آخــــر الـتـطورات عــلى الســــاحــة الســـــــوريــة
مــلــــف رقــــم (101)
في هذا الملف
أوباما محذراً النظام السوري: لن نسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا
شائعات تتحدث عن نية السفير الامريكي زيارة دير الزور.
فاروق الشرع: لا يحق لأي دولة المطالبة برحيل الأسد
الإدارة الأمريكية تكرر: الرئيس السوري فقد شرعيته
البيان الختامي للقاء التشاوري
الحكومة السورية استجابت لمطالب التغيير السياسي بشكل كاف
أوباما محذراً النظام السوري: لن نسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا
العربية نت
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء سوريا، بعد الهجوم على السفارة الأمريكية في دمشق، في حديث تلفزيوني قائلا إنه "لن يسمح لأحد بالتعدي على سفارتنا".
وقال أوباما ان الرئيس السوري بشار الأسد "أضاع الفرصة تلو الأخرى" لإجراء إصلاحات وانه "يفقد شرعيته في نظر شعبه".
وقال أوباما إن واشنطن "وجهت رسالة واضحة مفادها أنه ليس مسموحا لأحد أن يتعدى على سفارتنا. وإننا سنتخذ كل التدابير اللازمة لحماية سفارتنا. وأعتقد أنهم تلقوا الرسالة جيدا".
وأضاف "ولكن بصورة عامة، أظن أننا نرى أن الرئيس الأسد يفقد شرعيته في نظر شعبه، أكثر فأكثر. لقد أضاع الفرصة تلو الأخرى لتقديم برنامج حقيقي للإصلاح. وهذا هو السبب الذي من أجله نعمل على المستوى الدولي للإبقاء على الضغوط لكي نرى إن كان بالإمكان التوصل إلى تغيير حقيقي في سوريا".
وهاجم مناصرون للنظام السوري الاثنين، للمرة الثانية في ثلاثة أيام، سفارتي الولايات المتحدة وفرنسا في دمشق تنديدا بزيارة سفيري البلدين في نهاية الأسبوع الفائت لمدينة حماة (شمال).
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية جاي كارني في مؤتمره الصحافي الثلاثاء إن الهجوم "غير مقبول (...) لقد أبلغنا ذلك بوضوح إلى الحكومة السورية.
شائعات تتحدث عن نية السفير الامريكي زيارة دير الزور..
والبيان الختامي للقاء التشاوري باهت ركز على العموميات
مجلس الأمن يدين الهجمات على سفارتي أمريكا وفرنسا في دمشق
ناشطون سوريون ضد اي تدخل عسكري اجنبي والحديث عن تشكيل حكومة ظل
القدس العربي
ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء 'بأقوى العبارات الممكنة' بهجمات المتظاهرين الاثنين على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق.
ودعا بيان أصدره المجلس المؤلف من 15 دولة وتلاه على وسائل الاعلام سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة بيتر فيتيغ، الذي يتولى رئاسة المجلس الشهر الحالي السلطات السورية لحماية المنشآت الدبلوماسية والدبلوماسيين، فيما اتهم السفير السوري لدى الأمم المتحدة الولايات المتحدة وفرنسا الثلاثاء بتشويه وتضخيم الحقائق بشأن هجوم المتظاهرين الاثنين على سفارتيهما في دمشق.
وقال السفير بشار جعفري للصحافيين ان سورية سعت لحماية السفارتين وتم اعتقال بعض المتظاهرين المشاركين في هذه الأحداث وسيحالون للمحاكمة.
جاء ذلك في الوقت الذي اكد فيه ناشطون مطالبون بالديمقراطية في سورية الثلاثاء انهم يرفضون 'رفضا باتا' كل تدخل عسكري اجنبي، ودعوا في الوقت نفسه الى ممارسة ضغوط دولية على نظام الرئيس بشار الاسد.
وكتب هؤلاء الناشطون على صفحة موقع 'فيسبوك' للتواصل الاجتماعي 'الثورة السورية 2011' ان 'الشعب السوري يرحب بالمزيد من الضغط الدولي على نظام آل الاسد، ويطالب المجتمع الدولي بمحاسبته واحالته لمحكمة العدل الدولية ومقاطعته اقتصاديا وسياسيا، لكنه يرفض رفضا باتا وقطعيا اي تدخل عسكري'.
