آخر التطورات على الساحة اليمنية

ملف رقم 39

يبدو أن الرئيس اليمني قد اتخذ قراره الذي لا رجعة فيه... فقبل الامس كانت الامور عائمة وغير واضحة فيما يخض حل الازمة اليمنية ويمكن القوا أن المبادرة الخليجية باءت بالفشل في ظل رفض صالح التوقيع على المبادرة...

هذا الامر أثار سخط اليمنيين الذين استبشروا خيرا والذين توقعوا تنحي صالح... كما ابدت أطراف أخرى استنكارها عدم توقيع صالح المبادرة.

في هذا الملف:

• دول مجلس التعاون تعلق مبادرتها لحل الأزمة اليمنية عقب رفض الرئيس صالح التوقيع

• المعارضة اليمنية توقع على المبادرة الخليجية.. وكلينتون تطالب صالح بالتنحي

• صالح يهدد بحرب اهلية بعد رفضه توقيع المبادرة الخليجية

• صالح يرفض التوقيع على اتفاقية للتنحي

• واشنطن تعرب عن خيبة أمل "عميقة" لرفض صالح التوقيع على اتفاقية التنحي

• ثوار اليمن يحتفلون بالوحدة

• تباين للحراك الجنوبي إزاء الثورة

• الأحمر: قضيتا الجنوب وصعده ستحتلان الأولوية في المعالجات بعد نجاح الثورة

• في مسرحية هزلية صالح يوجه بلاطجته بقطع شوارع العاصمة والمدن الرئيسية واعتراض موكب الزياني..

انسحاب المسلحين من حول السفارة الإماراتية في صنعاء

دول مجلس التعاون تعلق مبادرتها لحل الأزمة اليمنية عقب رفض الرئيس صالح التوقيع

العربية

أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي في ختام اجتماع عقد في الرياض انها قررت "تعليق العمل" بمبادرتها لحل الازمة في اليمن بعد رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على اتفاق الخروج من الازمة.

وجاء في بيان صدر في الرياض في ختام اجتماع المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون "قرر المجلس ان يعلق العمل بالمبادرة لعدم توافر الظروف الملائمة لها".

وكان الرئيس اليمني رفض الأحد التوقيع على المبادرة الخليجية وسط اجواء مشحونة في صنعاء وباقي انحاء اليمن.

ووصل الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني مساء الأحد الرياض، بعد ما غادر صنعاء دون الحصول على توقيع الرئيس اليمني على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما حذر صالح من حرب أهلية في البلاد.وتم إجلاء الزياني مع السفير الأمريكي من سفارة الامارات التي حاصرها مسلحون مناصرون للنظام، ثم انسحبوا من حولها في وقت لاحق.

وأكد المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن طارق الشامي لوكالة فرانس برس أن الزياني الذي قاد الوساطة الخليجية في اليمن "غادر صنعاء" مشيرا إلى أن الرئيس اليمني "مستعد للتوقيع إذا وقعت معه المعارضة في القصر الجمهوري".

وأكدت وكالة الأنباء اليمنية أن حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاءه "وقعوا الأحد على المبادرة الخليجية" لكن صالح لم يوقع.وبث التلفزيون الرسمي صورا لمسؤولين في الحزب الحاكم يوقعون بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.

وأكد صالح من جهته مساء الاحد في خطاب متلفز أنه لن يوقع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد إلا إذا وقعت معه المعارضة عليها في القصر الجمهوري.

وقال صالح "أنا سأوقع إذا جاءت المعارضة إلى القصر الجمهوري للتوقيع، لأنها ستكون شريكة في الحكم لمدة 90 يوما"، وحذر صالح من حرب أهلية في اليمن إذا لم "تنصاع" المعارضة.

وقال صالح "إذا لم ينصاعوا، فسيكونون يريدون إدخال البلد في حرب أهلية، وسيتحملون مسؤوليتها ومسؤولية الدماء التي سفكت وستسفك إن ركبوا حماقاتهم".

وأضاف "نحن صامدون وواقفون على أقدامنا، إن أتوا فنحن مع خيار الأمن والاستقرار وإن ركبوا رؤوسهم فسنواجههم بكل الوسائل الممكنة في كل مكان".

وكانت المعارضة وقعت مساء السبت على المبادرة بشكل منفرد ورفضت التوقيع مجددا في القصر الجمهوري كما اشترط صالح.

يأتي ذلك فيما أفاد شهود أنه تم مساء الأحد إجلاء الوسيط الخليجي للازمة اليمنية ودبلوماسيين غربيين بينهم سفير الولايات المتحدة في صنعاء بواسطة مروحيتين بعدما حاصرهم مئات من المسلحين الموالين للنظام اليمني في مبنى سفارة الامارات.

وشارك الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفير الولايات المتحدة في مراسم توقيع مسؤولي الحزب الحاكم، من دون صالح، على المبادرة الخليجية داخل القصر الجمهوري.

وانتقل الزياني بعد ذلك بواسطة مروحية الى مطار صنعاء حيث انطلق الى الرياض للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون حول الازمة في اليمن.

وقال مصدر مسؤول في المجلس طلب عدم كشف اسمه ان "الوزراء يفكرون في سحب المبادرة الخليجية بعد رفض الرئيس صالح التوقيع".

