(على هامش استقالة وضاح خنفر من قناة الجزيرة)
في هــــــــــــــــذا الملف:
استقالة مدير قناة الجزيرة
رسالة وضاح خنفر بمناسبة استقالته
صحيفة: وثائق ويكيليكس أطاحت بمدير قناة الجزيرة وضاح خنفر
تقرير إخباري: تغيرات في الاستراتيجية الأميركية فرضت تغييرا في إدارة قناة الجزيرة
خنفر: استقالتى من الجزيرة ليست مرتبطة بـ"ويكليكيس"
استقالة مدير الجزيرة القطرية.. وتحويلها إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام
مصادر : استقالة "خنفر" تأتي في اطار الصراع المحتدم بين "الحمدين" في قطر
عزمي بشارة وراء إقالة وضاح خنفر من شبكة الجزيرة؟
«الجزيرة» بين شخص ونهج
وضاح خنفر استقال أم استقيل من "الجزيرة"؟
استقالة خنفر تثير تساؤلات حول استقلالية الجزيرة
تحليل: استقالة وضاح خنفر وتحولات «الجزيرة» هل من تغيير في السياسة والقيادة القطرية؟
كاتب بريطاني: الجزيرة خسرت رئيسها فهل ستفقد روحها؟
مقال: ماذا في «الجزيرة».. ماذا عن قطر؟
مقال: ليلة سقوط الإمبراطور
استقالة مدير قناة الجزيرة
المصدر: ج. الرياض السعودية
قدم مدير عام قناة الجزيرة القطرية وضاح خنفر استقالته بعد ثمانية اعوام امضاها في منصبه، وذلك في رسالة وجهها الى العاملين في المحطة.
وكتب وضاح خنفر الذي يدير القناة منذ العام 2003 "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في ان اعتزل الادارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه".
رسالة وضاح خنفر بمناسبة استقالته
المصدر: الجزيرة نت
الزملاء الكرام:
خمسة عشرة عاما قاربت على الانقضاء منذ أن أطلت شاشة الجزيرة على جمهورها قوية مدهشة ومتميزة، ومنذ اليوم الأول قطعت الجزيرة على نفسها عهدا ووعدا بأنها مستقلة شعارها الرأي والرأي الآخر، ولعل كلمتي الإعلام والاستقلالية كانتا في ذلك الوقت من الأضداد التي لا تجتمع، فالإعلام الرسمي العربي كان قد أفسد صورة الصحافة في أذهان الناس، وحوّل الإعلامي إلى أداة طيعة في أيدي الحكومات، ولذا لم يكن يسيرا على مشاهدي الجزيرة أن يصدقوا وعد القناة ولا عهدها.
ومرت الأيام فإذا الجزيرة وفية بوعدها، وإذا الأنظمة الفزعة من هذا المخلوق الجديد تحاربه بكل صرامة، بالإشاعات أولا، ثم بالاحتجاج لدى الحكومة القطرية، ثم بالاستهداف المباشر لمراسلي القناة ومكاتبها، وصولا إلى الاعتقال وإغلاق المكاتب، ثم في حجب إشارتها والتشويش على بثها، كل ذلك والجزيرة ماضية في طريقها التحريري القويم، كلما وقع عليها أذى ازدادت عنفوانا.
فلما رأى المشاهدون سيرة القناة مع أهل السلطة والنفوذ، وأيقنوا أن الجزيرة قد انحازت لهم في شوقهم القديم للتحرر والكرامة والانعتاق، وأن شاشتها تنتمي إلى عالمهم هم، ليست وافدة مما وراء البحار، ولا حاملة لأية أجندة سياسية أو حزبية أو أيديولوجية، وأنها تؤمن بمنح الجميع صوتا، حتى أولئك الذين آذوها واعتقلوا أبناءها، عندها وعندها فقط منحوها ثقتهم.
شارعنا العربي ليس كما رآه الزعماء والملأ من أعوانهم: سوقة ودهماء وغوغاء وأتباع كل ناعق، بل هو شارع ذكي ومسيّس، يدرك بفطرته السليمة ما لا تدركه النخب ولا أهل النفوذ، والثقة التي منحها الناس للجزيرة كانت عن سابق وعي وتمحيص، ومع ذلك فلن يكون جمهورنا رفيقا بنا إن أخطأنا، وهذا خير ضمان لاستمرار الجزيرة في طريقها ونهجها، ذات النهج الذي قضى من أجله طارق ورشيد وعلي حسن الجابر، ومكث فيه تيسير وسامي في السجن بضع سنين، ومن أجله اعتقل وعذب وأبعد كثير منكم.
الزملاء الكرام:
اسمحوا لي أن أشيد في هذه المناسبة بكل زميل وزميلة من أبناء الجزيرة. فلولا مثابرتكم وإيمانكم برسالتها لما وصلت إلى ما وصلت إليه، وقد وصلت اليوم بقنواتها ومكاتبها ومواقعها ومؤسساتها شأوا رفيعا تغبطها عليه مؤسسات إعلامية سبقت إلى الوجود وما سبقت إلى عقول الناس وقلوبهم.
وعلى المستوى الشخصي أكمل ثمانية أعوام في إدارة المؤسسة، بعدما عملت قريبا من الناس مراسلا في أفريقيا وأفغانستان والعراق، وانزرع في وعيي منذ تلك الأيام أن الصحافة الحرة الحقة هي تلك التي تضع الإنسان في مركز اهتمامها، درس
تعلمته وتعلمه كل مراسل للجزيرة وكل عامل بها، وهو ما آليت على نفسي أن أحافظ عليه في السنوات الثماني الماضية: غرفة أخبار مستقلة تحترم عقول المشاهدين وتنحاز إلى وعيهم الجمعي بمهنية ومسؤولية.
الفضل يعود إليكم وإلى اقتراحاتكم وتشجيعكم في أن انتقلت الجزيرة في السنوات الأخيرة من قناتين إلى شبكة من القنوات تزيد على خمسة وعشرين، وتبث بالعربية والإنجليزية وقريبا بالتركية والسواحيلية ولغة أهل البلقان، وكنتم أنتم من أعان في تشييد بنية مؤسسية حديثة وراسخة، احترمت العاملين فيها وقدمت لهم ما يستحقونه، ثم بجهدكم الدؤوب استطعنا أن نصل ببث الشبكة إلى مئات الملايين حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة التي اتهم وزير دفاعها السابق الجزيرة بأنها كاذبة وشريرة، والتي عادت وزيرة خارجية إدارتها الحالية لتشيد بتغطيتها وتصفها بأنها تقدم أخبارا حقيقة... لم يفل الوصف الأول من عزم الجزيرة، ولم يَغُّرها النعت الأخير، فالجزيرة هي الجزيرة لم تتبدل ولم تتغير.
