولا تستطيع اللجنة أن تعلن عن موعد الانتخابات وهي تعم أن هناك 300 ألف غير مسجلين واتفقنا على هذا والمتمثل في السماح للجنة الانتخابات بانجاز عملها ومن ثم تشكيل الحكومة ومن ثم انتخابات وصندوق الاقتراع يقرر من يربح الانتخابات .
• وسمعتم أن لدينا شفافية في الانتخابات فاللجنة التي تقود الانتخابات لجنة مستقلة ولم يشكوا احد منها وعندما نجحت حماس في 78 مقعد بأغلبية ساحقة في المجلس التشريعي أنا أعلنت النتائج فورا وهنأت حماس فورا وانتهى الأمر .
• ولهذا نحن لا نتلاعب أبدا في موضوع الانتخابات ونؤمن بالديمقراطية والحرية والتعددية ولن نتراجع عنها وهو ما حدث الربيع العربي بسببه ونحن في فلسطين جاهزون لكل هذه القضايا وننتظر أن توافق حماس حتى نذهب للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني وهنالك حجج لن في حماس انتخابات داخلية وينتظروا نتائجها ونحن نحترم خيارهم لكن يجب أن تذهب لجنة الانتخابات لغزة وتبدأ علمها ونبدأ مشاوراتنا من اجل تشكيل الحكومة الانتقالية .
• وسيتم اليوم في الساعة السادسة تشكيل حكومة جديدة لكن في حال اتفقت حماس غدا فانا أقول أن هذه الحكومة لا دور لها لكن لا استطيع أن أبقى إلى الأبد انتظر ولدي حكومة فيها عدد من الوزراء استقالوا بشكل نهائي أي أن الوضع الإداري والتنفيذي مشلول في الساحة الفلسطينية مما اضطرني على أن أرمم الحكومة الحالية وأقول في بيان تشكيل الحكومة انه في حال الاتفاق على الحكومة الانتقالية من خلال المصالحة تلغى الحكومة التي شكلت فورا ونأتي بالحكومة التي وضعت مواصفاتها بالاتفاق في مصر والدوحة .
• هنالك مساعي من دول مختلفة ومنها أمريكا للوصول للمفاوضات وإذا لم نحصل على مفاوضات سريعة سنذهب للأمم المتحدة ولا تناقض بين ذهابنا للام المتحدة والمفاوضات لان ذهابنا للأمم المتحدة والحصول على دولة مراقبة هذا لا يحل المشكلة لأنها تحل من خلال التفاوض الثنائي على مختلف القضايا منها القدس واللاجئين والحدود والأمن وغيرها من القضايا الستة بما فيها قضية الأسرى كذلك لا يوجد تناقض بين المصالحة والمسار السياسي وفي السابق كانت حجة إسرائيل مع من تتفاوض مع غزة أم الضفة وبعد بدئنا بمساعي المصالحة قالت إسرائيل يجب على أبو مازن الاختيار أما حماس وإما إسرائيل وأنا قلت لها أني اختاركم الاثنين فحماس جزء من شعبنا ولا احد يستطيع أن يسلخ جزءا من شعبه عنه بغض النظر عن اختلافنا الداخلي لان لا علاقة لأحد بهذا الخلاف ولا احد له علاقة برأي حماس وهان كانت متطرفة أم معتدلة واختار إسرائيل أيضا لأنها شريكي في السلام إذا فالمصالحة لا تعطل المسار السياسي والعكس أيضا صحيح واشكر الجميع على مجيئهم وبالذات في هذه الأيام التي يخرج فيها احد يقول لكم أن مجيئكم تطبيع مع إسرائيل فأنتم هنا في فلسطين تأكلون من منتجات فلسطين وتشربون فلسطينيا وتتكلم فلسطينيا وبمنتهى الحرية لأننا نحن أحرار ونريد أن نحرر وطننا ونبني دولتنا المستقلة.
إضغط هنا لتحميل الملف المرفق كاملاً


رد مع اقتباس