وللمرة الاولى بعد اربعة اشهر من قمع حركة الاحتجاج في سورية، اعتبرت واشنطن ان الرئيس بشار الاسد 'فقد شرعيته'. كما ندد البيت الابيض الثلاثاء بالهجوم الذي تعرضت له السفارة الامريكية، مؤكدا انه 'غير مقبول'.
من جهتها، اكدت فرنسا الثلاثاء على لسان رئيس وزرائها فرانسوا فيون ان 'صمت' مجلس الامن الدولي حول اعمال العنف في سورية، بات 'لا يحتمل' وان الرئيس السوري بشار الاسد 'تجاوز كل الحدود'. جاء ذلك بعد ان قال قيادي من المعارضة السورية الاثنين ان مؤتمرا في دمشق سيقوم بتشكيل حكومة ظل 'من خبراء غير سياسيين مستقلين' استعدادا لسقوط حكومة الرئيس بشار الاسد.
وكان هيثم المالح (81 عاما) من بين السجناء السياسيين الذين افرج عنهم في آذار (مارس) وهي أول إفراجات تأمر بها الحكومة سعيا الى تهدئة انتفاضة على حكم الاسد. وكان المالح وهو قاض سابق من بين 50 من شخصيات المعارضة البارزة التي رفضت قبول دعوة الاسد للدخول في حوار وطني. واصدر بيانا في وقت سابق من هذا الشهر يعلن عن خطط لتشكيل حكومة 'انقاذ وطني'. وقال المالح ان مؤتمر دمشق في 16 من تموز (يوليو) سيختار وزراء الظل. واضاف قوله 'لن تكون حكومة فعلية بل حكومة ظل. ستكون حكومة اقليمية وكل وزير سيعمل بوصفة شخصية قيادية في منطقته'.
وقال المالح ان هدف حكومة الظل سيكون توجيه حركات المعارضة والاحتجاجات المناهضة للاسد وضمان ان يكون لدى البلاد حكومة بديلة جاهزة لما يرى انه الانهيار الحتمي لحكومة الاسد.
في سياق آخر علمت 'القدس العربي' أن شائعة قوية في أوساط نقابية سورية رفيعة مقربة من حزب البعث الحاكم تتحدث عن أن لدى السلطات السورية معلومات عن عزم السفير الأمريكي بدمشق روبرت فورد زيارة إلى مدينة دير الزور التي تشهد مظاهرات احتجاجية مستمرة بغاية الاطلاع على الحالة هناك عن قرب، وأفادت مصادر سياسية في ذات السياق بأن زيارة فورد إلى دير الزور كانت موضوعة ضمن خطة السفير الأمريكي منذ أن قرر زيارة مدينة حماة، على أن تجري زيارة دير الزور بعد حماة، لكن ووفق ما تسرب فإن ما أثارته زيارة فورد لحماة من زوبعة سياسية وإعلامية بين دمشق وواشنطن فإن البت بأمر زيارة دير الزور لم يتم حتى الآن ريثما تتبين الأمور.
كما انتظر الصحافيون ومراسلو وسائل الإعلام أن يخرج الدخان الأبيض من قاعة اللقاء التشاوري لكن دخاناً أصفر أشبه بلون بعض أجواء الحوار الذي ساد جلسات اللقاء التشاوري في العاصمة دمشق، دخان ظهر منذ صباح أمس الثلاثاء وكأنه يُشير لتوصيات باهتة في الشكل والمضمون ستخرج لاحقاً من خلال جدران قاعة الحوار، وبالفعل صدر بيان ختامي أُنجب بعملية قيصرية استمرت منذ مساء الاثنين، جاء فيه أن اللقاء التشاوري 'تدارَس الدستور وعكس النقاش وجهات نظر مختلفة صحية ووطنية بما في ذلك مسألة المادة الثامنة من الدستور ووجد أن تعديلها يستدعي حتماً تعديل العديد من مواد الدستور، فضلاً عن مقدمته ولذا أوصى بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور بمواده كافة، وتقديم المقترحات الكفيلة بصياغة دستور عصري وجديد للجمهورية العربية السورية، يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والحقوق الأساسية للإنسان'.
ووصف بعض المشاركين في الحوار البيان بالباهت والذي لا يرقى لمستوى الأزمة لكنهم شددوا أيضاً على أن هذا اللقاء هو الأول من نوعه ويجب أن يُعطى الحوار السياسي فرصاً أكثر للحكم على منطق الجهود السياسية المبذولة في سورية.