إنهم مراسلو الجزيرة المنبثون في أصقاع الأرض وصحفيوها ومنتجوها ومذيعوها وكل العاملين بها من قدم للعالم تغطية مدهشة للأحداث في حرب أفغانستان والعراق ولبنان وغزة ومقديشو، وهم من نقل الصور الأولى لكارثة تسونامي والمجاعة في النيجر، وكثير غيرها، وفي عامنا هذا كنتم من أدهش العالم ونقل أنظارهم وأفئدتهم إلى ميادين التحرير والتغيير من سيدي بوزيد إلى جسر الشغور، في ثورة عربية سطر الشباب فيها أسمى وأنبل ملحمة عاشتها أجيالنا، لا تزال تؤتي ثمارها كل حين، ماضية إلى منتهاها: عزة وكرامة وانعتاقا من أغلال الاستبداد وأوثان الدكتاتورية.
وكنت محظوظا في سنواتي الثماني الماضية أن جمعتني بمجالس إدارة الجزيرة علاقة عمل متميزة، وكان لخبرة رئيس المجلس، سعادة الأخ الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، وسديد نظره وكريم خلقه ورحابة صدره ودعمه اللامحدود للجزيرة والعاملين بها، الأثر الأجل في استقرار المؤسسة ونموها وثباتها على درب الإعلام الحر.
وما كان للجزيرة أن تحقق ما حققت لولا الرعاية التي أولتها قطر شعبا وقيادة للجزيرة، فقد احتملت في سبيل الحفاظ على استقلالية الجزيرة أذى كبيرا، ومع ذلك استمرت قطر في تقديم الدعم المشكور من غير منة، ووقفت إلى جانب العاملين في المؤسسة بما يليق بكريم خلق قطر وأهلها.
ولأن الجزيرة قوية بمنهجها، ثابتة بانتماء أبنائها، راسخة في مؤسستها، محروسة بوعي مشاهديها، لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ولأن ثمانية أعوام من العمل الإداري كافية لتقديم ما لدى القائد من عطاء، وأن مصلحة المؤسسات كما هي مصالح الدول، تحتاج إلى تداول وتعاقب، فتحا لرؤى جديدة، واستجلابا لأفكار مبدعة، فقد كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن أعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهم مشكورا رغبتي هذه، فها أنا ذا اليوم أمضي من موقعي إلى ميدان آخر جديد، أستلهم فيه روح الجزيرة ورؤيتها، وأنقل ما تحصل لي من تجربة وخبرة، مستمرا في الدفاع عن الإعلام الحر النزيه، منافحا عن أخلاق المهنة وميثاقها، معتزا ما حييت بكم جميعا، ممتنا لجمهور الجزيرة ممن أحبنا وأحببناه، والذي كان ملهما لي في المضي قدما رغم كل الضغوط والصعوبات.
وأبارك للمدير العام الجديد متمنيا له التوفيق والسداد في قيادة المؤسسة والمضي بها نحو آفاق أوسع، وبتعاونكم جميعا معه فإن الجزيرة ستكون بحول الله على الدوام منارة للإعلام الحر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم/ وضاح خنفر
صحيفة: وثائق ويكيليكس أطاحت بمدير قناة الجزيرة وضاح خنفر
المصدر: أرابيان بيزنس
قالت صحيفة سعودية إن الوثائق التي كشفت عنها موقع "ويكليكس" أخيراً، وتضمنت معلومات تخص المدير العام لقناة الجزيرة السابق وضاح خنفر، كانت بمثابة إجابات لأسئلة، ظلت تدور في كواليس الإعلام لسنوات حول تعاون خنفر الاستخبارتي والأمني مع أجهزة سيادية في أميركا، وهي الوثائق التي ربما لعبت دوراً في قراره تقديم استقالته أخيراً من على قمة كيان إعلامي ضخم.
ووفقاً لهذه الوثائق - التي لا يمكن الجزم بصحتها بشكل مطلق حتى الآن - فإن خنفر خريج كلية الهندسة في الجامعة الأردنية عام 1990 تعاون مع الاستخبارات الأميركية، نقطة الارتكاز في هذا الاتهام، هو ما تناولته بعض وسائل الإعلام الغربية، وأشارت فيه إلى أن خنفر أمر فريق الجزيرة بتسليم صور المقابلة الحصرية التي أجرتها القناة مع الملا داد الله أحد أهم الرموز الأفغانية، إلى أجهزة الـ "سي آي ايه" في 2007 ما قادهم إلى تحديد مكان إقامته وتنقله، وتنفيذ عملية استخباراتية ضده، انتهت باغتياله.
وبحسب الصحيفة، وتسليماً بأقوال محللين ومتابعين فإن القناة في تلك المرحلة قد عقدت صفقة مع زعيم القاعدة أسامة بن لادن، على إثره تحولت شاشة الجزيرة إلى ما يشبه النافذة الإعلامية الأكثر صدقية لبيانات ابن لادن، وهي النافذة التي أصابت وسائل الإعلام بالحيرة حول الكيفية تحصلت فيها الجزيرة على هذه البيانات، ما دفع البعض للقول، إن دماء داد الله لم تذهب هباءً، وأن البيانات التي تبثها القناة هي الثمن لدماء الملا، وإن كان هذا التحليل بعيداً في منطقيته، لسببين، الأول أنه وحتى تساوم القاعدة لابد وأن تكون هناك وسيلة اتصال مسبقة قائمة بين الطرفين، وهو ما تنفيه الجزيرة، والثاني أن القناة تلتزم بحقها المهني في عدم الكشف عن مصادر معلوماتها.
والاتهام الثاني الذي وجه إلى خنفر صدر هذه المرة من مواطنه صائب عريقات القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية وجاء فيه بحسب تقارير صحافية أن خنفر يتعاون مع مندوبين للاستخبارات الأميركية تحت غطاء صحافي وذلك بعد أن قاد القناة إلى حملة ضد رموز فلسطينية تضررت من نشر الأخيرة لوثائق ادعت أنها تكشف عن تعاون بين السلطة الفلسطينية والإسرائيلية من تحت طاولة الرأي العام العربي والفلسطيني.
تقرير إخباري: تغيرات في الاستراتيجية الأميركية فرضت تغييرا في إدارة قناة الجزيرة
المصدر: قناة المنار
من يذكر كيف تمت تنحية المدير العام السابق لقناة الجزيرة محمد جاسم العلي من منصبه بعد احتلال العراق مباشرة، وفي سيناريو مشابه لسيناريو تنحية وضاح خنفر بعد احتلال ليبيا مباشرة؟
للذكرى علها تنفع فقد اتهم محمد جاسم العلي حينها بالعلاقة مع صدام حسين وذلك عبر تقرير كتب في جريدة (وول ستريت جورنال) وبناء عليه استغني عن خدمات الرجل وأعطي مبلغا كبيرا من المال استغله في أعمال البورصة التي جعلت منه ثريا كبيرا خلال سنوات. نحن اليوم نشهد نفس السيناريو بالكامل مع وضاح خنفر عبر تسريب معلومات عن ويكيليكس تفيد بتعامله مع الاستخبارات العسكرية الأميركية ومن ثم استكمل سيناريو الاستغناء عن خدمات خنفر عبر بيان "استقالة طوعي"، على غرار ما حصل مع جاسم العلي، وأجزم أنه سوف يعطى مبلغا مهما من المال لينصرف إلى العمل التجاري الخاص كما قال ولعله أيضا سيعمل في البورصة العالمية على غرار سلفه جاسم العلي.