وحذرت المعارضة صالح خلال النهار من ان الثورة "ستقتلعه" اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية فيما نفذ المحتجون المطالبون باسقاط النظام تحركا قد يكون الاضخم منذ بدء الاحتجاجات، وذلك تزامنا مع ذكرى توحيد اليمن في 1990.

وقال المتحدث باسم المعارضة محمد قحطان لوكالة فرانس برس انه "اذا لم يوقع صالح (على المبادرة) فالثورة ستقتلعه وتطرده من السلطة وسيخرج منها مذموما مذلولا".

وكان من المتوقع ان يوقع صالح الاحد على المبادرة بحسب مسؤولين في حزبه، الا انه اشترط منذ الليلة الماضية التوقيع بشكل مشترك مع المعارضة في القصر الجمهوري مؤكدا عدم الاعتراف بالتوقيع "في الغرف المغلقة" في اشارة الى توقيع المعارضة منفردة على المبادرة.

واكد الحزب الحاكم وحلفاؤه في اعقاب اجتماع برئاسة صالح على "ضرورة ان تجري مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة (الخليجية) في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كافة الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع" بما في ذلك احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) وذلك في بيان نشرته وكالة الانباء اليمنية ليل السبت الاحد.

ودعا الحزب الحاكم الى توقيع علني امام وسائل الاعلام وبحضور السفراء "بما يجعل من هذه المناسبة حدثا تاريخيا يجسد الحكمة اليمنية والحرص على تجنيب الوطن الفتنة واراقة الدماء".

وميدانيا، تظاهر مئات الالاف من المطالبين باسقاط النظام في صنعاء ضمن تحرك ربما هو الاكبر منذ انطلاق الحركة الاحتجاجية المطالبة باسقاط النظام قبل اربعة اشهر، وكذلك في مدن يمنية اخرى.

ورددوا شعارات مثل "يا زياني لا تبادر، علي صالح سيغادر" ولبس بعضهم ثيابا بالوان العلم اليمني، الاحمر والابيض والاسود.وفي ظل هذه الاجواء المشحونة، قتل متظاهر معارض للنظام واصيب آخر بالرصاص على طريق المطار في العاصمة اليمنية وفق ما افاد مصدر طبي لوكالة فرانس برس.

وبحسب حصيلة وضعتها فرانس برس استنادا الى مصادر طبية وامنية، قتل اكثر من 180 شخصا منذ نهاية كانون الثاني/يناير في المواجهات وعمليات قمع المحتجين في سائر انحاء اليمن.

المعارضة اليمنية توقع على المبادرة الخليجية.. وكلينتون تطالب صالح بالتنحي

العربية

اعتبرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "الوفاء بالتزامه" التنحي عن السلطة تنفيذا للمبادرة الخليجية.

ووقعت المعارضة اليمنية مساء على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد رامية الكرة في ملعب الرئيس علي عبدالله صالح الذي من المنتظر ان يوقعها بدوره غدا الاحد، بحسب ما افادت مصادر معارضة.

وذكرت المصادر ان خمسة ممثلين للقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه احزاب المعارضة البرلمانية، وقعوا على المبادرة خلال اجتماع مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني.

من جهته، أكد قيادي في المعارضة لوكالة فرانس برس ان سفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الاوروبي والامارات حضروا اللقاء بين المعارضة والزياني، من دون ان ينفي او يؤكد التوقيع على الاتفاق.

واضاف القيادي الذي طلب عدم كشف اسمه "في كل الأحوال، المهم هو توقيع الرئيس وليس توقيع المعارضة".

ورفض العديد من قادة المعارضة الادلاء بأي تعليق حول التوقيع، مكتفين بالقول إنه سيكون هناك اعلان حول الموضوع غدا الاحد.وكان الزياني وصل في وقت سابق مساء السبت الى صنعاء وتوجه الى مقر القيادي في المعارضة ورئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني محمد سالم باسندوة حيث عقد اجتماعه مع المعارضة. وجرى التوقيع بعيدا من الاعلام.

وكان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، قال في وقت سابق اليوم السبت إن "المبادرة الخليجية عملية انقلابية بحتة"، مستدركاً أنه "سيتم التعامل معها لمصلحة اليمن بشكل إيجابي".

ووصف أحزاب اللقاء المشترك بـ"أحزاب التآمر المشترك"، قائلاً "إنهم يريدون الوصول إلى السلطة عبر سفك الدماء".

وحذر صالح، في كلمة له خلال عرض عسكري بمناسبة عيد الوحدة بين شطري البلاد، من انقسام اليمن إلى دويلات في حال رحيل النظام الحالي عن السلطة، متهماً من سمّاها "الدول العظمى" بـ"البحث عن أنظمة ضعيفة".

وأضاف صالح مخاطباً الجنود "لقد قدمنا تضحيات وتجنبنا الحرب.. اغتالوا جنودنا في كل مكان.. والدول العظمى على وجه الخصوص تبحث عن أنظمة ضعيفة موالية.. تبحث عن الضعفاء وتريد أن توصلهم إلى كراسي السلطة.. وأهم شيء عندهم رحيل النظام.. وعندما يرحل النظام تتقسم البلاد".