فاروق الشرع: لا يحق لأي دولة المطالبة برحيل الأسد
القدس العربي
أكد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع أنه لا يحق لأي دولة المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد و نزع شرعيته.
وقال الشرع في تصريح مقتضب لحصيفة (الخبر) الجزائرية في عددها الصادر الأربعاء عقب اختتام اللقاء التشاوري لهيئة الحوار الوطني: "لا أحد يتدخل في الشأن السوري، ولا يحق لأي دولة المطالبة بتنحي الرئيس بشار الأسد ونزع شرعيته".
وأضاف: "السوريون وحدهم من يقررون، وهم مع الرئيس السوري بشار الأسد لأنهم هم من انتخبوه".
وأشار الشرع إلى أن الحوار الوطني في بلاده سيتواصل بعد اختتام اللقاء التشاوري الأول لهيئة الحوار الوطني.
الإدارة الأمريكية تكرر: الرئيس السوري فقد شرعيته
CNN Arabic
كرر البيت الأبيض، الثلاثاء، تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، قالت فيها بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، فقد شرعيته وليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، في تصريح استهجنه النظام السوري ووصفه بـ"الفعل التحريضي."
وصرح جاي كارني، المتحدث باسم البيت الأبيض، خلال الموجز اليومي للصحافيين: "لقد فقد شرعيته لرفضه قيادة عملية التحول" نحو الديمقراطية.
وفي رد على سؤال بشأن تقاعس الولايات المتحدة في التحرك ضد الأسد على خلاف الانتفاضات العربية الأخري قال كارني: "لا أملك جوابا على هذا السؤال.. لكننا كنا واضحين للغاية حيال الأشياء غير المقبولة من جانبه، القتل والاعتقالات المستمرة."
وتزيد التصريحات الأخيرة من حدة الخطاب الأميركي ضد الرئيس السوري الذي حملة قمع عنيفة تشنها قواته على محتجين مناهضين له يطالبون بالديمقراطية.
وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية قد عقبت على الهجوم على السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، الاثنين، بأقوى تصريحات منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في سوريا، قائلة إن الرئيس السوري فقد شرعيته وأنه "ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه" والولايات المتحدة لم تستثمر فيه ليبقى رئيسا.
وقالت كلينتون إن الولايات المتحدة لم تقدم أي دعم سواء أكان عاماً أم خاصاً، للرئيس الأسد، وأضافت: "الرئيس الأسد ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، ونحن ليس لدينا أي شيء على الإطلاق للاستثمار في بقائه في السلطة."
وأضافت كلينتون أن الأسد فشل في تحقيق وعوده وأنه سعى إلى الحصول على مساعدة من الإيرانيين في قمع شعبه وهو ما حصل بالفعل، داعية المجتمع الدولي إلى الإعلان بوضوح عن موقفها كما فعلت الولايات المتحدة.
وقالت إذا كان النظام السوري، والرئيس الأسد، يعتقد أن الولايات المتحدة تأمل سراً بأن ينجو النظام من هذه الفوضى، ليواصل وحشيته وعمليات القمع فإنهم مخطئون."
ومن جانبها، نددت الحكومة السورية، الثلاثاء، بتصريحات كلينتون، ووصفتها بأنها "فعل تحريضي" يهدف لاستمرار الأزمة الداخلية التي تشهدها البلاد حيث تتواصل احتجاجات واسعة مناهضة للنظام.
ونقلت وكالة الأنباء السورية، سانا، عن مصدر رسمي لم تسمه، قوله إن تصريحات كلينتون تشكل "دليلاً إضافياً على التدخل الأمريكي السافر" في شؤون سوريا الداخلية.
ووصف المصدر الرسمي تصريحات كلينتون بأنها " فعل تحريضي هادف لاستمرار التأزم الداخلي ولأهداف لا تخدم مصلحة الشعب السوري ولا طموحاته المشروعة، مضيفاً أن سوريا تؤكد أن شرعية قيادتها السياسية لا تستند إلى الولايات المتحدة الأمريكية أو غيرها.