لماذا استغني عن خدمات وضاح خنفر؟
يعود هذا الأمر إلى سببين أساسيين: أدى سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا تحت ضربات حلف الأطلسي الجوية وبمشاركة مباشرة من قوات برية فرنسية وبريطانية عملت وما زالت تعمل على الأرض الليبية إلى عملية التغيير الواسعة التي تشهدها حاليا قناة الجزيرة التي عملت رأس حربة في الحرب على ليبيا طبقا لما هي عليه سياسة دولة قطر مالكة القناة وصاحبة القرار فيها، وهذا الأمر حصل أيضا بعد احتلال العراق، ويعود هذا بالتحديد إلى أن الدور الذي كان منوطا بقناة العائلة الحاكمة قبل احتلال هذين البلدين العربيين تغير بعد سقوط النظام في العراق عام 2003 وفي ليبيا عام 2011.
أما السبب المباشر فيعود إلى مرحلة ما بعد سقوط النظام والبلد والتي سوف تتولى فيها القناة عملية امتصاص الأخطاء الناجمة عن إسقاط النظام الليبي عبر الناتو فضلا عن اللعب على تنصل القناة وقطر من كل ما حدث في ليبيا والانخراط في عملية مساعدة أميركا والناتو على إدارة الأزمة كما حصل في العراق.
السبب الثاني في عملية التغيير يعود إلى المواجهة مع سوريا التي تخوضها قطر والجزيرة بمشاركة الدول نفسها التي قصفت ليبيا حيث حصل تغيير على الاستراتيجية الأميركية التي كانت تعتبر الإخوان المسلمين مرتكزا يمكن من خلاله إسقاط النظام في سوريا، وذلك بناء على نصائح كل من أردوغان وحمد بن جاسم. غير أن دخول الإسلاميين مباشرة في هذه المعركة شد عصب الأقليات الإسلامية وغير الإسلامية في سوريا وبلاد الشام فضلا عن الشيعة في المنطقة، وهذا ما ثبت النظام في دمشق وجعل له غطاء محليا وإقليميا قويا ناهيك عن الغطاء الدولي الذي تؤمنه له كل من روسيا والصين. وقد ازداد الأمر تعقيدا بعد دخول الفاتيكان على خط دعم بقاء الأسد عبر تصريحات البطريرك اللبناني الماروني مار بشارة الراعي في باريس وعبر نداءات المسيحيين السوريين في هذا الاتجاه.
وهذه الجبهة التي شكلت تلقائيا في وجه حركة الإخوان المسلمين والتيارات السلفية المتحالفة مع الناتو لإسقاط الأسد جعلت المخطط الأميركي والخليجي يدخل في مرحلة الاحتضار ما اقتضى عملية تغيير في إدارة الجزيرة كونها أداة التحريض الأساس في الشأن السوري، وعماد عملية التغيير هذه هو التقرب من الأقليات الإسلامية وغيرها في سوريا وبلاد الشام علها تكسب ودّهم خلال الفترة المقبلة مما يساهم في تفتت جبهة الأسد الحصينة وإسقاط النظام من الداخل بعد أن أيقن الجميع أن التدخل العسكري على الطريقة الليبية أمر لا يمكن تطبيقه في سوريا.
أما الأدلة على هذا التحول فيمكن تفصيلها بالنقاط التالية:
أ – حديث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عن المخاوف المحقة للأقليات في الشرق الأوسط من وصول المتطرفين الى الحكم في دول مثل سوريا.
ب – كلام البطريرك الراعي في باريس والذي يعبر مباشرة عن توجيهات الفاتيكان الرسمية في هذا الاتجاه.
ج – ابتعاد قطر بشكل مفاجىء عن إعلان المجلس الوطني السوري في اسطنبول والذي طغت عليه صبغة الإخوان المسلمين بعد أن كانت داعية أساس لتأسيسه. ومعلوماتنا المؤكدة تقول في هذا الشأن أن أمرا قطريا صدر لبرهان غليون بالعودة من مطار اسطنبول وعدم حضور حفل الإعلان عن المجلس الذي كان غليون نفسه مرشحا لرئاسته.
د – عودة البرامج السياسية التي يقدمها صحافيون من الأقليات إلى شاشة الجزيرة كما حصل في برنامج الاتجاه المعاكس آو في عودة سامي حداد إلى القناة.
ه – الاتصالات الحثيثة والمكثفة التي تجريها الجزيرة مع وجوه صحافية وإعلامية من الأقليات كانت تظهر دوريا على الجزيرة، وقد اطلعنا على رسائل بريد الكتروني وصلت لبعض من نعرف، وعددها الكبير خلال أسبوع مع طريقة الإلحاح المتبعة تغني عن أي شرح.
و – الطلب من كل معارض سوري تستقبله الجزيرة الحديث بشكل إيجابي عن الأقليات.
في حديث مع شخصية سورية محسوبة على جماعة الإخوان المسلمين ومقيمة في باريس، قال محمد الحارثي وهو احد أعضاء لجنة الأمم المتحدة التي زارت سوريا الشهر الماضي للشخصية الإخوانية: "كيف يمكن أن نجعل الأقليات تتخلى عن
الأسد"؟ فما كان من الإخواني الستيني إلا أن أومأ بيده للحارثي وقال له: "انتظر ستة أشهر، فالجميع سوف يأتي إلينا". أما محمد الحارثي هذا فقصته وحدها تكفي لكشف حجم المؤامرة المحاكة غير أنه لكل مقام مقال...
خنفر: استقالتى من الجزيرة ليست مرتبطة بـ"ويكليكيس"
المصدر: ج. اليوم السابع المصرية
نفى وضاح خنفر، المدير المستقيل من شبكة الجزيرة، أن تكون سبب استقالته متعلقة بوثائق ويكليكيس المسربة، والتى قالت إنها تعاون مع المخابرات العسكرية الأمريكية قبل 6 سنوات، مضيفا أنه لم تكن هناك أى ضغوط أمريكية لإقالته من قبل إدارة الجزيرة، وإنما السبب وراء ذلك هو رغبة شخصية لديه تمنى اتخاذها قبل سنوات لكن جاء الربيع العربى، فجعله ينتظر قليلا لاتخاذ القرار فى الوقت المناسب التى تكون فيه الجزيرة فى أقوى حالاتها.
وأوضح خنفر أن 8 سنوات من العمل كافية لأى قائد لمنبر إعلامى مثل الجزيرة، مشيرا إلى أن القادة يجب عليهم عدم التشبث كثيرا بالسلطة، وأن يتركوا الفرصة لغيرهم.
وقال خنفر فى مقابلة عبر الأقمار الصناعية لقناة الحوار، إنه آثر فى الفترة الماضية عدم التعليق على هذا الموضوع لأنه اختير من بعض الجهات التى ركزت على وثيقة واحدة، مشيرا إلى أن اسمه تردد فى "ويكيليكس" أكثر من 420 مرة، وعلى الذين يريدون أن يعرفوا ما قاله "ويكيليكس" أن يعودوا إليه، فالوثائق كلها موجودة على الإنترنت.