صالح يهدد بحرب اهلية بعد رفضه توقيع المبادرة الخليجية

القدس العربي

كشفت مصادر دبلوماسية عن ان رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح توقيع المبادرة الخليجية لنقل السلطة سلميا، نتج عنه سحب دول مجلس التعاون الخليجي للمبادرة التي كانت وفرت ضمانات للرئيس صالح وأفراد عائلته بعدم الملاحقات القضائية بعد تنحيه عن السلطة.

وقالت لـ'القدس العربي' ان الرئيس علي عبد الله صالح أرسل مروحية عسكرية مساء أمس لإحضار رئيس مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وسفراء الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي من مقر السفارة الإماراتية بصنعاء إلى دار الرئاسة، حيث يقيم الرئيس صالح، بعد ساعات من محاصرتهم داخل السفارة من قبل مسلحين موالين للنظام.

وأوضحت المصادر أن 'الرئيس صالح أحضر الدبلوماسيين الخليجيين والغربيين إلى دار الرئاسة لإجراء عملية التوقيع على المبادرة الخليجية وبالفعل استلّ القلم للتوقيع عليها غير أنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة، حيث دخل غرفة مجاورة للصالة التي جرى فيها استقبال الدبلوماسيين الخليجيين والغربيين ورفض الخروج منها في إعلان غير مباشر لرفض المبادرة الخليجية، في الفرصة الأخيرة لها'.

وكانت أحزاب المعارضة اليمنية وقعت مساء السبت على المبادرة الخليجية كأحد الأطراف المعنية بها، وكانت عملية نقل السلطة في اليمن ستبدأ مساء أمس لمجرد توقيع الرئيس صالح عليها، غير أنه تراجع عن ذلك في اللحظة الأخيرة.

وكانت العاصمة اليمنية صنعاء شهدت أمس يوما عصيبا، حيث أغلق (بلاطجة مسلحون) موالون للنظام كافة الشوارع الرئيسة ومنعوا السيارات من المرور في الشوارع أو الانتقال من منطقة إلى أخرى، وحاصروا السفارة الإماراتية بمن فيها، لعلمهم بأن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وسفير الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي والسفراء الخليجيين موجودون فيها انتظارا للقاء الرئيس صالح لإكمال عملية التوقيع على المبادرة الخليجية.

وأصيبت العاصمة صنعاء بشلل مروري تام وتعثرت حركة مطار صنعاء بسبب انقطاع الطريق العام المؤدية إليه، فيما أصر المتظاهرون المطالبون بإسقاط النظام على المضي قدما في إكمال تظاهراتهم التي خصصت أمس للاحتفال بالذكرى الواحدة والعشرين للوحدة اليمنية.

وحضر عشرات الآلاف من المعارضين للنظام المهرجان الاحتفالي بذكرى الوحدة الذي أقيم بشارع الستين المؤدي إلى القصر الرئاسي، ويربطه بمطار صنعاء، على الرغم من الحصار الكبير الذي فرضه عليهم أنصار النظام الذين قاموا بإغلاق الشوارع ومنع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة الاحتفال.

وواكبت احتفال صنعاء بذكرى الوحدة من قبل المطالبين بإسقاط النظام، احتفالات مماثلة في أغلب المدن اليمنية رغم قيام (البلاطجة) المسلحين الموالين للنظام بإغلاق الطرق والشوارع وإطلاق النار في الهواء للحيلولة دون وصول المتظاهرين لساحات الاحتفال.

وغادر الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني مساء الاحد صنعاء من دون الحصول على توقيع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة، فيما حذر صالح من حرب اهلية في البلاد. وتم اجلاء الزياني مع السفير الامريكي من سفارة الامارات التي حاصرها مسلحون مناصرون للنظام. واكد طارق الشامي المتحدث باسم الحزب الحاكم في اليمن، ان الزياني الذي قاد الوساطة الخليجية في اليمن 'غادر صنعاء'، مشيرا الى ان الرئيس اليمني علي عبدالله صالح 'مستعد للتوقيع اذا وقعت معه المعارضة في القصر الجمهوري'. واكدت وكالة الانباء اليمنية ان حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وحلفاءه 'وقع اليوم (امس) الاحد على المبادرة الخليجية'، لكن صالح لم يوقع.

وبث التلفزيون الرسمي صورا لمسؤولين في الحزب الحاكم يوقعون بحضور الامين العام لمجلس التعاون الخليجي. واكد صالح من جهته مساء الاحد في خطاب متلفز انه لن يوقع على المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في البلاد الا اذا وقعت معه المعارضة عليها في القصر الجمهوري.

وقال صالح 'انا سأوقع اذا جاءت المعارضة الى القصر الجمهوري للتوقيع لانها ستكون شريكة في الحكم لمدة 90 يوما'. وحذر صالح من حرب اهلية في اليمن اذا لم 'تنصاع' المعارضة.

وقال 'اذا لم ينصاعوا، يريدون ادخال البلد في حرب اهلية سيتحملون مسؤوليتها ومسؤولية الدماء التي سفكت وستسفك ان ركبوا حماقاتهم'.

واضاف 'نحن صامدون وواقفون على اقدامنا، ان اتوا فنحن مع خيار الامن والاستقرار وان ركبوا رؤوسهم فسنواجههم في كل الوسائل الممكنة في كل مكان'.

