الملف السوري
رقم ( 149 )
في هـــــــــــــذا الملف
واشنطن "مستاءة جدا" لافشال القرار الأممي حول سورية
روسيا والصين تستخدمان حق النقض ضد مشروع قرار يدين" قمع الاحتجاجات" في سورية
جوبيه: فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يدين دمشق هو يوم حزين للسوريين
الأسد لداود أوغلو: 6 ساعات تكفيني لإشعال الشرق الأوسط وإسقاط أنظمته
بكين: صدور قرار دولي لن يحسن الوضع في سوريا
كندا تشدد عقوباتها على سوريا باستهداف النفط
معارض سوري يقول انه يجب تغيير النظام في سوريا بالتدريج
موسكو: موقف روسيا من مشروع القرار ضد سورية لا علاقة له بصفقات بيع الاسلحة الى دمشق
مواجهات مستمرة يخوضها الجيش السوري في مناطق متفرقة
واشنطن "مستاءة جدا" لافشال القرار الأممي حول سورية
BBC عربي
قالت المندوبة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان واشنطن "مستاءة جدا" لاسقاط مشروع قرار يدين الحكومة السورية بسبب استخدام الصين وروسيا حق النقض (الفيتو)، ملمحة الى فرض عقوبات على دمشق.
وقالت رايس، في كلمة امام جلسة لمجلس الامن الدولي بكامل اعضائه، وعددهم 15 دولة، عقب استخدام الصين وروسيا حق النقض، ان الوقت قد حان للمجلس لتبني " عقوبات محددة صارمة" ضد دمشق بسبب قمعها الاحتجاجات المطالبة بالاصلاحات السياسية والديموقراطية.
وزير الدفاع الأمريكي: سقوط النظام السوري مسألة وقت
واوضحت رايس ان "الازمة في سورية ستبقى امام مجلس الامن، ولن نهدأ حتى يرتفع هذا المجلس الى مستوى مسؤولياته".
وقالت رايس: "اليوم يرى الشعب السوري الشجاع من في هذا المجلس يدعم رغبته في الحرية وحقوق الانسان، ومن لا يدعم"، في اشارة مبطنة الى موسكو وبكين.
وانتقدت رايس ضمنا الصين وروسيا بالقول ان الدول المعارضة لمشروع القرار "تفضل بيع السلاح للنظام السوري" بدل دعم الحريات التي يطالب بها الشعب السوري.
وكان مشروع القرار قد حصل على تسعة اصوات مؤيدة، لكن سفيري روسيا والصين اعلنا معارضة بلديهما للمشروع الذي تقدمت به فرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال، والذي يدين الحكومة السورية بسبب قمعها حركة الاحتجاجات، فيما امتنع كل من لبنان والهند وجنوب افريقيا والبرازيل عن التصويت.
وكانت موسكو قد قالت ان المفاوضات بين اعضاء مجلس الامن فشلت لأن مشروع القرار لم يتضمن فقرة تتعلق باستبعاد التدخل العسكري او احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وكان مشروع القرار يطالب حكومة دمشق بوقف العنف واحترام حقوق الانسان واطلاق عملية اصلاح سياسي.
تصريحات سورية
وقد استبعد بشار الجعفري مندوب سورية لدى الامم المتحدة ان يكون إخفاق مجلس الامن في الاتفاق على قرار سيوقف الدول الراعية لمشروع القرار عن المحاولة مجددا.
وأضاف في تصريحات لبي بي سي أن هذه الدول" اعلنت منذ البداية حربا إعلامية ودبلوماسية وسياسية ضد سورية".
وقال "إن هذه المحطة التي خسروها اليوم كانت معركة في حرب مفتوحة للأسف، بدأوها هم، وأرادوها هم وفرضوها علينا هم".
وردا على سؤوال بشأن استمرار التعويل على روسيا والصين في مجلس الأمن اوضح المندوب السوري أن" التعويل الأساسي هو على صوت الحكمة في مجلس الأمن، وصوت الأصدقاء".
ومضى قائلا إن "التعويل الثاني على قوة شعبنا والإصلاحات الحقيقية، وانخراط جميع السوريين في حوار وطني جامع شامل بهدف نقل سورية إلى المستقبل بخطى ثابتة بحيث ان كل مواطن ينتمي إلى هذه الدولة يشعر بالفخر بالانتماء إليها".