أضاف خنفر أن تلك الوثيقة مرتبطة بلقاء جمعه بمسئولة فى السفارة الأمريكية"، مذكرا بأن الجزيرة فى عام 2005 واجهت انتقادات حادة، وتعرضت لضغوط وتهديدات مباشرة وقتها.
وتابع خنفر قائلا "مكتبى كان مفتوحا للجميع، وقد استقبلت رؤساء دول ومسئولين ووزراء خارجية، وتلقينا شكاوى من الجميع من الصين والهند ودول أفريقية، وكنا ننظر فى هذه الشكاوى، ونتعاون بشأن ما كان وجيها منها، ونهمل ما كان منها مرتبطا بالضغط السياسى".
وأكد خنفر أن الجزيرة التزمت المهنية لأعلى درجة فى تغطيتها الإعلامية لأحداث الربيع العربى والحرب العراقية، هذا بالإضافة حرب غزة والحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006، التى لم ترض قطعا الأمريكيين حسب ما جاء فى "ويكيليكس"، وكذلك التغطية لأخبار المقاومة فى العراق".
استقالة مدير الجزيرة القطرية.. وتحويلها إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام
المصدر: الشروق الجديد المصرية
عينت إدارة قناة الجزيرة القطرية، الشيخ "أحمد بن جاسم آل ثاني" مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني الأصل "وضاح خنفر"، ويأتي ذلك بعد أقل من شهر من نشر موقع "ويكيليكس" برقية دبلوماسية صادرة عن السفارة الأميركية في قطر تشير إلى أن خنفر وافق على التخفيف من حدة بعض المواد التي نشرتها الجزيرة في موقعها على الإنترنت بعد قيام مسؤولة العلاقات العامة في السفارة بانتقادها خلال لقاء معه في الدوحة.
كما لمحت البرقية ذاتها، التي يعود تاريخها إلى أكتوبر 2005، إلى وجود نوع من التفاهم بين الولايات المتحدة والجزيرة حول مضمون ما تبثه القناة.
وقد أعلن خنفر استقالته بعد ثمانية أعوام أمضاها في منصبه، رغبة منه في اعتزال الإدارة، وقد "تفهمت إدارة القناة الأمر"، مؤكدا أن "الجزيرة قوية بمنهجها وثابتة بانتماء أبنائها لا تتغير بتغير موظف ولا مدير، ومصلحة المؤسسات كمصالح الدول تحتاج إلى تداول وتعاقب، فتحا لرؤى جديدة، واستجلابا لأفكار مبدعة".
ومن ناحيتها، كشفت قناة الجزيرة القطرية بعد تعيين مدير عام جديد لها عن ملامح خططها التوسعية مستقبلا في ظل تحويلها إلى "مؤسسة خاصة ذات نفع عام" مشيرة إلى أنها تستعد "للدخول بفاعلية كلاعب رئيسي على الصعيد الدولي".
وأكد بيان على "صدور قرار مؤخرا بتحويلها إلى مؤسسة خاصة ذات نفع عام؛ بهدف تطوير هياكلها لتلائم التوسع الكبير"، كما جاء تعيين مدير جديد "في إطار تأهيلها مؤسسيا للدخول بفعالية كلاعب رئيس على الصعيد الدولي".
وقد عينت إدارة القناة أمس الثلاثاء الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني مديرا عاما جديدا خلفا للفلسطيني الأصل وضاح خنفر، وستكون الشبكة، بحسب النظام الاساسي الجديد، "مؤسسة خاصة ذات نفع عام لها شخصية معنوية وذمة مالية مستقلة وتتمتع بالأهلية الكاملة للتصرف"، تقدر بحوالي 150 مليون دولار.
يضاف إلى ذلك "الإيرادات التي تحققها من ممارسة أنشطتها وعوائد استثمار مالها والقروض التي تعقدها مع الغير والإعانات المالية والمزايا العينية التي تخصصها لها الدولة والهبات والوصايا والتبرعات و المنح".
وقال مصدر قانوني في الشبكة إنها "لن تكون شركة بالمعنى التجاري، فلن يكون لها مالك أو ملاك ولن تطرح لها أسهم في البورصة مثلا".
وأضاف "سوف تقترب في طبيعتها القانونية من الجمعيات الخيرية، متطابقة في الصفة مع مؤسسة بي بي سي البريطانية".
كما ينص النظام المالي للشبكة على أن "يكون للمؤسسة صندوق للاحتياطي العام يخصص له سنويا 10% من صافي الأرباح إلى أن يصبح الرصيد مساويا لرأس المال".
ومن المتوقع بدء العمل بالصفة القانونية الجديدة "عندما يتم إشهار النظام الأساسي الجديد في الجريدة الرسمية الشهر المقبل".
وأعلن البيان أن "إدارة الشبكة تتطلع إلى دخول مرحلة جديدة، خصوصا وأنها بصدد التحول إلى خدمة تلفزيونية وإلكترونية دولية متعددة اللغات ومن المنتظر خلال الشهور القادمة إطلاق قناتي تركيا والبلقان".
وتوسعت شبكة الجزيرة منذ تأسيسها في يناير 1996 بإضافة قنوات جديدة كالجزيرة الرياضية والجزيرة الإنجليزية والجزيرة الوثائقية ومركزي التدريب والدراسات فضلا عن الجزيرة الإلكترونية.
ووفقا للبيان الصادر، أكد مجلس إدارة الجزيرة "استمرار سياساتها التحريرية التي ترتكز علي الدقة والموضوعية والتوازن والحرص علي التعددية من خلال التطبيق الدقيق لشعارها (الرأي والرأي الآخر)".
مصادر : استقالة "خنفر" تأتي في اطار الصراع المحتدم بين "الحمدين" في قطر
المصدر: شام برس
كشفت مصادر خليجية لـصحيفة المنــار أن استقالة مدير عام الجزيرة وضاح خنفر جاءت بطلب من الديوان الاميري في قطر في اطار الصراع المحتدم بين الامير حمد آل ثاني ونجله تميم وزوجته من جهة، وبين رئيس وزرائه حمد بن جاسم، حيث يعتبر خنفر محسوبا على بن جاسم، واضافت المصادر ان خروج خنفر من الجزيرة جاء قبل ساعات فقط من التعديل الوزاري الذي نسب الى ولي عهد قطر بتعيين نائبين لرئيس الوزراء والغاء منصب وزير التعاون الدولي، في خطوة وصفت بانها
تهدف الى الحد من صلاحيات حمد بن جاسم الذي تربطه علاقات حميمة مع المخابرات الامريكية، ولا يحظى باحترام من جانب الحرس القديم في السعودية، واشارت المصادر الى أن المراسيم التي تشهدها قطر في الاونة الاخيرة تصدر عن ولي العهد كتحضير له لتولي الحكم الذي بات يهدده رئيس الوزراء.