وكانت المعارضة وقعت مساء السبت على المبادرة بشكل منفرد ورفضت التوقيع مجددا في القصر الجمهوري، كما اشترط صالح.

واتى ذلك فيما افاد شهود بانه تم مساء الاحد اجلاء الوسيط الخليجي للازمة اليمنية ودبلوماسيين غربيين، بينهم سفير الولايات المتحدة في صنعاء بواسطة مروحيتين بعدما حاصرهم مئات من المسلحين الموالين للنظام اليمني في مبنى سفارة الامارات.

الا ان مصدرا دبلوماسيا خليجيا اكد لوكالة فرانس برس ان سفراء بريطانيا والاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي لا يزالون محاصرين في مبنى السفارة الاماراتية.

وذكر المصدر ان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفير الولايات المتحدة هما فقط من تم اجلاؤهما بواسطة المروحيات الى القصر الجمهوري.

وشارك المبعوثان في القصر الجمهوري في مراسم توقيع مسؤولي الحزب الحاكم، من دون صالح، على المبادرة الخليجية.

وانتقل الزياني بعد ذلك بواسطة مروحية الى مطار صنعاء، حيث انطلق الى الرياض للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون حول الازمة في اليمن.

وقال مصدر مسؤول في المجلس، طلب عدم كشف اسمه ان 'الوزراء يفكرون في سحب المبادرة الخليجية بعد رفض الرئيس صالح التوقيع'.

وحاصر المسلحون الموالون للرئيس اليمني سفارة الامارات، حيث كان المبعوثون الخليجيون والغربيون موجودين بانتظار قرار الرئيس بالنسبة للتوقيع على المبادرة الخليجية، وذلك بعد ان قطع مناصرو النظام شوارع رئيسية في صنعاء احتجاجا على المبادرة الخليجية وللحؤول دون توقيعها من قبل صالح، الامر الذي وصفته المعارضة بانه 'مسرحية هزلية'.

وكان المبعوثون اشرفوا مساء السبت على توقيع المعارضة منفردة على المبادرة التي تنص على تنحي صالح في غضون شهر بعد تشكيل حكومة وحدة وطنية، ثم تنظم انتخابات رئاسية في غضون شهرين.

وحذرت المعارضة صالح خلال النهار من ان الثورة 'ستقتلعه' اذا لم يوقع على المبادرة الخليجية، فيما نفذ المحتجون المطالبون باسقاط النظام تحركا قد يكون الاضخم منذ بدء الاحتجاجات، وذلك تزامنا مع ذكرى توحيد اليمن في 1990.

وقال دبلوسيون إن دبلوماسيين غربيين وخليجيين فشلوا الاحد في اقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتوقيع اتفاق لنقل السلطة يتيح خروجه من المنصب ويجعله ثالث زعيم عربي تطيح به احتجاجات شعبية.

ويتعرض صالح الذي نجا في ازمات سياسية في السابق لضغط دبلوماسي مكثف في أعقاب تراجعه مرتين عن التوقيع على الاتفاق في اللحظة الأخيرة. وقال دبلوماسي لرويترز 'لقد فشل'. وقال دبلوماسي خليجي ان دول مجلس التعاون الخليجي قد تسحب مبادرتها لحل الازمة نتيجة لذلك.

وتوسطت دول مجلس التعاون الخليجي في الاتفاق الذي يقضي بمنح صالح حصانة من المحاكمة ويضمن له خروجا كريما من السلطة بعد 33 عاما من حكم اليمن. ويقع هذا البلد على خط ملاحي تمر منه ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا.

صالح يرفض التوقيع على اتفاقية للتنحي

رويترز

رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح التوقيع على اتفاقية للتخلي عن السلطة لتصبح ثالث مرة تخفق فيها اتفاقية من هذا القبيل في اخر دقيقة على الرغم من ضغوط دول الخليج ووسطاء غربيين.

وقال صالح ان متشددي القاعدة قد يملاون فراغا سياسيا وامنيا اذا اجبر على التنحي وانحى باللائمة في كلمة بثها التلفزيون يوم الاحد على المعارضة في انهيار الاتفاق.وقال صالح انه اذا وقع اليمن في حرب اهلية فستكون المعارضة مسؤولة عنها وعن اراقة الدماء.وكان الاتفاق يقضي بمنح صالح حصانة من المحاكمة ويضمن له خروجا كريما من السلطة بعد أن حكم اليمن 33 عاما.

وفي حالة توقيعه على الاتفاق كان صالح سيصبح ثالث زعيم عربي راسخ في السلطة تطيح به احتجاجات شعبية منذ يناير كانون الثاني.

وتحرص الولايات المتحدة والسعودية اللتان كانتا هدفا لهجمات فاشلة سعى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن قاعدة له لتنفيذها على انهاء الازمة في اليمن لمنع تفشي الفوضي التي قد تمنح تنظيم القاعدة العالمي مجالا اوسع للحركة.

وقال المحلل الامني تيودور كاراسيك في دبي "صالح ليس جادا بشأن الخروج من السلطة. وهذا جزء من استراتيجيته للبقاء في السلطة" مضيفا أن صالح البالغ من العمر 69 عاما لم يعد ينظر اليه على انه شريك جدير بالثقة.