وأشار إلى أن مجلس الأمن منقسم على نفسه منذ البداية مشيرا إلى أن ست دول إما رفضت القرار أو امتنعت عن التصويت، ولم تطلب دولتان الحديث.
أما المندوب الفرنسي جيرار ارو فقال "لقد تم بذل كل الجهود للتوصل الى إجماع" حول مشروع القرار من دون جدوى.
واضاف انه تم تقديم "العديد من التنازلات" لروسيا والصين والدول التي امتنعت عن التصويت، منددا باللجوء الى حق النقض.
واعتبر ارو ان اللجوء إلى الفيتو يظهر "ازدراء بالمصالح المشروعة التي يتم النضال من اجلها في سوريا" منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار الماضي.
من جهته اعتبر المندوب الروسي فيتالي تشوركين ان مشروع القرار الاوروبي "استند الى فلسفة المواجهة"، مؤكدا ان التهديد بفرض عقوبات أمر "غير مقبول".
ودعا تشوركين الى التركيز بشكل اكبر على "العنف الذي تلجأ اليه المعارضة السورية"، مشددا على أن "سبب المأساة ليس الاجراءات القاسية التي تتخذها السلطات".
وهاجم المندوب الروسي بشدة العمليات العسكرية التي قام بها الحلف الاطلسي في ليبيا، معربا عن مخاوفه من تكرار هذا الامر في سورية رغم التاكيد المتكرر للحكومات الغربية انه لن يتم اللجوء الى خيارات عسكرية في هذا البلد.
وكان المندوب الروسي قد تقدم بمشروع قرار يدعو الى الحوار ولا يشير الى عقوبات محتملة.
أما المندوب الصيني لي باودونغ فأيد المشروع الروسي وشددعلى وجوب انهاء الازمة في سورية عبر الحوار.
وهذا الفيتو الروسي الصيني هو الثاني بعد لجوء العضوين الدائمين في مجلس الامن الى فيتو مماثل لتعطيل العقوبات الدولية التي فرضت على رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في يوليو/ تموز 2008.
ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر يناقش اعضاء مجلس الامن ال15 صيغا مختلفة لمشروع قرار في شان ادانة النظام السوري.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال تخلت عن كلمة "عقوبات" داعية الى "اجراءات محددة الاهداف" في مسودة القرار في مسعى لتمريره عبر مجلس الامن.
روسيا والصين تستخدمان حق النقض ضد مشروع قرار يدين" قمع الاحتجاجات" في سورية
BBC عربي
استخدمت روسيا والصين حق النقض في مجلس الأمن ضد مشروع قرار اوروبي يدين "قمع الاحتجاجات" في سورية.
وحظي القرار بتسعة اصوات مؤيدة لكن سفيري روسيا والصين اعلنا معارضة بلديهما للمشروع الذي تقدمت به فرنسا والمانيا وبريطانيا والبرتغال والذي يدين النظام السوري بسبب قمعه حركة الاحتجاجات، فيما امتنع اربعة اعضاء عن التصويت.
وكانت موسكو قد قالت ان المفاوضات بين اعضاء مجلس الامن فشلت لأن مشروع القرار لم يتضمن فقرة تتعلق باستبعاد التدخل العسكري او احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وكان مشروع القرار يطالب حكومة دمشق بوقف العنف واحترام حقوق الانسان واطلاق عملية اصلاح سياسي.
وقال المندوب الفرنسي في الامم المتحدة جيرار ارو "لقد تم بذل كل الجهود للتوصل الى إجماع" حول مشروع القرار من دون جدوى.
واضاف انه تم تقديم "العديد من التنازلات" لروسيا والصين والدول التي امتنعت عن التصويت، منددا باللجوء الى حق النقض.
واعتبر ارو ان اللجوء إلى الفيتو يظهر "ازدراء بالمصالح المشروعة التي يتم النضال من اجلها في سوريا" منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس/آذار الماضي.
من جهته اعتبر المندوب الروسي فيتالي تشوركين ان مشروع القرار الاوروبي "استند الى فلسفة المواجهة"، مؤكدا ان التهديد بفرض عقوبات التي سماها القرار "اجراءات محددة الاهداف" هو امر "غير مقبول".
ودعا تشوركين الى التركيز بشكل اكبر على "العنف الذي تلجأ اليه المعارضة السورية"، مشددا على أن "سبب المأساة ليس الاجراءات القاسية التي تتخذها السلطات".