وأكدت المصادر أن أمير قطر بحوزته تقارير ومعلومات تفيد بأن رئيس وزرائه "يستقوي" بحركة الاخوان المسلمين للاطاحة به، يذكر أن حمد بن جاسم أخذ على عاتقه أمام السيد الامريكي بأن "يدجن" الحركة في المنطقة، وقطع الوعود لها بتولي كراسي الحكم في دول عربية، عبر الفوضى وعمليات الارهاب بدعم امريكي فرنسي تركي وتمويل خليجي، وتحديدا من قطر.
وترى المصادر أن المدير الجديد احمد بن جاسم سيكون مديرا انتقاليا لعدم اثارة الجناح الداعم لرئيس وزرائه، وأن البحث جار عن مدير جديد لقناة الجزيرة وعلى الأغلب سيكون مدير تلفزيون قطر، ونائب له غير قطري.
عزمي بشارة وراء إقالة وضاح خنفر من شبكة الجزيرة؟
المصدر: العرب أون لاين
كشفت مصادر مطلعة بعض كواليس سبب إقالة مدير عام شبكة الجزيرة القطرية الاردني/ الفلسطيني وضاح خنفر من منصبه بعد ثماني سنوات أمضاها على رأس الشبكة، وصاحبها الكثير من الجدل بفعل السياسات التي انتهجها الرجل في إدارته لقناة الجزيرة.
وقالت المصادر، من داخل غرفة الأخبار بقناة الجزيرة، إن خلافات عميقة نشبت طيلة الأشهر الماضية بين وضاح خنفر والمفكر عزمي بشارة المقيم في الدوحة منذ سنوات، والذي يرتبط بعلاقات خاصة ومتينة مع العائلة الحاكمة في دولة قطر، وهي أدت في نهاية المطاف إلى التضحية بخنفر.
واستحكمت الخلافات بين خنفر وبشارة مؤخرا خصوصا مع تدخل بشارة المستمر في سياسات وتوجهات الجزيرة فيما يتعلق بتغطية الثورات العربية، وهو أمر لم يقبله خنفر واشتكى أكثر من مرة لدى المسؤولين في دولة قطر دون أن يجد أي ردود إيجابية.
وأوضحت المصادر أنه كان لزاما أمام استمرار الخلافات، أن يحسم المسؤولون في دولة قطر هذه المسألة بالتضحية بأحد الرجلين، ويبدو أن أسهم بشارة كانت الأقوى بحكم علاقاته المتشعبة مع دوائر صنع القرار في الدوحة، وهو ما أدى لاتخاذ قرار بتنحية خنفر.
وحرصت إدارة الجزيرة على عدم الإعلان عن نبأ الإقالة، وسمحت لخنفر بإعلان الخبر بنفسه والتأكيد على أنه هو من استقال من منصبه، وبالفعل تم ذلك عبر الصفحة الخاصة به على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إذ أعلن أنه آثر الرحيل بعد ثماني سنوات من العمل من أجل إفساح المجال لطاقات جديدة.
ومثلما هو منتظر، باشر المدير العام الجديد لشبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثان مهامه، اعتبارا من صباح الأربعاء في حين يرجع عاملون في الجزيرة ومراقبون إحداث تغيير واضح في سياسة القناة، خصوصا فيما يتعلق بالتعاطي مع ملفات الثورات العربية.
وآل ثان كان يشغل حتى قبل تعيينه خلفا لخنفر، منصب مدير الهندسة والمشاريع في قطر للغاز، وهو يعتبر لدى كثير من القطريين مثالا مهما لنجاحات الشباب القطري في تحقيق إنجازات مهمة على المستوى العملي، خصوصا أن الشيخ حمد أسهم في تدعيم قدرات شركة قطر للغاز.
ولعل ما يشي بتغير في سياسات الجزيرة مستقبلا بحسب بعض التفسيرات، هو أن المدير العام الجديد رافق قبل نحو أسبوع أمير قطر حمد بن خليفة في زيارة قصيرة للسعودية، التقى فيها الأمير بالعاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
«الجزيرة» بين شخص ونهج
المصدر: الإمارات اليوم
استقالة الصحافي الفلسطيني وضاح خنفر من منصبه مديراً عاماً لشبكة قنوات «الجزيرة» الفضائية القطرية بعد ثماني سنوات كانت أمراً متوقعاً من قبل شريحة لا بأس بها من الإعلاميين والمراقبين، لاسيما بعد تسريبات وثائق «ويكيلكس» التي قالت إنه كان على صلات بمسؤولي السفارة الأميركية في الدوحة. واستناداً إلى تلك التسريبات فإن خنفر كان يلبي معظم الطلبات والرغبات التي يحملها أولئك المسؤولون والدبلوماسيون والتي تعكس انزعاج مسؤولي الإدارة الأميركية من طريقة «الجزيرة» في تغطيتها الإخبارية لبعض الأحداث وما تعتبره تلك الإدارة انحيازاً وتحاملاً في محتوى بعض التقارير التي تبثها، وأن خنفر كان يتدخل في الأخبار والتقارير لتفادي الانزعاج الرسمي الأميركي.
وفي معرض إعلانه استقالته من منصبه رفض خنفر التطرق إلى أي سبب حقيقي أو خفي لخطوته مكتفياً بالقول إنه كان قد فاتح رئيس مجلس إدارة الجزيرة» قبل فترة برغبته في عدم الاستمرار في منصبه بعد استكماله الاعوام الثمانية فيه، وأنه تفهم هذه الرغبة.
وفي رسالته التي وجهها الى زملائه في «الجزيرة» بمناسبة استقالته رفض خنفر الخوض من بعيد أو قريب في تسريبات «ويكيليكس» ومدى صحتها او موقفه منها مكتفياً بالقول «إن الجزيرة قوية بمنهجها، ثابتة بانتماء أبنائها، راسخة في مؤسستها، محروسة بوعي مشاهديها، لا تتغير بتغير موظف ولا مدير». وأضاف أنه وهو يمضي الى ميدان إعلامي آخر جديد فإنه يستلهم روح «الجزيرة» ورؤيتها ويوظف ما لديه من تجربة في الدفاع عن الاعلام الحر النزيه وعن أخلاق المهنة وميثاقها على الرغم من كل الصعوبات والضغوط.
فريق من المدافعين عن خنفر قال إن نزاهة خنفر واستقامته المهنية وكفاءته لا تثير جدلاً أو اختلافاً، وان تسريبات «ويكيليكس» جاءت لتخدم الادارة الأميركية وخصوم خنفر وتحقق رغبتهم في التخلص من هذا الرجل النزيه والعنيد ولتفتح الباب أمام أولئك الخصوم لفتح النار على الرجل. ويرد منتقدو خنفر وخصومه بالقول إن «الجزيرة» وبعد ثورتي تونس ومصر تحولت الى بوق غربي يخدم أهداف أميركا والغرب وتخلت عن موضوعيتها ومهنيتها، وإن خنفر لابد أن يكون قد لعب دوراً رئيساً في انقلاب الجزيرة على عروبتها وثقافتها العربية والاسلامية. غير أن هؤلاء الخصوم والمنتقدين تجاهلوا على ما يبدو أن الرجل الذي يسعون الى تحطيم صورته هو ذاته الذي دبّج عنه الأميركيون العديد من التقارير التي تتحدث «أن الجزيرة بدت منذ اليوم الأول لظهورها خصماً اعلامياً مزعجاً للغاية للولايات المتحدة خصوصاً والغرب عموماً». ويبقى السؤال: من ترك بصمته على الآخر، الجزيرة أم خنفر، وبصمة أيهما الأقوى؟ الأيام المقبلة قد تكون كفيلة بالإجابة.