ودعا الإدارة الأمريكية لعدم التدخل في الشؤون الداخلية مشيراً إلى "أن الجمهورية العربية السورية تتوقع التزام الولايات المتحدة الأمريكية ومبعوثيها بهذا المبدأ والامتناع عن أي تصرفات من شأنها استفزاز مشاعر السوريين واعتزازهم باستقلالهم الوطني"، على ما أورد المصدر.
وكانت مجموعة من المتظاهرين المؤيدين للرئيس السوري قد حاولت الاثنين اقتحام مجمعي السفارتين الأمريكية والفرنسية في دمشق، بحسب مسؤولين في البلدين.
البيان الختامي للقاء التشاوري:
الاستقرار في سورية ضرورة وطنية عليا وضمانة لتعميق الإصلاحات
ســـانـا
صدر أمس في ختام اللقاء التشاوري للحوار الوطني المنعقد في دمشق بيان ختامي جاء فيه.. دعت هيئة الحوار الوطني المشكلة بقرار من السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية إلى لقاء تشاوري في الفترة ما بين أيام 10 و11 و12 تموز ضم مجموعة من رجال السياسة والفكر والمجتمع والناشطين الشباب من مختلف الأطياف الشعبية والتوجهات السياسية في الوطن للتدارس والتشاور من أجل الخروج بتصورات ومقترحات للوصول بالحوار الوطني إلى النتيجة المتوخاة.
وناقش اللقاء التشاوري طبيعة المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد والمعالجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية المطلوبة مع استشراف الآفاق المستقبلية والاهتمام بالقضايا المعيشية للمواطنين.
وقد مهد اللقاء التشاوري لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني مشدداً على إبقاء الاتصالات مع الأطراف والشخصيات الاجتماعية والقوى السياسية السورية في داخل الوطن وخارجه كافة للتحضير المشترك لمؤتمر الحوار الوطني الذي سيعقد فور إكمال هذه الاتصالات وبالسرعة الكلية مؤكداً على أن هذا اللقاء التشاوري لا يحل مكان مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومعتبرا كل ما طرح وقدم شفاهة أو كتابة هو وثائق وتوجهات عامة ترفع إلى مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف البيان .. استمع المجتمعون إلى وجهات النظر المختلفة والمتنوعة والثرية في سياق قبول وإرساء التعددية الفكرية والسياسية باعتبار ذلك مناخاً صحياً ومحفزاً.. وبعد الترحم على شهداء الوطن أكد المجتمعون على القواسم المشتركة التالية:
1: إن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يوصل البلاد إلى إنهاء الأزمة.
2: إن الاستقرار في البلاد ضرورة وطنية عليا وضمانة لتعميق الإصلاحات.
3: إن التسامح قيمة مثلى للخروج من الوضع الدقيق السائد.
4 : رفض الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة ومن أي جهة تبادر إليه.
5 : ضرورة الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي الذين لم تشملهم مراسيم العفو السابقة والذين لم يرتكبوا جرائم يعاقب عليها القانون والتأكيد على أن حق إبداء الرأي غير قابل للانتهاك ومصون تحت سقف الوطن والدستور وأن الحريات العامة حق لكل المواطنين.
6: التوصية بإطلاق سراح جميع الموقوفين خلال الأحداث الأخيرة ممن لم تثبت إدانتهم أمام السلطات القضائية.
7: ضرورة إعلاء قيمة حقوق الإنسان وصونها وفق أرقى المعايير الدستورية والإنسانية والعصرية والتوصية بإنشاء مجلس أعلى لحقوق الإنسان في سورية.
8: إن المعارضة الوطنية جزء لا يتجزا من النسيج الوطني السوري.
9 : إن هيبة الدولة جزء من التفويض الوطني وهي تهدف إلى الحفاظ على كرامة وأمن الوطن والمواطن.
10: إن توجه اللقاء هو من أجل إقامة دولة الحق والقانون والعدالة والمواطنة والتعددية والديمقراطية التي تعتمد صناديق الاقتراع أساسا للتفويض السياسي.
11 : إن سورية وطن للجميع وهي بلد التعددية بأنموذجها الأمثل.
12 : رفض أي تدخل خارجي بشؤون سورية الداخلية وعلى رأسه ما يدعى بمبدأ التدخل الإنساني المستخدم كذريعة للنيل من مبدأ السيادة وهو المبدأ المقدس غير المسموح بالمس به إطلاقاً.