وتابع كاراسيك "قد يتمكن من التشبث بالسلطة لكن الضغط من الخارج سيكون كثيفا الان الى حد يمكن معه القول ان أيامه باتت معدودة."

ومارس مجلس التعاون الخليجي والدول الغربية ضغوطا دبلوماسية مكثفة لضمان ابرام اتفاق وانهاء العنف الذي قتل فيه اكثر من 170 متظاهرا يمنيا.وقالت دول مجلس التعاون الخليجي انها تتطلع الى "توقيع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح على الاتفاق في أسرع وقت لضمان تنفيذ الاتفاق والانتقال السلمي للسلطة."

وكان الرئيس الامريكي باراك أوباما قال في كلمة ألقاها يوم الخميس وتناولت السياسة الامريكية في العالم العربي انه يجب على صالح أن "ينفذ التزامه بنقل السلطة". وحث دبلوماسيون اوروبيون الجانبين على الوصول الى اتفاق.

ولكن في خطوة من المحتمل ان تثير غضب دول الخليج والدول الغربية حاصر مسلحون موالون لصالح سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وبداخلها سفراء خليجيون وغربيون كانوا يعملون على حل الازمة ومنعوهم من الذهاب الى قصر الرئاسة للقاء صالح.

وحثت دولة الامارات السلطات اليمنية على تأمين سفارتها وقالت تقارير فيما بعد ان الدبلوماسيين غادروا بطائرات هليكوبتر.

ووقعت المعارضة التي تمثل ائتلافا يضم اسلاميين ويساريين الاتفاق يوم السبت بعد اشارات من الوسطاء الخليجيين الى أن صالح سيوقع عليها يوم الاحد.لكن دبلوماسيين قالوا ان صالح طالب بخصور مسؤولي المعارضة شخصيا الى القصر الرئاسي لتوقيع الاتفاق ثانية في حضوره. وقالت المعارضة انها وقعت الاتفاق بالفعل ولن تستجيب لهذا المطلب.

وتتعرض المعارضة لضغوط لتجنب تقديم مزيد من التنازلات من جانب المحتجين في الشوارع الذين يقودهم الشبان والذين يسعون لانهاء حكم صالح على الفور وتعهدوا بمواصلة الاحتجاجات الى أن يرحل الرئيس.

واشنطن تعرب عن خيبة أمل "عميقة" لرفض صالح التوقيع على اتفاقية التنحي

روسيا اليوم

اعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن خيبة أمل "عميقة" في واشنطن لرفض الرئيس اليمني علي عبدالله صالح التوقيع على اتفاقية للتخلي عن السلطة وفقا للمبادرة الخليجية الاخيرة.

وقالت كلينتون ليلة 23 مايو/آيار أن البيت الأبيض يحث صالح على تنفيذ التزاماته الخاصة بالانتقال السلمي والمنظم للسلطة وضمان معالجة الارادة الشرعية للشعب اليمني.

وأكدت كلينتون أن "رفض الرئيس صالح المستمر للتوقيع على مبادرة مجلس التعاون الخليجي يصيب الولايات المتحدة بخيبة امل بشكل عميق"، مضيفة ان "الرئيس صالح الان هو الطرف الوحيد الذي يرفض مضاهاة الاقوال بأفعال" في حين أبدت الاطراف الاخرى في الاتفاق موافقتها مرارا.

وقالت كلينتون ان الولايات المتحدة شعرت ايضا بغضب بعد علمها بان مسلحين موالين لصالح طوقوا سفارة دولة الامارات العربية المتحدة وبداخلها السفير الامريكي غيرالد فايرستاين بالاضافة الى سفراء خليجيين وغربيين اخرين كانوا يعملون على حل الازمة.

وذكرت تقارير فيما بعد ان الدبلوماسيين غادروا المبنى على متن طائرة هليكوبتر بعد ان حثت دولة الامارات السلطات اليمنية على تأمين سفارتها.

ثوار اليمن يحتفلون بالوحدة

الجزيرة نت

احتفل الثوار اليمنيون بالذكرى الواحدة والعشرين للوحدة اليمنية في أجواء لم تغب عنها مظاهر الثورة المستمرة منذ شهور والمطالبة برحيل الرئيس علي عبد الله صالح.

وشهدت صنعاء احتفالا جماهيريا كبيرا نظمه شباب الثورة السلمية في شارع الستين، تميز ولأول مرة بتنظيم استعراض عسكري من دون رفع صورة للرئيس صالح.

وكان لافتا مشاركة أفراد وضباط الفرقة الأولى مدرعات التي يقودها اللواء علي محسن المنشق عن الرئيس صالح، إلى جانب الوحدات العسكرية والأمنية التي انضمت إلى ثورة الشباب السلمية، في عرض عسكري أمام مئات الآلاف.

وعكس الاحتفاءُ الشعبي بذكرى الوحدة اليمنية روحا ثورية جديدة أعادت إلى الوحدة ألقها ووهجها الذي كاد ينطفئ خلال السنوات الأخيرة في ظل بروز دعوات انفصالية بجنوب اليمن.

ونقل مراسل الجزيرة نت بصنعاء عبده عايش عن قادة بالحراك الجنوبي تأكيدهم أن دعوات الانفصال أو ما تسمى "فك الارتباط" بدولة الوحدة قد خفتت مع تفجر ثورة الشباب السلمية المطالبة بإسقاط النظام.