وهاجم تشوركين بشدة العمليات العسكرية التي قام بها الحلف الاطلسي في ليبيا، معربا عن مخاوفه من تكرار هذا الامر في سورية رغم التاكيد المتكرر للحكومات الغربية انه لن يتم اللجوء الى خيارات عسكرية في هذا البلد.
وقال المندوب الروسي "انه نزاع بين مقاربات سياسية"، وكانت موسكو قد تقدمت بمشروع قرار يدعو الى الحوار ولا يشير الى عقوبات محتملة.
اما السفير الصيني لي باودونغ فأيد المشروع الروسي وشدد على وجوب انهاء الازمة في سورية عبر الحوار.
وهذا الفيتو الروسي الصيني هو الثاني بعد لجوء الدولتين إلى إجراء مماثل لتعطيل العقوبات الدولية التي فرضت على رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في يوليو/ تموز 2008.
ومنذ اكثر من ثلاثة اشهر يناقش اعضاء مجلس الامن ال15 صيغا مختلفة لمشروع قرار في شان ادانة النظام السوري.
وكانت بريطانيا وفرنسا والمانيا والبرتغال تخلت عن كلمة "عقوبات" داعية الى "اجراءات محددة الاهداف" في مسودة القرار في مسعى لتمريره عبر مجلس الامن.
جوبيه: فشل مجلس الأمن في إصدار قرار يدين دمشق هو يوم حزين للسوريين
لبنان الان .
أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن فشل الامم المتحدة في اصدار قرار يدين دمشق إثر ممارسة الصين وروسيا حق الفيتو هو "يوم حزين للشعب السوري" و"لمجلس الامن". وقال في بيان إن "فرنسا بذلت مع شركائها كل الجهود حتى تقترح في مجلس الأمن نصاً قوياً، لكن يمكن أن يستجيب لمخاوف الجميع. فقرر البعض ممارسة الفيتو"، مضيفاً: "إنه يوم حزين للشعب السوري، إنه يوم حزين لمجلس الأمن".
الأسد لداود أوغلو: 6 ساعات تكفيني لإشعال الشرق الأوسط وإسقاط أنظمته
لبنان الان .
نقلت وكالة "النخيل" العراقية للأنباء عن مسؤول عربي كبير أن "الرئيس السوري بشار الأسد صدم الموفد التركي إليه برئاسة وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو خلال زيارة إلى العاصمة السورية دمشق قبل نحو شهرين، فالرسالة التركية للأسد، المستندة إلى ثقل وتفاهمات تركية سعودية أميركية، تضمنت التهديد بمواجهة عسكرية دولية على غرار ما كان يحدث وقتذاك في ليبيا لإنهاء حكم العقيد الليبي المتواري عن الأنظار معمر القذافي، إلا أن الأسد رد ببرود أعصاب شديد فاجأ ضيفه، حين سأل داود أوغلو: برأيك كدبلوماسي لماذا تتردد قوى دولية معروفة بعدائها لسوريا عن تكرار التجربة الليبية مع سوريا؟!.
ويروي المسؤول العربي الكبير الذي فضل عدم ذكر إسمه أن "داود أوغلو لم يجب عن سؤال الأسد، لكنه قاطع الرئيس السوري سائلاً إياه إن كان يعرف معلومات وأسرار لا يعرفها هو كحامل رسالة للأمة التركية، فأجابه الأسد: إن قوى عظمى كبيرة تدرك كل الإدراك أنه مع أول صاروخ يسقط فوق دمشق لأي سبب كان، فإنه بعد ست ساعات من سقوط هذا الصاروخ، سأكون قد أشعلت الشرق الأوسط، وأسقطت أنظمة، وأشعلت الفوضى والحرائق قرب حقول النفط الخليجية، وأستطيع أن أغلق المضائق المائية العالمية.. لا تظن إنني أبالغ، دوائر القرار في بلدك وفي بلاد أخرى تدرك إن كنت أقول وأفعل أم أقول فقط".
وتابع المسؤول العربي: "وأمام الحيرة والإرتباك الذي ظهر على محيا داود أوغلو، تابع الأسد حديثه: تعرف أميركا كيف ساعدناها على إسقاط نظام صدام حسين لأننا كنا نريد ذلك.. وتعرف إدارات أميركية أن سبب ورطتها في العراق الآن هو سوريا، وأننا نمزح معها فقط في العراق، ولو أردنا قتل الآلاف من جنودها، لفعلنا بلا تردد، لكن السياسة السورية منذ القدم لا ترمي أوراقها دفعة واحدة على طاولة اللعب.. دمشق تلعب بمزاج عال".