وضاح خنفر استقال أم استقيل من "الجزيرة"؟
المصدر: صدى الوطن
منذ تأسيسها عام ١٩٩٦ شكلت قناة "الجزيرة" القطرية منعطفاً هاماً في الوعي العربي لتبدأ مسيرة مكللة بالنجاحات. فقد صنعت القناة القطرية صدقيتها في الشارع العربي من خلال التغطية المتميّزة لاجتياح العراق، ثمّ "حرب تموز"، والعدوان الإسرائيلي على غزة، وصولاً إلى الثورتين التونسية والمصرية حيث بلغت القناة قمة نجاحها ومجدها. ولكن بعد اندلاع "ثورة البحرين" والازدواجية الفاضحة التي تعاطت بها القناة مع تطوراتها سرعان ما جعلت القناة التي يديرها الفلسطيني
وضاح خنفر تخسر مصداقيتها. وجاءت "الثورة السورية" والتغطية غير الموضوعية لأحداثها، والتي وصلت الى حد الفبركات والتحريض العلني، لتثير غضب شريحة واسعة من جماهير القناة لتفقد بذلك "الجزيرة" ثقة معظم الشارع العربي وتنحصر شعبيتها بين "التيارات الإخوانية" وقواعدها.
وأمام الانحدار السريع في مستوى القناة وصدقيتها التي وصلت الى الحضيض كان لا بد من كبش فداء.. فلم يجد المسؤولون عن المحطة سوى المدير العام وضاح خنفر (1968) المعروف بخلفيته "الإخوانية" بامتياز، والذي جاءت وثائق "ويكليكيس"، لتُفقده الكثير من صدقيته في الشارع العربي.
فبعد أيام على تسريبات "ويكيليكس" التي طاولته، "استقال" خنفر من منصبه كمدير عام للمحطة القطرية، تاركاً علامات استفهام كثيرة. هل استقال أم استقيل؟ وهل يعلن رحيله نهاية شهر العسل بين قطر والإخوان المسلمين؟
وكانت وثيقة مسربة عبر موقع "ويكيليكس" وتاريخها: 20/10/2005 أشارت الى تعاون وثيق بين خنفر والسلطات الاميركية حيث تضمن التعاون ازالة مواد تضر بالصورة والجيش الاميركي في العراق.
وبرحيل وضاح خنفر عن ادارة "الجزيرة" وتعيين مسؤول قطري مكانه يفقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مركزاً مهماً ساعدهم في بسط سلطة إعلامية على الشارع العربي عبر استراتيجيات مختلفة تضمنت الترويج لأفكار الإخوان وتهييج الشارع العربي.
ولكن التضحية بخنفر الذي ترك منصبه الأسبوع الماضي بعد أن أقاله مجلس إدارة شبكة "الجزيرة" وعين بدلاً عنه الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني، قد لا تكون كافية لانتشال القناة التي تعاني من مصاعب عديدة بعد أن فقدت الكثير من وجوهها الرائدة.
فخلال ثماني سنوات، من إدارة خنفر، نجح الرجل في إحكام القبضة على كل المفاصل في المحطة، فعيّن مقرّبين منه في أغلب الإدارات، وهو ما جعل مجموعة كبيرة من العاملين في الفضائية يعبّرون عن امتعاضهم من تهميشهم على حساب "إسلاميين" مقرّبين من المدير العام. وأدى ذلك إلى استقالات متتالية أبرزها للمذيعات الأربع (جمانة نمور، ولينا زهر الدين، ونوفر عفلي، ولونا الشبل)، ثمّ غسان بن جدو، وغيرهم. ونجح خنفر كذلك في إبعاد مجموعة من مديري المكاتب في العواصم العالمية مثل ميشال الكيك (باريس)، وأكرم خزام (موسكو)... واستبدالهم بآخرين مقربين فكرياً وإيديولوجياً من توجّهاته.
وجاءت سياسيات وأخطاء خنفر لتجعل قرار التخلّي عن خنفر سهلاً على الإدارة القطرية وخصوصاً بعد ظهور وثائق "ويكيليكس" وازدواجية التعاطي مع التطورات العربية التي كانت تتطابق مع الموقف الرسمي القطري.
فقد تشوهت صورة "الجزيرة" في أعين المشاهد العربي لاسيما بعد أن اعتمدت شعار "التغطية مستمرة" بدل شعار "الرأي والرأي الآخر"، الذي برر في العقل العربي التعاطي الإعلامي مع العدو الصهيوني بعد أن كان ذلك من المحرمات. فشعار "التغطية مستمرة" شكل منصة تحريضية تتجاهل الرأي الآخر، بعد أن ألغت المحطة برامجها الحوارية الحقيقية تاركة الهواء مفتوحاً لشهود عيان وأفلام مصورة لا تملك الحد الأدنى من المصداقية لتبرر من خلالها المطالبات بتدخلات أجنبية.
لكن "الرجل الجديد" الذي سيحل مكان خنفر لا يبدو قادراً على أن يعيد القناة بريقها السابق ولاسيما انه ينتمي الى العائلة القطرية المالكة التي أصبحت طرفاً فاقعاً في الصراعات العربية-العربية بعد أن لعبت دوراً وسطياً في الأعوام الماضية.
فالمدير العام الجديد، أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني. الرجل الآتي من عالم الاقتصاد، عمل مديراً لشركة "قطر غاز"، ولا يكاد يعرفه العاملون في المحطة. إلا أنّ مجرّد تعيينه في هذا المنصب يفتح الباب واسعاً أمام استنتاجات عدة. أوّلها أن "الجزيرة" فقدت إحدى أبرز نقاط قوتها، مع تعيينها مديراً من عائلة آل ثاني. المحطة التي تغنّت طويلاً باستقلاليتها، وبمديرها الفلسطيني، تعود اليوم محطّة نظام بالمعنى الكامل. وها هو أحد أعضاء العائلة المالكة يُعيّن مديراً عاماً لأكبر فضائية عربية.
"الشيخ البترولي"، كما بات لقبه على مواقع التواصل الاجتماعي، قد ينجح في الجانب الإداري، لكنّ لا يعرف بعد من سيدير التحرير من الآن فصاعداً، ويحدد سياسة المحطّة، وهنا سيترك خنفر نقصاً واضحاً، هو الملمّ بخفايا الإعلام والسياسة، وقد كان معروفاً عنه اطلاعه على كل شاردة وواردة في "الجزيرة". يبقى السؤال الأهم: هل سيكون هناك تحوّل في السياسة التحريرية لـ"الجزيرة"؟ ربّما كان من السابق لأوانه الدخول في هذا النوع من التكهّنات، وإن كان يجري الهمس في كواليس المحطّة، كما نقل إعلامي بارز من داخلها، عن "تغيير في سياسة قطر إزاء الملف السوري، ما جعل من وضّاح خنفر كبش المحرقة".