وأوضح الأمين العام للحراك الجنوبي عبد الله الناخبي أن ثورة الشباب جعلتهم يعيدون النظر في دعوات الانفصال، معتبرا أن خصمهم كان الرئيس صالح الذي انقلب على الوحدة وأقصى شركاءه.

الخضيري: رحيل صالح سيرسخ الوحدة

من جانبه أكد شيخ قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في كلمة بالمهرجان أن "لا خوف على الوحدة إلا من الذين يعتبرونها ملكا شخصيا لهم، ويهددون اليوم بضياعها وضياع الديمقراطية لمجرد أن الناس طالبوا بالتغيير".

وقال "إن من يدعون أنهم صمام أمان الوحدة وأن رحيلهم عن الحكم يعني رحيل الوحدة وتمزق الوطن.. واهمون"، مضيفا "أن اليمنيين قدموا في سبيل تحقيق الوحدة الغالي والرخيص".

وأكد مراسل الجزيرة نت في عدن أن المدينة الجنوبية شهدت مساء الأحد مظاهرات نسائية ورجالية شارك فيها الآلاف من شباب الثورة احتفاءً بذكرى الوحدة.

ووصف القيادي في ثورة الشباب السلمية بعدن عبد الله الخضيري احتفالية

الثوار بالعيد الواحد والعشرين للوحدة اليمنية بأنه عكس مذاقا خاصا للمناسبة لم يسبق أن تذوقه الثوار منذ عشرين عاما.

وقال الخضيري للجزيرة نت إن زخم الاحتفالات الشعبية أكد أن بؤر ومنبع النعرات الانفصالية ليست جبال ردفان أو سواحل عدن وإنما هو القصر الجمهوري، على حد وصفه.

وأكد أنه "برحيل صالح ونظامه من هذا القصر ستترسخ الوحدة اليمنية وتزول كل المخاوف".

الكثيري: الشعب هو من صنع الوحدة وهو من سيحميها

وكان جموع الثوار المشاركين في المسيرة الاحتفالية والذين قدم عدد منهم من محافظات أبين ولحج والضالع، قد أطلقوا الألعاب النارية في الهواء وهتفوا بأصوات عالية "لا شمال لا جنوب وحدتنا وحدة قلوب"، "لا للظلم أو التشطير وحدة وحدة مع التغيير".

واعتبر القيادي في الثورة الشبابية بعدن سالم الكثيري خروج أبناء عدن في

مسيرة حاشدة لم تشهدها المحافظة من قبل، أنه تأكيد أن الشعب هو من صنع الوحدة اليمنية وليس علي صالح، وأن الشعب هو من سيحميها بعد رحيل النظام.

وقال في تصريح للجزيرة نت إن"نظام صالح كرس خلال فترة حكمه الفساد ودمر مقدرات البلد ونهب خيراتها وبث الشقاق والفرقة في نفوس اليمنيين".

وكانت مدينة -المكلا ثالث أهم المدن اليمنية- قد شهدت هي الأخرى مسيرات

احتفالية بالوحدة بمشاركة الآلاف من المحتجين الذين انطلقوا عصر الأحد من ساحة التغيير بكورنيش المكلا، وطافوا عددا من الأحياء وقاموا خلالها بحملة تنظيف لما تبقى من صور لعلي صالح على المباني الحكومية.

تباين للحراك الجنوبي إزاء الثورة

الجزيرة نت

نظم الآلاف من نشطاء وأنصار الحراك الجنوبي في اليمن مسيرة حاشدة بمدينة عدن مساء السبت إحياء لما وصفوها بذكرى "فك الارتباط عن الشمال" التي أعلنها نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض خلال الحرب بين الشمال والجنوب عام 1994.

وجاءت المسيرة استجابة لدعوة من بعض مكونات الحراك الجنوبي لأنصارها في المحافظات للزحف إلى عدن، حيث هتف المشاركون بـ"فك الارتباط بالشمال واستعادة استقلال وسيادة دولة الجنوب"، وذلك بالتزامن مع حلول الذكرى الحادية والعشرين لتوحيد اليمن عام 1990.

وسلطت هذه المسيرة الضوء من جديد على ما يشهده الحراك الجنوبي من تباين بين قياداته بشأن الموقف من ثورة الشباب السلمية التي انطلقت قبل عدة أشهر للمطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس علي عبد الله صالح، والتي عمت ربوع اليمن شمالاً وجنوباً.

ففي حين أصدر المشاركون في المسيرة بيانا يطالب بما أسماه فك الارتباط عن نظام صنعاء، جدد الأمين العام للمجلس الأعلى للحراك العميد عبد الله الناخبي التأكيد على تأييد ثورة الشباب، معتبرا أن "الأغلبية العظمى من أبناء الجنوب مع الوحدة اليمنية".

عبد الله الناخبي: الوحدة بريئة من كل التصرفات التي حصلت في الفترة الماضية من قبل النظام الذي تعمد قتلها في حرب 1994

وقال الناخبي في تصريح صحفي أمس إن يوم ذكرى الوحدة اليمنية في ظل الثورة والشباب يوجدون في ساحات التغيير في كل محافظات اليمن "يشعرنا بالوحدة الحقيقية لأنهم هم من يجسدها حقيقة في الواقع".