في هذه الأثناء، يقول المسؤول العربي "إن وزير الخارجية التركي أراد الإستئذان، والعودة الى بلاده لأنه شعر أنه لا يفهم شيئا، لكنه سأل الأسد: هل تريدني أن أنقل رسالة معينة لأنقرة، فأجاب الأسد: الرسالة التي جئتني بها لم تكن من أنقرة، بل من عواصم كثيرة، وأريدك أن تنقل هذه الرسائل بحرفية.. وهنا صمت داود أوغلو منتظراً رسالة الأسد الشفهية".
قال الأسد: "إذا حصل أي جنون تجاه دمشق، فأنا لا أحتاج أكثر من ست ساعات لنقل مئات الصواريخ إلى هضاب الجولان، لإطلاقها على تل أبيب، وفي الوقت نفسه سنطلب من "حزب الله" في لبنان فتح قوة نيرانية على إسرائيل لا تتوقعها كل أجهزة الإستخبارات، كل هذا في الثلاث ساعات الأولى من الست ساعات، وفي الساعات الثلاث الأخرى، ستتولى إيران ضرب بوارج أميركية ضخمة راسية في مياه الخليج، فيما سيتحرك الشيعة الخليجيون لضرب أهداف غربية كبرى، وقتل أميركيين وأوروبيين حول العالم، إذ سيتحول الشيعة في العالم العربي إلى مجموعة فدائيين إنتحاريين صوب كل هدف يرونه سانحا، وسيخطفون طائرات شرق أوسطية".
وختم المسؤول العربي قائلاً أنه "بعد كلام الأسد لم يعلق داود أوغلو، بل ودع الرئيس الأسد في طريقه إلى مطار دمشق، وفي تركيا كانت القيادة السياسية التركية تعقد أهم اجتماع لها، فالرد السوري بقدر ما اعتبر إهانة لأنقرة، إلا أنه اعتبر أيضاً ينطوي على قدر كبير من الرعب والحيرة، لهذا طار في اليوم التالي الرئيس التركي عبدالله غول الى المملكة العربية السعودية لإبلاغ القيادة السياسية في الرياض بمضمون رسالة الأسد، في حين تولى مسؤول إستخباري تركي نقل رسالة لواشنطن".
بكين: صدور قرار دولي لن يحسن الوضع في سوريا
لبنان الان .
أعلنت بكين أن صدور قرار عن الامم المتحدة "لن يحسن" الوضع في سوريا، وذلك بعدما استخدمت حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضد مشروع قرار يهدد النظام السوري بـ"إجراءات محددة الاهداف" على خلفية القمع الدامي للتظاهرات المناهضة له.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ما زاوتشو في بيان إن "بعض الدول قدمت مشروع قرار للضغط بطريقة عمياء على سوريا وتهديدها حتى بعقوبات. وهذا لن يساعد على تحسين الوضع" في هذا البلد.
كندا تشدد عقوباتها على سوريا باستهداف النفط
لبنان الان .
شددت كندا عقوباتها على النظام السوري واستهدفت خصوصاً القطاع النفطي، من دون أن توقف على الرغم من ذلك أنشطة مجموعة "سانكور" الكندية في هذا البلد.
وقال وزير الخارجية الكندي جون بيرد في بيان إن العقوبات الجديدة تحظر على الشركات الكندية "استيراد، بيع ونقل النفط أو المواد النفطية إلى سوريا"، وأيضاً "تمويل استثمارات جديدة في القطاع النفطي".
ورداً على سؤال في اوتاوا حول تأثير هذه العقوبات الجديدة على المجموعة النفطية الكندية، قال بيرد إن المجموعة لا تصدر الغاز من سوريا، موضحاً أن الانتاج "هو فقط للاستخدام المدني، للسكان السوريين".
كذلك، تحظر العقوبات الكندية الجديدة ممارسة أنشطة تجارية مع "أفراد في النظام" السوري.
وأوضح بيرد أن "هذه التدابير لا تهدف إلى مفاقمة وضع الشعب السوري" بل تستهدف فقط نظام الرئيس بشار الاسد.
معارض سوري يقول انه يجب تغيير النظام في سوريا بالتدريج
UPI
اعتبر المعارض السوري الدكتور رائق النقري انه لا بد من أن يتم تغيير النظام في سوريا بشكل تدريجي.