استقال أم استقيل
واشارت مصادر صحفية إلى ان الإقالة جاءت بتوجيه من أمير قطر نفسه الذي طالب بالتحقيق في صحة المعلومات التي نشرت في موقع "ويكليكس" عن تعاون بين المدير العام للجزيرة السابق والادارة الاميركية.
لكن معلومات من داخل المحطة تشير إلى أن الأجواء كانت مهيأة أصلاً لإقالة خنفر بعد دخوله في صراع مع المفكر الفلسطيني عزمي بشارة، وأن المسؤولين القطريين تذرعوا بالوثائق المسربة ليحسموا الصراع لصالح بشارة الذي يتمتع بدعم قوي من أمير قطر والذي قد يتولى السياسة التحريرية في القناة.
وفي ما يشبه رسالة استباقية لنفي أي إرادة عليا دفعته إلى التنحّي، خصوصاً أنّ ذلك جاء بعد أيام فقط على تسريب "ويكيليكس" برقية سرّية تفضح العلاقة بين خنفر ووكالة الاستخبارات العسكرية الأميركية، قال لموظفيه: "كان يمكن أن أتنحّى خلال الثورة المصرية مثلاً، حين كانت "الجزيرة" في أوج عطائها، ولدينا سجل حافل من الإنجازات، لكنّي كما قلت فضّلت التريّث. وقد حصل إجماع على تعيين السيد أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني مديراً عاماً للقناة، وتطلّب الأمر إمهاله فترة لترتيب أموره الإدارية. واليوم، تسلّم منصبه رسمياً، وجئت لأودّعكم بنفسي".
وجدّد الإعلامي الفلسطيني للموظفين في "الجزيرة" تأكيده أنّه استقال ولم تجر إقالته، حين أشار صراحة في رسالته للموظفين إلى أنّه "كنت قد تحدثت مع رئيس مجلس الإدارة منذ زمن عن رغبتي في أن أعتزل الإدارة عند انتهاء السنوات الثماني، وقد تفهّم مشكوراً رغبتي".
وطوال ربع الساعة الذي استغرقه الحديث إلى الموظفين، لم يكشف وضّاح صراحة عن وجهته المستقبلية، مكتفياً بالقول: "سأجد الآن وقتاً أكبر للمضي في بعض المشاريع الخاصة، أوّلها الكتابة. أفكّر في كتاب خاص عن تجربتي في "الجزيرة" صحافياً، ومراسلاً، ومديراً عاماً للقناة طيلة ثماني سنوات". ولئن أكّد وضاح مراراً أنّه استقال بنفسه من القناة، فإن مصادر موثوقة جزمت لصحيفة "الأخبار" اللبنانية بأنّ "وضاح خنفر لم يتنحَّ بمحض إرادته، بل أبلغ منذ فترة أنّ مهمته في القناة انتهت، وطلب منه أن يبقى في منصبه حتى إيجاد بديل له". وتشير المصادر ذاتها إلى أنّ الرجل "لم يعد يحظى بثقة القيادة القطرية منذ فترة طويلة"، لأسباب لم توضحها. إلا أنّ مصادر أخرى تنفي ذلك، بل تذهب إلى الترجيح أنّ خنفر قد يتولّى منصباً في إحدى المؤسسات الحكومية في قطر، مثل منصب مستشار.
استقالة خنفر تثير تساؤلات حول استقلالية الجزيرة
المصدر: CNN
أعلنت قناة الجزيرة الفضائية، عن تعيين الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني مديرا للمحطة التي تمولها الحكومة القطرية، خلفا لمديرها السابق وضاح خنفر، والذي أثارت استقالته تساؤلات عن مدى استقلالية القناة.
وكان خنفر استقال من منصبه في رسالة بعث بها إلى العاملين في المحطة، قال فيها إنه خلال ثماني سنوات من عمله في المحطة أقسم على أن يحافظ على "غرفة أخبار مستقلة تحترم عقول المشاهدين وتنحاز إلى وعيهم الجمعي بمهنية ومسؤولية."
غير أن برقية دبلوماسية أمريكية مسربة تحمل تاريخ أكتوبر/تشرين أول من عام 2005، قالت إن "خنفر وافق تحت ضغوط من المسؤولة الإعلامية بالسفارة الأمريكية في قطر على تخفيف حدة تغطية الجزيرة للحرب على العراق."
ويعتقد على نطاق واسع أن استقالة خنفر، والتي لم يبد في رسالته أسبابها، جاءت على خلفية نشر البرقية المسربة.
لكن وضاح في رسالته التي نشرت على موقع الجزيرة، أشار إلى عدم رضى الولايات المتحدة عن تغطية القناة، وقال: "استطعنا أن نصل ببث الشبكة إلى مئات الملايين حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة التي اتهم وزير دفاعها السابق الجزيرة بأنها كاذبة وشريرة، والتي عادت وزيرة خارجية إدارتها الحالية لتشيد بتغطيتها وتصفها بأنها تقدم أخبارا حقيقة."
وفي تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، نقلت الجزيرة عن خنفر قوله حول علاقة استقالته بتسريبات ويكيليكس، إنه "آثر في الفترة الماضية عدم التعليق على هذا الموضوع لأنه اختير من بعض الجهات التي ركزت على وثيقة واحدة."
وأضاف قائلا: "اسمي تردد في ويكيليكس أكثر من 420 مرة، وعلى الذين يريدون أن يعرفوا ما قاله ويكيليكس أن يعودوا إليه، فالوثائق كلها موجودة."
ويضيف المدير العام السابق أن تلك الوثيقة مرتبطة بلقاء جمعه "بمسؤولة في السفارة الأمريكية، وقال: "مكتبي كان مفتوحا للجميع، وقد استقبلت رؤساء دول ومسؤولين ووزراء خارجية، وتلقينا شكاوى من الجميع من الصين والهند ودول أفريقية، وكنا ننظر في هذه الشكاوى، ونتعاون بشأن ما كان وجيها منها، ونهمل ما كان منها مرتبطا بالضغط السياسي."
غير أن البرقية التي أرسلها السفير الأمريكي تشيس أنترماير، ونشرت نصها صحيفة "نيويورك تايمز،" أشارت إلى أن مسؤولا بالسفارة الأمريكية سلم خنفر نسخا من تقارير وكالة الاستخبارات الأمريكية تستعرض ثلاثة أشهر من تغطية الجزيرة للحرب على العراق.
وقالت الصحيفة إن خنفر "حث المسؤولين الأمريكيين على إبقاء تعاونه معهم من وراء الكواليس سرا،" واعترض على وضع اتفاق مكتوب للتعاون بين الجزيرة والولايات المتحدة، قائلا: "إن الاتفاق يجب أن لا يكون على الورق."