وقال الناخبي إن الوحدة بريئة من كل التصرفات التي حصلت في الفترة الماضية من قبل النظام الذي وصفه بأنه تعمد قتلها في حرب 1994 وأوجد في نفوس الجنوبيين الانفصال.

وأضاف أن "الوحدة في اليمن لم تفشل بل من فشل هي إدارة الوحدة والذين لبسوا رداء الوحدة وتصرفوا تصرفات انفصالية".

من جهته أعرب القيادي في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي عن رفضه لتلك التصريحات، واصفا إياها بأنها وجهات نظر شخصية لا تمثل موقف الحراك وشعب الجنوب.

العميد علي السعدي :فك الارتباط

وقال السعدي إن "الحراك الجنوبي يناضل منذ أربع سنوات وقدم العديد من الشهداء والتضحيات في سبيل استعادة دولته بفك الارتباط بنظام صنعاء وليس لأي جهة الحق في إهدار هذه الدماء".

وأضاف أن "نضال أبناء الجنوب خلال تلك السنوات لا يسقط بالتقادم لمجرد خروج ثورة الشباب في الشمال وسقوط علي عبد الله صالح".

وكان بيان صادر عن اتحاد القوى الثورية ومنتديات شباب التغيير بعدن دعا أمس لإحياء ذكرى الوحدة اليمنية والتأكيد على خيار إسقاط النظام بتنظيم مسيرة حاشدة عصر اليوم الأحد تحت شعار "لا شمال ولا جنوب، وحدتنا وحدة قلوب".

واعتبر رئيس اتحاد القوى الثورية عبد الله العليمي أن "الوحدة اليمنية مشروع نهضوي تم إجهاضه والانقلاب على جوهره من قبل رموز النظام"، مؤكدا للجزيرة نت أن "الثورة الشبابية هي من ستعيد لهذا المشروع الألق والمعاني الجميلة بالقضاء على النظام الإقصائي الدموي الفاسد.. وإعادة الاعتبار لنضال الشرفاء وإلحاق الذل والعار بالخونة والعملاء".

الأحمر: قضيتا الجنوب وصعده ستحتلان الأولوية في المعالجات بعد نجاح الثورة

الصحوة نت

قال الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر إن القضية الجنوبية وقضية صعده ستحتلان الأولوية في المعالجات بعد نجاح ثورة التغيير الشبابية الشعبية السلمية التي تشهدها اليمن منذ أربعة أشهر.

وأكد الأحمر في كلمته اليوم خلال الحفل الجماهيري المهيب الذي نظمه شباب الثورة بالذكرى الـ21 للوحدة اليمنية في شارع الستين بصنعاء،أكد أن لا خوف على الوحدة اليمنية إلا من الذين يعتبرونها ملك شخصي لهم، ويهددون اليوم بضياعها وضياع الديمقراطية لمجرد أن الناس طالبوا بالتغيير.

وأضاف الأحمر إن من يدعون أنهم صمام أمان الوحدة وإن رحيلهم عن الحكم يعني رحيل الوحدة وتمزق الوطن، واهمون ومتناسين أن الوحدة ظلت مطلب كافة اليمنيين بمختلف قواهم وشرائحهم في الجنوب والشمال على مر السنين وقدموا في سبيلها الغالي والرخيص، وسوف يحافظون عليها بحد قات أعينهم.

وحيا الأحمر الصامدين والمرابطين في ميادين الشرف والبطولات، ميادين الحرية والتغيير، مؤكدا أن التغيير في اليمن ماض في طريقه ولا تراجع عنه، وسوف نشهد جميعا يمنا جديدا أكثر توحدا واستقرارا وازدهارا.

ومضى قائلا: بعد تغيير النظام إن شاء الله سنشهد يمنا تتجسد فيه الدولة المدنية الحديثة، يمن نتجاوز فيه كل المعوقات والعقبات أمام عجلة التنمية والنهوض للحاق بركب الآخرين، يمن يسوده العدل والمساواة ويحكمه النظام والقانون ويستعيد فيه القضاء مكانته وهيبته ودوره الحقيقي، يمنا تنطلق فيه طاقات اليمنيين وتتضافر فيه خبراتهم وجهودهم من أجل البناء والتنمية.

ووجه الشيخ صادق الأحمر تحية إكبار وإجلال لشهداء الثورة السلمية مؤكدا " أننا لن ننسى دمائكم وتضحياتكم"، وقال إن هؤلاء الشهداء والجرحى الذين طالتهم يد الغدر الخيانة وهم حاملين الورود والزهور لا لذنب سوى أنهم طالبوا بالحرية والكرامة والتغيير كسائر شعوب العالم، هؤلاء الذين قدموا أرواحهم رخيصة من أجل الوطن ومن أجل مستقبل اليمنيين جميعا، هم أمانة في أعناقنا جميعا.

وترحم الشيخ الأحمر على أرواح الشهداء داعيا الله عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى، كما حيا أسر الشهداء والجرحى على صبرهم وتضحياتهم، وحيا أيضا اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع قائد المنطقة الشمالية الغربية وكافة ضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن المساندين لثورة الشعب السلمية، داعيا باسم الشهداء والجرحى بقية قيادات ووحدات الجيش والأمن إلى اللحاق بركب ثورة الشعب السلمية المطالبة بالتغيير السلمي.