13: تطبيق مبدأ سيادة القانون وإنفاذه بحق كل من ارتكب جرما يعاقب عليه القانون ومحاسبة الجميع دون استثناء.
14: تسريع آلية مكافحة الفساد.
15: التأكيد والبناء على ما تم إنجازه بمسؤولية تاريخية.
16: إيلاء الاهتمام بجيل الشباب السوري والاستماع إلى صوته وإلى متطلباته.
17: إن تحرير الجولان يعتبر من القضايا الأساسية ومن الأهداف الوطنية التي تمثل إجماعاً وطنياً.
18: التأكيد على الثوابت الوطنية والقومية المتصلة بالصراع العربي الصهيوني وتحرير الأراضي العربية المحتلة وضمان الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني.
وقد ناقش اللقاء التشاوري مشاريع القوانين المطروحة على جدول الأعمال وهي قانون الأحزاب وقانون الانتخابات وقانون الإعلام وأخذ بعين الاعتبار المداخلات والملاحظات المتصلة بهذه القوانين للتوصل إلى توافق وطني بشأنها وبنتيجة هذه المناقشات تم الاتفاق على أن تطلب هيئة الحوار من اللجان المكلفة إعداد مشاريع هذه القوانين الثلاثة وتقديم الصياغة الأخيرة لها تمهيدا لإصدارها في ضوء ما ورد سابقا وبأقرب وقت ممكن.
وتدارس اللقاء التشاوري مواد الدستور وعكس النقاش وجهات نظر مختلفة صحية ووطنية بما في ذلك مسألة المادة الثامنة من الدستور ووجد أن تعديلها يستدعي حتماً تعديل العديد من مواد الدستور فضلاً عن مقدمته ولذا أوصى بإنشاء لجنة قانونية سياسية لمراجعة الدستور بمواده كافة وتقديم المقترحات الكفيلة بصياغة دستور عصري وجديد للجمهورية العربية السورية يضمن التعددية السياسية والعدالة الاجتماعية وسيادة القانون والحقوق الأساسية للإنسان ويمكن المرأة ويرعى دورها ويصون حقوق الطفل ويحدد حقوق وواجبات المواطنين على قدم المساواة بين الجميع.
مشاركون في اللقاء التشاوري: البيان الختامي عبر عن طموحات وتطلعات الشارع وأسس لمستقبل سورية كدولة عصرية حديثة تعددية
وأكد عدد من المشاركين في اللقاء التشاوري للحوار الوطني الشامل أن البيان الختامي للقاء عبر عن طموحات وتطلعات الشارع السوري للحفاظ على الوحدة الوطنية وأسس لمستقبل سورية كدولة عصرية حديثة تعددية ورسم معالم مؤتمر الحوار الوطني.
وقال حنين نمر إن اللقاء حاجة موضوعية للمجتمع السوري وليس توجها جديدا أو وليد الأحداث التي ساعدت في دفع وتسريع عقده حيث تحققت فيه طموحات المواطنين وفتح آفاقا جديدة أمام سورية مشيرا إلى أهمية اللقاء ومؤتمر الحوار الوطني بعد أكثر من أربعين عاما على تطبيق الدستور والإنجازات التي تحققت خلال هذه المدة.
وتمنى نمر لو أن جميع أطراف المعارضة حضرت اللقاء لأن سقف النقاشات فيه كان أعلى من سقف المعارضة الوطنية وهذا ما كنا ننادي به كأحزاب وشخصيات اجتماعية وثقافية إلا أن الظروف أعاقت ذلك.
وأكد أنه لا يمكن قياس نجاح اللقاء بمدى رضا البعض عنه كون الطريق مفتوحا أمام الجميع ولاسيما المعارضة الوطنية حيث تضمن البيان الختامي استمرار التواصل والمشاورات معها بغية عقد مؤتمر الحوار الوطني ولاسيما أن الفوارق مع المعارضة تتقلص.
وقال الدكتور إلياس نجمة إن ما جاء في البيان يعبر عن كل ما دار في اللقاء من نقاشات وأفكار طرحت على مدى اليومين الماضيين ويعتبر خطوة متقدمة للأمام وأرسى قواعد مؤسسة لإيجاد الحلول والمعالجات في المستقبل لافتا إلى إن ما تم التوصل إليه في اللقاء يشكل الخطوة الأولى للوصول إلى الحوار الوطني الشامل الذي سيضع روءية كاملة للتطلعات والحلول والصياغات التي يمكن أن تقود المرحلة القادمة.