وقال مؤسس "المعارضة الحيوية السورية" رائق النقري المقيم في واشنطن بمقابلة مع قناة "روسيا اليوم" ان التغيير في سوريا يجب أن يشمل النظام وليس الأفراد وأن يتم بالتدريج.
وأعرب النقري عن اعتقاده بأن فشل مجلس الأمن الدولي في تبني مشروع القرار ضد سوريا يدل على "تنبه عالمي حقيقي الى مخاطر أي تقهقر للدولة السورية وسقوطها".
وأضاف ان "أي تعريض لوحدة الدولة السورية هو تعريض لاتفاقات يالطا التي وقع عليها الإتحاد السوفيتي.. وروسيا اليوم تستعيد دور الاتحاد السوفياتي دولياً".
وشدد على ان حل الأزمة السورية يجب أن يكون "تدريجياً وسلمياً حقيقياً"، داعيا النظام إلى إقامة حوار مع ما وصفه بالمعارضة الحقيقية.
وأوضح النقري ان "المشكلة في سوريا تكمن في عدم وجود معارضة.. والمشكلة أيضاً ان النظام ليست له قواعد، النظام فقد قواعده.. على النظام أن يعي ان وحدة الدولة السورية في خطر، وأن يفتح المجال لكل معارضة حقيقية ترفع شعارات علمانية وديمقراطية حقيقية".
وكان مجلس الأمن الدولي صوت في جلسة مسائية أمس الثلاثاء على مشروع القرار الذي قدمته كل من فرنسا وبريطانيا وإيرلندا وألمانيا والبرتغال بشأن الوضع في سوريا.
واستخدمت روسيا والصين حق النقض ضد تمرير القرار الذي صوتت لمصلحته 9 دول، فيما امتنعت 4 عن التصويت وهي لبنان والهند وجنوب إفريقيا والبرازيل.
وكان مشروع القرار دعا في النص الذي قدم إلى مجلس الأمن السلطات السورية إلى الوقف الفوري لانتهاكات حقوق الإنسان، والإمتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي المعمول به، كما دعا إلى عملية إصلاح سياسية شاملة بقيادة سورية حصرية للمعالجة الفعالة للتطلعات المشروعة ومخاوف شعب سوريا، كما طلب إلى الأمين العام أن يقدم تقريرا عن تنفيذ هذا القرار في غضون 30 يوما من تاريخ اعتماده، وكل 30 يوما بعد ذلك.
وفي حال لم تمتثل سوريا لهذا القرار، كان من المفترض أن ينظر المجلس، بحسب مشروع القرار، في اعتماد تدابير محددة الهدف بموجب المادة 41 من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
موسكو: موقف روسيا من مشروع القرار ضد سورية لا علاقة له بصفقات بيع الاسلحة الى دمشق
روسيا اليوم
رفضت روسيا أن تكون هناك أي علاقة بين استخدامها حق النقض ضد مشروع القرار حول سورية لمجلس الامن الدولي والذي يفرض المزيد من العقوبات على دمشق وبين صفقات بيع الاسلحة الروسية لسورية.
وقال فيتالي تشوركين المندوب الدائم لروسيا لدى الامم المتحدة امام الصحفيين عقب اختتام التصويت على مشروع القرار في مجلس الامن الدولي يوم الاربعاء 5 اكتوبر/تشرين الاول ان "روسيا تتبنى موقفا مبدئيا، ومن يعمل في مجلس الامن الدولي يعرف ان موسكو كانت قد أيدت العديد من قرارات المجلس مع تكبدها خسائر كبيرة فيما يخص العلاقات الاقتصادية وبيع الاسلحة الى مختلف الدول التى تم فرض العقوبات عليها".
وأعرب تشوركين عن استغرابه "لاقدام تلك الدولة التي تصرف مئات مليارات الدولارات على تزويد بلدان المنطقة (الشرق أوسطية) بالاسلحة والمعدات الحربية على توجيه هذه الاتهامات" الى موسكو.
وكانت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة قد أدلت بكلمة بعد فشل المجلس في تبني مشروع القرار الذي استخدمت روسيا والصين حق النفض ضده علقت فيها على نتائج التصويت، وألمحت في تعقيبها على الموقف الروسي الى "وجود بعض البلدان التي تفضل بيع الاسلحة الى النظام السوري بدلا من دعم الشعب السوري". وأكد تشوركين للصحفيين ردا على هذه الدعاءات "نرفض هذه المزاعم رفضا قاطعا".