وكانت العاصمة صنعاء شهدت اليوم حضورا مليونيا هو الأكبر في تاريخ العاصمة للاحتفاء بذكرى الوحدة اليمنية وسط حضور نسوي كبير، في مشهد فرائحي أظهر مدى ابتهاج اليمنيين بهذه المناسبة التي تأتي في غمرة الثورة المباركة ضد الاستبداد والظلم الذي كرسه صالح طوال سنوات حكمه.

وردد المشاركون الشعارات المطالبة بإسقاط النظام ومحاكمته، مطالبين برحيل فوري دون شروط.

في مسرحية هزلية صالح يوجه بلاطجته بقطع شوارع العاصمة والمدن الرئيسية واعتراض موكب الزياني..

الصحوة نت

استشهد شخصان وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين في اعتداءات متفرقة لبلاطجة صالح وقوات الحرس الجمهوري على جموع المواطنين الذين توافد صباح اليوم للاحتفال بذكرى الوحدة اليمنية في العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية.

وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن نقطة أمنية تابعة للحرس الجمهوري في منطقة "فريجة" خارج العاصمة صنعاء باشرت إطلاق الرصاص الحي صوب جموع من المواطنين أثناء عودتهم من المشاركة في الحفل الكرنفالي الذي أقامه شباب الثورة بعيد الوحدة في شارع الستين بصنعاء صباح اليوم، ما أدى إلى استشهاد نقيب المعلمين بأرحب "عبد الحميد شبرين"، وإصابة اثنين آخرين.

وذكرت المصادر أن "شبرين" أصيب بطلق ناري بالرأس فارق على إثره الحياة، فيما أصيب اثنين آخرين بجراح مختلفة.

وفي مديرية الحيمة الخارجية، غربي العاصمة صنعاء، استشهد الشيخ "حمود العليي" وأصيب اثنين آخرين بنيران قوات الحرس الجمهوري التي قامت مع عدد من بلاطجة صالح بقطع الخط العام الذي يربط محافظة الحديدة بالعاصمة صنعاء في محاولة لمنع المواطنين من المشاركة في الحفل الجماهيري الذي نظمه شباب الثورة بذكرى الوحدة اليمنية المباركة.

وقالت مصادر محلية لـ"الصحوة نت" إن قوات الحرس والبلاطجة في الحيمة الخارجية فشلوا في منع المواطنين من دخول صنعاء للمشاركة في الاحتفال بذكرى الوحدة، حيث تمكن آلاف المواطنين من تجاوز كل العراقيل والمشاركة في الاحتفال بذكرى الوحدة في العاصمة صنعاء.

وفي مدينة تعز، جنوبي غربي اليمن، أصيب 10 متظاهرين واعتقل آخرين في اعتداءات لقوات الحرس الجمهوري على مسيرات جماهيرية حاشدة جابت شوارع المدينة صباح اليوم استعداد للحفل الكرنفالي الذي يقيمه شباب الثورة عصر اليوم بذكرى الوحدة المباركة.

وقال مراسل الصحوة نت إن قوات الحرس الجمهوري اعتدت بالرصاص الحي على مسيرة سلمية في منطقة الحوبان مانعة مرورها باتجاه ساحة الحرية بعصيفرة، ما أدى إلى إصابة 10 متظاهرين واعتقال عشرات آخرين.

وشهدت مدينة تعز، التي ازدانت كغيرها من المدن اليمنية بالأعلام الوطنية صباح اليوم، مسيرة مليونية هي الأكبر في تاريخها، خرجت احتفاء بذكرى الوحدة اليمنية المباركة.

ورفعت المسيرة التي امتدت من ساحة الحرية بعصيفرة إلى جولة وادي القاضي، علم وطني بلغ طوله 200 متر، ولافتات كتب فيها "لا شمال لا جنوب.. وحدتنا وحدة قلوب".

وقام بلاطجة صالح مسنودين بقوات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي بقطع عدد من الطرقات الرئيسية في صنعاء وبقية المدن اليمنية، في مسرحية هزلية للنظام أراد من خلالها إظهار رفض شعبي لتنحي صالح من السلطة.

واعترض البلاطجة الذين قطعوا شوارع ومداخل العاصمة صنعاء موكب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي "عبد اللطيف الزياني" أثناء ما كان متوجها إلى السفارة الإماراتية.

وذكرت مصادر أن البلاطجة الذين قطعوا شوارع العاصمة في محاولة بائسة لإفشال مهرجان الوحدة الذي أقامه شباب الثورة في شارع الستين صباح اليوم يقودهم "نعمان دويد"، و"محمد بن ناجي الشائف" وقيادات مؤتمرية أخرى.

وفي مدينة عدن، غربي اليمن، أغلقت قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري كافة منافذ منذ مساء أمس لمنع توافد المواطنين من المحافظات القريبة للمشاركة في مهرجان الوحدة المزمع إقامته مساء اليوم بساحة التغيير.

وقالت مصادر محلية إن آلاف المواطنين ومئات السيارات علقة منذ مساء أمس في مداخل مدينة عدن وفي نقطة دار سعد بسبب إغلاقها من قبل قوات الأمن التي تحاول منع مشاركة أبناء الضالع ولحج وأبين في مهرجان الثوار بعيد الوحدة.