وأكد نجمة ضرورة أن يدرك الناس أهمية هذا البيان لينعكس إيجاباً على الأجواء العامة وخاصة انه يشكل دعوة إلى التهدئة والحوار السلمي والصحي مع الاعتراف بالجميع.
ووصف عُمر أوسي البيان بأنه قوي بكل المعايير والمقاييس وأسس لسورية المستقبل كدولة عصرية حديثة تعددية وديمقراطية تسودها العدالة الاجتماعية وحكم القانون ورسم معالم مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده قريبا بعد استكمال الاتصالات مع الأطراف السورية كما انه أسس لحوار وطني شامل.
وقال.. إن اللقاء يعد محطة تاريخية ومفصلية في تاريخ سورية من حيث الطروحات والمناقشات التي شملت مشروعات القوانين المطروحة كالأحزاب والانتخابات والإعلام إضافة إلى تعديل الدستور.
ودعا بهاء الدين حسن الشارع إلى أن يتفهم ما ورد في البيان الذي يمكن أن يوضع كجدول أعمال لمؤتمر الحوار الوطني وإلى الجدية في التعامل مع بنوده التي أتت لمصلحة الشارع وتضمن مشاركة الجميع في تنفيذها إضافة إلى وضع حد لنزيف الدماء بغية المحافظة على الوحدة الوطنية ومصلحة الوطن.
وقال الدكتور عبد السلام راجح إن البيان الختامي حرص على تلبية رغبات الشارع وشمل بصيغته الذي ظهر فيها جميع أبناء الوطن كونه انطلق من الواقع وجاء لحل إشكالاته ما يتطلب تفعيله بالسرعة الممكنة وتجاوز الأقوال والانطلاق إلى الأفعال.
وقالت منار هارون إن جميع المشاركين في اللقاء اتفقوا على أن الوطن أولاً وكذلك رمز الوطن وإن البيان توافقي وحر ويعد بداية البداية للنهوض بسورية التي لن تتراجع طالما يوجد فيها شعب يحب بلده مشيرة إلى أن الاختلاف لا يلغي التوافق على الثوابت الوطنية.
وأضافت.. كان اللقاء التشاوري ديمقراطيا وهذه الديمقراطية جديدة وجريئة وحقيقية وتم التوصل إلى صيغة مشتركة عبرت
عن رأي جميع المشاركين في سبيل الوطن ولكي لا نكون نقطة ضعف من الداخل ونصبح هدفاً سهلاً للخارج.
الحكومة السورية استجابت لمطالب التغيير السياسي بشكل كاف
روسيا اليوم
يرى رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الروسية ليونيد إفاشوف في حديث لقناة "روسيا اليوم" في 12 يوليو/تموز أن القيادة السورية لم تستجب فقط لمطالب التغيير السياسي، وانما تقدمت بشرح تفصيلي لكل الخطوات التي سوف تقوم بها وكل التغييرات الدستورية المقررة.
واعتقد أن روسيا والصين مدركتان تماما بأنه لا يجوز تقديم الولايات المتحدة والناتو أي ذريعة للتدخل في سوريا وفي أي دولة في العالم.
وأشار المحلل إلى أن ما حدث في ليبيا أثبت أن الغرب "يتجاهل قرارات مجلس الأمن ويضرب بها عرض الحائط، وأن العالم الغربي تحول الآن إلى منظمة دولية عدوانية".
ورأى أيفاشوف أن روسيا والصين لن تسمحان بتكرار السيناريو الليبي في سوريا.
ووصف المحلل الروسي زيارة سفيري الولايات المتحدة وفرنسا إلى مدينة حماة بـ " التحدي الكبير"، الذي يدل على "عدم اعترافهما بالشرعية الدولية والقوانين الدولية".
كما اعتقد أن هذه الزيارة كان هدفها تحريض المعارضة السورية إلى عدم المشاركة في الحوار السياسي مع الحكومة.
ووصف أيفاشوف موقف تركيا من الملف السوري بـ"غير البناء"، مشيرا إلى أن السلطات التركية سمحت بدخول عناصر المعارضة السورية المسلحة إلى أراضيها مع المدنيين السوريين.


رد مع اقتباس