تحليل: استقالة وضاح خنفر وتحولات «الجزيرة» هل من تغيير في السياسة والقيادة القطرية؟
المصدر: موقع التيار الثالث اللبناني
إعداد: أميرة هويدي-
أثارت استقالة المدير العام لقناة «الجزيرة» وضاح خنفر جدلا صاخبا يتلاءم مع دور الرجل في رسم سياسات أهم قناة عربية على الإطلاق، والذي صنفته مجلة «تايم» الأميركية في نيسان العام 2004 من بين أكثر 100 شخص تأثيراً في العالم.
التفسير الأكثر شيوعاً لانسحاب خنفر (43 عاما) الفلسطيني، من المشهد فسر كنتيجة لانتشار برقية بثها موقع «ويكيليكس» والتي تعود للعام 2010 تحدث فيها دبلوماسيون أميركيون عن تعاونه معهم بشأن الأخبار التي تبثها القناة. واحتلت أيضا التكهنات المستعارة من معركة «حرب الايديولوجيات» داخل «الجزيرة» بين التيار «الاخواني» أو الإسلامي المحافظ، الأقرب إلى خنفر، مقابل الليبراليين المناهضين «لديماغوجية» القومية العربية، والأكثر انفتاحاً ومرونة تجاه واشنطن وإسرائيل.
لكن يظل التساؤل المتكرر حول معنى استقالة خنفر بسياسته، هو الأكثر إلحاحاً لدى المتابعين لهذا التطور سواء أيدوا هذا التفسير أو ذاك عن سبب رحيله. وهو سؤال في محله ويقترب أكثر من حقيقة الوضع داخل قناة «الجزيرة» وسياسة الدوحة. اذ حسب مصادر مطلعة وعليمة في الدوحة، فإن السبب الحقيقي لاستقالة خنفر هو تحول تشهده السياسة القطرية بسبب مرض الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لدرجة لا تسمح له الاستمرار كثيرا في الحكم، واستعداده لتسليم السلطة لنجله ولي العهد تميم خلال عامين.
وحسب تلك المصادر التي تحدثت لـ«السفير» فإن أمير قطر وصف هذا التحول بقوله لاحد ضيوفه إن «لكل مرحلة رجالها»، أي ان سياسة قطر، التي جمعت تناقضات استضافة قاعدة عسكرية أميركية كبيرة، وتتمتع بعلاقات جيدة مع واشنطن وتل أبيب، في الوقت ذاته الذي تبدو قريبة من فصائل المقاومة الفلسطينية و«حزب الله»، لن تستمر في هذه المرحلة.
المؤشرات الآتية من الدوحة، توحي بأن الإمارة الآن تقترب أكثر من الموقف الخليجي بحساسيته تجاه الثورات العربية، واحتجاجات الشيعة في البحرين، وأكثر اتساقاً في علاقتها بواشنطن.
وضاح خنفر الذي فهم جيداً تناقضات السياسة القطرية بتعقيداتها وخصوصية عقلية أميرها (يتحدث عن ميوله الناصرية)، وسار فوق حبالها المعقدة، لم يعد أفضل من يقود سياسة المرحلة الجديدة.
الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، 31 عاماً، خريج أكاديمية ساندهيرست الملكية ببريطانيا، ظهر في المشهد العربي الجديد بالفعل. وزار القاهرة في 30 حزيران الماضي والتقى القائد العام للقوات المسلحة المشير محمد حسين طنطاوي.
وتفيد المصادر بأن ولي العهد أقرب في رؤيته السياسية الى والدته الشيخة موزة بنت ناصر آل مسند، التي ينسب إليها فكرة قناة «الجزيرة» الانكليزية التي يديرها طاقم غربي، ويشيد بها الإعلام الأميركي. ويتردد الآن أن الشيخ تميم سيأتي بطاقمه المعبر عنه أكثر، ليس فقط في قناة «الجزيرة»، التي اختير مديراً جديداً لها الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني النافذ في شركة قطر للبترول، لكن أيضا في رسم سياسة قطر الخارجية، ما يجعل احتمال الصدام بنفوذ رئيس الوزراء الشيخ حمد بن جبر آل ثاني، وارداً.
كثيرون يتابعون تغطية «الجزيرة» منذ استقالة خنفر، لكن بوادر تحولات القناة سبقت تاريخ استقالته بالفعل. لوحظ، مثلاً، أن «الجزيرة» التي احتفت سابقاً برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عندما ترك منصة منتدى «دافوس» في كانون الثاني العام 2009 احتجاجاً على تصريحات الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز حول حرب غزة، بثت خبراً أكثر أهمية، وهو إعلان أنقرة طرد السفير الإسرائيلي في 2 أيلول، في نشرتها على أنه خبر ثانوي، حيث جاء في المرتبة الرابعة في ترتيب عناوين الأخبار واحتل مساحة قصيرة جداً بشكل لافت.
وفي يوم إعلان استقالة خنفر، ألغى مركز «الجزيرة» للدراسات ندوة كانت معدة سلفاً تحت عنوان «الإسلاميون والثورات العربية» وكان مقررا عقدها في الدوحة في الأول من تشرين الأول المقبل. وليس واضحاً بعد وتيرة السرعة التي ستطبق فيها سياسة «الجزيرة» في المرحلة المقبلة، وإذا كانت، مثلاً، ستعيد النظر في آثار عهد خنفر، ومنها مثلاً قناة «الجزيرة مباشر ـ مصر»، التي أطلقت بسرعة في زخم الثورة المصرية واحتفالاً بها، ويديرها طاقم مصري محسوب على التيار الإسلامي. وتتعرض منذ أسبوعين إلى تعنت السلطات المصرية التي أوقفت بثها المباشر بحجة عدم حصولها على رخصة لهذا الغرض (وامتناعها عن إغلاق قنوات مصرية لا تملك ترخيص البث المباشر) في أعقاب تغطيتها المستمرة لأحداث السفارة الإسرائيلية في القاهرة في 9 أيلول، واقتحام المتظاهرين لها.
مصير «الجزيرة مباشر ـ مصر» التي تبث أغاني الشيخ إمام الثورية ـ أحد رموز معارضة عهد أنور السادات ـ احتفالاً بالثورة المصرية، تعتبر، حتى إشعار آخر، آخر مساهمة من القناة التي أيدت الثورات العربية، وآخر تجليات سياسة قطر ـ الشيخ حمد. مصيرها الذي ستقرره الدوحة في هذه الأجواء سيعكس الكثير بشأن عهد الرجل الجديد. وأياً كان القرار، ليس وارداً على الإطلاق أن تكرر شابة ثورية مثل نوارة نجم، عباراتها الأثيرة «شكرا لتونس، شكرا للجزيرة، مفيش خوف تاني، مفيش
ظلم تاني» التي قالتها لـ«الجزيرة» يوم تنحى الرئيس حسني مبارك في 11 شباط الماضي. وكأنها العبارة التي تنهي بها «الجزيرة» مرحلة وضاح خنفر، بكل تعقيداتها ونفوذها، والذي جعل من قن


رد مع اقتباس