عشرة قتلى بمواجهات في سوريا
مواجهات مستمرة يخوضها الجيش السوري في مناطق متفرقة (الجزيرة)
الجزيرة نت
قتل عشرة أشخاص على الأقل في مواجهات متفرقة بسوريا, في إطار الاحتجاجات المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد, وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الاشتباكات بين قوات الجيش والمنشقين في شمال البلاد.
وقد تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن سقوط ثلاثة قتلى من الجنود ومدني واحد في اشتباكات اندلعت اليوم الثلاثاء مع مسلحين يعتقد أنهم من المنشقين عن الجيش بمحافظة إدلب.
كما قال ناشطون إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم في إطلاق نار عشوائي قرب نقطة ببلدة تلبيسة بمحافظة حمص.
أما الوكالة السورية الرسمية (سانا) فذكرت تحت عنوان "الأحداث على حقيقتها" اليوم أن ثلاثة من عناصر حفظ النظام قتلوا بنيران من سمتها مجموعات إرهابية مسلحة، حيث قتل عنصران بكمين في حي الصابونية بمدينة حماة فيما قتل الثالث بمنطقة الفرقلس شرق حمص.
من جانب آخر، أفاد ناشطون بأن الجيش يكثف عملياته في مدينة تلبيسة. وقد تزامن ذلك مع إعلان كتيبة "خالد بن الوليد" المنشقة عن الجيش السوري أن انسحابها من مدينة الرستن في حمص جاء حفاظا على أرواح المدنيين.
مزيد من الضحايا سقطوا في الساعات الـ24 الماضية في درعا وتلبيسة (الجزيرة)
في غضون ذلك, أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت جنودا من الجيش السوري في مدينة سرمين بمحافظة إدلب، وهم يهتفون تأييدا للأسد ويكتبون على الجدران وأبواب المحال شعارات مؤيدة له ومهددة للسكان.
وذكر المرصد السوري أن 2344 مدنيا و669 من الجيش وقوى الأمن الداخلي قتلوا منذ بداية الاحتجاجات منتصف مارس/آذار الماضي. وكان المرصد أعلن في وقت سابق مقتل 11 شخصا أمس برصاص الأمن.
أوضاع صعبة بالرستن
كما أفاد ناشطون بأن القوات السورية اعتقلت أكثر من ثلاثة آلاف شخص في مدينة الرستن وحدها في الأيام الثلاثة الماضية.
وطبقا لشهود, لم يترك الجيش السوري شارعا أو مدرسة إلا قصفها، كما تعرضت القبور للنبش مع خطف عدد من الجثامين. وتجاوز عدد المعتقلين الثلاثة آلاف، كان أغلبهم في معمل الإسمنت الذي تحول إلى أكبر المعتقلات إضافة للمدارس.
كما قال شهود إن الرستن تعيش أوضاعا إنسانية صعبة وهناك ضرورة ملحّة لكافة أنواع المساعدات، حيث تعيش المدينة بلا خبز أو حليب أطفال منذ خمسة أيام، وما تزال خدمات الماء والهواتف مقطوعة بشكل كامل.
وتحدث شاهد عن أن عدد الضباط المنشقين الذين حاولوا الدفاع عن المدينة وحماية الأهالي تجاوز الـ250 عنصرا, كما انضم إليهم جنود من مناطق أخرى لمساندتهم.
وطبقا للشهود أيضا, تمت تصفية العديد من الضابط والعناصر الذين رفضوا إطلاق النار أو حاولوا الانشقاق. وقد استخدم الجيش في عملياته بالرستن الدبابات و وراجمات صواريخ, إضافة إلى طيران استطلاعي.
من جهة ثانية نفى قائد "الجيش السوري الحر" العقيد رياض الأسعد أنباء تداولتها وسائل الإعلام عن القبض عليه من قبل السلطات السورية، كما أعلن الأسعد -وهو أرفع رتبة عسكرية تنشق عن الجيش السوري- أنه لجأ إلى تركيا.
وأعرب عن شكره لحكومة تركيا, وقال "نعيش في مكان آمن في تركيا".
جاء تصريح الأسعد ضمن تقرير صدر من هاتاي في جنوب تركيا التي لجأ إليها مؤخرا نحو سبعة آلاف سوري فرارا من حملة قمع المحتجين السوريين المطالبين بإنهاء حكم الأسد.


رد مع اقتباس